حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء ٢

حياة أمير المؤمنين عن لسانه12%

حياة أمير المؤمنين عن لسانه مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 491

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 491 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 361528 / تحميل: 6888
الحجم الحجم الحجم
حياة أمير المؤمنين عن لسانه

حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

٢٢- خطبتهعليه‌السلام في عيد الغدير.

قال علي بن موسى الرضاعليه‌السلام :حدثني الهادي أبي قال:حدثني جدي الصادق قال:حدثني الباقر قال:حدثني سيد العابدين قال:حدثني أبي الحسين قال:اتفق في بعض سني أمير المؤمنينعليه‌السلام الجمعة و الغدير،فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم،فحمد الله و أثنى عليه حمدا لم يسمع بمثله و أثنى عليه ثناء لم يتوجه اليه غيره،فكان ما حفظ من ذلك:

«الحمد لله الذي جعل الحمد من غير حاجة منه إلى حامديه طريقا من طرق الإعتراف بلاهوتيته و صمدانيته و ربانيته و فردانيته و سببا إلى المزيد من رحمته و محجة للطالب من فضله و كمن في إبطان اللفظ حقيقة الإعتراف له بأنه المنعم على كل حمد باللفظ و إن عظم،و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نزعت عن إخلاص الطوي و نطق اللسان بها عبارة عن صدق خفي أنه الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى ليس كمثله شي،إذ كان الشي‏ء من مشيته فكان لا يشبهه مكونه،و أشهد أن محمدا عبده و رسوله استخلصه من القدم على سائر الامم على علم

١٠١

منه انفرد عن التشاكل و التماثل من ابناء الجنس،و انتجبه آمرا و ناهيا عنه أقامه في سائر عالمه في الأداء مقامه إذ كان لا تدركه الأبصار و لا تحويه خواطر الأفكار و لا تمثله غوامض الظنن في الأسرار،لا إله إلا هو الملك الجبار،قرن الإعتراف بنبوته بالإعتراف بلاهوتيته و اختصه من تكرمته بما لم يلحقه فيه أحد من بريته،فهو أهل ذلك بخاصته و خلته إذ لا يختص من يشوبه التغيير و لا يخالل(١) من يلحقه التظنين،و أمر بالصلاة عليه مزيدا في تكرمته و طريقا للداعي إلى إجابته فصلى الله عليه و كرم و شرف و عظم مزيدا لا يلحقه التنفيد و لا ينقطع على التأبيد،و أن الله تعالى اختص لنفسه بعد نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله من بريته خاصة علاهم بتعليته و سما بهم إلى رتبته و جعلهم الدعاة بالحق إليه و الأدلاء بالإرشاد عليه لقرن قرن و زمن زمن،أنشأهم في القدم قبل كل مذرو و مبرو أنوارا أنطقها بتحميده و ألهمها شكره و تمجيده و جعلها الحجج على كل معترف له بملكة الربوبية و سلطان العبودية و استنطق بها الخرسات بأنواع اللغات بخوعا(٢) له فإنه فاطر الأرضين و السموات،و أشهدهم خلقه و ولاهم ما شاء من أمره،جعلهم تراجم مشيته و ألسن إرادته عبيدا( لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ‌ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ مَا خَلْفَهُمْ وَ لاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ‌ ) (٣) يحكمون بأحكامه و يستنون بسنته و يعتمدون حدوده و يؤدون فرضه،و لم يدع الخلق في بهم صما(٤) و لا في عمياء

____________________

(١)يخالله أي يصادقه و يتخذه خليلا.

(٢)بخع له بخوعا:أقر له إقرار مذعن بالغ جهده في الإذعان به.

(٣)الانبياء:٢٧ و .٢٨

(٤)البهم- كصرد- مشكلات الامور،و الصماء أيضا الدواهي الشديدة حيث لا يوجد منها مناص.

١٠٢

بكما بل جعل لهم عقولا مازجت شواهدهم،و تفرقت في هياكلهم و حققها في نفوسهم،و استعبد لها حواسهم فقرر بها على أسماع نواظر و أفكار،و خواطر ألزمهم بها حجته و أراهم بها محجته و أنطقهم عما شهد بألسن ذربة(١) بما قام فيها من قدرته و حكمته و بين عندهم بها( لِيَهْلِکَ مَنْ هَلَکَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ يَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ إِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ‌ ) (٢) بصير شاهد خبير.

ثم إن الله تعالى جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين لا يقوم أحدهما إلا بصاحبه،ليكمل عندكم جميل صنيعته و يقفكم على طريق رشده و يقفو بكم اثار المستضيئين بنور هدايته،و يشملكم منهاج قصده و يوفر عليكم هني‏ء رفده،فجعل الجمعة مجمعا ندب إليه لتطهير ما كان قبله و غسل ما كان أوقعته مكاسب السوء من مثله إلى مثله و ذكرى للمؤمنين و بيان خشية المتقين و وهب من ثواب الأعمال فيه أضعاف ما وهب لأهل طاعته في الأيام قبله و جعله لا يتم إلا بالايتمار لما أمر به و الإنتهاء عما نهى عنه و البخوع بطاعته فيما حث عليه و ندب إليه،فلا يقبل توحيده إلا بالإعتراف لنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله بنبوته،و لا يقبل دينا إلا بولاية من أمر بولايته،و لا تنتظم أسباب طاعته إلا بالتمسك بعصمه و عصم أهل ولايته،فأنزل على نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله في يوم الدوح(٣) ما بين به عن إرادته في خلصائه و ذوي اجتبائه و أمره بالبلاغ و ترك الحفل بأهل الزيغ و النفاق و ضمن له عصمته منهم(٤) ،و كشف من جنايا أهل الريب

‏____________________

(١)الذرب:الحديد من اللسان أو السيف.

(٢)الانفال: .٤٢

(٣)أي:يوم غدير خم.

(٤)اشارة الى الآية ٦٧ من سورة المائدة:( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْکَ مِنْ رَبِّکَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ... ) .

١٠٣

و ضمائر أهل الإرتداد ما رمز فيه،فعقله المؤمن و المنافق فأعز معز و ثبت على الحق ثابت و ازدادت جهلة المنافق و حمية المارق و وقع العض على النواجذ و الغمز على السواعد،و نطق ناطق و نعق ناعق و نشق ناشق،و استمر على مارقته مارق،و وقع الإذعان من طائفة باللسان دون حقائق الإيمان،و من طائفة باللسان و صدق الإيمان،و كمل الله دينه و أقر عين نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله و المؤمنين و المتابعين،و كان ما قد شهده بعضكم و بلغ بعضكم،و تمت كلمة الله الحسنى الصابرين و دمر الله ما صنع فرعون و هامان و قارون و جنوده و ما كانوا يعرشون(١) ،و بقيت حثالة(٢) من الضلال لا يألون الناس خبالا(٣) يقصدهم الله في ديارهم و يمحوا الله اثارهم و يبيد معالمهم و يعقبهم عن قرب الحسرات و يلحقهم بمن بسط أكفهم و مد أعناقهم و مكنهم من دين الله حتى بدلوه و من حكمه حتى غيروه و سيأتي نصر الله على عدوه لحينه و الله لطيف خبير،و في دون ما سمعتم كفاية و بلاغ،فتأملوا رحمكم الله ما ندبكم الله إليه و حثكم عليه،و أقصدوا شرعه و اسلكوا نهجه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله.

إن هذا يوم عظيم الشأن فيه وقع الفرج و رفعت الدرج و وضحت الحجج،و هو يوم الإيضاح و الإفصاح عن المقام الصراح(٤) و يوم كمال الدين،و يوم العهد المعهود،و يوم الشاهد و المشهود،و يوم تبيان العقود عن النفاق و الجحود،و يوم البيان عن حقائق الإيمان،و يوم دحر(٥) الشيطان،

____________________

(١)( وَ دَمَّرْنَا مَا کَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَ قَوْمُهُ وَ مَا کَانُوا يَعْرِشُونَ ) ،الاعراف: .١٣٧

(٢)الحثالة في الأصل ما يسقط من قشر الشعير و الأزر و التمر،و يطلق على سفلة الناس و رذالهم.

(٣)الخبال:الفساد و العناء و الشر،و لا يألون خبالا،أي:لا يقصرون الفساد و الشر و الشقة.

(٤)الصراح:الخالص من كل شي‏ء.

(٥)واربه:خاتله و خادعه و داهاه.

١٠٤

و يوم البرهان،هذا يوم الفصل الذي كنتم توعدون،هذا يوم الملأ الأعلى الذي أنتم عنه معرضون،هذا يوم الإرشاد و يوم محنة العباد و يوم الدليل على الرواد،هذا يوم أبدى خفايا الصدور و مضمرات الامور،هذا يوم النصوص على أهل الخصوص،هذا يوم شيث،هذا يوم إدريس،هذا يوم يوشع،هذا يوم شمعون،هذا يوم الأمن المأمون،هذا يوم إظهار المصون من المكنون،هذا يوم إبلاء السرائر.

فلم يزلعليه‌السلام يقول هذا يوم هذا يوم:

فراقبوا الله عز و جل و اتقوه و اسمعوا له و أطيعوه و احذروا المكر و لا تخادعوه،و فتشوا ضمائركم و لا تواربوه(١) ،و تقربوا إلى الله بتوحيده و طاعة من أمركم أن تطيعوه و لا تمسكوا بعصم الكوافر،و لا يجنح بكم الغي فتضلوا عن سبيل الرشاد باتباع اولئك الذين ضلوا و أضلوا،قال الله عز من قائل في طائفة ذكرهم بالذم في كتابه:( إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَ کُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ ، رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً کَبِيراً ) (٢) ،و قال تعالى:( وَ إِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُنَّا لَکُمْ تَبَعاً ) (٣) ( فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْ‌ءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاکُمْ ) (٤) .

أفتدرون الإستكبار ما هو؟هو ترك الطاعة لمن امروا بطاعته و الترفع على من ندبوا إلى متابعته،و القران ينطق من هذا عن كثير،إن تدبره متدبر زجره و وعظه. و اعلموا أيها المؤمنون أن الله عز و جل قال:( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ

____________________

(١)الاحزاب:٦٧ و .٦٨

(٢)غافر: .٤٧

(٣)إبراهيم: .٢١

(٤)الصف: .٤

١٠٥

يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً کَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ‌ ) (١) أتدرون ما سبيل الله؟و من سبيله؟و من صراط الله؟و من طريقه؟أنا صراط الله الذين من لم يسلكه بطاعة الله فيه هوى به إلى النار،و أنا سبيله الذي نصبني للإتباع بعد نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله ،أنا قسيم الجنة و النار،و أنا حجة الله على الفجار و نور الأنوار،فانتبهوا عن رقدة الغفلة و بادروا بالعمل قبل حلول الأجل و سابقوا إلى مغفرة من ربكم قبل أن يضرب بالسور بباطن الرحمة و ظاهر العذاب فتنادون فلا يسمع نداؤكم و تضجون فلا يحفل بضجيجكم،و قبل أن تستغيثوا فلا تغاثوا،سارعوا إلى الطاعات قبل فوت الأوقات،فكأن قد جاءكم هادم اللذات فلا مناص نجاء و لا محيص تخليص.

عودوا رحمكم الله بعد انقضاء مجمعكم بالتوسعة على عيالكم و البر بإخوانكم و الشكر لله عز و جل على ما منحكم و اجمعوا يجمع الله شملكم و تباروا يصل الله ألفتكم،و تهادوا نعم الله كما مناكم بالثواب فيه على أضعاف الأعياد قبله و بعده إلا في مثله،و البر فيه يثمر المال و يزيد في العمر،و التعاطف فيه يقتضي رحمة الله و عطفه،و هيئوا لإخوانكم و عيالكم عن فضله بالجهد من جودكم و بما تناله القدرة من استطاعتكم و أظهروا البشر فيما بينكم و السرور في ملاقاتكم،و الحمد لله على ما منحكم و عودوا بالمزيد من الخير على أهل التأميل لكم،و ساووا بكم ضعفاءكم في مآكلكم و ما تناله القدرة من استطاعتكم و على حسب إمكانكم،فالدرهم فيه بمائة ألف درهم و المزيد من الله عز و جل،و صوم هذا اليوم مما ندب الله تعالى إليه و جعل الجزاء العظيم كفالة عنه حتى لو تعبد له عبد من العبيد في الشبيبة من ابتداء الدنيا إلى تقضيها صائما نهارها قائما ليلها

____________________

(١)الدحر:الطرد.

١٠٦

إذا أخلص المخلص في صومه لقصرت إليه أيام الدنيا عن كفاية،و من أسعف أخاه مبتدئا و بره راغبا فله كأجر من صام هذا اليوم و قام ليلته و من فطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر و فئاما يعدها بيده عشرة».

فنهض ناهض فقال:يا أمير المؤمنين و ما الفئام؟قال:

«مائة ألف نبي و صديق و شهيد،فكيف بمن تكفل عددا من المؤمنين و المؤمنات و أنا ضمينه على الله تعالى الأمان من الكفر و الفقر و إن مات في ليلته أو يومه أو بعده إلى مثله من غير ارتكاب كبيرة،فأجره على الله تعالى،و من استدان لإخوانه و أعانهم فأنا الضامن على الله إن بقاه قضاه و إن قبضه حمله عنه،و إذا تلاقيتم فتصافحوا بالتسليم و تهانوا النعمة في هذا اليوم،و ليبلغ الحاضر الغائب و الشاهد البائن،و ليعد الغني على الفقير و القوي على الضعيف،أمرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك».

ثم أخذصلى‌الله‌عليه‌وآله في خطبة الجمعة و جعل صلاة جمعته صلاة عيده و انصرف بولده و شيعته إلى منزل أبي محمد الحسن بن عليعليه‌السلام بما أعد له من طعامه و انصرف غنيهم و فقيرهم برفده إلى عياله.

*مصباح المتهجد للطوسي ص ٧٥٢،مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج ٣ ص ٤٣،مصباح الزائر للسيد ابن طاووس الفصل ٧،بحار الانوار ج ٣٧ ص ١٦٤،و ج ٩٧ ص ١١٢ الرقم .٨

تكملة: احتجاجهعليه‌السلام بيوم الغدير

١٤- «فما بال معاوية و أصحابه طاعنين في بيعتي؟...أما سمعتم قول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الغدير في ولايتي و موالاتي؟فاتقوا الله أيها المسلمون...».

٥٤- «و أن بولايتي أكمل الله لهذه الامة دينهم و أتم عليهم النعم و رضي إسلامهم إذ يقول يوم الولاية لمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله :يا محمد أخبرهم أني أكملت لهم اليوم دينهم.. .».

١٣٤- «نشدتكم بالله،هل فيكم أحد أخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بيده يوم غدير خم فرفعها حتى نظر الناس إلى بياض إبطيه و هو يقول:ألا إن هذا ابن عمي و وزيري فوازروه و ناصحوه و صدقوه فإنه وليكم من بعدي».

١٧٧- «بنا هداكم الله،و بنا استنقذكم من الضلالة،و أنا صاحب يوم الدوح...».

١٨٠- من احتجاج أمير المؤمنينعليه‌السلام على أبي بكر:

«فانشدك بالله،أنا المولى لك و لكل مسلم بحديث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الغدير أم أنت؟».

- قال أبو بكر:بل أنت.

١٨٩- «و أوصاني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال:يا علي إن وجدت فئة تقاتل بهم فاطلب حقك،و إلا فالزم بيتك،فإني قد أخذت لك العهد يوم غدير خم بأنك خليفتي و وصيي...».

١٠٧

١٠٨

الفصل الرابع: احتجاجهعليه‌السلام بحديث الدار

١- قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فايّكم يوازني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّي و خليفتي؟

٢- فقمت إليه و كنت أصغر القوم.

١٠٩

١- قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :فايكم يوازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي و وصيي و خليفتي؟

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام في بيان حديث الدار:

«لما نزلت هذه الآية:( وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَکَ الْأَقْرَبِينَ‌ ) (١) دعاني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال:«يا علي إن الله أمرني أن انذر عشيرتي الأقربين،فضقت بذلك ذرعا و عرفت أني متى اناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره،فصمت عليها حتى جاء جبرئيل فقال:يا محمد إنك إن لم تفعل ما تؤمر به سيعذبك ربك»فقال لي:«يا علي فاصنع لنا صاعا من طعام و اجعل عليه رجل شاة،و املأ لنا عسا من لبن،و اجمع لي بني عبد المطلب حتى ابلغهم».

فصنع لهم الطعام و حضروا فأكلوا و شبعوا و بقي الطعام بحاله.ثم تكلم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال:«يا بني عبد المطلب إني و الله ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به،إني قد جئتكم بخير الدنيا و الآخرة و إن‏ربي أمرني أن أدعوكم فأيكم يوازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي و وصيي و خليفتي فيكم؟»فأحجم القوم عنها جميعا- و إني لأحدثهم سنا- فقلت:أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه.

فأخذ برقبتي ثم قال:«هذا أخي و وصيي و خليفتي فيكم فاسمعوا له و أطيعوه».

فقام القوم يضحكون و يقولون لأبي طالب:قد أمرك أن تسمع لعلي و تطيع!!!

*تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ ص ١٠٢ الرقم ١٣٨،مسند أحمد بن حنبل ج ١ ص ١١١،تاريخ الطبري ج ٢ ص ٦٢،تفسير الطبري ج ١٩ ص ١٢١،علل الشرائع للصدوق ج ١ الباب ١٣٣ الرقم ٢،الارشاد للمفيد ج ١ ص ٤٩،تفسير فرات الكوفي ص ٣٠١،شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج ١ الرقم ٥١٤،الكامل لابن الاثير ج ١ ص ٥٨٥،شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١٣ ص ٢١٠،تفسير ابن كثير ج ٣ ص ٣٦٣،كنز العمال ج ١٣ ص ١١٤ الرقم ٣٦٣٧١ و ص ١٣١،احقاق الحق ج ٤ ص ٦٨،السيرة الحلبية ج ١ ص ٢٨٦،بحار الأنوار ج ٣٥ ص ١٤٤،و ج ٣٨ ص ٢٢٣،الغدير ج ٢ ص ٢٧٨- .٢٨٩

____________________

(١)الشعراء: .٢١٤

١١٠

٢- فقمت إليه و كنت أصغر القوم.

قال رجل لعلي ابن أبي طالبرضي‌الله‌عنه :يا أمير المؤمنين لم ورثت دون أعمامك؟قالعليه‌السلام :

«جمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله -و قال:دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - بني عبد المطلب فصنع لهم مدا من الطعام فأكلوا حتى شبعوا و بقي الطعام كما هو كأنه لم يمس،ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا و بقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب.فقال:يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم خاصة و إلى الناس عامة،و قد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم،و أيكم يبايعني على أن يكون أخي و صاحبي و وارثي؟»فلم يقم عليه أحد،فقمت إليه و كنت أصغر القوم،فقال :إجلس.ثم قال ثلاث مرات،كل ذلك أقوم إليه فيقول:إجلس.حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي.

ثم قال‏[عليعليه‌السلام ‏]:فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي».

*خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام للنسائي الشافعي ص ٨٦،مسند أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٥٩،تاريخ الطبري ج ٢ ص ٦٣،علل الشرائع للصدوق ج ١ الباب ١٣٣ الرقم ١،العمدة ص ٨٦ الفصل ١٣ الرقم ١٠٣،مجمع الزوائد للهيثمي ج ٨ ص ٣٠٢،كنز العمال ج ١٣ ص ١٤٩ و ص ١٧٤،سمط النجوم ج ٢ ص ٤٨١ الرقم ٣٣،بحار الأنوار ج ٣٨ ص ١٤٦ الرقم ١١٣،الغدير ج ٢ ص ٢٧٩- ٢٨٥،الغدير ج ٣ ص .١١٧

١١١

الفصل الخامس: احتجاجهعليه‌السلام بحديث الثقلين

١-استنادهعليه‌السلام بحديث الثقلين يوم الشورى.

٢-استنادهعليه‌السلام بحديث الثقلين أيام خلافة عثمان.

٣- نحن الثقل الأصغر و القرآن الثقل الأكبر.

٤-اما بلغكم ما قال فيهم نبيكم.

٥- قد تركت فيكم الثقلين.

٦- كتاب الله و عترتي أهل بيتي.

٧-انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

٨- فلا تتقدموهم فتمزقوا.

٩- و لا تقدموهم فتضلوا.

١٠- معنى حديث الثقلين.

١١٢

١-استنادهعليه‌السلام بحديث الثقلين يوم الشورى.

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام يوم الشورى قاله على سبيل الاحتجاج:

«فهل تعلمون أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال:إني تارك فيكم الثقلين:كتاب الله و عترتي أهل بيتي،و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض،و إنكم لن تضلوا ما اتبعتموهما و استمسكتم بهما»؟

قالوا:نعم.

*الامالي للطوسي المجلس ٢٠ الرقم ٤ ص ٥٤٨،مناقب ابن المغازلي ص ١١٧ الرقم ١٥٥،كتاب سليم بن قيس الحديث ١١ ص ٦٤٣،و الحديث ٢٥ ص ٧٦٣،كمال الدين للصدوق ج ١ الباب ٢٤ الرقم ٢٥ ص ٢٧٩،الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٣٤٦،ارشاد القلوب ج ٢ ص ٥١- ٥٧،كشف اليقين ص ٤٢٦،بحار الانوار ج ٣١ ص ٣٧٦ الرقم .٢٤

١١٣

٢-استنادهعليه‌السلام بحديث الثقلين أيام خلافة عثمان.

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام في حديث الانشاد أيام عثمان:

«أنشدكم الله،أتعلمون أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قام خطيبا لم يخطب بعد ذلك فقال :«يا أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين،كتاب الله و عترتي أهل‏بيتي،فتمسكوا بهما لن تضلوا،فإن اللطيف الخبير أخبرني و عهد إلي أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض».

فقام عمر بن الخطاب شبه المغضب فقال:يا رسول الله أكل أهل بيتك؟

قال:«لا و لكن أوصيائي منهم،أولهم أخي و وزيري و وارثي و خليفتي في أمتي و ولي كل مؤمن بعدي هو أولهم،ثم إبني الحسن،ثم إبني الحسين،ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا علي الحوض،هم شهداء الله في أرضه و حجته على خلقه و خزان علمه و معادن حكمته،من أطاعهم أطاع الله و من عصاهم عصى الله».

فقالوا كلهم:نشهد أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال ذلك.

*فرائد السمطين،السمط الأول الباب ٥٨ الرقم ٢٥٠ ص ٣١٧،كمال الدين للصدوقرحمه‌الله ج ١ ص ٢٧٩ الرقم ٢٥،كتاب سليم بن قيس الحديث ١١ ص ٦٤٣،الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٣٥٤،بحار الأنوار ج ٣١ ص .٤٢٢

١١٤

٣- نحن الثقل الأصغر و القرآن الثقل الأكبر.

من وصايا أمير المؤمنينعليه‌السلام لكميلرحمه‌الله :

«...يا كميل،نحن الثقل الأصغر و القرآن الثقل الأكبر،و قد أسمعهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله و قد جمعهم فنادى فيهم الصلاة جامعة يوم كذا و كذا و أيام سبعة وقت كذا و كذا،فلم يتخلف أحد،فصعد المنبر فحمد الله،و أثنى عليه،ثم قال:«معاشر الناس إني مؤد عن ربي عز و جل و لا مخبر عن نفسي،فمن صدقني فلله صدق و من صدق الله أثابه الجنان،و من كذبني كذب الله عز و جل و من كذب الله أعقبه النيران»،ثم ناداني فصعدت فأقامني دونه و رأسي إلى صدره و الحسن و الحسين عن يمينه و شماله،ثم‏قال:«معاشر الناس أمرني جبرئيل عن الله تعالى أنه ربي و ربكم أن اعلمكم أن القرآن الثقل الأكبر و أن وصيي هذا و ابناي و من خلفهم من أصلابهم حاملا وصاياهم،الثقل الأصغر،يشهد الثقل الأكبر للثقل الأصغر و يشهد الثقل الأصغر للثقل الأكبر،كل واحد منهما ملازم لصاحبه غير مفارق له حتى يردا إلى الله فيحكم بينهما و بين العباد».

يا كميل،فإذا كنا كذلك فعلام تقدمنا من تقدم و تأخر عنا من تأخر؟

يا كميل،قد بلغهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله رسالة ربه و نصح لهم و لكن لا يحبون الناصحين.

يا كميل،قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لي قولا و المهاجرون و الأنصار متوافرون يوما بعد العصر يوم النصف من شهر رمضان قائما على قدميه فوق منبره:«علي و ابناي منه الطيبون مني و أنا منهم و هم الطيبون بعد امهم،و هم سفينة من ركبها نجى و من تخلف عنها هوى،الناجي في الجنة و الهاوي في لظى».

*بشارة المصطفى لأبي جعفر الطبري ص ٢٩- ٣٠،بحار الانوار ج ٧٧ ص ٢٧٧ الرقم .١

١١٥

٤-اما بلغكم ما قال فيهم نبيكم؟

من خطبة أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«أيها الناس:عليكم بالطاعة و المعرفة بمن لا تعذرون بجهالته،فإن العلم الذي هبط به آدم و جميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين،في عترة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ،فأين يتاه بكم؟بل أين تذهبون؟!يا من نسخ من أصلاب أصحاب السفينة،هذه مثلها فيكم فاركبوها،فكما نجا في هاتيك من نجا،فكذلك ينجو في هذه من دخلها،أنا رهين بذلك قسما حقا و ماأنا من المتكلفين،و الويل لمن تخلف ثم الويل لمن تخلف!أما بلغكم ما قال فيهم نبيكمصلى‌الله‌عليه‌وآله حيث يقول في حجة الوداع:«إنى تارك فيكم الثقلين،ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا :كتاب الله و عترتي أهل بيتي،و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض،فانظروا كيف تخلفوني فيهما،ألا هذا عذب فرات فاشربوا،و هذا ملح اجاج فاجتنبوا».

*الإرشاد للمفيد ج ١ ص ٢٣٢،الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٦٢٤،كشف اليقين ص ١٨٨،بحار الانوار ج ٢ ص ٩٩ الرقم .٥٩

١١٦

٥- قد تركت فيكم الثقلين.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :إني إمرء مقبوض و أوشك أن ادعى فاجيب،و قد تركت فيكم الثقلين،أحدهما أفضل من الآخر،كتاب الله و عترتي أهل بيتي،فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».

*كمال الدين للصدوق الباب ٢٢ الرقم ٤٩ ص ٢٣٦،بحار الأنوار ج ٢٣ ص ١٣٣ الرقم .٦٨

١١٧

٦- كتاب الله و عترتي أهل بيتي.

قضى أمير المؤمنينعليه‌السلام على رجل بقضية فقال:يا أمير المؤمنين قضيت علي بقضية هلك فيها مالي،و ضاع فيها عيالي!فغضبعليه‌السلام حتى استبان الغضب في وجهه،ثم قال:«يا قنبر ناد في الناس الصلاة جامعة»فاجتمع الناس ورقى المنبر،فحمد الله و أثنى عليه،ثم قال:

«...إنا من سنخ أصلاب أصحاب السفينة،و كما نجا في هاتيك من نجا،ينجو في هذه من ينجو،ويل رهين لمن تخلف عنهم،إني فيكم‏كالكهف لأهل الكهف،و إني فيكم باب حطة من دخل منه نجا،و من تخلف عنه هلك،حجة من ذي الحجة في حجة الوداع(١) :«إني قد تركت بين أظهركم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا:كتاب الله و عترتي أهل بيتي».

*تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٢١١- ٢١٢،و الارشاد للمفيد ج ١ ص ٢٣٣،و الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٦٢٤،كشف اليقين ص ١٨٨،بحار الأنوار ج ٢ ص ٩٩ الرقم .٥٩

____________________

(١)أي:لي على ما ذكرت- من أني فيكم كسفينة نوح و كالكهف لأهل الكهف و أني باب حطة- حجة و برهان من صاحب الحجة الكبرى الرسول الاعظمعليه‌السلام أقامها لي في حجة الوداع،و هي حديث الثقلين.

١١٨

٧-انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

من وصيته كرم الله وجهه لما ضربه ابن ملجم:

«...إن نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله خلف فيكم كتاب الله و أهل بيته فعندهم علم ما تأتون و ما تتقون،و هم الطريق الواضح و النور اللائح و اركان الأرض القوامون بالقسط،بنورهم يستضاء و بهديهم يقتدى،من شجرة كرم منبتها،فثبت أصلها،و بسق فرعها،و طاب جناها،نبتت في مستقر الحرم و سقيت ماء الكرم،و صفت من الأقذاء و الأدناس،و تخيرت من أطيب مواليد الناس.

فلا تزولوا عنهم فتفرقوا و لا تتحرفوا عنهم فتمزقوا،و الزموهم تهتدوا و ترشدوا.و اخلفوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فيهم بأحسن الخلافة،فقد أخبركم:«أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»،أعني كتاب الله و ذريته...».

*دستور معالم الحكم للامام القطاعي الشافعي ص ٨٨- ٨٩،اثبات الهداة ج ٣ ص ١٨٩ الرقم .١٢٤

١١٩

٨- فلا تتقدموهم فتمزقوا.

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام في جواب الجاثليق اليهودي:

«...و أقام(١) لأمته وصيه فيهم و عيبة علمه و موضع سره و محكم آيات كتابه و تاليه حق تلاوته و باب حطته و وارث كتابه و خلفه مع كتاب الله فيهم و أخذ فيهم بالحجة،فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله :«قد خلفت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا،كتاب الله و عترتي أهل بيتي و هما الثقلان،كتاب الله الثقل الأكبر حبل ممدود من السماء إلى الأرض سبب بأيديكم و سبب بيد الله عز و جل،و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض،فلا تتقدموهم فتمزقوا و لا تأخذوا عن غيرهم فتعطبوا و لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم».

*ارشاد القلوب ج ٢ ص ٣٠٥،بحار الانوار ج ٣٠ ص ٦٥ الرقم .١

____________________

(١)أي:أقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

وبين الفرات فأخبرته فقال لو كنت عنده لأحببت أن آتيه طرفي النهار.

٥ ـ الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى جميعا ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان ، عن غير واحد رفعوه إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام قال أما إن أهل الكوفة لو حنكوا أولادهم بماء الفرات لكانوا شيعة لنا.

٦ ـ الحسين بن محمد ، عن بعض أصحابنا ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن حكيم بن جبير قال سمعت سيدنا علي بن الحسينعليه‌السلام يقول إن ملكا يهبط من السماء في كل ليلة معه ثلاثة مثاقيل مسكا من مسك الجنة فيطرحها في الفرات وما من نهر في شرق الأرض ولا غربها أعظم بركة منه.

(باب)

(المياه المنهي عنها)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن الاستشفاء بالحميات وهي العيون الحارة التي تكون في الجبال التي توجد فيها رائحة الكبريت وقيل إنها من فيح جهنم.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان

الحديث الخامس : مجهول مرفوع.

الحديث السادس : مجهول.

باب المياه المنهي عنها

الحديث الأول : ضعيف.

وقال في النهاية فيه « مثل العالم مثل الحمة » الحمة : عين ماء حار يستشفي بها المرضى. وقال فيه « شدة الحر من فوح جهنم » أي شدة غليانها وحرها ويروى بالياء.

الحديث الثاني : ضعيف.

٢٤١

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن نوحا عليه السلام لما كان في أيام الطوفان دعا المياه كلها فأجابته إلا ماء الكبريت والماء المر فلعنهما.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن حمدان بن سليمان النيسابوري ، عن محمد بن يحيى ، عن زكريا وعدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه جميعا ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي سعيد عقيصا التيمي قال مررت بالحسن والحسين صلوات الله عليهما وهما في الفرات مستنقعان في إزارين فقلت لهما يا ابني رسول الله صلى الله عليكما أفسدتما الإزارين فقالا لي يا أبا سعيد فسادنا للإزارين أحب إلينا من فساد الدين إن للماء أهلا وسكانا كسكان الأرض ثم قالا إلى أين تريد فقلت إلى هذا الماء فقالا وما هذا الماء فقلت أريد دواءه أشرب من هذا المر لعلة بي أرجو أن يخف له الجسد ويسهل البطن فقالا ما نحسب أن الله جل وعز جعل في شيء قد لعنه شفاء قلت ولم ذاك فقالا لأن الله تبارك وتعالى لما آسفه قوم نوح عليه السلام فتح «السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ » وأوحى إلى الأرض فاستعصت عليه عيون منها فلعنها وجعلها ملحا أجاجا وفي رواية حمدان بن سليمان أنهما عليهما السلام قالا يا أبا سعيد تأتي ماء ينكر ولايتنا في كل يوم ثلاث مرات إن الله عز وجل عرض ولايتنا على المياه فما قبل ولايتنا عذب وطاب وما جحد ولايتنا جعله الله عز وجل مرا أو ملحا أجاجا.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سنان عمن ذكره ، عن

الحديث الثالث : ضعيف وآخره مرسل.

قولهعليه‌السلام : « لما آسفه » إشارة إلى قوله تعالى «فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ »(١) قال الجوهري : آسفه : أغضبه.

قولهعليه‌السلام : « فاستعصت » يمكن أن يقال أو دع الله فيها في تلك الحال ما تفهم به الخطاب ، ثم أمرها ، ويمكن أن يكون استعارة تمثيلية لبيان عدم قابليتها لترتب خير عليها ، لدناءة أصلها ومنبعها.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

__________________

(١) سورة الأحزاب الآية ـ ٥٥.

٢٤٢

أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان أبي عليه السلام يكره أن يتداوى بالماء المر وبماء الكبريت وكان يقول إن نوحا عليه السلام لما كان الطوفان دعا المياه فأجابته كلها إلا الماء المر وماء الكبريت فدعا عليهما ولعنهما.

(باب النوادر)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن العرزمي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال تفجرت العيون من تحت الكعبة.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن عيسى ، عن زكريا المؤمن ، عن أبي سعيد المكاري ، عن أبي حمزة الثمالي قال كنت عند حوض زمزم فأتاني رجل فقال لي لا تشرب من هذا الماء يا أبا حمزة فإن هذا يشترك فيه الجن والإنس وهذا لا يشترك فيه إلا الإنس قال فتعجبت من قوله وقلت من أين علم هذا قال ثم قلت لأبي جعفرعليه‌السلام ما كان من قول الرجل لي فقالعليه‌السلام لي إن ذلك رجل من الجن أراد إرشادك.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن يعقوب بن يزيد رفعه قال قال أمير المؤمنينعليه‌السلام ماء نيل مصر يميت القلوب.

باب النوادر

الحديث الأول : موثق.

قولهعليه‌السلام : « تفجرت العيون » أي كلها أو عيون مكة أو عيون بئر زمزم كما مر.

الحديث الثاني : ضعيف.

ولعله أشار أولا إلى الحوض ، وثانيا إلى البئر ، أي اشرب من الدلاء قبل الصب في الحوض ، فإن الحوض ينتفع به الجن أيضا كالأنس فيذهب بركته ، أو لوجه آخر ، ويحتمل أن يكون أشار أولا إلى دلو مخصوص قد علم مشاركة الجن فيه ، وثانيا إلى دلو آخر ، والأول أظهر.

الحديث الثالث : مرفوع.

٢٤٣

٤ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن العباس بن معروف ، عن النوفلي ، عن اليعقوبي ، عن عيسى بن عبد الله ، عن سليمان بن جعفر قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام في قول الله عز وجل «وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ »(١) فقال يعني ماء العقيق.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عبد الله بن إبراهيم المدائني ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال نهران مؤمنان ونهران كافران فأما المؤمنان فالفرات ونيل مصر وأما الكافران فدجلة ونهر بلخ.

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن جعفر عمن ذكره ، عن الخشاب ، عن علي بن الحسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن داود الرقي قال كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام إذا استسقى الماء فلما شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه ثم

الحديث الرابع : مجهول.

ولعل المراد وادي العقيق ، وإنما ذكرهعليه‌السلام على وجه التمثيل ، أي مثله من المواضع التي ليس فيها ماء ، وإنما فيها برك وغدر يجتمع فيهما ماء السماء ، أو يقال : خص ذلك الموضع لاحتياجهم فيه إلى الماء للدنيا والدين لوقوع غسل الإحرام فيه ، أو يقال : كان أولا نزول الآية لهذا الموضع بسبب من الأسباب لا نعرفه ، وأما حمله على ماء فص العقيق فلا يخفى بعده.

الحديث الخامس : مجهول.

وقال في النهاية : فيه « نهران مؤمنان ، ونهران كافران ، أما المؤمنان فالنيل والفرات ، وأما الكافران فدجلة ونهر بلخ » جعلهما مؤمنين على التشبيه ، لأنهما يفضيان على الأرض فيسقيان الحرث بلا مئونة ، وجعل الآخرين كافرين لأنهما لا يسقيان ولا ينتفع بهما إلا بمئونة وكلفة ، فهذان في الخير والنفع كالمؤمنين ، وهذان في قلة النفع كالكافرين.

الحديث السادس : ضعيف.

__________________

(١) سورة المؤمنون الآية ١٨.

٢٤٤

قال لي يا داود : لعن الله قاتل الحسينعليه‌السلام وما من عبد شرب الماء فذكر الحسينعليه‌السلام وأهل بيته ولعن قاتله إلا كتب الله عز وجل له مائة ألف حسنة وحط عنه مائة ألف سيئة ورفع له مائة ألف درجة وكأنما أعتق مائة ألف نسمة وحشره الله عز وجل يوم القيامة ثلج الفؤاد.

وقال الجوهري : يقال ثلجت نفسي تثلج ثلوجا اطمأنت.

٢٤٥

(أبواب الأنبذة)

(باب)

(ما يتخذ منه الخمر)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الخمر من خمسة العصير من الكرم والنقيع من الزبيب والبتع من العسل والمزر من الشعير والنبيذ من التمر.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن الحضرمي عمن أخبره ، عن علي بن الحسينعليه‌السلام قال الخمر من خمسة أشياء من التمر والزبيب والحنطة والشعير والعسل.

محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن ابن أبي نجران ، عن صفوان الجمال ، عن عامر

أبواب الأنبذة

(باب ما يتخذ منه الخمر)

الحديث الأول : حسن كالصحيح على الظاهر ، إذ الظاهر الحجاج مكان الحجال كما في بعض النسخ.

وقال الفيروزآبادي : البتع بكسر الباء وسكون التاء شراب يتخذ من العسل باليمن ، وقال : المرز بالكسر نبيذ يتخذ من الذرة ، وقيل : من الشعير أو الحنطة.

الحديث الثاني : مجهول وسنده الثاني مجهول أيضا.

٢٤٦

بن السمط ، عن علي بن الحسينعليه‌السلام مثله.

٣ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن علي بن جعفر بن إسحاق الهاشمي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الخمر من خمسة العصير من الكرم والنقيع من الزبيب والبتع من العسل والمزر من الشعير والنبيذ من التمر.

(باب)

( أصل تحريم الخمر)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد وسهل بن زياد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن خالد بن جرير ، عن أبي الربيع الشامي قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن أصل الخمر كيف كان بدء حلالها وحرامها ومتى اتخذ الخمر فقال إن آدمعليه‌السلام لما هبط من الجنة اشتهى من ثمارها فأنزل الله عز وجل عليه قضيبين من عنب فغرسهما فلما أن أورقا وأثمرا وبلغا جاء إبليس لعنه الله فحاط عليهما حائطا فقال آدمعليه‌السلام ما حالك يا ملعون فقال إبليس إنهما لي فقال له كذبت فرضيا بينهما بروح القدس فلما انتهيا إليه قص عليه آدمعليه‌السلام قصته وأخذ روح القدس ضغثا من نار ورمى به عليهما والعنب في أغصانهما حتى ظن آدمعليه‌السلام أنه لم يبق منهما شيء وظن إبليس لعنه الله مثل ذلك قال فدخلت النار حيث دخلت وقد ذهب منهما ثلثاهما وبقي الثلث فقال الروح أما ما ذهب منهما فحظ إبليس لعنه الله وما بقي فلك يا آدم.

الحسن بن محبوب ، عن خالد بن نافع ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مثله.

٢ ـ علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن الحسين بن يزيد ، عن علي بن أبي حمزة

الحديث الثالث : مجهول.

باب أصل تحريم الخمر

الحديث الأول : مجهول بسنديه.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

٢٤٧

عن إبراهيم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن الله عز وجل لما أهبط آدمعليه‌السلام أمره بالحرث والزرع وطرح إليه غرسا من غروس الجنة فأعطاه النخل والعنب والزيتون والرمان فغرسها ليكون لعقبه وذريته فأكل هو من ثمارها فقال له إبليس لعنه الله يا آدم ما هذا الغرس الذي لم أكن أعرفه في الأرض وقد كنت فيها قبلك ائذن لي آكل منها شيئا فأبى آدمعليه‌السلام أن يدعه فجاء إبليس عند آخر عمر آدمعليه‌السلام وقال لحواء إنه قد أجهدني الجوع والعطش فقالت له حواء فما الذي تريد قال أريد أن تذيقيني من هذه الثمار فقالت حواء إن آدمعليه‌السلام عهد إلي أن لا أطعمك شيئا من هذا الغرس لأنه من الجنة ولا ينبغي لك أن تأكل منه شيئا فقال لها فاعصري في كفي شيئا منه فأبت عليه فقال ذريني أمصه ولا آكله فأخذت عنقودا من عنب فأعطته فمصه ولم يأكل منه لما كانت حواء قد أكدت عليه فلما ذهب يعض عليه جذبته حواء من فيه فأوحى الله تبارك وتعالى إلى آدمعليه‌السلام أن العنب قد مصه عدوي وعدوك إبليس وقد حرمت عليك من عصيرة الخمر ما خالطه نفس إبليس فحرمت الخمر لأن عدو الله إبليس مكر بحواء حتى مص العنب ولو أكلها لحرمت الكرمة من أولها إلى آخرها وجميع ثمرها وما يخرج منها ثم إنه قال لحواء فلو أمصصتني شيئا من هذا التمر كما أمصصتني من العنب فأعطته تمرة فمصها وكانت العنب والتمرة أشد رائحة وأزكى من المسك الأذفر وأحلى من العسل فلما مصهما عدو الله إبليس لعنه الله ذهبت رائحتهما وانتقصت حلاوتهما قال أبو عبد اللهعليه‌السلام ثم إن إبليس لعنه الله ذهب بعد وفاة آدمعليه‌السلام فبال في أصل الكرمة والنخلة فجرى الماء على عروقهما من بول عدو الله فمن ثم يختمر العنب والتمر فحرم الله عز وجل على ذرية آدمعليه‌السلام كل مسكر لأن الماء جرى ببول عدو الله في النخلة والعنب وصار كل مختمر خمرا لأن الماء اختمر في النخلة والكرمة من رائحة بول عدو الله إبليس لعنه الله.

قولهعليه‌السلام : « فمن ثم يختمر العنب » أي يغلي وينتن ويصير مسكرا.

قولهعليه‌السلام : « لأن الماء اختمر في النخلة » أي غلى وتغير وأنتن من رائحة بول عدو الله.

قال الفيروزآبادي : الخمر بالتحريك : التغيير عما كان عليه ، وقال : اختمار

٢٤٨

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال لما هبط نوح عليه السلام من السفينة غرس غرسا وكان فيما غرس عليه السلام الحبلة ثم رجع إلى أهله فجاء إبليس لعنه الله فقلعها ثم إن نوحا عليه السلام عاد إلى غرسه فوجده على حاله ووجد الحبلة قد قلعت ووجد إبليس لعنه الله عندها فأتاه جبرئيلعليه‌السلام فأخبره أن إبليس لعنه الله قلعها فقال نوح لإبليس ما دعاك إلى قلعها فو الله ما غرست غرسا أحب إلي منها وو الله لا أدعها حتى أغرسها فقال إبليس وأنا والله لا أدعها حتى أقلعها فقال له اجعل لي منها نصيبا قال فجعل له منها الثلث فأبى أن يرضى فجعل له النصف فأبى أن يرضى فأبى نوح عليه السلام أن يزيده فقال جبرئيلعليه‌السلام لنوح يا رسول الله أحسن فإن منك الإحسان فعلم نوح عليه السلام أنه قد جعل له عليها سلطانا فجعل نوح عليه السلام له الثلثين فقال أبو جعفرعليه‌السلام فإذا أخذت عصيرا فاطبخه حتى يذهب الثلثان وكل واشرب فذاك نصيب الشيطان.

٤ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عثمان بن عيسى ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن إبليس لعنه الله نازع نوحا عليه السلام في الكرم فأتاه جبرئيلعليه‌السلام فقال إن له حقا فأعطه فأعطاه الثلث فلم يرض إبليس ثم أعطاه النصف فلم يرض فطرح جبرئيل نارا فأحرقت الثلثين وبقي الثلث فقال ما أحرقت النار فهو نصيبه وما بقي فهو لك يا نوح حلال.

الخمر إدراكها وغليانها انتهى.

ويحتمل أن يكون المراد باختمار العنب والتمر تغطية أوانيهما لتصير خمرا وكذا اختمار الماء المراد به احتباسه في الشجرة لكنه بعيد.

الحديث الثالث : حسن أو موثق.

قولهعليه‌السلام : « فيما غرس الحبلة » وفي بعض النسخ النخلة في الموضعين.

وقال في النهاية : فيه « لا تقولوا للعنب الكرم ، ولكن قولوا : العنب ، والحبلة » والحبلة بفتح الحاء والباء ، وربما سكنت : الأصل والقضيب من شجر الأعناب.

الحديث الرابع : موثق.

٢٤٩

(باب)

(أن الخمر لم تزل محرمة)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال ما بعث الله عز وجل نبيا قط إلا وفي علم الله عز وجل أنه إذا أكمل له دينه كان فيه تحريم الخمر ولم تزل الخمر حراما إن الدين أنما يحول من خصلة إلى أخرى فلو كان ذلك جملة قطع بهم دون الدين.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال ما بعث الله عز وجل نبيا قط إلا وفي علم الله تبارك وتعالى أنه إذا أكمل له دينه كان فيه تحريم الخمر ولم تزل الخمر حراما إنما الدين يحول من خصلة إلى أخرى ولو كان ذلك جملة قطع بهم دون الدين.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن زرارة قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام ما بعث الله عز وجل نبيا قط إلا وفي علم الله أنه إذا أكمل دينه كان فيه تحريم الخمر ولم تزل الخمر حراما وإنما ينقلون من خصلة إلى خصلة ولو حمل ذلك عليهم جملة لقطع بهم دون الدين قال وقال أبو جعفرعليه‌السلام ليس أحد أرفق من الله عز وجل فمن رفقه تبارك وتعالى أنه نقلهم من خصلة إلى خصلة ولو حمل عليهم جملة لهلكوا.

باب أن الخمر لم تزل محرمة

الحديث الأول : حسن.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

الحديث الثالث : حسن.

٢٥٠

(باب)

(شارب الخمر)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن خالد بن جرير ، عن أبي الربيع الشامي قال سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام عن الخمر فقال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إن الله عز وجل بعثني «رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ » ولأمحق المعازف والمزامير وأمور الجاهلية والأوثان وقال أقسم ربي أن لا يشرب عبد لي في الدنيا خمرا إلا سقيته مثل ما شرب منها من الحميم يوم القيامة معذبا أو مغفورا له ولا يسقيها عبد لي صبيا صغيرا أو مملوكا إلا سقيته مثل ما سقاه من الحميم يوم القيامة معذبا بعد أو مغفورا له.

٢ ـ ابن محبوب ، عن خالد بن جرير ، عن أبي الربيع الشامي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من شرب الخمر بعد ما حرمها الله عز وجل على لساني فليس بأهل أن يزوج إذا خطب ولا يشفع إذا شفع ولا يصدق إذا حدث ولا يؤتمن على أمانة فمن ائتمنه بعد علمه فيه فليس للذي ائتمنه على الله عز وجل ضمان ولا له أجر ولا خلف.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عمرو بن عثمان ، عن الحسين بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال يؤتى شارب الخمر يوم القيامة مسودا وجهه.

باب شارب الخمر

الحديث الأول : مجهول.

وقال في القاموس : المعازف الملاهي كالعود والطنبور انتهى ، و قوله تعالى «صَبِيًّا » مفعول ثان للسقي.

الحديث الثاني : مجهول.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

٢٥١

مدلعا لسانه يسيل لعابه على صدره وحق على الله عز وجل أن يسقيه من طينة خبال أو قال من بئر خبال قال قلت وما بئر خبال قال بئر يسيل فيها صديد الزناة.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله شارب الخمر لا يعاد إذا مرض ولا يشهد له جنازة ولا تزكوه إذا شهد ولا تزوجوه إذا خطب ولا تأتمنوه على أمانة.

٥ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن العلاء ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله شارب الخمر إن مرض فلا تعودوه وإن مات فلا تحضروه وإن شهد فلا تزكوه وإن خطب فلا تزوجوه وإن سألكم أمانة فلا تأتمنوه.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن بشير الهذلي ، عن عجلان أبي صالح قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام المولود يولد فنسقيه من الخمر فقال من سقى مولودا خمرا أو قال مسكرا سقاه الله عز وجل من الحميم وإن غفر له.

٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ودرست وهشام بن سالم جميعا ، عن عجلان أبي صالح قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول قال الله عز وجل من شرب مسكرا أو سقاه صبيا لا يعقل سقيته من ماء الحميم معذبا أو مغفورا له ومن ترك المسكر ابتغاء مرضاتي أدخلته الجنة وسقيته من الرحيق المختوم وفعلت به من الكرامة ما أفعل بأوليائي.

وقال في القاموس : دلع لسانه أخرجه كأدلعه ، وقال في النهاية : الصديد : الدم والقيح الذي يسيل من الجسد.

الحديث الرابع : حسن.

الحديث الخامس : مرسل.

الحديث السادس : مجهول.

الحديث السابع : حسن كالصحيح على الظاهر.

٢٥٢

٨ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال شارب الخمر يوم القيامة يأتي مسودا وجهه مائلا شقه مدلعا لسانه ينادي العطش العطش.

٩ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان بن عثمان ، عن حماد بن بشير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من شرب الخمر بعد أن حرمها الله تعالى على لساني فليس بأهل أن يزوج إذا خطب ولا يصدق إذا حدث ولا يشفع إذا شفع ولا يؤتمن على أمانة فمن ائتمنه على أمانة فأكلها أو ضيعها فليس للذي ائتمنه على الله عز وجل أن يأجره ولا يخلف عليه وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام إني أردت أن أستبضع بضاعة إلى اليمن فأتيت أبا جعفرعليه‌السلام فقلت له إنني أريد أن أستبضع فلانا بضاعة فقال لي أما علمت أنه يشرب الخمر فقلت قد بلغني من المؤمنين أنهم يقولون ذلك فقال لي صدقهم فإن الله عز وجل يقول : «يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ » ثم قال إنك إن استبضعته فهلكت أو ضاعت فليس لك على الله عز وجل أن يأجرك ولا يخلف عليك فاستبضعته فضيعها فدعوت الله عز وجل أن يأجرني فقال يا بني مه ليس لك على الله أن يأجرك ولا يخلف عليك قال قلت له ولم فقال لي إن الله عز وجل يقول : «وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً »(١) فهل تعرف سفيها أسفه من شارب الخمر قال ثم قالعليه‌السلام لا يزال العبد في فسحة من الله عز وجل حتى يشرب الخمر فإذا شربها خرق الله عز وجل عنه سرباله وكان وليه وأخوه إبليس لعنه الله وسمعه وبصره ويده ورجله يسوقه إلى كل ضلال ويصرفه عن كل خير.

الحديث الثامن : مرسل.

الحديث التاسع : مجهول.

ويدل على حجية خبر الواحد إذا كان المخبر مؤمنا ، ولعل نهيهعليه‌السلام كان إرشاديا ، فليس في مخالفتهعليه‌السلام ما ينافي العصمة ، وقال في النهاية : السربال القميص وقد يطلق على الدروع.

__________________

(١) سورة النساء الآية ـ ٥.

٢٥٣

١٠ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن آبائهعليهم‌السلام قال لعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الخمر وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومشتريها وساقيها وآكل ثمنها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه.

١١ ـ الحسين بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن الحسين ، عن علي الصوفي ، عن خضر الصيرفي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من شرب النبيذ على أنه حلال خلد في النار ومن شربه على أنه حرام عذب في النار.

١٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يوسف بن علي ، عن نصر بن مزاحم ودرست الواسطي ، عن زرارة وغيره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال شارب المسكر لا عصمة بيننا وبينه.

١٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن إسماعيل بن محمد المنقري ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال من شرب المسكر ومات وفي جوفه منه شيء لم يتب منه بعث من قبره مخبلا مائلا شدقه سائلا لعابه يدعو بالويل والثبور.

الحديث العاشر : موثق.

وقال في القاموس : عصر العنب ونحوه يعصره فهو معصور وعصير ، واعتصره استخرج ما فيه ، أو عصره ولي ذلك بنفسه ، واعتصره عصر له.

الحديث الحادي عشر : مجهول.

الحديث الثاني عشر : ضعيف على المشهور.

قولهعليه‌السلام : « لا عصمة بيننا » أي لا يلزمنا حفظ عرضه أو أنه غير معتصم بحبل ولايتنا ومحبتنا ، بل نحن منه برآء.

الحديث الثالث عشر : مجهول.

وقال في القاموس : خبله واختبله جننه وأفسد عقله أو عضوه ، وقال : الثبور : الهلاك.

٢٥٤

١٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عمرو بن إبراهيم ، عن خلف بن حماد ، عن عمر بن أبان قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام من شرب مسكرا كان حقا على الله عز وجل أن يسقيه من طينة خبال قلت وما طينة خبال فقال صديد فروج البغايا.

١٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن محرز ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لا أصلي على غريق خمر.

١٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بكر بن صالح ، عن الشيباني ، عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام يا يونس بن ظبيان أبلغ عطية عني أنه من شرب جرعة من خمر لعنه الله عز وجل وملائكته ورسله والمؤمنون فإن شربها حتى يسكر منها نزع روح الإيمان من جسده وركبت فيه روح سخيفة خبيثة ملعونة فيترك الصلاة فإذا ترك الصلاة عيرته الملائكة وقال الله عز وجل له عبدي كفرت وعيرتك الملائكة سوأة لك عبدي ثم قال أبو عبد اللهعليه‌السلام سوأة سوأة كما تكون السوأة والله لتوبيخ الجليل جل اسمه ساعة واحدة أشد من عذاب ألف عام قال ثم قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : «مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً » ثم قال يا يونس ملعون ملعون من ترك أمر الله عز وجل إن أخذ برا دمرته وإن أخذ بحرا غرقته يغضب لغضب الجليل عز اسمه.

الحديث الرابع عشر : ضعيف على المشهور.

الحديث الخامس عشر : مجهول.

وقال في النهاية : في حديث وحشي « أنه مات غرقا في الخمر » أي متناهيا في شربها ، والإكثار ، منه مستعار من الغرق.

الحديث السادس عشر : ضعيف على المشهور.

قولهعليه‌السلام : «أَيْنَما ثُقِفُوا » أي وجدوا ولعل الاستشهاد ، لبيان أن من صار ملعونا بلعن الله تعالى ترتفع عنه ذمة الله وأمانه ، لقوله تعالى «أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا »(١) قولهعليه‌السلام : « دمر به » أي أهلكته.

__________________

(١) سورة الأحزاب الآية ـ ٦١.

٢٥٥

١٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن خالد ، عن مروك ، عن رجل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن أهل الري في الدنيا من المسكر يموتون عطاشا ويحشرون عطاشا ويدخلون النار عطاشا.

علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مثله وزاد فيه ولو أن رجلا كحل عينه بميل من خمر كان حقيقا على الله أن يكحله بميل من نار.

١٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن العطار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لا ينال شفاعتي من استخف بصلاته ولا يرد علي الحوض لا والله لا ينال شفاعتي من شرب المسكر ولا يرد علي الحوض لا والله.

(باب)

(آخر منه)

١ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من شرب مسكرا انحبست صلاته أربعين يوما وإن مات في الأربعين مات ميتة جاهلية فإن تاب تاب الله عز وجل عليه.

٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن العباس بن عامر

الحديث السابع عشر : ضعيف على المشهور ، وسنده الثاني مجهول.

وقال في القاموس : الري بالكسر : خلاف العطش.

الحديث الثامن عشر : حسن.

باب آخر منه

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

الحديث الثاني : موثق.

٢٥٦

عن داود بن الحصين ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من شرب مسكرا لم تقبل منه صلاته أربعين يوما فإن مات في الأربعين مات ميتة جاهلية وإن تاب تاب الله عليه.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن مهران بن محمد ، عن رجل ، عن سعد الإسكاف ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال من شرب مسكرا لم تقبل منه صلاته أربعين يوما وإن عاد سقاه الله من طينة خبال قال قلت وما طينة خبال فقال ماء يخرج من فروج الزناة.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين يوما.

٥ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام قال من شرب من الخمر شربة لم يقبل الله منه صلاة أربعين يوما.

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن محمد بن مروان ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال إن لله عز وجل عند فطر كل ليلة من شهر رمضان عتقاء يعتقهم من النار إلا من أفطر على مسكر ومن شرب مسكرا لم تحتسب له صلاته أربعين يوما فإن مات فيها مات ميتة جاهلية.

٧ ـ أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال إنه لما احتضر أبي عليه السلام قال لي يا بني إنه لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة ولا يرد علينا الحوض من أدمن هذه الأشربة فقلت يا أبه وأي الأشربة فقال كل مسكر.

الحديث الثالث : مجهول.

الحديث الرابع : حسن.

الحديث الخامس : صحيح.

الحديث السادس : مجهول.

الحديث السابع : صحيح.

٢٥٧

٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من شرب منكم مسكرا لم تقبل منه صلاته أربعين ليلة.

٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن عمرو بن شمر قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول من شرب شربة خمر لم يقبل الله منه صلاته سبعا ومن سكر لم تقبل منه صلاته أربعين صباحا.

١٠ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من شرب خمرا حتى يسكر لم يقبل الله عز وجل منه صلاته أربعين صباحا.

١١ ـ علي ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من شرب شربة من خمر لم يقبل الله منه صلاته أربعين يوما.

١٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي نصر ، عن الحسين بن خالد قال قلت لأبي الحسنعليه‌السلام إنا روينا عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال من شرب الخمر لم تحتسب له صلاته أربعين يوما قال فقال صدقوا قلت وكيف لا تحتسب صلاته أربعين صباحا لا أقل من ذلك ولا أكثر فقال إن الله عز وجل قدر خلق الإنسان فصيره نطفة أربعين يوما ثم نقلها فصيرها علقة أربعين يوما ثم نقلها فصيرها مضغة أربعين يوما فهو إذا

الحديث الثامن : موثق.

الحديث التاسع : ضعيف.

الحديث العاشر : موثق.

الحديث الحادي عشر : حسن.

الحديث الثاني عشر : مجهول.

وهذا منبه لكون التغيير الكامل في بدن الإنسان من حال إلى حال ، لا يكون في أقل من أربعين يوما فقلع بقية الشراب عن البدن لا يكون في أقل منه.

٢٥٨

شرب الخمر بقيت في مشاشه أربعين يوما على قدر انتقال خلقته قال ثم قالعليه‌السلام وكذلك جميع غذائه أكله وشربه يبقى في مشاشه أربعين يوما.

(باب)

(أن الخمر رأس كل إثم وشر)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إسماعيل بن بشار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سأله رجل فقال له أصلحك الله شرب الخمر شر أم ترك الصلاة فقال شرب الخمر ثم قال أوتدري لم ذاك قال لا قال لأنه يصير في حال لا يعرف معها ربه.

٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن حسان ، عن محمد بن علي ، عن أبي جميلة ، عن الحلبي وزرارة ومحمد بن مسلم وحمران بن أعين ، عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليه‌السلام قالا إن الخمر رأس كل إثم.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن العباس بن عامر ، عن أبي جميلة ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إن الخمر رأس كل إثم.

٤ ـ عنه ، عن محمد بن علي ، عن أبي جميلة ، عن أبي أسامة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الشرب مفتاح كل شر ومدمن الخمر كعابد وثن وإن الخمر رأس كل إثم وشاربها.

وقال في القاموس : المشاش كغراب : النفس والطبيعة والأصل ، وقال في الصحاح : المشاش : رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها.

باب أن الخمر رأس كل إثم

الحديث الأول : مجهول.

الحديث الثاني : ضعيف.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : ضعيف.

٢٥٩

مكذب بكتاب الله تعالى لو صدق كتاب الله حرم حرامه.

٥ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عثمان بن عيسى ، عن ابن مسكان عمن رواه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال إن الله عز وجل جعل للشر أقفالا وجعل مفاتيحها أو قال مفاتيح تلك الأقفال الشراب.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ومحمد بن عيسى ، عن النضر بن سويد ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي بصير ، عن أحدهماعليهما‌السلام قال إن الله عز وجل جعل للمعصية بيتا ثم جعل للبيت بابا ثم جعل للباب غلقا ثم جعل للغلق مفتاحا فمفتاح المعصية الخمر.

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن أحدهماعليهما‌السلام قال ما عصي الله عز وجل بشيء أشد من شرب الخمر إن أحدهم ليدع الصلاة الفريضة ويثب على أمه وأخته وابنته وهو لا يعقل.

٨ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين رفعه قال قيل لأمير المؤمنينعليه‌السلام إنك تزعم أن شرب الخمر أشد من الزنا والسرقة فقالعليه‌السلام نعم إن صاحب الزنا لعله لا يعدوه إلى غيره وإن شارب الخمر إذا شرب الخمر زنى وسرق وقتل النفس التي حرم الله عز وجل وترك الصلاة.

٩ ـ محمد بن يحيى ، عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال شرب الخمر مفتاح كل شر.

الحديث الخامس : مرسل.

الحديث السادس : صحيح.

الحديث السابع : مجهول.

الحديث الثامن : مرفوع.

الحديث التاسع : مرفوع.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491