حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء ٢

حياة أمير المؤمنين عن لسانه12%

حياة أمير المؤمنين عن لسانه مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 491

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 491 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 360960 / تحميل: 6864
الحجم الحجم الحجم
حياة أمير المؤمنين عن لسانه

حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

٧- إنه وليكم من بعدي.

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام في حديث الإنشاد:

«نشدتكم بالله،هل فيكم أحد أخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :بيده يوم غدير خم فرفعها حتى نظر الناس إلى بياض إبطيه و هو يقول:«ألا إن هذا ابن عمي و وزيري فوازروه و ناصحوه و صدقوه فإنه وليكم من بعدي.»غيري؟»قالوا:لا.

*الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص .٣٣٣

١٦١

٨- وليكم من بعدي وصيي.

من كتاب أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى بعض أكابر أصحابه:

«...قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :«إن العبد إذا دخل حفرته يأتيه ملكان،أحدهما منكر و الآخر نكير،فأول ما يسألانه عن ربه و عن نبيه و عن وليه،فإن أجاب نجا،و إن تحير عذباه» .فقال قائل:فما حال من عرف ربه و عرف نبيه و لم يعرف وليه؟فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله :«ذلك مذبذب لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء».قيل فمن الولي يا رسول الله؟فقال:«وليكم في هذا الزمان أنا و من بعدي وصيي،و من بعد وصيي لكل زمان حجج لله،كيما لا تقولون كما قال الضلال حين فارقهم نبيهم:( رَبَّنَا لَوْ لاَ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِکَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَ نَخْزَى ) (١) ،و إنما كان تمام ضلالهم،جهالتهم بالآيات و هم الأوصياء،فأجابهم الله:( قُلْ کُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَ مَنِ اهْتَدَى) (٢) و إنما كان تربصهم أن قالوا:نحن في سعة عن معرفة الأوصياء حتى يعلن الإمام علمه،...- الى أن قالعليه‌السلام - :

و كذلك أوحى الله إلى آدم:أن يا آدم قد انقضت مدتك و قضيت نبوتك و استكملت أيامك و حضر أجلك،فخذ النبوة و ميراث النبوة و اسم الله الأكبر فادفعه إلى ابنك هبة الله،فإني لم أدع الأرض بغير علم يعرف،فلم يزل الأنبياء و الأوصياء يتوارثون ذلك حتى انتهى الأمر إلي،و أنا أدفع ذلك إلي علي وصيي،و هو مني بمنزلة هارون من موسى،و إن عليا يورث ولده حيهم عن ميتهم،فمن سره أن يدخل جنة ربه فليتول علياو الأوصياء من بعده،و ليسلم لفضلهم،فإنهم الهداة بعدي،أعطاهم الله فهمي و علمي،فهم عترتي من لحمي و دمي،أشكو إلى الله عدوهم و المنكر لهم فضلهم و القاطع عنهم صلتي...».

*كشف المحجة للسيد بن طاووس الفصل ١٥٦ ص ٢٧٢- ٢٧٤،بصائر الدرجات الجزء ١٠ الباب ١٦ الرقم ٩ ص ٥١٨،معادن الحكمة لعلم الهدى ص ٥٦ المختار ٣،تفسير البرهان ج ٢ ص ١٩،اثبات الهداة ج ٣ ص ٧٥ الرقم ٧٧٣،بحار الانوار ج ٣٠ ص ٣٩ الرقم .٢

____________________

(١)طه: .١٣٤

(٢)طه: .١٣٥

١٦٢

تكملة: حديث الولاية

٩١- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :...أولهم أخي و وزيري و وارثي و خليفتي في امتي و ولي كل مؤمن بعدي...».

١١٩- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :...يا علي أنت مولى المؤمنين،و الحجة بعدي على الناس أجمعين استوجب الجنة من تولاك...».

١٢٥- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :خير الخلق بعدي و سيدهم أخي هذا،و هو إمام كل مسلم و مولى كل مؤمن بعد وفاتي».

١٤٦- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :...و هو مولى من أنا مولاه و أنا مولى كل مسلم و مسلمة...».

١٥٥- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :...أنا و أنت موليا هذه الأمة فلعن الله من أبق عنا،قل:آمين.قلت آمين».

١٥٦- «قال لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :...يا علي،أنا و أنت موليا هذا الخلق،فمن جحدنا ولائنا و أنكرنا حقنا فعليه لعنة الله...».

١٥٧- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :...و هو مولى من أنا مولاه،و أنا مولى كل مسلم و مسلمة.ألا فمن كنت مولاه فهو مولاه».

حديث الوصاية

١٦٣

١- يا علي إن الله أمرني أن أتخذك أخا و وصيا.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :يا علي،إن الله تعالى أمرني أن أتخذك أخا و وصيا،فأنت أخي و وصيي،و خليفتي على أهلي في حياتي و بعد موتي،من تبعك فقد تبعني،و من تخلف عنك فقد تخلف عني،و من كفر بك فقد كفر بي،و من ظلمك فقد ظلمني.

يا علي،أنت مني و أنا منك.يا علي لولا أنت لما قوتل أهل النهر.

قال:فقلت:يا رسول الله،و من أهل النهر؟

قال:قوم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية».

*الامالي للطوسي المجلس ٧ الرقم ٤٣ ص ٢٠٠،بحار الأنوار ج ٣٣ ص ٣٢٥ الرقم ٥٧٠،و ج ٣٨ ص ١١٥ الرقم .٥٣

١٦٤

٢- يا علي أنت وصيي من بعدي.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«دخلت على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ،و هو في بعض حجراته،فأستأذنت عليه‏فأذن لي،فلما دخلت قال لي:«يا علي،أما علمت أن بيتي بيتك؟فما لك تستأذن علي؟»فقلت:يا رسول الله أحببت أن أفعل ذلك.قال:«يا علي،أحببت ما أحب الله،و أخذت بآداب الله»،فقال:«يا علي،أما علمت أنك أخي،أما أنه أبى خالقي و رازقي أن يكون لي سر دونك،يا علي،أنت وصيي من بعدي،و أنت المظلوم المضطهد بعدي،يا علي،الثابت عليك كالمقيم معي،و مفارقك مفارقي،يا علي كذب من زعم أنه يحبني و يبغضك لأن الله تعالى خلقني و إياك من نور واحد».

*كنز الفوائد للكراجكي ج ٢ ص ٥٦،بحار الانوار ج ٢٧ ص ٢٣٠ الرقم .٣٨

١٦٥

٣- يا علي أنت وصيي و خليفتي

قال علي بن أبي طالبعليه‌السلام :

«لما حضرت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوفاة دعاني،فلما دخلت عليه قال لي:«يا علي،أنت وصيي و خليفتي على أهلي و امتي في حياتي و بعد موتي،وليك وليي و وليي ولي الله،و عدوك عدوي و عدوي عدو الله.

يا علي،المنكر لولايتك بعدي كالمنكر لرسالتي في حياتي لأنك مني و أنا منك».ثم أدناني فأسر إلي ألف باب من العلم،كل باب يفتح ألف باب.

*الخصال للصدوق ج ٢ ص ٦٥٢ الرقم ٥٣،بحار الأنوار ج ٢٢ ص ٤٦٣ الرقم .١٣

١٦٦

٤- يا علي أنت وصيي و إمام امتي.

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام :«سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول:يا علي،و الذي فلق الحبة و برأ النسمة إنك لأفضل الخليقة بعدي،يا علي،أنت وصيي و إمام امتي،من أطاعك أطاعني و من عصاك عصاني».

*الأمالي للصدوق المجلس ٣ الحديث ١٠،بحار الانوار ج ٣٨ ص ٩٠ الرقم .٢

١٦٧

٥- لا تصلح الوصية إلا لك.

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام :

«قال لي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله :يا علي،خلقني الله تعالى و أنت من نور الله حين خلق آدم،و أفرغ ذلك النور في صلبه،فأفضى به إلى عبد المطلب،ثم افترقا من عبد المطلب،أنا في عبد الله،و أنت في أبي طالب،لا تصلح النبوة إلا لي،و لا تصلح الوصية إلا لك،فمن جحد وصيتك جحد نبوتي،و من جحد نبوتي أكبه الله على منخريه في النار».

*الأمالي للطوسي المجلس ١١ الحديث ٢٤ ص ٢٩٥،بحار الانوار ج ٣٥ الرقم .٣٦

١٦٨

٦- وصيي أفضل الأوصياء.

من خطبة أمير المؤمنينعليه‌السلام بصفين:

«انشدكم الله،سئل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن قوله:( وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ‌ أُولٰئِکَ الْمُقَرَّبُونَ‌ ) (١) فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :أنزلها الله في الأنبياء و أوصيائهم،و أنا أفضل أنبياء الله،و أخي و وصيي علي بن أبي طالب أفضل الأوصياء؟».

فقام نحو من سبعين بدريا جلهم من الانصار و بقيتهم من المهاجرين،منهم أبو الهيثم بن التيهان و خالد بن زيد و أبو أيوب الانصاري،و من المهاجرين عمار بن ياسر و غيره،فقالوا :نشهد أنا قد سمعنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول ذلك.

*كتاب سليم بن قيس الحديث ٢٥ ص ٧٥٧،بحار الأنوار ج ٣٣ ص ١٤٧ الرقم .٤٢١

____________________

(١)الواقعة:١٠- .١١

١٦٩

٧- علي بن أبي طالب وصيي و إمام امتي.

قال الاصبغ بن نباتة:سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام يقول:

«سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول:«أفضل الكلام قول لا إله إلا الله،و أفضل الخلق أول من قال:لا إله إلا الله».فقيل:يا رسول الله و من أول من قال:لا إله إلا الله؟قال :«أنا،و أنا نور بين يدي الله جل جلاله أوحده و أسبحه و أكبره،و أقدسه و أمجده،و يتلوني نور شاهد مني».

فقيل:يا رسول الله،و من الشاهد منك؟فقال:«علي بن أبي طالب أخي و صفيي و وزيري و خليفتي و وصيي.و إمام امتي،و صاحب حوضي،و حامل لوائي».

فقيل له:يا رسول الله،فمن يتلوه؟فقال:«الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة،ثم الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة».

*كمال الدين للصدوق الباب ٥٨ الرقم ١٤ ص ٦٦٩،بحار الانوار ج ٣٦ ص ٢٦٣ الرقم .٨٣

١٧٠

٨- علي وصيي و خليفتي في امتي.

قال سليم بن قيس:قال علي بن أبي طالبعليه‌السلام :

«...[قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ‏]:نظر الله إلى أهل الأرض نظرة و اختارني‏منهم،ثم نظر نظرة فاختار عليا أخي و وزيري و وارثي،و وصيي و خليفتي في امتي،و ولي كل مؤمن بعدي،من والاه فقد والى الله،و من عاداه فقد عادى الله،و من أحبه أحبه الله،و من أبغضه أبغضه الله،لا يحبه إلا كل مؤمن و لا يبغضه إلا كل كافر،هو زر الأرض(١) بعدي و سكها(٢) و هو كلمة التقوى،و عروة الله الوثقى( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ ) (٣) يريد أعداء الله أن يطفئوا نور أخي و يأبى الله إلا أن يتم نوره،أيها الناس ليبلغ مقالتي شاهدكم غائبكم،اللهم اشهد عليهم...».

الغيبة للنعمائي الباب ٤ الرقم ١٢ ص ٨٣،كتاب سليم بن قيس الحديث ٤٥ ص ٨٥٦،بحار الانوار ج ٢٣ ص ٣٢٠ الرقم ٣٧،و ج ٣٦ ص ٢٧٨ الرقم ٩٨،و ص ٢٩٤ الرقم .١٢٤

____________________

(١)زر الأرض،أي:قوامها،و أصله من زر القلب و هو عظم صغير يكون قوام القلب به.

(٢)السك:أن تشدد الباب بالحديد.

(٣)التوبة: .٣٢

١٧١

٩- هو وصيي و خليفتي على امتي.

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام :

«دخلت علي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ،و هو في قبا و عنده نفر من أصحابه،فلما بصر بي تهلل وجهه و تبسم حتى نظرت إلى بياض أسنانه تبرق،ثم قال:إلي يا علي،إلي يا علي،فما زال يدنيني حتى الصق فخذي بفخذه،ثم أقبل على أصحابه فقال:معاشر أصحابي،أقبلت إليكم الرحمة بإقبال علي أخي إليكم:معاشر أصحابي،إن عليا مني و أنا من علي،روحه من روحي،و طينته من طينتي،و هو أخي و وصيي و خليفتي على امتي في حياتي و بعد موتي،من أطاعه أطاعني،و من وافقه وافقني،و من خالفه خالفني».

*الامالي للصدوق المجلس ٩ الحديث ١٠،بحار الانوار ج ٤٠ ص ٤ الرقم .٦

١٧٢

١٠- علي خاتم الوصيين.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :يا علي،ما سألت ربي شيئا إلا سألت لك مثله،غير أنه قال(١) :لا نبوة بعدك،أنت خاتم النبيين و علي خاتم الوصيين».

*عيون أخبار الرضاعليه‌السلام للصدوق ج ٢ ص ٧٣ الرقم ٣٣٧ بحار الانوار ج ٣٩ ص ٣٦ الرقم .٥

تكملة: حديث الوصاية

٨٨- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (يوم الدار):هذا أخي و وصيي و خليفتي فيكم فاسمعوا له و أطيعوه».

١١١- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :...فلم يزل الأنبياء و الأوصياء يتوارثون ذلك حتى انتهى الأمر إلي،و أنا أدفع ذلك إلى علي وصيي و هو مني بمنزلة هارون من موسى...».

١١٤- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ...يا علي أنت أخي في الدنيا و الآخرة،و وصيي و خليفتي في أهلي».

١١٩- «...يا علي أنت سيد الوصيين،و وارث علم النبيين و خير الصديقين و أفضل السابقين».

١٢٠- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :...فأنا سيد الأنبياء و أنت سيد الأوصياء».- « ...يا علي أنت وصيي و خليفتي و وزيري و وارثي...».

١٢٣- «...يا علي أنت وصيي و أبو ولدي...».

١٤٨- «...يا علي...أنت الوصي...».

١٥٩- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :قال الله لي في ليلة الاسراء:...قد اخترت لك عليا فاتخذه لنفسك خليفة و وصيا...».

١٦٠- «...ان عليا أمير المؤمنين و وصيك...و أن علي بن أبي طالب سيد الوصيين...».

١٦٧- «قال لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :...و أنت الوصي من بعدي في عداتي و أمري ...».

حديث الوزارة

____________________

(١)أي:قال الله تبارك و تعالى.

١٧٣

١- إن الله جعل عليا وزيري و وصيي.

قال سيد الوصيين أمير المؤمنين علي ابن أبي طالبعليه‌السلام :

«قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :إن الله تبارك و تعالى فرض عليكم طاعتي و نهاكم عن معصيتي،و أوجب عليكم إتباع أمري،و فرض عليكم من طاعة علي بعدي ما فرضه من طاعتي،و نهاكم من معصيته عما نهاكم عن معصيتي،و جعله أخي و وزيري و وصيي و وارثي،و هو مني و أنا منه،حبه إيمان و بغضه كفر،و محبه محبي،و مبغضه مبغضي،و هو مولى من أنا مولاه و أنا مولى كل مسلم و مسلمة،و أنا و إياه أبوا هذه الامة».

*الامالي للصدوق المجلس ٤ الحديث ٦،كنز الفوائد للكراجكي ج ٢ ص ١٣،بحار الانوار ج ٢٦ ص ٢٦٤ الرقم ٤٨،و ج ٣٨ ص ٩١ الرقم ٤،و ص ١٥١ الرقم .١٢٤

١٧٤

٢- هو الوزير مني في حياتي و الخليفة بعد وفاتي.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في بعض خطبه:

«من الذي حضر سبخت(١) الفارسي و هو يكلم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟».فقال القوم:ما حضره منا أحد.فقال عليعليه‌السلام :

«لكني كنت معهعليه‌السلام و قد جاءه سبخت و كان رجلا من ملوك فارس و كان ذربا(٢) ،فقال:يا محمد إلى ما تدعو؟قال:أدعوا إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله،...- الى أن قالعليه‌السلام - :

و قلت:أنا أيضا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله،فقال:يا محمد من هذا؟فقال :«هذا خير أهلي و أقرب الخلق مني،لحمه من لحمي،و دمه من دمي،و روحه من روحي،و هو الوزير مني في حياتي و الخليفة بعد وفاتي،كما كان هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي،فاسمع له و أطع فإنه على الحق»...».

*التوحيد للصدوق الباب ٤٤ الحديث ٢ ص ٣١٠،بحار الانوار ج ٣٨ ص ١٣١ الرقم ٨٤ و .٨٦

____________________

(١)و في بعض النسخ«سجت الفارسي»و قد اختلف في ضبطه.

(٢)ذرب الرجل:فصح لسانه.و في بعض النسخ:دربا،أي:كان عاقلا و حاذقا بصناعته.

١٧٥

٣- يا علي أنت الوزير.

قال سليم بن قيس:سمعت علياعليه‌السلام يقول:

«كانت لي من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ،عشر خصال ما يسرني بإحداهن ما طلعت عليه الشمس و ما غربت».

فقيل له:بينها لنا يا أمير المؤمنين.فقال:

«قال لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :يا علي أنت الأخ،و أنت الخليل،و أنت الوصي،و أنت الوزير،و أنت الخليفة في الأهل و المال،و في كل غيبة أغيبها و منزلتك مني كمنزلتي من ربي،و أنت الخليفة في امتي.وليك وليي‏و عدوك عدوي،و أنت أمير المؤمنين و سيد المسلمين من بعدي».

*كتاب سليم بن قيس الحديث ٤٠ ص ٨٣٠،بحار الانوار ج ٣٩ ص ٣٥٢ الرقم .٢٦

١٧٦

٤- يا علي أنت أخي و وزيري.

عن علي بن موسى الرضاعليه‌السلام ،عن أبيه،عن آبائه،عن عليعليهم‌السلام قال:

«قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :يا علي،أنت أخي و وزيري و صاحب لوائي في الدنيا و الآخرة،و أنت صاحب حوضي،من أحبك أحبني،و من أبغضك أبغضني».

*عيون أخبار الرضاعليه‌السلام للصدوق ج ١ ص ٢٩٣ الرقم ٤٧،الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٣٢٩،بحارالانوار ج ٣٩ ص ٢١١ الرقم .١

حديث الخلافة

١٧٧

١- أنت الخليفة في الأهل و الولد و المسلمين.

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام في حديث الإنشاد:

«نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :«أنت الخليفة في الأهل و الولد و المسلمين في كل غيبة،عدوك عدوي و عدوي عدو الله،و وليك وليي و وليي ولي الله»غيري؟».

قالوا:اللهم لا.

*الخصال للصدوق أبواب الأربعين الحديث ٣١ ص .٥٥٥

١٧٨

٢- أنت الخليفة على الأحياء من امتي.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :أنت الوصي على الأموات من أهل بيتي،و الخليفة على الأحياء من امتي،حربك حربي،و سلمك سلمي،أنت الإمام أبو الأئمة الإحدى عشر،من صلبك أئمة مطهرون معصومون،و منهم المهدي الذي يملاء الدنيا قسطا و عدلا،فالويل لمبغضكم...».

*كفاية الأثر ص ١٥١،بحار الأنوار ج ٣٦ ص ٣٣٥ الرقم .١٩٦

١٧٩

٣- أنت خليفتي في أهلي و أمتي.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :يا علي،أنت أخي و وارثي و وصيي و خليفتي في أهلي و امتي في حياتي و بعد مماتي،محبك محبي و مبغضك مبغضي،يا علي أنا و أنت أبوا هذه الامة،يا علي أنا و أنت و الأئمة من ولدك سادة في الدنيا و ملوك في الآخرة،من عرفنا فقد عرف الله و من أنكرنا فقد أنكر الله عز و جل».

*الأمالي للصدوق المجلس ٩٤ الحديث ٦،بحار الانوار ج ٢٣ ص ١٢٨ الرقم .٥٩

تكملة: حديث الخلافة

٨٨- «(يوم الدار)قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :...هذا أخي و وصيي و خليفتي فيكم فاسمعوا له و أطيعوه»٩١- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :...أولهم أخي و وزيري و وارثي و خليفتي في امتي...».

١١٤- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :يا علي أنت أخي في الدنيا و الآخرة و وصيي و خليفتي في أهلي».

١١٩- «يا علي أنت...خليفة خير المرسلين...».

١٢٠- «يا علي،أنت الإمام،و الخليفة من بعدي...».

١٢١- يا علي،أنت وصيي و خليفتي و وزيري...».- «يا علي،أنت...خليفتي على امتي في حياتي و بعد موتي...أنك لحجة الله على خلقه و أمينه على سره و خليفته على عباده».

١٣٦- «يا علي...فأنت أخي و وصيي،و خليفتي على أهلي في حياتي و بعد موتي...».

١٤٧- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ...و هو الوزير عني في حياتي و الخليفة بعد وفاتي كما كان هارون من موسى...».

١٤٨- «يا علي...و أنت الخليفة في الأهل و المال و في كل غيبة أغيبها...و أنت الخليفة في امتي...».

١٥٩- «قد اخترت لك عليا،فاتخذه لنفسك خليفة...».

١٦١- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :نعم أنت الإمام و الخليفة بعدي تقضي ديني و تنجز عداتي...».

حديث السيادة

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

اعتنائه بعلم الأثر وضبطه دون أقرانه لأشياء ما عرفوها. أللّهم إلّا أنْ يتبيَّن غلطه ووهمه في الشيء فيعرف ذلك ثمّ ما كلّ من فيه بدعة أو له هفوة، أو ذنوب، يقدح فيه بما يوهن حديثه، ولا من شرط الثقة أنْ يكون معصوماً من الخطايا والخطأ »(١) .

وقال ابن القيّم: « إنّما يعرف تضعيف قيس عن يحيى، وذكر سبب تضعيفه، فقال أحمد بن سعيد بن أبي مريم: سألت يحيى عن قيس بن الربيع فقال: ضعيف لا يكتب حديثه، كان يحدّث بالحديث عن عبيدة، وهو عنده عن منصور، ومثل هذا لا يوجب ردّ حديث الراوي، لأنّ غاية ذلك أنْ يكون غلط ووهم في ذكر عبيدة بدل منصور، ومن الذي يسلم من هذا من المحدّثين؟»(٢)

وقال ابن حجر: « فصلٌ: قال ابن المبارك: من ذا يسلم من الوهم؟ وقال ابن معين: لست أعجب ممّن يحدّث فيخطئ، إنّما أعجب ممّن يحدّث فيصيب. قلت: وهذا أيضاً ممّا ينبغي أنْ يتوقّف فيه، فإذا جرح الرّجل بكونه أخطأ في الحديث أو وهم أو تفرّد، لا يكون ذلك جرحاً مستقرّاً، ولا يردّ به حديثه، ومثل هذا إذا ضعف الرّجل في سماعه في بعض شيوخه خاصة، فلا ينبغي أنْ يردّ حديثه كلّه لكونه ضعيفاً في ذلك الشيخ »(٣) .

* وفي ( تهذيب التهذيب ): « قال أحمد: أجلح ومجالد متقاربان في الحديث، وقد روى الأجلح غير حديثٍ منكر ».

لكنّ الأجلح من رجال ( مسند أحمد ) وروايته فيه عن رجل دليل على وثاقته عنده، لما ذكر ابن المديني من أن أحمد لم يرو في المسند إلاّ عمّن ثبت عنده صدقه وديانته.

__________________

(١). ميزان الاعتدال ٣ / ١٤٠ - ١٤١. ترجمة علي بن المديني.

(٢). زاد المعاد ١ / ٢٧٩.

(٣). لسان الميزان ١ / ١٧ - ١٨.

٣٠١

وأمّا قوله: « قد روى الأجلح غير حديثِ منكر » فلا يدلّ على قدح، لأنّ العلماء إذا قالوا: « حديث منكر » أرادوا تفرّد راويه الثقة به، قال النووي: « إنهم يطلقون المنكر على انفراد الثقة بحديث، وهذا ليس بمنكرٍ مردود »(١). .

* وفيه: « قال أبو حاتم ليس بالقوي، يكتب حديثه، ولا يحتجُّ به ».

لكنْ أبو حاتم لا يعبأ بكلامه في جرح الرّجال قال الذهبي: « إذا وثّق أبو حاتم رجلا فتمسّك بقوله فإنّه لا يوثّق إلّا رجلاً صحيح الحديث، وإذا ليّن رجلاً أو قال فيه: لا يحتج به، فتوقف، حتى ترى ما قال غيره، فإنْ وثّقه أحد فلا تبنِ على تجريح أبي حاتم، فإنّه متعنّت في الرجال، قد قال في طائفةٍ من رجال الصحاح: ليس بحجة، ليس بقوي »(٢). .

* وفيه: « قال النسائي: ضعيف ليس بذلك، وكان له رأي سوء ».

لكنّ النسائي أخرج عن الأجلح في ( صحيحه ) كما عرفت سابقاً، وهذا دليل على وثاقته كما في ( المرقاة ) و ( مقدّمة فتح الباري ) وغيرهما.

على أنّ للنسائي شرطاً في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم كما قال الزنجاني فتضعيفه ليس سبباً للقدح والجرح

وأمّا « كان له رأي سوء » فإنْ أراد التشيّع فقد عرفت أن لا أساس له، وإنْ أراد شيئاً آخر فلا بدَّ من تقريره حتى يقلع بحذافيره!

* وفيه: « قال الجوزجاني: مفتر ».

ولكنَّ الجوزجاني هو المفتري كما ذكروا بترجمته

قال الذهبي: « إبراهيم بن يعقوب وكان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في التحامل على علي -رضي‌الله‌عنه -

قد كان النصب مذهباً لأهل دمشق في وقتٍ، كما كان الرفض مذهباً لهم في وقت وهو في دولة بني عبيد، ثم عدم - والحمد لله - النصب وبقي الرفض خفيّاً

__________________

(١). المنهاج ١ / ٣٤.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٦٠ ترجمة أبي حاتم.

٣٠٢

خاملاً »(١) .

وروى عن ابن عدي قوله: « كان يتحامل على علي » وعن الدار قطني: « وفيه انحراف عن علي »(٢) .

وأورد ابن حجر ذلك وأضاف عن الدارقطني: « اجتمع على بابه أصحاب الحديث، فأخرجت جارية له فرّوجة ليذبحها فلم تجد من يذبحها فقال: سبحان الله فرّوجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في ضحوة نيفاً وعشرين ألف مسلم! » ثم قال ابن حجر:

« قلت: وكتابه في الضعفاء يوضّح مقالته. ورأيت في نسخةٍ من كتاب ابن حبان: حريزي المذهب - وهو بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وبعد الياء زاء - نسبة إلى حريز بن عثمان المعروف بالنصب. وكلام ابن عدي يؤيّد هذا. وقد صحّف ذلك أبو سعد ابن السمعاني في الأنساب فذكر في ترجمة الجريري بفتح الجيم: أن إبراهيم بن يعقوب هذا كان على مذهب محمد بن جرير الطبري. ثم نقل كلام ابن حبان المذكور، وكأنه تصحّف عليه. والواقع أن ابن جرير يصلح أنْ يكون من تلامذة إبراهيم بن سعد لا بالعكس. وقد وجدت رواية ابن جرير عن الجوزجاني في عدّة مواضع من التفسير والتهذيب والتأريخ »(٣). .

وقال ابن حجر أيضاً: « فصل. وممّن ينبغي أنْ يتوقّف في قبول قوله في الجرح: من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الإِعتقاد، فإنَّ الحاذق إذا تأمّل ثلب أبي إسحاق الجوزجاني لأهل الكوفة رأى العجب، وذلك لشدة إنحرافه في النصب وشهرة أهلها بالتشيع، فتراه لا يتوقف في جرح من ذكره منهم بلسان ذلق وعبارة طلق، حتّى أنه أخذ يليّن مثل الأعمش وأبي نعيم وعبيد الله بن موسى، وهم أساطين الحديث وأركان الرواية. فهذا إذا عارضه مثله

__________________

(١). ميزان الاعتدال ١ / ٧٦.

(٢). تذكرة الحفّاظ ٢ / ٥٤٩.

(٣). تهذيب التهذيب ١ / ١٥٩.

٣٠٣

أو أكبر منه فوثّق رجلاً ضعّفه هو قبل التوثيق »(١). .

* وفيه: « وقال أبو داود: ضعيف. وقال مرةً: زكريا أرفع منه بمائة درجة ».

لكن الأجلح من رجال الصحيح أبي داود، فكلامه فيه مردود بروايته عنه.

* وفيه: « وقال ابن سعد: كان ضعيفاً جدّاً ».(٢)

أقول: يا للعجب! كيف يركن من تحلّى بالإِنصاف إلى تضعيف ابن سعد، مع أنّ تنطّعه وتعنّته قد بلغ إلى غاية مردية يستعيذ منها كلّ من اعتزى إلى الإِسلام والإِيمان، فإنه خذله الله تكلّم في الإِمام جعفر الصادق بما لا يتفوّه به إلّا معاند مارق، ولا ينبس به إلّا منابذ منافق! فبالغ في اللجاج والإِعوجاج حيث أسقط عنهعليه‌السلام التمسّك والإِحتجاج

قال ابن حجر بترجمة الصّادقعليه‌السلام : « قال ابن سعد: كان كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف! سئل مرةً: سمعت هذه الأحاديث من أبيك؟ فقال: نعم. وسئل مرةً فقال: إنّما وجدتها في كتبه »(٣) .

* وفيه: « وقال العقيلي: روى عن الشعبي أحاديث مضطربة لا يتابع عليها ».

لكنك عرفت من كلماتهم أن الاضطراب في الحديث غير قادح، ولا يسلم منه أحد من المحدثين!

على أنّ العقيلي ممّن يتّجرء على القدح في الأكابر، فقد ذكر علي بن المديني في ( كتاب الضعفاء ) قال الذهبي: « فبئس ما صنع »! ثم خاطبه بقوله:

« فما لك عقل يا عقيلي! أتدري فيمن تتكلّم؟ وأنا أشتهي أنْ تعرّفني من الثقة الثبت الذي ما غلط » إلى آخر ما سمعت

ومن طامّاته الموبقة وجساراته الفاحشة: ذكره الإِمام موسى بن جعفر

__________________

(١). لسان الميزان ١ / ١٦.

(٢). طبقات ابن سعد ٦ / ٣٥٠.

(٣). تهذيب التهذيب ٢ / ٨٩. ترجمة الصادقعليه‌السلام .

٣٠٤

عليهما‌السلام في كتابه المذكور قال الذهبي: « موسى بن جعفر بن محمد ابن علي العلوي الملقب بالكاظم، عن أبيه. قال ابن أبي حاتم: صدوق إمام. وقال أبوه أبو حاتم: ثقة إمام.

قلت: روى عنه بنوه: علي الرضا، وإبراهيم، وإسماعيل، وحسين. وأخواه: علي ومحمد.

وإنّما أوردته لأنّ العقيلي ذكره في كتابه وقال: حديثه غير محفوظ - يعني في الإِيمان - قال: الحمل فيه على أبي الصّلت الهروي.

قلت: فإذا كان الحمل فيه على أبي الصّلت فما ذنب موسى حتى تذكره؟ »(١) .

أقول:

وإذا كان الحال كذلك، فلما ذا ذكره الذهبي في كتابه المعدّ لذكر المجروحين، وهو يتحاشى من ذكر الصحابة الذي قدح فيهم البخاري وابن عدي وأمثالهما، بل لا يوردهم ولو بمحض النقل والحكاية، ولو مع تعقيبه بالردّ والإِنكار، لمجرّد كونهم صحابة؟! بل لا يورد أئمة السنيّة في الفروع لمجرّد جلالة شأنهم وعظمتهم في النّفوس!!

* وفيه: « وقال ابن حِبّان: كان لا يدري ما يقول، جعل أبا سفيان أبا الزبير.

لكنّ غاية هذا هو الخطأ والسّهو، وقد عرفت أنّه لم يسلم منه أحد من المحدّثين

ثم ابن حِبّان هو الذي قال عن مولانا الإِمام الرضاعليه‌السلام : « يروي عن أبيه عجائب، يهمّ ويخطئ »(٢) ! فإذا كان الرّجل في هذا الحدّ من النصْب والعدوان والمجازفة والخسران، لم يكن قوله في الأجلح: « لا يدري » جارحاً وقادحاً قطعاً

__________________

(١). ميزان الاعتدال ٤ / ٢٠١.

(٢). ميزان الاعتدال ٣ / ١٥٨.

٣٠٥

وجوه في ردّ قدح الأجلح مستفادة من كلمات العلماء

وإذا عرفت وثاقة الأجلح وبطلان القدح فيه، فإنّ هناك كلمات للعلماء في الموارد المختلفة يستفاد منها وجوه اُخرى في ردّ القدح في الأجلح:

الجرح المجمل غير مقبول مطلقا ً

قال أبو الخطاب عمر بن حسن المعروف بابن دحية الأندلسي:

« والشريف عبد الله بن محمد بن عقيل، ترك أحاديثه بعض العلماء. قال الحافظ أبو عيسى الترمذي في باب ما جاء أنّ مفتاح الصّلاة الطهور: وعبد الله ابن محمد بن عقيل هو صدوق، وقد تكلّم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، قال: وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان أحمد بن حنبل وإسحاق والحميدي يحتجّون بحديث عبد الله بن عقيل

وكذلك وثّقه جماعة وقبلوا حديثه

ولا يقبل التجريح من أحدٍ مطلقاً حتى يثبت ذلك عليه ويبين الكذب في الأحاديث المنسوبة إليه »(١). .

وقال السّيوطي في شرح النواوي:

« يقبل التعديل من غير ذكر سببه، على الصحيح المشهور ولا يقبل الجرح إلّا مبيّن السّبب قال ابن الصّلاح: وهذا ظاهر مقرّر في الفقه واُصوله. وذكر الخطيب: أنه مذهب الأئمّة من حفّاظ الحديث كالشيخين وغيرهما ذهبوا إلى أن الجرح لا يثبت إلّا إذا فسّر سببه

ومقابل الصحيح أقوال

__________________

(١). شرح أسماء النبي - شرح « إمام النبيين »: ٦٩.

٣٠٦

واختار شيخ الإِسلام تفصيلاً حسناً: فإنْ كان من جرح مجملاً قد وثّقه أحد من أئمّة هذا الشأن، لم يقبل الجرح فيه من أحدٍ كائناً من كان إلّا مفسّراً، لأنّه قد ثبت له رتبة الثقة، فلا يزحزح عنها إلّا بأمرٍ جلّي، فإنَّ أئمّة هذا الشأن لا يوثّقون إلّا من اعتبروا حاله في دينه ثمّ في حديثه وتفقّدوه كما ينبغي، وهم أيقظ الناس، لا ينقض حكم أحدهم إلّا بأمرٍ صريح »(١) .

أقول: وعلى أساس تفصيل ابن حجر العسقلاني لا يصغى إلى قدح من قدح في الأجلح بعد توثيق يحيى بن معين والعجلي والفسوي وغيرهم، ورواية أرباب الصحاح عنه في صحاحهم، لأنّ القادحين منهم من لم يذكر السبب، ومنهم من ذكر سبباً غير جارحٍ لا يلتفت إليه، كدعوى الخطأ ونحوه.

التعديل مقدم على الجرح عند جمهور العلماء

وقال الشيخ عبد الوهّاب الشعراني - في كلامٍ له في الدفاع عن مذهب أبي حنيفة -:

« وإنّما قدّم جمهورهم التعديل على الجرح وقالوا: الأصل العدالة والجرح طارٍ، لئلّا يذهب غالب أحاديث الشريعة، كما قالوا أيضاً: إنّ إحسان النظر بجميع الرواة المستورين أولى، وكما قالوا: إنّ مجرَّد الكلام في شخصٍ لا يسقط مرتبته، فلابدَّ من الفحص عن حاله.

وقد خرّج الشيخان لخلقٍ كثير عمّن تكلّم النّاس فيهم، إيثاراً لإِثبات الأدلّة الشّرعية على نفيها، ليحوز الناس فضل العمل بها، فكان في ذلك فضل كثير للاُمة أفضل من تجريحهم

فقد بان لك أنه ليس لنا ترك حديث كلّ من تكلّم الناس فيه بمجرّد الكلام، فربما يكون قد توبع عليه وظهرت شواهده، وكان له أصل، وإنّما لنا

__________________

(١). تدريب الراوي ١ / ٢٥٨.

٣٠٧

ترك ما انفرد به، وخالف فيه الثقات، ولم يظهر له شواهد.

ولو أننا فتحنا باب الترك لحديث كلّ راو تكلّم بعض الناس فيه لذهب معظم أحكام الشريعة كما مر، وإذا أدّى الأمر إلى مثل ذلك فالواجب على جميع أتباع المجتهدين إحسان الظن برواةِ جميع أدلّة المذاهب المخالفة لمذهبهم، فإنّ جميع ما رووه لم يخرج عن مرتبي الشريعة اللتين هما التخفيف والتشديد »(١) .

لفظة « كذّاب » أيضاً تحتاج إلى تفسير

ولابن الوزير الصّنعاني(٢). كلام يشتمل على فوائد منها: إنّ الجرح الذي لم يفسّر لا يقدّم على التعديل، بل إنّما يوجب الرّيبة في غير المشاهير بالعدالة والثقة ثم قال: « ومن لطيف علم هذا الباب أنْ يعلم: أنَّ لفظة « كذّاب » قد يطلقها كثير من المتعنتّين في الجرح على من يهمّ ويخطئ في حديثه، وإنْ لم يتبيَّن أنّه يتعمّد ذلك، ولا يبين أن خطأه أكثر من صوابه ولا مثله. ومن طالع كتب التجريح والتعديل عرف ما ذكرته. وهذا يدل على أنّ هذا اللفظ من جملة الألفاظ المطلقة التي لم يفسّر سببها، ولهذا أطلقه كثير من الثقات على جماعةٍ من الرفعاء من أهل الصّدق والأمانة. فاحذر أنْ تغتَّر بذلك في حق من قيل فيه من الثقات الرفعاء، فالكذب في الحقيقة اللّغوية مطلق على الوهم والعمد معاً، ويحتاج إلى التّفسير إلّا أنْ يدل على التعمّد قرينة »(٣) .

__________________

(١). الميزان - فصل في تضعيف قول من قال أن أدلة مذهب الإِمام أبي حنيفة ضعيفة غالباً.

(٢). محمد بن إبراهيم، المتوفى سنة ٨٤٠، محدّث، أديب، متكلّم له ترجمة في: الضوء اللامع ٦ / ٢٧٢، البدر الطالع ٢ / ٨١ وغيرهما.

(٣). الروض الباسم في الذب عن سنّة أبي القاسم - النوع الثاني ممّا قدح به على البخاري ومسلم.

٣٠٨

لا يقبل الجرح فيمن علم عدالته بالتواتر أو كانت أشهر من عدالة الجارح

وله كلام آخر اشتمل على فوائد في الباب كقوله:

« أنْ يكون عدالة الرّاوي معلومة بالتواتر مثل: مالك، والشافعي، ومسلم، والبخاري، وسائر الأئمة الحفّاظ، فإنّه لا يقبل جرحهم بما يعلم نزاهتهم عنه. ولو كان ذلك مقبولاً لكان الزنادقة يجدون السبيل إلى إبطال جميع السنن المأثورة، بأنْ يتعبّد بعضهم ويظهر الصّلاح حتى يبلغ إلى حدٍّ يجب في ظاهر الشرع قبوله، ثم يجرح الصّحابة - رضي الله عنهم - فيرمي عمار بن ياسر بإدمان شرب المسكر، وسلمان الفارسي بالسّرقة لما فوق النصاب، وأبا ذر بقطع الصلاة ».

« إنْ كانت عدالة الراوي أرجح من عدالة الجارح أو أشهر من عدالة الجارح لم يقبل الجرح، لأنّا إنما نقبل الجرح من الثقة لرجحان صدقه على كذبه، ولأجل حمله على السلامة، وفي هذه الصورة كذبه أرجح من صدقه، وفي حمله على السلامة إسائة الظن بمن هو خير منه وأوثق وأعدل وأصلح ».

فنقول: إنّ الأجلح في طبقة مالك بن أنس كما في ( تقريب التهذيب )، فليس شأنه بأقلّ ممّن جرحه، بل هو مقدّم عليهم في العدالة، للقوادح المذكورة لهم في تراجمهم، فهو أوثق وأعدل منهم، وعدالته أشهر من عدالتهم وعليه، فلا يقبل تكلّمهم فيه.

قوله:

فلا يجوز الاحتجاج بحديثه.

٣٠٩

أقول:

قد عرفت أنّ الأجلح من رجال ( مسند أحمد ) و ( صحيح الترمذي ) و ( صحيح النسائي ) و ( صحيح أبي داود ) و ( صحيح ابن ماجة ) فهو عند هؤلاء ممّن يحتج بحديثه

على أنّه لو كان ضعيفاً فلا يقتضي ضعفه بطلان هذا الحديث الشريف لدى مهرة الحديث ونقدة الأخبار لكن ( الدهلوي ) يجهل أو يتجاهل قال السبكي في ( طبقاته ):

« وإذا ضعّف الرجل في السّند ضعّف الحديث من أجله ولم يكن في ذلك دلالة على بطلانه، بل قد يصح من اُخرى، وقد يكون هذا الضعيف صادقاً وأميناً في هذه الرواية، فلا يدلّ مجرّد تضعيفه على بطلان ما جاء به ».

وهذه قاعدة مقرّرة عندهم يطبّقونها في كتبهم في معرفة الأحاديث:

قال المنّاوي بشرح حديث: « آدم في السماء »: « إسناده ضعيف لكن المتن صحيح، فإنّه قطعة من حديث الإِسراء الذي أخرجه الشيخان عن أنس لكن فيه خلف في الترتيب »(١). .

فتراه يحكم على حديث ضعيف سنداً بالصحّة متناً لكونه قطعة من حديث صحيح، مع وجود الخلف في الترتيب فإذا صُحّح هذا الحديث فلا ريب في صحّة حديث الولاية، ونّ ضعّف سنده بالأجلح - لو سلّم - لا يضرّ بغيره المنصوص على صحّته، ولا يوجب بطلان الحديث من أصله.

وقال المنّاوي بشرح حديث « آكل الرّبا »: « وفيه الحارث الأعور، قال الهيثمي بعد عزوه لأبي يعلى وأحمد والطبراني: وفيه الحارث الأعور ضعيف وقد وثق. وعزاه المنذري لابن خزيمة وابن حبان وأحمد ثم قال: رواه

__________________

(١). فيض القدير ١ / ٤٩.

٣١٠

كلّهم عن الحارث الأعور عن ابن مسعود، إلّا ابن خزيمة فعن مسروق عن ابن مسعود، واسناد ابن خزيمة صحيح. إنتهى. فأهمل المصنف الطريق الصحيح وذكر الضعيف ورمز لصحّته فانعكس عليه. والحاصل أنّه روي بإسنادين أحدهما صحيح والآخر ضعيف، فالمتن صحيح »(١). .

وقال ابن الوزير بعد كلامٍ نقله عن النووي: « وفيه ما يدلّ على أنّه لا يعترض على حفّاظ الحديث إذا رووا حديثاً عن بعض الضعفاء وادّعوا صحته، حتى يعلم أنّه لا جابر لذلك الضعف من الشواهد والمتابعات، ومعرفة هذا عزيزة لا يحصل إلّا للأئمّة الحفّاظ أهل الدراية التامّة بهذا الشأن » ثم ذكر موارد لذلك، حيث حكم بعض العلماء على بعض الأحاديث بالضعف، وحكم آخرون على صحة تلك الأحاديث لكونها واردةً في طرقٍ اُخرى معتبرة، أولها شواهد ومتابعات تدل على صحّتها.

قبول المراسيل مذهب مالك والشافعي وغيرهما وعموم التابعين

وذكر ابن الوزير في كلامٍ له حول المراسيل، فعزى قبولها إلى: « مذهب مالك والمعتزلة والزيديّة، ونصّ عليه منهم أبو طالب في كتاب المجرى، والمنصور في كتاب صفوة الأخيار. وروى أبو عمر ابن عبد البرّ في أوّل كتاب التمهيد عن العلّامة محمد بن جرير الطبري إجماع التّابعين على ذلك. ومذهب الشّافعية قبول المراسيل على تفصيلٍ مذكور في كتب علوم الحديث والاُصول، وهو المختار على تفصيل فيه، وهو قبول ما انجبر ضعفه » ثم استدل لذلك بوجوه(٢) .

فإذا كان المرسل مقبولاً فمسند الأجلح مقبول بالأولوية القطعيّة

__________________

(١). فيض القدير ١ / ٥٥.

(٢). الروض الباسم - النوع الثاني ممّا قدح به على البخاري ومسلم.

٣١١

كلام ( الدهلوي ) حول الأجلح

وقد سلك ( الدهلوي ) تبعاً للكابلي طريقاً آخر في القدح في الأجلح كي يتمكن بزعمه من ردّ حديث الولاية، فقال في باب المكايد من كتابه:

« ملازمة بعض الخدّاعين منهم ثقات المحدّثين، واظهاره البراءة من مذهبه والطعن في أسلافه، وذكر مفاسد ذاك المذهب، وإظهاره التوبة والتقوى والديانة وحسن السيرة، وشدة الرغبة في أخذ الحديث عن الثقات، لينخدع بذلك الطلبة وعلماء أهل السنّة فيوثّقونه ويعدّلونه، ويحصل لهم الاطمينان التام بصدقه وعفافه، ثم يدسّ في مرويات الثقات بعض الموضوعات المؤيّدة لمذهبه، أو يحرّف بعض الكلمات لإِغواء الناس.

وهذا من أعظم كيودهم.

منهم الأجلح، فإنّه رجل قام بهذه المكيدة حتى وثّقه يحيى بن معين، وهو أوثق علماء أهل السنّة في باب الجرح والتّعديل، فلم يقف على حقيقة أمره لفرط تقيته، فظنّ كونه من الصّادقين التائبين.

ولكنْ انكشف لغيره من أهل السنّة كون الرجل خدّاعاً واحترزوا عمّا انفرد به من الرّوايات، ومن ذلك ما رواه عن بريدة مرفوعاً: إنّ عليّاً وليّكم بعدي »(١) .

هذا كلامه الّذي أورده تعبيراً عمّا صنعه في عالم الخيال! فجعله من مكايد أهل الحق الشيعة الإِماميّة!

لقد كان عليه - وهو يريد إلزام الشيعة - أنْ يثبت من كتبهم كون الأجلح من الشّيعة الإِمامية، ثم إثبات ملازمته محدّثي أهل السنّة وأخذه الأخبار منهم، وطعنه في مذهب الشّيعة أمام أهل السنّة، ثم يثبت بعد ذلك كلّه كون الحديث

__________________

(١). التحفة الاثنا عشريّة: ٥٦.

٣١٢

الشّريف - عند أهل الحق - من متفرّدات الأجلح أو موضوعاته أو محرّفاته فما لم يثبت هذه الاُمور لم يمكنه إلزام أهل الحق الشيعة

وجوه الجواب عنه

وبعد، فإنّ ما ذكره مخدوش بوجوه:

أحدها: إنّه إنّه ليس في شيء من كتب الرجال أثر مما زعمه من كون الأجلح شيعيّاً قد تبرأ في الظاهر من مذهبه ولازم بعض المحدّثين الثقات بل قد عرفت سابقاً من إفادات العلماء الأعلام أن الأجلح كان يقول: « سمعنا أنّه ما سبّ أبا بكر وعمر أحد إلّا مات أو افتقر » غاية ما هناك نسبة التشيّع إليه، لكنك عرفت أنّ التشيع - في اصطلاح الرّجاليّين - لا ينافي التسنّن، ولذا كان أكابر أهل السنّة شيعة سلّمنا، لكن أين تظاهره بالتبرّي عن التشيّع؟

والثاني: إن انخداع يحيى بن معين به دعوى لا دليل عليها أبداً.

والثالث: إنّ يحيى بن معين موصوف عندهم الصّفات الجليلة الباهرة والمدائح العظيمة الفاخرة، وإنّ احتجاج أهل الحق بتوثيقه الأجلح تام حسب قواعد المناظرة وآداب البحث، فمحاولة إسقاط توثيقه إيّاه عن الاعتبار والسّعي وراء تخطئته خروج على تلك القواعد والآداب، ولو كان ذلك مقبولاً لكان سبيلاً لأهل الكتاب بأنْ يخطّئوا علمائهم في كلّ موردٍ استدل أهل الإِسلام بأقوالهم إلزاماً لهم!

والرّابع: إنّ معارضة توثيق يحيى بن معين - الذي اعترف ( الدهلوي ) بكونه أوثق علماء أهل السنّة في الجرح والتعديل - بتضعيف غيره مردودة، لأنّ الأوثق لا يعارض بغير الأوثق.

والخامس: إنّه ليس الموثّق للأجلح يحيى بن معين فقط، فقد وثّقه جمع من كبار أساطين أهل السنّة غيره، ومنهم من اعترف ( الدهلوي ) أيضاً بتوثيقه

٣١٣

وهو العجلي.

والسّادس: إنّ جماعةً من كبار أئمتهم: كالثوري، ويحيى القطّان، وابن المبارك، وابن نمير، وأمثالهم، يروون عن الأجلح كما لا يخفى على من راجع تراجمه فكيف خفي على كلّ أولئك حال الأجلح وانخدعوا واعتمدوا عليه وأخذوا منه؟ إنّ هذا شيء يدّعيه ( الدهلوي ) لغرض إبطال حديث الولاية!!

والسابع: لقد ذكر ( الدهلوي ) في مواضع عديدة من كتابه ( التحفة ) وخاصةً في باب المكائد منه: إنّ العالم بالسرائر ليس إلّا الله سبحانه، وأنّه ليس لأحدٍ أنْ يدّعي العلم بما في القلوب وما تخفي الصّدور فكيف بلغ المتأخّرون عن يحيى بن معين رتبة الاُلوهيّة وتمكّنوا من الاطلاع على حال الأجلح؟ وما كان ذنب يحيى وأمثاله فلم يبلغوا تلك المرتبة؟

والثامن: دعوى تفرّد الأجلح بحديث الولاية كاذبة فإنّ للحديث طرقاً عديدةً في كتب أهل السنة، نصّ كبار أئمتهم على صحتها واعتبارها، كما رأيت فما أتعب ( الدهلوي ) نفسه فيه من القدح في الأجلح وإسقاط توثيق ابن معين عن الاعتبار - مع كونه أوثق العلماء في الجرح والتعديل - لا ينفعه.

والتاسع: لقد روى ولي الله الدهلوي، والد ( الدهلوي ) حديث الولاية عن عمران بن حصين وابن عباس بطريقين لا وجود للأجلح في شيءٍ منهما.

وأيضاً: فقد ذكر ولي الله هذا الحديث في ضمن مآثر أمير المؤمنينعليه‌السلام ومناقبه، فهو عنده من الأخبار المعتبرة وليس من مجعولات شيعيّ خدّاع، وإلّا لما أورده في تلك الأخبار.

فثبت - والحمد لله - كذب ( الدهلوي ) من كلام والده الذي وصفه بكون آيةً من الآيات الإِلهية ومعجزةً من المعاجز النبويّة!!

والعاشر: أنّه لو جاز أن يكون في الرّواة هكذا شخص، بأن يكون من أهل مذهبٍ آخر فيتظاهر بالتوبة منه ثم بالتقوى والصّلاح، ويلازم أئمة الحديث

٣١٤

ويصاحبهم حيث يثقوا به، فيتمكن من دسّ الموضوعات والأباطيل المؤيّدة لمذهبه في أحاديث الأئمة الثقات إذا جاز هذا وفتح هذا الباب جاز أن يقال بأنّ جميع الرّواة الموثقين وكبار الأئمة الأساطين من أهل السنّة - كأرباب الصّحاح وأئمة المذاهب الأربعة وغيرهم - كانوا في الباطن يهود ونصارى وملاحدة، فجاءوا وتظاهروا بالإسلام ودسّوا أنفسهم في صفوف المسلمين، وجعلوا يتبرّؤن في الظاهر من أديانهم ومذاهبهم كي يثق بهم المسلمون، ثم دسّوا في أخبار المسلمين أساطيرهم ورواياتهم الموضوعات والأكاذيب المؤيّدة لمذاهبهم فيكون ( الدهلوي ) بما ذكره حول الأجلح مصداقاً للمثل القائل: بنى قصراً وهدم مصراً!!

٣١٥

الفهرس

اهداء: ٥

وأحَدُ ألفاظه: ٧

التحريف في لفظ الحديث ١٠

تأويلاتٌ وتمحّلات ١١

نكاتٌ في الحديث ١٣

كلمة السيّد صاحب العبقات ١٥

كلامُ الدّهلوي ١٦

مقدّمة في بيان شناعة إنكار فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام ١٧

كلام لأبي جعفر الإِسكافي ١٨

ترجمة أبي جعفر الإسكافي ٢٢

كلامٌ للسيّد حيدر الآملي ٢٣

من رسائل أبي بكر الخوارزمي ٢٨

صورة ما جاء في آخر الطبعة المصريّة ٣٧

ترجمة أبي بكر الخوارزمي ٣٨

كلام للسيد علي بن معصوم المدني ٣٩

سند حديث الولاية ٤٩

أسماء جماعة من رواة الحديث ٥١

(١) رواية أبي داود الطيالسي ترجمة أبي داود الطيالسي ٥٥

تنصيص ابن عبد البرّ على صحة هذا السند ٥٦

ترجمة ابن عبد البرّ ٥٧

تنصيص المزي على صحة هذه السند ترجمة الحافظ المزي ٥٩

٣١٦

الكلمات في وثاقة رجال سند الطيالسي ١ - أبو عوانة ٦٣

٢ - أبو بلج ٦٤

موجز تراجم الموثّقين لأبي بلج ٦٦

٣ - عمرو بن ميمون ٦٨

إخراج أبي داود في مسنده دليل الثبوت ٦٩

تقديم ابن حزم مسند الطيالسي على موطأ مالك ترجمة ابن حزم ٧٠

مسند الطيالسي في كتب الأسانيد ٧١

عبارة ابن عبد البر كاملة ٧٢

اعتبار كتاب الإِستيعاب ٧٤

(٢) رواية ابن أبي شيبة ٧٦

ترجمة أبي بكر ابن أبي شيبة ٧٧

نقل السيوطي تصحيحه وموافقته له حكم السيوطي بصحة الحديث ٨٠

حكم المتّقي بصحة الحديث حكم البدخشي بصحة الحديث حكم القاضي ثناء الله بصحّة الحديث ٨١

الحديث في المصنّف بألفاظ عديدة ٨٢

(٣) رواية أحمد بن حنبل ٨٣

الكلمات في وثاقة رجال سند أحمد ١ - عبد الرزاق بن همام ٨٤

٢ - عفّان بن مسلم ٨٥

٣ - جعفر بن سليمان ٨٦

٤ - يزيد الرّشك ٥ - المطرف بن عبد الله ٨٧

الكلمات في وثاقة سنده الثاني ١ - عبد الله بن نمير ٨٩

٢ - أجلح بن عبد الله ٣ - عبد الله بن بريدة ٩٠

كلمات في وثاقة سنده الثالث ٩٢

١ - يحيى بن حماد ٢ - أبو عوانة ٣ - أبو بلج ٤ - عمرو بن ميمون الوجوه الدالة على أنّ مجرد إخراج أحمد دليل الاعتبار عندهم ٩٣

٣١٧

ذكر عبارة السبكي المشتملة على الوجوه المذكورة ٩٥

ترجمة السبكي ٩٧

ترجمة أبي موسى المديني ٩٨

كلام ابن عساكر في مدح المسند ٩٩

كلام ابن الجوزي في مدح المسند ١٠٠

اعتماد أبناء روزبهان وتيمية وحجر على ابن الجوزي ١٠١

ثناء ابن خلكان على ابن الجوزي ١٠٢

ثناء الذهبي على ابن الجوزي ثناء السيوطي على ابن الجوزي ١٠٣

كلام ابن الوزير في مدح المسند ١٠٤

كلام أبي مهدي المغربي في مدح المسند كلام عبد الحق الدهلوي في مدح المسند ١٠٥

كلام ولي الله الدهلوي في مدح المسند كلام ( الدهلوي ) في مدح المسند ١٠٦

(٤) رواية الترمذي ١٠٧

وثاقة رجال الإِسناد ١ - الترمذي ١٠٨

٢ - قتيبة بن سعيد ٣ - جعفر بن سليمان ٤ - يزيد الرشك ١٠٩

٥ - مطرف بن عبد الله (٥) رواية النسائي وثاقة رجال السند ١١٠

ترجمة النسائي ١١١

اعتبار كتاب الخصائص ١١٢

(٦) رواية الحسن بن سفيان النسوي ترجمة الحسن بن سفيان ١١٣

(٧) رواية أبي يعلى الموصلي ١١٤

وثاقة رجال الإسناد ١ - عبيد الله القواريري ١١٥

٢ - جعفر بن سليمان ٣ - يزيد الرشك ١١٦

٤ - المطرف بن عبد الله ترجمة أبي يعلى ١١٧

(٨) رواية ابن جرير الطبري وتصحيحه ١١٨

ترجمة الطبري ١١٩

(٩) رواية خيثمة بن سليمان ١٢٢

٣١٨

ترجمة خيثمة بن سليمان ١٢٣

(١٠) رواية أبي حاتم ابن حبّان البستي ١٢٤

ترجمة ابن حبّان ١٢٥

كلمة بشأن صحيح ابن حبان ١٢٦

(١١) رواية الطبراني ١٢٧

من مصادر ترجمة الطبراني ١٣١

(١٢) رواية الحاكم ١٣٢

من مصادر ترجمة الحاكم ١٣٥

(١٣) رواية ابن مردويه ١٣٦

ترجمة ابن مردويه (١٤) رواية أبي نعيم الأصبهاني ١٣٧

ترجمة أبي نعيم الأصبهاني ١٤٠

(١٥) رواية البيهقي ١٤١

من مصادر ترجمة البيهقي ١٤٢

(١٦) رواية الرّاغب الأصفهاني ترجمة الرّاغب الأصفهاني ١٤٣

(١٧) رواية الخطيب البغدادي ١٤٤

ترجمة الخطيب البغدادي ١٤٦

(١٨) رواية أبي سعيد السجستاني ١٤٧

ترجمة أبي سعيد السجستاني ١٤٨

ترجمة الدقّاق (١٩) رواية ابن المغازلي ١٤٩

ترجمة ابن المغازلي والاعتماد عليه ١٥٠

(٢٠) رواية شيرويه الديلمي ترجمة شيرويه الديلمي ١٥١

التعريف بالفردوس ١٥٢

اعتماد ( الدهلوي ) على الديلمي ١٥٥

(٢١) رواية النّطنْزي ترجمة النطنزي ١٥٦

(٢٢) رواية أبي منصور الديلمي ١٥٧

٣١٩

ترجمة أبي منصور الدّيلمي ١٥٨

الحازمي من تلامذة أبي منصور الديلمي الأسانيد إلى مسند الفردوس ١٥٩

(٢٣) رواية الخطيب الخوارزمي ١٦٠

من مصادر ترجمة الخوارزمي (٢٤) رواية ابن عساكر ١٦٣

ترجمة ابن عساكر ١٧٩

(٢٥) رواية الصالحاني ١٨٠

التّعريف بالصّالحاني (٢٦) رواية أبي السعادات ابن الأثير ١٨١

من مصادر ترجمة ابن الأثير ١٨٢

(٢٧) رواية أبي القاسم الرّافعي ١٨٣

ترجمة الرّافعي ١٨٤

(٢٨) رواية أبي الحسن ابن الأثير ١٨٥

من مصادر ترجمة ابن الأثير كلمات في مدح اُسد الغابة ١٨٦

(٢٩) رواية أبي الربيع ابن سبع الكلاعي ١٨٧

ترجمة ابن سبع الكلاعي ١٨٨

(٣٠) رواية الضياء المقدسي ١٨٩

كتاب المختارة للضياء ١٩٠

ترجمة الضّياء المقدسي ١٩١

(٣١) رواية محمّد بن طلحة ١٩٢

من مصادر ترجمة ابن طلحة ١٩٥

(٣٢) رواية الكنجي الشّافعي ١٩٦

ترجمة الكنجي ١٩٨

(٣٣) رواية محبّ الدين الطبري ١٩٩

ترجمة المحبّ الطبري ٢٠١

(٣٤) رواية صدر الدين الحمويني الجويني ٢٠٢

من مصادر ترجمة الحمويني ٢٠٣

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491