حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء ٢

حياة أمير المؤمنين عن لسانه12%

حياة أمير المؤمنين عن لسانه مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 491

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 491 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 361429 / تحميل: 6883
الحجم الحجم الحجم
حياة أمير المؤمنين عن لسانه

حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

٣٠١

الباب الثالث: أهل البيتعليهم‌السلام

و فيه فصول:

الفصل الأول: وجود الحجة...ضرورة.

الفصل الثاني: أهل البيت في القرآن.

الفصل الثالث: خصائص أهل البيت.

الفصل الرابع: علم أهل البيت.

الفصل الخامس: عصمة أهل البيت.

الفصل السادس: معرفة أهل البيت.

الفصل السابع: موّدة أهل البيت.

الفصل الثامن: اتّباع أهل البيت.

خاتمة: الصّلوات على محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله و آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٣٠٢

٣٠٣

الفصل الأول

وجود الحجّة... ضرورة

١- لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة.

٢- اللهم إنه لا بد لك من حجج في أرضك.

٣- كيلا تبطل حججك و لا يضل أولياؤك.

٣٠٤

١- لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في وصيته لكميل بن زياد:

«...اللهم بلى!لا تخلو الارض من قائم لله بحجة،إما ظاهرا مشهورا،و إما خائفا مغمورا(١) ،لئلا تبطل حجج الله و بيناته،و كم ذا و أين أولئك؟أولئك- و الله- الاقلون عددا،و الأعظمون عند الله قدرا.يحفظ الله بهم حججه و بيناته،حتى يودعوها نظراءهم،و يزرعوها في قلوب أشباههم.

هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة،و باشروا روح اليقين،و استلانوا(٢) ما استعوره(٣) المترفون،و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون،و صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى.أولئك خلفاء الله في أرضه،و الدعاة إلى دينه.آه آه شوقا إلى رؤيتهم!انصرف يا كميل إذا شئت».

*نهج البلاغة(صبحي الصالح)الحكمة ١٤٧ ص ٤٩٧،الغارات للثقفي ص ٩١،تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٢٠٦،العقد الفريد ج ٢ ص ٢١٣،الخصال للصدوق باب الثلاثة الرقم ٢٥٧ ص ١٨١،كمال الدين للصدوق الباب ٢٦ الرقم ٢ ص ٢٩٢،علل الشرائع للصدوق ج ١ الباب ١٥٣ الرقم ٢ ص ٢٣٠،الأمالي للمفيد المجلس ٢٩ الحديث ٣،الارشاد للمفيد ج ١ ص ٢٢٨،خصائص الأئمة للرضى ص ١٠٦،تحف العقول ص ١٧٠،الغيبة للنعماني الباب ٨ الرقم ١ ص ١٣٦،الأمالي للطوسي المجلس الأول الحديث ٢٣ ص ٢١،كشف اليقين ص ١٨٥،بحار الانوار ج ٢٣ ص ٢٠ الرقم .١٧

____________________

(١)مغمورا:غمره الظلم حتى غطاه فهو لا يظهر.

(٢)استلانوا:عدوا الشي‏ء لينا.

(٣)استعوره:عده و عرا خشنا.

٣٠٥

٢- اللهم إنه لابد لك من حجج في أرضك

ان أمير المؤمنينعليه‌السلام تكلم بهذا الكلام و حفظ عنه و خطب به على منبر الكوفة :

«اللهم إنه لا بد لك من حجج في أرضك،حجة بعد حجة على خلقك،يهدونهم إلى دينك،و يعلمونهم علمك كيلا يتفرق أتباع أوليائك،ظاهر غير مطاع،أو مكتتم يترقب،إن غاب عن الناس شخصهم في حال هدنتهم فلم يغب عنهم قديم مبثوث علمهم،و آدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة،فهم بها عاملون».

و يقولعليه‌السلام في هذه الخطبة في موضع آخر:

«فيمن هذا؟و لهذا يأرز العلم إذا لم يوجد له حملة يحفظونه و يروونه،كما سمعوه من العلماء و يصدقون عليهم فيه،اللهم فإني لأعلم أن العلم لا يأرز كله و لا ينقطع مواده،و إنك لا تخلي أرضك من حجة لك على خلقك،ظاهر ليس بالمطاع،أو خائف مغمور كيلا تبطل حجتك و لا يضل أولياؤك بعد إذ هديتهم،بل أين هم؟و كم هم؟أولئك الأقلون عددا،الأعظمون عند الله قدرا».

*الاصول من الكافي ج ١ ص ٣٣٩ الرقم ١٣،كمال الدين للصدوق الباب ٢٦ الرقم ١١ ص ٣٠٢،الغيبة للنعماني الباب ٨ الرقم ٢ ص ١٣٦،بحار الانوار ج ٢٣ ص ٤٩ الرقم .٩٤

٣٠٦

٣- كيلا تبطل حججك و لا يضل أولياؤك.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في خطبة له:

«اللهم و إني لأعلم أن العلم لا يأرز كله،و لا ينقطع مواده،و إنك لا تخلي أرضك من حجة لك على خلقك،ظاهر ليس بالمطاع أو خائف مغمور،كيلا تبطل حججك و لا يضل أولياؤك بعد إذ هديتهم،بل أين هم؟و كم؟أولئك الأقلون عددا،و الأعظمون عند الله جل ذكره قدرا،المتبعون لقادة الدين،الأئمة الهادين،الذين يتأدبون بآدابهم،و ينهجون نهجهم،فعند ذلك يهجم بهم العلم على حقيقة الإيمان،فتستجيب أرواحهم لقادة العلم،و يستلينون من حديثهم ما استوعر على غيرهم،و يأنسون بما استوحش منه المكذبون،و أباه المسرفون،أولئك أتباع العلماء،صحبوا أهل الدنيا بطاعة الله تبارك و تعالى و أوليائه و ذانوا بالتقية عن دينهم و الخوف من عدوهم.فأرواحهم معلقة بالمحل الأعلى،فعلماؤهم و أتباعهم خرس صمت(١) في دولة الباطل،منتظرون لدولة الحق،و سيحق الله الحق بكلماته و يمحق الباطل،ها،ها،طوبى لهم على صبرهم على دينهم في حال هدنتهم،و يا شوقاه إلى رؤيتهم في حال ظهور دولتهم و سيجمعنا الله و إياهم في جنات عدن و من صلح من آبائهم و أزواجهم و ذرياتهم».

*الاصول من الكافي ج ١ ص ٣٣٥ الرقم ٣ و ص ١٧٨ الرقم ٧،كمال الدين للصدوق الباب ٢٦ الرقم ١٠ ص ٣٠٢،كنز الفوائد للكراجكي ج ١ ص .٣٧٤

الفصل الثاني: أهل البيتعليهم‌السلام في القرآن

و فيه أربعون آية:

____________________

(١)أي:لا يقدرون على التكلم بالحق و اعلاء كلمته في دولة الباطل.

٣٠٧

١-( وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَکَ ) .

من كتاب أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى معاوية:

«...قال الله لإبراهيم(١) و إسماعيل و هما يرفعان القواعد من البيت:( رَبَّنَا وَ اجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَکَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَکَ ) (٢) فنحن الامة المسلمة،و قالا:( رَبَّنَا وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِکَ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَ الْحِکْمَةَ وَ يُزَکِّيهِمْ ) (٣) فنحن أهل هذه الدعوة،و رسول الله منا و نحن منه،بعضنا من بعض،و بعضنا أولى ببعض في الولاية و الميراث،( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‌ ) (٤) و علينا نزل الكتاب،و فينا بعث الرسول،و علينا تليت الآيات،و نحن المنتحلون للكتاب و الشهداء عليه و الدعاة إليه و القوام به( فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُون ) (٥) .

*الغارات للثقفي ص ١١٩- ١٢٠،بحار الانوار ج ٣٣ ص .١٣٣

____________________

(١)اللام في قوله«لابراهيم»بمعنى عن،أي قال الله تعالى حاكيا عن ابراهيم.

(٢)البقرة: .١٢٨

(٣)البقرة: .١٢٩

(٤)آل عمران: .٣٤

(٥)المرسلات: .٥٠

٣٠٨

٢-( لِتَکُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) .

عن سليم بن قيس عن عليعليه‌السلام قال:

«إن الله إيانا عنى بقوله تعالى:( لِتَکُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) (١) فرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله شاهد علينا،و نحن شهداء الله على الناس و حجته في أرضه،و نحن الذين قال الله جل اسمه فيهم:( وَ کَذٰلِکَ جَعَلْنَاکُمْ أُمَّةً وَسَطاً ) (٢) ».

*شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج ١ ص ١١٩ الرقم ١٢٩،تفسير مجمع البيان ج ١ ص ٤١٦،مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج ٣ ص ٨٧،بحار الانوار ج ٢٢ ص ٤٤١،و ج ٢٣ ص ٣٣٤،و ج ٣٥ ص ٣٨٩ الرقم .٨

____________________

(١)البقرة: .١٤٣

(٢)البقرة: .١٤٣

٣٠٩

٣-( وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ) .

قال اصبغ بن نباتة:كنت جالسا عند أمير المؤمنينعليه‌السلام فجاءه ابن الكوا فقال:يا أمير المؤمنين،من البيوت في قول الله عز و جل:( وَ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَ لٰکِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ) (١) ؟قال عليعليه‌السلام :

«نحن البيوت التي أمر الله بها أن تؤتى من أبوابها،نحن باب الله و بيوته التي يؤتى منه،فمن بايعنا و أقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها،و من خالفنا و فضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها».

و من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام من خطبته التي يذكر فيها فضائل أهل البيت:

«...نحن الشعار(٢) و الأصحاب،و الخزنة و الأبواب،و لا تؤتى البيوت إلا من أبوابها،فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقا».

*الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٥٤٠ الرقم ١٢٩،نهج البلاغة(صبحي الصالح)الخطبة ١٥٤ ص ٢١٥،تفسير فرات الكوفي ص ١٤٢ الرقم ١٧٤،دعائم الاسلام للقاضي أبي حنيفة النعمان ج ٢ ص ٣٥٣،تأويل الآيات الظاهرة ص ٩١،تفسير البرهان ج ١ ص ١٩٠،تفسير نور الثقلين ج ١ ص ١٧٧ الرقم ٦٢٠،بحار الانوار ج ٢٣ ص ٣٢٨ الرقم ٩،و ج ٢٤ ص ٢٤٨ الرقم .٢

____________________

(١)البقرة: .١٨٩

(٢)الشعار:ما يلي البدن من الثياب،و المراد بطانة النبي الكريمصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٣١٠

٤-( وَ مَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) .

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«...و سلوني عن القرآن،فإن في القرآن بيان كل شي‏ء،فيه علم الأولين و الاخرين،و إن القرآن لم يدع لقائل مقالا،( وَ مَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) (١) ،ليس بواحد،رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله منهم علمه الله إياه،فعلمنيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ثم لا تزال في عقبنا إلى يوم القيامة».

ثم قرأ أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«( بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَکَ آلُ مُوسَى وَ آلُ هَارُونَ ) (٢) و أنا من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بمنزلة هارون من موسى،و العلم في عقبنا إلى أن تقوم الساعة».

*تفسير فرات الكوفي ص ٦٨ الرقم ٣٨،كتاب سليم بن قيس الحديث ٧٨ ص ٩٤٢،مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج ١ ص ٢٨٥،تفسير البرهان ج ٤ ص ١٣٩ الرقم ٥،مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج ١ ص .٢٨٥

تفسير البرهان ج ٤ ص ١٤٩ الرقم ٥،بحار الانوار ج ٢٣ ص ١٨٤ الرقم ٤٩،ج ٢٤ ص ١٧٩ الرقم .١١

____________________

(١)آل عمران: .٧

(٢)البقرة: .٢٤٨

٣١١

٥-( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى عَلَى الْعَالَمِينَ‌) .

من كتاب أمير المؤمنينعليه‌السلام أجاب به معاوية:

«...و أنكرت إمامتي و ملكي فهل تجد في كتاب الله قوله لآل إبراهيم:( و اصطفاهم عَلَى الْعَالَمِينَ‌ ) (١) ،فهو فضلنا على العالمين،أو تزعم أنك لست من العالمين؟أو تزعم أنا لسنا من آل إبراهيم؟فإن أنكرت ذلك فقد أنكرت محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله فهو منا و نحن منه،فإن استطعت أن تفرق بيننا و بين إبراهيم صلوات الله عليه و إسماعيل و محمد و آله في كتاب الله فافعل».

*الغارات للثقفي ص ١٢٣،بحار الانوار ج ٢٣ ص .١٤٠

____________________

(١)إشارة إلى قوله تعالى:( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْرَاهِيمَ وَ آلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ) آل عمران: .٣٣

٣١٢

٦-( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ) .

قال عبد خير:سألت علي بن أبي طالبعليه‌السلام عن قوله تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ) (١) قال:

«و الله ما عمل بهذا غير أهل بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نحن ذكرنا الله فلا ننساه،و نحن شكرناه فلا نكفره،و نحن أطعناه فلا نعصيه،فلما أنزلت هذه الآية قالت الصحابة:لا نطيق ذلك،فأنزل الله:( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) (٢) .

*مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج ٢ ص ١٧٧،بحار الانوار ج ٣٨ ص ٦٣ الرقم .١

____________________

(١)آل عمران: .١٠٢

(٢)التغابن: .١٦

٣١٣

٧-( فَکَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ ) .

من كتاب أمير المؤمنينعليه‌السلام كتبه إلى بعض أكابر أصحابه:

«...فالأوصياء قوام عليكم بين الجنة و النار،لا يدخل الجنة إلا من عرفهم و عرفوه،و لا يدخل النار إلا من أنكروه،لأنهم عرفاء العباد،عرفهم الله إياهم عند أخذ المواثيق عليهم بالطاعة لهم،كذا فوصفهم في كتابه فقال جل و عز:( وَ عَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ کُلاًّ بِسِيمَاهُمْ ) (١) و هم الشهداء على الناس و النبيون شهداء لهم بأخذه لهم مواثيق العباد بالطاعة،و ذلك قوله :( فَکَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنَا بِکَ عَلَى هٰؤُلاَءِ شَهِيداً ، يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ کَفَرُوا وَ عَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَ لاَ يَکْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً ) (٢) ».

*كشف المحجة لثمرة المهجة للسيد ابن طاووس الفصل ١٥٦ ص ٢٧٣،بصائر الدرجات الباب ١٦ الرقم ٩ ص ٥١٨،معادن الحكمة لعلم الهدى ج ١ ص ٥٦،بحار الانوار ج ٦ ص ٢٣٣ الرقم ٤٦،ج ٣٠ ص .٧

____________________

(١)الاعراف: .٤٦

(٢)النساء: .٤٢

٣١٤

٨-( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) .

من كتاب أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى معاوية:

«...و قال عز و جل:( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْکِتَابَ وَ الْحِکْمَةَ وَ آتَيْنَاهُمْ مُلْکاً عَظِيماً ) (١) و قال للناس بعدهم:( فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ ) (٢) فتبوأ مقعدك من جهنم( وَ کَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً ) (٣) نحن آل إبراهيم المحسودون و أنت الحاسد لنا...- الى أن كتبعليه‌السلام :- الا و نحن أهل البيت آل إبراهيم المحسودون،حسدنا كما حسد آباؤنا من قبلنا سنة و مثلا...».

*الغارات للثقفي ص ١١٧- ١١٨،بحار الأنوار ج ٣٣ ص .١٣٣

____________________

(١)النساء: .٥٤

(٢)النساء: .٥٥

(٣)النساء: .٥٥

٣١٥

٩-( فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْکِتَابَ وَ الْحِکْمَةَ ) .

من كتاب أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى معاوية:

«...قال الله:و آل إبراهيم و آل لوط و آل عمران،و آل يعقوب و آل موسى و آل هارون و آل داود(١) .

فنحن آل نبينا محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ألم تعلم يا معاوية:( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هٰذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا ) (٢) و نحن اولوا الأرحام،قال الله تعالى:( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَ أُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي کِتَابِ اللَّهِ ) (٣) .

نحن أهل البيت إختارنا الله و اصطفانا و جعل النبوة فينا و الكتاب لنا و الحكمة و العلم و الإيمان و بيت الله و مسكن إسماعيل و مقام إبراهيم،فالملك لنا و يلك يا معاوية،و نحن أولى بإبراهيم و نحن آله،و آل عمران و أولى بعمران،و آل لوط و نحن أولى بلوط،و آل يعقوب و نحن أولى بيعقوب و آل موسى و آل هارون و آل داود و أولى بهم،و آل محمد و أولى به،و نحن أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا...».

*الغارات للثقفي ص ١١٨- ١١٩،بحار الانوار ج ٣٣ ص .١٣٣

____________________

(١)اشارة الى الآيات:النساء:٥٤،الحجر:٥٩،آل عمران:٣٣،يوسف:٦،البقرة:٢٤٨،سبأ: .١٣

(٢)آل عمران: .٦٨

(٣)الاحزاب: .٦

٣١٦

١٠-( وَ آتَيْنَاهُمْ مُلْکاً عَظِيماً ) .

من كتاب أمير المؤمنينعليه‌السلام أجاب به معاوية:

«...و الذي أنكرت من قول الله عز و جل:( فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْکِتَابَ وَ الْحِکْمَةَ وَ آتَيْنَاهُمْ مُلْکاً عَظِيماً ) (١) فأنكرت أن يكون فينا فقد قال الله:( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَ أُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي کِتَابِ اللَّهِ ) (٢) و نحن أولى به...».

*الغارات للثقفي ص ١٢٢،بحار الانوار ج ٣٣ ص .١٣٩

____________________

(١)النساء: .٥٤

(٢)الاحزاب: .٦

٣١٧

١١-( أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْکُمْ ) .

من كتاب أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى معاوية:

«...و كانت جملة تبليغه رسالة ربه فيما أمره و شرع و فرض و قسم جملة(١) الدين بقول الله:( أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْکُمْ ) (٢) هي لنا أهل البيت،ليست لكم،ثم نهى عن المنازعة و الفرقة و أمر بالتسليم و الجماعة،كنتم أنتم القوم الذين أقررتم لله و لرسوله بذلك،فأخبركم الله أن محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يك( أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِکُمْ وَ لٰکِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَ خَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) (٣) و قال عز و جل:( أَ فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِکُمْ ) }(٤) فأنت و شركاؤك يا معاوية القوم الذين انقلبوا على أعقابهم،و ارتدوا و نقضوا الأمر و العهد فيما عاهدوا الله و نكثوا البيعة،و لم يضروا الله شيئا.

ألم تعلم يا معاوية أن الأئمة منا ليست منكم،و قد أخبركم الله أن اولي الأمر المستنبطوا العلم،و أخبركم أن الأمر كله الذي تختلفون فيه يرد إلى الله و إلى الرسول و إلى أولي الأمر المستنبطي العلم،فمن أوفى بما عاهد الله عليه يجد الله موفيا بعهده يقول الله :( أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِکُمْ وَ إِيَّايَ فَارْهَبُونِ‌ ) (٥) ...».

*الغارات للثقفي ص ١١٦- ١١٧،بحار الانوار ج ٣٣ ص .١٣٣

____________________

(١)قال العلامة المجلسي:قولهعليه‌السلام :«جمله الدين»كان يحتمل الجيم و الحاء المهملة،فعلى الأول لعله بدل أو عطف بيان أو تأكيد لقوله«جملة تبليغه»و قوله«يقول الله»بتأويل المصدر خبر و يمكن أن يقرأ:«بقول الله»بالباء الموحدة.و على الثاني«جملة الدين»خبر.

(٢)النساء: .٥٩

(٣)الاحزاب: .٤٠

(٤)آل عمران: .١٤٤

(٥)البقرة: .٤٠

٣١٨

١٢-( وَ نَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ) .

قال عليعليه‌السلام :

«فينا و الله نزلت:( وَ نَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ) (١) ».

*شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج ١ ص ٢٦٦ الرقم ٢٦٠- ٢٥٩ ص ٤١٨ الرقم .٤٤٤

____________________

(١)الاعراف: .٤٣

٣١٩

١٣-( وَ عَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ ) .

قال الصادقعليه‌السلام :جاء ابن الكواء إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال:يا أمير المؤمنين( وَ عَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ کُلاًّ بِسِيمَاهُمْ ) (١) ؟فقالعليه‌السلام :

«نحن على الأعراف،نعرف أنصارنا بسيماهم،و نحن الأعراف الذي الذي لا يعرف الله عز و جل إلا بسبيل معرفتنا،و نحن الأعراف يعرفنا الله عز و جل يوم القيامة على الصراط،فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا و عرفناه،و لا يدخل النار إلا من أنكرنا و أنكرناه.

إن الله تبارك و تعالى لو شاء لعرف العباد نفسه،و لكن جعلنا أبوابه و صراطه و سبيله و الوجه الذي يؤتى منه،فمن عدل عن ولايتنا أو فضل علينا غيرنا،فإنهم عن الصراط لناكبون،فلا سواء من اعتصم الناس به(٢) و لا سواء حيث ذهب الناس الى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض،و ذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجري بأمر ربها،لا نفاد لها و لا انقطاع».

*الكافي ج ١ ص ١٨٤ الرقم ٩،بصائر الدرجات الباب ١٦ الحديث ٨ ص ٥١٧،تفسير فرات الكوفي ص ١٤٣ الرقم ١٧٤،شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج ١ ص ٢٦٣ الرقم ٢٥٦،الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٥٤٠،تفسير مجمع البيان ج ٤ ص ٦٥٣،كشف المحجة للسيد ابن طاووس الفصل ١٥٦ ص ٢٧٣،بحار الانوار ج ٦ ص ٢٣٣ الرقم ٤٦،و ج ٨ ص ٣٣٢،و ص ٣٣٨ الرقم ١٤ و ١٥ و ٢٠،و ج ٢٤ ص ٢٤٨ الرقم ٢،و ص ٢٥٣ الرقم ١٤ و ١٦،و ج ٤٢ ص ١٧ الرقم .٢

____________________

(١)الاعراف: .٤٦

(٢)يعني:ليس كل من اعتصم الناس به سواء في الهداية و لا سواء فيما يسقيهم بل بعضهم يهديهم إلى الحق و الى طريق مستقيم و يسقيهم من عيون صافية و بعضهم يذهب بهم الى الباطل و الى طريق ضلالا و يسقيهم من عيون كدرة.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

أباه يقول في سجوده: سبحانك اللهّم، أنت ربّي حقّاً حقّاً، سجدت لك يا ربّ تعبّداً ورقّاً، اللهمّ إنّ عملي ضعيف فضاعفه لي، اللهمّ قني عذابك يوم تبعث عبادك، وتب عليّ إنّك أنت التوّاب الرحيم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على الجهر والاخفات في الركوع والقنوت(١) .

٣ - باب استحباب التجافي في السجود للرجل خاصّة، وأن لايضع شيئاً من بدنه على شيء منه

[ ٨١٢٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن جماعة، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن عبد الله بن سنان، عن حفص الأعور، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان علي( عليه‌السلام ) إذا سجد يتخوّى كما يتخوّى(٢) البعير الضامر، يعني بروكه.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٣) .

[ ٨١٢٩ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن( عليه‌السلام ) قال: إذا سجدت المرأة بسطت ذراعيها.

____________________

(١) تقدم ما يدل بعمومه على استحباب الإخفات في الحديث ٧ من الباب ٦٩ من أحكام المساجد، وما يدل على جواز الجهر والاخفات في الحديثين ١ و ٢ من الباب ٢٠ من أبواب القنوت وفي الحديث ١ من الباب ٢٥ من أبواب الركوع.

الباب ٣

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٢١/٢.

(٢) يتخوى: أي يجافي بطنه عن الأرض في سجوده بأن يجنح بمرفقيه ويرفعهما عن الأرض ولا يفرشهما افتراش الأسد ويكون شبه المعلق ويسمى هذا تخويه لأنه القى التخويه بين الأعضاء. ( مجمع البحرين - خوى - ١: ١٣٣ ).

(٣) التهذيب ٢: ٧٩/٢٩٦.

٢ - الكافي ٣: ٣٣٦/٤.

٣٤١

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، مثله(١) .

[ ٨١٣٠ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن بعض أصحابنا قال: المرأة إذا سجدت تضمّمت، والرجل إذا سجد تفتّح.

[ ٨١٣١ ] ٤ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن حمّاد، عن حريز، عن رجل، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) أنّه قال في حديث: ولا تلثم، ولا تحتفز، ولا تقع على قدميك، ولا تفترش ذراعيك.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الذي قبله.

[ ٨١٣٢ ] ٥ - قال صاحب الصحاح: وفي الحديث عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) : إذا صلّت المرأة فلتحتفز أي تتضام إذا جلست وإذا سجدت، ولا تتخوّى كما يتخوّى الرجل.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك في كيفية الصلاة(٣) .

____________________

(١) التهذيب ٢: ٩٤/٣٥١.

٣ - الكافي ٣: ٣٣٦/٨ والتهذيب ٢: ٩٥/٣٥٣.

٤ - الكافي ٣: ٣٣٦/٩، وأورده في الحديث ٥ من الباب ٦ من هذه الأبواب، وأورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ٢ من أبواب القيام. وقطعة منه في الحديث ٣ من الباب ١٥ من أبواب القواطع.

(٢) التهذيب ٢: ٨٤/٣٠٩.

٥ - الصحاح ٣: ٨٧٤ مادة حفز.

(٣) تقدّم في الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة.

٣٤٢

٤ - باب وجوب السجود على الجبهة والكفّين والركبتين وابهامي الرجلين، واستحباب الارغام بالأنف، وجملة من أحكام السجود

[ ٨١٣٣ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبي عبد الله البرقي، عن محمّد بن مصادف(١) قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: إنّما السجود على الجبهة وليس على الأنف سجود.

[ ٨١٣٤ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نجران، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : السجود على سبعة أعظم: الجبهة، واليدين، والركبتين، والابهامين من الرجلين، وترغم بأنفك إرغاماً، أمّا الفرض فهذه السبعة، وأما الإرغام بالأنف فسنّة من النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) .

و رواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، ( عن حريز )(٢) عن زرارة ، مثله ، إلّا أنّه قال : و الكفّين(٣)

____________________

الباب ٤

فيه ٩ أحاديث

١- التهذيب ٢: ٢٩٨/١٢٠٠ والاستبصار ١: ٣٢٦/١٢٢٠.

(١) في نسخة: مضارب ( هامش المخطوط ).

٢ - التهذيب ٢: ٢٩٩/١٢٠٤، والاستبصار ١: ٣٢٧/١٢٢٤.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) الخصال: ٣٤٩.

٣٤٣

[ ٨١٣٥ ] ٣ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه (عليه‌السلام ) قال: إنّ عليّاً (عليه‌السلام ) كره تنظيم الحصى في الصلاة، وكان يكره أن يصلّي على قصاص شعره حتّى يرسله إرسالاً.

[ ٨١٣٦ ] ٤ - وعنه، عن محمّد بن يحيى، عن عمّار، عن جعفر، عن أبيه قال: قال علي( عليه‌السلام ) : لا تجزي صلاة لا يصيب الأنف ما يصيب الجبين.

أقول: حمله الشيخ على الكراهة دون الفرض لما مرّ(١) .

[ ٨١٣٧ ] ٥ - وعنه، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي إسماعيل السرّاج، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) ، قال: رأيته وهو ساجد وقد رفع قدميه من الأرض وإحدى قدميه على الأخرى.

أقول: حمله الشيخ على الضرورة، وحمله بعضهم على التقيّة، ويحتمل الحمل على السجود المندوب كسجدة الشكر، وعلى رفع القدمين سوى الابهامين.

[ ٨١٣٨ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسماعيل بن مسلم، عن الصادق (عليه‌السلام ) ، عن أبيه (عليه‌السلام ) ، أنّه قال: إذا سجد أحدكم فليباشر بكفّيه الأرض لعلّ الله يدفع عنه الغلّ(٢) يوم القيامة.

____________________

٣ - التهذيب ٢: ٢٩٨/١٢٠٣ وأورده في الحديث ٤ من الباب ١٤ من أبواب ما يسجد عليه.

٤ - التهذيب ٢: ٢٩٨/١٢٠٢، والاستبصار ١: ٣٢٧/١٢٢٣.

(١) مرّ في الحديث ١ من هذا الباب.

٥ - التهذيب ٢: ٣٠١/١٢١٤، والاستبصار ١: ٣٢٩/١٢٣٣.

٦ - الفقيه ١: ٢٠٥/٩٣٠، أورده عن ثواب الأعمال والعلل في الحديث ١ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

(٢) في نسخة: الغلل ( هامش المخطوط ).

٣٤٤

[ ٨١٣٩ ] ٧ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عمّن سمع أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: لا صلاة لمن لم يصب أنفه مايصيب جبينه.

أقول: تقدّم الوجه فيه(١) .

[ ٨١٤٠ ] ٨ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد ): عن محمّد بن عيسى، عن عبد الله بن ميمون القدّاح،( عن جعفربن محمّد( عليه‌السلام ) )(٢) قال: يسجد ابن آدم على سبعة أعظم: يديه، ورجليه، وركبتيه، وجبهته.

[ ٨١٤١ ] ٩ - الفضل بن الحسن الطبرسي في( مجيع البيان) قال: روي أنّ المعتصم سأل أبا جعفر محمّد بن علي بن موسى الرضا( عليه‌السلام ) عن قوله: ( وَأَنَّ الـمَسَاجِدَ لِلّهِ فَلَا تَدعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً ) (٣) ؟ فقال: هي الأعضاء السبعة التي يسجد عليها.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، وعلى جملة من أحكام السجود في الركوع(٥) ، وفي كيفيّة الصلاة(٦) ، وغير ذلك(٧) ، ويأتي ما يدلّ عليه في جهاد النفس(٨) في الفروض على الجوارح.

____________________

٧ - الكافي ٣: ٣٣٣/٢.

(١) تقدّم في ذيل الحديث ٤ من هذا الباب.

٨ - قرب الاسناد: ١٢.

(٢) ليس في المصدر.

٩- مجمع البيان ٥: ٣٧٢.

(٣) الجن ٧٢: ١٨.

(٤) تقدّم في الحديث ١٤ من الباب ٨ من أبواب اعداد الفرائض.

(٥) تقدّم في الأبواب ٣ و ٤ و ٧ و ٩ وفي الحديثين ٢ و ٣ من الباب ١٤، وفي الأبواب ١٥ و ٢٠ و ٢٣ و ٢٥ من أبواب الركوع.

(٦) تقدّم في الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة.

(٧) تقدّم في الباب ١٤ من أبواب ما يسجد عليه.

(٨) يأتي في الحديثين ١ و ٧ من الباب ٢ من أبواب جهاد النفس.

٣٤٥

٥ - باب استحباب الجلوس على اليسار بعد السجدة الثانية من الركعة الأولى والثالثة، والطمأنينة فيه

[ ٨١٤٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي أيّوب، عن عبد الحميد بن عوّاض، عن أبى عبد الله( عليه‌السلام ) قال: رأيته إذا رفع رأسه من السجدة الثانية من الركعة الأولى جلس حتّى يطمئنّ ثمّ يقوم.

[ ٨١٤٣ ] ٢ - وعنه، عن الحجّال، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة قال: رأيت أبا جعفر وأبا عبد الله( عليهما‌السلام ) إذا رفعا رءوسهما من السجدة الثانية نهضا ولم يجلسا.

أقول: حمله الشيخ وغيره على نفي الوجوب لما مضى(١) ويأتي(٢) ، ويمكن الحمل على التقيّة لما يأتي(٣) .

[ ٨١٤٤ ] ٣ - وبإسناده عن سماعة، عن أبي بصير قال: قال أبوعبد الله( عليه‌السلام ) : إذا رفعت رأسك في(٤) السجدة الثانية من الركعة الأولى حين تريد أن تقوم فاستو جالساً ثمّ قم.

[ ٨١٤٥ ] ٤ - وبإسناده عن علي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه

____________________

الباب ٥

فيه ٦ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٨٢/٣٠٢، والاستبصار ١: ٣٢٨/١٢٢٨.

٢ - التهذيب ٢: ٨٣/٣٠٥، والاستبصار ١: ٣٢٨/١٢٣١.

(١) تقدّم في الحديث ١ من هذا الباب.

(٢) يأتي في الحديث ٥ من هذا الباب.

(٣) يأتي في الحديث ٦ من هذا الباب.

٣ - التهذيب ٢: ٨٢/٣٠٣، والاستبصار ١: ٣٢٨/١٢٢٩.

(٤) في الاستبصار: من ( هامش المخطوط ).

٤ - التهذيب ٢: ٨٣/٣٠٧، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب التشهد، وقطعة منه في =

٣٤٦

السلام) قال: إذا جلست في الصلاة فلا تجلس على يمينك واجلس على يسارك، الحديث.

[ ٨١٤٦ ] ٥ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن الحسن بن زياد، عن محمّد بن أبي حمزة، عن علي بن الحزّور، عن الأصبغ بن نباتة قال: كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إذا رفع رأسه من السجود قعد حتّى يطمئنّ ثمّ يقوم، فقيل له: يا أميرالمؤمنين، كان من قبلك أبوبكر وعمر إذا رفعوا رءوسهم من السجود نهضوا على صدور أقدامهم كما تنهض الابل، فقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إنّما يفعل ذلك أهل الجفا من الناس، إنّ هذا من توقيرالصلاة.

[ ٨١٤٧ ] ٦ - وبإسناده عن علي بن الحكم، عن رحيم قال: قلت لأبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) : جعلت فداك، أراك إذا صلّيت فرفعت رأسك من السجود في الركعة الأولى والثالثة تستوي جالساً ثمّ تقوم، فنصنع كما تصنع؟ فقال: لا تنظروا إلى ما أصنع أنا، اصنعوا ما تؤمرون.

أقول: أوّل الحديث يدلّ على الاستحباب، وآخره على نفي الوجوب كما ذكره الشيخ، ويحتمل التقيّة لما مرّ(١) .

____________________

= الحديث ٢ من الباب ١٩ من هذه الأبواب، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٢٢ من أبواب الركوع.

٥ - التهذيب ٢: ٣١٤/١٢٧٧.

٦ - التهذيب ٢: ٨٢/٣٠٤، والاستبصار ١: ٣٢٨/١٢٣٠.

(١) مر في الحديث ٢ من هذا الباب.

تقدّم ما يدلّ على الطمأنينة في الحديث ١٤ من الباب ٨ من أبواب اعداد الفرائض، وفي الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة، والباب ٢٥ من هذه الأبواب.

٣٤٧

٦ - باب جواز الاقعاء بين السجدتين وبعدهما على كراهيّة

[ ٨١٤٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن الحسين بن عثمان، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لا تقع بين السجدتين إقعاءاً(١) .

ورواه الكليني عن جماعة، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، مثله(٢) .

[ ٨١٤٩ ] ٢ - وبأسانيده عن معاوية بن عمّار وابن مسلم والحلبي قالوا: لا تقع في الصلاة بين السجدتين كاقعاء الكلب.

[ ٨١٥٠ ] ٣ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن عبيد الله بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لا بأس بالاقعاء في الصلاة فيما بين السجدتين.

[ ٨١٥١ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن يحيى المعاذي، عن الطيالسي، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق، عن سعد بن عبد الله، أنّه قال لجعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) : إنّي أُصلّي في المسجد الحرام فأقعد على رجلي اليسرى من أجل الندى؟ فقال: اقعد على إليتيك

____________________

الباب ٦

فيه ٧ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٣٠١/١٢١٣ والاستبصار ١: ٣٢٧/١٢٢٥.

(١) الاقعاء: هو ان يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين قاله الجوهري وهذا تفسير الفقهاء، فأما أهل اللغة فالاقعاء عندهم ان يلصق الرجل اليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويتساند الى ظهره. مجمع البحرين ( قعا ) ١: ٣٤٨ والصحاح ٦: ٢٤٦٥.

(٢) الكافي ٣: ٣٣٦/٣.

٢ - التهذيب ٢: ٨٣/٣٠٦، والاستبصار ١: ٣٢٨/١٢٢٧.

٣ - التهذيب ٢: ٣٠١/١٢١٢، والاستبصار ١: ٣٢٧/١٢٢٦.

٤ - التهذيب ٢: ٣٧٧/١٥٧٣.

٣٤٨

وإن كنت في الطين.

[ ٨١٥٢ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن حمّاد، عن حريز، عن رجل، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في حديث قال: لا تلثم، ولا تحتفز، ولا تقع على قدميك، ولا تفترش ذراعيك.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(١) .

[ ٨١٥٣ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين في( معاني الأخبار ): عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن عمرو بن جميع قال: قال أبوعبد الله( عليه‌السلام ) : لا بأس بالاقعاء في الصلاة بين السجدتين، وبين الركعة الأولى والثانية، وبين الركعة الثالثة والرابعة، وإذا أجلسك الإمام في موضع يجب أن تقوم فيه تتجافى، ولا يجوز الاقعاء في موضع التشهّدين إلّا من علّة، لأنّ المقعي ليس بجالس، إنّما جلس بعضه على بعض، والاقعاء أن يضع الرجل أليتيه على عقبيه في تشهّديه، فأما الأكل مقعياً فلا بأس به، لأنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قد أكل مقعياً.

[ ٨١٥٤ ] ٧ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب حريز بن عبد الله: عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لا بأس بالاقعاء

____________________

٥ - الكافي ٣: ٣٣٦/٩، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٣ وفي الحديث ٣ من الباب ٢ من أبواب القيام، وقطعة منه في الحديث ٣ من الباب ١٥ من أبواب القواطع.

(١) التهذيب ٢: ٨٤/٣٠٩.

٦ - معاني الأخبار: ٣٠٠/١.

٧ - مستطرفات السرائر: ٧٣/٩، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب التشهد. ويأتي حكم التجافي في الباب ٦٧ من أبواب الجماعة.

٣٤٩

فيما بين السجدتين، الحديث.

٧ - باب كراهة نفخ موضع السجود وغيره في الصلاة، وعدم تحريمه، وكراهة النفخ في الرقى، والطعام، والشراب، والتعويذ

[ ٨١٥٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: الرجل ينفخ في الصلاة موضع جبهته؟ فقال: لا.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد، عن الفضل، مثله(١) .

وبإسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن الفضل، مثله(٢) .

[ ٨١٥٦ ] ٢ - وباسناده عن أحمد بن محمّد، عن أبي محمّد الحجّال، عن أبي إسحاق، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لا بأس بالنفخ في الصلاة في موضع السجود ما لم يؤذ أحداً.

[ ٨١٥٧ ] ٣ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن إسحاق بن عمّار، عن رجل(٣) قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن المكان يكون

____________________

الباب ٧

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٣٤/٨.

(١) الاستبصار ١: ٣٢٩/١٢٣٥.

(٢) التهذيب ٢: ٣٠٢/١٢٢٢.

٢ - التهذيب ٢: ٣٢٩/١٣٥١، والاستبصار ١: ٣٣٠/١٢٣٦.

٣ - التهذيب ٢: ٣٠٢/١٢٢٠، والاستبصار ١: ٣٢٩/١٢٣٤.

(٣) في المصدر زيادة: من بني عجل.

٣٥٠

عليه الغبار، أفأنفخه إذا أردت السجود؟ فقال: لا بأس.

محمّد بن علي بن الحسين قال: سأل رجل الصادق( عليه‌السلام ) ، وذكر الحديث(١) .

[ ٨١٨٥ ] ٤ - قال: وروي عن الصادق( عليه‌السلام ) أنّه قال: إنما يكره ذلك خشية أن يؤذي من إلى جانبه.

[ ٨١٥٩ ] ٥ - وبإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق( عليه‌السلام ) ، عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) - في حديث المناهي - قال: ونهى أن ينفخ في طعام أو شراب وأن ينفخ في موضع السجود.

[ ٨١٦٠ ] ٦ - وفي( العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن ليث المرادي قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : الرجل يصلّي فينفخ في موضع جبهته؟ قال: ليس به بأس، إنّما يكره ذلك أن يؤذي من إلى جانبه.

[ ٨١٦١ ] ٧ - وفي( المجالس ): عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن الحسن القرشي، عن سليمان بن جعفر البصري، عن عبد الله بن الحسين بن زيد بن علي، عن أبيه، عن الصادق، عن آبائه قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إنّ الله كره لكم أيّتها الأمة أربعاً وعشرين خصلة ونهاكم عنها إلى أن قال وكره

____________________

(١) الفقيه ١: ١٧٧/٨٣٨.

٤ - الفقيه ١: ١٧٧/٨٣٩.

٥ - الفقيه ٤: ٥/١، وأورده في الحديث ١ من الباب ٩٢ من أبواب آداب المائدة.

٦ - علل الشرائع: ٣٤٥/١.

٧ - أمالي الصدوق: ٢٤٨/٣، أورد قطعة منه في الحديث ١١ من الباب ١٥ من أبواب أحكام الخلوة، وأورده بتمامه في الحديث ١٧ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس.

٣٥١

النفخ في الصلاة.

ورواه في( الفقيه) بإسناده عن سليمان بن جعفر، مثله (١) .

وفي( الخصال) بهذا الإسناد، مثله (٢) .

[ ٨١٦٢ ] ٨ - وعن أحمد بن محمّد بن إبراهيم(٣) العجلي، عن أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان، عن بكر بن عبد الله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن أبيه، عن الحسين بن مصعب قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : يكره النفخ في الرقى، والطعام، وموضع السجود.

[ ٨١٦٣ ] ٩ - وبإسناده عن علي( عليه‌السلام ) - في حديث الأربعمائة - قال: لا يتفل المؤمن في القبلة، فإن فعل ذلك ناسياً يستغفر الله(٤) ، لا ينفخ الرجل في موضع سجوده، ولا ينفخ في طعامه، ولا في شرابه، ولا في تعويذه.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٥) .

____________________

(١) الفقيه ٣: ٣٦٣/١٧٢٧.

(٢) الخصال: ٥٢٠/٩.

٨ - الخصال: ١٥٨/٢٠٣.

(٣) في المصدر: الهيثم.

٩ - الخصال: ٦١٣.

(٤) في المصدر زيادة: منه.

(٥) يأتي في الباب ٩٢ من أبواب آداب المائدة وفي عنوان الباب ٦ من أبواب قواطع الصلاة.

٣٥٢

٨ - باب أنّ من أصابت جبهته مكاناً غير مستو أو لا يجوز السجود عليه وجب أن يجرّها الى موضع آخر، وان لم يمكن جاز أن يرفعها قليلاً ثم يضعها

[ ٨١٦٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار قال: قال أبوعبد الله( عليه‌السلام ) : إذا وضعت جبهتك على نبكة(١) فلا ترفعها ولكن جرّها على الأرض.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن إسماعيل، مثله(٢) .

وبإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٣) .

[ ٨١٦٥ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمّد،( عن أبيه) (٤) ، عن عبد الله بن المغيرة، عن ابن مسكان، عن حسين بن حمّاد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: أضع وجهي للسجود فيقع وجهي على حجر أو على موضع مرتفع، أحول وجهي إلى مكان مستو؟ فقال: نعم، جر وجهك على الأرض من غير أن ترفعه.

[ ٨١٦٦ ] ٣ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن موسى بن القاسم وأبي قتادة

____________________

الباب ٨

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٣٣/٣.

(١) النبكة: بالتحريك وقد تسكن: الأرض التي فيها صعود ونزول والتل الصغير أيضاً، وفي الصحاح النبك جمع نبكة وهي أكمة محددة الرأس ( مجمع البحرين - نبك - ٢٩٥: ٥ والصحاح ٤: ١٦١٢ ).

(٢) التهذيب ٢: ٣٠٢/١٢٢١.

(٣) الاستبصار ١: ٣٣٠/١٢٣٨.

٢ - التهذيب ٢: ٣١٢/١٢٦٩، والاستبصار ١: ٣٣٠/١٢٣٩.

(٤) ليس في الاستبصار ( هامش المخطوط ).

٣ - التهذيب ٢: ٣١٢/١٢٧٠.

٣٥٣

جميعاً، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليهما‌السلام ) ، قال: سألته عن الرجل يسجد على الحصى فلا يمكّن جبهته من الأرض؟ قال: يحرّك جبهته حتى يتمكّن، فينحي الحصى عن جبهته ولا يرفع رأسه.

وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، مثله(١) .

ورواه الحميري في( قرب الإسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، مثله (٢) .

[ ٨١٦٧ ] ٤ - وعنه، عن معاوية بن حكيم، عن أبي مالك الحضرمي، عن الحسن بن حمّاد قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أسجد فتقع جبهتي على الموضع المرتفع؟ فقال: ارفع رأسك ثمّ ضعه.

[ ٨١٦٨ ] ٥ - وبإسناده عن المفضّل بن صالح، عن الحسين بن حمّاد قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الرجل يسجد على الحصى؟ قال: يرفع رأسه حتى يستمكن.

قال الشيخ: هذا محمول على الاضطرار، حيث لا يتأتّى ذلك إلّا مع رفع الرأس، واستدلّ بما مضى، وباستلزامه زيادة سجود عمداً، وهو مبطل لما يأتي.

[ ٨١٦٩ ] ٦ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في( الاحتجاج ): عن

____________________

(١) الاستبصار ١: ٣٣١/١٢٤٠.

(٢) قرب الاسناد: ٩٣.

٤ - التهذيب ٢: ٣٠٢/١٢١٩، والاستبصار ١: ٣٣٠/١٢٣٧.

٥ - التهذيب ٢: ٣١٠/١٢٦٠.

٦ - الاحتجاج: ٤٨٤.

٣٥٤

محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن صاحب الزمان( عليه‌السلام ) ، أنّه كتب إليه يسأله عن المصلّى يكون في صلاة الليل في ظلمة، فإذا سجد يغلط بالسجادة ويضع جبهته على مسح أو نطع، فإذا رفع رأسه وجد السجادة، هل يعتدّ بهذه السجدة أم لا يعتدّ بها؟ فكتب إليه في الجواب: ما لم يستو جالساً فلا شيء عليه في رفع رأسه لطلب الخمرة.

ورواه الشيخ في كتاب( الغيبة) بالإسناد الآتي (١) .

٩ - باب أنّه يجزئ من السجود بالجبهة مسمّاه ما بين قصاص الشعر الى الحاجب، واستحباب الاستيعاب أو وضع قدر درهم، وعدم جواز السجود على حائل كالعمامة والقلنسوة

[ ٨١٧٠ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن زرارة، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) ، قال: قلت: الرجل يسجد وعليه قلنسوة أو عمامة؟ فقال: إذا مسّ جبهته الأرض فيما بين حاجبه (٢) وقصاص شعره فقد أجزأ عنه.

ورواه الصدوق بإسناده عن زرارة(٣) .

ورواه الشيخ أيضاً بإسناده عن زرارة، مثله(٤) .

[ ٨١٧١ ] ٢ - وعنه، عن عبد الله بن بحر، عن ابن أذينة، عن زرارة، عن

____________________

(١) الغيبة: ٢٣٣.

الباب ٩

فيه ٥ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٨٥/٣١٤، أورده في الحديث ٢ من الباب ١٤ من أبواب ما يسجد عليه.

(٢) في المصدر: حاجبيه.

(٣) الفقيه ١: ١٧٦/٨٣٣.

(٤) التهذيب ٢: ٢٣٦/٩٣١.

٢ - التهذيب ٢: ٨٥/٣١٣.

٣٥٥

أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن حدّ السجود؟ قال: ما بين قصاص الشعر إلى موضع الحاجب، ما وضعت منه أجزأك.

[ ٨١٧٢ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن موسى بن عمر، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن ابن بكير وثعلبة بن ميمون جميعاً، عن بريد، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: الجبهة إلى الأنف، أيّ ذلك أصبت به الأرض في السجود أجزأك، والسجود عليه كلّه أفضل.

[ ٨١٧٣ ] ٤ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن مروان بن مسلم وعمّار الساباطي جميعاً، قال: ما بين قصاص الشعر إلى طرف الأنف مسجد، أيّ ذلك أصبت به الأرض أجزأك.

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عمّار الساباطي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله، إلّا أنّه قال: فما أصاب الأرض منه فقد أجزأك(١) .

وبإسناده عن زرارة، عنه( عليه‌السلام ) ، مثل ذلك(٢) .

[ ٨١٧٤ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: الجبهة كلّها من قصاص شعر الرأس إلى الحاجبين موضع السجود، فأيّما سقط من ذلك إلى الأرض أجزأك مقدار الدرهم أو مقدار طرف الأنملة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث ما يسجد عليه(٣) .

____________________

٣ - التهذيب ٢: ٢٩٨/١١٩٩، والاستبصار ١: ٣٢٦/١٢٢١.

٤ - التهذيب ٢: ٢٩٨/١٢٠١، والاستبصار ١: ٣٢٧/١٢٢٢.

(١) الفقيه ١: ١٧٦/٨٣٦.

(٢) الفقيه ١: ١٧٦/٨٣٧.

٥ - الكافي ٣: ٣٣٣/١.

(٣) تقدّم في الباب ١٤ من أبواب ما يسجد عليه.

٣٥٦

١٠ - باب استحباب مساواة المسجد للموقف وموضع اليدين، وكراهة علوّ مسجد الجبهة عنهما، وجواز كونه أخفض منهما

[ ٨١٧٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن موضع جبهة الساجد، أيكون أرفع من مقامه؟ فقال: لا، ولكن ليكن مستوياً.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، مثله(١) .

[ ٨١٧٦ ] ٢ - وعنه، عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير يعني المرادي قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الرجل يرفع موضع جبهته في المسجد؟ فقال: إنّي أحبّ أن أضع وجهي في موضع قدمي، وكرهه.

[ ٨١٧٧ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن موسى بن يسار المنقري، عن علي بن جعفر السكوني، عن إسماعيل بن مسلم الشعيري، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، أنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: ضعوا اليدين حيث تضعون الوجه، فإنّهما يسجدان كما يسجد الوجه.

____________________

الباب ١٠

فيه ٤ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٨٥/٣١٥.

(١) الكافي ٣: ٣٣٣/٤.

٢ - التهذيب ٢: ٨٥/٣١٦.

٣ - التهذيب ٢: ٢٩٧/١١٩٨.

٣٥٧

[ ٨١٧٨ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن عيسى، عن صفوان، عن محمّد بن عبد الله، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه سأله عمّن يصلّي وحده فيكون موضع سجوده أسفل من مقامه؟ فقال: إذا كان، وحده فلا بأس.

أقول: ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود(١) .

١١ - باب جواز علو مسجد الجبهة عن الموقف، وانخفاضه عنه بمقدار لبنة لا أزيد

[ ٨١٧٩ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن النهدي، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن السجود على الأرض المرتفع؟ فقال: إذا كان موضع جبهتك مرتفعاً عن موضع يديك (٢) قدر لبنة فلا بأس.

[ ٨١٨٠ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن بن علي، عن عمروبن سعيد، عن مصدّق، عن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن المريض، أيحلّ له أن يقوم على فراشه ويسجد على الأرض؟ قال: فقال: إذا كان الفراش

____________________

٤ - التهذيب ٣: ٢٨٢/٨٣٥، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ٦٣ من أبواب الجماعة.

(١) يأتي في الباب ١١ من هذه الأبواب.

الباب ١١

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٣١٣/١٢٧١.

(٢) في المصدر: بدنك.

٢ - الكافي ٣: ٤١١/١٣.

٣٥٨

غليظاً قدر آجرة(١) أو أقلّ استقام له أن يقوم عليه ويسجد على الأرض، وإن كان أكثرمن ذلك فلا.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد، مثله(٢) .

[ ٨١٨١ ] ٣ - قال الكليني: وفي حديث آخر في السجود على الأرض المرتفعة قال: إذا كان موضع جبهتك مرتفعاً عن رجليك قدر لبنة فلا بأس.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود(٣) .

١٢ - باب أنّ من كان بجبهته دمل أو نحوه وجب أن يحفر حفيرة ليقع السليم على الأرض، وإلّا وجب أن يسجد على أحد جانبي جبهته، وإلّا فعلى ذقنه

[ ٨١٨٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمّار، عن بعض أصحابه، عن مصادف قال: خرج بي دمّل فكنت أسجد على جانب، فرأى أبو عبد الله( عليه‌السلام ) أثره فقال: ما هذا؟ فقلت: لا أستطيع أن أسجد من أجل الدمل، فانما أسجد منحرفاً، فقال لي: لا تفعل ذلك (٤) احفر حفيرة، واجعل الدمل في الحفيرة حتى تقع جبهتك على الأرض.

____________________

(١) الآجر بالمدّ والتشديد أشهر من التخفيف: اللبن اذا طبخ والواحدة آجرة، يبنى به ( مجمع البحرين ٣: ٢٠١ ).

(٢) التهذيب ٣: ٣٠٧/٩٤٩.

٣ - الكافي ٣: ٣٣٣/٤.

(٣) تقدّم في الأحاديث ٢، ٤، ٥ من الباب ٨، وفي الباب ١٠ من هذه الأبواب.

الباب ١٢

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٨٦/٣١٧.

(٤) في الكافي بدل ( ذلك ): ولكن - هامش المخطوط -.

٣٥٩

محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، مثله(١) .

[ ٨١٨٣ ] ٢ - وعن علي بن محمّد بإسناد له قال: سئل أبو عبد الله( عليه‌السلام ) عمّن بجبهته علّة لا يقدر على السجود عليها؟ قال: يضع ذقنه على الأرض، إنّ الله تعالى يقول: ( وَيَخِرُّونَ لِلأَذقَانِ سُجَّداً ) (٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) .

أقول: حمله الشيخ على العجزعن الحفيرة المذكورة.

[ ٨١٨٤ ] ٣ - علي بن إبراهيم في( تفسيره) عن أبيه، عن الصباح، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله - في حديث - قال: قلت له: رجل بين عينيه قرحة لا يستطيع أن يسجد (٤) ؟ قال: يسجد ما بين طرف شعره، فإن لم يقدر سجد على حاجبه الأيمن، قال: فإن لم يقدر فعلى حاجبه الأيسر، فإن لم يقدر فعلى ذقنه، قلت: على ذقنه؟ قال: نعم، أما تقرأ كتاب الله عزّ وجلّ: ( يَخِرُّونَ لِلأَذقَانِ سُجَّداً ) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على إجزاء السجود على أحد جانبي الجبهة(٥) .

____________________

(١) الكافي ٣: ٣٣٣/٥.

٢ - الكافي ٣: ٣٣٤/٦.

(٢) الاسراء ١٧: ١٠٧.

(٣) التهذيب ٢: ٨٦/٣١٨.

٣ - تفسير القمي ٢: ٣٠، تقدّم صدره في الحديث ٦ من الباب ٣٣ من أبواب القراءة.

(٤) في المصدر زيادة: عليها.

(٥) تقدّم في الباب ٩ من هذه الأبواب.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491