حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء ٢

حياة أمير المؤمنين عن لسانه8%

حياة أمير المؤمنين عن لسانه مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 491

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 491 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 360520 / تحميل: 6844
الحجم الحجم الحجم
حياة أمير المؤمنين عن لسانه

حياة أمير المؤمنين عن لسانه الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

٥- حق آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله و معرفة ولايتهم من قواعد الإسلام.

قال كميل بن زياد:سألت أمير المؤمنينعليه‌السلام عن قواعد الإسلام ما هي؟فقال:«قواعد الإسلام سبعة:

فأولها:العقل و عليه بني الصبر.

و الثاني:صون العرض و صدق اللهجة.

و الثالثة:تلاوة القرآن على جهته.

و الرابعة:الحب في الله و البغض في الله.

و الخامسة:حق آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله و معرفة ولايتهم.

و السادسة:حق الإخوان و المحاماة عليهم.

و السابعة:مجاورة الناس بالحسنى».

*تحف العقول ص ١٩٦،بحار الانوار ج ٦٨ ص ٣٨١ الرقم .٣١

٤٢١

٦- لا يعرف الله عز و جل إلا بسبيل معرفتنا.

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام في جواب ابن الكواء في تفسير آية الاعراف.

«...و نحن الأعراف الذي لا يعرف الله عز و جل إلا بسبيل معرفتنا،و نحن الأعراف يعرفنا الله عز و جل يوم القيامة على الصراط،فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا و عرفناه،و لا يدخل النار إلا من أنكرنا و أنكرناه.إن الله تبارك و تعالى لو شاء لعرف العباد نفسه،و لكن جعلنا أبوابه و صراطه و سبيله و الوجه الذي يؤتى منه،فمن عدل عن ولايتنا أو فضل علينا غيرنا،فإنهم عن الصراط لناكبون...».

*الكافي ج ١ ص ١٨٤ الرقم ٩،بصائر الدرجات ص ٥١٧ الرقم ٨،تفسير فرات الكوفي ص ١٤٣ الرقم ١٧٤،تفسير مجمع البيان ج ٤ ص ٦٥٣،الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٥٤٠،كشف المحجة للسيد بن طاووس الفصل ١٥٦ ص ٢٧٣،بحار الانوار ج ٨ ص ٣٣٨ الرقم ١٤ و ١٥ و ٢٠،و ج ٢٤ ص ٢٥٣ الرقم ١٤ و ١٦،و ج ٤٢ ص ١٧ الرقم .٢

٤٢٢

٧- رجل على يقين من ولايتنا أهل البيت خير ممن له عبادة ألف سنة.

روي عن الصادقعليه‌السلام ،عن أبيه،عن جدهعليهم‌السلام ،قال:مر أمير المؤمنينعليه‌السلام في مسجد الكوفة و قنبر معه،فرأى رجلا قائما يصلي،فقال:يا أمير المؤمنين ما رأيت رجلا أحسن صلاة من هذا،فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«مه يا قنبر،فو الله لرجل على يقين من ولايتنا أهل البيت خير ممن له عبادة ألف سنة،و لو أن عبدا عبد الله ألف سنة لا يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت،و لو أن عبدا عبد الله ألف سنة و جاء بعمل اثنين و سبعين نبيا ما يقبل الله حتى يعرف ولايتنا أهل البيت،و إلا أكبه الله على منخريه في نار جهنم».

*مستدرك الوسائل ج ١ ص ١٦٨ الرقم ٢٧٣ نقله عن جامع الاخبار ص ٢٠٧ الفصل ١٤١،بحار الانوار ج ٢٧ ص ١٩٦ الرقم .٥٧

٤٢٣

٨- عليكم بالطاعة و المعرفة بمن لا تعذرون بجهالته.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :«أيها الناس:عليكم بالطاعة و المعرفة بمن لا تعذرون بجهالته،فإن العلم الذي هبط به آدم و جميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين،في عترة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله فأين يتاه بكم؟بل أين تذهبون؟!».

*الارشاد للمفيد ج ١ ص ٢٣٢،نهج البلاغة(صبحي الصالح)الحكمة ١٥٦ ص ٤٩٩،الغيبة للنعماني ص ٤٤،الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٣٦٧ الرقم ٦٤،بحار الانوار ج ٢ ص ١٠٠ الرقم ٥٩،و ج ٩٢ ص ٨٠ الرقم ٧،ج ٩٣ ص .٢

٤٢٤

٩- لا تجهلوا أئمتكم.

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«لا تختانوا ولاتكم،و لا تغشوا هداتكم،و لا تجهلوا أئمتكم،و لا تصدعوا عن حبلكم فتفشلوا و تذهب ريحكم...».

*الاصول من الكافي ج ١ ص ٤٠٥ الرقم ٣،بحار الأنوار ج ٢٧ ص ٢٤٥ الرقم .٥

٤٢٥

١٠- لا يرد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من لا يعرف حقي و لا حق أهل بيتي.

من وصية أمير المؤمنينعليه‌السلام قبل رحيله:

«...و لا يرد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من أكل مالا حراما،لا و الله لا و الله لا و الله،و لا يشرب من حوضه و لا تناله شفاعته لا و الله،و لا من أدمن شيئا من هذه الأشربة المسكرة،و لا من زنى بمحصنة لا و الله،و لا من لم يعرف حقي و لا حق أهل بيتي،و هي أوجبهن لا و الله،و لا يرد عليه من اتبع هواه،و لا من شبع و جاره المؤمن جائع،و لا يرد عليه من لم يكن قواما لله بالقسط».

*دعائم الاسلام للقاضي أبي حنيفة النعمان ج ٢ ص .٣٥١

٤٢٦

١١-ادنى ما يكون به العبد ضالا أن لا يعرف حجة الله.

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام في جواب سؤال من سأل عن أدنى ما يكون به الرجل ضالا.

«و أدنى ما يكون به العبد ضالا أن لا يعرف حجة الله تبارك و تعالى و شاهده على عباده الذي أمر الله عز و جل بطاعته و فرض ولايته...».

*الكافي ج ٢ ص ٤١٤ الرقم ١،كتاب سليم بن قيس الحديث ٨ ص ٦١٦،معاني الاخبار للصدوق ص ٣٩٤ الرقم ٤٥،بحار الانوار ج ٦٩ ص ١٧ الرقم .٣

٤٢٧

١٢- قالوا:نحن في سعة عن معرفة الأوصياء!!!

من كتاب أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى بعض أكابر أصحابه.

«...دعاني إلى الكتاب إليكم استنقاذكم من العمى و إرشادكم باب الهدى،فاسلكوا سبيل السلامة،فإنها جماع الكرامة،إصطفى الله منهجه و بين حججه و أرف أرفه(١) و وصفه،و حده و جعله نصا(٢) كما وصفه.

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :«إن العبد إذا دخل حفرته يأتيه ملكان:أحدهما منكر و الآخر نكير،فأول ما يسألانه عن ربه و عن نبيه و عن وليه،فإن أجاب نجا،و إن تحير عذباه».

فقال قائل:فما حال من عرف ربه و عرف نبيه و لم يعرف وليه.

فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله :ذلك مذبذب لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء.

قيل:فمن الولي يا رسول الله؟فقال:وليكم في هذا الزمان أنا و من‏بعدي وصيي و من بعد وصيي لكل زمان حجج لله كيما لا تقولون كما قال الضلال حين فارقهم نبيهم:( رَبَّنَا لَوْ لاَ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِکَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَ نَخْزَى‌ ) (٣) و إنما كان تمام ضلالهم جهالتهم بالآيات و هم الأوصياء،فأجابهم الله:( قُلْ کُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَ مَنِ اهْتَدَى‌ ) (٤) .و إنما كان تربصهم أن قالوا:نحن في سعة عن معرفة الأوصياء حتى يعلن الإمام علمه،فالأوصياء قوام عليكم بين الجنة و النار،لا يدخل الجنة إلا من عرفهم و عرفوه،و لا يدخل النار إلا من أنكروه،لأنهم عرفاء العباد...».

*كشف المحجة للسيد بن طاووس الفصل ١٥٦ ص ٢٧٢،بصائر الدرجات ج ١٠ الباب ١٦ الرقم ٩ ص ٥١٨،معادن الحكمة لعلم الهدى ج ١ ص ٥٦،اثبات الهداة ج ٣ ص ٧٥ الرقم ٧٧٣،تفسير البرهان ج ٢ ص ١٩،بحار الانوار ج ٣٠ ص ٣٩ الرقم .٢

____________________

(١)الأرف- كغرف- :الحدود و هي جمع ارفه- كغرفة- يقال:«ارف الارض تاريفا»:قسمها و جعل لها حدودا.

(٢)نص الشي‏ء:رفعه و أظهره.

(٣)طه: .١٣٤

(٤)طه: .١٣٥

٤٢٨

١٣-الويل كل الويل لمن لا يعرف لنا حق معرفتنا.

قال سلمان الفارسي:قال لي أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام :

«الويل كل الويل لمن لا يعرفنا حق معرفتنا،و أنكر فضلنا،يا سلمان أيما أفضل محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله أو سليمان بن داود؟

قال سلمان:بل محمد أفضل فقال:يا سلمان فهذا آصف ابن برخيا قدر أن يحمل عرش بلقيس من فارس إلى سبا في طرفة عين(١) ،و عنده علم من الكتاب،و لا أفعل أنا أضعاف ذلك و عندي ألف كتاب؟أنزل الله على شيث بن آدم خمسين صحيفة،و على إدريس النبي ثلاثين صحيفة،و على‏إبراهيم الخليل عشرين صحيفة،و التوراة،و الإنجيل،و الزبور و الفرقان».

فقلت:صدقت يا سيدي،فقال الإمامعليه‌السلام :

«إعلم يا سلمان إن الشاك في أمورنا و علومنا،كالمستهزئ في معرفتنا و حقوقنا،و قد فرض الله تبارك و تعالى ولايتنا في كتابه في غير موضع،و بين فيه ما وجب العمل به و هو مكشوف».

*ارشاد القلوب ج ٢ ص ٤١٦،بحار الانوار ج ٢٦ ص ٢٢١ الرقم .٤٧

____________________

(١)اشارة إلى الآيات ٣٨- ٤٠ من سورة النمل.

٤٢٩

١٤- حكم المستضعفين.

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام في إفتراق الامة على ثلاث و سبعين فرقة،و تعيين الفرقة الناجية و بيان حكم المستضعفين الذين لا يعدون في الفرق الثلاث و السبعين:

قال سليم بن قيس:سمعت علي بن أبي طالبعليه‌السلام يقول:

«إن الأمة ستفترق على ثلاث و سبعين فرقة،اثنتان و سبعون فرقة في النار و فرقة في الجنة .و ثلاث عشرة فرقة من الثلاث و السبعين تنتحل محبتنا أهل البيت،واحدة منها في الجنة و اثنتا عشرة في النار.

و أما الفرقة الناجية المهدية المؤمنة المسلمة الموافقة المرشدة فهي المؤتمنة بي المسلمة لأمري المطيعة لي المتبرئة من عدوي المحبة لي و المبغضة لعدوي،التي قد عرفت حقي و إمامتي و فرض طاعتي من كتاب الله و سنة نبيه،فلم ترتد و لم تشك لما قد نور الله في قلبها من معرفة حقنا و عرفها من فضلها،و ألهمها و أخذها بنواصيها فأدخلها في شيعتنا حتى أطمأنت و استيقنت يقينا لا يخالطه شك،...».

قال سليم:فقلت:يا أمير المؤمنين،أرأيت من قد وقف فلم يأتم بكم و لم يعادكم و لم ينصب لكم و لم يتعصب و لم يتولكم،و لم يتبرأ من عدوكم و قال«لاأدري»و هو صادق؟قالعليه‌السلام :

«ليس أولئك من الثلاث و السبعين فرقة،إنما عنى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بالثلاث و السبعين فرقة الباغين الناصبين الذين قد شهروا أنفسهم و دعوا إلى دينهم.ففرقة واحدة منها تدين بدين الرحمن،و إثنتان و سبعون تدين بدين الشيطان و تتولى على قبولها و تتبرأ ممن خالفها.

فأما من وحد الله و آمن برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله و لم يعرف ولايتنا و لا ضلالة عدونا و لم ينصب شيئا و لم يحل و لم يحرم،و أخذ بجميع ما ليس بين المختلفين من الامة فيه خلاف في أن الله عز و جل أمر به،و كف عما بين المختلفين من الأمة فيه خلاف في أن الله أمر به أو نهى عنه،فلم ينصب شيئا و لم يحلل و لم يحرم و لا يعلم و رد علم ما أشكل عليه إلى الله فهذا ناج.

و هذه الطبقة بين المؤمنين و بين المشركين،هم أعظم الناس و جلهم،و هم أصحاب الحساب و الموازين و الأعراف...».

*كتاب سليم الحديث ٧ ص ٦٠٥،بحار الأنوار ج ٢٨ ص ١٥ الرقم .٢٢

تكملة: معرفة أهل البيتعليهم‌السلام

٣٤- «و أنا باب حطة من عرفني و عرف حقي فقد عرف ربي لأني وصي نبيه في أرضه و حجته على خلقه».

١٥٢- «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :يا علي...من عرفنا فقد عرف الله و من أنكرنا فقد أنكر الله».

٢٥٧- «الحسنة معرفة الولاية و حبنا أهل البيت،و السيئة إنكار الولاية و بغضنا أهل البيت».

٤٣٠

الفصل السابع: مودة أهل البيتعليهم‌السلام

١- لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن.

٢- من وفى محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله أجره بمودة قرابته فقد أدى الأمانة.

٣-الحسنة حبنا و السيئة بغضنا.

٤- الافئدة من الناس تهوي إلينا.

٥- عبد امتحن الله قلبه بالايمان يجد مودتنا على قلبه.

٦- طوبى لمن رسخ حبنا أهل البيت في قلبه.

٧- إن حبنا رضا الرب.

٨- من أحبنا فقد أحب الله.

٩- من أحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أحبنا.

١٠- من أحبنا فليعمل بعملنا.

١١- من أحبنا فليستعد للفقر جلبابا.

١٢- من يحبنا ينفعه إيمانه.

١٣- لينفعنك حبنا عند ثلاث.- محبنا ينتظر الرحمة.

١٥- محبنا ينتظر الروح و الفرج في كل يوم و ليلة.

١٦- لمحبينا أفواج من رحمة الله.

١٧- لو ضربت خيشوم محبينا بالسيف ما أبغضونا.

١٨- لا يحبنا كافر.

٤٣١

١- لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«فينا في آل( حم ) آية أنه لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن».

ثم قرأعليه‌السلام :( لاَ أَسْأَلُکُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) (١) .

*شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج ٢ ص ٢٠٥ الرقم ٨٣٨ تفسير مجمع البيان ج ٩ ص .٤٣

____________________

(١)الشورى: .٢٣

٤٣٢

٢- من وفى محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله أجره بمودة قرابته فقد أدى الأمانة.

من وصية أمير المؤمنينعليه‌السلام قبل وفاته:

«...و أوصيكم بالنصيحة للرسول الهادي محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله و من النصيحة له أن تؤدوا إليه أجره،قال الله عز و جل:( قُلْ لاَ أَسْأَلُکُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) (١) و من وفى محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله أجره بمودة قرابته،فقد أدى‏الأمانة،و من لم يؤدها كان خصمه و من كان خصمه خصمه.و من خصمه،فقد باء بغضب من الله و مأواه جهنم و بئس المصير.

يا أيها الناس،إنه لا يحب محمد إلا لله،و لا يحب آل محمد إلا لمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ،و من شاء فليقلل،و من شاء فليكثر.و أوصيكم بمحبتنا و الإحسان إلى شيعتنا،فمن لم يفعل فليس منا...».

*دعائم الاسلام(لابي حنيفة النعمان)ج ٢ ص ٣٥٠ الرقم .١٢٩٧

____________________

(١)الشورى: .٢٣

٤٣٣

٣-الحسنة حبنا و السيئة بغضنا.

قال أبو عبد الله الجدلي:قال لي علي بن أبي طالبعليه‌السلام :

«ألا أحدثك يا أبا عبد الله بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة،و السيئة التي من جاء بها أكب الله وجهه في النار»(١)

قلت:بلى يا أمير المؤمنين.قال:

«الحسنة حبنا،و السيئة بغضنا».

*الامالي للطوسي المجلس ١٧ الحديث ٤٩ ص ٤٩٣،الكافي ج ١ ص ١٨٥ الرقم ١٤،تفسير فرات الكوفي ص ٣١٢ الرقم ٤١٨،ما نزل من القرآن في عليعليه‌السلام لابي نعيم الاصبهاني ص ١٦١ الرقم ٤٣ شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج ١ ص ٥٤٨ الرقم ٥٨١ و ٥٨٢- ٥٨٧،تفسير مجمع البيان ج ٧ ص ٣٧١،فرائد السمطين ج ٢ ص ٢٩٧،كشف اليقين ص ٢٨٣،تفسير البرهان ج ٣ ص ٢١٢ الرقم ١،بحار الانوار ج ٢٤ ص ٤١ الرقم ٢- ٣،و ج ٦٨ ص ١٤٣ الرقم .٩٠

____________________

(١)اشارة الى( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ‌* وَ مَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَکُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ) النمل ٩٠- .٨٩

٤٣٤

٤- الافئدة من الناس تهوي إلينا.

من إحتجاج أمير المؤمنينعليه‌السلام على الناكثين بيعته:

«...يا قوم أدعوكم إلى الله و إلى رسوله،و إلى كتابه،و إلى ولي أمره،و إلى وصيه و وارثه من بعده،فاستجيبوا لنا،و اتبعوا آل إبراهيم،و اقتدوا بنا،فإن ذلك لنا آل إبراهيم فرضا واجبا،و الافئدة من الناس تهوي إلينا و ذلك دعوة إبراهيمعليه‌السلام حيث قال:( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) (١) ...».

*الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٣٧٢،بحار الانوار ج ٢٧ ص ٧٤،بحار الانوار ج ٣٢ ص .٩٦

____________________

(١)ابراهيم: .٣٧

٤٣٥

٥- عبد امتحن الله قلبه بالايمان يجد مودتنا على قلبه.

عن صالح بن ميثم التمار قال:وجدت في كتاب ميثمرحمه‌الله يقول:تمسينا ليلة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام فقال لنا:

«ليس من عبد امتحن الله قلبه بالإيمان إلا أصبح يجد مودتنا على قلبه،و لا أصبح عبد ممن سخط الله عليه إلا يجد بغضنا على قلبه،فأصبحنا نفرح بحب المؤمن لنا،و نعرف بغض المبغض لنا،و أصبح محبنا مغتبطا بحبنا برحمة من الله ينتظرها كل يوم،و أصبح مبغضنا يؤسس بنيانه على شفا جرف هار،فكأن ذلك الشفا قد انهار به في نار جهنم،و كأن أبواب الرحمة قد فتحت لأصحاب الرحمة،فهنيئا لأصحاب الرحمة رحمتهم،و تعسا لأهل النار مثواهم،إن عبدا لن يقصر في حبنا لخير جعله الله في قلبه،و لن يحبنا من يحب مبغضنا،إن ذلك لا يجتمع في قلب واحد و( مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ) (١) يحب بهذا قوما،و يحب بالآخر عدوهم،و الذي يحبنا فهو يخلص حبنا كما يخلص الذهب لا غش فيه .نحن النجباء و أفراطنا أفراط الأنبياء،و أنا وصي الأوصياء،و أنا حزب الله و رسولهعليه‌السلام و الفئة الباغية حزب الشيطان،فمن أحب أن يعلم حاله في حبنا فليمتحن قلبه،فإن وجد فيه حب من ألب علينا فليعلم أن الله عدوه و جبرئيل و ميكائيل،و الله عدو للكافرين».

*الامالي للطوسي المجلس الخامس الحديث ٥٦ ص ١٤٨،الأمالي للمفيد المجلس ٣٢ الحديث ٢،بشارة المصطفى ص ٤٨ و ص ٨٧،بحار الانوار ج ٢٤ الرقم ٤،و ص ٣١٧ الرقم ٢٣،و ج ٢٧ ص ٨٠،و ج ٢٧ ص ٨٣ الرقم .٢٤

____________________

(١)الأحزاب: .٤

٤٣٦

٦- طوبى لمن رسخ حبنا أهل البيت في قلبه.

قال سليم بن قيس:سمعت علياعليه‌السلام يقول:

«كانت لي من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عشر خصال ما يسرني بإحداهن ما طلعت عليه الشمس و ما غربت».

فقيل له:بينها لنا يا أمير المؤمنين.فقال:

«قال لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :يا علي،أنت الأخ و أنت الخليل و أنت الوصي و أنت الوزير،و أنت الخليفة في الأهل و المال و في كل غيبة أغيبها،و منزلتك مني كمنزلتي من ربي،و أنت الخليفة في أمتي،وليك وليي و عدوك عدوي،و أنت أمير المؤمنين و سيد المسلمين من بعدي».

ثم أقبل عليعليه‌السلام على أصحابه فقال:

«يا معشر الصحابة،و الله ما تقدمت على أمر إلا ما عهد إلي فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فطوبى لمن رسخ حبنا أهل البيت في قلبه،ليكون الإيمان أثبت في قلبه من جبل أحد في مكانه،و من لم تصر مودتنا في قلبه إنماث الإيمان في قلبه كإنمياث الملح في الماء .و الله ما ذكر في العالمين ذكر أحب إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مني،و لا صلى القبلتين كصلاتي،صليت صبيا و لم أرهق حلما.و هذه فاطمة بضعة من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تحتي،هي في زمانها كمريم بنت عمران في زمانها.

و أقول لكم الثالثة:إن الحسن و الحسين سبطا هذه الامة،و هما من محمد كمكان العينين من الرأس،و أما أنا فكمكان اليدين من البدن،و أما فاطمة فكمكان القلب من الجسد.

مثلنا مثل سفينة نوح،من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق».

*كتاب سليم بن قيس الحديث ٤٠ ص ٨٣٠،بحار الانوار ج ٣٩ ص ٣٥٢ الرقم ٢٦

٤٣٧

٧- إن حبنا رضا الرب.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«...فاحمدوا الله على ما اختصكم به من النعم و على طيب المولد،فإن ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك(١) و الاسقام و وسواس الريب،و إن حبنا رضا الرب،و الآخذ بأمرنا و طريقتنا معنا غدا في حضيرة القدس،و المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله،و من سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار».

*تفسير فرات الكوفي ص ٣٦٧ الرقم ٤٩٩،المحاسن للبرقي ص ٦٢ الرقم ١٠٧،بحار الانوار ج ٢ ص ١٤٥ الرقم ١٠،و ج ٢٦ ص ٢٢٧ الرقم ٢،و ج ٦٨ ص ٦١ الرقم .١١٣

____________________

(١)الوعك:الألم و المرض.

٤٣٨

٨- من أحبنا فقد أحب الله

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :«سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول:أنا سيد ولد آدم،و أنت يا علي و الأئمة من بعدك سادة أمتي،من أحبنا فقد أحب الله،و من أبغضنا فقد أبغض الله،من والانا فقد والى الله،و من عادانا فقد عادى الله،و من أطاعنا فقد أطاع الله،و من عصانا فقد عصى الله».

*الأمالي للصدوق المجلس ٧٢ الحديث ١٦ ص ٥٦٣،بحار الانوار ج ٢٧ ص ٨٨ الرقم .٣٨

٤٣٩

٩- من أحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أحبنا.

إن أمير المؤمنينعليه‌السلام كان يقول:

«من أحب الله أحب النبي،و من أحب النبي أحبنا،و من أحبنا أحب شيعتنا،فإن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله و نحن و شيعتنا من طينة واحدة،و نحن في الجنة لا نبغض من يحبنا،و لا نحب من أبغضنا.إقرؤوا إن شئتم:( إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا ) (١) إلى آخر الآية».

*تفسير فرات الكوفي ص ١٢٨ الرقم ١٤٦،بحار الانوار ج ٣٥ ص ١٩٩ الرقم .٢١

____________________

(١)المائدة: .٥٥

٤٤٠

١٠- من أحبنا فليعمل بعملنا.

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام مما علم أصحابه في مجلس واحد أربع مائة باب مما يصلح للمسلم في دينه و دنياه:

«إياكم و الغلو فينا،قولوا إنا عبيد مربوبون،و قولوا في فضلنا ما شئتم.من أحبنا فليعمل بعملنا،و ليستعن بالورع،فإنه أفضل ما يستعان به في أمر الدنيا و الآخرة».

*الخصال للصدوق ج ٢ ص ٦١٤،تحف العقول ص ١٠٤،بحار الانوار ج ٧٠ ص ٣٠٦،و ج ٧١ ص ١٧٤ الرقم .٨

٤٤١

١١- من أحبنا فليستعد للفقر جلبابا.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«من أحبنا أهل البيت فليستعد للفقر جلبابا».

*نهج البلاغة(صبحي الصالح)الحكمة ١١٢ ص ٤٨٨،الغارات ص ٤٠١،بحار الانوار ج ٣٤ ص ٣٦١،و ج ٣٩ ص ٢٩٥ الرقم .٩٨

٤٤٢

١٢- من يحبنا ينفعه إيمانه.

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام على منبر الكوفة في وصف أهل البيتعليهم‌السلام « ...و عندنا أهل البيت معاقل العلم،و أبواب الحكم،و ضياء الأمر،فمن يحبنا ينفعه إيمانه و يتقبل عمله،و من لا يحبنا لا ينفعه إيمانه و لا يتقبل عمله،و إن دأب الليل و النهار».

*الارشاد للمفيد ج ١ ص ٢٤١،المحاسن للبرقي ص ١٩٩ الرقم ٣١،بصائر الدرجات ص ٣٨٤ الرقم ٩- ١٠،بحار الانوار ج ٢ ص ٢١٥ الرقم ٧،و ج ٢٦ ص ١٤٨ الرقم ٣٣،و ج ٢٧ ص ١٨٢ الرقم ٣٢،و ج ٦٨ ص ٩٥ الرقم .٤٠

٤٤٣

١٣- لينفعنك حبنا عند ثلاث.

قال الباقرعليه‌السلام :قال أمير المؤمنينعليه‌السلام للحارث الاعور:

«لينفعنك حبنا عند ثلاث:عند نزول ملك الموت،و عند مسائلتك في قبرك،و عند موقفك بين يدي الله».

*اعلام الدين ص ٤٦١،بحار الانوار ج ٢٧ ص ١٦٤ الرقم .١٩

٤٤٤

١٤- محبنا ينتظر الرحمة

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«...نحن شجرة النبوة،و محط الرسالة،و مختلف الملائكة،و معادن العلم،و ينابيع الحكم،ناصرنا و محبنا ينتظر الرحمة،و عدونا و مبغضنا ينتظر السطوة».

*نهج البلاغة(صبحي الصالح)الخطبة ١٠٩ ص ١٦٢،بحار الانوار ج ٢٦ ص ٢٦٥ الرقم .٥٢

٤٤٥

١٥- محبنا ينتظر الروح و الفرج في كل يوم و ليلة

قال حنش بن المعتمر:دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام و هو في الرحبة متكئا،فقلت:السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته،كيف أصبحت؟قال:فرفع رأسه و رد علي و قال:

«أصبحت محبا لمحبنا،صابرا على بغض من يبغضنا،إن محبنا ينتظر الروح و الفرج في كل يوم و ليلة،و إن مبغضنا بنى بناء فأسس بنيانه على شفا جرف هار،فكان بنيانه قد هار فانهار به في نار جهنم.

يا أبا المعتمر إن محبنا لا يستطيع أن يبغضنا،و إن مبغضنا لا يستطيع أن يحبنا.إن الله تبارك و تعالى جبل قلوب العباد على حبنا و خذل من يبغضنا،فلن يستطيع محبنا بغضنا،و لن يستطيع مبغضنا حبنا،و لن يجتمع حبنا و حب عدونا في قلب واحد( مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ) (١) يحب بهذا قوما،و يحب بالآخر أعداءهم».

*الأمالي للمفيد المجلس ٢٧ الحديث ٤،الأمالي للطوسي المجلس ٤ الحديث ٢٦ص ١١٣،بحار الانوار ج ٢٧ ص ٥٣ الرقم ٦،و ج ٢٤ ص ٣١٨ الرقم .٢٤

____________________

(١)الاحزاب: .٤

٤٤٦

١٦- لمحبينا أفواج من رحمة الله.

مما علم أمير المؤمنينعليه‌السلام أصحابه في مجلس واحد أربع مائة باب مما يصلح للمسلم في دينه و دنياه:

«...من تمسك بنا لحق،و من سلك غير طريقتنا غرق،لمحبينا أفواج من رحمة الله،و لمبغضينا أفواج من غضب الله،و طريقنا القصد و في أمرنا الرشد.

من أحبنا بقلبه و أعاننا بلسانه و قاتل معنا أعداءنا بيده فهو معنا في الجنة في درجتنا .و من أحبنا بقلبه و أعاننا بلسانه و لم يقاتل معنا أعداءنا فهو أسفل من ذلك بدرجتين،و من أحبنا بقلبه و لم يعنا بلسانه و لا بيده فهو في الجنة.و من أبغضنا بقلبه و أعان علينا بلسانه و يده فهو مع عدونا في النار،و من أبغضنا بقلبه و أعان علينا بلسانه فهو في النار،و من أبغضنا بقلبه و لم يعن علينا بلسانه و لا بيده فهو في النار».

*الخصال للصدوق ص ٦٢٧ و ٦٢٩،تفسير فرات الكوفي ص ٣٦٨ الرقم ٤٩٩،بحار الانوار ج ٦٨ ص .٦١

٤٤٧

١٧- لو ضربت خيشوم محبينا بالسيف ما أبغضونا.

قال الصادقعليه‌السلام :إن حواري عيسىعليه‌السلام كانوا شيعته و إن شيعتنا حواريونا،و ما كان حواري عيسى بأطوع له من حوارينا لنا،و إنما قال عيسىعليه‌السلام للحواريين( مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ ) .فلا و الله ما نصروه من اليهود و لا قاتلوهم دونه،و شيعتنا و الله لم يزالوا منذ قبض الله عز ذكره رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله ينصروناو يقاتلون دوننا و يحرقون و يعذبون و يشردون في البلدان،جزاهم الله عنا خيرا .و قد قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«و الله لو ضربت خيشوم محبينا بالسيف ما أبغضونا،و و الله لو أدنيت إلى مبغضينا و حثوت(١) لهم من المال ما أحبونا».

*الكافي ج ٨ ص ٢٦٨ الرقم .٣٩٦

____________________

(١)حثوت له:أي أعطيته كثيرا.كناية عن كثرة العطاء.

٤٤٨

١٨- لا يحبنا كافر.

من كتاب أمير المؤمنينعليه‌السلام أجاب به معاوية:

«و أما الذي أنكرت من نسبي من إبراهيم و إسماعيل و قرابتي من محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ،و فضلي و حقي و ملكي و إمامتي فإنك لم تزل منكرا لذلك لم يؤمن به قلبك،ألا و إنا أهل البيت كذلك لا يحبنا كافر و لا يبغضنا مؤمن».

*الغارات للثقفي ص ١٢٢،بحار الانوار ج ٣٣ ص ١٣٩./

٤٤٩

الفصل الثامن: اتباع أهل البيتعليهم‌السلام

١- إنظروا أهل بيت نبيكم.

٢-اهل بيت نبيكم أولى بطاعتكم.

٣- قرن الله طاعتنا بطاعته.

٤- إن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا.

٥- لنا راية الحق من استظل بها كنته.

٦- من أرادنا فليأخذ بقولنا و ليعمل بأعمالنا.

٧- من بايعنا و أقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها.

٨- حفظ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في أهل بيته أفضل العبادة.

٩- طوبى لمن تبعنا بعدنا.

١٠-امرتم باتباع هداهم.

١١- ما قبل الله التوبة إلا بولايتنا أهل البيت.

١٢- سيغفر الله ذنوب المطيعين لنا.

١٣- لن ينجو من فخاخ الشياطين إلا من تثبت بنا.- إن استصرخوكم فانصروهم.

١٥-اذا سمعتم من حديثنا ما لا تعرفون فردوه إلينا.

١٦-الويل لمن تخلف ثم الويل لمن تخلف.

١٧- الله الله في ذرية نبيكم.

١٨- من استبدل بنا هلك.

١٩- من عدل عن ولايتنا فهم عن الصراط لناكبون.

٢٠- من تخلف عنا قصر عنا.

٢١- لا تختانوا ولاتكم.

٢٢- لا تزولوا عنهم فتفرقوا.

٢٣- لا تخلفوا عنهم فتزلوا.

*تكملة.

٤٥٠

١- إنظروا أهل بيت نبيكم.

من خطبة أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم(١) ،و اتبعوا أثرهم،فلن يخرجوكم من هدى،و لن يعيدوكم في ردى،فإن لبدوا فالبدوا(٢) ،و إن نهضوا فانهضوا،و لا تسبقوهم فتضلوا،و لا تتأخروا عنهم فتهلكوا».

*نهج البلاغة(صبحي الصالح)الخطبة ٩٧ ص ١٤٣،بحار الانوار ج ٣٤ ص ٨٢ الرقم .٩٣٨

____________________

(١)طريقهم أو حالهم أو قصدهم.

(٢)لبد- كنصر- :أقام أي:إن أقاموا فاقيموا.

٤٥١

٢-اهل بيت نبيكم أولى بطاعتكم.

من خطبة أمير المؤمنينعليه‌السلام حين قدم الكوفة من البصرة:

«...عليكم يا أهل هذا المصر بتقوى الله و طاعة من أطاع الله من أهل بيت نبيكم،الذين هم أولى بطاعتكم من المنتحلين المدعين القائلين:إليناإلينا،يتفضلون بفضلنا،و يجاحدونا أمرنا،و ينازعونا حقنا،و يدفعونا عنه،و قد ذاقوا و بال ما اجترحوا،فسوف يلقون غيا...».

*الارشاد للمفيد ج ١ ص ٢٥٩،وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص ٤،الامالي للمفيد المجلس ١٥ الحديث ٥،شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٣ ص ١٠٣،بحار الانوار ج ٣٢ ص ٣٥١ الرقم .٣٣٤

٤٥٢

٣- قرن الله طاعتنا بطاعته

من وصية أمير المؤمنينعليه‌السلام قبل رحيله:

«...و عليكم بطاعة من لا تعذرون في ترك طاعته،و طاعتنا أهل البيت،فقد قرن الله طاعتنا بطاعته،و طاعة رسوله،و نظم ذلك في آية من كتابه(١) ،منا من الله علينا و عليكم،و أوجب طاعته و طاعة رسوله و طاعة ولاة الأمر من آل رسوله ...».

*دعائم الاسلام للقاضي أبي حنيفة النعمان ج ٢ ص .٣٥٣

____________________

(١)النساء:٥٩( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْکُمْ. ) .

٤٥٣

٤- إن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا.

من خطبة أمير المؤمنينعليه‌السلام بعد بيعة الناس له:

«...ألا و إنا أهل بيت من علم الله علمنا،و بحكم الله حكمنا،و بقول صادق أخذنا،فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا،و إن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا،معنا راية الحق،من تبعها لحق،و من تأخر عنها غرق،ألا و بنا تدرك ترة كل مؤمن،و بنا تخلع ربقة الذل من أعناقكم،و بنا فتح لابكم،و بنا يختم لا بكم».

*الارشاد للمفيد ج ١ ص ٢٤٠،كتاب سليم بن قيس الحديث ١٧ ص ٧١٦،العقد الفريد ج ٤ ص ٦٧،شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١ ص ٢٧٥،بحار الانوار ج ٣٢ ص ٩ الرقم ٣،و ج ٣٤ ص ٢٦٢ الرقم .١٠٠٦

٤٥٤

٥- لنا راية الحق من استظل بها كنته.

مما علم أمير المؤمنينعليه‌السلام أصحابه في مجلس واحد أربع مائة باب:

«لنا راية الحق من استظل بها كنته(١) ،و من سبق إليها فاز،و من تخلف عنها هلك،و من فارقها هوى،و من تمسك بها نجا...».

*الخصال للصدوق حديث أربعمائة ج ٢ ص ٦٣٣،تفسير فرات الكوفي ص ٣٦٧ الرقم ٤٩٩،بحار الأنوار ج ٢٦ ص ٢٦٠ الرقم ٣٧،و ج ٦٨ ص .٦١

____________________

(١)أي:وقته و حفظته من الهلاك.

٤٥٥

٦- من أرادنا فليأخذ بقولنا و ليعمل بأعمالنا.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«أنا و رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على الحوض،و معنا عترتنا،فمن أرادنا فليأخذ بقولنا و ليعمل بأعمالنا،فإنا أهل بيت لنا شفاعة،فتنافسوا في لقائنا على الحوض،فإنا نذود عنه أعداءنا و نسقي منه أولياءنا،و من شرب منه لم يظمأ أبدا...

و الآخذ بأمرنا و طريقتنا معنا غدا في حظيرة القدس،و المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله،و من سمع و اعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار».

*تفسير فرات الكوفي ص ٣٦٧ الرقم ٤٩٩،الخصال للصدوق حديث الاربعمائة ص ٦٢٤،بحار الانوار ج ٨ ص ١٩ الرقم ٩،ج ٦٨ ص .٦١

٤٥٦

٧- من بايعنا و أقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها.

من كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام في تفسير آية( وَ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَ لٰکِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ) (١) :

«نحن البيوت التي أمر الله بها أن تؤتى من أبوابها،نحن باب الله و بيوته التي يؤتى منه،فمن بايعنا و أقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها،و من خالفنا و فضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها».

*الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٥٤٠ الرقم ١٢٩،تفسير فرات الكوفي ص ١٤٢ الرقم ١٧٤،تأويل الآيات الظاهرة ص ٩٢،دعائم الاسلام للقاضي أبي حنيفة النعمان ج ٢ ص ٣٥٣،تفسير البرهان ج ١ ص ١٩٠ الرقم ٤،تفسير نور الثقلين ج ١ ص ١٧٧ الرقم ٦٢٠،بحار الانوار ج ٢٣ ص ٣٢٨ الرقم ٩،و ج ٢٤ ص ٢٤٨ الرقم .٢

____________________

(١)البقرة: .١٨٩

٤٥٧

٨- حفظ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في أهل بيته أفضل العبادة.

من كتاب أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى أهل مصر:

«...يا عباد الله إن اتقيتم الله،و حفظتم نبيكم في أهل بيته فقد عبدتموه بأفضل ما عبد،و ذكرتموه بأفضل ما ذكر،و شكرتموه بأفضل ما شكر،و أخذتم بأفضل الصبر و الشكر،و اجتهدتم بأفضل الإجتهاد،و إن كان غيركم أطول منكم صلاة،و أكثر منكم صياما،فأنتم أتقى لله عز و جل منه،و أنصح لاولي الأمر».

*الامالي للمفيد المجلس ٣١ الحديث ٣،الأمالي للطوسي المجلس الأول الحديث ٣١ص ٢٧،تحف العقول ص ١٧٨،بحار الانوار ج ٢٧ ص ١٦٩ الرقم .٩

٤٥٨

٩- طوبى لمن تبعنا بعدنا.

سئل أمير المؤمنينعليه‌السلام عن أولياء الله،فقال:

«هم نحن و أتباعنا،فمن تبعنا من بعدنا طوبى لنا و طوبى لهم...».

*تفسير العياشي ج ٢ ص ١٢٤ الرقم ٣٠،بحار الانوار ج ٦٨ ص ٣٤ الرقم ٧٢،و ج ٦٩ ص ٢٧٧ الرقم .١٠

٤٥٩

١٠-امرتم باتباع هداهم.

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام :

«فهؤلاء بنو إسرائيل نصب لهم باب حطة،و أنتم يا معشر امة محمد نصب لكم باب حطة أهل بيت محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ،و أمرتم باتباع هداهم و لزوم طريقتهم،ليغفر لكم بذلك خطاياكم و ذنوبكم،و ليزداد المحسنون منكم،و باب حطتكم أفضل من باب حطتهم،لأن ذلك كان باب خشب،و نحن الناطقون الصادقون المرتضون الهادون الفاضلون،كما قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :«إن النجوم في السماء أمان من الغرق،و إن أهل بيتي أمان لامتي من الضلالة في أديانهم،لا يهلكون ما دام منهم من يتبعون هديه(١) و سنته».

*التفسير المنسوب إلى الامام العسكريعليه‌السلام ص ٥٤٦ الرقم ٣٢٦،بحار الانوار ج ص ١٢٢ الرقم .٤٧

____________________

(١)هدى هديه:أي سار سيرته.

٤٦٠

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491