بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ٦

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة9%

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 601

  • البداية
  • السابق
  • 601 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 122957 / تحميل: 6182
الحجم الحجم الحجم
بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ٦

مؤلف:
العربية
شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي WWW.ALHASSANAIN.COM كتاب بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة المجلد السادس الشيخ محمد تقي التّستري شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي

كتاب بهج الصباغة

في شرح نهج البلاغة

المجلد السادس

الشيخ محمد تقي التّستري

١
شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي WWW.ALHASSANAIN.COM كتاب بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة المجلد السادس الشيخ محمد تقي التّستري شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي

هذا الكتاب

نشر إليكترونياً وأخرج فنِّياً برعاية وإشراف

شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي

بانتظار أن يوفقنا الله تعالى لتصحيح نصه وتقديمه بصورة أفضل في فرصة أخرى قريبة إنشاء الله تعالى.

٢

كتاب بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة

المجلد السادس

الشيخ محمّد تقي التّستري (الشوشتري)

٣

المجلد السادس

تتمة الفصل التاسع

١٨

من الخطبة ( ١٣٦ ) كَأَنِّي بِهِ قَدْ نَعَقَ ؟ بِالشَّامِ ؟ وَ فَحَصَ بِرَايَاتِهِ فِي ضَوَاحِي ؟ كُوفَانَ ؟ فَعَطَفَ عَلَيْهَا عَطْفَ اَلضَّرُوسِ وَ فَرَشَ اَلْأَرْضَ بِالرُّءُوسِ قَدْ فَغَرَتْ فَاغِرَتُهُ وَ ثَقُلَتْ فِي اَلْأَرْضِ وَطْأَتُهُ بَعِيدَ اَلْجَوْلَةِ عَظِيمَ اَلصَّوْلَةِ وَ اَللَّهِ لَيُشَرِّدَنَّكُمْ فِي أَطْرَافِ اَلْأَرْضِ حَتَّى لاَ يَبْقَى مِنْكُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ كَالْكُحْلِ فِي اَلْعَيْنِ فَلاَ تَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى تَئُوبَ إِلَى اَلْعَرَبِ عَوَازِبُ أَحْلاَمِهَا فَالْزَمُوا اَلسُّنَنَ اَلْقَائِمَةَ وَ اَلْآثَارَ اَلْبَيِّنَةَ وَ اَلْعَهْدَ اَلْقَرِيبَ اَلَّذِي عَلَيْهِ بَاقِي اَلنُّبُوَّةِ وَ اِعْلَمُوا أَنَّ اَلشَّيْطَانَ إِنَّمَا يُسَنِّي لَكُمْ طُرُقَهُ لِتَتَّبِعُوا عَقِبَهُ أقول : قوله : كأنّي به قد نعق بالشام ، و فحص براياته في ضواحي كوفان » كقوله عليه السلام في سابقه : « لكأنّي أنظر إلى ضلّيل قد نقع بالشام ، و فحص براياته في ضواحي كوفان » في إرادة عبد الملك به كما عرفت بل الأصل فيهما واحد .

« فعطف عليها عطف الضروس » أي : ناقة سيّئة الخلق تعضّ حالبها . قال الجوهري : و منه قولهم هي بجنّ ضراسها أي : بحدثان نتاجها ، و إذا كانت

٤

كذلك حامت عن ولدها . قال بشر :

عطفنا لهم عطف الضروس من الملا

بشهباء لا يمشي الضراء رقيبها ١

« و فرش الأرض بالرؤوس » في حربه مع مصعب ، و في حروب عامله الحجّاج مع ابن الأشعث و غيره ، و في من قتله الحجّاج صبرا . فقالوا : قتل في مجلسه مئة ألف غير من قتله في الحروب ، و فعله فعل عبد الملك ، و لمّا انهزم ابن الأشعث بمسكن جعل الحجّاج يقتل من وجد من جنده حتّى قتل أربعة آلاف . فيقال انّ في من قتل عبد اللّه بن شداد ، و بسطام بن مصقلة ، و عمرو بن ضبيعة ، و بشر بن المنذر بن الجارود ، و الحكم بن مخزمة ، و بكير بن ربيعة .

فاتي الحجّاج ، برؤوسهم على ترس فأمر أن يوضع الترس بين يدي مسمع بن مالك . فبكى فقال : أحزنت عليهم ؟ قال : بل جزعت عليهم من النار .

و لمّا كتب مالك بن أسماء بن خارجة و كان الحجّاج حبسه و أمر بسقيه الماء المخلوط بالرماد و الملح إلى أبيه يستشفع فيه إلى الحجّاج قال أبوه :

أ بني فزارة لا تعنّوا شيخكم

ما لي و لزيارة الحجّاج

شبّهته شبلا غداة لقيته

يلقى الرؤوس شواخب الأوداج

تجري الدماء على النطاع كأنّها

راح شمول غير ذات مزاج

و قتل الحجّاج يوم الزاوية من أيامه مع ابن الأشعث أحد عشر ألفا خدعهم بالأمان أمر مناديا فنادى عند الهزيمة ألا لا أمان لفلان و لا فلان فسمّى رجالا من اولئك الأشراف ، و لم يقل الناس آمنون فقالت العامة :

قد آمن الناس كلّهم إلاّ هؤلاء النفر ، فأقبلوا إلى حجرته . فلمّا اجتمعوا أمرهم بوضع أسلحتهم ثمّ أمر بقتلهم و قالوا : بلغ ما قتل الحجّاج صبرا

ــــــــــــــــــ

( ١ ) صحاح اللغة ٢ : ٩٣٩ ، مادة ( ضرس ) .

٥

مئة و عشرين أو ثلاثين ألفا .

« و قد فغرت فاغرته ، و ثقلت في الأرض و طأته ، بعيد الجولة عظيم الصولة » هو كقوله عليه السلام في سابقه : « فإذا فغرت فاغرته ، و اشتدت شكيمته ، و ثقلت في الأرض وطأته » بل الأصل فيهما واحد كما عرفت ، و ان لم ينبّه عليه الرضي رضوان اللّه عليه كما هو دأبه .

« و اللّه ليشرّدنكم » أي : يفرّقنّكم .

« في أطراف الأرض حتّى لا يبقى منكم إلاّ قليل كالكحل في العين » في ( تاريخ الطبري ) : قدم عثمان بن حيان المرّي في سنة ( ٩٤ ) المدينة فأخذ رياح بن عبيد اللّه و منقذ العراقي و فلانا . فبعث بهم في جوامع إلى الحجّاج ، و لم يترك بالمدينة أحدا من أهل العراق تاجرا ، و لا غير تاجر و أمر بهم أن يخرجوا من كلّ بلد ، و قال على المنبر : وجدناكم أهل غش و قد ضوى إليكم من يزيدكم خبالا . أهل العراق أهل الشقاق و النفاق ، و اللّه لا اوتى بأحد منكم آوى أحدا منهم أو أكراه منزلا إلاّ هدمت منزله ، و أنزلت به ما هو أهله ١ .

« حتّى تؤوب » أي : ترجع .

« إلى العرب عوازب أحلامها » من إضافة الصفة أي : ما غاب من عقولها .

فيتفكرون أنّ بني اميّة الّذين اولو الجور ، و الفجور لا يرضى بسلطنتهم ذو شعور فيجتهدون في اضمحلالهم ، و كان بدء ذلك في سنة ( ١٠١ ) أوّل خلافة يزيد بن عبد الملك .

و في ( أخبار الدينوري ) : أوّل من قدم سنة ( ١٠١ ) على محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن العباس بالحميمة من أرض الشام ، ميسرد العبدي ، و أبو عكرمة السرّاج ، و محمّد بن خنيس ، و حيان العطار . فقالوا له : ابسط يدك نبايعك ، على

ــــــــــــــــــ

( ١ ) تاريخ الطبري ٥ : ٢٥٨ ، سنة ٩٤ ، و النقل بتلخيص .

٦

طلب هذا السلطان لعل اللّه أن يحيي بك العدل ، و يميت بك الجور . فإنّ هذا وقت ذلك ، و أو انه الّذي وجدناه مأثورا . فقال لهم محمّد : هذا أوّل ما نؤمّل و نرجو من ذلك لانقضاء مئة سنة من التاريخ . فانه لم تنقض مئة سنة على امّة قط إلاّ أظهر اللّه حقّ المحقين ، و أبطل باطل المبطلين لقوله تعالى : أو كالّذي مرّ على قرية و هي خاوية على عروشها قال أنّى يحيي هذه اللّه بعد موتها فأماته اللّه مئة عام ثمّ بعثه ١ فانطلقوا و ادعوا الناس في رفق و ستر . ثمّ وجّه ميسرة و ابن خنيس إلى العراق ، و وجّه أبا عكرمة و حيّانا إلى خراسان . فجعلا يسيران من كورة إلى اخرى يدعوان إلى بيعة محمّد بن عليّ ، و يزهّدانهم في سلطان بني اميّة بخبث سيرتهم ، و عظيم جورهم . ثم قدما عليه و أخبراه أنّهما غرسا بخراسان غرسا يرجوان أن يثمر في أوانه إلى أن قال .

و في خلافة هشام بعث محمّد بن عليّ سليمان بن كثير ، و مالك بن الهيثم و موسى بن كعب ، و خالد بن هيثم ، و طلحة بن زريق . فكانوا يأتون كورة بعد كورة فيدعون الناس إلى أهل بيت نبيّهم ، و يبغّضون إليهم بني اميّة لما يظهر من جورهم و اعتدائهم حتّى استجاب لهم بشر كثير في جميع كور خراسان . . . ٢ .

هذا و قال ابن أبي الحديد : المراد بالعرب هاهنا بنو العباس ، و من اتّبعهم من العرب أيام ظهور الدولة كقحطبة الطائي ، و ابنيه ، و بني زريق و عدادهم في خزاعة ، و غيرهم من العرب من شيعة بني العباس ، و قيل : إنّ أبا مسلم أيضا عربي ٣ .

ــــــــــــــــــ

( ١ ) البقرة : ٢٥٩ .

( ٢ ) الأخبار الطوال : ٣٣٤ ، و النقل بتلخيص .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٣٨٩ .

٧

قلت : بل المراد بالعرب في كلامه عليه السلام عرب اليمن و ربيعة فإنّهم كانوا على بني اميّة ، و إنّما كانت مضر مع بني اميّة .

و في ( العقد ) : قال أبو هاشم بن محمّد بن الحنفية لمحمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن العباس لمّا حضره الموت : انظر هذا الحي من ربيعة . فألحقهم بهم ( يعني اليمانية ) فإنّهم معهم في كلّ أمر ، و انظر هذا الحيّ من قيس ، و تميم ( و هما من مضر ) فأقصهم إلاّ من عصم اللّه منهم و ذلك قليل . . . ١ .

هذا و عكس نصر بن سيار لكونه من عمّال بني اميّة كلامه عليه السلام فجعل قيام العرب على خلاف بني اميّة ذهاب العقل . فقال مخاطبا لهم :

أبلغ ربيعة في مرو و إخوتهم

فليغضبوا قبل ألاّ ينفع الغضب

و لينصبوا الحرب إنّ القوم قد نصبوا

حربا يحرّق في حافاتها الحطب

ما بالكم تلقحون الحرب بينكم

كأنّ أهل الحجا عن رأيكم غرب

هذا ، و في ( الأغاني ) : اعترض الرشيد قينة فغنّت في قول الشاعر :

ما نقموا من بني اميّة إلاّ أنّهم

يحملون إن غضبوا

و إنّهم سادة الملوك فما

تصلح إلاّ عليهم العرب

فلمّا إبتدأت به تغيّر وجه الرشيد ، و علمت أنّها قد غلطت ، و أنّها إن مرّت فيه قتلت فغنّت .

ما نقموا من بني اميّة إلاّ أنّهم

يجهلون ان غضبوا

و أنّهم معدن النفاق فما

تفسد إلاّ عليهم العرب

ــــــــــــــــــ

( ١ ) العقد الفريد ٥ : ٢٠٥ .

٨

فقال الرشيد ليحيى بن خالد : أ سمعت ؟ قال : تبتاع و تثنى لها الجايزة و تعجل لها الإذن ليسكن قلبها قال : ذلك جزاؤها . فقال لها : قومي فأنت منّي بحيث تحبّين فاغمي على الجارية هذا . و قال البحتري :

فهل لا بني عدي من رشيد

يردّ شريد حلمهما الغريب

و معنى اعترض الرشيد جارية ، في الأوّل جعلها في معرض الابتياع .

١٩

من الخطبة ( ١٤٢ ) آثَرُوا عَاجِلاً وَ أَخَّرُوا آجِلاً وَ تَرَكُوا صَافِياً وَ شَرِبُوا آجِناً كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى فَاسِقِهِمْ وَ قَدْ صَحِبَ اَلْمُنْكَرَ فَأَلِفَهُ وَ بَسِئَ بِهِ وَ وَافَقَهُ حَتَّى شَابَتْ عَلَيْهِ مَفَارِقُهُ وَ صُبِغَتْ بِهِ خَلاَئِقُهُ ثُمَّ أَقْبَلَ مُزْبِداً كَالتَّيَّارِ لاَ يُبَالِي مَا غَرَّقَ أَوْ كَوَقْعِ اَلنَّارِ فِي اَلْهَشِيمِ لاَ يَحْفِلُ مَا حَرَّقَ أَيْنَ اَلْعُقُولُ اَلْمُسْتَصْبِحَةُ بِمَصَابِيحِ اَلْهُدَى وَ اَلْأَبْصَارُ اَللاَّمِحَةُ إِلَى مَنَارِ اَلتَّقْوَى أَيْنَ اَلْقُلُوبُ اَلَّتِي وُهِبَتْ لِلَّهِ وَ عُوقِدَتْ عَلَى طَاعَةِ اَللَّهِ اِزْدَحَمُوا عَلَى اَلْحُطَامِ وَ تَشَاحُّوا عَلَى اَلْحَرَامِ وَ رُفِعَ لَهُمْ عَلَمُ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ فَصَرَفُوا عَنِ اَلْجَنَّةِ وُجُوهَهُمْ وَ أَقْبَلُوا إِلَى اَلنَّارِ بِأَعْمَالِهِمْ وَ دَعَاهُمْ رَبُّهُمْ فَنَفَرُوا وَ وَلَّوْا وَ دَعَاهُمُ اَلشَّيْطَانُ فَاسْتَجَابُوا وَ أَقْبَلُوا أقول : « آثروا عاجلا ، و أخرّوا آجلا » قال تعالى : كلاّ بل تحبّون العاجلة و تذرون الآخرة ١ . و مراده عليه السلام بيان سبب اتباع الناس للمتقدمين عليه .

و في ( تاريخ الطبري ) في عنوان بيعة عثمان : قال عليّ عليه السلام :

« إنّ الناس ينظرون إلى قريش ، و قريش تنظر إلى بيتها . فتقول :

إن ولي عليكم بنو هاشم لم تخرج منهم أبدا ، و ما كانت في غيرهم

ــــــــــــــــــ

( ١ ) القيامة : ٢٠ ٢١ .

٩

من قريش تداولتموها بينكم » ١ .

و قال عليه السلام لابن عوف لمّا بايع عثمان : « حبوته حبو دهر . ليس هذا أوّل يوم تظاهرتم فيه علينا . فصبر جميل ، و اللّه المستعان على ما تصفون ، و اللّه ما ولّيت عثمان إلاّ ليردّ الأمر إليك و اللّه كلّ يوم هو في شأن » ٢ .

« و تركوا صافيا ، و شربوا آجنا » أي : غير الصافي ، و في ( تاريخ الطبري ) :

لمّا بايع ابن عوف عثمان قال له المقداد : يا عبد الرحمن أما و اللّه لقد تركته من الذين يقضون بالحق و به يعدلون إلى أن قال .

ما رأيت مثل ما اتي إلى أهل هذا البيت بعد نبيّهم . إنّي لأعجب من قريش .

إنّهم تركوا رجلا ما إقول أنّ أحدا أعلم ، و لا أقضى منه بالعدل أما و اللّه لو أجد عليه أعوانا ٣ .

و في ( مقاتل أبي الفرج ) : إنّ معاوية أمر الحسن عليه السلام لمّا سلّم الأمر إليه أن يخطب ، و ظنّ أنه سيحصر . فقال الحسن عليه السلام في خطبته : « إنّما الخليفة من سار بكتاب اللّه تعالى و سنة نبيّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ليس الخليفة من سار بالجور . ذلك ملك ملك ملكا يتمتّع فيه قليلا ثم تنقطع لذته ، و تبقى تبعته ، و إن أدري لعلّه فتنة لكم و متاع إلى حين ٤ .

« كأنّي أنظر إلى فاسقهم » لا يبعد أن يكون إشارة إلى عبد الملك كقوله في سابقيه : « لكأنّي أنظر إلى ضلّيل قد نقع بالشام » و « كأنّي به قد نعق بالشام » و تأخّره عن قريش كانوا بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و عادوه عليه السلام لا ينافيه . فالكلّ واحد ،

و بواسطتهم وصل كباقي بني اميّة إلى ما وصل .

ــــــــــــــــــ

( ١ ) تاريخ الطبري ٣ : ٢٩٨ ، سنة ٢٣ .

( ٢ ) رواه الطبري في تاريخه ٣ : ٢٩٧ ، سنة ٢٣ ، و الجوهري في السقيفة : ٨٥ ، و غيرهما .

( ٣ ) تاريخ الطبري ٣ : ٢٩٧ ، سنة ٢٣ .

( ٤ ) مقاتل الطالبيين : ٤٧ ، و الآية ١١١ من سورة الأنبياء .

١٠

و قال النظام عند قول عبد الملك « ما أنا بالخليفة المستضعف يعني عثمان و لا فلا و لا فلان » : « لو لا هم لما وصلت إلى ما وصلت » ١ .

« و قد صحب المنكر فألفه » في ( تاريخ اليعقوبي ) : منع عبد الملك أهل الشام من الحج ، و ذلك أنّ ابن الزبير كان يأخذهم إذا حجّوا بالبيعة فمنعهم عبد الملك من الخروج . فضجّ الناس ، و قالوا : منعنا من حجّ بيت اللّه ، و هو فرض من اللّه علينا . فقال لهم : هذا ابن شهاب الزهري يحدّثكم أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال : لا تشدّ الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، و مسجدي ، و مسجد بيت المقدس ، و هو يقوم لكم مقام المسجد الحرام ، و هذه الصخرة الّتي يروي أنّ النبيّ وضع قدمه عليها لما اصعد إلى السماء تقوم لكم مقام الكعبة . فبنى على الصخرة قبة ، و علّق عليها ستور الديباج ، و أقام لها سدنة ، و أخذ الناس بأن يطوفوا حولها كالكعبة ٢ .

« و بسئ به » في ( الصحاح ) : بسأت به بالفتح و الكسر إذا استأنست به ٣ .

« و وافقه حتّى شابت عليه مفارقه » في ( الصحاح ) : « المفرق وسط الرأس كأنّهم جعلوا كلّ موضع منه مفرقا ، و هو الّذي يفرق فيه الشعر ٤ . فقالوا مفارق و شيب المفارق على المنكر كناية عن طول صحابته عليه كقولهم : من دبّ الى شبّ » .

« و صبغت به خلائقه » أي : طبائعه و هو أيضا كناية عن صيرورته كالطبيعة الثانية له كالثوب الّذي يصبغ . فيصير صبغه كلون طبيعي له ، و في ( نسب قريش مصعب الزبيري ) غضب عبد الملك غضبة . فكتب إلى هشام بن

ــــــــــــــــــ

( ١ ) رواه الجاحظ في البيان و التبيين ٢ : ٢٧٣ ، و النقل بالمعنى .

( ٢ ) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٢٦١ ، و النقل بتصرف يسير .

( ٣ ) صحاح اللغة ١ : ٣٦ ، مادة ( بسأ ) .

( ٤ ) صحاح اللغة ٤ : ١٥٤١ ، مادة ( فرق ) .

١١

إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة عامله على المدينة أن أقم آل عليّ يشتمون عليا فقيل له : إنّه أمر غير ممكن ١ .

« ثمّ اقبل مزبدا » أي : كبحر يقذف بالزبد .

« كالتيّار » أي : الموج .

« لا يبالي ما غرّق أو كوقع النار في الهشيم » أي : النبات اليابس المتكسّر ،

و الشجرة اليابسة يأخذها الحاطب كيف يشاء .

« لا يحفل » أي : لا يبالي :

« ما حرّق » في ( العقد ) : أنّ عبد الملك لمّا قتل الأشدق غدرا به و أراد أن يخرج إلى الكوفة لقتال مصعب جعل يستفزّ أهل الشام . فيبطئون عليه . فقال له الحجّاج : سلّطني عليهم . ففعل ، فكان لا يمرّ على بيت تخلّف إلاّ حرّقه . فلمّا رأى ذلك أهل الشام أسرعوا إليه فخرج إلى مصعب فقتله ٢ .

« أين العقول المستصبحة بمصابيح » أي : سرج .

« الهدى » حتّى تتبع أهل بيت نبيّه الّذين أذهب اللّه عنهم الرجس ، و طهّرهم تطهيرا ، و تمتنع من اولئك الأجلاف الفجرة .

هذا و في ( بيان الجاحظ ) : قام أعرابي ليسأل فقال : « أين الوجوه الصباح ،

و العقول الصحاح و الألسن الفصاح ، و الأنساب الصراح ، و المكارم الرباح ،

و الصدور الفساح تعيذني من مقامي هذا » ٣ .

« و الأبصار اللامحة الى منار التقوى » في ( الصحاح ) : لأرينك لمحا باصرا ،

أي : أمرا واضحا ٤ .

ــــــــــــــــــ

( ١ ) نسب قريش : ٤٧ .

( ٢ ) العقد الفريد ٥ : ١٤٨ ، و النقل بالمعنى .

( ٣ ) البيان و التبيين ٣ : ٤٠٧ .

( ٤ ) صحاح اللغة ١ : ٤٠٢ ، مادة ( لمح ) .

١٢

« أين القلوب الّتي وهبت للّه ، و عوقدت على طاعته » و في ( صفّين نصر ) : أنّ عمّار بن ياسر نادى يوم صفّين : « أين من يبغي رضوان ربّه ، و لا يؤوب إلى مال و لا ولد » فأتته عصابة من الناس فقال : « أيّها الناس اقصدوا بنا نحو هؤلاء القوم الّذين يبغون دم عثمان ، و يزعمون أنه قتل مظلوما ، و اللّه إن كان إلاّ ظالما لنفسه ، الحاكم بغير ما أنزل اللّه ، و قال : أللّهم إنّك تعلم أنّي لو أعلم أنّ رضاك أن أضع ظبة سيفي في بطني ثمّ أنحني عليها حتّى يخرج من ظهري لفعلت . اللّهم إنك تعلم أنّي لو أعلم أن رضاك في أن أقذف بنفسي في هذا البحر لفعلت . اللّهم و إنّي أعلم ممّا أعلمتني أنّي لا أعمل اليوم عملا هو أرضى لك من جهاد هؤلاء الفاسقين » ١ .

« إزدحموا على الحطام » اليابس المتكسّر .

« و تشاحّوا » ألشّحّ : البخل مع حرص .

« على الحرام » في ( صفين نصر ) : قام عمّار بصفّين . فقال : امضوا عباد اللّه إلى قوم يطلبون في ما يزعمون بدم الظالم لنفسه ، الحاكم على عباد اللّه بغير ما في كتاب اللّه ، إنّما قتله الصالحون المنكرون للعدوان ، الآمرون بالاحسان .

فقال : هؤلاء الّذين لا يبالون إذا سلمت لهم دنياهم لو درس هذا الدين : لم قتلتموه ؟ فقلنا : لإحداثه . فقالوا : إنّه ما أحدث شيئا ، و ذلك لأنّه مكنّهم من الدنيا فهم يأكلونها و يرعونها ، و لا يبالون لو انهدّت عليهم الجبال ، و اللّه ما أظنّهم يطلبون دمه ، إنّهم ليعلمون أنّه لظالم ، و لكن القوم ذاقوا الدنيا فاستحبّوها و استمرؤوها و علموا لو أنّ الحق لزمهم لحال بينهم و بين ما يرعون فيه منها ،

و لم يكن للقوم سابقة في الإسلام يستحقّون بها الطاعة و الولاية . فخدعوا أتباعهم بأن قالوا : قتل إمامنا مظلوما ، ليكونوا بذلك جبابرة و ملوكا ، و تلك

ــــــــــــــــــ

( ١ ) وقعة صفين : ٣٢٠ و ٣٢٦ ، النقل بتقديم و تأخير .

١٣

مكيدة قد بلغوا بها ما ترون إلى أن قال .

و قال لعمرو بن العاص بعت دينك بمصر تبّا لك و طالما بغيت الإسلام عوجا إلى أن قال .

و قال لعبيد اللّه بن عمر « صرعك اللّه بعت دينك بالدنيا من عدوّ اللّه و عدوّ الإسلام ؟ قال : كلاّ . و لكن أطلب بدم عثمان الشهيد المظلوم ، قال : كلاّ أشهد على علمي فيك أنّك أصبحت لا تطلب بشي‏ء من فعلك وجه اللّه ، و أنك إن لم تقتل اليوم فستموت غدا . فانظر إذا أعطى اللّه على نياتهم ما نيتك ١ ؟

« و رفع لهم علم الجنّة و النار فصرفوا عن الجنّة وجوههم ، و أقبلوا إلى النار بأعمالهم » لكون النار محفوفة بالشهوات كالجنّة بالمكاره . و في ( كامل الجزري ) : قال ابن سيرين : قال عليّ عليه السلام لعمر بن سعد : كيف أنت إذا قمت مقاما تخيّر فيه بين الجنّة و النار فتختار النار ؟ ٢ فخيّره عبيد اللّه بين ردّه عهد الري أو خروجه لقتال الحسين عليه السلام و قتله فاختار الثاني و قال :

أ أترك ملك الريّ و الريّ رغبتي

أم أرجع مذموما بقتل حسين

و في قتله النار الّتي ليس دونها

حجاب و ملك الري قرّة عيني

« دعاهم ربّهم فنفروا و ولّوا » و لا تسمع الصم الدعاء إذا ولّوا مدبرين ٣ كأنّهم حمر مستنفرة فرّت من قسورة ٤ .

« و دعاهم الشيطان فاستجابوا و أقبلوا » و قال الشيطان لما قضي الأمر إنّ اللّه وعدكم و عد الحقّ و وعدتكم فاخلفتكم ، و ما كان لي عليكم من سلطان إلاّ أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني و لوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم و ما

ــــــــــــــــــ

( ١ ) وقعة صفين : ٣١٩ .

( ٢ ) الكامل ٤ : ٢٤٢ ، سنة ٦٦ .

( ٣ ) النمل : ٨٠ .

( ٤ ) المدثر : ٥٠ ٥١ .

١٤

أنتم بمصرخيّ إنّي كفرت بما أشركتمون من قبل ١ .

٢٠

من الخطبة ( ١١٤ ) أَمَا وَ اَللَّهِ لَيُسَلَّطَنَّ عَلَيْكُمْ غُلاَمُ ؟ ثَقِيفٍ ؟ اَلذَّيَّالُ اَلْمَيَّالُ يَأْكُلُ خَضِرَتَكُمْ وَ يُذِيبُ شَحْمَتَكُمْ إِيهٍ ؟ أَبَا وَذَحَةَ ؟ أقول الوذحة الخنفساء و هذا القول يومئ به إلى ؟ الحجاج ؟ و له مع الوذحة حديث ليس هذا موضع ذكره‏أقول : الوذحة : الخنفساء . و هذا القول يومئ به إلى الحجّاج ، و له مع الوذحة حديث ليس هذا موضع ذكره .

أقول : روى ( المسعودي في مروجه ) : عن المنقري عن عبد العزيز بن الخطاب عن فضيل بن مرزوق قال : لمّا غلب بسر بن أرطاة على اليمن ، و كان من قتله لابني عبيد اللّه بن العباس و لأهل مكّة و المدينة و اليمن ما كان ، قام عليّ عليه السلام خطيبا فحمد اللّه و أثنى عليه ، و صلّى على نبيه محمّد صلّى اللّه عليه و آله ثم قال : إنّ بسرا قد غلب على اليمن ، و اللّه ما أرى هؤلاء القوم إلاّ سيغلبون على ما في أيديكم و ما ذلك بحق في أيديهم ، و لكن بطاعتهم ، و استقامتهم لصاحبهم ،

و معصيتكم لي ، تناصرهم و تخاذلكم ، و إصلاح بلادهم و إفساد بلادكم إلى أن قال .

اللّهمّ عجّل عليهم بالغلام الثقفي الذيّال الميّال يأكل خضرتها ، و يلبس فروتها ، و يحكم فيها بحكم الجاهلية لا يقبل من محسنها ، و لا يتجاوز عن مسيئها و ما كان ولد الحجّاج يومئذ ٢ .

و روى ( ابو الفرج في مقاتله ) ، عن إسماعيل بن موسى من بيت السدي ،

عن عليّ بن مسهر ، عن الأحلج ، عن موسى بن أبي النعمان قال : جاء الأشعث

ــــــــــــــــــ

( ١ ) ابراهيم : ٢٢ .

( ٢ ) مروج الذهب ٣ : ١٤٢ .

١٥

إلى أمير المؤمنين عليه السلام يستأذن عليه فردّه قنبر . فأدمى الأشعث أنفه ، فخرج عليّ عليه السلام و هو يقول : مالي و لك يا أشعث أما و اللّه لو بعبد ثقيف تمرست لا قشعرّت شعيراتك . قيل يا أمير المؤمنين و من غلام ثقيف ؟ قال : غلام يليهم لا يبقي أهل بيت من العرب إلاّ أدخلهم ذلاّ . قيل : يا أمير المؤمنين كم يلي ، و كم يمكث ؟ قال عشرين إن بلغها ١ .

و روى عثمان بن سعيد و قد نقله ابن أبي الحديد في موضع آخر عن يحيى التيمي عن الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء قال : قام أعشى باهلة و هو يومئذ غلام حدث إلى عليّ عليه السلام و هو يخطب و يذكر الملاحم . فقال : يا أمير المؤمنين ما أشبه هذا الحديث بحديث خرافة . فقال عليّ عليه السلام : إن كنت آثما في ما قلت يا غلام فرماك اللّه بغلام ثقيف ثم سكت فقام رجال فقالوا : و من غلام ثقيف يا أمير المؤمنين ؟ قال : غلام يملك بلدتكم هذه لا يترك للّه حرمة إلاّ انتهكها يضرب عنق هذا الغلام بسيفه . فقالوا : كم يملك يا أمير المؤمنين ؟ قال :

عشرين إن بلغها . قالوا : فيقتل قتلا ام يموت موتا ؟ قال عليه السلام : « بل يموت حتف أنفه بداء البطن يثقب سريره لكثرة ما يخرج من جوفه » .

قال إسماعيل بن رجاء : فو اللّه لقد رأيت بعيني أعشى باهلة ، و قد أحضر في جملة الأسرى الذين اسروا من جيش ابن الأشعث بين يدي الحجّاج فقرعه و وبّخه ، و استنشده شعره الّذي يحرّض فيه ابن الأشعث على الحرب ، ثمّ ضرب عنقه في ذاك المجلس ٢ .

و روى ( الاحتجاج ) : أنّ عباد بن قيس من بكر بن وائل قام إلى عليّ عليه السلام بعد فتح البصرة ، و قال له : جئنا نطلب غنائمنا فجاءنا بالترهات . فقال

ــــــــــــــــــ

( ١ ) مقاتل الطالبيين : ٢٠ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ١ : ٢٠٩ ، شرح الخطبة ٣٧ .

١٦

له أمير المؤمنين عليه السلام : إن كنت كاذبا فلا اماتك اللّه حتّى يدركك غلام ثقيف .

قالوا : و من غلام ثقيف ؟ قال : رجل لا يدع للّه حرمة إلاّ انتهكها : قالوا : أفيموت أو يقتل ؟ فقال عليه السلام : يقتله قاصم الجبارين بموت فاحش يحترق منه دبره لكثرة ما يجري من بطنه ١ .

و نقل ( المختلف ) في أحكام البغاة عن العماني قال : إنّ رجلا من عبد القيس قام يوم الجمل . فقال : يا أمير المؤمنين ما عدلت حين تقسم بيننا أموالهم ، و لا تقسم بيننا نساءهم ، و لا أبناءهم . فقال له : إن كنت كاذبا فلا أماتك اللّه حتى تدرك غلام ثقيف ، و ذلك أنّ دار الهجرة حرّمت ما فيها ، و دار الشرك أحلّت ما فيها . فأيّكم يأخذ امّه من سهمه . فقام رجل فقال : و ما غلام ثقيف يا أمير المؤمنين ؟ قال : عبد لا يدع للّه ، حرمة إلاّ هتكها . قال : يقتل أو يموت ؟ قال :

بل يقصمه اللّه قاصم الجبارين ٢ .

و في ( كامل الجزري ) : قال الحسن البصري : سمعت عليّا عليه السلام على المنبر يقول : اللّهمّ ائتمنتهم فخانوني ، و نصحتهم فغشّوني . اللّهمّ فسلّط عليهم غلام ثقيف يحكم في دمائهم و أموالهم بحكم الجاهلية . فوصفه و هو يقول : الزيال مفجّر الأنهار . يأكل خضرتها ، و يلبس فروتها . قال الحسن : هذه و اللّه صفة الحجّاج . قال حبيب بن أبي ثابت قال عليّ عليه السلام لرجل : لا تموت حتّى تدرك فتى ثقيف . قيل له : يا أمير المؤمنين ما فتى ثقيف ؟ قال : ليقالنّ له يوم القيامة إكفنا زاوية من زوايا جهنّم . رجل يملك عشرين أو بعضا و عشرين سنة لا يدع للّه معصية إلاّ ارتكبها حتّى لو لم تبق إلاّ معصية واحدة بينه و بينه باب مغلق لكسره حتّى يرتكبها ٣ .

ــــــــــــــــــ

( ١ ) الاحتجاج ١ : ١٦٨ .

( ٢ ) المختلف : ٣٣٧ .

( ٣ ) الكامل ٤ : ٥٨٧ ، سنة ٩٥ .

١٧

« أما و اللّه ليسلّطن عليكم غلام ثقيف » مراده عليه السلام بغلام ثقيف الحجّاج ، و أخبر عليه السلام في موضع آخر بغلام ثقيف آخر ابن عم الحجّاج باسمه و نسبه يوسف بن عمر .

ففي ( إرشاد المفيد ) : قال عليه السلام أيّها الناس إنّي دعوتكم إلى الحقّ فتوليتم عني ، و ضربتكم بالدرّة فأعييتموني . أما إنّه سيليكم من بعدي ولاة لا يرضون منكم بهذا حتّى يعذّبوكم بالسياط و الحديد إنّه من عذّب الناس في الدنيا عذّبه اللّه في الآخرة ، و آية ذلك أن يأتيكم صاحب اليمن حتّى يحلّ بين أظهركم . فيأخذ العمال و عمّال العمال . رجل يقال له يوسف بن عمر ١ . قلت :

و صار الأمر كما ذكر عليه السلام فغضب هشام على خالد القسري عمله على العراق .

فكتب إلى يوسف باليمن بعهده على العراق فقدم و أخذ خالدا و عمّاله . فعذّبهم و صادرهم و مات خالد و عامله بلال بن أبي بردة في عذابه .

و نقله ابن أبي الحديد في موضع آخر بلفظ آخر . أخبر عليه السلام بالحجاج و يوسف معا بوصفهما فقال : قال عليه السلام : « لقد دعوتكم إلى الحق فتولّيتم ،

و ضربتكم بالدرّة . فما استقمتم و ستليكم ولاة يعذّبونكم بالسياط و الحديد ،

و سيأتيكم غلاما ثقيف أخفش و حصوب يقتلان و يظلمان ، و قليل ما يمكّنان » و قال : الأخفش ضعيف البصر خلقة . و كان الحجّاج كذلك ، و الحصوب القصير الدميم ، و كان يوسف كذلك .

ثمّ كما أنّه عليه السلام أخبر بتسلّط غلام ثقيف و هو الحجّاج في مواضع كثيرة عموما و خصوصا خبرا و دعاء ، و بتسلّطه مع ابن عمّه كما عرفت في موضع كذلك دعا الحسين عليه السلام على قتلته من أهل الكوفه بتسلّط غلام ثقيف أي المختار عليهم لينتقم منهم . فروى ( المناقب ) مسندا عن عبد اللّه بن

ــــــــــــــــــ

( ١ ) الارشاد : ١٦٩ .

١٨
شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي WWW.ALHASSANAIN.COM كتاب بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة المجلد السادس الشيخ محمد تقي التّستري شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي

الحسن أنّه عليه السلام قال لهم في جملة ما قال لهم : « ألا ثمّ لا تلبثون بعدها إلاّ كريث ما يركب الفرس حتّى تدرو بكم الرحى ، عهد عهده إليّ أبي عن جدّي فأجمعوا أمركم و شركاءكم ثم كيدوني جميعا ، و لا تنظرون . إنّي توكّلت على اللّه ربي و ربّكم ما من دابة إلاّ و هو آخذ بناصيتها إنّ ربّي على صراط مستقيم اللّهمّ احبس عنهم قطر السماء ، و ابعث عليهم سنين كسني يوسف و سلّط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأسا مصبّرة ، و لا يدع فيهم أحدا إلاّ قتلة بقتلة و ضربة بضربة ينتقم لي و لأوليائي ، و أهل بيتي و أشياعي منهم . فإنّهم غرّونا و كذبونا و خذلونا . . . و رواه ( التحف ) و ( الاحتجاج ) و ( اللهوف ) ١ .

هذا ، و في ( الأغاني ) : قال عبد الملك لا بن الزبير الشاعر الأسدي : انشدني أبياتك فيّ و في الحجّاج و ابن الزبير بعد قتل الحجّاج لابن الزبير و بعثه برأسه إليه فانشده .

كأنّي بعبد اللّه يركب ردعه

و فيه سنان زاعبيّ محرّب

و قد فرّ عنه الملحدون و حلّقت

به و بمن آساه عنقاء مغرب

تولّوا فخلّوه فشال بشلوه

طويل من الاجذاع عار مشذّب

بكفّي غلام من ثقيف نمت به

قريش و ذو المجد التليد معتب

فقال له عبد الملك : لا تقل غلام ، و لكن قل : همام .

و في السير : قدمت لبلى الأخيلية على الحجّاج فأنشدته :

إذا ورد الحجّاج أرضا مريضة

تتبّع أقصى دائها فشفاها

شفاها من الداء العقام الذي فيها

غلام إذا هزّ القناة ثناها

ــــــــــــــــــ

( ١ ) رواه عن كتاب المناقب و هو غير مناقب السروي و أيضا عن التحف و الاحتجاج و اللهوف المجلسي في بحار الأنوار ٤٥ : ٩ ، لكن روى ابن شعبة في تحف العقول : ٢٤٢ ، و ابن طاووس في اللهوف : ٤٣ ، بعضه و روى الطبرسي في الاحتجاج ٢ : ٣٠٠ ، صدره فقط .

١٩

فقال لها : لا تقولي غلام ، و لكن قولي همام .

و أما ثقيف فاختلف فيها هل هي من بقايا ثمود أو أياد أو هوازن . و في ( كامل المبرد ) : قال الحجّاج على المنبر : تزعمون أنّا من بقايا ثمود . و اللّه تعالى يقول : « و ثمود فما أبقى » ١ .

و قال الحجّاج لأبي العسوس الطائي : أيّ أقدم أنزول ثقيف الطائف أم نزول طيئ الجبلين ؟ فقال له : إن كانت ثقيف من بكر بن هوازن فنزول طيئ قبلها ، و إن كانت ثقيف من ثمود فهي أقدم . فقال له الحجّاج : إتّقني فإنّي سريع الخطفة ٢ .

و قال الشاعر :

فلو لا بنو مروان كان ابن يوسف

كما كان عبدا من عبيد أياد

ثمّ تسلط الحجّاج على أهل العراق كما أخبر عليه السلام كان في سنة ( ٧٥ ) و سبب توليته أنّ المهلب بن أبي صفرة لمّا كان يقاتل الخوارج بالعراق . و كان الناس بطاء عنه ، كتب إلى عبد الملك كما في ( المروج ) إمّا بعثت إليّ بالرجال و إمّا خلّيت بينهم و بين البصرة . فخرج إلى أصحابه . فقال : ويلكم من للعراق ؟

فصمتوا و قام الحجّاج فقال : أنا ، و قال الثانية و الثالثة و يقول الحجّاج : أنا . فقال له في الثالثة : أنت زنبورها . فكتب له عهده فشخص . فلمّا بلغ القادسيّة أمر الجيش أن يقيلوا ، و يروّحوا ، و دعا بجمل عليه قتب . فجلس عليه بغير حشية و لا وطاء و أخذ الكتاب بيده ، و لبس ثياب السفر ، و تعمم بعمامة حتّى دخل الكوفة وحده . فجعل ينادي : الصلاة جامعة ، و ما منهم رجل جلس في مجلسه إلاّ و معه العشرون و الثلاثون و أكثر من أهله و مواليه . فصعد المنبر متلثما

ــــــــــــــــــ

( ١ ) النجم : ٥١ .

( ٢ ) كامل المبرد ٤ : ٢٠١ .

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

أولاً: ما في أصحاب الصادقعليه‌السلام : عبد الرّحمنِ بن سالم الأشل، روى عنهما (عليهما السّلام)(١) .

وثانياً: رواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عنه، كما في الكافي، في باب مولد فاطمة (سلام الله عليها)(٢) ؛ وفي باب وقت الفجر(٣) ؛ وفي الإستبصار، في باب جواز غسل الرجل امرأته(٤) ؛ ومرّتين في باب الرجل يموت في السفر(٥) ؛ ويقرب منه رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه، كما في الكافي، في باب الرجل يغسل المرأة(٦) .

وثالثاً: رواية ابن أبي عمير عنه، فيه، في باب الأوقات التي يكره فيها الباه(٧) .

مضافاً إلى عدم طعن من النجاشي، ورجال الشيخ، وسلامة رواياته.

[١٤٦٨] عبدُ الرّحمنِ بن سُلَيْمان الأَنْصَاري:

عنه: أبان بن عُثمان، في الكافي، في باب بيع المصاحف(٨) .

[١٤٦٩] عبدُ الرّحمنِ بن سَيّابة (٩) الكُوفِيّ:

البَجَلِي، البَزّاز، مولى، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠)

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٦٦ / ٧١١.

(٢) أُصول الكافي ١: ٣٨٢ / ٤

(٣) الكافي ٣: ٢٨٢ / ٢.

(٤) الاستبصار ١: ١٩٩ / ٧٠٣.

(٥) الاستبصار ١: ٢٠٠ / ٧٠٥.

(٦) الكافي ٣: ١٥٩ / ١٣

(٧) الكافي ٥: ٤٩٨ / ١.

(٨) الكافي ٥: ١٢١ / ١.

(٩) في الحجرية: (سبابة) ببائين موحدتين، والصحيح بالياء المثناة ثم الباء الموحدة كما في الأصل وهو الموافق لما في: منهج المقال: ١٩٢، ومجمع الرجال ٤: ٨٠، ونقد الرجال: ١٨٥.

(١٠) رجال الشيخ: ٢٣٠ / ١٢٠.

١٢١

عنه: الحسن بن محبوب، في الكافي، في باب ما يجب فيه الدية كاملة(١) ؛ وفي التهذيب، في باب صلاة العيدين من أبواب الزيادات(٢) ؛ وفي باب ديات الأعضاء(٣) ، وفي باب القصاص(٤) ، وفي الفقيه، في باب ما يجب على من قطع فرج امرأته(٥) .

وأبان بن عثمان، في الكافي، في باب ما يستحب من تزويج النساء(٦) ؛ وفي باب السجود(٧) ؛ وفي التهذيب، في باب الزيادات في فقه الحج(٨) ؛ وفي باب الصيد والذكاة(٩) .

ويونس بن عبد الرحمن، فيه، في باب الحكم في أولاد المطلقات(١٠) ؛ وفي باب لحوق الأولاد بالآباء(١١) ؛ وفي الكافي، في باب الغيبة والبهت(١٢) ؛ وفي باب نوادر كتاب العقيقة(١٣) .

وفضالة بن أيوب، في التهذيب في باب الرجوع في الوصية(١٤) .

__________________

(١) الكافي ٧: ٣١٣ / ١٥.

(٢) تهذيب الأحكام ٣: ٢٨٥ / ٨٥٢.

(٣) تهذيب الأحكام ١٠: ٢٥١ / ٩٦٦.

(٤) تهذيب الأحكام ١٠: ٢٨٠ / ١٠٩٨.

(٥) الفقيه ٤: ١١٢ / ٣٨٢.

(٦) الكافي ٥: ٣٣٧ / ٣.

(٧) الكافي ٣: ٣٢٣ / ٦.

(٨) تهذيب الأحكام ٥: ٤٧٩ / ١٦٩٦.

(٩) تهذيب الأحكام ٩: ١١ / ٤٠.

(١٠) تهذيب الأحكام ٨: ١١٥ / ٣٩٦.

(١١) تهذيب الأحكام ٨: ١٦٦ ١٦٧ / ٥٧٨.

(١٢) أُصول الكافي ٢: ٢٦٧ / ٧.

(١٣) الكافي ٦: ٥٢ / ٣.

(١٤) تهذيب الأحكام ٩: ١٩١ / ٧٦٨.

١٢٢

وعبد الله بن سنان، فيه، في باب الوصيّة المبهمة(١) .

ومنصور بن حازم(٢) ، ومنصور بن يونس(٣) ، ومحمّد بن خالد(٤) .

وروى الصدوق في أماليه، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرّحمنِ بن سيابة، قال: دفع إليَّ أبو عبد الله الصادق جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) ألف دينار وأمرني أن اقسّمها في عيال من أُصيب مع زيد بن عليعليه‌السلام ، فقسمتها، فأصاب عبد الله بن الزبير أخا فُضيل الرَّسّان أربعة دنانير(٥) .

ورواه الكشي عن إبراهيم بن محمّد بن العباس، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير مثله، وفيه: فأصاب عيال عبد الله. إلى آخره(٦) .

وقد أوضحنا في (شط) في ترجمة مصادف(٧) ، وفي (شيز) في ترجمة المعلّى(٨) ، دلالة التوكيل منهمعليهم‌السلام في أمثال هذه الأمور على العدالة، وحاشاهم أن يأتمنوا الفاسق والخائن والمضُيِّع والسفيه وأمثالهم، مع نهيهمعليهم‌السلام شيعتهم عنه في أخبار كثيرة(٩) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٩: ٢٠٨ / ٨٢٤.

(٢) تهذيب الأحكام ٩: ٣٠ / ١١٩.

(٣) الكافي ٦: ٢٠٩ / ٢.

(٤) تهذيب الأحكام ٥: ١٠٩ / ٣٥٢.

(٥) أمالي الصدوق: ٢٧٥ / ١٣.

(٦) رجال الكشي ٢: ٦٢٨ / ٦٢٢.

(٧) مرّ في الجزء الخامس برقم: ٣٠٩.

(٨) مرّ في الجزء الخامس برقم: ٣١٧.

(٩) لاحظ أُصول الكافي ١: ٥٠ / ١ وقد جمع السيد البروجردي الأخبار الدالة على الحث على أخذ الحديث عمن يصدق ويطمأن اليه، انظر جامع أحاديث الشيعة ١: ١٨١ باب / ٤ و ١: ٢٧٢ ٢٧٣ / ٣٢٨ و ٣٢٩ و ٣٣٣ من الباب / ٥ وغيرها.

١٢٣

وفي الكافي في الصحيح -: عن ابن فضال، عن الحسن بن أسباط، عنه، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : جُعلت لك الفداء، الناس يقولون: النجوم لا يحلّ النظر فيها، وهي تعجبني، فإن كان تضرّ بديني فلا حاجة لي في شيء يضرّ بديني، وإن كانت لا تضرّ بديني، فوالله إِنّي لأشتهيها، وأشتهي النظر فيها، فقال: ليس كما يقولون، ولا يضرّ بدينك(١) .

ومن العجيب ما في المدارك من الطعن في السند!؟ بأنّ عبد الرّحمنِ ابن سيابة مجهول(٢) ، وفي البلغة(٣) ، والوجيزة(٤) : ممدوح.

[١٤٧٠] عبدُ الرّحمنِ بن عَبّاد البَصْرِي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٤٧١] عبدُ الرّحمنِ بنُ عبد العَزيز الأَنْصَارِيّ:

الإمَامِيّ، المـَدَنِيّ، من ولد أبي أُمامة بن سَهْل بن حُنيف، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٤٧٢] عبدُ الرّحمنِ بنُ عبد الله [الأَرْحبِي (٧) ]:

من شهداء الطف(٨) .

__________________

(١) الكافي ٨: ١٩٥ / ٢٣٣.

(٢) مدارك الأحكام ٨: ١٨٠.

(٣) بلغة المحدّثين: ٣٧٣ / ٨.

(٤) الوجيزة للمجلسي: ٢٨.

(٥) رجال الشيخ: ٢٦٦ / ٧١١.

(٦) رجال الشيخ: ٢٢٩ / ١١٤.

(٧) في الأصل والحجرية: (الأرجني)، ومثله في منهج المقال: ١٩٢، ونقد الرجال: ١٨٦، وفي مجمع الرجال ٤: ٨٠ (الانجي).

وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، الموافق لما في جامع الرواة ١: ٤٥٢ وتنقيح المقال ٢: ١٤٥، وهو الصحيح ظاهراً، فهذه النسبة إلى أرحب بطن من همدان، أنظر أنساب السمعاني ١: ١٧٦.

(٨) رجال الشيخ: ٧٧ / ٢١.

١٢٤

[١٤٧٣] عبدُ الرّحمنِ بنُ عُبَيد الأَسَدِي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٤٧٤] عبدُ الرّحمنِ بن عُبَيد المـُزَنِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٤٧٥] عبدُ الرّحمنِ بن عُثمان:

أبو يَحْيى، البَكْروانِي، البَصْري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٤٧٦] عبدُ الرّحمنِ بن عَجْلان:

عنه: عبد الله بن مُسْكان، في التهذيب، في باب العمل في ليلة الجمعة ويومها، من أبواب الزيادات(٤) .

[١٤٧٧] عبدُ الرّحمنِ العَطّار المـَكّي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٤٧٨] عبدُ الرّحمنِ بنُ عُمَر بن أَسْلَم:

عنه: ابن أبي عُمَير، في الكافي، في باب جزّ الشعر وحلقه(٦) .

[١٤٧٩] عبدُ الرّحمنِ بنُ كَثِيرِ القُرشي:

الهَاشِمي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) وقد مرّ ترجمته في شرح المشيخة(٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٣١ / ١٣١.

(٢) رجال الشيخ: ٢٣١ / ١٣٠.

(٣) رجال الشيخ: ٢٣٢ / ١٣٦.

(٤) تهذيب الأحكام ٣: ١٢ / ٣٩.

(٥) رجال الشيخ: ٢٣٠ / ١٢٥.

(٦) الكافي ٦: ٤٨٤ / ٥.

(٧) رجال الشيخ: ٢٣٢ / ١٤١، وفهرست الشيخ: ١٠٨ / ٤٧٣.

(٨) مرّ في الجزء الرابع الطريق رقم: ١٧٠.

١٢٥

[١٤٨٠] عبدُ الرّحمنِ بنُ مُسْلِم الأَزْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١)

[١٤٨١] عبدُ الرّحمنِ بن مَسْلَمة الجَرِيرِي:

روى ابن فضّال والحجال جميعاً؛ عن ثعلبة عنه، عن الصادقعليه‌السلام في كتاب الروضة، بعد حديث قوم صالحعليه‌السلام (٢) .

[١٤٨٢] عبدُ الرّحمنِ بن المـُنْذِر العَبْدِيّ:

الكُوفِي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٤٨٣] عبدُ الرّحمنِ بنُ نَاصِح الجُعْفِي:

أبو العلاء، أَسْنَدَ عَنْهُ، مات سنة ست وستين ومائة وهو ابن سبعين سنة من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) عنه: عبد الله بن المغيرة، في التهذيب، في باب الوقوف والصدقات(٥) ، وفي الفقيه فيه(٦) .

[١٤٨٤] عبدُ الرّحمنِ بن نَصْر بن عبدُ الرّحمنِ:

البَارِقي، الكُوفِيّ، أبو محمّد، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[١٤٨٥] عبدُ الرّحمنِ بن وَرْدَان النَّخَعيّ:

مولى، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٣٢ / ١٤٩.

(٢) الكافي ٨: ٢٠٨ / ٢٥٢.

(٣) رجال الشيخ: ٢٣١ / ١٢٩.

(٤) رجال الشيخ: ٢٣٠ / ١٢١.

(٥) تهذيب الأحكام ٩: ١٤١ / ٥٩٢.

(٦) الفقيه ٤: ١٨٢ / ٦٣٦.

(٧) رجال الشيخ: ٢٣٠ / ١١٥.

(٨) رجال الشيخ: ٢٣٢ / ١٣٤.

١٢٦

[١٤٨٦] عبدُ الرّحمنِ بن وَلاّد الجُعْفِيّ:

مولاهم، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٤٨٧] عبدُ الرّحمنِ بن يَحْيى العُقَيْلي:

من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٢) .

عنه: أبان بن عثمان، في الكافي، في باب حدّ الجارية التي يجوز أن تقبل(٣) .

[١٤٨٨] عبدُ الرّحمنِ بن اليَسَع الأَزْدي:

العَامِري(٤) ، الكُوفِيّ، أبو مُعَمّر، في الجامع(٥) : عنه عبد الرحمن بن الحجاج(٦) .

[١٤٨٩] عبدُ الرّحيم بن رُوح القَصِير:

كُوفِيّ، روى عنهما (عليهما السّلام) وبقي بعد أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) . ويأتي أيضاً.

[١٤٩٠] عبدُ الرّحيم بن سَعْدان بن مُسْلم:

العَامِري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٣١ / ١٣٢.

(٢) النسخة المطبوعة من رجال الشيخ خالية منه، ولكن نُقل عن رجاله في: منهج المقال: ١٩٣، ونقد الرجال: ١٨٧، وجامع الرواة ١: ٤٥٤، وتنقيح المقال ٢: ١٤٨، مع زيادة: (وفي نسخة: عبد الله).

وذكره البرقي في رجاله: ٤٩ في أصحاب الإمام الكاظم عليه‌السلام أيضاً.

(٣) الكافي ٥: ٥٣٣ / ٢.

(٤) في هامش الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (العامدي نسخة بدل)

(٥) جامع الرواة ١: ٤٥٥.

(٦) تهذيب الأحكام ٩: ٣١٢ / ١١٢٢. وفيه: (عبد الرحمن الحجاج عن عبد الرحمن)

(٧) رجال الشيخ: ٢٣٢ / ١٥٢.

(٨) رجال البرقي: ٢٤.

١٢٧

[١٤٩١] عبدُ الرّحيم بن سُلَيْمان الرَّازِي(١) :

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٤٩٢] عبدُ الرّحيم بن عُتْبة اللهَبِي:

أخو عبد الملك، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٤٩٣] عبدُ الرّحيم القَصِير:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه، وفيه: إنّه الأسَدي الكوفي(٤) ، وكأنّه ابن روح المتقدّم، أو هو ابن عَتِيك القصير كما في بعض الأسانيد(٥) .

واستظهر في الجامع اتحاد الثلاثة(٦) ، بأن يكون عَتِيك جدّه، وقد مرّ في (قعا) استظهار وثاقته من رواية الأجلة عنه، وفيها: ابن أبي عمير، وحمّاد بن عثمان، وابن مسكان، وصفوان بالواسطة، وغيرهم(٧) .

[١٤٩٤] عبدُ الرّحيم بن مُسْلم البَجَليّ:

الجَرِيرِيّ، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) في المصدر: (المرادي)، وفي تنقيح المقال ٢: ١٥٠: (الأزدي)، وما في: منهج المقال: ١٩٣، ومجمع الرجال ٤: ٨٦، ونقد الرجال: ١٨٧، وجامع الرواة ١: ٤٥٥، موافق لما في الأصل والحجرية، وهو الصحيح ظاهراً.

(٢) رجال الشيخ: ٢٣٢ / ١٥١.

(٣) رجال الشيخ: ٢٦٤ / ٦٨٣.

(٤) الفقيه ٤: ٢٠، من المشيخة.

(٥) كما في أُصول الكافي ١: ٧٨ / ١، وأورد الكليني السند نفسه في رواية أُخرى (٢: ٢٣ / ١)، وفيه: عبد الرحيم القصير.

(٦) جامع الرواة ١: ٤٥٦.

(٧) مرَّ ذِكْرُ رواياتهم في الفائدة الخامسة ٤: ٤٠١ الطبعة المحققة برمز (قعا) وهو المساوي لرقم الطريق [١٧١]، إلاّ رواية ابن أبي عمير عنه إذ لم نقف عليها في الكتب الأربعة.

(٨) رجال الشيخ: ٢٣٣ / ١٥٣.

١٢٨

[١٤٩٥] عبدُ الرّحيم بن نَصْر بن عبدُ الرّحمنِ:

البَارِقي، الكُوفِي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٤٩٦] عبدُ الرزّاق بن إبراهيم الخُراسَانِي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٤٩٧] عبدُ الرزّاق بن هَمّام اليَماني:

روى عنهما (عليهما السّلام)، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، كذا في نسخ رجال الشيخ.

وفي النجاشي في ترجمة أبي بكر محمّد بن همّام -: شيخ أصحابنا ومتقدّمهم، له منزلة عظيمة، كثير الحديث، قال أبو محمّد هارون بن موسىرحمه‌الله : حدّثنا محمّد بن همّام، قال: حدثنا أحمد بن مابنداد، قال: أَسلم أبي أول من أسلم من أهله، وخرج من دين المجوسية، فكان يدعو أخاه سهيلاً إلى مذهبه، فيقول له: يا أخي اعلم انك لا تألوني نصحاً، ولكنَّ النَّاس مختلفون، فكلٌّ يدّعي أَن الحقّ فيه، ولست أَختار أَن أَدخل في شيء إلاّ على يقين، فمضت لذلك مدة، وحجَّ سهيل، فلمّا صدر من الحج، قال لأخيه: إِنَّ الذي كنت تدعو إليه هو الحقّ، قال: وكيف علمت ذلك(٤) ؟ قال: لقيت في حجّي عبد الرزّاق بن همّام الصنْعاني، وما رأيت أحداً مثله! فقلت له على خلوة: نحن قوم من أولاد الأعاجم، وعهدنا بالدخول في الإسلام قريب، وأرى أهله مختلفين في مذاهبهم، وقد جعلك

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٣٢ / ١٥٠.

(٢) رجال الشيخ: ٢٣٩ / ٢٦٣.

(٣) رجال الشيخ: ٢٦٧ / ٧١٥، ورجال البرقي: ٢٤.

(٤) في الأصل والمصدر: (ذاك)

١٢٩

الله من العلم بما لا نظير لك فيه في عصرك مثل، وأريد أن أجعلك حجّة فيما بيني وبين الله عزّ وجلّ، فإن رأيت أن تبيّن لي ما ترضاه لنفسك من الدين لأتّبعك فيه وأقلّدك، فأَظهر لي محبّة آل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتعظيمهم، والبراءة من عدوّهم، والقول بإمامتهم. إلى آخره(١) .

وفي تقريب ابن حجر عبد الرزاق بن همام بن نافع الحِمْيري، مولاهم، أبو بكر الصنْعاني، ثقة، حافظ، مصنّف شهير، عمى في آخر عمره فتغيّر، وكان يتشيّع من التاسعة، مات سنة إحدى عشرة بعد مائتين، وله خمس وثمانون سنة(٢) .

وفي كامل ابن أثير في حوادث تلك السنة: فيها توفى عبد الرزاق بن همّام الصنعاني، دَيِّن، من مشايخ أحمد بن حنبل، وكان يتشيّع(٣) ، وذكر الذهبي في ترجمته ما يقرب منهما(٤) .

وعلى ما ذكروا(٥) لا يمكن روايته عن الباقرعليه‌السلام (٦) ، بل كان في سنة وفاة الصادقعليه‌السلام في حدود العشرين، نعم أدرك من عصر الجوادعليه‌السلام ثمان سنين(٧) .

__________________

(١) رجال النجاشي: ٣٧٩ / ١٠٣٢.

(٢) تقريب التهذيب ١: ٥٠٥ / ١١٨٣.

(٣) الكامل في التاريخ ٦: ٤٠٦.

(٤) ميزان الاعتدال ٢: ٦١٤.

(٥) إشارة إلى كلام الوحيد في تعليقته على منهج المقال كما سيذكره المصنف في تفسيره للضمير الوارد في عبارة الشيخ التي ذكرها في ترجمته وهي: (روى عنهما عليهما السّلام) انظر رجال الشيخ: ٢٦٧ / ٧١٥.

(٦) لأن شهادة الإمام الباقرعليه‌السلام كانت في سنة ١١٧ وولادة عبد الرزاق في سنة ١٢٦ كما ورد في ترجمته في كتب الرجال لذا القول بأنه روى عنهعليه‌السلام غير صحيح.

(٧) وفاة عبد الرزاق كانت في سنة ٢١١ وبداية إمامة الجوادعليه‌السلام كانت في سنة ٢٠٣.

١٣٠

ومن هنا قال في التعليقة: ولعلّه من أصحاب أبي جعفر الثانيعليه‌السلام وأبيه، والشيخ جعله الأول وابنهعليهم‌السلام اشتباهاً كما وقع نحوه منه كثيراً، ويحتمل التعدد بعيداً(١) ، انتهى.

قلت: والظاهر فساد الاحتمال؛ لأنّهم ذكروا انه يروي عن جماعة منهم: مُعَمَّر بن راشد، ولا يوجد في أسانيد الكتب الأربعة غير روايته عن معمّر، ففي الكافي، في باب ذم الدنيا: سليمان بن داود المنقري، عنه، عن معمّر بن راشد(٢) ؛ وكذا في باب الاستغناء عن الناس(٣) ؛ وفي باب العصبية(٤) ، وفي باب الطمع(٥) ، وفي باب حبّ الدنيا(٦) .

وفي التهذيب: سليمان بن داود الشّاذكُوني عنه، عن معمّر، في باب فضل صيام يوم الشك(٧) ؛ وفي باب علامة أول شهر رمضان(٨) .

وفي الإستبصار في الباب الأول(٩) ؛ ولم نر روايته عن الصادقعليه‌السلام فلا التباس في الأسانيد، كما أشار في التعليقة في آخر كلامه(١٠) ، بل هو واحد، جليل شيعي.

__________________

(١) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١٩٣، مع اختلاف يسير، وورد نصّه في منتهى المقال: ١٨٠، نقلاً عن تعليقة الوحيد.

(٢) أُصول الكافي ٢: ١٠٦ / ١١.

(٣) أُصول الكافي ٢: ١١٩ / ٣.

(٤) أُصول الكافي ٢: ٢٣٣ / ٧.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٢٤١ / ٣.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٢٣٩ / ٨.

(٧) تهذيب الأحكام ٤: ١٨٣ / ٥١١.

(٨) تهذيب الأحكام ٤: ١٦٤ / ٤٦٣.

(٩) الاستبصار ٢: ٨٠ / ٢٤٣.

(١٠) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١٩٣.

١٣١

[١٤٩٨] عبدُ السلام بن حَرْب النَّهْدي:

[مولى(١) ]، كُوفِيّ، أصله بصري، أبو بكر [الملائي(٢) ]، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، عنه: أبو نُعَيم الفضل(٤) بن دكين(٥) .

[١٤٩٩] عبدُ السلام بن حَفْص المـُزَنِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٥٠٠] عبدُ السلام بن رَاشِد الجُعْفِيّ:

مولى، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[١٥٠١] عبدُ السلام بن كَثِير الكُوفِيّ:

روى عنهما (عليهما السّلام) وبقي بعد أبي عبد اللهعليه‌السلام من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[١٥٠٢] عبدُ السلام بن المـُستَنِير بن يَزِيد:

أبو كثير السلَمِيّ، مات سنة إحدى وثمانين ومائة، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (مولاهم)، وما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر الموافق لما في: منهج المقال: ١٩٣، ومجمع الرجال ٤: ٨٧، وجامع الرواة ١: ٤٥٦، وتنقيح المقال ٢: ١٥١، ومعجم رجال الحديث ١٠: ١٤.

(٢) في الأصل والحجرية: (الملاي)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر وهو الصحيح الموافق لما في كتب الرجال، راجع مصادر الهامش السابق.

(٣) رجال الشيخ: ٢٣٣ / ١٥٥.

(٤) في الحجرية: (الفضيل)

(٥) تهذيب الأحكام ٤: ١٥٢ / ٤٢٢.

(٦) رجال الشيخ: ٢٣٣ / ١٥٤.

(٧) رجال الشيخ ٢٣٣ / ١٥٨.

(٨) رجال الشيخ: ٢٣٣ / ١٦١.

(٩) رجال الشيخ ٢٣٣ / ١٥٦.

١٣٢

[١٥٠٣] عبدُ السلام بن نُعَيم الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) ، عنه: أبان الأحمر، في الكافي، في باب الصلاة على محمّد وآلهعليهم‌السلام (٢) .

[١٥٠٤] عبدُ السلام بن الوَّضاح الكَلْبِي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٥٠٥] عبدُ السميع بن سالم المـُزَنِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٥٠٦] عبدُ السميع بن وَاصِل الأَزْدِي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٥٠٧] عبدُ الصَّمد بن [الصبّاح (٦) ] الهَمْداني:

مولاهم، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[١٥٠٨] عبدُ الصَّمد بن عبدُ الشهيد الأَنْصَارِي:

أبو أسد، يروي عنه الصدوق مترضياً(٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٣٣ / ١٥٩.

(٢) أُصول الكافي ٢: ٣٥٩ / ١٧.

(٣) رجال الشيخ: ٢٣٣ / ١٦٠.

(٤) رجال الشيخ: ٢٣٩ / ٢٦١.

(٥) رجال الشيخ: ٢٣٩ / ٢٦٢.

(٦) في الأصل والحجرية: (الضياح)، والصحيح كما أثبتناه من المصدر الموافق لما في: منهج المقال: ١٩٤، ومجمع الرجال: ٤: ٩٠، ونقد الرجال: ١٨٨، وجامع الرواة ١: ٤٥٨، وتنقيح المقال ٢: ١٥٣، ومعجم رجال الحديث ١٠: ٢٤.

(٧) رجال الشيخ: ٢٣٧ / ٢٣٣.

(٨) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٩ حديث ٢٢ الباب ٣٠.

١٣٣

[١٥٠٩] عبدُ الصَّمد بن عبد الله الجُهَنِي:

الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٥١٠] عبدُ الصَّمد بن علي بن عبد الله:

ابن العَبَّاس، بن عبد المـُطَّلب، عِداده في الكوفيين، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٥١١] عبدُ الصَّمد بن محمّد القُمّي:

ذكره في رجال الشيخ، في رجال الهاديعليه‌السلام (٣) و(٤) احتمل في المنهج كونه والد الحسين بن محمّد بن عبيد الله الأشعري(٥) ، الذي قال في النجاشي: شيخ ثقة، روى أبوه عن حنّان بن سدير(٦) .

ويؤيد الاحتمال ما في المشيخة في الطريق إلى حنّان فإنه: ابن الوليد، عن الصفار، عن عبد الصمد بن محمّد، عنه(٧) ، ومنه يُعلم كونه معتمد الشيوخ، لا سيّما ابن الوليد.

ويروى عنه أيضاً: محمّد بن علي بن محبوب في التهذيب، في باب كيفيّة الصلاة، من أبواب الزيادات(٨) ، وفي باب الصلاة في السفر(٩) ،

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٣٧ / ٢٣٤.

(٢) رجال الشيخ: ٢٣٧ / ٢٢٩.

(٣) رجال الشيخ: ٤١٩ / ٢٩.

(٤) الواو لم ترد في الحجرية.

(٥) انظر منهج المقال: ١٩٤.

(٦) رجال النجاشي: ٦٢ / ١٤٧ وفيه: (الحسن) بدل (الحسين) والظاهر يوجد اختلاف في نسخ النجاشي، وأشار إليه الأسترآبادي في منهج المقال: ١١٣ في ترجمة الحسين بن عبد الصمد الأشعري.

(٧) الفقيه ٤: ١٤ من المشيخة في طريقه إلى حنّان.

(٨) تهذيب الأحكام ٢: ٢٨٩ / ١١٥٨.

(٩) تهذيب الأحكام ٣: ٢١٩ / ٥٤٧.

١٣٤

ومحمّد بن أحمد بن يحيى، فيه، في زيادات الوصيّة(١) ، ولم يُستثن.

[١٥١٢] عبدُ الصَّمد بن مَدار الصَّيْرفيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٥١٣] عبدُ الصَّمد بن هِلال الجُعْفِيّ:

مولاهم، الخَزّاز، اليَزْكَندي، الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٥١٤] عبدُ العَزِيز بن أبي حَازِم (٤) سَلَمَة بن دِينَار:

المـَدَنِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، مات سنة خمس وثمانين ومائة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٥١٥] عبدُ العَزِيز بن أبي [ذيب (٦) ] المـَدَنِيّ:

وهو عبد العزيز بن عِمْران، ضعّفه ابن نُمير، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) ، وظاهره عدم كونه مطعوناً عنده، وابن نُمَير عامي، يرجع كثيراً من مستند تضعيفاته وأمثاله إلى التشيّع، فقول الخلاصة: وليس

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٩: ٢٤١ / ٩٣٤.

(٢) رجال الشيخ: ٢٣٧ / ٢٣١.

(٣) رجال الشيخ: ٢٣٧ / ٢٣٢.

(٤) في المصدر: (بن أبي خازن) ومثله في: مجمع الرجال ٤: ٩٠، ونقد الرجال: ١٨٩، وعن بعض النسخ في تنقيح المقال ٢: ١٥٤، وما في: منهج المقال: ١٩٤، وجامع الرواة ١: ٤٥٨، وتنقيح المقال ٢: ١٥٤ وتقريب التهذيب ١: ٥٠٨ / ١٢١٢، وميزان الاعتدال ٢: ٦٢٦ / ٥٠٩٣ موافق لما في الأصل.

(٥) رجال الشيخ: ٢٣٥ / ١٩٥.

(٦) في الأصل والحجرية: (بن أبي زبيب)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، الموافق لما في: رجال ابن داود: ٢٥٧ / ٣٠٧، ورجال العلاّمة: ٢٤٠ / ٣، ومنهج المقال: ١٩٤، ومجمع الرجال ٤: ٩٠، ونقد الرجال: ١٨٩، ومنتهى المقال: ١٨٢، وجامع الرواة ١: ٤٥٨، وتنقيح المقال ٢: ١٥٤.

(٧) رجال الشيخ: ٢٤٥ / ١٩٥.

١٣٥

هذا عندي موجباً للطعن فيه، لكنه من مرجّحات الطعن(١) ، في غير محله.

[١٥١٦] عبدُ العَزِيز بن أبي سلمة [الماجِشون (٢) ]:

المـَدَنيّ الثقة، عند العامة، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٥١٧] عبدُ العَزِيز بن امَوِيّ المـُرادِيّ:

الصَّيْرَفيّ، الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٥١٨] عبدُ العَزِيز بن سُلَيْمان الكِنَانِي:

المـَدَنِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٥١٩] عبدُ العَزيز بن عبدُ الله العَبْدِيّ:

مولاهم، الخَزّاز، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

وفي كشف الغمّة، عن عبد العزيز الخَزّاز قال: كنت أقول فيهم بالربوبية، فدخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال لي: يا عبد العزيز ضع لي ماء أتوضأ، ففعلت، فلما دخل، قلت في نفسي: هذا الذي قلت فيه ما قلت يتوضأ! فلمّا خرج قال: يا عبد العزيز لا تحمل على البناء فوق ما يطيق فينهدم، إِنّا عبيد مخلوقون(٧) .

__________________

(١) رجال العلاّمة: ٢٤٠ / ٣.

(٢) في الأصل: (الماجثون)، والحجرية: (الماجئون)، والصحيح كما أثبتناه من المصدر، الموافق لما في: مجمع الرجال ٤: ٩١، ونقد الرجال: ١٨٩، ومنتهى المقال: ١٨٢، وجامع الرواة ١: ٤٥٨، وتنقيح المقال ٢: ١٥٤، ومعجم رجال الحديث ١٠: ٢٩، وكذا في ميزان الاعتدال ٢: ٦٢٩ / ٥١٠٥ وتقريب التهذيب ١: ٥٠٩ / ١٢٢٣، ووثقاه.

(٣) رجال الشيخ: ٢٣٤ / ١٨٨.

(٤) رجال الشيخ: ٢٣٥ / ١٩٣.

(٥) رجال الشيخ: ٢٣٥ / ١٩٦.

(٦) رجال الشيخ: ٢٣٥ / ١٩٢.

(٧) كشف الغمة ٢: ١٩١، وفيه: (القزاز) بدل: (الخزاز)

١٣٦

[١٥٢٠] عبدُ العزيز العَبْدي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) وفي النجاشي: كوفي، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ضعيف، ذكره ابن نوح، له كتاب يرويه جماعة. ثم ذكر طريقه إلى الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، بكتابه(٢) .

واحتمل في المنهج(٣) اتحاده مع الخزاز(٤) المتقدم، وعليه فلعل ابن نوح لم يطّلع على رجوعه، فان ظاهر الخبر أنه كان شيء وزال، كما أن ظاهر النجاشي عدم ارتضائه، وعلى كلّ حال فالتضعيف ضعيف بكونه من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، ورواية الجماعة كتابه، ورواية الحسن بن محبوب عنه في النجاشي، وفي التهذيب، في باب حدود الزنا(٥) ، وفي باب الحدّ في الفرية والسب(٦) .

قال في جامع الرواة: وكثيراً(٧) ، وعبد الرحمن بن أبي نجران، في الكافي، في كتاب الدعاء(٨) .

[١٥٢١] عبدُ العزيز بن فَضَالة الكَلْبي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٦٧ / ٧١٨، ورجال البرقي: ٢٤.

(٢) رجال النجاشي: ٢٤٤ / ٦٤١.

(٣) منهج المقال: ١٩٤.

(٤) في الحجرية: (الخراز)

(٥) تهذيب الأحكام ١٠: ٣٧ / ١٣٢.

(٦) تهذيب الأحكام ١٠: ٧١ / ٢٦٦.

(٧) جامع الرواة ١: ٤٥٩.

(٨) أُصول الكافي ٢: ٣٧٦ / ١.

(٩) رجال الشيخ: ٢٣٥ / ١٩٧.

١٣٧

[١٥٢٢] عبدُ العزيز بن محمّد [الدّراورْدِي(١) ]:

المدني، أَسْنَدَ عَنْهُ، مات سنة ست وثمانين ومائة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) ، عنه سليمان بن داود كثيراً(٣) .

[١٥٢٣] عبدُ العزيز بن المـُطَلّب المـَخْزُومِيّ:

المـَدَنِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٥٢٤] عبدُ العزيز بن نَافِع الأُموِيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) عنه: يونس بن

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (الازدراوندي) ومثله في: منهج المقال: ١٩٤، ومجمع الرجال ٤: ٩٢، وجامع الرواة ١: ٤٥٩، وتنقيح المقال ٢: ١٥٥، ومعجم رجال الحديث ١٠: ٣٣.

وفي حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (الأندراوندي نسخة بدل). والظاهر ما في رجال الشيخ وقع تصحيفاً والصحيح كما أثبتناه الموافق لما في: تهذيب الكمال ١٨: ١٨٧ / ٣٤٧٠، وميزان الاعتدال ٢: ٦٣٣ / ٥١٢٥، والجرح والتعديل ٥: ٣٩٥ / ١٨٣٣، وتهذيب التهذيب ٦: ٣١٥ / ٦٨٠، والكاشف ٢: ١٧٨ / ٣٤٥٤ وتقريب التهذيب ١: ٥١٢ / ١٢٤٨.

وفي أنساب السمعاني ٥: ٣٣٠ / ١٥٧٨ ضبطه هكذا: (بفتح الدال المهملة والراء والواو وسكون الراء الأخرى وكسر الدال الأخرى) هذه النسبة لأبي محمّد بن عبد العزيز بن محمّد الدراوردي، من أهل المدينة، مات في صفر ست وثمانين ومائة، وكان أبوه من دار دارابجرد مدينة بفارس، وكان مولى لجهينة فاستثقلوا أن يقولوا داربجردي فقالوا: الداروردي، وقد قيل انه من اندرابه، ومات سنة اثنتين وثمانين ومائة) ورواية التهذيب ٦: ٢٩٤ / ٨١٩، و ٣١١ / ٨٥٩.

(٢) رجال الشيخ: ٢٣٥ / ١٩١.

(٣) تهذيب الأحكام ٦: ٢٩٤ / ٨١٩، والفقيه ٣: ٨٣ / ٢٩٧، وفيه: (عبد العزيز بن محمّد)

(٤) رجال الشيخ: ٢٣٤ / ١٨٧.

(٥) رجال الشيخ: ٢٣٥ / ١٩٤، وذكره مرة أخرى في الباب نفسه: ٢٦٧ / ٧١٧، بعنوان: (عبد العزيز بن نافع)، ومثل هذا الأخير في رجال البرقي: ٢٤.

١٣٨

يعقوب(١) .

[١٥٢٥] عبدُ الغَنِيّ بن عَبْد رَبّه:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٥٢٦] عبدُ الغَنِيّ بن مُوسى اللَّيْثِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٥٢٧] عبدُ القاهر:

الذي روى عن جابر، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٥٢٨] عبدُ القاهر بن محمّد بن قَيْس:

الأَسَدِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٥٢٩] عبدُ الكريم بن أَبي يَعْفُور:

عنه: أخوه الجليل عبد الله، في التهذيب، في باب البيّنات(٦) ، وفي الإستبصار، في باب العدالة المعتبرة في الشهادة(٧) .

[١٥٣٠] عبدُ الكريم بن حَسّان النَّبَطيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[١٥٣١] عبدُ الكريم بن حَمّاد الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) أُصول الكافي ١: ٤٥٨ / ١٥.

(٢) رجال الشيخ: ٢٣٩ / ٢٥٩.

(٣) رجال الشيخ: ٢٣٩ / ٢٦٠.

(٤) رجال الشيخ: ٢٣٩ / ٢٥٢.

(٥) رجال الشيخ: ٢٣٩ / ٢٥١.

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ٢٤٢ / ٥٩٧.

(٧) الإستبصار ٣: ١٣ / ٣٤.

(٨) رجال الشيخ: ٢٣٤ / ١٨٤، ورجال البرقي: ٢٤. (٩) رجال الشيخ: ٢٣٤ / ١٨٥.

١٣٩

[١٥٣٢] عبدُ الكريم بن سَعْد:

أبو العلاء الجُعْفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٥٣٣] عبدُ الكريم بن عبدُ الرحمن البَجَلِيّ:

البَزّاز، الكوُفِيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٥٣٤] عبدُ الله بن أَبَان:

المـَكِين عند الرضاعليه‌السلام كما أشار إليه في الأصل(٣) ، عنه: ابن أبي عُمير، في الكافي، في باب إجلال الكبير(٤) .

[١٥٣٥] عبدُ الله بن أبان الكُوفِيّ.

روى عنه ربيع المـُسْلي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٥٣٦] عبدُ الله بن إبراهيم بن (٦) أبي عَمْرو الغِفاريّ:

أبو محمّد، له كتاب في النجاشي يرويه الحسن بن علي بن فضّال(٧) ، وفي الفهرست، عنه: محمّد بن عيسى(٨) .

وعنه: أحمد بن محمّد، في الكافي، في باب الصرف(٩) ، ويعقوب

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٣٤ / ١٨٣.

(٢) رجال الشيخ: ٢٣٤ / ١٨٦.

(٣) وسائل الشيعة ٣٠ / ٤٠٤.

(٤) أُصول الكافي ٢: ١٣٢ / ٣.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٤٧.

(٦) لفظة (بن) لم ترد في الحجرية.

(٧) رجال النجاشي: ٢٢٥ / ٥٩٠.

(٨) فهرست الشيخ: ١٠١ / ٤٣٤.

(٩) الكافي ٥: ٢٥١ / ٣٠، وفيه: (محمّد بن عيسى عن أبي محمّد الأنصاري) والرواية نفسها في التهذيب ٧: ١١١ / ٤٧٧، وفيه: (أحمد بن محمّد عن أبي محمّد الأنصاري)، والظاهر ان لقبه الغفاري والأنصاري، وكنيته أبو محمّد راجع معجم رجال الحديث ١٠: ٨٠ ٨٧ في ترجمته.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601