الأسرة في المجتمع الإسلامي

الأسرة في المجتمع الإسلامي0%

الأسرة في المجتمع الإسلامي مؤلف:
تصنيف: الأسرة والطفل
الصفحات: 113

الأسرة في المجتمع الإسلامي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: مركز الرسالة
تصنيف: الصفحات: 113
المشاهدات: 74714
تحميل: 6266

توضيحات:

الأسرة في المجتمع الإسلامي
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 113 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 74714 / تحميل: 6266
الحجم الحجم الحجم
الأسرة في المجتمع الإسلامي

الأسرة في المجتمع الإسلامي

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الأُسرة، وتُنافس الأُسرة في الاضطلاع بدورها بشكل تام.

وقد أثبتت الدراسات أنّ الأطفال الذين عاشوا في مؤسّسات إيوائيّة يتلقّون فيها اهتماماً ورعايةً محدودين، ويكون نُموّهم معوقاً، كما أنّ التأثير الخطير لهذه البيئات يُمكن أنْ يقلّ عند عودة هؤلاء الأطفال إلى منازلهم العاديّة (1) .

ولا يخفى بأنّ الأُسرة خليّة اجتماعيّة مصغّرة يُجرّب الطفل فيها اختباراته الاجتماعيّة ويَنمو فيها حِسّهُ الاجتماعي تجاه الآخرين، ومن هنا نجد أنّ الإسلام يحرص على بقاء وتعزيز دور الأُسرة، بينما نجد أنّ تهميش دورها في الغرب قد أفرز مزيداً من الظواهر الشاذّة وما رافقها من انحلال وميوعة، أسفرت عن ظهور حركات العبث واللاجدوائيّة(كالهيبز) و(البيتلز)... وما إلى ذلك.

ثمّ إنّ الحرية الغير مُنضبطة في الغرب قد تركت آثاراً سيّئة، ورُكاماً من التراجع الخُلُقي على مستوى الفرد أو الجماعة. فقد تفشّى الزنا على نطاق واسع، وانتشرت ظاهرة (الأطفال غير الشرعيّين)، الإجهاض وما إلى ذلك من مظاهر مَرَضيّة أخذت تُشكّل هاجساً مُقلقاً لعلماء الاجتماع الغربيّين.

تقول الإحصاءات: (إنّ ثلث السكان الذين يولدون في إيطاليا أولاد غير شرعيّين، وإنّ عدد حوادث الإجهاض في فرنسا سنويّاً مليون حادثة، والبعض يقول مليونان.

أي أنّ كلّ (100) ولادة يقابلها (120) إجهاضاً، وقد كثرت حوادث الإجهاض في السنوات الأخيرة بسبب العلاقات الجنسيّة التي لم تعد تخضع إلى أيّ قيود) (2) .

____________________

1) اُنظر: مجلّة المجتمع الكويتيّة، العدد 1283 - 8 شهر رمضان 1418 هـ.

2) دراسات معمّقة: 42.

١٠١

ثم إنّ الإعراض عن الزواج في الغرب، والاكتفاء بالاتصال الجنسي بدون زواج، قد خلق مشكلةً تُهدّد بقاء الأُسرة، كما أنّ عمل المرأة خارج البيت وبالتالي استقلالها الاقتصادي عن الرجل قد أضعف من سلطته وقيمومته، كما ترك عملها خارج المنزل أثراً عكسيّاً على تربية الأطفال والاهتمام بشؤون البيت.

ونتيجة لذلك فقد هاجم كثير من علماء الغرب عمل المرأة، حتّى أنّه (نشأت في انجلترا جمعيّة قويّة تعمل على مقاومة اتجاه النساء إلى العمل في المصانع والشركات والمصالح الحكوميّة وإهمالهن البيوت) (1) .

وهكذا نجد انعطافاً اجتماعيّاً حادّاً في أنماط السلوك الغربي نتيجة لإضعاف دَور الأُسرة، يقول بعض الباحثين الاجتماعيّين: (إنّنا لوعُدنا إلى مجتمعنا الذي نعيش فيه فزرنا السجون ودُور البغاء ومستشفيات الأمراض العقليّة، ثمّ دخلنا المدارس وأحصينا الراسبين من الطلاب، ثمّ درسنا من نعرفهم من هؤلاء لوجدنا أنّ معظمهم حُرموا من الاستقرار العائلي، ولم يجد معظمهم بيتاً هادئاً، من أب يحدب عليهم وأُمّ تدرك معنى الشفقة، وفساد البيت كان السبب في ضَياع هذا الجيل الذي لا يعرف هدفاً، ولا يعرف له مستقرّاً) (2) .

ولم تقتصر هذه المعطيات السلبيّة على الأُسرة فحسب، بل امتدّ نطاقها وانعكس على المجتمع بأسره؛ لأنّ انحلال وفساد الجيل سوف يؤدّي إلى عواقب وخيمة قد تسبّب هزيمة الدولة، ركعت فرنسا تحت أقدام ألمانيا في الحرب العالميّة الثانية صاح (بيتان) في قومه: (لَم تُريدوا أطفالاً وهجرتم حياة الأُسرة، وانطلقتم وراء الشَهَوات تطلبونها في كلِّ مكان، فانظروا إلى أيّ مصير

____________________

1) أحكام الأُسرة في الإسلام | محمّد مصطفى شلبي: 130.

2) اُنظر: النظام التربوي في الإسلام | باقر شريف القرشي: 77.

١٠٢

قادتكم الشهوات) (1) .

إضافة لِما تقدّم فقد نَجَم عن تفكّك الروابط العائليّة في الغرب بُروز (ظاهرة الإجرام) وأخَذَ القانون الجنائي الغربي يتعرّض لنقدٍ لاذعٍ بسبب تفاقم هذه الظاهرة تفاقماً لم تعرفه البشريّة من قبل، فقد أخذت تهدّد الأمن العام وتكلّف ميزانيّات الدول الغربيّة مبالغ طائلة، والأهمّ من ذلك حرمان هذه المجتمعات من العناصر الشابّة القادرة على العمل والإنتاج، وبدلاً من توسيع المعامل أخذت السلطات هناك ببناء أو توسيع السجون وزجّ آلاف الشباب وراء القضبان!

ولا سبيل إلى الإنكار بأنّ بعض الظواهر المنحرفة كتعاطي المخدّرات وبعض مظاهر الفساد قد انتشرت في بعض بُلداننا الإسلاميّة نتيجة لابتعادها عن المنهج الإسلامي الصحيح، وسَيرها في ركاب الغرب بدعوى الحداثة والمعاصرة ومسايرة الحضارة.

ب - الآثار التربويّة:

من المعلوم أنّ الهدف الأساس للتربيّة في الإسلام هو تأهيل الإنسان لكي يتمسّك بالقيم الدينيّة، ويتحلّى بالأخلاق الفاضلة، وبالتالي يكون مسيطراً على نزواته وأهوائه النفسيّة من خلال أساليب تربويّة عديدة، كالتوجيه، والموعظة النافعة، وأُسلوب القدوة والأسوة الحسنة، وأُسلوب القصّة، وما إلى ذلك من أساليب تصل في نهاية المطاف إلى أُسلوب العقوبة.

والملاحظ أنّ المنهج الإسلامي لم يكتفِ بالعقوبة المجرّدة لتقويم الانحراف، بل

____________________

1) الحياة الاجتماعيّة في التفكير الإسلامي | د. أحمد شبلي: 29.

١٠٣

يبحث عن الحلول العمليّة الناجعة لتطويق الجريمة، يَروي الإمام الصادق (عليه السلام):

(إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) أُتي برجلٍ عَبَث بذكَره، فضرب يده حتّى احمرَّت ثمّ زوّجه من بيت المال) (1) .

فلم يكتف الإمام (عليه السلام) هنا بالعقوبة المجرّدة كأُسلوب تربوي نهائي، بل أردفها بحلّ جذري، وضع نهاية لهذه المشكلة الجنسيّة.

وفي نظرة مقارنة نجد أنّ الحضارة المادّية تطلق العنان للانحرافات الجنسيّة إلى درجة الإسفاف والابتذال، وبدلاً من إيجاد الحلول العمليّة لإعادة الأُمور إلى نصابها الصحيح والمحافظة على كيان الأُسرة، نلاحظ أنّ الدوائر الغربيّة قد اتخذت حلولاً تكرّس هذا الانحراف وتضفي عليه الصفة القانونيّة وترضخ للأمر الواقع.

على أنّ الأكثر إثارة في هذا الصدد أنّ بعض جهات الكنيسة الكاثولوكيّة وتمشّياً مع موجة الفساد التي عصفت بالعلاقات الأُسريّة، طلبت من المدرّسين أنْ يسقطوا كلمتي (أب و أُمّ) من حديث الصفّ في المدارس أثناء مناداة الطلبة، اعترافاً بالعدد المتزايد للعائلات المتألّفة من أحد الأبوين فقط بحسب صحيفة (الاندبندت).

وأضافت الصحيفة أنّه بدل ذلك يجب أنْ يستخدم المدرّسون كلمات مثل (الراشدون الذين يعيشون في منزلك أو الناس الذين يعتنون بك) وهذه اللغة جزء من المصطلحات الجديدة التي تستخدمها الكنيسة في أحدث برامجها التربويّة للأطفال الذين هم بعمر خمس سنوات.

____________________

1) وسائل الشيعة 18: 574 | كتاب الحدود والتعزيرات.

١٠٤

ونقلت الصحيفة عن أحد منظّمي الحملة قوله: (في الماضي كان هناك أب وأمّ لكلِّ عائلة، أمّا اليوم فلم نعد بحاجة لهذه الأسماء) (1) .

ونتيجة لحرمان الصِّبيَة والفتيان من أجواء العائلة الدافئة، وبغية الهروب من الواقع أقبلوا على تناول المخدّرات والمشروبات الكحوليّة، ففي أمريكا بلد الحريّة غير المحدودة (أقبل الصِّبيَة الفتيان على احتساء الخمر، وقال قضاة الأمريكيّون: لم يعهد في تاريخ بلادنا هذه الكثرة الكاثرة من الصبيان المقبوض عليهم في حالة سكر) (2) .

وقد ثبت بالتجربة أنّ قاعدة (القدوة والأُسوة) التي تتمّ داخل الأُسرة هي أساس التربية:

(فالأطفال يأخذون بالتقليد والمحاكاة أكثر ممّا يأخذون بالنصح والإرشاد) (3) .

يقول الكسيس كاريل في كتابه: (الإنسان ذلك المجهول): (لقد ارتكب المجتمع العصري غلطةً جسيمةً باستبدال تدريب الأُسرة بالمدرسة استبدالاً تامّاً، وكذا ترك الأُمّهات أطفالهن لدُور الحضانة حتّى يستطعن الانصراف إلى أعمالهن ومطامِعهن، إنّهن مسؤولات عن اختفاء وحدة الأُسرة واجتماعاتها التي يتّصل فيها الطفل بالكبار، فيتعلّم منهم أموراً كثيرة؛ لأنّ الطفل يُشكّل نشاطه الفسيولوجي والعقلي والعاطفي طِبق القوالب الموجودة في محيطه) (4) .

فالمدارس التي تسير وفق المنهج الغربي لم تقدّم للناشئة الغذاء الفكري

____________________

1) اُنظر: مجلّة المجتمع الكويتيّة، العدد 1277، 25 رجب 1418 هـ.

2) خصائص الشريعة الإسلاميّة | د. عمر سليمان: 43.

3) التربية وبناء الأجيال | أنور الجندي: 168.

4) التربية وبناء الأجيال: 171.

١٠٥

السليم ولم تطبعهم على السلوك القويم، ولم توفّر لهم المناعة النفسية ضدّ الانحراف.

وبعد المدرسة تعمل وسائل الإعلام في الغرب على تشكيل وعي وثقافة الشباب، فتُشجّعهم على العنف والإجرام والجنس، فهي تعلّم الحَدَث - ضِمناً - كيف يسرق مصرفاً أو بيتاً أو كيف يقتل رجلاً ويخفي جريمته، وكيف يَتَجسّس على عورات الناس، وتعلّم الزوج - عمليّاً - كيف يخون زوجته وأولاده وأُسرته!

ونتيجة لذلك برزت ظاهرة (عصابات الأحداث) التي أخذت تُقلق الباحثين والمربّين في الغرب؛ لأن نسبة إجرامها في تصاعدٍ مستمر، وأسبابها كثيرة، فإضافةً لدَور وسائل الإعلام، لوحظ أنّ ضَعف رقابة الآباء وتفكّك عُرى الأُسرة نتيجة الإفراط في الطلاق أو الهجر، وكذلك رُفَقاء السوء، إذ يظلّ الحدث دون موجِّه، فيتلقّفه الشارع بشُروره، وفي غير هذه الحالات يلعب إدمان الآباء على الخمور والمخدّرات أقبح دور في دفع الأولاد نحو الجريمة.

وهكذا نصل إلى نتيجة يقينيّة هي أنّ المنهج المادّي قد أفرز ظواهراً سلبيّةً انعكست على التربية، ولم تقصر ثمارها المُرّة على الفرد، بل امتدّت إلى المجتمع، فهدّدت أمنه ومستقبل أجياله، ومزّقت النسيج الاجتماعي الذي يربط أفراده.

جـ - الآثار الأخلاقيّة:

يتّصف المجتمع الإسلامي - عموماً - بالتماسك الأُسَري بالمقارنة مع مَثِيلِه الغربي نتيجة للمناعة الذاتيّة التي يحصل عليها أفراده من خلال تمسّكهم بالأخلاق الحميدة، التي تدفع الوالدين إلى الاحترام المتبادل، وتحثّ الآباء على إحاطة أولادهم بسياج من الحماية والرعاية، وبالمقابل تلزم الأولاد على البرِّ

١٠٦

والإحسان إلى الوالدين، فتصبح الأُسرة - والحال هذه - متلاحمة كسبيكةٍ صلبةٍ يصعب تفكيكها.

ومن نماذج الأُسرة الكريمة المتمسّكة بمكارم الأخلاق الإسلاميّة، أسرة الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، الذي عاش مع زوجته خديجة خمسةً وعشرين عاماً، في تمام الانسجام والصفاء والحبّ المتبادل، وبعد وفاتها لم ينفكّ يردّد ذكراها الطيّبة على لسانه بين نسائه، فالحبّ الذي يكنّه الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لخديجة كان مبعثه نُبلها، وسموّ خُلُقها، ووفاؤها، إلى الإسلام.

وعاش الإمام عليّ (عليه السلام) مع زوجته فاطمة (عليها السلام) في وئام وانسجام، ونتيجة لما عرف عنهما من نبل وسموّ أخلاقي لم ينقل لنا التاريخ أنّ خلافاً نشب بينهما على الرغم من شظف العيش ومعاناة الفقر المدقع الذي يكتنف حياتهما.

كان واضحاً من هذين النموذجين المشرقين أن السياج الاخلاقي الذي أحاط الأُسرة في النظام الإسلامي كان ومازال يدفعها نحو التماسك في أشد الظروف وأقساها.

أما المنهج المادي الذي يدير ظهره للأخلاق، فيعرض لنا نماذج بشعة من التردّي والانحطاط على الرغم من الرفاهية وبحبوحة العيش في الغرب.

ولقد أصبحت الأُسرة لا معنى لها في الظروف الاجتماعية الحديثة في الغرب، بعد أن ضعفت عاطفة الأُمومة، وانحلّت الرابطة الزوجيّة، حتى يمكن القول بأنّ الأُسرة يكاد يختفي رسمها وإن بقي أسمها في سجلاّت القانون.

ففي ظلِّ علاقات اجتماعية متحررة جداً، فقدت الرابطة الزوجية قدسيتها من جراء موجة (تبادل الزوجات) التي انتشرت في أمريكا واُوربا انتشار النار في الهشيم، من خلال نوادٍ مخصصة لذلك،ها الرجل زوجة غيره،

١٠٧

ويعطيه زوجته! بدون وازعٍ من دين أو خُلُقٍ أو ضمير (1) .

وهذا التردّي الأخلاقي لا تقتصر آثاره الضارة على الفرد، بل تطال المجتمع أيضاً.

كتب (جيمس رستون) في صحيفة (نيويورك تايمز) محذّراً مجتمعات الغرب من إطلاق طاقة الجنس، معتبرا أنّ خطرها قد يكون في نهاية الأمر أكبر من خطر الطاقة الذريّة!

فالقوة الجنسيّة الهائلة لم يعد يحدّها الخوف من الجحيم، ولا الأمراض السارية وخشية الحمل وما إلى ذلك، وفي رأيه أنّ أطناناً من القنابل الجنسيّة تنفجر كلّ يوم، وتترتّب عليها آثار تدعو إلى القلق، قد تجعل الأطفال في الغرب وحوشاً، بل قد تشوّه مجتمعات بأسرها (2) .

وقد دقّ جرس الخطر أكثر من شخصيّة غربيّة، وليس أدلّ على ذلك من تصريح زعيم أقوى دولة في العالم (جون كندي) في سنة 1962م: (بأنّ مستقبل أمريكا في خطر؛ لأنّ شبابها مائعٌ منحلّ غارق في الشهوات، لا يُقدّر المسؤوليّة المُلقاة على عاتقه، وإنّه من بين كلِّ سبعة شباب يتقدّمون للتجنيد يُوجد ستّةٌ غير صالحين؛ لأنّ الشهوات التي غرقوا فيها أفسدت لياقتهم الطبّيّة والنفسيّة) (3) .

هذه الصيحات كانت قبل ظهور مرض (الأيدز) الذي أخذ يفترس الناس هناك وينخر الكيان الحضاري، ولم يتمكّن الطبّ بعد من إيقافه عند حدّه.

____________________

1) اُنظر: المرأة في التصور الإسلامي: 34.

2) الإسلام والجنس | فتحي يكن: 9 - 10.

3) الزنا: أحكامه، أسبابه: 130.

١٠٨

هذه هي نتائج المنهج المادّي الذي تنكّر للدين والأخلاق، الفطرة بتهميشه لدَور الأُسرة.

ربّنا نسألك العَون والسداد

ونَستلهِمك التوفيق والرشاد

١٠٩

الفهرس

مقدّمة المركز 5

المقدّمة 7

الفصل الأول: الأسرة قبل التكوين في المنهج الإسلامي 9

المبحث الأوّل: أساليب الإسلام في التشجيع على الزواج.10

أولاً: أُسلوب الترغيب: 10

المُعطيات الإيجابية للزواج: 14

1 - الدخول في ولاية الله: 14

2 - امتثال سُنّة الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم): 14

3 - اكتساب الفضيلة العالية: 15

4- الطهارة المعنويّة: 16

5 - زيادة الرزق وحسن الخلق: 17

ثانياً: أُسلوب الترهيب: 18

المبحث الثاني: أنواع الزواج.19

المبحث الثالث: مقدّمات الزواج في المنظور الإسلامي.21

أولاً: أُسُس اختيار الشريك: 21

1 - مواصفات الزوجة الصالحة: 22

طبائع النساء: 24

أ - مواصفات دينيّة ومعنويّة: 25

ب - مواصفات جسميّة وعقليّة: 28

أولاً - مواصفات جسميّة عامّة: 29

ثانياً - الوجه الحسن: 30

ثالثاً - جمال الشعر: 31

رابعاً - طيب الريح: 31

١١٠

2 - مواصفات الزّوج المثالي: 32

أ - أنْ يكون مُتديّناً وذا خُلقٍ حسن: 32

ب - أنْ لا يكون شارباً للخمر: 34

جـ - أنْ لا يكون معروفاً بالزنا: 35

دَور العاطفة في الاختيار: 35

ثانياً: الكفاءة بين الزوجين: 37

ثالثاً: نظافة القصد وسلامة النيّة: 39

رابعاً: البساطة في المهر والصداق: 40

خامساً: مراسيم الزّواج: 43

الفصل الثاني: عناية الإسلام بالأُسرة عند نشأتها 45

المبحث الأول: عناية الإسلام بالجانب الروحي بين الزوجين.45

أولاً: المواظبة على الطاعات: 45

ثانياً: مُمارسة المَندوبات: 48

ثالثاً: اجتناب المعاصي والآثام: 50

المبحث الثاني: عناية الإسلام بالجانب التربوي والأخلاقي بين الزوجين.51

أولاً: جانب التربية: 51

أ - الحبّ المتبادل: 51

ب - المُعاشرة بالمعروف: 52

جـ - الشعور بالمسؤوليّة: 53

د - الإنصاف والعدل: 54

هـ - تقسيم العمل وبيان الأدوار: 55

د - عدم إلحاق الضرر: 56

ز - الخدمة المُتبادلة: 57

ح - الرّضا والموافقة: 58

ط - الاهتمام بالهيئة: 59

١١١

ثانياً: جانب الأخلاق: 60

أ - الصبر الجميل: 61

ب - العفّة وعدم الخيانة: 62

جـ - تجنّب القذف: 63

د - تجنّب الغيرة: 64

ثالثاً: جانب الآداب: 65

أ - آداب الدخول إلى الأُسرة: 65

ب - آداب الجُماع: 67

المبحث الثالث: عناية الإسلام بمراحل نشوء الطفل ونموّه 70

أولاً: مرحلة الحمل: 70

أ - الاهتمام بغذاء الحامل: 70

ب - مراعاة الطهارة والوقت المناسب عند جماع الحامل: 71

جـ - مراعاة الحالة النفسيّة للحامل: 71

ثانياً: مرحلة الولادة: 72

أ - تسمية المولود: 72

ب - الأذان والإقامة: 73

جـ - العقيقة وحَلق الرأس: 73

د - الختان: 73

هـ - التحنيك: 74

ثالثاً: مرحلة الرضاع والحضانة: 74

أ - مواصفات جسميّة: 75

ب - مواصفات عقليّة: 75

جـ - مواصفات دينيّة: 75

د - مواصفات أخلاقيّة: 75

هـ - مدّة الرضاعة: 76

رابعاً: مرحلة الفِطام: 76

١١٢

الفصل الثالث: مقارنة بين المنهج الإسلامي والمنهج المادّي.79

في بناء الأُسرة 79

أولاً: الصبغة الدينيّة: 79

ثانياً: الصفة الأخلاقيّة: 83

ثالثاً: النظرة الواقعيّة: 86

1 - قيمومة الرجل: 86

2 - إباحة الطلاق: 89

3 - تعدّد الزوجات: 92

رابعاً: الشمول والكمال: 96

خامساً: العدل: 98

الآثار المترتّبة على المنهج الإسلامي والوضعي.100

أ - الآثار الاجتماعيّة: 100

ب - الآثار التربويّة: 103

جـ - الآثار الأخلاقيّة: 106

١١٣