الدروع الواقية

الدروع الواقية18%

الدروع الواقية مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: دراسات
الصفحات: 317

الدروع الواقية
  • البداية
  • السابق
  • 317 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 115546 / تحميل: 6676
الحجم الحجم الحجم
الدروع الواقية

الدروع الواقية

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

أبواب النذر والعهد

١ -( باب أنه لا ينعقد النذر حتى يقول: لله علي كذا، ويسمي المنذور، ويكون عبادة)

[١٩٢٠٩] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن القاسم بن محمد، عن محمد بن يحيى الخثعمي قال: قلت له: الرجل يقول: علي المشي إلى بيت الله، ومالي صدقة أو هدي، فقالعليه‌السلام : « إن أبيعليه‌السلام ، لا يرى ذلك شيئا، إلا أن يجعله لله عليه ».

[١٩٢١٠] ٢ - وعن صفوان، عن [ منصور بن ](١) حازم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إذا قال الرجل: علي المشي إلى بيت الله وهو محرم بحجة، أو يقول: علي هدي كذا وكذا، إن لم يفعل كذا وكذا(٢) ، فليس بشئ حتى يقول: لله علي المشي إلى بيته، أو يقول لله علي أن أحرم بحجة، أو يقول: لله علي هدي كذا وكذا إن لم يفعل كذا وكذا ».

[١٩٢١١] ٣ - وعن زرارة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في رجل قال: وهو محرم بحجة أن يفعل كذا وكذا، فلم يفعله، قال: « ليس بشئ ».

__________________

أبواب النذر والعهد

الباب ١

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨، وعنه في البحار ج ١٠٤ ص ٢٣٤ ح ٨٩.

(١) في الطبعة الحجرية: عن حازم، وفي المصدر: عن منصور بن أبي حازم، وما أثبتناه من البحار هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ١٠٨ و ج ١٨ ص ٣٤٢ ).

(٢) ورد الحديث إلى هنا وفي المصدر، ورود بتمامه في البحار.

٣ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٨١

[ ٢١٢ ١٩ ] ٤ - وعن أبي الصباح الكناني، قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، قلت: رجل قال: علي نذر، قال: « ليس النذر شيئا حتى يسمى شيئا لله، صياما أو صدقة أو هديا أو حجا ».

[١٩٢١٣] ٥ - وعن الحلبي قال: سألته - يعني أبا عبد الله - عن امرأة جعلت مالها هديا لبيت الله، إن أعارت متاعها فلانة وفلانة، فأعار بعض أهلها بغير اذنها، قال: « ليس عليهما هدي، إنما الهدي ما جعل الله هديا للكعبة، فذلك الذي يوفى به إذا جعل لله، وما كان من أشباه هذا فليس بشئ، ولا هدي لا يذكر فيه الله ».

[١٩٢١٤] ٦ - وسئل عن الرجل يقول: علي ألف بدنة، وهو محرم بألف حجة، قال: « تلك خطوات الشيطان ».

[١٩٢١٥] ٧ - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه: « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نهى عن النذر لغير الله ».

[١٩٢١٦] ٨ - فقه الرضاعليه‌السلام : « واعلم أن كلما كان من قول الانسان: لله علي نذر، من وجوه الطاعة ووجوه البر، فعليه الوفاء بما جعله على نفسه، وإن كان النذر لغير الله، فإنه إن لم يعط ولم يف بما جعله على نفسه، فلا كفارة عليه ولا صوم ولا صدقة، نظير ذلك أن يقول: لله علي صلاة معلومة أو صوم معلوم أو بر أو وجوه(١) من وجوه البر، فيقول: إن عافاني الله من مرضي، أو ردني من سفري، أو رد علي غائبي، أو رزقني رزقا، أو وصلني إلى محبوبي حلالا(٢) ، فأعطي ما تمنى لزمه ما جعل على

__________________

٤ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٥ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٦ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

٧ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٠.

٨ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٦.

(١) كذا والظاهر: وجه.

(٢) في الحجرية: « حلالا » وما أثبتناه من المصدر.

٨٢

نفسه » إلى آخره.

[١٩٢١٧] ٩ - وقال في موضع آخر: « والنذر على وجهين: أحدهما أن يقول الرجل: إن عوفيت من مرضي، أو تخلصت من كذا وكذا، فعلي صدقة أو صوم أو شئ من أفعال البر، فهو بالخيار إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل، فإن قال: لله علي كذا وكذا من أفعال البر، فعليه أن يفي ولا يسعه تركه - إلى أن قال(١) - والوجه الثاني من النذر، أن يقول الرجل: إن كان كذا وكذا صمت أو صليت أو تصدقت أو حججت، ولم يقل: لله علي كذا وكذا، إن شاء فعل وأوفى بنذره، وإن شاء لم يفعل فهو بالخيار ».

[١٩٢١٨] ١٠ - الصدوق في المقنع والهداية: ما يقرب منه.

[١٩٢١٩] ١١ - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا نذر في معصية الله، ولا فيما لا يملكه ابن آدم ».

٢ -( باب أن من نذر ولم يسم منذورا، لم يلزمه شئ، فإن سمى مجملا أجزأه مطلق العبادة)

[١٩٢٢٠] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن معمر بن معمر(١) قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن الرجل يقول: علي نذر ولم يسم شيئا، قال: « ليس بشئ ».

[١٩٢٢١] ٢ - وعن محمد بن علي الحلبي قال: سألتهعليه‌السلام عن

__________________

٩ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

(١) فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٦.

١٠ - المقنع ص ١٣٧ والهداية ص ٧٣.

١١ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٧١٨.

الباب ٢

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

(١) في المصدر: معمر بن عمر، وهو الصواب ظاهرا ( راجع رجال الشيخ الطوسي ص ٣١٦ وتنقيح المقال ج ٣ ص ٢٣٤ ).

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٨٣

رجل قال: علي نذر ولم يسم، قال: « ليس بشئ ».

[١٩٢٢٢] ٣ - وعن أبي الصباح الكناني، قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، قلت: رجل قال: علي نذر، قال: « ليس النذر شيئا حتى يسمي شيئا لله، صياما أو صدقة أو هديا أو حجا ».

[١٩٢٢٣] ٤ - وعن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في رجل جعل لله عليه نذرا ولم يسمه، فقال: « إن سمى فهو الذي سمى، وإن لم يسم فليس عليه شئ ».

[١٩٢٢٤] ٥ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « وإن قال: لله علي نذر ولم يسم شيئا، فلا شئ عليه ».

[١٩٢٢٥] ٦ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولو أن رجلا نذر نذرا ولم يسم شيئا، فهو بالخيار إن شاء تصدق بشئ، وإن شاء صلى ركعتين أو صام يوما، إلا أن يكون ينوي شيئا في نذر، يلزمه ذلك الشئ بعينه ».

[١٩٢٢٦] ٧ - الصدوق في المقنع: مثله.

٣ -( باب أن من نذر الصدقة بمال كثير، وجب عليه الصدقة بثمانين درهما)

[١٩٢٢٧] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإن امرؤ نذر أن يتصدق بمال كثير ولم يسم مبلغه، فإن الكثير ثمانون وما زاد، لقول الله عز وجل:( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّـهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَ‌ةٍ ) (١) فكان ثمانون موطنا ».

__________________

٣ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٤ - المصدر السابق ص ٥٨.

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠١.

٦ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

٧ - المقنع ص ١٣٧.

الباب ٣

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

(١) التوبة ٩: ٢٥.

٨٤

الصدوق في المقنع مثله(٢) .

[١٩٢٢٨] ٢ - عماد الدين محمد بن علي الطوسي في ثاقب المناقب وابن شهرآشوب في المناقب: عن عثمان بن سعيد، عن أبي علي بن راشد: أن الشيعة بعثوا إلى الصادقعليه‌السلام أموالا ورقاعا مختومة فيها مسائل، فوصلت إلى المدينة بعد وفاته، فأجاب عنها الإمام موسى بن جعفرعليهما‌السلام قبل فك الخواتيم.

وفي إحداها: ما يقول العالمعليه‌السلام ، في رجل قال: ( والله لا لا تصدقن )(١) بمال كثير، فيما(٢) يتصدق؟ ( الجواب تحته بخطه )(٣) : إن كان الذي حلف بهذه اليمين من أرباب الدراهم، يتصدق بأربعة وثمانين درهما، وإن كان من أرباب شياه(٤) فأربعة وثمانون شاة(٥) وإن كان من أرباب البعير فأربعة وثمانون بعيرا، والدليل على ذلك قوله تعالى:( لَقَدْ نَصَرَ‌كُمُ اللَّـهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَ‌ةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ) (٦) فعدت مواطن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قبل نزول الآية، فكانت أربعة وثمانين موطنا.

٤ -( باب أن من نذر أن يهدي طعاما أو لحما ينعقد، وإنما ينعقد إذا نذر أن يهدي إلى الكعبة بدنة أو نحوها قبل الذبح)

[١٩٢٢٩] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن الحلبي عن الصادق

__________________

(٢) المقنع ص ١٣٧.

٢ - ثاقب المناقب ص ١٩٤ باختلاف في اللفظ، والمناقب ٤ ص ٢٩٢.

(١) في الحجرية: « أتصدق » وما أثبتناه من المناقب.

(٢) في الحجرية: « ما » وما أثبتناه من المناقب.

(٣) في الحجرية: « تحته الجواب » وما أثبتناه من المناقب.

(٤) في الحجرية: « الغنم » وما أثبتناه من المناقب.

(٥) في الحجرية: « غنما » وما أثبتناه من المناقب.

(٦) التوبة ٩: ٢٥.

الباب ٤

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩، وعنه في البحار ج ١٠٤ ص ٢٣٧.

٨٥

عليه‌السلام - في حديث قال: سألتهعليه‌السلام ، عن الرجل يقول هو محرم بحجة، ويقول أنا أهدي هذا الطعام، قال: « ليس بشئ، إن الطعام لا يهدى » أو يقول لجزور بعد ما نحرت: هو يهديها لبيت الله، فقال: « إنما يهدي البدن وعن أحياء، وليس يهدي حين صارت لحما ».

[١٩٢٣٠] ٢ - وعن أبي بصير(١) ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « وإن قال الرجل أنا: أهدي هذا الطعام، فليس بشئ، إنما يهدي البدن ».

[١٩٢٣١] ٣ - وعن محمد بن الفضل الكناني قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن رجل قال لطعام: هو يهديه، فقال: « لا يهدي الطعام، ولو أن رجلا قال لجزور بعد ما نحرت هو يهديها، لم يكن يهديها حين صارت لحما، إنما الهدي وهن أحياء ».

٥ -( باب أن من نذر، ثم علم بوقوع الشرط قبل النذر، لم يلزمه شئ)

[١٩٢٣٢] ١ - كتاب العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم قال: سألتهعليه‌السلام عن رجل وقع على جارية فارتفع حيضها، وخاف أن يكون قد حملت، فجعل لله عليه عتقا وصوما وصدقة إن هي حاضت، فإن كانت الجارية طمثت قبل أن يحلف بيوم أو يومين وهو لا يعلم، قال: « ليس عليه شئ ».

أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن محمد بن مسلم مثله(١) .

[١٩٢٣٣] ٢ - وعن جميل بن صالح قال: كانت عندي جارية بالمدينة فارتفع

__________________

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

(١) في المصدر: نصر، وكلاهما من أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام .

٣ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

الباب ٥

١ - كتاب العلاء بن رزين ص ١٥٥.

(١) نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

٨٦

طمثها، فجعلت لله علي نذرا إن هي حاضت، فعلمت أنها حاضت قبل أن أجعل النذر علي، فكتبت إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام وأنا بالمدينة فأجابني: « إن كانت حاضت قبل النذر فلا عليك، وإن كانت بعد النذر فعليك ».

٦ -( باب كراهة ايجاب الشئ على النفس دائما بنذر وشبهه، واستحباب اجتلاب الخير واستدفاع الشر بالنذر غير الدائم، وإن من جعل على نفسه شيئا من غير ايجاب لم يلزمه وله تركه)

[١٩٢٣٤] ١ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عمن ذكره، عن درست، عمن ذكره، عنهمعليهم‌السلام ، قال: « بينما موسىعليه‌السلام جالس إذ اقبل إبليس وعليه برنس ذو ألوان إلى أن قال - يا موسى لا تخل بامرأة لا تحل لك فإنه لا يخلو رجل بأمرة لا تحل له الا كنت صاحبه دون أصحابي، وإياك أن تعاهد الله عهدا، فإنه ما عاهد الله أحد الا كنت صاحبه دون أصحابي، حتى أحول بينه ( وبين الوفاء به )(١) ».

[١٩٢٣٥] ٢ - ورواه المفيد في الأمالي: عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن يونس بن عبد الرحمن، عن سعدان بن مسلم، عن أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : بينما » وذكر مثله.

[١٩٢٣٦] ٣ - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره: معنعنا عن جعفر بن

__________________

الباب ٦

١ - قصص الأنبياء ص ١٤٨، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٣٥٠.

(١) في المصدر: وبينهما.

٢ - أمالي المفيد ص ١٥٧.

٣ - تفسير فرات ص ١٩٦.

٨٧

محمد، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام ، قال: « مرض الحسن والحسينعليهما‌السلام مرضا شديدا، فعادهما سيد ولد آدم محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعادهما أبو بكر وعمر، فقال عمر لأمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام : إن نذرت(١) لله نذرا واجبا، فإن كل نذر لا يكون لله فليس فيه وفاء، فقال علي بن أبي طالبعليه‌السلام : إن عافى الله ولدي مما بهما، صمت لله ثلاثة أيام متواليات، وقالت فاطمة الزهراءعليها‌السلام مثل مقالة عليعليه‌السلام ، وكانت لهما جارية بربرية(٢) تدعى فضة، قالت: إن عافى الله سيدي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام » الخبر.

[١٩٢٣٧] ٤ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إني جعلت على نفسي شكرا لله، ركعتين أصليهما لله في السفر والحضر، أفأصليهما في السفر بالنهار؟ قال: نعم، ثم قال: إني أكره الايجاب، أن يوجب الرجل على نفسه: قلت: إني لم اجعلهما لله على نفسي، إنما جعلت ذلك على نفسي(١) شكرا لله، ولم أوجبهما لله على نفسي، فأدعهما إذا شئت؟ قال: « نعم ».

٧ -( باب أن من نذر الحج ماشيا أو حافيا لزم، فإن عجز ركب)

[١٩٢٣٨] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن محمد بن مسلم، عن أحدهماعليهما‌السلام ، قال: سألته عن رجل جعل عليه مشيا إلى بيت

__________________

(١) في الحجرية: نذرت نذرا، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: توبية.

٤ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

(١) في المصدر زيادة: أصليهما.

الباب ٧

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

٨٨

الله، فلم يستطع، قال: « يحج راكبا ».

[١٩٢٣٩] ٢ - وعن رفاعة وحفص قالا: سألنا أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن رجل نذر أن يمشي إلى بيت الله حافيا قال: « فليمش، فإذا تعب فليركب ».

وعن محمد بن قيس، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مثل ذلك.

[١٩٢٤٠] ٣ - وعن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، عن رجل جعل عليه المشي إلى بيت الله فلم يستطع، قال: « فليحج راكبا.

[١٩٢٤١] ٤ - وعن عنبسة بن مصعب قال: نذرت في ابن لي، إن عافاه الله أن أحج ماشيا، فمشيت حتى بلغت العقبة، فاشتكيت فركبت، ثم وجدت راحة فمشيت، فسألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن ذلك، فقال: اني أحب إن كنت موسرا أن تذبح بقرة » فقلت معي نفقة ولو شئت لفعلت، وعلي دين، فقال: « أنا أحب إن كنت موسرا أن تذبح بقرة » فقلت: أشئ واجب فعله؟ فقال: « لا، ولكن من جعل لله شيئا فبلغ جهده، فليس عليه شئ ».

٨ -( باب أن من نذر أن يتصدق بدراهم فصيرها ذهبا، لزمه الإعادة، وكذا لو عين مكانا فخالف)

[١٩٢٤٢] ١ - الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: عن أحمد بن علي الرازي، عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي قال: حدثني الحسين بن محمد بن عامر الأشعري القمي قال: حدثني يعقوب بن يوسف ( بن )(١) الضراب

__________________

٢ - نوادر أحمد بن حمد بن عيسى ص ٥٩.

٣ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦٠.

٤ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ٥٩.

الباب ٨

١ - الغيبة للطوسي ١٦٥.

(١) ( ابن ) ليس في المصدر، والظاهر زيادتها بقرينة ذيل الحديث.

٨٩

الغساني في منصرفه من إصبهان قال: حججت في سنة احدى وثمانين ومائتين، وذكر دخوله في مكة ونزوله في بيت يعرف بدار الرضاعليه‌السلام ، وفيها عجوز - من خدام أبي محمد الحسنعليه‌السلام ، وكانت تلقى الحجةعليه‌السلام ، وكانت واسطة بينهعليه‌السلام ، وبين يعقوب إلى أن قال - فأخذت عشرة دراهم صحاحا، فيها سنة رضوية من ضرب الرضاعليه‌السلام ، قد كنت خبأتها لألقيها في مقام إبراهيمعليه‌السلام ، وكنت نذرت ونويت ذلك، فدفعتها إليها وقلت في نفسي: ادفعها إلى قوم من ولد فاطمةعليها‌السلام أفضل مما ألقيها في المقام وأعظم ثوابا، فقلت لها: ادفعي هذه الدراهم إلى من يستحقها من ولد فاطمةعليه‌السلام ، وكان في نيتي أن الذي رأيته هو الرجل، وإنما تدفعها إليهعليه‌السلام فأخذت الدراهم وصعدت وبقيت ساعة ثم نزلت، فقالت يقول لك: « ليس لنا فيها حق، اجعلها في الموضع الذي نويت، ولكن هذه الرضوية خذ منا بدلها وألقها في الموضع الذي نويت » ففعلت.. الخبر، وهو طويل.

ورأيته في بعض كتب قدماء أصحابنا قال حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قال: حدثني أبو القاسم موسى بن محمد الأشعري القمي قال: حدثني يعقوب بن يوسف أبو الحسن الضراب في سنة تسعين ومائتين، وساق مثله.

٩ -( باب أن من نذر صوم يوم معين دائما، فاتفق في يوم يحرم صومه، وجب الافطار والقضاء)

[١٩٢٤٣] ١ - الصدوق في المقنع: فإن نذر أن يصوم يوما يعينه ما دام حيا فوافق ذلك اليوم عيد فطر أو أضحى أو أيام التشريق، أو سافر أو مرض، فقد وضع الله عنه الصيام في هذه الأيام كلها، ويصوم يوما بدل يوم.

__________________

الباب ٩

(١) - المقنع ص ١٣٧.

٩٠

١٠ -( باب حكم من نذر هديا، ما يلزمه؟ وهل عليه اشعاره وتقليده والوقوف به بعرفة؟ وأين ينحره؟)

[١٩٢٤٤] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في رجل قال: عليه بدنة، ولم يسم أين ينحرها، قال: « إنما المنحر بمنى، يقسمها بين المساكين » وقال في رجل قال: علي بدنة ينحرها بالكوفة، فقال: إذا سمى مكانا فلينحر فيها، فإنه يجزئ عنه.

١١ -( باب حكم نذر المرأة بغير إذن زوجها، والمملوك بغير إذن سيده، والوالد بغير إذن والده)

[١٩٢٤٥] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : واعلم أنه لا يمين في قطيعة رحم، ولا نذر في معصية الله، ولا يمين لولد مع الوالدين، ولا للمرأة مع زوجها، ولا للمملوك مع مولاه.

الصدوق في المقنع مثله(١) .

والظاهر أن المراد من اليمين ما هو أعم من النذر، كما يظهر لمن نظر إلى صدر الكلام وذيله، وهو قولهعليه‌السلام : « ولو أن رجلا حلف ونذر أن يشرب خمرا » إلى آخره.

__________________

الباب ١٠

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

الباب ١١

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

(١) المقنع ص ١٣٧.

٩١

١٢ -( باب أنه لا ينعقد النذر في معصية ولا مرجوح، وحكم نذر الشكر والزجر)

[١٩٢٤٦] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام : أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نهى عن النذر في المعصية وقطيعة الرحم، قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « ومن نذر في شئ من ذلك فلا نذر عليه، لان النذر كان في معصية الله، وليس عليه شئ ».

[١٩٢٤٧] ٢ - عوالي اللآلي عن: النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « لا نذر في معصية، ولا فيما لا يملك ابن آدم(١) ».

[١٩٢٤٨] ٣ - وروي أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، رأى رجلا قائما في الشمس، فسأل عنه، فقالوا انه نذر أن يقوم ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « مروه فليتكلم، وليستظل، وليقعد، وليتم صومه ».

[١٩٢٤٩] ٤ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن ابن أبي عمير، ومحمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، وعلي بن إسماعيل الميثمي، [ عن منصور بن حازم ](١) عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال

__________________

الباب ١٢

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٠ ح ٣١٩، ٣٢٠.

٢ - عوالي الآلي ج ٣ ص ٤٤٨ ح ١.

(١) نفس المصدر ج ٣ ص ٤٤٨ ح ٢.

٣ - عوالي الآلي ج ٢ ص ٣١٢ ح ٥.

٤ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٧، وعنه في البحار ج ١٠٤ ص ٢٣٢ ح ٧٨.

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر والبحار وهو الصواب ظاهرا « راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٢٧٥، ٢٧٨ و ج ١٨ ص ٣٤٢ ».

٩٢

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا رضاع بعد فطام - إلى أن قالصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا نذر في معصية » الخبر.

[١٩٢٥٠] ٥ - وعن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سألته عن امرأة تصدقت بمالها على المساكين، إن خرجت مع زوجها، قال: ليس عليها شئ «.

[١٩٢٥١] ٦ - وعن زرارة قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام أي شئ لا نذر في معصية الله؟ قال: فقال: « كلما كان لك فيه منفعة في دين أو دنيا، فلا حنث عليك فيه ».

[١٩٢٥٢] ٧ - وعن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « ليس من شئ هو لله طاعة، يجعله الرجل عليه، إلا أنه ينبغي له أن يفي به، وليس من رجل جعل لله عليه شئ في معصية الله، إلا أنه ينبغي له أن يتركها إلى طاعة الله ».

[١٩٢٥٣] ٨ - وعن يحيى بن أبي العلاء عن أبي عبد الله، عن أبيهعليهما‌السلام : « إن امرأة نذرت أن ( تقاد مزمومة )(١) بزمام في أنفها، فوقع بعير فخرم(٢) أنفها، فأتت علياعليه‌السلام تخاصم فأبطله، وقال: إنما النذر لله ».

[١٩٢٥٤] ٩ - فقه الرضاعليه‌السلام : » وإن هو نذر لوجه من وجوه المعاصي، مثل الرجل يجعل على نفسه نذرا على شرب الخمر، أو فسق، أو

__________________

٥ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٦ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٧ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٨ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

(١) في الحديث: « لا زمام ولا خزام في الاسلام » أراد ما كان من عباد بني إسرائيل يفعلونه من زم الأنوف، وهو أن يخرق الانف ويعمل فيه زمام كزمام الناقة ليقاد به ( النهاية ج ٢ ص ٣١٤ ).

(٢) الخرم: الشق. وخرم الانف شقه وقطع طرفه ( النهاية ج ٢ ص ٢٧ ).

٩ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٦.

٩٣

زنى، أو سرقة، أو قتل، أو إساءة مؤمن، أو عقوق، أو قطيعة رحم، فلا شئ عليه في نذره، وقد روي: أن عليه في ذلك كفارة [ يمين ](١) بالله للعقوبة لا غير، لاقدامه على نذر في معصية.

وقال أيضا: واعلم أنه لا يمين في قطيعة رحم، ولا نذر في معصية الله - إلى أن قال - ولو أن رجلا حلف ونذر أن يشرب خمرا، أو يعقل شيئا مما ليس لله فيه رضى فحنث، لا يفي بنذره فلا شئ عليه.

١٣ -( باب أن من نذر هديا لا يقدر عليه لم يلزمه، وحكم من نذر هديا للكعبة من غير الانعام)

[١٩٢٥٥] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - قال: سئل عن الرجل يقول: علي ألف بدنة، وهو محرم بألف حجة، قال: « تلك خطوات الشيطان ».

[١٩٢٥٦] ٢ - وعن العلاء عن محمد عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سألته عن الرجل يقول: علي مائة بدنة [ أو ألف بدنة ](١) مما لا يطيق فقال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ذلك من خطوات الشيطان ».

[١٩٢٥٧] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : في كلام له: « إلا أن يكون جعل على نفسه ما لا يطيقه، فلا شئ عليه الا بمقدار ما يحتمله وهذا مما يجب أن يستغفر الله منه، ولا يعود إلى مثله ».

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ١٣

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٦.

(١) في المصدر: ممن.

٩٤

١٤ -( باب أن من نذر فعل واجب أو ترك محرم، لزم ووجبت الكفارة بالمخالفة)

[١٩١٥٨] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن عبد الملك بن عمرو، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « من جعل لله عليه أن لا يركب محرما سماه فركبه » قال: ولا اعلمه الا قال: « فليعتق رقبة، أو ليصم شهرين متتابعين، أو ليطعم ستين مسكينا ».

١٥ -( باب أن من نذر الحج ماشيا فعجز، ركب ويسوق بدنة، وحكم نذر المرابطة(*) ، ونذر صوم زمان أو حين، ونذر الاحرام قبل الميقات)

[١٩٢٥٩] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن عبد الله الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « أيما رجل نذر أن يمشي إلى بيت الله ثم عجز عن المشي، فليركب وليسق بدنة، إذا عرف الله منه الجهد ».

١٦ -( باب من نذر الحج ماشيا فعجز، هل يجزؤه الحج عن غيره؟ وهل يتصدق بما بقي من النفقة إن عجز في أثناء الطريق؟)

[١٩٢٦٠] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن رفاعة قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن رجل حج عن غره ولم يكن له مال، وعليه نذر أن يحج ماشيا، يجزئ ذلك عنه من نذره؟ قال: « نعم ».

__________________

الباب ١٤

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ٥٩.

الباب ١٥

* المرابطة: هي حفظ حدود بلاد الاسلام من الأعداء ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٤٨ ).

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

الباب ١٦

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦٠

٩٥

١٧ -( باب أن النذر لا ينعقد في غضب ولا بد فيه من قصد القربة، فلا يصح لارضاء الزوجة ونحو ذلك)

[١٩٢٦١] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن منصور بن حازم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن رجل غضب فقال: علي المشي إلى بيت الله، فقال: « إذا لم يقل: لله، فليس بشئ ».

١٨ -( باب وجوب الوفاء بعهد الله والكفارة المخيرة بمخالفته)

[١٩٢٦٢] ١ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب الخزاز، عن أبي حمزة الثماليرحمه‌الله ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقرعليهما‌السلام ، قال: عنه ذنوبه، ولقي ربه وهو عنه راض، ولو كان فيما بين قرنه إلى قدمه ذنوب حطها الله عنه، وهي: الوفاء بما يجعل على نفسه لله « الخبر.

[١٩٢٦٣] ٢ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لما خلق الله جنة عدن - إلى أن قال - قال الله تعالى: وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني، لا يدخلك مدمن خمر - إلى أن قال - ولاختار، وهو الذي لا يوفي بالعهد ».

[١٩٢٦٤] ٣ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال حدثنا أبي،

__________________

الباب ١٧

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

الباب ١٨

١ - أمالي المفيد ص ١٦٦.

٢ - نوادر الراوندي ص ١٧.

٣ - الجعفريات ص ٣٦.

٩٦

عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لا ايمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له » الخبر.

[١٩٢٦٥] ٤ - الإمام العسكريعليه‌السلام في تفسيره قال: « قال الباقرعليه‌السلام : ويقال للموفي عهوده في الدنيا، في نذوره وايمانه ومواعيده: يا أيتها الملائكة، وفي هذا العبد في الدنيا بعهوده، فأوفوا له ها هنا بما وعدناه، وسامحوه ولا تناقشوه، فحينئذ تصيره الملائكة إلى الجنان ».

[١٩٢٥٦٦] ٥ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « أفضل الأمانة الوفاء بالعهود(١) ».

وقالعليه‌السلام : من دلائل الايمان الوفاء بالعهد ».

١٩ -( باب نوادر ما يتعلق بكتاب النذر والعهد)

[١٩٢٦٧] ١ - الصدوق في الأمالي: عن أحمد بن هارون وجعفر بن محمد بن مسرور معا، عن أحمد بن محمد بن بطة(١) ، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن حماد عن حريز عمن أخبره، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « أول من سوهم(٢) عليه مريم بنت عمران - إلى أن قال - ثم كان عبد المطلب ولد له تسعة، فنذر في العاشر إن رزقة الله غلاما أن يذبحه، فلما ولد عبد الله لم يكن يقدر أن يذبحه، ورسول

__________________

٤ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٨٣.

٥ - غرر الحكم ج ١ ص ١٨٤ ح ١٩٢.

(١) في المصدر: بالعهد.

الباب ١٩

١ - بل الصدوق في الخصال ص ١٥٦ ح ١٩٨، وعنه في البحار ج ١٥ ص ١٢٦ ح ٦٥.

(١) في المصدر: محمد بن جعفر بن بطة، وهو الصواب ظاهرا ( راجع معجم رجال الحديث ج ٢٢ ص ١٥٩ ومجمع الرجال ج ٧ ص ١٦٠ وتنقيح المقال ج ٣ ص ٤٢ وغيرها ).

(٢) المساهمة: القرعة ( لسان العرب ج ١٢ ص ٣٠٨ ).

٩٧

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في صلبه، فجاء بعشر من الإبل وساهم عليها » الخبر.

[١٩٢٦٨] ٢ - وفي العيون: عن أحمد بن الحسن القطان، عن ( أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي )(١) ، عن علي بن حسن بن فضال، عن أبيه، قال: سألت أبا الحسن الرضاعليه‌السلام ، عن معنى قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنا ابن الذبيحين « قال: يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليلعليهما‌السلام ، وعبد الله بن عبد المطلب - إلى أن قال - وأما الآخر فإن عبد المطلب كان تعلق بحلقة باب الكعبة، ودعا الله عز وجل أن يرزقه عشرة بنين، ونذر لله عز وجل أن يذبح واحدا منهم، متى أجاب الله دعوته، فلما بلغوا عشرة قال: قد وفي الله تعالى لي، فلأفين لله عز وجل، فأدخل ولده الكعبة وأسهم بينهم، فخرج سهم عبد الله » الخبر.

[١٩٢٦٩] ٣ - ابن شهرآشوب في لمناقب: تصور لعبد المطلب أن ذبح الولد أفضل قربة، لما علم من حال إسماعيل، فنذر أنه متى رزق عشرة أولاد ذكورا، أن ينحر أحدهم في الكعبة شكرا لربه، فلما وجدهم عشرة قال لهم: يا بني، ما تقولون في نذري؟ فقالوا: الامر إليك ونحن بين يديك.. الخبر.

[١٩٢٧٠] ٤ - عوالي اللآلي: روى ابن عباس، أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أمر أخت عقبة بن عامر، وقد نذرت أن تمشي إلى بيت الله، أن تمشي لحج(١) أو عمرة.

__________________

٢ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ١ ص ٢١٠ ح ١.

(١) في الحجرية: « محمد بن أحمد بن علي الأسدي » والصواب ما أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٢٧٩ و ٢٨٠ ).

٣ - المناقب ج ١ ص ٢٠.

٤ - عوالي الآلي ٢ ص ٣١٤.

(١) في المصدر: بحج.

٩٨

[١٩٢٧١] ٥ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « كن منجزا للوعد موفيا(١) للنذر ».

__________________

٥ - غرر الحكم ج ٢ ص ٥٦٤ ح ١٠.

(١) في المصدر: وفيا.

٩٩

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

اليوم الخامس :

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ في اللَيلِ إذ أدبرَ ، ولَكَ الحَمدُ في الليلِ إذا أسفَرَ ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً يبلُغُ أوّلهُ شُكركَ ، وعاقِبتهُ رِضوانكَ ، ولَكَ الحَمدُ في السّماواتِ مَحموداً ، وفي عِبادِكَ مَعبوداً.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ في القضاءِ ، ولَكَ الحَمدُ في الرخاءِ ، ولَكَ الحَمدُ في النِعَمِ الظاهِرةِ ، ولَكَ الحَمدُ في النِعَمِ الباطِنَةَ ، ولَكَ الحَمدُ في النِعَمِ المُتظاهِرَةِ ، ولَكَ الحَمدُ ربَّ العالمين ، أهل الحمدِ ، وولي الحَمدِ ، مِنهُ بَدَأ الحَمدُ ، واليهِ يَنتهي الحَمدُ.

الحَمدُ لله أوَّلِ الليلِ ، وآخِرِ النّهارِ ، وأوّلِ النّهار وآخِرِ الليلِ ، والحَمدُ لله في الأوّلينَ ، والحَمدُ لله مِلء السّماوات والأرضينَ ، وما يشاءُ بَعدَ ذلَكَ حَتى يَرضى ، الحَمدُ لله عَدَدَ خَلقِهِ وأفضلَ من ذلَكَ ما يشاءُ ، فإنّهُ أحصى كُلّ شيء عَدَدَاً ، ووَسِع كُلّ شيءٍ رَحَمةً.

الحَمدُ لله الّذي خَلقَ السّماوات والأرضَ وما بَينهُما في سِتّةِ أيّامٍ ثُمّ استوى على العرشِ ، الحَمدُ لله الّذي رَفَعَ السّماوات بغيرٍ عَمدٍ يرُى ، الحَمدُ لله الّذي جَعلَ في السّماءِ رِزقنا وما وعَدنا ربّنا ، الحَمدُ لله الّذي زَيّن السّماءَ الدُّنيا بمصَابيحَ وَجَعَلها رُجوماً لِلشياطينِ ، الحَمدُ لله الّذي جَعلَ الأرضَ قراراً فَأنْبتَ لَنا من الشّجَر والزّرعِ والفواكهِ والنخل ألواناً ، الحَمدُ للهِ الّذي جَعلَ في الأرضِ جَنّاتٍ وأعناباً وفَجّرَ فيها عُيوناً وَجعلَ

١٨١

فيها أنهاراً ، الحَمدُ لله الّذي جَعلَ في الأرضِ رَواسيَ أن تميدَ بنا فجعلها لِلأرضِ أوتاداً ، الحَمدُ لله الّذي سَخَّرَ لَنا البحر لتجريَ الفُلَكَ فيهِ بأِمرهِ وَلنَبتغي من فَضلِه وَجعَلَ لَنا مِنهُ حليةً نَلَبسها ولَحماً طَرياً ، الحَمدُ لله الّذي سَخّرَ لنَا الأنعامَ لِنَأكُلَ مِنها وَجعلَ ( لنا )(١) مِنها رُكُوباً وجَعلَ لَنا من جُلُودِ الأنعامِ بُيوتاً ولِباساً وفِراشاً ومتاعاً إلى حينٍ.

الحَمدُ لله الَكَريمِ في مُلَكهِ ، القاهرِ لَمِن فيه ، القادِرِ على أمرهِ ، المحمود في صنعِهِ ، اللطيف بعلمِهِ ، الرؤوف بعبادِهِ ، المستأثرِ في جَبَروتِهِ في عزّ جَلالِهِ وهَيبتِهِ.

الحَمدُ لله الفاشِي في خَلقهِ حَمدُهُ ، الظّاهِرِ ( بالَكبرياءِ )(٢) مجدُهُ ، الباسِطِ بالخَير يَده. الحَمدُ لله الّذي تَردّى بالحَمدِ ، وَتعَطَّفَ بالفَخرِ ، وَتَكبَّرَ بالمهابَةِ ، واستشعَرَ بالجَبروتِ ، ( واحتَجبَ بشعاعِ نورهِ عن نواظرِ خَلقِهِ )(٣) .

الحَمدُ لله الّذي لا مُضادَ لهُ في مُلَكَه ، ولا مُنازِعَ لهُ في أمرهِ ، ولا شبِهَ لهُ في خَلقِهِ ، لا إله إلاّ هُوَ لا رادَّ لأِمرهِ ، ولا دافِعَ لِقضائِهِ ، لَيس لَه ضِدٌّ ولا نِدٌّ ولا عِدلٌ ولا شِبهٌ ولا مِثلٌ ، ولا يُعجزُهُ من طَلَبه ، ولا يسبقُهُ مَن هَرَبَ ، ولا يَمَتنِعُ مِنهُ أحَدٌ ، خَلقَ الخلقَ على غَيرِ أصلٍ ، وابتَدَأهم على غَيرِ

__________________

(١) اثبتناها من نسخة « ن ».

(٢) في نسخة « ك » : بالَكَبر في ، وما اثبتناه من نسخة « ن ».

(٣) في نسخة « ك » : اتخذ الأبد حجاباً ، واثبتنا ما في نسخة المجلسي.

١٨٢

مثالٍ ، وقهرَ العِبادَ بِغيرِ أعوانٍ ، ورَفع السّماء بِغَيرِ عَمَدٍ وبَسطَ الأرضَ على الهواءِ بِغيرِ أركانٍ.

الحَمدُ لله على ما مَضى وعلى ما بَقي ، ولهُ الحَمدُ على ما يُبدي وَعلَى ما يُخفي ، وله الحَمدُ على ما يَكونُ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على حِلمكَ بَعدَ عِلمكَ ، ولَكَ الحَمدُ على عَفوكَ بَعدَ قدرتِكَ ، ولَكَ الحَمدُ على صَفحِكَ بَعدَ اعذارِكَ ، ولَكَ الحَمدُ على ما تاخذ وعلى ما تعطي ، ولَكَ الحَمدُ على ما تُبلي وتبتَلي ، ولَكَ الحَمدُ على أمرِكَ حَمداً لا يَعجِزُ عَنكَ ، ولا يَقصِر دُون أفضَل رِضاكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ(١) .

اليوم السادس :

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حمداً أبلُغُ به رِضاكَ ، واُؤدي به شكركَ ، وأستوجِبِ بِه المزيد مِن عِندِكَ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على حلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ ، ولَكَ الحَمدُ على عفوِكَ بعدَ قُدرتِكَ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ كما أنعمتَ عَلينا نَعِماً بعدَ نعمٍ ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ بالإسلام ، ولَكَ الحَمدُ بالقُرآنِ ، ولَكَ الحَمدُ بالأهلِ والمالِ ، ولَكَ الحَمدُ بالمُعافاةِ ، ولَكَ الحَمدُ في السّرّاءِ والضّرّاءِ ، ولَكَ الحَمدُ في الشِدّةِ والرّخاءِ ، ولَكَ الحَمدُ على كُلّ حالٍ.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ كما أنت أهلُهُ ، وكما يَنبَغي لوجهِكَ الَكَريمِ ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَددَ الشّعرِ والوبرِ ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ الشّجرِ والوَرَقِ ،

__________________

(١) نقله المجلسي في البحار ٩٧ : ١٩١.

١٨٣

ولَكَ الحَمدُ عَددَ الحَصى والمَدَر ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ رَملِ عالجٍ(١) ، ولَكَ الحَمدُ عَدَدَ أيام الدُّنيا والآخِرَةِ ، ولَكَ الحَمدُ عَدَدَ نُجوُمِ السّماء.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ إنَّما أمرُك إذا أردتَ شيئاً أن تَقُولَ لهُ كُن فَيكوُنُ ، اصطَنَعتَ عِندنا أن نَشكُركَ. الحَمدُ لله الّذي لا ينسى من ذَكَرَهُ ، الحَمدُ لله الّذي لا يُخيّبُ من رَجاه ، الحَمدُ لله الّذي مَن تَوَكّلَ عَليهِ كَفاهُ ، والحَمدُ لله الّذي مَن وَثقَ بِهِ لم يَكِلُه إلى غَيرِهِ ، والحَمدُ لله الّذي يجزي بالصّبرَ نجاةً ، وبالاحسانِ إحساناً ، والحَمدُ للهِ الّذي يَكشِفُ عَنّا الضرَّ والَكَربَ ، والحَمدُ لله الّذي هو ثقتنا حين تَنقَطِعُ الحيلِ مِنّا ، والحَمدُ للهِ الّذي هو رَجاؤنا حين تسُوءُ ظُنونُنا بأعمالِنا.

الحَمدُ لله الّذي أُسائِلُهُ العافِيةَ فَيُعافيني وان كنت مُتعرِّضاً لما يؤذيني ، الحَمدُ لله الّذي أستغيثُهُ فَيُغيثُني ، الحَمدُ لله الّذي أستعينهُ فَيُعينني ، الحَمدُ لله الّذي أدعُوهُ فَيُجيبني ، الحَمدُ للهِ الّذي أسَتنصرهُ فينتصر لي ، الحَمدُ لله الّذي أسألهُ فَيعُطيني وإن كُنتُ بَخيلاً حينَ يَستَقرضُني ، الحَمدُ لله الّذي أُناجيهِ كما شِئتُ بما أريدُ من حاجَتي ، الحَمدُ للهِ الّذي يَحلمُ عَنّي كأني لا ذَنبَ لي ، الحَمدُ لله الّذي يَتَحبّبُ إليّ وهو غَنيّ عَني ، والحَمدُ لله الّذي لم يَكلني إلى النّاس فَيهينُوني.

__________________

(١) عالج ( باللام المكسورة والجيم ) : رمال بين فيد والقُريات وهي متصلة بالثعلبية على طريق مكة ، لا ماء بها. انظر معجم البلدان ٤ : ٦٩.

١٨٤

الحَمدُ للهِ الّذي مَنَّ عَلَينا بَنَبِيِّنا مُحمّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله . الحَمدُ لله الّذي حَمَلَنا في البرّ والبحرِ وَرزَقَنا من الطَيباتِ وفَضَّلَنا على كثيرٍ ممَّن خَلَقَ تَفَضيلاً ، والحَمدُ لله الّذي آمَنَ رَوعَنا ، والحمدُ للهِ الَّذي سَتَرَ عَورَتَنا ، والحمدُ للهِ الَّذي أشبع جَوعَتَنا ، والحَمدُ لله الّذي أقالنا عَثَرتَنا.

الحَمدُ لله الّذي رَزَقنا ، الحَمدُ لله الّذي آمَنَنا ، الحَمدُ للهِ الّذي كَبتَ عَدُوَنا ، الحَمدُ لله الّذي ألّفَ بَينَ قُلُوبِنا ، الحَمدُ للهِ مالِكِ الحَمدُ ، مُجرِي الفُلَكَ ، الحَمدُ للهِ ناشِرِ الرّياح ، فالِقِ الإصباحِ.

الحَمدُ لله الّذي عَلا فَقَهَرَ ، الحَمدُ للهِ الّذي بَطَنَ فَخَبَرَ ، الحَمدُ للهِ الّذي أحصى كُلّ شيءٍ عَدَداً ، الحَمدُ للهِ الّذي نَفذَ ( في )(١) كُلّ شيءٍ بَصَرهُ ، الحَمدُ للهِ الّذي لَطفَ بِكُلّ شيءٍ خبره ، الحَمدُ للهِ الّذي لَهُ الشّرفُ الأعلى ، والأسماءُ الحُسنى.

الحَمدُ لله الّذي ( ليس )(٢) مِن أمِرهِ مَنجا ، الحَمدُ للهِ الّذي لَيسَ عَنهُ مَحيدٌ ، ولا عَنهُ مُنصرفٌ ، بل إليهِ المَرجع والمُزدَلف. الحَمدُ لله ( الّذي )(٣) لا يَغفلُ عَن شيءٍ ، ولا يُلهيهِ شيءٌ عن شيءٍ.

الحَمدُ للهِ الّذي لا تَستُرُ مِنهُ القصوُرُ ، ولا تُكِنّ مِنهُ السُّتُورُ(٤) ، ولا

__________________

(١) اثبتناها من نسخة « ن ».

(٢) اثبتناها من نسخة « ن ».

(٣) اثبتناها من نسخة « ن ».

(٤) في هامش نسخة « ك » : الصدور (ظ).

١٨٥

تواري مِنهُ البُحورُ ، وكُلّ شيءٍ إليهِ يصيرُ ، الحَمدُ لله الّذي صَدقَ وَعدهُ ، ونَصرَ عَبدَهُ ، وهَزمَ الأحزابَ وحدَهُ ، الحَمدُ للهِ الّذي يُحيي الموتى ، ويُميتُ الأحياءَ ، وهو على كُلّ شيءٍ قديرٌ.

الحَمدُ للهِ جزيلِ العطاءِ ، فصلِ القضاءِ ، سابِغِ النَّعماءِ ، لَهُ الأرضُ والسَّماءُ ، والحَمدُ للهِ الّذي هُو أولى المحمودينَ بالحَمدِ ، وأولى المَمدوحين بالثّناءِ والمَجدِ. الحَمدُ لله الّذي لا يَزوُلُ مُلَكُهُ ولا يَتَضَعضَعُ رُكْنُهُ ، الحَمدُ لله الّذي لا ترامُ قوتهُ.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ في اللَيلِ إذا يَغشى ، ولَكَ الحَمدُ في النّهارِ إذا تَجَلى ، ولَكَ الحَمدُ في الآخِرةِ والأُولى ، ولَكَ الحَمدُ في السّماوات العُلى ، ولَكَ الحَمدُ في الأرَضينَ وما تَحتَ الثّرى. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يزَيدُ ولا يَبيدُ ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً يَصعَدُ ولا ينفَذُ ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حمداً يَبقى ولا يَفنى ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً تَضَعُ لهُ السّماواتُ كَنفيها ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً دائِماً أبَداً ، فَأنتَ الّذي تُسبِّحُ لَكَ الأرضُ وَمَن عَليها(١) .

اليوم السابع :

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً لا يَنفَذُ أوّلُهُ ، ولا يَنقَطِعُ آخِرُهُ ، ولا يقصرُ دون عَرشِك ( مُنتهاهُ )(٢) ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً لا يَحجُبُ عَنكَ ، ولا يَتناهى دونَكَ ،

__________________

(١) نقله المجلسي في البحار ٩٧ : ١٩٢.

(٢) في نسخة « ك » : منتهى واثبتنا ما في نسخة « ن ».

١٨٦

ولا يَقصِرُ عن أفضلِ رِضاكَ. الحَمدُ لله الّذي لا يُطاعُ إلاّ بإذنِهِ ، والحَمدُ لله الّذي لا يُعصى إلاّ بِعلمِهِ ، والحَمدُ لله الّذي لا يُخافُ إلاّ عَدلُهُ ، والحَمدُ لله الّذي لا يُرجى إلاّ فَضلهُ.

الحَمدُ لله الّذي لَهُ الفضلُ على مَن أطاعَهُ ، والحَمدُ للهِ الّذي لَهُ الحُجّةُ على مَن عَصاهُ ، والحَمدُ لله الّذي من رَحِمَ من جَميع خَلقِهِ كان فَضَلاً مِنُه ، والحَمدُ لله الّذي مَن عَذبَ من خَلقِهِ كان عَدلاً مِنهُ.

الحَمدُ لله الّذي لا يَفُوتُهُ القَريبُ ، ولا يَبعُدُ عَليهِ البَعيدُ ، الحَمدُ لله الّذي حَمِدَ نَفسُهُ واستحمِد إلى خَلقِهِ ، الحَمدُ لله الّذي فَتحَ بالحَمدِكتابَهُ ، وَجَعلَهُ ( آخِر )(١) دَعوى أهل جَنّتِهِ ، وخَتَمَ بِه قَضاءهُ ، الحَمدُ لله الّذي لا يَزولُ ولا يزالُ ، الحَمدُ لله الّذي كانَ قَبلَ كانَ ، ولا يُوجَدُ لَكَانَ مَوضِعُ قَبلَهُ ، والحَمدُ لله الّذي لا يَكونُ كائِنٌ غَيرُهُ ، لأنِهُ هو الأوَّلُ لا شَيءَ قَبلَهُ ، وهُو الآخرُ لا شيءَ مِثلهُ ، وهُو الباقي الدّائم بغيرِ غايةٍ ولا فناءٍ.

الحَمدُ لله الّذي لا تدرك الاوهام وصفه ، الحَمدُ لله الّذي ذَهَلَتِ العُقولُ عن مبَلَغِ كُنهِ عظمَتِهِ حتى رَجعوا إلى ما امتدحَ اللهُ به نَفَسهُ مِن عِزه وجُودِهِ وطولِه.

الحَمدُ لله الّذي سَد الهواءَ بِالسّماءِ ، ودحا الأرضَ على الماءِ ، واختارَ لِنَفسِهِ أحسن الأسماءِ. الحَمدُ للهِ الواحِدِ بِغيرٍ تَشبيهٍ ، العالمِ بغيرِ

__________________

(١) اثبتناها من نسخة « ن ».

١٨٧

تكوينٍ ، الباقي بَغيرِ كُلفَةٍ ، الخالِقِ بِغيرِ مَنصبةٍ ، الموصوف بغير غايةٍ ، المعروف بِغيرِ مُنتهى ، الحَمدُ لله رَبِّ العالميَنَ ، رَبِّ السّماوات السّبعِ ورَبِّ العرِشِ العظيمِ ، ورَبِّ الأنبياءِ ، ورَبِّ الأوَّلينَ والآخِرينَ ، أحَداً صَمداً لَم يَلِدْ ولَم يُولَدْ فَيورَثُ ، وَلمْ يَكُنْ لهُ كُفُؤاً أحَدٌ. مَلَكَ المُلوُك بِقدرتِهِ ، واستَعبَدَ الأربابَ بعزتِهِ ، وسَادَ العُظَماء بِجبروُتِهِ ، واصطنَعَ الفَخَر والاستكبارَ لِنَفسِهِ ، والفَضلَ والَكَرمَ والجودَ والمَجدَ لَهُ ، جارُ المُستَجيرينَ ، ولَجأُ المُضطَرينَ ، ومُعتمِدُ المُؤمِنينَ ، وسَبيلُ حاجَةَ العابِدينَ.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ بجميعِ مَحامِدكَ كُلِّها ما قد عَلِمنا منها وما لم نَعلَم ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً يُوفي نِعَمكَ ويُكافي مَزيدكَ ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حمداً أبلُغُ به رِضاكَ ، وأُؤدّيَ به شُكركَ ، واستوجَبُ بِه المزيدَ مِن عِندِكَ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ ، ولَكَ الحَمدُ على عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ(١) .

اليوم الثامن :

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ الورَقِ والشَّجرِ ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ الحَصى والمَدرَ ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ الشّعرِ والوَبَرِ ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ أيّامِ الدُّنيا والآخِرَةِ ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ نُجُوم السّماءِ ، ولَكَ الحَمدُ عَدَدَ قَطرِ المَطَرِ ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ قَطر البَحر ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ كُلِّ شيءٍ خَلَقتَ ، ولَكَ

__________________

(١) نقله المجلسي في البحار ٩٧ : ١٩٤ باختصار.

١٨٨

الحَمدُ عَددَ خَلقِكَ ، ولَكَ الحَمدُ مِلء عَرشِكَ ، ولَكَ الحَمدُ مِدادَ كَلِماتِكَ ، ولَكَ الحَمدُ رِضا نَفسِكَ ، ولَكَ الحَمدُ على ما أحاطَ به عِلمُكَ ، ولَكَ الحَمدُ في كُلّ شيءٍ احصيتَهُ عَدَداً ، ولَكَ الحَمدُ في كُلّ شيءٍ نَفَذهُ بَصَرُكَ ، ولَكَ الحَمدُ في كُلّ شَيءٍ بَلَغتهُ عَظَمَتُكَ ، ولَكَ الحَمدُ في كُلّ شيءٍ وسعتهُ رَحمتكَ ، ولَكَ الحَمدُ في كُلّ شيءٍ خزائِنُهُ بِيدِكَ ، ولَكَ الحَمدُ على ما أحاطَ بهِ كِتابُكَ ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً دائِماً سَرمَداً ، لا يَنقضي أبداً ، ولا تُحصيهِ الخلائِقُ عَدَداً.

اللّهُمَّ لَكَ الحمدُ على ما تَستجيبُ به لِمن دَعاكَ ، ولَكَ الحَمدُ بِمحامِدِكَ كُلها على نِعَمِكَ كُلها ، سِرها وعَلانِيتِها ، وأوَّلها واخِرها ، وظاهِرها وباطِنِها. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على ما كانَ وعلى ما لَم يَكُن ، ولَكَ الحَمدُ على ما هُوَ كائِنٌ ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً كثيراً ، كما أنَعمتَ عَلَينا رَبّنا كثيراً.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ رَبّنا كُلُّهُ ، ولَكَ المُلكُ كُلُهُ ، وبِيدِكَ الخَيرُ كُلُهُ ، وإليكَ يَرجَعُ الأمرُ كُلُّهُ ، عَلانيتهُ وَسِرُّهُ ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على بَلائِكَ وَصَنيعِكَ عِندَنا ، قَديماً وحَدَيثاً ، وعِندِي ( خاصة )(١) . من كَربٍ قَد كَشَفتَهُ عَنّي ، وَكَم من هَمّ قَد فَرّجتَهُ عَنّي ، وكَم من شِدّةٍ قَد جَعَلتَ بَعدَها رَخاءٍ.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على نِعَمِكَ ما نُسي مِنها وما ذُكِرَ ، وما شُكِرَ مِنها

__________________

(١) اثبتناها من نسخة « ن ».

١٨٩

وما كُفِرَ ، وما مَضى مِنها وما بَقي. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَددَ مَغفِرتِكَ ورَحَمتِكَ ، ولكَ الحَمدُ عَدَدَ عَفوِكَ وسِترِكَ ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ تَفَضُّلَكَ ونعمِكَ ، ولَكَ الحَمدُ بإصلاحِكَ أمرنا ، وحُسنِ بلائِكَ عِندَنا. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ رَبّنا أنتَ أهلٌ أن تُحمد وتُعبدَ وتُشكرَ(١) .

اليوم التاسع :

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على كُلّ خير أعطَيتَناهُ ، ولَكَ الحَمدُ على كُلّ شَرٍّ صرفتَهُ عَنّا ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ ما خَلقتَ وذَرَأتَ ، وبَرأتَ وأنشأتَ ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ ما أبليتَ وأوليتَ وأغنيتَ ، وأخَذتَ وأعطَيتَ ، وأمتّ وأحييتَ ، فكُلّ ذلَكَ لَكَ وإليكَ ، فَتَبارَكتَ وتَعالَيتَ ، لا يُذلُّ من واليتَ ، ولا يعزُّ من عاديتَ ، تُبدئ والمعَادُ إليكَ ، وتَقضي ولا يُقضى عَلَيكَ ، وتَستغَني ونَفتقِرُ إليكَ ، فَلَبيكَ رَبَّنا وسَعدَيكَ ، ولَكَ الحَمدُ على ما وَرّثتَ وأوْرَثتَ ، فَإنّكَ تَرِثُ الأرضَ وَمَن عَليها وإليكَ يُرجَعُونَ ، وأنتَ كَما أثنيتَ على نَفسِكَ ، لا يبلغُ مَدحكَ قَولُ قائِلٍ فيكَ.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ وليّ الحمد ، ومنتَهى الحَمدُ ، [ و ] أنتَ حَقيقٌ بالحَمدِ ، ولَكَ الحَمدُ حمداً لا يَنبغي إلاّ لَكَ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ في الليلِ إذا يَغشى ، ولَكَ الحَمدُ في النّهارِ إذا تَجلّى ، ولَكَ الحَمدُ في الآخرة الأُولى ، ولَكَ

__________________

(١) نقله المجلسي في البحار ٩٧ : ١٩٥.

١٩٠

الحَمدُ في السّماواتِ العُلى ، ولَكَ الحَمدُ في الأرضينَ السُّفلى ، وكُلّ شيءٍ هالَكَ إلاّ وجهكَ.

اللّهُمَّ لَكَ الفَضلُ ، اللّهُمَّ لَكَ الحمدُ في السّراءِ ، ولَكَ الحَمدُ في الضّراءِ ، ولَكَ الحَمدُ في العُسرِ واليُسرِ ، ولَكَ الحَمدُ في الرّخاءِ والبلاءِ ، ولَكَ الحَمدُ في الآلاءِ والنعماءِ.

اللّهُمَّ ولَكَ الحَمدُ كما حَمدتَ نَفسَكَ في أُمّ الَكِتابِ وفي التّوارةِ والإنجيلِ والزّبورِ والقُرآنِ العظيمِ ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً لا يَنفذُ أوّلُهُ ، ولا يَنقطُعِ آخِرهُ ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ بالإسلام ، ولَكَ الحَمدُ بالقرآن ، ولَكَ الحَمدُ بالأهلِ والمالِ والولدِ ، ولَكَ الحَمدُ بالمعافاةِ والشُّكرِ ، ولَكَ الحَمدُ وإليكَ يَعوُدُ الحَمدُ ، لا شَريك لَكَ.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على حلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ ، ولَكَ الحَمدُ على عَفوِكَ بَعدَ قُدرتِكَ ، ولَكَ الحَمدُ على نعمَتِكَ عَلَينا ، ولَكَ الحَمدُ على فَضلِكَ عَلَينا. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ لَن تُعدّ نعمُكَ ولا يُحصيها غَيرُكَ ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ كما ظَهرَت نِعمَتُكَ ولا تَخفى ، ولَكَ الحَمدُ كما كَثُرَتْ أياديكَ فَلا تُحصى ، ولَكَ الحَمدُ كما أحصيتَ كُلّ شيءٍ عَدَداً ، واحَطتَ بكُلّ شيءٍ عِلماً ، وانفذتَ كُلّ شيءٍ بَصراً ، وأحصيت كُلّ شيءٍ كتاباً.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ كَما أنت أهلُهُ ، لا إلهَ إلاّ أنتَ ، لا يواري مِنكَ لَيلٌ داج ، ولا سماءٌ ذاتُ أبراجٍٍ ، ولا أرضٌ ذاتُ فِجاجٍ ، ولا بِحار ذاتُ أمواجٍ ،

١٩١

ولا جِبالٌ ذات اثباجٍ(١) ، ولا ظُلُماتٌ بَعضُها فَوقَ بَعضٍ.

يا رَبِّ أنَا الصَغيرُ الّذي رَبَّيتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا الوضيعُ الّذي رَفَعتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا المهانُ الّذي أكرمتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا الذّليلُ الّذي أعززتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا السائِلُ الّذي أعطَيتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا الرّاغِبُ الّذي أرضيتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا العائلُ الّذي أغنيتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا الرّاجِلُ الّذي حَملتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا الضّالُّ الّذي هَديَتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا الجاهِلُ الّذي عَلّمتَ فَلَكَ الحَمدُ ، وأنا الخامِلُ الّذي شَرّفتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا الخاطئ الّذي عَفَوتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا المُذنِبُ الّذي رَحمتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا المسافرُ الّذي صَحبتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا الغائِبُ الّذي أدَّيت فلَكَ الحَمدُ ، وأنا الشاهِدُ الّذي حَفَظتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا المَريضُ الّذي شَفَيتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا السقيمُ الَّذي أبرأتَ فَلكَ الحمدُ ، وأنا الجائع الّذي اشبعَتَ فَلَكَ الحمدُ ، وأنا العارِي الّذي كَسوتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا الطَريدُ الّذي آويتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا الوحيدُ الذي عَضدتَ فَلكَ الحَمدُ ، وأنا المخذولُ الَّذي نَصرتَ فَلَكَ الحمدُ ، وأنا المهمومُ الّذي فَرّجتَ فلَكَ الحَمدُ ، وأنا المَغمومُ الّذي نَفّستَ فلَكَ الحَمدُ ، ولَكَ الحَمدُ كثيراً كثيراً كثيراً كَما أنعمتَ عليَّ كثيراً.

اللّهُمَّ(٢) وهذهِ نِعمٌ خَصصْتني بها مَعَ نِعمِكَ عَلى بني آدمَ فيما

__________________

(١) اثباج : جمع ثبج ، وهو المكان الكثير الرمل. الصحاح ـ ثبج ـ ١ : ٣٠١.

(٢) اثبتناها من نسخة « ن ».

١٩٢

سَخَّرتَ لَهُم ، ودَفَعتَ عَنهُم ، وأنعمتَ عَليهِم ، فلَكَ الحَمدُ رَبّ العالَمينَ كَثيراً ، اللّهُمَّ وَلَم تؤتني شَيئاً مّما آتيتني بِعَمل خَلا مِني ، ولا لَحِق استَوجبتُهُ مِنكَ ، ولَم تصرِف عنّي شيئاً من هُموم الدُّنيا وكربِها وأوجاعِها وأنواعِ بَلاياها وأمراضِها وأسقامِها ( لشيءٍ )(١) اكَونُ لُهُ أهلاً ، ولَكَن صَرفتهُ عَنّي رَحمةً مِنكَ لي ، وحجّةً لَكَ عَليّ يا أرحمَ الرّاحمينَ. فلَكَ الحَمدُ كثيراً ، كَما أنعمتَ عَليّ كثيراً ، وصَرَفتَ عنّي البلاءَ كثيراً(٢) .

اليوم العاشر :

إلهي كَم من شيءٍ غِبتُ عَنهُ فَحضَرتَهُ ، فَيسَّرَت لي فيهِ المنافع ، ودَفعتَ عَني فيه السوء ، وحَفِظتَ مِنّي فيهِ الغيبِةَ ، وَوَفيتَني فيهِ بلا عِلمٍ مِني ، ولا حَولَ ولا قُوةَ ، فلَكَ الحَمدُ على ذلَكَ والطّولُ والمَنّ. وكم من شيءٍلم أغب عنهُ يا إلهي ( فَتَوليتَهُ )(٣) لي وسَدَدتَ لي فيه الرأي ، وأعَطَيتَني فيهِ القَبُول ، وأنَجحتَ فيهِ الطّلبَةَ ، وقَربتَ فيهِ المعونَةَ ، فلَكَ الحمدُ يا إلهي كَثيراً ، ولَكَ الحَمدُ يا رَبّ العالمينَ.

اللّهُمَّ صَلّ على مُحمّدِ النَّبي المَرضِي الرَّضيّ ، الطَّيبِ التَّقي ، المُبارَك النَّقي ، الطاهِرِ الزَّكي ، المُطهر الوفي ، وعلى آل مُحمّدٍ الطّيبينَ

__________________

(١) في نسخة « ك » : الا ، واثبتنا ما في نسخة « ن ».

(٢) نقله المجلسي في البحار ٩٧ : ١٩٦.

(٣) في نسخة « ك » : وتوليت ، واثبتنا ما في نسخة « ن ».

١٩٣

الأخيارِ ، كما صَلَّيتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ.

اللّهُمَّ إني أسألَكَ على أثرِ مَحامِدِكَ ، والصّلاةُ على نَبيك مُحمّدٍ وآلهِ ، أن تَغفرَ لي ذُنوبي كُلِّها ، قَديمها وحديثها ، صِغيرِها وكبيرَها ، سِرِّها وعَلانِيتَها ، ما عَلمِتُ مِنها وما لم أعلَم ، وما أحصَيتَ عَليّ وحَفَظتَهُ ونَسيتُهُ أنا من نَفسي.

يا الله يا الله ، يا رَحمنُ يا رَحمنُ ، يا رحيمُ يا رحيمُ ، سُبحانَكَ اللّهُمَّ وَبِحمدِكَ ، لا إلهَ إلاّ أنتَ ، أستَغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ ، أنتَ يا إلهي موضِعُ كُلِّ شَكوى ، ومُنتهى الحاجاتِ ، وأنتَ أمَرتَ خَلقكَ بالدّعاءِ ، وتَكَفّلتَ لَهُم بالإجابةِ ، أنتَ قَريبٌ مُجيبٌ ، سُبحانَكَ اللّهُمَّ وبحمدِكَ ، ما أعظمَ أسمكَ في أهلِ السّماءِ ، وأحَمدَ فِعالَكَ في أهلِ الأرضِ ، وأفشى(١) خَيرُكَ في البرِ والبحرِ.

سُبحانَكَ اللّهُمَّ وبحمدِكَ ، لا إله إلاّ أنتَ ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ ، أنتَ الرؤوفُ وإليكَ المرغَبُ ، تُنزِلُ الغَيثَ بِقَدرِ الأقواتِ. وأنتَ قاسِمُ المعاشِ ، قاضي الآجالِ ، رازِقُ العِبادِ ، مُروي البلادِ ، مُخرِجُ الثَمراتِ ، عَظيمُ البَركاتِ.

سُبحانَكَ اللّهُمَّ وبحمدِكَ ، لا إلهَ إلاّ أنتَ ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ ، أنتَ المُغيثُ وإليكَ المَرغبُ ، مُنزلُ الغيث يُسبّحُ الرَّعدُ بحمدِكَ والملائِكةُ من خيفَتِكَ والعرش الأعلى والعموُدُ الأسفَلُ

__________________

(١) في نسخة « ك » : وانشاء ، واثبتنا ما في نسخة « ن ».

١٩٤

والهَواء وما بَينَهُما وما تَحتَ الثَّرى ، والشمسُ والقمرُ ، والنُّجومُ والبُحوُرُ ، والضّياءُ والظُّلمةُ ، والنُّورُ والفيءُ ، والظلُ والحرُورُ. سُبحانَكَ أنتَ تُسيِّرُ الجِبالَ ، وتهب الرِّياحَ.

سُبحانَكَ اللّهُمَّ وبِحمدِكَ ، لا إلهَ إلاّ أنتَ ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ ، سُبحانَكَ أسألُكَ باسمِكَ المرهوبِ حامِلُ مَن في سمائِكَ وأرضِكَ ، وَمَن في البُحورُ والهواءِ ، ومن في الظّلمةِ ، ومن في لُجج البِحارِ ، ومن تحتِ الثَّرى ، وما بَينَ الخافقين ، سُبحانَكَ ما أعظَمَكَ.

سبحانك اللّهُمَّ وبحمدك ، لا إله إلاّ أنت ، أستغفِرُكَ وأتُوبُ إليكَ ، سُبحانَكَ لا إلهَ إلاّ أنت ، أسألُكَ إجابَةَ الدُّعاءِ في الشّدَّةِ والرَّخاءِ ، سُبحانَكَ اللّهُمَّ وبِحمدِكَ ، لا إلهَ إلاّ أنتَ ، نَظَرتَ إلى السّماواتِ العُلى فَأوثقتَ أطباقَها ، سُبحانَكَ ونَظَرتَ إلى عِمادِ الأرَضينَ السُفلى فَزلزلت أقطارَها ، سُبحانَكَ ونَظَرتَ إلى ما في البُحورِ ولُججِها فَتَمخضَ ما فيها ـ سُبحانكَ ـ فَرقاً مِنك وهَيبةً مِنكَ ، سُبحانَكَ وَنَظرَتَ إلى ما أحاطَ بالخافِقينِ وما بَينَ ذلَكَ من الهَواء فَخضَعَ لَكَ ( خاشعاً )(١) ، ولِجلالِ وجهِكَ الكَريم أكرم الوجُوه وسيّدِ الوجوهِ خَاضِعاً.

سُبحانَكَ من ذَا الّذي أعانَكَ حينَ بَنيتَ السّماواتِ واستويتَ على عَرشكَ عرش عَظَمتِكَ ؟ سُبحانَكَ من ذَا الّذي حَضَركَ حين بَسطَتَ

__________________

(١) في نسخة « ك » : خاضعاً ، واثبتنا ما في نسخة « ن ».

١٩٥

الأرضَ فَمددتَها ثُم دَحوَتها فَجَعَلتها فِراشاً ؟ فَمن ذَا الّذي يَقدِرُ( على )(١) قُدرَتِكَ ، سبحانَكَ من ذا الّذي رَآك حينَ نَصَبتَ الجبالَ فأثبتَ أساسها بِأهلِها رَحَمةً مِنكَ لِخلقِكَ ، سُبحانَكَ مَن ذَا الّذي أعانَكَ حين فَجَّرتَ البُحورَ وأحَطت بها الأرضَ ، سُبحانَكَ لا إله إلاّ أنتَ وبحمدِكَ ، مَن ذَا الّذي يُضادّك ويغالِبُكَ ، أو يَمنَعُ مِنكَ أو ينجو مِن قَدَرِكَ.

سُبحانَكَ اللّهُمَّ وبِحمدِكَ ، ما للعيونِ لا تبكي لِغفلَةِ القُلوبِ إذا ذَكرتَ مخافَتكَ ؟! سُبحانَكَ ما أفضَلَ حلمكَ ، وأمضى حُكمِكَ ، وأحسنَ خَلقكَ.

سبحانَكَ لا إلهَ إلاّ أنتَ وبِحمدِك من يَبلُغُ مَدحكَ ؟ ويَستَطيعُ أن يَصفَ كُنهك ؟ أو يَستَطيعُ أن يَنالَ مُلَكَكَ ؟

سُبحانَكَ حارَتِ الأبصار دُونَكَ ، وامتلأَت القُلُوبُ فَرقاً مِنكَ ، وَوَجلاً من مَخافتِكَ. سُبحانَكَ اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنتَ وبِحمدِكَ ، وما أحكَمكَ وأعدَلَكَ وأرأفَكَ وأرحَمكَ وأبصَركَ ، سُبحانَكَ لا إلهَ إلاّ أنتَ ، لا تَحرمني رَحَمتكَ ، ولا تُعذْبني وأنا أستغْفِرُكَ ، آمينَ آمينَ رَبِّ العالمينَ(٢) .

* * *

__________________

(١) اثبتناها من نسخة « ن ».

(٢) نقله المجلسي في البحار ٩٧ : ١٩٨.

١٩٦

اليوم الحادي عشر :

( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) (١) ( سُبحانهُ وَتَعالى عما يَقُولُون عُلُوَّاً كَبيراً *تُسبّحُ لَهُ السّماواتُ السَّبعُ وَالأرضُ وَمَنْ فيهنَّ وإنْ مِنْ شَيء إلاّ يُسّبحُ بِحَمدهِ وَلكِنْ لا تَفْقهونَ تَسْبيحَهُمْ إنه كانَ حَليماً غَفُوراً ) (٢) ( سُبحانه إذا قضى أمراً فَإنّما يَقولُ لهُ كن فيكون ) (٣) ( فَاصبِر على مَا يَقُولونَ وَسَبِّحْ بِحمدِ رَبّكَ قَبلَ طُلوعِ الشّمسِ وَقَبلَ غُروبِها وَمِنْ آناءِ الليلِ فَسبّح وأطرافَ النّهارِ لَعلّك تَرضى ) (٤) ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ *وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ *وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (٥) .

سُبحان اللهِ رَبِّ العرشِ العَظيمِ( سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) (٦) ( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ ) (٧) ( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا

__________________

(١) الاسراء ١٧ : ١.

(٢) الاسراء ١٧ : ٤٣ ـ ٤٤.

(٣) مريم ١٩ : ٣٥.

(٤) طه ٢٠ : ١٣٠.

(٥) الصافات ٣٧ : ١٨٠ ـ ١٨٢.

(٦) الأنبياء ٢١ : ٨٧.

(٧) الأنعام ٦ : ١٠٠.

١٩٧

يُشْرِكُونَ ) (١) ( سُبْحَانَهُ هُوَ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) (٢) ( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) (٣) ( سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) (٤) سَبَّحَ للهِ ما في السّماوات واْلأرضِ يُحيي وَيُميتُ وَهُو حَيٌّ لا يَموُتُ بيدِهِ الخَيرُ وَهُو على كُلّ شَيءٍ قَديرٌ( هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ *هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ *لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ *يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) (٥) ( سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ ) (٦) ( هُوَ اللهُ الخَالِقُ الْبَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَىٰ ) (٧) ( يُسَبِّحُ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (٨) ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ

__________________

(١) الروم ٣٠ : ٤٠.

(٢) الزمر ٣٩ : ٤.

(٣) يس ٣٦ : ٨٣.

(٤) الزخرف ٤٣ : ٨٢.

(٥) الحديد ٥٧ : ٣ ـ ٦.

(٦) الحشر ٥٩ : ١.

(٧) الحشر ٥٩ : ٢٤.

(٨) التغابن ٦٤ : ١.

١٩٨

وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً ) (١) ( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ) (٢) سُبحانَكَ أنتَ الّذي يُسبِّحُ لَكَ بِالغدُوّ والآصالِ( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ) (٣) .

يُسبِّحُ لَهُ ما في السّماواتِ وجلاً ، والملائِكةُ شَفَقاً ، والأرضُونَ طبقاً ، وكُلٌّ يُسبّحونَ داخِرينَ. فَلَهُ الجمالُ أبداً سُبحانهُ بالجمالِ مُتوحِّداً ، وبالتوحيدِ مَعروفاً ، وبالمعروُفِ مَوصُوفاً ، وبالصِّفَةِ على لِسانِ كُلّ قائِل رَبّاً ، وبالرّبوُبيَّةِ على العالمينَ قاهِراً ، فَلَهُ البهجة والحمال أبداً(٤) .

اليوم الثاني عشر :

سُبحانَ الّذي في السّماء عَرشُهُ ، سُبحانَ الّذي في الأرضِ بَطشهُ ، سُبحان الّذي في البرّ والبَحرِ سَبيلهُ ، سُبحانَ الّذي في السّماءِ سَطواتُهُ ، سُبحانَ الّذي في القبورِ قَضاؤهُ ، سُبحان الّذي لا يموتُ ، سُبحان الله حينَ تُمسونَ وحينَ تُصبحونَ ، سُبحانَ من في الجَنّةِ رحمتُهُ ، سُبحانَ الّذي في النار نَقمتهُ ، سُبحانَ الّذي لا مَنجا مِنهُ إلاّ إليهِ( فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ

__________________

(١) الانسان ٧٦ : ٢٦.

(٢) النصر ١١٠ : ٣.

(٣) النور ٢٤ : ٣٧.

(٤) نقله المجلسي في البحار ٩٧ : ٢٠٠ ـ ٢٠١.

١٩٩

وَحِينَ تُصْبِحُونَ *وَلَهُ الحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ *يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ ) (١) ( الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ) (٢) .

سُبحانهُ عَددَ كُلّ شيءٍ وزِنَةَ كُلِّ شيءٍ اضعافاً مضاعفةً سَرمدَاً كما يَنبغي لِعَظمةِ رَبّي ، سُبحانكَ لا إله إلاّ أنتَ وبِحمدكَ ، سُبحانَ الله العظيمِ ، وبِحمدِهِ ، سُبحانَ اللهِ الحَيّ الحليمِ الَكَريمِ ، سُبحانَ اللهِ العَليّ العظيمِ ، سُبحانَ مَن هُوَ الحقُّ ، سُبحانَ القابِضُ الباسِطُ ، سُبحانَ الضَارُّ النَافعُ ، سُبحانَ القاضِي بالحَقّ ، سُبحانَ الرّفيعِ الأعلى ، سُبحانَ اللهِ العَظيمِ ، الأكبرِ ، الظّاهِرِ الباطِنِ ، الّذي هُوَ بكُلّ شيءٍ عَليمٌ.

سُبحانَ مَن هُوَ هكذا ولا يَكُون هكذا غَيرُهُ ، سُبحانَ مَن هُوَ دائِمٌ لا يَسهوُ ، سُبحانَ مَن هُوَ قائِمٌ لا يَلهو ، سُبحانَ من هُوَ غَنيٌ لا يَفتقِرٌ ، سُبحانَ مَن هُوَ جَوادٌ لا يَبخلُ ، سُبحانَ مَن هُوَ قَويٌ لا يَضعَفُ ، سُبحانَ مَن هُوَ شَديدٌ لا يَضعَفُ ، سُبحانَ مَن هُوَ رَقيبٌ لا يَغْفلُ ، سُبحانَ الّذي لا يَموُتُ ، سُبحانَ الحَيُّ القَيُّومُ لا تَاخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَومٌ ، سُبحانَكَ لا إلهَ إلاّ أنتَ وَحَدكَ لا شَريكَ لَكَ.

__________________

(١) الروم ٣٠ : ١٧ ـ ١٩.

(٢) الاسراء ١٧ : ١١١.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317