( اني ولي لابن عفان في الدنيا والاخرة وولي اوليائه وعدو اعدائه قالوا فبرئ الله منك يا عدو الله قال فبرئ الله منكم يا اعداء الله)
وعند ذاك تركه الخوارج وانصرفوا عنه و ( رفضوه ).
فهل كانت هذه الحادثة ماثلة امام بعض الذين ارخوا لثورة زيد، فانتقلوا بها، بعد حوالي الستين سنة، مع بعض التحوير، لتستقر في الكوفة بدلاً من مكة، وتستبدل بابن الزبير زيداً، وبالخوارج الرافضة، وبعثمان ابا بكر وعمر
.
وعلى كل فان الرواية لا تصلح اصلاً لتسمية الرافضة لأكثر من سبب.
منها ان لفظ ( الرافضة ) اصطلاحاً سياسياً دينياً قد عرف واستعمل قبل ثورة زيد وربما قبل ولادته وهو ما ينسف بشكل قاطع الأساس الذي بنيت عليه الرواية.
فالخليفة الأموي عبد الملك بن مروان المتوفى عام ٨٦ ه- ( قبل ثورة زيد بست وثلاثين سنة ) يقول للفرزدق بعد ان سمع قصيدته الميمية في علي بن الحسين ( او رافضي ايضا انت ) ؟
.
والشعبي المتوفى عام ١٠٣ ه- ( قبل ثورة زيد بحوالي العشرين سنة ) يقول مفصحاً عن كرهه للرافضة ( أحبب آل محمد ولا تكن رافضياً ) ويقول ايضاً (... أحذرك الأهواء المضلة شرها الرافضة )
.
والمغيرة بن سعيد العجلي المقتول عام ١٩ ه- ( قبل ثورة زيد كذلك ) يزعم انه ( هو الذي سماهم بهذا الاسم - رافضة- )
.
____________________