الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)13%

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا) مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
الصفحات: 447

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)
  • البداية
  • السابق
  • 447 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 176402 / تحميل: 7545
الحجم الحجم الحجم
الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

وقد أروي(١) عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: في أربعة مواضع لا يجب أن تقصر: إذا قصدت مكة، والمدينة، ومسجد الكوفة، والحيرة (٢، ٣).

وسائر الأسفار التي ليس بطاعة، مثل طلب الصيد، والنزهة، ومعاونة الظالم، وكذلك الملاح والفلاح والمكاري، فلا تقصر في الصلاة ولا في الصوم(٤) .

وإن سافرت إلى موضع مقدار أربعة فراسخ، ولم ترد الرجوع من يومك، فأنت بالخيار: فإن شئت أتممت(٥) ، وإن شئت قصرت(٦) .

وإن كان سفرك دون أربعة فراسخ، فالتمام عليك واجب(٧) .

فإذا دخلت بلداً ونويت المقام بها عشرة ايام فأتم الصلاة، وإن نويت أقل من عشرة أيام فعليك القصر.

وإن لم تدر ما مقامك بها، تقول: أخرج اليوم وغداً، فعليك أن تقصر إلى أن تمضي ثلاثون يوماً، ثم تتم بعد ذلك ولو صلاة واحدة(٨) .

وإن نويت المقام عشرة أيام وصليت صلاة واحدة بتمام، ثم بدا لك في المقام وأدرت الخروج، فأتمم مادام لك المقام ( بعد ما نويت المقام عشرة أيام وتممت الصلاة والصوم )(٩) .

ومتى وجب عليك التقصير في الصلاة أو التمام، لزمك في الصوم مثله(١٠) .

____________________

(١) في نسخة « ش »: « روي ».

(٢) كذا في النسختين، ولعله تصحيف، صحته ( الحير ) أو ( الحائر )، وهو الحائر الحسيني الشريف.

(٣) ورد مؤداه في التهذيب ٥: ٤٣١|١٤٩٥، ١٤٩٩، والاستبصار ٢: ٣٣٥|١١٩٢.

(٤) ورد مؤداه في الفقيه ١: ٢٨١|١٢٧٦، ١٢٧٧، ٢٨٨|١٣١٤، والمقنع: ٣٧، والهداية: ٣٨ والكافي ٣: ٤٣٨|٨ و ٤٣٦|١، والإستبصار ١: ٢٣٢|٨٢٦ و٨٢٧.

(٥) في نسخة « ض »: « تممت ».

(٦) ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه ١: ٢٨٠|١٢٧٠، والهداية: ٣٣.

(٧) ورد مؤداه في الفقيه ١: ٢٨٠|١٢٦٩، والهداية: ٣٣، والتهذيب ٣: ٢٠٧|٤٩٤ - ٤٩٦ والاستبصار ١: ٢٢٣|٧٩٠ - ٧٩٢.

(٨) ورد باختلاف في الفاظه في الفقيه ١: ٢٨٠|١٢٧٠.

(٩) ما بين القوسين ليس في نسخة « ش »، وورد مؤداه في الفقيه ١: ٢٨٠|١٢٧١، والتهذيب ٣: ٢٢١|٥٥٣، والاستبصار ١: ٢٣٨|٨٥١.

(١٠) ورد مؤداه في الفقيه ١: ٢٨٠|١٢٧٠، والمقنع: ٣٧ و ٦٢، والتهذيب ٣: ٢٢٠|٥٥١.

١٦١

وإن دخلت قرية ولك بها حصة فأتم الصلاة(١) .

وإن خرجت من منزلك، فقصّر إلى أن تعود اليه(٢) .

واعلم أن المُتِمَّ في السفر كالمقصر في الحضر(٣) .

ولا يحل التمام في السفر، إلا لمن كان سفره - لله جل وعز - معصية، أو سفراً إلى صيد.

ومن خرج إلى صيد، فعليه التمام إذا كان صيده بطراً وأشراً(٤،٥) ، وإذا كان صيده للتجارة، فعليه التمام في الصلاة والتقصير في الصوم(٦) .

وإذا كان صيده إضطراراً ليعود به على عياله، فعليه التقصير في الصلاة والصوم(٧) .

ولو أن مسافراً ممن يجب عليه القصر(٨) مالَ من طريقه إلى الصيد، لوجب عليه التمام بطلب الصيد، فإن رجع بصيده إلى الطريق فعليه في رجوعه التقصير(٩) .

فإن فاتتك الصلاة في السفر وذكرتها في الحضر، فاقض صلاة السفر ركعتين كما فاتتك الصلاة في الحضر فذكرتها في السفر، فاقضها أربع ركعات - صلاة الحضر - كما فاتتك(١٠) .

وإن خرجت من منزلك وقد دخل عليك ( وقت الصلاة )(١١) ولم تصل حتى

____________________

(١) ورد مؤداه في الفقيه ١: ٢٨٨|١٣١٠، والتهذيب ٣: ٢١٢|٥١٨ و٢١٣|٥٢٠، والإستبصار ١: ٢٣٠|٨١٩ و٢٣١|٨٢١.

(٢) الفقيه ١: ٢٧٩|١٢٦٨.

(٣) الفقيه ١: ٢٨١|١٢٧٤، والمقنع: ٣٧، والهداية: ٣٣.

(٤) في نسخة « ض »: « أو شرهاً ».

(٥) ورد باختلاف يسير في المقنع: ٣٧، والهداية: ٣٣.

(٦) قال العلامة في المختلف: ١٦١: « قال الشيخ في النهاية: لو كان الصيد للتجارة وجب عليه التقصير في الصوم والاتمام في الصلاة، وهو اختيار المفيد، وعلي بن بابويه... ».

(٧) ورد باختلاف يسير في المقنع: ٣٧ والهداية: ٣٣، من « وإذا كان صيده اضطراراً ».

(٨) ليس في نسخة « ض ».

(٩) الفقيه ١: ٢٨٨|١٣١٤.

(١٠) ورد باختلاف يسير في المقنع: ٣٨.

(١١) في نسخة « ش »: « الوقت ».

١٦٢

خرجت فعليك التقصير، وإن دخل عليك وقت الصلاة وأنت في السفر، ولم تصل حتى تدخل أهلك فعليك التمام، إلا أن يكون قد فاتك الوقت، فتصلي ما فاتك مثل ما فاتك، من صلاة الحضر في السفر، وصلاة السفر في الحضر(١) .

وإن كنت صليت في السفر صلاة تامة، فذكرتها وأنت في وقتها فعليك الإعادة، وإن ذكرتها بعد خروج الوقت فلا شيء عليك(٢) وإن اتممتها بجهالة، فليس عليك فيما مضى شيء ولا إعادة عليك، إلا أن تكون قد سمعت بالحديث(٣) .

وإن قصرت في قريتك ناسيا، ثم ذكرت وأنت في وقتها أو في غير وقتها، فعليك قضاء ما فاتك منها.

واعلم أن المقصر لا يجوز له أن يصلي خلف المتم، ولا يصلي المتم خلف المقصر.

وإن ابتليت مع قوم لا تجد منهم بداً من أن تصلي معهم، فصلّ معهم ركعتين وسلم وامض لحاجتك لو تشاء، وإن خفت على نفسك، فصل معهم الركعتين الاخيرتين(٤) واجعلها تطوعاً(٥) .

وإن كنت متمّاً صليت خلف المقصر، فصلّ معه ركعتين، فإذا سلّم فقم وأتمم صلاتك.

وإن أردت أن تصلي نافلة وأنت راكب، فاستقبل القبلة رأس دابتك حيث توجه بك، مستقبل القبلة أو مستدبرها يميناً وشمالاً.

وإن(٦) صليت فريضة على ظهر دابتك، استقبل القبلة بتكبير الافتتاح ثم امض حيث توجهت بك دابتك - تقرأ - فاذا أردت الركوع والسجود، استقبل القبلة واركع واسجد على شيء يكون معك مما يجوز عليه السجود.

____________________

(١) ورد مؤداه في الفقيه ١: ٢٨٣|١٢٨٨ و٢٨٤|١٢٨٩، والتهذيب ٣: ٢٢٢|٥٥٧ و٥٥٨، والاستبصار ١: ٢٣٩|٨٥٣ و٢٤٠|٨٥٦.

(٢) ورد مؤداه في الفقيه ١: ٢٨١|١٢٧٥، والمقنع: ٣٨، والكافي ٣: ٤٣٥|٦، والتهذيب ٣: ٢٢٥|٥٦٩ و٥٧٠.

(٣) ورد مؤداه في الفقيه ١: ٢٧٩|١٢٦٦، والمراد بالحديث: « التفرقة بين الجاهل والناسي ».

(٤) في نسخة « ض »: « الاُخرتين ».

(٥) ورد مؤداه في الفقيه ١: ٢٥٩|١١٨٠ و١١٨١، والتهذيب ٣: ١٦٤|٣٥٥، والاستبصار ١: ٤٢٦|١٦٤٣، من « واعلم أن المقصر... ».

(٦) في نسخة « ش »: « وإذا ».

١٦٣

ولا تصلّها إلا في حال الإضطرار جداً، وتفعل فيها مثله إذا صليت ماشياً، إلا أنك إذا أردت السجود سجدت على الأرض(١) .

والمريض يصلي كيف ما يمنكه، ويقصر في مرضه، وعليه القضاء إذا صح، وروي: أن من صام في مرضه أو في سفره أو أتمّ الصلاة، فعليه القضاء إلا أن يكون جاهلاً فيه، فليس عليه شيء وبالله التوفيق.

____________________

(١) أورده الصدوق باختلاف يسير في الفقيه ١: ١٨١ عن رسالة أبيه. من « وان أردت أن تصلي... ».

١٦٤

٢٢ - باب غسل الميت وتكفينه

إذا حضرت الميت الوفاة فلقنه: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وسلم(١) والاقرار بالولاية لأميرالمؤمنينعليه‌السلام والأئمةعليهم‌السلام واحداً واحداً(٢) .

ويستحب أن يلقن كلمات الفرج، وهي: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

ولا تحضر الحائض ولا الجنب عند التلقين، فإن الملائكة تتأذى بها(٣) .

ولا بأس بأن يليا غسله ويصليا عليه، ولا ينزلا قبره(٤) .

فإن حضرا ولم يجدا من ذلك بداً، فليخرجا إذا قرب خروج نفسه(٥) .

وإذا اشتد عليه نزع روحه، فحوله إلى المصلّى الذي كان يصلي فيه أو عليه، وإياك أن تمسه.

وإن وجدته يحرك يديه أو رجليه أو رأسه، فلا تمنعه من ذلك كما ( يفعل جهال )(٦) الناس.

ثم ضعه على مغتسله من قبل أن تنزع قميصه، وتضع على فرجه خرقة، وتلين

____________________

(١) ورد باختلاف يسير في الفقيه ١: ٧٩|٣٥٣.

(٢) في نسخة « ش »: « بعد واحد ». وورد مؤداه في الكافي ٣: ١٢٣|٦.

(٣) الهداية: ٢٣، وورد في المقنع: ١٧ باختلاف يسير.

(٤) المقنع: ١٧.

(٥) المقنع: ١٧، والهداية: ٢٣.

(٦) في نسخة « ش »: « يفعله الجهال من ».

١٦٥

مفاصله، ثم تقعده فتغمز بطنه غمزاً رفيقاً وتقول وأنت تمسحه: اللهم إني سلكت حب محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله في بطنه، فاسلك به سبيل رحمتك، ويكون مستقبل القبلة(١) .

ويغسله أولى الناس به، أو من يأمره(٢) الولي بذلك(٣) .

وتجعل باطن رجليه إلى القبلة وهو على المغتسل، وتنزع قميصه من تحته - أو تتركه عليه إلى أن تفرغ من غسله - ليستر به عورته، ( وإن لم يكن عليه القميص ألقيت على عورته شيئاً مما يستر به عورته )(٤) وتلين أصابعه ومفاصله ما قدرت - بالرفق - وإن كان يصعب عليك فدعه(٥) .

وتبدأ بغسل كفيه، ثم تطهر ما خرج من بطنه، ويلف غاسله على يده خرقة، ويصب غيره الماء من فوق يديه(٦) ، ثم تضجعه، ويكون غسله من وراء ثوبه إن استطعت ذلك(٧) .

ثم تبدأ برأسه فتغسله بالماء غسلاً نظيفاً ( ثم اغسل جسده كله إلى رجليه بالحرض(٨) والسدر غسلاً نظيفاً )(٩) وتدخل يدك تحت الثوب وتغسل قبله، ودبره بثلات حميديات(١٠) ، ولا تقطع الماء عنه.

ثم تغسل رأسه ولحيته برغوة السدر، وتتبعه بثلات حميديات، ولا تقعده إن صعب عليك.

ثم اقلبه على جنبه الأيسر ليبدو لك الأيمن، ومد يدك اليمنى على جنبه الأيمن إلى حيث تبلغ.

____________________

(١) ورد مضمونه في الهداية: ٢٤، والكافي ٣: ١٤٠|٥، والتهذيب ١: ٣٠١|٨٧٧. من « ثم ضعه... ».

(٢) في نسخة « ض »: « يأمر به ».

(٣) الفقيه ١: ٨٦|٣٩٤، والهداية: ٢٣.

(٤) ما بين القوسين ليس في نسخة « ش ».

(٥) الهداية: ٢٤ باختلاف في ألفاظه.

(٦) في نسخة « ش »: « سرته ».

(٧) ورد مضمونه في الهداية: ٢٤ عن رسالة أبيه، والكافي ٣: ١٣٨|١، والتهذيب ١: ٢٩٩|٨٧٤.

(٨) الحُرُض: بضم الراء وسكونها: الأشنان سمي بذلك لأنه يهلك الوسخ « مجمع البحرين - حرض - ٤: ٢٠٠ ».

(٩) ما بين القوسين ليس في نسخة « ش ».

(١٠) الحميديات: واحدها حميد، وهو إبريق كبير « مجمع البحرين - حمد - ٣: ٤٠ ».

١٦٦

ثم اغسله بثلات حميديات من قرنه إلى قدمه، فإذا بلغت وركه فأكثر من صب الماء، وإياك أن تتركه.

ثم اقلبه إلى جنبه الايمن ليبدو لك الايسر، وضع يدك اليسرى على جنبه الايسر و اغسله بثلاث حميديات من قرنه إلى قدمه، ولا تقطع الماء عنه.

ثم اقلبه إلى ظهره، وامسح بطنه مسحاً رفيقاً واغسله مرة اُخرى بماء وشيء من الكافور، واطرح فيه شيئاً من الحنوط مثل غسل الأول.

ثم خضخض الأواني التي فيها الماء، واغسله الثالثة بماء قراح(١) ، ولا تمسح بطنه في الثالثة.

وقل وأنت تغسّله: عفوك عفوك، فإنه من قالها عفا الله عنه(٢) .

وعليك بأداء الأمانة، فإنه روي عن أبي عبداللهعليه‌السلام أنه: « من غسل ميتاً مؤمناً فأدى الأمانة غفر له »، قيل: وكيف يؤدي الامانة؟ قال: « لا يخبر بما يرى »(٣) .

فإذا فرغت من الغسلة الثالثة، فاغسل يديك من المرفقين إلى أطراف أصابعك، وألق عليه ثوباً تنشف به الماء عنه.

ولا يجوز أن يدخل الماء - ما ينصب عن الميت من غسله - في كنيف، ولكن يجوز أن يدخل في بلاليع - لا يبال فيها - أو في حفيرة.

ولا تقلم أظافيره، ولا تقص شاربه، ولا شيئاً من شعره، فإن سقط منه شيء من جلده فاجعله معه في أكفانه(٤) .

ولا تسخن له ماءاً، إلا أن يكون الماء بارداً جداً فتوقى الميت مما توقي منه نفسك(٥) ، ولا يكون الماء حاراً شديداً، وليكن فاتراً(٦) .

ثم تضعه في أكفانه، واجعل معه جريدتين: أحدهما عند ترقوته تلصقها بجلده

____________________

(١) الماء القراح: هو الماء الخالص الذي لا يمازجه شيء « القاموس المحيط - قرح - ١: ٢٤٢ ».

(٢) ورد باختلاف في ألفاظه في الهداية: ٢٤ عن رسالة أبيه. والفقيه ١: ٩٠|٤١٨.

(٣) الفقيه ١: ٨٥|٣٩١، والمقنع: ١٩، والهداية: ٢٤.

(٤) ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه ١: ٩١|٤١٨.

(٥) الفقيه ١: ٨٦|٣٩٧ و٣٩٨ باختلاف يسير.

(٦) ورد مؤداه في التهذيب ١: ٣٢٢|٩٣٩.

١٦٧

ثم تمد عليه قميصه، والاُخرى عند وركه(١) .

وروي: أن الجريدتين كل واحدة بقدر عظم الذراع، تضع واحدة عند ركبتيه تلصق إلى الساق وإلى الفخذين، والاُخرى تحت اُبطه الأيمن، ما بين القميص والإزار.

وإن لم تقدر على جريدة من نخل، فلا بأس أن يكون من غيره بعد أن يكون رطباً.

وتلفه في إزاره وحبرته، وتبدأ بالشق الأيسر وتمد على الأيمن، ثم تمد الأيمن(٢) على الأيسر، وإن شئت لم تجعل الحبرة(٣) معه حتى تدخله القبر فتلقيه عليه، ثم تعممه و تحنكه، فتثني على رأسه بالتدوير، وتلقي فضل الشق الأيمن على الأيسر، والأيسر على الأيمن، ثم تمد على صدره، ثم يلفف باللفافة.

- وإياك أن تعممه عمة الأعرابي - وتلقي طرفي العمامة على صدره.

وقبل أن تلبسه قميصه، تأخذ شيئاً من القطن وتجعل عليه حنوطاً وتحشو به دبره، و تضع شيئاً من القطن على قبله وتكثر عليه من الحنوط، وتضم رجليه جميعاً، وتشد فخذيه إلى وركه بالمئزر شداً جيداً، لئلا يخرج منه شيء.

فإذا فرغت من كفنه، حنطه بوزن ثلاثة عشر درهماً وثلث من الكافور، وتبدأ بجبهته، وتمسح مفاصله كلها به، وما بقي منه على صدره وفي وسط راحته ولا تجعل في فمه ولا في منخريه ولا في عينيه، ولا في مسامعه، ولا على وجهه، قطناً ولا كافوراً.

فإن لم تقدر على هذا المقدار كافوراً فأربعة دراهم، فان لم تقدر فمثقال، لا أقل من ذلك لمن وجده.

ثم احمله على سريره، وإياك أن تقول: ( ارفقوا به )(٤) وترحموا عليه، أو تضرب يدك على فخذك، فإنه يحبط أجرك عند المصيبة(٥) .

ولا تتركه وحده، فإن الشيطان يعبث به في جوفه(٦) .

____________________

(١) المختلف: ٤٤، عن علي بن بابويه.

(٢) ليس في نسخة « ض ».

(٣) في نسخة « ش »: « الجريدة ».

(٤) في نسخة « ش »: « إرحموا به وإرفقوا عليه ».

(٥) ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه ١: ٩١|٤١٨.

(٦) الفقيه ١: ٨٦|٣٩٩، وعن رسالة أبيه في علل الشرائع: ٣٠٧.

١٦٨

ولا بأس أن تغسله في فضاء، وإن سترت بشي أحب إلي(١) .

وإن حضر قوم مخالفون، فاجهد أن تغسله غسل المؤمن، واخف عنهم الجريدة(٢) .

فإن خرج منه شيء بعد الغسل، فلا تعد غسله، ولكن إغسل ما أصاب من الكفن إلى أن تضعه في لحده، فان خرج منه شيء في لحده لم تغسل كفنه، ولكن قرضت من كفنه ما أصاب من الذي خرج منه، ومددت أحد الثوبين على الآخر(٣) .

ولا تكفنه في كتان ولا ثوب إبريسم، وإذا كان ثوب معلم(٤) فاقطع علمه، ولكن كفنه في ثوب قطن، ولا بأس في ثوب صوف(٥) .

ولا بأس أن ينظر الرجل إلى امرأته بعد الموت، وتنظر المرأة إلى زوجها، ويغسل كل واحد صاحبه إذا ماتا(٦) .

وإن مس ثوبك ميتاً فاغسل ما أصاب(٧) .

وإذا حضرت جنازة، فامش خلفها ولا تمش أمامها، وإنما يؤجر من تبعها لا من تبعته(٨) .

وقد روي عن أبي عبداللهعليه‌السلام : « ان المؤمن - إذا دخل قبره - ينادى: ألا إن أول حبائك الجنة، وأول حباء من تبعك المغفرة »(٩) .

وقالعليه‌السلام : اتبعوا الجنازة، ولا تتبعكم فإنه من عمل المجوس(١٠) .

وأفضل الشيء في اتباع الجنازة ما بين جنبي الجنازة، وهو مشي الكرام

____________________

(١) الفقيه ١: ٨٦|٤٠٠، الكافي ٣: ١٤٢|٦، التهذيب ١: ٤٣١|١٣٧٩، باختلاف في ألفاظ.

(٢) الفقيه ١: ٨٨|٤٠٧، باختلاف في ألفاظ.

(٣) الفقيه ١: ٩٢|٤١٨.

(٤) الثوب المعلم: هو الثوب الذي عليه نقش، ولعله كانت عادتهم أن ينقشوه بالابريسم في أطرافه. انظر « لسان العرب - علم - ١٢: ٤٢٠ ).

(٥) ورد مؤداه في الفقيه ١: ٨٩|٤١٣.

(٦) ورد مؤداه في الفقيه ١: ٨٩|٤٠١، والكافي ٣: ١٥٧|٢، والتهذيب١: ٤٣٩|١٤١٧.

(٧) الكافي ٣: ١٦١|٧، باختلاف يسير في الألفاظ.

(٨) المقنع: ١٩.

(٩) الفقيه ١: ٩٩|٧، والهداية: ٢٥، والكافي ٣: ١٧٢|١، وفيها عن ابي جعفرعليه‌السلام .

(١٠) المقنع: ١٩.

١٦٩

الكاتبين(١) .

ولا تترك تشييع جنازة المؤمن، فإن فيه فضلاً كثيراً(٢) .

وَربّعِ الجنازة، فإن من ربع جنازة مؤمن حط عنه خمس وعشرون كبيرة، فإذا أردت أن تربعها، فابدأ بالشق الأيمن فخذه بيمينك، ثم تدور إلى المؤخر فتأخذه بيمينك، ثم تدور إلى المؤخر الثاني وتأخذه بيسارك، ثم تدور إلى المقدم الأيسر فتأخذه بيسارك، ثم تدور على الجنازة ( كدور كفي )(٣) الرحا(٤) .

وإذا حملته إلى قبره فلا تفاجئ به القبر، فإن للقبر أهوالاً عظيمة، ونعوذ بالله من هول المطلع، ولكن ضعه دون شفير القبر واصبر عليه هنيهة(٥) ثم قدمه إلى شفير القبر، ( ويدخله القبر )(٦) من يأمره ولي الميت، إن شاء شفعاً وإن شاء وتراً.

وقل إذا نظرت إلى القبر: اللهم اجعلها روضة من رياض الجنة، ولا تجعلها حفرة من حفر النيران(٧) .

فإذا دخلت القبر، فاقرأ ( أم الكتاب ) و( المعوذتين ) و( آية الكرسي )(٨) ، فإذا توسطت المقبرة فاقرأ ( الهيكم التكاثر )، واقرأ ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اُخرى)(٩) .

فإذا تناولت الميت فقل: بسم الله وبالله، وفي سبيل الله وعلى ملة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ثم ضعه في لحده على يمينه مستقبل القبلة، وحلّ عقد كفنه، وضع خدّه على التراب، وقل: اللهم جاف الارض عن جنبيه، وأصعد إليك روحه، ولقّه منك

____________________

(١) الكافي ٣: ١٧٠|٦، والتهذيب ١: ٣١٢|٩٠٤، باختلاف في الألفاظ.

(٢) ورد مؤداه في الهداية: ٢٥، والفقيه ١: ٩٩|٤٥٦.

(٣) في نسخة « ش »: « كدورك في كفي »، وفي نسخة « ض »: « كدورك في الرحا »، وما أثبتناه من البحار ٨١: ٢٧٦.

(٤) ورد مؤداه في الكافي ٣: ١٦٨|٤.

(٥) في نسخة « ش »: « هنيئة ».

(٦) ليس في نسخة « ض ».

(٧) الفقيه ١: ١٠٧|٤٩٧ باختلاف يسير.

(٨) الفقيه ١: ١٠٨ عن رسالة أبيه.

(٩) طه ٢٠: ٥٥.

١٧٠

رضواناً(١) .

ثم تدخل يدك اليمنى تحت منكبه الأيمن، وضع يدك اليسرى على منكبه الأيسر، و تحركه تحريكاً شديداً، وتقول: يا فلان بن فلان، الله ربك، ومحمد نبيك، والإسلام دينك، وعلي وليّك وإمامك - وتسمي الأئمة واحداً بعد واحد إلى آخرهمعليهم‌السلام - ثم تعيد عليه(٢) التلقين مرة آخرى(٣) .

فإذا وضعت عليه اللبن فقل: اللهم آنس وحشته، وصل وحدته برحمتك، اللهم عبدك ابن عبدك ابن أمتك، نزل بساحتك، وأنت خير منزول به، اللهم إن كان محسناً فزد(٤) في إحسانه وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه(٥) واغفر له إنك أنت الغفور الرحيم(٦) .

وإن كانت امرأة فخذها بالعرض من قبل اللحد، وتأخذ الرجل من قبل رجليه تسلّه سلاً فإذا أدخلت المرأة القبر وقف زوجها من موضع يتناول وركها(٧) .

فإذا خرجت من القبر، فقل وأنت تنفض يديك من التراب: انّا لله وانّا اليه راجعون، ثم احث التراب عليه بظهر كفيك - ثلاث مرات - وقل: اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، هذا ما وعَدَنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله. فإنه من فعل ذلك، وقال هذه الكلمات(٨) ، كتب الله له بكل ذرة حسنة.

فإذا استوى قبره، فصبّ عليه ماءاً، وتجعل القبر أمامك وأنت مستقبل القبلة، وتبدأ بصب الماء من عند رأسه، وتدور به على القبر، ثم من اربع جوانب القبر(٩) حتى ترجع من غير أن تقطع الماء، فإن فضل من الماء شيء فصبه على وسط القبر(١٠) .

____________________

(١) الفقيه ١: ١٠٨ عن رسالة أبيه، والهداية: ٢٧. من « فإذا تناولت الميت.. ».

(٢) ليس في نسخة « ش ».

(٣) الفقيه ١: ١٠٨|٥٠٠، والهداية: ٣٧.

(٤) في نسخة « ض »: « فزده ».

(٥) في نسخة « ش »: « عن سيئاته ».

(٦) ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه ١: ١٠٨|٥٠٠.

(٧) الفقيه ١: ١٠٨|٤٩٩ باختلاف يسير.

(٨) في نسخة « ض »: « الكلمة ».

(٩) ليس في نسخة « ش »، وفي نسخة « ض »: « ثم ارفع جوانب القبر » وما اثبتناه من البحار ٨٢: ١٤|٣٠.

(١٠) الفقيه ١: ١٠٩|٥٠٠، والهداية: ٢٧ باختلاف يسير.

١٧١

ثم ضع يدك على القبر وأنت مستقبل القبلة، وقل: اللهم ارحم غربته، وصل وحدته، وانس وحشته، وامن روعته، وأفض عليه من رحمتك، واسكن إليه من برد عفوك وسعة غفرانك ورحمتك، رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك، واحشره مع من كان يتولاه، ومتى مازرت قبره، فادع له، بهذا الدعاء وأنت مستقبل القبلة ويداك على القبر(١) .

وعزّ وليه، فإنه روي عن أبي عبداللهعليه‌السلام أنه قال: « من عزّى أخاه المؤمن كسي في الموقف حلة »(٢) .

ويستحب أن يتخلف عند(٣) رأسه أولى الناس به، بعد(٤) انصراف الناس عنه، و يقبض على التراب بكفيه، ويلقنه برفع صوته، ( فإنه إذا )(٥) فعل ذلك كفي المسألة في قبره(٦) .

والسنّة في أهل المصيبة أن يتخذ لهم - ثلاثة أيام - طعام، لشغلهم(٧) في المصيبة(٨) .

وإن كان المعزّى يتيماً فامسح يدك على رأسه، فقد روي عن النبي صلى الله عليه و آله، أنه قال: « من مسح يده على رأس يتيم - ترحماً له - كتب الله بكل شعرة مرت عليه يده حسنة »(٩) .

وإن وجدته باكياً فسكته بلطف ورفق، فإنه أروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: إذا بكى اليتيم اهتزّ له العرش، فيقول الله تبارك وتعالى: من هذا الذي بكّى عبدي الذي سلبته أبويه في صغره وعزّتي، وجلالي، وارتفاعي في مكاني، لا أسكته عبد

____________________

(١) الفقيه ١: ١٠٨|٥٠٠ باختلاف يسير.

(٢) في نسخة « ش » و« ض »: « بحلة » وما أثبتناه من البحار ٨٢: ٨٠ عن فقه الرضاعليه‌السلام ، وقد ورد باختلاف يسير في الفقيه ١: ١١٠|٥٠٢، والهداية: ٢٨.

(٣) في نسخة « ض »: « عن ».

(٤) في نسخة « ش »: « عند ».

(٥) في نسخة « ش »: « فاذا ».

(٦) ورد مؤداه في الفقيه ١: ١٠٩|٥٠١، والكافي ٣: ٢٠١|١١، والتهذيب ١: ٣٢١|٩٣٥.

(٧) في نسخة « ش » و« ض »: « يشغلهم » وما أثبتناه من البحار ٨٢: ٨٠ عن فقه الرضاعليه‌السلام .

(٨) ورد مؤداه في الفقيه ١: ١١٦|٥٤٩، والكافي ٣: ٢١٧|١.

(٩) ورد مؤداه في الفقيه ١: ١١٩|٥٦٩ و٥٧٠.

١٧٢

مؤمن إلا أوجبت له الجنة(١) .

وإذا أردت أن تغسل ميتاً - وأنت جنب - فتوضأ وضوء الصلاة ثم اغسله وإذا أردت الجماع بعد غسلك الميت - من قبل أن تغتسل من غسله - فتوضأ ثم جامع(٢) .

وإن مات ميت بين رجال نصارى ونسوة مسلمات، غسله الرجال النصارى بعد ما يغتسلون(٣) .

وإن كان الميت امرأة مسلمة بين رجال مسلمين ونسوة نصرانية، اغتسلت النصرانية وغسلتها(٤) .

وإن كان الميت مجدوراً أو محترقاً، فخشيت إن مسسته سقط من جلوده شيئاً، فلا تمسه ولكن صب عليه الماء صباً، فإن سقط منه شيء فاجمعه في أكفانه(٥) .

وإن كان الميت أكيلة(٦) السبع، فاغسل ما بقى منه، فإن لم يبق منه إلا عظام، جمعتها وغسلتها وصليت عليه ودفنتها(٧) .

وإن كان الميت مصعوقاً(٨) أو غريقاً أو مدخناً، صبرت عليه ثلاثة أيام، إلا أن يتغير قبل ذلك، فإن تغير غسلته وحنطته وصليت عليه ودفنته(٩) .

وإن مات في سفينة فاغسله وكفنه وثقل رجليه والقه في البحر(١٠) .

ومتى مسست ميتاً قبل الغسل بحرارته فلا غسل عليك، فإن مسسته بعد ما برد فعليك الغسل(١١) .

____________________

(١) الفقيه ١: ١١٩|٥٧٣.

(٢) ورد مؤداه في الكافي ٣: ٢٥٠|١، والتهذيب ١: ٤٤٨|١٤٥٠.

(٣) في نسخة « ش »: « يغسلون » وقد ورد مضمونه في الفقيه ١: ٩٥|٤٣٩، والكافي ٣: ١٥٩|١٢.

(٤) ورد مؤداه في الفقيه ١: ٩٧|٤٥٠، والكافي ٣: ١٥٩|١٢.

(٥) ورد مؤداه في التهذيب ١: ٣٣٣|٩٧٥ و٩٧٦.

(٦) في نسخة « ض »: « أكله ».

(٧) المختلف: ٤٦ عن علي بن بابويه.

(٨) في نسخة « ش »: مطعوناً.

(٩) ورد مؤداه في الكافي ٣: ٢٠٩|١ و٢١٠|٥ و٦، والتهذيب١: ٣٣٧|٩٨٨ و ٣٣٨|٩٩٠ و٩٩١ و٩٩٢.

(١٠) ورد باختلاف في الفاظه في الكافي ٣: ٢١٤|٢، والتهذيب ١: ٣٣٩|٩٩٣.

(١١) ورد مؤداه في الكافي ٣: ١٦٠|١ و٢ و٣، والتهذيب ١: ٤٢٨|١٣٦٤ و٤٢٩|١٣٦٥ و١٣٦٦ و١٣٦٧، والاستبصار ١: ٩٩|٣٢١ و٣٢٢ و١٠٠|٣٢٤.

١٧٣

وإن مسست شيئاً من جسد أكيلة السبع، فعليك الغسل إن كان فيما مسست عظم، وما لم يكن فيه عظم فلا غسل عليك في مسه(١) .

وإن(٢) مسست ميتة فاغسل يديك، وليس عليك غسل، إنما يجب عليك ذلك في الإنسان وحده(٣) .

وإذا كان الميت محرماً غسلته ( وكفنته وصليت عليه )(٤) وغطيت وجهه، وعملت به ما تعمل بالحلال، إلا أنه لا يقرب إليه كافور(٥) .

وإن كان الميت قتيل المعركة في طاعة الله، لم يغسل ودفن في ثيابه التي قتل فيها بدمائه، ولا ينزع منه من ثيابه إلا مثل الخف، والمنطقة والفروة وتحل تكته، وإن أصابه شيء من دمه لم ينزع عنه شيء إلا أنه يحل المعقود.

ولم يغسل إلا أن يكون به رمق ثم يموت بعد ذلك، فإذا مات بعد ذلك غسل كما يغسل الميت، وكفن كما يكفن الميت، ولا يترك عليه شيء من ثيابه(٦) .

وإن كان قتيل في معصية الله، غسل كما يغسل الميت، وضم رأسه إلى عنقه ويغسل مع البدن - كما وصفناه في باب الغسل - فاذا فرغ من غسله، جعل على عنقه قطناً وضم إليه الرأس، وشد مع العنق شداً شديداً(٧) .

وإذا ماتت المرأة وهي حامل وولدها يتحرك في بطنها، شق بطنها من الجانب الأيسر واُخرج الولد، وإن مات الولد في جوفها ولم يخرج، أدخل إنسان يده في فرجها وقطع الولد بيده وأخرجه(٨) ، وروي أنها تدفن مع ولدها إذا مات في بطنها.

____________________

(١) ورد مؤداه في الكافي ٣: ٢١٢|٤، والتهذيب ١: ٤٢٩|١٣٦٩، والاستبصار ١: ١٠٠|٣٢٥.

(٢) في نسخة « ش »: « وإذا ».

(٣) ورد مؤداه في علل الشرائع: ٢٦٨، وعيون الأخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ١١٤، والكافي ٣: ١٦١|٤، والتهذيب ١: ٤٣٠|١٣٧٤ و٤٣١|١٣٧٥.

(٤) في نسخة « ض »: « وحنطته ».

(٥) ورد مؤداه في الكافي: ٤: ٣٦٨|١ و٢ و٣، والتهذيب ١: ٣٣٠|٩٦٥ و٩٦٦.

(٦) ورد مؤداه في الفقيه ١: ٩٧|٤٤٧، والكافي ٣: ٢١٠|١ و٢١١|٢ و٣، و التهذيب ١: ٣٣١|٩٦٩ و٩٧٠.

(٧) ورد مؤداه في التهذيب ١: ٤٤٨|١٤٤٩.

(٨) ورد مؤداه في الكافي ٣: ٢٠٦|٢، والتهذيب ١: ٣٤٤|١٠٠٨.

١٧٤

وإذا(١) اغتسلت من غسل الميت، فتوضأ ثم اغتسل كغسلك من الجنابة، وإن نسيت الغسل فذكرته بعد ما صليت، فاغتسل وأعد صلاتك(٢) .

واعلم: أن غسل الجمعة سنة واجبة، لا تدعها في السفر ولا في الحضر، ويجزيك إذا اغتسلت بعد طلوع الفجر، وكلما قرب من الزوال فهو أفضل.

فإذا فرغت منه فقل: اللهم طهرني وطهر قلبي، وانق غسلي، واجر على لساني ذكرك وذكر نبيك محمد(٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، واجعلني من التوابين ومن المتطهرين.

وإن نسيت الغسل، ثم ذكرت وقت العصر أو من الغد فاغتسل(٤) .

واغتسل يوم عرفة قبل الزوال(٥) .

وإذا أسقطت المرأة وكان السقط تاماً، غسل وحنط وكفن ودفن، وإن لم يكن تاماً(٦) فلا يغسل ويدفن بدمه، وحدّ إتمامه إذا أتى عليه أربعة اشهر(٧) .

وإن كان الميت مرجوماً، بدئ بغسله وتحنيطه وتكفينه ثم رجم بعد ذلك، و كذلك القاتل إذا اُريد قتله قوداً.

وإن كان الميت مصلوباً، اُنزل من خشبته بعد ثلاثة أيام وغسل ودفن، ولا يجوز صلبه أكثر من ثلاثة أيام(٨) .

والسنة أن القبر يرفع أربعة أصابع مفرجة من الأرض(٩) وإن كان أكثر فلا بأس(١٠) ، ويكون مسطّحاً لا أن(١١) يكون مسنماً(١٢) .

____________________

(١) في نسخة « ش »: « وإن ».

(٢) ورد مؤداه في الفقيه ١: ٤٦|١٧٧، والتهذيب ١: ٤٤٧|١٤٤٦ و١٤٤٧.

(٣) ليس في نسخة « ش ».

(٤) ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه ١: ٦١|٢٢٧ و٢٢٨.

(٥) ورد مؤداه في التهذيب ١: ١١٠|٢٩٠.

(٦) ليس في نسخة « ش ».

(٧) ورد مؤداه في الكافي ٣: ٢٠٨|٥، والتهذيب ١: ٣٢٨|٩٦٠ و٣٢٩|٩٦٢.

(٨) الفقيه ١: ٩٦|٤٤٣ باختلاف يسير.

(٩) ورد مؤداه في التهذيب ١: ٣٠٠|٨٧٦، والكافي ٣: ١٤٠|٣.

(١٠) ورد مؤداه في التهذيب ١: ٤٦٩|١٥٣٨.

(١١) ليس في نسخة « ض ».

(١٢) ورد مؤداه في التهذيب ١: ٤٥٩| ذيل الحديث ١٤٩٧.

١٧٥

وإذا رأيت الجنازة فقل: الله أكبر الله أكبر، هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله و رسوله، كل نفس ذائقة الموت، هذا سبيل لا بد منه، إنا لله وإنا إليه راجعون، تسليماً لأمره، رضاء بقضائه، واحتساباً لحكمه، وصبراً لما قد جرى علينا من حكمه، اللهم اجعله لنا خير غائب ننتظره(١) .

____________________

(١) ورد قسم من فقرات الدعاء في الكافي ٣: ١٦٧|٣.

١٧٦

٢٣ - باب الصلاة على الميت

واعلم أن أولى الناس بالصلاة على الميت الولي، أو من قدمه الولي، فإن كان في القوم رجل من بني هاشم فهو أحق بالصلاة إذا قدمه الولي، فإن تقدم من غير أن يقدمه الولي فهو غاصب(١) .

فإذا صليت على جنازة مؤمن، فقف عند صدره أو عند وسطه، وارفع يديك بالتكبير الأول وكبر وقل: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن الموت حق، والجنة حق، والنار حق، والبعث حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في قبور.

ثم كبر الثانية وقل: اللهم صلّ على محمد وآل محمد، وارحم محمداً وآل محمد، أفضل ما صليت وباركت، ورحمت وترحمت، وسلمت على إبراهيم وآل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد.

ثم تكبر الثالثة وتقول: اللهم اغفر لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، تابع بيننا وبينهم بالخيرات، إنك مجيب الدعوات وولي الحسنات، يا أرحم الراحمين.

ثم تكبر الرابعة وتقول: اللهم إن هذا عبدك وابن عبدك وابن أمتك، نزل بساحتك وأنت خير منزول به، اللهم إنّا(٢) لا نعلم منه إلا خيراً وأنت أعلم به منّا، اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه إحساناً(٣) ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه، واغفر لنا وله، اللهم احشره

____________________

(١) الفقيه ١: ١٠٢ عن رسالة أبيه، والمقنع: ٢٠ باختلاف يسير.

(٢) ليس في نسخة « ش ».

(٣) ليس في نسخة « ش ».

١٧٧

مع من يتولاه ويحبه، وأبعده ممن يتبراه ويبغضه، اللهم ألحقه بنبيك وعرف بينه وبينه(١) ، وارحمنا إذا توفيتنا ( يا أرحم الراحمين )(٢) .

ثم تكبر الخامسة وتقول: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار(٣) .

ولا تسلم ولا تبرح من مكانك حتى ترى الجنازة على أيدي الرجال(٤) .

وإذا كان الميت مخالفاً فقل في تكبيرك الرابعة: اللهم اخز عبدك وابن عبدك هذا، اللهم اصله نارك، اللهم أذقه أليم عقابك وشديد عقوبتك، وأورده ناراً واملأ جوفه ناراً، وضيّق عليه لحده، فإنه كان معادياً لأوليائك وموالياً لأعدائك، اللهم لا تخفف عنه العذاب واصبب عليه العذاب صبّاً. فإذا رفع جنازتة فقل: اللهم لا ترفعه ولا تزكه(٥) .

واعلم أن الطفل لا يصلّي عليه حتى يعقل الصلاة، فإذا حضرت مع قوم يصلون عليه فقل: اللهم اجعله لأبويه ولنا ذخراً ومزيداً وفرطاً(٦) وأجراً(٧) .

وإذا صليت على مستضعف فقل: اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم.

وإذا لم تعرف مذهبه فقل: اللهم هذه النفس أنت أحييتها وأنت أمتّها، دعوت فأجابتك، اللهم ولّها ما تولّت، واحشرها مع من أحبت، وأنت أعلم بها(٨) .

فإذا اجتمع جنازة رجل وامرأة وغلام ومملوك فقدم المرأة إلى القبلة، واجعل المملوك بعدها، واجعل الغلام بعد المملوك والرجل بعد الغلام مما يلي الإمام، ويقف

____________________

(١) في نسخة « ش »: « وبين نبيه ».

(٢) في نسخة « ض »: « يا إله العالمين ».

(٣) الفقيه ١: ١٠١|٤٦٩، والمقنع: ٢٠ باختلاف في ألفاظه.

(٤) الفقيه ١: ١٠١|٤٦٩.

(٥) ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه ١: ١٠٥|٤٩٠ و٤٩١.

(٦) الفرط: هو الذي يتقدم الواردين فيهيء لهم الدلاء ويستقي لهم، ومنه قيل للطفل الميت: اللهم اجعله لنا فرطا، أي أجراً يتقدمنا حتى نرد عليه. « الصحاح - فرط - ٣: ١١٤٨ ».

(٧) ورد باختلاف يسير في الفقيه ١: ١٠٤|٤٨٦، والمقنع: ٢١.

(٨) ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه ١: ١٠٦|٤٩١، والمقنع: ٢١.

١٧٨

الإمام خلف الرجل في وسطه، ويصلي عليهم جميعاً صلاة واحدة(١) .

وإذا صليت على الميت وكانت الجنازة مقلوبة، فسوّها وأعد الصلاة عليها مالم يدفن(٢) .

فإذا فاتك مع الإمام بعض التكبير ورفعت الجنازة، فكبر عليها تمام الخمس وأنت مستقبل القبلة(٣) .

وإن كنت تصلي على الجنازة وجاءت الأخرى فصلّ عليهما صلاة واحدة بخمس تكبيرات، وإن شئت استأنفت على الثانية(٤) .

ولا بأس أن يصلي الجنب على الجنازة، والرجل على غير وضوء، والحائض، إلا أن الحائض تقف ناحية ولا تخلط بالرجال(٥) ، وإن كنت جنباً وتقدمت للصلاة عليها، فتيمم أو توضأ وصلّ عليها(٦) .

وقد كره أن يتوضأ إنسان عمداً(٧) للجنازة، لأنه ليس بالصلاة إنما هو التكبير، و الصلاة هي التي فيها الركوع والسجود(٨) .

وأفضل المواضع في الصلاة على الميت الصف الأخير(٩) .

ولا يصلّي(١٠) على الجنازة بنعل حذو(١١) .

ولا يجعل ميتين على جنازة واحدة، فإن لم تلحق الصلاة على الجنازة حتى يدفن الميت، فلا بأس أن تصلي بعدما دفن، وإذا صلّى الرجلان على الجنازة، وقف

____________________

(١) الفقيه ١: ١٠٧، عن رسالة أبيه، والمقنع: ٢١.

(٢) الفقيه ١: ١٠٢|٤٧٠، والمقنع: ٢١ باختلاف يسير.

(٣) ورد مؤداه في الفقيه ١: ١٠٢|٤٧١، والتهذيب ٣: ٣٢٥|١٠١٢، والاستبصار ١: ٤٨٤|١٨٧٧.

(٤) ورد مؤداه في الفقيه ١: ١٠٢|٤٧٠، والمقنع: ٢١.

(٥) المقنع: ٢١ باختلاف يسير.

(٦) الفقيه ١: ١٠٧|٤٩٧ باختلاف يسير.

(٧) في نسخة « ض » زيادة: « متعمداً ».

(٨) ورد مؤداه في عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ١١٥، والكافي ٣: ١٧٨|١.

(٩) الفقيه ١: ١٠٦|٤٩٣.

(١٠) في نسخة « ش »: « تصل ».

(١١) ليس في نسخة « ش » وفي نسخة « ض »: « حد »، وما أثبتناه من البحار ٨١: ٣٥٤، ومنه « لا تصل على الجنازة بنعل حذو » أي نعل يحتذي به « مجمع البحرين ١: ٩٧ ».

١٧٩

أحدهما خلف الاخر ولا يقوم بجنبه(١) .

____________________

(١) الفقيه ١: ١٠٦ عن رسالة أبيه باختلاف يسير.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

ووقع في التهذيب : النضر بن سويد ، عن ابن مسكان(1) . وصوابه : عن ابن سنان ، وإبدال ابن سنان بابن مسكان(2) واقع في كتابي الشيخرحمه‌الله بكثرة(3) .

1801 ـ عبد الله بن مسلم بن عقيل :

قتل معه ،صه (4) .

وزادسين : أمّه رقيّة بنت علي بن أبي طالبعليه‌السلام (5) .

أقول : لا يخفى أنّ ضمير معه فيصه لا مرجع له أصلا(6) .

1802 ـ عبد الله بن مصعب :

مضى في بكّار(7) .

__________________

(1) التهذيب 1 : 108 / 282.

(2) في نسخة « ش » : وإبدال ابن مسكان بابن سنان.

(3) هداية المحدّثين : 104.

(4) الخلاصة : 104 / 12 ، وفيها وفي رجال الشيخ : قتل معهعليه‌السلام .

(5) رجال الشيخ : 76 / 9.

(6) وإن رجّعنا إلى مسلم اختلّ المعنى ، والكلام المذكور مأخوذ من سين وفيه المرجع موجود كما هو معلوم ، وكان ينبغي بدل الضمير : الحسينعليه‌السلام ، ولم ينبّه عليه الميرزا. ( منه قدّس سره ).

نقول : الظاهر معلوميّة مرجع هذا الضمير وأنّه يعود للحسين عليه‌السلام ، وذلك لأنّه ذكره سابقا في ترجمته لعبد الله بن علي بقوله : أخو الحسين عليه‌السلام قتل معه بكربلاء ؛ وكذا قوله بعد ذلك مباشرة في ترجمة عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام : قتل معه. فقوله في هذه الترجمة « قتل معه » بقرينة كلامه المتقدّم في الترجمتين المشار إليها يكون معلوم المرجع.

(7) فيه أنّ عبد الله هذا مزّق عهد يحيى بن عبد الله بن الحسن وأمانه ـ وأهانه ـ بين يدي الرشيد وقال : اقتله يا أمير المؤمنين ، فحم من وقته ومات بعد ثلاث ، فانخسف قبره مرّات كثيرة.

عيون أخبار الرضا عليه‌السلام 2 : 224 / 1.

٢٤١

1803 ـ عبد الله بن المغيرة :

مولى بني نوفل من بني هاشم ، كوفي خزّاز ، له كتاب ، ظم(1) . ومثلهضا (2) .

أقول : يأتي في الذي يليه ما له دخل.

1804 ـ عبد الله بن المغيرة :

أبو محمّد البجلي ، مولى جندب بن عبد الله بن سفيان العلقي ، كوفي ، ثقة ثقة ، لا يعدل به أحد من جلالته ودينه وورعه ، روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، عنه أيّوب بن نوح والحسن بن علي بن عبد الله ابن المغيرة ابن ابنه ،جش (3) .

صه إلى قوله : أبي الحسن موسىعليه‌السلام ؛ وزاد : قالكش : روي عنه أنّه كان واقفيّا ثمّ رجع. ثمّ قال : إنّه ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه والإقرار له بالفقه(4) ، انتهى.

وفيكش حكاية إجماع العصابة(5) .

وفيه : وجدت بخطّ أبي عبد الله محمّد الشاذاني : قال العبيدي محمّد ابن عيسى : حدّثني الحسن بن علي بن فضّال قال : قال عبد الله بن المغيرة : كنت واقفا فحججت على تلك الحال ، فلمّا صرت بمكّة خلج في صدري شي‌ء ، فتعلّقت بالملتزم فقلت : اللهمّ علمت طلبتي وإرادتي فارشدني إلى خير الأديان. فوقع في نفسي أن آتي الرضاعليه‌السلام ، فأتيت المدينة‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 355 / 21.

(2) رجال الشيخ : 379 / 4 ، وفيه : مولى بني نوفل بن الحارث بن عبد المطلب خزّاز كوفي.

(3) رجال النجاشي : 215 / 561.

(4) الخلاصة : 109 / 34.

(5) رجال الكشّي : 556 / 1050.

٢٤٢

فوقفت ببابه ، فقلت للغلام : قل لمولاك رجل من أهل العراق بالباب ، فسمعت نداءه : ادخل يا عبد الله بن المغيرة ، فدخلت ، فلمّا نظر إليّ قال : قد أجاب الله دعوتك وهداك لدينك ، فقلت : أشهد أنّك حجّة الله وأمينه على خلقه(1) .

وفيتعق : في وجيزتي : ضعيف(2) ، وهو اشتباه من النسّاخ. وفي البلغة : لم يثبت وقفه(3) ، وكذا عند الشيخ محمّدرحمه‌الله . والرواية المذكورة وإن كان سندها قويّا إلاّ أنّه غير مضر ، لما مرّ في الفوائد وكثير من التراجم.

هذا ، والمشهور اشتراك عبد الله بن المغيرة بين البجلي الثقة والخزّاز المهمل ، ووجهه واضح ، إلاّ أنّ المطلق عندهم بلا تأمّل منهم هو الثقة ، لانصراف الإطلاق إلى الكامل المشهور المعروف ، ولأنّ لشهرته ومعروفيّته كانوا يحذفون الوصف ويكتفون بالاسم كما في نظائره. وربما يعدّ حديثه من المشترك ، وليس بشي‌ء ، سيّما بعد الحكم في نظائره بعدم الاشتراك(4) .

أقول : بخطّ شيخنا يوسف البحرانيرحمه‌الله نقلا عن بعض فضلاء البحرين ما صورته : قد صرّحوا بأنّ عبد الله بن المغيرة البجلي الثقة لم يرو إلاّ عن الكاظمعليه‌السلام وأدرك الرضاعليه‌السلام ولم يرو عنه ، فمتى ورد عبد الله بن المغيرة عن الرضاعليه‌السلام فهو الخزّاز من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، ومتى ورد عن الكاظمعليه‌السلام فهو مشترك بين البجلي الثقة والخزّاز المهمل ، إلاّ أنّ يكون هناك قرينة ، معيّنة ، انتهى فتأمّل.

__________________

(1) رجال الكشّي : 594 / 1110.

(2) الوجيزة : 247 / 1104 ، وفيها : ثقة.

(3) بلغة المحدّثين : 376 / 16 ، وفيها : ثقة ، ولم يثبت فسق وقفه.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 212.

٢٤٣

وما مرّ من أنّ في وجيزته سلّمه الله ضعيف فالظاهر اختصاص الاشتباه بها فقط ، لأنّ في سائر النسخ : ثقة ، فلاحظ.

وفيمشكا : ابن المغيرة البجلي الكوفي الثقة ، عنه أيّوب بن نوح ، وصفوان ، والنضر ، والحسن بن علي بن فضّال ، وابن ابنه وهو الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة ، وحمّاد بن عيسى ، ومحمّد بن خالد البرقي ، وأحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه عنه ، ومحمّد بن عيسى العبيدي ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وابن أبي عمير ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وإبراهيم بن هاشم ـ كما في الفقيه(1) ـ والعباس بن معروف ، ومعاوية بن حكيم ، وعبد الله بن الصلت.

وهو عن ذريح ، وسالم.

وفي إسناد للشيخ : محمّد بن علي بن محبوب ، عن عبد الله بن المغيرة(2) . وهو مخالف لما يقتضيه رعاية الطبقات ، والغالب توسّط العبّاس ابن معروف بينهما(3) .

ووقع فيه أيضا : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عبد الله وعبد الله بن المغيرة(4) . والظاهر أنّ فيه سهوا ، لأنّ أحمد إنّما يروي في الغالب عن عبد الله بواسطة أبيه أو أيّوب بن نوح أو محمّد بن خالد البرقي أو أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وأمّا محمّد بن عبد الله فمشترك بين جماعة حال أكثرهم مجهول.

وأمّا غيره فلم يعلم له في التوثيق حال ولا في الرواية ، ومنه يعلم‌

__________________

(1) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 56 و 99 طريقه إلى المنذر بن جيفر.

(2) التهذيب 2 : 75 / 280 ، 6 : 208 / 481.

(3) كما في الاستبصار 1 : 160 / 554.

(4) التهذيب 9 : 29 / 116 ، الاستبصار 3 : 9 / 28.

٢٤٤

الحال في صحّة الخبر وعدمها(1) .

1805 ـ عبد الله بن المنبّه :

في النقد : في التهذيب في باب الأذنين هل يجب مسحهما حديث(2) فيه عبد الله بن المنبّه ، وقال : رواة هذا الحديث كلّهم عامّة ورجال الزيدية(3) .

وما وجدت الرواية إلاّ متقدّمة على ما ذكر في حكاية المسح على الرجلين ، ومع ذلك ليس فيها قوله : رواة هذا الحديث. إلى آخره(4) . نعم ذكرها في الاستبصار كذلك(5) .

والظاهر أنّه المنبّه بن عبد الله أبو الجوزاء التميمي كما لا يخفى ووقع في الرواية اشتباه ،تعق (6) .

أقول : ( ما ذكره أيّده الله من أنّ في النقد في التهذيب. إلى آخره )(7) ، الذي في نسختين عندي(8) من النقد الاستبصار بدل التهذيب ، ولعلّ في نسخته سلّمه الله وقع الاشتباه.

وقوله : الظاهر أنّه إلى آخره ، هذا هو الظاهر ، ومرّ عنست في‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 207.

(2) في المصدر بدل في التهذيب. إلى آخره : ذكر الشيخ في الاستبصار في باب وجوب المسح على الرجلين حديثا. إلى آخره ، وهو الصحيح لما يأتي.

(3) نقد الرجال : 208 / 255.

(4) التهذيب 1 : 93 / 248 ، والذي فيه قولهرحمه‌الله : فهذا الخبر موافق للعامّة قد ورد مورد التقيّة.

(5) أي : إنّهم عامّة ورجال الزيدية. الإستبصار 1 : 65 / 196 ، باب وجوب المسح على الرجلين.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 212.

(7) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(8) عندي ، لم ترد في نسخة « م ».

٢٤٥

ترجمة الحسين بن علوان : عن أبي الجوزاء المنبّه بن عبد الله(1) .

وقال المقدّس التقيقدس‌سره : الظاهر أنّه المنبّه بن عبد الله ووقع السهو من الشيخ كثيرا في ذكره(2) .

لكن في الوجيزة ذكرهما اثنين : عبد الله بن المنبّه ومنبّه بن عبد الله ، وضعّف الأوّل ووثّق الثاني(3) ، ولا يخلو من غرابة ، فتأمّل جدّا.

1806 ـ عبد الله بن ميمون بن الأسود :

القدّاح ـ يبري القداح ـ مولى بني مخزوم ، روى أبوه عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، وروى هو عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وكان ثقة ،جش (4) .

وزادصه : وروىكش عن حمدويه عن أيّوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن أبي خالد القمّاط عن عبد الله بن ميمون عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : يا ابن ميمون كم أنتم بمكّة؟قلت : نحن أربعة ، قال : إنّكم نور الله في ظلمات الأرض. وهذا لا يفيد العدالة ، لأنّه شهادة منه لنفسه ، لكن الاعتماد على ما قاله جش.

وروىكش عن جبرئيل بن أحمد قال : سمعت محمّد بن عيسى يقول : كان عبد الله بن ميمون يقول بالتزيّد. وفي هذا الطريق ضعف(5) ، انتهى.

وعليها عنشه : الذي اعتبرناه بالاستقراء من طريقة(6) المصنّف أنّ ما‌

__________________

(1) الفهرست : 55 / 207.

(2) روضة المتّقين : 14 / 386.

(3) الوجيزة : 247 / 1105 ، 326 / 1924.

(4) رجال النجاشي : 213 / 557.

(5) الخلاصة : 108 / 29.

(6) في النسخ : طريق ، وما أثبتناه من المصدر.

٢٤٦

يحكيه أوّلا من كتابجش ثمّ يعقّبه بغيره إن اقتضى الحال ، وعلى هذه الطريقة يتفرّع قوله : لكن الاعتماد على ما قالهجش ، فإنّه لم يتقدّم لجش قول مصرّح ، إلاّ [ أنّ ] التوثيق السابق لمّا كان منجش على قاعدته أطلق القول هنا(1) ، انتهى.

ولا يخفى أنّ هذا منه إشارة إلى أنّ ما قدّمه منجش ، وإن لم يكن يعلم بالاستقراء ما ذكره.

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي ، عن عبد الله بن ميمون.

وأخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد بن عبيد الله ، عن عبد الله بن ميمون(2) .

وفيكش ما نقلهصه (3) .

أقول : فيمشكا : ابن ميمون الثقة القدّاح ، عنه جعفر بن محمّد بن عبيد الله ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، وأبو طالب عبد الله بن الصلت ، وإبراهيم ابن هاشم ، وحمّاد بن عيسى ، وأحمد بن محمّد عن أبيه عنه ، وأحمد بن إسحاق بن سعد عنه(4) .

1807 ـ عبد الله بن النجاشي :

أبو بجير ـ بضمّ الباء المنقّطة تحتها نقطة واحدة وفتح الجيم والراء‌

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 52 ، وما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

(2) الفهرست : 103 / 441 ، وفيه : عن جعفر بن محمّد بن عبد الله.

(3) رجال الكشّي : 389 / 731 و 732.

(4) هداية المحدّثين : 106.

٢٤٧

بعد الياء المثنّاة من تحت ـ روىكش حديثا في طريقه الحسن بن خرّزاذ يدلّ على أنّه كان يرى رأي الزيديّة ثمّ رجع إلى القول بإمامة الصادقعليه‌السلام ، وكان قد ولي الأهواز من قبل المنصور ، وكتب إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام يسأله ، وكتب إليه رسالة معروفة ،صه (1) .

وفيجش : عبد الله بن النجاشي بن عثيم بن سمعان أبو بجير الأسدي النضري ، يروي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام رسالة منه إليه ، وقد ولي الأهواز من قبل المنصور(2) .

وفيكش : ما روي في أبي بجير عبد الله بن النجاشي : حدّثني محمّد ابن الحسن قال : حدّثني الحسن بن خرّزاذ ، عن موسى بن القاسم البجلي ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن عمّار السجستاني قال : زاملت أبا بجير عبد الله بن النجاشي. إلى أن قال : فلمّا دخل عليه قرّبه أبو عبد اللهعليه‌السلام ، فقال له أبو بجير : جعلت فداك إنّي لم أزل مقرّا بفضلكم أرى الحقّ فيكم لا في غيركم ، وإنّي قتلت ثلاثة عشر رجلا من الخوارج كلّهم سمعتهم يبرأ من علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : سألت عن هذه المسألة أحدا غيري؟ فقال : نعم ، سألت عنها عبد الله بن الحسن فلم يكن عنده فيها جواب وعظم عليه وقال لي : أنت مأخوذ في الدنيا والآخرة ، فقلت : أصلحك الله على ماذا عادينا الناس في عليعليه‌السلام ؟

فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : وكيف قتلتهم يا أبا بجير؟ قال : منهم من كنت أصعد سطحه بسلّم حتّى أقتله ، ومنهم دعوته بالليل على بابه فإذا‌

__________________

(1) الخلاصة : 108 / 30 ، وقد ذكر نصّ الرسالة السيد محي الدين ابن زهرة الحلبي في كتابه : الأربعون حديثا : 46 الحديث السادس ، وذكرها أيضا الشهيد الثاني في كتاب كشف الريبة : 122 الحديث العاشر.

(2) رجال النجاشي : 213 / 555 ، وفيه : النصري.

٢٤٨

خرج عليّ قتلته ، ومنهم من كنت أصحبه في الطريق فإذا خلا لي قتلته ، وقد استتر ذلك كلّه عليّ ، فقالعليه‌السلام : يا أبا بجير لو كنت قتلتهم بأمر الإمام لم يكن عليك في قتلهم شي‌ء ، ولكنّك سبقت الإمام فعليك ثلاث عشرة شاة تذبحها بمنى وتتصدّق بلحمها ، وليس عليك غير ذلك. إلى أن قال : فلمّا خرجنا من عنده قال لي أبو بجير : يا عمّار أشهد أنّ هذا عالم آل محمّد (ص) ، وأنّ الذي كنت عليه باطل ، وأنّ هذا صاحب الأمر(1) .

وفيتعق : في نسختي من الوجيزة : عبد الله بن النجاشي الكاهلي حسن كالصحيح(2) .

وفي التحرير بعد نقل مضمون ما فيكش : أمر أبي بجير في موالاة أهل البيت ظاهر ، لكن حسن بن خرّزاذ مطعون فيه(3) .

وفي الكافي في باب إدخال السرور على المؤمن بسنده عن محمّد بن جمهور قال : كان النجاشي وهو رجل من الدهاقين عاملا على الأهواز وفارس ، فقال بعض أهل عمله لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ في ديوان النجاشي عليّ خراجا وهو مؤمن يدين الله بطاعتك(4) ، فإن رأيت أن تكتب إليه كتابا ، فكتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم سر أخاك يسرّك الله.

فلمّا ورد الكتاب عليه دخل عليه وهو في مجلسه ، فلمّا خلا ناوله(5) ، فقبّله ووضعه على عينيه وقال : ما حاجتك؟ قال : خراج عليّ في ديوانك ، قال : كم هو؟ قال : عشرة آلاف درهم ، فدعا كاتبه وأمره بأدائها عنه ثمّ أخرجه‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 342 / 634.

(2) الوجيزة : 247 / 1107 ، وفيها : عبد الله بن النجاشي ضعيف. وسيأتي التنبيه عليه.

(3) التحرير الطاووسي : 333 / 227.

(4) في المصدر : وهو مؤمن يدين بطاعتك.

(5) في المصدر : ناوله الكتاب.

٢٤٩

منها ، [ وأمر ](1) أن يثبتها له لقابل ، ثمّ قال له : سررتك؟ فقال : نعم جعلت فداك ، ثمّ أمر له بمركب وجارية وغلام وأمر له بتخت ثياب في كلّ ذلك يقول له : هل سررتك؟ فيقول : نعم ، فكلّما قال نعم زاده حتّى فرغ ، ثمّ قال : احمل فرش هذا البيت الذي كنت جالسا فيه حين دفعت إليّ كتاب مولاي وارفع إليّ حوائجك ، قال : ففعل.

وخرج الرجل فصار إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام فحدّثه بالحديث على جهته ، فجعل يسرّ بما فعل ، فقال الرجل : يا بن رسول الله (ص) كأنّه قد سرّك بما فعل بي؟ فقال : إي والله لقد سرّ الله ورسوله(2) .

أقول : وهذا جدّ النجاشي المشهور أحمد بن علي ، ومرّ فيه أنّ الصادقعليه‌السلام كتب إليه رسالة(3) ، انتهى(4) .

أقول : ما مرّ من أنّ في وجيزته سلّمه الله : حسن كالصحيح ، لا يخفى أنّ فيها سقطا ، والذي في نسخ الوجيزة : وابن النجاشي ضعيف. ثمّ بعد سطر : وابن يحيى الكاهلي : حسن كالصحيح(5) . لكن الظاهر أنّ المراد بابن النجاشي الواقفي الآتي. وممّا يدلّ على السقط أنّ ابن النجاشي ليس بكاهلي ولم يلقّب به أصلا ؛ وأيضا لا وجه لجعله حسن كالصحيح مطلقا ، فإنّ غاية ما ظهر منكش قوله بالإمامة ، ولم يظهر من كلام طس أيضا أكثر من ذلك ، ولا من العلاّمةرحمه‌الله سوى ذكره في القسم الأوّل ، فتأمّل.

وفي الحاوي ذكره في الضعاف وقال : هذا هو سابع جدّ لأحمد بن‌

__________________

(1) أثبتناه من المصدر.

(2) الكافي 2 : 152 / 9.

(3) رجال النجاشي : 101 / 253.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 213. و : انتهى ، لم ترد في نسخة « ش ».

(5) الوجيزة : 248 / 1113.

٢٥٠

علي النجاشي صاحب الكتاب المعروف ، والرسالة المشار إليها رأيتها ، وهي مشهورة(1) ، انتهى.

1808 ـ عبد الله النجاشي :

من أصحاب الكاظمعليه‌السلام ، واقفي ،صه (2) ، ود(3) .

والذي فيظم : عبد الله بن النخّاس واقفي(4) .

ولعلّ هذا هو الذي نقلاه ، وفي نسختنا أو نسختيهما سهو ، والله العالم.

وفيتعق : في النقد أيضا : الذي وجدنا في رجاله : عبد الله النخّاس(5) (6) .

أقول : كذا في نسختي منجخ في ظم : عبد الله النخّاس ، فلاحظ.

1809 ـ عبد الله بن النضر بن سمعان :

التميمي الخرقاني ، كثيرا ما يروي عنه الصدوق مترضّيا مترحّما(7) ،تعق (8) .

1810 ـ عبد الله النهدي :

أبو مسروق ؛ عن حمدويه أنّه فاضل ، ويأتي في الكنى(9) ،تعق (10) .

__________________

(1) حاوي الأقوال : 292 / 1724.

(2) الخلاصة : 236 / 11.

(3) رجال ابن داود : 255 / 292 ، وفيه : عبد الله بن النجاشي ، م ، كش ، واقفي.

(4) رجال الشيخ : 357 / 49.

(5) نقد الرجال : 209 / 259.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 213.

(7) الأمالي : 72 / 9 ، علل الشرائع : 229 / 1.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 213.

(9) عن رجال الكشّي : 372 / 696 ، وفيه أنّه وابنه الهيثم فاضلان.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 214.

٢٥١

قلت : ويأتي أيضا في ابنه هيثم بن أبي مسروق.

1811 ـ عبد الله بن واقد اللحّام الكوفي :

وأخوه الحسن ،ق (1) .

وفيتعق : قال جدّي : ويشتبه بابن أبي يعفور ، فإنّ اسمه واقد ، لكنّه مشتهر بالكنية ولم نطّلع على ذكر اسمه في الروايات ، ولو اشتبه فلا يضر ، لأنّ اللحّام يشتبه به لا العكس(2) ، انتهى(3) .

أقول : يؤيّده أنّ فيمشكا لم يجعل عبد الله بن واقد من المشترك.

1812 ـ عبد الله بن الوضّاح :

ق (4) .

وزادصه : بتشديد الضاد المعجمة والحاء المهملة أخيرا ، أبو محمّد ، كوفي ، من الموالي ، ثقة ، صاحب أبا بصير يحيى بن القاسم كثيرا وعرف به(5) .

وزادجش ( بعد حذف الترجمة ) : له كتب ، علي بن الحسن الطاطري عنه(6) .

أقول : فيمشكا : ابن وضّاح الثقة ، عنه علي بن الحسن الطاطري ، وسليمان بن داود(7) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 225 / 35 ، وفي نسخة « ش » بدل وأخوه : أخوه.

(2) روضة المتّقين : 14 / 386.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 214. و : انتهى ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) ورد ذكره في رجال الشيخ في أصحاب الإمام الكاظمعليه‌السلام : 355 / 24.

(5) الخلاصة : 110 / 37.

(6) رجال النجاشي : 215 / 560 ، وما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(7) هداية المحدّثين : 106.

٢٥٢

1813 ـ عبد الله بن الوليد بن جميع :

القرشي الزهري الكوفي ، أسند عنه ،ق (1) .

1814 ـ عبد الله بن الوليد السمّان :

بالسين المهملة والنون أخيرا ، النخعي ، مولى ، كوفي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ،صه (2) .

وزادجش : له كتاب رواه عنه جماعة ، منهم عبيس بن هشام(3) .

وفيست : جماعة ، عن التلعكبري ، عن علي بن حبشي بن قوني الكاتب ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل القرشي ، عنه(4) .

أقول : فيمشكا : ابن الوليد السمّان الثقة ، عنه عبيس بن هشام ، والقاسم بن إسماعيل القرشي(5) .

1815 ـ عبد الله بن وهب الراسبي :

رأس الخوارج ، ملعون ، ي(6) .

وزادصه : بالراء والسين والباء الموحّدة(7) .

وزادد : منسوب إلى راسب بن ميدغان بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث(8) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 228 / 89.

(2) الخلاصة : 111 / 44.

(3) رجال النجاشي : 221 / 577.

(4) الفهرست : 105 / 453.

(5) هداية المحدّثين : 208.

(6) رجال الشيخ : 52 / 96.

(7) الخلاصة : 236 / 4 ، ولم يرد فيها : ملعون.

(8) رجال ابن داود : 255 / 293 ، وفيه بدل ميدغان : جدعان. وفي الأنساب : 6 / 44 : هو راسب بن ميدغان ، ذكر ذلك في هامشه نقلا عن اللباب.

٢٥٣

1816 ـ عبد الله بن هارون :

أبو محمّد الزبيري ، يعرف بهذا ، له كتاب في الإمامة ، وهي رسالة إلى المأمون ،جش (1) .

أقول : ظاهر هذا كونه من مصنّفي الإماميّة وعلمائهم كما هو ظاهر ، ومضى في ابن عبد الرحمن أنّه من أصحابنا(2) .

1817 ـ عبد الله بن يحيى الحضرمي :

ي (3) . وزادصه : قال له عليعليه‌السلام يوم الجمل : أبشر يا ابن يحيى فإنّك وأباك من شرطة الخميس حقّا ، لقد أخبرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله باسمك واسم أبيك في شرطة الخميس ، والله سمّاكم في السماء شرطة الخميس على لسان نبيّه محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله (4) .

وفيكش : روي عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنّه قال لعبد الله بن يحيى الحضرمي يوم الجمل إلى آخر ما مرّ(5) .

وفي قي : قال أمير المؤمنينعليه‌السلام لعبد الله بن يحيى الحضرمي إلى آخره(6) .

وفيه في الأولياء من أصحابهعليه‌السلام : أبو الرضا عبد الله بن يحيى الحضرمي(7) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 220 / 574.

(2) نقلا عن رجال النجاشي : 220 / 74 و 575 ، وفيه أنّ الزبيريّين في أصحابنا ثلاثة ، منهم عبد الله بن هارون.

(3) رجال الشيخ : 47 / 14 ، وفيه : عبد الله بن بحر الحضرمي ، يكنى أبا الرضا. وفي مجمع الرجال نقلا عنه : 4 / 62 : ابن يحيى.

(4) الخلاصة : 104 / 8.

(5) رجال الكشّي : 6 / 10.

(6) رجال البرقي : 3.

(7) رجال البرقي : 4.

٢٥٤

وكذا فيصه أيضا(1) .

وفي نهاية ابن الأثير : الخميس : الجيش ، سمّي به لأنّه مقسوم خمسة أقسام المقدّمة والساق والميمنة والميسرة والقلب.

والشرطة : أوّل طائفة من الجيش تشهد الوقعة(2) .

ومرّ مدح الشرطة في الأصبغ وبشر بن عمرو(3) (4) .

وفيتعق : ذكر شيخنا البهائيرحمه‌الله أنّ الخميس العسكر ، وسمّي به لانقسامه إلى الخمسة. ثمّ قال : وشرطة الخميس أعيانه من الشرط وهو العلامة ، لأنّهم لهم علامة يعرفون بها ؛ أو من الشر وهو التهيّؤ ، لأنّهم يهيّئون أنفسهم لدفع الخصم ، وقولهعليه‌السلام : إنّك وأباك من شرطة الخميس ، يريد إنّكما من أعيان حزبنا يوم القيامة. فهذه الرواية تشهد بتعديلهما(5) .

1818 ـ عبد الله بن يحيى.

أبو محمّد الكاهلي ، عربي ، أخو إسحاق ، رويا عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، وكان عبد الله وجها عند أبي الحسنعليه‌السلام ، ووصّى به علي بن يقطين فقال له : اضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك على الله الجنّة ،جش (6) .

وزادصه : ولم أجد ما ينافي مدحهرحمه‌الله (7) .

__________________

(1) الخلاصة : 192 ، وفيها : الجرمي ، وفي النسخة الخطيّة منها : الحضرمي.

(2) النهاية لابن الأثير : 2 / 79 ، 460.

(3) في نسخة « م » : عمر.

(4) نقلا عن رجال الكشّي : 5 / 8 ، 9.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 214.

(6) رجال النجاشي : 221 / 580 ، وفيه وفي الخلاصة : أضمن لك الجنّة.

(7) الخلاصة : 108 / 31.

٢٥٥

وفيظم : عبد الله بن يحيى الكاهلي(1) .

وزادست : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبد الله ابن يحيى(2) .

ثمّ فيه أيضا : عبد الله بن يحيى له كتاب عن أبي البختري وهب بن وهب صاحب المغازي ، تزوّج أبو عبد اللهعليه‌السلام بأمّه ـ أعني وهب بن وهب(3) ـ وكان قاضي القضاة ببغداد من قبل الرشيد ، ضعيف لا يعوّل على ما ينفرد به ؛ أخبرنا بهذه الكتب جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عبد الله بن يحيى(4) ، انتهى.

والمراد بالتضعيف وهب لا يحيى(5) كما لا يخفى.

وفيكش : علي بن محمّد قال : حدّثني محمّد بن عيسى قال : زعم ابن أخي الكاهلي أنّ أبا الحسن الأوّلعليه‌السلام قال لعلي : اضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك الجنّة(6) .

حمدويه بن نصير ، عن محمّد بن عيسى نحوه. وزاد : فزعم ابن أخيه أنّ عليّا لم يزل يجري عليهم الطعام والدراهم وجميع النفقات مستغنين حتّى مات الكاهلي(7) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 357 / 51.

(2) الفهرست : 102 / 440 ، وفيه : عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر.

إلى آخره ، وذكر أيضا طريقا آخر ينتهي إلى محمّد بن أبي عمير عنه.

(3) في المصدر : أعني أمّ وهب بن وهب.

(4) الفهرست : 105 / 460 ، وفيه بدل أخبرنا بهذه الكتب : أخبرنا بهذا الكتاب.

(5) الصواب : لا ابن يحيى ، كما هو الظاهر.

(6) رجال الكشّي : 401 / 749.

(7) رجال الكشّي : 447 / 841.

٢٥٦

وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد : حدّثني محمّد بن عبد الله بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أخطل الكاهلي ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال : حججت فدخلت على أبي الحسنعليه‌السلام فقال لي : اعمل خيرا في سنتك هذه فإنّ أجلك قد دنا. قال : فبكيت ، فقال لي : ما يبكيك؟قلت : جعلت فداك نعيت إليّ نفسي ، قال : أبشر فإنّك من شيعتنا وأنت إلى خير.

قال أخطل : فما لبث عبد الله بعد ذلك إلاّ يسيرا حتّى مات(1) .

وفيتعق : في نسختي من الوجيزة : ثقة(2) ، ووصف العلاّمة في المختلف جملة روايات هو فيها بالصحّة(3) ، وحكمشه في شرح اللمعة عند ذكر أنّ المسكين أسوأ حالا من الفقير أو العكس بصحّة رواية أبي بصير وهو فيها(4) .

وفي البلغة : قد ظفرت لهم في مواضع تقرب من مائة(5) فصاعدا عدّ حديثه في الصحيح(6) .

هذا ، ويروي كتابه جماعة ومنهم ابن أبي نصر وابن أبي عمير(7) ، وهو كثير الرواية ، ومقبولها ، وكلّ ذلك أمارة الجلالة بل الوثاقة. وربما عدّ ضعيفا‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 448 / 842.

(2) الوجيزة : 248 / 1113 ، وفيها : حسن كالصحيح.

(3) مختلف الشيعة : 1 / 323 و 389 ، 3 / 102.

(4) الروضة البهيّة : 2 / 42 ، الكافي 3 : 501 / 16 والتهذيب 4 : 104 / 297 ، وفيهما : عبد الله بن يحيى.

(5) في المصدر : ستة.

(6) البلغة : 377 / 16 ، وفيها زيادة : وهو وهم. أي أنّ الحكم بصحّة رواياته وهم ، لأنّه ليس في مصاف الثقات.

(7) كما في طريقي الفهرست.

٢٥٧

توهّما من عبارةست ، وهو كما ترى(1) .

أقول : ما ذكره سلّمه الله عن الوجيزة ، فيما يحضرني من نسختها : حسن كالصحيح ، فلاحظ. وما مرّ عنست من ذكر عبد الله بن يحيى ثانيا وأنّ له كتابا عن أبي البختري ، الظاهر أنّه غير الكاهلي ، ولذا جعل له في النقد ترجمة على حدة وإن احتمل الاتّحاد أيضا(2) .

وفيمشكا : ابن يحيى الكاهلي الممدوح ، عنه أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وابن أبي عمير ، وأحمد بن أبي عبد الله ، وصفوان بن يحيى ، وعلي ابن الحكم الكوفي الثقة ، وزكريّا بن آدم ، ومحمّد بن زياد الثقة ، والحسن بن محبوب ، وأخطل الكاهلي(3) ، انتهى فتأمّل.

وزاد الطريحي : القاسم بن محمّد الجوهري(4) .

وقال الكاظمي في حاشيته : لم أجد روايته عنه.

1819 ـ عبد الله بن يقطر :

رضيعةعليه‌السلام ، قتل بالكوفة ، وكان رسولهعليه‌السلام ، رمي به من فوق القصر فنكس فقام إليه عمرو الأزدي فذبحه ، ويقال : بل فعل ذلك عبد الملك بن عمير اللخمي ، سين(5) . ونحوهصه (6) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 214.

(2) نقد الرجال : 210 / 280 ، 281.

(3) هداية المحدّثين : 208 ، وفيها زيادة : وأحمد بن محمّد بن خالد.

(4) جامع المقال : 110.

(5) رجال الشيخ : 76 / 10 ، وفيه بدل فنكس : فتكسّر ، وفيه أيضا : عبد الملك بن عمير النخعي. وفي مجمع الرجال نقلا عنه : 4 / 64 ، وفيه : فنكس ، و : عبد الملك بن عمير اللخمي.

(6) الخلاصة : 104 / 9.

٢٥٨

1820 ـ عبد المؤمن بن القاسم بن قيس :

ابن قيس بن فهد الأنصاري ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، ثقة هو وأخوه ، وهو أخو أبي مريم عبد الغفّار بن القاسم ، وقيس بن فهد صحابي ؛ يكنّى عبد المؤمن بأبي عبد الله ، كوفي ، توفّي سنة سبع وأربعين ومائة وهو ابن إحدى وثمانين سنة ؛ له كتاب يرويه جماعة ، منهم سفيان بن إبراهيم بن يزيد(1) الحارثي ،جش (2) .

صه إلى قوله : ابن القاسم ، إلاّ ابن القاسم أوّلا(3) . وكأنّه سقط من قلمه أوّلا ، أو من نسختنا.

وفيين : عبد المؤمن(4) .

وزادست : ابن القاسم له كتاب ، عمارة بن زياد له كتاب ؛ رواهما حميد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عن أبي إسحاق الخزّاز(5) ، عنهما(6) .

أقول : ما ذكرهرحمه‌الله من سقوط ابن القاسم ، هو ساقط في نسختنا منصه ، وكذا في نسخة الحاوي(7) ونسخة النقد أيضا ، فلعلّ الظاهر سقوطه أوّلا.

وفي النقد : فيد : عبد المؤمن بن أبي القاسم ، وكأنّ لفظ أبي زائد(8)

__________________

(1) في المصدر : مرثد.

(2) رجال النجاشي : 249 / 655 ، وفيه وفي الخلاصة : بدل فهد : قهد ، في الموضعين.

(3) الخلاصة : 131 / 14.

(4) رجال الشيخ : 99 / 34.

(5) في نسخة « م » : الخرّاز.

(6) الفهرست : 122 / 556 و 557 ، وفيه : رواهما جميعا حميد ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان الخزّاز ، عنهما.

(7) حاوي الأقوال : 122 / 462.

(8) في نسخة « ش » : زائدة.

٢٥٩

في الكلام(1) .

قلت : لم أجده في نسختي مند إلاّ ابن القاسم(2) ، فلاحظ.

وفيمشكا : ابن القاسم الثقة ، سفيان بن إبراهيم عنه (جش ، إبراهيم ابن سليمان الخزّازست )(3) . ومن عداه لا أصل له ولا كتاب ، فلا إشكال(4) ، انتهى.

أقول : لاحظست وتأمّل.

1821 ـ عبد الملك الأحول :

هو ابن عمرو. وهو غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان.

1822 ـ عبد الملك بن أعين :

قال علي بن أحمد العقيقي : إنّه عارف. قالكش : يكنّى أبا الضريس ، وروى ترحّم الصادقعليه‌السلام عليه ، ثمّ روى أنّ الصادقعليه‌السلام قال له : لم سمّيت ابنك ضريسا؟ فقال له : لم سمّاك أبوك جعفرا؟ وروى أبو جعفر بن بابويه أنّ الصادقعليه‌السلام زار قبره بالمدينة مع أصحابه ،صه (5) .

وقالشه : الروايات التي ذكرهاكش في المدح والترحّم والذمّ المقتضي لقلّة الأدب جميعها ضعيفة السند لا يثبت بها حكم ، فأمره على الجهالة بالحال(6) ، انتهى.

__________________

(1) نقد الرجال : 210 / 4.

(2) رجال ابن داود : 132 / 979.

(3) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.

(4) هداية المحدّثين : 107.

(5) الخلاصة : 115 / 5.

(6) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 55.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447