الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)17%

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا) مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
الصفحات: 447

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)
  • البداية
  • السابق
  • 447 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 176503 / تحميل: 7554
الحجم الحجم الحجم
الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

وكان ضعيفا ذكر ذلك أصحابنارحمهم‌الله (١) ، وروى عن داود الرقي وأكثر، له كتب، والرواية تختلف فيه.

____________________

(١) قد عرفت تضعيفه عن الشيخ في أصحاب الكاظم (ع). ثم إن جعل التضعيف عولا على الاصحاب مشعر بعدم جزمه بذلك وقوله: (روى الخ) بمنزلة علة التضعيف والمشار إليه في قوله (ذكر ذلك) ان كان روايته عن أبي عبداللهعليه‌السلام فتقدم الكلام فيها، وان كان ضعفه أوالامرين معا فنقول: ظاهر كلامه أنه ليس في تضعيفه نص يعتمد عليه بل هو مستفاد من روايته عن داود الرقي بل إكثاره في ذلك وسيأتي في ترجمة داود(٤٠٨) قول الماتن: (ضعيف جدا، والغلاة يروي عنه) وسيأتي إنشاء الله في ترجمته توثيق الشيخين المفيد والطوسي لداود وتحقيق في حاله، وفي رواية الاجلاء الثقات ومن عد فيمن لايروي إلا عن الثقة عن داود مثل إبن أبي عمير، وجعفر بن بشير، وإبن فضال، وعلي بن أسباط، ويونس بن عبدالرحمان وأضرابهم، ويأتي أيضا ان رواية الغلاة عنه لا تدل علي غلوه، فان الكشي قد أنكر ذلك مصرحا بأنه لم يسمع أحدا من مشايخ العصابة فيطعن فيه وتمام الكلام هناك فانتظر. ولوسلم غلو داود فرواية الحسين عنه لاتدل على غلوه فليس جميع من روى عن داود غاليا، إذ روى عنه الاجلاء والثقات من مشايخ الحديث أيضا كما تقدم، على أن للغلو مراتب وكونه موجبا للضعف بجميع مراتبه محل منع للاعلام وتحقيقه في كتابنا في قواعد الرجال ثم أنه يشير إلى وثاقة الحسين بن أحمد في الرواية رواية مثل إبن أبي عمير عنه كثيرا ورواية عبيسر بن هشام أيضا، وأيضا رواية علي بن إبراهيم في تفسيره(٣٤٥) عنه. هذا لكن في الاكتفاء بمثل ذلك في قبال تصريح الشيخ بضعفه إشكال من وجهين: أحدهما ان الشيخ هو الذي قال إن إبن أبي عمير وأضرابه لايروون إلا عن ثقة وقد عرفت تضعيفه للمنقري فكيف يؤخذ بشهادته بوثاقة عامة من روى عنه إبن أبي عمير في قبال تضعيفه خصوصا لبعض من روى عنه وهذا غير تضعيف غير الشيخ لبعض من روى عنه. ثانيهما أن التضعيف باطلاقه وان كان يشمل الضعيف في المذهب اذا كان ثقة في الحديث كثقات الواقفية والفطحية ولذلك يقيد ويحمل على الضعف بالمذهب فقط إذا كان دليل خاص على الوثاقة في الحديث كما يظهر من الشيخ في العدة إلا أنه في غير الغلاة من المذاهب الباطلة فان ظاهر الشيخ في العدة ان الغلات لايوثق بهم في الحديث إلا إذا عرف لهم حال إستقامة ففي حال إنحرافهم مذهبا لايوثق بهم، وقد عرفت أن الظاهر أن منشأ تضعيف الشيخ للحسين بن أحمد هو الغلو. ويمكن الجواب عن الاشكالين بما تقدم في ج ١ / ١٢٣ في الايراد على التوثيقات العامة وتفصيله في مراسيل إبن أبي عمير، وفي كتابنا في قواعد الرجال. (*)

١٢١

أخبرنا أبوعبدالله بن عبدالواحد وغيره عن علي بن حبشي بن قوني قال حدثنا حميد بن زياد قال حدثنا القاسم بن إسماعيل قال حدثنا

١٢٢

عبيس بن ه‍ شام عن الحسين بن أحمد بكتابه(١) ،

____________________

(١) موثق بحميد على إشكال تارة بابن حبشي فلم يوثق إلا أن التلعكبري روى عنه وأخرى بالقاسم فلم يوثق إلا أنه روى عن جعفر بن بشير الذي ذكره الماتن بأنه روى الثقات عنه روى عنهم.وفى الفهرست (٥٧): الحسين أحمد المنقري، له كتاب، رويناه بالاسناد الاول (أحمد بن عبدون عن أبي طالب الانباري) عن حميد عن القاسم بن إسماعيل عنه. قلت: الظاهر والله العالم سقوط (عن عبيس بن هشام) بعد (إسماعيل) بقرنية طريق الماتن، وأيضا طريق الشيخ إليه في التهذيب ج ٧ / ٤٥٨.ثم ان طريقه في الفهرست موثق على كلام بالقاسم تقدم، وبأحمد بن عبدون من مشايخه ومشايخ النجاشي. روى في التهذيب بطرق صحيحة عن الحسين بن أحمد المنقري كما في ج ٧ / ٤٥٨ / ٤١ وأيضا في زيادات ج ٧ / ٢٢٥ / ٤، وفي ج ١٠ في القضاء في الديات / ١٦٣ / ٣١.وروى الكليني عنه بطرق صحيحة. ثم أن الاردبيلي في جامع الرواة ذكر غير هذه الموارد مما رواه الشيخ في التهذيبين بطرق صحيحة عنه إلا أنه ليس الامر كما أفادهقدس‌سره فانها في غير مورد غير مورد واحد مما ذكره لايراد بالحسين فيها إلا الاحمسي الظاهر أنه الحسين بن عثمان الاحمسى الاتي فلا حظ هذا ما خطر بالبال عاجلا وعيك بالتأمل والله الموفق للصواب. (*)

١٢٣

١١٨ - الحسين بن عثمان بن شريك بن عدي العامري الوحيدي(١)

ثقة، روى عن أبي عبدالله (ع)(٢) ، وأبي الحسنعليهما‌السلام (٣) ذكره أصحابنا في رجال أبي عبداللهعليه‌السلام (٤) .

____________________

(١) وزاد الشيخ في عنوانه كما يأتي: (الكوفي) بدل (الوحيدي) ويأتي في ترجمة أخيه جعفر بن عثمان: زيادة (الكلابي) بدل (العامري)، وأنه إبن أخي عبدالله بن شريك. وقد جمع الماتن بينها عند ذكره عبدالله بن شريك في ترجمة حفيده عبيد الله بن كثير(٦١٨) وهناك تمام نسبه فلا حظ.

(٢) وذكره الشيخ في أصحابه (ع) / ١٦٩ / ٦٣ كما في المتن إلا أنه قال: العامري الكوفى أسند عنه.

ويأتي في ترجمة أخيه جعفر رقم(٣١٨) قوله: الكلابي الوحيدي، إبن أخي عبدالله بن شريك، وأخوه الحسين بن عثمان رويا عن أبي عبداللهعليه‌السلام الخ.

(٣) روى عن أبي الحسنعليه‌السلام بلا إشكال وذكرناه في طبقات أصحابه مع ذكر من روى عنه عنه (ع): منهم محمد بن أبي عمير، وأمية بن علي، فذكره أصحابنا في رجال أبي عبدالله (ع) خاصة بلا وجه.

(٤) في التعليق على الاصحاب إشعار بعدم الجزم بروايته عن أبي عبداللهعليه‌السلام ولم احضر له روايته عنه (ع) بلا واسطة بل روى بواسطة أو بواسطتين كثيرا من أصحابه عنه. بل ربما يستفاد من الاخبار أنه من مشايخ موسى بن القاسم وفي طبقة، الحسن بن محبوب، وصفوان، وإبن أبي عمير، والخزاز وأضرابهم من أصحاب الرضا والكاظمعليهما‌السلام بل روى في التهذيب عن العامري عن صفوان كما في زيادات فقه حجة ج ٥ / ٤٢٥ / ١٢١. ولعل الوجه في التعليق عدم ذكرهم اياه في أصحاب أبي الحسنعليه‌السلام مع أنه قد روى عنه كما تقدم. (*)

١٢٤

له كتاب تختلف الرواية فيه فمنها ما رواه إبن أبي عمير. أخبرناه إجازة محمد بن جعفرعن أحمد بن محمد قال حدثنا محمد بن مفضل بن إبراهيم سنة خمس وستين ومأتين قال حدثنا محمد إبن أبي عمير عن الحسين بن عثمان(١) .

١١٩ - الحسين بن نعيم الصحاف مولى بني أسد(٢) .

____________________

(١) صحيح بناء‌ا على وثاقة مشايخ النجاشي. وفي الفهرست(٥٦): الحسين بن عثمان، له كتاب، رويناه بالاسناد الاول (عدة من أصحابنا) عن أبي المفضل عن إبن بطة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن صفوان عن إبن أبي عمير عنه. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة كما يأتي في ترجمتهما وللشيخ إليه في التهذيب طريق صحيح.

(٢) ذكره الشيخ في أصحاب أبي عبدالله (ع) ١٦٩ / ٦٥ قائلا: الحسين بن نعيم الصحاف الكوفي.

ونحوه مع أخيه علي / ٢٤٤ / ٣٣١ ومحمد ٣٠٢ / ٣٥٤. قلت: وقد ورد الحسين بن نعيم بغداد مع هشام بن الحكم وعلي إبن يقطين وسمع منه الحديث في النص علي أبي الحسن الرضا من أبيهعليهما‌السلام . رواه الكليني في أصوله ج ١ / ٣١١ / والمفيد في إرشاده(٣٠٥) والشيخ في كتاب الغيبة / ٢٥ / الصدوق في العيون(٢١) ويظهر منه أنه بقي إلى إيام أبي الحسنعليه‌السلام .(*)

١٢٥

ثقة(١) وأخواه علي(٢) .

____________________

(١) وروى عنه أجلاء الطائفة وعيونهم من أصحاب الاجماع، ومن لا يروي إلا عن ثقة مثل إبن إبي عمير، والحسن بن محبوب، وحماد بن عثمان وأضرابهم. ويظهر من بعض الاخبار جلالته وأنه كان يحب الشيعة من إخوانه ويكرمهم وينفق على فقرائهم وكان رجالا موسرا ذا مال. روى في أصول الكافي ج ٢ باب إطعام المؤمن / ٢٠١ / ٨ عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن حسين بن نعيم الصحاف قال قال أبوعبدالله عليه أتحب أخوانك يا حسين؟ قلت: نعم. قال: تنفع فقرائهم؟ قلت: نعم. قال: أما أنه يحق عليك أن تحب من يحب الله، أما والله لا تنفع منهم أحدا حتى تحبه، أتدعوهم إلى منزلك؟ قلت: نعم ما آكل إلا ومعي رجلان والثلاثة والاقل والاكثر الحديث.وفي باب مؤنة النعم من أبواب الصدقة ج ١ / ١٧٢ / ٤٢٧: علي بن محمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله عن أبيه عن سعد ان بن مسلم عن أبان بن تغلب قال قال أبوعبداللهعليه‌السلام لحسين الصحاف: يا حسين ما ظاهر الله على عبد النعم حتى ظاهر عليه مؤنة الناس فمن صبر لهم وقام بشأنهم زاد الله في نعمه عليه عندهم ومن لم يصبو لهم ولم يقم بشأنهم أزال الله عزوجل عنه تلك النعمة.

(٢) ان كانت (و) عاطفة فيشترك الاخوة فيي التوثيق. ثم أن الشيخ ذكر في أصحاب الصادق / ٢٤٤ / ٣٣١ علي بن نعيم الصحاف الكوفي وقال: وأخواه: حسين ومحمد. وفى / ٣٠٢ / ٣٥٤: محمد إبن نعيم الصحاف الكوفي وأخواه: الحسين وعلي. (*)

١٢٦

ومحمد(١) رووا عن أبي عبداللهعليه‌السلام (٢) . قال عثمان بن حاتم بن متناب قال محمد بن عبده: وعبدالرحمان إبن نعيم الصحاف مولى بني أسد، أعقب، وأخوه الحسين كان متكلما

____________________

(١) ذكره الشيخ في أصحابه (ع) مرتين كما تقدم. قلت: وكان محمد من أصحاب الكاظم (ع) ذكرناه في طبقات أصحابه. فروي في التهذيب ج ٩ / ٢٩٥ / ١٠٥٨ عن الحسن بن محمد بن سماعة عن محمد إبن الحسن بن زياد العطار عن محمد بن نعيم الصحاف قال: مات محمد إبن أبي عمير وأوصى إلي، وترك إمرأة لم يترك وارثا غيرها فكتبت إلى عبد صالحعليه‌السلام فكتب إلي: اعط المرأة الربع وأحمل الباقي إلينا. ورواه في الاستبصار ج ٤ / ١٥٠ وفي الكافي ج ٢ / ٢٧١ عن حميد عن الحسن بن محمد بن سماعة مثله إلا أنه قال: محمد بن أبي عمير بياع السابري. وظاهر الحديث ان محمد بن نعيم أدرك الكاظمعليه‌السلام وروى عنه بناء‌ا على أنه المراد بالعبد الصالح بل يقتضي ادراكه أيام الجوادعليه‌السلام أيضا بناء‌ا على إتحاد محمد بن أبي عمير بياع السابري مع الازدي من الاجماع كما يأتي في محله إنشاء الله.

(٢) لم أحضر إلا رواية الحسين منهم عن أبي عبداللهعليه‌السلام كما ذكره الشيخ في أصحابه وروى عن الحسين بن نعيم عن أبي عبداللهعليه‌السلام جماعة ذكرناهم في الطبقات. وكان الحسين بن نعيم ممن أدرك أيام أبي الحسن موسىعليه‌السلام وروى عنه النص على أبي الحسن الرضاعليه‌السلام .ورواه في أصول الكافي ج ١ / ٣١١ عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن الحسين إبن نعيم الصحاف قال كنت عند العبد الصالحعليه‌السلام الحديث. (*)

١٢٧

مجيدا. له كتاب بروايات كثيرة. فمنها رواية إبن أبي عمير أخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا الحسن بن حمزة الحسيني قال حدثنا إبن بطة قال حدثنا الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن إبن أبي عمير عن الحسين بن نعيم به(١) .

١٢٠ - الحسين بن حمزة الليثي الكوفي إبن بنت أبي حمزة الثمالي(٢)

ثقة(٣) ،

____________________

(١) فيه ضعف بابن بطة فقيل إنه متساهل في الحديث. وفي الفهرست(٥٦): الحسين بن نعيم الصحاف، له كتاب. رويناه بالاسناد الاول (عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن إبن بطة عن أحمد بن محمد بن عيسى) عن إبن أبي عمير عنه. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة.

(٢) ذكر الشيخ أباه في أصحاب الباقر (ع) ١١٨ / ٥٢ قائلا: حمزة أبوالحسين الليثي الكوفي ختن أبي حمزة الثمالي.

(٣) وروى إبن قولويه في كامل الزيارات باب ٣٨ زيارة الانبياء للحسنعليه‌السلام ص ١١١ عن الحسن بن عبدالله عن أبيه عن الحسن إبن محبوب عن الحسين إبن بنت أبي حمزة الثمالي قال: خرجت في آخر زمان بني مروان إلى زيارة قبر الحسينعليه‌السلام مستخفيا من أهل الشام حتى إنتهيت إلى كربلاء فاختفيت في ناحية القرية حتى إذا ذهب من الليل نصفه أقبلت نحو القبر فلما دنوت منه أقبل نحوي رجل فقال لي انصرف مأجورا فانك لاتصل إليه فرجعت فزعا حتى إذا كاد يطلع الفجر الحديث بطوله وفى آخره ما يدل على أن الرجل كان ملكا تمثل بصورة إنسان فلا حظه. وفي ص ١١٣: وحدثني القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم الهمداني عن أبيه عن جده عن عبدالله بن حماد الانصاري عن الحسين بن أبي حمزة مثله. وقال أيضا: وحدثني أبيرحمه‌الله وجماعة مشايخي عن أحمد إبن إدريس عن العمركى بن علي البوفكي عن عدة من أصحابنا عن الحسن بن محبوب عن الحسين إبن إبنة أبي حمزة الثمالي قال خرجت في آخر زمان بني مروان وذكر مثل حديثه الخ. ويشير إلى وثاقته مضافا إلى أنه من رواة كامل الزيارات: رواية جعفر بن بشير البجلي كما في الكشي ترجمة عمار بن ياسر / ٢٢ / ٦ ورواية ابن محبوب عنه. (*)

١٢٨

روى عن ابي عبداللهعليه‌السلام (١) .

____________________

(١) ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) ١١٥ / ٢٧ قائلا، الحسين بن بنت أبي حمزة الثمالي.وذكره البرقي في أصحاب الصادق (ع)(٢٦) قائلا: حسين إبن حمزة حسين بن أبي حمزة الثمالي.وذكره الشيخ في أصحابه (ع) ١٦٩ / ٦١ قائلا: الحسين بن حمزة الكوفي أسند عنه، وبعد أسماء: ١٨٣ / ٣٠٢: الحسين إبن بنت أبي حمزة الثمالي. قلت: لم أحضر له رواية عن أبي عبداللهعليه‌السلام وإن كانت الطبقة تساعدها إلا على القول باتحاده مع الحسين بن أبي حمزة الثمالي المذكور في الروايات بدعوى ان النسبة إلى الجد غير عزيزة وسيأتي الكلام في تحقيقه. وروى عن أبيه كما في الكشي ترجمة عمار(٢٢). (*)

١٢٩

وخاله محمد بن ابي حمزة(١) ذكره اصحاب كتب الرجال(٢) له كتاب اخبرنا محمد بن محمد قال حدثا الحسن بن حمزة عن إبن بطة عن الصفار قال حدثنا احمد بن محمد بن عيسى عن إبن ابي عمير عن

____________________

(١) تأتي ترجمته(٩٦٣) وفي ترجمة أبيه أبي حمزة الثمالي(٢٩٥) ذكر ساير أخواله: نوح، ومنصور، وحمزة (وقتلوا مع زيد (ع))، والحسين بن أبي حمزة، وعلي بن أبي حمزة، وعن الكشي ان ولده عليا والحسين ومحمدا كلهم ثقات فاضلون.

(٢) التعليق على الاصحاب مشعر بعدم الجزم بما ذكره وتبعه العلامة في الخلاصة ثم إبن داود في رجاله. قال في الخلاصة(٥١) بعد ذكر كلام الكشي والنجاشي وإبن عقدة وأيضا ما في المتن بلفظه: وأسقط لفظة (أبي) بين الحسين وحمزة وبالجملة: فهذا الرجل عندي مقبول الرواية، ويجوز أن يكون إبن إبنة أبي حمزة وغلبت عليه النسبة إلى أبي حمزة بالبنوة. وقال إبن داود(١٢٣) بعد ذكر ما في المتن عن (كش)، مريدا به (جش): كذا رأيته بخط الشيخ أبي جعفر الطوسيرحمه‌الله وقال الكشي: الحسين (ظ) بن أبي حمزة. والاول أظهر. قلت: إن إحتمال عدم وجود إبن لابي حمزة الثمالي يسمى بالحسين بدعوى عدم ذكر النجاشي له في أولاده فمع ضعفه في نفسه فان عدم الذكر لا يدل على عدم الوجود وكثر أمثال ذلك مما لم يذكر النجاشي ولدا أو أخا لم ترجمه وثبت ذلك بدليل آخر فهو مدفوع: اولا بأن مورد كلامه اولاده المقتولين مع زيد، ولدا ذكر لمحمد بن أبي حمزة ترجمة مستقلة. وثاينا بما رواه الكشي في الصحيح في اولاده فقد ذكره من اولاده، وبظاهر جملة من الاخبار. واما حمل اسناد الحسين إلى ابي حمزة على التجوز بلا قرينة فهو مما لامجال له.قال الكشي في ترجمة عمار / ٢٢ / ٦: جعفر بن معروف قال حدثني محمد بن الحسن عن جعفر بن بشير، عن حسين بن ابي حمزة عن أبيه عن أبي حمزة قال والله الحديث. ثم ان الحسين بن أبي حمزة قد وثقه الكشي، والحسين بن بنت أبي حمزة قد وثقه الماتن فلا إشكال مع عدم التمييز الا بناء‌ا على احتمال وجود ثالث. قال في الخلاصة: وقال إبن عقدة: حسين بن بنت أبي حمزة الثمالي خال (خاله - ظ) محمد بن أبي حمزة، وإن الحسين بن أبي حمزة (إبن - ظ) بن إبنة الحسين بن أبي حمزة الثمالي، وإن الحسين بن حمزة الليثي ابن بنت أبي حمزة الثمالي. قلت: كلامه صريح في التعدد وهم: الحسين بن أبي حمزة الثمالي، والحسين بن إبنة الحسين بن أبي حمزة الثمالي، والحسين بن حمزة الليثي وأمه بنت أبي حمزة الثمالي وخاله محمد إبن أبي حمزة كما أن محمدا عم للحسين بن ابنة الحسين بن أبي حمزة وهو ظاهر عند اطلاق الحسين بن أبي حمزة. (*)

١٣٠

الحسين به(١) .

____________________

(١) فيه ضعف بابن بطة على كلام تقدم ويأتي في ترجمته. وفي الفهرست (٥٦): الحسين بن أبي حمزة له كتاب، رويناه بالاسناده الاول (عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن إبن بطة عن أحمد بن محمد عيسى عن صفوان) عن إبن أبي عمير عنه. قلت:إسناده ضعيف بأبي المفضل. وبابن بطة. (*)

١٣١

١٢١ - الحسين بن عثمان الاحمسي البجلي

كوفي(١) ثقة ذكره أبوالعباس في رجال أبي عبداللهعليه‌السلام (٢) كتابه رواية محمد بن أبي عمير، أخبرناه محمد بن محمد عن الحسن ابن حمزة عن ابن بطة عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير بن الحسين(٣) .

____________________

(١) ويظهر من الشيخ أنه مولى بجيلة. قال في أصحاب الصادقعليه‌السلام : ١٨٣ / ٣٠٥: الحسين بن عثمان الاحمسي مولى، كوفي وقال البرقي في أصحابه(٢٦): الحسين بن حماد الاحمسي البجلي كوفي.

(٢) التعليق على أبي العباس مشعر بعدم جزمهرحمه‌الله بكونه من أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام وقد عده الشيخ في اصحابه (ع) وروى في أصول الكافي ج ٥٢ / ١ / ٨ عن علي بن محمد بن عبدالله عن احمد إبن محمد عن ابي ايوب المدني عن ابن ابي عمير عن حسين الاحمسي عن ابي عبداللهعليه‌السلام قال: القلب يتكل على الكتابة. ولعله المراد بما رواه ابن ابي عمير عن ابن ابي حمزة والحسين عن ابي عبداللهعليه‌السلام في فقه الحج من التهذيب ج ٥ / ٤٦١.

(٣) ضعيف على كلام بابن بطة. وفى الفهرست(٥٦): الحسين بن الاحمسى له كتاب، رويناه بالاسناد الاول (عدة من اصحابنا عن ابي المفضل عن ابن بطة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن صفوان) عن ابن أبي عمير عنه. قلت: إسناده ضعيف بأبي المفضل، وبابن بطة. ثم ان اسقاط (صفوان) في مجمع الرجال في مقام ذكر المراد بالاسناد الاول في غير محله فلا حظ وتأمل (*)

١٣٢

١٢٢ - الحسين بن المختار أبوعبدالله القلانسي(١)

كوفى، مولى أحمس من بجيلة(٢) وأخوه الحسن يكنى أبا محمد،

____________________

(١) كان يصنع القلانس وقد أمره أبوعبداللهعليه‌السلام أن يعمل له قلانس بيضا كما في الكافي ج ٢ ص ٢٠٨.

(٢) وفي الخلاصة(٢١٥): وقال ابن عقدة عن علي بن الحسن أنه كوفي ثقة. وذكره المفيد في ارشاده(٣٠٤) فيمن روى النص على إمامة أبي الحسن الرضا من أبيهعليهما‌السلام من خاصته وثقاته، وأهل الورع، والعلم، والفقه من شيعته ثم قال أخبرني ابوالقاسم جعفر ابن محمد عن محمد بن يعقوقب (اصول الكافي ج ١ ص ٣١٢) عن احمد بن مهران عن محمد بن علي عن محمد بن سنان وعلي بن الحكم جميعا عن الحسين بن المختار قال: خرجت الينا ألواح من ابي الحسن موسىعليه‌السلام وهو في الحبس: عهدي إلى اكبر ولدي ان يفعل كذا وان يفعل كذا وفلان لا تنله شيئا حتى القاك او يقتضي الله علي الموت. قلت: والحديث يدل على مكانته عند ابي الحسن الاولعليه‌السلام ورواه الكليني(٣١٣) ايضا عن عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبدالله بن المغيرة عن الحسين بن المختار قال خرج إلينا من ابي الحسنعليه‌السلام بالبصرة ألواح مكتوب فيها بالعرض. عهدي الحديث مع تفاوت يسير. وروى الصدوق الحديث الاول بسند صحيح في العيون ج ١ / ٣٠ / ٢٣. رواه الشيخ في الغيبة(٢٦) عن الكليني نحوه. ويشير إلى وثاقته رواية ابن قولويه باسناده عن حماد بن عيسى عنه في كامل الزيارات (١٦٠ / ٦٥ / ١٣)، وايضا رواية الاجلة، واصحاب الاجماع، ومن لايروي الا عن ثقة مثل البزنطي، ومحمد ابن ابي عمير، وحماد بن عيسى، وعبدالله بن محمد الحجال، وعبدالله بن مسكان، والوشاء، ويونس بن عبدالرحمن. ثم ان الشيخ (ره) صرح بوقفه كما يأتي ولم يتعرض الماتن لمذهبه، ولعله لان روايته النص على أبي الحسن الرضا من أبيه (ع) كما تقدم في روايات تنافي كونه واقفيا فليتأمل.(*)

١٣٣

ذكرا فيمن روى عن أبي عبدالله(١) ، وأبي الحسنعليهما‌السلام (٢)

____________________

(١) ذكر البرقي في أصحاب الصادق (ع)(٢٦): الحسين بن المختار القلانسي وذكر الشيخ نحوه في أصحابه (ع) ١٦٩ / ٦٨. وروى عنه عنهعليه‌السلام جماعة ذكرناهم في الطبقات منهم حماد بن عيسى، وإبن مسكان، والوشاء، وأحمد بن عائذ وعبدالله بن عبدالرحمان، ومحمد بن سنان. وروى بواسطة أصحابه عنه أيضا منهم زيد الشحام، والحارث بن المغيرة النضري كما في اختصاص المفيد (٧٠). وأما أخوه الحسن فذكره في أصحابه (ع) الشيخ: ١٦٧ / ٢٢ قائلا: الحسن بن المختار القلانسي الكوفي. وأيضا البرقي(٤٨) في أصحاب الكاظم ممن أدرك الصادقعليهما‌السلام وروى عنه.وقال: قلانسي.

(٢) ذكره الشيخ في أصحابه ٣٤٦ / ٣ وقال: واقفي، له كتاب. وروى جماعة عن الحسين بن المختار القلانسي عن أبي الحسن موسى (ع) منهم: عبدالله بن محمد الحجال، والبزنطي ومحمد بن سنان وعلي بن سنان وعلي بن الحكم، وعبدالله بن المغيرة ذكرناهم في طبقات أصحابه (ع) وروى الشيخ في التهذيب ج ٥ / ٢٣١ والاستبصار ج ٢ / ٢٨١ عن موسى بن القاسم عن الحسين بن المختار عن صفوان عن عبدالرحمن ابن الحجاج عن أبي الحسنعليه‌السلام .واما أخوه الحسن فتقدم عن البرقي أيضا ذكره في أصحابه (ع). (*)

١٣٤

له كتاب يرويه عنه حماد بن عيسى وغيره. أخبرنا علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد قال حدثنا محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن علي بن السندي عن حماد(١) .

____________________

(١) كالصحيح على إشكال بابن السندي فلم يصرح بتوثق إلا أنه يستفاد من عدم استثنائه من رجال محمد بن احمد بن يحيى وامور اخر ذكرناها في محله، وعلى كلام بابن ابي جيد من مشايخه.وفي الفهرست(٥٥): الحسين بن المختار القلانسي، له كتاب، اخبرنا به وعدة من اصحابنا عن محمد بن علي بن الحسين بن ابيه عن سعد بن عبدالله، والحميري عن محمد بن يحيى، واحمد بن ادريس عن محمد بن الحسين، واحمد بن محمد الحسن بن سعيد عن حماد عن الحسين بن المختار. واخبرنا به عدة من اصحابنا عن ابي المفضل عن ابن بطة عن احمد بن ابي عبدالله عن ابيه عنه الحسين بن المختار القلانسي. واخبرنا به احمد بن عبدون عن ابن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن عبدالله بن زرارة عن الحسين. قلت: إسناده الاول صحيح. والثاني ضعيف: بأبي المفضل وبأبن بطة. والثالث كالصحيح بابن عبدون من مشايخه، وبابن الزبير على ما تقدم وروى الصدوق في المشيخة(٧٦) عن ابيهرضي‌الله‌عنه عن سعد، والحميري، ومحمد بن يحيى، واحمد بن ادريس جميعا عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب عن حماد بن عيسى عنه، وايضا عن محمد بن الحسنرضي‌الله‌عنه عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن حماد عنه. قلت: الطريقان صحيحان. ويشتركان بوجه مع الاسناد الاول للشيخ على ما تقدم. (*)

١٣٥

١٢٣ - الحسين بن حماد بن ميمون العبدي

مولاهم، كوفي، ابوعبدالله ذكر(١) في رجال ابي عبداللهعليه‌السلام (٢) له كتاب يرويه داود بن حصين، وابراهيم بن

____________________

(١) ذكره الشيخ في اصحاب الباقر (ع) ١١٥ / ٢٨، قائلا: الحسين بن حماد. وروى في اصول الكافي ج ٢ / ٥٢١ في الصحيح عن عبدالصمد عن الحسين حماد عن ابي جعفرعليه‌السلام قال من قال في دبر صلاة الفريضة الحديث.

(٢) ذكره في اصحابه (ع) البرقي(٢٦) قائلا: الحسين بن حماد كوفي. وذكر الشيخ ايضا نحوه في ١٨٣ / ٣٠٤ ولكن قال: الكوفي في ١٧١ / ١٠٠ وفي ١٦٩ / ٦٧: الحسين بن حماد بن ميمون العبدي الكوفي. قلت: روى جماعة عن الحسين بن حماد عن ابي عبدالله (ع) ذكرناهم في الطبقات منهم: ابو مالك الحضرمي، وعبدالكريم بن عمرو، والمفضل بن صالح، وابن مسكان، وابان بن عثمان. ثم ان ظاهر عبارة المتن عدم الجزم بكونه من رجال ابي عبداللهعليه‌السلام ومن روى عنه مع انك عرفتك كثرة رواياته عنه (ع) واماعد الشيخ اياه في اصحاب الباقرعليه‌السلام ، وكذا روايته جماعة من أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام مثل ابراهيم بن مهزم وأبان، وابن مسكان وغيرهم فان دل على روايته عن أبي جعفرعليه‌السلام فلا تنافي مع روايته أيضا عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، كما أن رواية الحسين بن حماد عن اسحاق بن عمار وغيره عنه (ع) لاتنافى روايته عنه بلا واسطة فقد صح وظهر كثرة رواية أصحاب امامعليه‌السلام بواسطة أصحابه أيضا عنه بل بواسطتين أو أكثر، كما أن رواية أصحاب الجواد بل الهاديعليهما‌السلام مثل الحسن بن سماعة عنه لاتنافي كونه من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، فالتأمل في ذلك مما لاوجه له أصلا. (*)

١٣٦

مهزم(١) . اخبرنا احمد بن محمد عن احمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا القاسم بن محمد بن الحسين بن حازم قال حدثنا عبيس بن هشام قال حدثنا داود بن حصين عن الحسين(٢) .

١٢٤ - الحسين بن ثور بن أبي فاخته سعيد بن حمران

مولى ام هاني بنت ابي طالب

____________________

(١) والقاسم بن اسماعيل كما يأتي عن الفهرست.

(٢) ضعيف بالقاسم بن محمد بن الحسين بن حازم المهمل في الرجال نعم روى الماتن كتب جماعة بواسطة أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ عنه عن عبيس بن هشام الناشري عنهم كما في ترجمة: اسماعيل بن زيد الطحان، وعن محمد بن أحمد بن ثابت عنه عنه كما في ترجمة عبدالكريم بن عمرو، وعن حميد بن زياد عنه عن عبدالله ابن جبلة كما في ترجمة عيسى بن أعين الجريري، ومحمد بن مسعود. وروى الشيخ في الفهرست عنه كتب جماعة منهم سلام بن عمر(٨٢) عن ابن عقدة عنه عن عبدالله بن جبلة. وفي الفهرست(٥٧): الحسين بن حماد، له كتاب رويناه بالاسناد الاول (أحمد بن عبدون عن أبي طالب الانباري) عن حميد عن القاسم بن إسماعيل عنه. قلت طريقه موثق بحميد على إشكال بالقاسم فلم يوثق الا أن التلعكبري روى عنه. وله في التهذيبين طرق إلى الحسين بن حماد فيها الصحيح وغيره.وروى الصدوق في المشيخة رقم(١٣٦) عن أبيه ومحمد بن الحسنرضي‌الله‌عنه ما عن سعد بن عبد لله، والحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن البزنطي عن عبدالكريم بن عمرو، عن الحسين بن حماد الكوفي. قلت: طريقه موثق بعبد الكريم الواقفي الثقة. (*)

١٣٧

(١) روى عن ابي جعفر(٢) وابي عبدالله،

____________________

(١) يأتي ترجمة أبيه (٣٠١) بعنوان ثوير بن أبي فاختة أبو جهم الكوفي.قلت: وفي كلام النجاشي في مواضع الكتاب وكلام الشيخ وغيره ذكر أبيه بعنوان (ثوير) فهو الاصح كما ستقف عليه وعلى ترجمة جده في ترجمة ثوير فانتظر.

(٢) ذكره في لسان الميزان ج ٢(٢٧٦) وقال: ذكره الطوسي والكشى في رجال الشيعة وقال وروى عن الباقر والصادق رحمة الله عليهما، وله كتاب نوادر وقال النجاشي: كان ثقة. وقال ابن عقدة: هو قديم الموت. قلت: (الكشي) في كلامه مصحف (النجاشي)، اذا لم يذكره الكشي في رجاله. وروى الحسين بن ثوير عن الاصبغ بن نباتة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ذكره الماتن في ترجمة خيبري بن علي الطحان(٤٠٦) وقال: روى خيبري عن الحسين بن ثوير عن الاصبغ، ولم يكن في زمن الحسين بن ثوير من يروي عن الاصبغ غيره. (*)

١٣٨

عليهما‌السلام (١) .

____________________

(١) ذكره في أصحابه (ع) البرقى(٢٧)، والشيخ ١٦٩ / ٦٢ وقال: هاشمي، مولاهم. وفي ١٨٤ / ٣١٤ قال: الحسين بن ثور. قلت: ولعلهرحمه‌الله كرر ذكره تبعا لما وجده في بعض الكتب أو الروايات مكبرا، والا فقد ذكررحمه‌الله أباه مكبرا في ابنه الحسين وفي عنوانه بنفسه في أصحاب الصادق (ع)(١٦١). وروى الحسين بن ثوير عن أبي عبداللهعليه‌السلام . روى عنه عنه (ع) جماعة ذكرناهم في الطبقات منهم: يونس بن عبدالرحمان فروى عنه عنه كثيرا، والحسن بن راشد، وأبوسعيد، والخيبري. وروى الشيخ في باب فضل زيارة الحسينعليه‌السلام من التهذيب ج ٦ / ٤٣ / ٨٩ باسناده عن أبي اسماعيل عن الحسين بن علي بن ثوير بن أبي فاخته قال: قال لي أبوعبداللهعليه‌السلام : يا حسين من خرج من منزله الحديث. قلت: لايبعد: زيادة (بن علي) فلا حظ. وبقي إلى أيام الرضاعليه‌السلام ففي روضة الكافي ٢٨٦ / ٥٤٦: (عدة من أصحابنا عن) سهل، عن عبدالله عن أحمد بن عمر قال: دخلت على أبي الحسن الرضاعليه‌السلام أنا، والحسين بن ثويربن أبي فاخته فقلت له: جعلت فداك إنا كنا في سعة من الرزق وغضارة من العيش، فتغيرت الحال بعض التغير فادع الله عزوجل أن يرد ذلك علينا الحديث: (*)

١٣٩

ثقة(١) ذكره أبوالعباس في الرجال، وغيره(٢) قديم الموت(٣) . له كتاب نوادر، أخبرناه علي بن أحمد قال حدثنا محمد بن الحسن عن سعد، والحميري قالا حدثنا أحمد بن أبي عبدالله عن محمد إبن إسماعيل عن خيبري بن علي عن الحسين به(٤) .

____________________

(١) وروى عنه في كامل الزيارات ص ٨٠ وص ١٣٢ و(١٩٨).

(٢) التعليق على أبي العباس مشعر بعدم الجزم بروايته عنهماعليهما‌السلام لكن قد عرفت ان روايته عن أبي عبداللهعليه‌السلام مما لاإشكال فيها ولعل مورد النظر: روايته عن أبي جعفرعليه‌السلام

(٣) تقدم عن ابن عقدة قوله فيه: هو قديم الموت. والمراد به كبر سنه ولو قال بدله (متأخر الموت) كان أوضح ثم أنه يشهد لذلك روايته عن الاصبغ وبقائه إلى أيام الرضاعليه‌السلام . قال الخطيب في تأريخه ج ١) ٢١٤ في محمد بن إسحاق صاحب السيرة: لم أر في جملة من المحمدين الذين كانوا في مدينة السلام من أهلها والواردين إليها أكبر سنا وأعلى إسنادا، وأقدم موتا منه الخ.

(٤) ضعيف بخيبري فيأتي في ترجمته تضعيفه بالارتفاع في مذهبه. وفي الفهرست(٥٩): الحسين بن ثوير له كتاب، أخبرنا به إبن أبي جيد عن إبن الوليد، ورواه لنا عدة من أصحابنا عن أحمد إبن محمد بن الحسن عن أبيه عن سعد بن عبدالله، والحميري عن أحمد بن أبي عبدالله عن محمد بن إسماعيل عن الخيبري عن الحسين إبن ثوير. قلت: طريقه أيضا ضعيف بالخيبري. (*)

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

٦٩ - باب الترقوة(١)

إن انكسرت الترقوة فجبرت على غير عثم(٢) ولا عيب، فديتها أربعون ديناراً.

فإن انصدعت فديتها أربعة أخماس كسرها: إثنان وثلاثون ديناراً.

وإذا وضحت فديتها خمسة وعشرون ديناراً.

وإن نقلت العظام منها، فديتها نصف دية كسرها: عشرون ديناراً، وإن نقبت فديتها ربع دية كسرها: عشرة دنانير(٣) .

٧٠- باب المنكبين

دية المنكب إذا كسر خمس دية اليد مائة دينار.

وإن كان في المنكب صدع، فديته أربع أخماس دية كسره ثمانون ديناراً.

وإن وضح، فديته ربع دية كسره، خمسة وعشرون ديناراً.

فإن نقلت منه العظام، فديته مائة دينار وخمسة وسبعون ديناراً منها مائة دينار للكسر وخمسون لنقل العظام وخمسة وعشرون دينار للموضحة، وإن كانت ناقبة فديتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون دينار.

فإن رضّ المنكب فعثم، فديته ثلث دية النفس.

فإن فكّ فديته ثلاثون ديناراً.

____________________

(١) الترقوة: العظم الذي في أعلى الصدر وهما عظمان يلتقيان في منحر العنق « النهاية ١: ١٨٧ ».

(٢) عثم العظم المكسور: إذا انجبر على غير استواء « الصحاح - عثم - ٥: ١٩٧٩ ».

(٣) الفقيه ٤: ٥٩ باختلاف يسير.

٣٢١

٧١ - باب العضد

دية العضد إذا كسرت فجبرت على غير عثم، خمس دية اليد مائة دينار.

وموضحتها ربع كسرها خمسة وعشرون ديناراً.

ودية نقل العظام، نصف دية كسرها خمسون ديناراً.

ودية نقبها، ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً، وكذلك المرفق والذارع(١) .

٧٢ - باب زند(٢) اليد الكف

إذا رض الزند، فجبر على غير عثم ولا عيب، ففيه ثلث دية اليد.

فإن فك الكف، فثلث دية اليد.

وفي موضحتها، ربع كسرها خمسة وعشرون ديناراً.

وفي نقل عظامها، نصف دية كسرها.

وفي نافذتها خمس دية اليد، فإن كانت ناقبة فديتها ربع دية كسرها(٣) .

____________________

(١) الفقيه ٤: ٥٩.

(٢) الزند: موصل طرف الذارع في الكف « الصحاح - زند - ٢: ٤٨١ ».

(٣) الفقيه ٤: ٦٠ باختلاف يسير، من « فإن فك الكف ».

٣٢٢

٧٣ - باب الأصابع والعضد والأشاجع

في الإبهام إذا قطع ثلث دية اليد، ودية قصبة الإبهام التي في الكف - إذا جبرت على غير عثم ولا عيب - خمس دية الإبهام، ودية صدعها ستة وعشرون ديناراً وثلثان، ودية موضحتها ثمانية دنانير وثلث دينار، ودية فكها عشرة دنانير.

ودية المفصل الثاني من أعلى الإبهام - إذا جبر على غير عثم ولا عيب - ستة عشر ديناراً، ودية الموضحة في العليا أربعة دنانير وسدس دينار، ودية نقل العظام خمسة دنانير، وما قطع منه فبحسابه.

وفي الأصابع الأربع في كل اصبع سدس دية اليد، ثلاثة وثمانون ديناراً وثلث.

ودية كسر كل مفصل من الأصابع الأربعة - التي تلي الكف - ستة عشر ديناراً وثلث، وفي نقل عظامها ثمانية دنانير وثلث، وفي موضحتها أربع دنانير، وسدس دينار وفي نقبه أربعة دنانير وسدس وفي فكه خمسة دنانير(١) .

ودية المفصل الأوسط الأوسط من الأصابع الأربع إذا قطع خمسة وخمسون ديناراً وثلث، وفي كسره أحد عشر ديناراً وثلث، وفي صدعه ثمانية دنانير ونصف، وفي موضحتها دينار وثلثان، وفي نقل عظامه خمسة دنانير وثلث، وفي نقبه ديناران وثلثاً دينار، وفي فكه ثلاثة دنانير وثلثان.

وفي المفصل الأعلى من الأصابع الأربع إذا قطع، سبعة وعشرون ديناراً ونصف دينار وربع عشر دينار، وفي كسره خمسة دنانير وأربعة أخماس دينار(٢) .

____________________

(١) الفقيه ٤: ٦٠ باختلاف يسير.

(٢) الفقيه ٤: ٦١ باختلاف يسير.

٣٢٣

واذا اُصيب ظفرا إبهام اليدين على ما يوجب النفقة ففي كل واحدة منهما ثلث دية أظفار اليد، ودية أظفار كل يد مائتان وخمسون ديناراً والثلث من ذلك ثلاثة وثمانون ديناراً وثلث، ودية الأصابع الاربع في كل يد مائة وستة وستون ديناراً وثلثان، الربع من ذلك واحد وأربعون ديناراً وثلثان.

ودية أظفار الرجلين كذلك، روي أن على كل ظفر ثلاثين ديناراً، والعمل في دية الأظافير في اليدين والرجلين في كل واحد ثلاثون ديناراً.

٣٢٤

٧٤ - باب الصدر والظهر والأكتاف والاضلاع

وإذا انكسر الصدر وانثنى شقاه فديته خمسمائة دينار، ودية أحد شقيه إذا انثنى مائتان وخمسون ديناراً.

وإذا انثنى الصدر والكتفان فديته مع الكتفين ألف دينار، وإذا انثنى أحد الكتفين مع شق الصدر فديته خمسمائة دينار. ودية الموضحة في الصدر خمسة وعشرون ديناراً.

وإن اعترى الرجل صعر(١) لا يقدر أن يلتفت، فديته خمسمائة دينار(٢) .

وإن كسر الطلب فجبر على غير عيب فديته مائة دينار، وإن عثم فديته ألف دينار.

وفي الأضلاع فيما خالط القلب، إذا كسر منها ضلع فديته خمسة وعشرون ديناراً، ودية فصل عظامه سبعة دنانير ونصف، وموضحته ربع دية كسره، ونقبه مثل ذلك.

وفي الأضلاع مما يلي العضدين، دية كل ضلع عشرة دنانير إذا كسر، ودية صدعه سبعة دنانير، ودية نقل عظامه خمسة دنانير، وموضحة كل ضلع منها ربع دية كسره ديناران ونصف، فإن نقب ضلع منها فديته ديناران ونصف، وفي عيبه إذا برئ الرجل مائة دينار خمسة وعشرون ديناراً(٣) .

____________________

(١) الصعر: في الحديث « في الصعر الدية » وهو أن يثنى عنقه فيصير في ناحية. وأصل الصعر داء « مجمع البحرين - صعر - ٣: ٣٦٥.

(٢) الفقيه ٤: ٦٢ باختلاف يسير.

(٣) الفقيه ٤: ٦٢ باختلاف يسير.

٣٢٥

٧٥ - باب البطن

في الجائفة ثلث دية النفس، وإن نفذت من الجانبين فاربعمائة دينار وثلاثة وثلاثون ديناراً(١) .

٧٦ - باب الورك

وفي الورك إذا كسر فجبر على غير عثم ولا عيب خمس دية الرجل مائتا دينار، فإن صدع الورك فأربعة أخماس دية كسره، وإن وضح فربع دية كسره، وإن نقل عظامه فمائة دينار وخمسة وسبعون ديناراً، ودية فك الورك ثلاثون ديناراً، فإن رض فعثم فثلث دية النفس، والله أعلم(٢) .

٧٧ - باب البيضتين

دية الانثيين ألف دينار(٣) وقد روي أن احدها تفضل على الأخرى، وأن الفاضلة هي اليسرى - لموضع الولد(٤) - فإن فجج فلم يقدر على المشي إلا مشياً لاينفعه، فأربعة أخماس دية النفس ثمانمائة(٥) .

وفي الذكر ألف دينار(٦) .

____________________

(١) الفقيه ٤: ٦٣ باختلاف يسير.

(٢) الفقيه ٤: ٦٣ باختلاف في ألفاظه.

(٣) الفقيه ٤: ٦٥ باختلاف في الفاظه.

(٤) ورد مؤداه في الفقيه ٤: ١١٣|٣٨٦.

(٥) الفقيه ٤: ٦٥.

(٦) الفقيه ٤: ٥٥، التهذيب ١٠: ٢٩٧.

٣٢٦

٧٨ - باب الفخذين

ديتهما ألف دينار، دية كل واحد منهما خمسمائة دينار(١) .

وإذا كسرت الفخذ فجبرت على غير عثم ولا عيب، فخمس دية الرجل مائة دينار.

وإن عثمت الفخذ فديتها ثلث دية النفس، ودية صدع الفخذ أربعة أخماس دية كسرها.

وإن كانت قرحة لا تبرأ فثلث دية كسرها، وموضحتها ربع دية كسرها(٢) .

٧٩ - باب الركبتين

وفي الركبتين إذا كسرت وجبرت على غير عثم، خمس دية الرجل، فإن انصدعت فديتها أربعة أخماس دية كسرها.

وموضحتها ربع دية كسرها، ونقل عظامها مائة دينار وخمسة وسبعون ديناراً، ودية نقبها ربع دية كسرها.

فإن رضت فعثمت فثلث دية النفس فإن فكت فثلاثون ديناراً(٣) .

____________________

(١) مؤداه في الفقيه ٤: ٥٥، المقنع: ١٨٠.

(٢) الفقيه ٤: ٦٣، التهذيب ١٠: ٣٠٥ باختلاف يسير.

(٣) الفقيه ٤: ٦٣، التهذيب ١٠: ٣٠٥ باختلاف يسير.

٣٢٧

٨٠ - باب الساقين

إذا كسرت الساقان فجبرت على غير عثم ولا عيب، ففيهما مائتا دينار.

ودية صدعها أربعة أخماس دية كسرها، وموضحتها ربع دية كسرها، ونقل عظامها مثل ذلك ربع دية كسرها، وفي نقبها نصف(١) دية موضحتها، وهو خمسة وعشرون ديناراً(٢) .

والقرحة التي لا تبرأ، فيها ثلاثة وثلاثون ديناراً.

فإن عثمت الساق فثلث دية النفس.

وفي الكعب والقدم، إذا رضّ الكعب فجبر على غير عثم فثلث دية النفس.

والقدم إذا كسرت فجبرت على غير عثم خمس دية النفس، ودية موضحتها ربع دية كسرها، وفي نافذتها ربع دية الكسر(٣) .

____________________

(١) ليس في نسخة « ش »، وفي « ض » والبحار ١٠٤: ٤١٩: « ربع » وهو سهو ظاهر، والصواب ما أثبتناه كما في الفقيه والتهذيب.

(٢) الفقيه ٤: ٦٤، التهذيب ١٠: ٣٠٥ باختلاف يسير.

(٣) الفقيه ٤: ٦٤، والتهذيب ١٠: ٣٠٦ باختلاف في ألفاظه.

٣٢٨

٨١ - باب الأصابع من الرجل والعصب التي فيها القدم

في خمس أصابع الرجل مثل ما في أصابع اليد، وفي الإبهام والمفاصل مثل ما في اليد من الإبهام والمفاصل(١) ، ودية اليد والرجل السلاّء ثلث دية الصحيحة.

والزوائد من الاصابع - وغيرها - والنواقص، لا دية فيها موضوعة ( من جملة الدية )(٢) .

٨٢ - باب دية النفس

دية النفس ألف دينار(٣) .

ودية نقصان النفس فاحكم أن تحسب الأنفاس التامة، ويقعد عنها ساعة، ثم يحسب الأنفاس الناقصة، ويعطى من الدية بمقدار ما ينقض منها(٤) .

____________________

(١) ورد مؤداه في الفقيه ٤: ١٠٢|٣٤٥، والمقنع: ١٨١، والكافي ٧: ٣٢٨|١١، والتهذيب ١٠: ٢٥٧|١٠١٦.

(٢) ما بين القوسين ليس في نسخة « ش ». وورد مؤداه في الكافي ٧: ٣٣٠|٢، والتهذيب ١٠: ٢٥٤|١٠٠٤ والاختصاص: ٢٥٥.

(٣) الفقيه ٤: ٥٥، التهذيب ١٠: ٢٩٦.

(٤) ورد مؤداه في المقنع: ١٨٨، والكافي ٧: ٣٢٤|١٠، والتهذيب ١٠: ٢٦٨|١٠٥٤.

٣٢٩

٨٣ - باب دية المرأة

ديتها نصف دية الرجل، وهو خمسمائة دينار(١) ، ودياته تعطى لها ما لم يبلغ الثلث من دية الرجل، فإذا جاوزت الثلث ردت إلى النصف، نظير الإصبع من أصابع اليد - للرجل والمرأة - هما سواء في الدية، وهي الإبهام مائة وستة وستون ديناراً وثلثان، المرأة والرجل في دية هذا الإصبع سواء، لأنها حينئذٍ لم يتجاوز الثلث، فإن فطع من المرأة زيادة ثلاثة أصابع اُخر مماله ثلاثة وثمانون ديناراً، حتى يصير الجميع أربعمائة وستة عشر ديناراً وثلثي دينار، أوجب لها من جميع ذلك مائتا دينار وثمانية دنانير وثلث، وردّت من بعد الثلث إلى النصف(٢) .

____________________

(١) ورد مؤداه في الكافي ٧: ٢٩٨|١، والتهذيب ١٠: ١٨٠|٧٠٥.

(٢) ورد مؤداه في الفقيه ٤: ٨٨|٢٨٣، والكافي ٧: ٢٩٩|٦، والتهذيب ١٠: ١٨٤|٧١٩ - ٧٢٢.

٣٣٠

٨٤ - باب دية أهل الذمة والعبيد

دية الذمي الرجل ثمانمائة درهم، والمرأة على هذا الحساب أربعمائة درهم(١) .

وروي أن دية الذمي أربعة آلاف درهم(٢) .

ودية العبد قيمته - يعني ثمنه - وكذلك دية الأمة، إلا أن يتجاوز ثمنها دية الحر، فإن تجاوز ذلك رد إلى دية الحر، ولم يتجاوز بالعبد عشرة آلاف درهم ولا بالأمة خمسة آلاف(٣) .

ومن أخذ ثمن عضو من أعضائه ثم قتل فرضي ورثته بثمن ذلك العضو، إن اختاروا قتل قاتله، وإن اختاروا الدية فإن دية النفس وحدها - كما بيناه - عشرة آلاف درهم، وذلك ما يلزم في في الديات بالبينة والإقرار(٤) .

فإن مات الجناة واقيمت فيهم الحدود، فقد طهروا في الدنيا والآخرة، وإن تابوا كان الوعيد عليهم باقياً بحاله، وحسبهم الله - جل وعز - إن شاء عذب وإن شاء عفا.

ولا يقاد الوالد بولده، ويقاد الولد بوالده(٥) .

____________________

(١) ورد مؤداه في الفقيه ٤: ٩٠|٢٩٢ و ٢٩٣ و ٢٩٤، والمقنع: ١٨٩، والهداية: ٧٨.

(٢)الفقيه ٤: ٩١|٢٩٧ باختلاف في الفاظه.

(٣) ورد مؤداه في الفقيه ٤: ٩٦|٣١٨، والهداية: ٧٨.

(٤) ورد مؤداة في الكافي ٧: ٣١٦|١، والتهذيب ١٠: ٢٧٧| ١٠٨٣.

(٥) ورد مؤداه في المقنع: ١٨٤، والكافي ٧: ٢٩٧|١، والتهذيب ١٠: ٢٣٦|٩٤١ من « ولا يقاد... ».

٣٣١

٨٥ - باب أكل مال اليتيم ظلماً

أروي عن العالمعليه‌السلام انه قال: من أكل [ من ](١) مال اليتيم درهماً واحداً - ظلماً من غير حق - خلده الله في النار.

وروي أن أكل مال اليتيم من الكبائر التي وعد الله عليه النار، فإن الله - عز وجل من قائل - يقول:(إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا) (٢) ،(٣) .

ونروي أن من اتجر بمال اليتيم فربح كان لليتيم والخسران على التاجر، ومن حول مال اليتيم أو قرض شيئاً منه، كان ضامناً بجميعه، وكان عليه زكاته دون اليتيم.

وروي: إياكم وأموال اليتامى لا تعرضوا لها ولا تلبسوا بها، فمن تعرض لمال يتيم فأكل منه شيئاً فكأنما أكل جذورة من النار.

وروي اتقوا لله ولا يعرض احدكم لمال اليتيم، فإن الله - جل ثناؤه - يلي حسابه بنفسه مغفوراً له أو معذباً.

وآخر حدود اليتم الإحتلام.

وأروي عن العالم: لايتم بعد احتلام، فاذا احتلم امتحن في أمر الصغير والوسيط والكبير، فإن أونس منه رشد دفع اليه ماله، وإلا كان على حالته إلى أن يونس منه الرشد.

____________________

(١) اثبتناه من البحار ٧٥: ٥|١٣ عن فقه الرضاعليه‌السلام .

(٢) النساء ٤: ١٠.

(٣) ورد باختلاف في الفاظه في الفقيه ٣: ٣٦٨.

٣٣٢

روي أن لا يسر القبيلة - وهو فقيهما وعالمها - أن يتصرف لليتيم في ماله فيما(١) يراه حظاً وصلاحاً، وليس عليه خسران ولا له ربح، والربح والخسران لليتيم وعليه، وبالله التوفيق.

____________________

(١) في نسخة « ش » و « ض »: « فإن » وما أثبتناه من البحار ٧٥: ٦|١٣.

٣٣٣

٨٦ - باب حق الوالد على ولده

عليك بطاعة الأب وبره، والتواضع والخضوع والإعظام والإكرام له، وخفض الصوت بحضرته، فإن الأب أصل الإبن والإبن فرعه، لولاه لم يكن، بقدرة الله ابذلوا لهم الأموال والجاه والنفس(١) .

وقد أروي: أنت ومالك، فجعلت له النفس والمال.

تابعوهم في الدنيا أحسن المتابعة بالبر، وبعد الموت بالدعاء لهم والرحم عليهم.

فإنه روي أن من بر أباه في حياته، ولم يدع له بعد وفاته، سماه الله عافاً.

ومعلم الخير والدين يقوم مقام الأب، ويجب مثل الذي يجب له، فاعرفوا حقه.

واعلم أن حق الاُم ألزم الحقوق وأوجبها، لأنها حملت حيث لايحمل أحد أحداً، ووقت بالمسع والبصر وجميع الجوارح، مسرورة مستبشرة بذلك، فحماته بما فيه من المكروه والذي لا يصبر عليه أحد، ورضيت بأن تجوع ويشبع ولدها، وتضمأ ويروى، وتعرى ويكتسي، ويظل وتضحى، فليكن الشكرلها البر والرفق بها على قدر ذلك، وإن كنتم لا تطيقون بأدنى حقها إلا بعون الله(٢) ، وقد قرن الله وعز وجل حقها بحقه فقال(اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) (٣) .

وروي أن كل أعمال البر يبلغ العبد الذروة منها، إلا ثلاثة حقوق: حق رسول الله، وحق الوالدين، فاسأل الله العون على ذلك.

____________________

(١) ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه ٢: ٣٧٨، ورضة الواعظين: ٣٦٧.

(٢) ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه ٢: ٣٧٨، وروضة الواعظين: ٣٦٧. من « واعلم أن حق الام... ».

(٣) لقمان: ٣١: ١٤.

٣٣٤

٨٧ - باب حق الإخوان

إعلم - يرحمك الله - أن حق الإخوان فرض لازم أن تفدوهم بأنفسكم، وأسماعكم، وأبصاركم، وأيديكم، وأرجلكم، وجميع جوارحكم، وهم حصونكم التي تلجؤن إليها في الشدائد، في الدنيا والآخرة.

لا تباطؤهم، ولا تخالفوهم، ولا تغتابوهم، ولا تدعوا نصرتهم ولا معونتهم، وابذلوا النفوس والأموال دونهم ن والإقبال على الله - جل وعز - بالدعاء لهم، ومواساتهم ومساواتهم في كل ما يجوز فيه المساواة والمواساة، ونصرتهم - ظالمين ومظلومين - بالدفع عنهم.

وروي أنه سئل العالم -عليه‌السلام - عن الرجل يصبح مغموماً لا يدري سبب غمه، فقال: إذا أصابه ذلك فليعلم أن أخاء مغموم. وكذلك إذا أصبح فرحان لغير سبب يوجب الفرح، فبالله نستعين على حقوق الإخوان.

والأخ الذي تجب له هذه الحقوق الذي لا فرق بينك وبينه في جملة الدين وتفصيله، ثم ما يجب له بالحقوق على حسب قرب ما بين الإخوان وبعده بحسب ذلك.

أروي عن العالمعليه‌السلام أنه وقف حيال(١) الكعبة ثم قال: ما أعظم حقك يا كعبة، ووالله إن حق المؤمن لأعظم من حقك.

وروي أن من طاف بالبيت سبعة أشواط، كتب الله له ستة آلاف حسنة، ومحا عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له ستة آلاف درجة. وقضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف وطواف، حتى عد عشرة(٢) .

____________________

(١) حيال الكعبة: ازاؤها « الصحاح - حول - ٤: ١٦٧٩ ».

(٢) ورد باختلاف في بألفاظه في أمالي الصدوق: ٣٩٨|١١، والتهذيب ٥: ١٢٠|٣٩٢ و ٣٩٣، من « وروي أن من طاف... ».

٣٣٥

٨٨ - باب حق الولد على الوالدين

أروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال الرجل: ألك والدان؟ فقال: لا، فقال: ألك ولد؟ قال: نعم، قال له: برّ ولدك، يحسب لك بر والديك.

وروي أنه قال: بروا أولادكم وأحسنوا إليهم، فإنهم يظنون أنكم ترزقونهم.

وروي أنه قال: إنما سموا الأبرار، لأنهم بروا الآباء والأبناء.

وقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رحم الله والداً أعان ولده على البر »(١) .

____________________

(١) جامع الأحاديث: ١١ باختلاف يسير، من « وقد قال رسول الله... ».

٣٣٦

٨٩ - باب حق النفوس

سلوا ربكم العافية في الدنيا والآخرة، فإنه أروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: إنه الملك الخفي، إذا حضرت لم يؤبه بها، وإن غابت عرف فضلها.

واجتهدوا أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعة منه لمناجاته، وساعة لام المعاش، الإخوان الثقات، والذين يعرقونكم عيوبكم، ويخلصون لكم في الباطن، وساعة تخلون فيها للذاتكم، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث الساعات.

لا تحدثوا أنفسكم بالفقر ولا بطول العمر، فإنه من حدث نفسه بالفقر بخل، ومن حدثها بطول العمر حرص.

إجعلوا لأنفسكم حظاً من الدنيا، بإعطائها ما تشتهي من الحلال وما لم ينل المروة ولا سرف فيه، واستعينوا بذلك على أمور الدين.

فإنه نروي: ليس منا من ترك دنياه لدينه، ودينه لدنياه(١) .

تفقهوا في دين الله، ليس، فإنه أروي: من لم يتفقه في دينه، ما مخطئ أكثر مما يصيب، فإن الفقه مفتاح البصيره، وتمام العبادة، والسبب إلى المنازل الرفيعة، وخاص المرء بالمرتبة الجليلة، في الدين والدنيا.

وفضل الفقيه على العباد كفضل الشمس على الكواكب، ومن لم يتفقه في دينه لم يزك الله له عملاً.

وأروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: لو وجدت شاباً من شبان الشيعة لا يتفقه، لضربته ضربة بالسيف. وروى غيري: عشرون سوطاً.

____________________

(١) الفقيه ٣: ٩٤|٣٥٥ وفيه بدل كلمة الدين الآخرة. من « ليس منا... ».

٣٣٧

وانه قال: تفقهوا وإلا فأنتم أعراب جهال.

وروي أنه قال: منزلة الفقيه في هذا الوقت، كمنزلة الأنبياء في بني إسرائيل.

وروي أن الفقيه يستغفر له ملائكة السماء، وأهل الارض، والوحش والطير، وحيتان البحر.

وعليكم بالقصد في الغنا والفقر، والبر من القليل والكثير فإن الله تبارك وتعالى يعظم شقة(١) والتمر، حتى تأتي يوم القيامة كجبل أحد.

إياكم والحرص والحسد، فإنهما أهلكا الاُمم السالفة، وإياكم والبخل، فإنه عاهة لا يكون في حر ولا مؤمن، انه خلاف الإيمان.

عليكم بالتقية، فإنه روي: من لا تقية له لا دين له(٢) ، وروي: تارك التقية كافر، وروي: إتق حيث لا يتّقى.

التقية دين(٣) منذ الدهر الى آخره.

وروي أن أبا عبد اللهعليه‌السلام كان يمضي يوماً في أسواق المدينة، وخلفه أبو الحسن موسىعليه‌السلام ، فجذب رجل ثوب أبي الحسن، ثم قال له: من الشيخ؟ فقال: « لاأعرف ».

تزاوروا تحابوا، وتصافحوا ولا تحتشموا، فإنه روي المحتشي(٤) والمحتشم في النار.

لا تأكلوا الناس بآل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله فإنك التأكل بهم كفر.

لا تستقلوا قليل الرزق فتحرموا كثيره.

عليكم في اُموركم الكتمان في اُمور الدين والدنيا، فإن روي أن الإذاعة كفر، وروي أن المذيع والقاتل شريكان، وروي، ما تكتمه من عدوك، فلا يقف عليه واليك.

لا تغضبوا من الحق إذا صدعتم به.

ولا تغرنكم الدنيا، فإنها لا تصلح لكم، كما لم تصلح لمن كان قبلكم ممن اطمأن إليها.

____________________

(١) الشّقّة: نصف الشيء « القاموس المحيط - شقق - ٣: ٢٥٠ ».

(٢) ورد في الكافي ٢: ١٧٢|٢ « ولا دين لمن لا تقية له ».

(٣) في نسخة « ش »: روي التقية ديني.

(٤) يقال: تحشيت من فلان أي تذممت منه. « لسان العرب - حشا - ١٤: ١٨٢ ».

٣٣٨

وروي أن الدنيا سجن المؤمن، والقبر بيته، والجنة مأواه، والدنيا جنة الكافي، والقبر سجنه، والنار مأواه.

عليكم بالصدق، وأياكم والكذب، فإنه لا يصلح إلا لأهله.

أكثروا من ذكر الموت، فإنه أروي: أن ذكر الموت أفضل العبادة.

أكثروا من الصلاة على محمد وآلهعليهم‌السلام ، والدعاء للمؤمنين والمؤمنات، في آناء الليل والنهار، فإن الصلاة على محمد وآله أفضل أعمال البر.

إحرصوا على قضاء حوائج المؤمنين، وإدخال السرور عليهم، ودفع المكروه عنهم، فإنه ليس شيء من الأعمال عند الله عز وجل بعد الفرائض، أفضل من إدخال السرور على المؤمن.

لا تدعوا العمل الصالح، والإجتهاد في العبادة، إتكالاً على حب آل محمدعليهم‌السلام ، ولا تدعوا حب آل محمدعليهم‌السلام والتسليم لأمرهم، إتكالاً على العبادة، فإنه لا يقبل أحدهما دون الآخر.

واعلموا أن رأس طاعة الله - سبحانه - التسليم لما عقلناه ولما لم نعقله، فإن رأس المعاصي الرد عليهم، وإنما امتحن الله عز وجل الناس بطاعته لما عقلوه وما لم يعقلوه، إيجاباً للحجة وقطعاً للشبهة.

واتقوا الله قولاً سديداً، يصلح لكم أعمالكم، ويغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار، ومساكن طيبة في جنات عدن، ولا يقوتكم خير الدنيا، فإن الآخرة لا تلحق، ولا تنال إلا بالدنيا.

٣٣٩

٩٠ - باب الطب

أروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: الحمية(١) رأس كل دواء، والمعدة بيت الأدواء، وعود بدنك ما تعود(٢) .

وقال: رأس الحميه الرفق بالبدان.

وروي: اجتنب الدواء ما احتمل بدنك الداء(٣) ، فإذا لم يحتمل الداء فلا دواء(٤) .

وأروي عنهعليه‌السلام أنه قال: إثنان عليلان أبداً صحيح محتمٍ، وعليل مخلط(٥) .

روي: إذا جعت فكل، وإذا عطشت فاشرب، وإذا هاج بك البول فبل، ولا تجامع إلا من حاجة، وإذا نعست فنم، ذلك مصحة للبدن.

وروي عنهعليه‌السلام أنه قال: ما تكون علة إلا من ذنب، وما يغفر الله أكثر(٦) .

أروي أنه قال: موت الإنسان بالذنوب أكثر من موته بالآجال، وحياته بالبر أكثر من حياته بالعمر(٧) .

____________________

(١) احتمى المريض: امتنع من أكل ما يضره، ومع نفسه شهواتها من الأكل والشرب « القاموس المحيط - حمى - ٤: ٣٢٠ ».

(٢) ورد باختلاف في ألفاظه في مكارم الأخلاق: ٣٦٢، وطب النبي: ١٩، ودعوات الراوندي: ٢٨.

(٣) الكافي ٦: ٣٨٢|٢، المحاسن: ٥٧١|١١.

(٤) مكارم الأخلاق: ٣٦٢ باختلاف يسير.

(٥) مكارم الأخلاق: ٣٦٢.

(٦) مكارم الأخلاق: ٣٦٢.

(٧) مكارم الأخلاق: ٣٦٢.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447