الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)17%

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا) مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
الصفحات: 447

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)
  • البداية
  • السابق
  • 447 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 176477 / تحميل: 7550
الحجم الحجم الحجم
الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

صه إلاّ قوله : له كتب ، ولم يذكر الكنيتين الأخيرتين وأولاده الثلاثة والراوين عنه ، وزاد بعد الدهني : بضمّ المهملة وإسكان الهاء وفتحها والنون قبل الياء ، وقال بعد ذكر تأريخ وفاته : قالكش : إنه كان يبيع السابري وعاش مائة وخمساً وسبعين سنة.

وقال علي بن أحمد العقيقي : لم يكن معاوية بن عمّار عند أصحابنا بمستقيم ، كان ضعيف العقل مأموناً في حديثه ، انتهى(1) .

وفيست : له كتب ، أخبرنا جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى ، عنه(2) .

وفيكش : قال أبو عمرو الكشي : هو مولى بني دهن وهو حي من بجيلة ، وكان يبيع السابري ، وعاش مائة وخمساً وسبعين سنة(3) .

وفيتعق : هذا عجيب بعيد بل غلط ، والظاهر أنّه اشتباه من تأريخ زمان موته كما ذكرهجش ، إذْ يبعد أن يكون في زمان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى زمن الصادقعليه‌السلام ولم ينقل عنهم ولم يذكر في المعمّرين(4) .

أقول : وكذا قال الفاضل عبد النبي الجزائري والمحقق الشيخ محمّد وعناية الله وغيرهم(5) ، وقال الأوّلا : لعلّ هذا من أغلاط كتاب الكشي ، لأنّ‌

__________________

(1) الخلاصة : 166 / 1 ، وزاد بعد بجيلة : وهو دهن بن معاوية بن أسلم بن خمس بن الغوث بن أنمار.

(2) الفهرست : 166 / 734.

(3) رجال الكشّي : 308 / 557 ، وفيه : وهم حيٌّ من بجيلة.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 336.

(5) حاوي الأقوال : 152 / 601 وقد ذكره في قسم الصحاح ، مجمع الرجال : 6 / 99 هامش رقم (2).

٢٨١

جش ذكر أنّ فيه أغلاطاً(1) ، انتهى.

وما ذكروه كما ذكروه إلاّ أنّ نسبة متابعة العلاّمة للكشّي كما زعمه الشيخ محمّد حيث قال : لا يخفى أنّ ما ذكر العلاّمة تبعاً للكشّي من أنّ معاوية بن عمّار عاش مائة وخمساً وسبعين سنة غير معقول غير معقول ، لأنّ العلاّمة صرّح كما رأيت بأنّه مات سنة خمس وسبعين ومائة ، وما ذكره أخيراً فإنما هو محكيّ كلامكش ومن تتمّة عبارته كما هو ظاهر ، فلا تغفل.

ثّم إنّ فيضح ضبط كلمة خبّاب بالمعجمة والمفردة المشدّدة(2) ، لكن في نسختين عندي منجش مكتوبة بالمهملة.

وفيمشكا : ابن عمّار الدهني الثقة ، عنه ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، وإبراهيم بن أبي البلاد ، وأبان بن عثمان كما في الفقيه(3) ، ومحمّد ابن سكين ، وحمّاد بن عيسى ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، وفضالة بن أيّوب ، وعلي بن النعمان ، ومحمّد بن أبي حمزة الثمالي.

ووقع في كتابي الشيخ : محمّد بن حمزة ، بإسقاط الأب(4) . وهو سهو ، لأنّ الرواية بإثبات الأب متكرّرة.

ورزق الثقة(5) الغمشاني ، وثعلبة بن ميمون كما في‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 372 / 1018.

(2) إيضاح الاشتباه : 297 / 695.

(3) لم نجد رواية أبان بن عثمان عنه في الفقيه ، نعم توجد رواية في الكافي 4 : 40 / 6 إلاّ أنّ فيها : أبان مطلق عنه.

وتوجد رواية أُخرى في التهذيب 1 : 32 / 84 وفي سندها أبان بن عثمان عن أبي القاسم ، وهو على احتمال كونه هو.

(4) ذكر ذلك الأردبيلي في جامع الرواة : 2 / 240 نقلاً عن التهذيب في باب تلقين المحتضرين ، ثم قال : الظاهر أنّ لفظة أبي هنا سقطت من قلم الناسخ بقرينة المواضع المذكورة. إلاّ أنّ في التهذيب 1 : 285 / 834 في الباب المذكورة أثبتت لفظة أبي.

(5) في المصدر : وبرواية أحمد بن رزق الثقة.

٢٨٢

الفقيه(1) ، وعبّاس بن عامر ، والحسن بن محبوب.

وفي بعض الأخبار : الحسن بن محبوب عن أبي القاسم. والمراد به معاوية بن عمّار.

وفي إسناد للشيخ في كتاب الحجّ : عن موسى بن القاسم عن معاوية ابن عمّار(2) .

قال في المنتقى : الإسناد منقطع ، لأنّ موسى بن القاسم لا يروي عن معاوية بن عمّار بغير واسطة ، ثمّ إنّ في جملة من يتوسّط بينهما مَن هو مجهول أو فاسد الاعتقاد(3) .

ووقع فيهما أيضاً : إبراهيم بن هاشم عن معاوية بن عمّار(4) . وهو سهو لسقوط الواسطة كابن أبي عمير ، انتهى.

وقد يوجد الحسين بن سعيد عن معاوية بن عمّار في التهذيب والاستبصار(5) ، وهو سهو لكثرة الواسطة بينهما كحمّاد بن عيسى(6) أو صفوان ابن يحيى(7) أو ابن أبي عمير(8) أو فضالة بن أيّوب(9) ، وقد يجتمع منهم اثنان(10)

__________________

(1) الفقيه 4 : 152 / 528.

(2) التهذيب 5 : 18 / 53.

(3) منتقى الجمان : 3 / 55.

(4) الإستبصار 2 : 320 / 1132 ، إلاّ أنّ هذه الرواية ذكرها في التهذيب 5 : 411 / 1428 بإثبات الواسطة بينهما وهو ابن أبي عمير.

(5) التهذيب 1 : 87 / 231 والاستبصار 1 : 72 / 221.

(6) كما في التهذيب 2 : 15 / 40 والفقيه المشيخة ـ : 4 / 62 في طريقه إلى إبراهيم ابن ميمون.

(7) التهذيب 5 : 276 / 945.

(8) التهذيب 5 : 72 / 238.

(9) الكافي 4 : 210 / 15 والتهذيب 1 : 347 / 1017.

(10) التهذيب 5 : 153 / 503 و 433 / 1051 و 7 : 220 / 964.

٢٨٣

أو ثلاثة(1) واجتمع في بعض الأسانيد الأربعة(2) .

ويوجد نادراً توسّط النضر بن سويد عن محمّد بن أبي حمزة ، والظاهر في مثله كون الساقط هو الذي يكثر توسّطه(3) .

قال في المنتقى : ولكن الظاهر مع كون الواسطة الساقطة هنا من أجلاّء الثقات فلا يتغيّر لفرض وجودها وصف الخبر من الصحّة(4) ، انتهى.

وفي إسناد للشيخ في كتاب الحجّ : عبد الرحمن بن الحجّاج عن معاوية بن عمّار(5) .

قال في المنتقى : رواية ابن الحجّاج عن ابن عمّار سهو ظاهر ، والصواب فيه العطف كما أورده الكليني(6) (7) .

وفي التهذيب في أوائل باب الإحرام للحجّ : عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير ؛ ومحمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (8) .

وصوابه توسّط ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى بين الفضل ومعاوية كما في الكافي(9) (10) .

__________________

(1) التهذيب 5 : 155 / 513 و 6 : 8 / 17.

(2) التهذيب 5 : 296 / 1003.

(3) راجع منتقى الجمان : 1 / 159.

(4) منتقى الجمان : 2 / 161.

(5) التهذيب 5 : 124 / 404.

(6) الكافي : 4 : 422 / 2.

(7) منتقى الجمان : 3 / 269.

(8) التهذيب 5 : 77 / 253 وفيه توسّط صفوان وابن أبي عمير بين الفضل ومعاوية.

(9) الكافي 4 : 331 / 2 إلاّ أنّ فيه : الفضل بن شاذان عن صفوان عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار.

(10) هداية المحدّثين : 146 ، والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

٢٨٤

3003 ـ معاوية بن ميسرة بن شريح :

ابن الحارث الكندي القاضي ، روى عنه ابن أبي الكرام ، وروى معاوية عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛ له كتاب عنه ابن أبي عمير وأحمد بن أبي بشر السرّاج ،جش (1) .

وفيست : ابن ميسرة له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عنه(2) ، انتهى.

وفيه أيضاً : ابن شريح(3) كما سبق ، ولا يبعد أن يكون هذا.

وفيتعق : روى عنه فضالة في الصحيح(4) ، وكذا عبد الله بن المغيرة(5) وابن بكير(6) وابن أبي عمير(7) والبزنطي(8) وصفوان(9) ، وهو كثير الرواية وأكثرها مقبولة ، وكلّ ذلك دليل الوثاقة(10) .

أقول : فيمشكا : ابن ميسرة ، عنه ابن أبي عمير ، وابن أبي الكرام ،

__________________

(1) رجال النجاشي : 410 / 1093.

(2) الفهرست : 167 / 741.

(3) الفهرست : 166 / 737.

(4) التهذيب 1 : 144 / 408.

(5) التهذيب 1 : 195 / 564.

(6) التهذيب 1 : 226 / 649.

(7) كما في طريق النجاشي إليه.

(8) الكافي 5 : 177 / 11.

(9) التهذيب 1 : 225 / 647 ، إلاّ أنّ فيه عن معاوية بن شريح ، وهذا بناء على القول باتّحادهم كما هو مختار الوحيدرحمه‌الله .

(10) تعليقه الوحيد البهبهاني : 336 وفيها بعد صفوان : وفيه شهادة على الوثاقة ؛ ثمّ قال : وهو كثير الرواية وأكثرها مقبولة.

٢٨٥

وأحمد بن أبي بشر السرّاج ، وعلي بن الحكم الثقة ، وحمّاد بن عيسى(1) .

3004 ـ معاوية بن وهب البجلي :

أبو الحسن ، عربي صميم ، ثقة صحيح حسن الطريقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ،صه (2) .

وزادجش : له كتب ، عنه ابن أبي عمير(3) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن الحسن بن حمزة العلوي ، عن علي بن إبراهيم ، عن ابن أبي عمير ، عنه(4) .

وفيتعق : كنّاه الصدوق بأبي القاسم(5) كمعاوية بن عمّار(6) (7) .

أقول فيمشكا : ابن وهب البجلي الثقة ، عنه ابن أبي عمير ، وعلي بن الحكم الثقة ، والحسن بن محبوب ، وحمّاد بن عيسى ، وعلي بن النعمان ، وفضالة بن أيّوب ، وعبد الرحمن بن أبي نجران ، وعبد الله بن المغيرة الثقة.

وفي كتابي الشيخ في أوّل كتاب الحجّ : موسى بن القاسم عن معاوية بن وهب عن صفوان بن يحيى(8) ؛ ورعاية الطبقة تمنع من رواية موسى بن القاسم عن جدّه معاوية بغير واسطة ، ثمّ إنّ رواية موسى عن صفوان بن‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 149 ، والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(2) الخلاصة : 167 / 2.

(3) رجال النجاشي : 412 / 1097 ، وفيه : عربي صميمي ثقة حسن الطريقة روى عن.

(4) الفهرست : 166 / 736. ، وفيه : علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عنه ، وفي مجمع الرجال : 6 / 102 نقلاً عنه كما في المتن ، وفيه أيضاً طريق آخر.

(5) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 31.

(6) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 50.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 336.

(8) التهذيب 5 : 3 / 4 ، الاستبصار 2 : 140 / 456.

٢٨٦

يحيى(1) بغير واسطة هو الغالب فكيف جاءت هذه الواسطة البعيدة في هذا السند(2) .

3005 ـ معاوية بن يزيد بن معاوية :

ابن أبي سفيان لعنه الله ، غير مذكور في الكتابين.

وهو الملقّب بالراجع إلى الله ، تخلّف ثلاثة أشهر وقيل أربعين يوماً ، وفي كتاب حبيب السّير أنّه تخلّف أيّاماً قلائل ثمّ صعد المنبر وخلع نفسه ، وقال في كلامه : أيّها الناس قد نظرت في اموركم وفي أمري فإذا أنا لا أُصلح لكم والخلافة لا تصلح لي إذ كان غيري أحقّ بها منّي ويجب عليَّ أن أخبركم به ، هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام زين العابدين ليس يقدر طاعن أن يطعن فيه ، وإن أردتموه فأقيموه على أنّي أعلم أنّه لا يقبلها ، انتهى.

وفي كتاب مجالس المؤمنين : إنّه مصداق( يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ ) (3) وهو في بني أُميّة كمؤمن آل فرعون ، ونقل عن كتاب كامل البهائي أنّه صعد المنبر ولعن أباه وجدّه وتبرأ منهما ومن فعلهما ، فقالت امّه : يا بني ليتك كنت حيضة في خرقة ، فقال : وددت ذلك يا أُمّاه ، ثمّ سقي السمّ ، وكان له معلم شيعي فدفنوه حيّاً(4) .

3006 ـ معتّب مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام :

ثقة ،ظم (5) .

__________________

(1) راجع التهذيب 5 : 21 / 58 61 و 25 / 74 و 31 / 94 ، الاستبصار 2 : 156 / 512 و 514 وغير ذلك.

(2) هداية المحدّثين : 260. وما ورد عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(3) الروم : 19.

(4) مجالس المؤمنين : 2 / 252.

(5) رجال الشيخ : 358 / 4.

٢٨٧

وزادصه : بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد المثنّاة من فوق وبعدها الباء المفردة(1) .

وفيكش : علي بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن الحسن بن محبوب ، لا أعلمه إلاّ عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : مواليَّ عشرة خيرهم معتّب ، وما يظنّ معتّب إلاّ أنّي أحقّ الناس(2) .

وفيه آخر نحوه وزاد : وفيهم خائن فاحذروه وهو صغير(3) .

أقول : الذي فيما يحضرني من كتب الرجال بأسرها كلمة صغير بالغين أي الخائن المذكور صغير ليس بكبير ، وقرأ الأُستاذ العلامة تبعاً لعناية الله بالفاء(4) وجعلاه اسماً للخائن الّذين أمرعليه‌السلام بالحذر منه(5) ، وربما يوجد بخطّه سلّمه الله بالغين ومع ذلك جعله اسماً لرجل وذكر له ترجمة(6) ، فتدبّر.

3007 ـ المعتقل بن عمر الجعفي :

أبو عبد الله ، لم ،غض : وهو عندي في نفسه ثقة ، ولكن أحاديثه مناكير وليس يخلص من حديثه شي‌ء يجوز أن يعوّل عليه ،د (7) .

أقول : لم أجد لهذا الرجل ذكراً في غيرد ، ولم ينقله غيره عنغض

__________________

(1) الخلاصة : 170 / 6 ، وفيها بعد المثنّاة من فوق زيادة : المكسورة.

(2) رجال الكشّي : 25 / 466 ، وفيه : أسخر من الناس ، أحقّ الناس ( خ ل ).

(3) رجال الكشّي : 250 / 465.

(4) مجمع الرجال : 6 / 103.

(5) مجمع الرجال : 3 / 222.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 182 إلاّ أنّ فيها : صفوان ، والظاهر أنّه من اشتباه النسّاخ.

(7) رجال ابن داود : 278 / 504.

٢٨٨

ولا عن غيره ، والأوصاف المذكورة في نسبه من الأب والكنية واللقب كلّها للمفضّل بن عمر واحتمل كونه إيّاه(1) ، لكن ما ذكرهغض فيه يأباه(2) .

3008 ـ معروف بن خرّبوذ :

بالمعجمة المفتوحة والراء المشدّدة والباء الموحّدة والذال المعجمة بعد الواو(3) ، روىكش فيه قدحاً ومدحاً والطرق فيها ضعف ،صه (4) .

وفيين وقر : ابن خربوذ المكّي(5) .

وفيق بدل المكّي : القرشي مولاهم(6) كوفي(7) .

وفيكش : ذكر أبو القاسم نصر بن الصبّاح عن الفضل بن شاذان قال : دخلت على محمّد بن أبي عمير وهو ساجد فأطال السجود ، فلمّا رفع رأسه ذكر له طول سجوده فقال : كيف لو رأيت جميل بن درّاج ، ثمّ حدّثه أنّه دخل على جميل بن درّاج فوجده ساجداً فأطال السجود ، فلمّا رفع رأسه قال له محمّد بن أبي عمير : أطلت السجود؟ فقال له : لو رأيت معروف بن خرّبوذ(8) .

جعفر بن معروف(9) ، عن محمّد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ،

__________________

(1) احتمل ذلك التفريشي في نقد الرجال : 348 / 1.

(2) حيث قال في ترجمة المفضل نقلاً عن مجمع الرجال : 6 / 131 : المفضّل بن عمر الجعفي أبو عبد الله ، ضعيف متهافت مرتفع القول خطّابي ، وقد زيد عليه شي‌ء كثير ، وحمل الغلاة في حديثه حملاً عظيماً ، ولا يجوز أن يكتب حديثه ، وروى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام .

(3) في المصدر زيادة : المكّي.

(4) الخلاصة : 170 / 10.

(5) رجال الشيخ : 101 / 12 ، 135 / 13.

(6) مولاهم ، لم ترد في نسخة « ش ».

(7) رجال الشيخ : 320 / 644 ، وفيه : القرشي مولاهم مكّي.

(8) رجال الكشّي : 211 / 373.

(9) في نسخة « م » : جعفر بن محمّد.

٢٨٩

عن ابن بكير ، عن محمّد بن مروان قال : كنت قاعداً عند أبي عبد اللهعليه‌السلام أنا ومعروف بن خرّبوذ ، فكان ينشدني الشعر وأنشده ويسألني وأسأله وأبو عبد اللهعليه‌السلام يسمع ، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : لأن يمتلئ جوف الرجل قيحاً خير(1) له من أن يمتلئ شعراً.

فقال معروف : إنّما يعني بذلك الذي يقول الشعر فقال : ويحك أو ويلك قد قال ذلك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (2) .

طاهر ، عن جعفر ، عن الشحّام(3) ، عن محمّد بن الحسين ، عن سلام ابن بشير الرمّاني وعلي بن إبراهيم التيمي ، عن محمّد الأصفهاني إلى أن قال أي معروف ـ : أخبرني ابن المكرمة يعني أبا عبد اللهعليه‌السلام أنّ قبر عبد الله ابن الحسن وأهل بيته على شاطئ الفرات ، قال : فحملهم أبو الدوانيق فقبروا على شاطئ الفرات(4) ، انتهى.

وفيه أيضاً حكاية إجماع العصابة(5) .

وفيد : أوردكش فيه مدحاً وقدحاً وثقته أصح(6) ، انتهى. وهو قريب من الصواب.

وفيتعق : طعنطس في رواية القدح وهي المتضمّنة لقولهعليه‌السلام : ويحك أو ويلك بضعف الطريق(7) ، والحقّ في الجواب ما ذكرناه في زرارة(8) .

__________________

(1) في نسخة « م » : خيراً.

(2) رجال الكشّي : 211 / 375.

(3) في المصدر : الشجاعي.

(4) رجال الكشّي : 212 / 376 ، وفيه : أنّ قبر عبد الله بن الحسن بن الحسن.

(5) رجال الكشّي : 238 / 431.

(6) رجال ابن داود : 190 / 1576.

(7) التحرير الطاووسي : 560 / 419.

(8) تعليقه الوحيد البهبهاني : 336.

٢٩٠

أقول : لعلّ هذا الجواب لا يقرب من الصواب لأنّ معروف بن خربوذ ليس كزرارة ولا ما ورد فيه كالّذي ورد فيه ، وإن كان الظاهر أيضاً جلالته ، والطعن بضعف الطريق جواب بليغ وإن كان لا يظهر من الخبر ذلك الذمّ ، وخبر المدح ليس فيه إلاّ نصر بن الصبّاح ويأتي في ترجمته إن شاء الله جلالته ، وكيف كان حكاية إجماع العصابة خالية عن المعارض ، ولذا ذكره الفاضل عبد النبي الجزائري في قسم الثقات وقال بعد نقل الإجماع المزبور : ولم نر ما يعارض ذلك ، وكانّ العلاّمة غفل عن ذلك(1) ، انتهى.

وفي الوجيزة : ثقة(2) .

3009 ـ معلّى بن أسد :

غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان ، ويأتي بعنوان ابن راشد(3) .

3010 ـ معلّى أبو عثمان الأحول :

عن معلّى بن خنيس له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن صفوان ، عن المعلّى أبي عثمان ، عن المعلّى بن خنيس ،ست (4) .

وهو ابن عثمان أيضاً كما يأتي(5) .

__________________

(1) حاوي الأقوال : 154 / 616.

(2) الوجيزة : 324 / 1897.

(3) عن الخلاصة : 259 / 3 ورجال ابن داود : 279 / 506.

(4) الفهرست : 165 / 731 ، وفيه اختلاف في الاسم ، إلاّ أنّ الكتب الرجالية الناقلة عنه كما في المتن.

(5) عن رجال الشيخ : 311 / 500 ورجال النجاشي : 417 / 1115 والخلاصة : 168 / 1.

٢٩١

3011 ـ معلى بن خُنَيس :

بضم المعجمة وفتح النون والسين المهملة بعد الياء المثنّاة من تحت ، أبو عبد الله ، مولى الصادق جعفر بن محمّدعليه‌السلام ومن قبله كان مولى بني أسد(1) . قالجش : إنّه بزّاز بالزاي قبل الألف وبعدها وهو ضعيف جدّاً ، وقالغض : إنّه كان أوّل أمره مغيرياً ثمّ دعا إلى محمّد بن عبد الله المعروف بالنفس الزكيّة ، وفي هذه الظنّة أخذه داود بن علي فقتله ، والغلاة يضيفون إليه كثيراً ، قال : ولا أرى الاعتماد على شي‌ء من حديثه. وروى فيه أحاديث تقتضي الذمّ وأُخرى تقتضي المدح وقد ذكرناها في الكتاب الكبير. وقال الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتاب الغيبة بغير اسناد : إنّه كان من قوام أبي عبد اللهعليه‌السلام وكان محموداً عنهعليه‌السلام ومضى على منهاجه ، وهذا يقتضي وصفه بالعدالة ،صه (2) .

وفيجش إلى أن قال : كوفي بزّاز ضعيف جدّاً لا يعوّل عليه ، له كتاب يرويه جماعة ، أبو عثمان معلّى بن زيد الأحول عنه بكتابه(3) .

وفيق : مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام (4) .

وفيست ما تقدّم في الّذي قبيله(5) .

وفيكش : حمدويه بن نصير ، عن العبيدي ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن إسماعيل بن جابر قال : كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام إلى أن قال : قال : يا إسماعيل قتل المعلّى بن خنيس؟ قلت : نعم ،

__________________

(1) في المصدر زيادة : كوفي.

(2) الخلاصة : 259 / 1.

(3) رجال النجاشي : 417 / 1114.

(4) رجال الشيخ : 310 / 497.

(5) الفهرست : 165 / 731.

٢٩٢

قال : فقال : أما والله لقد دخل الجنّة(1) .

محمّد بن مسعود قال : كتب إليَّ الفضل بن شاذان قال : حدّثنا ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن إسماعيل بن جابر قال : لمّا قدم أبو إسحاقعليه‌السلام من مكّة فذكر له قتل المعلّى بن خنيس قال : فقام مغضباً يجرّ ثوبه ، فقال له إسماعيل ابنه : يا أبت إلى أين تذهب؟ فقال : لو كانت نازلة لأقدمت عليها ، فجاء حتّى دخل على داود بن علي فقال له : يا داود لقد أتيت ذنباً لا يغفر الله لك ، قال : وما ذلك الذنب؟ قال : قتلت رجلاً من أهل الجنّة ، ثمّ مكث ساعة ثمّ قال إن شاء الله ، فقاله داود : وأنت قد أتيت ذنباً لا يغفر الله لك ، قال : وما ذلك الذنب؟ قال : زوّجت ابنتك فلاناً الأُموي ، قال : إن كنت زوّجت فلاناً الأُموي فقد زوّج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عثمان ولي برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أُسوة ، قال : ما أنا قتلته ، قال : فمن قتله؟ قال : قتله السيرافي(2) قال : أقدنا منه ، قال : فلمّا كان من الغد غدا السيرافي(3) فأخذه فقتله(4) ، فجعل يصيح يا عباد الله يأمروني أن أقتل لهم الناس ثمّ يقتلوني(5) .

أبو علي أحمد بن علي السلولي المعروف بشقران ، عن الحسين بن عبد الله(6) القمّي ، عن محمّد بن أُورمة ، عن يعقوب بن يزيد ، عن سيف بن عميرة ، عن المفضّل بن عمر الجعفي قال : دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام

__________________

(1) رجال الكشي : 376 / 707.

(2) في المصدر : السيرافي.

(3) في المصدر : غدا إلى السيرافي.

(4) في نسخة « ش » : وقتله.

(5) رجال الكشّي : 379 / 710.

(6) في المصدر : عبيد الله.

٢٩٣

يوم صلب فيه المعلّى فقلت له : يا ابن رسول الله (ص) ألا ترى هذا الخطب الجليل الذي نزل بالشيعة في هذا اليوم! قال : وما هو قال :؟ قلت : قتل المعلّى بن خنيس ، قال : رحم الله المعلّى قد كنت أتوقّع ذلك لأنّه أذاع سرّنا ، وليس الناصب لنا حرباً بأعظم مؤنة علينا من المذيع علينا سرّنا ، فمن أذاع سرّنا إلى غير أهله لم يفارق الدنيا حتّى يعضّه السلاح أو يموت بخبل(1) .

وفيتعق على قولغض : كان أوّل أمره مغيرياً ، يظهر بالتأمّل في كلامغض هنا وأمثاله ممّا هو خلاف الواقع قطعاً أو ظنّاً قريباً منه فساد تضعيفاته ، وأنّه كان يعتمد على أُمور لا أصل لها ، ويخرج بسببها البراء. ويظهر من مهج الدعوات لابن طاوس وغيره كونه من أشهر وكلاء الصادقعليه‌السلام وأجلّهم وأنّه كان يجبي إليه الأموال(2) ، وقتل بسبب ذلك.

وبالجملة : بعد التتبع في كتب الأخبار والأدعية والمناقب من طرق الخاصّة والعامّة يظهر فساد ما نسبه إليهغض قطعاً وكونه من أجلاّء الشيعة.

وفي التهذيب في الحسن بإبراهيم عن الوليد بن صبيح قال : جاء رجل إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام يدّعي على المعلّى بن خنيس ديناً عليه وقال : ذهب بحقّي ، فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : ذهب بحقّك الّذي قتله ؛ ثمّ قال للوليد : قم إلى الرجل فاقضه(3) حقّه فإني أُريد أن يبرد عليه جلده وإن كان بارداً(4) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 380 / 712.

(2) مهج الدعوات : 198 ، 200.

(3) في المصدر زيادة : من.

(4) التهذيب 6 : 186 / 386.

٢٩٤

وفي الروضة في الحسن بإبراهيم أيضاً عن الوليد قال : دخلت على الصادقعليه‌السلام يوماً فألقى عليّ ثيابه(1) وقال : ردّها على(2) مطاويها ، فقمت بين يديه فقالعليه‌السلام : رحم الله المعلّى بن خنيس ، ثمّ قال : أُفّ للدنيا إنّما الدنيا دار بلاء سلّط الله فيها عدوَّه على وليّه(3) .

وقوله : له كتاب يرويه جماعة ، يدلّ على الاعتماد عليه ؛ ويأتي في المفضّل ما يظهر منه الجواب عن قدحه(4) .

وقال جدّيرحمه‌الله : الظاهر أنّ إذاعة السر منه كان إظهار معجزتهعليه‌السلام ، والنهي إرشادي يتعلّق بالأُمور الدنيويّة وصار سبباً لعلو درجاته إلى آخر كلامهرحمه‌الله (5) .

( لعن الله الآمر بقتله والفاعل والمشارك وحشره مع مواليه المقتول في محبتهمعليهم‌السلام )(6) .

أقول : في التحرير الطاووسي : الّذي ظهر لي أنّه من أهل الجنّة(7) .

وفي الوسيط : لا يخفى أنّ ما في هذين الحديثين من الذمّ ليس إلاّ من جهة تقصيره في التقيّة ، وترحّم الصادقعليه‌السلام في الأوّل منهما يدلّ على أنّ(8) ذلك التقصير وإن لم يكن مرضيّاً لهم مستحسناً لكن لم يكن أيضاً موجباً لعدم رضاهمعليهم‌السلام عنه ومخرجاً له من أهلية الجنّة ، بل الظاهر أنّ‌

__________________

(1) في المصدر : إليَّ ثياباً.

(2) في نسخة « ش » : إلى.

(3) الكفافي 8 : 304 / 469.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 340 ترجمة المفضّل بن عمر.

(5) روضة المتّقين : 14 / 278.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 336. وما بين القوسين لم يرد فيها.

(7) التحرير الطاووسي : 571 / 430.

(8) أنّ ، لم ترد في نسخة « ش ».

٢٩٥

ذكر ذلك منهعليه‌السلام عن شفقة وتأسّف(1) لترتّب القتل ، وأنّه علت درجته وعظم قدره بقتله وكان كفارة لذلك أيضاً ؛ أمّا اعتقاد خلاف الحقّ فشي‌ء ينفيه سياق هذه الروايات جميعاً.

وبالجملة : الّذي يظهر لي أنّه من أهل الجنّة كما قال السيّد أحمد بن طاوس(2) ، انتهى. وهو في غاية الجودة.

والفاضل عبد النبي الجزائري بعد ذكره الحسنتين المذكورتين فيتعق بل الصحيحتين ، مع اعترافه بأنّه يفهم منهما ومن أمثالهما مدح يعتدّ به وأنّه ورد في مدحه عدّة روايات ، قال : لكنّه معارض بتضعيف الشيخين مع تأخّره عن المدح المذكور فالظاهر عدم الاعتماد على ما أفادته(3) ، انتهى.

ولا يخلو من جمود قريحة ، وكأنّه يريد بالشيخين النجاشي والعلاّمة إذ لم ينقل ضعفه عن غيرهما ، وكيف كان تضعيفهما معارض(4) بتعديل الشيخ وابن طاوس مضافاً إلى ظهور ذلك من مجموع الروايات المروية فيكش والكافي وغيرهما ، فتأمّل جدّاً ؛ على أنَّ قول العلاّمة بعد نقل كلام الشيخ فيه : وهذا يقتضي وصفه بالعدالة ، يشير إلى تردّده في أمره وعدم جزمه.

ومولانا عناية الله بعد ذكر شهادة ابن طاوس فيه بأنّه من أهل الجنّة وما ذكره الشيخ في الغيبة(5) ونقل الحسنتين المذكورتين عن الكافي وما ذكرناه عنكش قال : لا يخفى بعد النظر في هذه الأحاديث الصحيحة والمعتبرة والموثّقة والحسنة الدالة على ما دلّت عليه أنّ المعلّى هذا‌

__________________

(1) في نسخة « ش » : وعن تأسّف.

(2) الوسيط : 249.

(3) حاوي الأقوال : 333 / 2062.

(4) في نسخة « ش » زيادة : بمدح.

(5) الغيبة : 347.

٢٩٦

معتبر حديثه ولا أقل من أن يكون حديثه داخلاً في الحسان(1) .

( وفيمشكا : ابن خنيس ، عنه معلّى بن زيد الثقة ، والمسمعي(2) ، والظاهر أنّه مسمع بن عبد الملك كذا ذكره الميرزا(3) ، انتهى.

قلت : ذكر ذلك عند ذكر طريق الصدوق إلى المعلّى(4) ، ولا يخفى أنّه لا ترجمة في الرجال لمعلّى بن زيد الثقة الّذي أشار إليه ، والموجود فيجش ابن عثمان وقيل ابن زيد(5) ، وفيجخ وست لم نذكر ذلك أيضاً ، فلا داعي لترجيح ذكر ابن زيد على ابن عثمان ، فتأمّل )(6) .

3012 ـ معلّى بن راشد :

بالراء قبل الألف ، القمّي ، بصري ضعيف غال ،صه (7) ؛د (8) .

وفيتعق : هذا كلامغض كما في النقد(9) (10) .

أقول : وكذا نقله عنغض مولانا عناية الله وحكم بأنّ الصواب بدل راشد : أسد(11) . وهو كذلك لما مرّ التصريح به في أحمد بن إبراهيم بن المعلّى عنست ولم وجش وصه (12) ، وتقدّم هناك أنّه كان من أصحاب‌

__________________

(1) مجمع الرجال : 6 / 111.

(2) في المصدر : المسمع.

(3) هداية المحدّثين : 149.

(4) منهج المقال : 415.

(5) رجال النجاشي : 417 / 1115.

(6) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(7) الخلاصة : 259 / 3.

(8) رجال ابن داود : 279 / 506 ، وفيه بدل القمّي : العمي.

(9) نقد الرجال : 349 / 3.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني النسخة الخطيّة 308.

(11) مجمع الرجال : 6 / 112 هامش رقم (1).

(12) الفهرست : 30 / 90 ، رجال الشيخ : 445 / 44 ، رجال النجاشي : 96 / 239 ، الخلاصة : 16 / 20.

٢٩٧

صاحب(1) الزنج والمختصين به(2) .

هذا والّذي في جملة من نسخصه : القمّي ، كما ذكر ، وصوابه العمي كما سبق في أحمد(3) .

3013 ـ معلّى بن عثمان :

أبو عثمان ، وقيل : ابن زيد ، الأحول ، كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (4) .

وزادجش : له كتاب ، محمّد بن زياد عنه(5) .

وفيق : ابن عثمان أبو عثمان الأحول كوفي(6) .

وفيست مرّ بعنوان أبو عثمان(7) .

وفيتعق : يروي عنه جعفر بن بشير(8) وصفوان(9) (10) .

أقول : فيمشكا : ابن عثمان الثقة ، وقيل : ابن زيد ، عنه محمّد بن زياد(11) .

__________________

(1) صاحب ، لم ترد في نسخة « م ».

(2) عن الفهرست : 30 / 90 ورجال النجاشي : 96 / 239.

(3) الخلاصة : 16 / 20.

(4) الخلاصة : 168 / 1.

(5) رجال النجاشي : 417 / 1115.

(6) رجال الشيخ : 311 / 500.

(7) الفهرست : 165 / 731 ، وفي النسخة المطبوعة منه اختلاف في الاسم.

(8) التهذيب 10 : 191 / 755.

(9) المحاسن للبرقي : 458 / 396.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني النسخة الخطيّة ـ : 830.

(11) هداية المحدّثين : 150 ، لم يرد فيها : وقيل ابن زيد. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

٢٩٨

3014 ـ معلّى بن محمّد البصري :

بالباء ، أبو الحسن ، مضطرب الحديث والمذهب ، وقالغض : نعرف حديثه وننكره ويروي عن الضعفاء ويجوز أن يخرج شاهداً ،صه (1) .

جش إلى قوله : والمذهب ، وزاد : وكتبه قريبة ، وله كتب منها كتاب فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، كتاب قضاياهعليه‌السلام ، كتاب سيرة القائمعليه‌السلام ، عنه الحسين بن محمّد بن عامر(2) .

وفيست بعد ذكر كتبه : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن الحسين بن محمّد بن علي(3) بن عامر الأشعري ، عنه.

وروى عنه كتاب الملاحم عن محمّد بن جمهور القمّي عنه(4) ، انتهى.

وفيتعق : قال جدّي : لم نطّلع على خبر يدلّ على اضطرابه في الحديث والمذهب كما ذكره بعض الأصحاب(5) . وفي الوجيزة حكم بضعفه ثمّ بعدم ضرره لأنّه من مشايخ الإجازة(6) . ونقل في المعراج عن بعض معاصريه عدّه من مشايخ الإجازة وحديثه صحيحاً(7) (8) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد البصري الضعيف ، عنه الحسين بن محمّد بن عامر(9) .

__________________

(1) الخلاصة : 259 / 2.

(2) رجال النجاشي : 418 / 117.

(3) ابن علي ، لم ترد في المصدر.

(4) الفهرست : 165 / 732 ، وفيه : ابن جمهور العمي.

(5) روضة المتّقين : 14 / 280.

(6) الوجيزة : 324 / 1902 ، ولم يرد فيها التضعيف.

(7) معراج أهل الكمال : 25.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 337.

(9) هداية المحدّثين : 150. وما ورد عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

٢٩٩

3015 ـ معلّى بن موسى الكندي :

كوفي ثقة عين ، هو جدّ الحسن بن محمّد بن سماعة ، أخوه إبراهيم ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (1) .

جش إلاّ أنّ فيه : وإبراهيم ؛ وزاد : له كتاب ، إبراهيم بن سليمان عنه به(2) . ( وفيست : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان ، عنه(3) ).

أقول : فيمشكا : ابن موسى الثقة ، إبراهيم بن سليمان عنه )(4) .

3016 ـ معمّر :

بتشديد الميم ، ابن خلاّد بالخاء المعجمة ابن أبي خلاّد ، أبو خلاّ ، بغدادي ثقة ، روى عن الرضاعليه‌السلام ،صه (5) .

وزادجش : له كتاب الزهد ، محمّد بن عيسى بن زياد عنه(6) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه.

وأخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عنه.

وله كتاب الزهد ، أخبرنا جماعة ، عن التلعكبري عن ابن همّام ، عن محمّد بن جعفر الرزّاز ، عن محمّد بن عيسى ، عنه(7) .

__________________

(1) الخلاصة : 168 / 2.

(2) رجال النجاشي : 417 / 1116.

(3) الفهرست : 165 / 733.

(4) هداية المحدّثين : 150. وما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(5) الخلاصة : 169 / 1.

(6) رجال النجاشي : 421 / 1128.

(7) الفهرست : 170 / 762.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

وقال العالمعليه‌السلام : كل علة تسارع في الجسم، ينتظر أن يؤمر فيأخذ، إلا الحمى فإنها ترد وروداً(١) .

وروي: أنها حظ المؤمن من النار(٢) .

وأروي عن العالم عليه السالم أنه قال: أيام الصحة محسوبة، وأيام العلة محسوبة، ولا يزيد هذه ولا ينقص هذه، فإن الله عز وجل يحجب بين الداء والدواء حتى تنقضي المدة، ثم يخلي بينه وبينه فيكون برؤه بذلك الدواء، أو يشاء فيخلي قبل النقضاء المدة بمعروف أو صدقة أو بر، فإنه يمحوا الله ما يشاء ويثبت، وهو يبدئ ويعيد.

وروي: لا خير في بدن لا يألم(٣) ، ولا في مال لايضار(٤) ، فسئل العالمعليه‌السلام عن معنى هذا فقال: إن البدن إذا صح أشر وبطر، فإذا اعتل ذهب ذلك عنه، فإن صبر جعل كفارة لما قد أذنب، وإن لم يصبر جعله وبالاً عليه.

وروي: حمى يوم كفارة سنة(٥) .

وقال العالمعليه‌السلام : حمى يوم كفارة ستين سنة، إذا قبلها بقبولها. قيل: وما قبولها؟ قال: أن يحمد الله ويشكره، ويشكو إليه ولا يشكوه، وإذا سئل عن خبره قال خيراً(٦) .

وروي: من شكا إلى أخيه المؤمن فقد شكا إلى الله، ومن شكا إلى غيره فقد شكا الله(٧) .

وروي: انه أذا كان يوم القيامة، يود أهل البلاء والمرضى أن لحومهم قد قرضت بالمقاريض، لما يرون من جزيل ثواب العليل.

____________________

(١) الكافي ٨: ٨٨|٥٣ باختلاف يسير.

(٢) الكافي ٣: ١١٢|٧، ثواب الأعمال: ٢٨٨|١، مكارم الأخلاق: ٣٥٧، التمحيص: ٤٣|٤٩.

(٣) ثواب الأعمال: ٢٢٨|٢ باختلاف يسير من « وروي: لا خير... ».

(٤) في نسخة « ض »: « يصاب ».

(٥) ثواب الأعمال: ٢٢٩، علل الشرائع: ٢٩٧، مكارم الأخلاق: ٣٥٨، التمحيص: ٤٢|٤٥، وفيها ليلة بدل يوم من « وروي: حمى... ».

(٦) ورد باختلاف في ألفاظه في ثواب الأعمال: ٢٢٩، والكافي ٣: ١١٦|٥، مكارم الأخلاق: ٣٥٩.

(٧) معاني الأخبار: ٤٠٧|٨٤، قرب الاسناد: ٣٨ باختلاف يسير.

٣٤١

٩١ - باب الأدوية الجامعة بالقرآن

أروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: إذا بدت بك علة تخوفت على نفسك منها، فاقرأ ( الأنعام ) فإنه لا ينالك من تلك العلة ما تكره(١) ...

أروي عن العالمعليه‌السلام : من نالته علة فليقرأ في جنبه ( اُم الكتاب ) سبع مرات، فإن سكنت وإلا فليقرأ سبعين مرة فإنها تسكن(٢) .

وأروي عن العالمعليه‌السلام : في القرآن شفاء من كل داء(٣) .

وقال: داووا مرضاكم بالصدقة(٤) واستشفوا له بالقرآن، فمن لم يشفه القرآن فلا شفاء له(٥) .

ونروي أنه من قرأ ( النحل ) في كل شهر كفي المقدر في الدنيا سبعين نوعاً من أنواع البلاء، أهونه الجنون والجذام والبرص(٦) .

ومن قرأ سورة ( لقمان ) في كل ليلة، وكّل الله به ثلاثين ملكاً يحفظونه من إبليس وجنوده حتى يصبح، فإن قرأها بالنهار لم يزالوا يحفظونه حتى يمسي(٧) .

ومن قرأ سورة ( يس ) قبل أن ينام أو في نهاره، كان من المحفظين والمرزوقين حتى يمسي أو يصبح، ومن قرأها في ليلية وكل الله به ألفي ملك يحفظونه من كل شيطان

____________________

(١) مكارم الأخلاق: ٣٦٣ باختلاف يسير.

(٢) مكارم الأخلاق: ٣٦٣.

(٣) مكارم الأخلاق: ٣٦٣.

(٤) مكارم الأخلاق: ٣٨٨، الجعفريات: ٢٢١، طب الأئمة: ١٢٣.

(٥) طب الأئمة: ٤٨ باختلاف في الفاظه.

(٦) ثواب الأعمال: ١٣٣، مكارم الأخلاق: ٣٦٤، تفسير العياشي ٢: ٢٥٤|١، مجمع البيان ٣: ٣٤٧.

(٧) ثواب الأعمال: ١٣٦، مكارم الأخلاق: ٣٦٤، مجمع البيان ٤: ٣١٢.

٣٤٢

رجيم ومن كل آفة، فإن مات في يومه أو ليلته أدخله الله الجنة، وحضر غسله ثلاثون ألف ملك، كلهم يستغفرون له ويشيعونه إلى قبره(١) .

ومن قرأ سورة ( الصافات ) في كل يوم جمعة، لم يزل محفوظاً من كل آفة مدفوعاً عنه كل بلية في الدنيا، مرزوقاً بأوسع ما يكون من الرزق، ولم يصبه في ماله ولا في ولده ولا في بدنه سوء من شيطان رجيم ومن جبار عنيد، وإن مات في يومه أو ليلة بعثه الله شهيداً من قبره(٢) .

ومن قرأ ( الزمر ) أعطاه الله شرف الدنيا والآخرة، وأعزه بلا مال ولا عشيرة(٣) .

ومن قرأ ( الطور ) جمع الله له خير الدنيا والآخرة(٤) .

ومن قرأ ( الواقعة ) في كل جمعة، لم ير في الدنيا بؤسا ولا فقراً ولا آفة من آفات الدنيا، وهذه السورة خاصة لأمير المؤمنين لا يشركه فيها أحد(٥) .

ومن قرأ ( الحديد والمجادلة ) في صلاة فريضة وأدمنها لم ير في أهله وماله وبدنه سوء ولاخصاصة(٦) .

ومن قرأ ( الممتحنة ) في فرائضه ونوافله، امتحن الله قلبه للإيمان ونور بصره، ولم يصبه فقر أبداً، ولا ضرر في بدنه ولا في ولده(٧) .

ومن قرأ سورة ( الجن ) لم يصبه في الحياة الدنيا شيء من أعين الجن، ولا نفثهم، ولا سحرهم، ولا كيدهم(٨) .

من قرأ سورة ( المزمل ) في عشاء الآخرة، أو في آخر الليل، كان له الليل والنهار شاهدين مع السوره، وأحياه الله حياة طيبة، وأماته الله ميتة طيبة(٩) .

ومن قرأ ( النازعات ) لم يمت إلا ريان، ولم يبعثه الله إلا ريان، ولم يدخل الجنة

____________________

(١) ثواب الأعمال: ١٣٨، مكارم الأخلاق: ٣٦٤، مجمع البيان ٤: ٤١٣.

(٢) ثواب الأعمال: ١٣٩، مكارم الأخلاق: ٣٦٤، مجمع البيان ٤: ٤٣٦.

(٣) ثواب الأعمال: ١٣٩، مكارم الأخلاق: ٣٦٤، مجمع البيان ٤: ٤٨٧.

(٤) ثواب الأعمال: ١٤٣، مكارم الأخلاق: ٣٦٤، مجمع البيان ٥: ١٦٢.

(٥) ثواب الأعمال: ١٤٤، مكارم الأخلاق: ٣٦٤، مجمع البيان ٥: ٢١٢، وفيها ليلة الجمعة.

(٦) مكارم الأخلاق: ٣٦٤، ثواب الأعمال: ١٤٥، مجمع البيان ٥: ٢٢٩.

(٧) ثواب الأعمال: ١٤٥، مكارم الأخلاق: ٣٦٥، مجمع البيان ٥: ٢٦٧.

(٨) ثواب الأعمال: ١٤٨، مكارم الأخلاق: ٣٦٥، مجمع البيان ٥: ٣٦٥.

(٩) ثواب الأعمال: ١٤٨، مكارم الأخلاق: ٣٦٥، مجمع البيان ٥: ٣٧٥.

٣٤٣

إلا ريان(١) .

ومن قرأ ( إنا أنزلناه ) في فريضة من الفرائض، ناداه منادٍ: يا عبد الله قد غفر لك ما مضى، فاستأنف العمل(٢) .

ومن قرأ ( إذا زلزلت الأرض زلزالها ) في نوافله، لم يصبه زلزلة أبداً، ولم يمت بها، ولا بصاعقة، ولا بآفة من آفات الدنيا(٣) .

ومن قرأ ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل هو الله أحد ) في فريضة، نفت عنه الفقر، وجلبت عليه الرزق، ودفعت عنه ميتة السوء إن شاء الله(٤) .

ومن قرأ ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل هو الله أحد ) في فريضة من الفرائض، غفر الله له ولوالديه وما ولد، فإن كان شقياً أثبت في ديوان السعداء، وأحياه الله سعيداً شهيداً، وأماته الله شهيداً، وبعثه الله شهيداً(٥) .

ومن قرأ ( إذا جاء نصر الله ) في نافلة أو فريضة، نصره الله على جميع أعدائه(٦) ، وكفاه المهم.

____________________

(١) ثواب الأعمال: ١٤٩، مجمع البيان ٥: ٤٢٨.

(٢) ثواب الأعمال: ١٥٢|٢، مكارم الأخلاق: ٣٦٥، مجمع البيان ٥: ٥١٦.

(٣) مكارم الأخلاق: ٣٦٥، ثواب الأعمال: ١٥٢، مجمع البيان ٥: ٥٢٤.

(٤) ثواب الأعمال: ١٥٤، مكارم الأخلاق: ٣٦٥، مجمع البيان ٥: ٥٣٦ باختلاف يسير.

(٥) ثواب الأعمال: ١٥٤، مكارم الأخلاق: ٣٦٥، مجمع البيان ٥: ٥٥١.

(٦) ثواب الأعمال: ١٥٥، مكارم الأخلاق: ٣٦٦، مجمع البيان ٥: ٥٥٣.

٣٤٤

٩٢ - باب فضل الدعاء

أروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: لكل داء دواء. سألته عن ذلك فقال: لكل داء دعاء، فإذا الهم العليل الدعاء، فقد أذن في شفائه(١) .

ثم قال لي العالمعليه‌السلام : الدعاء أفضل من قراءة القرآن، لأن الله جل وعز يقول(قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا) (٢) وإن الله يؤخر إجابة المؤمن شوقاً إلى دعائه، ويقول: صوت أحب أن أسمعه، ويعجل إجابته دعاء المنافق ويقول: صوت أكره سماعه(٣) .

وأفضل الدعاء الصلا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والدعاء لإخوانك المؤمنين، ثم الدعاء لنفسك بما أحببت(٤) .

وأقرب ما يكون العبد من الله إذا كان في السجود(٥) .

وأروي أن الدعاء يدفع من البلاء ما قدر وما يقدر قيل: وكيف يدفع ما لم يقدر؟ قال: حتى لا يكون.

وطين قبر أبي عبد الله شفاء من كل داء وأمان من كلّ خوف(٧) .

وأروي عنهعليه‌السلام أنه قال: طين قبر أبي عبد اللهعليه‌السلام شفاء من

____________________

(١) مكارم الأخلاق: ٣٨٩.

(٢) الفرقان: ٢٥: ٧٧.

(٣) مكارم الأخلاق: ٣٨٩.

(٤) مكارم الأخلاق: ٣٨٩ باختلاف يسير.

(٥) الكافي ٣: ٣٢٤|١١، مكارم الأخلاق: ٣٨٩، الاُصول الستة عشر: ٤١ باختلاف يسير.

(٦) الكافي ٢: ٣٤٠|٢ باختلاف يسير.

(٧) طب الائمة: ٥٢، وورد باختلاف يسير في الكافي ٦: ٢٦٦|٩، والتهذيب ٩: ٨٩|٣٧٧، وأمالي الطوسي ١: ٣٢٦.

٣٤٥

كل علة إلا السام، والسام: الموت(١) .

وماء زمزم، أروي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « ماء زمزم شفاء لما شرب له »(٢) .

وفي حديث آخر: ماء زمزم شفاء لما استعمل.

وأروي: ماء زمزم شفاء من كل داء وسقم، وأمان من كل خوف وحزن(٣) .

وأروي عن العالمعليه‌السلام : ان حبة السوداء مباركة، تخرج الداء الدفين من البدن.

وعنهعليه‌السلام : إن حبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام.

وعليكم بالعسل وحبة السوداء(٤) .

وقال: العسل شفاء في ظاهر الكتاب، كما قال الله جل وعز.

وقال العالمعليه‌السلام : في العسل شفاء من كل داء(٥) ، من لعق لعقة عسل على الريق يقطع البلغم، ويحسم(٦) الصفرة، ويمنع المرة السوداء، ويصفي الذهن، ويجود الحفظ إذا كان مع اللبان الذكر.

والسكر ينفع من كل شيء(٧) ، وكذلك المغلي(٨) .

وأروي في الماء البارد أنه يطفيء الحرارة، ويسكن الصفراء ويهضم الطعام، ويذيب الفضلة التي على رأي المعدة، ويذهب بالحمى(٩) .

وأروي: أنه لو كان شيء يزيد في البدن لكان الغمز يزيد، واللين من الثياب، وكذلك الطيب، ودخول الحمام، ولو غمز الميت فعاش لما أنكرت ذلك.

____________________

(١) الكافي ٤: ٥٨٨|٤ باختلاف في الفاظه.

(٢) الفقيه ٢: ١٣٥|٥٧٣، مكارم الأخلاق: ١٥٥، طب الائمة: ٥٢ وباختلاف يسير في الكافي ٦: ٣٨٧|٥ والمحاسن: ٥٧٣|١٩.

(٣) مكارم الأخلاق: ١٥٥.

(٤) مكارم الأخلاق: ١٨٥، طب الائمّة: ٥١ و ٦٨، من « وعنهعليه‌السلام ... ».

(٥) الخصال: ٦٢٣، الكافي ٦: ٣٣٢|٢، المحاسن: ٤٩٩|٦١٣ باختلاف يسير.

(٦) في نسخة « ش »: « ويلحس ».

(٧) الكافي ٦: ٣٣٣|٢، المحاسن: ٥٠٠|٦٢٢ من « والسكر... ».

(٨) مكارم الأخلاق: ١٥٧، وفيه: الماء المغلي ينفع من كل شيء.

(٩) ورد باختلاف في ألفاظه في مكارم الأخلاق: ١٥٥، والكافي ٦: ٣٨١|٢، والمحاسن: ٥٧٢|١٥.

٣٤٦

وأروي: أن الصدقة ترجع البلاء من السماء.

وقيل: أن الصدقة تدفع القضاء المبرم عن صاحبه(١) .

وقيل: لا يذهب بالأدواء إلا الدعاء، والصدقة، والماء البارد.

وأروي: أن أقصى الحمية أربعة عشر يوماً، وأنها ليس ترك أكل الشيء، ولكنها ترك الإكثار منه.

وأروي: أن الصحة والعلة يقتتلان في الجسد، فإن غلبت العلة الصحة استيقظ المريض، وإن غلبت الصحة العلة اشتهى الطعام، فإذا اشتهى الطعام فأطعموه فلربما فيه الشفاء.

ونروي: من كفران النعم أن يقول الرجل: أكلت الطعام فضرني(٢) .

ونروي: أن الثمار إذا أدركت ففيها الشفاء، لقوله جل وعز:(كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ) (٣) وبالله التوفيق.

____________________

(١) مكارم الاخلاق: ٣٨٨، طب الأئمّة: ١٢٣ باختلاف يسير. من « وقيل: ان الصدقة... ».

(٢) معاني الأخبار: ٣٨٥|١٨، المحاسن: ٤٥٠|٣٦٢ باختلاف يسير من « من كفران النعم... ».

(٣) الأنعام ٦: ١٤١.

٣٤٧

٩٣- باب القدر والمنزلة بين المنزلتين

سألت العالمعليه‌السلام : أجبر الله العباد على المعاصي؟

فقال: الله أعدل من ذلك(١) .

فقلت له: ففوض إليهم؟

فقال: هو أعز من ذلك.

فقلت له: فتصف لنا المنزلة بين المنزلين؟

فقال: أجبر هن الكره، فالله - تبارك وتعالى - لم يكره على معصيته، وإنما لجبر أن يجبر الرجل على ما يكره وعلى ما لا يشتهي، كالرجل يعلب على أن يضرب أو يقطع يده، أو يؤخذ مابه، أو يغضب على حرمته، أو من كانت له قوة ومنعة فقهر، وأما من أتى إلى أمر طائعاً محباً له، يعطي عليه ما له لينال شهوة، فليس ذلك بجبر، إنما الجبر من أكرهه عليه، أو أغضبه حتى فعل ما لا يريد ولا يشتهيه، وذلك أن الله - تبارك تعالى - لم يجعل له هوى ولا شهوة ولا محبة ولا مشيئة، إلا فيما علم أن كان منهم، وإنما يجزون في علمه وقضائه وقدره، على الذي في علمه وكتابة السابق فيهم قبل خلقهم، الذي علم أنه غير كائن منهم، هو الذي لم يجعل لهم فيه شهوة ولا إرادة.

وأروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: منزلة بين منزلتين في المعاصي وسائر لأشياء، فالله - جل وعز - الفاعل لها، والقاضي، والمقدر، والمدبر.

وقد أروي أنه قال: لا يكون المؤمن مؤمنا حقاً، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن

____________________

(١) التوحيد: ٣٦٢|١٠ باختلاف يسير.

٣٤٨

ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه(١) .

وأروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: مساكين القدرية، أرادوا أن يصفوا الله - عز وجل - بعدله، فأخرجوه من قدرته وسلطانه(٢) .

وروي: لو أراد الله - سبحانه - أن لا يعصى، ما خلق الله إبليس.

وأروي أن رجلاً سأل العالمعليه‌السلام : أكلف الله العباد ما لا يطيقون؟ فقال: كلف الله جميع الخلف ما لا يطيقونه، إن لم يعنهم عليه، فإن أعانهم عليه اطاقوه، قال الله - جل وعز - لنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّـهِ) (٣) .

قلت: ورويت عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: القدر والعمل، بمنزلة الروح والجسد، فالروح بغسر الجسد لا يتحرك ولا يرى، والجسد بغير الروح صورة لا حراك له، فإذا اجتمعا قويا وصلحا وحسنا وملحا، كذلك القدر والعمل، فلو لم يكن القدر واقعاً على العمل، لم يعرف الخالق من المخلوق، ولو لم يكن العمل بموافقة من القدر، لم يمض ولم يتم ولكن باجتماعها قويا وصلحا، ولله فيه العون لعباده الصالحين(٤) .

ثم تلا هذه الاية(وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ) (٥) الاية ثم قال العالمعليه‌السلام : وجدت ابن ادم بين الله وبين الشيطان، فإن أحبه الله - تقدست أسماؤه - خلصه واستخلصه، وإلا خلى بينه وبين عدوه.

وقيل للعالمعليه‌السلام : إن بعض أصحابنا يقولون بالجبر، وبعضهم يقولون بالإستطاعة، قال فأمر أن يكتب:

بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله عز وجل: يا بني آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء، وبقوتي أديت فرائض، وبنعمتي قويت على معصيتي، خلقتك سميعاً بصيراً ما أصابك من حسنة فمني، وما أصابك من سيئة فمن نفسك بذنوبك ومعاصيك،

____________________

(١) الكافي ٢: ٤٨|٤ و ٧، مشكاه الأنوار: ١٢، شهاب الأخبار: ١٠٩|٥٩٦ باختلاف يسير من « لايكون المؤمن مؤمناً... ».

(٢) ورد باختلاف في ألفاظه في التوحيد: ٣٨٢|٢٩.

(٣) النحل ١٦: ١٢٧.

(٤) التوحيد: ٣٦٦|٤، مختصر بصائر الدرجات: ١٣٧ باختلاف يسير من « القدر والعمل... ».

(٥) الحجرات ٤٩|٧.

٣٤٩

وذلك أني أولى بحسناتك منك، وأنت أولى بسيئاتك مني، لا أسال عما أفعل وهم يسألون.

ثم قالعليه‌السلام : قد بينت لك كل شيء تريده(١) .

____________________

(١) الكافي ١: ١٢٢|١٢، التوحيد: ٣٣٨|٦ باختلاف يسير. من « وقيل للعالمعليه‌السلام : ان بعض أصحابنا... ».

٣٥٠

٩٤ - باب الاستطاعة

أروي أن رجلا سأل العالمعليه‌السلام فقال: يابن رسول الله، أليس أنا مستطيع لما كلفت؟

فقال له العالمعليه‌السلام : ما الإستطاعة عندك؟

قال: القوة على العمل.

قال له العالمعليه‌السلام : قد أعطيت القوة إن أعطيت المعونة.

قال له الرجل: فما المعونة؟

قال: التوفيق.

قال: فلم اعط التوفيق؟

قالعليه‌السلام : لو كنت موفقاً كنت عاملاً، وقد يكون الكافر أقوى منك، ولا يعطى التوفيق فلا يكون عاملاً.

ثم قالعليه‌السلام : أخبرني عنك، من خلق فيك القوة؟

قال الرجل: الله تبارك وتعالى.

قال العالمعليه‌السلام : فهل تستطيع بتلك القوة، دفع الضرر عن نفسك وأخذ النفع إليها، بغير العون من الله تبارك وتعالى؟

قال: لا.

قالعليه‌السلام : فلم تنتحل ما لا تقدر عليه؟ ثم قال: أين أنت عن قول العبد الصالح:(وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّـهِ) (١) !

____________________

(١) هود ١١: ٨٨.

٣٥١

وأروي أن رجلاً سأله عن الإستطاعة، فقال: أتستطيع أن تعلم ما لم يكن؟

قال: لا.

قال: أتستطيع أن تنتهي عما يكون؟

قال: لا.

قالعليه‌السلام : ففيما أنت مستطيع؟

قال الرجل: لا أدري.

فقالعليه‌السلام : إن الله - جل وعز - خلق خلقاً فجعل فيهم آلة الفعل، ثم لم يفوض إليهم، فهم مستطيعون للفعل، في وقت الفعل مع الفعل.

قال الرجل: فالعباد مجبورون؟

فقال: لو كانوا مجبورين كانوا معذورين.

قال الرجل: فمفوض إليهم؟

قال: لا.

قال: فما هو.

قال العالمعليه‌السلام : علم منهم فعلاً، فجعل فيهم آلة الفعل، فإذا فعلوا كانوا مستطيعين(١) .

وسألت العالمعليه‌السلام ، أنه يكون العبد في حال مستطيعاً.

قال: نعم، أربع خصال: مخلى السرب، صحيح، سليم، مستطيع.

فسألته عن تفسيره، فقال: يكون مخلى السرب، صحيح الجسم، سليم الجوارح، لا يقدر أن يزني إلا أن يجد امرأة، فاذا وجد امرأة فاما أن يعصي فيمتنع كما امتنع يوسف، واما أن يخلى بينه وبينها فهو زان، ولم يطع الله بإكراه، ولم يعص بقلبه(٢) .

وأروي عن العالمعليه‌السلام قال: ستة ليس للعباد فيها صنع: المعرفة، والجعل، والرضا، والغضب، والنوم، واليقظة(٣) .

____________________

(١) الكافي ١: ١٢٣|٢ باختلاف يسير من « وأروي: أن رجلاً سأله عن إلاستطاعة... ».

(٢) التوحيد: ٢٤٨|٧، اعتقادات الصدوق: ٧٢، الكافي ١: ١٢٢|١ باختلاف يسير.

(٣) الخصال: ٣٢٥|١٣، التوحيد: ٤١١|٦، الكافي ١: ١٢٥|١.

٣٥٢

٩٥ - باب مكارم الأخلاق، والتجمل، والمرؤة، والحياة، والبر، وصلة

الأرحام، وغير ذلك من الآداب

ونروي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « بعثت بمكارم الأخلاق »(٤) .

أروي عن العالمعليه‌السلام : ان الله - جل وعز - خص رسوله بمكارم الأخلاق فامتحنوا أنفسكم، فإن كانت فيكم فاحمدوا الله، وإلا فاسألوه وارغبوا إليه فيها.

قال: وذكرها عشرة: اليقين، والقناعة، والبصيرة، والشكر، والحلم، وحسن الخلق، والسخاء، الغيرة، والشجاعة، والمرؤة.

وفي خبر آخر زاد فيها، الصدق، والحياء، وأداء الأمانة(٢) .

وأروي عن العالمعليه‌السلام قال: ما نزل من السماء أجلُّ ولا أعزُّ من ثلاثة، التسليم، والبر، واليقين(٣) .

وأروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: إن الله - عز وجل - أوحى إلى آدمعليه‌السلام ان اجتمع الكلام كله في أربع كلمات.

فقال: يا رب بينهن لي.

فأوحى الله إليه: واحدة لي، واُخرى لك، واُخرى بيني وبينك، واُخرى بينك وبين الناس، فالتي لي، تؤمن بي ولاتشرك بي شيئاً، والتي لك: فأجازيك عنها

____________________

(١) امالي الطوسي ٢: ٢٠٩، مشكاة الانوار: ٢٤٣.

(٢) الكافي ٢: ٤٦|٢، الخصال ٤٣١|١٢، أمالي الصدوق: ١٨٤|٨، معاني الأخبار: ١٩١|٣، أمالي المفيد: ١٩٢|٢٢، معدن الجواهر: ٦٧ باختلاف يسير.

(٣) مشكاة الأنوار: ٢٧ باختلاف يسير.

٣٥٣

أحوج ما تكون إلى المجازاة، والتي بينك وبيني: فعليك الدعاء وعليّ الإجابة، والتي بينك وبين الناس: فأن ترضى لهم ما ترضى لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك(١) .

وأروي أنه سئل العالمعليه‌السلام عن خيار العباد فقال: الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤا استغفروا، وإذا أعطوا شكروا، وإذا ابتلوا صبروا، وإذا غضبوا عفوا(٢) .

وأروي أن رجلاً سأل العالمعليه‌السلام أن يعلمه ما ينال به خير الدنيا والآخرة، ولا يطول عليه، فقال: لا تغضب.

ونروي أن رجلاً أتى سيدنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا رسول الله، علمني خلقاً يجمع لي خير الدنيا والآخرة، فقال: « لا تكذيب »، قال الرجل: وكنت على حاله يكرهها الله فتركتها، خوفاً أن يسألني سائل عنها عملت كذا وكذا، فافتضح أو أكذب، فأكون قد خلقت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فيما حملني عليه.

وأروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: عجبت لمن يشتري العبيد بماله فيعتقهم، كيف لا يشتري الأحرار بحسن خلقه.

ونروي: كبر الدار من السعادة، وكثرة المحبين من السعادة، وموافقه الزوجة كمال السرور.

ونروي: تعاهد الرجل ضيعة من المرؤة(٣) ، وسمن الدابة من المرؤة، والأحسان إلى الخادم من المرؤة.

وأروي أن الله تبارك وتعالى يحب الجمال والتجمل، ويبغض البؤس والتباؤس، وانّ الله عز وجل يبغض من الرجال القاذورة، وأنه إذا أنعم على عبده نعمة أحب أن يرى أثر تلك النعمة.

وروي: جصص الدار، واكسح الأفنية ونظفها، واسرج السراج قبل مغيب الشمس، كل ذلك ينفي الفقر، ويزيد في الرزق(٤) .

وأروي عن العالمعليه‌السلام ، قلت له: أي الخصال بالمرء أجمل؟ فقال: وقار

____________________

(١) الفقيه ٤: ٢٩٠|٨٧٣، معاني الأخبار: ١٣٧|١، أمالي الصدوق: ٤٨٧|١، الكافي ٢: ١١٨|١٣.

(٢) الكافي ٢: ١٨٨|٣١، مشكاة الأنوار: ٧٩.

(٣) معاني الأخبار: ٢٥٨|٧، من « ونروي: تعاهد الرجل... ».

(٤) مكارم الأخلاق: ٤١، أمالي الطوسي ١: ٢٨١ باختلاف يسير، من « وأروي أن الله تبارك وتعالى... ».

٣٥٤

بلا مهابة، وسماح بلا طلب المكافأة، وتشاغل بغير صلاح الدنيا(١) .

ونروي أن رسول الله صلى الله وعليه وآله نظر إلى ولدي أمير المؤمنين، الحسن والحسين صلوات الله عليهم، وبنات جعفر بن أبي طالب صلوات الله عليه، فقال: « بنونا لبناتنا، وبناتنا لبنينا ».

وروي: لا تقطع أو تقطع أودّاءك فيطفى نورك(٢) .

وروي: أن الرحم إذا بعدت غبطت، وإذا تماست عطبت.

وروي: سرسنتين برّ والديك، سرسنة صل رحمك، سرميلاً عد مريضاً، سر ميلين شيع جنازة، سر ثلاثة أميال أجب دعوة، سر أربعة أميال زر أخاك في الله، سر خمسة أميال أنصر مظلوماً، سر ستة أميال أغث ملهوفاً سر عشرة أميال في قضاء حاجة المؤمن، وعليك بالإستغفار(٣) .

ونروي: بروا آباءكم يبركم أبناؤكم، كفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم(٤) .

وأروي: الأخ الكبير بمنزلة الاب.

وأروي أن رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله كان يقسم لحظاته بين جلسائه، وما سئل عن شيء قط فقال: لا - بأبي هو وأميصلى‌الله‌عليه‌وآله - ولا عاتب أحداً على ذنب أذنب.

ونروي: من عرض لأخيه المؤمن في حديثه، فكأنما خدش وجهه(٥) .

ونروي: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فعن ثلاثة: آكل زاده وحده، وراكب الفلاة وحده، والنائم في بيت وحده(٦) .

وأروي: أطرفوا أهاليكم في كل جمعة، بشيء من الفاكهة واللحم، حتى يفرحوا بالجمعة(٧) .

____________________

(١) أمالي الصدوق: ٢٣٨|٨، الكافي ٢: ١٨٨|٣٣.

(٢) علل الشرائع: ٥٨٢|١٩، نوادر الراوندي: ١٠ باختلاف في ألفاظه، من « وروي: لا تقطع... ».

(٣) نوادر الراوندي: ٥، من « وروي: سر سنتين... ».

(٤) أمالي الصدوق: ٢٣٨|٦ باختلاف في ألفاظه.

(٥) مشكاة الأنوار: ١٨٩، جامع الأحاديث: ٢٤، قضاء حقوق المؤمنين ح ٨ باختلاف يسير، من « من عرض لأخيه... ».

(٦) الفقيه ٤: ٢٥٩، المواعظ للصدوق: ١٩.

(٧) الفقيه ١: ٢٧٣|١٢٤٦.

٣٥٥

ونروي: إن كانت تحب أن تنشب لك النعمة، وتكمل لك المرؤة، وتصلح لك المعيشة، فلا تشرك العبيد والسفلة في أمرك، فإنك إن ائتمنتهم خانوك، وإن حدوثوك كذبوك، وإن نكبت خذوك(١) ، ولا عليك أن تصحب ذا العقل، فإن لم تحمد كرمه انتفع بعقله(٢) ، واحترز من سيء الأخلاق، ولا تدع صحبة الكريم وإن لم تحمد عقله ولكن تنتفع بكرمه بعقلك، وفر الفرار كله من الأحمق اللئيم.

ونروي: أنظر إلى من هو دونك في المقدره، ولا تنظر إلى من هو فوقك، فإن ذلك أقنع لك، وأحرى أن تستوجب زيادة.

واعلم أن العمل الدائم القليل على اليقين والبصيرة، أفضل عند الله من العمل الكثير على غير اليقين والجهل.

واعلم أنه لا ورع أنفع من تجنب محارم الله، والكف عن أذى المؤمن، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق، ولا مال أنفع من القنوع، ولا جهل أضرُّ من العجب(٣) ، ولا تخاصم العلماء، ولا تلاعبهم، ولا تحاربهم، ولا تواضعهم.

ونروي: من احتمل الجفاء لم يشكر النعمة(٤) .

وأروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: رحم الله عبداً حببنا إلى الناس، ولم يبغضنا إليهم، وأيم الله لو يرون محاسن كلا منا لكانوا أعز، ولا استطاع أن يتعلق عليهم بشيء.

وأروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال عليكم بتقوى الله، واورع، والإجتهاد، وأداء الأمانة، وصدق الحديث، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله . صلوا في عشائركم، وصلوا أرحامكم، وعودوا مرضاكم، واحصروا جنائزكم، وكونوا زيناً ولا تكونوا شيئاً، حببونا إلى الناس ولا تبغضونا، جروا إلينا كل مودة، وادفعوا عنا كل قبيح، وما قيل فينا من خير فنحن أهله، وما قيل فينا من شرفما نحن كذلك،

____________________

(١) علل الشرائع: ٥٥٨ باختلاف يسير.

(٢) في نسخة « ش »: « بكرمك » وفي نسخة « ض »: « بكرمه » وما أثبتناه من البحار ٧٤: ١٨٧|١٢.

(٣) علل الشرائع: ٥٥٩، تحف العقول: ٢٦٧، الاختصاص: ٢٢٧ باختلاف يسير، من « ونروي: انظر... ».

(٤) الخصال: ١١|٣٧ من « ونروي: من احتمل... ».

٣٥٦

والحمد لله رب العالمين(١) .

ونروي أن رجلا قال للصادقعليه‌السلام : يا ابن رسول الله، فيهم المرؤة؟ فقال: « ألاّ يراك حيث نهاك، ولا يفقدك من حيث أمرك ».

____________________

(١) السرائر: ٤٩٤ باختلاف يسير من « عليكم بتقوى الله ».

٣٥٧

٩٦ - باب التوكل على الله، والرجاء من الله،

والتفويض إلى الله، وأن كل ما صنعه الله للمؤمن

فهو خير له، وأنه من اعطي الدين فقد اعطي الدنيا

أروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: من أراد أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله(١) .

وسئل عن حد التوكل، ما هو؟ قال: لا تخاف سواه(٢) .

وأروي أن الغنى والعز يجولان، فإذا ظفرا بموضع التوكل أوطنا(٣) .

وأروي عن العلمعليه‌السلام أنه قال: التوكل على الله عز وجل درجات، منها أن تثق [ به ](٤) في أمورك كلها، فما فعله بك كنت عليه راضياً(٥) .

وروي أن الله جل وعز أوحى إلى داودعليه‌السلام : ما اعتصم بي عبد من عبادي، دون أحد خلقي، عرفت ذلك من نيته، ثم يكيده أهل السماوات والأرض وما فيهن، إلا جعلت له المخرج من بينهن، وما اعتصم عبد من عبيدي بأحد من خلقي دوني، عرفت ذلك من ينته، إلا قطعت أسباب السماوات من يديه، وأسخت الأرض من تحته، ولم أبال بأي واد هلك(٦) .

____________________

(١) جامع الاخبار: ١٣٧، مشكاة الأنوار: ١٨ باختلاف يسير.

(٢) أمالي الصدوق: ١٩٩|٨، عدة الداعي: ١٣٥ باختلاف في ألفاظه.

(٣) الكافي ٢: ٥٣|٣، مشكاة الأنوار: ١٦.

(٤) أثبتناه من البحار ٧١: ١٤٣|٤٢.

(٥) الكافي ٢: ٥٣|٥، مشكاة الأنوار: ١٦ باختلاف يسير.

(٦) الكافي ٢: ٥٢|١، مشكاة الأنوار: ١٦.

٣٥٨

وأروي عن العلمعليه‌السلام أنه قال: يقول الله تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي، وارتفاعي في علوي، لا يؤثر عبد هواي على هواه، إلا جعلت غناه ففي قبله، وهمه في آخرة، كففت عليه ضيعة، وضمنت السماوات والأرض رزقه، وكنت له من وراء حاجته، وأتته الدنيا وهي راغمة. وعزتي وجلالي، وارتفاعي في علو مكاني، لا يؤثر عبد هواه على هواي إلا قطعت رجاءه، ولم أرزقه منها إلى ما قدرت له(١) .

وأروي أن بعض العلماء كان يقول: سبحان من لو كانت الدنيا خيراً كلها أهلك فيها من أحب، سبحان من لو كانت الدنيا شراً كلها أنجى منها من أراد(٢) .

وروي: كن لمن لا ترجو أرجى منك لما ترجو، فإن موسى بن عمرانعليه‌السلام خرج يقتبس ناراً لأهله كلمه الله ورجع نبياً، وخرجت ملكة سبأ فأسلمت مع سليمان، وخرجت سحرة فرعون يطلبون العز لفرعون فرجعوا مؤمنين(٣) .

وروي: ولا تقل لشيء قد مضى: لو كان غيره.

روي عن العالمعليه‌السلام قال: إذا يشاء الله يعطينا، وإذا أحب أن يكره رضينا.

وأروي: أعلم الناس بالله أرضاهم بقضاء الله(٤) .

و روي: أعلم طاعة الله لصبر والرضا(٥) .

وروي: ما قضى الله على عبده قضاءاً فرضي به، إلا جعل الخير فيه(٦) .

وروي أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى بن عمران: يا موسى ما خلقت خلقاً أحب إليّ من عبدي المؤمن، وإني إنما أبتليه لما هو خير له، وأعافيه لما هو خير له، فليصبر على بلائي، وليشكر نعمائي، وليرض بقضائي، أكتبه من الصديقين عندي(٧) .

____________________

(١) مشكاة الأنوار: ١٦ و ١٧ باختلاف يسير.

(٢) مشكاة الأنوار: ٢٦٤.

(٣) أمالي الصدوق: ١٥٠|٧ من « و روي: كن لمن... ».

(٤) الكافي ٢: ٤٩|٢، التمحيص: ٦٠|١٣٠، مشكاة الانوار: ٣٣ من « وأروي: اعلم الناس... ».

(٥) الكافي ٢: ٤٩|١، مشكاة الانوار: ٣٣.

(٦) المؤمن: ٢٢|٢٤، التمحيص: ٥٩|١٢٣، مشكاة الانوار: ٣٣ باختلاف يسير.

(٧) التوحيد: ٤٠٥|١٣، الكافي ٢: ٥١|٧، أمالي الطوسي ١: ٢٤٣، عدة الداعي: ٣١، مشكاة الانوار: ٢٩٩ باختلاف يسير.

٣٥٩

وأروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: المؤمن يتعرض كل خير، لو قرض بالمقاريض كان خيراً له، وإن ملك ما بين المشرق والمغرب كان خيراً له.

وروي: من اعطي الدين فقد أعطي الدنيا.

وروي: أن الله تبارك وتعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من يحبه(١) .

وفي خبر آخر: لا يعطي الله الدين إلا أهل خاصته وصفوته من خلقه(٢) .

وروي: إذا طلبت شيئاً من الدنيا فزوي عنك، فاذكر ما خصك الله به من دينه، أو صرفه عنك بغيرك، فإن ذلك أحرى أن تسخو(٣) نفسك عما فاتك من الدنيا.

وروي أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى داودعليه‌السلام : فلانة بنت فلانة معك في الجنة في درجتك، فصار إليها فسألها عن عملها فخبرته، فوجده مثل أعمال سائر الناس، فسألها عن نيتها، فقالت: ما كنت في حالة فنقلني الله منها إلى غيرها، إلا كنت بالحالة التي نقلني إليها أسر مني بالحالة التي كنت فيها، فقال: حسن ظنك بالله جل وعز.

وأروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: والله ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا و الأخرة، إلا بحسن ظنه بالله ورجائه منه، وحسن خلقه، والكف عن اغتياب المؤمنين. وإيم الله لا يعذب الله مؤمناً بعد التوبة والإستغفار، إلا بسوء الظن بالله، وتقصيره من رجائه لله، وسوء خلقه، ومن اغتيابه المؤمنين. والله لا يحسن عبد مؤمن ظناً بالله، إلا كان الله عند ظنه به، لأن الله - عز وجل - كريم يستحيي أن يخلف ظن عبده ورجاءه، فاحسنوا الظن بالله وارغبوا إليه، وقد قال الله عز وجل:(الظَّانِّينَ بِاللَّـهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ) (٤) :(٥) .

وروي أن داودعليه‌السلام قال: يا رب، ما آمن بك من عرفك فلم يحسن

____________________

(١) الكافي ٢: ١٧٠|٢، المحاسن: ٢١٦|١٠٧ من « وروي ان الله تبارك وتعالى... ».

(٢) الكافي ٢: ١٧٠|١، المحاسن: ٢١٧|١١١ باختلاف في الفاظه.

(٣) في نسخة « ش »: « يستحق » ولم ترد العبارة في نسخة « ض » وما اثبتناه من البحار ٧١: ١٤٥.

(٤) الفتح ٤٨: ٦.

(٥) ورد باختلاف يسير في عدة الداعي: ١٣٥، والكافي ٢: ٥٨|٢، ومشكاة الأنوار: ٣٥. من « والله ما اعطي مؤمن... ».

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447