الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)17%

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا) مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
الصفحات: 447

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)
  • البداية
  • السابق
  • 447 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 176416 / تحميل: 7545
الحجم الحجم الحجم
الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)

الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام (فقه الرضا)

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

1497 ـ طرمّاح بن عدي :

سين (1) . وزادي : رسوله إلى معاوية(2) .

1498 ـ طلاّب :

بتشديد اللاّم ، ابن حوشب ـ بالشين المعجمة ـ ابن يزيد بن الحارث ، كوفي ، ثقة ، روى عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام كتابا ،صه (3) .

وزادجش بعد ذكر نسبه إلى شيبان بن رويم : عنه الحسين بن محمّد ابن عليّ الأزدي(4) .

وفيق : ابن حوشب الشيباني الكوفي يكنّى أبا رويم(5) .

1499 ـ طلحة بن زيد :

أبو الخزرج النهدي الشامي ، ويقال : الجزري ، عامي ، روى عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، ذكره أصحاب الرجال ، له كتاب يرويه جماعة ، عنه منصور بن يونس ،جش (6) .

وفيست : عامي المذهب إلاّ أنّ كتابه معتمد ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عنه(7) .

وفيقر : بتري(8) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 75 / 1.

(2) رجال الشيخ : 46 / 3.

(3) الخلاصة : 90 / 1.

(4) رجال النجاشي : 207 / 549 ، وفيه بدل ابن رويم : أبو رويم.

(5) رجال الشيخ : 222 / 4.

(6) رجال النجاشي : 207 / 550 ، وفيه : ويقال الخزري.

(7) الفهرست : 86 / 372.

(8) رجال الشيخ : 126 / 3.

٤١

وفيتعق : حكم خالي بكونه كالموثّق ، ولعلّه لقول الشيخ : كتابه معتمد(1) . وروى عنه صفوان في الصحيح(2) ، ومضى في إسماعيل بن أبي زياد عن الشيخ أنّ الطائفة عملت بما رواه السكوني وحفص بن غياث وغيرهم من العامة عن أئمّتناعليهم‌السلام ولم ينكروه ولم يكن عندهم خلافه ، فراجع(3) .

(أقول : قوله سلّمه الله : لعلّه لقول الشيخ ، قد صرّح بذلك في الوجيزة )(4) .

وفيمشكا : ابن زيد العامّي المذهب ، عنه منصور بن يونس ، ومحمّد ابن سنان ، والقاسم بن إسماعيل.

وغيره لا أصل له ولا كتاب(5) .

__________________

(1) الوجيزة : 230 / 948.

(2) التهذيب 6 : 255 / 667.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 185.

(4) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(5) هداية المحدّثين : 86.

٤٢

باب الظاء‌

1500 ـ ظالم بن سراق :

يكنّى أبا الصفرة ، والد المهلّب ، وكان شيعيا ، وقدم بعد الجمل فقال لعليعليه‌السلام : أما والله لو شهدتك ما قاتلك أزدي ، فمات بالبصرة وصلّى عليه عليعليه‌السلام ، ي(1) . ونحوهصه (2) .

1501 ـ ظالم بن عمرو :

يكنّى أبا الأسود الدؤلي ،سين (3) ،ين (4) .

وزاد ن : ويقال : ظالم بن ظالم(5) .

وفي ي : ابن ظالم وقيل : ابن عمرو يكنّى أبا الأسود الدؤلي(6) ، انتهى.

ويأتي في الكنى ذكره.

1502 ـ ظريف بن ناصح :

أصله كوفي ، نشأ ببغداد ، وكان ثقة في حديثه صدوقا ،صه (7) .

وزادجش : عنه ابنه الحسن وعلي بن إبراهيم(8) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 46 / 3 ، وفيه : يكنّى أبا صفرة.

(2) الخلاصة : 90 / 1.

(3) رجال الشيخ : 75 / 1.

(4) رجال الشيخ : 95 / 1.

(5) رجال الشيخ : 69 / 1.

(6) رجال الشيخ : 46 / 1.

(7) الخلاصة : 91 / 2.

(8) رجال النجاشي : 209 / 553.

٤٣

وفيست : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله ، عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ؛ وأخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ابن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عنه(1) .

1503 ـ ظفر بن حمدون :

أبو منصور البادرائي ، من أصحابنا ، له كتب ، منها أخبار أبي الذر ، قرأته على أبي القاسم علي بن شبل بن أسد عنه ،جش (2) .

وفيصه : قالجش : إنّه من أصحابنا. وقال غض : ظفر بن حمدون ابن شداد البادرائي أبو منصور روى عن إبراهيم الأحمري ، كان في مذهبه ضعف. والأقوى عندي التوقّف في روايته لطعن هذا الشيخ فيه(3) ، انتهى.

وفيلم : روى عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري ، أخبرنا عنه ابن شبل الوكيل(4) .

أقول : فيمشكا : ابن حمدون ، عنه علي بن شبل. وهو عن إبراهيم الأحمري(5) .

__________________

(1) الفهرست : 86 / 373.

(2) رجال النجاشي : 209 / 554.

(3) الخلاصة : 91 / 3.

(4) رجال الشيخ : 477 / 1 ، وفيه : ظفر بن محمّد.

(5) هداية المحدّثين : 87.

٤٤

باب العين‌

1504 ـ عاصم بن حفص الكوفي :

أبو عمرو الوابشي ، أسند عنه ،ق (1) .

1505 ـ عاصم بن حميد :

بضمّ الحاء ، الحنّاط ـ بالنون ـ الحنفي ، أبو الفضل ، مولى ، كوفي ، ثقة ، عين ، صدوق ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (2) .جش إلاّ الترجمة(3) .

وفيست : ابن حميد الحنّاط الكوفي له كتاب ، أخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار وسعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عبد الحميد والسندي بن محمّد ، عنه.

وبهذا الاسناد ، عن سعد والحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عنه(4) .

أقول : فيمشكا : ابن حميد الثقة ، عنه محمّد بن عبد الحميد ، والسندي بن محمّد ، وعبد الرحمن بن أبي نجران ، وصفوان بن يحيى ، والنضر بن سويد ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وابن أبي عمير. لكن قال‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 263 / 657.

(2) الخلاصة : 125 / 2.

(3) رجال النجاشي : 301 / 821.

(4) الفهرست : 120 / 542.

٤٥

في المنتقى : لا يعهد رواية ابن أبي عمير عن عاصم بن حميد(1) (2) .

1506 ـ عاصم بن زياد :

يظهر من رواية في الكافي زهده وورعه وإطاعته لعليعليه‌السلام (3) ،تعق (4) .

1507 ـ عاصم بن عمر بن حفص :

ابن عاصم بن عمر بن الخطّاب القرشي المدني ،ق (5) .

وفي الكافي في الصحيح عن زرارة أنّه قال رجل من بجيلة يقال له عاصم بن عمر لأبي جعفرعليه‌السلام : إنّ كعب الأحبار كان يقول : إنّ الكعبة تسجد لبيت المقدس في كلّ غداة(6) ، فقالعليه‌السلام : كذبت وكذب كعب الأحبار ، وغضب.

قال زرارة : ما رأيتهعليه‌السلام استقبل أحدا بقوله : كذبت ، غيره(7) .

أقول : إيراد هذا الخبر في عاصم هذا ليس بمكانه ، لأن المذكور في الخبر بجلي ، وبجيلة ـ كسفينة ـ حيّ باليمن من معد(8) ؛ وهذا عدوي من ولد عمر بن الخطّاب ؛ وقد تبع الميرزا غير واحد ممّن تأخّر عنه غفلة ، فتنبّه.

__________________

(1) منتقى الجمان : 3 / 262.

(2) هداية المحدّثين : 87.

(3) الكافي 1 : 339 / 3.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 186.

(5) رجال الشيخ : 263 / 656. ولا يخفى وجوب تأخير هذه الترجمة لما بعد ترجمة عاصم بن ضمرة ، مراعاة للترتيب الهجائي للحروف.

(6) في المصدر زيادة : فقال أبو جعفرعليه‌السلام : فما تقول فيما قال كعب؟ فقال : صدق ، القول ما قال كعب.

(7) الكافي 4 : 239 / 1.

(8) القاموس المحيط : 3 / 333.

٤٦

1508 ـ عاصم بن سليمان البصري :

يعرف بالكوزي ،ق (1) . ويأتي عن غيره عاصم الكوزي(2) ، والظاهر أنّه هو.

1509 ـ عاصم بن ضمرة :

ي (3) . وفي قي ود وبعض نسخ ي أيضا : عاصم بن ضمرة السلولي(4) .

وفيتعق : وكذا فيصه في آخر الباب الأوّل ، وفيه أنّه من خواصّ عليعليه‌السلام (5) (6) .

1510 ـ عاصم الكوزي :

من كوز ضبّة ، وقيل : إنّه من كوز بني مالك بن أسد ، ثقة ، روى عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ،صه (7) .

وزادجش : له كتاب ، سليمان بن سماعة الحذّاء عن عمّه عاصم بكتابه(8) .

وقد مضى عنق ابن سليمان(9) .

أقول : فيمشكا : عاصم الكوزي ابن سليمان ، عنه سليمان بن‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 263 / 653.

(2) أنظر : رجال النجاشي 301 / 820 والخلاصة : 125 / 2.

(3) لم يرد في نسختنا منه ، وورد في مجمع الرجال : 3 / 237 نقلا عنه.

(4) رجال البرقي : 5 ، رجال ابن داود : 113 / 799.

(5) الخلاصة : 139.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 186.

(7) الخلاصة : 125 / 2.

(8) رجال النجاشي : 301 / 820.

(9) رجال الشيخ : 263 / 653.

٤٧

سماعة(1) .

1511 ـ عامر بن جذاعة :

له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن القاسم ابن إسماعيل ، عنه ،ست (2) .

وتقدّم عنكش في حجر بن زائدة(3) .

والظاهر أنّه ابن عبد الله بن جذاعة كما يأتي عنصه (4) وجش (5) ؛ وظاهرد التعدّد ، فذكر هذا في القسم الثاني(6) وابن عبد الله في القسم الأوّل(7) ، والله العالم.

وفيتعق : الظاهر الاتّحاد وفاقا للوجيزة(8) والبلغة(9) والنقد(10) ، ويؤيّده مشيخة الفقيه(11) ، وعبارةجش (12) ، ومذكوريّته مع حجر بن زائدة‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 87.

(2) الفهرست : 122 / 555.

(3) رجال الكشّي : 321 / 583 ، 407 / 764 ، وفيهما ذمّه.

(4) الخلاصة : 124 / 1.

(5) رجال النجاشي : 293 / 794.

(6) رجال ابن داود : 251 / 247.

(7) رجال ابن داود : 113 / 804.

(8) الوجيزة : 231 / 960 ، حيث قال : عامر بن عبد الله بن جذاعة مختلف فيه. وهو دالّ على اتّحادهما ، لأنّ الذي ورد فيه ذم هو عامر بن جذاعة والذي ورد فيه مدح هو ابن عبد الله ابن جذاعة ـ كما سينبّه عليه ـ ، فبما أنّهما واحد عنده قال : إنّه مختلف فيه.

(9) بلغة المحدّثين : 372 / 2 حيث قال : مختلف فيه.

(10) نقد الرجال : 177 / 19 ، حيث قال بعد أن ذكرهما : والظاهر أنّهما واحد كما صرّح به محمّد بن علي بن بابويه في مشيخته.

(11) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 58 ، حيث قال بعد أن ذكر عامر بن جذاعة : وهو عامر بن عبد الله ابن جذاعة.

(12) حيث إنّه عنون عامر بن عبد الله بن جذاعة وفي آخر طريقه إليه قال : عن عامر بن جذاعة.

٤٨

في خبر المدح والذم معا(1) (2) ، انتهى.

أقول : وظاهر طس أيضا الاتّحاد(3) ، وصرّح به في الحاوي(4) .

ولعلّ الذي حملد علي التعدّد وجعل ابن عبد الله في الممدوحين وابن جذاعة في المذمومين ورود خبر المدح فيكش بلفظ ابن عبد الله وخبر الذم بلفظ ابن جذاعة ، فتدبّر.

1512 ـ عامر بن السبط :

التميمي الخزامي الكوفي ، أسند عنه ،ق (5) .

وفيتعق : يظهر من بعض الأخبار كونه موافقا(6) .

1513 ـ عامر بن السمط :

يكنّى أبا يحيى ، ين(7) .

وفيقب : ابن السمط ـ بكسر المهملة وسكون الميم وقد تبدّل موحّدة ـ التميمي أبو كنانة الكوفي ، ثقة ، من السابعة(8) .

أقول : الظاهر اتّحاده مع ابن السبط السابق وكون التحريف من النسّاخ ، ويشهد له كلام قب.

__________________

(1) أي : عامر بن جذاعة وعامر بن عبد الله بن جذاعة وأشار بخبر المدح لما ورد عن الكشّي : 9 / 20 من أنّه ـ أي عامر بن عبد الله بن جذاعة ـ من حواري محمّد بن علي وجعفر بن محمّدعليهما‌السلام .

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 186.

(3) التحرير الطاووسي : 386 ، ذكر عامر بن عبد الله بن جذاعة وأورد فيه خبر المدح والذم.

(4) حاوي الأقوال : 301 / 800.

(5) رجال الشيخ : 255 / 515 ، وفيه بعد الكوفي : تابعي.

(6) لم يرد له ذكر في التعليقة ، وراجع الكافي 3 : 189 / 2 إلاّ أنّ في الرواية عامر بن السمط عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(7) رجال الشيخ : 98 / 25.

(8) تقريب التهذيب 1 : 387 / 44.

٤٩

1514 ـ عامر بن شراحيل الشعبي :

الفقيه ، أبو عمرو ، رآهعليه‌السلام ، ي(1) .

وهو مذموم عندنا جدّا ، ومرّ ذكره في الحارث الأعور(2) .

أقول : ويأتي في مسروق(3) وفي الألقاب(4) .

1515 ـ عامر بن عبد قيس :

من الزهّاد الثمانية ، كان مع عليعليه‌السلام ،صه (5) . طس(6) .

ومرّ في أويس عنكش (7) .

1516 ـ عامر بن عبد الله بن جذاعة :

روىكش ، عن محمّد بن قولويه ، عن سعد ، عن علي بن سليمان بن داود الرازي ، عن علي بن أسباط ، عن أبيه أسباط ، عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام أنّ عامر بن عبد الله بن جذاعة من حواري أبي جعفر محمّد بن عليعليه‌السلام وحواري جعفر بن محمّدعليه‌السلام . وروى حديثا مرسلا ينافي ذلك ، والتعديل أرجح ،صه (8) .

__________________

(1) لم يرد في نسختنا منه. وذكره ابن داود في رجاله : 113 / 803 في القسم الأول نقلا عنه ، ولا يخفى ما في عدّه في هذا القسم وهو المعلن لعدائه لأهل البيتعليهم‌السلام .

(2) عن الكشّي : 88 / 142 ، وفيه ما يظهر منه سوء اعتقاده بعليعليه‌السلام .

(3) نقل فيه عن شرح ابن أبي الحديد : 4 / 98 أنّ ثلاثة لا يؤمنون على علي بن أبي طالبعليه‌السلام . ثمّ قال : وروي أنّ الشعبي رابعهم.

(4) فيه عن ابن طاوس في ترجمة عبد الله بن العبّاس : 316 / 213 أنّه قدح في سند هو فيه قال : وتارة بما يعرف من حال الشعبي الشاهد بالقدح فيه من طرق المخالف ، وأمّا من طرقنا فالأمر ظاهر.

(5) الخلاصة : 124 / 2.

(6) التحرير الطاووسي : 388 / 272. و : طس ، لم ترد في نسخة « م ».

(7) رجال الكشّي : 97 / 154.

(8) الخلاصة : 124 / 1.

٥٠

وتنظّر فيهشه لأنّ في حديث المدح مجهولين ، والمنافي مرسلة الحسين بن سعيد وهو لا يقصر عن مقاومة التعديل إن لم يرجّح عليه. ثمّ قال :

وبالجملة : فحال الرجل مجهول لعدم صحّة الخبرين(1) ، انتهى.

ويضعّف خبر الذم لشموله ذمّ حجر بن زائدة ، وهو مقبول عند أصحابنا غير مطعون(2) .

وفيق : عامر بن عبد الله بن جذاعة الأزدي عربي(3) .

وزادجش : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛ إبراهيم بن مهزم عن عامر بن جذاعة بكتابه(4) .

وفيتعق على قولصه حديثا مرسلا : أشرنا في حجر إلى طريق آخر(5) ، وسيجي‌ء في المفضّل آخر(6) ، لكن مع ذلك لا يبعد ترجيح التعديل لما ذكر المصنّف ، مضافا إلى أنّ الظاهر مقبولية خبر(7) الحواريّين‌

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 59.

(2) تقدّم في ترجمته عن النجاشي والمشتركات توثيقه ، وعن الشيخ في الفهرست وأصحاب الصادقعليه‌السلام من دون طعن فيه ، وعن الخلاصة عدّه في القسم الأوّل منها ، وعن الشهيد الثاني اعتماده على توثيق النجاشي ، فلاحظ.

(3) رجال الشيخ : 255 / 516 ، وفيه زيادة : الكوفي.

(4) رجال النجاشي : 293 / 794.

(5) أشار بذلك لما رواه الكافي 8 : 373 / 561 بسنده عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ؛ ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ؛ جميعا عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن أحمد المنقري ، عن يونس بن ظبيان.

(6) أشار بذلك لما رواه الكشّي : 321 / 583 بسنده عن محمّد بن مسعود ، عن إسحاق بن محمّد البصري ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن يسير ( بشير خ ل ) الدهان.

(7) في المصدر : رواية. وعليه يحسن تأنيث الضمائر.

٥١

ومعروفيّتها وشهرتها(1) .

أقول : فيمشكا : ابن عبد الله بن جذعان ، عنه إبراهيم بن مهزم(2) .

1517 ـ عامر بن كثير السرّاج :

زيدي ، كوفي ثقة ، له كتاب ، أخبرنا ابن شاذان عن ابن حاتم قال : حدّثنا الحميري عن أبيه عن محمّد بن الحسين عن عامر به ،جش (3) .

وفي سين : عامر بن كثير السرّاج ، وكان من دعاتهعليه‌السلام (4) .

وفيصه : كان من دعاة الحسين بن عليعليه‌السلام ، قاله الشيخ الطوسي وقي أيضا(5) . وقالجش : أنّه زيدي كوفي ثقة. وأنا أتوقّف في روايته لقولجش (6) ، انتهى.

والذي ينبغي أنّ من ذكرهجش غير المذكور في سين ، فإنّ من البعيد أن يكون محمّد بن الحسين ـ والظاهر أنّه ابن أبي الخطّاب ـ قد لقيه.

أقول : فيمشكا : ابن كثير ، عنه محمّد بن الحسين(7) .

1518 ـ عامر بن نعيم القمّي :

روى الصدوق في الحسن عن ابن أبي عمير عنه(8) .

وفيتعق : فيه شهادة على الوثاقة ؛ ويروي عنه أيضا حمّاد بن‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 186.

(2) هداية المحدّثين : 88 ، وفيها : وأنّه ابن جذاعة.

(3) رجال النجاشي : 294 / 795.

(4) رجال الشيخ : 76 / 3.

(5) رجال البرقي : 8.

(6) الخلاصة : 242 / 1.

(7) هداية المحدّثين : 87.

(8) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 38.

٥٢

عثمان(1) ؛ وعدّه خالي من الحسان(2) (3) .

أقول : فيمشكا : ابن نعيم ، عنه ابن أبي عمير(4) .

1519 ـ عامر بن واثلة :

بالثاء المنقّطة فوقها ثلاث نقط ، كيساني ،صه (5) .

وفي قي معدود في خواصّهعليه‌السلام (6) . ونقلهصه في آخر الباب الأوّل(7) .

وفيكش : كان عامر بن واثلة كيسانيّا ممّن يقول بحياة محمّد بن الحنفية وله في ذلك شعر ، وخرج تحت راية المختار بن أبي عبيدة ، وكان يقول : ما بقي من الشيعة غيري(8) .

وفيهب : كان من محبّي عليعليه‌السلام ، وبه ختم الصحابة في‌

__________________

(1) الكافي 3 : 392 / 25 ، التهذيب 2 : 374 / 88.

(2) أقول : عدّه المجلسيرحمه‌الله في الوجيزة : 231 مجهولا ، وعند ذكر طرق الصدوق : 387 / 190 ذكره ممدوحا وذلك لما ذكر في آخر الوجيزة أنّ كلّ من كان للصدوققدس‌سره طريق إليه وكان مجهولا فهو ممدوح ، وذلك مبني على ما ذكره الصدوققدس‌سره في أوّل كتابه من أنّه أخذ روايات الفقيه من الكتب التي عليها المعوّل وإليها المرجع.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 186.

(4) هداية المحدّثين : 87.

(5) الخلاصة : 242 / 3.

(6) رجال البرقي : 4.

(7) الخلاصة : 192. وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله : 25 / 50 قائلا : أبو الطفيل ، وفي أصحاب عليعليه‌السلام : 47 / 8 قائلا : يكنّى أبا الطفيل أدرك ثماني سنين من حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ولد عام أحد ، وفي أصحاب الحسنعليه‌السلام : 69 / 3 قائلا : ابن الأسقع ، وفي أصحاب علي بن الحسينعليه‌السلام : 98 / 24 قائلا : الكناني يكنّى أبا الطفيل من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام .

(8) رجال الكشّي : 94 / 149 ، وفيه : وكان يقول : ما بقي من السبعين غيري.

٥٣

الدنيا ، مات سنة عشر ومائة على الصحيح(1) .

وفيتعق : في الخصال في آخر حديث : فقال معروف بن خربوذ : عرضت هذا الكلام على أبي جعفرعليه‌السلام فقال : صدق أبو الطفيلرحمه‌الله (2) . وفي هذا شهادة على حسن حاله ورجوعه على فرض صحّة كيسانيّته. ولعلّ رميه بالكيسانيّة بسب خروجه تحت راية المختار ، وفيه ما فيه(3) .

أقول : في حاشية التحرير : ذكر أبو الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني في وصف أبي الطفيل عامر بن واثلة أخبارا عجيبة فيه وفي اختصاصه بأمير المؤمنينعليه‌السلام وفي علوّ مقامه عنده ، ثمّ قال بعد ذلك : وله منه محلّ خاص يستغني بشهرته عن ذكره(4) ، انتهى.

1520 ـ عائذ الأحمسي :

ين (5) . ويأتي عنق ابن نباتة الأحمسي(6) .

وفيتعق : حسّنه خالي لأنّ للصدوق طريقا إليه(7) ، وفي الطريق المذكور أنّه عائذ بن حبيب. ويروي فضالة عن جميل عنه(8) ، وفيها إشعار بالاعتماد.

أقول : قوله : يأتي عنق ابن نباتة ، فيه إشعار بأنّ عائذ الأحمسي هو‌

__________________

(1) الكاشف 2 : 52 / 2573.

(2) الخصال : 1 / 65 و 67.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 186.

(4) الأغاني : 15 / 147 ، ولم نعثر عليه في التحرير الطاووسي.

(5) رجال الشيخ : 98 / 28.

(6) رجال الشيخ : 263 / 659.

(7) الوجيزة : 388 / 191 ، الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 30.

(8) الكافي 3 : 487 / 3 والفقيه 1 : 132 / 615.

٥٤

ابن نباتة كما صرّح به هناك ، والظاهر أنّه ابن حبيب الآتي كما يدلّ عليه كلام الصدوق حيث قال : وما كان فيه عن عائذ الأحمسي فقد رويته. إلى أن قال : عن عائذ بن حبيب الأحمسي ، ويظهر ذلك أيضا من ملاحظة ترجمة أحمد بن عائذ(1) ، فلاحظ.

ولا يبعد القول باتّحاد ابن نباتة مع ابن حبيب بكون أحدهما نسبة إلى الجدّ ، فتأمّل.

1521 ـ عائذ بن حبيب :

أبو أحمد العبسي الكوفي ،ق (2) .

وفيتعق : مرّ في حبيب(3) ما يومئ إلى معروفيّته ، وفي أخيه الربيع أنّهما عربيّان(4) ، انتهى(5) .

أقول : ذكرنا في الذي قبيله احتمال اتّحاده معه. وما مرّ في حبيب هو أنّ حبيب والد عائذ ، وهذه المعروفيّة لا تخرج عن المجهوليّة ، نعم لو كان حبيب ثقة أو ممدوحا لكان ذلك كذلك ؛ وأضعف من ذلك في عدم الجدوى ما ذكره سلّمه الله عن أخيه الربيع ، فتدبّر.

1522 ـ عائذ بن رفاعة :

على ما في نسختي منصه ، يأتي في عباية بن رفاعة ،تعق (6) .

__________________

(1) مرّ فيها عن النجاشي : 98 / 246 أنّ عائذا هو ابن حبيب الأحمسي.

(2) رجال الشيخ : 263 / 658.

(3) وهو حبيب العبسي الكوفي الذي ذكره الميرزا نقلا عن الشيخ في أصحاب الباقر والصادقعليهما‌السلام : 116 / 31 ، 172 / 118. ولم يذكره المصنّف فيما سبق اعتمادا على منهجه بعدم ذكر المجهولين.

(4) رجال الشيخ : 121 / 2.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 187.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 187 ، وفيها : عائذ بن رفاعة من أصحاب عليعليه‌السلام

٥٥

1523 ـ عائذ بن نباتة الأحمسي :

الكوفي ، بيّاع الهروي ،ق (1) . ومضى بعنوان الأحمسي.

أقول : مضى منّا أنّ الظاهر خلاف ذلك.

1524 ـ عباد أبو سعيد العصفري :

كوفي ، كان أبو عبد الله الحسين بن عبيد اللهرحمه‌الله يقول : سمعت أصحابنا يقولون : إنّ عبّادا هذا هو عبّاد بن يعقوب وإنّما دلّسه أبو سمينة ،جش (2) .

وفيست : عبّاد العصفري يكنّى أبا سعيد له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن همّام ، عن محمّد بن خاقان النهدي ، عن محمّد بن علي أبي سمينة ، عن أبي سعيد العصفري واسمه عبّاد(3) .

أقول : فيمشكا : أبو سعيد ، عنه محمّد بن علي أبو سمينة(4) .

1525 ـ عباد بن سليمان :

أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن خالد البرقي عنه بكتابه ،جش (5) .

وفي لم : روى عن محمّد بن سليمان الديلمي ، روى عنه الصفار(6) .

__________________

من اليمن ، كذا في صه عن قي. إلى آخره. أنظر الخلاصة : 193 ، رجال البرقي : 6 إلاّ أنّ فيه : عابد بن رفاعة.

(1) رجال الشيخ : 263 / 659.

(2) رجال النجاشي : 293 / 793.

(3) الفهرست : 120 / 541 ، ولم يرد فيه : واسمه عبّاد.

(4) هداية المحدّثين : 88.

(5) رجال النجاشي : 293 / 792.

(6) رجال الشيخ : 484 / 43.

٥٦

وفيتعق : روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى(1) ولم تستثن روايته ، ويروي عنه الأجلّة كالصفّار(2) ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب(3) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى(4) ، وغيرهم ، ومرّ في سعد بن سعد أنّه الراوي كتابه المبوّب(5) وفيه إيماء إلى نباهته ، وسيجي‌ء في عبد الرحمن بن أحمد ما يشير إلى فضله وكونه من المتكلّمين(6) (7) .

أقول : الذي أفهمه من تلك الترجمة الاشعار بكونه من العامّة ، فراجع وتأمّل.

1526 ـ عباد بن صهيب :

بتري ، قاله كش. وقالجش : إنّه يكنّى أبا بكر التميمي الكلبي اليربوعي ، بصري ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (8) .

وقالشه : في ضح جزم بأنّه ثقة وضبطه الكليبي بالياء المثنّاة من تحت والباء الموحّدة(9) ، انتهى.

وفيجش : عباد بن صهيب أبو بكر التميمي الكليبي اليربوعي ، بصري ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام كتابا ، عنه هارون بن‌

__________________

(1) التهذيب 1 : 205 / 596 ، 2 : 187 / 744 ، الاستبصار 1 : 401 / 1531 ، وغيرها.

(2) كامل الزيارات : 285 / 2.

(3) التهذيب 3 : 21 / 78.

(4) الكافي 1 : 136 / 3.

(5) رجال النجاشي : 179 / 470.

(6) أشار بذلك لما يأتي عن النجاشي في ترجمة عبد الرحمن بن أحمد بن جبرويه : 236 / 625 أنّه كلّم عبّاد بن سليمان ومن كان في طبقته.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 187.

(8) الخلاصة : 243 / 2.

(9) إيضاح الاشتباه : 232 / 444 ، تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 115.

٥٧

مسلم(1) .

وفيست : عباد بن صهيب له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير قال : عن الحسن بن محبوب ، عن عباد(2) .

وفيقر : عباد بن صهيب بصري(3) .

وزادق قبل بصري : المازني الكليبي(4) . وفي بعض نسخه : نصري ، بالنون.

وفيكش في ترجمة حمّاد : حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن حمّاد بن عيسى البصري قال : سمعت أنا وعباد بن صهيب البصري من أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فحفظ عباد مائتي حديث وقد كان يحدّث بها عنه وحفظت أنا سبعين حديثا.

قال حمّاد : فلم أزل اشكّك نفسي حتّى اقتصرت على هذه العشرين حديثا الّتي لم تدخلني فيها الشكوك(5) .

وفي موضع آخر : عباد بن صهيب عامي(6) .

وفي موضع آخر : محمّد بن مسعود ، عن عبد الله بن محمّد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن ابن سنان قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : بينا أنا في الطواف إذا(7) رجل يجذب ثوبي ، فالتفتّ فإذا عباد‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 293 / 791.

(2) الفهرست : 120 / 542.

(3) رجال الشيخ : 131 / 66 ، وفيه زيادة : عامي.

(4) رجال الشيخ : 240 / 277.

(5) رجال الكشّي : 316 / 571.

(6) رجال الكشّي : 390 / 733.

(7) في نسخة « ش » : إذ.

٥٨

البصري قال : يا جعفر بن محمّد تلبس مثل هذا الثوب وأنت في الموضع الذي أنت فيه من علي؟! قال :قلت : ويلك هذا ثوب قوهي اشتريته بدينار وكسر ، وكان عليعليه‌السلام في زمان يستقيم له ما لبس(1) ، ولو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا لقال الناس : هذا مراء مثل عباد.

قال نصر : عباد بتري(2) .

وفيه بسند ضعيف : دخل عباد بن كثير البصري على أبي عبد اللهعليه‌السلام وعليه ثياب شهرة غلاظ ، فقال : يا عباد ما هذه الثياب؟ فقال : يا أبا عبد الله تعيب عليّ هذا؟! قال : نعم ، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من لبس ثياب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثياب الذلّ يوم القيامة ، قال عباد : من حدّثك بهذا؟ قال : يا عباد تتّهمني! حدّثني آبائي عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (3) .

وفيتعق : الظاهر وقوع اشتباه منكش ، فإنّ ما في الحديثين إنّما وقع من عباد بن كثير البصري كما يظهر من كتب الأخبار(4) ، مع أنّ في الثاني تصريح به ، وهو قرينة على كون الأوّل أيضا فيه ، ويدلّ على ما ذكرنا قولجش : ثقة وكونه صاحب كتاب يروي عن الصادقعليه‌السلام ، ورواية ابن أبي عمير عن الحسن عنه(5) ، وما رواهكش في ترجمة حمّاد ، وكذا عدم‌

__________________

(1) في المصدر زيادة : فيه.

(2) رجال الكشّي : 391 / 736.

(3) رجال الكشّي : 392 / 737.

(4) لا يخفى كون المراد من الحديثين هما الأخيران المنقولان عنه ، ويظهر ذلك ـ أي كونه من عباد بن كثير ـ من الكافي 6 : 443 / 9 فإنّه ذكر أوّل هذين الحديثين وفيه عباد بن كثير البصري ، وروى أيضا فيه 2 : 222 / 1 بسنده عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه نهى عباد بن كثير عن الرياء وقال : إنّه من عمل لغير الله وكلّه الله إلى من عمل له.

(5) كما مرّ في طريق الفهرست.

٥٩

تعرّضست وقر وق لفساد العقيدة أصلا ، إلى غير ذلك.

وبالجملة : لا تأمّل في كون ابن صهيب ثقة جليلا. وكثيرا ما رأيناكش يذكر الأحاديث الواردة في شخص آخر لمشاركته في الاسم أو اللقب أو الكنية ، فتتبّع(1) .

أقول : قولصه : بتري قالهكش ، لا يخفى أنّ الذي قالهكش إنّه عامي كما سبق ، والذي قال إنّه بتري هو نصر كما مرّ ، والأمر في ذلك سهل.

وفيطس : عمرو بن خالد الواسطي وعبد الملك بن جريج وعباد بن صهيب من رجال العامّة(2) .

ثم قال بعد ورقتين : عباد بن صهيب بتري ، قاله نصر(3) .

وقوله سلمه الله : وكذا عدم تعرّضست وقر وق لفساد العقيدة ، لا يخفى أنّ الذي في نسختين عندي(4) من قر : عباد بن صهيب بصري عامي ، وفيد والنقد : عامي قرق جخ (5) ، وهو يدلّ على وجود كلمة عامي في نسختهما منق أيضا ، فلاحظ. وفي بعض كتب الرجال :جخ كش عامي ، وفي بعض نقلا عن قي : عباد بن صهيب عامي(6) .

وبعد شهادة هؤلاء الأجلّة يحصل الظن الراجح بكونه عاميا ، إلاّ أنّه ليس صاحب الحديثين بلا شبهة ، فإنّه ابن كثير الصوفي المرائي المشهور الضعيف جدّا ، وكتب الأخبار مشحونة من ذمّه ، فلاحظ.

ولعلّ الصواب ما فعله العلاّمة المجلسي حيث حكم بكون ابن كثير‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 187.

(2) التحرير الطاووسي : 397 / 279.

(3) التحرير الطاووسي : 452 / 332.

(4) في نسخة « ش » : في نسختي.

(5) رجال ابن داود : 252 / 253 ، نقد الرجال : 178 / 7.

(6) أنظر رجال البرقي : 24.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

الظن بك(١) .

وروي أن آخر عبد يؤمر به إلى النار، يلتفت فيقول: يا رب لم يكن هذا ظني بك، فيقول، ما كان ظنك بي؟ قال: كان ظني بك أن تغفر لي خطيئتي، وتسكنني جنتك. فيقول الله جل وعز: يا ملائكتي، وعزتي وجلالي، وجودي وكرمي، وارتفاعي في علوي، ما طن بي عبدي خيراً ساعة قط، ولو ظن بي ساعة خيراً ما روعته بالنار، أجيزوا له كذبه وأدخلوا الجنة(٢) .

ثم قال العالمعليه‌السلام : قال الله عز وجل: ألا لا يتكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي، فإنهم لو اجتهدوا وأتعبوا انفسهم واعمارهم في عبادتي، كانوا مقصرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي، فيما يطنونه عندي من كرامتي، ولكن برحمتي فليثقوا، ومن فضلي فليرجوا، وإلى حسن الظن بي فليطمئنوا، وإن رحمتي عند ذلك تدركهم، ومنتي تبلغهم، ورضواني ومغفرتي تلبسهم، فإني أنا الله الرحمن الرحيم، وبذلك تسميت(٣) .

وأروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: إن الله عز وجل أوحى إلى موسى بن عمرانعليه‌السلام : إن في الحبس رجلين من بني اسرائيل، أمر بإطلاقهما، قال: فنظر إلى أحدهما فإذا هو مثل الهدبة(٤) ، فقال له: ما الذي بلغ بك ما أرى منك؟ قال: الخوف من الله، ونظر إلى الآخر، لم يتشعب منه شيء، فقال له: أنت وصاحبك كنتما في أمر واحد، وقد رأيت ما بلغ الأمر بصاحبك، وأنت لم تتغير، فقال له الرجل: إنه كان ظني بالله جميلاً حسناً، فقال: يا رب قد سمعت مقالة عبديك، فأيهما أفضل؟ قال تعالى: صاحب الظن الحسن أفضل(٥) .

وأروي عن العالمعليه‌السلام : إن الله أوحى إلى موسى بن عمرانعليه‌السلام : يا موسى قل لبني اسرائيل: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء يجدني عنده.

____________________

(١) مشكاة الأنوار: ٣٦.

(٢) تفسير القمي ٢: ١٦٤ باختلاف يسير.

(٣) الكافي ٢: ٥٠|٤ و ٥٨|١، أمالي الطوسي ١: ٢١٥.

(٤) الهدبة: ما على أطراف الثوب من الخيوط السائبة. انظر « الصحاح - هدب - ١: ٢٣٧ ».

(٥) مشكاة الأنوار: ٣٦ باختلاف في ألفاظه.

٣٦١

٩٧ - باب السخاء

أروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: السخاء شجرة في الجنّة، أغصانها في الدنيا، فمن تعلق بغصن منها أدته إلى الجنة، والبخل شجرة في النار أغصانها في الدنيا، فمن تعلق بغصن من أغصانها أدته إلى النار، أعادنا الله وإياكم من النار(١) .

ونروي أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعدي بن حاتم: « رفع عن أبيك العذاب الشديد بسخاوة نفسه »(٢) .

وروي أن جماعة من الاسارى جاؤا بهم إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأمر أمير المؤمنينعليه‌السلام بضرب أعناقهم، ثم أمر بإفراد واحد لا يقتله، فقال الرجل: لم أفردتني من أصحابي، والجنابة واحدة؟ فقال له: « إن الله - تبارك وتعالى تعالى - أوحى إليّ أنك سخي قومك ولا أقتلك »، فقال الرجل: إني أشهد أن لا اله إلا الله وأنك محمد رسول الله، قال: فقاده سخاؤه إلى الجنة(٣) .

وروي: الشاب السخي المقترف للذنوب، أحب الى الله من الشيخ العابد البخيل(٤) .

وروي: ما شيء يتقرب به إلى الله - جل وعز - أحب إليه من إطعام الطعام، وإراقة الدماء.

وروي: أطيلوا الجلوس عند الموائد، فإنها أوقات لا تحسب من أعماركم.

____________________

(١) الإختصاص: ٢٥٢، وورد باختلاف في ألفاظه في أمالي الطوسي ٢: ٨٩.

(٢) الإختصاص: ٢٥٣ باختلاف يسير.

(٣) الإختصاص: ٢٥٣ باختلاف يسير.

(٤) الإختصاص: ٢٥٣، وورد باختلاف في ألفاظه في مشكاة الأنوار: ٢٣٠.

٣٦٢

وروي: لو عملت طعاماً بمائة ألف درهم، وأكل منه مؤمن واحد، لم يعد سرفاً.

وأروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: أطعموا الطعام، وأفشوا السلام، وصلوا والناس نيام، وأدخلوا الجنة بسلام.

وأروي: إياك والسخي، فإن الله - جل وعز - يأخذ بيده.

وروي: ان الله - تبارك وتعالى - يأخذ بناصية السخي إذا اعترّ(١) ،(٢) .

( وبالله التوفيق، وعليه التكلان، والله أعلم بالصواب، وأستعين الله في كل الاُمور، وصلّى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ).(٣)

____________________

(١) اعتر: افتقر « الصحاح - عرر - ٢: ٧٤٤ ».

(٢) الإختصاص: ٢٥٣.

(٣) ما بين القوسين ليس في نسخة « ض ».

٣٦٣

٩٨ - باب القناعة

أروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: من اراد أن يكون أغنى الناس، فليكن واثقا بما عند الله جل وعز(١) .

وروي: فليكن بما في يدي الله أوثق منه مما في يديه(٢) .

وأروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال الله سبحانه: ارض بما آتيتك تكن أغنى الناس(٣) .

وأروي: من قنع شبع، ومن لم يقنع لم يشبع(٤) .

وأروي: ان جبرئيلعليه‌السلام اهبط إلى رسول الله صلّى الله وعليه وآله فقال: يا رسول الله، إن الله - عز وجل - يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إقرأ(بسم الله الرحمن الرحيم لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ) (٥) الآية، فأمر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله منادياً ينادي: « من لم يتأدب بأدب الله، تقطعت نفسه على الدنيا حسرات ».

ونروي: من رضي من الدنيا بما يجزيه، كان أيسر ما فيها يكفيه، ومن لم يرض من الدنيا بما يجزيه، لم يكن شيء منها يكفيه(٦) .

ونروي: ما هلك من عرف قدره، وما ينكر الناس عن القوت إنما ينكر عن

____________________

(١) ورد باختلاف في ألفاظه في الكافي ٢: ١١٢|٨ مشكاة الأنوار: ١٣٠.

(٢) الفقيه ٤: ٢٨٥|٨٥٤.

(٣) مشكاة الأنوار: ١٣٠.

(٤) مشكاة الأنوار: ١٣٠.

(٥) الحجر ١٥: ٨٨.

(٦) الكافي ٢: ١١٣|١١، مشكاة الأنوار ١٣١.

٣٦٤

العقول، ثم قال: وكم عسى يكفي الإنسان )(١) ؟!

ونروي: من رضي من الله باليسير من الرزق، رضي الله منه بالقيل من العمل(٢) .

ونروي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من سألنا أعطيناه، ومن استغنى أغناه الله »(٣) .

ونروي: إن دخل نفسك شيء من القناعة، فاذكر معاش رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فإنما كان قوته الشعير، وحلاوته التمر، ووقوده السعف إذا وجد(٤) .

ونروي: أن رجلاً أتى النبي صلّى الله وعليه وآله ليسأله، فسمعه وهو يقول: « من سألنا أعطيناه، ومن استغنى أغناه الله » فانصرف ولم يسأله، ثم عاد إليه فسمع مثل مقالته فلم يسأله، حتى فعل ذلك ثلاثاً، فلما كان في اليوم الثالث مضى واستعار فأساً وصعد الجبل فاحتطب، وحمله إلى السوق فباعه بنصف صاع من شعير، فأكله هو وعياله، ثم دام على ذلك حتى جمع ما اشترى به فأساً، ثم اشترى بكرين وغلاماً وأيسر، فأتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فأخبره فقال: « أليس قد قلنا: من سألنا أعطيناه، ومن استغنى أغناه الله »(٥) .

____________________

(١) مابين القوسين ليس في نسخة « ش ».

(٢) الكافي ٢: ١١١|٣ باختلاف يسير.

(٣) الكافي ٢: ١١١|٢، مشكاة الأنوار: ١٣١.

(٤) الكافي ٢: ١١١|١، مشكاة الأنوار: ١٣٠ باختلاف يسير.

(٥) ورد باختلاف في ألفاظه في الكافي ٢: ١١٢|٧.

٣٦٥

٩٩ - باب الكفاف

أروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: يقول الله جل جلاله: إن أغبط عبادي - يوم القيامة - عبد رزق حظه من صلاحه، قتّرت في رزقه فصبر، حتى إذا حضرت وفاته قل تراثه، وقل بواكيه(١) .

ونروي: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « اللهم ارزق محمداً وآل محمد ومن أحبهم، العفاف والكفاف، وارزق من أبغض محمداً وآل محمد المال والولد »(٢) .

وروي: أن قيماً كان لأبي ذر الغفاري في غنمه، فقال: قد كثر الغنم وولدت، فقال: تبشرني بكثرتها، ما قل وكفي منها أحب إليّ مما كثرو ألهى(٣) .

وروي: طوبى لمن آمن وكان عيشه كفافاً(٤) .

____________________

(١) ورد باختلاف في ألفاظه في الكافي ٢: ١١٣|١.

(٢) الكافي ٢: ١١٣|٣، نوادر الراوندي: ١٦، مشكاة الأنوار: ١٢٥.

(٣) مشكاة الأنوار: ١٢٥ باختلاف في ألفاظه.

(٤) الكافي ٢: ١١٣|٢، وفيه « لمن اسلم »، نوادر الراوندي: ٤.

٣٦٦

١٠٠ - باب اليأس مما في أيدي الناس

أروي عن العالمعليه‌السلام ، انه قال: اليأس مما في أيدي الناس عز المؤمن في دينه، ومروته في نفسه، وشرفه في ديناه، وعظمته في أعين الناس، وجلالته في عشيرته، ومهابته عند عياله، وهو أغنى الناس عند نفسه وعند جميع الناس.

وأروي: شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس(١) .

وأروي: أن أصل الإنسان لبه، ودينه نسبه، ومروته حيث يجعل نفسه، والناس إلى آدم شرع سواء، وآدم من تراب.

وأروي: اليأس غنى، والطمع فقر حاضر.

وروي: من أبدى ضره إلى الناس، فضح نفسه عندهم.

وأروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: وقوا دينكم بالإستغناء بالله عن طلب الحوائج، واعلموا أنه من خضع لصاحب سلطان جائر أو لمخالف، طلباً لما في يديه من ديناه، أهمله الله ومقت عليه ووكله إليه، فإن هو غلب على شيء من ديناه، نزع الله منه البركة، ولم ينفعه بشيء في حجته، ولا غيره من أفعال البر.

وأروي: إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئاً إلا وأعطاه، فلييأس من الناس كلهم، فلا يكون له رجاء إلا عند الله جل وعز(٢) .

ونروي: سخاء النفس عما في أيدي الناس، أكثر من سخاء البدل.

واعلم أن بعض العلماء سمع رجلاً يدعو الله أن يغنيه عن الناس، فقال: إن الناس لا يستغنون عن الناس، ولكن أغناك الله عن دناء الناس.

____________________

(١) الكافي ٢: ١١٩|١، مشكاة الأنوار: ١٢٦.

(٢) الكافي ٢: ١١٩|٢، أمالي الطوسي ١: ٣٤.

٣٦٧

١٠١ - باب الصبر والكتمان والنصيحة

أروي: أن الصبر على البلاء حسن جميل، وأفضل منه عن المحارم(١) .

وروي: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الصابرون؟ فيقوم عنق من الناس، فيقال لهم: اذهبوا إلى الجنة بغير حساب، قال: فتلقاهم الملائكة فيقولون: أي شيء كانت أعمالكم؟ فيقولون: كنا نصبر على طاعة الله، ونصبر عن معصية الله، فيقولون: نعم أجر العالمين(٢) .

ونروي: أن في وصايا الأنبياء صلوات الله عليهم: إصبروا على الحق وإن كان مراً(٣) .

وأروي: أن اليقين فوق الإيمان بدرجة واحدة، والصبر فوق اليقين.

ونروي: أنه من صبر للحق، عوّضه الله خيراً مما صبر عليه.

ونروي: أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . اني آخذك بمداراة الناس، كما آخذك بالفرائض(٤) .

ونروي: أن المؤمن أخذ عن الله جل وعز الكتمان، وعن نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله مداراة الناس، وعن العالمعليه‌السلام الصبر في البأساء والضراء.

وروي في قول الله عز وجل(اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (٥) قال:(اصْبِرُوا) على طاعة الله وامتحانه(وَصَابِرُوا) قال: الزموا طاعة

____________________

(١) مشكاة الأنوار: ٢٢ باختلاف في ألفاظه.

(٢) امالي الطوسي ١: ١٠٠ باختلاف في ألفاظه.

(٣) مشكاة الأنوار: ٢٢، باختلاف يسير.

(٤) الكافي ٢: ٩٦|٤ باختلاف في ألفاظه.

(٥) أل عمران ٣: ٢٠٠.

٣٦٨

الرسول ومن يقوم مقامه،(وَرَابِطُوا) قال: لا تفارقوا ذلك - يعني الأمرين - والكل لعل في كتاب الله موجبه، ومعناها انكم تفلحون.

وأروي عن العالمعليه‌السلام : الصبر على العافية أعظم من الصبر على البلاء. يريد بذلك أن يصبر على محارم الله، مع بسك الله عليه في الرزق وتخويله النعم، وأن يعمل بما أمره الله به فيها.

أروي عن العالمعليه‌السلام - في كلام طويل -: ثلاثة لا يغل عليها قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل، والنصيحة لأئمة المسلمين، واللزوم لجماعتهم.

وقال: حق المؤمن على المؤمن، أن يمحضه النصيحة - في المشهد والمغيب - كنصيحته لنفسه.

ونروي: من مشى في حاجة أخيه فلم يناصحه، كان كمن حارب الله ورسوله(١) .

وأروي: من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم(٢) .

وأروي: لا يقبل الله عمل عبد، وهو يضمر في قلبه على مؤمن سوءاً.

ونروي: ليس منا من غش مؤمناً أو ضره أو ما كره(٣) .

ونروي: الخلق عيال الله، فأحب الخلق إلى الله، من أدخل على أهل بيت مؤمن سروراً(٤) ، ومشى مع أخيه في حاجته.

____________________

(١) الكافي ٢: ٢٦٩|٢ و ٢٧٠|٤ و ٦ باختلاف يسير.

(٢) الكافي ٢: ١٣١|١ و ٥.

(٣) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٦٩|٢٦.

(٤) الكافي ٢: ١٣١|٦ باختلاف يسير.

٣٦٩

١٠٢ - باب التواضع والزهد

أروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: إن الدنيا قد ترحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة، ولكل واحدة منهما فكونوا من أبناء الاخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، وكونوا من الزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، لأن الزاهدين اتخذوا الأرض بساطاً، والتراب فراشاً، والماء، طيباً، وقرضوا الدنيا تقريضاً.

ألا، من اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات.

ألا، إن الله تعالى عباداً، شرورهم مأمونة مخزونة، أنفسهم عفيفة، وحوائجهم خفيفة، صبروا أياماً فصارت لهم العقبى راحة طويلة، [ أمّا ](١) آناء الليل فصافون على أقدامهم، وآناء النهار فخلصوا محلصا وهم عابرون يسعون في فكاك رقابهم، بررة أتقياء، كأنهم القداح(٢) ، ينظر إليهم إليهم الناظر فيقول: مرضى(٣) .

وروي عن آل مسيحعليه‌السلام ، أنه قال للحواريين: أكلي ما تنته الأرض للبائم، وشربي ماء الفرات بكفي، وسراجي القمر، وفراشي التراب، ووسادتي المدر، ولبسي الشعر، ليس لي ولد يموت، ولا امرأة تحزن، ولا بيت يخرب، ولا مال يتلف، فأنا أغنى ولد آدم(٤) .

وأروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه سئل عن قول الله تبارك وتعالى:(وَكَانَ

____________________

(١) أثبتناه من البحار ٧٠: ٣١٤|١٩.

(٢) القداح: جمع قدح وهو السهم، وهذا كناية عن نحافة اجسامهم وضعفها، انظر « الصحاح - قدح - ١: ٣٩٤ ».

(٣) الكافي ٢: ١٠٧|١٥ باختلاف يسير.

(٤) مشكاة الأنوار: ١٢٧ باختلاف يسير.

٣٧٠

تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا) (١) فقال: والله، ما كان ذهباً ولا فضة، ولكنه كان لوحاً مكتوباً عليه أربعة أحرف: أنا الله لا إله إلا أنا، من أيقن بالموت لم يضحك سنه، ومن أيقن بالحساب لم يفرح قلبه، ومن أيقن بالقدر علم أنه لا يصيبه إلا ما قدر عليه(٢) .

وأروي عن العالمعليه‌السلام : من طاب نفسه إذا رغب، وإذا رهب، وإذا اشتهى، وإذا غضب، حرم الله جسده على النار(٣) .

ونروي: لا يصلح المؤمن إلا بثلاث خصال: الفقه في الدين، والتقدير في المعيشة، والصبر على النائبة(٤) .

وروي: أن الوحي احتبس على موسى بن عمرانعليه‌السلام ثلاثين صباحاً، فصعد على جبل بالشام، فأقبل يتضور(٥) عليه، ثم قال: يا رب، لم حسبت عليّ وحيك وكلامك، بذنب أذنبته، فها أنا بين يديك، فاقبض لنفسك رضاها، وإن كنت حبست عني وحيك بذنوب بني إسرائيل، فغفرانك القديم.

فأوحى إليه جل وعز: يا موسى أتدري لم خصصتك بوحيي وبكلامي؟ قال: لا علم لي يا رب، قال: يا موسى، اني اطلعت إلى خلقي اطلاعة، فلم أرفيهم أشد تواضعاً منك، وكان موسىعليه‌السلام إذا صلى لا ينفتل حتى يلصق خذه الأيمن والأيسر بالارض(٦) .

وسألت العالمعليه‌السلام عن أزهد الناس؟ فقال: الذي لا يطلب المعدوم حتى ينفد الموجود.

في حكمة آل داودعليه‌السلام : ينبغي أن لا ترى طاعة إلا في ثلاث: مرمة لمعاش(٧) ، أو لذة في غير محرم، أو تزود لمعاد.

____________________

(١) الكهف ١٨: ٨٢.

(٢) تفسير العياشي ٢: ٣٣٨|٦٦، مشكاة الأنوار: ١٢ باختلاف يسير.

(٣) مشكاة الأنوار: ٣٠٧ باختلاف يسير.

(٤) الفقيه ٣: ١٠٢|٤٠٥، الخصال ١٢٤|١٢٠، الكافي ٥: ٨٧|٤ باختلاف يسير.

(٥) في نسخة « ش » و « ض »: « يتصور » والظاهر أنه تصحيف « يتضور » والتضور: الصياح والتلوي « الصحاح - ضور - ٢: ٧٢٣ ».

(٦) علل الشرائع: ٥٦|٢، الزهد: ٥٨|١٥٣ باختلاف في بعض ألفاظه.

(٧) مرمة المعاش: إصلاحه « الصحاح - رمم - ٥: ١٩٣٦ ».

٣٧١

وروي: الكبر رداء الله، من نازع الله رداءه قصمه(١) .

وروي: ان ملكين موكلان بالعباد، فمن تواضع رفعاه، ومن تكبر وضعاه(٢) .

وأروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: عجباً للمتكبر الفخور، الذي كان بالأمس نطفة، وهو غداً جيفة(٣) ! والعجب كل العجب، لمن شك في الله وهو يرى الخلق! والعجب لمن أنكر الموت، وهو يرى من يموت كل يوم وليلة! ولمن لم يذكر الآخرة هو يرى النشأة الاولى! لمن عمل لدار الفناء وهو يرى دار البقاء!

وروي: ان الله أوحى إلى بعض عبّاد بني إسرائيل، وقد دخل قلبه شيء: أما عبادتك لي فقد تعززت بي، وأما زهدك في الدنيا فقد تعجلت الراحة، فهل واليت لي وليا؟ أو عاديت لي عدواً؟ ثم أمر به إلى النار، نعوذ بالله منها.

ونروي: أن أيوبعليه‌السلام ، لما جهده البلاء قال: لأقعدن مقعد الخصم، فأوحى الله إليه: تكلم، فجثى على الرماد وقال: يا رب إنك تعلم أنه ما عرض لي أمران قط - كلاهما لك فيه رضى - الا اخترت أشدهما على بدني، فنودي من غمامة بيضاء بستة آلاف لغة: فلمن المن؟ فوضع الرماد على رأسه وخرسا جداً ينادي: لك المن سيدي مولاي، فكشف الله ضره.

____________________

(١) الكافي ٢: ٢٣٤|٥، الزهد: ٦٢|١٦٤، مشكاة الأنوار: ٢٢٧ باختلاف يسير.

(٢) الكافي ٢: ٩٩|٢، الزهد ٦٢|١٦٣، مشكاة الأنوار: ٢٢٧.

(٣) الكافي ٢: ٢٤٧|١، مشكاة الأنوار: ٢٢٧ باختلاف يسير.

٣٧٢

١٠٣ - باب المعروف

أروي عن العالم عليه السلا أنه قال: أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة(١) ، لأن الله جل وعز يقول لهم: قد غفرت لكم ذنوبكم تفضلاً عليكم، لأنكم كنتم أهل المعروف في الدنيا، وبقيت حسناتكم فهبوها لمن تشاؤن، فتكونوا بها أهل المعرو في الآخرة.

وقال: إن الله عباداً يفزع العباد إليهم في حوائجهم، أولئك الآمنون، كل معروف صدقة، فقلت له: يا ابن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإن كان غنياً؟ فقال: وإن كان غنياً.

وأروي: المعروف كاسمه، وليس شيء أفضل منه إلا ثوابه، وهو هدية من الله إلى عبده المؤمن، وليس كل من يحب أن يصنع المعروف إلى الناس يصنعه، ولا كل من رغب فيه يقدر عليه، ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه، فإذا منّ الله على العبد المؤمن، جمع الله له الرغبة والقدرة والإذن، فهناك تجب السعادة(٢) .

ونروي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أدخل على مؤمن فرحاً، فقد أدخل عليّ فرحاً، ومن أدخل، فقد اتخذ عند الله عهداً، ومن اتخذ عند الله عهداً، جاء من الآمنين يوم القيامة ».

وروي: اصطنع المعروف إلى أهله وإلى غير أهله، فأن لم يكن من أهله فكن

____________________

(١) الفقيه ٢: ٣٠|١٠٨، أمالي الصدوق: ٢١٠|٥، ثواب الأعمال: ٢١٧، الكافي ٤: ٢٩|٢ و ٣ و ٤، الزهد: ٣٠|٧٧، امالي الطوسي ٢: ٢١٦، كشف الغمة ٢: ٤٢٠.

(٢) ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه ٢: ٣٠|١١٣، والكافي ٤: ٢٦|٣.

٣٧٣

أنت من أهله(١) .

وروي: لا يتم المعروف إلا بثلاث خصال: تعجيله، وتصغيره، وستره، فإذا عجلته هنأته، وإذا صغرته عظمته، وإذا سترته أتممته(٢) .

وروي: إذا سألك أخوك حاجة، فبادر بقضائها قبل استغنائه عنها.

ونروي عن الصادقعليه‌السلام أنه قال: « من سر مؤمناً فقد سرني، ومن سرني فقد سر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن سر رسول الله عليه وآله فقد سر الله، ومن سر الله أدخله الجنة »(٣) .

____________________

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٣٥|٧٦ و ٩٦|٣١٧، الكافي ٤: ٢٧|٦، الزهد ٣٢|٨٣ باختلاف يسير.

(٢) الفقيه ٢: ٣١|١١٨، الخصال: ١٣٣|١٤٣، الكافي ٤: ١٣٠|١ باختلاف في ألفاظه.

(٣) اعلام الدين: ٧٩.

٣٧٤

١٠٤ - باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

أروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: إنما هلك من كان قبلكم بما عملوا من المعاصي، ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك(١) .

إن الله جل وعلا بعث ملكين إلى مدينة ليقلباها على أهلها، فلما انتهيا إليها وجدا رجلاً يدعو الله ويتضرع اليه، فقال أحدهما لصاحبه: أما ترى هذا الرجل الداعي؟ فقال له: رأيته، ولكن أمضي الى ما أمرني به ربي، فقال الآخر: ولكني لا أحدث شيئاً حتى أرجع، فعاد إلى ربه فقال: يا رب إني انتهيت إلى المدينة فوجدت عبدك فلاناً يدعو ويتضرع إليك، فقال عز وجل: إمض لما أمرتك، فإن ذلك رجل لم يتغير وجهه غضباً لي قط(٢) .

وأروي: أن رجلاً سأل العالمعليه‌السلام عن قول الله عز وجل:(قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) (٣) قال: يأمرهم بما أمرهم الله، وينهاهم عما نهاهم، فإن اطاعوا كان قد وقاهم، وإن عصوه كان قد قضى ما عليه(٤) .

وروي: أن أمير المؤمنينعليه‌السلام كان يخطب، فعارضه رجل فقال: يا أمير المؤمنين حدثنا عن ميت الأحياء فقطع الخطبة ثم قال: « منكر للمنكر بقلبه ولسانه ويديه، فخلال الخير حصلها كلها، ومنكر للمنكر بقلبه ( ولسانه تارك له بيده، فخصلتان من خصال الخير حاز، ومنكر للمنكر بقلبه )(٥) وتارك بلسانه ويده، فخلة من

____________________

(١) الكافي ٥: ٥٧|٦، الزهد: ١٠٥|٢٨٨.

(٢) الزهد: ٦٤|١٧١، الكافي ٥: ٥٨|٨، أمالي الطوسي ٢: ٢٨٢.

(٣) التحريم ٦٦: ٦.

(٤) الكافي ٥: ٦٢|٢، تفسير القمي ٢: ٣٧٧ باختلاف في ألفاظه.

(٥) مابين القوسين ليس في نسخة « ض ».

٣٧٥

خلال الخير جاز، وتارك للمنكر بقلبه ولسانه ويده، فذلك ميت الأحياء » ثم عاد إلى خطبتهعليه‌السلام .

ونروي: أن رجلاً جاء إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: أخبرني ما أفضل الأعمال؟ فقال: « الإيمان بالله » قال: ثم ماذا؟ قال: « صلة الرحم » قال: ثم ماذا؟ قال: « الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر » ( قال الرجل: وأي الاعمال أبغض منها؟ قال: « الشرك بالله » قال: ثم ماذا؟ قال: « قطيعة الرحم » قال: ثم ماذا؟ قال: « الأمر بالمنكر والنهي عن العروف » )(١) .

ونروي أن صبيين توثبا على ديك، فنتفاه فلم يدعا عليه ريشه، وشيخ قائم يصلي - لا يأمرهم ولا ينهاهم - فأمر الله الأرض فابتلعته(٢) .

وأروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: إنما يؤمر بالمعروف ويُنهى عن المنكر: مؤمن فيستيقظ(٣) ، أو جاهل فيتعلم، أما صاحب سيف وسوط فلا(٤) .

نروي: حسب المؤمن عيباً إذا رأى منكراً أن لا يعلم من قلبه أنه له كاره.

وأروي عن العالمعليه‌السلام : أن الله عز وجل قال: ويل للذين يجتلبون الدنيا بالدين، وويل للذين يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس، وويل للذين إذا المؤمن فيهم يسير بالعدل يعتدون وعليه يجترؤن، ولا يهتدون، لأتيحنّ لهم فتنة تترك(٥) الحكيم فيهم حيراناً.

ونروي من أعظم الناس حسرة يوم القيامة، من وصف عدلاً فخالفه إلى غيره(٦) .

ونروي في قول الله تعالى:(فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ) (٧) قال: هم قوم وصفوا

____________________

(١) الكافي ٥: ٥٨|٩، وما بين القوسين ليس في نسخة « ض ».

(٢) ورد باختلاف في ألفاظه ومفصلا في امالي الطوسي٢: ٢٨٢.

(٣) في نسخة « ض »: « فيتعظ ».

(٤) الكافي ٥: ٦٠|٢، الخصال: ٣٥|٩.

(٥) في نسخة « ض »: ولا يهتدون ولا يتحالهم فتنة وينزل، وفي « ش »: ولا يهتدون وينزل، وما أثبتناه من البحار ١٠٠: ٨٢|٨٣.

(٦) الكافي ٢: ٢٧|٣ و ٥.

(٧) الشعراء ٢٦: ٩٤.

٣٧٦

بألسنتهم ثم خالفوه إلى غيره(١) ، فسئل عن معنى ذلك، فقال: إذا وصف الإنسان عدلاً خالفه إلى غيره، فرأى يوم القيامة الثواب الذي هو واصفه لغيره، عظمت حسرته.

____________________

(١) الكافي ٢: ٢٧|٤، الزهد: ٦٨|١٨١.

٣٧٧

١٠٥ - باب النيات وأن نية المؤمن خير من عمله لأنه ينوي خيراً من علمه

أروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: نية المؤمن خير من عمله لأنه ينوي خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله، وكل يعمل على نيته(١) .

ونروي: نية المؤمن خير من عمله، لأنه ينوي من الخير ما لا يطيقه(٢) ولايقدر عليه(٣) .

وروي: من حسنت نيته، زاد الله في رزقه(٤) .

وسألت العالمعليه‌السلام عن قول الله:( خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ ) (٥) قوة الأبدان أم قوة القلب؟ فقال: جميعاً(٦) وقال: لا قول إلا بعمل، ولا عمل إلا بالنية، ولا نية إلا بإصابة السنة(٧) .

ونروي: حسن الخلق سجية ونية، وصاحب النية أفضل.

ونروي: ما ضعفت نية عن نية.

وأروي عنه: نية المؤمن خير من عمله، فسألته عن معنى ذلك، فقال: العمل

____________________

(١) الكافي ٢: ٦٩|٢، المحاسن: ٢٦٠|٣١٥ باختلاف في ألفاظه.

(٢) في نسخة « ش »: « يستطيعه ».

(٣) علل الشرائع: ٥٢٤|٢ باختلاف يسير.

(٤) الخصال: ٨٨|٢١، المحاسن: ٢٦١|٣١٨، أمالي الطوسي ١: ٢٥٠.

(٥) البقرة ٢: ٦٣ و ٩٣ والاعراف ٧: ١٧١.

(٦) المحاسن: ٢٦١|٣١٩.

(٧) المحاسن: ٢٢٢|١٣٤، الكافي ١: ٥٦|٩.

٣٧٨

يدخله الرياء، والنية لا يدخلها الرياء(١) .

وسألت العالمعليه‌السلام عن تفسير: نية المؤمن خير من عمله، قال: انه ربما انتهت بالإنسان حالة من مرض أو خوف، يفارقه العمل ومعه نيته، فلذلك الوقت نية المؤمن خير من عمله.

وفي وجه آخر: أنها لا تفارق عقله أو نفسه، والأعمال قد تفارقه قبل مفارقة العقل والنفس.

____________________

(١) علل الشرائع: ٥٢٤|١ باختلاف في ألفاظه.

٣٧٩

١٠٦ - باب التفكر والإعتبار والهم في الدين والإخلاص واليقين

والبصيرة والتقوى والخوف والرجاء والطاعة لله عز وجل

أروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: طوبى لمن كان صمته فكراً، ونظره عبراً، ووسعه بيتة، وبكى على خطيئة، سلم الناس من لسانه ويده(١) .

وأروي: فكر ساعة خير من عبادة سنة، فسألت العالمعليه‌السلام عن ذلك، فقال: تمر بالخربة وبالديار القفار فتقول أين بانوك؟ أين سكانك، مالك لا تتكلمين؟(٢) ليست العبادة كثرة الصلاة والصيام، العبادة التفكر في أمر الله جل وعلا(٣) .

وأروي: التفكر مرآتك، تريك سيئاتك وحسناتك.

ونروي أن سيدنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله رأى بعض أصحابه منصرفاً من بعث كان بعثه فيه، وقد انصرف بشعثه وغبار سفره وسلاحه عليه يريد منزله، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « انصرف من الجهاد الاصغر إلى الجهاد الأكبر » فقيل له: أو جهاد فوق الجهاد بالسيف؟ قال: « نعم، جهاد المرء نفسه »(٤) .

ونروي في قول الله تبارك وتعالى:(فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) (٥) قبل أن يُعتبر بكم.

____________________

(١) الاختصاص: ٢٣٢، مشكاة الانوار: ٣٧.

(٢) الكافي ٢: ٤٥|٢، المحاسن: ٢٦|٥، مشكاة الانوار، وفيها « ليلة » بدل « سنة ».

(٣) تحف العقول: ٣٦٧.

(٤) ورد باختصار في معاني الأخبار: ١٦٠|١، وأمالي الصدوق: ٣٧٧|٨، والكافي ٥: ١٢|٣، والاختصاص: ٢٤٠.

(٥) الحشر ٥٩: ٢.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447