الغدير في الكتاب والسنة والأدب الجزء ٥

الغدير في الكتاب والسنة والأدب16%

الغدير في الكتاب والسنة والأدب مؤلف:
الناشر: دارالكتب الإسلامية
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 461

الجزء ١ المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١
المقدمة
  • البداية
  • السابق
  • 461 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 129360 / تحميل: 6909
الحجم الحجم الحجم
الغدير في الكتاب والسنة والأدب

الغدير في الكتاب والسنة والأدب الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: دارالكتب الإسلامية
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

يقول: يا خليفة! فقال أعرابيُّ من لهب من خلفي: ما هذا الصوت؟ قطع الله لهجتك والله لا يقف أمير المؤمنين بعد هذا العام أبداً. فسببته وأدَّبته فلمّا رمينا الجمرة مع عمر جاءت حصاة فأصابت رأسه ففتحت عرقاً من رأسه فسال الدم، فقال رجلٌ: أشعر أمير المؤمنين أما والله لا يقف بعد هذا العام ههنا أبداً. فالتفت فإذا هو ذلك اللهبي فوالله ما حجّ عمر بعدها. خرَّجه إبن الضحّاك.

وإن تعجب فعجبٌ إخبار الميِّت وهو يُدفن عن شهادة عمر في أيّام خلافة أبي بكر، أخرج البيهقي عن عبد الله بن عبيد الله الأنصاري قال: كنت فيمن دفن ثابت بن قيس وكان قتل باليمامة(١) فسمعناه حين أدخلناه القبر يقول: محمّد رسول الله، أبو بكر الصدّيق، عمر الشهيد، عثمان البرّ الرَّحيم. فنظرنا إليه فإذا هو ميِّت. وذكره القاضي في « الشفاء » في فصل إحياء الموتى وكلامهم.

وعن عبد الله بن سلام قال: أتيتُ عثمان وهو محصورٌ اُسلِّم عليه فقال: مرحباً بأخي مرحباً بأخي، أفلا اُحدِّثك ما رأيت الليلة في المنام؟ فقلت: بلى. قال: رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد مثّل لي في هذه الخوخة - وأشار عثمان إلى خوخة في أعلى داره - فقال: حصروك؟ فقلت. نعم. فقال: عطشوك؟ فقلت: نعم.

فأدلى دلواً من ماء فشربت حتّى رُويت، فها أنا أجد برودة ذلك الدلو بين ثديي وبين كتفي.

فقال: إن شئت أفطرت عندنا وإن شئت نصرت عليهم؟ فاخترت الفطر(٢) .

وعنه قال: إنّي رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم البارحة وأبا بكر وعمر فقالوا لي: صبراً فإنَّك تفطر عندنا القابلة.

وعن كثير بن الصلت عن عثمان قال: إنّي رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في منامي هذا فقال: إنَّك شاهدٌ معنا الجمعة « ك ٣ ص ٩٩ » وعن ابن عمر: انّ عثمان أصبح يحدَّث الناس قال: رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المنام قال: يا عثمان افطر عندنا غداً.

فأصبح صائماً وقتل من يومه.

____________________

١ - بلدة باليمن على ستة عشر مرحلة من المدينة، وكانت وقعة اليمامة في ربيع الاول سنة اثنتى عشر هجرية في خلافة أبي بكر.

٢ - الرياض النضرة ٢ ص ١٢٧، الاتحاف للشبراوى ٩٢.

٦١

قال محبّ الدين الطبري في « الرِّياض » ٢ ص ١٢٧ بعد رواية ما ذكر: واختلاف الروايات محمولٌ على تكرار الرؤيا فكانت مرَّة نهاراً ومرَّة ليلاً.

وأخرج الحاكم في « المستدرك » ٣ ص ٢٠٣ بسند صحَّحه إخبار عبد الله بن عمرو الأنصاري الصحابي ابنه جابر بشهادته يوم اُحد، وانَّه أوَّل قتيلٍ من اصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فكان كما أخبر به.

م - وذكر الخطيب البغدادي في تاريخه ٢ ص ٤٩ عن أبي الحسن المالكي انَّه قال: كنت أصحب خير النساج - محمّد بن اسماعيل - سنين كثيرة ورأيت له من كرامات الله تعالى ما يكثر ذكره غير انَّه قال لي قبل وفاته بثمانية أيّام، إنّي أموت يوم الخميس المغرب فاُدفن يوم الجمعة قبل الصَّلاة وستنسى فلا تنساه.

قال أبو الحسين: فأنسيته إلى يوم الجمعة فلقيني من خبَّرني بموته فخرجت لأحضر جنازته فوجدت الناس راجعين فسألتهم لِمَ رجعوا فذكروا انّه يدفن بعد الصَّلاة، فبادرت ولم ألتفت إلى قولهم فوجدت الجنازة قد أخرجت قبل الصَّلاة أو كما قال. وهذه القصَّة ذكرها ابن الجوزي ايضاً في المنتظم ٦ ص ٢٧٤ ].

غيض من فيض

توجد في طيِّ كتب الحفّاظ ومعاجم أعلام القوم قضايا جمَّة في اناس كثيرين عدوّها لهم فضلاً وكرامةً تنبأ عن علمهم بالغيب وبما تخفي الصّدور، ولا يراها أحدٌ منهم شركاً، ولا يسمع من القصيمي ومن لفَّ لفَّه فيها ركزاً، وأمثالها في أئمَّة الشيعة هي التي جسَّها القوم، وألقت عليهم جشمها، وكثر فيها منهم الرطيط، وإليك جملةٌ من تلكم القضايا.

١ - قال أبو عمرو بن علوان خرجت يوماً إلى سوق الرحبة في حاجة فرأيت جنازةً فتبعتها لاُصلّي عليها ووقفت حتّى يدفن الميِّت في جملة الناس فوقعت عيني على امرأة مسفرة من غير تعمّد فلححت بالنظر واسترجعت واستغفرت الله « إلى أن قال » : فخطر في قلبي: أن زر شيخك الجنيد، فانحدرت إلى بغداد فلمّا جئت الحجرة التي هو فيها طرقت الباب فقال لي: ادخل أبا عمر وتذنب بالرّحبة ونستغفر لك ببغداد. تاريخ بغداد ٧ ص ٢٤٧، صف ٢ ص ٢٣٦.

٦٢

٢ - قال ابن النّجار كان الشيخ « أبو محمَّد عبد الله الجبائي المتوفّى ٦٠٥ » يتكلّم يوماً في الإخلاص والرِّياء والعجب وأنا حاضرٌ في المجلس فخطر في نفسي: كيف الخلاص من العجب؟ فالتفت إليَّ الشيخ وقال: إذا رأيت الأشياء من الله وأنّه وفّقك لعمل الخير وأخرجك من البين سلمت من العجب. هب ٥ ص ١٦.

٣ - عن الشيخ علي الشبلي قال: احتاجت زوجتي إلى مقنعة فقلت: عليَّ دين خمسة دراهم فمن أين أشتري لك مقنعة؟ فنمت فرأيت من يقول لي: إذا أردت أن تنظر إلى إبراهيم الخليل فانظر إلى الشيخ عبد الله بن عبد العزيز. فلمّا أصبحت أتيته بقاسيون فقال لي: ما لك يا علي؟ اجلس وقام الى منزله وعاد ومعه مقنعة في طرفها خمسة دراهم فاخذتها ورجعت. هب ٥ ص ٧٤.

٤ - قال أبو محمَّد الجوهري سمعت أخي أبا عبد الله يقول: رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المنام فقلت: يا رسول الله أيّ المذاهب خير؟ وقال قلت: على أيِّ المذاهب أكون؟ فقال: إبن بطة إبن بطة(١) فخرجت من بغداد إلى عكبرا فصادف دخولي يوم الجمعة فقصدت الشيخ أبا عبد الله إبن بطة إلى الجامع فلمّا رآني قال لي ابتداءً صدق رسول الله، صدق رسول الله. هب ٣ ص ١٢٣.

٥ - قال أبو الفتح القوّاس لحقتني إضاقة وقتاً من الزّمان فنظرت فلم أجد في البيت غير قوس لي وخفّين كنت ألبسهما فأصبحت وقد عزمت على بيعهما وكان يوم مجلس أبي الحسين بن سمعون فقلت في نفسي: احضر المجلس ثمِّ انصرف فأبيع الخفّين والقوس. قال: وكان القوّاس قلَّ ما يتخلّف عن حضور مجلس ابن سمعون قال أبو الفتح: فحضرت المجلس فلمّا أردت الإنصراف ناداني أبو الحسين: يا أبا الفتح لا تبع الخفَّين ولا تبع القوس فإنَّ الله سيأتيك برزق من عنده. تاريخ إبن عساكر ١ ص ٢٧٦.

٦ - قال الحافظ إبن كثير في تاريخه ١٢ ص ١٤٤: قدم الخطيب أردشير بن منصور أبو الحسين العبادي وكان يحضر في مجلسه في بعض الأحيان أكثر من ثلاثين ألفاً من الرِّجال والنساء، قال بعضهم: دخلت عليه وهو يشرب مرقاً فقلت في نفسي: ليته أعطاني فضله لأشربه لحفظ القرآن فناولني فضله فقال: اشربها على تلك النيّة. قال:

____________________

١ - هو الحافظ أبو عبد الله عبيد الله بن محمد الفقيه الحنبلي العكبري توفي سنة ٣٨٧.

٦٣

فرزقني الله حفظ القرآن.

٧ - قال أبو الحارث الأولاسي: خرجت من حصن اولاس اُريد البحر فقال بعض اخواني: لا تخرج فإنّي قد هيَّأت لك « عُجَّة » حتّى تأكل قال: فجلست فأكلت معه ونزلت إلى الساحل وإذا أنا بابراهيم بن سعد [ أبو إسحاق الحسني ] العلوي قائماً يصلّي فقلت في نفسي: ما أشكّ إلّا انَّه يريد أن يقول: امش معي على الماء، ولئن قال لي لأمشينَّ معه، فما استحكم الخاطر حتّى قال: هيه يا أبا الحارث امش على الخاطر. فقلت: بسم الله فمشى هو على الماء فذهبت أمشي فغاصت رجلي فالتفت إليَّ وقال لي يا أبا الحارث: ألعجَّة أخذت برجلك. فذهب وتركني. طب ٦ ص ٨٦، كر ٢ ص ٢٠٨، صف ٢ ص ٢٤٢.

٨ - كان ابن سمعون محمَّد بن أحمد الواعظ المتوفّى ٣٨٧ يعظ يوماً على المنبر وتحته أبو الفتح بن القوّاس فنعس إبن القوّاس فأمسك ابن سمعون عن الوعظ حتّى استيقظ فحين استيقظ قال إبن سمعون: رأيتَ رسول الله في منامك هذا؟ قال: نعم. قال: فلهذا أمسكت عن الوعظ حتّى لا أزعجك عمّا كنت فيه. تاريخ بغداد ١ ص ٢٧٦، ألمنتظم ٧ ص ١٩٩، تاريخ ابن كثير ١١ ص ٣٢٣.

٩ - روي عن إبن الجنيد انَّه قال: رأيت ابليس في المنام وكأنَّه عريان فقلت: ألا تستحي من الناس؟ فقال - وهو لا يظنّهم ناساً -: لو كانوا ناساً ما كنت ألعب بهم كما يلعب الصبيان بالكرة إنّما الناس جماعةٌ غير هؤلاء فقلت: أين هم؟ فقال: في مسجد الشونيزي قد أضنوا قلبي واتعبوا جسدي، كلّما هممت بهم أشاروا إلى الله عزَّ وجلَّ فأكاد أحترق قال: فلمّا انتبهت لبست ثيابي ورحت إلى المسجد الذي ذكر فإذا ثلاثة جلوس ورؤوسهم في مرقعاتهم فرفع أحدهم رأسه إليَّ وقال: يا أبا القاسم لا تغترّ بحديث الخبيث وأنت كلّما قيل لك شئٌ تقبل. فإذا هم: أبو بكر الدقّاق. وأبو الحسين النوري(١) . وأبو حمزة محمَّد بن علي الجرجاني الفقيه الشافعي. ذكره إبن الأثير كما في تاريخ ابن كثير ١١ ص ٩٧، وإبن الجوزي في صفة الصفوة ٢ ص ٢٣٤.

١٠ - جاء يوماً شابُّ نصرانيُّ في صورة مسلم إلى أبي القاسم الجنيد الخزّاز فقال

____________________

١ - توفي في سنة ٢٩٥، ومن جملة العجائب المذكورة في ترجمته فى تاريخ ابن كثير ١١ ص ١٠٦: أنه صام عشرين سنة لا يعلم به أحد لا من أهله ولا من غيره.

_٤_

٦٤

له: يا أبا القاسم ما معنى قول النبيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، اتَّقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور الله؟ فأطرق الجنيد ثمَّ رفع رأسه إليه وقال: أسلم فقد آن لك أن تسلم قال: فأسلم الغلام. تاريخ ابن كثير ١١ ص ١١٤.

م - وحُكي عن أبي الحسن الشاذلي المتوفّى ٦٥٦ قوله: لولا لجام الشريعة على لساني لأخبرتكم بما يحدث في غدٍ وما بعده إلى يوم القيامة. هب ٥ ص ٢٧٩ ].

العجب العجاب

وأعجب من هذه كلّها دعوى الرَّجل من القوم انَّه يرى اللوح المحفوظ ويقرأه فتؤخذ منه تلكم الدعاوي الضخمة، وتذكر في سلسلة الفضائل، وتأتي في كتبهم حقايق راهنة من دون أيّ مناقشة في الحساب.

قال ابن العماد في شذرات الذهب ٨ ص ٢٨٦ في ترجمة المولى محيي الدين محمَّد ابن مصطفى القوجوي الحنفي المتوفّى ٩٥٠ صاحب الحواشي على البيضاوي ومؤلَّفات اُخرى: كان يقول إذا شككت في آية من القرآن أتوجَّه إلى الله تعالى فيتَّسع صدري حتّى يصير قدر الدنيا ويطلع فيه قمران لا أدري هما أيّ شئ ثمَّ يظهر نورٌ فيكون دليلاً إلى اللوح المحفوظ فأستخرج منه معنى الآية.

م - وقال في ج ٨ ص ١٧٨ في ترجمة المولى بخشي الرومي الحنفي المتوفّى ٩٣١: رحل إلى ديار العرب فأخذ عن علمائهم وصارت له يدٌ طولى في الفقه والتفسير ( إلى أن قال ): كان ربّما يقول: رأيت في اللوح المحفوظ مسطوراً كذا وكذا فلا يخطئ أصلا].

وقال اليافعي في مرآة الجنان ٣ ص ٤٧١: انَّ الشيخ جاكير المتوفّى سنة ٥٩٠ كان يقول: ما أخذت العهد على أحد حتّى رأيت اسمه مرفوعاً في اللوح المحفوظ من جملة مريدي.

وقال في المرآة ج ٤ ص ٢٥: كان الشيخ ابن الصّباغ أبو الحسن عليّ بن حميد المتوفّى ٦١٢ لا يصحب إلّا من يراه مكتوباً في اللوح المحفوظ من أصحابه. وذكره أبن العماد في شذراته ٥ ص ٥٢.

توجد جملة كثيرة من هذه الأوهام الخرافيَّة في طبقات الشعراني، والكواكب الدريَّة للنووي، وروض الرَّياحين لليافعي، وروضة الناظرين للشيخ أحمد الوتري وأمثالها.

وَألَّذينَ كَذّبُوا بآياتِنا سَنَستدرجِهُم مِنْ حيثُ لايَعشعرونَ

[ ألأعراف ١٨٢ ]

٦٥

٥

نقل الجنائز الي المشاهد

لقد كثرت الجلبة واللغط حول هذه المسألة من اُناس جاهلين بمواقع الأحكام، ذاهلين عن مصادر الفتيا حسبوا أنّها من مختصّات الشيعة فحسب، ففوَّقوا إليهم نبال الطعن وشنّوا عليهم الغارات، وهناك أغرارٌ تصدّوا للدفاع - وهم مشاركون لأولئك في الجهل أو الذهول - بأنّها من عمل الدهماء فلا يحتجُّ بها على المذهب أو العلماء، وآخر حرّف الكلم عن مواضعه ابتغاء إثبات اُمنيّته، ولكن وراء الكلّ حذّاق البحث كشفوا عن تلكم السوءاتِ.

عزب على المساكين إنَّ للشيعة موافقون من أهل المذاهب الأربعة في جواز نقل الموتى لأغراض صحيحة إلى غير محالِّ موتهم قبل الدّفن وبعده مهما أوصى به الميِّت أو لم يوص به.

قالت المالكيّة: يجوز نقل الميّت قبل الدفن وبعده من مكان إلى آخر بشروط ثلاثة: أوَّلها أن لا ينفجر حال نقله. ثانيها أن لا تنهتك حرمته بأن يُنقل على وجه يكون فيه تحقيرٌ له. ثالثها أن يكون نقله لمصلحةٍ كأن يُخشى من طغيان البحر على قبره، أو يراد نقله إلى مكان تُرجى بركته، أو إلى مكان قريب من أهله، أو لأجل زيارة أهله إيّاه، فإن فُقِدَ شرط من هذه الشروط الثلاثة حرم النقل(١) .

وقالت الحنابلة: لا بأس بنقل الميِّت من الجهة التي مات فيها إلى جهة بعيدة عنها بشرط أن يكون النقل لغرض صحيح كأن يُنقل إلى بقعة شريفة ليدفن فيها، أو ليدفن بجوار رجل صالح، وبشرط أن يُؤمن تغيّر رائحته، ولا فرق في ذلك بين أن يكون قبل الدفن أو بعده(٢) .

وقالت الشافعية: يحرم نقل الميِّت إلى بلد آخر ليدفن فيه. وقيل: يكره إلّا أن

____________________

١ - الفقه على المذاهب الاربعة ١ ص ٤٢١.

٢ - الفقه على المذاهب الاربعة ١ ص ٤٢٢.

٦٦

يكون بقرب مكّة أو المدينة أو بيت المقدس أو بقرب قبر صالح، ولو أوصى بنقله إلى أحد الأماكن المذكورة لزم تنفيذ وصيّته عند الأمن من التغيير، والمراد بمكّة جميع الحرم لا نفس البلد(١) .

وقالت الحنفيَّة: يستحبُّ أن يُدفنَ الميِّت في الجهة التي مات فيها، ولا بأس بنقله من بلدة إلى اُخرى قبل الدّفن عند أمن تغيّر رائحته، أمّا بعد الدفن فيحرم إخراجه إلّا إذا كانت الأرض التي دفن فيها مغصوبة أو اُخذت بعد دفنه بشفعة(٢) .

ومن سبر التاريخ وجد الإطباق من علماء المذاهب على جواز النقل في الصّورتين عملاً، وكان من المرتكز في الأذهان نقل الجثث إلى البقاع الشريفة من أرض بيت الله الحرام، أو جواز النبيِّ الأعظم، أو قرب إمام مذهب، أو مرقد وليٍّ صالح، أو بقعة اختصّها الله بالكرامة، أو إلى حيث مجتمع أهل الميِّت، أو قبور ذويه.

م - وكان يوم نقل رفاة اُولئك الرِّجال من المذاهب الأربعة يوماً مشهوداً تُقام فيه حفلات مكتظّة يحضر فيها حَشدٌ من العلماء والخطباء والقرّاء واُناس آخرين، كلّ ذلك يُنبأ عن جوازه، وإصفاق الاُمّة الإسلاميّة عليه ].

بل كان ذلك مطّرداً منذ عهد(٣) الصحابة الأوّلين والتابعين لهم بإحسان بوصيَّةٍ من الميِّت أو بترجيح من أوليائه، وكاد أن يكون من المجمع عليه عملاً عندِ فرَقِ المسلمين في القرون الإسلاميّة. ولو لم يكن كذلك لما اختلفت الصحابة في دفن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بالمدينة أو بمكّة أو عند جدّه إبراهيم الخليل(٤) .

وتراه كان مشروعاً في الشرايع السّالفة فقد مات آدمعليه‌السلام بمكّة ودفن في غار أبي قبيس، ثمَّ حمل نوح تابوته في السفينة، ولما خرج منها دفنه في بيت المقدس(٥) وفي أحاديث

____________________

١ - المنهاج المطبوع بهامش شرحه المغني ١ ص ٣٥٧ تأليف محيي الدين النووى الشافعى، شرح الشربينى الشافعى ١ ص ٣٥٨، حاشية شرح ابن قاسم العزى تأليف الشيخ ابراهيم الباجورى الشافعى ١ ص ٢٨٠ وغيرها.

٢ - الفقه على المذاهب الاربعة ١ ص ٤٢٢.

٣ - بل منذ عهد النبى الاعظم كما يظهر مما يأتي من حديث نقل جابر أباه بعد دفنه.

٤ - الملل والنحل للشهرستانى ١ ص ٢١ هامش الفصل. شرح الشمائل للقارى ٢ ص ٢٠٨، شرح الشمائل للمناوى ٢ ص ٢٠٨، السيرة الحلبية ٣ ص ٣٩٣، الصواعق المحرقة ص ١٩.

٥ - تاريخ الطبرى ١ ص ٨٠، العرائس للثعلبى ٢٩.

٦٧

الشيعة انّه دفنه في النّجف الأشرف. ومات يعقوبعليه‌السلام بمصر ونُقل إلى الشام(١) ونقل النبيُّ موسىعليه‌السلام جثّة يوسفعليه‌السلام من مصر بعد دفنه بها إلى فلسطين مدفن آبائه(٢) .

م - ونقل يوسفعليه‌السلام جثمان أبيه يعقوبعليه‌السلام من مصر ودفنه عند أهله في حبرون في المغارة المعدّة لدفن تلك الاُسرة الشريفة كما في تاريخ الطبري ١: ١٦١، ١٦٩، ومعجم البلدان ٣: ٢٠٨، وتاريخ ابن كثير ١: ١٧٤، ١٩٧ ].

وقد نقل الإمامان السبطان صلوات الله عليهما جثمان أبيهما الطاهر أمير المؤمنين سلام الله عليه من الكوفة إلى حيث بقعته الآن من النجف الأشرف وكان ذلك قبل دفنهعليه‌السلام غير انَّ في دلائل النبوَّة(٣) انَّ أوَّل من نقل من قبر إلى قبر عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه لما استشهد يوم الجمعة سابع عشر رمضان ومات بعد يومين وصلّى عليه ابنه الحسن رضي الله عنه ودفن بدار الإمارة بالكوفة وغيب قبره ونُقل إلى محلّ يُقال له « نجف » فأظهره هارون الرشيد وبنى عليه عمائر حين وجد وحوشاً تستأنس بذلك المحلِّ وتقرُّ إليه التجاءً من أهل الصَّيد، فسأل عن سبب ذلك من أهل قرية قريبة هناك فأخبره شيخٌ من القرية بأنَّ فيه قبر أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه مع قبر نوحعليه‌السلام (٤) ونحن نذكر جملةً من الجثث المنقولة تحت عنوانين.

من نقلت جنازته قبل الدفن

١ - ألمقداد بن عمرو بن ثعلبة الصحابي المتوفّى ٣٣، توفّي بالجرف على ثلاثة أميال من المدينة فحمل على رقاب الرِّجال حتى دُفن بالبقيع « الاستيعاب ١ ص ٢٨٠، سد ٤ ص ٤١١، مز ٩ ص ٣٠٧ »

٢ - سعيد بن زيد القرشي العدوي « أحد العشرة المبشّرة » توفّي ٥١ / ٢ بالعقيق على عشرة أميال من المدينة وحمل إليها ودفن بها « صف ١ ص ١٤٠، كر ٦ ص ١٢٧ »

٣ - عبد الرَّحمن بن أبي بكر الصدّيق، توفي بالحبشي سنة ٥٢ « بينها وبين

____________________

١ - حاشية أبي الاخلاص الحنفي ج ١ ص ١٦٨ طبعت بهامش درر الحكام.

٢ - شرح الشمائل للقاري ٢٠٨ وشرح المناوى في هامشه.

٣ - محاضرة الأوائل للسكتوارى ص ١٠٢ ط ١٣٠٠، وتمام المتون للصفدي ص ١٥١.

٤ - للقوم حول مدفن الامام أمير المؤمنين خلاف عظيم أحدثته يد السياسة لتخذيل الامة عنه وبعدها عن زيادة ذلك المشهد المقدس.

٦٨

مكّة ستَّة أميال » ، فحمل إلى مكّة ودفن بها، فقدمت عايشة من المدينة وأتت قبره و صلّت عليه وتمثلّت:

وكنّا كندماني جذيمة حقبة

من الدهر حتّى قيل: لن يتصدَّعا

فلمّا تفرَّقنا كأنّي ومالكاً

لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

معجم البلدان ٣ ص ٢١١، وأخرجه الترمذي مع زيادة.

٤ - سعد بن أبي وقّاص الصحابي، توفّي سنة ٥٤ / ٥ / ٦ في حمراء الأسد(١) و حُمل الى المدينة ودُفن بها « طب ١ ص ١٤٦، صف ١ ص ١٤٠، كر ٦ ص ١٠٨ يه ٨ ص ٧٨ »

٥ - اُسامة بن زيد الصحابي، توفّي ٥٤ بالجرف وحُمل الى المدينة « صف ١ ص ٢١٠، سد ١ ص ٦٦ »

م ٦ - أبو هريرة الصحابي الشعير المتوفّى ٥٧ / ٨ / ٩، توفّي بالعقيق فحمل إلى المدينة المشرَّفة، الإصابة ٤ ص ٢١٠ ].

م ٧ - يزيد بن معاوية بن أبي سفيان المتوفّى ٦٤، توفي بحوارين من قرى دمشق و حُمل إلى دمشق ودفن بها. يه ٨ ص ٢٣٦ ].

٨ - أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم، توفّي ١٦٢ بالجزيرة فحمل إلى صور فدفن هنالك « صف ٢ ص ١٣٢ »

٩ - جعفر بن يحيى قُتل بالغمر سنة ١٨٩، وبُعث بجثَّته إلى بغداد « هب ١ ص ٣٣٧ ].

١٠ - أبو الفيض ذو النون المصري، توفّي ٢٤٦ بالحيرة في مركب إلى الفسطاط ودُفن في مقابر أهل المعافر « صف ٤ ص ٢٩٣ »

١١ - هارون بن العبّاس الهاشمي، توفّي ٢٦٧ بالرويثة « وقيل بالعرج » ثمَّ حُمل إلى المدينة فدفن بها « طب ١٤ ص ٢٧ »

١٢ - أحمد بن محمَّد بن غالب الباهلي، توفّي ببغداد سنة ٢٧٥ وحُمل في تابوت إلى البصرة وبُنيت عليه قبَّة « طب ٥: ٨٠، م ١ ص ٦٧ »

____________________

١ - موضع على ثمانية اميال من المدينة المشرفة، اليه انتهى رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌و آله‌ يوم احد في طلب المشركين.

٦٩

م ١٣ - محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم أبو العنبس الصيمري المتوفّى ٢٧٥، توفي ببغداد وحُمل إلى الكوفة فدفن بها. ظم ٥ ص ٩٩ ].

١٤ - ألمعتمد على الله الخليفة العبّاسي، توفّي ٢٧٩ ببغداد فجأةً وحُمل إلى سرَّ من رأى ودُفن بها ( طب ٤ ص ٦١ )

م ١٥ - جعفر بن المعتضد المتوفّى ٢٨٠، توفّي بمدينة الدينور وحُمل إلى بغداد يه ١١ ص ٦٩].

١٦ - عليُّ بن محمَّد بن أبي الشوارب أبو الحسن الأموي البصري، توفي ٢٨٢ / ٣ ببغداد فصلّي عليه ثمَّ حمل إلى سرَّ من رأى وهناك تربته « طب ١٢ ص ٦١، ظم ٥ ص ١٦٤ »

١٧ - جعفر بن محمَّد بن عرفة، توفّي في ذي الحجَّة ٢٨٧ بالعمق أحد منازل طريق الحج من بغداد وحُمل إلى بغداد ودُفن بها في المحرَّم سنة ٢٨٨ « ظم ٦ ص ٢٥ وغيره »

م ١٨ - حسين بن عمر أبي الأحوص أبو عبد الله الكوفي المتوفى ٣٠٠، توفي في بغداد وحُمل إلى الكوفة فدفن بها. ظم ٦ ص ١١٧، طب ٨ ص ٨١ ].

م ١٩ - محمَّد بن جعفر أبو عمر القتّات الكوفي المتوفّى ٣٠٠، توفّي ببغداد وحُمل إلى الكوفة. ظم ٦ ص ١٢٠ ].

٢٠ - أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم المعروف بابن الأكفاني، توفّي ٣٠٧ بالقصر وحُمل تابوته إلى مكّة ودُفن بها « طب ٩ ص ٤٠٥ »

م ٢١ - إبراهيم بن نجيح أبو القاسم الكوفي المتوفى ٣١٣، توفي ببغداد وجيئ به إلى الكوفة فدفن بها. ظم ٦ ص ١٩٧ ].

٢٢ - بدر بن الهيثم الكوفي القاضي، توفّي ٣١٨ ببغداد وحُمل إلى الكوفة فدفن بها « طب ٧ ص ١٠٨ »

٢٣ - محمَّد بن الحسين أبو الطيب اللخمي، توفّي ٣١٨ ببغداد وحُمل إلى الكوفة ودُفن بها وكان فيها أهله « طب ٢ ص ٢٣٨، ظم ٦ ص ٢٢٦.

٢٤ - أبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد الخطابي العمري الكوفي من أحفاد عمر بن الخطاب توفّي ٣٢٠ ببغداد وحُمل إلى الكوفة ودفن بها « طب ٦ ص ١٥٨ »

٢٥ - إسماعيل بن العبّاس أبو علي الورّاق، توفّي ٣٢٣ في طريق الحجّ في رجوعه

٧٠

منه وحُمل إلى بغداد فدفن بها « طب ٦ ص ٣٠١، ظم ٦ ص ٢٧٨ »

٢٦ - عليّ بن عبد الرَّحمن الكوفي، توفّي ٣٤٧ ببغداد وحُمل إلى الكوفة « طب ١٢ ص ٣٢، ظم ٦ ص ٣٨٩ »

٢٧ - أبو الحسن عليّ بن محمَّد بن الزبير الكوفي، توفّي ٣٤٨ ببغداد وحُمل إلى الكوفة « طب ١٢ ص ٨١ »

م ٢٨ - مطرف بن عيسى أبو القاسم الغساني الألبيري المتوفّى ٣٥٦ / ٧، مات بقرطبة فحمل إلى بلده فدفن به. بغية. ص ٣٩٢ ].

٢٩ - إبراهيم بن محمَّد أبو الطيب العطّار، توفّي ٣٦٢ بسوسنقين(١) أو ساوة وحُمل إلى نيسابور ودُفن بها « طب ٦ ص ١٦٩ »

٣٠ - ألمطيع لِلَّه الخليفة العبّاسي، توفّي ٣٦٤ في المعسكر بدير العاقول لما خرج إلى واسط مع ابنه الطائع لِلَّه وحُمل إلى بغداد ودفن بها في الرّصافة « طب ١٢ ص ٣٧٩ »

م ٣١ - أحمد بن عطاء أبو عبد الله الزاهد المتوفّى ٣٦٩، توفّي في منواث من عكا وحُمل إلى صفد - صور - فدفن بها. طب ٤ ص ٢٣٧، هب ٣ ص ٦٨ ].

٣٢ - محمَّد بن العبّاس بن أحمد أبو عبد الله الضبي الهراتي، توفّي ٢٧٨ برستاق خواف من نيسابور وأوصى أن يحمل تابوته إلى هرات فنقل إليها ودُفن بها « طب ٣ ص ١٢١ ظم ٧ ص ١٤٦.

٣٣ - عليّ بن عبد العزيز الجرجاني، توفّي ٣٩٢(٢) بنيسابور وحُمل تابوته إلى جرجان ودُفن بها « ظم ٧ ص ٢٢٢، يه ١١ ص ٣٣٢، هب ٣ ص ٥٧ »

م ٣٤ - أبو عبد الله القمي المصري المتوفّى ٤٠، توفّي عند توجّهه من مصر إلى مكّة وحُمل إلى المدينة ودفن بها. ظم ٧ ص ٢٤٨ ].

م ٣٥ - إسماعيل بن الحسن أبو القاسم الصرصري المتوفّى ٤٠٣، توفّي ببغداد و حُمل إلى صرصر بعد أن صلّى عليه أبو الحامد الاسفرائيني. طب ٦ ص ٣١٢ ].

م ٣٦ - أبو نصر فيروز بهاء الدين المتوفّى ٤٠٣، توفّي بأرجان وحُمل إلى الكوفة

____________________

١ - سوسنقين: منزل بين همدان وساوة.

٢ - وقد يقال في تاريخ وفاته غير هذا.

٧١

ودفن بالمشهد. ظم ٧ ص ٢٦٤ ].

٣٧ - أبو إسحاق الأسفرائيني الشافعي(١) توفّي ٤١٨ بنيسابور ثمَّ نقل إلى بلده ودفن بمشهده « يه ١٢ ص ٢٤، هب ٣ ص ٢١٠ »

٣٨ - أبو القاسم الحسين بن علي المغربي المتوفّى ٤١٨، توفّي بميافارقين و وحُمل إلى مشهد أمير المؤمنين ودفن بها. ظم ٨ ص ٣٣.

٣٩ - أبو بكر البيهقي الحافظ الكبير، توفّي ٤٥٨ بنيسابور ونُقل تابوته إلى بيهق « ظم ٨ ص، ٢٤، يه ١٢ ص ٩٤ »

٤٠ - محمَّد بن أحمد بن مشارة أبو عبد الله الأصبهاني الشافعي، توفّي ٤٦٤ ببغداد وحُمل إلى دُجيل « ظم ٨ ص ٢٧٥، يه ١٢ ص ١٠٥ »

م ٤١ - عليّ بن أبي نصر الموصلي المتوفّى ٤٧٩، توفّي ببغداد وحُملت جنازته إلى الموصل فكان يوماً مشهودا. ظم ٩ ص ٣٢].

٤٢ - أبو بكر محمَّد بن عبد الله الناصحي النيسابوري إمام الحنفيَّة في وقته، توفّي ٤٨٤ بطريق الري وحُمل تابوته إلى نيسابور، وقيل: حُمل إلى إصبهان ودفن بها « جم ٢ ص ٦٤ »

م ٤٣ - ألقاضي أبو أحمد القسم بن مظفر الشهرزوري المتوفّى ٤٨٩، توفّي بمدائن كسرى وحُمل إلى الأسكندرية فدفن عند اُمِّه. هب ٣ ص ٣٩٣.

٤٤ - أبو بكر أحمد بن علي العلبي الحنبلي توفّي ٥٠٣ في عرفات فحمل إلى مكّة وطيف به حول البيت ودُفن بها إلى جانب الفضيل بن عياض، ولما بلغ خبره إلى بغداد صلّى الناس عليه صلاة الغائب فامتلأ الجامع من الناس « ظم ٩ ص ١٦٤، صف ٢ ص ٢٧٩ هب ٤ ص ٦ »

٤٥ - ألحافظ أبو الغنائم محمَّد بن علي النرسي الكوفي المقري، توفّي ٥١٠ بالحلّة وحُمل إلى الكوفة فدفن بها « ظم ٩ ص ١٨٩ »

٤٦ - أبو بكر محمود بن مسعود قاضي القضاة الشعيبي الحنفي المفتي، توفّي ٥١٤ بسمرقند وحُمل تابوته إلى بخارى « جم ٢ ص ١٦٢ »

____________________

١ - أحد أركان الشافعية وفقيهها الكبير.

٧٢

٤٧ - أبو إسحاق الغزّي إبراهيم بن عثمان، توفّي ٥٢٤ فيما بين مرو وبلخ من بلاد خراسان وحُمل إلى بلخ ودُفن بها « هب ٤ ص ٦٨ »

٤٨ - ألقاضي بهاء الدين إبن الشهرزوري، توفّي ٥٣٢ بحلب وحُمل إلى صفّين ودُفن بها « حل ١ ص ٢١٢ »

٤٩ - أبو سعد أحمد بن محمَّد الحافظ الأصبهاني، توفّي ٥٤٠ بنهاوند ونُقل إلى إصبهان « ظم ١٠ ص ١١٧، هب ٤ ص ١٢٥ »

م ٥٠ - أحمد بن محمَّد أبو المعالي ابن البسر البخاري المتوفّى ٥٤٢، توفّي بسرخس وحُمل إلى مرو ثمَّ حُمل إلى بخارا فدفن بها. ظم ١٠ ص ١٢٧ ].

م ٥١ - ألمظفر بن أردشير أبو منصور العبادي، توفّي ٥٤٧ بعسكر مكرم ثمَّ حُمل إلى بغداد فدفن في دكَّة الجنيد ظم ١٠ ص ١٥١ ].

٥٢ - أبو الحسن محمَّد بن المبارك البغدادي الفقيه الشافعي، توفّي ٥٥٢ ببغداد ونُقل إلى الكوفة ودُفن بها « هب ٤ ص ١٦٤ » :

٥٣ - صدر الدين أبو بكر الخجندي الأصبهاني الشافعي، توفّي ٥٥٢ بقرية بين همدان والكرخ وحُمل إلى أصبهان ودُفن بسيلان « ظم ١٠ ص ١٧٩، هب ٤ ص ١٦٣ »

٥٤ - محمَّد بن عبد الرَّحيم الأنصاري أبو عبد الله المالكي الغرناطي، توفّي ٥٦٩ باشبيليَّة وحُمل إلى غرناطة فدفن بها « الديباج المذهَّب ص ٢٨٧ »

٥٥ - عبد اللطيف الفقيه الشافعي الإصبهاني، توفّي ٥٨٠ بهمدان وحُمل إلى إصبهان ودُفن بها « هب ٤ ص ١٦٣ »

٥٦ - ضياء الدين عيسى الهكاري الفقيه، توفّي ٥٨٥ في الخروبة قريباً من عكا فنُقل إلى القدس فدفن بها « يه ١٢ ص ٣٣٤ »

٥٧ - أبو الفضل حسين بن أحمد الهمداني اليزدي من أئمَّة الحنفيَّة، توفّي ٥٩١ بمدينة قوص من صعيد مصر وحُمل ميتاً إلى مصر ودفن بتربة الحنفيَّة « جم ١ ص ٢٠٧ »

م ٥٨ - أبو الفضائل القسم بن يحيى بن الشهرزوري المتوفّى ٥٩٩، توفّي بحماة وحُمل إلى دمشق فدفن بها. هب ٤ ص ٣٤٢].

م ٥٩ - مسعود بن صلاح الدين المتوفّى ٦٠٦، توفّي بمدرسة رأس العين فحمل

٧٣

إلى حلب فدفن بها. يه ١٣ ص ٥٥ ].

م ٦٠ - إبن حمدون تاج الدين أبو سعد الحسن بن محمَّد المتوفّى ٦٠٨، توفّي بالمدائن وحُمل إلى مقابر قريش فدفن بها. يه ١٣ ص ٦٢ ].

م ٦١ - قطب الدين العادل المتوفّى ٦١٩، توفّي بالفيّوم ونُقل إلى القاهرة. يه ١٣ ص ٩٩].

٦٢ - أبو الفضائل الحسن بن محمَّد العدوي العمري، توفّي ٦٥٠ ببغداد وحُمل إلى مكّة فدفن بها « هب ٥ ص ٢٥٠ »

٦٣ - سيف الدين أبو الحسن القيمري، توفّي ٦٥٣ بنابلس ونُقِلَ فدفن بقبَّته التي بقرب مارستانة بالصالحيّة « هب ٥ ص ١٦١ »

٦٤ - ألملك الناصر داود بن المعظم، توفّي ٦٥٥ بقرية البويضا من دمشق وحُمل منها إلى الشام ودُفن بسفح قاسيون « يه ١٣ ص ١٩٨ »

٦٥ - جمال الدين صرصري الفقيه الحنبلي، توفّي ببغداد ٦٥٦ وحُمل إلى صرصر ودُفن بها « مختصر طبقات الحنابلة ص ٥١ »

٦٦ - ألشيخ محمَّد القونوي المصري، توفّي ٦٧٢ بمصر وأوصى أن يُنقل تابوته إلى دمشق يُدفن عند الشيخ محيي الدين العربي شيخه « طش ١ ص ١٧٧ »

٦٧ - أبو الخير رمضان بن الحسين السرماري المدرِّس الحنفي، توفّي في البحر ٦٧٥ ونُقلَ إلى مدينة أنبار ودُفن بها بعد موته بتسعة أيّام « جم ١ ص ٢٤٣ »

م ٦٨ - ألملك السعيد بركة المتوفّى ٦٧٨، توفّي في كرك ونقل إلى دمشق ودفن بها. « روضة المناظر » لابن الشحنة.

٦٩ - نجم الدين عبد الرّحيم القاضي إبن البارزي الشافعي الفقيه البصير، توفّي ٦٨٣ في تبوك فحمل إلى المدينة فدفن بها « هب ٥ ص ٣٨٢ »

٧٠ - يوسف بن أبي نصر الدمشقي إبن السفاري المحدِّث تُوفّي ٦٩٩ بدمشق في زمن التتار ووضع في تابوت فلمّا أمن الناس نُقل إلى يثرب ودفن بها « هب ٥ ص ٤٥٤ »

م ٧١ - شرف الدين أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد الحرّاني المعروف بابن النجيح الفقيه الناسك المتوفّى ٧٢٣، توفّي في وادي بني سالم فحمل إلى المدينة فغسل وصلّي عليه في

٧٤

الرّوضة ودفن بالبقيع « يه ١٤ ص ١١٠ » ].

م ٧٢ - أبو الحسن عليّ بن يعقوب المصري نور الدّين الشافعي إمام الشافعيّة المتوفّى ٧٢٤ توفِّي في ديروط - إحدى حواضر مصر - وحُمل إلى القرافة ودُفن بها « يه ١٤ ص ١١٥ » ].

٧٣ - كمال الدين ابن الزملكاني شيخ الشافعيَّة، توفّي ٧٢٧ بمدينة بلبيس وحُمل إلى القاهرة ودُفن بالقرافة « يه ١٤ ص ١٣٢ »

٧٤ - عبد القادر بن عبد العزيز الحنفي أحد أعلام المذهب، توفّي ٧٣٧ بالرميلة و حُمل إلى بيت المقدس « جم ١ ص ٣٢٤ »

٧٥ - محمّد بن محمّد التلمساني المقري [ أحد مجتهدي المالكيَّة في القرن الثامن ] توفِّي بفاس ونُقل إلى بلدة تلمسان [ نيل الإبتهاج المطبوع في هامش الديباج ص ٢٥٠ ].

م ٧٦ - محمَّد بن يوسف الكرماني ثمَّ البغدادي شمس الدّين شارح صحيح البخاري المتوفّى ٧٨٦، توفّي بطريق الحجّ فنقل إلى بغداد ودفن بقبر أعدّه لنفسه. « بغية ص ١١٠، مفتاح السَّعادة ١ ص ١٧١ » ].

م ٧٧ - عزّ الدّين أبو جعفر أحمد بن أحمد الاسحاقي الحلبي الشافعي الرئيس الجليل المتوفَّى ٨٠٣، توفِّي في مرحلين من حلب في إحدى أعمالها ونُقل إلى حلب فدفن عند أهله « هب ٧ ص ٢٤ »

م ٧٨ - الأمير عماد الدّين أبو الفداء إسماعيل العنابي الدمشقي المتوفِّى ٩٣٠ توفِّي في قرية دمر وحُمل إلى دمشق ودفن بالعنابة. « هب ٨ ص ١٧٢ » ].

م ٧٩ - شهاب الدّين أحمد البخاري المكّي إمام الحنفيّة المتوفَّى ٩٣٨ / ٤٨، توفِّي ببندر جدّة، وهو قاض بها فحُمل إلى مكّة ودُفن بالمعلّى « هب ٨ ص ٢٢٨ » ].

م ٨٠ - أبو الحسن عليّ بن أحمد الكيزواني المتوفَّى ٩٥٥، توفِّي بين مكّة والطائف وحُمل إلى مكّة فدفن بها. « هب ٨ ص ٣٠٧ » ](١) .

من نقل من مدفن الى مدفن

١ - عبد الله بن عمرو بن حزام - حرام - الأنصاري والد الصحابيِّ العظيم جابر بن عبد الله

____________________

١ - احسب ان غير واحد من هؤلاء حمل بعد الدفن ونقل من مدفن الى مدفن.

٧٥

استشهد هو وصديقه عمرو بن الجموح الأنصاري باُحد ودُفنا في قبر واحد فلم تطب نفس جابر فأخرج أباه بعد ستّة أشهر.

قال جابر رضي الله عنه: دُفن مع أبي رجلٌ فلم تطب نفسي حتَّى أخرجته فجعلته في قبر على حدَّة. وزاد أبو داود والبيهقي: فأخرجته بعد ستَّة أشهر، فما أنكرت منه شيئاً إلّا شعيرات كنَّ في لحيته ممّا يلي الأرض(١) .

وأخرج الحاكم في « المستدرك » ٣ ص ٢٠٣ بإسناد صحَّحه عن جابر قال: أصبحنا « يوم اُحد » فكان « أبي » أوّل قتيل فدفنته مع آخر في قبر، ثمّ لم تطب نفسي أن أتركه مع آخر في قبر، فاستخرجته بعد ستَّة أشهر، فإذا هو كيوم وضعته غير اُذنه.

قال ناصف في « التاج » ١ ص ٤٠٩ بعد ذكر حديث جابر ونقل جنازة سعد وسعيد المذكورين: ففيها جواز نقل الميِّت قبل الدفن وبعده إلى محلٍّ آخر، ويجب نقله إذا طلبه مالك القبر، أو خاف الغرق أو التغيير، ويجوز نقله من وسط قوم أشرار، فأصل النقل جايزٌ للحاجة.

م ٢ - عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث البلدي الأنصاري، استشهد باُحد فجاءت امّه أنيسة بنت عدي إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقالت: يا رسول الله إنّ إبني عبد الله بن سلمة وكان بدريّاً قُتل يوم اُحد، أحببت أن أنقله فآنس بقربه. فأذن لها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في نقله فعدَّلته بالمجذر بن ديار(٢) على ناضح له في عباءة فمرَّت بهما، فعجب لهما الناس وكان عبد الله ثقيلاً جسيماً، وكان المجذر قليل اللحم، فقال النبيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سوّى - ساوى - ما بينهما عملهما « أسد الغابة ٣ ص ١٧٧، الإصابة ٢ ص ٣٢١، و ٤ ص ٢٤٥ » ].

م ٣ - المجذر بن زياد بن عمرو بن أحزم البلوي، استشهد باُحد وحملته أنيسة اُم عبد الله بن سلمة معه بإجازة صريحة من المشرِّع الأعظم كما مرّ ].

٤ - طلحة بن عبيد الله التميمي « أحد العشرة المبشَّرة » المقتول في حرب الجمل سنة ٣٦، دفن بالبصرة في ناحية ثقيف. روى الحافظ ابن عساكر أنَّ عائشة بنت طلحة

____________________

١ - صحيح البخاري ج ٢ ص ٢٤٧، سنن أبى داود ٢ ص ٧٢، سنن النسائى ٤ ص ٨٤، سنن البيهقى ٤ ص ٥٨، الاستيعاب ١ ص ٣٦٨، اسد الغابة ٣ ص ٢٣٢، الاصابة ٢ ص ٣٥٠، التاج في الجمع بين الصحاح ١ ص ٤١٠.

٢ - كذا. ولعله: زياد. كما يأتى.

٧٦

رأت أباها في المنام فقال لها: يا بنيّة حوِّليني من هذا المكان فقد أضرَّ بي الندى، فأخرجته بعد ثلاثين سنة أو نحوها وهو طريُّ لم يتغيّر منه شيءٌ فدفن في الهجرتين في البصرة. وفي رواية: أنَّهم اشتروا داراً من دور آل أبي بكر فدفنوه فيها « كر ٧ ص ٨٧، تاريخ إبن كثير ٧ ص ٢٤٧، عمدة القاري ٤ ص ٦٣ »

م ٥ - ألمدفونون في جوار مسجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال العيني في عمدة القاري ٤ ص ٦٣: أمر عثمان رضي الله عنه بقبور كانت عند المسجد أن تحوَّل إلى البقيع وقال: توسّعوا في مسجدكم » ].

٦ - شهداء اُحد. روى إبن الجوزي في « صفة الصفوة » ١ ص ١٤٧ عن جابر قال: لما أراد معاوية أن يجري عينه التي باُحد كتبوا إليه: إنّا لا نستطيع أن نجريها إلّا على قبور الشهداء. فكتب: انبشوهم. وفي نوادر الحكيم الترمذي ص ٢٢٧: أمر منادياً فنادى فيهم: مَن كان له قتيلٌ فليخرج إليه. قال جابر: فرأيتهم يحملون على أعناق الرّجال كأنَّهم قومٌ نيامٌ، وأصاب المسحاة طرف رِجل حمزة فانبعثت دماً.

وقال إبن الجوزي في ص ١٩٤: عن جابر قال: صرخ بنا إلى قتلانا يوم اُحد حين أجرى معاوية العين، فأخرجناهم بعد أربعين سنة ليِّنة أجسادهم، تتثنّى أطرافهم.

م ٧ - جعفر بن المنصور المتوفَّى ١٥٠، دفن أوَّلا بمقابر بني هاشم من بغداد ثمَّ نُقل منها إلى موضع آخر « تاريخ إبن كثير ١٠ ص ١٠٧ » ].

٨ - نقلت « سنة ٦٤٧ » توابيت جماعة من الخلفاء إلى الترب من الرّصافة خوفاً عليهم من أن تغرق محالّهم. منهم: المقتصد بن الأمير أبي أحمد المتوكّل، وذلك بعد دفنه بنيف وخمسين وثلاثمائة سنة، ونُقل ولده المكتفي، وكذا المقتفي إبن المقتدر بالله « يه ١٣ ص ١٧٧ »

م ٩ - أبو النجم بدر الكبير المتوفّى ٣١١، توفِّي بشيراز ثمَّ نبش وحُمل إلى بغداد « ظم ٦ ص ١٨٠ » ].

م ١٠ - محمَّد بن علي أبو علي ابن مقلة البغدادي المتوفّى ٣٢٨، دفن في دار السلطان ثمَّ سأل أهله تسليمه إليهم فنبش وسلّم إليهم فدفنه إبنه ابو الحسين في داره ثمَّ نبشته زوجته المعروفة بالديناريَّة ودفنته في دارها. ظم ٦ ص ٣١١ ].

٧٧

م ١١ - جعفر بن الفضل أبو الفضل المعروف بابن حِنزابة(١) الوزير المحدَّث المتوفّى ٣٧١ / ٣٩١، دُفن بالقرافة، وقيل: بداره. وقيل: إنّه كان قد اشترى بالمدينة النبويَّة داراً فجعل له فيها تربة، فلمّا نُقل إليها تلقَّته الأشراف لإحسانه إليهم فحملوه وحجّوا به ووقفوا به بعرفات ثمَّ أعادوه إلى المدينة فدفنوه بتربته. يه ١١ ص ٣٢٩، خل ١ ص ١٢١ ].

١٢ - إبن سمعون محمَّد بن أحمد الإمام الواعظ الشهير، توفّي يوم الخميس ١٤ ذي القعدة سنة ٣٨٧ ودفن في داره في شارع الغتابيين فلم يزل هناك حتّى نُقل يوم الخميس الحادي عشر من رجب سنة ٤٢٦ فدفن في مقبرة أحمد بن حنبل « إمام الحنابلة » وأكفانه لم تبل « طب ١ ص ٢٧٧، يه ١١ ص ٢٢٣، خل ٢ ص ٢٨ »

١٣ - أبو الحسن محمَّد بن عمر الكوفي، توفّي ٣٩٠ ببغداد ثمَّ حُمل بعد ذلك لسنة أو أقلّ إلى الكوفة « بيئة أهله » فدفن بها « طب ٣ ص ٣٤ »

١٤ - أبو بكر محمَّد بن الطيب الباقلاني المتكلّم الأشعري الشافعي، توفّي سنة ٤٠٣ ودفن في داره بدرب المجوس من نهر طابق ثمَّ نُقل بعد ذلك فدفن في مقبرة باب حرب « ظم ٧ ص ٢٦٥، يه ١١ ص ٣٥١، خل ٢ ص ٥٦ »

١٥ - أبو بكر محمَّد بن موسى الخوارزمي الفقيه الحنفي إنتهت إليه الرِّياسة في المذهب، توفّي ٤٠٣ ودفن في منزله بدرب عيده ونُقل سنة ٤٠٨ إلى تربته بسويقة غالب ودفن بها « طب ٣ ص ٢٤٧ »

١٦ - أبو حامد أحمد بن محمَّد الأسفرائيني إمام الشافعيَّة في عصره(٢) توفّي سنة ٤٠٦ ودفن بداره ثمَّ نُقل إلى مقبرة باب حرب سنة ٤١٠ / ١٦ « طب ٤ ص ٣٧٠، ظم ٧ ص ٢٧٨، يه ١٢ ص ٣ »

١٧ - أبو الحسن عليّ بن عبد العزيز إبن حاجب النعمان المتوفّى سنة ٤٢١، دفن في داره ببركة زلزل ثمَّ نقل تابوته إلى مقابر قريش فدفن بها ليلة الجمعة ٢٥ ذي

____________________

١ - بكسر الحاء المهملة وسكون النون وفتح الزاء المعجمة وبعد الالف باء موحدة ثم هاء ساكنة وهي ام ابيه. وفى تاريخ ابن خلكان: خنزانة.

٢ - ذكر ابن خلكان عن القدوري انه أفقه وانظر من الشافعي.

٧٨

القعدة سنة ٤٢٥ [ طب ١٢ ص ٣٢، ظم ٨ ص ٥٢ ].

١٨ - ألخليفة القادر بالله، توفّي في ذي الحجَّة سنة ٤٢٢ ودُفن في داره ثمَّ نُقل تابوته بعد سنة إلى الرّصافة فدفن بها لخمس خلون من ذي القعدة سنة ٤٢٣ « طب ٤ ص ٣٨، ظم ٨ ص ٦١، ٦٨ »

١٩ - أحمد بن محمَّد أبو الحسين القدوري البغدادي الحنفي « شيخ الحنفيَّة بالعراق انتهت اليه رياسة المذهب » توفّي ببغداد ٤٢٨ ودفن بداره في درب أبي خلف ثمَّ نُقل الى تربة في شارع المنصور فدفن بجانب ابي بكر الخوارزمي الفقيه الحنفي « هب ٣ ص ٢٣٣ »

م ٢٠ - أبو طاهر جلال الدين المتوفّى ٤٣٥، توفّي ببغداد ودفن في بيته ثمَّ نُقل تابوته في سادس شهر رمضان سنة ٤٣٦ إلى تربة لهم في مقابر قريش ].

٢١ - عبد السيِّد بن محمَّد الشهير بابن الصبَّاغ « إمام الشافعيَّة في عصره » توفّي سنة ٤٤٧، في المنتظم: ٤٧٧، ودُفن بداره في الكرخ ثمَّ نُقل إلى باب حرب « ظم ٩: ١٣، يه ١٢ ص ١٢٦ »

٢٢ - أبو نصر أحمد بن مروان الكردي، توفّي سنة ٤٥٣، ودُفن في جامع المحدثة وقيل: في القصر السدلي، ثمَّ نُقل إلى القبَّة المعروفة بهم الملاصقة بجامع المحدثة « خل ١ ص ٥٩ »

م ٢٣ - أحمد بن محمّد أبو الحسن السمناني القاضي الحنفي المتوفّى ٤٦٦، توفّي ببغداد ودُفن بداره نهر القلائين شهراً ثمَّ نُقل إلى تربة بشارع المنصور ثمَّ نقل منها إلى الخيزرانيَّة. ظم ٨ ص ٢٨٧، جم ١ ص ٩٦.

٢٤ - ألقائم بأمر الله الخليفة توفّي ٤٦٧، ودُفن عند أجداده ثمَّ نُقل إلى الرّصافة وقبره يزار إلى الآن « يه ١٢ ص ١١٠ و ١١٥ »

م ٢٥ - ألحسن بن عبد الودود أبو علي الشامي المتوفّى ٤٦٧، دُفن في داره بسكّة الخرقي ثمَّ اُخرج بعد ذلك فدفن في مقبرة جامع المدينة. ظم ٨ ص ٢٩٥ ].

٢٦ - أحمد بن عليّ بن محمَّد قاضي دمشق توفّي ٤٦٨ ودُفن في داره ثمَّ نُقل إلى مقبرة الباب الصغير « كر ١ ص ٤١٠ » :

٢٧ - أبو عبد الله الدامغاني الحنفي قاضي القضاة الكبير، توفّي ٤٧٨ و

٧٩

دُفن بداره بدرب العلّايين ثمَّ نُقل إلى مشهد أبي حنيفة « ظم ٩ ص ٢٤، يه ١٢ ص ١٢٩ » :

٢٨ - أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني إمام الحرمين الفقيه الشافعي، توفّي ٤٧٨ بنيسابور ودفن في داره ثمَّ نُقل بعد سنين إلى مقبرة الحسين فدفن إلى جانب والده وكان أصحابه المقتبسون من علمه نحو أربعمائة يطوفون في البلد وينوحون عليه « خل ١ ص ٣١٣، ظم ٩ ص ٢٠، يه ١٢ ص ١٢٨، هب ٣ ص ٣٦٠ »

م ٢٩ - محمَّد بن هلال أبو الحسن الصّابي الملقَّب: بغرس النعمة المتوفّى ٤٨٠، توفّي ببغداد ودفن في داره بشارع إبن عوف ثمَّ نقل إلى مشهد عليعليه‌السلام ٩ ص ٤٢ ].

٣٠ - أبو محمَّد رزق الله بن عبد الوهّاب التميمي، توفّي ٥٨٨، ودفن في داره بباب المراتب ثمَّ نقل بعد ذلك الى مقبرة أحمد لما توفي ابنه أبو الفضل سنة ٤٩١ « مناقب أحمد لابن الجوزي ص ٥٢٥، ألمنتظم له ٩ ص ٨٩ »

٣١ - محمَّد بن أبي نصر أبو عبد الله الأندلسي الحافظ المشهور، توفّي ٤٨٨ و دفن في مقبرة باب أبرز من قبَّة الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ثمَّ نُقل بعد ذلك في صفر سنة ٤٩١ إلى مقبرة باب حرب ودفن عند قبر بشر بن الحارث المعروف بالحافي « خل ٢ ص ٦٠، ظم ٩ ص ٩٦ »

م ٣٢ - طراد بن محمَّد العبّاسي البغدادي المتوفّى ٤٩١، دفن بداره في باب البصرة، ثمَّ نُقل في ذي الحجّة سنة ٤٢٢ إلى مقابر الشهداء(١) فدفن بها. ظم ٩ ص ١٠٦ ].

٣٣ - أبو الحسن عقيل بن أبي الوفاء عليّ شيخ الحنابلة، توفّي ٥١٠ وقيل ١٣ قبل والده، ودفن في داره فلمّا مات والده نُقل معه إلى دكّة الإمام احمد « ظم ٩ ص ١٨٦، هب ٤ ص ٣٩ »

٣٤ - محمَّد بن محمَّد أبو حازم الفقيه الحنبلي، توفّي ٥٢٧ ودُفن بداره بباب الأزج ونُقل سنة ٥٣٤ إلى مقبرة أحمد فدفن عند أبيه « ظم ١٠ ص ٣٤، هب ٤ ص ٨٢، مختصر طبقات الحنابلة ص ٣٣ »

____________________

م ١ - يقال فيها قوم من أصحاب أمير المؤمنين على بن أبى طالب كانوا شهدوا معه قتال الخوارج بالنهروان وارتثوا في الوقعة ثم لما رجعوا أدركهم الموت فى ذلك الموضع فدفنهم علىّ هناك طب ١ ص ١٢٦، ظم ١٠ ص ٩٨ ).

_٥_

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

وفيكش ما ذكره(1) .

وفيست : له كتاب ، ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عنه(2) .

أقول : فيمشكا : ابن المغيرة النصري الثقة(3) ، عنه صفوان بن يحيى ، وأبو عمارة ، وربيع الأصم ـ كما في الفقيه ـ(4) وابن مسكان ، وعليّ ابن النعمان ، ويحيى بن عمران الحلبي ، وجعفر بن بشير(5) .

656 ـ الحارث بن النعمان :

شهد بدرا ،صه (6) .

وزاد ل : وأحدا. وبعد النعمان : ابن أميّة الأنصاري(7) .

أقول : هو في القسم الأوّل.

وفي الحاوي في القسم الرابع(8) .

657 ـ الحارث بن همّام النخعي :

صاحب لواء الأشتر يوم صفّين ، ي(9) .

وزادصه بدل النخعي : من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (10) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 337 / 619 و 620.

(2) الفهرست : 65 / 265.

(3) في المصدر : الفقيه.

(4) الفقيه 4 : 28 / 73.

(5) هداية المحدّثين : 35.

(6) الخلاصة : 54 / 3.

(7) رجال الشيخ : 17 / 23.

(8) حاوي الأقوال : 251 / 1407.

(9) رجال الشيخ : 39 / 25.

(10) الخلاصة : 54 / 5 ، و :عليه‌السلام ، لم ترد في نسخة « م ».

٣٢١

قلت : هو فيهما كسابقه(1) .

658 ـ حارثة بن سراقة :

بالمهملة المضمومة ؛ شهد بدرا ،صه (2) .

وزادل : وقتل بها ، وبدل الترجمة : الأنصاري النجاري ، آخى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين السائب بن مطعون(3) .

قلت : هو كسابقيه(4) (5) .

659 ـ حارثة بن قدامة :

ي .(6) ووجد على كتاب الشيخرحمه‌الله هكذا : قال محمّد بن إدريس : هذا إغفال واقع في التصنيف ، وإنّما هو جارية بالجيم ، وهو جارية ابن قدامة السعدي التميمي ، أحد خواصّ عليّعليه‌السلام ، صاحب السرايا والألوية والميل يوم صفّين ، وكان ينبغي أن يكون في باب الجيم بغير شك ، انتهى ، فتأمّل.

660 ـ حازم بن إبراهيم البجلي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (7) .

661 ـ حبّة :

بالمهملة قبل الموحدة ، ابن جوين ـ بضمّ الجيم والنون بعد المثنّاة‌

__________________

(1) حاوي الأقوال : 251 / 1405.

(2) الخلاصة : 57 / 2.

(3) رجال الشيخ : 18 / 37 ، وفيه بعد بدرا : وأحدا.

(4) في نسخة « ش » كسابقه.

(5) حاوي الأقوال : 251 / 1406.

(6) رجال الشيخ : 39 / 29.

(7) رجال الشيخ : 181 / 281 ، وفيه بعد الكوفي زيادة : سكن البصرة.

٣٢٢

تحت ـ العرني ،صه (1) ، ن ، إلاّ الترجمة(2) .

وقي : في أصحابهعليه‌السلام من اليمن(3) .

وزادي : كوفي ، وكنية حبّة أبو قدامة ، وقيل : ابن جوية العرني(4) .

وفيد : العرني ـ بالمهملة المضمومة والراء المفتوحة والنون ـ منسوب إلى عرينة بن عون بن بدير بن قسر ، ثمّ قال : ي نجخ كش ، ممدوح(5) .

ولم أجده فيكش .

وفيقب : صدوق ، وله أغلاط ، وكان غاليا في التشيّع ، من الثانية ، وأخطأ من زعم أنّ له صحبة. مات سنةست وقيل : سبع وسبعين(6) ، انتهى.

قلت : هو مذكور في آخر الباب الأوّل منصه في أصحابهعليه‌السلام من اليمن.

وفي الوجيزة : ممدوح(7) .

وعن كتاب ميزان الاعتدال : حبّة العرني ، من الغالين في التشيّع(8) .

662 ـ حبيب بن أبي ثابت :

ي (9) . وزادقر : الأسدي الكوفي ، تابعي(10) .

__________________

(1) الخلاصة : 194.

(2) رجال الشيخ : 67 / 5 ، وفيه : ابن جوير.

(3) رجال البرقي : 6.

(4) رجال الشيخ : 38 / 9 ، ولم يرد فيه : كوفي.

(5) رجال ابن داود : 69 / 375 ، وفيه : عرين بن بدر.

(6) تقريب التهذيب 1 : 148 / 103 ، وفيه تسع وسبعين : بدل سبع وسبعين.

(7) الوجيزة : 182 / 432.

(8) ميزان الاعتدال 1 : 450 / 1688.

(9) رجال الشيخ : 39 / 24.

(10) رجال الشيخ : 116 / 30.

٣٢٣

وزاد ين : أبو يحيى ، وكان فقيه الكوفة ، أعور ، مات سنة تسع عشرة ومائة(1) .

وفيقب : ابن أبي ثابت قيس ، ويقال : هند بن دينار الأسدي ، مولاهم ، أبو يحيى الكوفي ، ثقة ، فقيه ، جليل ، وكان كثير الإرسال والتدليس. مات سنة تسع عشرة ومائة(2) .

أقول : عدّه في الوجيزة ممدوحا(3) ، فتأمّل.

663 ـ حبيب الأحول الخثعمي :

كوفي ،ق (4) .

وفيست : حبيب الخثعمي ، له أصل ، عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه(5) ، انتهى.

والظاهر أنّ هذا ابن المعلّل الخثعمي الآتي عنجش (6) ، أمّا كونه الأحول فمحتمل.

قلت : ظاهر الحاوي أيضا اتّحاد ما فيست مع الآتي عنجش (7) . ويشهد له رواية ابن أبي عمير عنه.

وفيمشكا : الأحول الخثعمي ، عنه ابن أبي عمير(8) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 87 / 7.

(2) تقريب التهذيب 1 : 148 / 106.

(3) الوجيزة : 182 / 433.

(4) رجال الشيخ : 185 / 344.

(5) الفهرست : 64 / 253 و 252.

(6) رجال النجاشي : 141 / 368.

(7) حاوي الأقوال : 65 / 338.

(8) هداية المحدّثين : 36.

٣٢٤

664 ـ حبيب بن أوس :

أبو تمّام الطائي ، كان إماميّا ، وله شعر في أهل البيتعليهم‌السلام كثير.

وذكر أحمد بن الحسينرحمه‌الله أنّه رأى نسخة عتيقة ، قال : لعلّها كتبت في أيامه أو قريبا منها ، فيها(1) قصيدة يذكر فيها الأئمّةعليهم‌السلام حتّى انتهى إلى أبي جعفر الثانيعليه‌السلام لأنّه توفّي في أيامه.

وقال الجاحظ في كتاب الحيوان : حدثني أبو تمام الطائي ، وكان من رؤساء الرافضة(2) ،صه (3) .

وزادجش : له كتاب الحماسة ، وكتاب مختار شعر القبائل. أخبرنا أبو أحمد عبد السلام بن حسين البصري(4) .

أقول : جعله في ب من الشعراء المتّقين(5) .

وفي الوجيزة : ممدوح(6) .

وفي مل : حبيب بن أوس ، أبو تمّام الطائي العاملي الشامي ، الشاعر المشهور ، كان شيعيا فاضلا أديبا منشأ.

وقال صاحب طبقات الأدباء ـ بعد مدحه ـ : رثاه محمّد بن عبد الملك وهو حينئذ وزير فقال :

نبأ أتى من أعظم الإنباء

لما ألمّ مقلقل الأحشاء

__________________

(1) في نسخة « ش » : منها.

(2) كتاب الحيوان للجاحظ : 1 / 67 و 6 / 246 ، ولم يرد فيهما كونه من رؤساء الرافضة.

(3) الخلاصة : 61 / 3.

(4) رجال النجاشي : 141 / 367.

(5) معالم العلماء : 152.

(6) لم يرد في النسخة المطبوعة من الوجيزة ، وورد في النسخ الخطيّة ، وفيها : ابن طاوس الطائي.

٣٢٥

قالوا حبيب قد ثوى فأجبتهم

ناشدتكم لا تجعلوه الطائي

وقال ابن خلكان : كان واحد عصره في فصاحة لفظه ، ونصاعة شعره ، وحسن أسلوبه.

له كتاب الحماسة التي دلت على غزارة فضله ، وله مجموع آخر سمّاه فحول الشعراء ، جمع فيه طائفة كثيرة من شعراء الجاهلية والمخضرمين والاسلاميين ؛ وكتاب الاختيارات من شعر الشعراء ، وكان له من المحفوظ ما لا يلحقه فيه غيره. قيل : إنّه كان يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة غير القصائد والمقاطيع. إلى آخر كلامه(1) .

وما مرّ من أنّه ذكر الأئمّةعليهم‌السلام إلى أبي جعفر الثانيعليه‌السلام فقد نقل في مل عن ابن شهرآشوب في مناقبه : له شعرا يذكر فيه الأئمّةعليهم‌السلام كلّهم إلى القائمعليه‌السلام (2) ، فلاحظ وتأمّل.

ومن شعره :

السيف أصدق إنباء من الكتب

في حدّه الحد بين الجدّ واللعب

بيض الصفائح لا سود الصحائف في

متونهن جلاء الشك والريب

والعلم في شهب الأرماح لامعة

بين الخميسين لا في السبعة الشهب

إنّ الأسود أسود الغاب همتها

يوم الكريهة في المسلوب لا السلب

(3) وذكره في الحاوي في القسم الرابع(4) ، فتأمّل جدا.

665 ـ حبيب الجماعي :

في نسختي من عبارة المفيد وسنشير إليها في زياد بن المنذر أنّه من‌

__________________

(1) وفيات الأعيان : 2 / 12.

(2) مناقب ابن شهرآشوب : 1 / 312.

(3) أمل الآمل 1 : 50 / 41.

(4) حاوي الأقوال : 254 / 1422.

٣٢٦

الفقهاء الأعلام(1) ؛ ويحتمل أن يكون الجماعي مصحّف الخثعمي ،تعق (2) .

قلت : في نسخة عندي من رسالة المفيدقدس‌سره أيضا حبيب الجماعي.

666 ـ حبيب السجستاني :

ين (3) . وزادقر : روى عنه وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام (4) .

وفيصه : قالكش : قال محمّد بن مسعود : حبيب السجستاني كان أوّلا شاريا ثم دخل في هذا المذهب ، وكان من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام منقطعا إليهما(5) ، انتهى.

وفيكش ما ذكره(6) .

ويأتي ابن المعلى السجستاني.

وفيتعق : حكم خالي وفي البلغة بحسنه(7) ، ولعلّه لحكاية الانقطاع إليهماعليهما‌السلام ، ولا يخلو من التأمّل. ثم حكم خالي بوثاقته ، ولعلّه لاتحاده مع ابن المعلّل الآتي ، وهذا أيضا لا يخلو من التأمّل. لكن الجماعة وصفوا حديثه بالصحة في كتاب الديات ، واتفاقهم على إرادة الصحة إليه بعيد(8) .

__________________

(1) الرسالة العددية ـ ضمن مصنّفات الشيخ المفيد ـ : 9 / 43.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 91.

(3) رجال الشيخ : 88 / 24.

(4) رجال الشيخ : 116 / 32.

(5) الخلاصة : 61 / 1.

(6) رجال الكشّي : 347 / 646.

(7) بلغة المحدّثين : 342 / 4.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 91.

٣٢٧

أقول : الظاهر وقوع اشتباه في نسخته سلمه الله من الوجيزة ، والذي رأيته في نسختين : ابن المعلى السجستاني : ممدوح ، وابن المعلل الخثعمي : ثقة ، وفي بعض نسخ الحديث : ابن المعلى(1) ، انتهى فتدبّر.

وذكره في الحاوي في القسم الرابع(2) ، فتأمّل.

667 ـ حبيب بن مظاهر :

ن (3) ،سين (4) . وزادي : الأسدي(5) .

وفيصه : ابن مظهّر الأسدي ـ بضم الميم وفتح الظاء المعجمة وتشديد الهاء والراء أخيرا ـ وقيل : مظاهر ، مشكور ،رحمه‌الله ، قتل مع الحسينعليه‌السلام بكربلاء(6) ، انتهى.

وفيكش : جبرئيل بن أحمد ، عن محمّد بن عبد الله بن مهران ، عن أحمد بن النضر ، عن عبد الله بن زيد(7) الأسدي ، عن فضيل بن الزبير قال : مرّ ميثم التمّار على فرس له فاستقبله حبيب بن مظاهر الأسدي عند مجلس بني أسد ، فتحدثا حتى اختلفت أعناق فرسيهما ، ثم قال حبيب : لكأنّي بشيخ أصلع ضخم البدن(8) يبيع البطيخ عند دار(9) الرزق قد صلب في حب‌

__________________

(1) الوجيزة : 183 / 436. و 435.

(2) حاوي الأقوال : 254 / 1424.

(3) رجال الشيخ : 67 / 1.

(4) رجال الشيخ : 72 / 1.

(5) رجال الشيخ : 38 / 3.

(6) الخلاصة : 61 / 2.

(7) في المصدر : يزيد.

(8) في المصدر : البطن.

(9) في نسخة « ش » : عند باب.

٣٢٨

أهل بيت نبيّهعليه‌السلام ويبقر ببطنه(1) على الخشبة.

فقال ميثم : وإنّي(2) لأعرف رجلا أحمر له ضفيرتان يخرج لنصرة ابن بنت نبيّه فيقتل ويجال برأسه في الكوفة ، ثم افترقا.

فقال أهل المجلس : ما رأينا أحدا أكذب من هذين. قال : فلم يفترق أهل المجلس حتى أقبل رشيد الهجري فطلبهما فسأل أهل المجلس عنهما فقالوا : قد افترقا وسمعنا يقولان كذا وكذا.

فقال رشيد : رحم الله ميثما ، نسي : ويزداد في عطاء الذي يجي‌ء بالرأس مائة درهم ، ثم أدبر. فقال القوم : هذا والله أكذبهم.

فقال القوم : والله ما ذهبت الأيام والليالي حتى رأينا ميثما مصلوبا على باب دار عمرو بن حريث! وجئ برأس حبيب بن مظاهر قد قتل مع الحسينعليه‌السلام ! ورأينا كلّ ما قالوا.

وكان حبيب من السبعين الرجال الّذين نصروا الحسينعليه‌السلام ، ولقوا جبال الحديد ، واستقبلوا الرماح بصدورهم ، والسيوف بوجوههم ، وهم يعرض عليهم الأمان والأموال فيأبون ويقولون : لا عذر لنا عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ان قتل الحسينعليه‌السلام ومنّا عين تطرف ، حتى قتلوا حوله.

ولقد خرج حبيب بن مظاهر(3) يوم الطف وهو يضحك فقال له برير(4) ابن حصين الهمداني ـ وكان يقال له سيد القرّاء(5) ـ : يا أخي ليس هذا ساعة‌

__________________

(1) في نسخة « ش » : بطنة.

(2) في نسخة « ش » : إنّي.

(3) في نسخة « م » : المظاهر.

(4) في المصدر : زيد ، وفي نسخة منه : برير.

(5) في النسخ : القرى ، وما أثبتناه من المصدر.

٣٢٩

ضحك.

فقال له : وأي موضع أحق من هذا بالسرور ، والله ما هذا إلاّ أن تميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم فنعانق الحور العين.

قالكش : هذه الكلمة مستخرجة من كتاب مفاخرة الكوفة والبصرة(1) .

أقول : ذكره فيصه في القسم الأوّل ، والحاوي في القسم الثاني.

وفي الفقيه ، في باب من قطع عليه طوافه : حبيب بن مظاهر ، إلى أن قال : فذكرت ذلك لأبي عبد اللهعليه‌السلام (2) ، والظاهر أنّه غير هذا.

قال في الحاوي : ويحتمل على بعد أن يكون أبو عبد الله المذكور هو الحسينعليه‌السلام ، انتهى(3) .

ولا يخفى أنّ الراوي عنه حمّاد بن عثمان ، إلاّ أن تكون الرواية مرسلة ، فتدبّر.

668 ـ حبيب بن المعلّى :

ق (4) . وزادقر : السجستاني(5) .

وتقدّم حبيب السجستاني.

669 ـ حبيب بن المعلّل :

بالميم المضمومة والعين المهملة ، الخثعمي ، المدائني ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن والرضاعليهم‌السلام .

__________________

(1) رجال الكشي : 78 / 133.

(2) الفقيه 2 : 247 / 1188.

(3) حاوي الأقوال : 182 / 917.

(4) رجال الشيخ : 182 / 292.

(5) رجال الشيخ : 117 / 43.

٣٣٠

قالجش : إنّه ثقة ثقة ، صحيح ،صه (1) .

جش ، إلاّ الترجمة وقوله : قالجش إنّه ، وزاد : له كتاب رواه محمّد ابن أبي عمير(2) .

وزادصه : وروى ابن عقدة ، عن محمّد بن أحمد بن خاقان النهدي ، قال : حدّثنا حسن بن الحسين اللؤلؤي ، قال : حدّثنا عبد الله بن محمّد الحجّال ، عن حبيب الخثعمي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مضمونه أنّه كان يكذب عليّ ، مع أنّه لا يزال لنا كذّابا.

وهذه الرواية لا أعتمد عليها ، والمرجع إلى قول جش.

وفيست ما تقدّم في حبيب الأحول(3) .

وفيق : ابن المعلّل الخثعمي ، مولى كوفي(4) .

وفيتعق : في الوجيزة والبلغة : في بعض نسخ الحديث : ابن المعلّى(5) .

قلت : ربما يتصرّف في الألقاب والأسامي الحسنة بالردّ إلى الرديّة إهانة ، وبالعكس تعظيما أو تنزّها ، فلعلّه معلّل وقيل : معلّى ، أو بالعكس ، ويؤيّده عدم توجّهجش إلى المشهور الذي توجّه إليهكش ، لكنّه يبعّده بقاؤه من زمان زين العابدين علي بن الحسينعليه‌السلام إلى زمان الرضاعليه‌السلام .

هذا ، وقال جدّي : ذكر أصحاب الرجال هذا الخبر وغفلوا عن أنّه لا‌

__________________

(1) الخلاصة : 62 / 4.

(2) رجال النجاشي : 141 / 368.

(3) الفهرست : 64 / 252 و 253.

(4) رجال الشيخ : 172 / 116 ، وفيه بدل المعلل : معلل.

(5) الوجيزة : 183 / 435 ، بلغة المحدّثين : 343.

٣٣١

يمكن عادة أن يروي الراوي على نفسه مثل هذه الرواية ، والظاهر أنّ حبيبا ينقل هذا على غيره المتقدّم ذكره ، فتوهّموا أنّه ذكره على نفسه(1) (2) .

أقول : فيمشكا : ابن المعلّل الخثعمي الثقة ، عنه ابن أبي عمير ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وعبد الله بن محمّد الحجّال ، وعبد الله بن المغيرة الثقة(3) .

670 ـ حبيب بن نزار بن حيّان :

الهاشمي ، مولاهم الكوفي الصيرفي ، أسند عنه ،ق (4) .

671 ـ حبيش بن مبشّر :

أخو جعفر بن مبشّر ، أبو عبد الله ، كان من أصحابنا ، وروى من أحاديث العامّة فأكثر ، له كتاب كبير حسن سمّاه أخبار السلف ، وفيه الطعون على المتقدّمين على أمير المؤمنينعليه‌السلام .

أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الواحد بن أحمد ، قال : حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن وهبان الدبيلي ، قال : حدّثنا أحمد بن كثير الصوفي ، قال : حدّثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن محمّد العسكري الزعفراني المعروف بما كردويه ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسين بن موسى الزرّاد ، قال : حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن مبشّر يلقّب حبيش ، أخو جعفر بن مبشّر الكاتب ،جش (5) .

صه ، إلى قوله : وأكثر ، وزاد بعد حبيش : وقيل : حبش ، مكبّرا(6) .

__________________

(1) روضة المتقين : 14 / 85.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 91.

(3) هداية المحدّثين : 36.

(4) رجال الشيخ : 172 / 119.

(5) رجال النجاشي : 146 / 379.

(6) الخلاصة : 64 / 7.

٣٣٢

وفيقب : ابن مبشّر ـ بموحّدة ومعجمه مثقّلة ـ بن أحمد بن محمّد الثقفي أبو عبد الله الطوسي ، ثقة فقيه سنّي ، من الحادية عشرة ، وكان أخوه جعفر من كبار المعتزلة.

مات سنة ثمان وخمسين(1) . أي : بعد المائة.

أقول : فيضح بعد ترجمة حروفه قال : واسم حبيش محمّد ، وحبيش لقب(2) . ومرّ أيضا عنجش هذا.

وذكره في الحاوي في القسم الرابع(3) .

ولا ريب أنّ المستفاد منجش حسنه لكونه من علماء الإماميّة والفضلاء الاثني عشريّة ، على أنّ توثيققب ممّا يؤنس أيضا بحاله ، بل هو مدح معتدّ به للإمامي وإن زعمه سنّيّا. ولذا ذكره فيصه في القسم الأوّل ، وفي الوجيزة : ممدوح(4) .

672 ـ حجّاج بن رفاعة :

أبو رفاعة وقيل : أبو علي الخشّاب ، كوفي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ، ذكره أبو العبّاس. له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، منهم محمّد بن يحيى الخزّاز ،جش (5) .

صه ، إلى قوله : ذكره أبو العبّاس ، وفيها التوثيق مكرّر(6) .

وقالشه : تكرير توثيقه مرّتين لم يذكره أحد من أصحاب الرجال غير‌

__________________

(1) تقريب التهذيب 1 : 152 / 143.

(2) إيضاح الاشتباه : 167 / 239.

(3) حاوي الأقوال : 257 / 1449.

(4) الوجيزة : 183 / 438.

(5) رجال النجاشي : 144 / 373.

(6) الخلاصة : 64 / 6.

٣٣٣

المصنّف ، والمعلوم من طريقة المصنّف أن ينقل في كتابه لفظجش في جميع الأبواب ويزيد ما يقبل الزيادة ، ولفظجش هنا بعينه جميع ما ذكره المصنّف ، غير أنّه اقتصر على توثيقه مرّة واحدة ، والنسخة بخطّ السيّد ابن طاوس ، انتهى(1) .

وكذلك في نسخة عليها خطّ ابن إدريس وخطّ ابن طاوس رحمهما الله.

وفيست : حجّاج الخشّاب له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه(2) .

أقول : فيمشكا : ابن رفاعة الخشّاب الثقة ، عنه محمّد بن يحيى الخزّاز ، وأحمد بن ميثم ، والعبّاس بن عامر ، وجعفر بن بشير(3) .

673 ـ حجّاج بن عزبة الأنصاري :

ي (4) . وفي نسخة : ابن عربة ، بالمهملتين والموحّدة.

وفيقب : حجّاج بن عمرو بن غزيّة ـ بفتح المعجمة وكسر الزاي وتشديد التحتانيّة ـ الأنصاري المازني المدني ، صحابي ، وله رواية عن زيد ابن ثابت ، وشهد صفّين مع عليّعليه‌السلام (5) .

أقول : عن الاستيعاب : الحجّاج بن عمرو بن عزية(6) الأنصاري من أهل المدينة ، شهد مع عليّعليه‌السلام ، وهو الذي كان يقول عند القتال :

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 33.

(2) الفهرست : 65 / 260.

(3) هداية المحدّثين : 36.

(4) رجال الشيخ : 38 / 11 ، وفيه : غزية ، وفي نسخة « م » : عزية.

(5) تقريب التهذيب 1 : 153 / 158.

(6) في المصدر : غزية.

٣٣٤

يا معشر الأنصار ، أتريدون أن نقول لربّنا إذا لقيناه : إنّا أطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلّونا السبيلا؟! يا معشر الأنصار ، انصروا أمير المؤمنين آخرا كما نصرتم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أوّلا ، والله إنّ الآخرة لشبيهة بالأولى إلاّ أنّ الأولى أفضلهما ، انتهى(1) .

ومرّ عنتعق أنّ صاحب هذه المقالة حارث بن عزبة ، فتأمّل.

ويؤيّد ما هنا أيضا عدم ذكر الحارث في شي‌ء من كتب الرجال.

674 ـ حجر بن زائدة :

الحضرمي ،ق (2) .

وزادجش : أبو عبد الله ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، ثقة ، صحيح المذهب ، صالح ، من هذه الطائفة(3) .

وفيصه : حجر بن زائدة وحمران بن أعين ، روى كش. ثمّ نقل حديث الحواريّين ، ثمّ قال :

وروي أنّ أبا عبد اللهعليه‌السلام قال : لا غفر الله له ـ إشارة إلى حجر ابن زائدة ـ إلاّ أنّ الراوي الحسين بن سعيد رفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وقال جش. ثمّ نقل ما مرّ عنه(4) .

وقالشه : في الطريق عليّ بن سليمان بن داود ، وهو مجهول الحال ، وحديث القدح فيه مرسل ، فبقي الاعتماد على توثيقجش (5) ، انتهى.

__________________

(1) الاستيعاب : 1 / 346 ، ولم يرد فيه ما ذكر ، بل ورد بعضه في ترجمة الحارث بن غزية : 1 / 306.

(2) رجال الشيخ : 179 / 247 ، وفيه زيادة : الكوفي.

(3) رجال النجاشي : 148 / 384.

(4) الخلاصة : 59 / 2.

(5) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 31.

٣٣٥

والذي فيكش : عليّ بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد يرفعه ، عن عبد الله بن الوليد ، قال : قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : ما تقول في المفضّل؟قلت : وما عسيت أن أقول فيه بعد ما سمعت منك.

فقال :رحمه‌الله ، لكن عامر بن جذاعة وحجر بن زائدة أتياني فعاباه عندي ، فسألتهما الكفّ عنه فلم يفعلا ، ثمّ سألتهما أن يكفّى عنه وأخبرتهما بسروري بذلك فلم يفعلا ، فلا غفر الله لهما(1) .

وفيست : له كتاب ، ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن الحسن بن متيل ومحمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عنه.

ورواه الحسين بن أبي الخطّاب(2) ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الله بن مسكان ، عنه(3) .

وفيتعق : في الروضة في الصحيح عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن أحمد المنقري ، عن يونس بن ظبيان ، قال : قلت للصادقعليه‌السلام : ألا تنهى هذين الرجلين عن هذا الرجل؟ فقال : من هذا الرجل ومن هذين الرجلين؟قلت : ألا تنهى حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة عن المفضّل بن عمر؟ قال :

يا يونس ، قد سألتهما أن يكفّى عنه فلم يفعلا ، فلا غفر الله لهما إلى أن قال : لو أحبّاني لأحبّا من أحبّ(4) . ورواه في الكافي في كتاب‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 407 / 764.

(2) في المصدر : محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب.

(3) الفهرست : 63 / 251.

(4) الكافي 8 : 373 / 561.

٣٣٦

الحجّة(1) .

وفي متن الروايتين شي‌ء ربما لا يقبله العقل ، مضافا إلى ما في السند. وسيجي‌ء في المفضّل ما يزيد التحقيق ، فتأمّل(2) .

أقول : فيمشكا : ابن زائدة الثقة ، عنه ابن مسكان ، وجعفر بن بشير.

وهو عن الباقر والصادقعليهما‌السلام (3) .

675 ـ حجر بن عدي الكندي :

الكوفي ، ن(4) . وفي ي بدل الكوفي : وكان من الأبدال(5) .

وزادصه على ي : بضمّ الحاء ، وبعد ابن عدي : من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (6) .

وفي القاموس : رجل بدل ـ بالكسر ويحرّك ـ : شريف كريم ، الجمع أبدال(7) .

وفيكش : قال الفضل بن شاذان : ومن التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم جندب بن زهير قاتل الساحر ، وعبد الله بن بديل ، وحجر بن عدي(8) .

وفيه أيضا في ترجمة عمرو بن الحمق فيما كتب الحسينعليه‌السلام في جواب معاوية : ألست القاتل حجر بن عدي أخا كندة والمصلّين‌

__________________

(1) لم نجده فيه.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 92.

(3) هداية المحدّثين : 36.

(4) رجال الشيخ : 67 / 4 ، ولم يرد فيه : الكندي الكوفي.

(5) رجال الشيخ : 38 / 6.

(6) الخلاصة : 59 / 1.

(7) القاموس المحيط : 3 / 333.

(8) رجال الكشّي : 69 / 124.

٣٣٧

العابدين الّذين كانوا ينكرون الظلم ويستعظمون البدع ولا يخافون في الله لومة لائم؟! ثم قتلتهم ظلما وعدوانا ، وبعد ما أعطيتهم الأيمان المغلّظة والمواثيق المؤكّدة(1) .

أقول : فيطس : مشكور ،رحمه‌الله (2) .

وفي الوجيزة : من الشهداء السعداء(3) .

وذكره في الحاوي في القسم الثاني(4) .

وفيمشكا : يعرف ابن عدي بروايته عن عليّعليه‌السلام (5) ، انتهى.

قلت : وعن الحسن وعن الحسين(6) عليهما‌السلام .

676 ـ حديد بن حكيم :

أبو علي الأزدي المدائني ، ثقة ، وجه ، متكلم ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ،صه (7) .

وزادجش : له كتاب يرويه محمّد بن خالد(8) .

وفيست : حديد والد علي بن حديد ، له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 49 / 99.

(2) التحرير الطاووسي : 158 / 119.

(3) الوجيزة : 183 / 441.

(4) حاوي الأقوال : 182 / 915.

(5) هداية المحدّثين : 36.

(6) في نسخة « م » : وعن الحسن والحسين.

(7) الخلاصة : 64 / 9.

(8) رجال النجاشي : 148 / 385.

٣٣٨

أبيه ، عنه(1) .

وفيق : أسند عنه(2) .

وفيتعق : في أخيه مرازم ما له ربط(3) .

677 ـ حذيفة بن أسد :

الغفاري ،ن (4) ،ل (5) ،د (6) ، إلاّ أنّ فيهما(7) : أسيد.

وزادد : ابن شريحة(8) ، ول : أبو شريحة(9) صاحب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو ابن أميّة ، انتهى.

وعن ابن إدريس : آمنة(10) .

ومرّ في أويس أنّه من حواريّ الحسنعليه‌السلام (11) .

وفيقب : ابن أسيد ـ بفتح الهمزة ـ الغفاري ، أبو سريحة ـ بمهملتين مفتوح الأوّل ـ صحابي ، من أصحاب الشجرة ، مات سنة اثنين وأربعين(12) .

قلت : في الوجيزة : ممدوح(13) . ولم يذكره في الحاوي.

__________________

(1) الفهرست : 63 / 252.

(2) رجال الشيخ : 181 / 276.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 92 ، منهج المقال : 331.

(4) رجال الشيخ : 67 / 2.

(5) رجال الشيخ : 16 / 6.

(6) رجال ابن داود : 70 / 388 ، وفي المصادر الثلاثة ورد : أسيد.

(7) في نسخة « ش » : فيها.

(8) في رجال ابن داود : أبو سريحة وفي نسخة : أبو سرعة.

(9) في المصدر : أبو سرعة. وأبو : لم ترد في نسخة « ش ».

(10) مجمع الرجال : 2 / 87 ، هامش رقم : 3.

(11) رجال الكشّي : 9 / 20.

(12) تقريب التهذيب 15691 / 181.

(13) الوجيزة : 184 / 443.

٣٣٩

678 ـ حذيفة بن شعيب :

السبيعي ، الهمداني ، كوفي ، نعرف حديثه وننكره ، وأكثر تخليطه فيما يرويه عن جابر ، وأمره مظلم ،صه (1) .

وفيتعق : في النقد : وكذا في الباب الثاني من د(2) . ولم أجد في كتب الرجال حتّى في ح(3) إلاّ حميدا ، وكأنّه اشتبه على العلاّمةقدس‌سره ، وأخذ عنه د ، حيث لم يسمّ المأخذ كما هو دأبه ، وذكر في الباب الأوّل بعنوان حميد(4) ، انتهى(5) . وسيجي‌ء في ذلك العنوان(6) .

أقول : ممّا يؤيّد كونه اشتباها بحميد عدم ذكرصه حميدا مع ذكره فيجش (7) وست(8) وجخ (9) ، لكن لم أقف على مأخذ للأوصاف المذكورة ، فتتبّع(10) . ولذا لم يذكره في الوجيزة(11) .

وفيمشكا : ابن شعيب ، عن جابر(12) .

679 ـ حذيفة بن منصور الخزاعي :

مولاهم ، كوفي ،ق (13) .

__________________

(1) الخلاصة : 219 / 6 ، وفيه : السبعي الهمداني كوفي ، يعرف حديثه وينكر.

(2) رجال ابن داود : 236 / 110.

(3) أي : حرف الحاء.

(4) رجال ابن داود : 86 / 537.

(5) نقد الرجال : 121 / 10.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 92.

(7) رجال النجاشي : 133 / 341.

(8) الفهرست : 60 / 239.

(9) رجال الشيخ : 180 / 251.

(10) نقل هذه الأوصاف في مجمع الرجال : 2 / 245 نقلا عن ابن الغضائري.

(11) في الوجيزة : 203 / 637 : حميد بن شعيب السبيعي : ضعيف.

(12) هداية المحدّثين : 37.

(13) رجال الشيخ : 179 / 239.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461