الأمالي شيخ الصدوق

الأمالي شيخ الصدوق5%

الأمالي شيخ الصدوق مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 780

الأمالي شيخ الصدوق
  • البداية
  • السابق
  • 780 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 463540 / تحميل: 8968
الحجم الحجم الحجم
الأمالي شيخ الصدوق

الأمالي شيخ الصدوق

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

١٢٩٨٨ / ٦. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اتَّخِذْ حِمَاراً يَحْمِلْ رَحْلَكَ(٣) ؛ فَإِنَّ رِزْقَهُ عَلَى اللهِ ».

قَالَ : فَاتَّخَذْتُ حِمَاراً ، وَكُنْتُ أَنَا وَيُوسُفُ أَخِي إِذَا تَمَّتِ السَّنَةُ حَسَبْنَا نَفَقَاتِنَا ، فَنَعْلَمُ(٤) مِقْدَارَهَا ، فَحَسَبْنَا بَعْدَ شِرَاءِ الْحِمَارِ نَفَقَاتِنَا ، فَإِذَا هِيَ كَمَا كَانَتْ فِي كُلِّ عَامٍ لَمْ تَزِدْ(٥) شَيْئاً».(٦)

١٢٩٨٩ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ سَعَادَةِ الْمُؤْمِنِ دَابَّةٌ يَرْكَبُهَا فِي حَوَائِجِهِ ، وَيَقْضِي عَلَيْهَا حُقُوقَ إِخْوَانِهِ ».(٩)

١٢٩٩٠ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ(١٠) الْمُسْلِمِ(١١)

____________________

= ج ١١ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٥٢٦٨ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٦١ ، ح ٤.

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٢). في « بف » والبحار : - « لي ».

(٣). في « بح ، جت » : « رجلك ».

(٤). في « بح » : « فتعلم ».

(٥). في « بح » : « لم ترد ».

(٦).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢٢ ، ح ٢٠٥٨٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٥٢٦٩ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٦١ ، ح ٥.

(٧). الظاهر زيادة « عن أبيه » في السند ؛ فقد تقدّم غير مرّة أنّه لم يثبت توسّط إبراهيم بن هاشم ، والد عليّ ، بين عليّ‌وشيخه محمّد بن عيسى. لاحظ ما قدّمناه ذيل ح ١٨٧ و ١٢٧١.

(٨). ورد الخبر فيالمحاسن ، ص ٦٢٦ ، ح ٨٨ ، عن عليّ بن محمّد عن سماعة عن محمّد بن مروان. والظاهر وقوع التحريف في سندالمحاسن ؛ فقد روى البرقي فيالمحاسن ، ص ٦١٠ ، ح ٢١ ، عن عليّ بن محمّد عن محمّد بن سماعة عن محمّد بن مروان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : من سعادة الرجل سعة منزله.

(٩).المحاسن ، ص ٦٢٦ ، كتاب المرافق ، ح ٨٨ ، بسنده عن سماعة ، عن محمّد بن مروانالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢١ ، ح ٢٠٥٨٥ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٦٤ ، ح ١٥٢٦٥ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٧١ ، ذيل ح ٢٠.

(١٠). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل والمحاسن : « الرجل ».

(١١). فيالخصال : + « سعة المسكن والجار الصالح و ».

٢٦١

الْمَرْكَبُ الْهَنِي‌ءُ ».(١)

١٢٩٩١ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اتَّخِذُوا الدَّابَّةَ ؛ فَإِنَّهَا زَيْنٌ ، وَتُقْضى(٢) عَلَيْهَا الْحَوَائِجُ ، وَرِزْقُهَا عَلَى اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ ».(٣)

* قَالَ(٤) : وَحَدَّثَنِي بِهِ عَمَّارُ(٥) بْنُ الْمُبَارَكِ ، وَزَادَ فِيهِ : « وَتَلْقى(٦) عَلَيْهَا إِخْوَانَكَ ».(٧)

١٢٩٩٢ / ١٠. وَرُوِيَ أَنَّهُ قَالَ : « عَجَبٌ(٨) لِصَاحِبِ الدَّابَّةِ كَيْفَ تَفُوتُهُ الْحَاجَةُ؟ ».(٩)

١٢٩٩٣‌/ ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ‌

____________________

(١).المحاسن ، ص ٦٢٥ ، كتاب المرافق ح ٨٧ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الخصال ، ص ١٨٣ ، باب الثلاثة ، ح ٢٥٢ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . راجع :قرب الإسناد ، ص ٧٦ ، ح ٢٤٨ ؛ والجعفريّات ، ص ٩٩الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢١ ، ح ٢٠٥٨٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٧٧ ، ح ١٥٣٠٣ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٧١ ، ذيل ح ١٩.

(٢). في « ن ، بح » : « ويقضى ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٤ ، ح ٣٠٢ ، معلّقاً عن سهل بن زياد.المحاسن ، ص ٦٢٦ ، كتاب المرافق ، ح ٨٩ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن العبدي ، عن عبد الله بن سنان.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٩ ، ح ٢٤٧٩ ، معلّقاً عن عبد الله بن سنان ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢١ ، ح ٢٠٥٨٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٥٢٧٠ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٢١.

(٤). الضمير المستتر في « قال » راجع إلى محمّد بن عيسى ؛ فقد روى البرقي الخبر فيالمحاسن ، ص ٦٢٦ ، ح ٨٩ ، عن النهيكي ومحمّد بن عيسى عن العبدي - وهو محرّف من القندي - عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ثمّ أورد في ذيله ، قال محمّد بن عيسى : وحدّثني به عمّار بن المبارك.

(٥). في « ن » : « عمارة ».

(٦). في « بح » : « ويلقى ».

(٧).المحاسن ، ص ٦٢٦ ، كتاب المرافق ، ح ٨٩ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن عمّار بن المباركالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢١ ، ح ٢٠٥٨٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٥٢٧١ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٢١.

(٨). في حاشية « جت » : « عجبت ».

(٩).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢١ ، ح ٢٠٥٨٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٦٦ ، ح ١٥٢٧٢ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٢.

٢٦٢

أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي‌الْمُغِيرَةِ(١) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ شَقَاءِ الْعَيْشِ الْمَرْكَبُ(٢) السَّوْءُ ».(٣)

٢ - بَابُ نَوَادِرَ فِي الدَّوَابِّ‌

١٢٩٩٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لِلدَّابَّةِ(٤) عَلى صَاحِبِهَا سِتَّةُ(٥) حُقُوقٍ : لَايُحَمِّلُهَا فَوْقَ طَاقَتِهَا ، وَلَا يَتَّخِذُ ظَهْرَهَا(٦) مَجَالِسَ(٧) يَتَحَدَّثُ عَلَيْهَا ، وَيَبْدَأُ بِعَلْفِهَا إِذَا نَزَلَ ، وَلَا يَسِمُهَا(٨) ، وَلَا يَضْرِبُهَا فِي وَجْهِهَا(٩) ؛ فَإِنَّهَا تُسَبِّحُ ، وَيَعْرِضُ(١٠) عَلَيْهَا الْمَاءَ إِذَا مَرَّ بِهِ(١١) ».(١٢)

____________________

(١). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت »والوافي والوسائل والبحار . وفي « بف ، جد » والمطبوع : « عليّ بن المغيرة ».

وما أثبتناه هو الظاهر ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ١٢٩٢٧ ، فلاحظ.

(٢). في « جد » : « موكب ».

(٣).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢٢ ، ح ٢٠٥٩٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٧٨ ، ح ١٥٣٠٤ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٦١ ، ح ٦.

(٤). في « بح » : « الدابّة ».

(٥). فيالأمالي للصدوق : « سبعة ».

(٦). فيالتهذيب والمحاسن ، ص ٦٣٣ : « ظهورها ».

(٧). في « بح ، بف ، جت »والوافي والأمالي للصدوق : « مجلساً ». وفي « ن » : « مجالساً ».

(٨). في « بح ، جت » والمحاسن ، ص ٦٢٧والأمالي للصدوق : + « في وجهها ». وفي « ن » وحاشية « م »والتهذيب : « ولا يشتمها ». وفيالوافي : « لايسمها : لايحرق جلدها بحديدة ونحوها. والوسم : أثر الكيّ ». راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٣٥ ( وسم ).

وفيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٤٥٤ : « في بعض النسخ : « ولا يسمها في وجهها » وهو أظهر. وعلى هذه النسخة فالظاهر الإطلاق. ويحتمل أن يكون « في وجهها » متعلّقاً به أيضاً على سبيل التنازع ».

(٩). في « جت » : - « في وجهها ». وفيالتهذيب : + « ولا يضرّ بها ».

(١٠). في « بح ، بف » : « وتعرض ».

(١١). في « بف ، جت » : « بها ». وفيالأمالي للصدوق : + « ولا يضربها على النفار ويضربها على العثار ؛ لأنّها ترى مالا ترون ».

(١٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٤ ، ح ٣٠٣ ، معلّقاً عن الكليني.الأمالي للصدوق ، ص ٥٠٧ ، المجلس ٧٦ ، ح ٢ ، بسنده =

٢٦٣

١٢٩٩٥ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ(١) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ :

قَالَ(٢) فِيمَا أَظُنُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « رُئِيَ(٣) أَبُو ذَرٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ(٤) - يَسْقِي حِمَاراً بِالرَّبَذَةِ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ النَّاسِ : أَمَا لَكَ(٥) يَا أَبَا ذَرٍّ(٦) مَنْ يَكْفِيكَ سَقْيَ(٧) الْحِمَارِ؟ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ : مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ وَهِيَ تَسْأَلُ اللهَ(٨) كُلَّ صَبَاحٍ(٩) : اللّهُمَّ ارْزُقْنِي مَلِيكاً صَالِحاً يُشْبِعُنِي مِنَ الْعَلَفِ ، وَيُرْوِينِي مِنَ الْمَاءِ ، وَلَا يُكَلِّفُنِي فَوْقَ طَاقَتِي. فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَسْقِيَهُ بِنَفْسِي(١٠) ».(١١)

____________________

= عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن الصادقعليه‌السلام ؛الخصال ، ص ٣٣٠ ، باب الستّة ، ح ٢٨ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.المحاسن ، ص ٦٢٧ ، كتاب المرافق ، ح ٩٦ ، عن الحسن بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ؛المحاسن ، ص ٦٣٣ ، كتاب المرافق ، ح ١١٩ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢٤٦٥ ، معلّقاً عن إسماعيل بن أبي زياد ، بإسناده عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ٨٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢٩ ، ح ٢٠٥٩٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٠ ، ح ١٥٣١٠ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٢ ، ذيل ح ٢.

(١). فيالمحاسن : + « عن ابن مسكان » ، ولم يثبت رواية أبي المغراء - وهو حميدبن المثنّى - عن سليمان بن‌خالد ، بالتوسّط. (٢). فيالمحاسن : - « قال ».

(٣). فيالمحاسن : « رأى ».

(٤). في « بح » : « رحمه‌ الله ». وفي « بف » : « رحمة الله عليه ». وفي « ن » : - « رضي ‌الله‌ عنه ».

(٥). في « بف » : « مالك » من دون همزة الاستفهام. وفيالمحاسن : « أو مالك ».

(٦). في « ن ، جت ، جد »والوافي والمحاسن : « يا باذرّ ».

(٧). فيالمحاسن : « من يسقي لك هذا » بدل « من يكفيك سقي ».

(٨). فيالمحاسن : - « الله ».

(٩). في « م ، جد » : + « ومساء ».

(١٠). فيالوسائل : - « فأنا اُحبّ أن أسقيه بنفسي ».

(١١).المحاسن ، ص ٦٢٦ ، كتاب المرافق ، ح ٩١ ، عن ابن فضّال ، وبسند آخر أيضاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٣ ، ح ٢٠٦١٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٠ ، ح ١٥٣١٢ ، من قوله : « ما من دابّة » إلى قوله : « ولا يكلّفني فوق طاقتي ».

٢٦٤

١٢٩٩٦ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ طَرْخَانَ النَّخَّاسِ(١) ، قَالَ :

مَرَرْتُ بِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَقَدْ نَزَلَ الْحِيرَةَ(٢) ، فَقَالَ لِي : « مَا عِلَاجُكَ؟ ».

قُلْتُ(٣) : نَخَّاسٌ.

فَقَالَ(٤) : « أَصِبْ لِي بَغْلَةً فَضْحَاءَ(٥) ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا(٦) الْفَضْحَاءُ(٧) ؟

قَالَ : « دَهْمَاءُ(٨) ، بَيْضَاءُ الْبَطْنِ ، بَيْضَاءُ الْأَفْحَاجِ(٩) ، بَيْضَاءُ الْجَحْفَلَةِ(١٠) ».

قَالَ : فَقُلْتُ : وَاللهِ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ هذِهِ الصِّفَةِ.

فَرَجَعْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، فَسَاعَةً دَخَلْتُ الْخَنْدَقَ إِذَا(١١) أَنَا بِغُلَامٍ(١٢) قَدْ أَشْفى عَلى بَغْلَةٍ(١٣) عَلى هذِهِ(١٤) الصِّفَةِ ، فَسَأَلْتُ الْغُلَامَ : لِمَنْ هذِهِ الْبَغْلَةُ؟ فَقَالَ : لِمَوْلَايَ ،

____________________

(١). « النخّاس » : بيّاع الدوابّ والرقيق.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٨٨ ( نخس ).

(٢). في « جد » : « الحرّة ».

(٣). في «م،بح،بن،جد»والوافي والوسائل : «فقلت ».

(٤). في « م ، ن ، بف ، جت »والوافي : « قال ».

(٥). في « بن » : « فضخاء ». وفي « بح » : « فصحاء ». والأفضح : الأبيض ليس بشديد البياض.النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٥٣ ( فضح ). (٦). في « م ، بن » : « ما » بدون الواو.

(٧). في « بح » : « الفصحاء ». وفي « بن » : « الفضخاء ».

(٨). الدهماء : مؤنّث الأدهم ، وهو الأسود ، من الدُّهْمة بمعنى السواد. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٦٢ ( دهم ).

(٩). في « ن ، جت » وحاشية « م ، جد » : « الأفخاذ ». وفي « بح » : « الأفخاد ». وفي « بف » : « أفجاج ». وفي الوافي والبحار : « الأفجاج ». والفحج : تباعد مابين الفخذين.النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٥ ( فحج ). وفي بعض النسخ : « الأفجاج » وهو بهذا المعنى أيضاً. اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٢ ( فجج ).

(١٠). في « ن » : « الجفحلة ». وفي « بح ، بف » : « الحجفلة ». والجحفلة : بمنزلة الشفة للخيل والبغال والحمير.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٩١ ( جحفل ). (١١). في « م ، جد » : « فإذا ».

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : « غلام ».

(١٣). في « بح » وحاشية « جت »والوافي والبحار : « قد أسقى بغلة » بدل « قد أشقى على بغلة ».

(١٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : « هذا ».

٢٦٥

قُلْتُ(١) : يَبِيعُهَا؟ قَالَ : لَا أَدْرِي ، فَتَبِعْتُهُ حَتّى أَتَيْتُ مَوْلَاهُ ، فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْهُ(٢) ، وَأَتَيْتُهُ(٣) بِهَا(٤) ، فَقَالَ : « هذِهِ الصِّفَةُ الَّتِي أَرَدْتُهَا ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، ادْعُ اللهَ لِي.

فَقَالَ : « أَكْثَرَ اللهُ مَالَكَ وَوَلَدَكَ ».

قَالَ : فَصِرْتُ أَكْثَرَ أَهْلِ الْكُوفَةِ مَالاً وَ وَلَداً.(٥)

١٢٩٩٧ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَاتَضْرِبُوا الدَّوَابَّ عَلى(٦) وُجُوهِهَا ؛ فَإِنَّهَا تُسَبِّحُ بِحَمْدِ اللهِ(٧) ».(٨)

* قَالَ(٩) : وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : « لَا تَسِمُوهَا فِي وُجُوهِهَا ».(١٠)

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » والبحار : « فقلت ».

(٢). في الوسائل : - « منه ».

(٣). في « م ، جد » : « وأتيت ».

(٤). في « جت » : « لها ».

(٥).رجال الكشّي ، ص ٣١١ ، ح ٥٦٣ ، بسنده عن الحسن الوشّاء ، عن بشر بن طرخان ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢٤ ، ح ٢٠٥٩٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٧٥ ، ح ١٥٢٩٧ ، إلى قوله : « فقال : هذه الصفة التي أردتها » ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٩٩ ، ح ٤٦.

(٦). في تحف العقول : + « حر ».

(٧). في « ن ، بح ، جت » : - « بحمد ». وفي المحاسن والخصال والتحف : « ربّها » بدل « بحمد الله ».

(٨).المحاسن ، ص ٦٣٣ ، كتاب المرافق ، ح ١١٧ ، عن القاسم بن يحيى عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام ، من دون الإسناد إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الخصال ، ص ٦١٨ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، من دون الإسناد إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ٨٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ١٠٨ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٠ ، ح ٢٠٦٠١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٥٣١٦ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٤ ، ذيل ح ٧. (٩). في « ن » : - « قال ».

(١٠).المحاسن ، ص ٦٣٣ ، كتاب المرافق ، ذيل ح ١١٧الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٠ ، ح ٢٠٦٠١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٥٣١٧ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٤ ، ذيل ح ٧.

٢٦٦

١٢٩٩٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَسَارٍ(١) ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذَا عَثَرَتِ الدَّابَّةُ تَحْتَ الرَّجُلِ ، فَقَالَ لَهَا : تَعَسْتِ(٢) ، تَقُولُ(٣) : تَعَسَ أَعْصَانَا لِلرَّبِّ(٤) ».(٥)

١٢٩٩٩ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

سُئِلَ(٦) الصَّادِقُعليه‌السلام : مَتى أَضْرِبُ دَابَّتِي تَحْتِي؟

فَقَالَ(٧) : « إِذَا لَمْ تَمْشِ تَحْتَكَ كَمَشْيَتِهَا(٨) إِلى مِذْوَدِهَا(٩) ».(١٠)

١٣٠٠٠ / ٧. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنَّهُ قَالَ(١١) : « اضْرِبُوهَا عَلَى النِّفَارِ ، وَلَا تَضْرِبُوهَا عَلَى الْعِثَارِ(١٢) ».(١٣)

____________________

(١). في « بن »والوسائل : - « بن يسار ».

(٢). « تعست » أي هلكت ، دعاء عليها. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٣ ( هلك ).

(٣). في « بح » : « يقول ».

(٤). في المحاسن : « تعس وانتكس أعصانا لربّه ». وفيالمرآة : « يحتمل أن يكون المراد بالربّ : المالك ، أي ما عصيتك ، وأنت عصيت ربّك كثيراً ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٤ ، ح ٣٠٤ ، معلّقاً عن سهل بن زياد.المحاسن ، ص ٦٣١ ، كتاب المرافق ، ذيل ح ١١٤ ، بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢٤٦٨ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٢ ، ح ٢٠٦٠٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٦ ، ح ١٥٣٣٦ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٨ ، ذيل ح ١٣.

(٦). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « سألت ».

(٧). في « م ، بن ، جد »والوسائل والفقيه والتهذيب : « قال ».

(٨). في « م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد »والوسائل والفقيه : « كمشيها ».

(٩). فيالوافي : « المذود - كمنبر - : معتلف الدابّة. وبالزاى - كما يوجد في بعض النسخ - : وعاء الزاد ». راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤١٢ ( ذود ).

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٤ ، ح ٣٠٥ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢٤٦٦ ، مرسلاًالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣١ ، ح ٢٠٦٠٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٧ ، ح ١٥٣٣٨ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢١٣ ، ح ٢٢.

(١١). في « بن ، جد » وحاشية « م ، جت » : « وروي أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال ».

(١٢). فيالفقيه : « اضربوها على العثار ، ولاتضربوها على النفار ، فإنّها ترى ما لاترون ». وهكذا في الأمالي =

٢٦٧

١٣٠٠١ / ٨. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ ، عَنْ مُعَاذٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَاتَتَوَرَّكُوا(١) عَلَى الدَّوَابِّ ، وَلَا تَتَّخِذُوا ظُهُورَهَا مَجَالِسَ ».(٢)

١٣٠٠٢ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام يَقُولُ : « مَا بَهِمَتِ الْبَهَائِمُ(٣) ، فَلَمْ تُبْهَمْ عَنْ أَرْبَعَةٍ(٤) : مَعْرِفَتِهَا بِالرَّبِّ ، وَمَعْرِفَتِهَا بِالْمَوْتِ(٥) ، وَمَعْرِفَتِهَا بِالْأُنْثى مِنَ الذَّكَرِ ، وَمَعْرِفَتِهَا بِالْمَرْعى(٦) الْخِصْبِ(٧) ».(٨)

____________________

= مع اختلاف يسير. وقال فيالمرآة : « ولعلّ ، هنا أوفق وأظهر ».

(١٣).الأمالي للصدوق ، ص ٥٠٧ ، المجلس ٧٦ ، ضمن ح ٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام .المحاسن ، ص ٦٣٣ ، كتاب المرافق ، ذيل ح ١١٨ ، مرسلاً.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢٤٦٧ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣١ ، ح ٢٠٦٠٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٨ ، ح ١٥٣٣٩.

(١). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٤٥٦ : « المراد الجلوس عليها على أحد الوركين ، فإنّه يضرّبها ، ويصير سبباً لدبرها ، أو المراد رفع إحدى الرجلين ووضعها فوق السرج للاستراحة ». اُنظر :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦١٤ ؛والقاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٦٦ ( ورك ).

(٢).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٧ ، ح ٢٤٧١ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣١ ، ح ٢٠٦٠٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨١ ، ح ١٥٣١٣ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢١٤ ، ح ٢٣.

(٣). في « بف »والوافي والفقيه والخصال : + « عنه ».

(٤). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والأمالي للطوسي : « أربع ».

(٥). فيالأمالي للطوسي : + « والفرار منه ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والفقيه والخصال. وفي المطبوع : + « عن ».

(٧). في « م » : « الحضيب ». وفي « بح ، جت » : « الخضب ». وفي الأمالي للطوسي : - « ومعرفتها بالمرعى عن الحضب ». والخصب - بالكسر - : نقيض الجدب ، يقال : بلد خصب ، وبلد أخصاب.الصحاح ، ج ١ ، ص ١٢٠ ( خصب ).

(٨).الخصال ، ص ٢٦٠ ، باب الأربعة ، ح ١٣٦ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٥٩٤ ، المجلس ٢٦ ، ح ٤ ، بسندهما =

٢٦٨

١٣٠٠٣ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ حُرْمَةٌ ، وَحُرْمَةُ الْبَهَائِمِ فِي وُجُوهِهَا ».(١)

١٣٠٠٤ / ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَجَّالِ وَابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَهْمَا أُبْهِمَ عَلَى الْبَهَائِمِ مِنْ شَيْ‌ءٍ ، فَلَا يُبْهَمُ عَلَيْهَا أَرْبَعَةُ(٢) خِصَالٍ : مَعْرِفَةُ أَنَّ لَهَا خَالِقاً(٣) ، وَمَعْرِفَةُ طَلَبِ الرِّزْقِ ، وَمَعْرِفَةُ الذَّكَرِ مِنَ الْأُنْثى ، وَمَخَافَةُ الْمَوْتِ».(٤)

١٣٠٠٥ / ١٢. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : اضْرِبُوهَا عَلَى النِّفَارِ(٦) ، وَلَا تَضْرِبُوهَا عَلَى الْعِثَارِ ».(٧)

____________________

= عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ٢٤٧٣ ، معلّقاً عن عليّ بن رئابالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٧٥ ، ح ٢٠٧١٧ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٥٠ ، ذيل ح ٢٧.

(١).المحاسن ، ص ٦٣٢ ، كتاب المرافق ، ح ١١٥ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ٢٤٧٢ ، مرسلاً عن الباقرعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٠ ، ح ٢٠٦٠٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٥٣١٨ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٤ ، ذيل ح ٦.

(٢). في « م ، ن ، بف ، بن ، جت » والبحار : « أربع ». وفي الوسائل : « سبع ».

(٣). في « بن »والوسائل : + « ورازقاً ».

(٤).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٧٥ ، ح ٢٠٧١٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٥٣١٥ ، إلى قوله : « معرفة أنّ لها خالقاً » ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٥١ ، ح ٢٩.

(٥). السند معلّق. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٦). في « بح ، بف » : « النقار ».

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٤ ، ح ٣٠٦ ، معلّقاً عن سهل بن زياد.المحاسن ، ص ٦٢٧ ، كتاب المرافق ، صدر ح ٩٧ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣١ ، ح ٢٠٦٠٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨٨ ، ح ١٥٣٤٠.

٢٦٩

١٣٠٠٦ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ(١) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ(٢) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ(٣) عليه‌السلام يَقُولُ(٤) : « عَلى كُلِّ مَنْخِرٍ(٥) مِنَ الدَّوَابِّ(٦) شَيْطَانٌ(٧) ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُلْجِمَهَا فَلْيُسَمِّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ».(٨)

١٣٠٠٧ / ١٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٩) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام (١٠) ، قَالَ : « أَيُّمَا دَابَّةٍ اسْتَصْعَبَتْ عَلى صَاحِبِهَا مِنْ لِجَامٍ وَنِفَارٍ(١١) ، فَلْيَقْرَأْ فِي أُذُنِهَا أَوْ عَلَيْهَا(١٢) :( أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ (١٣) وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) (١٤) ».(١٥)

____________________

(١). في المحاسن ، ص ٦٢٨ : - « الحسن بن راشد ».

(٢). في المحاسن ، ص ٦٣٤ : + « بن إبراهيم ».

(٣). فيالمحاسن ، ص ٦٣٤ : + « الأوّل ».

(٤). في « بن » : + « إنّ ».

(٥). « المنخر » - بفتح الميم والخاء وبكسرها وضمّها - : الأنف مقدّمته ، أو خرقه ، أو مابين المنخرين ، أو أرنبته.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٦٦ ( نخر ).

(٦). في المحاسن ، ص ٦٢٨ : - « من الدوابّ ». وفي الفقيه والمحاسن ، ص ٦٣٤ : « الخيل على كلّ منخر منها » بدل « على كلّ منخر من الدوابّ ».

(٧). في حاشية « بن » : « شيطاناً ». وفي المحاسن ، ص ٦٣٤ : « الشيطان ».

(٨).المحاسن ، ص ٦٢٨ ، كتاب المرافق ، ح ١٠١ ؛ وص ٦٣٤ ، كتاب المرافق ، ح ١٢٨. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٠٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٤ ، ح ٢٤٦٠ ، بسند آخرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٤ ، ح ٢٠٦١٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٠ ، ح ١٥٣٤٦ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٩ ، ذيل ح ١٤.

(٩). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(١٠). فيالمحاسن ، ص ٦٣٥ : « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(١١). في « بف ، جت » : « ونقار ». وفي « ن » : « أو نفار ». وفيالمحاسن : « أو نقور ».

(١٢). فيالمرآة : « أو عليها ، أي قريباً منها إن لم يقدر على إدناء الفم من اُذنها ».

(١٣). هكذا في المصحف الشريف وجميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « تبغون ».

(١٤). هكذا في المصحف الشريف وجميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « ترجعون ». والآية في سورة آل عمران (٣) : ٨٣.

(١٥).المحاسن ، ص ٦٢٨ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٢ ؛ وص ٦٣٥ ، كتاب المرافق ، ح ١٢٩. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، =

٢٧٠

١٣٠٠٨ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ : « إِنَّ مِنَ الْحَقِّ(١) أَنْ يَقُولَ الرَّاكِبُ لِلْمَاشِي :

الطَّرِيقَ ».(٢)

وَفِي نُسْخَةٍ أُخْرى(٣) : « إِنَّ(٤) مِنَ الْجَوْرِ أَنْ يَقُولَ الرَّاكِبُ لِلْمَاشِي : الطَّرِيقَ ».(٥)

١٣٠٠٩ / ١٦. وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ(٦) :

« خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام (٧) وَهُوَ رَاكِبٌ ، فَمَشَوْا مَعَهُ(٨) ، فَقَالَ : أَلَكُمْ حَاجَةٌ؟

____________________

= ص ١٦٥ ، ح ٣٠٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧١ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.الكافي ، كتاب فضل القرآن ، باب فضل القرآن ، ضمن ح ٣٥٦٥ ، بسند آخر عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .الجعفريّات ، ص ٨٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٤ ، ح ٢٠٦٢٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٠ ، ح ١٥٣٤٥ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٩ ، ذيل ح ١٥ ؛ وج ٩٢ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٩.

(١). في « بح ، بف »والوافي : « الجور ». وقال فيالوافي : « في بعض النسخ : الحقّ بدل الجور ، ومعناه : أنّ من جملة حقوق الماشي على الراكب أن ينبّهه بموضع دابّته لكي يأخذ حذره ».

(٢).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٦ ، ح ٢٠٦٢١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٥٢٥٦ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢١٤ ، ذيل ح ٢٤.

(٣). فيالمرآة : « قوله : وفي نسخة اُخرى ، لعلّه من كلام تلامذة الكليني الذين صحّحواالكافي وضبطوه كالصفواني والنعماني وغيرهما. ويحتمل أن يكون من كلام الكليني بأن يكون في نسخ كتاب ابن أبي عمير أو عليّ بن إبراهيم اختلاف فأشار إليه ، وعلى هذه النسخة لعلّه محمول على ما إذا كان هناك طريق آخر يمكنه أن يثني عنانه إليه».

(٤). في « م »والوسائل والخصال والأمالي للصدوق : - « إنّ ».

(٥).الأمالي للصدوق ، ص ٢٩٥ ، المجلس ٤٩ ، ح ٩ ؛والخصال ، ص ٣ ، باب الواحد ، ح ٣ ، بسندهما عن هشام بن سالمالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٦ ، ح ٢٠٦٢١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٥٢٥٧ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢١٤ ، ذيل ح ٢٤.

(٦). الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام . والمراد من « بإسناده » هو الطريق المذكور إليهعليه‌السلام في السند السابق ؛ فقد روى البرقي الخبر فيالمحاسن ، ص ٦٢٩ ، ح ١٠٤ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(٧). في المحاسن : + « على أصحابه ».

(٨). في المحاسن : + « فالتفت إليهم ».

٢٧١

قَالُوا : لَا(١) ، وَلكِنَّا(٢) نُحِبُّ أَنْ نَمْشِيَ مَعَكَ.

فَقَالَ لَهُمُ : انْصَرِفُوا ؛ فَإِنَّ مَشْيَ الْمَاشِي مَعَ الرَّاكِبِ مَفْسَدَةٌ(٣) لِلرَّاكِبِ ، وَمَذَلَّةٌ لِلْمَاشِي».(٤)

١٣٠١٠ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذَا رَكِبَ الرَّجُلُ(٥) الدَّابَّةَ(٦) فَسَمّى ، رَدِفَهُ(٧) مَلَكٌ يَحْفَظُهُ حَتّى يَنْزِلَ ، وَإِذَا(٨) رَكِبَ وَلَمْ يُسَمِّ ، رَدِفَهُ شَيْطَانٌ ، فَيَقُولُ لَهُ : تَغَنَّ ، فَإِنْ قَالَ لَهُ(٩) : لَا أُحْسِنُ ، قَالَ لَهُ : تَمَنَّ ، فَلَا يَزَالُ يَتَمَنّى حَتّى يَنْزِلَ(١٠) ».

وَقَالَ : « مَنْ(١١) قَالَ إِذَا رَكِبَ الدَّابَّةَ : بِسْمِ اللهِ لَاحَوْلَ(١٢) وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ( الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ ) (١٣) وَ(١٤) ( سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ

____________________

(١). في « بح » : - « لا ».

(٢). في « ن » وحاشية « جت » : « ولكن ».

(٣). في « بح ، جت » وحاشية « بن » : « مغرّة ».

(٤).المحاسن ، ص ٦٢٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٤ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره.تحف العقول ، ص ٢٠٩ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٥ ، ح ٢٠٦٢٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٤ ، ح ١٥٣٥٦.

(٥). في « بح ، بف ، جت » : « الراكب ».

(٦). في « جت » : + « له ».

(٧). في « بح » : « فردفه ». والرِّدف - بالكسر - : الراكب خلف الراكب.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٨٣ ( ردف ).

(٨). في « بن ، جد » وحاشية « م ، جت »والوسائل والمحاسن وثواب الأعمال : « وإن ».

(٩). في « ن ، بف ، جت »والوافي والتهذيب والمحاسن وثواب الأعمال : - « له ».

(١٠). في « بح » : - « وإذا ركب ولم يسمّ - إلى - يتمنّى حتّى ينزل ».

(١١). في « بف » وحاشية « جت »والوافي : « قال : ومن » بدل « وقال : من ».

(١٢). في « بح » : « ولا حول ».

(١٣). هكذا في « م ، جد » وحاشية « بف »والوافي والوسائل . وفي « ن ، بح ، بف ، جت » : « الآية » بدل( لَوْ لآ أَنْ هَدانَا اللهُ ) . وفي « بن » والمطبوع : « الآية » بدل( وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدَانَا اللهُ ) . والآية في سورة الأعراف (٧) : ٤٣.

(١٤). في « م ، بح ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بف »والوسائل : - « و ».

٢٧٢

مُقْرِنِينَ ) (١) حُفِظَتْ لَهُ نَفْسُهُ وَدَابَّتُهُ(٢) حَتّى يَنْزِلَ ».(٣)

١٣٠١١ / ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَوْ غَيْرُهُ رَفَعَهُ ، قَالَ :

خَرَجَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ(٤) ، فَبَصُرَ بِأَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ(٥) عليهما‌السلام مُقْبِلاً رَاكِباً بَغْلاً ، فَقَالَ لِمَنْ مَعَهُ : مَكَانَكُمْ حَتّى أُضْحِكَكُمْ مِنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ ، قَالَ لَهُ(٦) : مَا هذِهِ الدَّابَّةُ الَّتِي لَا تُدْرِكُ(٧) عَلَيْهَا الثَّأْرَ(٨) ، وَلَا تَصْلُحُ عِنْدَ النِّزَالِ(٩) ؟

فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « تَطَأْطَأَتْ(١٠) عَنْ سُمُوِّ(١١) الْخَيْلِ ، وَتَجَاوَزَتْ قُمُوءَ(١٢) الْعَيْرِ(١٣) ، وَخَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَطُهَا(١٤) ».

فَأُفْحِمَ عَبْدُ الصَّمَدِ ، فَمَا أَحَارَ(١٥) جَوَاباً.(١٦)

____________________

(١). الزخرف (٤٣) : ١٣. وفي « ن ، بح ، بف ، جت » والتهذيب والمحاسن والثواب : + « إلّا ».

(٢). في « بح » : « دابّته ونفسه ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٠٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.المحاسن ، ص ٦٢٨ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٣ ، عن اليقطيني ، عن الدهقان ، عن درست ، عن أبي إبراهيم ، عن أبي الحسنعليه‌السلام .ثواب الأعمال ، ص ٢٢٧ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن عيسى اليقطيني ، عن الدهقان.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٩٧ ، من قوله : « من قال إذا ركب الدابّة »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٤ ، ح ٢٠٦١٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٥٠٨١ ؛البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٠٤ ، ح ٣١ ؛ إلى قوله : « فلا يزال يتمنّى حتّى ينزل ».

(٤). في الوسائل : - « ومعه جماعة ».

(٥). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح » : - « بن جعفر ».

(٦). في « م ، بف » والبحار ، ج ٦٤ : - « له ».

(٧). في « م ، بح ، بف ، بن ، جد »والوافي والوسائل : « لا يدرك ».

(٨). « الثأر » : طلب الدم. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٠٣ ( ثأر ).

(٩). « النِزال » - بالكسر - : أن ينزل الفريقان عن إبلهما إلى خيلهما فيتضاربوا وقد تنازلوا.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٠٢ ( نزل ). (١٠). تطأطأت : انخفضت.النهاية ، ج ٣ ، ص ١١٠ ( طأطأ ).

(١١). السموّ : العلوّ.النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٠٥ ( سمو ).

(١٢). قمأ ، كجمع وكرم ، قمأة وقماءة ، وقمأة بالضمّ والكسر : ذلّ وصغر.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٦ ( قمأ ).

(١٣). « العير » : الحمار الوحشي ، والأهلي أيضاً.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٢ ( عير ).

(١٤). في حاشية « جت » : « أوساطها ».

(١٥). في «م،ن،بح،بف،جت،جد » : « أجاب ».

(١٦). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٣٤ ، مرسلاً عن ابن عمّار وغيره من الرواة ، إلى قوله : « خير الاُمور أوسطها»مع =

٢٧٣

١٣٠١٢ / ١٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ(٢) ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَواتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيِه : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَايَرْتَدِفْ(٣) ثَلَاثَةٌ عَلى دَابَّةٍ ؛ فَإِنَّ أَحَدَهُمْ مَلْعُونٌ(٤) ».(٥)

٣ - بَابُ آلَاتِ الدَّوَابِّ (٦)

١٣٠١٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « السَّرْجُ مَرْكَبٌ مَلْعُونٌ لِلنِّسَاءِ ».(٨)

____________________

= اختلافالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٢٤ ، ح ٢٠٥٩٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٧٣ ، ح ١٥٢٩١ ، إلى قوله : « خير الاُمور أوسطها » ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١٥٤ ، ح ٢٦ ؛ وج ٦٤ ، ص ١٩٦ ، ح ٤١.

(١). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد »والوسائل . وفي « بن » والمطبوعوالوافي : « أصحابه ».

(٢). في المحاسن : - « يعقوب بن سالم رفعه ».

(٣). في « بف » : « لا ترتدف ».

(٤). في المحاسن والخصال : + « وهو المقدّم ». وفي « بح » : + « تمّ كتاب الدواجن ، ويتلوه كتاب الصيد إن شاء الله تعالى ، والحمد لله ‌ربّ العالمين ». وفي « جت » : + « تمّ كتاب الزيّ والتجمّل ، والحمد لله ‌ربّ العالمين ، ويتلوه كتاب الصيد إن شاء الله تعالى ».

(٥).المحاسن ، ص ٦٢٧ ، كتاب المرافق ، ح ٩٥. وفيالخصال ، ص ٩٨ ، باب الثلاثة ، ح ٤٨ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عليّ بن أسباط.علل الشرائع ، ص ٥٨٢ ، ضمن ح ٢٣ ، بسنده عن أبي جعفر أحمد بن أبي عبد الله ، عن رجل ، عن عليّ بن أسباطالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٥ ، ح ٢٠٦٢٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٥ ، ح ١٥٣٦٠.

(٦). في « ن ، بف » : « بسم الله الرحمن الرحيم ، باب آلات الدوابّ ». وفي « بح » : « بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين ، باب آلات الدوابّ ». وفي « جت » : « كتاب آلات الدوابّ ، باب آلات الدوابّ ». وفي حاشية « ن » : « كتاب الزيّ والتجملّ والمروّة ، باب آلات الدوابّ ».

(٧). في « بح » : « أصحابنا ».

(٨).الخصال ، ص ٥٨٨، أبواب السبعين ومافوقه، ضمن الحديث الطويل ١٢، بسند آخر عن الباقرعليه‌السلام ، وفيه هكذا:«ولا يجوز للمرأة ركوب السرج إلّا من ضرورة أو في سفر ».الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٦٨ ، ح ٤٦٢٥ ، مرسلاً =

٢٧٤

١٣٠١٤ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ جُلُودِ السِّبَاعِ؟

فَقَالَ : « ارْكَبُوهَا ، وَلَا تَلْبَسُوا شَيْئاً مِنْهَا تُصَلُّونَ فِيهِ ».(١)

١٣٠١٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ السَّرْجِ وَاللِّجَامِ فِيهِ الْفِضَّةُ : أَ يُرْكَبُ بِهِ(٢) ؟

فَقَالَ : « إِنْ كَانَ مُمَوَّهاً(٣) لَايُقْدَرُ(٤) عَلى نَزْعِهِ فَلَا بَأْسَ ، وَإِلَّا فَلَا يُرْكَبُ بِهِ(٥) ».(٦)

١٣٠١٦ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ؛

____________________

= عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيه هكذا : « ونهىعليه‌السلام أن يركب السرج بفرج »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٩ ، ح ٢٠٦٣٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٦ ، ح ١٥٣٦١.

(١).المحاسن ، ص ٦٢٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٦ ، عن عثمان ، عن سماعة.التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٣١١ ، بسنده عن عثمان بن عيسى.وفيه ، ج ٩ ، ص ٧٩ ، ح ٣٣٨ ، بسنده عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع زيادة. وفي مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٨٩ ؛وقرب الإسناد ، ص ٢٦١ ، ح ١٠٣٢ ؛والمحاسن ، ص ٦٢٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٥ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب الصلاة ، باب اللباس الذي تكره الصلاة فيه ومالا تكره ، ح ٥٣٦١ ومصادرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤١ ، ح ٢٠٦٣٥ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٥٣ ، ح ٥٣٦٨.

(٢). في « بح » : - « به ».

(٣). موّه الشي‌ء : طلاه بفضّة أو ذهب ، وتحته نحاس أو حديد.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٤٦ ( موه ).

(٤). في « بف »والوافي ومسائل عليّ بن جعفر : « لا تقدر ».

(٥). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد »والوسائل وقرب الإسناد والمحاسن. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فلا تركب به ». وقال العلّامة الحلّي : « المموّه إن كان يحصل منه شي‌ء بالعرض على النار حرم ، وإلّا فإشكال ».التذكرة ، ج ٢ ، ص ٢٣٢.

(٦).مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٥٣. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٣١٣ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. وفيقرب الإسناد ، ص ٢٩٣ ، ح ١١٥٦ ؛والمحاسن ، ص ٥٨٣ ، كتاب المرافق ، ذيل ح ٦٩ ، بسندهما عن عليّ بن جعفرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٩ ، ح ٢٠٦٣١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٧ ، ح ١٥٣٦٣.

٢٧٥

وَ(١) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ(٢) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله لِعَلِيٍّعليه‌السلام : إِيَّاكَ أَنْ تَرْكَبَ مِيثَرَةً(٣) حَمْرَاءَ ؛ فَإِنَّهَا مِيثَرَةُ إِبْلِيسَ ».(٤)

١٣٠١٧ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْمَدِينِيِّ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام كَانَ يَرْكَبُ عَلى قَطِيفَةٍ(٦) حَمْرَاءَ ».(٧)

١٣٠١٨ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ(٨) :

____________________

(١). في السند تحويل بعطف « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه » على « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ». (٢). في « م ، بن ، جد »والوسائل : - « بن سدير ».

(٣). الميثرة - بالكسر - : مفعلة من الوثارة. يقال : وثر وثارة فهو وثير ، أي وطئ ليّن. وأصلها : مِوْثَرة ، فقلبت الواوياء ؛ لكسرة الميم. وهي من مراكب العجم ، تُعمل من حرير أو ديباج.النهاية ، ج ٥ ، ص ١٥٠ - ١٥١ ( وثر).

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٣١٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن حنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .المحاسن ، ص ٦٢٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٧ ، بسند آخر. راجع :الكافي ، كتاب الصلاة ، باب اللباس الذي تكره الصلاة فيه ومالا تكره ، ح ٥٣٧٨ ؛ وكتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس الحرير والديباج ، ح ١٢٥٠٦ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٦٤ ، ح ١٥١٠الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٣٩ ، ح ٢٠٦٣٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٤٥ ، ح ٥٦٧٥ ؛البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٦٢ ، ح ١٤٣.

(٥). في « م ، جد »والوسائل : « المدني ». وفي حاشية « م » والبحار والتهذيب : « المدائني ». وفي المحاسن : « إبراهيم بن يحيى المديني ».

وإبراهيم هذا ، هو إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى المدني المترجم في كتب الرجال. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٤ ، الرقم ١٢ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٧ ، الرقم ١ ؛رجال البرقي ، ص ٢٧ ؛رجال الطوسي ، ص ١٥٦ ، الرقم ١٧٢٠.

(٦). القطيفة : دثار مخمّل ، جمعها : قطائف وقطف.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٢٦ ( قطف ).

(٧).المحاسن ، ص ٦٢٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٨ ، عن أبيه ، عن محمّد بن عليّ.التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٥ ، ح ٣١٠ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد اللهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٠ ، ح ٢٠٦٣٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٤٥ ، ح ٥٦٧٤ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٥٩ ، ح ١٦. (٨). في «م،بن،جد»والوسائل : - «بن عبد الملك».

٢٧٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَتْ بُرَةُ(١) نَاقَةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْ فِضَّةٍ ».(٢)

٤ - بَابُ اتِّخَاذِ الْإِبِلِ‌

١٣٠١٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام كَانَ(٣) لَيَبْتَاعُ الرَّاحِلَةَ بِمِائَةِ دِينَارٍ يُكْرِمُ بِهَا نَفْسَهُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلى آبَائِهِ وَأَبْنَائِهِ(٤) ».(٥)

١٣٠٢٠ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ كُنْهَ حُمْلَانِ اللهِ(٦) لِلضَّعِيفِ(٧) ، مَا غَالَوْا بِبَهِيمَةٍ(٨) ».(٩)

____________________

(١). البرة : حلقة من صفر تجعل في لحم أنف البعير. وقال الأصمعي : تجعل في أحد جانبي المنخرين.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٨٠ ( برا ).

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٣١٤ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤١ ، ح ٢٠٦٣٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٨ ، ح ١٥٣٦٤ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ١٢٤ ، ح ٥٨.

(٣). في « بف ، بن » : - « كان ».

(٤). هكذا في « م ، بح ، بن ، جت ، جد ». وفي « ن » : « صلوات الله عليه وعلى آبائه وعلى أبنائه ». وفي سائر النسخ والمطبوع : - « صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه ».

(٥).المحاسن ، ص ٦٣٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٤٦ ، بسنده عن ابن سنان ومحمّد بن أبي عمير ، عن عبد الله بن سنانالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٣ ، ح ٢٠٦٣٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠١ ، ح ١٥٣٧١ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٣٦ ، ذيل ح ٣٣.

(٦). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : حملان الله ، مصدر حمل يحمل ، أي الله يحمل للضعيف ؛ كناية عن أنّه تعالى يقوّيه على‌ الحمل ». (٧). في الوسائل والمحاسن : « على الضعيف ».

(٨). « غالوا ببهيمة » أي اشتروها بثمن غال. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٨ ( غلا ).

وفيالوافي : « كأنّ المراد لو كانوا يعلمون كيف يحمل الله لمن ضعف عن مؤونة دابّته مؤونتها ، ما عدّوا ثمنها غالياً ».

(٩).المحاسن ، ص ٦٣٩ ، كتاب المرافق ، ضمن ح ١٤٤ ، عن الحجّال. وفيالمحاسن ، ص ٦٣٧ و ٦٣٨ ، كتاب =

٢٧٧

١٣٠٢١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ(١) عَلى ذِرْوَةِ(٢) كُلِّ بَعِيرٍ شَيْطَاناً ، فَامْتَهِنُوهَا(٣) لِأَنْفُسِكُمْ وَذَلِّلُوهَا ، وَاذْكُرُوا(٤) اسْمَ اللهِ(٥) ، فَإِنَّمَا يَحْمِلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ(٦) ».(٧)

١٣٠٢٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَوْ يَعْلَمُ الْحَاجُّ مَا لَهُ مِنَ الْحُمْلَانِ ، مَا غَالى(٨) أَحَدٌ بِبَعِيرٍ(٩) ».(١٠)

____________________

= المرافق ، ح ١٤٠ وذيل ح ١٤٣ ، بسندهما عن صفوان الجمّالالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٣ ، ح ٢٠٦٣٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٩ ، ح ١٥٣٦٦ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٣٩ ، ح ٣٩.

(١). في « بح » : - « إنّ ».

(٢). « ذِروة » الشي‌ء - بالضمّ والكسر - : أعلاه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨٦ ( ذرا ).

(٣). « فامتهنوها » : استعملوها للمهنة. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٢٣ ( مهن ).

(٤). في « ن ، بح » : « فاذكروا ».

(٥). في « بن » والمحاسن : + « عليها ».

(٦). في المحاسن ، ح ١٣٧ : « كما أمركم الله » بدل « فإنّما يحمل الله ». وفي روضة المتقين ، ج ٤ ، ص ٢٥٠ : « فإنّما يحمل الله ، أي يحمل البعير بالقوّة التي اعطاها الله ».

(٧).المحاسن ، ص ٦٣٦ ، كتاب المرافق ، ح ١٣٦ ، عن محمّد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيه ، ص ٦٣٦ ، ح ١٣٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .وفيه أيضاً ، ص ٦٣٦ ، ح ١٣٢ ؛والجعفريّات ، ص ٧٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٩٠ ، ح ٢٤٨٤ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « إنّ على ذروة كلّ بعير شيطاناً فأشبعه وامتهنه »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٤ ، ح ٢٠٦٤٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠٣ ، ح ١٥٣٧٦ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٣٩ ، ح ٤٠.

(٨). هكذا في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل والبحار والمحاسن. وفي « بح ، جت » : « ما غلا ». وفي الوافي : « ما غالا ». وفي المطبوع : « ما غال ».

(٩). في « ن » : « بعيراً ».

(١٠).المحاسن ، ص ٦٣٧ ، كتاب المرافق ، ح ١٣٩ ، بسنده عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٤ ، ح ٢٠٦٣٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٩٩ ، ح ١٥٣٦٧ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٤٠ ، ح ٤١.

٢٧٨

١٣٠٢٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سُلَيْمَانَ الرَّحَّالِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

مَرَّ بِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَأَنَا أَمْشِي عَرْضَ نَاقَتِي(١) ، فَقَالَ : « مَا لَكَ لَاتَرْكَبُ؟ ».

فَقُلْتُ : ضَعُفَتْ نَاقَتِي(٢) ، فَأَرَدْتُ(٣) أَنْ أُخَفِّفَ عَنْهَا.

فَقَالَ : « رَحِمَكَ اللهُ ، ارْكَبْ ؛ فَإِنَّ اللهَ يَحْمِلُ عَنِ(٤) الضَّعِيفِ وَالْقَوِيِّ ».(٥)

١٣٠٢٤ / ٦. عَنْهُ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْ يُتَخَطَّى الْقِطَارُ(٧) ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلِمَ؟ قَالَ : لِأنَّهُ(٨) لَيْسَ مِنْ قِطَارٍ إِلَّا وَمَا بَيْنَ الْبَعِيرِ إِلَى الْبَعِيرِ شَيْطَانٌ ».(٩)

١٣٠٢٥ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ(١٠) بْنِ‌

____________________

(١). في « م ، ن ، بح ، جد ، بن » وحاشية « جت »والوافي والوسائل : « عن ناقتي ». وفي المحاسن : « على ناقتي » كلاهما بدل « عرض ناقتي ». و « عرض ناقتي » أي إلى جانبها وبحذائها.النهاية ، ج ٣ ، ص ٢١١ ( عرض ).

(٢). في المحاسن : - « فقال : مالك لا تركب؟ فقلت : ضعفت ناقتي ».

(٣). في المحاسن : « وأردت ».

(٤). في حاشية « جت » والمحاسن : « على ».

(٥).المحاسن ، ص ٦٣٧ ، كتاب المرافق ، ح ١٤١الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٢ ، ح ٢٠٦٤٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠٣ ، ح ١٥٣٧٧ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٠٨ ، ذيل ح ١٢.

(٦). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٧). القِطارة والقِطار : أن تشدّ الإبل على نسق ، واحداً خلف واحد.النهاية ، ج ٤ ، ص ٨٠ ( قطر ). والمراد من‌تخطّيها : المرور من بينها.

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والفقيه . وفي المطبوع : « إنّه ».

(٩).المحاسن ، ص ٦٣٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٤٨ ، عن أبيه ، مرسلاً عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام .الجعفريّات ، ص ٧٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٩١ ، ح ٢٤٨٧ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٤ ، ح ٢٠٦٤٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠٥ ، ح ١٥٣٨٣.

(١٠). هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوافي والوسائل . وفي « ن » والمطبوع : « حسين » بدل « الحسين ».

ثمّ إنّ الخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ص ٦٣٩ ، ح ١٤٥ ، عن الحسن بن محبوب عن الحسين بن عمر بن =

٢٧٩

عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

اشْتَرَيْتُ إِبِلاً وَأَنَا بِالْمَدِينَةِ مُقِيمٌ ، فَأَعْجَبَنِي(١) إِعْجَاباً شَدِيداً ، فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام ، فَذَكَرْتُهَا(٢) لَهُ(٣) .

فَقَالَ : « مَا لَكَ وَلِلْإِبِلِ؟ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهَا كَثِيرَةُ الْمَصَائِبِ؟ ».

قَالَ : فَمِنْ إِعْجَابِي بِهَا أَكْرَيْتُهَا ، وَبَعَثْتُ بِهَا مَعَ غِلْمَانٍ لِي إِلَى الْكُوفَةِ ، قَالَ :

فَسَقَطَتْ كُلُّهَا ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَأَخْبَرْتُهُ(٤) ، فَقَالَ : «( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) (٥) ».(٦)

١٣٠٢٦ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا صَفْوَانُ ، اشْتَرِ لِي جَمَلاً ، وَخُذْهُ أَشْوَهَ(٧) ؛ فَإِنَّهُ(٨) أَطْوَلُ شَيْ‌ءٍ‌

____________________

= يزيد ، قال : اشتريت إبلاً فدخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام . والظاهر وقوع خلل في سندالمحاسن ؛ فإنّ الحسين هذا ، هو الحسين بن عمر بن محمّد بن يزيد بيّاع السابري ، وقد عدّ النجاشي والبرقي والشيخ الطوسي والده من أصحاب أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام . والحسين عدّه البرقي من رواة أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام والشيخ الطوسي عدّه من رواة أبي الحسن الرضاعليه‌السلام . راجع :رجال البرقي ، ص ٣٦ ، ص ٤٧ ، ص ٥٢ ؛رجال النجاشي ، ص ٢٨٣ ، الرقم ٧٥١ ؛رجال الطوسي ، ص ٢٥٢ ، الرقم ٣٥٤١ ؛ وص ٢٥٣ ، الرقم ٣٥٤٨ ؛ وص ٣٥٥ ، الرقم ٥٢٦١.

(١). في « م ، ن ، بح ، جت ، جد » : « فأعجبتني ».

(٢). فيالمحاسن : « على أبي عبد اللهعليه‌السلام فذكرته » بدل « على أبي الحسن الأوّلعليه‌السلام فذكرتها ».

(٣). في الوسائل والمحاسن : - « له ».

(٤). في « ن ، بح ، جت » : « وأخبرته ».

(٥). النور (٢٤) : ٦٣.

(٦).المحاسن ، ص ٦٣٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٤٥ ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسين بن عمر بن يزيد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٤٥ ، ح ٢٠٦٤٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٠١ ، ح ١٥٣٧٢ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ١٣٥ ، ذيل ح ٣١.

(٧). الأشوه : القبيح منظراً. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٣٩ ( شوه ).

(٨). فيالمحاسن : « وليكن أسود فإنّها » بدل « وخذه أشوه فإنّه ».

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

ركعة، ولا يجوز القرآن بين سورتين في الفريضة، فأما في النافلة فلا بأس بأن يقرأ(١) الرجل ما شاء، ولا بأس بقراءة العزائم في النوافل، لانه إنما يكره ذلك في الفريضة، ويجب أن يقرأ في صلاة الظهر يوم الجمعة سورة الجمعة والمنافقين، فبذلك جرت السنة.

والقول في الركوع والسجود ثلاث تسبيحات، وخمس أحسن، وسبع أفضل، وتسبيحة تامة تجزي في الركوع والسجود للمريض والمستعجل، فمن نقص من الثلاث التسبيحات في ركوعه أو في سجوده تسبيحة، ولم يكن بمريض ولا مستعجل فقد نقص ثلث صلاته، ومن ترك تسبيحتين فقد نقص ثلثي صلاته، ومن لم يسبح في ركوعه وسجوده فلا صلاة له إلا أن يهلل أو يكبر أو يصلي على النبي وآله بعدد التسبيح، فإن ذلك يجزيه، ويجزي في التشهد الشهادتان، فما زاد فتعبد، والتسليم في الصلاة يجزي مرة واحدة مستقبل القبلة ويميل بعينه إلى يمينه، ومن كان في جمع من أهل الخلاف سلم تسليمتين، عن يمينه تسليمة، وعن يساره تسليمة كما يفعلون، للتقية.

وينبغي للمصلي أن يسبح بتسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام في دبر كل صلاة فريضة، وهي أربع وثلاثون تكبيرة، وثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، فإنه من فعل ذلك بعد الفريضة قبل أن يثني رجليه غفر الله له، ثم يصلي على النبي والائمة عليهم السلام، ويدعو لنفسه بما أحب، ويسجد بعد فراغه من الدعاء سجدة الشكر، يقول فيها ثلاث مرات: شكرا لله، ولا يدعها إلا إذا حضر مخالف للتقية.

ولا يجوز التكفير في الصلاة، ولا قول (آمين) بعد فاتحة الكتاب، ولا وضع الركبتين على الارض في السجود قبل اليدين، ولا يجوز السجود إلى على الارض أو على ما أنبتت الارض إلا ما أكل أو لبس، ولا بأس بالصلاة في شعر ووبر كل ما أكل

______________

(١) في نسخة: يقرن.

٧٤١

لحمه، وما لا يؤكل لحمه فلا يجوز الصلاة في شعره ووبره إلا ما خصته الرخصة، وهي الصلاة في السنجاب والسمور والفنك والخز(١) ، والاولى أن لا يصلي فيها، ومن صلى فيها جازت صلاته، وأما الثعالب فلا رخصة فيها إلا في حالة التقية والضرورة.

والصلاة يقطعها الريح إذا خرج من المصلي، أو غيرها مما ينقض الوضوء، أو يذكر أنه على غير وضوء، أو وجد أذى، أو ضربانا لا يمكنه الصبر عليه، أو رعف فخرج من أنفه دم كثير، أو التفت حتى يرى من خلفه، ولا يقطع صلاة المسلم شئ يمر بين يديه من كلب أو امرأة أو حمار أو غير ذلك.

ولا سهو في النافلة، فمن سها في نافلة(٢) فليبن على ما شاء، وإنما السهو في الفريضة، فمن سها في الاوليين أعاد الصلاة، ومن شك في المغرب أعاد الصلاة، ومن شك في الغداة أعاد الصلاة، ومن شك في الثانية والثلاثة، أو في الثالثة والرابعة، فليبن على الاكثر، فإذا سلم أتم ما ظن أنه قد نقص، ولا تجب سجدتا السهو على المصلي إلا إذا قام في حال قعود، أو قعد في حال قيام، أو ترك التشهد، أو لم يدر زاد في صلاته أم نقص منها، وهما بعد التسليم في الزيادة والنقصان، ويقال فيهما: (بسم الله وبالله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته).

وأما سجدة العزائم فيقال فيها: (لا إله إلا الله حقا حقا، لا إله إلا الله إيمانا وتصديقا، لا إله إلا الله عبودية ورقا، سجدت لك يا رب تعبدا ورقا لا مستنكفا ولا مستكبرا، بل أنا عبد ذليل خائف مستجير) ويكبر إذا رفع رأسه.

ولا يقبل من صلاة العبد إلا ما أقبل عليه منها بقلبه، حتى إنه ربما قبل من صلاته ربعها أو ثلثها أو نصفها أو أقل من ذلك أو أكثر، ولكن الله عزّوجلّ يتمها بالنوافل.

______________

(١) السمور: حيوان بري يشبه السنور، يتخذ من جلده فراء ثمينة. والفنك: ضرب من الثعالب، فروته أجود أنواع الفراء. والخز: حيوان من القواضم، أكبر من ابن عرس وبحجم السنور الاهلي، وفراؤه أثمن الفراء.

(٢) زاد في نسخة: فليس عليه شئ.

٧٤٢

وأولى الناس بالتقدم في جماعة، أقرؤهم للقرآن، فإن كانوا في القراءة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الحجرة سواء فأسنهم، فإن كانوا في السن سواء فأصبحهم وجها، وصاحب المسجد أولى بمسجده، ومن صلى بقوم وفيهم من هو أعلم منه لم يزل أمرهم إلى سفال إلى يوم القيامة.

والجماعة يوم الجمعة فريضة واجبة، وفي سائر الايام سنة، من تركها رغبة عنها وعن جماعة المسلمين من غير علة فلا صلاة له، ووضعت الجمعة عن تسعة: عن الصغير، والكبير، والمجنون، والمسافر، والعبد، والمرأة، والمريض، والاعمى، ومن كان على رأس فرسخين، وتفضل صلاة الرجل في جماعة على صلاة الرجل وحده خمس وعشرين درجة في الجنة.

وفرض السفر ركعتان، إلا المغرب، فإن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تركها على حالها في السفر والحضر، ولا يصلى في السفر من نوافل النهار شئ، ولا يترك فيه من نوافل الليل شئ، ولا يجوز صلاة الليل من أول الليل إلا في السفر، وإذا قضاها الانسان فهو أفضل له من أن يصليها في(١) أول الليل.

وحد السفر الذي يجب فيه التقصير في الصلاة والافطار في الصوم ثمانية فراسخ، فإن كان سفر الرجل أربعة فراسخ، ولم يرد الرجوع من يومه، فهو بالخيار إن شاء أتم وإن شاء قصر، وإن أراد الرجوع من يومه فالتقصير عليه واجب، ومن كان سفره معصية فعليه التمام في الصوم والصلاة، والمتمم في السفر كالمقصر في الحضر، والذين يجب عليهم التمام في الصلاة والصوم في السفر: المكاري، والكري(٢) ، والاشتقان - وهو البريد - والراعي والملاح لانه عملهم، وصاحب الصيد إذا كان صيده بطرا، أو أشرا(٣) ، وإن كان صيده مما يعود به على عياله فعليه التقصير في

______________

(١) في نسخة: من.

(٢) يقال: المكاري: مكري الدواب، والكري: مكري الابل.

(٣) في نسخة: وأشرا.

٧٤٣

الصوم والصلاة، وليس من البر أن يصوم الرجل في سفره تطوعا، ولا يجوز للمفطر في السفر في شهر رمضان أن يجامع.

والصلاة ثلاثة أثلاث: فثلث طهور، وثلث ركوع، وثلث سجود، ولا صلاة إلا بطهور، والوضوء مرة مرة، ومن توظأ مرتين فهو جائز إلا أنه لا يؤجر عليه، والماء كله طاهر حتى يعلم أنه قذر، ولا يفسد الماء إلا ما كانت له نفس سائلة، ولا بأس بالوضوء بماء الورد والاغتسال به من الجنابة، وأما الماء الذي تسخنه الشمس فلا بأس بالوضوء منه، وإنما يكره الوضوء به وغسل الثياب والاغتسال لانه يورث البرص، والماء إذا كان قدر كر لم ينجسه شئ، والكر ألف رطل ومائتا رطل بالعراقي(١) ، وروي أن الكر هو ما يكون ثلاثة أشبار طولا في ثلاثة أشبار عرضا في ثلاثة أشبار عمقا(٢) ، وماء البئر طهور كله ما لم يقع فيه شئ ينجسه، وماء البحر طهور كله.

ولا ينقض الوضوء إلا ما خرج من الطرفين من بول أو غائط أو ريح أو مني، والنوم إذا ذهب بالعقل، ولا يجوز المسح على العمامة، ولا على القلنسوة، ولا يجوز المسح على الخفين والجوربين إلا من عدو يتقى أو ثلج يخاف منه على الرجلين، فيقام الخفان مقام الجبائر فيمسح عليهما، وروت عائشة عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال: أشد الناس حسرة يوم القيامة من رأى وضوءه على جلد غيره. وقالت عائشة: لئن أمسح على ظهر عير(٣) بالفلاة أحب إلي من أن أمسح على خفي.

ومن لم يجد الماء فليتيمم كما قال الله عزّوجلّ:( فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ) (٤) والصعيد: الموضع المرتفع، والطيب: الذي ينحدر عنه الماء، فإذا أراد الرجل أن يتيمم ضرب بيديه على الارض مرة واحدة، ثم ينفضهما فيمسح بهما وجهه، ثم يضرب بيده اليسرى الارض فيمسح بها يده اليمنى من المرفق إلى أطراف الاصابع،

______________

(١) في نسخة: بالمدني.

(٢) في نسخة: ثلاثة أشبار في طول في ثلاثة أشبار في عرض في ثلاثة أشبار في عمق.

(٣) العير: الحمار.

(٤) النساء ٤: ٤٣.

٧٤٤

ثم يضرب بيمينه الارض فيمسح بها يساره من المرفق إلى أطراف الاصابع(١) . وقد روي أن يمسح الرجل جبينه وحاجبيه، ويمسح على ظهر كفيه، وعليه مضى مشايخنا (رضي الله عنهم).

وما ينقض الوضوء ينقض التيمم، والنظر إلى الماء ينقض التيمم، ومن تيمم وصلى ثم وجد الماء وهو في وقت الصلاة، أو قد خرج الوقت، فلا إعادة عليه، لان التيمم أحد الطهورين، فليتوضأ لصلاة أخرى، ولا بأس أن يصلي الرجل بوضوء واحد صلاة الليل والنهار كلاهما لم يحدث، وكذلك للمتيمم ما لم يحدث أو يصب ماء(٢) .

والغسل في سبعة عشر موطنا: غسل ليلة سبع عشرة من شهر رمضان، وليلة تسع عشرة، وليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وللعيدين، وعند دخول الحرمين، وعند الاحرام(٣) ، وغسل الزيادة، وغسل الدخول إلى البيت، ويوم التروية، ويوم عرفة، وغسل الميت، وغسل من غسل ميتا أو كفنه أو مسه بعد ما يبرد(٤) ، وغسل يوم الجمعة، وغسل الكسوف إذا احترق القرص كله ولم يعلم به الرجل، وغسل الجنابة فريضة، وكذلك غسل الحيض، لان الصادق عليه السلام قال: (غسل الجنابة والحيض واحد)، وكل غسل فيه وضوء في أوله إلا غسل الجنابة، لانه فريضة، وإذا اجتمع فرضان فأكبرهما يجزي عن أصغر هما.

ومن أراد الغسل من الجنابة فليجتهد أن يبول ليخرج ما بقي في إحليله من المني، ثم يغسل يديه ثلاثا من قبل أن يدخلهما الاناء، ثم يستنجي وينقي فرجه، ثم

______________

(١) في نسخة: فإذا فقد الرجل الماء تيمم، ضرب الارض ضربة للوضوء، ويمسح بها وجهه من قصاص شعر الرأس إلى طرف الانف الاعلى، وإلى الاسفل أولى، ثم يمسح بيده اليسرى يده اليمنى، ثم يمسح ظهر يده اليسرى كذلك، ويضرب بدل غسل الجنابة ضربتين، ضربة يمسح [ بها ] وجهه، وضربة أخرى يمسح بها ظهر كفيه.

(٢) في نسخة: وكذلك التيمم ما لم يحدث أو يصيب الماء.

(٣) في نسخة: وغسل الاحرام.

(٤) في نسخة: بعد برده بالموت، وقبل تطهيره بالماء، وهذه الاغسال الثلاثة فريضة.

٧٤٥

يضع على رأسه ثلاث أكف من الماء، ويميز الشعر بأنامله حتى يبلغ الماء أصل الشعر كله، ثم يتناول الاناء بيده ويصبه على رأسه وبدنه مرتين، ويمر يده على بدنه كله، ويخلل اذنيه بإصبعيه، وكل من أصابه الماء فقد طهر، وإذا ارتمس الجنب في الماء ارتماسة واحدة أجزأه ذلك من غسله، وإن قام في المطر حتى يغسله فقد أجزاه ذلك من غسله، ومن أحب أن يتمضمض ويستنشق في غسل الجنابة فليفعل، وليس ذلك بواجب لان الغسل على ما ظهر لا على ما بطن، غير أنه إذا أراد أن يأكل أو يشرب قبل الغسل لم يجز له إلا أن يغسل يديه ويتمضمض ويستنشق، فإنه إن أكل أو شرب قبل ذلك خيف عليه البرص، وإذا عرق الجنب في ثوبه، وكانت الجنابة من حلال، فحلال الصلاة في الثوب، وإن كانت من حرام فحرام الصلاة فيه.

وأقل الحيض ثلاثة أيام، وأكثرها عشرة أيام، وأقل الطهر عشرة أيام، وأكثره لا حد له، وأكثر أيام النفساء التي تقعد فيها عن الصلاة ثمانية عشر يوما، وتستظهر بيوم أو يومين إلا أن تطهر قبل ذلك.

والزكاة على تسعة أشياء: على الحنطة، والشعير، والتمر، والزبيب، والابل، والبقر، والغنم، والذهب، والفضة، وعفا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عما سوى ذلك، ولا يجوز دفع الزكاة إلا إلى أهل الولاية، ولا يعطى من أهل الولاية الابوان والولد والزوج والزوجة والمملوك وكل من يجبر الرجل على نفقته.

والخمس واجب في كل شئ بلغ قيمته دينارا، من الكنوز، والمعادن، والغوص، والغنيمة، وهو الله عزّوجلّ، ولرسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذي القربى من الاغنياء والفقراء، واليتامى، والمساكين، وابن السبيل من أهل الدين.

وصيام السنة ثلاثة أيام في كل شهر: خميس في أوله، وأربعاء في وسطه، وخميس في آخره، وصيام شهر رمضان فريضة، وهو بالرؤية، وليس بالرأي ولا بالتظني، ومن صام قبل الرؤية أو أفطر قبل الروية فهو مخالف لدين الامامية، ولا تقبل شهادة النساء في الطلاق، ولا في رؤية الهلال.

والصلاة في شهر رمضان كالصلاة في غيره من الشهور، فمن أحب أن يزيد

٧٤٦

فليصل كل ليلة عشرين ركعة، ثماني ركعات بين المغرب والعشاء الآخرة، واثنتي عشرة ركعة بعد العشاء الآخرة إلى أن تمضي عشرون ليلة من شهر رمضان، ثم يصلي كل ليلة ثلاثين ركعة، ثمان ركعات منها بين المغرب والعشاء، واثنتين وعشرين ركعة بعد العشاء، ويقرأ في كل ركعة منها الحمد وما تيسر له من القرآن، إلا في ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين، فإنه يستحب إحياؤهما، وأن يصلي الانسان في كل ليلة منهما مائة ركعة، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) عشر مرات، ومن أحيا هاتين الليلتين بمذاكرة العلم فهو أفضل.

وينبغي للرجل إذا كان ليلة الفطر أن يصلي المغرب ثلاثا، ثم يسجد ويقول في سجوده: يا ذا الطول، يا ذا الحول، يا مصطفي محمّد وناصره، صل على محمّد وآل محمّد، واغفر لي كل ذنب أذنبته ونسيته وهو عندك في كتاب مبين، ثم يقول مائة مرة: أتوب إلى الله عزّوجلّ. ويكبر بعد المغرب والعشاء الآخرة وصلاة الغداة والعيد والظهر والعصر كما يكبر أيام التشريق، يقول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أبلانا، ولا يقول فيه: ورزقنا من بهيمة الانعام، فإن ذلك في أيام التشريق.

وزكاة الفطرة واجبة تجب على الرجل أن يخرجها عن نفسه وعن كل من يعول من صغير وكبير وحر وعبد وذكر وأنثى، صاعا من تمر، أو صاعا من زبيب، أو صاعا من بر، أو صاعا من شعير، وأفضل ذلك التمر، والصاع أربعة أمداد، والمد وزن مائتين واثنين وتسعين درهما ونصف، يكون ذلك ألف ومائة وسبعون درهما بالعراقي(١) ، ولا بأس بأن يدفع قيمته ذهبا أو ورقا، ولا بأس بأن يدفع عن نفسه وعن من يعول إلى واحد، ولا يجوز أن يدفع ما يلزم واحدا إلى نفسين، ولا بأس بإخراج الفطرة في أول يوم من شهر رمضان إلى آخره، وهي زكاة إلى أن يصلي العيد، فإن أخرجها بعد الصلاة فهي صدقة، وأفضل وقتها آخر يوم من شهر رمضان، ومن كان له مملوك مسلم أو ذمي

______________

(١) في نسخة: ويكون مجموع ذلك ألفا ومائة وسبعين وزنة.

٧٤٧

فليدفع عنه الفطرة، ومن ولد له مولود يوم الفطر قبل الزوال فليدفع عنه الفطرة، وإن ولد بعد الزوال فلا فطرة عليه، وكذلك إذا أسلم الرجل قبل الزوال وبعده، فعلى هذا.

والحاج على ثلاثة أوجه: قارن، ومفرد، ومتمتع بالعمرة إلى الحج، ولا يجوز لاهل مكة وحاضريها التمتع بالعمرة إلى الحج، وليس لهم إلا القران والافراد، لقول الله عزّوجلّ:( ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ) (١) وحد حاضري المسجد الحرام أهل المكة وحواليها على ثمانية وأربعين ميلا، ومن كان خارجا عن هذا الحد فلا يحج إلا متمتعا بالعمرة إلى الحج ولا يقبل الله غيره، وينبغي أن يكون الاحرام من العقيق، وأوله من المسلح(٢) ، وأوسطه غمرة(٣) ، وآخره ذات عرق(٤) ، وأوله أفضل، فإن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقت لاهل العراق العقيق، ووقت لاهل الطائف قرن المنازل، ووقت لاهل اليمن يلملم، ووقت لاهل الشام المهيعة وهي الجحفة، ووقت لاهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة، ولا يجوز الاحرام قبل بلوغ الميقات، ولا يجوز تأخيره عن الميقات إلا لعلة أو تقية.

وفرائض الحج سبعة: الاحرام، والتلبيات الاربع، وهي: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك، وغير ذلك من التلبية سنة، وينبغي للملبي أن يكثر من قوله: « لبيك ذا المعارج لبيك » فإنها تلبية النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، والطواف بالبيت فريضة، والركعتان عند مقام إبراهيم عليه السلام فريضة، والسعي بين الصفا والمروة فريضة، والوقوت بعرفة فريضة، والوقوف بالمشعر فريضة، وهدي التمتع فريضة، وما سوى ذلك من مناسك الحج سنة، ومن أدرك يوم التروية عند زوال الشمس إلى الليل فقد أدرك المتعة، ومن أدرك يوم النحر مزدلفة وعليه خمسة من الناس فقد أدرك الحج.

______________

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

(٢) المسلح: موضع من أعمال المدينة.

(٣) غمرة: منهل من مناهل طريق مكة.

(٤) ذات عرق: مهل أهل العراق، وهو الحد بين تهامة ونجد.

٧٤٨

ولا يجوز في الاضاحي من البدن إلا الثني، وهو الذي تم له خمس سنين ودخل في السادسة، ويجزي من البقر والمعز الثني وهو الذي تم له سنة ودخل في الثانية، ويجزي من الضأن الجذع(١) لسنة، ولا يجزي في الاضحية ذات عوار، وتجزي البقرة عن خمسة(٢) نفر إذا كانوا من أهل بيتي والثور عن واحد، والبدنة عن سبعة، والجزور(٣) عن عشرة متفرقين، والكبش عن الرجل وعن أهل بيته، وإذا عزت الاضاحي أجزأت شاة عن سبعين، وتجعل الاضحية ثلاثة أثلاث: ثلث يؤكل، وثلث يهدى، وثلث يتصدق به.

ولا يجوز صيام أيام التشريق، فإنها أيام أكل وشرب وبعال، وجرت السنة في الافطار يوم النحر بعد الرجوع من الصلاة، وفي الفطر قبل الخروج إلى الصلاة، والتكبير في أيام التشريق بمنى في دبر خمس عشرة صلاة من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الغداة يوم الرابع، وبالامصار في دبر عشر صلوات من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الغداة يوم الثالث.

وتحل الفروج بثلاثة وجوه: نكاح بميراث، ونكاح بلا ميراث، ونكاح بملك اليمين، ولا ولاية لاحد على المرأة إلا لابيها مادامت بكرا، فإذا كانت ثيبا فلا ولاية لاحد عليها، ولا يزوجها أبوها ولا غيره إلا بمن ترضى بصداق مفروض، ولا يقع الطلاق إلا على الكتاب والسنة، ولا يمين في طلاق ولا في عتق، ولا طلاق قبل نكاح، ولا عتق قبل ملك، ولا عتق إلا ما أريد به وجه الله عزّوجلّ.

والوصية لا تجوز إلا بالثلث، ومن أوصى بأكثر من الثلث رد إلى الثلث، وينبغي للمسلم أن يوصي لذوي قرابته ممن لا يرث بشئ من ماله قل أم كثر، ومن لم يفعل ذلك فقد ختم عمله بمعصية، وسهام المواريث لا تعول على ستة، ولا يرث مع الولد

______________

(١) وهو من الضأن: ما بلغ ثمانية أشهر أو تسعة.

(٢) في نسخة: عن سبعة وسبعين.

(٣) الجزور: ما يصلح أن يذبح من الابل.

٧٤٩

والابوين أحد إلا زوج أو زوجة، والمسلم يرث الكافر، ولا يرث الكافر المسلم، وابن الملاعنة لا يرثه أبوه ولا أحد من قبل أبيه وترثه أمه، فإن لم تكن له ام فأخواله وأقرباؤه من قبل أمه، ومتى أقر الملاعن بالولد بعد الملاعنة الحق به ولده ولم ترجع إليه امرأته، فإن مات الاب ورثه الابن، وإن مات الابن لم يرثه الاب.

ومن شرائط دين الامامية: اليقين، والاخلاص، والتوكل، والرضا، والتسليم، والورع، والاجتهاد، والزهد، والعبادة، والصدق، والوفاء، وأداء الامانة إلى البر والفاجر ولو إلى قاتل الحسين عليه السلام، والبر بالوالدين، واستعمال المروة، والصبر، والشجاعة، واجتناب المحارم، وقطع الطمع عما في أيدي الناس، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله بالنفس والمال على شرائطه، ومواساة الاخوان، والمكافأة على الصنائع، وشكر المنعم، والثناء على المحسن، والقناعة، وصلة الرحم، وبر الآباء والامهات، وحسن المجاورة، والانصاف، والايثار، ومصاحبة الاخيار، ومجانبة الاشرار، ومعاشرة الناس بالجميل، والتسليم على جميع الناس مع الاعتقاد بأن سلام الله لا ينال الظالمين، وإكرام المسلم ذي الشيبة، وتوقير الكبير، ورحمة الصغير، وإكرام كريم كل قوم، والتواضع، والتخشع، وكثره ذكر الله عزّوجلّ، وتلاوة القرآن، والدعاء، والاغضاء، والاحتمال، والمجاملة(١) ، والتقية، وحسن الصحابة، وكظم الغيظ، والتعطف على الفقراء والمساكين، ومشاركتهم في المعيشة، وتقوى الله في السر والعلانية، والاحسان إلى النساء وما ملكت الايمان، وحفظ اللسان إلا من خير، وحسن الظن بالله عزّوجلّ، والندم على الذنب، واستعمال السخاء والجود، والاعتراف بالتقصير، واستعمال جميع مكارم الافعال والاخلاق للدين والدنيا، واجتناب مذامها في الجملة والتفصيل، واجتناب الغضب، والسخط، والحمية، والعصبية، والكبر، والتجبر، واحتقار الناس والفخر، والعجب، والبذاء، والفحش، والبغي، وقطيعة الرحم، والحسد، والحرص، والشره، والطمع، والخرق،

______________

(١) المجاملة: المعاملة بالجميل، وفي نسخة: المحاملة.

٧٥٠

والجهل، والسفه، والكذب، والخيانة، والفسق، والفجور، واليمين الكاذبة، وكتمان الشهادة، والشهادة بالزور، والغيبة، والبهتان، والسعاية، والسباب، واللعان، والطعان، والمكر، والخديعة، والغدر، والنكث، والقتل بغير حق، والظلم، والقساوة، والجفاء، والنفاق، والريا، والزنا واللواط، والربا، والفرار من الزحف، والتعرب بعد الهجرة، وعقوق الوالدين، والاحتيال(١) على الناس، وأكل مال اليتيم ظلما، وقذف المحصنة.

هذا ما اتفق إملاؤه على العجلة من وصف دين الامامية، وسأملي شرح ذلك وتفسير إذا سهل الله عز اسمه لي العود من المقصدي إلى نيسابور إن شاء الله(٢) .

١٠٠٧/٢ - بسم الله الرحمن الرحيم، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام، أنه قال: إذا أتى شهر رمضان فاقرأ كل ليلة (إنا أنزلناه) ألف مرة، فإذا أتت ليلة ثلاث وعشرين فاشدد قلبك وافتح أذنيك بسماع العجائب مما ترى(٣) .

١٠٠٨/٣ - قال: وقال رجل لابي جعفر عليه السلام: يا بن رسول الله، كيف أعرف أن ليلة القدر تكون في كل سنة؟ قال: إذا أتى شهر رمضان فاقرأ سورة الدخان في كل ليلة مرة، وإذا أتت ليلة ثلاث وعشرين فإنك ناظر إلى تصديق الذي عنه سألت(٤) .

١٠٠٩/٤ - وروي عن أبي عبدالله عليه السلام، أنه قال: صبيحة يوم ليلة القدر مثل ليلة القدر، فاعمل واجتهد(٥) .

وصلّى الله على محمّد وآله

______________

(١) في نسخة: والاختيال.

(٢) بحار الانوار ١٠: ٣٩٣.

(٣) بحار الانوار ٩٦: ٣٧٩/٣.

(٤) بحار الانوار ٩٦: ٣٧٩/٣.

(٥) بحار الانوار ٩٧: ١١/١٦.

٧٥١

[ ٩٤ ]

المجلس الرابع والتسعون

أملاه يوم الثلاثاء

السابع عشر من شعبان سنة ثمان وستين وثلاثمائة

في المشهد المقدس (على ساكنه السلام) عند خروجه إلى ديار ما وراء النهر

١٠١٠/١ - حدّثنا الشيخ الجليل أبوجعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رضي الله عنه، قال: حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسى الدقاق رضي الله عنه، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي، قال: حدّثنا أبوسعيد سهل بن زياد الآدمي الرازي، قال: حدثني عبد العظيم بن عبدالله الحسني، قال: سمعت محمّد بن عليّ الرضا عليه السلام يقول: ما زار أبي عليه السلام أحد فأصابه أذى من مطر أو برد أو حر إلا حرم الله جسده على النار(١) .

١٠١١/٢ - حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكل رحمه الله، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر الاسدي، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدّثنا عبدالله بن أحمد الشامي، قال: حدّثنا إسماعيل بن الفضل الهاشمي، قال: سألت أبا عبدالله الصادق عليه السلام عن موسى بن عمران عليه السلام لما رأى حبالهم وعصيهم، كيف أوجس في نفسه خيفة ولم يوجسها إبراهيم عليه السلام حين وضع في المنجنيق وقذف

______________

(١) بحار الانوار ١٠٢: ٣٦/٢٠.

٧٥٢

به في النار؟

فقال عليه السلام: إن إبراهيم عليه السلام حين وضع في المنجنيق كان مستندا إلى ما في صلبه من أنوار حجج الله عزّوجلّ، ولم يكن موسى عليه السلام كذلك، فلهذا أوجس في نفسه خيفة ولم يوجسها إبراهيم عليه السلام(١) .

١٠١٢/٣ - حدّثنا أبي رحمه الله، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن أبي هدبة، قال: رأيت أنس بن مالك معصوبا بعصابة فسألته عنها، فقال: هذه(٢) دعوة عليّ بن أبي طالب عليه السلام. فقلت له: وكيف كان ذاك(٣) ؟ فقال: كنت خادما لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فأهدي إليه طائر مشوي، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلي، يأكل معي من هذا الطائر. فجاء علي عليه السلام، فقلت له: رسول الله عنك مشغول، وأحببت أن يكون رجلا من قومي، فرفع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يديه الثانية، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلي، يأكل معي من هذا الطائر. فجاء علي عليه السلام، فقلت له: رسول الله عنك مشغول، وأحببت أن يكون رجلا من قومي، فرفع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يديه الثالثة، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلي، يأكل معي من هذا الطائر، فجاء علي عليه السلام، فقلت له: رسول الله عنك مشغول، وأحببت أن يكون رجلا من قومي، فرفع علي عليه السلام صوته فقال: وما يشغل رسول الله عني؟ فسمعه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: يا أنس، من هذا؟ فقلت: عليّ بن أبي طالب. قال: ائذن له. فلما دخل قال له: يا علي، إني قد دعوت الله عزّوجلّ ثلاث مرات أن يأتيني بأحب خلقه إليه وإلي يأكل معي من هذا الطائر، ولو لم تجئني في الثالثة لدعوت الله باسمك أن يأتيني بك.

فقال علي عليه السلام: يا رسول الله، إني قد جئت ثلاث مرات، كل ذلك يردني

______________

(١) بحار الانوار ١٢: ٣٥/١٢.

(٢) في نسخة: هي.

(٣) في نسخة: يكون ذلك.

٧٥٣

أنس ويقول: رسول الله عنك مشغول.

فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا أنس ما حملك على هذا؟ فقلت: يا رسول الله، سمعت الدعوة فأحببت أن يكون رجلا من قومي.

فلما كان يوم الدار استشهدني علي عليه السلام فكتمته، فقلت: إني نسيته، فرفع علي عليه السلام يده إلى السماء فقال: اللهم ارم أنسا بوضح(١) لا يستره من الناس، ثم كشف العصابة عن رأسه فقال: هذه دعوة علي، هذه دعوة علي، هذه دعوة علي(٢) .

١٠١٣/٤ - حدّثنا أبي رحمه الله، قال: حدّثنا عبدالله بن الحسن المؤدب، قال: حدّثنا أحمد بن عليّ الاصبهاني، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، قال: حدّثنا أبورجاء قتيبة بن سعيد، عن حماد بن زيد، عن عبد الرحمن السراج، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: من فضل أحدا من أصحابي على علي فقد كفر(٣) .

١٠١٤/٥ - حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني مولى بني هاشم، قال: أخبرنا المنذر بن محمّد، قال: حدثني جعفر بن إسماعيل البزاز الكوفي، قال: حدثني عبدالله بن الفضل، عن ثابت بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن عبدالله بن عباس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: من أنكر إمامة علي بعدي كان كمن أنكر نبوتي في حياتي، ومن أنكر نبوتي كان كمن أنكر ربوبية ربه عزّوجلّ(٤) .

١٠١٥/٦ - حدّثنا عليّ بن عيسى القمي رضي الله عنه، قال: حدثني عليّ بن محمّد ماجيلويه، قال: حدثني أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن خلف بن حماد الاسدي، عن أبي الحسن العبدي، عن سليمان بن مهران، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:

______________

(١) الوضح: البرص.

(٢) بحار الانوار ٣٨: ٣٥٣/٤.

(٣) بحار الانوار ٣٨: ١٤/١٩، ويأتي في المجلس (٩٦) الحديث (٥).

(٤) بحار الانوار ٣٨: ١٠٩/٣٩.

٧٥٤

يا علي، أنت أخي ووارثي ووصيي وخليفتي في أهلي وامتي، في حياتي وبعد مماتي، محبك محبي، ومبغضك مبغضي. يا علي، أنا وأنت أبوا هذه الامة، يا علي، أنا وأنت والائمة من ولدك سادة في الدنيا، وملوك في الآخرة، من عرفنا فقد عرف الله، ومن أنكرنا فقد أنكر الله عزّوجلّ(١) .

١٠١٦/٧ - حدّثنا محمّد بن أحمد السناني رضي الله عنه، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي، قال: حدّثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن عليّ بن سالم، عن أبيه، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: قال الله جل جلاله: لو اجتمع الناس كلهم على ولاية علي ما خلقت النار(٢) .

١٠١٧/٨ - حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رضي الله عنه، قال: حدّثنا الحسين ابن محمّد بن عامر، عن عمه عبدالله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عن إبراهيم ابن زياد الكرخي، قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام يقول: لو أن عدو علي جاء إلى الفرات، وهو يزخ زخيخا(٣) ، قد أشرف ماؤه على جنبتيه، فتناول منه شربة، وقال: بسم الله، فإذا شربها قال: الحمد لله، ما كان ذلك إلا ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير(٤) .

١٠١٨/٩ - حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب رضي الله عنه، قال: حدّثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري الكوفي، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن يزيد الزيات الكوفي، قال: حدّثنا سليمان بن حفص المروزي، قال: حدّثنا سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، قال: سئل أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام عن علة دفنه لفاطمة بنت رسول

______________

(١) بحار الانوار ٢٣: ١٢٨/٥٩.

(٢) بحار الانوار ٣٩: ٢٤٧/٤.

(٣) يزخ زخيخا، أي يدفع بعضه بعضا لكثرته.

(٤) بحار الانوار ٢٧: ٢١٨/٣.

٧٥٥

الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ليلا. فقال عليه السلام: إنها كانت ساخطة على قوم كرهت حضورهم جنازتها، وحرام على من يتولاهم أن يصلي على أحد من ولدها(١) .

١٠١٩/١٠ - حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه محمّد بن خالد، عن خلف بن حماد، عن أبي الحسن العبدي، عن الاعمش، عن عبابة بن ربعي، عن عبدالله بن عباس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: أتانى جبرئيل وهو فرح مستبشر، فقلت له: حبيبي جبرئيل مع ما أنت فيه من الفرح، ما منزلة أخي وابن عمي عليّ بن أبي طالب عند ربه؟

فقال جبرئيل: يا محمّد، والذي بعثك بالنبوة، واصطفاك بالرسالة، ما هبطت في وقتي هذا إلا لهذا. يا محمّد، الله العلي الاعلى يقرأ عليك السلام، ويقول: محمّد نبي رحمتي، وعلي مقيم حجتي، لا أعذب من والاه وإن عصاني، ولا أرحم من عاداه وإن أطاعني.

قال ابن عباس: ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: إذا كان يوم القيامة أتاني جبرئيل عليه السلام وبيده لواء الحمد وهو سبعون شقة، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر، فيدفعه إلي فاخذه وأدفعه إلى عليّ بن أبي طالب.

فقال رجل: يا رسول الله، وكيف يطيق علي حمل اللواء، وقد ذكرت أنه سبعون شقة، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر! فغضب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثم قال: يا رجل، إنه إذا كان يوم القيامة أعطى الله عليا من القوة مثل قوة جبرئيل عليه السلام، ومن الجمال مثل جمال يوسف عليه السلام، ومن الحلم مثل حلم رضوان، ومن الصوت ما يداني صوت داود عليه السلام، ولولا أن داود خطيب في الجنان لاعطي علي مثل صوته، وإن عليا أول من يشرب من السلسبيل والزنجبيل، وإن لعلي وشيعته من

______________

(١) بحار الانوار ٤٣: ٢٠٩/٣٧.

٧٥٦

الله عزّوجلّ مقاما يغبطهم به الاولون والآخرون(١) .

١٠٢٠/١١ - حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدّثنا الحسن بن متيل الدقاق، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدّثنا محمّد بن سنان، عن جعفر بن سليمان النهدي، قال: حدّثنا ثابت بن دينار الثمالي، عن سيد العابدين عليّ بن الحسين، عن أبيه عليهما السلام، قال: نظر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ذات يوم إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام وقد أقبل وحوله جماعة من أصحابه، فقال: من أراد(٢) أن ينظر إلى يوسف في جماله، وإلى إبراهيم في سخائه، وإلى سليمان في بهجته، وإلى داود في قوته، فلينظر إلى هذا(٣) .

١٠٢١/١٢ - حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رضي الله عنه، قال: حدّثنا محمّد ابن عبدالله بن جعفر بن جامع الحميري، عن أبيه، عن يعقوب بن يزيد، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن فضال، عن أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: علي مني وأنا من علي، قاتل الله من قاتل عليا، لعن الله من خالف عليا، علي إمام الخليقة بعدي، من تقدم على علي(٤) فقد تقدم علي، ومن فارقه فقد فارقني، ومن آثر عليه فقد آثر علي، أنا سلم لمن سالمه، وحرب لمن حاربه، وولي لمن والاه، وعدو لمن عاداه(٥) .

١٠٢٢/١٣ - حدّثنا أحمد بن عليّ(٦) بن إبراهيم رحمه الله، قال: حدّثنا أبي، عن ياسر، قال: لما ولي الرضا عليه السلام العهد سمعته وقد رفع يديه إلى السماء وقال: اللهم إنك تعلم أني مكره مضطر، فلا تؤاخذني كما لم تؤاخذ عبدك ونبيك يوسف حين

______________

(١) بحار الانوار ٨: ٢/٢.

(٢) في نسخة: أحب.

(٣) بحار الانوار ٣٩: ٣٥/٢.

(٤) في نسخة: من تقدم عليا، وفي اخرى: من تقدم عليه.

(٥) بحار الانوار ٣٨: ١٠٩/٤٠.

(٦) في نسخة: عليّ بن أحمد.

٧٥٧

دفع إلى ولاية مصر(١) .

١٠٢٣/١٤ - حدّثنا الحسين بن أحمد البيهقي، قال: أخبرنا محمّد بن يحيى الصولي، قال: حدّثنا أبوذكوان، قال: سمعت إبراهيم بن العباس يقول: ما رأيت الرضا عليه السلام سئل عن شئ قط إلا علمه، ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقته وعصره، وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شئ فيجيب فيه، وكان كلامه كله وجوابه وتمثيله بآيات من القرآن، وكان يختمه في كل ثلاث، ويقول: لو أردت أن أختمه في أقل من ثلاث لختمت، ولكن ما مررت بآية قط إلا فكرت فيها، وفي أي شئ أنزلت، وفي أي وقت، فلذلك صرت أختم في ثلاثة أيام(٢) .

١٠٢٤/١٥ - قال الصولي: وحدثنا الحسين(٣) بن الجهم، قال: حدّثنا أبي، قال: صعد المأمون المنبر ليبايع عليّ بن موسى الرضا عليه السلام، فقال: أيها الناس، جاءتكم بيعة عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ عليهم السلام، والله لو قرئت هذه الاسماء على الصم البكم لبرئوا بإذن الله(٤) .

١٠٢٥/١٦ - حدّثنا الحسين بن أحمد البيهقي، قال: أخبرنا محمّد بن يحيى الصولي، قال: حدثني هارون بن عبدالله المهلبي، قال: حدّثنا دعبل بن عليّ الخزاعي، قال: جاءني خبر موت عليّ بن موسى الرضا عليه السلام وأنا مقيم بقم، فقلت قصيدتي الرائية هذه:

أرى أمية معذورين إن قتلوا

ولا أرى لبني العباس من عذر

أولاد حرب ومروان وأسرتهم(٥)

بني معيط ولاة الحقد والوغر

قوم قتلتم على الاسلام أولهم

حتى إذا استمكنوا جازوا على الكفر

______________

(١) بحار الانوار ٤٩: ١٣٠/٥.

(٢) بحار الانوار ٤٩: ٩٠/٣.

(٣) في نسخة: الحسن.

(٤) عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢: ١٤٧/١٨، بحار الانوار ٤٩: ١٣٠/٦.

(٥) في نسخة: وأسوتهم.

٧٥٨

إربع(١) بطوس على قبر الزكي به

إن كنت تربع من دين على وطر

قبران في طوس خير الناس كلهم

وقبر شرهم هذا من العبر

ما ينفع الرجس من قرب الزكي ولا

على الزكي بقرب الرجس من ضرر

هيهات كل امرئ رهن بما كسبت

له(٢) يداه فخذ ما شئت أو فذر(٣)

١٠٢٦/١٧ - حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمه الله، قال: حدثني عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن أبي الصلت الهروي، قال: بينا أنا واقف بين يدي أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام إذ قال لي: يا أبا الصلت، ادخل هذه القبة التي فيها قبر هارون فأتني بتراب من أربع جوانبها. قال: فمضيت فأتيت به، فلما مثلت بين يديه قال لي: ناولني من هذا التراب، وهو من عند الباب، فناولته، فأخذه وشمه، ثم رمى به، ثم قال: سيحفر لي ها هنا قبر، وتظهر صخرة، لو جمع عليها كل معول بخراسان لم يتهيأ قلعها، ثم قال: في الذي عند الرجل والذي عند الرأس مثل ذلك، ثم قال: ناولني هذا التراب، فهو من تربتي.

ثم قال: سيحفر لي في هذا الموضع، فتأمرهم أن يحفروا لي سبع مراقي إلى أسفل، وأن يشق لي ضريحة، فإن أبوا إلا أن يلحدوا، فتأمرهم أن يجعلوا اللحد ذراعين وشبرا، فإن الله عزّوجلّ سيوسعه لي ما شاء، فإذا فعلوا ذلك فإنك ترى عند رأسي نداوة، فتكلم بالكلام الذي أعلمك، فإنه ينبع الماء حتى يمتلئ اللحد، وترى فيه حيتانا صغارا فتفت لها الخبز الذي اعطيك فإنها تلتقطه، فإذا لم يبق منه شئ خرجت منه حوتة كبيرة، فالتقطت الحيتان الصغار حتى لا يبقى منها شئ، ثم تغيب، فإذا غابت فضع يدك على الماء، وتكلم بالكلام الذي أعلمك، فإنه ينضب ولا يبقى منه شئ، ولا تفعل ذلك إلا بحضرة المأمون.

______________

(١) أي تمكث وانتظر.

(٢) في نسخة: به.

(٣) عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢: ٢٥١/٢، بحار الانوار ٤٩: ٣١٨/٣.

٧٥٩

ثم قال عليه السلام: يا أبا الصلت، غدا أدخل إلى هذا الفاجر، فإن أنا خرجت وأنا مكشوف الرأس فتكلم اكلمك، وإن خرجت وأنا مغطى الرأس فلا تكلمني.

قال أبوالصلت: فلما أصبحنا من الغد لبس ثيابه وجلس في محرابه ينتظر، فبينا هو كذلك إذ دخل عليه غلام المأمون، فقال له: أجب أميرالمؤمنين، فلبس نعله ورداءه وقام يمشي وأنا أتبعه، حتى دخل على المأمون وبين يديه طبق عليه عنب، وأطباق فاكهة بين يديه، وبيده عنقود عنب قد أكل بعضه وبقي بعضه، فلما أبصر بالرضا (صلوات الله عليه) وثب إليه وعانقه، وقبل ما بين عينيه، وأجلسه معه، ثم ناوله العنقود وقال: يا بن رسول الله، هل رأيت(١) عنبا أحسن من هذا. فقال له: الرضا عليه السلام: ربما كان عنبا حسنا يكون من الجنة. فقال له: كل منه. فقال له الرضا عليه السلام: أو تعفيني منه؟ فقال: لا بد من ذلك، ما يمنعك منه، لعلك تتهمنا بشئ؟ فتناول العنقود فأكل منه، ثم ناوله فأكل منه الرضا عليه السلام ثلاث حبات ثم رمى به وقام، فقال له المأمون: إلى أين؟ قال: إلى حيث وجهتني.

وخرج عليه السلام مغطى الرأس، فلم أكلمه حتى دخل الدار، فأمر أن يغلق الباب فأغلق، ثم نام على فراشه، فمكثت واقفا في صحن الدار مهموما محزونا، فبينا أنا كذلك إذ دخل علي شاب حسن الوجه قطط الشعر، أشبه الناس بالرضا عليه السلام، فبادرت إليه فقلت له: من أين دخلت والباب مغلق؟ فقال لي: الذي جاء بي من المدينة في هذا الوقت، هو الذي أدخلني الدار والباب مغلق. فقلت له: ومن أنت؟ فقال لي: أنا حجة الله عليك يا أبا الصلت، أنا محمّد بن علي.

ثم مضى نحو أبيه عليهم السلام، فدخل وأمرني بالدخول معه، فلما نظر إليه الرضا عليه السلام وثب إليه وعانقه وضمه إلى صدره وقبل ما بين عينيه، ثم سحبه سحبا إلى فراشه(٢) ، وأكب عليه محمّد بن عليّ عليهما السلام يقبله ويساره بشئ لم

______________

(١) في نسخة: ما رأيت.

(٢) في نسخة: في فراشه.

٧٦٠

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780