الأمالي الشيخ الطوسي

الأمالي الشيخ الطوسي7%

الأمالي الشيخ الطوسي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 799

الأمالي الشيخ الطوسي المقدمة
  • البداية
  • السابق
  • 799 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 945845 / تحميل: 10646
الحجم الحجم الحجم
الأمالي الشيخ الطوسي

الأمالي الشيخ الطوسي

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

قال القاضي حسين : هذا الّذي قاله القاضي أبو الطيّب خطأ ، فإن عمران صحابي لا تجوز لعنته ، وهكذا قرأت بخط القاضي تاج الدين السبكي ، وذكر أنه وجد حاشية على التعليقة ما نصه : هذا غلو من القاضي حسين ، وكيف لا يلعن عمران ، وقد فعل ما فعل! وطول من هذا المعنى.

قال القاضي تاج الدّين وعجب (١) من الأمرين ، وليس عمران صحابيا ، وإنما هو من الخوارج ، وقد أجابه عن أبياته المذكورة من القدماء بكر بن حماد التاهرتي ، وهو من أهل القيروان في عصر البخاري ، وأجاب عنها السيد الحميري الشاعر المشهور الشيعي ، وهي في ديوانه ، وأجابه عنها أبو المظفر الشهرستاني في كتابه التبصير.

وقد أخرج البخاري وأبو داود لعمران بن حطان ، من رواية يحيى بن أبي كثير ، عنه ، عن عائشة حديثا ، واعتذروا عنه بأنه إنما أخرج عنه لكونه تاب ، فقد ذكر المعافى في تاريخ الموصل ، عن محمد بن بشر العبديّ (٢) ، قال : ما مات عمران بن حطّان حتى رجع عن رأي الخوارج. وقيل : إنما خرج عنه ما حدّث به قبل أن يبتدع فقد قال يعقوب بن شيبة. أدرك جماعة من الصحابة ، وصار في آخر أمره أن رأى رأي الخوارج ، وكان سبب ذلك أنه تزوج ابنة عم له ، فبلغه أنها دخلت في رأي الخوارج ، فأراد أن يردّها عن ذلك فصرفته إلى مذهبها.

وقال يعقوب بن شيبة : حديثه (٣) عن الأصمعي ، عن معتمر بن سليمان عن عثمان البتيّ ، قال : كان عمران من أهل السنة ، فقدم غلام من عمان كأنه يصل بقلبه (٤) في مجلس.

وفي هذا الاعتذار نظر ، فإن يحيى بن أبي كثير إنما سمع منه حال هربه من الحجاج ، وكان الحجاج يطلبه ليقتله بسبب رأي الخوارج.

وقصته في ذلك مع روح بن زنباع ، وعبد الملك بن مروان ، مشهورة ، ذكرها المبرد وغيره.

واعتذر أبو داود عن التخريج له بأنّ الخوارج أصحّ أهل الأهواء حديثا ، ثم ذكر عمران وأنظاره ، وروى عن التّبوذكي ، عن أبان العطار ، قال : سمعت قتادة يقول : كان عمران لا يتّهم في الحديث.

__________________

(١) في أ : وعجبت.

(٢) في أ : العقدي.

(٣) في ه : حدث

(٤) في ه : يقدم غلام كأنه يصل فقليه

٢٤١

وقال العجليّ : بصري تابعي ثقة ، وطعن العقيلي في روايته عن عائشة ، فقال : عمران بن حطّان لا يتابع في حديثه وكان يرى رأي الخوارج. ولم يتبين سماعه من عائشة.

وكذا جزم بن عبد البرّ بأنه لم يسمع منها.

وفيه نظر ، لأن في الحديث الّذي أخرجه البخاري تصريحه بسماعه منها ، وكذا وقع في «المعجم الصغير» للطبراني بسند صحيح إليه.

وقال العبّاس بن الفرج الرّياشيّ : حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، عن أبي عمرو بن العلاء ، عن صالح بن شريح الأسدي ، عن عمران بن حطان ، قال : كنت عند عائشة فذكر قصة.

وممن عاب على البخاري إخراج حديثه الدار الدّارقطنيّ ، فقال : عمران متروك ، لسوء اعتقاده وخبث مذهبه.

وقال ابن قانع : مات سنة أربع وثمانين من الهجرة.

٦٨٩٢ ز ـ عمران بن عمار :

تابعي أرسل شيئا ، فذكره إسحاق بن راهويه في مسندة (١) ، قال البخاريّ : قال إسحاق : حدثنا أبو هشام ، حدثنا سعيد بن زيد ، حدثنا محمد بن جحادة (٢) ، سمعت عمران بن عمار ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكر حديثا.

قال البخاريّ : هو مرسل لا يصح.

٦٨٩٣ ـ عمير بن الأسود العنسيّ (٣):

ذكره ابن شاهين ، وأخرج من طريق شريح ، عن عبيد عن جبير بن نفير ، وعمير بن الأسود ، والمقدام بن معديكرب ، وأبي أمامة في نفر من القدماء (٤) ـ أن رجلا أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : يا رسول الله ، ما هذا الأمر إلا في قومك فأوصهم بنا الحديث.

__________________

(١) في أ : سنده.

(٢) في أ : حمادة.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٢ ، تاريخ البخاري ٦ / ٣١٥ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٣١٤ ، ٣٤٨ ، الجرح والتعديل قسم ١ ، مجلد ٣ / ٢٢٠ ، الحلية ٥ / ١٥٥ ، تاريخ ابن عساكر ١٣ / ١٩٦ ، تهذيب الكمال ١٠٣٠ ، تاريخ الإسلام ٣ / ١٩٤ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٨٧.

(٤) في أ : الفقهاء.

٢٤٢

كذا وقع فيه عمير ، وقد أخرجه الطّبرانيّ من هذا الوجه ، فقال : عمرو بن الأسود.

وهو الصواب ، وليس هو صحابيا ، لكنه أرسل. وقد تقدم ذكره في القسم الثالث.

٦٨٩٤ ـ عمير ، والد أبي بكر (١): روى عنه ابنه أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «إنّ الله تعالى وعدني أن يدخل الجنّة من أمّتي ثلاثمائة ألف» (٢). الحديث.

أخرجه أبو موسى ، وتبعه ابن الأثير ، ولم ينبه ابن الأثير على أنه تقدم في عمير بن عمرو الأنصاري منسوبا لابن عبد البر ، وكأنه ظن أنه آخر ، وليس كذلك ، بل الحديث واحد وراويه (٣) عن الصحابي واحد ، وهو ابنه أبو بكر.

٦٨٩٥ ـ عمير بن جدعان (٤):

أورده المستغفريّ ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف ، فأورده المستغفري من طريق حصين بن المنذر ـ وهو بالضاد المعجمة مصغّر ، عن المهاجر بن قنفذ ، عن عمير بن جدعان ـ أنّه سلّم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يتوضأ الحديث.

وإنما (٥) هو من رواية المهاجر.

والخطأ وقع في قوله عن عمير ، والصواب ابن عمير ، وقد نبه على وهم جعفر فيه أبو موسى.

وقال ابن الأثير (٦) ما أظن عميرا أدرك المبعث (٧) ، وهو أخو عبد الله بن جدعان المشهور في قريش بالجود.

٦٨٩٦ ز ـ عمير بن الحارث (٨)بن حرام :.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٥٩).

(٢) أخرجه ابن حبان في صحيحه حديث رقم ٢٦٤٢. وأحمد في المسند ٣ / ١٦٥ ، والطبراني في الكبير ٨ / ١٨٧ ، والطبراني في الصغير ١ / ١٢٤. قال الهيثمي في الزوائد ١٠ / ٣٦٥ ، رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٢١٠١ ، ٣٧٩١٤.

(٣) في أ : وراويته.

(٤) أسد الغابة ت (٤٠٦٤) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٢٢ ، المتحف ٥٠٤.

(٥) في أ : وهذا.

(٦) قال ابن الأثير : والصواب قنفذ بن عمير.

(٧) في أ : البعث.

(٨) أسد الغابة ت (٤٠٦٨) ، الاستيعاب ت (٢٠٠٣).

٢٤٣

ذكره المستغفريّ ، عن ابن إسحاق ، فيمن شهد بدرا ، قال : وله رواية.

واستدركه أبو موسى. وقد ذكره ابن مندة ، لكنه اقتصر على قوله : عمير بن الحارث الجشمي ، من بني سلمة ، شهد بدرا ، ولا تعرف له رواية. انتهى.

فقصر في نسبه ، وإنما هو من الخزرج ، وقصر المستغفري في نسبه ، وإنما حرام جدّ جدّ أبيه ، وقد بينت ذلك في القسم الأول ، وهو عمير بن الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن حرام ، كذا عند ابن إسحاق ، وأدخل موسى بن عقبة بين الحارث وثعلبة لبدة.

٦٨٩٧ ز ـ عمير (١)بن حبيب : والد عبيد.

ذكره بعضهم في الصّحابة لوهم وقع لبعض رواته في تسمية أبيه.

والصواب قتادة لا حبيب ، أخرجه ابن ماجة ، عن هشام ، عن عمار ، عن رفدة بن قضاعة ، عن الأوزاعي ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير بن حبيب ، عن أبيه ، عن جده : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يرفع يديه في كل تكبيرة الحديث.

وأخرجه ابن السّكن ، والعقيليّ ، وابن شاهين ، والطّبرانيّ ، وأبو نعيم ، من طريق (٢) ، عن هشام بهذا السند ، فقالوا : عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي ـ لم يقل أحد منهم ابن حبيب إلا ابن ماجة.

قال المزّيّ : عمير بن حبيب جدّ أبي جعفر الخطميّ ، لا جدّ عبد الله بن حبيب بن عبيد بن عمير (٣) الليثي.

٦٨٩٨ ـ عمير بن سعد (٤): عامل عمر على حمص (٥).

استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن مندة على جده ، ووهم فيه ، فإن جده ذكره ، فقال : عمير بن سعد ، وهو الصحيح ، وقد ذكره في مكانه.

٦٨٩٩ ز ـ عمير بن سلامة : أو ابن أبي سلامة ، والد أبي حدرد.

ذكره ابن فتحون في «ذيل الاستيعاب» ، وقال : ذكره ابن السّكن ، ولم يسمّه ، بل ترجم والد أبي حدرد ، ثم ساق من طريق ابن إسحاق ، عن ابن قسيط ، عن أبي حدرد

__________________

(١) هذه الترجمة سقط في ه.

(٢) في أ : طرق.

(٣) في أ : عمر.

(٤) في التجريد عمير بن سعيد عامل عمر على حصن كذا غلط فيه أبو زكريا بن مندة ، وهو ابن سعد.

(٥) أسد الغابة ت (٤٠٧٨).

٢٤٤

الأسلمي ، عن أبيه ، قال : بعثنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في سرية فذكر قصة محلّم بن جثّامة.

قال ابن فتحون : سمي والد أبي حدرد عميرا أبو أحمد الحاكم وغيره.

قلت : وهو كذلك ، لكن الحديث إنما هو لأبي حدرد نفسه ، واسمه عبد الله بن عمير ، وقد جوّده أحمد في مسندة ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن ابن أبي حدرد ، عن أبيه فذكر الحديث.

وقد سقته في ترجمة عامر بن الأضبط ، فعرف أن الصحبة والرواية لأبي حدرد ، لا لابنه.

٦٩٠٠ ـ عمير بن فروة : جدّ عدي بن عدي.

أورده المستغفري ، واستدركه أبو موسى ، فوهم ، وإنما هو عميرة بزيادة هاء في آخر اسمه. وقد مضى على الصواب.

٦٩٠١ ـ عمير بن مالك (١):

ذكره ابن شاهين ، وساق له حديثا ، واستدركه أبو موسى ، فوهم ، لأن ابن مندة أخرجه وأورده على الصواب في حرف الميم ، وهو مالك بن عمير ، انقلب على بعض رواته وحديثه مرسل ، وله إدراك كما تقدم في القسم الثالث.

٦٩٠٢ ـ عمير بن نويم (٢):

ذكره ابن عبد البرّ ، وقال : يعد في الكوفيين ، ثم ساق من طريق عبد الله بن سلمة الأفطس ، عن شعبة ، ومسعر ، قالا : أنبأنا عبيد الله بن الحسن ، عن عبد الرحمن بن معقل ، عن غالب بن أبجر ، وعمير بن نويم ـ أنهما سألا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن لحوم الحمر الأهلية الحديث. فقال : أطعموا أهليكم من ثمين مالكم.

وقد خبط فيه الأفطس ، وهو متروك قال القطان : ليس بثقة فيه نقص وتحريف (٣) ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٨٦).

(٢) أسد الغابة ت (٤٠٩٢) ، الاستيعاب ت (٢٠١٧).

(٣) في أ : قال القطان ليس يبعد قوله عبيد الله عبد الله بن الحسن خطا إنما هو عبيد أبو الحسن وقوله عبيد ابن نويم فيه نقص وتحريف.

٢٤٥

وإنما هو عبد الله بن عمرو بن لويم (١) ، كما ذكرته في ترجمة العبادلة في القسم الأول على الصواب.

وقد رواه الثقات عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، عن معمر بن عبيد ، عن أبي الحسن (٢) ، عن عبد الرحمن بن معقل ، عن رجلين بن مزينة أحدهما عن الآخر : عبد الله بن عمرو بن لويم (٣) ، والآخر غالب بن أبجر ، قال مسعر : وأظن غالبا هو الّذي سأل.

وقد أخرجه أبو داود ، وذكر بعض طرقه ، وليس في شيء منها عمير بن نويم.

٦٩٠٣ ـ عمير السدوسي (٤):

ترجم له ابن قانع والصواب عبد الله بن عمير ، كما بينته في القسم الأول.

٦٩٠٤ ـ عمير ، جد معروف (٥)بن واصل :.

ذكر البغويّ في الصّحابة ، وأورده من طريق أسباط بن محمد ، عن معروف ، عن حفصة ، عن عمير جدّ معروف ، قال : كنت عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأتي بطبق تمر الحديث.

وهو خطأ نشأ عن تغيير ونقص. والصواب عن أبي عميرة ، كما تقدم في حرف الراء في ترجمة رشيد بن مالك.

٦٩٠٥ ـ عمير ، مولى أم الفضل :

تابعي معروف ، أورده ابن مندة ، وقال : ذكره ابن أبي داود في الصحابة ، ولا يثبت وساق من طريق ابن أبي ذئب ، عن عبد الرحمن بن مهران ، عن عمير مولى ابن عباس ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «لا عدوى ولا طيرة ولا هام» (٦).

وقال ابن مندة : هذا مرسل.

قلت : وعمير إنما روى (٧) عن بعض الصحابة وعن بعض التابعين. روى عنه ومات سنة أربع ومائة.

__________________

(١) في أ : نويم.

(٢) في ب : عن عبيد بن الحسن.

(٣) في أ : عويم.

(٤) أسد الغابة ت (٤٠٧٥).

(٥) أسد الغابة ت (٤٠٩١).

(٦) أخرجه أحمد في المسند ١ / ١٨٠ عن سعد بن أبي وقاص بلفظه وأورده الهيثمي في الزوائد ٥ / ١٠٥ ، عن أبي طلحة بلفظه وقال رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه قصة طويلة وفيه عيسى بن سنان الحنفي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات.

(٧) في أ : يروي.

٢٤٦

٦٩٠٦ ـ عميرة : بزيادة هاء في آخره ، ابن فروخ (١).

ذكره المستغفريّ ، عن يحيى بن يونس ، واستدركه أبو موسى في الذيل ، وقال : هو والد العرس بن عميرة.

قلت : لكن اسم والد العرس فروة لا فروخ ، كما تقدم في عمير بن فروة في القسم الأول.

العين بعدها النون

٦٩٠٧ ـ عنان (٢):.

رجل من الصحابة له حديث واحد ، كذا ذكره علي بن سعيد العسكري ، وساق من طريق إسماعيل المؤذن ، عن عبد الرحمن بن عنان ، عن أبيه ـ رفعه : من صام ستّا بعد يوم الفطر فكأنما صام الدهر. كذا قال.

وهو تصحيف ، وإنما هو غنام ، بالغين المعجمة وتشديد النون وآخره ميم. وسيأتي على الصواب في مكانه.

٦٩٠٨ ـ عنتر (٣): بنون ومثناة ، وزن جعفر ، هو العذري.

له حديث استدركه ابن الأثير ، ونسبه ابن أبي (٤) حاتم الرازيّ ، ثم نقل عن عبد الغني بن سعيد أنه صوّب أنه عس ، بمهملتين الأولى مضمومة ، كما تقدم.

قلت : وتقدم أيضا في عثير بعد العين مثلثة وآخره راء مصغرا. وقاله أبو عمر بنون وزاي مصغّرا أيضا. والّذي عند الأكثر بمثلثة ثم راء.

٦٩٠٩ ز ـ عنترة بن وهب العدوي :.

استدركه ابن الدباغ ، وهو تصحيف ، وإنما هو عنيز بالتصغير ، آخره زاي وقد تقدم.

٦٩١٠ ز ـ عنيز : بنون وزاي مصغرا.

ذكره ابن عبد البرّ ، وقد أشرت إليه في الترجمة التي قبلها.

العين بعدها الواو

٦٩١١ ـ عوسجة : أرسل حديثا.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٩٩).

(٢) أسد الغابة ت (٤١٠١).

(٣) تبصير المنتبه ٣ / ٩٠٣ ، الإكمال ٦ / ١٠٣ ، أسد الغابة ت (٤١٠٨).

(٤) في أ : لأبي.

٢٤٧

وذكره بعضهم في الصحابة. والصواب أنه عند ابن عباس من قوله.

٦٩١٢ ـ عوف بن مالك الجشمي : ، والد أبي الأحوص.

ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ ، واستدركه أبو موسى.

وهو وهم نشأ عن تغيير وقلب ، ووالد أبي الأحوص (١) اسمه مالك بن نضلة ، وأبو الأحوص هو الّذي يقال له مالك بن عوف.

٦٩١٣ ز ـ عوف بن مالك النصري (٢):.

ذكره خليفة في عمّال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الصدقات ، فقال : وعلى عجز هوازن ، ونصر ، وثقيف ، وسعد بن مالك ، وعوف بن مالك. كذا قال : وقيل : انقلب عليه والصواب مالك بن عوف ، وقد نبّه على وهمه في ذلك أبو القاسم بن عساكر في ترجمة مالك بن عوف من تاريخه.

٦٩١٤ ـ عويمر : أبو تميم ـ هو الهذلي تقدم في الأول.

العين بعدها الياء

٦٩١٥ ـ عياض الثقفي :

هو ابن عبد الله ، غاير بينهما ابن الأثير ، فوهم.

٦٩١٦ ـ عيينة : بتحتانية مثناة ونون مصغرا ، ابن ربيعة ، حليف بني الحارث بن الخزرج.

ذكره البغويّ واستدركه ابن فتحون. وهو خطأ نشأ عن تغيير. والصواب عقبة. وقد ذكره ابن عبد البر على الصواب : والله عنده حسن المآب (٣).

__________________

(١) في أ : الأخوص.

(٢) في أ : النضري.

(٣) في ب : تم هذا الجزء المبارك من فضل الله وعونه وحسن توفيقه في يوم الأربعاء عند أذان الظهر لسبعة عشر خلت من شهر شوال من شهور سنة واحد وسبعين وألف ، ويتلوه حرف الغين المعجمة ، ولله الحمد على الإتمام وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. استنسخه الفقير أحمد بن العجمي. اللهمّ صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وعلى الملائكة والمقربين وعلى آله وأصحابه عدد إنعام الله وإفضاله.

٢٤٨

حرف الغين المعجمة

القسم الأول

الغين بعدها الألف

٦٩١٧ ـ غاضرة بن سمرة بن عمرو بن قرط بن جندب (١)بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري (٢):.

تقدم ذكر أبيه في القسم الأول من حرف السين المهملة ، وأما هو فقال ابن الكلبي : له صحبة ، وبعثه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الصدقات ، حكاه الرّشاطيّ ، وقال : لم يذكره أبو عمر ، ولا ابن فتحون.

قلت : بقية كلام ابن الكلبي : وسمرة بن عمرو استخلفه خالد بن الوليد على اليمامة حين انصرف.

وفي تاريخ البخاريّ : غاضرة العنبري سمع عثمان. روى عنه ابن عوف (٣) ، وهو هذا ، قاله ابن أبي حاتم.

وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين» ولغاضرة ولد اسمه عبيد ، يكنى أبا النجاب ، وهو شاعر ، ذكره جرير في شعره.

٦٩١٨ ـ غالب بن أبجر المزني (٤):

__________________

(١) في أسد الغابة جناب.

(٢) أسد الغابة ت (٤١٦٨).

(٣) في أ : ابن عون.

(٤) أسد الغابة ت (٤١٦٩) ، الاستيعاب ت (٢٠٧٩) ، الثقات ٣ / ٣٢٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٤ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٢٩ ، الكاشف ٣٧٤ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٢٤١ ، التاريخ الكبير ٧ / ٩٨ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٣ ، تنقيح المقال ٩٣٤٧ ، بقي بن مخلد ٧٩١.

الإصابة/ج٥/م١٦

٢٤٩

قال أبو حاتم الرّازي : له صحبة. وهو كوفي ، ويقال فيه ابن ديخ ، بكسر أوله ومثناة تحتانية بعدها معجمة.

له حديث في سنن أبي داود في الحمر الأهلية ، اختلف في إسناده اختلافا كثيرا ، قال ابن السكن : مخرج حديثه عن شيخ من أهل الكوفة.

قلت : مداره على عبيد بن الحسن ، عن عبد الرحمن (١) بن مغفّل ، عن ناس من مزينة ، عنه ، وفيه شعر ورفعه غيره ، وشكّ شعبة فيه ، فقال : عن أبحر أو ابن أبجر. وقال شريك بن عبد الله القاضي : غالب بن ديخ ، حكاه البغوي ، ثم أفرد غالب بن ديخ ، وأورد حديثه من طريق شريك بن عبد الله ، وكذا أفرده البخاري لكن لم يسق الحديث في ترجمة غالب بن ديخ.

وقال أبو عمر : ديخ كأنه جدّه ، وله حديث آخر في تاريخ البخاري.

وقال قتيبة : حدثنا عبد المؤمن أبو الحسن ، حدثنا عبد الله بن خالد العبسيّ ، عن عبد الرحمن بن مقرن ، عن غالب بن أبجر ، قال : ذكرت قيس عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : إن قيسا لأسد الله.

ورواه الحسن بن سفيان في مسندة ، عن قتيبة ، ومن طريقة أبو نعيم ، رواه ابن قانع ، عن موسى بن هارون ، عن قتيبة ، وابن مندة من طريق موسى ، وفرّق ابن قانع بينهما.

٦٩١٩ ز ـ غالب بن ديخ : ذكر في الّذي قبله.

٦٩٢٠ ـ غالب بن عبد الله الكناني الليثي (٢):.

قال البخاريّ : له صحبة ، ونسبه ابن الكلبيّ ، فقال : ابن عبد الله (٣) بن مسعر (٤) بن جعفر بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة الكلبي ثم الليثي.

وصحّح أبو عمر بعد أن قال غالب بن عبد الله وهو الأكثر ، ويقال ابن عبيد الله الليثي ، ويقال الكلبي ، وأشار إلى أن الحديث في مسند أحمد بسند حسن.

قال أحمد : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال : قال أبي : حدثني محمد بن

__________________

(١) أسد الغابة عن عبد الله.

(٢) أسد الغابة ت (٤١٧١) ، الثقات ٣ / ٣٢٧ ، الطبقات ٣٢٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ٩٨.

(٣) في الاستيعاب : غالب بن عبد الله ، ويقال ابن عبيد الله ، والأكثر يقولون فيه ابن عبد الله الليثي ، ويقال الكلبي.

(٤) في الإكمال : مسفر.

٢٥٠

إسحاق ، حدثني يعقوب بن عتبة ، عن مسلم بن عبد الله الجهنيّ ، قال : بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غالب بن عبد الله الكلبي ـ كلب ليث ـ إلى الملوّح (١) بالكديد ، وأمره أن يغير عليهم ، فخرج ، وكنت في سريته. فمضينا حتى إذا كنا بقديد لقينا الحارث بن مالك بن البرصاء الليثي ، فأخذناه ، فقال : إنما جئت مسلما فذكر الحديث.

وكذا أخرجه أبو نعيم ، من طريق أحمد بن أيوب ، عن إبراهيم بن سعد. وأخرجه أبو داود ، من طريق عبد الوارث ، عن محمد بن إسحاق ، لكن قال في روايته : عبد الله بن غالب والأول أثبت.

قال أبو عمر (٢) : وكان ذلك عند أهل السير سنة خمس.

ولغالب رواية ، فأخرج البخاري في تاريخه ، والبغوي ، من طريق عمار بن سعد ، عن قطن بن عبد الله الليثي ، عن غالب بن عبد الله الليثي ، قال : بعثني النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عام الفتح بين يديه لأسهل له الطريق ، ولأكون له عينا ، فلقيني على الطريق لقاح بني كنانة ، وكانت نحوا من ستة آلاف لقحة ، وأن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نزل فحلبت له ، فجعل يدعو الناس إلى الشراب ، فمن قال إني صائم قال : هؤلاء العاصون.

وذكر ابن إسحاق في «المغازي» ، قال : حدثني شيخ من أسلم ، عن رجال من قومه ، قال : بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غالب بن عبد الله الكلبي إلى أرض بني مرة ، فأصاب بها مرداس بن نهيك حليفا لهم من الحرقة ، قتله أسامة بن زيد.

وذكر هشام بن الكلبيّ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعثه إلى فدك ، فاستشهد دون فدك.

قلت : المبعوث إلى فدك غيره ، واسمه أيضا غالب ، لكن قال ابن فضالة ـ كما سيأتي ذلك في ترجمته وأما غالب بن عبد الله هذا فله ذكر في فتح القادسية ، وهو الّذي قتل هرمز ملك الباب.

وذكره أحمد بن سيار في تاريخ مرو ، فقال : إنه قدمها ، وكان ولي خراسان زمن معاوية ، ولّاه زياد ، قال : كان غالب المذكور على مقدمة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الفتح ، كأنه يشير بذلك إلى حديث قطن بن عبد الله الليثي عنه.

وكذا ذكره ابن حبّان أنّ زيادا ولّاه بعض خراسان زمن معاوية.

__________________

(١) في الإكمال إلى بني الملوح.

(٢) في الاستيعاب : قطر.

٢٥١

وقال الحاكم في مقدمة تاريخه : ومنهم ، أي من الصحابة ، غالب بن عبد الله بن فضالة بن عبد الله أحد بني ليث بن بكر يقال : إنه قدم مرو ، وكان ولي خراسان زمن معاوية ، ولّاه زياد.

وقال أبو جعفر الطّبريّ في تاريخه : استعمل زياد بن أبي سفيان سنة ثمان وأربعين على خراسان غالب بن فضالة ، وكانت له صحبة.

قلت : وسياق نسبه من عند ابن الكلبي أصحّ فإنه أعرف بذلك من غيره ، كما أن غيره أعرف منه بالأخبار ، وإنما أتى اللّبس من ذكر فضالة في سياق نسبه ، وليس هو فيه ، والله سبحانه وتعالى أعلم.

٦٩٢١ ز ـ غالب بن عبد الله بن فضالة : تقدم في الّذي قبله.

٦٩٢٢ ـ غالب بن فضالة الكناني (١):.

استدركه أبو موسى ، فقال : روي عن ابن عباس في قوله تعالى :( ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى ) [الحشر ٧] قريظة ، والنضير ، وفدك ، وخيبر ، وقرى عرينة ، قال : أما قريظة والنضير فإنّهما بالمدينة ، وأما فدك فإنّها على رأس ثلاثة أميال منهم ، فبعث إليهم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جيشا عليهم رجل يقال له غالب بن فضالة من بني كنانة ، فأخذها عنوة. انتهى.

ويحتمل إن ثبت أن يكون الّذي قبله.

الغين بعدها الراء

٦٩٢٣ ـ غرفة (٢)بن الحارث الكندي : أبو الحارث اليماني ، نزيل مصر.

قال أبو حاتم : له صحبة. ويقال إنه قاتل مع عكرمة بن أبي جهل أهل الردة باليمن وقال ابن السّكن : له صحبة ، وهو كندي ، ويقال : سكن مصر واختط بها دارا.

وقال أبو نعيم : عرفة الكندي. ويقال الأزدي ، وكأنه ظن أنه والّذي يأتي بعده واحد ، وليس كذلك.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤١٧٢).

(٢) أسد الغابة ت (٤١٧٤) ، الاستيعاب ت (٢٠٨٦) ، الثقات ٣ / ٣٢٦ ، ٣٢٨ ، الكاشف ٣٧٤ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٢٤٤ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٣ ، الإكمال ٦ / ١٧٩ ، تبصير المنتبه ٣ / ٩٤٢ ، بقي بن مخلد ٧٤٧.

٢٥٢

شهد حجة الوداع وروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في نحر البدن ، وحديثه عند أبي داود.

روى عنه عبد الله بن الحارث الأزدي ، وعبد الرحمن بن شماسة المهري ، وكعب بن علقمة التّنوخي.

قال ابن يونس : شهد فتح مصر ، وكان من أشرف أهلها ، وكان يكاتب عمر بن الخطاب.

وذكره ابن قانع في العين المهملة ، وهو وهم ، وكذا ذكره ابن حبّان ، ثم أعاده في المعجمة وهو الصواب ، فقال : دعا له النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو الّذي قاتل عكرمة بن أبي جهل باليمن ، ثم سكن مصر.

قلت : وقد أخرج ابن السكن حديثه في مقاتلته مع عكرمة ، من طريق حرملة بن عمران ، عن كعب بن علقمة ـ أن غرفة بن الحارث الكندي مرّ به نصراني فدعاه إلى الإسلام فذكر القصة ، وفيها. فقال غرفة : معاذ الله أن نعطيهم العهد أن يؤذوننا في نبينا (١) ، وفي آخرها : وكان غرفة له صحبة ، وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل في الردة.

وذكر ابن فتحون أن أبا عمر ضبطه بسكون الراء ، قال : وضبطه الدار الدّارقطنيّ وغيره بالتحريك.

٦٩٢٤ ـ غرفة الأزدي :

ذكره ابن السّكن في الصحابة ، وقال : يقال له صحبة ، وهو معدود في الكوفيين ، ثم روى من طريق الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن غرفة الأزدي ، وكان من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان من أصحاب الصّفّة ، وهو الّذي دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : اللهمّ بارك له في صفقته ، فذكر أثرا موقوفا يتعلق بمقتل الحسين.

قلت : وإسناده كوفيون غالبهم شيعة.

الغين بعدها الزاي

٦٩٢٥ ـ غزيّة (٢): بفتح أوله وكسر الزاي بعدها مثناة مشددة ، ابن الحارث.

__________________

(١) في أ : نفسنا.

(٢) أسد الغابة ت (٤١٧٦) ، الاستيعاب ت (٢٠٨١) ، تبصير المنتبه ٣ / ١٠٤٤ ، تصحيفات المحدثين ٩٧٥ ، الإكمال ٧ / ١٨ ، الجرح والتعديل ٧ / ٣٣٠ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٠٩.

٢٥٣

قال البخاريّ ، وأبو حاتم الرّازي ، وابن حبان : له صحبة. واختلف في نسبه ، فقيل أنصاري مازني ، قاله البخاري ، وابن حبان ، وابن السكن ، وغيرهم وقيل أسلمي ، وقيل خزاعيّ ، ولعله من خزاعة حالف الأنصار ، وأسلم هو وأخوه خزاعة.

قال البخاريّ : يعدّ في أهل الحجاز. وقال البغوي : سكن الشام وقال ابن يونس : لا نعلم له ذكرا إلا في هذا الحديث ، يعني الآتي. وأراه ممّن سكن المغرب من الصحابة.

وقال ابن السّكن : معدود في أهل الحجاز. روي عنه حديث واحد. وقال ابن مندة : عداده في أهل المدينة ، وروى البخاري ، والبغوي ، وابن السكن ، وابن مندة ، من طريق الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال. عن يزيد بن خصيفة (١) ، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، عن غزيّة بن الحارث ـ أنه أخبره أنّ شبانا من قريش عام الفتح أو بعده أرادوا أن يهاجروا إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فمنعهم آباؤهم ، ثم ذكروا ذلك لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : لا هجرة بعد الفتح ، وإنما هو الجهاد والنية. اختصره البخاري.

قال ابن مندة : تابعه عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال.

قلت : وحديث عمرو بن الحارث عند ابن السكن وابن يونس ، من طريق ابن وهب عنه ، لكن عند ابن يونس عبد الرحمن بن رافع ، وعند ابن السكن عبد الله بن رافع ، وهو الأصح كما في رواية البغوي وغيره.

وجزم أبو عمر بأنه عبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، وباعتبار ذلك يعكر على ابن يونس ذكره إياه في المصريين.

وأخرج ابن السّكن وابن مندة أيضا من طريق سعيد بن سلمة بن أبي الحسام ، عن يزيد بن عبد الله ، عن عبد الله بن رافع ، عن غزيّة بن الحارث : سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : لا هجرة بعد الفتح إنما هي ثلاث : الجهاد ، والسنة ، والجنة.

٦٩٢٦ ـ غزيّة بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي (٢):.

ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد [العقبة ، وأورده البغوي في الصحابة من طريقه ،.

وقال أبو عمر : شهد] (٣) أحدا ، وروى ابن سعد من طريق أم عمارة ، قالت : كانت الرجال

__________________

(١) في أ : خصفة.

(٢) أسد الغابة ت (٤١٧٧) ، الاستيعاب ت (٢٠٨٢).

(٣) سقط في أ.

٢٥٤

تصفّف على يمين رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليلة بيعة العقبة ، والعباس آخذ بيد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ينادي زوجي غزية بن عمرو يا رسول الله ، هاتان امرأتان حضرتا تبايعانك فقال : «إنّي لا أصافح النّساء».

الغين بعدها السين

٦٩٢٧ ـ غسّان العبديّ (١):

قال البخاريّ : له صحبة. وقال ابن حبان : أبو يحيى : من عبد القيس له وفادة.

وقال البغويّ : يكنى أبا يحيى ، سكن البصرة. وقال ابن السكن : وتفرد برواية حديثه (٢) يحيى التيمي.

وروى البخاري ، وابن أبي خيثمة ، وابن السكن ، من طريق يحيى بن عبد الله الجابر ، عن يحيى بن غسان ، قال : كان أبي في الوفد الذين وفدوا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من عبد القيس فذكر الحديث في الأشربة.

قال أبو عمر : إسناد حديثه في الأوعية (٣) مضطرب.

وقال ابن مندة : رواه جماعة عن عبد العزيز ـ يعني ابن مسلم ، عن يحيى بن غسان ، عن ابن الرستم ، عن أبيه.

قلت : يجوز أن يكون يحيى بن غسان حدّث به على الوجهين لو كان إسناده صحيحا وقد تقدم حديث عبد الرحمن بن سليمان في حرف الراء معزوّا إلى مسند أحمد وغيره.

وفي كلام ابن أبي حاتم شيء يخالف الروايتين جميعا ، فإنه قال : غسان يروي عن ابن الرستم ، وكان في الوفد.

روى يحيى بن الجابر ، عن يحيى بن حسان ، عن أبيه ، فظاهر هذا أن ابن الرستم هو الصحابي ، وأن الراويّ عنه غسان لا ولده ، وليس كذلك لما مرّ من سياق البخاري وغيره.

الغين بعدها الضاد والطاء

٦٩٢٨ ـ غضيف : بالتصغير (٤) ، ابن الحارث ، ويقال : غطيف بالطاء المهملة بدل

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤١٧٩) ، الاستيعاب ت (٢٠٨٧) ، الثقات ٣ / ٣٢٨ ، المتحف ٣٦٤ ، ٥٢١.

(٢) في أ : حديث.

(٣) في أسد الغابة : في الأوعية والأشربة.

(٤) أسد الغابة ت (٤١٨١) ، الاستيعاب ت (٢٠٨٣) ، طبقات ابن سعد ٧ / ٤٢٩ ، ٤٤٣ ، طبقات خليفة

٢٥٥

الضاد المعجمة والأول أثبت ـ ابن زنيم السكونيّ ، ويقال : الكندي ، ويقال : الثّمالي ، بالمثلثة واللام ، ويقال : اليماني ، بالتحتانية ، ثم النون ، حكاه البخاري عن بقية ، أبو أسماء.

حديثه عن الصحابة في السنن ذكره جماعة في التابعين ، وذكر السكونيّ في الصحابة البخاري ، وابن أبي حاتم ، والترمذي ، وخليفة ، وابن أبي خيثمة ، والطبراني وآخرون.

قال ابن أبي حاتم : أبو أسماء السكونيّ الكندي له صحبة ، واختلف في اسمه ، فقيل الحارث بن غضيف. وقال أبو زرعة : الصحيح الأول ، والّذي يظهر لي أن السكونيّ غير الكندي الّذي أخرجوا له ، فإن البخاري قال في ترجمة السكونيّ : قال معن ـ يعني ابن عيسى ، عن معاوية ـ هو ابن صالح ، عن يونس بن سيف ، عن غضيف بن الحارث السكونيّ ، أو الحارث بن غضيف ، قال : ما نسيت من الأشياء لم أنس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واضعا يده اليمنى على يده اليسرى في الصلاة.

وأخرجه البغويّ ، من طريق زيد بن الحباب ، هكذا ، لكن قال : الكندي.

وقال البخاريّ في «التاريخ الأوسط» : حدثنا عبد الله ـ هو ابن صالح. وقال في الكبير : قال لي أبو صالح : حدثنا معاوية ، عن أزهر بن سعيد ، قال : سأل عبد الملك بن مروان غضيف بن الحارث الثّمالي ، وهو أبو أسماء السكونيّ الشامي ، أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : وقال الثوري في حديثه غطيف ، وهو وهم. هذا لفظه في الأوسط.

وذكر له رواية عن عمر ، وعائشة ، وعن أبي عبيدة.

وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه وأبي زرعة : غضيف بن الحارث أبو أسماء الثّمالي له صحبة.

وذكر ابن حبّان نحوه ، ولم يقال : له صحبة : لكن قال : من أهل اليمن ، رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واضعا يده اليمنى على اليسرى ، وسكن الشام ، وحديثه في أهلها. ومن قال إنه الحارث بن غضيف فقد وهم.

وقال ابن أبي خيثمة : غضيف بن الحارث ، وقيل : الحارث بن غضيف. والصحيح الأول ، له صحبة ، نزل الشام ، وهو بالضاد المعجمة ، وأما غطيف الكندي ، بالطاء المهملة ، فهو غير هذا.

__________________

ت (٢٨٩٩) ، الجرح والتعديل ٧ / ٥٤ ، تاريخ ابن عساكر ١٤ / ٧٦٦ ، تهذيب الكمال ١٠٩١ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٢٠١ ، تذهيب التهذيب ٣ / ١٣٤ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٤٨ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٦١. مسند بقي بن مخلد ١١٢.

٢٥٦

روى عنه ابنه عياض بن غطيف. انتهى.

وقال ابن السّكن : غطيف بن الحارث الكندي له صحبة ، حديثه عن أهل الشام.

وقال أبو أحمد الحاكم في «الكنى» أبو أسماء غطيف بن الحارث السكونيّ ، ويقال الثّمالي ، ويقال الأزدي ، شامي ، وذكر له حديث وضع اليد اليمنى في الصلاة. انتهى.

وله حديث أخرجه ابن مندة ، من طريق العلاء بن زيد الثمالي ، قال : حدثني عيسى بن أبي رزين الثمالي ، سمعت غضيف بن الحارث يقول : كنت صبيّا أرمي نخل الأنصار ، فأتوا بي النبيّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلم فمسح رأسي ، وقال : «كل ممّا سقط ولا ترم نخلهم».

وله رواية عن بلال ، وأبي عبيدة ، وعمر ، وأبي ذرّ ، وأبي الدّرداء ، وغيرهم.

روى عنه أيضا عبادة بن نسيّ ، وشرحبيل بن مسلم ، وسليم بن عامر ، وحبيب بن عبيد ، وأبو راشد الحبراني وأبو أسماء

ذكره في التّابعين ابن سعد ، والعجليّ ، والدّارقطنيّ ، وغيرهم.

وقال أحمد في مسندة : حدّثنا أبو المغيرة ، حدّثنا صفوان بن عمرو ، عن المشيخة أنهم حصروا غضيف بن الحارث حين اشتدّ سوقه ، فقال : هل أحد منكم يقرأ يس ، قال : فقرأها صالح بن شريح السكونيّ. فلما بلغ أربعين آية منها قبض قال : فكان المشيخة يقولون : إذا قرئت عند الميت خفف عنه بها ، وهو حديث حسن الإسناد.

٦٩٢٩ ـ غطيف بن الحارث الكندي (١): والد عياض.

قال أبو نعيم : له صحبة. تقدم كلام ابن أبي خيثمة فيه في ترجمة الّذي قبله.

وأخرج له ابن السّكن ، والطّبراني ، من طريق إسماعيل بن عياش ، عن سعيد بن سالم الكندي ، عن معاوية بن عياض بن غطيف ، عن أبيه ، عن جده : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «إذا شرب الخمر فاجلدوه ، فإن عاد فاجلدوه ، فإن عاد فاقتلوه».

وأخرجه ابن شاهين ، وابن أبي خيثمة ، من طريق إسماعيل المذكور ، قال : حدثني سعيد بن سلم ، وأورده ابن شاهين وابن السكن في ترجمة الّذي قبله. والصواب ما قال ابن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤١٨٢) ، الاستيعاب ت (٢٠٨٤) ، الثقات ٣ / ٣٢٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٠٥ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٣١ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٢٤٨ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٥٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ١١٢ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٥ ، بقي بن مخلد ٣٦٨.

٢٥٧

أبي خيثمة ، وكذا قال الطبراني ، وعبد الصمد بن سعيد الحمصي في الصحابة من أهل حمص والله أعلم.

وقال أبو عمر : وفي الّذي قبله نظر ، والاضطراب فيه كثير ، وفي «حاشية الاستيعاب» : هو رجل واحد لا ثلاثة ، والأصحّ فيه بالضاد المعجمة.

٦٩٣٠ ـ غطيف (١): أو أبو غطيف ، ويقال بالضاد المعجمة.

ذكره البغويّ وغيره في الصحابة ، وأخرج البغوي ، وابن مندة ، من طريق مالك بن إسماعيل ، وأبو نعيم من طريق سعيد بن عمرو الأشعثي (٢) ، كلاهما عن عبد السلام بن حرب (٣). عن إسحاق ، عن (٤) عبد الله بن أبي فروة ، عن مكحول ، عن [....] (٥) الخولانيّ ، عن غطيف ، أو أبي غطيف ، صاحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كذا في رواية البغوي ، وفي رواية الآخر : وله صحبة ، ورفعه إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : من قال في الإسلام هجاء فاقطعوا لسانه. لفظ مالك.

وفي رواية سعيد ، عن غطيف بن الحارث ، أو أبي غطيف. رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وأخرجه الطّبراني من طريق عبدان (٦). فقال أيضا : غضيف ، أو أبو غضيف بالضاد المعجمة ، وإسحاق متروك. والله المستعان.

الغين بعدها النون

٦٩٣١ ـ غنّام بن أوس بن غنّام (٧)بن عمرو بن مالك بن عامر بن بياضة الأنصاري الخزرجي البياضي (٨):

قال الواقديّ وابن الكلبيّ : شهد بدرا. وذكره ابن حبان في الصحابة ، وقال : هو والد عبد الله بن غنّام.

٦٩٣٢ ز ـ غنّام : ، صحابي من مسلمة الفتح.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤١٨٤) ، تقريب التهذيب ٢ / ١٠٦ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٥١.

(٢) في أ : الأشجعي.

(٣) في ب : حارث.

(٤) في ب وأسد الغابة : ابن.

(٥) بياض في ب : نحو كلمتين.

(٦) بياض نحو كلمتين.

(٧) في أسد الغابة : ابن غنام بن أوس بن عمرو.

(٨) أسد الغابة ت (٤١٨٦) ، الثقات ٣ / ٣٢٧ ، أصحاب بدر ٢٤٥.

٢٥٨

قرأت بخط الخطيب في المؤتلف ، ومن طريق أبي عاصم ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي ، حدّثني عبد الله بن غنّام ، عن أبيه ، قال : أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في اثني عشر ألفا ، وقتل من أهل الطائف يوم حنين مثلي ما قتل من قريش يوم بدر ، قال : وأخذ كفّا من حصى (١) فرمى به في وجوهنا فانهزمنا.

قلت : فهو والد عبد الله بن غنام الأنصاري.

٦٩٣٣ ـ غنام ، والد عبد الرحمن (٢):

ذكره ابن أبي حاتم ، عن أبيه في الصحابة ، وقال : روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديثه : من صام ستة أيام من شوال رواه حاتم بن إسماعيل ، عن إسماعيل المؤذن ، مولى عبد الرحمن بن غنام ، عن عبد الرحمن بن غنّام ، عن أبيه.

قلت : ووصله ابن مندة من رواية حاتم ، ولفظه : من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنما صام السنة.

وأخرجه أبو نعيم بنحوه ووقع عند البغوي غنام الأنصاري سكن المدينة. وروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديث لم يزد على هذا ، ولا ذكر الحديث.

وقد تقدّم أنّ بعضهم صحفه ، فقال : عنان ، بكسر المهملة وتخفيف النون وبعد الألف نون أخرى.

٦٩٣٤ ز ـ غنام (٣): ذكر أبو عمر عقب ترجمته ما نصّه : رجل من الصحابة مذكور في أهل بدر ، كذا حكاه ابن الأثير ولم يفرده بترجمة ، وأظنّه الّذي روى حديثه

٦٩٣٥ ز ـ غنيم بن زهير : أخو عياض المتقدم.

ذكره الأمويّ في «مغازيه» ، عن عبد الله بن زياد ، عن ابن إسحاق ، فيمن هاجر إلى الحبشة هو وأخوه عياض واستدركه ابن فتحون. وقد تقدم ذكر ولده عياض في القسم الأول.

٦٩٣٦ ـ غنيم بن سعد : والد عبد الرحمن بن غنم الأشعري.

قال ابن سعد : له صحبة ، وهو ممن قدم مع أبي موسى الأشعري.

__________________

(١) في أ : حصباء.

(٢) أسد الغابة ت (٤١٨٧) ، تصحيفات المحدثين ٧٢٨).

(٣) الاستيعاب ت (٢٠٨٨).

٢٥٩

٦٩٣٧ ـ غنيم بن عثمان :

ذكره عبد الصّمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة ، وله راية (١). حدث عنه عبد الرحمن بن أبي عوف.

٦٩٣٨ ـ غني (٢)بن قطيب (٣):

ذكره ابن مندة ، وقال : شهد فتح مصر ، وذكر في الرواية : ولا تعرف له رواية ، قاله لي أبو سعيد بن يونس.

الغين بعدها الواو

٦٩٣٩ ـ غورث بن الحارث : الّذي قال : من يمنعك مني؟ قال : الله. فوضع السيف من يده وأسلم.

قاله البخاريّ من حديث جابر ، هكذا استدركه الذهبي في التجريد على من تقدمه. ونقلته من خطه ، وليس في البخاري تعرّض لإسلامه.

قال البخاريّ : من حديث جابر ، هكذا استدركه الذهبي في التجريد على من تقدمه. ونقلته من خطه ، وليس في البخاري تعرّض لإسلامه. قال البخاريّ : أخرجه من ثلاث طرق : إحداها موصولة. والأخرى معلقة ، والأخرى مختصرة جدا ، أما الموصولة فمن طريق الزهري ، عن سنان بن أبي سنان ، عن جابر ـ أنه غزا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل نجد فذكر الحديث ، وفيه : ثم إذا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يدعونا ، فجئناه ، فإذا عنده أعرابيّ جالس ، فقال : إن هذا اخترط سيفي (٤) ، وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده مصلتا ، فقال لي : من يمنعك مني؟ قلت : الله ، فها هو ذا جالس.

ثم لم يعاقبه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يسمّ في هذه الرواية.

وأما المعلقة فقال البخاري عقب هذه : قال أبان : حدثنا يحيى بن أبي سلمة ، عن جابر ، قال : كنّا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بذات الرقاع فذكر الحديث بمعناه ، وفيه أن أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تهدّدوه ، وليس فيه تسميته. أيضا.

وأما المختصرة فقال : فقال مسدّد ، عن أبي عوانة عن أبي بشر : اسم الرجل غورث بن الحارث ، ولم يبيّن البخاري ما في مسند أبي بشر.

وقد رويناه في المسند الكبير لمسدد بتمامه ، وفيه ما يصرح بعدم إسلام غورث ،

__________________

(١) في أ : رواية.

(٢) أسد الغابة ت (٤١٨٨).

(٣) في أ : قطب.

(٤) اخترط السّيف : سلّه من غمده. اللسان ٢ / ١١٣٥.

٢٦٠

عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا جابر، عن عبدالله بن نجي، قال: سمعت عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام يقول: صليت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل أن يصلي معه أحد من الناس ثلاث سنين، وكان مما عهد إلي أن لا يبغضني مؤمن، ولا يحبني كافر أو منافق، والله ما كذبت ولا كذبت، ولا ضللت ولا ضل بي، ولا نسيت ما عهد إلي.

٤٧٤/١٢ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه قال: كان رجل نماما فذكر له النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديثا، فقال: لا تذكره لاحد، وكان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحب أن يذكره، فلما أدبر قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الحرب خدعة، فانطلق الرجل فأفشاه، وكاد الله لنبيه في بني قريظة.

٤٧٥/١٣ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا الاعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ بن أبي طالبعليه‌السلام في غزوة تبوك: أخلفني في أهلي. فقال علي: يا رسول الله، إني أكره أن يقول العرب: خذل ابن عمه، وتخلف عنه؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟! قال: بلى. قال: فاخلفني.

٤٧٦/١٤ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدثني أبي، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن بن الزبير، عن أبيه، عن صفية بنت عبد المطلب، أنها قالت: كنا مع حسان بن ثابت في حصن فارغ، والنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالخندق، فإذا يهودي يطوف بالحصن، فخفنا أن يدل على عورتنا، فقلت لحسان: لو نزلت إلى هذا اليهودي، فإني أخاف أن يدل على عورتنا(١) . قال: يا بنت عبد المطلب، لقد علمت ما أنا بصاحب هذا. قال:

____________________

(١) العورة: كل مكمن للستر.

٢٦١

فتحزمت ثم نزلت وأخذت عمودا فقتلته به، ثم قالت لحسان: اخرج فاسلبه. قال: لا حاجة لي في سلبه.

٤٧٧/١٥ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدثني أبي، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن مسلم ابن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، ومسور بن مخرمة: أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما افتتح خيبر وقسمها على ثمانية عشر سهما، كانت الرجال ألفا وأربع مائة رجل، والخيل مائتي فرس، أربع مائة سهم للخيل، كل سهم من الثمانية عشر سهما مائة سهم، لكل مائة منهم رأس، فكان عمر بن الخظاب رأسا، وعلي رأسا، وطلحة رأسا، والزبير رأسا، وعاصم بن عدي رأسا، وكان سهم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع عاصم بن عدي.

٤٧٨/١٦ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، عن أشعب بن سوار، عن الحسن البصري، أنه قال: الخمس لله وللرسول ولذي قرابة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليس كله، وقد كان يقسم لمن سمى الله (عزّوجلّ)، فأعطته الخلفاء بعد قرابتهم. قلت: كلهم؟ قال: نعم، كلهم.

٤٧٩/١٧ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا عبدالرحمن، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا ليث بن أبي سليم، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبدالله، أنه قال: هدية الامراء غلول(١) .

٤٨٠/١٨ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم، قال: ارتد الاشعث بن قيس وأناس من العرب لما مات النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقالوا: نصلي ولا نؤدي الزكاة؟ فأبى عليهم أبوبكر ذلك وقال: لا أحل عقدة عقدها رسول

____________________

(١) الغلول: الخيانة.

٢٦٢

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولا أنقصكم شيئا مما أخذ منكم نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولأجاهدنكم، ولو منعتموني عقالا مما أخذ منكم نبي لجاهدتكم عليه، ثم قرأ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ) (١) حتّى فرغ من الاية، فتحصن الاشعث بن قيس هو وأناس من قومه في حصن وقال الاشعث: اجعلوا لسبعين منا أمانا، فجعل لهم، ونزل بعد سبعين ولم يدخل نفسه فيهم. فقال له أبوبكر: إنه لا أمان لك إنا قاتلوك. قال: أفلا أدلك على خير من ذلك، تستعين بي على عدوك، وتزوجني أختك، ففعل.

٤٨١/١٩ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، عن عمرو ابن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال: أيما حلف كان في الجاهلية، فإن الاسلام لم يزده إلا شدة، ولا حلف في الاسلام، المسلمون يد على من سواهم، يجير عليهم أدناهم فيرد عليهم أقصاهم، ترد سراياهم على قعدهم، لا يقتل مؤمن بكافر، ودية الكافر نصف دية المؤمن، ولا جلب ولا جنب(٢) ، ولا تؤخذ صدقاتهم إلا في دورهم. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذا الحديث في خطبته يوم الجمعة قال: يا أيها الناس.

٤٨٢/٢٠ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، عن أبي إسحاق، عن عبدالله بن مغيرة(٣) مولى أم سلمة زوج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنها قالت: نزلت هذه الاية في بيتها( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (٤) أمرني رسول

____________________

(١) سورة آل عمران ٣: ١٤٤.

(٢) الجلب: هو أن يقدم المصدق على أهل الزكاة فينزل موضعا ثم يرسل من يجلب إليه الاموال من أماكنها ليأخذ صدقتها. والجنب مثله، وقيل: إن الجنب هو أن يجنب رب المال بماله، أي يبعده عن موضعه حتّى يحتاج العامل إلى الابعاد في اتباعه وطلبه.

(٣) في نسخة: عبدالله بن معين.

(٤) سورة الاحزاب ٣٣: ٣٣.

٢٦٣

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن أرسل إلى علي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، فلما أتوه اعتنق عليا بيمينه، والحسن بشماله، والحسين على بطنه، وفاطمة عند رجله، فقال: « اللهم هؤلاء أهلي وعترتي، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا » قالها ثلاث مرات. قلت: فأنا، يا رسول الله. فقال: إنك على خير إن شاء الله.

٤٨٣/٢١ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، قال: حدثني الحسن بن الحكم، عن عدي ابن ثابت، عن رجل من الانصار، عن أبي هريرة، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من بدا جفا، ومن تبع الصيد غفل، ومن لزم السلطان افتتن، وما يزداد من السلطان قربا إلا ازداد من الله (تعالى) بعدا.

٤٨٤/٢٢ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، عن الاعمش، عن تميم بن سلمة، عن أبي عبيدة، عن عبدالله، أنه قال، اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة. قال عبدالله: تعلموا ممن علم فعمل.

٤٨٥/٢٣ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا الوصافي، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: لا يؤمر رجل على عشرة فما فوقهم إلا جئ به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه، فإن كان محسنا فك عنه، وان كان مسيئا زيد غلا إلى غله.

٤٨٦/٢٤ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، قال: وحدّثنا أحمد، قال: حدّثنا محمّد بن عبيد، عن محمّد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبدالله، عن أبي عبدالرحمن الجهني، قال: بينما نحن عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ طلع راكبان، فلما رآهما نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: كنديان مذحجيان، فإذا رجلان من مذحج، فأتى أحدهما إليه ليبايعه، فلما أخذ رسول

٢٦٤

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيده ليبايعه، قال: يا رسول الله، أرأيت من رآك فآمن بك، وصدقك واتبعك، ماذا له؟ قال: طوبى له. قال: فمسح على يده وانصرف. قال: وأقبل الآخر حتّى أخذ بيده ليبايعه، قال: يا رسول اللة، أرأيت من امن بك، فصدقك واتبعك ولم يرك، ماذا له؟ قال: طوبى له ثم طوبى له، قال: ثم مسح على يده، ثم انصرف.

٤٨٧/٢٥ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبدالرحمن بن زيد بن حارثة، عن مجمع بن جارية، قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: يقتل الدجال دون باب اللد بسبعة عشر ذراعا، واللد: بالرملة بأرض الشام.

٤٨٨/٢٦ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: ليهبطن الدجال بجور(١) وكرمان في ثمانين ألفا، كأن وجوههم مجان(٢) مطرقة، يلبسون الطيالسة، وينتعلون الشعر.

٤٨٩/٢٧ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، عن أبي إسحاق، عن العباس بن معبد بن العباس، عن بعض أهله، عن العباس بن عبد المطلب، أنه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة، قال له نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا عم، قل كلمة واحدة واشفع لك بها يوم القيامة، لا إله إلا الله. فقال: لولا أن يكون عليك وعلى بني أبيك غضاضة لاقررت بعينيك، ولو سألتني هذه في الحياة لفعلت. قال: وعنده جميلة بنت حرب حمالة الحطب، وهي تقول له: يا أبا طالب، مت على دين الاشياخ. قال: فلما خفت صوته فلم يبق منه شئ، قال: حرك

____________________

(١) جور: مدينة بفارس ومحله بنيشابور.

(٢) المجان: جمع مجنة، الترس.

٢٦٥

شفتيه، فقال العباس: فأصغيت إليه فقال قولا خفيا: لا إله إلا الله. فقال العباس للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يابن أخي، قد والله قال أخي الذي سألته. فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لم أسمعه.

٤٩٠/٢٨ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن إسحاق، عن عبدالله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، قال: عرض في نفس عمر بن عبد العزيز شئ من فدك، فكتب إلى أبي بكر وهو على المدينة: انظر ستة الاف دينار، فزد عليها غلة فدك أربعة الاف دينار، فاقسمها في ولد فاطمةعليها‌السلام من بني هاشم. قال: وكانت فدك للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خاصة، فكانت مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب. قال: وكانت للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أموال سماها منها: العواف ويرقط والمبيث والكلا وحيسيا والصائفة وبيت أم إبراهيم، فأما العواف فهو سهم من بني قريظة.

٤٩١/٢٩ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدّثنا عبدالرحمن بن شريك بن عبدالله النخعي، قال: حدّثنا أبي، عن ابن إسحاق، عن عبدالله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، قال: توفى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في شهر ربيع الاول، في اثنتي عشرة مضت من شهر ربيع الاول، يوم الاثنين، ودفن ليلة الاربعاء.

٤٩٢/٣٠ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا أبومعشر، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: تؤخذون كما أخذت الامم من قبلكم، ذراعا بذراع، وشبرا بشبر، وباعا بباع، حتّى لو أن أحدا من أولئك دخل جحر ضب لدخلتموه. قال: قال أبوهريرة: وان شئتم فاقرءوا القران( كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ ) قال أبوهريرة: والخلاق: الدين

٢٦٦

( فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم بِخَلَاقِهِمْ ) (١) حتّى فرغ من الاية. قالوا: يا نبي الله، فما صنعت اليهود والنصارى؟ قال: وما الناس إلا هم.

٤٩٣/٣١ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، عن أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، قال: حدثني ابن إسحاق، عن هبيرة بن يريم، قال: سمعت عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام يقول ومسح لحيته: ما يحبس أشقاها أن يخضبها من أعلاها بدم.

٤٩٤/٣٢ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، قال: حدثني حبيب بن أبي العالية، عن مجاهد، عن نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من فارقني فقد فارق الله، ومن فارق عليا فقد فارقني.

٤٩٥/٣٣ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا الاعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبدالله بن مسعود، أنه قال: لما كان يوم بدر وأسرت الاسرى، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما ترون في هؤلاء القوم؟ فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، هم الذين كذبوك وأخرجوك فاقتلهم. ثم قال أبوبكر: يا رسول الله، هم قومك وعشيرتك، ولعل الله يستنقدهم بك من النار. ثم قال عبدالله بن رواحة: أنت بواد كثير الحطب، فاجمع حطبا فانصب فيه نارا وألقهم فيه. فقال العباس بن عبد المطلب: قطعك رحمك.

قال: ثم إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قام فدخل، وأكثر الناس في قول أبي بكر وعمر، فقال بعضهم: القول ما قال أبوبكر، وقال بعضهم: القول ما قال عمر، فخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال: ما اختلافكم - يا أيها الناس - في قول هذين الرجلين، إنما مثلهما مثل إخوة لهما ممن كان قبلهما، نوح وابراهيم وموسى وعيسى، قال نوح:

____________________

(١) سورة التوبة ٩: ٦٩.

٢٦٧

( رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ) (١) وقال إبراهيم:( فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (٢) وقال موسى:( رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ) (٣) وقال عيسى:( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (٤) .

ثم قال: يا أيها الناس، إن بكم عيلة(٥) ، فلا ينفلتن منكم أحد إلا بفداء أو ضربة عنق. فقلت: يا رسول الله، إلا سهيل بن بيضاء، وقد كنت سمعته يذكر الاسلام بمكة. قال: فسكت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلم يحر. قال: فلقد جعلت أنظر إلى السماء متى تقع على الحجارة، فإني قدمت بين يدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . قال: ثم إن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: إلا سهيل بن بيضاء. قال: ففرحت فرحا ما فرحت مثله قط. قال الاعمش: وكان فداؤهم ستين أوقية.

٤٩٦/٣٤ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدثني أبي، قال: حدّثنا عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن جرير بن عبدالله، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: المهاجرون والانصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا والاخرة، والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض في الدنيا والاخرة.

٤٩٧/٣٥ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال -: أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدثني أبي، قال: حدّثنا الاعمش، عن تميم بن سلمة، عن عبدالرحمن بن هلال العبسي، عن جرير بن عبدالله البجلي، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مثله.

____________________

(١) سورة نوح ٧١: ٢٦.

(٢) سورة إبراهيم ١٤: ٣٦.

(٣) سورة يونس ١٠: ٨٨

(٤) سورة المائدة ٥: ١١٨.

(٥) العيلة: الفقر والحاجة.

٢٦٨

٤٩٨/٣٦ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدثني أبي، قال: حدّثنا أحمد بن أبي العالية، عن مجاهد، عن عبدالله بن عباس، عن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: إن شاء الناس قمت لهم خلف مقام إبراهيمعليه‌السلام فحلفت لهم بالله، ما قتلت عثمان، ولا أمرت بقتله، ولقد نهيتهم فعصوني.

٤٩٩/٣٧ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا عثمان بن أبي زرعة، عن حمران، عن محمّد بن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، أنه قال: إن أعظم الناس أجرا في الاخرة أعظمهم مصيبة في الدنيا، وإن أهل البيت أعظم الناس مصيبة، مصيبتنا برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل، ثم يشركنا فيه الناس.

٥٠٠/٣٨ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا عبدالله بن محمّد بن عقيل، عن حمزة بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أتزعمون أن رحم نبي الله لا تنفع قومه يوم القيامة، بلى والله إن رحمي لموصولة في الدنيا والاخرة.

ثم قال: يا أيها الناس، أنا فرطكم على الحوض، فإذا جئت وقام رجال يقولون: يا نبي الله، أنا فلان بن فلان، وقال أخر: يا نبي الله، أنا فلان بن فلان، وقال اخر: يا نبي الله، أنا فلان بن فلان، فأقول: أما النسب فقد عرفته، ولكنكم أحدثتم بعدي، وارتددتم القهقرى.

٥٠١/٣٩ - أخبرنا أبوعمر عبد الواحد بن محمّد ابن مهدي، في منزله بدرب الزعفرافي ببغداد في الكرخ، سنة عشر وأربع مائة، قال: أخبرنا أبوالعباس أحمد بن محمّد بن سعيد ابن عقدة، في يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة إملاء، في مسجد براثا، لثمان بقين من جمادى الاولى سنة ثلاثين وثلاث مائة، قال: حدّثنا عليّ بن الحسين ابن عبيد، قال: حدّثنا إسماعيل بن أبان، عن سلام بن أبي عمرة، عن معروف، عن أبي الطفيل، قال: خطب الحسن بن عليّعليهما‌السلام بعد وفاة عليّعليه‌السلام وذكر أمير

٢٦٩

المؤمنينعليه‌السلام فقال: خاتم الوصيين، وصي خاتم الانبياء، وأمير الصديقين والشهداء والصالحين.

ثم قال: يا أيها الناس، لقد فارقكم رجل ما سبقه الاولون، ولا يدركه الاخرون، لقد كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعطيه الراية فيقاتل جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتّى يفتح الله عليه، ما ترك ذهبا ولا فضة إلا شيئا على صبى له، وما تبرك في بيت المال إلا سبع مائة درهم، فضلت من عطائه، أراد أن يشتري بها خادما لام كلثوم.

ثم قال: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمّد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم تلا هذه الاية، قول يوسف:( وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ) (١) أنا ابن البشير، أنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله، وأنا ابن السراج المنير، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين كان جبرئيل ينزل عليهم ومنهم كان يعرج، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم وولايتهم، فقال فيما أنزل على محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً ) (٢) واقتراف الحسنة: مودتنا.

٥٠٢/٤٠ - أخبرنا أبوعمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن إسحاق بن بريد، قال: حدّثنا إسحاق بن بريد الطائي، قال: حدّثنا سعد بن صارم، عن الحسن بن عمرو، عن رشيد، عن حبة العرني، قال: سمعت علياعليه‌السلام يقول: نحن النجباء، وأفراطنا أفراط الانبياء، حزبنا حزب الله، والفئة الباغية حزب الشيطان، من ساوى بيننا وبين عدونا فليس منا.

٥٠٣/٤١ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا جعفر بن عبدالله

____________________

(١) سورة يوسف ١٢: ٣٨.

(٢) سورة الشورى ٤٢: ٢٣.

٢٧٠

المحمّدي، قال: حدّثنا إسماعيل بن مرثد، عن جده، عن عليّعليه‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : حق علي على الناس حق الوالد على ولده(١) .

٥٠٤/٤٢ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدثني عليّ بن الحسين ابن عبيد، قال: حدّثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، عن أبي هارون، عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : علي مني وأنا منه. فقال جبرئيل: يا محمّد، وأنا منكما.

٥٠٥/٤٣ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا، قال: حدّثنا حسين بن عليّ الجعفي، عن زائدة، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن جابر، قال: قيل: يا رسول الله، أي الاسلام أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده.

٥٠٦/٤٤ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا الحسن بن جعفر بن مدرار الطنافسي، قال: حدّثنا عمي طاهر بن مدرار، قال: حدّثنا الحسن بن عمار، عن عمرو بن مرة، عن عبدالله بن الحارث، عن عليّعليه‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من تنشق الارض عنه ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع.

٥٠٧/٤٥ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا يعقوب بن يوسف الضبي، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق بن عمار الصيرفي، قال: حدّثنا هلال بن أيوب الصيرفي، عن عبد الكريم بن أبي أمية، عن مجاهد، قال: قلت لابن عباس: من الذين أراد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يباهل بهم؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، والانفس النبيّعليه‌السلام وعليّعليه‌السلام .

٥٠٨/٤٦ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا، قال: حدّثنا عبيدالله بن موسى، قال: حدّثنا مطر، عن أنس،

____________________

(١) تقدم نحوه في الحديث: ٧٢، ويأتي في الحديث. ٦٧٣.

٢٧١

قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إن أخي ووزيري ووصيي عليّ بن أبي طالب.

٥٠٩/٤٧ - اخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفان، قال: حدّثنا عبيدالله بن موسى، قال: حدّثنا هانئ بن أيوب، عن طلحة بن مصرف، عن عميرة بن سعد: أنه سمع علياعليه‌السلام في الرحبة ينشد الناس: من سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟ فقام بضعة عشر فشهدوا.

٥١٠/٤٨ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا احمد، قال: حدّثنا جعفر بن عليّ بن نجيح الكندي، قال: حدّثنا حسن بن حسين، قال: حدّثنا أبوحفص الصائغ، - قال أبوالعباس: هو عمر بن راشد، أبوسليمان - عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام في قوله( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (١) قال: نحن من النعيم.

وفي قوله:( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا ) (٢) قال: نحن الحبل.

٥١١/٤٩ - أخبرنا عمر، قال: اخبرنا أحمد، قال: حدّثنا يعقوب بن يوسف ابن زياد، قال: حدّثنا أبوغسان، قال: حدّثنا مسعود بن سعد، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام :( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ ) (٣) . قال: نحن الناس.

٥١٢/٥٠ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا احمد، قال: حدّثنا احمد بن موسى بن إسحاق، ومحمّد بن عبدالله بن سليمان، قالا: حدّثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدّثنا قيس، عن السدي، عن عطاء، عن ابن عباس( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ ) .

قال: نحن الناس دون الناس.

____________________

(١) سورة التكاثر ١٠٢: ٨.

(٢) سورة آل عمران ٣: ١٠٣.

(٣) سورة النساء ٤: ٥٤.

٢٧٢

٥١٣/٥١ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفان، قال: حدّثنا أبوحفص الصائغ، قال: صليت خلف جعفر بن محمّدعليهما‌السلام فجهر ب‍( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ) .

٥١٤/٥٢ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا أبوغسان، قال: حدّثنا جعفر بن حبيب النهدي، قال أبوالعباس: يقال له البرذون بن شبيب، أنه سمع جعفر بن محمّدعليهما‌السلام يقول: احفظوا فينا ما حفظ العبد الصالح في اليتيمين، وكان أبوهما صالحا.

٥١٥/٥٣ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، عن جعفر بن محمّد بن هشام، قال: حدّثنا الحسين بن نصر، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا غضاض بن الصلت الثوري، عن الربيع بن المنذر، عن أبيه،. قال: سمعت محمّد بن الحنفية يحدث عن أبيه، قال: ما خلق الله (عزّوجلّ) شيئا شرا من الكلب، والناصب شر منه.

٥١٦/٥٤ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا جعفر بن عنبسة بن عمرو، قال: حدّثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدّثنا مسعود بن سعد، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: إنما شيعتنا من أطاع الله (عزّوجلّ).

٥١٧/٥٥ - حدّثنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى، قال: سمعت أبا غسان يقول: ما رأيت في جعفي أفضل من مسعود بن سعد، وهو ابن سعد الجعفي.

٥١٨/٥٦ - حدّثنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن يوسف الجعفي، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، قال: حدّثنا الحسن بن محمّد الليثي، قال: حدثني أبوجعفر أميرالمؤمنين المنصور، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من آذى العباس فقد آذاني، إنما عم الرجل صنو أبيه.

٥١٩/٥٧ - حدّثنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا محمّد بن المفضل الاشعري، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا نصربن قابوس اللخمي، عن جابر، عن محمّد ابن عليّ بن عبدالله بن عباس، قال: قال ابن عباس: ما وطئت الملائكة فرش أحد من

٢٧٣

الناس إلا فرشنا.

٥٢٠/٥٨ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى بن المنذر الحجري، قال: حدّثنا عمرو بن خالد، قال: حدّثنا إسرائيل، عن جابر، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: دعا لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يؤتيني الله الحكمة.

٥٢١/٥٩ - أخبرنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى النيسابوري، قال: حدّثنا بشر بن الحكم، قال: حدّثنا عمرو بن شبيب، عن عبدالله بن عيسى، عن شعيب بن يسار، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: دعا لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يؤتيني الله الحكمة.

٥٢٢/٦٠ - حدّثنا أبوعمر، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى بن المنذر، قال: حدّثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدّثنا يحيى بن سلمة، عن أبيه، عن أبي جعفر محمّد بن علي، عن ابن عباس، قال: قال أبوموسى: علي أوّل من أسلم.

انتهت أحاديث أبي عمر بن مهدي.

٥٢٣/٦١ - أخبرنا أبومحمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحام السرمن رائي، قال: حدثني أبوالحسن محمّد بن أحمد بن عبيدالله المنصوري، قال: حدثني عم أبي، قال: حدثني الامام عليّ بن محمّد، قال: حدثني أبي محمّد بن علي، قال: حدثني أبي عليّ بن موسى، قال: حدثني أبي موسى بن جعفرعليهم‌السلام ، قال: جاء رجل إلى سيدنا الصادق جعفر بن محمّدعليهما‌السلام فشكا إليه رجلا يظلمه، قال له. أين أنت عن دعوة المظلوم على الظالم التي علمها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأميرالمؤمنينعليه‌السلام ؟ ما دعا بها مظلوم على ظالمه إلا نصره الله (تعالى) عليه وكفاه إيهاه، وهو: « اللهم طمه بالبلاء طما، وعمه بالبلاء عما، وقمه بالاذى قما، وارمه بيوم لا معاد له، وساعة لا مرد لها، وابح حريمه، وصل على محمّد وأهل بيته (عليه وعليهم السلام)، واكفني أمره، وقني شره، واصرف عني كيده، واجرح قلبه وسد فاه عني، وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا، وعنت الوجوه للحي القيوم، وقد خاب من حمل ظلما، اخسئوا فيها ولا تكلمون » صه صه، سبع مرات.

٢٧٤

٥٢٤/٦٢ - وبهذا الاسناد، قال: قال سيدنا الصادقعليه‌السلام في قوله( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) (١) قال: القنوع.

٥٢٥/٦٣ - وبهذا الاسناد، قال: قال سيدنا الصادقعليه‌السلام : إذا عرضت لاحدكم حاجة فليستشر الله ربه، فإن أشار عليه اتبع، وان لم يشر عليه توقف.

قال: فقلت: يا سيدي، وكيف أعلم ذلك؟ قال: تسجد عقيب المكتوبة، وتقول: « اللهم خر لي » مائة مرة، ثم تتوسل بنا، وتصلي علينا، وتستشفع بنا، ثم تنظر ما يلهمك تفعله، فهو الذي أشار عليك به.

٥٢٦/٦٤ - وبالاسناد، قال: قال سيدنا الصادقعليه‌السلام : إن الله (تعالى) يحب الجمال والتجميل، ويكره البؤس والتباؤس، فإن اللة (عزّوجلّ) إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى عليه أثرها.

قيل: وكيف ذلك؟ قال: ينظف ثوبه، ويطيب ريحه، ويجصص داره، ويكنس أفنيته، حتّى إن السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر، ويزيد في الرزق.

٥٢٧/٦٥ - وبهذا الاسناد، قال: قال سيدنا الصادقعليه‌السلام : سمعت أبي يحدث عن أبيه، عن جده: أن يهوديا جاء إلى أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام فقال: أخبرني عما ليس لله، وعما ليس عند الله، وعما لا يعلمه الله؟ فقال: أما ما لا يعلمه الله، فلا يعلم أن له ولدا تكذيبا لكم حيث قلتم: عزير ابن الله، وأما قولك: ما ليس لله، فليس لله شريك، وأما قولك: ما ليس عند الله، فليس عند الله ظلم للعباد.

فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله، وأشهد أنك الحق، ومن أهل الحق، وقلت الحق، وأسلم على يده.

٥٢٨/٦٦ - الفحام، قال: حدثني المنصوري، قال: حدثني عم أبي، قال: دخلت يوما على المتوكل وهو يشرب، فدعاني إلى الشرب فقلت: يا سيدي، ما

____________________

(١) سورة النحل ١٦: ٩٧.

٢٧٥

شربته قط. فقال: أنت تشرب مع عليّ بن محمّد. فقلت له: ليس تعرف من في يديك، إنما يضرك ولا يضره، ولم أعد ذلك عليه.

قال: فلما كان يوما من الايام، قال لي الفتح بن خاقان: قد ذكر الرجل - يعني المتوكل - خبر مال يجئ من قم، وقد أمرني أن أرصده لاخبره به، فقل لي: من أي طريق يجئ حتّى أجتنبه، فجئت إلى الامام عليّ بن محمّدعليهما‌السلام فصادفت عنده من احتشمه فتبسم وقال لي: لا يكون إلا خير يا أبا موسى، لم لم تعد الرسالة الاولة؟ فقلت: أجللتك يا سيدي. فقال لي: المال يجئ الليلة، وليس يصلون إليه، فبت عندي، فلما كان من الليل وقام إلى ورده قطع الركوع بالسلام، وقال لي: قد جاء الرجل ومعه المال، وقد منعه الخادم الوصول إلي فاخرج وخذ ما معه، فخرجت فإذا معه الزنفيلجة(١) فيها المال، فاخذته ودخلت به إليه، فقال: قل له: هات المخنقة(٢) التي قالت لك القمية: إنها ذخيرة جدتها؟ فخرجت إليه فأعطانيها، فدخلت بها إليه فقال لي: قل له. الجبة التي أبدلتها منها ردها إلينا، فخرجت إليه، فقلت له ذلك، فقال: نعم، كانت ابنتي استحسنتها فأبدلتها بهذه الجبة، وأنا أمضي فأجئ بها. فقال: اخرج فقل له: إن الله (تعالى) يحفظ ما لنا وعلينا، هاتها من كتفك، فخرجت إلى الرجل فأخرجها من كتفه فغشي عليه، فخرج إليهعليه‌السلام فقال له: قد كنت شاكا فتيقنت.

٥٢٩/٦٧ - الفحام، قال: حدثني أبوالحسن المنصوري، قال: حدثني أبوالسري سهل بن يعقوب بن إسحاق، الملقب بأبي نؤاس المؤذن، في المسجد المعلق في صف شنيف بسر من رأى، قال المنصوري: وكان يلقب بأبي نؤاس لانه كان يتخالع ويطيب مع الناس ويظهر التشيع على الطيبة فيأمن على نفسه، فلما سمع الامامعليه‌السلام لقبني بأبي نؤاس، قال: يا أبا السري، أنت أبونؤاس الحق، ومن تقدمك

____________________

(١) الزنفيلجة: وعاء تحفظ فيه الادوات، فارسي معرب.

(٢) المخنقة: القلادة.

٢٧٦

أبو نؤاس الباطل.

قال: فقلت له ذات يوم: يا سيدي، قد وقع لي اختيار الايام عن سيدنا الصادقعليه‌السلام مما حدثني به الحسن بن عبدالله بن مطهر، عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن سيدنا الصادقعليه‌السلام في كل شهر فاعرضه عليك. فقال لي: افعل، فلما عرضته عليه وصححته، قلت له: يا سيدي، في أكثر هذه الايام قواطع عن المقاصد لما ذكر فيها من النحس والمخاوف، فتدلني على الاحتراز من المخاوف فيها، فإنما تدعوني الضرورة إلى التوجه في الحوائج فيها.

فقال لي: يا سهل، إن لشيعتنا بولايتنا عصمة، لو سلكوا بها في لجة البحار الغامرة وسباسب البيداء الغائرة، بين سباع وذئاب، وأعادي الجن والانس، لامنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا، فثق بالله (عزّوجلّ)، واخلص في الولاء لائمتك الطاهرين، وتوجه حيث شئت، واقصد ما شئت.

يا سهل، إذا أصبحت وقلت ثلاثا: « أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع الذي لا يطاول ولا يحاول، من شركل طارق وغاشم من سائر ما خلقت ومن خلقت من خلقك الصامت والناطق، في جنة من كل مخوف بلباس سابغة، ولاء أهل بيت نبيك، محتجزا من كل قاصد لي إلى أذية بجدار حصين، الاخلاص في الاعتراف بحقهم، والتمسك بحبلهم جميعا، موقنا بأن الحق لهم ومعهم وفيهم وبهم، أوالي من والوا، وأجانب من جانبوا، فصل على محمّد وال محمّد، فاعذني اللهم بهم من شر كل ما اتقيه، يا عظيم، حجزت الاعادي عني ببديع السماوات والارض، إنا( وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ) »(١) وقلتها عشيا ثلاثا، حصلت في حصن من مخاوفك، وأمن من محذورك.

فإذا أردت التوجة في يوم قد حذرت فيه، فقدم أمام توجهك الحمد لله رب العالمين، والمعوذتين، واية الكرسي، وسورة القدر، واخر اية من ال عمران، وقل:

____________________

(١) سورة يس ٣٦: ٩.

٢٧٧

 « اللهم بك يصول الصائل، وبقدرتك يطول الطائل، ولا حول لكل ذي حول إلا بك، ولا قوة يمتازها ذو قوة إلا منك، بصفوتك من خلقك، وخيرتك من بريتك، محمّد نبيك، وعترته وسلالته (عليه وعليهم السلام) صل عليهم، واكفني شر هذا اليوم وضرره، وارزقني خيره ويمنه، واقض لي في متصرفاتي بحسن العاقبة وبلوغ المحبة، والظفر بالامنية، وكفاية الطاغية الغوية، وكل ذي قدرة لي على أذية، حتّى أكون في جنة وعصمة من كل بلاء ونقمة، وأبدلني من المخاوف فيه أمنا، ومن العوائق فيه يسرا، حتّى لا يصدني صاد عن المراد، ولا يحل بي طارق من أذى العباد، إنك على كل شئ قدير، والامور إليك تصير، يا من( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) »(١) .

٥٣٠/٦٨ - أبومحمّد الفحام، قال: حدّثنا أبوالحسن محمّد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري، قال: حدّثنا عم أبي أبوموسى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور، قال: كنت خدنا(٢) للامام عليّ بن محمّدعليهما‌السلام ، وكان يروي عنه كثيرا، من ذلك انه قال: حدّثنا الامام عليّ بن محمّدعليهما‌السلام ، قال: حدثني أبي محمّد بن علي، قال: حدّثنا أبي عليّ بن موسى، قال: حدّثنا أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمّد، قال: حدثني أبي محمّد بن علي، قال: حدثني أبي عليّ بن الحسين، قال: حدثني أبي الحسين بن علي، قال: حدثني أبي أميرالمؤمنين (صلوات الله عليهم)، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لي والا صمتا: يا علي، محبك محبي، ومبغضك مبغضي.

٥٣١/٦٩ - وبهذا الاسناد، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، قال: قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : احبوا الله يغذوكم به من نعمه، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي.

٥٣٢/٧٠ - وبا لاسناد، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، قال: قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يقول الله (عزّوجلّ): يابن ادم، ما تنصفني، أتحبب إليك بالنعم، وتتمقت إلي بالمعاصي،

____________________

(١) سورة الشورى ٤٢: ١١.

(٢) الخدن: الصديق.

٢٧٨

خيري عليك نازل وشرك إلق صاعد، ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك في كل يوم وليلة بعمل قبيح. يابن ادم، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف لسارعت إلى مقته. يابن ادم، اذكرني حين تغضب اذكرك حين أغضب، ولا أمحقك فيمن أمحق(١) .

٥٣٣/٧١ - وبهذا الاسناد، قال: قال سيدنا الصادقعليه‌السلام : إذا كان لك صديق فولي ولاية، فاصبته على العشر مما كان لك عليه قبل ولايته، فليس بصديق سوء.

٥٣٤/٧٢ - أبومحمّد الفحام، قال: حدثني عمي عمر بن يحيى الفحام، قال: حدثني عبدالله بن أحمد بن عامر، قال: حدثني أبي أحمد بن عامر الطائي، قال: حدّثنا عليّ بن موسى الرضا، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمّد، قال: حدثني أبي محمّد بن علي، قال: حدثني أبي عليّ بن الحسين، قال: حدثني أبي الحسين بن علي، قال: حدثني أبي أميرالمؤمنين (عليه وعليهم السلام)، قال: قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من قال في كل يوم مائة مرة: « لا إله إلا الله الملك الحق المبين » استجلب به الغنى، واستدفع به الفقر، وسد عنه باب النار، واستفتح به باب الجنة.

٥٣٥/٧٣ - وبهذا الاسناد، قال: قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المحب لاهل بيتي، والموالي لهم والمعادي فيهم، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم فيما ينوبهم من أمورهم(٢) .

٥٣٦/٧٤ - وبهذا الاسناد، قال: قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يقول الله (عزّوجلّ): « لا إله إلا الله حصني، من دخله أمن من عذابي »

٥٣٧/٧٥ - الفحام، قال: حدثني محمّد بن الحسن النقاش المقرئ، قال: حدّثنا

____________________

(١) تقدم في الحديث: ١٩٧، ويأتي في الحديث: ١١٨١.

(٢) يأتي نحوه في الحديث: ٧٧٩.

٢٧٩

الكجي إبراهيم بن عبدالله، قال: حدّثنا أبوعاصم الضحاك بن مخلد النبيل، قال: سمعت سيدنا الصادقعليه‌السلام يقول: ليس من الانصاف مطالبة الاخوان بالانصاف.

٥٣٨/٧٦ - الفحام، قال: حدثني المنصوري، قال: حدثني عم أبي، قال: قلت للامام عليّ بن محمّدعليهما‌السلام : علمني يا سيدي دعاء اتقرب إلى الله (عزّوجلّ).

فقال لي: هذا ذعاء كثيرا ما أدعو الله به، وقد سالت الله (عزّوجلّ) أن لا يخيب من دعا به في مشهدي بعدي وهو « يا عدتي عند العدد، ويا رجائي والمعتمد، وياكهفي والسند، ويا واحد يا أحد، ويا قل هو الله أحد، أسالك اللهم بحق من خلقته من خلقك، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحدا، صل على جماعتهم، وافعل بي كيت وكيت »(١) .

٥٣٩/٧٧ - الفحام: حدثني المنصوري، قال: حدثني عم أبي، قال: حدثني الامام عليّ بن محمّد، عن ابائه أب أب، عن الصادقعليهم‌السلام ، قال: ماكان ولا يكون إلى يوم القيامة رجل مؤمن إلا وله جار يؤذيه.

٥٤٠/٧٨ - وبهذا الاسناد، قال: قال الصادق (صلوات الله عليه): من صفت له دنياه، فاتهمه في دينه(٢) .

٥٤١/٧٩ - وبهذا الاسناد، قال: قال الصادقعليه‌السلام : ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله (تعالى): دعاء الوالد لولده إذا بره، ودعوته عليه إذا عقه، ودعاء المظلوم على ظالمه، ودعاؤه لمن انتصر له منه، ورجل مؤمن دعا لاخ له مؤمن واساه فينا، ودعاؤه عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه واضطرار أخيه إليه.

٥٤٢/٨٠ - وبهذا الاسناد، قال: قال الصادقعليه‌السلام : ثلاثة أوقات لا يحجب فيها الدعاء عن الله (تعالى): في أثر المكتوبة، وعند نزول المطر، وظهور اية معجزة لله في أرضه.

____________________

(١) يأتي هذا الدعاء في الحديث: ٥٥٥.

(٢) يأتي في الحديث. ٥٥٢.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799