الأمالي الشيخ الطوسي

الأمالي الشيخ الطوسي10%

الأمالي الشيخ الطوسي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 799

الأمالي الشيخ الطوسي المقدمة
  • البداية
  • السابق
  • 799 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 945790 / تحميل: 10644
الحجم الحجم الحجم
الأمالي الشيخ الطوسي

الأمالي الشيخ الطوسي

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

* ذكر من اسمه «دخين» :

٤٣٧ ـ دخين بن عامر الحجرىّ المصرى : يكنى أبا ليلى. كاتب عقبة بن عامر. روى عن عقبة بن عامر. روى عنه بكر بن سوادة ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، وكعب ابن علقمة ، وغيرهم. يقال : قتلته الروم ب «تنّيس» سنة مائة(١) .

* ذكر من اسمه «دراج» :

٤٣٨ ـ درّاج بن سمعان القرشى السهمى المصرى : يقال : اسمه عبد الرحمن ، ودرّاج لقب. يكنى أبا السمح. مولى عبد الله بن عمرو بن العاص ، رأى عبد الله بن عمرو بن العاص ، وسمع من عبد الله بن الحارث بن جزء. روى عنه عمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، وسالم بن غيلان ، وسعيد بن يزيد القتبانىّ ، وعبد الله بن لهيعة ، وخلّاد بن سليمان ، وغيرهم(٢) . كان يقصّ بمصر. يقال : توفى سنة ست وعشرين ومائة(٣) .

* ذكر من اسمه «درع» :

٤٣٩ ـ درع(٤) بن الحارث الخولانى : يكنى أبا طلحة(٥) . شهد فتح مصر(٦) . يروى عن أبى ذرّ. روى عنه يزيد بن أبى حبيب. وقيل : يزيد بن أبى حبيب ، عن عبد الله بن

__________________

(١) تهذيب الكمال ٨ / ٤٧٦ ، وتاريخ الإسلام ٦ / ٣٤٩ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٨٠ (وذكر توثيق بعض العلماء له).

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٥٩ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس).

(٣) تهذيب الكمال ٨ / ٤٨٠ ، وتهذيب التهذيب (٣ / ١٨١).

(٤) بالدال المهملة (ذكره ابن يونس فى تاريخه فى حرف الدال المهملة). (الإكمال ٣ / ٣٨٠ ، وحاشية ص ٣٨١). وكذلك ذكره بالدال فى الكنى كل من : المزى فى (تهذيب الكمال) ٣٣ / ٤٤٣ ، وابن حجر فى (الإصابة) ٧ / ٢٣٢ ، (وتهذيب التهذيب) ١٢ / ١٥٥. وكلاهما ميّز بينه وبين (أبى طلحة الخولانى الشامى). وقد وهم ابن حجر فى (الإصابة) ج ٢ / ٤٠٥ ، ٤٢٦ ، فذكره بالذال (قال : الذال بعدها الراء). وعاد ابن حجر ، وتشكك فى أن يكون المترجم له هو (أبا طلحة الشامى) ، وذلك فى (التقريب) ٢ / ٤٤١ ، رغم أنه سبق أن فرق بينهما ـ من قبل ـ فى (تهذيب التهذيب) ١٢ / ١٥٤ ـ ١٥٥.

(٥) غلبت عليه كنيته ـ كما رأينا ـ فذكره المزى ، وابن حجر فى (الكنى).

(٦) الإكمال ٣ / ٣٨٠ ، وتهذيب الكمال ٣٣ / ٤٤٤ ، والإصابة ٧ / ٢٣٢ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٥٥. وكان شهوده فتح مصر حجة ابن حجر للتفريق بينه وبين الآخر ؛ لأنه جعله أقدم من الشامى (المصدر السابق).

١٦١

أبى طلحة ، عن أبى ذر. وهو ـ عندى ـ أشبه بالصواب(١) .

٤٤٠ ـ درع بن عبد الله الخولانى : غزا مع مالك بن عبد الله الخثعمىّ. روى عنه أبو عيسى محمد بن عبد الرحمن. يقال : هو من أهل فلسطين ، وهو ـ عندى ـ من أهل مصر(٢) .

* ذكر من اسمه «دواس» :

٤٤١ ـ دوّاس بن موسى : مولى غطيف ، مصرى. بلغنى أنه قد حدّث. توفى سنة إحدى وستين ومائتين(٣) .

* ذكر من اسمه «ديلم» :

٤٤٢ ـ ديلم(٤) بن هوشع(٥) بن سعد بن ذى جناب بن مسعود بن عن(٦) بن شجرة(٧) ابن هوشع بن موهب بن سعد بن حبل(٨) بن نمران بن الحارث بن حبران(٩) ، هو جيشان(١٠) بن وائل بن رعين الرّعينىّ(١١) : كان أول وافد وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من

__________________

(١) الإكمال ٣ / ٣٨٠ ، وتهذيب الكمال ٣٣ / ٤٤٤ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٥٥.

(٢) الإكمال ٣ / ٣٨٠ ، وتهذيب الكمال ٣٣ / ٤٤٣ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٥٤.

(٣) الإكمال ٤ / ١٠٩.

(٤) تحرفت فى (أسد الغابة) ٢ / ١٦٢ فى إحدى التراجم إلى (دليم). وذكر له حديثا ، سأل فيه الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن حكم شراب القمح فى بلادهم. وفى النهاية ، ذكر رواية أوضحت أنه (ديلم) ، وقال : وهو الصحيح. ثم ترجم له بالاسم الصحيح (السابق ٢ / ١٦٣).

(٥) وردت ب (ال) فى (الاستيعاب) : يقال : ديلم بن الهوشع (٢ / ٤٦٣).

(٦) علّق ابن ماكولا : كذلك هو بخط الصورى ، وفى حاشية كتابه بخطه : عند أبى عمر (غن) بالغين والنون. (الإكمال ٢ / ٤٩).

(٧) فى (أسد الغابة) ٢ / ١٦٣ : شحر.

(٨) جبل فى (المصدر السابق).

(٩) الإكمال ٣ / ٢١٠. وذكره ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ١٦٣ ، كما أورده ابن ماكولا ، لا كما زعم محقق الإكمال (٢ / ٤٩ ، هامش ٢) : أنه جعله بالخاء والياء (خيران).

(١٠) حرفت فى (المصدر السابق) إلى (حبشان) بالحاء ، والباء. والصواب : أنها (جيشان) ، كما ضبطها بالحروف فى موضع آخر (٢ / ٣٨٦) ، وقال : هو جيشان بن حجر بن ذى رعين. واسم جيشان : عيدان (وضبط الأخير فى ج ٦ / ٩٨).

(١١) جعل ابن حجر نسبه : الحميرى الجيشانى (تهذيب التهذيب ٣ / ١٨٦). وهذا هو الواضح من سياق نسبه إلى (جيشان) ، وهى من اليمن (الأنساب ٢ / ١٤٤).

١٦٢

اليمن ، بعثه معاذ بن جبل. شهد فتح مصر. روى عنه مرثد بن عبد الله اليزنىّ(١) . ولم يذكر له هانئ بن المنذر عقبا(٢) .

أما «ديلم بن هوشع الأصغر الجيشانىّ» ، الذي يكنى أبا وهب ، كذا يقوله أهل العلم بالحديث من أهل العراق (منهم : أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين). يروى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وعمرو بن الحارث ، والليث ، ويحيى بن أيوب ، وغيرهم ؛ فهو ـ عندى ـ وهم ، فهو عندى «ديلم بن هوشع الصحابى». وإنما اسم «أبى وهب الجيشانى» هذا «عبيد بن شرحبيل بن ثابت». هكذا نسبه أهل العلم والخبرة ببلدنا(٣) .

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٤٩ ـ ٥٠ ، وأسد الغابة ٢ / ١٦٣ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٨٧ ، والإصابة ٢ / ٣٩٢ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٦.

(٢) زيادة فى (الإكمال) ٢ / ٥٠.

(٣) السابق ٢ / ٥٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٨٧ ، والإصابة ٢ / ٣٩٢ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٦. وستأتى ترجمة (أبى وهب الجيشانى ، عبيد بن شرحبيل بن ثابت) فى (تاريخ المصريين) لابن يونس بإذن الله فى (باب العين).

١٦٣

باب الذال

* ذكر من اسمه «ذاخر» :

٤٤٣ ـ ذاخر بن بهشم بن أورد الأصبحىّ ، ثم السّحولىّ(١) : شهد فتح مصر. وفى «الأخبار» : أنه أتى عبد العزيز بن مروان بابنه «الحارث بن ذاخر». وقد ولى الحارث بن ذاخر شرطة مصر لأيوب بن شرحبيل الأصبحى فى خلافة «عمر بن عبد العزيز»(٢) .

٤٤٤ ـ ذاخر بن عامر المعافرى ، ثم النّاشرىّ : شهد فتح مصر. يروى عن عمرو بن العاص. روى عنه ابنه بحير بن ذاخر(٣) .

* ذكر من اسمه «ذريح» :

٤٤٥ ـ ذريح(٤) الحميرىّ : يروى عن عقبة بن عامر الجهنى. روى عنه ابنه عامر بن ذريح(٥) . والحديث معلول(٦) .

* ذكر من اسمه «ذؤالة» :

٤٤٦ ـ ذؤالة بن عبد الملك المعافرىّ : من الموالى ، توفى فى شهر ربيع الأول سنة ثمانى عشرة ومائتين(٧) .

__________________

(١) ضبطها بالحروف السمعانى ، وقال : أظنها قرية باليمن ، إليها تنسب الثياب السّحوليّة (البيض). (الأنساب ٣ / ٢٢٩).

(٢) الإكمال ٣ / ٣٧٤.

(٣) السابق ٣ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤.

(٤) هكذا ضبط بالحروف فى (المؤتلف والمختلف) ص ٩٥ ، والإكمال ٣ / ٣٧٩.

(٥) المؤتلف والمختلف ٩٥ ، والإكمال ٣ / ٣٧٩.

(٦) زيادة فى (المصدر السابق). ولا ندرى شيئا عن هذا الحديث. وأضاف ابن ماكولا : أن ابن المترجم له (عامر بن ذريح) حدّث عن عقبة بن عامر ، وقيل : حدّث عن أبيه ، عن عقبة بن عامر.

(٧) الإكمال ٣ / ٣٩١.

١٦٤

* ذكر من اسمه «ذو قرنات» :

٤٤٧ ـ ذو قرنات(١) : يقال : إن له صحبة(٢) . يروى عن شعيب بن الأسود المعافرى ، وهانئ بن جدعان اليحصبىّ ، وغيرهما(٣) .

__________________

(١) ضبط بالفتحات فى (الإصابة) ٢ / ٤١٥. وذكره ابن عبد الحكم فيمن دخل مصر من الصحابة (فتوح مصر ٣١٧). وقد ورد بالباء (قربات) فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٩٧.

(٢) الإصابة ٢ / ٤١٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٧.

(٣) زيادة فى (الإصابة) ج ٢ / ٤١٥.

١٦٥

باب الراء

* ذكر من اسمه «رئاب»(١) :

٤٤٨ ـ رئاب بن المهاجر الفهمىّ : روى عنه ابن وهب(٢) .

* ذكر من اسمه «راشد» :

٤٤٩ ـ راشد الثّقفىّ : هو غير راشد بن جندل اليافعىّ(٣) . وهو مولى حبيب بن أوس الثّقفىّ(٤) .

٤٥٠ ـ راشد بن جندل اليافعىّ المصرى : روى عن حبيب بن أوس الثقفى. روى عنه يزيد بن أبى حبيب(٥) .

روى ابن لهيعة(٦) ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن راشد اليافعى ، عن حبيب بن أوس ، عن أبى أيوب الأنصارى ، قال : كنا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما ، فقرّب إليه طعام ، فلم أر طعاما أعظم بركة منه أوّل ما أكلنا ، ولا أقلّ بركة فى آخره. قلنا : كيف هذا يا رسول الله؟

__________________

(١) لعل لها صلة بالفعل : رأى يرأب رأبا : أصلح الشيء. والرّؤبة : قطعة الخشب يسدّ بها الإناء ، وسمّى بها الشاعر (رؤبة بن العجّاج) والجمع : رئاب (اللسان : ر. أ. ب) ٣ / ١٥٣١ ـ ١٥٣٢.

(٢) الإكمال ج ٤ / ٤.

(٣) ذيل الكاشف ، للعراقى ص ١٠١.

(٤) تهذيب الكمال ٩ / ٦ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٩٤ ـ ١٩٥. وقد أورد ابن عبد الحكم لراشد رواية عن حبيب مولاه ، عن عمرو بن العاص ، حدّثه فيها عن ملابسات إسلامه بعد رحيله إلى الحبشة ، وما دار بينه وبين النجاشى من حوار عنيف ، لطمه على أثره النجاشى لطمة ، أعادته إلى صوابه ورشاده ، فبادر إلى الإسلام بعد عودته إلى بلاده (فتوح مصر ص ٢٥٢ ـ ٢٥٣). وتجدر الإشارة إلى أن حبيبا هذا كان مقيما فى مصر ، وله بها خطّة ، نزل عليه بها يوسف من الحكم الثقفى ، وابنه الحجاج ، عندما حلّا بأرض مصر مع مروان بن الحكم سنة ٦٥ ه‍. (فتوح مصر ص ١٠٩ ، والولاة ص ٤٥).

(٥) الإكمال ٧ / ٤٤٠ (لم ينسبه لابن يونس) ، والأنساب ٥ / ٦٧٦ (شرحه) ، وتهذيب الكمال ٩ / ٥ ـ ٦ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٩٤ ـ ١٩٥ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر ، وفرّق بينه وبين (راشد الثقفى) ، وقوله أولى بالصواب ، فهو أعلم بأهل بلده).

(٦) ذكر المزى الحديث بسنده هو ، وابتدأته أنا من أول راو مصرى له ، فلعله يدخل فى سند ابن يونس عند روايته إياه.

١٦٦

قال : «لأنّا حين أكلنا ، ثم قعد ـ بعد ـ من أكل ، ولم يسمّ ، فأكل معه الشيطان»(١) .

٤٥١ ـ راشد بن أبى سكنة(٢) : يكنى أبا عبد الملك. عداده فى أهل مصر ، وهو من موالى بنى عبد الدار. وكان إخوته قرّاء ، وفقهاء. وولى راشد خراج مصر. روى عن أبى الدرداء ، ومعاوية بن أبى سفيان. روى عنه عمرو بن الحارث(٣) .

* ذكر من اسمه «راغب» :

٤٥٢ ـ راغب بن محمد بن أحمد بن عياض بن عبد الملك بن نصير : مصرى ، مولى جنب من مراد. يكنى أبا عوانة. سمع بحر بن نصر ، وطبقته ، توفى فى رجب سنة تسع عشرة وثلاثمائة. كتبت عنه(٤) .

* ذكر من اسمه «رباح» :

٤٥٣ ـ رباح : مولى أم عثمان بنت سفيان بن عبد العزيز بن مروان. يروى عن عقبة ابن مسلم. متروك الحديث. يقال : اسمه مقدّم ، ويكنى أبا رباح ، وهو ـ عندى ـ أصح. روى عنه حيوة بن شريح(٥) .

٤٥٤ ـ رباح بن طيبان(٦) بن عبد الرحمن الأصفر : مولى الأزد. يكنى أبا نافع(٧) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ٩ / ٥. أخرج الإمام أحمد الحديث المذكور فى (مسنده ، ط. دار الفكر) ٥ / ٤١٥ ـ ٤١٦ بسنده ولفظه. وأورده الهيثمى فى (مجمع الزوائد) ، باب (ما يقول قبل الأكل وبعده من التسمية والحمد) ، وقال : رواه أحمد ، وفيه (راشد بن جندل ، وحبيب بن أوس) ، وكلاهما ليس له إلا راو واحد ، وبقية إسناده رجال الصحيح خلا ابن لهيعة ، وحديثه حسن.

(٢) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ج ٤ / ٣٢٠.

(٣) السابق ٤ / ٣٢٠ ـ ٣٢١. وفى هامش ١ ص ٣٢١ : ورد بهامش الأصل أنه كان مقدما عند عمر ابن عبد العزيز. قال أحمد بن يحيى بن الوزير : مات سنة ١١٩ ه‍ (ولعلها مادة مقتبسة عن ابن يونس).

(٤) السابق ١ / ٣٢٦.

(٥) السابق ٤ / ٨.

(٦) هكذا ضبطت بالشكل بوضوح فى (المصدر السابق ٥ / ٢٤٦) ، وإن كان وصف ابن ماكولا لها بالحروف لا يتضح منه الضبط (طاء مهملة ، ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها ، ثم باء معجمة بواحدة). (السابق ٥ / ٢٤٦ ـ ٢٤٧). أما الذهبى ، فذكر فى (تاريخ الإسلام) ج ٢٢ ـ ١٤٦ : أن ابن ماكولا قيّده (ضبطه) ، ووردت به (الطاء مفتوحة ، والياء ساكنة طيبان) ، وهو لم نجده فى كتاب (الإكمال) المطبوع ـ اليوم ـ بين أيدينا ، فلعل الذهبى توهّم ، أو هكذا كانت نسخته الخاصة من (الإكمال).

(٧) هكذا فى (الإكمال) ٤ / ١٠ ، ٥ / ٢٤٧ (لكن المحقق ذكر فى هامش (١) بها : أن كنيته فى الأصل : أبو رافع ، وكذا فى (التوضيح). وأقول : وفى (تاريخ الإسلام) ٢٢ / ١٤٦ : (أبو رافع).

١٦٧

مصرى ، حدّث عن موسى بن عبد الرحمن بن القاسم ، وفهد بن سليمان(١) ، وسلمة ابن شبيب. توفى فى رمضان سنة ثلاثمائة ، وكان فاضلا ، أسود اللون. كتبت عنه(٢) . حدّث عنه أبو يوسف يعقوب بن المبارك(٣) .

٤٥٥ ـ رباح بن قصير(٤) اللّخمىّ البركوتىّ(٥) : هو من أزدة ، ثم من بنى القشيب(٦) . يقال : من أهل بركوت من شرقية مصر(٧) . كان ممن أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأسلم(٨) زمن أبى بكر الصديق (رضى الله عنه) ، حين قدم حاطب بن أبى بلتعة رسولا من أبى بكر إلى المقوقس ، فنزل على «رباح بن قصير»(٩) ، فأسلم رباح حينئذ(١٠) . وهو أبو علىّ بن رباح ، وجدّ موسى بن علىّ بن رباح(١١) ، وما علمت له صحبة ، ولا رواية(١٢) . وإنما

__________________

(١) إضافة تفرد بها صاحب الإكمال ج ٥ / ٢٤٧.

(٢) السابق ٤ / ١٠ ، ٥ / ٢٤٧ ، وتاريخ الإسلام ٢٢ / ١٤٦.

(٣) إضافة تفرد بها كتاب (الإكمال) ٥ / ٢٤٧.

(٤) قال ابن حجر : بفتح أوله (الإصابة ٢ / ٤٥٠).

(٥) نسبة إلى قرية (بركوت). (هكذا ضبطها السمعانى بالحروف فى : الأنساب ١ / ٣٢٧) ، وهو أدق من ضبط ياقوت لها فى (معجم البلدان ١ / ٤٧٦) ؛ لأنه أغفل ذكر سكون الراء. وسيأتى تعريف ابن يونس بها بعد قليل.

(٦) الإكمال ٤ / ٨ (ولم ينسب النص ، ولا ترجمته للشخصية إلى ابن يونس) ، والأنساب ١ / ٣٢٧ ، ٤ / ٥٠١ (وفيها ضبط القشيب بالحروف ، وقال : هو بطن من أزد من لخم) ، ومخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥ (وفيه حرّفت القشيب إلى القشب). وذكر ياقوت أنه من (أزدة ابن حجر بن جزيلة بن لخم (معجم البلدان ١ / ٤٧٦). وهى معلومة جديدة ، لكن اسم (رباح) صحّف إلى (رباح) به.

(٧) الأنساب ١ / ٣٢٧ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥. واكتفى ياقوت بقوله : إنها من قرى مصر (معجم البلدان ١ / ٤٧٦) ، وكذلك محمد رمزى فى (القاموس الجغرافى) فى القسم الأول (البلاد المندرسة) ص ١٥٥. أما ابن الأثير ، فنقل تعريف ابن يونس بها فى (أسد الغابة ٢ / ٢٠٣) ، لكنه لم يذكر نسبته إلى ابن يونس ، وكذا فعل فى كافة معلوماته فى ترجمة الشخصية ، التى نحن بصددها.

(٨) سقط هذا اللفظ من (مخطوطة تاريخ دمشق) ٦ / ١٩٥.

(٩) الإصابة ٢ / ٤٥٠. ووردت فى (الأنساب ١ / ٣٢٧ : ونزل عليهم ببركوت) ، وكذلك فى (مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥).

(١٠) الإصابة ٢ / ٤٥٠.

(١١) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥.

(١٢) الأنساب ١ / ٣٢٧ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥.

١٦٨

أخرجناه فى كتابنا ؛ لأن مطهّر بن الهيثم(١) روى عن موسى بن علىّ بن رباح ، عن أبيه ، عن جده حديثا منكرا ، وهو : «إن مصر ستفتح بعدى ، فانزعوا(٢) خيرها ، ولا تتخذوها قرارا ؛ فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا». وهذا حديث منكر جدا ، وقد أعاذ الله أبا عبد الرحمن موسى بن على بن رباح أن يحدّث بمثل هذا ، وهو كان أتقى لله من ذلك. ولم يحدّث به إلا مطهر بن الهيثم ، ومطهر هذا متروك الحديث(٣) .

٤٥٦ ـ رباح بن المغترف(٤) بن جحوان(٥) بن عمرو بن شيبان(٦) : من محارب بن فهر. يكنى أبا حسان. من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٧) . شهد فتح مصر ، وله بمصر حديث ، رواه عنه ولده. وفى نسبه نظر(٨) .

٤٥٧ ـ رباح بن نافع الفارسىّ : يروى عن عبد الله بن الضحاك بن شراحيل الغافقى. روى عنه ابنه موسى بن رباح(٩) .

* ذكر من اسمه «الربيع» :

٤٥٨ ـ الربيع بن سليمان بن داود الجيزى الأزدى : مولاهم المصرى الأعرج. يكنى

__________________

(١) ستأتى ترجمته فى (باب الميم) من (تاريخ الغرباء) لابن يونس ، إن شاء الله.

(٢) هكذا وردت تلك الكلمة فى (مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥) ، وفى (أسد الغابة) ج ٢ / ٢٠٣ (أورد الحديث كله دون نسبته إلى ابن يونس ، وإن قال : أخرجه الثلاثة ، ومنهم ابن منده بالطبع ، وهو تلميذ ابن يونس). وفى (الإصابة) ٢ / ٤٥٠ : فانتجعوا. وحرفت اللفظة فى (الأنساب) ١ / ٣٢٧ إلى (فافزعوا).

(٣) السابق ، ومخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥ ، والإصابة ٢ / ٤٥٠.

(٤) وردت بالعين فى (الاستيعاب ٢ / ٤٨٦ ، والأنساب ٢ / ٢٠٣ ، والإصابة ٢ / ٤٥١).

(٥) ورد هذا الاسم بتقديم الحاء (حجوان) فى المصادر السابقة.

(٦) لنسبه بقية هى : شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة القرشى الفهرى. (الاستيعاب ٢ / ٤٨٦ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٠٣). وأثبتّها فى الهامش ؛ لأن الترجمة المذكورة مقصورة على (الإكمال) ، ولم يقتبس ابن عبد البر ، ولا ابن الأثير عن (ابن يونس) فيها شيئا ، إضافة إلى أن ابن ماكولا ذكر معظم النسب ، وذكر مصدر ترجمته (ابن يونس) ، فلعل مؤرخنا اقتصر على ما أورد من سلسلة نسب المترجم له.

(٧) ورد أنه من مسلمة الفتح ، وكان شريك عبد الرحمن بن عوف فى التجارة (الاستيعاب ٢ / ٤٨٧ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٠٣ ، والإصابة ٢ / ٤٥١).

(٨) الإكمال ج ٤ / ٧ ـ ٨.

(٩) السابق (٤ / ١٠).

١٦٩

أبا محمد. ثقة. توفى يوم الأحد لليلتين بقيتا من ذى الحجة سنة ست وخمسين ومائتين(١) .

٤٥٩ ـ الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادى ، مولاهم المصرى : يكنى أبا محمد. ثقة(٢) . قال عبد الله بن محمد بن جعفر القزوينى القاضى : سمعت الربيع بن سليمان يقول : كل محدّث حدّث بمصر بعد ابن وهب ، كنت مستمليه(٣) . توفى يوم الاثنين لعشر بقين من شوال سنة سبعين ومائتين(٤) ، وآخر من حدّث عنه أبو الفوارس السّندى(٥) .

٤٦٠ ـ الربيع بن عبد الله بن الحارث بن جزء ، الزّبيدىّ(٦) : يروى عن أبيه. روى عنه

__________________

(١) تهذيب الكمال ٩ / ٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢١٢ ، والخلاصة ١ / ٣١٩ (ذكر سنة الوفاة). هذا ، وقد ترجم له ابن ماكولا فى (الإكمال) ٣ / ٤٧ ، فقال : يروى عن أسد بن موسى ، وعبد الله بن عبد الحكم ، وغيرهما. (لكنه لم ينسب الترجمة إلى ابن يونس).

(٢) تهذيب الكمال (٩ / ٨٩) ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ٩٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٨٨ ، وتذكرة الحفاظ (طبعة دار إحياء التراث العربى) ج ٢ من مج ١ ص ٥٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢١٣ ، والخلاصة ١ / ٣١٩.

(٣) تهذيب الكمال ٩ / ٨٩ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث العربى) ج ٢ من مج ١ ص ٥٨٧ ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ٩٧. استملاه الكتاب : أى : سأله أن يمليه عليه (اللسان ، مادة : م. ل. ى) ٦ / ٤٢٧٣ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٢٣.

(٤) تهذيب الكمال ٩ / ٨٩ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث العربى) ج ٢ من مج ١ ص ٥٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢١٣. وقال الطحاوى فى (تسمية من مات من مشايخه سنة ٢٧٠ ه‍) : هو مؤذّن الجامع بفسطاط مصر. توفى يوم الاثنين ، ودفن يوم الثلاثاء لإحدى وعشرين ليلة خلت من شوال. وصلّى عليه الأمير خمارويه. وكان قد ولد مع المزنىّ ، وبحر ـ لا محمد ، كما ورد فى تهذيب التهذيب ـ بن نصر سنة ١٧٤ ه‍. وكان المزنى أسنّ منه بستة أشهر. (تهذيب الكمال ٩ / ٨٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٩٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢١٣). وكان الربيع أجود فى الحديث ، والمزنى أجود فى الفقه. (تاريخ الإسلام ٢٠ / ٩٨).

(٥) تفرد بذكره الذهبى فى (تذكرة الحفاظ ـ طبعة دار إحياء التراث العربى) ج ٢ من مج ١ ص ٥٨٧. وذكر ابن حجر عددا من أساتيذه ، وتلاميذه ، قال : روى الربيع (صاحب الشافعى ، وراوية كتبه) عن ابن وهب ، وشعيب بن الليث ، وأسد بن موسى ، ويحيى بن حسان ، وغيرهم. روى عنه أبو داود ، والنسائى ، وابن ماجه ، والطحاوى ، وغيرهم.

(٦) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : هذه النسبة إلى زبيد ، وهى قبيلة قديمة من (مذحج). أصلهم من اليمن ، نزلوا الكوفة. وإلى (زبيد الأكبر) ترجع قبائل (زبيد) ، واسمه (منبّه بن صعب). وجدّ المترجم له يعدّ فى الصحابة. (الأنساب ٣ / ١٣٥ ـ ١٣٦).

١٧٠

المقدام بن سلام الحجرىّ. والحديث معلول(١) .

٤٦١ ـ الربيع بن محمد بن الربيع بن سليمان الجيزىّ : يكنى أبا محمد. قال لى : إنه سمع من عبد الله(٢) بن سعيد بن عفير ، وعبد الله بن محمد بن أبى مريم(٣) . روى عنه أبو محمد النحاس ، وغيره(٤) ، كتب عنه قوم من أصحاب الحديث(٥) . لم يكن يشبه أهل العلم(٦) . مات فى ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة(٧) .

* ذكر من اسمه «ربيعة» :

٤٦٢ ـ ربيعة بن زرعة الحضرمىّ:من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر(٨) .

٤٦٣ ـ ربيعة بن سيف بن ماتع(٩) المعافرى الصّنمىّ(١٠) الإسكندرانى : يروى عن فضالة بن عبيد. روى عنه جعفر بن ربيعة ، وسعيد بن أبى هلال ، وسهيل بن حسان ، وحيوة بن شريح ، والليث بن سعد ، وابن لهيعة ، وبكر بن مضر ، وضمام(١١) بن إسماعيل (آخر من حدّث عنه)(١٢) . توفى قريبا من سنة عشرين ومائة(١٣) فى أيام هشام

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٩١.

(٢) السابق ٣ / ٤٧. والصواب : عبيد الله. (تاريخ الإسلام ٢٥ / ٢٦٢).

(٣) الإكمال ٣ / ٤٧ ، وتاريخ الإسلام ٢٥ / ٢٦٢.

(٤) السابق ٢٥ / ٢٦٢.

(٥) الإكمال ٣ / ٤٧.

(٦) تاريخ الإسلام ٢٥ / ٢٦٢.

(٧) الإكمال ٣ / ٤٧ ، وتبصير المنتبه ١ / ٣٦٤.

(٨) الإصابة ٢ / ٤٦٦ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٧.

(٩) ذكر ابن حجر : أنها بكسر المثنّاة (التقريب ١ / ٢٤٦).

(١٠) كذا ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى بنى (صنم) ، وهم بطن من الأشعريين فى المعافر. (الأنساب ٣ / ٥٥٩). ويلاحظ أن ابن ماكولا لم يذكر هذه المادة (الصنمى) فى كتابه (الإكمال). أما محقق (تهذيب الكمال) فى ج ٩ / ١١٣ ، فتفرّد بضبطه هكذا : (الصّنّمىّ). وبالنسبة لابن حجر ، فلم يذكر هذه النسبة فى (التقريب) ١ / ٢٤٦ ، وذكرها دون إشارة إلى ضبطها فى (تهذيب التهذيب) ج ٣ / ٢٢١. وأرى أن ما قاله صاحب (الأنساب) هو الصحيح.

(١١) حرّفت إلى : (صمصام) فى (تاريخ الإسلام ٧ / ٣٦٠).

(١٢) الأنساب ٣ / ٥٥٩ (ولم ينسب النص إلى ابن يونس). وأعتقد أن ذكر ابن يونس سقط من السمعانى ، فطريقة الترجمة ، ومنهج ابن يونس فى إيرادها ، واهتمامه بمطالعة الديوان ، كما سيأتى ـ بعد قليل ـ يرجح أنها مأخوذة عن كتاب ابن يونس.

(١٣) تهذيب الكمال ٩ / ١١٤ ، وتاريخ الإسلام ٧ / ٣٦٠ (وعلّق الذهبى : لعله عاش بعد ذلك مدة) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٢١.

١٧١

ابن عبد الملك(١) . ورأيت اسمه فى ديوان المعافر بمصر فى «بنى صنم»(٢) ، وفى حديثه مناكير(٣) . أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن حكم المعافرى ، حدثنا عبد الواحد بن يحيى ، حدثنا ضمام بن إسماعيل ، عن ربيعة بن سيف ، قال : كنا ب «رودس» ، فقتل رجل (قتله العدو) ، وتوفى رجل. فحملا إلى قبريهما ، فمال الناس إلى المقتول ، فقال فضالة ابن عبيد صاحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والله ، ما كنت أبالى من أى حفرتيهما بعثت. ثم تلا :( وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا ) الآيتين(٤) .

٤٦٤ ـ ربيعة بن شرحبيل بن حسنة : رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥) ، وكان أحد من شهد فتح مصر(٦) من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٧) ، واختط بها(٨) ، وكان واليا لعمرو بن العاص (رضى الله عنه) على المكس(٩) . روى عنه ابنه جعفر بن ربيعة ، ويناق مولاه(*) .

__________________

(١) زيادة فى : (الأنساب ٣ / ٥٥٩ ، وتهذيب الكمال ٩ / ١١٤).

(٢) الأنساب ٣ / ٥٥٩.

(٣) السابق ، وتهذيب الكمال ٩ / ١١٤ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٢١.

(٤) تمام الآيتين :( لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ* لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ) [الحج : ٥٨ ـ ٥٩]. وقد سها محقق (تاريخ الإسلام) للذهبى ١٨ / ٣٣٦ ، وجعلهما الآيتين ٥٧ ـ ٥٨. ويلاحظ أن النص ورد فى (المصدر السابق). وأضاف فى ج ٨ / ٣٣٧ قائلا : ورواه ابن يونس فى اسم (ربيعة) ، بينما كان الذهبى يترجم ـ أصلا ـ ل (عبد الواحد بن يحيى بن خالد الغافقى) ، المعروف ب (سوادة).

(٥) الإكمال ٢ / ٤٦٩ (سبقتها لفظة : يقال) ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٣.

(٦) الإكمال ٢ / ٤٦٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٣ ، والإصابة ٢ / ٤ ـ ٥ ، والخطط ٢ / ١٢٣.

(٧) السابق.

(٨) الإكمال ٢ / ٤٦٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٣ (مصدّرة بلفظة : قيل ، ولم ينسبها إلى ابن يونس). وقد ذكر خطّته مع أخيه (عبد الرحمن) فى مصر المؤرخ ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ص ١١٢.

(*) الإكمال ٢ / ٤٦٩ ـ ٤٧٠ ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٣ (ووقف عند رواية ابنه جعفر عنه) ، وقال بعدها : قال ابن منده : قاله لى أبو سعيد بن يونس. وقد وصف ابن الأثير ابن منده بأنه ثقة حافظ.

(٩) الإكمال ٢ / ٤٦٩. وفى أسد الغابة ٢ / ٢١٣ : تحرفت كلمة (المكس) إلى (المكيين). وقال ابن حجر ، والسيوطى ـ نقلا عن ابن يونس ـ : يقال : إن عمرو بن العاص كان يستعمله على بعض العمل. (الإصابة ٢ / ٥٠٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٨). والصحيح : أنه كان على المكس بالتحديد ، وهو ما ذكره ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ص ١٠٩. وجدير بالذكر أن المقريزى ذكر فى (الخطط) ج ٢ / ١٢٣ ما يلى : قال ابن يونس فى (تاريخ مصر): «وكان ربيعة بن شرحبيل بن حسنة (رضى الله عنه) أحد من شهد فتح مصر المكس. وكان رزيق ـ لا

١٧٢

٤٦٥ ـ ربيعة بن عيدان(١) بن ربيعة بن(٢) ذى العرف بن وائل بن(٣) ذى طواف الحضرمى ، ويقال : الكندىّ(٤) . من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر(٥) .

٤٦٦ ـ ربيعة بن عيدان بن ربيعة الكبير(٦) بن عيدان(٧) بن مالك بن زيد بن ربيعة الحضرمى : من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر ، ليست له رواية نعلمها(٨) .

__________________

زريق ، كما وردت محرفة ـ بن حيّان على مكس أيلة ـ وردت بالباء تصحيفا ـ فى خلافة عمر بن عبد العزيز (رضى الله عنه)». والحق أننى لست أدرى ما إذا كانت العبارة المضافة عن (رزيق بن حيان) من كلام ابن يونس ، أو أنها من كلام المقريزى ، أو أنها لابن يونس فى ترجمة (رزيق بن حيّان) ، فتداخل الاقتباسان معا ؛ أحدهما ـ من (تاريخ المصريين) ، والآخر من (الغرباء). وهذا هو الراجح عندى ؛ لأنه لو كان هذا من تعليق المقريزى ؛ لأفصح عن نفسه. وستأتى ترجمة مفردة ل (رزيق بن حيان) هذا فى (تاريخ الغرباء) ، باب (الراء) برقم (٢٠٤) ، خاصة أن المصادر الناقلة عن ابن يونس ترجمة (ربيعة بن شرحبيل) لم تورد تلك العبارة ، كما أنه ليس من منهج ابن يونس الخروج عن ترجمة الشخصية التى يترجم لها فى مصر ، إلى شخصية أخرى تتولى منصبا فى فلسطين ، ولا صلة قرابة بينهما.

(١) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال ٦ / ٩٨) ، وقال : عيدان هو (جيشان بن حجر بن ذى رعين). وكذا ضبطه السمعانى ، وقال : عيدان بطن من حضرموت (الأنساب ٤ / ٢٦٧). وكذلك ضبطه ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ٢١٥ ، وابن حجر فى (الإصابة) ٢ / ٤٧١ (على المشهور). وذكر عبد الغنى بن سعيد ذلك الضبط ، وأضاف إليه : وقيل : عبدان (بكسر العين ، وباء معجمة بواحدة). (المؤتلف والمختلف ـ ط. دار الأمين) ص ١٣١. هذا ، وقد عرض الإمام النووى كافة الآراء المقولة فى ضبط هذه الكلمة ، ورجح رأى ابن يونس فى (التاريخ) وذلك فى شرحه على (صحيح مسلم) ط. ـ الدار الثقافية ببيروت ج ٢ / ١٦١.

(٢) سقطت لفظة (ابن) فى الموضعين من (الإكمال) ٦ / ٩٨.

(٣) سقطت لفظة (ابن) فى الموضعين من (الإكمال) ٦ / ٩٨.

(٤) وقف المصدر السابق عند (الحضرمى) ، وكذلك فى (الأنساب) ٤ / ٢٦٧. وفى (أسد الغابة) ٢ / ٢١٥ ، والإصابة ٢ / ٤٧١ ، كما فى المتن.

(٥) الإكمال ٦ / ٩٨ (قال ابن يونس) ، والأنساب ٤ / ٢٦٧ ـ ٢٦٨ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ المصريين) ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٥ (قاله ابن يونس) ، ويمكن مراجعة المزيد من المعلومات عن المترجم له (ربيعة بن عيدان) ، والحديث الذي روى عن تخاصمه إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من استيلاء رجل ، يدّعى (امرأ القيس بن عابس الكندى) على أرض له فى الجاهلية ، وما دار من حوار بينه وبين الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم فى هذا الشأن فى : (شرح صحيح مسلم للنووى) ، باب (وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار) ، ج ٢ / ١٦٠ ـ ١٦٢ (طبعة الدار الثقافية العربية).

(٦) ربيعة الأكبر (الإصابة) ٢ / ٤٧١.

(٧) عيدان الأكبر (المصدر السابق).

(٨) الإكمال ٦ / ٩٨ ـ ٩٩ (قال ذلك ابن يونس) ، والإصابة ٢ / ٤٧١. ويلاحظ أن ابن حجر اعتبر

١٧٣

٤٦٧ ـ ربيعة بن الفراس(١) : مصرى صحابى ، روى عنه زياد بن نعيم(٢) . روى ابن لهيعة(٣) ، عن بكر بن سوادة ، عن زياد بن نعيم ، عن ربيعة بن الفراس ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يسير حىّ ، حتى يأتوا بيتا ، تعظّمه العجم(٤) مستترا(٥) ، فيأخذون من ماله(٦) ، ثم يغيرون عليكم أهل إفريقية حتى ترد سيوفهم» يعنى : النّبل(٧) .

٤٦٨ ـ ربيعة بن قيس الجملىّ(٨) : شهيد صفين مع علىّ بن أبى طالب. روى عن علىّ ، وعقبة بن عامر. روى عنه عبد الله بن راشد الزّوفىّ ، وبكر بن سوادة(٩) .

٤٦٩ ـ ربيعة بن قيصر الحضرمى : ويقال : ابن مصبر ، وهو الصواب. كذا رأيته فى «نسب حضرموت» ، وفى الرواية القديمة. روى عنه الحارث بن يزيد ، وعمرو بن الحارث. وفى رواية عمرو ، عنه نظر. وهو يروى عن أبى رهم الجرهمىّ ، وهو السّماعىّ ، عن أبى أيوب(١٠) .

__________________

هذه الترجمة ، والترجمة السابقة لشخص واحد ، بينما تفرد ابن يونس باعتبارهما شخصين منفصلين ، فترجم لكل واحد منهما على حدة.

(١) زاد ابن حجر فى (الإصابة) : ٢ / ٤٧٣ : ويقال : الفارسى.

(٢) عدّه ابن الأثير فى المصريين ، وأورد قول أبى نعيم : ذكره بعض المتأخرين ـ يعنى : ابن منده ـ وزعم أنه من الصحابة (أسد الغابة) : ٢ / ٢١٥ ـ وكذلك عدّه ابن حجر فى (الإصابة) ٢ / ٤٧٣ ، والسيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٩٨.

(٣) هذه هى بداية الإسناد فى : أسد الغابة ٢ / ٢١٥ ، والإصابة ٢ / ٤٧٣.

(٤) كذا ورد فى (أسد الغابة) ٢ / ٢١٦. وبلفظ (العرب) فى (الإصابة) ٢ / ٤٧٣.

(٥) ورد ـ كذلك ـ فى المصدرين السابقين.

(٦) إلى هنا انتهى ما ورد من الحديث لدى ابن حجر فى (الإصابة) ٢ / ٤٧٣.

(٧) أسد الغابة ٢ / ٢١٦ (أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم). النّبل : السهام. وجمعه : نبال ، وأنبال. والنابل : الرامى ، ويقال : اختلط الحابل بالنابل ، أى : وقع الاضطراب بينهم ، فلا يعرف الصائد بالنبال من الصائد بالحبال. (اللسان ، ن. ب. ل) ج ٦ / ٤٣٣٠ ـ ٤٣٣١ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٣٥. لم أقف على هذا الحديث فيما تيسر لى من كتب السنّة.

(٨) ضبطها ابن ماكولا بالحروف ، وقال : جمل بطن من مراد. (الإكمال ٢ / ٢٥١) : وزاد السمعانى : هو جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد (الأنساب) ٢ / ٨٧.

(٩) الإكمال ٢ / ٢٥٢ (ذكره ابن يونس فى «تاريخ مصر»).

(١٠) السابق ١ / ٣٢٨ (كذا وجدته مضبوطا بخط الصّورى). وفى كتاب (ابن الثلاج) : بصبر (أوله باء ، ثم صاد).

١٧٤

٤٧٠ ـ ربيعة بن لقيط بن حارثة بن عميرة التجيبى : من بنى الفردم(١) بن بدّا بن أذاة. روى عن معاوية بن أبى سفيان ، وعمرو بن العاص(٢) ، وعبد الله بن حوالة(٣) ، ومطعم بن عبيدة البلوى. روى عنه يزيد بن أبى حبيب(٤) ، وابنه «إسحاق بن ربيعة». وكان شهد صفين مع معاوية ، ودخل معه الكوفة(٥) .

٤٧١ ـ ربيعة بن يورا الصّدفىّ : شهد فتح مصر. يروى عن فضالة بن عبيد الأنصارىّ. حدّث عنه عبد الله بن مسروح الصّدفى(٦) .

* ذكر من اسمه «ربية» :

٤٧٢ ـ ربيّة(٧) بن عمرو التجيبى : من بنى عضاه(٨) بن سعد. شهد فتح مصر(٩) .

* ذكر من اسمه «رجاء» :

٤٧٣ ـ رجاء بن الأشيم(١٠) بن كميش(*) الحميرىّ : يكنى أبا الأشيم. أمه حمضة

__________________

(١) ضبطه السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى بنى الفردم ، بطن من تجيب. (الأنساب ٤ / ٣٦٣).

(٢) وجدت رواية له عن عبد الله بن عمرو ، لا عن عمرو ، ذكر فيها كلامه ، الذي قاله ، وهو يقف يتأهب للصلاة على أبيه عمرو ، فمدح أباه ، وأظهر التجلّد والتصبّر ، وعدم الجزع إزاء هذا الموقف العصيب (فتوح مصر ١٨٢).

(٣) روى عن عبد الله بن حوالة الأزدى ، عن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا (المصدر السابق ٣١١).

(٤) توجد أكثر من رواية له عن يزيد بن أبى حبيب (السابق : ص ١٣٨ ، ٣٠٣ ، ٣١١).

(٥) الإكمال ٦ / ٢٨٠ (قاله ابن يونس) ، والإصابة ٢ / ٥٢٣ (واكتفى بمجرد القول : إن ابن يونس ، وغيره ذكره فى التابعين).

(٦) الإكمال ٧ / ٤٤٠ (قاله ابن يونس).

(٧) قال محقق (الإكمال) ج ٣ / ٣١٠ (هامش ٣) : شكّل فى الأصل بفتح فكسر ، فلعله بتشديد ثالثه ، وبعده تاء التأنيث ، فإن النسخ لا تعنى بنقط تاء التأنيث.

(٨) العضاه من الشجر : كل شجر له شوك. والواحدة : عضاهة ، وعضهة. والنسب إليه شاذ : عضوىّ ، وعضهىّ. (اللسان. ع. ض. ه) ٤ / ٢٩٩١ ـ ٢٩٩٢. فلعل هؤلاء القوم كانوا يقيمون فى مكان يكثر به هذا النوع من الشجر.

(٩) الإكمال ٣ / ٣١٢ (قاله ابن يونس).

(*) ضبطه ابن ماكولا هكذا فى (الإكمال) ٧ / ١٧٧.

(١٠) جاء فى (مختصر تاريخ دمشق) لابن منظور ج ٨ / ٣١١ : أن رجاء بن أبى عطاء لم يذكره ابن يونس. قال (لعله ابن منظور) : وأراهما ـ أى رجاء بن الأشيم ، وابن أبى عطاء ـ واحدا ،

١٧٥

بنت عبد الله بن خيوان بن الحارث بن مالك بن حمير(١) .

أخبرنا أبى أحمد بن يونس ، أخبرنا عيسى بن إبراهيم الغافقى ، أخبرنا ابن وهب ، عن يحيى بن أيوب ، عن سعيد(٢) : أنه سمع رجاء بن الأشيم يسأل سالم بن عبد الله(٣) فى ساج(٤) إزاره ديباج(٥) . قال : ابن أخ ، أنت تلبس الخزّ(٦) ، وهذا يسوء به من ذلك(٧) .

وكان رجاء هذا شريفا بمصر فى أيامه ، وله ولايات(٨) (٩) قتله حوثرة بن سهيل الباهلىّ بمصر يوم الثلاثاء لاثنتى عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة ثمان وعشرين ومائة(١٠)

__________________

ويكون أبو عطاء كنية الأشيم رجاء (لعله يقصد : كنية الأشيم أبى رجاء). وفى رأيى أن هذا كلام غير مسلّم به ؛ إذ لم يقل به ابن ماكولا ، ولم تشر إليه المصادر الأخرى.

(١) الإكمال ٧ / ١٧٧.

(٢) أورده ابن عساكر فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٦ / ٢٢٩ غير منسوب ، ولعله (سعيد بن أيوب المصرى).

(٣) أوضح ابن ماكولا ـ فيما نقل عن ابن يونس ـ أنه (سالم بن عبد الله بن عمر) ، (الإكمال ٧ / ١٧٧). وقد ترجم له ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٣ / ٣٧٨ ـ ٣٧٩ ، فقال : روى عن أبيه ، وأبى هريرة ، وأبى أيوب الأنصارى ، وغيرهم. روى عنه الزهرى ، وحميد الطويل ، ونافع مولى أبيه ، وغيرهم (توفى سنة ١٠٦ ه‍ على الراجح).

(٤) السّاج : الطّيلسان الضخم الغليظ الأخضر اللّين (اللسان : س. و. ج) ج ٣ / ٢١٤٠.

(٥) أى : أسفله من حرير رقيق ، وهو ضرب من الثياب سداه ولحمته حرير. وهو لفظ فارسى معرّب. (السابق : د. ب. ج) ج ٢ / ١٣١٦ ، و (المعجم الوسيط) ج ١ / ٢٧٨.

(٦) ثياب من جواهر موصوفة بها. وكان الخزّ ـ أولا ـ عبارة عن ثياب تنسج من صوف وحرير ، وهى مباحة ، على أن الإكثار منها يكون تشبها بالأعاجم ، وزىّ المترفين. أما الثياب المعمولة كلها من حرير ، فهى حرام (اللسان : خ. ز. ز) ج ٢ / ١١٤٩.

(٧) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٢٢٩ والمقصود : أنك تسأل عن ثياب ، أنت تلبس ما يسوءك بسببها أكثر مما عنه تسأل.

(٨) الإكمال ٧ / ١٧٧. ومن هذه الولايات ما ذكره الكندى ، من أن حفص بن الوليد ولّى (فهد بن مهدى الحضرمى) على (أسفل الأرض) ، بينما جعل (رجاء بن الأشيم) على الصعيد ، وذلك سنة ١٢٧ ه‍ (كتاب الولاة ص ٨٤).

(٩) يوجد ـ هنا ـ سقط بمقدار جملة ، أو أكثر قليلا تقريبا ، فالعبارة فيها اضطراب (مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٢٢٩).

(١٠) السابق. وهو ما يوافق الذي ورد فى (الولاة) للكندى ص ٩٠. واكتفى ابن ماكولا فى نقله عن ابن يونس بذكر شهر وسنة الوفاة فقط (الإكمال ٧ / ١٧٧ ، وقال بعدها : قال ذلك أجمع ابن يونس فى غير نسخة).

١٧٦

داره دار السّلسلة ، التى عند بئر النخل بحمير ، معروفة هناك(١) .

٤٧٤ ـ رجاء بن جبر بن رجاء بن كليب بن خيار بن جبر بن ناشرة القتبانىّ(٢) : حكى عن جده شيئا من فتوح المغرب ، وعن غير جده. روى عنه سعيد بن عفير(٣) .

٤٧٥ ـ رجاء بن كليب بن خيار بن جبر بن ناشرة القتبانى : يروى عن عقبة بن نافع الفهرى. روى عنه القاسم بن الحسن بن راشد ـ خال سعيد بن كثير بن عفير ـ الكثير(٤) . ويقال : إن رجاء هذا هو عم أبى زرارة الليث بن عاصم بن كليب(٥) ، وما صحّ أنه عمه. توفى سنة إحدى وثلاثين ومائة(٦) . ورجاء هذا هو أخو «عاصم بن كليب» ، وهو أكبر منه(٧) .

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٢٢٩. وجدير بالذكر أن بالفسطاط أكثر من دار ، يقال لها : السّلسلة. فهناك دار بناها عمرو بن العاص غربىّ المسجد لمن قدم عليه من بنى سهم ، ممن لم يشهد الفتح (فتوح مصر ص ١٠٨). وتوجد أكثر من دار أخرى بالاسم نفسه ، حدد مؤرخنا ابن عبد الحكم مواضعها المختلفة بالفسطاط فى (الحذّائين) ، وفى (زقاق القناديل) ، وغيرها. (السابق : ص ١٣٦ ، ٣١٨).

(٢) الإكمال ٢ / ١٧.

(٣) السابق ٢ / ٤٢ (لم يصرح ـ هنا ـ بالنقل عن ابن يونس ، مكتفيا بما سبقت الإشارة إليه فى موضع سابق ، فكلا الموضعين يكمل الآخر). وهذا المترجم له ـ هنا ـ هو حفيد الآتى ، إن شاء الله.

(٤) لعب عدم حرص المحقق على استيفاء علامات الترقيم دورا فى غموض العبارة ، فقد كتبت هكذا : (روى عنه القاسم بن الحسن بن راشد ، خال سعيد بن كثير بن عفير الكثير) فسقطت فاصلة (،) قبل كلمة (الكثير) ، التى بدت كأنها جزء من النسب. وذكر المحقق فى (المصدر السابق) هامش (١) : أنه ربما يشهد لابن يونس أنهم ذكروا لسعيد خالا يسمى (مغيرة بن الحسن الهاشمى). والحق أن هذا كلام صحيح ؛ لأن ابن حجر قال فى ترجمته لسعيد بن عفير : روى عنه خاله (المغيرة بن الحسن الهاشمى). (تهذيب التهذيب ٤ / ٦٦). وصرح المزى فى (تهذيب الكمال) ١١ / ٤٠ : أن أمه بنت الحسن بن راشد مولى بنى هاشم ؛ مما يرجح وجود هذا الخال. وإذا كان ابن يونس سمّاه (القاسم) ، فهناك أحد احتمالين : أن يكون الاسم أصابه تحريف من النسّاخ ، أو أن يكون لابن عفير خال آخر بهذا الاسم.

(٥) ستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى باب (اللام) ، بإذن الله.

(٦) الإكمال ٢ / ٤٢.

(٧) السابق ٢ / ١٧. ويلاحظ أن المترجم له هنا هو جدّ المذكور فى الترجمة السابقة.

١٧٧

* ذكر من اسمه «رشدين» :

٤٧٦ ـ رشدين(١) بن سعد بن مفلح بن هلال المهرىّ(٢) المصرى : يكنى أبا الحجّاج ، وهو رشدين بن أبى رشدين. ولد سنة عشر ومائة ، ومات سنة ثمان وثمانين ومائة(٣) . وكان رجلا صالحا ، لا يشكّ فى صلاحه وفضله ، فأدركته غفلة الصالحين ، فخلط فى الحديث(٤) . وأساء فيه يحيى بن معين القول ، ولم يكن النسائى يرضاه ، ولا يخرّج له(٥) .

* ذكر من اسمه «رشيد» :

٤٧٧ ـ رشيد(٦) بن مالك المزنىّ : يكنى أبا عميرة(٧) . من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . ذكر فى أهل مصر ، وله بمصر حديث(٨) رواه ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن شيبان الغسّانىّ(٩) ، عن رجل من مزينة ، يقال له : أبو عميرة ، من أصحاب النبي (صلى الله

__________________

(١) ضبطت بالحروف فى (التقريب ١ / ٢٥١).

(٢) ضبطت بالحروف فى (الأنساب ٥ / ٤١٧ ، والتقريب ١ / ٢٥١). وحرّفت فى (طبقات ابن سعد ٧ / ٣٥٨) إلى (القينى) ، وفى (حسن المحاضرة ١ / ٢٨٣) إلى (الفهرىّ).

(٣) وهو مصداق قول ابن حجر فى (التقريب ١ / ٢٥١) : عاش ٧٨ سنة.

(٤) المصدر السابق ، وتهذيب الكمال ٩ / ١٩٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨٣ (مخلّط بدل فخلط).

(٥) تهذيب التهذيب ٣ / ٢٤١. ولاحظ تضعيف ابن سعد له فى (الطبقات ٧ / ٣٥٨) ، وتفاصيل ذلك فى (الأنساب) ٥ / ٤١٧.

(٦) ضبطت بالشكل فى (الإصابة) ٢ / ٤٨٦.

(٧) ضبطها بفتح العين محقق (فتوح مصر) ص ٣١٣ ، وكذا فى (الإصابة) ٢ / ٤٨٦. وقال السيوطى : بفتح العين فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٩٨. ويلاحظ وجود صحابى آخر باسم (رشيد بن مالك السّعدىّ التميمى الكوفى) ، وله الكنية نفسها (أبو عميرة). وهو الذي روى أنه كان عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأتى رجل بطبق فيه تمر ، فسأله الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم : هدية ، أم صدقة؟ فقال : صدقة. فقدّمه الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم للقوم. وأقبل الحسن وهو صغير ، فوضع تمرة فى فيه ، ففطن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم لذلك ، وانتزعها ، وقال : «إنّا ـ آل محمد ـ لا نأكل الصدقة». راجع : (طبقات ابن سعد ٦ / ١١٧ ، والاستيعاب ٢ / ٤٩٦ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٢٢ ـ ٢٢٣ ، والإصابة ٢ / ٤٨٦ ـ ٤٨٧).

(٨) حسن المحاضرة ١ / ١٩٨ (ولأهل مصر عنه حديث).

(٩) ورد فى السند فى (الإصابة) ٢ / ٤٨٦. وذكر ابن عبد الحكم بعد انتهاء سند الحديث ومتنه (فتوح مصر ص ٣١٤) : وقد أدخل بعض الناس فيما بين (بكر بن سوادة) ، و (أبى عميرة) شيبان. ثم ذكر أستاذه الذي روى عنه الحديث ، فقال : حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبار.

١٧٨

عليه وآله وسلم) : أنهم كانوا إذا كانوا فى الغزو(١) ، لم يقاتلوا حتى يسألوا(٢) : هل لاحد منكم(٣) أمان؟(٤) .

* ذكر من اسمه «رضا» :

٤٧٨ ـ رضا بن زاهر(٥) بن عامر بن عوبثان بن مراد (وهو بطن) : وإخوته : زوف ، والربض ، والحارث(٦) .

* ذكر من اسمه «رفيع» :

٤٧٩ ـ رفيع بن خالد القيسىّ(٧) : روى عن محمد بن إبراهيم بن عنمة الجهنىّ(٨) ، الذي روى عن أبيه(٩) .

* ذكر من اسمه «الرواغ» :

٤٨٠ ـ الرّوّاغ بن عبد الملك بن قيس بن سمىّ التّجيبى(١٠) .

__________________

(١) وردت زيادة فى (فتوح مصر ص ٣١٣ ـ ٣١٤) بعد هذا : فاصطفّوا هم والعدو.

(٢) فى المصدر السابق : يسألهم.

(٣) السابق : منهم.

(٤) إلى هنا ينتهى ما نقله ابن حجر ، عن ابن يونس فى (الإصابة) ج ٢ / ٤٨٦. وأضاف ابن عبد الحكم بعدها فى (فتوح مصر) ص ٣١٤ : فإن كان لأحد منهم أمان تركه ، وإلا قاتل».

(٥) ذكر ابن ماكولا فى (الإكمال) ٤ / ٧٥ : أنه فى غير نسخة الصّورىّ (من كتاب ابن يونس) : أزهر عوض (أى : بدل) زاهر.

(٦) السابق.

(٧) ضبطت بالحروف ، ولعلها نسبة إلى (القيس) ، وهى قرية بصعيد مصر. (الأنساب ٤ / ٥٧٨).

(٨) ذكر ابن ماكولا ترجمة والده (إبراهيم بن عنمة المزنى) ـ نقلا عن ابن يونس ـ فى باب (إبراهيم) ج ٦ / ١٤٤. وسبق أن نقلناها فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى باب (الألف) ترجمة رقم (٧٤). وقد صرّح ابن ماكولا ـ وهو الذي رأى كتاب مؤرخنا ابن يونس بنسخه المتعددة ، مما هو غير ميسّر لنا الآن ـ أن (محمد بن إبراهيم بن عنمة) قيل فى : (ذكر رفيع) أى : فى باب (من اسمه رفيع) ، على اعتبار أن الأخير روى عنه. وهذا يعنى أن محمدا المذكور لم يترجم له فى (باب الميم).

(٩) الإكمال ٦ / ١٤٤.

(١٠) السابق ٤ / ١٠٢ (قاله ابن يونس ، ولم يزد). هذا ، وقد روى (يزيد بن أبى حبيب) عن عمّ المترجم له (سويد بن قيس) ، عن (قيس بن سمىّ) بعضا مما قاله عمرو بن العاص ، وهو فى النزع الأخير (فتوح مصر ١٨١ ، ٢٥٢). وقد يكون روى يزيد عن المترجم له أيضا ، أو بالأحرى روى عنه المترجم له.

١٧٩

* ذكر من اسمه «روح» :

٤٨١ ـ روح بن عبد الجبار بن نضير(١) المرادىّ ، مولاهم المصرى : يكنى أبا الزّنباع(٢) . أخو النّضر ، وعبد الله. روى عن ابن وهب ، وابن القاسم. حدّث عنه ابنه الحارث بن روح ، ويحيى بن عثمان بن صالح. مات فى جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين ومائتين(٣) .

٤٨٢ ـ روح بن الفرج القطّان المصرى(٤) : يكنى أبا الرّنباع. توفى فى ذى القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائتين ، وكان مولده فى سنة أربع ومائتين(٥) .

* ذكر من اسمه «رومان» :

٤٨٣ ـ رومان بن سودان التجيبى ، ثم الأيدعانىّ : ويقال : سودان بن رومان. قيل : إنه قاتل عثمان بن عفان. شهد فتح مصر(٦) .

* ذكر من اسمه «رويفع» :

٤٨٤ ـ رويفع بن ثابت(*) بن السّكن(٧) بن عدىّ بن حارثة(٨) بن عمرو بن زيد بن

__________________

(١) ورد بلفظة (نضر) محرفا فى (تاريخ الإسلام) للذهبى ١٧ / ١٦١. والتصويب من (الإكمال) لابن ماكولا ١ / ٣٢٢.

(٢) أورد له الذهبى كنية أخرى هى (أبو محمد) ، ثم عاد ، ورجّح كنية ابن يونس ، وقال : وهو أعرف. (تاريخ الإسلام) ١٧ / ١٦١.

(٣) المصدر السابق. ويلاحظ أن ابن ماكولا لم يذكر فى ترجمته إياه تاريخ وفاته ، وجعل التاريخ المذكور خاصا بابنه (الحارث بن روح بن عبد الجبار). (الإكمال ١ / ٣٢٢). فلعل الذهبى وهم فيما ذكر.

(٤) تهذيب التهذيب ٣ / ٢٥٦. وفى ترتيب المدارك ٢ / ٣ / ١٩١ : (روح بن الفرج بن عبد الرحمن سطان). والحق أنى غير مطمئن لتحقيق كتاب (المدارك) ، فاكتفيت فى نسب المترجم له بما ذكره ابن حجر ، فكتاب المدارك مملوء بالتحريف ، ولا يبعد أن تكون كلمة (سطان) هذه محرفة عن (القطّان).

(٥) تهذيب التهذيب ٣ / ٢٥٦. وأضاف أنه روى عن يوسف بن عدى ، وعمرو بن خالد الحرانى ، وابن عفير ، وأبى صالح. روى عنه الطحاوى ، وعلى بن محمد المصرى. وهو من الثقات. وفى (المدارك) ٢ / ٣ / ١٩١ : قدّم المولد على الوفاة ، ولم يذكر شهر الوفاة.

(٦) الإكمال ٣ / ٣٣٩ (قاله ابن يونس).

(٧) تفرد ابن عبد البر فى (الاستيعاب) ٢ / ٥٠٤ ، وابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ٢٣٩ بحذف ال (سكن).

(٨) وقفت بعض المصادر فى إيراد نسبه عند (حارثة) ، وأردفته بلقب (الأنصارى) ، مثل : (الاستيعاب) ٢ / ٥٠٤ ، ثم قال : من بنى مالك بن النّجّار. وبعضها لم يذكر اللقب ، وذكر انتسابه إلى بنى مالك (أسد الغابة ٢ / ٢٣٩ ، والإصابة ٢ / ٥٠١) والبعض وقف عند (حارثة) ، وأضاف لقبى : (الأنصارىّ المدنىّ). (تهذيب التهذيب) ٣ / ٢٥٧.

(*) لم يذكره ابن سعد فى (الصحابة الذين نزلوا مصر) ، فى ج ٧ من كتابه (الطبقات) ص ٣٤٢

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

فأسقط الشق منه ضربة عجبا

كما تناول ظلما صاحب الرحبة(١)

 ١٢٨٠/١٦ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوعبدالله جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن العلوي الحسنيرضي‌الله‌عنه ، قال: حدّثنا موسى بن عبدالله بن حسن، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه عبدالله بن حسن، عن أبيه وخاله عليّ بن الحسين، عن الحسن والحسين ابنا عليّ بن أبي طالب، عن أبيهما عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: جاء رجل من الانصار إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال: يا رسول الله، ما أستطيع فراقك، واني لادخل منزلي فأذكرك، فأترك ضيعتي وأقبل حتّى أنظر إليك حبا لك، فذكرت إذا كان يوم القيامة وأدخلت الجنة فرفعت في أعلى عليين، فكيف لي بك يا نبي الله؟ فنزلت( وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ) (٢) فدعا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الرجل، فقرأها عليه، وبشره بذلك.

١٢٨١/١٧ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثني أحمد ابن محمّد بن سعيد الهمداني، قال: أخبرنا محمّد بن أحمد بن نصر أبوعبدالله التيملي التمار، قال: حدثني أبي، قال: حدثني موسى بن عبدالله بن الحسن، عن أبيه، عن آبائه، قال: أتى رجل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فقال: يا رسول الله، رجل يحب من يصلي ولا يصلي إلا الفريضة، ويحب من يتصدق ولا يتصدق إلا بالواجب، ويحب من يصوم ولا يصوم إلا شهر رمضان؟ فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : المرء مع من أحب.

١٢٨٢/١٨ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوصالح محمّد بن صالح بن فيض بن فياض العجلي الساوي، قال: حدّثنا أحمد بن

____________________

(١) المراد بصاحب الرحبة أميرالمؤمنينعليه‌السلام وقد تقدم الحديث مختصرا عن كثير بن الصلت في الحديث: ٤١٣.

(٢) سورة النساء ٤: ٦٩.

٦٢١

محمّد بن عيسى الاشعري، قال: حدّثنا الحسن بن أبان، عن بعض أصحابنا، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: لو أن رجلا أحب رجلا لله (عزّوجلّ)، لاثابه الله (تعالى) على حبه إياه، وإن كان في علم الله من أهل الجنة.

١٢٨٣/١٩ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثني عبد الرزاق بن سليمان بن غالب الازدي بأرتاح، قال: حدّثنا الفضل بن المفضل بن قيس بن رمانة الاشعري سنة أربع وخمسين ومائتين وفيها مات بالكوفة، قال: حدّثنا حماد بن عيسى الغريق، قال: حدثني عمر بن اذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم ابن قيس، عن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من فقه الرجل قلة كلامه فيما لا يعنيه.

١٢٨٤/٢٠ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا عبدالله ابن محمّد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدثني محمّد بن عباد المكي، قال: حدّثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمّد بن عجلان، عن محمّد بن كعب، عن عبدالله بن شداد، عن عبدالله بن جعفر، قال: لقنني عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام كلمات الفرج، وأخبرني أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لقنهن إياه، وأمره إذا نزل به كرب أو شدة أن يقول: « لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله، وتبارك الله رب السماوات السبع ورب الارضين السبع، ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين »

١٢٨٥/٢١ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا محمّد ابن أحمد بن أبي حازم التيملي قاضي القصر، وصالح بن أحمد بن يونس الهروي وغيرهما، قالوا: حدّثنا يحيى بن الفضل أبوزكريا العنزي البصري، قال: حدّثنا أبوعامر العقدي، قال: حدّثنا هارون بن إبراهيم الاهوازي، عن محمّد بن سيرين، عن حميد بن عبدالرحمن الحميري، عن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: سمعت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يقول: أحبب - وقال بعضهم: حب - حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وابغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما.

١٢٨٦/٢٢ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا إسحاق

٦٢٢

ابن محمّد بن مروان بن زياد الكوفي الغزال ببغداد، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا مسبح بن حاتم، قال: حدثني سلام بن أبي عمرة أبوعلي الخراساني، عن محمّد بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من حسد عليا فقد حسدني، ومن حسدني فقد كفر.

١٢٨٧/٢٣ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا عليّ بن أحمد بن عمرو بن سعيد الحرامي بالكوفة، قال: حدّثنا الحسين بن الحكم بن سلم الحميري، قال: حدثني الحسن بن الحسين الانصاري العرني، قال: حدثني حسين بن سليمان - يعني الانصاري -، عن أبي الجارود، عن محمّد بن سيرين، عن أنس بن مالك: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من حسد عليا حسدني، ومن حسدني دخل النار.

وأنشد العرني:

إني حسدت فزاد الله في حسدي

لا عاش من عاش يوما غير محسود

ما يحسد المرء إلا من فضائله

بالعلم والظرف أو بالبأس والجود

٦٢٣

[ ٣٠ ]

مجلس يوم الجمعة

الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وأربع مائة

فيه بقية أحاديث أبي المفضل محمّد بن عبدالله الشيباني.

بسم الله الرحمن الرحيم

١٢٨٨/١ - حدّثنا الشيخ أبوجعفر محمّد بن الحسن بن عليّ بن الحسن الطوسي (قدس الله روحه)، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني، قال: حدّثنا عليّ بن رجاء بن صالح، قال: حدّثنا حسن بن حسين العرني، قال: حدّثنا خالد بن مختار، عن الحارث بن حصين، عن القاسم بن جندب الازدي، عن أنس بن مالك، قال: كنت خادما للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فكان إذا ذكر علياعليه‌السلام رأيت السرور في وجهه، إذ دخل عليه رجل من ولد عبد المطلب فجلس فذكر علياعليه‌السلام ، فجعل ينال منه، وجعل وجه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يتغير، فما لبث أن دخل عليّعليه‌السلام فسلم فرد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليه، ثم قال: علي والحق معا هكذا - وأشار باصبعيه - لن يفترقا حتّى يردا علي الحوض، يا علي حاسدك حاسدي، وحاسدي حاسد الله، وحاسد الله في النار.

١٢٨٩/٢ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي بالكوفة، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن مروان السدي، قال: حدّثنا أحمد بن المفضل الحفري، عن صالح بن أبي الاسود، عن أخيه أسنده له عن عبدالله بن الحسن بن الحسن، قال: كان الوحي ينزل على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٦٢٤

ليلا، فلا يصبح حتّى يعلمه علياعليه‌السلام ، وينزل الوحي نهارا فلا يمسي حتّى يعلمه علياعليه‌السلام .

١٢٩٠/٣ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوأحمد عبيدالله بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي ببغداد، قال: حدثني محمّد بن علي، عن أبيه عليّ بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه، عن جده، قال: قال أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام : الهيبة خيبة، والفرصة خلسة، والحكمة ضالة المؤمن، فاطلبوها ولو عند المشرك، تكونوا أحق بها وأهلها.

١٢٩١/٤ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوعبدالله جعفر بن محمّد العلوي الحسني، قال: حدّثنا أحمد بن عبد المنعم بن النضر أبونصر الصيداوي، قال: حدّثنا حماد بن عثمان، عن حمران بن أعين، قال: سمعت عليّ بن الحسينعليهما‌السلام يقول: لا تحقر اللؤلؤة النفيسة أن تجتلبها من الكبا(١) الخسيسة، فإن أبي حدثني قال: سمعت أميرالمؤمنينعليه‌السلام يقول: إن الكلمة من الحكمة تتلجلج في صدر المنافق نزوعا إلى مظانها حتّى يلفظ بها، فيسمعها المؤمن، فيكون أحق بها وأهلها، فيلقفها.

١٢٩٢/٥ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن مهدي الكندي العطار بالكوفة وغيره، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن عمرو بن طريف الحجري، قال: حدثني أبي، عن جميل بن صالح، عن أبي خالد الكابلي، عن الاصبغ بن نباتة، قال: دخل الحارث الهمداني على أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام في نفر من الشيعة وكنت فيهم، فجعل - يعني الحارث - يتأود في مشيته ويخبط الارض بمحجنه وكان مريضا، فأقبل عليه أميرالمؤمنينعليه‌السلام وكانت له منه منزلة، فقال: كيف تجدك، يا حارث؟ قال: نال الدهر مني يا أمير

____________________

(١) الكيبا: الكناسة والمزبلة.

٦٢٥

المؤمنين، وزادني أوارا وغليلا اختصام أصحابك ببابك. قال: وفيم خصومتهم؟ قال: في شأنك والبلية من قبلك، فمن مفرط غال ومقتصد قال، ومن متردد مرتاب لا يدري أيقدم أو يحجم. قال: فحسبك يا أخا همدان، ألا إن خير شيعتي النمط الاوسط، إليهم يرجع الغالي، وبهم يلحق التالي.

قال: لو كشفت - فداك أبي وأمي - الرين عن قلوبنا، وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا؟

قال: قدك(١) ، فإنك امرؤ ملبوس عليك، إن دين الله لا يعرف بالرجال، بل بآية الحق، فاعرف الحق تعرف أهله.

يا حار، إن الحق أحسن الحديث، والصادع به مجاهد، وبالحق أخبرك فارعني سمعك، ثم خبر به من كانت له حصانة من أصحابك، ألا إني عبدالله وأخو رسوله، وصديقه الاول، قد صدقته وآدم بين الروح والجسد، ثم إني صديقه الاول في أمتكم حقا، فنحن الاولون ونحن الآخرون، ألا وأنا خاصته - يا حار - وخالصته وصنوه، ووصيه ووليه، وصاحب نجواه وسره، أوتيت فيهم الكتاب وفصل الخطاب، وعلم القرون والاسباب، واستودعت ألف مفتاح يفتح كل مفتاح ألف باب يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد، وأيدت - أو قال: أمددت - بليلة القدر نفلا، وإن ذلك ليجري لي ولمن استحفظ من ذريتي ما جرى الليل والنهار حتّى يرث الله الارض ومن عليها.

وأبشرك - يا حار - ليعرفني، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، وليي وعدوي في مواطن شتى، ليعرفني عند الممات وعند الصراط وعند المقاسمة. قال: قلت: وما المقاسمة، يا مولاي؟ قال: مقاسمة النار، أقاسمها قسمة صحاحا، أقول: هذا وليي، وهذا عدوي.

ثم أخذ أميرالمؤمنينعليه‌السلام بيد الحارث وقال: يا حار، أخذت بيدك كما أخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيدي، فقال: لي واشتكيت إليه حسد قريش والمنافقين

____________________

(١) قدك: اسم فعل أمر بمعنى يكفيك.

٦٢٦

لي: إنه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل - أو بحجزة، يعني عصمة - من ذي العرش (تعالى)، وأخذت أنت يا علي بحجزتي، وأخذت ذريتك بحجزتك، وأخذ شيعتكم بحجزتكم، فماذا يصنع الله بنبيه، وما يصنع نبيه بوصيه، خذها إليك يا حار قصيرة من طويلة، أنت مع من أحببت، ولك ما احتسبت - أو قال: ما اكتسبت - قالها ثلاثا. فقال الحارث - وقام يجر رداءه جذلا -: ما أبالي وربي بعد هذا، متى لقيت الموت أو لقيني.

قال جميل بن صالح: فانشدني السيد بن محمّد في كتابه:

قول علي لحارث عجب

كم ثم أعجوبة له حملا

ياحار همدان من يمت يرني

من مؤمن أو منافق قبلا

يعرفني طرفه وأعرفه

بنعته واسمه وما فعلا

وأنت عند الصراط تعرفني

فلا تخف عثرة ولا زللا

أسقيك من بارد على ظمأ

تخاله في الحلاوة العسلا

أقول للنار حين تعرض للعرض

دعيه لا تقبلي الرجلا

دعيه لا تقربيه إن له

حبلا بحبل الوصي متصلا

١٢٩٣/٦ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا يحيى بن علق بن عبد الجبار السدوسي بسيرجان، قال: حدثني عمي محمّد بن عبد الجبار، قال: حدّثنا عليّ بن الحسين بن عون بن أبي حرب بن أبي الاسود الدؤلي، عن أبيه الحسين بن عون، قال: دخلت على السيد بن محمّد الحميري عائدا في علته التي مات فيها، فوجدته يساق به، ووجدت عنده جماعة من جيرانه، وكانوا عثمانية، وكان السيد جميل الوجه، رحب الجبهة، عريض ما بين السالفتين(١) ، فبدت في وجهه نكتة سوداء مثل النقطة من المداد، ثم لم تزل تزيد وتنمي حتّى طبقت وجهه - يعني اسودادا - فاغتم لذلك من حضره من الشيعة، فظهر من الناصبة سرور وشماتة، فلم يلبث بذلك إلا قليلا حتّى بدت في ذلك المكان من وجهه لمعة بيضاء، فلم تزل تزيد

____________________

(١) السالفة: جانب العنق، وهما سالفتان.

٦٢٧

أيضا وتنمي حتّى أسفر وجهه وأشرق، وأفتر السيد ضاحكا، وأنشأ يقول:

كذب الزاعمون أن عليا

لن ينجي محبه من هناة(١)

قد وربي دخلت جنة عدن

وعفا لي الاله عن سيئاتي

فابشروا اليوم أولياء علي

وتولوا عليا حتّى الممات

ثم من بعده تولوا بنيه

واحدا بعد واحد بالصفات

ثم أتبع قوله هذا: « أشهد أن لا إله إلا الله حقا حقا، وأشهد أن محمّدا رسول الله حقا حقا، أشهد أن عليا أميرالمؤمنين حقا حقا، أشهد أن لا إله إلا الله » ثم أغمض عينيه بنفسه، فكأنما كانت روحه ذبالة(٢) طفئت، أو حصاة سقطت.

قال عليّ بن الحسين: قال لي أبي الحسين بن عون: وكان أذينة حاضرا، فقال: الله أكبر، ما من شهد كمن لم يشهد، أخبرني - وإلا فصمتا - الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر وعن جعفرعليهما‌السلام أنهما قالا: حرام على روح أن تفارق جسدها حتّى ترى الخمسة، حتّى ترى محمّدا وعليا وفاطمة وحسنا وحسيناعليهم‌السلام بحيث تقر عينها، أو تسخن عينها، فانتشر هذا القول في الناس، فشهد جنازته والله الموافق والمفارق.

١٢٩٤/٧ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا إبراهيم ابن حفص بن عمر العسكري بالمصيصة، قال: حدّثنا عبيد بن الهيثم بن عبيدالله الانماطي البغدادي بحلب، قال: حدثني الحسن بن سعيد النخعي ابن عم شريك، قال: حدثني شريك بن عبدالله القاضي، قال: حضرت الاعمش في علته التي قبض فيها، فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة وابن أبي ليلى وأبو حنيفة، فسألوه عن حاله، فذكر ضعفا شديدا، وذكر ما يتخوف من خطيئاته، وأدركته رنة فبكى، فأقبل عليه أبوحنيفة، فقال: يا أبا محمّد، اتق الله، وانظر لنفسك، فإنك في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة، وقد كنت تحدث في عليّ بن أبي طالب بأحاديث، لو رجعت عنها كان خيرا لك.

____________________

(١) الهناة: الداهية، والهنات: خصال الشر.

(٢) الذبالة: الفتيلة التي تسرج.

٦٢٨

قال الاعمش: مثل ماذا، يا نعمان؟ قال: مثل حديث عباية: « أنا قسيم النار »

قال: أو لمثلي تقول يا يهودي؟ أقعدوني سندوني أقعدوني، حدثني - والذي إليه مصيري - موسى بن طريف، ولم أر أسديا كان خيرا منه، قال: سمعت عباية بن ربعي إمام الحي، قال: سمعت عليا أميرالمؤمنينعليه‌السلام يقول: أنا قسيم النار، أقول. هذا وليي دعيه، وهذا عدوي خذيه.

وحدثني أبوالمتوكل الناجي، في إمرة الحجاج، وكان يشتم علياعليه‌السلام شتما مقذعا - يعني الحجاج (لعنه الله) - عن أبي سعيد الخدريرضي‌الله‌عنه ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إذا كان يوم القيامة يأمر الله (عزّوجلّ) فأقعد أنا وعلي على الصراط، ويقال لنا: أدخلا الجنة من آمن بي وأحبكما، وأدخلا النار من كفر بي وأبغضكما. قال أبوسعيد: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما آمن بالله من لم يؤمن بي، ولم يؤمن بي من لم يتول - أو قال: لم يحب - عليا، وتلا( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) (١) .

قال فجعل أبوحنيفة إزاره على رأسه، وقال: قوموا بنا، لا يجيئنا أبومحمّد بأطم من هذا.

قال الحسن بن سعيد: قال لي شريك بن عبدالله: فما أمسى - يعني الاعمش - حتّى فارق الدنيارحمه‌الله .

١٢٩٥/٨ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوعلي أحمد بن محمّد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر العلوي العريضي الشيخ الصالح بحران، قال: حدّثنا جدي الحسين بن إسحاق، عن أبيه، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: يعير الله (عزّوجلّ) عبدا من عباده يوم القيامة، فيقول: عبدي، ما منعك إذ مرضت أن تعودني؟ فيقول: سبحانك، أنت رب العباد لا تألم ولا تمرض! فيقول. مرض أخوك المؤمن فلم تعده، وعزتي وجلالي لو عدته لوجدتني عنده، ثم لتكلفت

____________________

(١) سورة ق ٥٠: ٢٤.

٦٢٩

بحوائجك فقضيتها لك، وذلك من كرامة عبدي المؤمن، وأنا الرحمن الرحيم.

١٢٩٦/٩ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا الحسين ابن موسى بن خلف الفقيه برأس عين، قال: حدّثنا عبدالرحمن بن خالد الرقي القطان، قال: حدّثنا زيد بن حباب، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قال: إن الله (تعالى) يقول: يابن آدم، مرضت فلم تعدني. قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين! قال: مرض فلان عبدي، ولو عدته لوجدتني عنده، واستسقيتك فلم تسقني. قال: يا رب كيف وأنت رب العالمين! قال: استسقاك عبدي فلان، ولو سقيته لوجدت ذلك عندي، واستطعمتك فلم تطعمني. قال: يا رب، كيف وأنت رب العالمين! قال: استطعمك عبدي، ولو أطعمته لوجدت ذلك عندي.

١٢٩٧/١٠ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوأحمد عبيدالله بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي ببغداد، قال: حدّثنا عليّ بن حمزة العلوي، قال: حدثني أبي، قال: حدّثنا عليّ بن موسى الرضا، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قال: مثل المؤمن إذا عوفي من مرضه مثل البردة البيضاء تنزل من السماء في حسنها وصفائها.

١٢٩٨/١١ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا محمّد ابن عليّ بن معمر أبوالحسين الكوفي المؤدب بواسط، قال: حدّثنا حمدان بن المعافى الصبيحي، قال: حدّثنا موسى بن سعدان، عن يونس بن يعقوب، قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام يقول: المؤمن أكرم على الله أن يمر به أربعون يوما لا يمحصه الله (تعالى) فيها من ذنوبه، وإن الخدش والعثرة وانقطاع الشسع واختلاج العين وأشباه ذلك ليمحص به ولينا من ذنوبه، وأن يغتم لا يدري ما وجهه، وأما الحمى فإن أبي حدثني، عن آبائه، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قال: حمى ليلة كفارة سنة.

٦٣٠

[ ٣١ ]

مجلس يوم الجمعة

الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وأربع مائة

فيه بقية أحاديث أبي المفضل محمّد بن عبدالله الشيباني.

بسم الله الرحمن الرحيم

١٢٩٩/١ - حدّثنا الشيخ أبوجعفر محمّد بن الحسن الطوسي (قدس الله روحه)، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر الرزاز أبوالعباس القرشي بالكوفة، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدّثنا محمّد ابن أبي عمير، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، قال: مثل المؤمن مثل كفتي الميزان، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه، ليلقى الله (عزّوجلّ) ولا خطيئة له.

١٣٠٠/٢ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوعبدالله جعفر بن محمّد بن جعفر العلوي الحسنيرضي‌الله‌عنه ، قال: حدّثنا الفضل بن القاسم العقيلي سنة خمس وثلاثين ومائتين، قال: حدثني أبي، عن جدي عبدالله بن محمّد بن عقيل، قال: سمعت عليّ بن الحسينعليهما‌السلام يقول: ما اختلج عرق ولا صدع مؤمن قط إلا بذنب، وما يعفو الله (تعالى) عنه أكثر.

وكان إذا رأى المريض قد برئ قال: ليهنك الطهر - أي من الذنوب - فاستأنف العمل.

٦٣١

١٣٠١/٣ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا الحسن ابن محمّد بن عليّ بن شاذان بن حباب الازدي الخلال بالكوفة، قال: حدّثنا الحسن ابن أحمد بن عبدالله المزني الحلال، قال: حدّثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري، عن أبي خالد الواسطي، عن أبي هاشم الرماني، عن زاذان، عن سلمانرضي‌الله‌عنه ، قال: دخل علي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعودني وأنا مريض، فقال: كشف الله ضرك، وعظم أجرك، وعافاك في دينك وجسدك إلى مدة أجلك.

١٣٠٢/٤ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوعبدالله جعفر بن محمّد بن جعفر العلوي الحسني، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين، قال: حدّثنا حسين بن زيد بن علي، قال: دخلت مع أبي عبدالله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام على رجل من أهلنا، وكان مريضا، فقال له أبوعبداللهعليه‌السلام : أنساك الله العافية، ولا أنساك الشكر عليها، فلما خرجنا من عند الرجل قلت له: يا سيدي، ما هذا الدعاء دعوت به للرجل؟ فقال لي: يا حسين، العافية ملك خفي، يا حسين إن العافية نعمة إذا فقدت ذكرت، وإذا وجدت نسيت، فقلت له: أنساك الله العافية لحصولها، ولا أنساك الشكر عليها لتدوم له. يا حسين، إن أبي أخبرني عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال: يا صاحب العافية، إليك انتهت الاماني.

١٣٠٣/٥ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا عمر بن إسحاق بن أبي حماد بن حفص القاضي بحلب، قال: حدّثنا محمّد بن المغيرة بن عبدالرحمن الحراني بحران، قال: حدّثنا أبوقتادة عبدالله بن واقد التميمي، قال: حدثنى شداد بن سعيد أبوطلحة الراسبي، عن عيينة بن عبد الرحمن، عن رافع بن سحبان، قال: حدثني عبدالله بن الصامت ابن أخي أبي ذر، قال: حدثني أبوذر وكان صغوه وانقطاعه إلى عليّعليه‌السلام وأهل هذا البيت، قال: قلت يا نبي الله، إني أحب أقواما ما أبلغ أعمالهم؟ قال: فقال.يا أباذرّ، المرء مع من أحب، وله ما اكتسب.

قلت: فإني أحب الله ورسوله وأهل بيت نبيه؟ قال: فإنك مع من أحببت.

وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ملأ من أصحابه، فقال رجال منهم: فإنا نحب الله ورسوله، ولم يذكروا أهل بيته، فغضبصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم قال: أيها الناس، أحبوا

٦٣٢

الله (عزّوجلّ) لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني بحب ربي، وأحبوا أهل بيتي بحبي، فوالذي نفسي بيده لو أن رجلا صفن بين الركن والمقام صائما وراكعا وساجدا ثم لقي الله (عزّوجلّ) غير محب لاهل بيتي لم ينفعه ذلك.

قالوا: ومن أهل بيتك يا رسول الله - أو أي أهل بيتك هؤلاء -؟ قال: من أجاب منهم دعوتي، واستقبل قبلتي، وبن خلقه الله مني ومن لحمي ودمي.

قال: فقال القوم: فإنا نحب الله ورسوله وأهل بيت رسوله. قال: بخ بخ، فأنتم إذن منهم، أنتم إذن منهم ومعهم، والمرء مع من أحب، وله ما اكتسب.

١٣٥٤/٦ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي، قال: حدّثنا محمّد بن حميد الرازي، قال: حدّثنا عبدالله ابن عبد القدوس، قال: حدّثنا الاعمش، عن أبي إسحاق، عن خنيس، عن أبي ذررضي‌الله‌عنه ، قال: سمعت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: إن مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، وكمثل باب حطة في بني إسرائيل.

١٣٠٥/٧ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني، قال: حدثني أسد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة الجعفري، قال: حدئنا محمّد بن عكاشة، قال: حدّثنا أبوالمغرا - وهو حميد بن المثنى -، عن يحيى بن طلحة النهدي، وعن أيوب بن الحر، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث، عن عليّعليه‌السلام ، قال: إن فاطمةعليها‌السلام شكت إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال: ألا ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما، وأحلمهم حلما، وأكثرهم علما، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما جعله الله لمريم بنت عمران، وأن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة.

١٣٠٦/٨ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوصالح محمّد بن صالح بن فيض الساوي العجلي، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى الاشعري، قال: حدثني أحمد بن يزيد، قال: حدّثنا مروك بن عبيد، قال: حدّثنا جميل ابن دراج، قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول: خياركم سمحاؤكم، وشراركم بخلاؤكم، ومن خالص الايمان البر بالاخوان والسعي في حوائجهم في العسر واليسر.

٦٣٣

يا جميل، إن البار ليحبه الرحمن، أرو عني هذا الحديث، فإن فيه ترغيبا في البر.

١٣٠٧/٩ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوعبدالله جعفر بن محمّد بن جعفر العلوي الحسني، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين، قال: حدّثنا حسين بن زيد بن علي، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده، عن الحسين بن علي، عن عليعليهم‌السلام ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال: السلطان ظل الله في الارض، يأوي إليه كل مظلوم، فإن عدل كان له الاجر وعلى الرعية الشكر، وإن جار كان عليه الوزر وعلى الرعية الصبر حتّى يأتيهم الامر.

١٣٠٨/١٠ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوصالح محمّد بن صالح بن فيض بن فياض العجلي الساوي، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى الاشعري، قال: حدّثنا الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر، عن عليّ بن الحسين، عن الحسين بن علي، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، عن جبرئيلعليه‌السلام ، عن الله (تعالى)، قال: وعزتي وجلالي لاعذبن كل رعية في الاسلام دانت بولاية إمام جائر ليس من الله (عزّوجلّ)، وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية، ولاعفون عن كل رعية دانت لولاية إمام عادل من الله (تعالى) وان كانت الرعية في أعمالها طالحة مسيئة.

قال عبدالله بن أبي يعفور: سألت أبا عبدالله الصادقعليه‌السلام ، ما العلة أن لا دين لهؤلاء، ولا عتب على هؤلاء؟ قال: لان سيئات الامام الجائر تغمر حسنات أوليائه، وحسنات الامام العادل تغمر سيئات أوليائه.

١٣٠٩/١١ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثني محمّد ابن هارون بن حميد بن المجدر، وعبدالله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي، قالا: حدّثنا أبوبكر بن أبي شيبة، قال: حدّثنا أبوالأحوص، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّعليه‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : للمسلم على المسلم ست

٦٣٤

بالمعروف: يسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويسمته(١) إذا عطس، ويعوده إذا مرض، ويحضر جنازته إذا مات، ويحب له ما يحب لنفسه.

١٣١٠/١٢ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا محمود ابن محمّد بن مهاجر الرافقي المازني بحمص، قال: حدّثنا أبوشعيب صالح بن زيد السوسي المقرئ، قال: حدّثنا نصر بن حريش الصامت، قال: حدّثنا روح بن مسافر، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّعليه‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : للمسلم على المسلم ست خصال بالمعروف: يسلم عليه إذا لقيه، ويسمته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، ويشهد جنازته إذا مات، ويجيبه إذا دعاه، ويحب له ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لها بظهر الغيب(١) .

١٣١١/١٣ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا مسدد ابن أبي يوسف القلوسي بتنيس، قال: حدّثنا إسحاق بن يسار النصيبي، قال: حدّثنا أبونعيم الفضل بن دكين، قال: حدّثنا إسرائيل بن يونس، قال: حدّثنا يزيد بن خيثم، عن أبيه، عن عليّعليه‌السلام ، قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتّى يمسي، وإذا عاده مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتّى يصبح، وكان له خريف(٣) في الجنة.

١٣١٢/١٤ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا عبدالله ابن محمّد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدّثنا شريح بن يونس، قال: حدّثنا هشيم بن بشير، قال: حدّثنا يعلى بن عطاء، عن عبدالله بن نافع: أن أبا موسى عاد الحسن بن عليّعليهما‌السلام ، فقال عليّعليه‌السلام : أما إنه لا يمنعنا ما في أنفسنا عليك أن نحدثك بما سمعنا أنه من عاد مريضا شيعه سبعون ألف ملك، كلهم يستغفرون له، إن كان

____________________

(١) أي يدعو له بقوله: الحمد لله، ونحوه.

(٢) تقدم في الحديث: ١٠٤٣.

(٣) أي مخروف من ثمرها، فعيل بمعنى مفعول.

٦٣٥

مصبحا حتّى يمسي، وإن كان ممسيا حتّى يصبح، وكان له خريف في الجنة(١) .

١٣١٣/١٥ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا محمّد ابن محمّد بن سليمان الباغندي، والحسن بن محمّد بن بهرام محمى المخرمي البزاز، قالا: حدّثنا سويد بن سعيد الحدثاني، قال: أخبرنا الفضل بن عبدالله، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر محمّد بن عليّعليهما‌السلام ، قال: دخل علي جابر بن عبدالله وأنا في الكتاب، فقال: اكشف عن بطنك. قال: فكشفت له، فألصق بطنه ببطني، وقال: أمرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن أقرئك السلام.

١٣١٤/١٦ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوعبدالله جعفر بن محمّد بن حسن العلوي الحسني، قال: حدّثنا أبونصر أحمد بن عبد المنعم بن نصر الصيداوي، قال: حدّثنا حسين بن شداد الجعفي، عن أبيه شداد ابن رشيد، عن عمرو بن عبدالله بن هند الجملي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّعليهما‌السلام : أن فاطمة بنت عليّ بن أبي طالب لما نظرت إلى ما يفعل ابن أخيها عليّ بن الحسين بنفسه من الدأب في العبادة، أتت جابر بن عبدالله بن عمرو بن حزام الانصاري، فقالت له: يا صاحب رسول الله، إن لنا عليكم حقوقا، ومن حقنا عليكم أن إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهادا أن تذكروه الله وتدعوه إلى البقيا على نفسه، وهذا عليّ بن الحسين بقية أبيه الحسين، قد انخرم أنفه، وثفنت جبهته وركبتاه وراحتاه دأبا منه لنفسه في العبادة. فأتى جابر بن عبدالله باب عليّ بن الحسينعليهما‌السلام ، وبالباب أبوجعفر محمّد بن عليّعليهما‌السلام في أغيلمة من بني هاشم قد اجتمعوا هناك، فنظر جابر إليه مقبلا، فقال: هذه مشية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسجيته، فمن أنت يا غلام؟ قال: فقال: أنا محمّد بن عليّ بن الحسين، فبكى جابر بن عبداللهرضي‌الله‌عنه . ثم قال: أنت والله الباقر عن العلم حقا، ادن مني بأبي أنت وأمي، فدنا منه فحل جابر أزراره ووضع يده في صدره فقبله، وجعل عليه خده ووجهه، وقال له: أقرئك عن جدك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم السلام، وقد أمرني أن أفعل بك ما فعلت، وقال لي: يوشك أن

____________________

(١) تقدم في الحديث: ٩٠١.

٦٣٦

تعيش وتبقى حتّى تلقى من ولدي من اسمه محمّد يبقر العلم بقرا. وقال لي: إنك تبقى حتّى تعمى ثم يكشف لك عن بصرك.

ثم قال لي: ائذن لي على أبيك، فدخل أبوجعفر على أبيه فأخبره الخبر، وقال: إن شيخا بالباب، وقد فعل بي كيت وكيت، فقال: يا بني ذلك جابر بن عبدالله. ثم قال: أمن بين ولدان أهلك قال لك ما قال وفعل بك ما فعل؟ قال: نعم إنا لله، إنه لم يقصدك فيه بسوء، ولقد أشاط بدمك.

ثم أذن لجابر، فدخل عليه فوجده في محرابه، قد أنضته العبادة، فنهض عليّعليه‌السلام فسأله عن حاله سؤالا حفيا(١) ، ثم أجلسه بجنبه، فأقبل جابر عليه يقول: يابن رسول الله، أما علمت أن الله (تعالى) إنما خلق الجنة لكم ولمن أحبكم، وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم، فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك؟ قال له عليّ بن الحسينعليهما‌السلام : يا صاحب رسول الله، أما علمت أن جدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فلم يدع الاجتهاد له، وتعبد - بأبي هو وأمي - حتّى انتفخ الساق وورم القدم، وقيل له: أتفعل هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر! قال: أفلا أكون عبدا شكورا.

فلما نظر جابر إلى عليّ بن الحسينعليهما‌السلام وليس يغني فيه من قول يستميله من الجهد والتعب إلى القصد، قال له: يابن رسول الله، البقيا على نفسك، فإنك لمن أسرة بهم يستدفع البلاء، وتستكشف اللاواء(٢) ، وبهم تستمطر السماء. فقال: يا جابر، لا أزال على منهاج أبوي مؤتسيا بهما (صلوات الله عليهما) حتّى ألقاهما؟ فأقبل جابر على من حضر فقال لهم: والله ما أرى في أولاد الانبياء مثل عليّ بن الحسين إلا يوسف بن يعقوبعليهما‌السلام ، والله لذرية عليّ بن الحسينعليهما‌السلام أفضل من ذرية يوسف بن يعقوب، إن منهم لمن يملأ الارض عدلا كما ملئت جورا.

____________________

(١) أي كثيرا.

(٢) اللاواء: المشقة والشدة.

٦٣٧

[ ٣٢ ]

مجلس يوم الجمعة

الثاني من رجب سنة سبع وخمسين وأربع مائة

فيه بقية أحاديث أبي المفضل محمّد بن عبدالله الشيباني.

بسم الله الرحمن الرحيم

١٣١٥/١ - حدّثنا الشيخ أبوجعفر محمّد بن الحسن بن عليّ بن الحسن الطوسيرضي‌الله‌عنه ، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوالقاسم عبدالله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدّثنا أبوبكر بن أبي شيبة، قال: حدّثنا أبوالأحوص، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّعليه‌السلام ، قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا دخل على مريض قال: أذهب البأس رب البأس، واشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت.

١٣١٦/٢ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا عبدالله ابن محمّد البغوي، قال: حدّثنا بشر بن هلال الصواف، قال: حدّثنا عبد الوارث بن سعيد بن صهيب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري: أن جبرئيل أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال: يا محمّد أشكوت؟ قال: نعم. قال: بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، والله يشفيك، بسم الله أرقيك.

١٣١٧/٣ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبو

٦٣٨

الحسن عليّ بن إسماعيل الموصلي الدقاق بالموصل، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن العبدي، قال: حدّثنا الحسن بن بشر، قال: حدّثنا قيس بن الربيع، عن الاعمش، عن شقيق، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أجيبوا الداعي، وعودوا المريض، واقبلوا الهدية، ولا تظلموا المسلمين.

١٣١٨/٤ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا محمّد بن صاعد، قال: حدّثنا أبوسعيد عبدالله بن سعيد الاشج، قال: حدّثنا عقبة بن خالد، قال: حدّثنا موسى بن محمّد التيمي، عن أبيه، عن جابر بن عبدالله، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أغبوا في العيادة(١) وأربعوا(٢) إلا أن يكون مغلوبا(٣) .

١٣١٩/٥ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا عبدالله ابن محمّد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدّثنا داود بن عمرو الضبي، قال: حدّثنا عبدالله بن المبارك، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب بن عبدالله بن زحر، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم، عن أبي امامة، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من تمام عيادة المريض أن يدع أحدكم يده على جبهته أو يده، فيسأله كيف هو، وتحياتكم بينكم بالمصافحة.

١٣٢٠/٦ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا عبدالله ابن محمّد البغوي، قال: حدّثنا صبيح بن دينار العلوي ببلد، قال: حدّثنا عفيف بن سالم، عن أيوب بن عتبة اليماني، عن القاسم عن أبي امامة، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من تمام عيادة المريض إذا دخلت عليه أن تضع يدك على رأسه، وتقول: كبف أصبحت وكيف أمسيت، فإذا جلست عنده غمرتك الرحمة، وإذا خرجت من عنده خضتها مقبلا ومدبرا، وأومأ بيده إلى حقويه(٤) .

١٣٢١/٧ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبوأحمد

____________________

(١) أي لا تعودوه في كل يوم، لما يجد من ثقل العواد.

(٢) أي اقتصروا وارفقوا.

(٣) أي شديد المرض أو مغمى عليه، فإنه حينئذ ينبغي أن تؤخر عيادته ويترك مع أهله.

(٤) الحقو: الخصر.

٦٣٩

إسماعيل بن موسى البجلي الحاسب، قال: حدّثنا عبدالله بن عمر بن أبان، قال: حدّثنا معاوية بن هشام، عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس، قال: قيل للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كيف أصبحت؟ قال: بخير من قوم لم يشهدوا جنازة، ولم يعودوا مريضا.

١٣٢٢/٨ - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدّثنا غياث بن مصعب بن عبدة أبوالعباس الخجندي الرياشي، قال: حدّثنا محمّد بن حماد الشاشي، عن حاتم الاصم، عن شقيق بن إبراهيم البلخي، عمن أخبره من أهل العلم، قال: قيل لعيسى بن مريمعليه‌السلام : كيف أصبحت، يا روح الله؟ قال: أصبحت وربي (تبارك وتعالى) من فوقي، والنار أمامي، والموت في طلبي، لا أملك ما أرجو، ولا أطيق دفع ما أكره، فأي فقير أفقر مني!

١٣٢٣/٩ - قال: وقيل للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كيف أصبحت؟ قال: بخير من رجل لم يصبح صائما، ولم يعد مريضا، ولم يشهد جنازة.

١٣٢٤/١٠ - قال: وقال جابر بن عبدالله الانصاري: لقيت عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ذات يوم صباحا، فقلت: كيف أصبحت، يا أميرالمؤمنين؟ قال: بنعمة من الله وفضل من رجل لم يزر أخا، ولم يدخل على مؤمن سرورا.

قلت: وما ذلك السرور؟ قال: يفرج عنه كربا، أو يقضي عنه دينا، أو يكشف عنه فاقته.

١٣٢٥/١١ - قال جابر: ولقيت علياعليه‌السلام يوما، فقلت: كيف أصبحت، يا أميرالمؤمنين؟ قال: أصبحنا وبنا من نعم الله وفضله ما لا نحصيه مع كثير ما نحصيه، فما ندري أي نعمة أشكر، أجميل ما ينشر، أم قبيح ما يستر؟

١٣٢٦/١٢ - وقيل لابي ذررضي‌الله‌عنه : كيف أصبحت، يا صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ قال: أصبحت بين نعمتين: بين ذنب مستور، وثناء من اغتر به فهو المغرور.

١٣٢٧/١٣ - وقيل للربيع بن خثيم: كيف أصبحت، يا أبا يزيد؟ قال: أصبحت

٦٤٠

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799