بصائر الدرجات

بصائر الدرجات10%

بصائر الدرجات مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 559

بصائر الدرجات
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 45238 / تحميل: 7660
الحجم الحجم الحجم
بصائر الدرجات

بصائر الدرجات

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

عن المنخل عن جابر قال قال أبوجعفر عليه‌السلام قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ان حديث آل محمّد صعب مستصعب لا يؤمن به الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان فما ورد (۱) عليكم من حديث آل محمّد فلانت له قلوبكم وعرفتوه فاقبلوه (۲) وما اشمازت منه قلوبكم وانكرتموه فردوه إلى الله والى الرسول والى العالم من آل محمّد و انما الهالك ان يحدث احدكم بشئ منه لا يحتمله فيقول والله ماكان هذا ثلثا.

(۲) حدثنا أبوجعفر (۳) عن على بن الحكم عن ذريح المحاربي عن ابى حمزة الثمالى عن على بن الحسين عليه‌السلام قال سمعته يقول ان حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا نبى مرسل أو ملك مقرب ومن الملائكة غير مقرب.

(۳) حدثنا أبوجعفر عن محمّد بن سنان عن ابى الجارود عن ابى جعفر عليه‌السلام قال سمعته يقول ان حديث آل محمّد صعب مستصعب ثقيل مقنع اجرد ذكوان لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبى مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان أو مدينة حصينة فإذا قام قائمنا نطق وصدقه القرآن.

(۴) حدثنا محمّد بن الحسين عن وهيب بن حفص عن ابى بصير قال قال أبوجعفر عليه‌السلام حديثنا صعب مستصعب لا يؤمن به الا ملك مقرب أو نبى مرسل أو عبد (۴) امتحن الله قلبه للايمان فما عرفت قلوبكم فخذوه وما انكرت فردوه الينا.

(۵) حدثنا ابراهيم بن اسحق عن عبدالله حماد عن صباح المزني عن الحارث بن حصير عن الاصبغ بن نباته عن امير المؤمنين عليه‌السلام قال سمعته يقول ان حديثنا صعب مستصعب خشن مخشوش فابنذوا إلى الناس نبذا فمن عرف فزيدوه ومن انكر فامسكوا

______________

(۱) وفى نسخة بدله، عرض.

(۲) وفى نسخة بدله، فخذوه.

(۳) وفى نسخة البحار بدله، ابن عيسى.

(۴) وفى البحار بزيادة، مؤمن.

٤١

لا يحتمله الا ثلث ملك مقرب أو نبى مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان.

(۶) حدثنا عبدالله بن عامر عن البرقى عن الحسين بن عثمان عن محمّد بن الفضيل عن ابى حمزة الثمالى عن ابى جعفر عليه‌السلام قال ان حديثنا صعب مستصعب لا يؤمن به الا نبى مرسل أو ملك مقرب أو عبد امتحن الله قلبه للايمان فما عرفت قلوبكم فخذوه وما انكرت قلوبكم فردوه الينا.

(۷) حدثنا سلمة بن الخطاب عن محمّد بن المثنى عن ابى عمران النهدي عن المفضل قال سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبى مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للايمان.

(۸) حدثنا سلمة عن محمّد بن المثنى عن ابراهيم بن هشام عن اسمعيل بن عبد العزيز قال سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول حديثنا صعب مستصعب قال قلت فسر لى جعلت فداك قال ذكوان ذكى ابدا قال اجرد قال طرى ابدا قلت مقنع قال مستور.

(۹) حدثنا عبدالله بن محمّد عن محمّد بن الحسين عن عبد الرحمن بن ابى هاشم عن عمرو بن شمر عن ابي جعفر عليه‌السلام قال ان حديثنا صعب مستصعب اجرد ذكوان وعر شريف كريم فإذا سمعتم منه شيئا ولانت له قلوبكم فاحتملوه واحمدوا الله عليه و ان لم تحتملوه ولم تطيقوه فردوه إلى الامام العالم من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فانما الشقى الهالك الذى يقول والله ماكان هذا ثم قال يا جابر ان الانكار هو الكفر بالله العظيم.

(۱۰) حدثنا احمد بن ابراهيم عن اسمعيل بن مهزيار عن عثمان بن جبلة عن ابى الصامت قال أبوعبدالله عليه‌السلام ان حديثنا صعب مستصعب شريف كريم ذكوان ذكى وعر لا يحتمله ملك مقرب ولا نبى مرسل ولا مؤمن ممتحن قلت فمن يحتمله جعلت فداك قال من شئنا يا أباالصامت قال أبوالصامت فظننت ان لله عبادا هم افضل من هؤلاء الثلثه.

٤٢

(۱۱) حدثنا احمد بن الحسن عن احمد بن ابراهيم عن محمّد بن جمهور عن احمد بن محمّد بن ابى نصر عن عيسى الفرآء عن ابى الصامت قال سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول ان من حديثنا مالا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد مؤمن قلت فمن يحتمله قال نحن نحتمله.

(۱۲) حدثنا محمّد بن احمد عن جعفر بن محمّد بن مالك الكوفى قال حدثنا عباد بن يعقوب الاسدي قال حدثنا محمّد بن ابراهيم عن فرات بن احمد (۱) قال قال على عليه‌السلام ان حديثنا تشمأز منه القلوب فمن عرف فزيدوهم ومن انكر فذروهم.

(۱۳) وعنه عن جعفر بن محمّد بن مالك عن يحيى بن سالم الفرا قال كان رجل من اهل الشام يخدم أباعبدالله عليه‌السلام فرجع إلى اهله فقالوا كيف كنت تخدم اهل هذا البيت فهل اصبت منهم علما قال فندم الرجل فكتب إلى ابى عبدالله عليه‌السلام يسأله عن علم ينتفع به فكتب إليه أبوعبدالله عليه‌السلام اما بعد فان حديثنا حديث هيوب ذعور فان كنت ترى انك تحتمله فاكتب الينا والسلم.

(۱۴) حدثنا ابراهيم بن هاشم عن يحيى بن عمران عن يونس عن سليمة بن صالح (۲) رفعه إلى ابي جعفر عليه‌السلام قال ان حديثنا هذا تشمأز منه قلوب الرجال فمن اقر به فزيدوه ومن انكره فذروه انه لابد من ان تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة حتى يسقط فيها من كان يشق الشعر بشعرتين حتى لا يبقى الا نحن وشيعتنا. (۱۵) وذكر أبوجعفر محمّد بن الحسن انه وجد في بعض الكتب ولم يروه بخط آدم بن على بن آدم قال عمير الكوفى معنى حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله ملك مقرب ولا نبى مرسل فهو ما رويتم ان الله تبارك وتعالى لا يوصف ورسوله لا يوصف والمؤمن لا يوصف فمن احتمل حديثهم فقد حدهم ومن حدهم فقد وصفهم ومن وصفهم بكمالهم فقد احاط

______________

(۱) الظاهر انه فرات بن احنف، كما في نسخة البحار.

(۲) الظاهر انه سليمان بدل سليمه، كما في نسخة البحار.

٤٣

بهم وهو اعلم منهم وقال يقطع (۱) الحديث عمن دونه فتكفى به (۲) لانه قال صعب فقد صعب على كل احد حيث قال صعب فالصعب لا يركب ولا يحمل عليه لانه إذا ركب وحمل عليه فليس بصعب.

(۱۶) وقال المفضل قال أبوجعفر عليه‌السلام ان حديثنا صعب مستصعب ذكوان اجرد لا يحتمله ملك مقرب ولا نبى مرسل ولا عبد امتحن الله قلبه للايمان اما الصعب فهو الذى لم يركب بعد واما المستصعب فهو الذى يهرب منه إذا راى واما الذكوان فهو ذكاء المؤمنين واما الاجرد فهو الذى لا يتعلق به شئ من بين يديه ولامن خلفه وهو قول الله: { اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ } (۳) فاحسن الحديث حديثنا لا يحتمله احد من الخلائق امره بكماله حتى يحده لانه من حد شيئا فهو اكبر منه والحمد لله على التوفيق والانكار هو الكفر.

(۱۷) احمد بن جعفر (۴) عن جعفر بن محمّد مالك الكوفى قال حدثنا الحسن بن حماد الطائى عن سعد عن ابى جعفر عليه‌السلام قال حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبى مرسل أو مؤمن ممتحن أو مدينة حصينة فإذا وقع امرنا وجاء مهدينا كان الرجل من شيعتنا اجرى من ليث وامضى من سنان يطاء عدونا برجليه ويضربه بكفيه وذلك عند نزول رحمة الله وفرجه على العباد.

(۱۸) وعنه عمن رواه عن احمد بن عمرو الحلبي عن ابراهيم بن عمران عن محمّد بن سوقة عن ابى عبدالله عليه‌السلام قال ان الله خلقنا من طينة عليين وخلق قلوبنا من طينة فوق عليين وخلق شيعتنا من طينة اسفل من ذلك وخلق قلوبهم من طينة عليين فصارت قلوبهم تحن الينا لانها منا وخلق عدونا من طينة سجين وخلق قلوبهم من طينة اسفل من

______________

(۱) نقطع، كذا في البحار.

(۲) فنكتفي به، هكذا في البحار

(۳) الاية (۲۳) الزمر.

(۴) احمد بن محمّد، هكذا في البحار.

٤٤

سجين وان الله راد كل طينة إلى معدنها فرادهم إلى عليين ورادهم إلى سجين.

(۱۹) حدثنا احمد بن الحسين (۱) عن محمّد بن الهيثم عن ابيه عن ابى حمزة الثمالى عن ابي جعفر عليه‌السلام قال سمعت يقول ان حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ثلث نبى مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ثم قال يا أباحمزة الا ترى انه اختار لامرنا من الملئكة المقربين ومن النبيين المرسلين ومن المؤمنين الممتحنين.

(۲۰) حدثنا ابراهيم بن هاشم عن ابى عبدالله البرقى عن ابى سنان أو غيره يرفعه إلى ابي عبدالله عليه‌السلام قال ان حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا صدور منيرة أو قلوب سليمة واخلاق حسنة ان الله اخذ من شيعتنا الميثاق كما اخذ على بنى آدم حيث يقول عزوجل: { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى } (۲) فمن وفا لنا وفا الله له بالجنة ومن ابغضنا ولم يؤد الينا حقنا ففى النار خالد مخلد (۳).

(۲۱) حدثنا عمران بن موسى عن محمّد بن على وغيره عن هرون بن مسلم عن مسعدة بن صدقه عن جعفر عن ابيه قال ذكرت التقية يوما عند على بن الحسين عليه‌السلام فقال والله لو علم أبوذر مافى قلب سلمان لقتله ولقد اخا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بينهما فما ظنكم بساير الخلق ان علم العالم صعب مستصعب لا يحتمله الا نبى مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان قال وانما صار سلمان من العلماء لانه امرؤ منا اهل البيت عليهم‌السلام فلذلك نسبه الينا. (۴)

______________

(۱) محمّد بن الحسين، بدله في البحار.

(۲) الاية (۱۷۲) الاعراف.

(۳) خالدا مخلدا، هكذا في نسخة البحار.

(۴) نسبته، كذا نسخة البحار.

٤٥

۱۲ - باب (في أئمّة آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ان امرهم صعب مستصعب)

(۱) حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمّد بن ابى عمير عن منصور عن مخلد بن حمزة بن نصر عن ابى ربيع الشامي عن ابي جعفر عليه‌السلام قال كنت معه جالسا فرايت ان أباجعفر عليه‌السلام قد قام فرفع راسه وهو يقول يا أباالربيع حديث تمضغه الشيعة بالسنتها لا تدري ما كنهه قلت ما هو جعلني الله فداك قال قول عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ان امرنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبى مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان يا أباالربيع الا ترى انه يكون ملك ولايكون مقربا ولا يحتمله الا مقرب وقد يكون نبى و ليس بمرسل ولا يحتمله الا مرسل وقد يكون مؤمن وليس بممتحمن ولا يحتمله الا مؤمن قد امتحن الله قلبه للايمان.

(۲) حدثنا سلمة بن الخطاب عن القسم بن يحيى عن جده عن ابى بصير ومحمّد بن مسلم عن ابى عبدالله عليه‌السلام قال خالطوا الناس مما يعرفون ودعوهم مما ينكرونه ولا تحملوا على انفسكم وعلينا ان امرنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبى مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان.

تتمه (باب ان امرهم صعب مستصعب)

(۱) حدثنى محمّد بن الحسين عن ابراهيم بن ابى البلاد عن سدير الصيرفى قال كنت بين يدى ابى عبدالله عليه‌السلام اعرض عليه مسائل قد اعطانيها اصحابنا إذا خطرت بقلبي مسألة فقلت جعلت فداك مسألة خطرت بقلبي الساعة قال اليست في المسائل قلت لا قال وما هي قلت قول امير المؤمنين ان امرنا صعب مستصعب لا يعرفه الا ملك مقرب أو نبى مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان فقال نعم ان من الملئكة مقربين وغير مقربين من الانبياء مرسلين وغير مرسلين ومن المؤمنين ممتحنين وغير ممتحنين وان امركم هذا

٤٦

عرض على الملائكة فلم يقر به الا المقربون وعرض على الانبياء فلم يقربه الا المرسلون وعرض على المؤمنين فلم يقربه الا الممتحنين (۱).

(۲) حدثنا أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القسم بن محمّد الجوهرى عن على بن ابى حمزة عن ابى بصير عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال ان امرنا صعب مستصعب لا يحتمله الا من كتب الله في قلبه الايمان.

(۳) حدثنا محمّد بن عبد الحميد وابو طالب جميعا عن حنان عن ابيه عن ابي جعفر عليه‌السلام انه قال يا أباالفضل لقد امست شيعتنا أو اصبحت (۲) على امرنا ما اقر به الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان.

(۴) حدثنا محمّد بن الحسين عن احمد بن محمّد بن ابى نصر عن حماد بن عثمان عن فضل عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال ان امركم هذا لا يعرفه ولا يقر به الا ثلثة ملك مقرب أو نبى مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان.

(۵) حدثنا عباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن الفضيل عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال ان امرنا هذا لا يعرفه ولا يقر به الا ثلثة ملك مقرب أو نبى مصطفى أو عبد امتحن الله قلبه للايمان.

(۶) حدثنا محمّد بن الحسين عن محمّد بن اسلم عن ابن اذينه عن ابان بن ابى عياش عن سليم بن قيس قال قال امير المؤمنين عليه‌السلام ان امرنا اهل البيت صعب مستصعب لا يعرفه ولا يقربه الا ملك مقرب أو نبى مرسل أو مؤمن نجيب امتحن الله قلبه للايمان.

(۷) حدثنا محمّد بن الحسين عن وهيب بن حفص عن ابى بصير قال قال أبوجعفر عليه‌السلام ان امرنا صعب مستصعب على الكافر لايقر بامرنا الا نبى مرسل أو ملك مقرب أو عبد مومن امتحن الله قلبه للايمان.

______________

(۱) الممتحنون بدله، في نسخة البحار.

(۲) في البحار، بدل (أو) بالواو.

٤٧

(۸) حدثنا محمّد بن احمد عن جعفر بن مالك الكوفى عن على بن هاشم عن زياد بن المنذر عن زياد بن سوقة قال كنا عند محمّد بن عمرو بن الحسن فذكرنا ما اتى إليهم فبكى حتى ابتلت لحيته من دموعه ثم قال ان امر آل محمّد امر جسيم مقنع لا يستطاع ذكره ولو قد قام قائمنا لتكلم به وصدقه القرآن.

(۹) حدثنا محمّد بن عبد الجبار عن الحسن بن الحسين اللؤلؤئى عن محمّد بن الهيثم عن ابيه عن ابي حمزة الثمالى قال سمعت أباجعفر عليه‌السلام يقول امرنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ثلث ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان ثم قال يا أباحمزة الست تعلم في الملائكه مقربين وغير مقربين وفى النبيين مرسلين وغير مرسلين وفى المؤمنين ممتحنين وغير ممتحنين قلت بلى قال الا ترى إلى صفة امرنا ان الله اختار له من الملائكة مقربين ومن النبيين مرسلين ومن المومنين ممتحنين.

(نادر من الباب في ان علم آل محمّد عليهم‌السلام سر مستسر

وهو نادر من الباب)

(۱) حدثنا محمّد بن الحسين عن محمّد بن سنان عن عمار بن مروان عن جابر عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال ان امرنا سر في سر وسر مستسر وسر لا يفيد الا سر وسر على سر وسر مقنع بسر.

(۲) حدثنا محمّد بن احمد عن جعفر بن محمّد بن مالك الكوفى قال حدثنى احمد بن محمّد عن ابى اليسر قال حدثنى زيد بن المعدل عن ابان بن عثمان قال قال أبوجعفر عليه‌السلام ان امرنا هذا مستور مقنع بالميثاق من هتكه اذله الله.

(۳) وروى عن ابان بن عثمان قال قال أبوعبدالله عليه‌السلام ان امرنا هذا مستور مقنع بالميثاق ومن هتكه اذلة الله.

٤٨

(۴) وروى عن ابن ابى محبوب عن مرازم قال قال أبوعبدالله عليه‌السلام ان امرنا هو الحق وحق الحق وهو الظاهر وباطن الباطن وهو السر وسر السر وسر المستسر وسر مقنع بالسر.

(۵) حدثنا أبومحمّد عن عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن على بن اسباط عن محمّد بن الفضيل عن ابي حمزة الثمالى عن ابى جعفر عليه‌السلام قال قرأت عليه آية الخمس فقال ما كان لله فهو لرسوله وما كان لرسوله فهو لنا ثم قال لقد (۱) يسر الله على المؤمنين انه رزقهم خمسة (۲) دراهم وجعلوا لربهم واحدا واكلوا اربعة حلالا (۳) ثم قال هذا من حديثنا صعب مستصعب لا يعمل به ولا يصبر عليه الا ممتحن قلبه للايمان.

۱۳ - باب (في أئمّة آل محمّد عليهم‌السلام انهم الهادون يهدون إلى ما جاء به النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم)

(۱) حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن ابى عمير عن ابن اذينه عن بريد العجلى عن ابي جعفر عليه‌السلام في قول الله: { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } (۴) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ المنذر وفى كل زمان منا هاديا يديهم إلى ما جاء به نبى الله ثم الهداة من بعد على ثم الاوصياء واحدا بعد واحد.

(۲) وعنه عن الحسين عن احمد بن ابى حمزة عن ابان بن عثمان عن ابى مريم عن عبدالله بن عطا قال سمعت أباعبدالله عليه‌السلام (۵) يقول في هذه الاية: { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ

______________

(۱) والله، بدله في نسخة البحار.

(۲) ارزاقهم بخمسة دراهم جعلوا، هكذا في نسخة البحار.

(۳) احلاء، بدله في البحار.

(۴) الاية (۷) الرعد.

(۵) أباجعفر ع، في نسخة البحار.

٤٩

وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } (۱) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ المنذر وبعلى يهتدى المهتدون.

(۳) على بن الحسين عن على بن فضال عن ابيه عن ابراهيم بن محمّد الاشعري عن محمّد بن مروان عن نجم قال سمعت أباجعفر عليه‌السلام يقول: { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } قال المنذر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ والهادي على عليه‌السلام.

(۴) حدثنا محمّد بن الحسين عن عمرو بن عثمن عن المفضل عن جابر عن ابي جعفر عليه‌السلام في قول الله عزوجل: { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } قال رسول الله المنذر وعلى عليه‌السلام الهادى.

(۵) حدثنا احمد بن محمّد عن الحسين عن محمّد بن خالد عن ايوب بن الحر عن ابى جعفر عليه‌السلام والنضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ايوب بن الحر عن ابى بصير عن ابي جعفر عليه‌السلام في قول الله عزوجل: { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } قال رسول الله المنذر وعلى الهادى.

(۶) وعنه عن الحسين عن النضر بن سويد وفضالة عن موسى بن بكر عن الفضيل قال سئلت أباعبدالله عليه‌السلام عن قول الله تبارك وتعالى: { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } قال كل امام هاد للقرن الذى هو فيهم.

(۷) وعنه عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن منصور بن حازم عن عبد الرحمن القصير عن ابي جعفر عليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى: { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ المنذر وعلى الهادى والله ما ذهبت منا وما زالت فينا إلى الساعة.

(۸) احمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب عن ابي حمزة الثمالى قال سمعت أباجعفر عليه‌السلام يقول دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بطهور فلما فرغ اخذ بيد على (۲) فالزمها يده (۳) ثم قال انما انت منذر ثم ضم يده (۴) إلى صدره قال و

______________

(۱) الاية (۷) الرعد

(۲) هذه الزيادة، ابن ابي طالب، في نسخة البحار.

(۳) فالتزمها بيده، كذا في البحار.

(۴) يد على ابن ابي طالب، كذا في البحار.

٥٠

لكل قوم هاد ثم قال يا على انت اصل الدين ومنار الايمان وغاية الهدى وقائد الغر المحجلين اشهد لك بذلك.

(۹) حدثنا على بن الحسين بن محمّد عن معلى بن محمّد عن محمّد بن جمهور عن محمّد بن اسمعيل عن سعدان عن ابى بصير على ابي عبدالله عليه‌السلام قال قلت له: { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } (۱) فقال رسول الله المنذر وعلى الهادى يا أبامحمّد فهل منا هاد اليوم قلت بلى جعلت فداك ما زال فيكم هاد من بعد هاد حتى رفعت اليك فقال رحمك الله يا أبامحمّد ولو كانت إذا نزلت آية على رجل ثم مات ذلك الرجل ماتت الاية مات الكتاب ولكنه حى جرى (۲) فيمن بقى كما جرى فيمن مضى.

۱۴ - باب (في الأئمّة انهم الصادقون)

(۱) حدثنا الحسين بن محمّد عن الحسن بن على عن احمد بن عايذ عن ابن اذينه عن بريد العجلى قال سئلت أباجعفر عليه‌السلام عن قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } (۳) قال ايانا عنى.

(۲) وعنه عن معلى بن محمّد عن الحسن عن احمد بن محمّد قال سئلت الرضا عليه‌السلام عن قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } قال الصادقون الأئمّة الصديقون بطاعتهم.

______________

(۱) الاية (۷) الرعد.

(۲) هي تجرى، هكذا في نسخة تفسير البرهان.

(۳) الاية (۱۱۹) التوبة.

٥١

۱۵ - باب (فيه الفرق بين أئمّة العدل من آل محمّد عليهم‌السلام وأئمّة الجور من غيرهم بتفسير رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ والأئمّة)

(۱) حدثنا احمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن اسمعيل عن منصور عن طلحة بن زيد ومحمّد بن عبد الجبار بغير هذا الاسناد يرفعه إلى طلحة بن زيد عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال قرأت في كتاب ابى الأئمّة في كتاب الله امامان امام الهدى وامام الضلال (۱) فاما الأئمّة (۲) الهدى فيقدمون امر الله قبل امرهم وحكم الله قبل حكمهم واما أئمّة الضلال فانهم يقدمون امرهم قبل امر الله وحكمهم قبل حكم الله اتباعا لاهوائهم وخلافا لما في الكتاب.

(۲) حدثنا محمّد بن الحسين عن محمّد بن الحسين بن على عن محمّد بن يحيى عن طلحة بن زيد عن جعفر بن محمّد عن ابيه عليه‌السلام قال قال الأئمّة في كتاب الله امامان قال الله تبارك و تعالى: { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } (۳) لا بامر الناس يقدمون امر الله قبل امرهم وحكم الله قبل حكمهم وقال: { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ } (۴) يقدمون امرهم قبل امر الله و حكمهم قبل حكم الله ويأخذون باهوائهم خلافا لما في كتاب الله.

(۳) حدثنا بعض اصحابنا عن محمّد بن الحسين عن صفوان ابن يحيى عن الحسين بن ابى العلا عن ابى بصير عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال سمعته يقول ان الدنيا لا تكون الا و فيها امامان بر وفاجر فالبر الذى قال الله: { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } واما الفاجر فالذي قال الله: { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ }.

______________

(۱) امام هدى وامام ضلال، هكذا في البحار.

(۲) أئمّة، بدله في البحار.

(۳) الاية (۷۳) الانبياء

(۴) الاية (۴۱) القصص

٥٢

(۴) حدثنا محمّد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عن على عن ابى بصير عن ابى عبدالله عليه‌السلام قال لا يصلح الناس الا امام عادل وامام فاجر ان الله عزوجل يقول وجعلناهم أئمّة يهدون بامرنا وقال وجعلناهم أئمّة يدعون إلى النار.

(۵) حدثنا محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن عمرو بن عثمان الاعمى (۱) عن ابى صادق عن ربيعة بن ناجد قال الأئمّة من قريش ابرارها أئمّة ابرارها وفجارها. أئمّة فجارها ثم تلا هذه الاية وجعلناهم أئمّة يدعون إلى النار ويوم القيمة لا ينصرون.

۱۶ - باب (فيه معرفة أئمّة الهدى من أئمّة الضلال وانهم الجبت والطاغوت والفواحش)

(۱) حدثنا احمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن عبدالله بن غالب عن جابر عن ابى عبدالله قال لما نزلت هذه الاية يوم ندعو كل اناس بامامهم قال فقال المسلمون يارسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الست امام الناس كلهم اجمعين فقال انا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ إلى الناس اجمعين ولكن سيكون بعدى (۲) أئمّة على الناس من الله من أهل بيتى يقومون في الناس فيكذبون ويظلمهم أئمّة الكفر والضلال واشياعهم الا ومن والاهم واتبعهم وصدقهم فهو منى ومعى وسيلقانى الا ومن ظلمهم واعان على ظلمهم وكذبهم فليس منى ولا معى وانا منه برئ.

(۲) حدثنا احمد بن محمّد عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن سعيد عن ابى وهب عن محمّد بن منصور قال سألت عبدا صالحا عليه‌السلام عن قول الله تبارك وتعالى: { إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ } (۳) فقال ان القرآن له ظهر وبطن فجميع ما حرم في الكتاب هو الظاهر والباطن من ذلك أئمّة الجور وجميع ما احل من الكتاب

______________

(۱) الاعمش، بدله في البحار.

(۲) من بعدى هكذا في نسخة تفسير البرهان

(۳) الاية (۳۳) الاعراف.

٥٣

وهو الظاهر والباطن من ذلك أئمّة الحق.

(۳) حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمّد بن ابى عمير عن ابن اذينه عن بريد العجلى عن ابى جعفر عليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ } (۱) فلان وفلان { وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَـٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا } (۲) يقولون لأئمّة الضلال والدعاة إلى النار هؤلاء اهدى من آل محمّد واوليائهم سبيلا { أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّـهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا ، أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ } (۳) يعنى الامام والخلافة فإذا لا يؤتون الناس نقيرا عن (۴) الناس الذين عنى الله.

(۴) حدثنا احمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن منصور قال سألته عن قول الله تعالى: { وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّـهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } (۵) فقال ارايت احدا يزعم ان الله امر (۶) بالزنا وشرب الخمر (۷) أو بشئ من هذه المحارم فقلت لا فقال ما (۸) هذه الفاحشة التى يدعون ان الله امر بها (۹) فقلت الله اعلم ووليه (۱۰) قال فان هذه في أئمّة الجور ادعوا ان الله امرهم بالايتمام بقوم لم يأمر الله بالايتمام بهم فرد الله ذلك عليهم واخبرنا انهم قد قالوا عليه الكذب فسمى الله (۱۱) منهم فاحشة.

______________

(۱) و (۲) و (۳) الاية (۵۳) النساء.

(۴) وفى نسخة نحن الناس.

(۵) الاية (۲۸) الاعراف.

(۶) امرنا، بدله في تفسير البرهان.

(۷) وشرب الخمور وشئ من المحارم، هكذا في تفسير البرهان.

(۸) فما، في نسخة البرهان.

(۹) امرنا بها، هكذا في نسخة البرهان.

(۱۰) ورسوله، بدله في تفسير البرهان.

(۱۱) فسمى الله ذلك، هكذا في تفسير البرهان.

٥٤

۱۷ - باب (في أئمّة آل محمّد عليهم‌السلام وان الله تعالى اوجب طاعتهم ومودتهم وهم المحسودون على ما اتيهم الله من فضله)

(۱) محمّد بن عيسى عن رجل عن هشام بن الحكم قال قلت لابي عبدالله عليه‌السلام { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا } (۲) ما ذلك الملك العظيم قال فرض الطاعة ومن ذلك طاعة جهنم لهم يوم القيمة يا هشام.

(۲) حدثنا احمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن ابى بصير عن ابي جعفر عليه‌السلام في قول الله تعالى{ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا } قال الطاعة المفروضة.

(۳) حدثنا احمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن الفضيل عن ابي جعفر عليه‌السلام في قول الله تعالى ام يحسدون الناس على ما اتيهم الله من فضله قال نحن المحسودون.

(۴) حدثنا احمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن القسم بن محمّد وفضالة بن ايوب عن ابان بن عثمان عن ابى الصباح الكنانى عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال يا أباالصباح نحن الناس المحسودون واشار بيده إلى صدره.

(۵) حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن ابى عمير عن عن ابن اذينة عن بريد بن معاوية عن ابي جعفر عليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى ام يحسدون الناس على ما اتيهم الله من فضله فنحن الناس المحسودون على ما اتانا الله الامامة دون خلق الله (۲)

______________

(۱) الاية (۵۴) النساء

(۲) زيادة في نسخة البحار، جميعا.

٥٥

(۶) حدثنا محمّد بن الحسين ويعقوب بن يزيد عن ابن ابى عمير عن عمر بن اذينه عن بريد العجلى عن ابي جعفر عليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى فقد اتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكا عظيما فجعلنا منهم الرسل والانبياء والأئمّة فكيف يقرون في ال ابراهيم وينكرون في آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قلت فما معنى قوله واتيناهم ملكا عظيما قال الملك العظيم ان جعل فيهم أئمّة من اطاعهم (۱) اطاع الله ومن عصاهم عصى الله فهو الملك العظيم.

(۷) حدثنا احمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن يحيى الحلبي عن محمّد الاحول عن عمران قال قلت له قول الله تبارك وتعالى فقد اتينا آل ابراهيم الكتاب فقال النبوة فقلت والحكمة قال الفهم والقضاء قلت له قول الله تبارك وتعالى واتيناهم ملكا عظيما قال الطاعة.

(۸) حدثنا احمد بن محمّد عن صفوان عن ابن مسكان عن الحجر عن حمران عن ابي جعفر عليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى وممن خلقنا امة يهدون بالحق وبه يعدلون (۲) قال هم الأئمّة.

(۹) حدثنا أبومحمّد عن عمران بن موسى عن موسى بن جعفر وعلى بن اسباط عن محمّد بن الفضيل عن ابي حمزة الثمالى عن ابي عبدالله عليه‌السلام في هذه الاية { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا } قال نحن والله الناس الذين قال الله تبارك وتعالى ونحن والله المحسودون ونحن اهل هذا الملك الذى يعود الينا.

______________

(۱) وفى نسخة اطاعتهم.

(۲) الاية (۱۸۱) الاعراف.

٥٦

۱۸ - باب (في أئمّة آل محمّد عليهم‌السلام وان الله قرنهم بنبيه في السؤال فقال وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون)

(۱) حدثنا احمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن ربعى عن الفضيل عن ابى عبدالله عليه‌السلام في قول الله تعالى: { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } (۱) قال الذكر القرآن ونحن قومه ونحن المسئولون.

(۲) حدثنا احمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عاصم عن ابى بصير عن ابي عبدالله عليه‌السلام في قول الله تعالى: { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وأهل بيته المسئولون وهو اولوا الذكر.

(۳) حدثنا عباد بن سليمة عن سعيد بن سعد عن صفوان بن يحيى عن ابى الحسن الرضا عليه‌السلام في قول الله تعالى: { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } قال نحن هم.

(۴) حدثنا احمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن ابى الحسن الرضا عليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى: { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } من هم قال نحن.

(۵) حدثنا العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن عمرو بن يزيد قال قال أبوجعفر عليه‌السلام: { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } (۲) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وأهل بيته اهل الذكر وهم المسئولون.

(۶) حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن ابى عمير عن ابن اذينة عن بريد بن معاوية عن ابي جعفر عليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى: { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } قال الذكر القرآن ونحن قومه ونحن المسئولون.

______________

(۱) الاية (۴۴) الزخرف.

(۲) الاية (۴۴) الزخرف.

٥٧

(۷) حدثنا العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن عمرو بن يزيد قال أبوجعفر عليه‌السلام في قوله: { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وأهل بيته اهل الذكر وهم المسئولون.

(۸) حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن ابى عمير عن ابن اذينه عن بريد عن معاوية قال أبوجعفر عليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى: { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } قال انما عنانا بها نحن اهل الذكر ونحن المسئولون.

۱۹ - باب (في أئمّة آل محمّد عليهم‌السلام انهم اهل الذكر الذين امر الله بسؤالهم والامر إليهم ان شاؤا اجابوا وان شاؤا لم يجيبوا)

(۱) حدثنا محمّد بن الحسين عن محمّد بن اسمعيل عن منصور بن يونس عن ابى بكر الحضرمي قال كنت عند ابى جعفر عليه‌السلام ودخل عليه الورد اخو الكميت فقال جعلني الله فداك اخترت لك سبعين مسألة ما يحضرني مسألة واحدة منها قال ولا واحدة ياورد قال بلى قد حضرني واحدة قال وما هي قال قول الله تبارك وتعالى: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } (۱) قال ياورد امركم الله تبارك وتعالى ان تسئلونا ولنا ان شئنا اجبناكم وان شئنا لم نجبكم.

(۲) حدثنا احمد بن محمّد عن الحسين بن على الوشا عن ابى الحسن الرضا عليه‌السلام قال سمعته يقول قال على بن الحسين عليه‌السلام على الأئمّة من الفرض ما ليس على شعيتهم وعلى شيعتنا ما ليس علينا امرهم الله ان يسئلونا فقال: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } فامرهم ان يسئلونا وليس علينا الجواب ان شئنا اجبنا وان شئنا امسكنا.

(۳) حدثنا احمد بن محمّد عن احمد بن ابى نصر قال كتبت إلى الرضا عليه‌السلام

______________

(۱) الاية (۴۳) النحل و (۷) الانبياء.

٥٨

كتابا فكان في بعض ماكتب إليه قال الله عزوجل: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } وقال الله: { وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } (۱) فقد فرضت عليكم المسألة ولم يفرض علينا الجواب قال الله عزوجل: { فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّـهِ } (۲).

(۴) حدثنا احمد بن محمّد عن ابن ابى عمير عن هشام بن سالم قال سئلت أباعبدالله عليه‌السلام عن قول الله تعالى: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } من هم قال نحن قال قلت علينا ان نسئلكم قال نعم قلت عليكم ان تجيبونا قال ذلك الينا.

(۵) حدثنا محمّد بن عبد الجبار عن الحسن بن على بن فضال عن ثعلبة عن زرارة عن ابى جعفر عليه‌السلام في قول الله تعالى: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } من هم قال نحن قلت فمن المأمورون بالمسألة قال انتم قال قلت فانا نسئلك كما امرنا وقد ظننت انه لا يمنع منى إذا اتيته من هذا الوجه قال فقال انما امرتم ان تسئلونا و ليس لكم علينا الجواب انما ذلك الينا.

(۶) حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن ابى عمير عن هشام بن سالم عن زرارة قال سئلت أباعبدالله عن قول الله تعالى: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } من هم قال نحن هم قال قلت علينا ان نسئلكم قال نعم قلت فعليكم ان تجيبونا قال ذاك الينا.

(۷) حدثنا محمّد بن الحسين عن صفوان عن معلى بن ابى عثمان عن معلى بن خنيس عن ابى عبدالله عليه‌السلام في قول الله عزوجل: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } قال هم آل محمّد فعلى الناس ان يسئلوهم وليس عليهم ان يجيبوا ذلك إليهم ان شاؤا اجابوا وان شاؤا لم يجيبوا.

(۸) حدثنا محمّد بن الحسين عن الحسن بن على بن فضال عن ثعلبة عن زرارة

______________

(۱) الاية (۱۲۲) التوبة

(۲) الاية (۵۰) القصص

٥٩

عن احمد بن موسى عن على بن اسمعيل عن صفوان بن يحيى عن ابى الحسن عليه‌السلام قال قلت يكون الامام يسئل عن الحلال والحرام ولايكون عنده فيه شئ قال لا قال الله تعالى: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } قلت من هم قال نحن قلت فمن المأمور بالمسألة قال انتم قلت فانا نسئلك وقد رمت انه لايمنع منى إذا اتيته من هذه (۱) الوجه فقال انما امرتم ان تسئلوا وليس علينا الجواب انما ذلك الينا.

(۹) حدثنا السندي بن محمّد عن عاصم بن حميد عن محمّد بن مسلم عن ابى جعفر عليه‌السلام في قول الله تعالى: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } قال نحن اهل الذكر ونحن المسئولون.

(۱۰) حدثنا محمّد بن الحسين ومحمّد بن عبد الجبار عن الحسين بن على بن فضال عن ثعلبة عن بعض اصحابنا عن محمّد بن مروان عن الفضيل بن يسار عن ابى جعفر عليه‌السلام في قول الله: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وأهل بيته هم اهل الذكر وهم الأئمّة.

(۱۱) حدثنا احمد بن موسى عن الحسن بن موسى الخشاب عن على بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن ابى عبدالله عليه‌السلام في قول الله تعالى: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } قال الذكر محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ونحن اهله ونحن المسئولون.

(۱۲) حدثنا احمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن سليمان بن جعفر الجعفري قال سمعت أباالحسن عليه‌السلام يقول في قول الله تعالى: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } قال نحن هم.

(۱۳) حدثنا احمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن على بن النعمان عن محمّد بن مروان عن الفضيل عن ابي جعفر عليه‌السلام في قول الله تعالى: ف{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ والأئمّة هم اهل الذكر وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون قال

______________

(۱) هذا، في نسخة البحار.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

أهل مصر والشام غير واحد. وقد روى عن ولده جماعة(١) . يقال : توفى سنة سبع وأربعين ومائة ، وكان جده «حيويل بن ناشرة»(٢) . شهد فتح مصر. ولهم بقية بمصر اليوم(٣) .

* ذكر من اسمه «قيس» :

١٠٨٥ ـ قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة السّكونىّ(٤) : يكنى أبا بكر. له رواية عن أبى بكر الصديق(٥) ، وشهد فتح مصر ، ثم انتقل إلى «حمص» ، فسكنها(٦) . وهو والد عمرو بن قيس(٧) .

١٠٨٦ ـ قيس بن الحارث المرادى ، ثم الكعبى : له إدراك ، وقدم من اليمن فى خلافة عمر بن الخطاب ، وتفقّه إلى أن صار يفتى فى زمانه ، وقدم مع عمرو بن العاص ، فشهد

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٣٦ (ذكر معنى ذلك ابن يونس). وفى (تهذيب الكمال) ٢٣ / ٥٨٢ : روى عن أبيه ، والزهرى ، ويزيد بن أبى حبيب ، وأبى قبيل ، وأبى الزبير المكى. روى عنه حيوة بن شريح ، ورشدين بن سعد ، وابن لهيعة ، والليث. وأضاف ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٣٣ : روى عنه الأوزاعى ، وسعيد بن عبد العزيز.

(٢) ترجم له ابن يونس ـ من قبل ـ فى باب (الحاء) برقم (٣٧٥).

(٣) تهذيب الكمال ٢٣ / ٥٨٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٣٤ (لم يذكر اليوم).

(٤) كذا لقّب فى (مختصر تاريخ دمشق) : ٢١ / ٩٣. وقال : ولقب بالكندى ، ولقب والده ب (الكندى السّكونى). وقد ضبط السمعانى لقب (السكونى) بالحروف ، وقال : السّكون بطن من كندة. (الأنساب) ٣ / ٢٧٠.

(٥) وقد ورد فى (الإصابة) ٥ / ٥٣١ : أنه هاجر على عهد أبى بكر الصديق مع وفد ، فتلقاهم أبو بكر ب (الحرّة) ، فرأوه مخضوب الرأس واللحية.

(٦) مختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٩٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٥٣١ (ذكره أبو سعيد ابن يونس).

(٧) مختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٩٤. وابنه هذا المشار إليه ، يكنى أبا ثور. وهو شامى حمصى. روى عن جده (مازن بن خيثمة) الصحابى ، وابن عمرو ، ومعاوية. ووفد على معاوية مع أبيه ، وروى عنه. روى عن النعمان بن بشير أيضا. روى عنه معاوية بن صالح ، والأوزاعى ، وسعيد ابن عبد العزيز. ثقة ، توفى سنة ١٤٠ ه‍. (تهذيب التهذيب ٨ / ٨٠ ـ ٨١). وأخيرا ، راجع المزيد عن المترجم له (قيس بن ثور) فى (مختصر تاريخ دمشق) ٢١ / ٩٣ ، ومنه ومن أخباره السابقة فى (الإصابة) يترجح أنه أسلم فى عهد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فله إدراك ، لكنه لم يهاجر إلا بعد وفاته (فى عهد أبى بكر).

٤٠١

فتح مصر(١) . روى عن عمر بن الخطاب(٢) . روى عنه سويد بن قيس ، وقيل : شديد بن قيس بن ثعلبة. روى عنه (أيضا)(٣) بكر بن سوادة(٤) . وهو الذي فتح القرية بصعيد مصر المعروفة ب «القيس» ، فنسبت إليه(٥) .

١٠٨٧ ـ قيس بن الحجّاج بن خلىّ(٦) بن معد يكرب الحميرى(٧) الكلاعىّ ، ثم السّلفىّ(٨) : يروى عن أبى عبد الرحمن الحبلىّ ، وحنش بن عبد الله السّبائىّ. روى عنه عبد الرحمن بن شريح ، وعمرو بن الحارث ، وخالد بن حميد ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن عيّاش ، ونافع بن يزيد ، وعبد الأعلى بن الحجّاج(٩) . يقال : توفى سنة تسع وعشرين ومائة ، وكان رجلا صالحا(١٠) .

١٠٨٨ ـ قيس بن ربيعة بن عامر المرادى : له إدراك. شهد فتح مصر(١١) .

__________________

(١) الأنساب ٥ / ٧٩ (له إدراك. ولم يذكر أنه قدم من اليمن) ، والإصابة ٥ / ٥٣١ (قاله أبو سعيد ابن يونس).

(٢) الأنساب ٥ / ٧٩ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والخطط ١ / ٢٠٤.

(٣) إضافة من لدنّى تتلاءم مع السياق.

(٤) حرفت بكر إلى (عسكر) فى : (المصدر السابق).

(٥) السابق (قال ابن يونس).

(٦) كذا فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ١٩ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٨. وحرفت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٤ / ٤٣٨ إلى (خولى). ثم عاد ، فحرّفها ابن عساكر ـ فيما ينقل عن ابن يونس ـ إلى (حلى). وأخيرا ، فقد حرّفت إلى (مولى) فى مخطوط (الكمال فى معرفة الرجال) للمقدسى ٥ / ق ٥٦.

(٧) كذا فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٤٨. وفى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ١٩ : معدى كرب.

(٨) ورد فى (السابق) : وقيل : الصنعانى (من صنعاء دمشق). وعلّق المزى : والصحيح أنه مصرى.

(٩) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤٣٩ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس).

(١٠) السابق ، ومخطوط الكمال ٥ / ق ٥٦ (وآخر سنة الوفاة ، عن وصفه بالصلاح ، قال أبو سعيد ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٢٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٨ (قال ابن يونس). ويلاحظ أنه سبقت الترجمة لجدّ المترجم له (خلىّ بن معد يكرب) فى باب (الخاء) رقم (٤١٩).

(١١) الإصابة ٥ / ٥٣٤ (ذكره ابن يونس).

٤٠٢

١٠٨٩ ـ قيس بن سعد بن عبادة بن دليم(١) بن حارثة بن أبى حزيمة(٢) بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن سعادة بن كعب بن الخزرج الأنصارى(٣) : شهد فتح مصر ، واختط بها دارا(٤) . وولى على مصر لعلىّ بن أبى طالب فى سنة ست وثلاثين ، وعزله عنها سنة سبع وثلاثين(٥) . روى عنه عبد الله بن مالك الجيشانى ، وعمرو بن الوليد بن عبدة السّهمىّ(٦) .

١٠٩٠ ـ قيس بن سمىّ بن أزبر(٧) بن عدى(٨) بن مالك بن سلمة بن أيدعان بن سعد ابن تجيب التجيبى(٩) : شهد فتح مصر ، وله رواية عن عمرو بن العاص. روى عنه سويد بن قيس التجيبى(١٠) . وهو جد حيوة بن الرّقاع بن عبد الملك بن قيس ، صاحب الدار بمصر ، وعقبه بإفريقية(١١) .

١٠٩١ ـ قيس بن أبى العاص بن قيس بن عدىّ(١٢) بن سعيد(١٣) بن سهم القرشى

__________________

(١) حرفت إلى (دليهم) فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٥٣.

(٢) كذا ضبطها ابن ماكولا بالحروف : ج ٣ / ١٤٠ من كتاب (الإكمال).

(٣) أورد ابن عساكر نسبه كاملا فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٤ / ٤٥٠. وذكر ابن ماكولا نسب والده (سعد) فى (الإكمال) ٣ / ١٤١. واكتفى ابن حجر فى نسبه بالوقوف عند (دليم الأنصارى الخزرجى). (الإصابة) ٥ / ٤٧٣.

(٤) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤٥٠ (ولم يذكر دارا) ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٠٣ (قال ابن يونس) ، والإصابة ٨ / ٤٧٣ (شرحه).

(٥) سير النبلاء ٣ / ١٠٣ ، والإصابة ٥ / ٤٧٣ (ثم كان أميرها لعلىّ). وورد فى (الولاة) ، للكندى ص ٢٠ ـ ٢٢ : أنه دخل مصر واليا ، مستهل ربيع الأول ٣٧ ه‍ ، وعزل فى الخامس من رجب ٣٧ ه‍ (بعد ٤ أشهر ، و ٥ أيام).

(٦) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤٥٠. راجع تفاصيل ترجمته فى : (الاستيعاب ٣ / ١٢٨٩ ـ ١٢٩٣ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٢٤ ـ ٤٢٧).

(٧) كذا ورد فى (الإكمال) ١ / ٥٢. وفى (الإصابة) ٥ / ٥٣٥ : الأزهر.

(٨) كذا فى (الإكمال) ١ / ٥٢. وفى (الإصابة) ٥ / ٥٣٥ : عمر.

(٩) ورد النسب كاملا فى (الإكمال) ١ / ٥٢. ووقف ابن حجر عند (سلمة التجيبى). (الإصابة) ٥ / ٥٣٥.

(١٠) الإكمال ١ / ٥٢ (ذكر ابن يونس) ، والإصابة ٥ / ٥٣٥ (شرحه).

(١١) زيادة فى (المصدر السابق).

(١٢) كذا فى (أسد الغابة) ٤ / ٤٣٢ ، والإصابة ٥ / ٤٨٦. وفى مخطوط (رفع الإصر ـ نسخة دار الكتب المصرية) : ق ٢١٠ ، قال : قيس بن عبد قيس بن عدى.

(١٣) الإصابة ٥ / ٤٨٦. وفى (أسد الغابة) ٤ / ٤٣٢ : سعد بن سهم. ووقف ابن حجر فى (مخطوط رفع الإصر) ورقة ٢١٠ عند (سعيد).

٤٠٣

السهمى(١) : شهد فتح مصر ، واختط بها دارا(٢) ، وهو أول قاض قضى بمصر ، ويقال : له صحبة. وهو من مسلمة الفتح. وقيل : شهد حنينا ، والطائف. وأعقب ذرية بمصر(٣) .

روى ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب : أن عمر كتب إلى عمرو بن العاص أن يتولى قيس بن أبى العاص القضاء على مصر. قال يزيد : فهو أول قاض فى الإسلام.

قال ابن لهيعة : فقضى يسيرا ، ثم مات(٤) .

١٠٩٢ ـ قيس بن عدىّ اللخمى : له إدراك ، وشهد فتح مصر ، وكان طليعة عمرو بن العاص(٥) .

١٠٩٣ ـ قيس بن ملجم بن عمرو بن يزيد المرادى : له إدراك ، وكان قد قدم المدينة ، هو وأخوه عبد الرحمن. وعمّر فى عهد عمر. وشهد قيس فتح مصر ، وله ذكر(٦) .

١٠٩٤ ـ قيس بن نخرة(٧) الصّدفىّ : له إدراك ، وشهد فتح مصر(٨) .

١٠٩٥ ـ قيس بن يسار بن مسلم الكنانىّ : يقال : إنه صحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقاتل معه فى(٩) وقاتل أيام الردّة. دخل إفريقية غازيا مع عقبة بن نافع ، وقيل : إنه دخلها قبل ذلك سنة سبع وعشرين مع عبد الله بن سعد. وهو جد «أبى محرز القاضى»(١٠) .

__________________

(١) ورد هذا النسب فى (الإصابة) ٥ / ٤٨٦. وفى (أسد الغابة) ٤ / ٤٣٢ : لم يذكر القرشى السهمى.

(٢) السابق ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ ، وذكر ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٤٨٧ ، رواية عن سعيد بن عفير : أن قيسا اختط دارا بحذاء دار ابن رمّانة.

(٣) مخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ ، والإصابة ٥ / ٤٨٦ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٤) السابق ٥ / ٤٨٧ (وأخرجه ابن يونس من طريق ابن لهيعة). وفى (أسد الغابة) ٤ / ٤٣٢ : ولى قضاء مصر لعمر بن الخطاب (رواه ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب. قاله ابن يونس). وورد فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٣٠١ ، من طريق الحارث بن عثمان بن قيس بن أبى العاص : أن جده (قيسا) ـ المترجم له هنا ـ مات فى ربيع الأول سنة ٢٣ ه‍. وكان قد ولى أول سنة ٢٣ ه‍ (فيكون قد قضى فى منصبه ثلاثة أشهر).

(٥) الإصابة ٥ / ٥٣٦ (ذكره ابن يونس).

(٦) السابق ٥ / ٥٤١ (شرحه). وزاد : نزيل الكوفة ، أخو عبد الرحمن قاتل علىّ.

(٧) أوله نون مضمومة ، وبعدها خاء معجمة ساكنة (الإكمال ١ / ١٩١).

(٨) الإصابة ٥ / ٥٤١ (ذكره ابن يونس).

(٩) بياض فى الأصل المحقق عليه (رياض النفوس) للمالكى (ط. مؤنس ١ / ٦١ ، وط. بيروت ١ / ٩٦).

(١٠) المصدر السابق (قال أبو سعيد ، وغيره). وذكر المحقق : أنه لا ذكر له فى مصادر

٤٠٤

* ذكر من اسمه «قيسبة» :

١٠٩٦ ـ قيسبة(١) بن كلثوم بن حباشة(٢) بن هدم بن عامر بن خولىّ بن وائل الكندىّ(٣) : كان له قدر فى الجاهلية(٤) . وفد على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وشهد فتح مصر. وكان اختطّ بعض المسجد ، فلما بنى الجامع سلّم خطّته ، فزيدت فى المسجد ، وعوّض عنها ، فأبى أن يقبل. وفى ذلك يقول الشاعر لابنه عبد الرحمن :

وأبوك سلّم داره وأباحها

لجباه قوم ركّع وسجود(٥)

* ذكر من اسمه «قيصر» :

١٠٩٧ ـ قيصر بن أبى غزيّة : مولى تجيب ، وينسب إلى ولاء معاوية بن حديج(٦) .

__________________

تراجم الصحابة. والقاضى المذكور هو (محمد بن عبد الله بن قيس بن يسار بن مسلم الكنانى). من أصحاب الإمام مالك. ولّاه (إبراهيم بن الأغلب) القضاء على كره منه ، وأشرك معه فيه (أسد بن الفرات) ، فكانا معا على قضاء (إفريقيّة). توفى سنة ٢١٤ ه‍. (راجع تفاصيل ترجمته فى : (طبقات علماء إفريقية وتونس) ، لأبى العرب ص ١٦٦ ـ ١٦٧ ، ورياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ٢٧٤ ـ ٢٨٠ ، والديباج المذهب ٢ / ٣٢٥.

(١) ضبطها ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٥١٣.

(٢) ذكر ابن ماكولا أنها بضم الحاء المهملة ، والشين المعجمة (الإكمال) ٣ / ١٩٣. ووردت بضم الحاء فى (تبصير المنتبه) ١٠ / ٣٩٨.

(٣) ورد النسب كاملا فى (الإصابة) ٥ / ٥١٣.

(٤) قال ابن حجر فى (المصدر السابق) بعد ذلك : ثم ذكر ـ أى : ابن يونس ـ له قصة ، ولم يوردها ابن حجر. ثم ذكر أنه وفد على الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلخ. قال (أى : ابن يونس) : وذكر بقية الترجمة.

(٥) الترجمة بكاملها فى (السابق) ، نقلا عن ابن يونس.

(٦) مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ٢١ / ٨٢ (قال أبو سعيد بن يونس).

٤٠٥

باب الكاف

* ذكر من اسمه «كثير» :

١٠٩٨ ـ كثير(١) : له صحبة. روى ابن وهب ، عن حيوة بن شريح ، قال : سألت عقبة بن مسلم عن الوضوء مما مسّت النار. فقال : إن كثيرا ـ وكان من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول : كنا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فوضع الطعام لنا فأكلنا ، ثم أقيمت الصلاة فصلّينا ، ولم يتوضأ(٢) . الحديث معلول(٣) .

١٠٩٩ ـ كثير بن إياس الدّولى المصرىّ(٤) : يروى عن الليث ، ونافع بن يزيد ، ومفضّل بن فضالة. توفى سنة تسع عشرة ومائتين(٥) .

١١٠٠ ـ كثير بن قليب(٦) بن موهب الصّدفىّ الأعرج : له إدراك. شهد فتح مصر(٧) .

__________________

(١) قال ابن عبد البر : كثير الأزدى. روى عنه عقبة بن مسلم التجيبى. سكن مصر ، ويعد فى أهلها. (الاستيعاب ٣ / ١٣٠٩). وقال ابن الأثير : ذكر ابن منده ، وأبو نعيم عنه : كثير بن أبى كثير. وعلّق بأنه هو المذكور فى (الاستيعاب) ، فكلاهما واحد. (أسد الغابة) ٤ / ٤٥٧. وقال ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٥٧٤ : غير منسوب.

(٢) السابق ٥ / ٥٧٤ (رجاله ثقات). وقد ورد الحديث بالإسناد الذي ساقه ابن يونس فى (مسند أحمد) ٤ / ١٩٠ ، لكن رواه الصحابى (ابن جزء) ، وبلفظ مقارب. وورد فى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ٢٩٩ ـ ٣٠٠ ، من طريق ابن لهيعة ، عن سليمان بن زياد ، عن ابن جزء ، قال : أكلنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فى المسجد شواء ، ثم أقيمت الصلاة ، فمسحنا أيدينا بالحصباء ، ثم قمنا ، فصلّى ولم يتوضأ.

(٣) الإصابة ٥ / ٥٧٤ (ذكر ابن يونس). وعلّق ابن حجر قائلا : كأنه أشار إلى الاختلاف فيه على (عقبة بن مسلم) ، فإنه روى عنه من غير وجه (عن عبد الله بن الحارث بن جزء ، بدل الصحابى كثير).

(٤) بضم الدال. ولعلها نسبة إلى الدّول بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل. وفى رأى آخر : أن الدول امرأة من بنى كنانة ، وهم رهط أبى الأسود الدؤلى (راجع الإكمال ج ٣ ص ٣٤٧ ـ ٣٤٨).

(٥) تاريخ الإسلام ١٥ / ٣٥٧ (ذكره ابن يونس).

(٦) قال ابن ماكولا : أوله قاف مضمومة ، وآخره باء معجمة بواحدة (الإكمال) ٧ / ٧٠. وضبطها محقق (تهذيب الكمال) بفتح القاف. (ج ٢٤ / ١٤٦).

(٧) الإصابة ٥ / ٦٣٨ (ذكره ابن يونس).

٤٠٦

يروى عن أبى فاطمة ، وعقبة بن عامر. روى عنه الحارث بن يزيد(١) . روى سعيد بن أبى مريم عن ابن لهيعة ، قال : حدثنا الحارث بن يزيد ، عن كثير الأعرج الصدفى ، قال : سمعت أبا فاطمة ـ وهو معنا بذى الصوارى ـ يقول : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أبا فاطمة ، أكثر من السجود ؛ فإنه ليس من مسلم يسجد لله سجدة ، إلا رفعه الله بها درجة»(٢) .

١١٠١ ـ كثير بن ميسرة المصرى : يروى عن عمر بن الخطاب. روى عنه الحارث بن يعقوب(٣) .

١١٠٢ ـ كثير بن نجيح المصرى : يكنى أبا الخير. رأى عيسى بن المنكدر ، وعبد الله ابن عبد الحكم. وسأل أصبغ بن الفرج مسائل. قال لى : ولدت سنة أربع ومائتين. مات فى رمضان سنة إحدى وثلاثمائة ، وكان رجلا صالحا ، قارب المائة(٤) .

__________________

(١) الإكمال ٧ / ٧٠ ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ١٤٦ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٨٠ (ولم ينسبه أيهم إلى ابن يونس ، لكنه له كما يتضح من إسناد الحديث الآتى).

(٢) ذكر المزى أن ابن يونس روى هذا الحديث فى ترجمة (الصحابى المذكور) من رواية سعيد بن أبى مريم ، عن ابن لهيعة (تهذيب الكمال ٢٤ / ١٤٨). قال ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٨٠ : وكذا رواه ابن يونس فى (تاريخه) من طريقه ، وقال : هو (كثير بن قليب بن موهب). وعلّق ابن حجر بقوله : الحديث المذكور معروف من رواية (كثير بن مرّة الحضرمى ، عن أبى فاطمة). هذا ، وقد مال المزى إلى تخطئة ابن يونس ، وأنه ذكر شخصا واحدا على أنه شخصان ، جعل أحدهما فى (تاريخ المصريين) ـ وأشار إليه ابن عساكر فيما يذكر المزى ـ وأخطأ فى تسمية أبيه (قليب بن موهب) ، بينما هو كثير بن مرة. وعاد ، فذكره فى كتاب (الغرباء الذين قدموا مصر) ، وذكر أن جماعة من أهل مصر رووا عنه ، وقال : الحديث محفوظ من رواية (كثير بن مرة ، عن أبى فاطمة). (تهذيب الكمال ٢٤ / ١٤٨ ـ ١٤٩). ويرى ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٨١ ـ وهو الراجح عندى ـ أن ابن يونس فرّق بينهما ، فجعل هذا بنسبه المذكور فى المصريين ، ووضع (كثير بن مرة) فى (تاريخ الغرباء) ، ولم يذكر أنه صدفى ، ولا أعرج. وأخيرا ، فالحديث المذكور ورد من طرق أخرى بلفظ مقارب مع زيادات فى (المعجم الكبير) للطبرانى ج ٢٢ / ٣٢٢ (أحاديث أرقام ٨١٠ ـ ٨١٢).

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥١٨ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس). ثم قال ابن عساكر ـ فيما أرى ـ : كذا قال. وواصل تعليقه بأنه يبعد أن يكون من سمع من عمر بن الخطاب ، يغزو زمن عمر بن عبد العزيز. وهو ـ بذلك ـ يشكك فى صحة ما ورد فى رواية أخرى (غير منقولة عن ابن يونس) ، تذكر أنه قدم على عمر بن عبد العزيز بعد العود من القسطنطينية.

(٤) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٧٢ (قال ابن يونس).

٤٠٧

* ذكر من اسمه «كريب» :

١١٠٣ ـ كريب بن أبرهة بن الصّبّاح بن لهيعة بن معدى كرب الأصبحىّ(١) : يكنى أبا رشدين. أمه كبشة بنت عيدان بن ربيعة بن عيدان الحضرمى(٢) . شهد فتح مصر(٣) ، واختط بجيزة فسطاط مصر(٤) . وأدركت(٥) قصره بالجيزة قائما(٦) بحاله معروفا مشهورا ، إلى بعد الثلاثمائة(٧) ، حتى هدمه ذكا(٨) الأعور (أمير كان على مصر) ونقل عمده

__________________

(١) هكذا اكتفى ـ فيما يبدو ـ ابن يونس بما أورد من نسبه فيما نقله ابن عساكر عنه فى ترجمة له ، بسنده إلى (أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ١٤ / ٥٤١ ـ ٥٤٢ (من مخطوط تاريخ دمشق). وكذلك أورده ابن منظور فى (مختصر تاريخ يونس) ٢١ / ١٦٧. بينما جاء ابن حجر بنسب آخر فى أواخره (فيما أرى) هو : (كريب بن أبرهة بن الصباح بن مرثد ابن يكنف الأصبحى). (الإصابة) ٥ / ٦٤١. وقد ذكر نسبه الكامل ـ من قبل ـ ابن يونس فى ترجمة (ابن ابن أخى المترجم له ، وهو والى مصر أيوب بن شرحبيل بن أكسوم بن أبرهة) رقم (١٦١). هذا ، وقد اقتصر ابن عبد البر ، وابن الأثير فى ذكر نسبه على (كريب بن أبرهة). (الاستيعاب ٣ / ١٣٣٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٧١). ويلاحظ ـ أخيرا ـ أن ابن حجر ترجم بعده فى (الإصابة) ٥ / ٦٤٣ لشخص آخر : يسمى (كريب بن الصبّاح الحميرىّ) ، وهو الذي كان فى صفوف معاوية فى (صفين) ، وبارزه ثلاثة من جيش علىّ فقتلهم ، ثم خرج إليه علىّ ، فقتله.

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥ (شرحه) ، والإصابة ٥ / ٦٤٢ (قال ابن يونس).

(٤) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، والإصابة ٥ / ٦٤٢ (واختط بالجيزة). راجع تفصيل خططه ، وإخوته الثلاثة : (أبى شمر ، ومعدى كرب ، ويكسوم) فى الجيزة بمصر ، وأخرى آلت إليهم بالتوارث بعد مصاهرتهم بنى وعلة بالفسطاط (فتوح مصر) ص ١١٣.

(٥) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥. وفى (الإصابة) ٥ / ٦٤٢ : ولم يزل قصره بها.

(٦) إضافة فى (مختصر ابن منظور) ٢١ / ١٦٧.

(٧) إضافة فى (الإصابة) ٥ / ٦٤٢.

(٨) فى مختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥ : (ذكاء). وفى كتاب (الولاة) ، للكندى ص ٢٧٣ ـ ٢٧٦ : (ولى ذكا مصر فى صفر سنة ٣٠٣ ه‍ ، وتوفى أميرا عليها فى ربيع الآخر ٣٠٧ ه‍).

٤٠٨

وطوبه ، فابتنى به القيساريّة الجديدة(١) المعروفة ب «قيسارية ذكا» ، يباع فيها البزّ(٢) . روى كريب بن أبرهة ، عن أبى ريحانة ، ومرّة بن كعب البهزىّ. روى عنه من أهل مصر والشام غير واحد ، منهم : الهيثم بن خالد التجيبى ، وشعبة الشّعبانىّ ، وثوبان بن شهر الأشعرى ، وغيرهم(٣) . وولى كريب لعبد العزيز بن مروان أمير مصر(٤) رابطة الإسكندرية ، وكان شريفا بمصر فى أيامه(٥) . توفى كريب بن أبرهة سنة خمس وسبعين(٦) .

حدثنا محمد بن أبى عدى ، حدثنا أسد بن سعيد بن كثير بن عفير ، حدثنى أبى ، حدثنا أبو أمية مخرمة بن يحيى ، عن مخرمة بن بكير ، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشجّ ، قال : قدمت مصر فى أيام عبد العزيز بن مروان ، فرأيت كريب بن أبرهة قد خرج من عنده ـ يعنى : عبد العزيز بن مروان ـ وتحت ركابه خمسمائة من حمير يسيرون(٧) .

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ (بعدها لفظة بالمدان ، التى لم أقف على مقصودها ، فأسقطتها ؛ لاعتقادى أنها زائدة ، ولا معنى لها ، والسياق لا يتأثر بها) ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وفى (تاريخ الإسلام) ٥ / ٥١٥ : وبنى عوضه.

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ (حرف إلى البزر) ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥.

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢. وورد عدد من أساتيذ ، وتلاميذ المترجم له فى (الاستيعاب ٣ / ١٣٣٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٧١).

(٤) إضافة فى (تاريخ الإسلام) ٥ / ٥١٥.

(٥) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥ ، والإصابة ٥ / ٦٤٢. وذكر ابن عبد الحكم أن خطّته بمصر فى دار فى طرف زقاق القناديل ، مما يلى سوق بربر ، وتعرف ب (دار النخلة). (فتوح مصر ١١١).

(٦) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥ ، والإصابة ٥ / ٦٤٣.

(٧) مخطوط تاريخ دمشق بسنده كاملا ١٤ / ٥٤٢. وذكر ابن عبد الحكم الرواية فى (فتوح مصر) ص ١١٣ ، عن ابن عفير ، بإسناد ابن يونس نفسه (ولم يذكر : يسيرون). وفى (الإصابة) ٥ / ٦٤٢ : (يسعون). وفى (الاستيعاب ٣ / ١٣٣٢) ، (وأسد الغابة) ٤ / ٤٧١ : فى صحبته نظر ، ولم نجد له رواية إلا عن الصحابة (حذيفة ، وأبى الدرداء ، وأبى ريحانة). روى عنه كبار التابعين الشاميين ، مثل : كعب ، ومرّة بن كعب ، وسليم بن عامر. وفى (فتوح مصر) ص ١١٣ ، والإصابة ٥ / ٦٤٣ : له إدراك. سمع خطبة عمر بالجابية ، ولم يدرك معناها.

٤٠٩

* ذكر من اسمه «كعب» :

١١٠٤ ـ كعب الأقطع : رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قطعت يده يوم اليمامة. روى عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة : أن زياد بن نافع ، حدّثه عن كعب ـ وكان من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قطعت يده يوم اليمامة ـ أن صلاة الخوف بكل طائفة ركعة وسجدتان(١) .

١١٠٥ ـ كعب بن عاصم الصّدفىّ : شهد فتح مصر. ذكروه فى كتبهم (يعنى : فى فتح مصر)(٢) .

١١٠٦ ـ كعب بن عدىّ بن عمرو بن ثعلبة بن عدىّ بن ملكان(٣) بن عذرة بن زيد اللّات : وهو الذي يقال له : التّنوخىّ ؛ لأن ملكان بن عوف حلفاء «تنوخ» ، وهم العباد ـ بكسر المهملة ، وتخفيف الموحّدة ـ بالحيرة(٤) . كان أحد وفد أهل الحيرة إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يسلم ، وأسلم زمن أبى بكر. وكان شريك عمر فى الجاهلية فى تجارة البزّ(٥) . روى ابن وهب ، أخبرنى عبد الرحمن بن شريح ، عن يزيد بن عمرو ، عن أبى ثور الفهمىّ ، قال : كان كعب العبادى عقيدا(٦) لعمر بن الخطاب فى الجاهلية ، فقدم الإسكندرية ، فوافق لهم عيدا ، يكون على رأس مائة سنة ، فهم مجتمعون. فحضر معهم حتى إذا فرغوا ، قام فيهم من يناديهم : أيها الناس ، أيكم أدرك عيدنا الماضى ، فيخبرنا أيهما أفضل؟ فلم يجبه أحد حتى ردّد فيهم ، فقال : اعلموا أنه ليس أحد يدرك عيدنا المقبل ـ مما لم يدرك هذا العيد ـ من شهد العيد الماضى. وكان هذا العيد ـ عندهم ـ معروفا بالإسكندرية إلى بعد الثلاثمائة(٧) .

__________________

(١) الإصابة ٥ / ٦١٤ (ذكره ابن يونس ، وأخرجه من طريق عمرو بن الحارث. وعلّق ابن حجر : أظن فى إسناده انقطاعا ، فقد علّقه البخارى من طريق زياد بن نافع ، عن أبى موسى الغافقى ، عن جابر بن عبد الله).

(٢) الإصابة ٥ / ٦٤٧ (قال ابن يونس).

(٣) راجع ـ فى ضبطه ـ كتاب (الإكمال) لابن ماكولا ٧ / ٢٨٨.

(٤) نسبه ابن منده ، عن ابن يونس (الإصابة ٥ / ٦٠١. قال : (وهكذا قال ابن يونس فى تاريخ مصر). وذكر النسب نفسه ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٤ / ٤٨٢ (ولم ينسبه إلى ابن يونس).

(٥) الإصابة ٥ / ٦٠٣ (قال ابن حجر : ذكر ابن يونس هذا النص فى بداية الترجمة).

(٦) عقيد : حليف ، وشريك. (اللسان ، مادة : ع. ق. د) ج ٤ / ٣٠٣١.

(٧) حاولت جاهدا تخير مكان هذه الرواية داخل الترجمة ، بما يتوافق مع موضوعها. وأعتقد أن

٤١٠

وقدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا من عمر إلى المقوقس. وشهد فتح مصر ، واختطّ بها. وكان ولده يأخذون العطاء فى بنى عدىّ بن كعب ، حتى نقلهم أمير مصر فى زمن «يزيد بن عبد الملك» إلى ديوان قضاعة. وولده بمصر من عبد الحميد بن كعب ابن علقمة بن كعب بن عدىّ. وله بمصر حديث من طريق إبراهيم بن أبى داود البرلسىّ ، أنه قرأ فى كتاب «عمرو ابن الحارث» بخطه ، حدثنى يزيد بن أبى حبيب ، أن ناعما(١) حدّثه ، عن كعب بن عدى ، قال : كان أبى أسقفّ الحيرة. فلما بعث محمد ، قال : هل لكم أن يذهب نفر منكم إلى هذا الرجل ، فتسمعوا من قوله ؛ لا يموت غدا ، فتقولوا : لو أنّا سمعنا من قوله ، وقد كان على حق؟ فاختاروا أربعة فبعثوهم ، فقلت لأبى : أنا أنطلق معهم. قال : وما تصنع؟! قلت : أنظر.

فقدمنا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فكنا نجلس إليه ، إذا صلّى الصبح ، فنسمع كلامه والقرآن ، ولا ينكرنا أحد. فلم نلبث إلا يسيرا حتى مات ، فقال الأربعة : لو كان أمره حقا ، لم يمت. انطلقوا. فقلت : كما أنتم ، حتى تعلموا من يقوم مكانه ، فينقطع هذا الأمر أم يتم؟ فذهبوا ، ومكثت أنا لا مسلما ، ولا نصرانيا. فلما بعث أبو بكر جيشا إلى اليمامة ، ذهبت معهم. فلما فرغوا ، مررت براهب(٢) فوقع فى قلبى الإيمان ، فآمنت حينئذ ، فمررت على الحيرة ، فعيّرونى ، فقدمت على عمر ـ وقد مات أبو بكر ـ فبعثنى إلى المقوقس ، فقدمت عليه بكتابه بعد وقعة اليرموك ، ولم أعلم بها. فقال لى :

__________________

ابن حجر أشار إلى الترتيب العام لعناصر الترجمة لدى ابن يونس ، وهو ما التزمنا بإيراده. أما الجزئيات ، فلم يشر إليها ابن حجر بتفاصيلها من حيث الترتيب. والتعليق الذي قاله ابن يونس آخر الرواية يتناسق مع قول ابن حجر فى بدايتها : أورد ابن منده فى ترجمته قصة له ، تتضمن رواية أبى ثور الفهمى عنه ، أخرجها من طريق ابن وهب ، ثم ذكرها (الإصابة ٥ / ٦٠٥). وهذا يعنى أن ابن منده نقلها عن مؤرخنا ، الذي علّق عليها ، وصدّر تعليقه ب (قال ابن يونس).

(١) هو ناعم بن أجيل المصرى الفقيه ، وستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس ، فى باب (النون) ، بإذن الله.

(٢) لم يسرد ابن حجر ـ فيما نقله عن ابن يونس من رواية يزيد بن أبى حبيب ـ ما دار بين المترجم له والراهب ، واختزل ذلك بقوله : فذكر قصة معه. (الإصابة) ٥ / ٦٠٣ (وعلى كل ، فما وقع بينهما سيأتى فى رواية ابن عفير ، وإن كنا لا نجزم أنها فى هذه الجزئية بالذات تتوافق تماما مع رواية يزيد).

٤١١

علمت أن الروم قتلت العرب ، وهزمتهم؟ قلت : لا. قال : ولم؟ قلت : لأن الله وعد نبيهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ليظهره على الدين كله ، وليس يخلف الميعاد. قال : فإن العرب قتلت الروم ـ والله ـ قتلة عاد ، وإن نبيكم صدق. ثم سألنى عن وجوه الصحابة ، فأهدى لهم. وقلت له : إن العباس عمّه حىّ ، فتصله؟(١) .

هكذا وجدته فى الدّرج والرّق ، الذي حدثنى به محمد بن موسى ، عن ابن أبى داود ، عن كتاب عمرو بن الحارث(٢) .

روى سعيد بن كثير(٣) بن عفير ، حدثنى عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عدىّ التنوخى ، عن عمرو بن الحارث ، عن ناعم بن أجيل ـ بالجيم مصغرا ـ عن كعب ابن عدى ، قال : أقبلت فى وفد من أهل الحيرة إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فعرض علينا الإسلام فأسلمنا ، ثم انصرفنا إلى الحيرة ، فلم نلبث أن جاءتنا وفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فارتاب أصحابى ، وقالوا : لو كان نبيا ، لم يمت. فقلت : فقد مات الأنبياء قبله ، فثبتّ على الإسلام ، ثم خرجت أريد المدينة ، فمررت براهب كنا لا نقطع أمرا دونه. فعجت إليه ، فقلت : أخبرنى عن أمر أردته ، لقح(٤) فى صدرى منه شىء. قال : ائت باسمك من

__________________

(١) الإصابة ٥ / ٦٠٢ ـ ٦٠٣ (ويلاحظ أن ابن حجر فى نقله رواية ابن يونس ، عن يزيد بن أبى حبيب وصل إلى إرسال عمر المترجم له إلى المقوقس بعد موت أبى بكر. ولم يذكر ما وقع بنصه ، واختصره بقوله : فذكره نحوه (أى : نحو رواية ابن عفير ، التى ساقها ابن حجر سلفا). من هنا نقلنا رواية هذه الجزئية لدى ابن عفير ، باعتباره قدرا مشتركا بين الروايتين.

(٢) السابق ٥ / ٦٠٤ (وصدّر تعليق ابن يونس هذا بقوله : وتبع ابن ـ لا ابن ، كما ضبطها المحقق خطأ ـ يونس أبو عبد الله بن منده ، وأخرج الحديث ـ أى : تلك الرواية ـ عن ابن يونس ، من طريق يزيد بن أبى حبيب المذكورة ، وقال : قال ابن يونس (ثم ساق تعليقه). وهناك لفظتان وردتا فى التعليق هما : أ ـ الدّرج : الذي يكتب فيه. (القاموس المحيط ، باب الجيم فصل الدال) ١ / ١٨٦. أما بالتحريك (الدّرج) : الطريق. ومنه قولهم : رجع درجه ، وأدراجه : أى : من حيث جاء ، ورجع فى الأمر الذي كان قد ترك. (المعجم الوسيط) ١ / ٢٨٧. وعلى ذلك ، فالمعنى الأول مرتبط بتسكين الراء ، ولا يجوز تحريكها ؛ لأن هذا يدخل الكلمة فى معنى آخر غير مراد هنا (ومن هنا لا يصح ما فهمه محقق الإصابة من أنها يجوز فيها التحريك ، ج ٥ ص ٦٠٤ هامش ١). ب ـ الرّق : بفتح ويكسر ، وهو الجلد الرقيق يكتب فيه. والجمع : رقوق (القاموس المحيط ، باب القاف ـ فصل الراء ٣ / ٢٢٩).

(٣) حرّفت فى (الإصابة) ٥ / ٦٠١ إلى (حبير). والصواب ما ذكرت.

(٤) لقح يلقح لقحا : هاج فى نفسى بعد سكون. ومنه : حرب لاقح : شديدة. ومنه قولهم : إن لى لقحة تخبرنى عن لقاح الناس ، أى : تخبرنى عن نفوسهم. (وهو يطلق على الخبير بالناس). (اللسان ، ل. ق. ح) ٥ / ٤٠٥٩ ، و (المعجم الوسيط) ٢ / ٨٦٧.

٤١٢

الأشياء ، فأتيته بكعب. قال : ألقه فى هذا الشّعر (لشعر أخرجه) ، فألقيت الكعب فيه ، فإذا بصفة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كما رأيته ، وإذا موته فى الحين الذي مات فيه ، فاشتدّت بصيرتى فى إيمانى. فقدمت على أبى بكر ، فأعلمته وأقمت عنده ، ووجّهنى إلى المقوقس ، ورجعت ، ثم وجّهنى عمر أيضا ، فقدمت عليه بكتابه بعد وقعة اليرموك ، ولم أعلم بها. فقال لى : علمت أن الروم قتلت العرب ، وهزمتهم؟ قلت : لا. قال : ولم؟ قلت : لأن الله وعد نبيهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ليظهره على الدين كله ، وليس بمخلف الميعاد. قال : فإن العرب قتلت الروم ـ والله ـ قتلة عاد ، وإن نبيكم قد صدق. ثم سألنى عن وجوه الصحابة ، فأهدى لهم. وقلت له : إن العباس عمه حىّ ، فتصله؟(١) . الصواب ما فى الكتاب لم يسمعه عمرو من ناعم(٢) .

١١٠٧ ـ كعب بن علقمة بن كعب بن عدى التنوخى المصرى : يكنى أبا عبد الحميد. رأى عبد الله بن الحارث بن جزء الزّبيدىّ. روى عن مرثد اليزنى ، وعبد الرحمن بن جبير ، وعبد العزيز بن مروان. روى عنه ابن لهيعة ، والليث ، وحيوة بن شريح(٣) . توفى سنة سبع وعشرين ومائة ، فيما يقال. وقال يحيى بن بكير : مات سنة ثلاثين ومائة(٤) .

١١٠٨ ـ كعب بن يسار بن ضنّة(٥) بن ربيعة بن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن غالب

__________________

(١) الإصابة ٥ / ٦٠١ ـ ٦٠٢ (أوردت هذه الرواية ؛ لقول ابن حجر بعد إيراده رواية ابن يونس من طريق يزيد : ثم أخرج ابن يونس رواية سعيد بن عفير).

(٢) هذا تعليق ابن يونس على شىء من سند رواية ابن عفير ، وفيه يرى أن عمرو بن الحارث لم يسمع من ناعم ، بل يوجد وسيط بينهما هو (يزيد بن أبى حبيب). وهذا صحيح. ويلاحظ أن (من ناعم) حرفت إلى (ابن ناعم) ، وهو غير مفهوم (السابق ٥ / ٦٠٣).

(٣) تهذيب الكمال (٢٤ / ١٨٣ ـ ١٨٤ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٩١). وانتقيت ذلك وفق منهج ابن يونس المعهود.

(٤) تهذيب الكمال ٢٤ / ١٨٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٩١ (قال ابن يونس).

(٥) يسمى (كعب بن يسار بن ضنة). (الإكمال ٥ / ٢١٥ ـ ٢١٦) ، وأحيانا ينسب إلى جده (كعب ابن ضنة). (السابق ٥ / ٢١٦). ضنة : بكسر الضاد ، وبالنون فى (السابق) ٥ / ٢١٤ ـ ٢١٥ ، وكذلك فعل ابن حجر فى (التبصير) ٣ / ٨٥٤ (شكّلت النون بالشدة). وقال ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٦١٣ : بمعجمة ، ونون ثقيلة (ضنّة). وحرفت فى (الاستيعاب) ٣ / ١٣٢٦ إلى (ضبة).

٤١٣

ابن قطيعة(١) بن عبس(٢) العبسىّ : هو صحابى شهد فتح مصر ، واختط بها ، وولى قضاءها(٣) . من أهل مصر(٤) ، وله بها عقب ، وقبور ولده بها ، وعليها بلاطة رخام ، فيها نسبهم كذلك ، وفيها أنه ابن بنت خالد بن سنان(٥) . أدرك كبار الصحابة(٦) . قال سعيد ابن عفير : وهو أول من استقضى بمصر فى الإسلام ، وكان قاضيا فى الجاهلية(٧) . روى الضحاك بن شرحبيل : أن عمار بن سعد التجيبى(٨) أخبرهم أن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص : أن يجعل كعب بن ضنة على القضاء ، فأرسل إليه عمرو. فقال كعب : لا والله ، لا ينجيه الله من الجاهلية ، ثم يعود فيها أبدا بعد إذ نجّاه الله منها. فتركه عمرو(٩) .

* ذكر من اسمه «كنانة» :

١١٠٩ ـ كنانة بن بشر بن غياث بن عوف بن حارثة بن قتيرة بن حارثة بن تجيب التّجيبىّ : شهد فتح مصر ، وقتل بفلسطين سنة ست وثلاثين ، وكان ممن قتل عثمان(١٠) .

__________________

(١) كذا بالتصغير فى (الإكمال) ٧ / ١٢٠ (وهو بطن من عبس).

(٢) حرّف فى (مخطوط رفع الإصر) ق ٢١٠ إلى (عيسى). قال ابن حجر عن النسب الوارد فى (المصدر السابق) : نسبه أبو سعيد بن يونس. راجع مزيدا من النسب فى (أسد الغابة) ج ٤ ص ٤٩٠.

(٣) مخطوط معرفة الصحابة ، لأبى نعيم ، والإصابة ، ٥ / ٦١٣ (ويقال : إنه ولى القضاء بها. قال ابن يونس) ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ (لم يذكرها عن ابن يونس).

(٤) الإكمال ٥ / ٢١٦ ، وتبصير المنتبه ٣ / ٨٥٤ (قاله ابن يونس).

(٥) مخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ (قال أبو سعيد بن يونس). وتقول فيه عبس : تنبّأ فى الفترة بين محمد ، وعيسى (فتوح مصر) ص ٢٢٩.

(٦) الإكمال ٥ / ٢١٦ (أدرك الكبار من الصحابة) ، وتبصير المنتبه ٣ / ٨٥٤ (قال ابن يونس). ويلاحظ أن ابن ماكولا لم ينسب ما قال إلى ابن يونس ، ولم يحدد هولاء الصحابة.

(٧) مخطوط معرفة الصحابة ، لأبى نعيم ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠.

(٨) حرّف فى (السابق : ق ٢١١) إلى (عمار بن ياسر التجيبى).

(٩) الإصابة ٥ / ٦١٣ (أخرجه ـ أى : ابن يونس من طريق الضحّاك بن شرحبيل) ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ ـ ٢١١ (أسند ابن يونس ، وأبو عمر). ذكر ابن الأثير تلميذ (الضحاك ابن شرحبيل) ، الذي نقل عنه تلك الرواية (حيوة بن شريح). (أسد الغابة ٤ / ٤٩٠). وأضاف ابن عبد الحكم قبل (حيوة) تلميذا آخر ، نقل عنه (عبد الله بن يزيد المقرئ). (فتوح مصر) ١١١ ، ٢٣٠ ، ٣١٥.

(١٠) الإصابة ٥ / ٦٥٤ (قال ابن يونس). قال ابن حجر : ذكرته ؛ لأن الذهبى ذكر عبد الرحمن بن ملجم ؛ لأن له إدراكا. وينبغى أن ينزّه عنهما كتاب الصحابة.

٤١٤

* ذكر من اسمه «كهمس» :

١١١٠ ـ كهمس(١) بن معمر بن محمد بن معمر بن حبيب : يكنى أبا القاسم. كان أبوه بصريا ، وولد هو بمصر ، وكان عاقلا. وكانت القضاة تقبله. حدّث عن محمد بن رمح ، وعيسى بن حمّاد زغبة ، وسلمة بن شبيب ، ونحوهم. توفى فى يوم الاثنين لأربع خلون من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاثمائة(٢) .

* ذكر من اسمه «الكوثر» :

١١١١ ـ الكوثر بن الأسود القنوىّ(٣) : أرسله مروان بن محمد مع عثمان بن أبى نسعة الخثعمىّ إلى الأسود بن نافع ، لما سوّد بالإسكندرية(٤) ، فانهزم عنها ، وهرب إلى «صالح بن علىّ»(٥) .

__________________

(١) ضبط هذا الاسم فى ترجمة (كهمس بن الحسن التميمى) بالشكل (التقريب) : ٢ / ١٣٧.

(٢) الخطط ٢ / ١٦٠ (قال ابن يونس).

(٣) وردت النسبة مضبوطة بالشكل فى (الأنساب) ٤ / ٥٥٥ ، وقال : نسبة إلى القناة ، وهى الرمح ، لكنه لم يعرّف به ضمن المنتسبين إلى تلك النسبة.

(٤) أى : لبس السّواد (شعار العباسيين) ، ودعا إلى دولتهم ، وذلك أواخر عهد الأمويين.

(٥) الإكمال ٧ / ١٣٧ (قاله ابن يونس).

٤١٥

باب اللام

* ذكر من اسمه «لبيد» :

١١١٢ ـ لبيد بن عقبة التجيبى : عداده فى الصحابة. شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(١) .

* ذكر من اسمه «لصيب» :

١١١٣ ـ لصيب بن خيثم بن حرملة(٢) : شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(٣) .

* ذكر من اسمه «لقيط» :

١١١٤ ـ لقيط بن عدىّ اللخمى ، ثم الأجذومى : من بنى خشينة(٤) . وهو جد سويد ابن حيّان بن لقيط(٥) . له ذكر فى الصحابة. روى عنه سويد. ولا يعرف له مسند(٦) ، وعداده فى أهل مصر(٧) . شهد فتح مصر ، وكان صاحب كمين عمرو بن العاص ، لما افتتح عمرو الإسكندرية(٨) .

__________________

(١) أسد الغابة ٤ / ٥١٨ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٢) كذا فى (الإصابة) ٥ / ٦٨٣. وفى (أسد الغابة) ٤ / ٥٢١ : لصيت بن جشم بن حرملة.

(٣) السابق (قاله ابن يونس). وفى (الإصابة) ٥ / ٦٨٣ : نقل ابن منده هذا ، عن ابن يونس ، وزاد : له ذكر فى الصحابة. وهذه الزيادة ما رأيتها فى كتاب (ابن يونس).

(٤) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ١٠٥ ، ٤٧٢ ، وقال : هى قبيلة. قال ابن قديد ، عن أبى قرّة فى كتاب (الرايات) : ثم راية خشينة. وقد درس د. البرى أوضاع (خشينة) فى مصر ، وذكر أنها بطن من قضاعة. (القبائل العربية فى مصر) ص ١٩١ ، ٢٣٧.

(٥) الإكمال ٢ / ١٠٥ ، ٤٧٢. وفى (أسد الغابة) ٤ / ٥٢٥ (لم يذكر اسم لقيط) ، وكذلك فى (الإصابة) ٥ / ٦٨٨.

(٦) أسد الغابة ٤ / ٥٢٥. وفى (الإصابة) ٥ / ٦٨٨ : مستند.

(٧) أسد الغابة ٤ / ٥٢٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٦٨٨ (ذكره ابن منده ، عن ابن يونس).

(٨) الإكمال ٢ / ١٠٥ (ذكره ابن يونس) ، ٢ / ٤٧٢ (شرحه) ، والإصابة ٥ / ٦٨٨ (قال ابن يونس : ذكر ذلك سعيد بن عفير).

٤١٦

١١١٥ ـ لقيط بن ناشرة : له إدراك. قديم ، له ذكر فى «الأخبار» ، وشهد فتح مصر(١) .

* ذكر من اسمه «لقيم» :

١١١٦ ـ لقيم(٢) بن سرح التّنوخىّ : له إدراك. شهد فتح مصر(٣) .

* ذكر من اسمه «لهيعة» :

١١١٧ ـ لهيعة الحضرمى : ذكره معروف فى التابعين(٤) . روى عنه محمد بن عبد الله التّيمىّ(٥) . مات سنة مائة(٦) . روى محمد بن عبد الله التيمى ، عن لهيعة الحضرمى : أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم نام يوما ، وعنده بعض نسائه ، فرأت وجهه يتلوّن ، ثم إنه أسفر. فلما استيقظ ، قالت : يا رسول الله ، لقد رأيت ما نالك ـ اليوم ـ ما لم أكن أرى! قال : إن الذي رأيت منى أنى رأيت الصّراط ، فمرّ أبو بكر ، فما كاد يخلص حتى ظننت لا يخلص ، ثم خلص ؛ فلذلك أسفر وجهى(٧) .

١١١٨ ـ لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمى ، ثم الأعدولى المصرى : يكنى أبا عكرمة فيما يقال. أمه أم حيوة. ويقال : أم حمزة بنت شديد بن عبيد المنهلىّ. ومنهل بطن من حضرموت. وأخواه لأمه : عكرمة ، وطلحة ابنا أسد بن حريث بن ذهل بن أسلم بن الليث بن قيس بن الحارث(٨) . يقال : إنه كان ممن طلع مع

__________________

(١) الإصابة ٥ / ٦٩٤ (ذكره ابن يونس).

(٢) بالتصغير (السابق) ٥ / ٦٩٤.

(٣) السابق (ذكره ابن يونس).

(٤) السابق ٥ / ٦٩٧ (ذكره ابن يونس).

(٥) حرّف لقب (التّيمى) إلى (التّميمى) فى (المصدر السابق). وهو محمد بن عبد الله بن أبى عتيق ، محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق القرشى التّيمىّ المدنى. روى عن أبيه ، ونافع مولى ابن عمر ، والزهرى. روى عنه يحيى بن أيوب المصرى ، وحماد بن سلمة ، ومحمد بن إسحاق. حديثه عند البخارى مقرون. (تهذيب التهذيب ٩ / ٢٤٦ ـ ٢٤٧). وفى (التقريب) ٢ / ١٨٠ : مقبول الرواية.

(٦) الإصابة ٥ / ٦٩٧ (قال ابن يونس).

(٧) أسد الغابة ٤ / ٥٢٦. أسفر الصبح : انكشف ، وأضاء إضاءة. والمقصود : تهلّل وجهه ، وأشرق سرورا. ولم أقف على الحديث المذكور فيما تيسر لى من كتب السنّة.

(٨) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٢ ـ ٢٥٣ (قال أبو سعيد بن يونس).

٤١٧

سفيان بن وهب إلى المغرب سنة ثمان وسبعين ، ومات سنة مائة(١) . يروى عن سفيان ابن وهب الخولانى. روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وزبّان بن فائد ، ومحمد بن عبد الله التّيمىّ(٢) .

١١١٩ ـ لهيعة بن عيسى بن لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمى ، ثم الأعدولى المصرى : أمه أمة العزيز بنت عيّاش بن عقبة. ويكنى أبا عكرمة. أخذ عن عمه. روى عنه ولده عيسى ، وسعيد بن عفير ، ويحيى بن بكير ، وغيرهم. وولّاه عبّاد ابن محمد قضاء مصر أيام الفتنة الواقعة بين(٣) الأمين والمأمون. وكان عباد يدعو للمأمون ، فأراد أن يولى عبد الله بن وهب القضاء ، فاستتر. فولى لهيعة بن عيسى ، وكان فى أول يوم من شعبان سنة ست وتسعين(٤) .

١١٢٠ ـ لهيعة بن مخمر(٥) بن نعيم بن سلامة اليحصبىّ : من الأفنوش. بطن من يحصب. له إدراك. شهد فتح مصر(٦) .

* ذكر من اسمه «ليث» :

١١٢١ ـ ليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمىّ المصرى : يكنى أبا الحارث. مولى عبد الرحمن بن خالد بن مسافر. وقيل : مولى بنى فهم لآل خالد بن ثابت(٧) بن ظاعن

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤١١ (قال ابن يونس).

(٢) ذكرت ذلك ؛ استئناسا بالمعهود من منهج مؤرخنا (ابن يونس) ، ونقلته عن (الأنساب) ١ / ١٨٦ (دون نسبة إلى ابن يونس) ، وقال : محمد بن عبيد الله التميمى ، وكذا حرّف فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ٢٥٣ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤١١ (محمد بن عبيد الله التيمى ، ومحمد بن عبيد الله التميمى ، على التوالى). والصواب فى نسب هذا العلم ما ذكرته آنفا فى (هامش ٥ ، ص ٤١٧). ويلاحظ أنه سبقت الترجمة لابن المترجم له (عبد الله) فى باب (العين) ، رقم (٧٦٦).

(٣) حرفت من الناسخ إلى (بعد) ، وذلك فى (مخطوطة رفع الإصر) ق ٢١١.

(٤) أى : ومائة (من رجال المائة الثانية). (المصدر السابق : قاله ابن يونس). وهو حفيد المذكور فى الترجمة السابقة. ذكر الكندى : أنه ولى القضاء للمرة الأولى (١٩٦ ـ ١٩٨ ه‍). (القضاة : ص ٤١٧ ـ ٤٢٠). وللمرة الثانية (١٩٩ ـ ٢٠٤ ه‍). (السابق : ص ٤٢١ ـ ٤٢٦).

(٥) كذا ضبطه ابن يونس بالحروف ، كما ذكر ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ٢٢٦.

(٦) الإصابة ٥ / ٦٩٥ (قال ابن يونس).

(٧) حرّفت إلى (ناشر) فى كتاب (الرحمة الغيثية) لابن حجر ص ٣.

٤١٨

الفهمىّ(١) ، ثم من بنى كنانة بن عمرو بن القيس. وكان اسمه فى ديوان مصر فى موالى بنى كنانة من فهم(٢) . وأهل بيته يقولون : نحن من الفرس من أهل أصبهان. وليس لما قالوه من ذلك عندنا صحة(٣) . يعنى : كونهم من الفرس. فأما إن أصلهم من أصبهان ، فروى عن الليث أنه قال مثل ذلك(٤) . روى عمرو بن أبى الطاهر بن السّرح ، سمعت ابن بكير يقول : سعد والد الليث كان من موالى قريش ، ثم افترض من بنى فهم ، فنسب إليهم ، وتبعه الليث بعده(٥) . والمشهور أنه فهمىّ ، وفهم من قيس عيلان. ولد بقرقشندة (قرية على نحو أربعة فراسخ من مصر)(٦) .

حدثنا أحمد بن محمد بن الحارث ، حدثنا محمد بن عبد الملك بن شعيب ، عن أبيه ، قال : قيل لليث : إنّا نسمع منك الحديث غير مكتوب فى كتبك ، أمتع الله بك. فقال : ليس كل ما فى صدرى فى كتبى ؛ لأننى لو كتبت ما فى صدرى ، ما وسعه هذا المركب(٧) . توفى الإمام الليث بن سعد (رضى الله عنه) فى سنة خمس وسبعين ومائة(٨) .

وقد انفرد الغرباء عن الليث بأحاديث ليست عند المصريين ، عنه(٩) . فمنها : حديث مروان بن محمد ، عن الليث ، عن يزيد بن عمرو المعافرى ، عن أبى ثور الفهمى ، ليس

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٥ ، والرحمة الغيثية ص ٣.

(٢) السابق : ٣.

(٣) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤١٢.

(٤) الرحمة الغيثية : ص ٣. وزاد : أن عيسى بن حمّاد سمع الليث يقول : إن أصلهم من أصبهان ، وأوصى بأهلها خيرا. وقد رجّح القلقشندى فى (صبح الأعشى) ٣ / ٤٠٠ رأى ابن يونس ؛ لأنه أثبت ، وهو مصرى ، أهل البلد أخبر بحال بلدهم. ويضاف ـ إلى ذلك ـ أنه قريب من زمن الليث ، فبه أدرى. ويجوز أن يكون من أصل أصبهانى ، ثم نزل آباؤه قلقشندة ، وولد بها ، وسكنها ، فنسب إليها (وهذا احتمال راجح قوى فى نظرى).

(٥) الرحمة الغيثية : ص ٣ (قال ابن يونس فيما أخرجه من طريق عمرو بن أبى الطاهر).

(٦) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٦ ، وصبح الأعشى ٣ / ٣٩٩ (ذكر ابن يونس فى تاريخه) ، وسمّاها (قلقشندة).

(٧) سير أعلام النبلاء ٨ / ١٥٣ (ذكره بهذا السند) ، وتاريخ الإسلام ١١ / ٣٠٦ (السند نفسه. رواها أبو سعيد بن يونس).

(٨) الانتصار (القسم الأول ص ٢١). (قال ابن يونسرحمه‌الله ). وأضاف صاحب (صبح الأعشى) ج ٣ / ٤٠٠ : توفى نصف شعبان ١٧٥ ه‍ ، وصلى عليه موسى بن عيسى الهاشمى أمير مصر للرشيد.

(٩) تهذيب التهذيب ٨ / ٤١٥ (قال ابن يونس).

٤١٩

بمصر عند المصريين. ومنها : حديث قتيبة بن سعيد ، عن الليث ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن الطّفيل ، عن معاذ بن جبل (حديث الصلاة) ليس بمصر أيضا. وأحاديث أخرى(١) للغرباء ، عن الليث ليست بمصر(٢) .

١١٢٢ ـ ليث بن عاصم بن العلاء بن مغيث بن الحارث بن عامر الخولانىّ ، ثم الجدادى(٣) : الجديدة قبيلة من خولان ، وهم ولد رازح بن مالك بن خولان. وإنما سمّوا ب «الجديدة» أن رازحا لمّا شاب خضب ، فكان إذا أعاد الخضاب ، تقول خولان : جدّد ، فسمّى الجديدة. ومن ولد رازح بن مالك بن خولان(٤) بمصر إلى اليوم ، وهم ولد أبى رحب. حدثنى بذلك أحمد بن على بن رازح بن رحب فى إسناد له عن آبائه. حدثنى بهذا الحديث ـ أيضا ـ أشياخ من خولان ، عن آبائهم ، ومن أدركوا من أشياخهم ، عن آبائهم. وهم يقولون إذا نسبوا إلى هذه القبيلة : الجدادىّ(٥) . يكنى أبا الحسن. من أهل مصر. يروى عن الحسن بن ثوبان. حدّث عنه عبد الله بن وهب ، وإدريس بن يحيى(٦) . توفى يوم السبت ـ أول يوم من صفر ـ سنة اثنتين وثمانين ومائة. حدثنى بوفاته هذه أبو بكر أحمد بن على بن رازح بن رحب(٧) . وليث بن عاصم هذا أخو أبى رحب العلاء ابن عاصم ، وهو أسنّ من أبى رحب ، وكان إمام المسجد قبل أخيه «أبى رحب»(٨) .

١١٢٣ ـ ليث بن عاصم بن كليب بن خيار(٩) بن جبر(١٠) بن أسعد القتبانىّ

__________________

(١) فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ٢٧١ : أخر. ولعل الصواب ما أوردته بالمتن.

(٢) المصدر السابق ٢٤ / ٢٧١ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٣) ضبط بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٢٦٨ ، والأنساب ٢ / ٢٨. وبالحاء فى (تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٩٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٢٠).

(٤) فى (الأنساب) ٢ / ٢٨ : قتيبة. وغيّرتها ؛ لتوافق النسب المذكور.

(٥) السابق (قال أبو سعيد بن يونس المصرى).

(٦) الإكمال ٢ / ٢٦٨ (قاله ابن يونس).

(٧) السابق (ذكر وفاته فى مستهل صفر) ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٢٩٠ ـ ٢٩١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٢٠ (قال ابن يونس : توفى فى صفر سنة ١٨٢ ه‍).

(٨) الإكمال ٢ / ٢٦٨ ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٢٩١ (وصلى بالناس فى الجامع. قال أبو سعيد) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٢٠ (قال ابن يونس). وفيه حرّفت رحب إلى (وهب). وفى (الإكمال) ٢ / ٢٦٨ : صحّفت إلى (رجب) بالجيم.

(٩) حرفت إلى (جبار) فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٤١٩.

(١٠) حرفت إلى (خير) فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ٢٨٨.

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559