مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 614

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 614
المشاهدات: 331877
تحميل: 5052


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 614 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 331877 / تحميل: 5052
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

يا رسول الله [ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله] (۲) فأحبّك الله كما تحبّه (۳) قال ثم إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقد الغلام فقال: « ما فعل ابنك » ؟ قال: يا رسول الله توفّي، قال: « أظنّك قد حزنت عليه حزناً عظيماً شديداً » قال: أجل يا رسول الله، فقال: « أما يسرّك إن أدخلك الله الجنّة، أن تجده عند باب من أبوابها فيفتحها لك »، قال: بلى يا رسول الله (۴).

۲۳۰۳ / ۴۲ - وبإسناده عن عبدالله بن وهب المصري، يرفعه إلى أنس بن مالك قال: توفي إبن لعثمان بن مظعون، واشتد حزنه عليه، حتّى إتخذ في داره مسجداً يتعبّد فيه، فبلغ ذلك إلى (۱) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فقال: « يا عثمان بن مظعون، إنّ الله لم يكتب علينا الرهبانية، انما رهبانية اُمّتي الجهاد في سبيل الله، يا عثمان انّ للجنة ثمانية أبواب وللنار سبعة أبواب، فما يسرك ألا تأتي باباً منها (۲)، إلّا وجدت ابنك إلى جنبك آخذ بحجزتك، يشفع بك (۲) إلى ربّك » قال: بلى، قال المسلمون: ولنا في فرطنا ما لعثمان ؟ قال: « نعم، لمن صبر منكم واحتسب ».

۲۳۰۴ / ۴۳ - وعن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله

______________

(۲) أثبتناه ليستقيم سياق الحديث.

(۳) في المصدر: أحببته.

(۴) في المصدر زيادة: قال: فهي كذلك إن شاء الله.

۴۲ - التعازي ص ۱۶ ح ۲۸.

(۱) « إلى » ليس في المصدر.

(۲) « منها » ليس في المصدر.

(۳) في المصدر: لك.

۴۳ - المصدر السابق ص ۱۷ ح ۲۹.

٤٠١

صلى‌الله‌عليه‌وآله: « يجمع الله أطفال اُمة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله، يوم القيامة في حياض تحت العرش، قال: فيطلع الله عليهم اطلاعة فيقول: ما لي أراكم رافعي رؤسكم الي ؟ فيقولون: يا ربنا الآباء والامهات في عطش القيامة، ونحن في هذه الحياض، قال: فيوحي الله إليهم، أن اغرفوا في هذه الآنية من الحياض، ثم تخللوا صفوف القيامة، فاسقوا الآباء والأمهات ».

۲۳۰۵ / ۴۴ - وبإسناده عن إبراهيم بن محمّد، عن محمّد بن فضل، عن السري بن عامر، قال: جاء رجل إلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام، فقال: يا أميرالمؤمنين هلك ابن لي فجزعت عليه جزعا شديدا، أخاف أن يكون حبط أجري. فقال علي عليه‌السلام: « بئس الخلف من إبنك، يا أيها الناس خذوا عني خمسا - فو الذي نفسي بيده لو أتعبتم المطيّ لأضنيتموهن (۱) قبل أن تدركوهن - لا يرجو العبد إلّا ربه، ولا يخاف إلّا ذنبه، ولا يستحي من لا يعلم أن يتعلم، ولا يستحي العالم إذا سئل ان يقول: الله اعلم، والصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس انهدم الجسد، ولا ايمان لمن لا صبر له ».

۶۱- ( باب استحباب التحميد والاسترجاع، وسؤال الخلف عند موت الولد، وسائر المصائب )

۲۳۰۶ / ۱ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن أميرالمؤمنين

______________

۴۴ - التعازي ص ۱۸ ح ۳۳.

(۱) في المصدر: إلّا أصبتموهن. وما ورد في المتن والمصدر تصحيف لكلمة « لأنضيتموهن » بتقديم النون، والنضو: الدابة التي أهزلتها الأسفار وأذهبت لحمها (النهاية ج ۵ ص ۷۲).

الباب - ۶۱

۱ - مجمع البيان ج ۱ ص ۲۳۸.

٤٠٢

عليه‌السلام: « من استرجع عند المصيبة، جبر الله مصيبته، وأحسن عقباه، وجعل له خلفا صالحا يرضاه ».

ورواه الشيخ أبوالفتوح الرازي في تفسيره (۱) عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله، مثله.

۲۳۰۷ / ۲ - الشيخ المفيد في أماليه: عن محمّد بن عمر الجعابي، عن عبدالله بن بريد البجلي، عن محمّد بن بواب (۱) الهباري، عن محمّد بن علي بن جعفر، عن أبيه، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « أربع من كن فيه كتبه الله من أهل الجنّة، من كان عصمته: شهادة أن لا اله الا الله، وأني محمّد رسول الله، ومن إذا أنعم الله عليه بنعمة قال: الحمد لله، ومن إذا أصاب ذنبا، قال: استغفر الله، ومن إذا أصابته مصيبة قال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون ».

ورواه الشهيد الثاني في مسكّن الفؤاد (۲): عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « اربع من كنّ فيه كان في نور الله الأعظم »، وذكر نحوه.

۲۳۰۸ / ۳ - وبإسناده إلى هشام بن محمّد - في خبر طويل - قال: لمّا وصل إلى أميرالمؤمنين (۱) عليه‌السلام وفاة الأشتر، جعل يتلهّف ويتأسّف

______________

(۱) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ۱ ص ۲۳۶.

۲ - أمالي المفيد ص ۷۶ ح ۱، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۲۹ ح ۸.

(۱) في المصدر: ثواب.

(۲) مسكّن الفؤاد ص ۱۱۰.

۳ - أمالي المفيد ۸۳ عنه، في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۰ ح ۹.

(۱) في المصدر: بلغ أميرالمؤمنين.

٤٠٣

عليه، ويقول: « لله در مالك، لو كان من جبل لكان من أعظم أركانه، ولو كان من حجر كان صلدا، أما والله ليهدن موتك [ عالماً ] (۲)، فعلى مثلك فليبك البواكي، ثم قال: انا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله ربّ العالمين، إني احتسبه عندك فان موته من مصائب الدهر، فرحم الله مالكا، قد وفى بعهده، وقضى نحبه، ولقى ربّه، مع انّا قد وطنا أنفسنا أن نصبر على كلّ مصيبة، بعد مصابنا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فانها أعظم المصيبة ».

۲۳۰۹ / ۴ - القطب الراوندي في دعواته: عن ام سلمة قالت: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من اصيب بمصيبة، فقال كما امره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اجرني في (۱) مصيبتي واعقبني خيرا منه، فعل الله ذلك به ».

قالت: فلما توفي أبوسلمة قلته، ثم قلت: ومن مثل أبي سلمة ؟ فأعقبني الله برسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله فتزوجني.

۲۳۱۰/۵ - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: عن أم سلمة قالت: أتاني أبوسلمة يوما، من عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فقال: سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قولا سررت به، قال: « لا يصيب أحد من المسلمين، فيسترجع عند مصيبته، فيقول: اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرا منها، إلّا فعل ذلك به ».

قالت ام سلمة: فحفظت ذلك منه، فلما توفي أبوسلمة

______________

(۲) اثبتناه من المصدر.

۴ - دعوات الراوندي: لم نجده، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۲ ح ۱۶.

(۱) في نسخة: من

۵ - مسكن الفؤاد ص ۴۸ باختلاف، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۰ ح ۲۳.

٤٠٤

استرجعت وقلت: اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرا منه، ثم رجعت إلى نفسي فقلت: من اين لي خير من أبي سلمة ؟ فلما انقضت عدتي، استأذن علي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وأنا أدبغ اهابا (۱) لي، فغسلت يدي من القرظ (۲)، وأذنت له ووضعت له وسادة من أدم حشوها ليف، فقعد عليها، فخطبني إلى نفسي، فلما فرغ من مقالته، قلت: يا رسول الله ما بي الّا أن يكون بك الرغبة، ولكني امرأة في غيرة شديدة، فأخاف أن ترى مني شيئا يعذبني الله به، وأنا امرأة قد دخلت في السن، وأنا ذات عيال، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: « أما ما ذكرت من السن، فقد أصابني مثل الذي أصابك، وأما ما ذكرت من العيال، فانما عيالك عيالي » قالت: فقد سلمت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فتزوجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فقالت ام سلمة: فقد أبدلني الله بأبي سلمة خيرا منه، رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

۲۳۱۱ / ۶ - الشريف الزاهد محمّد بن علي الحسيني في كتاب التعازي: بإسناده، عن علي بن العباس، عن جابر، عن أبي عبدالله الجدلي، قال: سمعت ام سلمة زوجة رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله تقول: سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يقول: « إذا أصاب المؤمن من الدنيا مصيبة، فيذكر مصابه بي، فان العباد لم يصابوا بمثلها، واعلم ان

______________

(۱) الاهاب: الجلد ما لم يدبغ، والكثير أهُب وأهَب (لسان العرب - اهب - ج ۱ ص ۲۱۷).

(۲) القرظ: شجر يدبغ بثمره وورقه. (لسان العرب - قرظ - ج ۷ ص ۴۵۴).

۶ - التعازي ص ۱۹ ح ۳۵ باختلاف يسير.

٤٠٥

المسلم إذا صبر بمصيبة وقال: (إنا لله وإنا إليه راجعون، الحمد لله رب العالمين، اللهم إني احتسب عندك مصيبتي، فأبدلني اللهم بها ما هو خير لي منها) ومن صبر عند الصدمة الأولى، غفر الله له ما مضى من ذنوبه، وأخلف الله له ما هو خير منها، ثم لم يذكر تلك المصيبة، فيما بقي من الدهر فتقول مثل ذلك، الّا أعطاه الله مثل ما أعطاه يوم الصدمة الاولى من الثواب ».

قالت ام سلمة: فلما قبض الله أبا سلمة، قلت ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، قلت: من أين يخلف الله خيرا من أبي سلمة ؟ فلما خطبني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، فقلت: يا رسول الله اني امرأة غيور، وأني أكره أن اوذيك في نسائك، ولي ايضا عيال، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « اني أدعو فيذهب عنك الغيرة، والله يكفيك العيال »، قلت نعم فزوجني فقلت: الحمد لله الذي أخلف لي خيرا من أبي سلمة.

۲۳۱۲ / ۷ - الشيخ أبي الفتوح الرازي في تفسيره: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من استرجع عند المصيبة، جبر الله مصيبته، وأحسن عقباه، وجعل له خلفا صالحا ».

۶۲- ( باب استحباب الاسترجاع والدعاء بالمأثور، عند تذكّر المصيبة ، ولو بعد حين )

۲۳۱۳ / ۱ - القطب الراوندي في دعواته قال: قال النبيّ

______________

۷ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ۱ ص ۲۳۶.

الباب - ۶۲

۱ - دعوات الراوندي: لم نجده، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۲ ح ۱۶.

٤٠٦

صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ما من مسلم يصاب بمصيبة، وان قدم عهدها، فأحدث لها استرجاعا، الّا أحدث الله له منزلة، وأعطاه مثل ما أعطاه يوم اصيب بها، وما من نعمة وان تقادم عهدها، فذكرها العبد فقال: الحمد لله، الّا جدد الله له ثوابه كيوم وجدها ».

وقال: « ان أهل المصيبة لتنزل بهم المصيبة فيجزعون، فيمر بهم مار من الناس فيسترجع، فيكون أعظم اجرا من أهلها ».

۲۳۱۴ / ۲ - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: عن الحسين بن علي عليهما‌السلام ، ان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « من أصابته (۱) مصيبة، فقال إذا ذكرها: (إنا لله وإنا إليه راجعون) جدد الله له أجرها، مثل ما كان له يوم أصابته ».

۲۳۱۵ / ۳ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام قال: « من أصيب بمصيبة فأحدث استرجاعا - وان تقادم عهدها - كتب الله له من الأجر مثله يوم اُصيب ».

ورواه الشيخ أبي الفتوح في تفسيره: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، مثله (۱).

۲۳۱۶ / ۴ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « عظم الجزاء على قدر عظم المصيبة، ومن استرجع بعد المصيبة، جدد الله أجرها كيوم اصيب بها ».

______________

۲ - مسكن الفؤاد ص ۴۹.

(۱) في الجرية: أصاب، وما أثبتناه من المصدر.

۳ - مجمع البيان ج ۱ ص ۲۳۸.

(۱) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ۱ ص ۲۳۶.

۴ - لب اللباب: مخطوط.

٤٠٧

۲۳۱۷ / ۵ - الشريف الزاهد في كتاب التعازي بإسناده: عن عيسى بن سوادة، عن الزهري قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من اصيب بمصيبة أو حبيبة، ثم صبر واحتسب، وقال كما امره الله: (انا لله وإنا إليه راجعون)، كان حقا على الله ان يدخله الجنّة ».

۲۳۱۸ / ۶ - وبإسناده: عن جابر، عن محمّد بن علي عليهما‌السلام قال: « إذا أصاب العبد مصيبة، فصبر واسترجع - عند الصدمة الاولى - غفر الله له بها ما مضى من ذنوبه، ثم لم يذكر المصيبة فيما بقي من الدهر، إلّا اعطاه الله من الأجر، مثل ما كان يوم الصدمة الاولى، إذا استرجع حين يذكرها، وحمد الله عزّوجلّ ».

۶۳- ( باب وجوب الرضا بالقضاء )

۲۳۱۹ / ۱ - الحسين بن سعيد الاهوازي في كتاب المؤمن: عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول: « في قضاء الله عزّوجلّ، كلّ خير للمؤمن ».

۲۳۲۰ / ۲ - وعن الصادق عليه‌السلام: « ان المسلم لا يقضي الله عزّوجلّ، له (۱) قضاء إلّا كان خيرا له (۲)؛ ثم تلا هذه الآية: ( فَوَقَاهُ اللَّـهُ

______________

۵ - التعازي ص ۲۰ ح ۳۷.

۶ - المصدر السابق ص ۲۰ ح ۳۸.

الباب - ۶۳

۱ - المؤمن ص ۱۵ ح ۱، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۱۵۹ ح ۷۶.

۲ - المصدر السابق ص ۱۵ ح ۲، عنه في البحار ج ۷۱ ص ۱۶۰ ح ۷۶.

(۱) « له » ليس في المصدر.

(۲) في إحدى نسخ المصدر زيادة: وإن ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيراً له.

٤٠٨

سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ) (۳) ثم قال: أما والله لقد تسلطوا عليه وقتلوه، فأما ما وقاه الله، فوقاه الله أن يفتنوه في دينه ».

۲۳۲۱ / ۳ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « فيما أوحى الله إلى موسى: يا موسى ما خلقت خلقا أحب اليّ من عبدي المؤمن، واني انما ابتليته لما هو خير له (۱)، وأزوي عنه لما هو خير له، وأنا اعلم لما (۲) يصلح عليه عبدي، فليصبر على بلائي، وليرض بقضائي، وليشكر نعمائي، اكتبه في الصديقين عندي، إذا عمل برضائي (۳) ».

ورواه ابن الشيخ الطوسي في أماليه (۴): عن أبيه، عن المفيد، عن ابن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن يزيد بن فرقد، عنه عليه‌السلام.

۲۳۲۲ / ۴ - وعن يزيد بن خليفة: عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال:

______________

(۳) غافر ۴۰: ۴۵.

۳ - المؤمن ص ۱۷ ح ۹ وعنه في البحار ج ۷۱ ص ۱۶ ح ۷۷، وج ۷۲ ص ۳۳۱ ح ۱۴ عن الكافي ج ۲ ص ۶۱ ح ۷، ورواه في التمحيص ص ۵۵ ح ۱۰۸ وعنه في البحار ج ۷۱ ص ۹۴ ح ۴۹، ورواه المفيد « ره » في الأمالي ص ۹۳ ح ۲ وعنه في البحار ج ۶۷ ص ۲۳۵ ح ۵۲ وج ۸۲ ص ۱۳۰ ح ۱۰، والصدوق « ره » في التوحيد ص ۴۰۵ ح ۱۳، وابن فهد « ره » في عدّة الداعي ص ۳۱.

(۱) في إحدى نسخ المصدر والبحار زيادة: « واعطيه لما هو خير له » وفي الكافي والتوحيد وعدّة الداعي: « أعافيه » بدلاً من « اعطيه ».

(۲) في المصدر: بما.

(۳) في المصدر زيادة: وأطاع أمري.

(۴) أمالي الطوسي ج ۱ ص ۲۴۳ وعنه في البحار ج ۱۳ ص ۳۴۸ ح ۳۶ و ج ۷۱ ص ۱۳۹ ح ۳۰.

۴ - المؤمن ص ۲۲ ح ۲۴.

٤٠٩

« ما قضى الله تبارك وتعالى، لمؤمن من قضاء، الّا جعل له الخيرة فيما قضى ».

۲۳۲۳ / ۵ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « قال الله عزّوجلّ: عبدي المؤمن لا أصرفه في شئ الّا جعلت ذلك خيرا له، فليرض بقضائي، وليصبر على بلائي، وليشكر على نعمائي، أكتبه في الصديقين عندي ».

۲۳۲۴ / ۶ - وعنه عليه‌السلام قال: « ضحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، حتّى بدت نواجذه، ثم قال: ألا تسألوني عم ضحكت ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: عجبت للمرء المسلم، انه ليس من قضاء يقضيه الله له، الّا كان خيرا له في عاقبة أمره ».

ورواه الصدوق في أماليه (۱): عن ابن البرقي، عن أبيه، عن جده، عن الحسن بن علي بن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبيه، عن سليمان بن خالد، عنه، عن آبائه عليهم‌السلام، مثله.

۲۳۲۵ / ۷ - وعن إسحاق بن عمار، قال: سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول: « رأس طاعة الله، الرضا بما صنع الله إلى العبد، فيما أحب وفيما أكره ».

۲۳۲۶ / ۸ - الصدوق في التوحيد والعيون: عن المكتب حسين بن إبراهيم، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن

______________

۵ - المؤمن ص ۲۷ ح ۴۸.

۶ - المصدر السابق ص ۲۷ ح ۴۹.

(۱) أمالي الصدوق ص ۴۳۹ ح ۱۵.

۷ - المؤمن ص ۲۰ ح ۱۵.

۸ - التوحيد ص ۳۷۱ ح ۱۱، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ج ۱ ص ۱۴۱ ح ۴۲.

٤١٠

سليمان (۱) بن خالد، عن الرضا، عن آبائه عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: قال الله جلّ جلاله: من لم يرض بقضائي، ولم يؤمن بقدري، فليلتمس إلهاً غيري ».

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « في كلّ قضاء الله عزّوجلّ، خيرة للمؤمن ».

۲۳۲۷ / ۹ - وفي الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن الفراء، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « من رضي القضاء أتى عليه القضاء وهو مأجور، ومن سخط القضاء أتى عليه القضاء وأحبط الله أجره ».

۲۳۲۸ / ۱۰ - فقه الرضا عليه‌السلام: « روي عن العالم عليه‌السلام قال: إذا شاء الله فيعطينا، وإذا أحب أن يكره رضينا ».

وأروي: « أعلم الناس بالله، أرضاهم بقضاء الله ».

وروي: « رأس طاعة الله الصبر والرضا ».

وروي: « ما قضى الله على عبده قضاء، فرضي به، الّا جعل الخير فيه ».

۲۳۲۹ / ۱۱ - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: عن ابن مسعود، عن

______________

(۱) في المصدر: حسين.

۹ - الخصال ص ۲۳ ح ۸۰.

۱۰ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۴۹.

۱۱ - مسكن الفؤاد ص ۴۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۳۸.

٤١١

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « ثلاثة من رزقهن فقد (۱) رزق خير الدارين: الرضا بالقضاء، والصبر على البلاء، والدعاء في الرخاء ».

۲۳۳۰ / ۱۲ - وروي أن موسى عليه‌السلام قال: يا رب دلني على أمر، فيه رضاك عني أعمله (۱) فأوحى الله إليه: ان رضاي في كرهك وانت ما تصبر على ما تكره، قال: يا رب دلني عليه، قال: فان رضاي في رضاك بقضائي.

۲۳۳۱ / ۱۳ - وعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « اعطوا الله الرضا من قلوبكم، تظفروا بثواب الله تعالى، يوم فقركم والا فلاس ».

۲۳۳۲ / ۱۴ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: « الايمان له أركان أربعة: التوكل على الله، والتفويض إليه، والتسليم لامر الله تعالى، والرضا بقضاء الله تعالى ».

۲۳۳۳ / ۱۵ - أبوعلي محمّد بن همام في كتاب التمحيص: عن محمّد بن

______________

(۱) في المصدر: فإنه

۱۲ - مسكن الفؤاد ۸۵، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۳ ح ۲۶.

(۱) « اعمله » ليس في المصدر.

۱۳ - المصدر السابق ص ۸۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۳ ح ۲۶.

۱۴ - الجعفريات ص ۲۳۲.

۱۵ - التمحيص ص ۵۹ ح ۱۲۲.

٤١٢

سنان، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال: « من غمّ كان للغمّ أهلا، فينبغي للمؤمن أن يكون بالله وبما صنع راضيا ».

۲۳۳۴ / ۱۶ - وعن علي بن الحسين عليهما‌السلام: « الرضا بمكروه القضاء، من أعلى درجات اليقين ».

۲۳۳۵ / ۱۷ - وعن ميمون القداح، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « قال علي عليه‌السلام: ما أحب أن لى بالرضا في موضع القضاء جمّ (۱) النعم ».

۲۳۳۶ / ۱۸ - ثقة الإسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن حفص المؤذن، عن أبي عبدالله عليه‌السلام.

وعن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمّد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عنه عليه‌السلام أنه قال في رسالته التي كتبها لأصحابه: « واعلموا أنه لن يؤمن عبد من عبيده، حتّى يرضى عن الله فيما صنع الله إليه وصنع به، على ما أحب وكره، ولن يصنع الله بمن صبر ورضي عن الله، الّا ما هو أهله، وهو خير له مما أحب وكره ».

۲۳۳۷ / ۱۹ - الطبرسي في الاحتجاج: عن موسى بن جعفر، عن أبيه،

______________

۱۶ - التمحيص ص ۶۰ ح ۱۳۱.

۱۷ - المصدر السابق ص ۶۵ ح ۱۵۲.

(۱) حمر ظاهراً (منه - قده) وفي المصدر: حمر.

۱۸ - الكافي ج ۸ ص ۸.

۱۹ - الإحتجاج ص ۲۱۴.

٤١٣

عن آبائه عليهم‌السلام، عن الحسين بن علي عليهما‌السلام في حديث طويل في أسئلة اليهودي الشامي، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام إلى أن قال عليه‌السلام قال له اليهودي: فان يعقوب قد صبر على فراق ولده، حتّى كاد يحرض (۱) من الحزن، قال له علي عليه‌السلام: « لقد كان كذلك، وكان (۲) حزن يعقوب حزناً بعده تلاق، ومحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله قبض ولده ابراهيم، قرّة عينه، في حياة منه، وخصه بالاختبار ليعظم (۳) له الادخار، فقال عليه‌السلام: تحزن النفس، ويجزع القلب، وانا عليك يا إبراهيم لمحزونون، ولا نقول ما يسخط الرب، في كلّ ذلك يؤثر الرضا عن الله عزّ ذكره، والاستسلام له في جميع الفعال ».

۶۴- ( باب استحباب الصبر على البلاء )

۲۳۳۸ / ۱ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: بدنا صابرا، ولسانا ذاكرا، وقلبا شاكرا، وزوجة صالحة ».

______________

(۱) حَرَض، يحرض ويحرُض: هلك (لسان العرب - حرض - ج ۷ ص ۱۳۴).

(۲) « كان » ليس في المصدر.

(۳) في المصدر: فخصّه بالاختيار ليعلم.

الباب - ۶۴

۱ - الجعفريات ص ۲۳۰.

٤١٤

۲۳۳۹ / ۲ - وبهذا الاسناد: عن علي عليه‌السلام أنه قال: « ومنزلة الصبر من الايمان، كمنزلة الرأس من الجسد ».

۲۳۴۰ / ۳ - وبهذا الاسناد عنه: عليه‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « الصبر خير مركب ».

۲۳۴۱ / ۴ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال: « ثلاث من أبواب البر: سخاء النفس، وطيب الكلام، والصبر على الاذى ».

۲۳۴۲ / ۵ - وبهذا الاسناد عنه عليه‌السلام قال في حديث: « واعلم ان المخرج في أمرين: فما كانت له حيلة، فالاحتيال، وما لم يكن له حيلة فالاصطبار ».

۲۳۴۳ / ۶ - السيد علي بن طاووس في الاقبال: باسناده عن شيخ الطائفة، عن المفيد وابن الغضائري، عن الصدوق، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن ابن أبي الخطاب، عن ابن أبي عمير، عن إسحاق بن عمار.

وعن الشيخ، عن أحمد بن محمّد بن موسى الأهوازي، عن أحمد بن محمّد بن عقدة، عن محمّد بن الحسن القطواني عن الحسين بن أيوب الخثعمي، عن صالح بن الأسود، عن عطية بن نجيح بن المطهر الرازي واسحاق بن عمار الصيرفي، قالا معاً: ان

______________

۲ - الجعفريات ص ۲۳۶.

۳ - المصدر السابق ص ۱۴۹.

۴ - المصدر السابق ص ۲۳۱.

۵ - المصدر السابق ص ۲۳۴.

۶ - الإقبال ص ۵۷۸، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۵ ح ۳۲.

٤١٥

أباعبدالله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام كتب إلى عبدالله بن الحسن رضي الله عنه، حين حمل هو وأهل بيته، يعزّيه عماصار إليه:

« بسم الله الرحمن الرحيم

إلى الخلف الصالح، والذرية الطيبة، من ولد أخيه وابن عمه:

أما بعد: فلئن كنت قد تفردت أنت وأهل بيتك، ممّن حمل معك بما أصابكم، فما انفردت بالحزن والغيظ (۱) والكابة وأليم وجع القلب دوني، فلقد نالني من ذلك من الجزع والقلق وحرّ المصيبة، مثل ما نالك، ولكن رجعت إلى ما أمر الله جلّ جلاله به المتقين، من الصبر وحسن العزاء.

حين يقول لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله: ( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ) (۲).

وحين يقول: ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ ) (۳).

وحين يقول لنبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله، حين مثل بحمزة: ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ) (۴) وصبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، ولم يعاقب.

وحين يقول: ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ ) (۵)

______________

(۱) في المصدر: والغبطة.

(۲) الطور ۵۲: ۴۸.

(۳) القلم ۶۸: ۴۸.

(۴) النحل ۱۶: ۱۲۶.

(۵) طه ۲۰: ۱۳۲.

٤١٦

وحين يقول: ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) (۶).

وحين يقول: ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (۷).

وحين يقول لقمان لابنه: ( وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) (۸).

وحين يقول عن موسى: ( قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّـهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّـهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (۹).

وحين يقول: ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) (۱۰)

وحين يقول: ( ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ) (۱۱)

وحين يقول: ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) (۱۲).

وحين يقول: ( وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا

______________

(۶) البقرة ۲: ۱۵۶، ۱۵۷.

(۷) الزمر ۳۹: ۱۰.

(۸) لقمان ۳۱: ۱۷.

(۹) الاعراف ۷: ۱۲۸.

(۱۰) العصر ۱۰۳: ۳.

(۱۱) البلد ۹۰: ۱۷.

(۱۲) البقرة ۲: ۱۵۵.

٤١٧

أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّـهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) (۱۳).

وحين يقول: ( وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ ) (۱۴)

وحين يقول: ( وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّـهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ) (۱۵).

وأمثال ذلك من القرآن كثير.

واعلم أي عمّ (۱۶)، أن الله جل جلاله، لم يبال بضر الدنيا لوليه ساعة قط، ولا شئ أحب إليه من الضر والجهد والبلاء (۱۷) مع الصبر، وأنه تبارك وتعالى لم يبال بنعيم الدنيا لعدوه ساعة قط.

ولو لا ذلك، ما كان أعداؤه يقتلون أولياءه ويخيفونهم (۱۸) ويمنعونهم، وأعداؤهم آمنون مطمئنون عالون ظاهرون.

ولولا ذلك، لما قتل زكريا ويحيى (۱۹) ظلما وعدوانا، في بغيّ من البغايا.

ولو لا ذلك، ما قتل جدّك علي بن أبي طالب (صلّى الله عليه)، لما قام بأمر الله جلّ و عزّ، ظلما وعمك

______________

(۱۳) آل عمران ۳: ۱۴۶.

(۱۴) الاحزاب ۳۳: ۳۵.

(۱۵) يونس ۱۰: ۱۰۹.

(۱۶) في المصدر زيادة: وابن عم.

(۱۷) في نسخة: اللأواء، منه « قدّه » وفي المصدر: الاذاء.

(۱۸) في نسخة: يخوفونهم، منه « قدّه »، وفي نسخة من المصدر، يحيفونه.

(۱۹) في نسخة يحيى بن زكريا، منه « قده »، وفي المصدر: واحتجب يحيى

٤١٨

الحسين بن فاطمة (صلّى الله عليهما)، اضطهادا وعدوانا.

ولولا ذلك، ما قال الله عزّوجلّ في كتابه: ( وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ ) (۲۰).

ولولا ذلك، لما قال في كتابه: ( أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ ، نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ ) (۲۱).

ولولا ذلك، لما جاء في الحديث: لو لا أن يحزن المؤمن، لجعلت للكافر عصابة من حديد، لا يصدع رأسه أبدا.

ولولا ذلك، لما جاء في الحديث: ان الدنيا لا تساوى عند الله جناح بعوضة.

ولولا ذلك، ما سقي كافرا منها شربة من ماء.

ولولا ذلك، لما جاء في الحديث: لو أن مؤمنا على قلّة جبل، لبعث الله له كافرا أو منافقا يؤذيه.

ولولا ذلك، لما جاء في الحديث: إذا أحب الله قوما أو أحب عبدا، صب عليه البلاء صبّا، فلا يخرج من غمّ الّا وقع في غمّ.

ولولا ذلك، لما جاء في الحديث: ما من جرعتين أحب إلى الله عزّوجلّ، أن يجرعهما عبده المؤمن في الدنيا، من جرعة غيظ كظم

______________

(۲۰) الزخرف ۴۳: ۳۳.

(۲۱) المؤمنون ۲۳: ۵۵ - ۵۶.

٤١٩

عليها، أو جرعة حزن عند مصيبة صبر عليها، بحسن عزاء واحتساب.

ولو لا ذلك، لما كان أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، يدعون على من ظلمهم، بطول العمر، وصحة البدن، وكثرة المال والولد.

ولو لا ذلك ما بلغنا: أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، كان إذا خص رجلا بالترحم عليه والاستغفار، استشهد.

فعليكم يا عمّ وابن عمّ وبني عمومتي واخوتي، بالصبر والرضا والتسليم والتفويض إلى الله عزّوجلّ، والرضا والصبر على قضائه، والتمسك بطاعته، والنزول (۲۲) عند أمره.

أفرغ الله علينا وعليكم الصبر، وختم لنا ولكم بالأجر والسعادة، وأنقذكم وايانا من كلّ هلكة بحوله وقوته، انه سميع قريب، وصلّى الله على صفوته من خلقه محمّد النبيّ وأهل بيته

۲۳۴۴ / ۷ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن عمار بن مروان، عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام، قال: سمعته يقول: « لن تكونوا مؤمنين (۱)، حتّى تعدوا البلاء نعمة والرخاء مصيبة،

______________

(۲۲) في نسخة: والنزور، منه « قده ».

۷ - مشكاة الأنوار ص ۲۷۶، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۴۵ ح ۳۰ والبحار ج ۶۷ ص ۲۳۷ عن جامع الأخبار ص ۱۳۴ وفيه: أعظم من الغفلة.

(۱) في المصدر زيادة: حتّى تكونوا مؤتمنين و ...

٤٢٠