مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل7%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 510

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 510 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 281436 / تحميل: 5868
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد بن عبدالله، عن ابراهيم بن اسحاق الاحمر، عن محمّد بن سليمان، عن أبيه، قال: قلت لأبي عبدالله الصادق عليه‌السلام: فلان من عبادته ودينه وفضله كذا وكذا، قال: فقال: « كيف عقله » ؟ فقلت: لا أدري، فقال: « ان الثواب على قدر العقل »، الخبر.

٣١ / ٢ - وفي علل الشرائع:، عن أحمد بن محمّد بن عيسى العلوي الحسيني، عن محمّد بن ابراهيم بن اسباط، عن احمد بن محمّد القطان، عن أبي الطيب أحمد بن محمّد بن عبدالله، عن عيسى بن جعفر العلوي العمري، عن آبائه، عن عمر بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب عليه‌السلام: « أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ سئل، مم خلق الله عزّوجلّ العقل ؟ قال: خلقه ملك له رؤوس بعدد الخلائق، من خلق ومن يخلق إلى يوم القيامة، ولكل رأس وجه ولكل آدمي رأس من رؤوس العقل واسم ذلك الانسان على وجه ذلك الرأس مكتوب، وعلى كلّ وجه ستر ملقى لا يكشف ذلك الستر من ذلك الوجه حتى يولد هذا المولود، ويبلغ حد الرجال أو حد النساء، فإذا بلغ كشف ذلك الستر، فيقع في قلب هذا الانسان نور فيفهم الفريضة والسنة، والجيد والردئ ألا ومثل العقل في القلب كمثل السراج في البيت (١) ».

٣٢ / ٣ - وفيه، وفي العيون، عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن أبي عبدالله السياري، عن أبي يعقوب البغدادي، عن ابن السكّيت، في خبر أنه قال: فما الحجّة على الخلق

____________________________

٢ - علل الشرائع ص ٩٨ ح ١، عنه في البحار ج ١ ص ٩٩ ح ١٤.

(١) في المصدر والبحار: وسط البيت.

٣ - علل الشرائع ص ١٢١ ح ٦، عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ج ٢ ص ٧٩ - ٨٠، عنهما في البحار ج ١ ص ١٠٥.

٨١

اليوم؟ فقال الرضا عليه‌السلام: « العقل تعرف به الصادق على الله فتصدقه، والكاذب على الله فتكذبه » فقال ابن الكسيت: هذا هو والله الجواب.

٣٣ / ٤ - وفيه، وفي الخصال:، عن أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن المروزي، عن محمّد بن جعفر المقري الجرجاني، عن محمّد بن الحسن الموصلي، عن محمّد بن عاصم الطريفي، عن عياش بن يزيد بن الحسن مولى زيد بن علي، عن أبيه، عن موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: ان الله خلق العقل من نور مخزون مكنون، - إلى ان قال -: فقال الرب تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً أحسن منك، ولا أطوع لي منك، ولا أرفع منك، ولا أشرف منك، ولا أعز منك، بك أوحد (١) وبك أعبد وبك أدعى، وبك أرتجى، وبك أبتغى، وبك أخاف، وبك أحذر، وبك الثواب، وبك العقاب »، الخبر.

٣٤ / ٥ - وفيه، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن احمد بن محمّد البرقي، عن علي بن حديد، عن سماعة، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، انه قال: « اعرفوا العقل وجنده (١) والجهل وجنده، تهتدوا - إلى أن قال عليه‌السلام -: وانما يدرك الحق بمعرفة

____________________________

٤ - علل الشرائع: النسخة المطبوعة خالية منه والخصال ص ٤٢٧ ح ٤، عنهما في البحار ج ١ ص ١٠٧ ح

٣ - معاني الاخبار ص ٣١٢ ح ١.

(١) في الخصال: بك أو اخذ وبك اعطي وبك اوحد.

٥ - علل الشرائع ص ١١٣ ج ١٠.

(١) في المصدر: وجنده تهتدوا.

٨٢

العقل وجنوده »، الخبر.

٣٥ / ٦ - ورواه في الخصال:، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله وعبدالله الحميري معاً، عن البرقي.

ورواه البرقي في المحاسن:، عن علي بن حديد مثله (١).

ورواه ثقة الإسلام في الكافي:، عن عدة من أصحابنا، عن البرقي، مثله (٢).

٣٦ / ٧ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، في جواب شمعون بن لاوي بن يهودا حيث قال: أخبرني، عن العقل ما هو وكيف هو، وما يتشعب منه، وما لا يتشعب وصف لي طوائفه كلّها ؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ان العقل عقال (١) من الجهل، والنفس مثل أخبث الدواب، فان لم تعقل حارت، فالعقل عقال من الجهل وان الله خلق العقل، فقال له: أقبل، فأقبل، وقال له أدبر فأدبر، فقال الله تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي، ما خلقت خلقا أعظم منك ولا أطوع منك، بك أبدئ، وبك اعيد، لك الثواب وعليك العقاب»، الخبر.

٣٧ / ٨ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدثني موسى

____________________________

٦ - الخصال ص ٥٨٨ ح ١٣، عنه في البحار ج ١ ص ١٠٩ ح ٧.

(١) المحاسن ص ١٩٦ ح ٢٢.

(٢) الكافي ج ١ ص ١٥.

٧ - تحف العقول ص ١٢، عنه في البحار ج ١ ص ١١٧ ح ١١.

(١) العقال: هو الحبل الذي يشد به البعير جمعه عقل (مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٢٨ ولسان العرب ج ١١ ص ٤٥٩).

٨ - الجعفريات ص ١٤٨.

٨٣

قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: إذا علمتم من رجل حسن حال، فانظروا في حسن عقله، فانما يجزى الرجل بعقله ».

٣٨ / ٩ - أصل زيد الزراد:، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « قال أبوجعفر عليه‌السلام: يا بني، اعرف منازل شيعة علي عليه‌السلام على قدر روايتهم ومعرفتهم، إلى ان قال: اني نظرت في كتاب لعلي عليه‌السلام، فوجدت فيه أن زنة كل امرئ وقدره معرفته، ان الله عزّوجلّ يحاسب العباد على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا ».

٣٩ / ١٠ - دعائم الإسلام، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام انه بلغه، عن عمر انه امر بمجنونه زنت لترجم، فأتاه فقال: » أما علمت أن الله عزّوجلّ رفع القلم، عن ثلاثة:، عن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصغير حتى يكبر، وهذه مجنونة قد رفع (١) عنها القلم ».

٤٠ / ١١ - محمّد بن علي الفارسي في روضة الواعظين:، عن ابن عباس أنه قال « أساس الدين العقل (١)، وفرضت الفرائض على العقل » الخبر.

____________________________

٩ - اصل زيد الزراد ص ٣.

١٠ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٤٥٦ ح ١٦٠٧.

(١) في المصدر: رفع الله.

١١ - روضة الواعظين ص ٤، عنه في البحار ج ١ ص ٩٤ ح ١٨.

(١) في المصدر والبحار: بني على العقل.

٨٤

وياتى باقى اخبار الباب في ابواب جهاد النفس، ونشير فيها إلى المراد من العقل في المقامين.

٤- ( باب اشتراط التكليف بالوجوب والتحريم بالاحتلام والانبات مطلقاً أو بلوغ الذكر خمس عشرة سنة والانثى تسع سنين واستحباب تمرين الأطفال على العبادة قبل ذلك )

٤١ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثنا ابى، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: ولا يُتْم بعد تحلّم » الخبر.

٤٢ / ٢ - ورواه السيد الراوندي في نوادره، باسناده، عن موسى بن جعفر، عن آبائه، عنه عليهم‌السلام مثله، وفيه « بعد الحلم ».

٤٣ / ٣ - وبهذا الاسناد، عن علي عليه السلام قال: « يجب الصلاة على الصبى إذا عقل، والصوم إذا اطاق، والشهادة والحد [ ود ] إذا احتلم ».

٤٤ / ٤ - وبهذا الاسناد، عن علي انه قال لابي بكر: « يا ابا بكر، إن الغلام انّما يثغر (١) في سبع سنين، ويحتلم في أربع عشرة

____________________________

الباب - ٤

١ - الجعفريات ص ١١٣.

٢ - نوادر الراوندي ص ٥١.

٣ - الجعفريات ص ٥١.

٤ - الجعفريات ص ٢١٣.

(١) المثغر: من سطت أسنانه الرواضع التي من شأنها السقوط ونبت مكانها (مجمع البحرين - ثغر - ج ٣ ص ٢٣٦).

٨٥

سنة، ويستكمل طوله في اربع وعشرين، ويستكمل عقله في ثمان وعشرين سنة، وما كان بعد ذلك فإنّما هو بالتجارب ».

٤٥ / ٥ - عوالي اللآلى: وفى الحديث ان سعد بن معاذ حكم في بنى قريظة بقتل مقاتليهم، وسبى ذراريهم، وامر بكشف مؤتزرهم (١)، فمن انبت فهو من المقاتلة، ومن لم ينبت فهو من الذرارى، وصوبه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌.

٤٦ / ٦ - الصدوق في الخصال:، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن احمد وعبدالله ابني محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إنّ نجدة الحروري كتب إلى ابن عباس يساله، عن اربعة اشياء - إلى ان قال -: وعن اليتيم متى ينقطع يتمه وعن قتل الذرارى، فكتب إليه ابن عباس إلى ان قال: فأما اليتيم فانقطاع يتمه أشده (١) وهو الاحتلام ».

٤٧ / ٧ - وعن أبيه، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابى

____________________________

٥ - عوالي الالي ج ١ ص ٢٢١ ح ٩٧.

(١) كشف المؤتزر: كناية، عن كشف العورة لمعرفة البلوغ الذي احدى علاماته انبات شعر العانة.

٦ - الخصال ص ٢٣٥ ح ٧٥.

(١) قال الازهري: الاشد في كتاب الله تعالى في ثلاثة معان يقرب اختلافها، فأما قوله في قصة يوسف عليه‌السلام: «ولما بلغ اشده» فمعناه الادراك والبلوغ (لسان العرب ج ٣ ص ٢٣٥). وقوله تعالى: (  حتى يبلغ اشده  ) أي قوته ومنتهى شبابه، وفي الحديث «انقطاع يتم اليتيم باللاحتلام وهو أشده» (مجمع البحرين ج ٢ ص ٧٥).

٧ - الخصال ص ٤٢١ ح ١٧.

٨٦

عمير، عن غير واحد، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « حدّ بلوغ المرأة تسع سنين ».

٤٨ / ٨ - وعن أبيه، عن محمّد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي الوشّاء، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إذا بلغ الغلام أشدّه ثلاث عشرة سنة ودخل الأربع عشرة سنة وجب عليه ما وجب على المحتلمين، إحتلم أم لم يحتلم، وكتبت عليه السيئات، وكتبت له الحسنات، وجاز له كل شئ من ماله » (١).

٤٩ / ٩ - وفى فضائل الاشهر الثلاثة، عن محمّد بن ابراهيم بن اسحاق، عن عبد العزيز بن يحيى، عن محمّد بن زكريا، عن احمد بن أبي عبدالله الكوفى، عن سليمان المروزى، عن الرضا عليه‌السلام انه قال: « في حديث وان الصبى لا يجرى عليه القلم حتى يبلغ ».

٥٠ / ١٠ - أبوعلي بن الشيخ الطوسى في اماليه:، عن أبيه، عن الحسين بن عبيدالله الغضائري، عن الصدوق، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير ومحمّد بن اسماعيل، عن منصور بن حازم، عن الصادق عليه السلام، عن آبائه قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌:

____________________________

٨ - المصدر السابق ص ٤٩٥ ح ٤.

(١) زاد في المصدر هنا: إلا ان يكون ضعيفا أو سفيها.

٩ - فضائل الاشهر الثلاثة ص ١١٦ ح ١١١.

١٠ - أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ٣٧.

٨٧

لارضاع بعد فطام [ ولاوصال في صيام ] (١)، ولا يتم بعد احتلام ».

٥١ / ١١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وآخر حدود اليتم الاحتلام » واروى، عن العالم عليه‌السلام: « لايتم بعد احتلام ».

٥٢ / ١٢ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره:، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: سأله أبي وأنا حاضر، عن اليتيم متى يجوز أمره؟ فقال: « حين يبلغ أشدّه »، قلت: وما أشدّه ؟ قال: « الإحتلام »، قلت: قد يكون الغلام ابن ثمانى عشرة سنة لا يحتلم، أو أقل أو أكثر، قال: « إذا بلغ ثلاث عشرة سنة كتب له الحسن، وكتب عليه السئ، وجاز امره، إلا أن يكون سفيهاً أو ضعيفاً ».

وياتى في كتاب الحجر والوصيّة تتمة أخبار الباب، والتحديد بالخمس عشرة سنة المذكورة في العنوان عليه العمل، وإن لم نذكر ما يدل عليه لكفاية ما يدل عليه في الأصل المعتضد بعمل الاصحاب، وشذوذ المخالف، فلا بد من طرح ما دل على خلافه أو حمله على بعض المحامل.

٥- ( باب وجوب النية في العبادات الواجبة واشتراطها بها مطلقاً )

٥٣ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال:

____________________________

(١) اثبتناه من المصدر.

١١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٤٤ باب اكل مال اليتيم.

١٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٩١ ح ٧١، وتفسير البرهان ج ٢ ص ٤١٩.

الباب - ٥

١ - الجعفريات ص ١٥٠.

٨٨

حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه على بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يقول: لا حسب إلا التواضع ولا كرم إلا التقوى، ولا عمل إلا بنية ولا عبادة إلا بيقين ».

٥٤ / ٢ - ابن الشيخ الطوسى في أماليه:، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد المعروف بابن الصلت، عن ابن عقدة أحمد بن محمّد بن سعيد، عن المنذر بن محمّد، عن احمد بن يحيى الضبّى، عن موسى بن القاسم، عن أبي الصلت، عن الرضا عليه‌السلام، عن آبائه عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: لا قول إلا بالعمل ولاقول ولاعمل إلا بنية، ولاقول ولاعمل ولا نية إلا باصابة السنة ».

٥٥ / ٣ - وعن ابن مخلّد، عن أبي عمرو، عن محمّد بن هشام المروزى، عن يحيى بن عثمان، عن بقية، عن اسماعيل البصري - يعنى ابن علية -، عن أبان، عن أنس قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « لا يقبل قول إلا بعمل، ولا يقبل قول ولا عمل إلا بنية، ولا يقبل قول وعمل ونية إلا باصابة السنة ».

٥٦ / ٤ - فقه الرضا:، عن العالم (١) عليهما‌السلام انه قال: « لاقول

____________________________

٢ - امالي الشيخ الطوسي ج ١ ص ٣٤٦، عنه في البحار ج ٧٠ ص ٢٠٧ ح ٢١.

٣ - امالي الشيخ الطوسى ج ١ ص ٣٩٥، عنه في البحار ج ٧٠ ص ٢٠٧ ح ٢٢.

٤ - فقه الرضا ص ٥١، باب النيات، البحار ج ٧٠ ص ٢٠٩ ح ٣١.

(١) العالم: المراد به الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام، وهكذا العبد الصالح والفقيه وابوالحسن الماضي وأبوالحسن الأول والشيخ والرجل وأبوابراهيم وعبد صالح كل ذلك ألقاب له عليه‌السلام. (جامع الرواة ج ٢

٨٩

إلا بعمل، ولاعمل إلا بنية، ولانية إلا بإصابة السنة ».

٥٧ / ٥ - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه‌السلام: « قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى (فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنياُ يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه) (١)».

ورواه في الدعائم: عنه مثله (٢).

٥٨ / ٦ - الصدوق في الهداية: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إنما الأعمال بالنيات ».

٥٩ / ٧ - دعائم الإسلام:، عن علي عليه‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: لاعمل إلا بنية، ولا عبادة إلا بيقين، ولاكرم إلا بالتقوى ».

٦- ( باب استحباب نية الخير والعزم عليه )

٦٠ / ١ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى

____________________________

= ص ٦١، ٦٢).

٥ - مصباح الشريعة ص ٣٩، أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٣١، البحار ٧٠ ص ٢١٠ ح ٣٢، ٣٨.

(١) مابين القوسين ليس في المصدر.

(٢) دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٦.

٦ - الهداية ص ١٢، البحارج ٧٠ ص ٢١٢ ح ٤٠.

٧ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٠.

الباب - ٦

١ - الجعفريات ص ١٥٤.

٩٠

قال: حدّثنا أبى، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه عن، جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: لاتمنى إلا في خير كثير ».

٦١ / ٢ - وبهذا الإسناد قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: من تمنى شيئاً هو لله رضى لم يمت من الدنيا حتى يعطاه ».

٦٢ / ٣ - وبهذا الاسناد، عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال: « إذا تمنى احدكم فليكن مناه في الخير، وليكثر فان الله واسع كريم ».

٦٣ / ٤ - وبهذا الاسناد، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: نيّة المؤمن خير من عمله، ونية المنافق شر من عمله، وكل يعمل على نيّته ».

٦٤ / ٥ - علي بن ابراهيم في تفسيره: قوله تعالى: ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ) (١) أي على نيته، فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً، فانه حدّثني أبى، عن جعفر بن ابراهيم، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام، قال: « إذا كان يوم القيامة أوقف المؤمن بين يديه، فيكون هو الذى يلى (٢) حسابه، فيعرض عليه عمله - إلى ان قال عليه‌السلام -: ثم يقول الله للملائكة: هلموا الصحف التي فيها الأعمال التي لم يعملوها، قال: فيقرؤونها، فيقولون: وعزتك، إنك

____________________________

٢ - المصدر السابق ص ١٥٤.

٣ - المصدر السابق ص ١٥٤.

٤ - المصدر السابق ص ١٦٩.

٥ - تفسير القمي ج ٢ ص ٢٦.

(١) الاسراء ١٧: ٨٤.

(٢) في المصدر: يتولى.

٩١

لتعلم أنّالم نعمل منها شيئاً، فيقول: صدقتم، نويتموها فكتبناها لكم، ثم يثابون عليها ».

٦٥ / ٦ - العيّاشي في تفسيره:، عن أبي هاشم، قال: سالت أبا عبدالله عليه‌السلام، عن الخلود في الجنّة والنار، فقال: « إنّما خلّد أهل النار في النار لأنّ نيّاتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبداً، وانّما خلّد أهل الجنّة في الجنّة لأن نيّاتهم [ كانت ] (١) في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبداً، فبالنيّات خلّد هؤلاء وهؤلاء، ثمّ تلا قوله تعالى: ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ) (٢).

٦٦ / ٧ - وعن زرارة، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إنّ الله تبارك وتعالى جعل لآدم عليه‌السلام ثلاث خصال في ذرّيّته: جعل لهم أنّ من همّ منهم بحسنة أن يعملها كُتبت له حسنة، ومن همّ بحسنة فعملها كتبت له بها عشر حسنات، ومن همّ بالسيّئة (ان يعملها) (١) لا يكتب عليه، ومن عملها كتبت عليه سيئة واحدة ».

٦٧ / ٨ - فقه الرضا عليه‌السلام: أروى، عن العالم عليه‌السلام أنّه قال: « نية المؤمن خير من عمله، لأنه ينوى خيراً من عمله، ونيّة الفاجر شرّ من عمله، وكل عامل يعمل على نيّته ».

ونروى: « نيّة المؤمن خير من عمله، لأنّه ينوى من الخير مالا

____________________________

٦ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٣١٦ ح ١٥٨.

(١) مابين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

(٢) الإسراء ١٧: ٨٤، وزاد في المصدر هنا: قال: على نيته.

٧ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٨٧ ح ١٣٩.

(١) في المصدر: ولم يعملها.

٨ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٥١ باب النيات، البحار ج ٧٠ ص ٢٠٩ ح ٣١.

٩٢

يطيقه ولا يقدر عليه ».

وروي: « من حسنت نيّته زاد الله في رزقه » وسألت العالم، عن قول الله: ( خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ ) (١) قوة الأبدان أم قوة القلوب؟ فقال: « جميعاً ».

ونروى: « حسن الخلق سجيّة (٢) ونيّة، وصاحب النيّة افضل ».

ونروى: « ما ضعفت نيّة، عن نيّة (٣) ».

وأروى عنه عليه‌السلام: « نيّة المؤمن خير من عمله »، فسألته، عن معنى ذلك فقال: « العمل يدخله الرياء والنيّة لا يدخلها الرياء ».

وسألت العالم، عن تفسير: نية المؤمن خير من عمله؟ قال: « انه ربما انتهت بالانسان حالة من مرض، أو خوف فتفارقه الأعمال ومعه نيّته، فلذلك الوقت نيّة المؤمن خير من عمله، وفي وجه آخر أنّه لا يفارقه عقله أو نفسه والأعمال قد تفارقه قبل مفارقة العقل والنفس ».

٦٨ / ٩ - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه‌السلام: « قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: نيّة المؤمن خيرمن عمله ».

٦٩ / ١٠ - الشيخ المفيد في أماليه:، عن أبي غالب أحمد بن محمّد، عن

____________________________

(١) البقرة ٢: ٦٣.

(٢) السجية: الطبيعة الثابتة من غير تكلف (اساس البلاغة ص ٢٠٤، لسان العرب ج ١٤ ص ٣٧٢ مادة سجا).

(٣) في المصدر: نيته، عن نيته.

٩ - مصباح الشريعة ص ٣٨، عنه في البحار ج ٧٠ ص ٢١٠ ح ٣٢.

١٠ - امالي المفيد ص ٦٥ ح ١١ عنه في البحارج ٧٠ ص ٢١١ ح ٣٤.

٩٣

جده محمّد بن سليمان، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن حمزة بن الطيار، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « انما قدّر الله عون العباد على قدر نياتهم، فمن صحت نيته تم عون الله له، ومن قصرت نيّته قصر عنه العون بقدر الذى قصر ».

٧٠ / ١١ - البحار:، عن كتاب قضاء الحقوق للصوري، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « نية المؤمن خير من عمله ».

٧١ / ١٢ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، قال: حدّثني حميد بن شعيب، عن جابر قال: سمعته يقول: « ان المؤمن يتمنى الحسنة ان يعملها، فإن لم يعمل كتبت له حسنة، وإن عملها كتبت له عشرة، ويهم بالسيئة فلا يكتب عليه شئ، وإن عملها كتبت له سيئة ».

٧٢ / ١٣ - وعن جابر، قال: سمعته يقول: « رجلان في الأجر سواء: رجل مسلم أعطاه الله مالاً يعمل فيه بطاعة الله، ورجل فقير يقول: اللهم لو شئت رزقتني ما رزقت أخى، فأعمل فيه بطاعتك، ورجل كافر رزق مالاً يعمل فيه بغير ... (١) فقال: اللهم لو كان لى مثل مال فلان عملت فيه بمثل عمل فلان، فله مثل إثمه ».

٧٣ / ١٤ - القطب الراوندي في لب اللباب:، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « نية المؤمن أبلغ من عمله ».

____________________________

١١ - البحار ج ٧٠ ص ٢١١ ح ٣٦.

١٢ - كتاب جعفر بن محمّد ص ٦٧.

١٣ - كتاب جعفر بن محمّد ص ٦٨.

(١) كان في الاصل هنا بياض.

١٤ - لب اللباب: مخطوط، شهاب الاخبارص ٥٢ ح ١٢٤.

٩٤

٧٤ / ١٥ - الصدوق في الهداية: « روى أنّ نية المؤمن خير من عمله ونيّة الكافر شرّ من عمله ».

وروي أنّ بالنيّات خلّد أهل الجنّة في الجنّة، وأهل النار في النار، وقال عزّوجلّ: ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ) (١) يعنى على نيته.

٧٥ / ١٦ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب (الزهد):، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن بكير، عن أحدهما عليهما‌السلام قال: « إنّ آدم عليه‌السلام قال: يا رب سلّطت علىّ الشيطان وأجريته مجرى الدم منّى، فاجعل لى شيئاً أصرف كيده عنّى، قال: يا آدم قد جعلت لك أنّ من همّ من ذرّيّتك بسيّئة لم تكتب عليه، ومن همّ منهم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشرة »، الخبر.

٧٦ / ١٧ - ابن الشيخ الطوسى في أماليه:، عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن الحسين الخلال، عن الحسن بن الحسين الانصاري، عن زافر بن سليمان، عن الاشرس الخراساني، عن أيوب السجستاني، عن أبي قلابة قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من أسرّ ما يرضى الله عزّوجلّ أظهر الله له ما يسرّه ».

٧٧ / ١٨ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول:، عن هشام، عن الكاظم عليه‌السلام انه قال: « من حسنت نيته زيد في رزقه ».

____________________________

١٥ - الهداية ص ١٢ البحار ج ٧٠ ص ٢١٢ ح ٤٠.

(١) الاسراء ١٧: ٨٤.

١٦ - الزهد ص ٧٥ ح ٢٠١ مع اختلاف في السند واللفظ.

١٧ - امالي الشيخ الطوسي ج ١ ص ١٨٥.

١٨ - تحف العقول ص ٢٩٠، والبحارج ٧٨ ص ٣٠٣ ح ١.

٩٥

٧٨ / ١٩ - الطبرسي في الاحتجاج:، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم‌السلام، عن الحسين بن علي عليهما‌السلام، في حديث طويل، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام قال: « قال الله تعالى لنبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ليلة المعراج: وكانت الامم السالفة إذا نوى أحدهم حسنة (ثم لم) (١) يعملها لم تكتب له، وان عملها كتبت له حسنة وان امتك اذا همّ احدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة وان عملها كتبت له عشرا، وهى من الآصار (٢) التي كانت عليهم فرفعتها، عن امتك »، الخبر.

٧٩ / ٢٠ - كتاب المسلسلات لجعفر بن احمد القمى: حدّثنا محمّد بن على بن الحسين [، عن أبيه، عن ] (١) الثعلبي، عن [ عبدالله بن ] (٢) منصور، عن أبيه، قال: سألت مولاى أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام، عن قول الله عزّوجلّ: ( يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ) (٣) قال فقال لى: « سألت أبى، قال: سألت جدى (٤) قال: سألت أبي على بن الحسين بن علي عليهم‌السلام قال: سالت أبي الحسين بن علي عليهم‌السلام قال: سألت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، عن قول الله عزّوجلّ: ( يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ) قال: سألت الله عزّوجلّ فأوحى

____________________________

١٩ - الاحتجاج ص ٢٢٢ في احتجاجه عليه‌السلام على اليهودي.

(١) في المصدر: فلم.

(٢) الاصر: العهد الثقيل. وجمعه اصار، هو مثل لثقل تكليفهم، لسان العرب ج ٤ ص ٢٢، مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٠٨، مادة (أصر) فيهما.

٢٠ - المسلسلات ص ١١٤، عنه في البحار ج ٧١ ص ٢٥٠ ح ١٣.

(١ و ٢) مابين المعقوفتين أثبتناه من المصدر والبحار.

(٣) طه ٢٠: ٧.

(٤) كذا، واستظهر المصنف (قده): سألت أبي.

٩٦

إلىّ: انى خلقت في قلب ابن آدم عرقين يتحركان بشئ من الهوى فان يكن في طاعتي كتبت له حسنات، وان يكن في معصيتى لم أكتب عليه شيئاً حتى يواقع الخطيئة ».

٧- ( باب كراهية نية الشر )

٨٠ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: ونروى: « مامن عبد أسر خيراً فتذهب الايام حتى يظهر الله له خيراً، وما من عبد أسرّ شرّاً فتذهب الأيام حتى يظهر الله له شرّاً » وقال عليه‌السلام وأروى (١): « لا يقبل الله عمل عبد وهو يضمر في قلبه على مؤمن سوءاً ».

٨١ / ٢ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح:، عن حميد بن شعيب، عن جابر قال: سمعته - أي جعفراً عليه‌السلام - يقول: « ما من عبد يسر خيراً إلا لم تذهب الأيام حتى يظهر له خيراً، وما من عبد يسر شراً إلا لم تذهب الايام حتى يظهر له شراً ».

٨٢ / ٣ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثني أبى، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ من أسرّ (١) سريرة ألبسه الله رداها، ان خيراً فخير وان شراً فشرّ ».

____________________________

الباب - ٧

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٥٢ باب الرياء.

(١) نفس المصدر ص ٥٠.

٢ - كتاب جعفر بن محمّد ص ٧١.

٣ - الجعفريات ص ١٨٥.

(١) في المصدر: استر.

٩٧

٨٣ / ٤ - ابن الشيخ الطوسى في أماليه:، عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن الحسين الخلال، عن الحسن بن الحسين الانصاري، عن زافر بن سليمان، عن أشرس الخراساني، عن أيوب السجستاني، عن أبي قلابة، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من أسرّ ما يسخط الله تعالى أظهر الله (ما يخزيه) (١) » الخبر.

٨ - ( باب وجوب الاخلاص في العبادة والنية )

٨٤ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال، حدّثنا أبى، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: تكتب الصلاة على أربعة أسهم: سهم منها إسباغ (١) الوضوء، وسهم منها الركوع، وسهم منها السجود، وسهم منها الخشوع، قيل: يا رسول الله، وما الخشوع؟ قال: التواضع في الصلاة، وان يقبل العبد بقلبه كلّه على ربّه عزّوجلّ ».

٨٥ / ٢ - وبهذا الإسناد، عن علي عليه‌السلام، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أبصر رجلاً قد دبرت (١) جبهته، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من يغالب عمل الله يغلبه، ومن يهجر الله عزّ

____________________________

٤ - امالي الطوسي ج ١ ص ١٨٥.

(١) في المصدر ٦ له ما يحزنه.

الباب - ٨

١ - الجعفريات ص ٣٧.

(١) ليس في المصدر.

٢ - المصدر السابق ص ٥١.

(١) الدبر بالتحريك: الجرح (لسان العرب ج ٤ ص ٢٧٤ مادة دبر، مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٩٩ مادة دبر).

٩٨

وجلّ يشوّه به، ومن يخدع الله يخدعه، فهلّا تجافيت بجبهتك الأرض (٢) ولم يبشر (٣) وجهك ».

٨٦ / ٣ - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه‌السلام: « ولابدّ للعبد من خالص النيّة في كلّ حركة وسكون، لأنّه إذا لم يكن هذا المعنى يكون غافلاً، والغافلون قد وصفهم الله تعالى فقال: ( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) (١) وقال: ( وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) (٢).

وقال عليه‌السلام (٣): الإخلاص يجمع فواضل الاعمال، وهو معنى مفتاحه القبول، وتوقيعه الرضا، فمن تقبّل الله منه ويرضى عنه فهو المخلص وان قلّ عمله، ومن لا يتقبّل الله منه، فليس بمخلص وان كثر عمله، اعتباراً بآدم عليه السلام، وابليس عليه اللعنة، وعلامة القبول وجود الاستقامة ببذل كل محاب مع اصابة كل حركة وسكون.

والمخلص: ذائب روحه، باذل مهجته في تقويم ما به العلم والاعمال، والعامل والمعمول بالعمل، لأنّه إذا أدرك ذلك فقد أدرك الكل، وإذا فاته ذلك فاته الكل، وهو تصفية معاني التنزيه في التوحيد

____________________________

(٢) في المصدر:، عن الارض.

(٣) بشر الاديم ... قشر بشرته .. وبشر الجراد الأرض .. قشرها وأكل ما عليها كأن ظاهر الارض بشرتها (لسان العرب ج ٤ ص ٦٠ مادة بشر).

٣ - مصباح الشريعة ص ٣٩.

(١) الفرقان ٢٥: ٤٤.

(٢) النحل ١٦: ١٠٨.

(٣) نفس المصدر ص ٤٢٠، وعنه في البحار ج ٧٠ ص ٢٤٥ ح ١٨.

٩٩

كما قال الأول: هلك العاملون إلا العابدون، وهلك العابدون إلا العالمون وهلك العالمون إلا الصادقون، وهلك الصادقون إلا المخلصون، وهلك المخلصون إلا المتقون، وهلك المتقون إلا الموقنون، وان الموقنين لعلى خطر عظيم، قال الله تعالى: ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) (٤) وأدنى حدّ الإخلاص بذل العبد طاقته، ثم لا يجعل لعمله عند الله قدراً، فيوجب به على ربه مكافاة لعلمه بعمله أنه لو طالبه بوفاء حق العبودية لعجز، وأدنى مقام المخلص في الدنيا السلامة من جميع الآثام، وفي الآخرة النجاة من النار والفوز بالجنة ».

٨٧ / ٤ - العياشي:، عن علي بن سالم، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « قال الله تعالى: انا خير شريك، من أشرك بى في عمله لن أقبله، إلا ما كان لى خالصاً ».

٨٨ / ٥ - أحمد بن محمّد بن فهد في عدة الداعي:، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « يقول الله سبحانه: انا خير شريك، ومن اشرك معى شريكاً في عمله، فهو لشريكي دوني لأنى لا أقبل إلا ما خلص لى ».

٨٩ / ٦ - وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إنّ لكل حق حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الإخلاص حتى لا يحب أن يحمد على شئ من عمل لله ».

٩٠ / ٧ - فقه الرضا عليه‌السلام: « اروى، عن العالم

____________________________

(٤) الحجر ١٥: ٩٩.

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٥٣.

٥ - عدة الداعي ص ٢٠٣.

٦ - المصدر السابق ص ٢٠٣.

٧ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٥٢.

١٠٠

عليه‌السلام يقول الله عزّوجلّ: انا خير شريك، من أشرك معي غيري في عمل لم أقبل إلا ما كان لى خالصاً ».

٩١ / ٨ - تفسير العسكري قال محمّد بن علي الباقر عليهما‌السلام: « لا يكون العبد عابداً لله حق عبادته حتى ينقطع، عن الخلق كله (١) إليه، فحينئذ يقول هذا خالص لى فيتقبّله (٢) بكرمه ».

وقال جعفر بن محمّد (٣) عليهما‌السلام: « ما أنعم الله عزّوجلّ على عبد أجلّ من أن لا يكون في قلبه مع الله غيره ».

وقال جعفر بن محمّد عليهما‌السلام: « أشرف الاعمال التقرّب بعبادة الله عزّوجلّ (٤) ».

٩٢ / ٩ الشيخ أبوالفتوح الرازي في تفسيره:، عن حذيفة بن اليمان قال: سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، عن الإخلاص فقال: « سألته، عن جبرئيل فقال: سألته، عن الله تعالى: فقال: الإخلاص سرّ من سرّى اودعه في قلب من أحببته ».

٩٣ / ١٠ - وعن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله

____________________________

٨ - تفسير العسكري عليه‌السلام ص ١٣٢.

(١) في المصدر: كلهم.

(٢) في المصدر: فيقبله.

(٣) في المصدر: موسى بن جعفر عليه‌السلام.

(٤) في المصدر: تعالى إليه.

٩ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢١٥، ومنية المريد ص ٤٣، عنه في البحار ج ٧٠ ص ٢٤٩ ح ٢٤.

١٠ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢١٥.

١٠١

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إنّ لكلّ حقّ حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإخلاص حتى لا يحبّ أن يحمد على شئ من عمل ».

٩- ( باب ما يجوز قصده من غايات النية وما يستحب اختياره منها )

٩٤ / ١ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح:، عن حميد بن شعيب، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعته - أي جعفراً عليه‌السلام - يقول: « قد كان عليّ عليه‌السلام وهو عبدالله، قد أوجب له الجنة عمد إلى قربات فجعلها صدقة مبتولة (١)، قال: اللهم إنّما فعلت هذا لتصرف وجهى، عن النار، وتصرف النار، عن وجهى ».

٩٥ / ٢ - تفسير العسكري عليه‌السلام: قال علي بن الحسين عليهما‌السلام: « انى أكره ان أ عبدالله لأغراض لى ولثوابه، فأكون كالعبد الطمع المطمع، ان طمع عمل، والّا لم يعمل، وأكره أن أعبده لخوف عذابه، فأكون كالعبد السوء، ان لم يخف لم يعمل قيل: فلم تعبده ؟ قال: لما هو اهله بأياديه (١) على وانعامه ».

____________________________

الباب - ٩

١- كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص ٧٠.

(١) في المصدر: مقبولة تجري من بعده للفقراء.

والمبتول: المقطوع (مجمع البحرين ج ٥ ص ٣١٧ مادة بتل) وصدقة بتلة أي منقطعة من مال المتصدق بها خارجة الى سبيل الله (لسان العرب ج١١ ص ٤٢ مادة بتل).

٢- تفسير العسكري عليه‌السلام ص ١٣٢.

(١) قال ابن جني: أكثر ما تستعمل الأيادي في النعم لا في الأعضا ... وقال ابن شميل: له على يد، وابن الأعرابي: اليد: النعمة - لسان العرب ج ١٥ ص ٤١٩و٤٢٣ (يدي) ولا تجعل لفاجر على يداً ولا منه. يريد باليد هنا النعمة لأنها من شأنها =

١٠٢

١٠ - ( باب عدم جواز الوسوسة في النية والعبادة )

٩٦ / ١ - الشيخ حسين العاملي - والد شيخنا البهائي - في العقد الطهماسية: رويت بسندي إلى رسول الله (صلى الله عليه آله)، أنّ بعض أصحابه شكا إليه كثرة الوسوسة، فقال: يا رسول الله، ان الشيطان قد حال بينى وبين صلواتي يلبسها علىّ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ذلك شيطان يقال له (خنزب) فإذا أحسست به، فتعوذ بالله واتفل، عن يسارك ثلاثاً » قال ففعلت ذلك، فأذهب الله عنى (خنزب) بخاء معجمة تفتح وتكسر ونون ساكنة وزاء مفتوحة. [ وباقى أخبار الباب ياتي في آخر أبواب الخلل ] (١).

١١ - ( باب تحريم قصد الرياء والسمعة في العبادة )

٩٧ / ١ - عليّ بن ابراهيم في تفسيره:، عن جعفر بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قوله عزّوجلّ: ( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) (١)، قال:

____________________________

= أن تصدر من اليد، مجمع البحرين ج ١ ص ٤٨٩ (يدا).

الباب - ١٠

١ - العقد الطهماسية ص ٤٠ والبحار ج ٢١ ص ٣٦٤ عنن اعلام الدين، وج ٩٥ ص ١٣٧، عن خط الشهيد (ره)

(١) مابين المعقوفين اثبتناه من الحجرية.

الباب - ١١

١ - تفسير القمي ج ٢ ص ٤٧.

(١) الكهف ١٨: ١١٠.

١٠٣

« هذا الشرك شرك رياء ».

٩٨ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: ونروى، « من عمل لله كان ثوابه على الله، ومن عمل للناس كان ثوابه على الناس، إن ّكل رياء شرك ».

٩٩ / ٣ - العياشي في تفسيره:، عن العلاء بن الفضيل، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: سألته، عن تفسير هذه الآية: ( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) (١) قال: « من صلى، أو صام، أو اعتق، أو حجّ، يريد محمّدة (٢) الناس، فقد أشرك (٣) في عمله، وهو شرك (٤) مغفور ».

١٠٠ / ٤ - وعن جراح، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: ( مَن كَانَ يَرْجُو - إلى - بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) (١) أنه ليس من رجل يعمل شيئاً من البر، ولا يطلب به وجه الله، انما يطلب تزكية الناس يشتهى أن يسمع به الناس، فذاك الذى اشرك بعبادة ربه احداً.

١٠١ / ٥ - وعن مسعدة بن زياد، عن الصادق، عن أبيه

____________________________

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٥٢.

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٥٢ ح ٩٢.

(١) الكهف ١٨: ١١٠.

(٢) الحمد: نقيض الذم.. ومنه المحمّدة خلاف المذمة لسان العرب ج ١ ص ١٠٥ (حمد).

(٣) في المصدر: اشترك.

(٤) في المصدر: مشرك.

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٥٢ ح ٩٣.

(١) الكهف ١٨: ١١٠.

٥ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٨٣ ح ٢٩٥.

١٠٤

عليهما‌السلام: « انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ سئل فيما النجاة غداً؟ فقال: النجاة في أن لا تخادعوا الله فيخدعكم، فإنه من يخادع الله يخدعه، ويخلع منه الإيمان، ونفسه يخدع لو يشعر، فقيل له: وكيف يخادع الله؟ قال: يعمل بما أمره الله، ثم يريد به غيره فاتقوا الله، واجتنبوا الرياء فإنه شرك بالله، إن المرائى يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء: يا كافر، يا فاجر، يا غادر، يا خاسر، حبط عملك، وبطل أجرك، ولا خلاق (١) لك اليوم، فاطلب (٢) أجرك ممّن كنت تعمل له ».

١٠٢ / ٦ - وعن زرارة وحمران، عن أبي جعفر و أبي عبدالله عليهما‌السلام قالا: « لو أنّ عبداً عمل عملاً يطلب به رحمة الله والدار الآخرة، ثم ادخل فيه رضا أحد من الناس كان مشركاً ».

١٠٣ / ٧ - نهج البلاغة: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « واعملوا في غير رياء ولا سمعة، فانه من يعمل لغير الله يكله الله (إلى من عمل) (١) له ».

١٠٤ / ٨ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب

____________________________

(١) الخلاق: الحظ والنصيب من الخير والصلاح (لسان العرب ج ١٠ ص ٩٢، مجمع البحرين ج ٥ ص ١٥٧ مادة خلق).

(٢) في المصدر: فالتمس.

٦ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٥٣ ح ٩٦.

٧ - نهج البلاغة ج ١ ص ٥٧ خطبة ٢٢.

(١) في المصدر: لمن عمل.

٨ - الجعفريات ص ١٣٦.

١٠٥

عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: من زاد خشوع الجسد على ما في القلب، فهو خشوع نفاق ».

١٠٥ / ٩ - كتاب المانعات من الجنة: للشيخ الفقيه أبي محمّد جعفر بن أحمد القمى، عن أبي سعيد الخدرىّ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « إن الله حرّم الجنة على كل مراءٍ ومرائية، وليس البرّ فى حسن الزى ولكن البرّ في السكينة والوقار ».

١٠٦ / ١٠ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي:، عن أبي الصبّاح العبدى، - ويقال له الكنانى -، عن يزيد بن خليفة، قال: دخلنا على أبي عبدالله عليه‌السلام، فلمّا جلسنا عنده قال: « نظرتم حيث نظر الله - إلى أن قال -: ما على عبد إذا عرفه الله إلا يعرفه الناس، انه من عمل للناس كان ثوابه على الناس، ومن عمل لله كان ثوابه على الله، وإنّ كل رياء شرك ».

١٠٧ / ١١ - وعن حميد بن شعيب، عن جابر قال: سمعته - أي - جعفراً عليه‌السلام - يقول: ( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) (١) - ثم قال -: « إنّه ليس من رجل عمل شيئاً من أبواب الخير يطلب به وجه الله، ويطلب به حمد الناس، يشتهى ان يسمع الناس، قال فقال: هذا الذى أشرك بعبادة ربه ».

١٠٨ / ١٢ - الشهيد الثاني في منية المريد: قال رسول الله

____________________________

٩ - كتاب المانعات ص ٦٢.

١٠ - كتاب جعفر بن محمّد الحضرمي ص ٧٧.

١١ - المصدر السابق ص ٧١.

(١) الكهف ١٨: ١١٠.

١٢ - منية المريد ص ١٥٨، عدة الداعي ص ٢١٤ مع اختلاف يسير في ذيله.

١٠٦

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إنّ أخوف ما أخاف عليكم الشرك الاصغر » قالوا: وما الشرك الاصغر؟

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « هو الرياء، يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « استعيذوا (١) من جبّ الخزى »، قيل: وما هو يا رسول الله؟ قال: « واد في جهنّم اُعدّ للمرائين ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إنّ المرائى ينادى يوم القيامة: يا فاجر، يا غادر، يا مرائى، ضلّ عملك وبطل اجرك، اذهب فخذ اجرك ممّن كنت تعمل له ».

١٠٩ / ١٣ - وفى أسرار الصلاة:، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « إنّ الجنة تكلّمت وقالت: إنى حرام على كل بخيل ومراء ».

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « إن النار وأهلها يعجون (١) من اهل الرياء فقيل: يا رسول الله وكيف تعجّ النار؟ قال: « من حرّ النار التي يعذبون بها ».

١١٠ / ١٤ - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه‌السلام: « لاتراء بعملك من لا يحيى ولا يميت ولا يغنى عنك شيئاً، والرياء شجرة لا تثمر إلا الشرك الخفىّ وأصلها النفاق، يقال للمرائي عند الميزان: خذ

____________________________

(١) في المصدر: استعيذوا بالله.

١٣ - اسرار الصلاة ص ١٤٢.

(١) عج يعج: رفع صوته وصاح (لسان العرب ج ٢ ص ٣١٨ مادة عجج).

١٤ - مصباح الشريعة ص ٢٨٠.

١٠٧

ثوابك ممّن عملت له (١)، ممّن أشركته معى، فانظر من تعبد؟ ومن تدعو؟ ومن ترجو؟ ومن تخاف؟ واعلم أنّك لا تقدر على إخفاء شئ من باطنك عليه (٢) وتصير مخدوعاً (٣)، قال الله عزّوجلّ: ( يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) (٤).

واكثر ما يقع الرياء في النظر (٥)، والكلام، والاكل، والمشى، والمجالسة، واللباس، والضحك، والصلاة، والحج، والجهاد، والقراءة (٦)، وسائر العبادات الظاهرة، ومن اخلص باطنه لله وخشع له بقلبه و رأى نفسه مقصّراً بعد بذل كلّ مجهود، وجد الشكر عليه حاصلاً، فيكون ممّن يرجى له الخلاص من الرياء والنفاق، إذا استقام على ذلك في كل حال ».

١١١ / ١٥ - الشيخ الطوسى في مجالسه:، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن أبي الحسين رجاء بن يحيى، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصم، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبدالله بن أبي دُنّى [ الهنائى ] (١)، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن

____________________________

(١) في المصدر: خذ ثوابك وثواب عملك، ...

(٢) في المصدر: عليك.

(٣) في المصدر: مخدوعاً بنفسك.

(٤) البقرة ٢: ٩.

(٥) في المصدر: البصر.

(٦) في المصدر: وقراءة القرآن.

١٥ - امالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٥، مكارم الاخلاق ص ٤٦٤، تنبيه الخواطر (مجموعة ورام) ج ٢ ص ٥٨، البحار ج ٧٧ ص ٨١، عن المكارم.

(١) هذا هو الصحيح - وما بين المعقوفتين أثبتناه من البحار - وكان في الاصل المخطوط:

... بن أبي دبي، وفي الأمالي: بن أبي داود الهنابي، وفي المكارم: وهب بن

١٠٨

أبيه، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا أبا ذر، إتّق الله ولا تر الناس انّك تخشى الله فيكرموك وقلبك فاجر ».

١١٢ / ١٦ - الصدوق في الأمالى:، عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن عامر، عن عمه، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة الثمالى، عن علي بن الحسين عليهما‌السلام قال: « المؤمن خلط علمه بالحلم - إلى أن قال -: ولا يفعل شيئاً من الحق رياء، ولا يتركه حياء ».

١١٣ / ١٧ - الشيخ ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر:، عن شداد بن أوس قال: دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فرأيت في وجهه ما ساءني فقلت: ما الذى أرى بك؟ فقال: « اخاف على امتي الشرك »، فقلت: أ يشركون من بعدك؟! فقال: « أما إنهم لا يعبدون شمساً ولاقمراً ولا وثناً ولا حجراً، ولكنّهم يراؤون بأعمالهم، والرياء هو الشرك ( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) (١).

١٢ - ( باب بطلان العبادة المقصود بها الرياء )

١١٤ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدّثني موسى

____________________________

= عبدالله الهناء، وهو تصحيف ظاهر. راجع تهذيب الكمال، وتهذيب التهذيب، خلاصة الخزرجي، والتقريب.

١٦ - امالي الصدوق ص ٣٩٩ ح ١٢، البحار ج ٦٧ ص ٢٩١ ح ١٤.

١٧ - تنبيه الخواطر ج ٢ ص ٢٣٣.

(١) الكهف ١٨: ١١٠.

الباب - ١٢

١ - الجعفريات ص ١٦٣.

١٠٩

قال: حدّثنا أبى، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إنّ الملك ليصعد بعمل العبد إلى الله تعالى فإذا صعد بحسناته إلى الله تعالى يقول [ الله ] تعالى: اجعله في سجّين (١)، فانه ليس إيّاى أراد به ».

١١٥ / ٢ - وبهذا الإسناد قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: لا يقبل الله تعالى دعاء المرائى » الخبر.

١١٦ / ٣ - فقه الرضا عليه‌السلام: ونروى في قول الله تعالى: ( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) (١) قال: ليس من رجل يعمل شيئاً من الثواب لا يطلب به وجه الله، إنما يطلب تزكية الناس، ويشتهي أن يسمع به إلّا أشرك بعبادة ربّه في ذلك العمل، فيبطله الرياء وقد سمّاه الشرك.

١١٧ / ٤ - العياشي في تفسيره:، عن علي بن سالم، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « قال الله تعالى: انا خير شريك، من أشرك بى في عمله، لم أقبله إلّا ما كان لى خالصاً ».

١١٨ / ٥ - وفى رواية اُخرى عنه عليه‌السلام: قال: « إن الله تعالى

____________________________

(١) سجين: من السجن وهو الحبس. وفي التفسير: هو كتاب جامع ديوان الشر مجمع البحرين ج ٦ ص ٢٦٢ وقال ابن الاثير في النهاية ج ٢ ص ٣٤٤ سجين: بدون الالف واللام، اسم علم للنار.

٢ - المصدر السابق ص ١٧٠.

٣ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٥٢.

(١) الكهف ١٨: ١١٠.

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٥٣ ح ٩٤.

٥ - المصدر السابق. ج ٢ ص ٣٥٣ ح ٩٥.

١١٠

يقول: أنا خير شريك، من عمل لى ولغيري فهو لمن عمل له دوني ».

١١٩ / ٦ - عدّة الداعي:، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « إن الله تعالى لا يقبل عملاً فيه مثقال ذرّة من رياء ».

١٢٠ / ٧ - الشهيد الثاني في اسرار الصلاة، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إنّ أول من يدعى يوم القيامة رجل جمع القرآن، ورجل قتل فسبيل الله، ورجل كثير المال، فيقول الله عزّوجلّ للقارئ: ألم اُعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ فيقول بلى: يا ربّ، فيقول: ما عملت فيما علمت ؟ فيقول: يا رب قمت به في آناء الليل وأطراف النهار، فيقول الله تعالى: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ويقول الله تعالى: إنّما أردت أن يقال: فلان قارئ، فقد قيل ذلك. ويؤتى بصاحب المال، فيقول الله تعالى: ألم اُوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ فيقول: بلى يا ربّ، فيقول: فما عملت فيما آتيتك؟ قال: كنت أصل الرحم وأتصدّق، فيقول الله تعالى: كذبت، وتقول الملائكة كذبت، ويقول الله تعالى: بل أردت أن يقال فلان جواد، وقد قيل ذلك. ويؤتى بالذى قتل في سبيل الله، فيقول الله تعالى: ما فعلت؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك، فقاتلت حتى قتلت، فيقول الله تعالى: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت ويقول الله تعالى: بل أردت أن يقال فلان شجاع جرئ، فقد قيل ذلك. ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: اُولئك تسعّر لهم نار جهنّم ».

١٢١ / ٨ - السيّد الأجلّ علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن

____________________________

٦ - عدة الداعي ص ٢١٤.

٧ - اسرار الصلاة ص ١٤٢.

٨ - فلاح السائل ص ١٢٣ باختلاف يسير.

١١١

الشيخ هارون بن موسى التلعكبري، عن ابن عقدة، عن محمّد بن سالم بن جبهان، عن عبد العزيز، عن الحسن بن علي، عن سنان، عن عبد الواحد، عن رجل، عن معاذ، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ في خبر طويل: « وتصعد الحفظة بعمل العبد أعمالاً بفقه واجتهاد وورع، له صوت كصوت الرعد، وضوء كضوء البرق، وله ثلاثة آلاف ملك، فيمرّ بهم على ملك السماء السابعة، فيقول الملك: قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه، أنا ملك الحجّاب أحجب كل عمل ليس لله، إنّه أراد رفعة عند القوّاد، وذكراً في المجالس، وصوتاً (١) في المدائن، أمرني ربّى أن لا أدع عمله يجاوزني إلى غيرى ما لم يكن خالصاً.

[ قال ] وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجاً به من صلاة، وزكاة، وصيام، وحج، وعمرة، وخلق حسن وصمت، وذكر كثير، تشيّعه ملائكة السموات وملائكة السموات السبعة بجماعتهم، فيطؤون الحجب كلّها حتى يقوموا بين يدى الله سبحانه، فيشهدوا له بعمل صالح ودعاء، فيقول الله تعالى: انتم حفظة عمل عبدى، وانا رقيب على ما في نفسه، إنّه لم يردنى بهذا العمل، عليه لعنتي، فتقول الملائكة: عليه لعنتك ولعنتنا ».

١٢٢ / ٩ - ورواه ابن فهد في عدة الداعي -، عن كتاب المنبئ، عن زهد النبي - صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لأبي محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمى، عن عبد الواحد، عمن حدّثه، عن معاذ بن جبل، مثله.

____________________________

(١) الصوت: قالوا: انتشر صوته في الناس! بمعنى الصيت، والصيت: الذكر (لسان العرب ج ٢ ص ٥٨ مادة صوت).

٩ - عدة الداعي ص ٢٢٩.

١١٢

١٢٣ / ١٠ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول:، عن هشام، عن الكاظم عليه‌السلام: انه قال: « وينبغى للعاقل إذا عمل عملاً أن يستحيى من الله إذ تفرّد بالنعم، أن يشارك في عمله أحداً غيره ».

١٢٤ / ١١ - القطب الراوندي في لبّ اللباب، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه سئل، ما القلب السليم؟ فقال: « دين بلاشك وهوى، وعمل بلا سمعة ورياء ».

١٢٥ / ١٢ - وعنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « ينادى في القيامة: أين الّذين كانوا يعبدون الناس؟ قوموا وخذوا أجوركم ممّن عملتم له، فإنّى لا أقبل عملاً خالطه شئ من الدنيا ».

١٢٦ / ١٣ - وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « الشرك أخفى في امتي من دبيب النمل على الصفا (١)».

١٢٧ / ١٤ - دعائم الإسلام:، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، أنّه أوصى قوماً من أصحابه فقال: « اجعلوا أمركم هذا لله ولا تجعلوه للناس، فإنّه ماكان لله فهو له، وما كان للناس فلا يصعد إلى الله » الخبر.

١٢٨ / ١٥ - وعن أبي جعفر عليه‌السلام أنه أوصى لبعض شيعته

____________________________

١٠ - تحف العقول ص ٢٩٧.

١١ - لب اللباب: مخطوط.

١٢ - المصدر السابق.

١٣ - لب اللباب: مخطوط.

(١) الصفا: العريض من الحجارة الاملس (لسان العرب ج ١٤ ص ٤٦٤، مجمع البحرين ج ١ ص ٢٦٣ مادة صفا).

١٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٦٢.

١٥ - المصدر السابق ج ١ ص ٦٤.

١١٣

فقال: « يا معشر شيعتنا، اسمعوا وافهموا - إلى أن قال -: واجتمعوا على اُموركم، ولا تدخلوا غشاً ولا خيانة على أحد - إلى أن قال -: ولا عملكم لغير ربّكم، ولا إيمانكم وقصدكم لغير نبيّكم ».

١٣ - ( باب كراهية الكسل في الخلوة والنشاط بين الناس )

١٢٩ / ١ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثنا، أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه على بن الحسن، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: « للمرائي ثلاث علامات، ينشط إذا رأى الناس، ويكسل إذا خلا، ويحبّ أن يحمد في جميع اُموره ».

١٣٠ / ٢ - الصدوق في الخصال:، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود، عن حماد، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « قال لقمان لابنه: للمرائي ثلاث علامات، يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان الناس عنده، ويتعرّض في كل امر للمحمدة ».

١٣١ / ٣ - القطب الراوندي في لب اللباب: قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من احسن صلاته حتى يراها الناس، وأساءها حين يخلو، فتلك استهانة استهان بها ربه ».

١٤ - ( باب كراهة ذكر الانسان عبادته للناس )

١٣٢ / ١ - عدّة الداعي:، عن الصادق عليه‌السلام: « من عمل

____________________________

الباب - ١٣

١ - الجعفريات ص ٢٣١.

٢ - الخصال ص ١٢١ ح ١١٣.

٣ - لب اللباب: مخطوط، شهاب الاخبار ص ٢١٤ ح ٣٨٩.

الباب - ١٤

١ - عدة الداعي ص ٢٢١.

١١٤

حسنة سرّاً كتبت له سراً، فإذا أقرّ بها محيت، وكتبت جهراً، فإذا أقرّ بها ثانياً، محيت وكتبت رياء ».

١٣٣ / ٢ - القطب الراوندي في دعواته: روى زيد بن أسلم: أن عابداً في بنى اسرائيل سأل الله تعالى فقال: يا ربّ ما حالى عندك، أخير فأزداد في خيرى؟ أو شرّ فاستعتب (١) قبل الموت؟ قال: فأتاه آت فقال له: ليس لك عند الله خير، قال: يا ربّ وأين عملي؟ قال: كنت إذا عملت لى خيراً أخبرت الناس به، فليس لك منه إلّا الذى رضيت به لنفسك الخبر.

١٣٤ / ٣ - كتاب العلاء بن رزين:، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « لا بأس أن تحدّث أخاك إذا رجوت أن تنفعه وتحثّه، وإذا سألك هل قمت الليلة أو صمت؟ فحدّثه بذلك إن كنت فعلته، فقل: قد رزق الله ذلك ولا تقل: لا، فإن ذلك كذب ».

١٥ - ( باب جواز تحسين العبادة ليقتدى بالفاعل وللترغيب في المذهب )

١٣٥ / ١ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى:، عن الحسن بن الحسين بن بابويه، عن عمّه محمّد بن الحسن، عن أبيه، عن عمّه أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه، عن عليّ بن ابراهيم، عن أبيه، عن صالح بن السندي، عن يونس، عن يحيى الحلبي، عن عبدالحميد بن غواص، عن عمر بن يحيى بن بسام قال: سمعت

____________________________

٢ - دعوات الراوندي ص ٥٩، عنه في البحار ج ٧٢ ص ٣٢٤ ح ٤.

(١) استعتب: طلب الرضا (لسان العرب ج ١ ص ٥٧٨ عتب).

٣ - كتاب العلاء بن رزين ص ١٥٤.

الباب - ١٥

١ - بشارة الصطفى ص ١٤٠.

١١٥

أباعبدالله عليه‌السلام يقول: « إنّ أحقّ الناس بالورع آل محمّد وشيعتهم كى تقتدي الرعيّة بهم ».

١٣٦ / ٢ - دعائم الإسلام: روينا، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال في حديث: « اوصيكم بتقوى الله، والعمل بطاعته، واجتناب معاصيه، وأداء الامانة لمن ائتمنكم، وحسن الصحابة لمن صحبتموه، وأن تكونوا لنا دعاة صامتين، فقالوا: يابن رسول الله وكيف ندعو إليكم ونحن صموت ؟ قال: تعملون بما أمرناكم به من العمل بطاعة الله، وتتناهون (عن معاصي) (١) الله وتعاملون الناس بالصدق والعدل، وتؤدّون الأمانة، وتأمرون بالمعروف، وتنهون، عن المنكر، ولا يطّلع الناس منكم إلّا على خير، فإذا رأوا ما أنتم عليه (٢)، عملوا أفضل ما عندنا فتنازعوا إليه » (٣)، الخبر.

١٦ - (  باب استحباب العبادة في السرّ واختيارها على العبادة في العلانية إلّا فى الواجبات  )

١٣٧ / ١ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين عليه‌السلام في بعض خطبه: (  يا أيّها الناس، طوبى لمن شغله عيبه، عن عيوب الناس، وطوبى لمن لزم بيته، وأكل قوته، واشتغل بطاعة ربّه وبكى على

____________________________

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٥٦.

(١) في المصدر: عما نهيناكم عنه من ارتكاب محارم.

(٢) هنا في المصدر زيادة: قالوا هؤلاء الفلانية رحم فلانا، ما كان احسن ما يؤدب أصحابه.

(٣) زاد في المصدر: وعلموا أفضل ما كان عندنا فسارعوا إليه.

الباب - ١٦

١ - نهج البلاغة ج ٢ ص ١١٦ ح ١٧١.

١١٦

خطيئته، فكان من نفسه في شغل، والناس منه في راحة ».

١٣٨ / ٢ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، أنّه قال لرجل: « هل في بلدك قوم شهروا أنفسهم بالخير فلا يعرفون إلّا به »؟ قال: نعم، قال: « فهل في بلدك قوم شهروا أنفسهم بالشرّ فلا يعرفون إلّا به »؟ قال: نعم، قال: « ففيها بين ذلك قوم يجترحون السيئات ويعملون بالحسنات يخلطون ذا بذا »؟ قال: نعم، قال عليه‌السلام: « تلك خيار اُمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، تلك النمرقة (١) الوسطى، يرجع إليهم الغالى وينتهى إليهم المقصر ».

١٣٩ / ٣ - الشيخ الطوسى في مجالسه:، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن رجاء بن يحيى، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبد الرحمن الاصم، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبدالله، عن أبي الحرب بن أبي الاسود، عن أبيه، عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا أباذرّ، ان الصلاة النافلة

____________________________

٢ - الجعفريات ص ٢٣٢.

(١) النمرقة بكسر النون وفتها فسكون: الوسادة، قال في مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٤٢ ما لفظه: « استعار عليه‌السلام ذلك له ولاهل بيته باعتبار كونهم أئمة العدل يستند الخلق إليهم في تدبير معاشهم ومعادهم، ومن حق الامام العادل ان يلحق به التالي المقصر في الدين ويرجع إليه الغالي المفرط المتجاوز في طلبه حد العدل كما يستند إلى النمرقة المتوسطة من على جانبيها ».

٣ - آمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٣ و ١٤٧ باختلاف يسير، البحار ج ٧٧ ص ٩٢.

١١٧

تفضل في السر على العلانية كفضل الفريضة على النافلة - إلى ان قال -: يا أباذرّ ان ربّك عزّوجلّ يباهى الملائكة بثلاثة نفر:

رجل يصبح في أرض قفر فيؤذن، ثم يقيم، ثم يصلى، فيقول ربّك عزّوجلّ للملائكة: انظروا الى عبدى يصلى ولا يراه أحد غيرى، فينزل سبعون ألف ملك، يصلون وراءه، ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم »، الخبر.

١٤٠/٤ - كتاب عاصم بن حميد الحناط:، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ان من أغبط اوليائي عندي رجل خفيف الحال، ذو حظ من صلاة، أحسن عبادة ربّه في الغيب، وكان غامضاً (١) في الناس، جعل رزقه كفافاً فصبر عليه، عجّلت منيّته، مات فقلّ تراثه (٢) وقلّت بواكيه ».

١٤١ / ٥ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده، عن الحسين بن سعيد، عن اسماعيل بن همام، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال: « دعوة العبد سرّاً دعوة واحدة، تعدل سبعين دعوة علانية ».

١٤٢ / ٦ - وعن محمّد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن

____________________________

٤ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٧ باختلاف يسير.

(١) من كان غامضا في الناس: أي من كان خفيا عنهم لايعرف سوى الله تعالى (مجمع البحرين ج ٤ ص ٢١٩ غمض).

(٢) التراث: ما يخلفه الرجل لورثته (لسان العرب ج ٢ ص ٢٠١ مجمع البحرين ج ٢ ص ٢٦٧ ورث).

٥ - فلاح السائل ص ٢٦.

٦ - المصدر السابق ص ٢٦.

١١٨

أبى عمير، عن بعض اصحابنا، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « ما يعلم عظم ثواب الدعاء وتسبيح العبد فيما بينه وبين نفسه إلّا الله تبارك وتعالى ».

١٤٣ / ٧ - وعن محمّد بن الحسن الصفار، عن محمّد بن عيسى، عن على بن اسباط، عن رجل، عن صفوان الجمال، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إن الله تبارك وتعالى فرض هذا الأمر على اهل هذه العصابة سراً، ولن (١) يقبله علانية »، قال صفوان، قال أبوعبدالله عليه‌السلام: « إذا كان يوم القيامة، نظر رضوان خازن الجنّة إلى قوم لم يمروا به، فيقول: من أنتم؟ ومن أين دخلتم؟ قال: يقولون: إيهاً (٢) عنّا، فإنّا قوم عبدنا الله سرّاً، فأدخلنا الله الجنّة سرّاً ».

١٤٤ / ٨ - كتاب الغايات لجعفر بن احمد القمى: عن معاذ بن ثابت رفعه، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « أفضل العبادة أجراً أخفاها ».

١٤٥ / ٩ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الانوار: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « كفى بالرجل بلاء ان يشار إليه بالاصابع في دين أو دنيا ».

١٤٦ / ١٠ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « ان الله يبغض

____________________________

٧ - فلاح السائل ص ٢٦.

(١) في المصدر: ولم.

(٢) في المصدر: إياك. وايها بمعنى كف (لسان العرب ح ١٣ ص ٤٧٤ ايه).

٨ - كتاب الغايات ص ٧٢.

٩ - مشكاة الانوار ص ٣٢٠.

١٠ - المصدر السابق ص ٣٢٠.

١١٩

الشهرتين شهرة اللباس، وشهرة الصلاة ».

١٤٧ / ١١ - وعنه عليه‌السلام قال: « الشهرة خيرها وشرّها [ في ] (١) النار ».

١٧ - (  باب تأكّد استحباب حبّ العبادة والتفرّغ لها  )

١٤٨ / ١ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: « أفضل الناس من عشق العبادة وعانقها واحبّها بقلبه وباشرها بجسده وتفرّغ لها، فهو لا يبالى على ما أصبح من الدنيا على يسر أم على عسر (١) ».

١٤٩ / ٢ - كتاب الغايات: لجعفر بن احمد القمى، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مثله.

١٥٠ / ٣ - كتاب درست بن أبي منصور: عن جميل بن دراج، قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: اصلحك الله ( وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ) (١) قال: فقال الناس جميعاً لم يرض لهم الكفر، قال:

____________________________

١١ - المصدر السابق ص ٣٢٠.

(١) اثبتناه من المصدر.

الباب - ١٧

١ - الجعفريات ص ٢٣٢.

(١) في المصدر: ام على غير.

٢ - الغيات ص ٨٣.

٣ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٢.

(١) الزمر ٣٩: ٧.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510