مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل15%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 510

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 510 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 280901 / تحميل: 5835
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

[ ١٨٥٣٨ ] ١١ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن فضال، عن عبدالله بن المغيرة، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من أدرك المشعر الحرام وعليه خمسة من الناس قبل أنّ تزول الشمس فقد أدرك الحجّ.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبدالله بن المغيرة(١) .

ورواه أيضاً بإسناده عن إسحاق بن عمّار، إلّا أنّه ترك قوله: وعليه خمسة من الناس(٢) .

[ ١٨٥٣٩ ] ١٢ - وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال: تدري لم جعل ثلاث هنا؟ قلت: لا، قال: فمن أدرك شيئاً منها فقد أدرك الحجّ.

أقول: تقدّم الوجه في مثله(٣) ، وقد عرفت أنّ الصدوق خصّه بمن أدرك المشعر يوم النحر ولو بعد طلوع الشمس(٤) فيحمل باقي مضمونه على إدراك ثواب الحج.

[ ١٨٥٤٠ ] ١٣ - محمّد بن عمرّ بن عبد العزيز الكشي في ( كتاب الرجال ) عن محمّد بن مسعود ومحمّد بن نصير(٥) ، عن محمّد بن عيسى، عن يونس

____________________

١١ - الكافي ٤: ٤٧٦ / ٤.

(١) الفقيه ٢: ٢٤٣ / ١١٦٣.

(٢) الفقيه ٢: ٢٤٣ / ١١٦٤.

١٢ - الكافي ٤: ٤٧٦ / ٦.

(٣) تقدّم في الحديث ٦ من هذا الباب.

(٤) تقدّم في الحديث ٨ من هذا الباب.

١٣ - رجال الكشي ٢: ٦٨٠ / ٧١٦.

(٥) في المصدر: محمّد بن مسعود، قال: حدثني محمّد بن نصير.

٤١

أنّ عبدالله بن مسكان لم يسمع من أبي عبدالله( عليه‌السلام ) إلّا حديث من أدرك المشعر فقد أدرك الحج.

قال: وكان أصحابنا يقولون: من أدرك المشعر قبل طلوع الشمس فقد أدرك الحجّ.

فحدثني محمّد بن أبي عمير وأحسبه رواه: أنّ من أدركه قبل الزوال من يوم النحر فقد أدرك الحجّ.

[ ١٨٥٤١ ] ١٤ أحمد بن عليّ بن العبّاس النجاشي في ( كتاب الرجال ) قال: روي أنّ عبدالله بن مسكان لم يسمع من أبي عبدالله (عليه‌السلام ) إلّا حديث من أدرك المشعر، فقد أدرك الحجّ.

أقول: هذا محمول على الأَغلب فإنّ رواية ابن مسكان عنه (عليه‌السلام ) بغير واسطة كثيرة بلفظ سمعته وقلت له وغير ذلك، ولعلّ يونس لم يطّلع على ذلك.

[ ١٨٥٤٢ ] ١٥ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار قال: قال لي أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : إذا أدرك الزوال فقد أدرك الموقف.

[ ١٨٥٤٣ ] ١٦ - وفي ( معاني الأَخبار ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن صفوان بن يحيى، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الحج الأَكبر يوم النحر.

[ ١٨٥٤٤ ] ١٧ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أيوب بن نوح،

____________________

١٤ - رجال النجاشي: ٢١٤ / ٥٥٩.

١٥ - الفقيه ٢: ٢٤٣ / ١١٦٥.

١٦ - معاني الأَخبار: ٢٩٥ / ١.

١٧ - معاني الأَخبار: ٢٩٥ / ٢، أورده عن الفقيه في الحديث ٦ وعن الكافي في الحديث ٨ من الباب ١ من أبواب الذبح، وعن التهذيب في الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب العمرة.

٤٢

عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن يوم الحج الأَكبر؟ فقال: هو يوم النحر، والأَصغر العمرة.

[ ١٨٥٤٥ ] ١٨ - وعن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الحج الأَكبر يوم الأَضحى.

وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن النضر بن سويد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) مثل ذلك(١) .

[ ١٨٥٤٦ ] ١٩ - وعن أبيه، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن الحسين، عن حماد بن عيسى، عن شعيب، عن أبي بصير والنضر، عن ابن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الحجّ الأَكبر يوم الأَضحى.

[ ١٨٥٤٧ ] ٢٠ - وعن أبيه، عن سعد، عن القاسم بن محمّد، عن المنقري، عن فضيل بن عياض، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته عن الحجّ الأَكبر؟ فقال: أعندك فيه شيء؟ فقلت: نعم، كان ابن عباس يقول: الحجّ الأَكبر يوم عرفة، يعني من أدرك يوم عرفة إلى طلوع الفجر من يوم النحر فقد أدرك الحج، ومن فاته ذلك فقد فاته الحجّ، فجعل ليلة عرفة لما قبلها ولما بعدها، والدليل على ذلك، أنّه من أدرك ليلة النحر إلى طلوع الفجر فقد أدرك الحج، وأجزأ عنه من عرفة.

____________________

١٨ - معاني الأَخبار: ٢٩٥ / ٣.

(١) معاني الأَخبار: ٢٩٥ / ذيل الحديث ٣.

١٩ - معاني الأَخبار: ٢٩٦ / ٤.

٢٠ - معاني الأَخبار: ٢٩٦ / ٥، وأورد قطّعة منه عن الكافي في الحديث ١٠ من الباب ١ من أبواب الذبح.

٤٣

فقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : الحج الأَكبر يوم النحر، واحتجّ بقول الله عزّ وجلّ:( فَسِيحُوا فِي الأرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) (١) فهي عشرون من ذي الحجّة والـمُحرم وصفر وشهر ربيع الأوّل وعشر من شهر ربيع الآخر، ولو كان الحجّ الأَكبر يوم عرفة لكان السيح أربعة أشهر ويوماً الحديث.

[ ١٨٥٤٨ ] ٢١ - عبدالله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) عن السندي بن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي (عليه‌السلام ) قال: الحج الأَكبر يوم النحر.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على إجزاء اضطراري المشعر في الإِحصار والصّد فيمن أُحصر ثم خفّ مرضه(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٢٤ - باب أنّ من أدرك اضطراري عرفة واضطراري المشعر أجزأه

[ ١٨٥٤٩ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن الحسن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن الحسن العطار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا أدرك الحاج عرفات قبل طلوع الفجر، فأقبل من عرفات ولم يدرك الناس بجمع ووجدهم قد أفاضوا، فليقف قليلاً بالمشعر الحرام، وليلحق

____________________

(١) التوبة ٩: ٢.

٢١ - قرب الإِسناد: ٦٥.

(٢) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب الإِحصار والصد، وفي الباب ١٧ من أبواب وجوب الحج.

(٣) يأتي في الباب ٢٤ من هذه الأبواب.

الباب ٢٤

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٥: ٢٩٢ / ٩٩٠، والاستبصار ٢: ٣٠٥ / ١٠٨٨.

٤٤

الناس بمنى ولا شيء عليه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٢٥ - باب حكم من فاته الوقوف بالمشعر

[ ١٨٥٥٠ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن القاسم ابن عروة، عن عبيد الله وعمران ابني علي الحلبيّين، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا فاتك المزدلفة فقد فاتك الحج.

[ ١٨٥٥١ ] ٢ - وعنه(٣) ، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من أدرك جمعاً فقد أدرك الحج الحديث.

ورواه الكليني كما يأتي(٤) .

ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار مثله(٥) .

[ ١٨٥٥٢ ] ٣ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن حمّاد بن عثمان، عن

____________________

(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الأَحاديث ٨ و ٩ و ١١ و ١٣ و ١٥ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٢ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

الباب ٢٥

فيه ٧ أحاديث

١ - التهذيب ٥: ٢٩٢ / ٩٩١، والاستبصار ٢: ٣٠٥ / ١٠٨٩، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

٢ - التهذيب ٥: ٢٩٤ / ٩٩٨، والاستبصار ٢: ٣٠٧ / ١٠٩٥.

(٣) المعطوف عليه في المصدر هو ( موسى بن القاسم ) وهو الذي صرّح به المصنف في الحديث

١ من الباب ٢٧ الآتي. ولكن ظاهر كتابنا عطفه على ( الحسين بن سعيد ) فلاحظ.

(٤) يأتي في الحديث ١ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب.

(٥) الفقيه ٢: ٢٨٤ / ١٣٩٤.

٣ - التهذيب ٥: ٢٩٣ / ٩٩٥، والاستبصار ٢: ٣٠٦ / ١٠٩٣.

٤٥

محمّد بن حكيم قال: قلت لأَبي عبدالله( عليه‌السلام ) : أصلحك الله الرجل الأَعجمي والمرأة الضعيفة تكونان مع الجمّال الأَعرابي، فإذا أفاض بهم من عرفات مرّ بهم كما هم إلى منى لم ينزل بهم جمعاً، قال: أليس قد صلّوا بها، فقد أجزأهم قلت: فإن لم يصلّوا بها؟ فقال: فذكروا الله فيها، فإن كانوا ذكروا الله فيها فقد أجزأهم.

ورواه الكليني، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد ابن محمّد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان(١) .

ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن حكيم(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن محمّد مثله(٣) .

[ ١٨٥٥٣ ] ٤ - ثمّ قال الصدوق: وروي فيمن جهل الوقوف بالمشعر أنّ القنوت في صلاة الغداة بها يجزيه، وإنّ اليسير من الدعاء يكفي.

[ ١٨٥٥٤ ] ٥ - وبإسناده عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن العباس بن معروف، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن يحيى الخثعمي، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) فيمن جهل ولم يقف بالمزدلفة ولم يبت بها حتّى أتى منى، قال: يرجع، قلت: إنّ ذلك قد فاته، فقال: لا بأس به.

أقول: حمله الشيخ على من وقف بالمزدلفة شيئاً يسيراً لما

____________________

(١) الكافي ٤: ٤٧٢ / ١.

(٢) الفقيه ٢: ٢٨٣ / ١٣٩٠.

(٣) لا يخفى أَنّ ذكر هذا السند تكرار، لأَن أصل الحديث قد سبق عن الشيخ، بعين هذا السند.

٤ - الفقيه ٢: ٢٨٣ / ١٣٩١.

٥ - التهذيب ٥: ٢٩٢ / ٩٩٢، والاستبصار ٢: ٣٠٥ / ١٠٩٠.

٤٦

مضى(١) ، ويأتي(٢) .

[ ١٨٥٥٥ ] ٦ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن يحيى الخثعمي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه قال في رجل لم يقف بالمزدلفة ولم يبت بها حتّى أتى منى، قال: ألم ير الناس؟ ألم يذكر منى حين دخلها(٣) ؟ قلت: فإنّه جهل ذلك، قال: يرجع، قلت: إن ذلك قد فاته، قال: لا بأس.

أقول: تقدّم الوجه في مثله(٤) .

[ ١٨٥٥٦ ] ٧ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : جعلت فداك، إنّ صاحبيّ هذين جهلا أنّ يقفا بالمزدلفة، فقال: يرجعأنّ مكانهما فيقفأنّ بالمشعر ساعة، قلت: فإنّه لم يخبرهما أحد حتّى كان اليوم وقد نفر الناس، قال: فنكس رأسه ساعة، ثمّ قال: أليسا قد صلّيا الغداة بالمزدلفة؟ قلت: بلى، قال: أليس قد قنتا في صلاتهما؟ قلت: بلى، قال: تمّ حجُّهما ثمّ قال: والمشعر من المزدلفة، والمزدلفة من المشعر، وإنمّا يكفيهما اليسير من الدعاء.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٥) ، وكذا الذي قبله.

____________________

(١) مضى في الأَحاديث ١ و ٣ و ٤ من هذا الباب.

(٢) يأتي في الحديث ٧ من هذا الباب، وفي الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

٦ - الكافي ٤: ٤٧٣ / ٥، والتهذيب ٥: ٢٩٣ / ٩٩٣، والاستبصار ٢: ٣٠٥ / ١٠٩١.

(٣) في الكافي: ألم يرَ الناس [ و ] لم ينكر منى حين دخلها؟، وفي التهذيب: ألم ير الناس لم تبكر منى حين دخلها؟، وفي الاستبصار: ألم يرَ الناس لم يكونوا بمنى حين دخلها؟.

(٤) تقدّم في ذيل الحديث ٥ من هذا الباب.

٧ - الكافي ٤: ٤٧٢ / ٢.

(٥) التهذيب ٥: ٢٩٣ / ٩٩٤، والاستبصار ٢: ٣٠٦ / ١٠٩٢.

٤٧

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

٢٦ - باب أنّ من ترك الوقوف بالمشعر عمداً بطل حجه ولزمه بدنة

[ ١٨٥٥٧ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن رئاب أنّ الصادق (عليه‌السلام ) قال: من أفاض مع الناس من عرفات فلم يلبث معهم بجمع ومضى إلى منى متعمّداً أو مستخفّاً فعليه بدنة.

محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن حريز، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) مثله(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) .

٢٧ - باب أحكام من فاته الحج

[ ١٨٥٥٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان

____________________

(١) تقدّم في الباب ٢١ وفي الأَحاديث ١ و ٣ و ٥ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

الباب ٢٦

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٢: ٢٨٣ / ١٣٨٨.

(٢) الكافي ٤: ٤٧٣ / ٦.

(٣) التهذيب ٥: ٢٩٤ / ٩٩٦.

(٤) تقدّم في الحديث ٢ من الباب ٢٢ وفي الأَحاديث ٢ و ٣ و ٤ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

الباب ٢٧

فيه ٦ أحاديث

١ - التهذيب ٥: ٢٩٤ / ٩٩٨، والاستبصار ٢: ٣٠٧ / ١٠٩٥، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٢٥، وذيله عن الكافي والفقيه في الحديث ١ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

٤٨

ابن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من أدرك جمعاً فقد أدرك الحجّ.

قال: وقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : أيّما حاجّ سائق(١) للهدي، أو مفرد للحجّ، أو متمتع بالعمرة إلى الحج، قدم وقد فاته الحجّ فليجعلها عمرة وعليه الحجّ من قابل.

ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار(٢) .

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار نحوه، إلّا أنّه قال: وليحلّ بعمرة(٣) .

[ ١٨٥٥٩ ] ٢ - وعنه، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن ضريس بن أعين قال: سألت أبا جعفر (عليه‌السلام ) عن رجل خرج متمتّعاً بالعمرة إلى الحجّ فلم يبلغ مكّة إلّا يوم النحر، فقال: يقيم على إحرامه ويقطّع التلبية حتّى يدخل(٤) مكّة، فيطوف ويسعى بين الصفا والمروة، ويحلق رأسه وينصرف إلى أهله، أنّ شاء، وقال: هذا لمن اشترط على ربه عند إحرامه، فإن لم يكن اشترط فإنّ عليه الحجّ من قابل.

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب إلّا أنّه قال: يقيم بمكّة على إحرامه ويقطّع التلبية حين يدخل الحرم، فيطوف بالبيت ويسعى ويحلق رأسه ويذبح شاته - إلى أنّ قال: - [ هذا لمن اشترط على ربه ](٥) عند إحرامه

____________________

(١) في الفقيه: قارن. ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ٢: ٢٨٤ / ١٣٩٤.

(٣) الكافي ٤: ٤٧٦ / ٢.

٢ - التهذيب ٥: ٢٩٥ / ١٠٠١، والاستبصار ٢: ٣٠٨ / ١٠٩٨.

(٤) في المصدر: حين يدخل.

(٥) ما بين المعقوفين اضفناه من المصدر.

٤٩

أنّ يحلّه حيث حبسه، فإن لم يشترط فإنّ عليه الحجّ والعمرة من قابل(١) .

[ ١٨٥٦٠ ] ٣ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن معاوية بن عمّار قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : رجل جاء حاجّاً ففاته الحجّ ولم يكن طاف، قال: يقيم مع الناس حراماً أيّام التشريق ولا عمرة فيها، فاذا انقضت طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة وأحلّ، وعليه الحجّ من قابل يحرم من حيث أحرم.

[ ١٨٥٦١ ] ٤ - وبإسناده عن حماد، عن حريز قال: سُئل أبو عبدالله (عليه‌السلام ) عن مفرد الحجّ فاته الموقفان جميعاً، فقال له إلى طلوع الشمس من يوم النحر، فإن طلعت الشمس يوم النحر فليس له حجّ ويجعلها عمرة، وعليه الحجّ من قابل، قلت: كيف يصنع؟ قال: يطوف بالبيت وبالصفا والمروة، فأنّ شاء أقام بمكّة، وإن شاء أقام بمنى مع الناس، وإن شاء ذهب حيث شاء، ليس(٢) هو من الناس في شيء.

[ ١٨٥٦٢ ] ٥ - وبإسناده عن الحسن بن محبوب، عن داود بن كثير الرقي قال: كنت مع أبي عبدالله (عليه‌السلام ) بمنى إذ دخل عليه رجل فقال: قدم اليوم قوم قد فاتهم الحجّ، فقال: نسأل الله العافية، قال: أرى عليهم أن يهريق كلّ واحد منهم دم شاة، ويحلّون(٣) وعليهم الحجّ من قابل إن انصرفوا إلى بلادهم، وإن أقاموا حتّى تمضي أيّام التشريق بمكّة ثمّ(٤) خرجوا إلى

____________________

(١) الفقيه ٢: ٢٤٣ / ١١٦٠.

٣ - التهذيب ٥: ٢٩٥ / ٩٩٩، والاستبصار ٢: ٣٠٧ / ١٠٩٦.

٤ - التهذيب ٥: ٤٨٠ / ١٧٠٤.

(٢) في المصدر: وليس.

٥ - التهذيب ٥: ٢٩٥ / ١٠٠٠ و ٤٨٠ / ١٧٠٥، والاستبصار ٢: ٣٠٧ / ١٠٩٧.

(٣) في موضع من التهذيب: ويحلق ( هامش المخطوط ).

(٤) في نسخة: حتّى ( هامش المخطوط ).

٥٠

بعض مواقيت أهل مكّة فأحرموا منه واعتمروا فليس عليهم الحجّ من قابل.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب نحوه، إلّا أنّه قال: إنّ قوماً قدموا يوم النحر وقد فاتهم الحجّ(١) .

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن محبوب نحوه(٢) .

أقول: حمله الشيخ على كون الحجّ تطوّعاً، وحمل صدره على الاستحباب، وجوّز الحمل على من شرط على ربّه في إحرامه لما مر(٣) .

[ ١٨٥٦٣ ] ٦ - عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإسناد ) عن علي بن الفضل الواسطي، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: من أتى جمعاً والناس في المشعر قبل طلوع الشمس فقد فاته الحج، وهي عمرة مفردة إن شاء أقام، وأنّ شاء رجع وعليه الحج من قابل.

أقول: لعلّه محمول على فوت وقوف عرفة عمداً، وتقدّم ما يدلّ على المقصود هنا(٤) ، وفي أقسام الحجّ(٥) .

____________________

(١) الكافي ٤: ٤٧٥ / ١.

(٢) الفقيه ٢: ٢٨٤ / ١٣٩٥.

(٣) مرّ في الحديث ٢ من هذا الباب.

٦ - قرب الإِسناد: ١٧٤.

(٤) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٢٢ وفي الأَحاديث ١ و ٣ و ٤ و ٥ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

(٥) تقدم في الحديث ٣١ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج، وفي الباب ٣ من أبواب الإِحصار والصد.

٥١

٥٢

أبواب رمي جمرة العقبة

١ - باب وجوب رميها يوم النحر مقدّماً على الذبح والحلق

[ ١٨٥٦٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن النعمان، عن سعيد الأَعرج قال: قلت لأَبي عبدالله( عليه‌السلام ) : معنا نساء، قال(١) : أفض بهن بليل، ولا تفض بهن حتّى تقف بهن بجمع، ثمّ أفض بهن حتّى تأتي(٢) الجمرة العظمى فيرمين الجمرة، فإن لم يكن عليهن ذبح فليأخذن من شعورهن ويقصرن من أظفارهن ثم يمضين إلى مكّة الحديث.

[ ١٨٥٦٥ ] ٢ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد، عن علي

____________________

أبواب رمي جمرة العقبة

الباب ١

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٧٤ / ٧، والتهذيب ٥: ١٩٥ / ٦٤٧، وأورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ١٧ من أبواب الوقوف بالمشعر، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٨ من أبواب الحلق والتقصير، وأُخرى في الحديث ٢ من الباب ٣٩ من أبواب الذبح.

(١) في المصدر: جعلت فداك، معنا نساء فأفيض بهنّ بليل؟ قال: نعم، تريد أن تصنع كما صنع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ؟قال: قلت: نعم، فقال:

(٢) في الكافي: تأتي بهنّ.

٢ - الكافي ٤: ٤٧٤ / ٤، وأورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ١٧ من أبواب الوقوف بالمشعر.

٥٣

ابن أبي حمزة، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) قال: أي امرأة أو رجل خائف أفاض من المشعر الحرام بليل فلا بأس، فليرم الجمرة ثمّ ليمض وليأمرّ من يذبح عنه وتقصر المرأة ويحلق الرجل الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٨٥٦٦ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبدالله(٢) ، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في رمي الجمار، قال: له بكل حصاة يرمي بها يحط عنه(٣) كبيرة موبقة.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) مثله(٤) .

[ ١٨٥٦٧ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن محمّد بن قيس، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لرجل من الأَنصار: إذا رميت الجمار كان لك بكل حصاة عشر حسنات، تكتب لك فيما يستقبل(٥) من عمرك.

[ ١٨٥٦٨ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) والأَئمّة (عليهم‌السلام ) ، إنمّا أُمر برمي الجمار لأَنّ إبليس اللعين

____________________

(١) التهذيب ٥: ١٩٤ / ٦٤٤، والاستبصار ٢: ٢٥٦ / ٩٠٤.

٣ - الكافي ٤: ٤٨٠ / ٧.

(٢) في المصدر: أحمد بن محمّد بن أبي عبدالله.

(٣) في المصدر: تحط عنه.

(٤) المحاسن: ٦٧ / ١٢٥.

٤ - الكافي ٤: ٤٨٠ / ٦.

(٥) في المصدر: لما تستقبل.

٥ - الفقيه ٢: ١٢٨ / ٥٤٨.

٥٤

كان يتراءى لإِبراهيم( عليه‌السلام ) في موضع الجمار فيرجمه إبراهيم( عليه‌السلام ) فجرت بذلك السنّة.

[ ١٨٥٦٩ ] ٦ - قال: وروي أنّ أوّل من رمى الجمار آدم (عليه‌السلام ) ثمّ إبراهيم (عليه‌السلام ).

[ ١٨٥٧٠ ] ٧ - قال: وقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : رمي الجمار ذخر يوم القيامة.

[ ١٨٥٧١ ] ٨ - قال: وقال (عليه‌السلام )(١) : الحاجّ إذا رمى الجمار خرج من ذنوبه.

[ ١٨٥٧٢ ] ٩ - قال: وقال الصادق (عليه‌السلام ) : من رمى الجمار يحط عنه بكلّ حصاة كبيرة موبقة، وإذا رماها المؤمن التقفها الملك، وإذا رماها الكافر قال الشيطان: بإستك ما رميت.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على وجوب الرمي في كيفية الحجّ(٢) ، وغيرها(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

____________________

٦ - الفقيه ٢: ١٢٩ / ٥٤٩.

٧ - الفقيه ٢: ١٣٨ / ٥٩٣.

٨ - الفقيه ٢: ١٣٨ / ٥٩٤.

(١) في المصدر: وقال الصادق (عليه‌السلام )

٩ - الفقيه ٢: ١٣٨ / ٥٩٥.

(٢) تقدّم في الأَحاديث ٤ و ٧ و ١٦ و ٢٠ و ٢١ و ٢٢ و ٢٨ و ٢٩ و ٣٠ و ٣٤ و ٣٥ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج.

(٣) تقدّم في الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب الاحصار والصد، وفي الباب ١٧ وفي الحديث ٣ من الباب ٢١ من أبواب الوقوف بالمشعر.

(٤) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٨ من أبواب الذبح، وفي الأبواب الآتية من هذه الأبواب.

ويأتي ما ظاهره المنافاة في الحديثين ٤ و ٦ من الباب ٣٩ من أبواب الذبح، وفي الحديث ٢ من الباب ٢ من أبواب الحلق والتقصير.

٥٥

٢ - باب استحباب الطهارة لرمي الجمار، وعدم وجوبها له، وعدم استحباب الغسل له

[ ١٨٥٧٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر (عليه‌السلام ) عن الجمار، فقال لا ترم الجمار إلّا وأنت على طهر.

[ ١٨٥٧٤ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته عن الغسل إذا رمى الجمار؟ فقال: ربما فعلت، فأمّا السنّة فلا، ولكن من الحرّ والعرق.

[ ١٨٥٧٥ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ويستحبّ أن ترمي(١) الجمار على طهر.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا كلّ ما قبله.

[ ١٨٥٧٦ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة ابن أيّوب، عن أبان، عن محمّد الحلبي، قال: سألت أبا

____________________

الباب ٢

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٨٢ / ١٠، والتهذيب ٥: ١٩٧ / ٦٥٩، والاستبصار ٢: ٢٥٨ / ٩١١.

٢ - الكافي ٤: ٤٨٢ / ٩، والتهذيب ٥: ١٩٧ / ٦٥٨، والاستبصار ٢: ٢٥٨ / ٩١٠.

٣ - الكافي ٤: ٤٧٨ / ١، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٣، وقطّعة منه في الحديث ٢ من الباب ١١ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: أن يرمي.

(٢) التهذيب ٥: ١٩٨ / ٦٦١.

٤ - الكافي ٤: ٤٨٢ / ٨.

٥٦

عبدالله( عليه‌السلام ) عن الغسل إذا أراد أنّ يرمي؟ فقال: ربما اغتسلت، فأمّا من السنّة فلا.

[ ١٨٥٧٧ ] ٥ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن البرقي، عن جعفر(١) ، عن أبي غسأنّ حميد بن مسعود(٢) قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن رمي الجمار على غير طهور؟ قال: الجمار عندنا مثل الصفا والمروة حيطان، أنّ طفت بينهما على غير طهور لم يضرك، والطهر أحبّ إليّ، فلا تدعه وأنت قادر عليه(٣) .

[ ١٨٥٧٨ ] ٦ - عبدالله بن جعفر الحميريّ في ( قرب الإسناد ) عن عليّ بن الفضل الواسطي(٤) ، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: لا ترم الجمار إلّا وأنت طاهر.

أقول: وتقدم ما يدلّ على ذلك في الطواف(٥) ، والسعي(٦) .

____________________

٥ - التهذيب ٥: ١٩٨ / ٦٦٠، والاستبصار ٢: ٢٥٨ / ٩١٢.

(١) في نسخة: أبي جعفر ( هامش المخطوط )

(٢) في نسخة: ابن أبي غسان، عن حميد بن منصور ( هامش المخطوط ). وفي التهذيب: ابن أبي غسان، عن حميد بن مسعود

(٣) في نسخة: تقدر عليه ( هامش المخطوط ).

٦ - قرب الإسناد: ١٧٤.

(٤) في المصدر: الفضل الواسطي.

(٥) تقدّم ما يدلّ على بعض المقصود في الحديثين ١ و ٦ من الباب ٣٨ من أبواب الطواف.

(٦) تقدّم ما يدلّ على بعض المقصود في الأَحاديث ١ و ٢ و ٦ و ٨ من الباب ١٥ من أبواب السعي.

٥٧

٣ - باب استحباب استقبال جمرة العقبة واستدبار القبلة داعياً بالمأثور، متباعداً عنها بنحو خمسة عشر ذراعاً

[ ١٨٥٧٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: خذ حصى الجمار ثمّ ائت الجمرة القصوى التي عند العقبة فارمها من قبل وجهها، ولا ترمها من أعلاها، وتقول والحصى في يدك « اللّهمّ هؤلاء حصياتي فأحصهنّ لي وارفعهنّ في عملي »، ثمّ ترمي فتقول مع كلّ حصاة « الله اكبر اللّهم أدحر عنّي الشيطان، اللّهمّ تصديقاً بكتابك، وعلى سنّة نبيّك، اللّهم اجعله حجاً مبروراً، وعملاً مقبولاً، وسعياً مشكوراً، وذنباً مغفوراً »، وليكن فيما بينك وبين الجمرة قدر عشرة أذرع أو خمسة عشر ذراعاً، فإذا أتيت رحلك، ورجعت من الرمي فقال: « اللّهمّ بك وثقت، وعليك توكّلت، فنعم الرب، ونعم المولى ونعم النصير ».

قال: ويستحبّ أن ترمي الجمار على طهر.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) .

____________________

الباب ٣

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٤: ٤٧٨ / ١، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ٢، وقطعة منه في الحديث ٢ من الباب ١١ من هذه الأبواب.

(١) التهذيب ٥: ١٩٨ / ٦٦١.

٥٨

٤ - باب أنّه لا يجوز رمي الجمرات بغير الحصى، ووجوب كونها من الحرم

[ ١٨٥٨٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام )(١) قال: حصى الجمار إن أخذته من الحرم أجزأك، وإن أخذته من غير الحرم لم يجزئك.

قال: وقال: لا ترم الجمار إلّا بالحصى.

[ ١٨٥٨١ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار قال: ( قال أبو عبدالله (عليه‌السلام )(٢) ، خذ حصى الجمار من جمع، فأنّ(٣) أخذته من رحلك بمنى أجزأك.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) ، وكذا الذي قبله.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٥) .

____________________

الباب ٤

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ٤٧٧ / ٥، والتهذيب ٥: ١٩٦ / ٦٥٤، وأورده في الحديث ١ من الباب ١٩ من أبواب الوقوف بالمشعر.

(١) في المصدر: أبي عبدالله (عليه‌السلام )

٢ - الكافي ٤: ٤٧٧ / ١، وأورده في الحديث ١ من الباب ١٨ من أبواب الوقوف بالمشعر.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: وإن.

(٤) التهذيب ٥: ١٩٦ / ٦٥١.

(٥) تقدّم في البابين ١٨ و ١٩ من أبواب الوقوف بالمشعر، وعلى بعض المقصود في الأَحاديث ٣ و ٤ و ٩ من الباب ١ وفي الباب ٣ من الأبواب.

ويأتي ما يدلّ عليه في الأبواب ٥ و ٦ و ٧ و ١١ وفي الحديث ٢ من الباب ١٢ وفي الحديث ١٢ من الباب ١٧ من هذه الأبواب.

٥٩

٥ - باب وجوب كون حصى الجمار أبكاراً، وصفة الحصى

[ ١٨٥٨٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن ياسين الضرير، عن حريز، عمّن أخبره، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في حصى الجمار قال: لا تأخذه من موضعين: من خارج الحرم، ومن حصى الجمار الحديث.

[ ١٨٥٨٣ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد، عن عبد الكريم بن عمرو، عن عبد الأَعلى، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: لا تأخذ من حصى الجمار.

ورواه الصدوق مرسلاً إلّا أنه قال: لا تأخذ من حصى الجمار الذي قد رمي(١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على بقيّة المقصود(٢) .

٦ - باب أنّ من رمى فأصاب غير الجمرة لم يجزئه، ف أنّ أصاب غيرها ثمّ أصابها أجزاه

[ ١٨٥٨٤ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، عن

____________________

الباب ٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ٤٧٨ / ٩، وأورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ١٩ من أبواب الوقوف بالمشعر.

٢ - الكافي ٤: ٤٨٣ / ٣، وأورد قطّعة منه في الحديث ٣ من الباب ٧ من أبواب العود إلى منى، وذيله في الحديث ٢ من الباب ٦ من هذه الأبواب.

(١) الفقيه ٢: ٢٨٥ / ١٣٩٨.

(٢) تقدّم في الباب ٢٠ من أبواب الوقوف بالمشعر.

الباب ٦

فيه حديثان

١ - الفقيه ٢: ٢٨٥ / ١٣٩٩، والتهذيب ٥: ٢٦٦ / ٩٠٧، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٥ وقطّعة منه في الحديث ١ من الباب ٦، وصدره في الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب العود إلى منى.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد بن عبدالله، عن ابراهيم بن اسحاق الاحمر، عن محمّد بن سليمان، عن أبيه، قال: قلت لأبي عبدالله الصادق عليه‌السلام: فلان من عبادته ودينه وفضله كذا وكذا، قال: فقال: « كيف عقله » ؟ فقلت: لا أدري، فقال: « ان الثواب على قدر العقل »، الخبر.

٣١ / ٢ - وفي علل الشرائع:، عن أحمد بن محمّد بن عيسى العلوي الحسيني، عن محمّد بن ابراهيم بن اسباط، عن احمد بن محمّد القطان، عن أبي الطيب أحمد بن محمّد بن عبدالله، عن عيسى بن جعفر العلوي العمري، عن آبائه، عن عمر بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب عليه‌السلام: « أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ سئل، مم خلق الله عزّوجلّ العقل ؟ قال: خلقه ملك له رؤوس بعدد الخلائق، من خلق ومن يخلق إلى يوم القيامة، ولكل رأس وجه ولكل آدمي رأس من رؤوس العقل واسم ذلك الانسان على وجه ذلك الرأس مكتوب، وعلى كلّ وجه ستر ملقى لا يكشف ذلك الستر من ذلك الوجه حتى يولد هذا المولود، ويبلغ حد الرجال أو حد النساء، فإذا بلغ كشف ذلك الستر، فيقع في قلب هذا الانسان نور فيفهم الفريضة والسنة، والجيد والردئ ألا ومثل العقل في القلب كمثل السراج في البيت (١) ».

٣٢ / ٣ - وفيه، وفي العيون، عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن أبي عبدالله السياري، عن أبي يعقوب البغدادي، عن ابن السكّيت، في خبر أنه قال: فما الحجّة على الخلق

____________________________

٢ - علل الشرائع ص ٩٨ ح ١، عنه في البحار ج ١ ص ٩٩ ح ١٤.

(١) في المصدر والبحار: وسط البيت.

٣ - علل الشرائع ص ١٢١ ح ٦، عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ج ٢ ص ٧٩ - ٨٠، عنهما في البحار ج ١ ص ١٠٥.

٨١

اليوم؟ فقال الرضا عليه‌السلام: « العقل تعرف به الصادق على الله فتصدقه، والكاذب على الله فتكذبه » فقال ابن الكسيت: هذا هو والله الجواب.

٣٣ / ٤ - وفيه، وفي الخصال:، عن أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن المروزي، عن محمّد بن جعفر المقري الجرجاني، عن محمّد بن الحسن الموصلي، عن محمّد بن عاصم الطريفي، عن عياش بن يزيد بن الحسن مولى زيد بن علي، عن أبيه، عن موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: ان الله خلق العقل من نور مخزون مكنون، - إلى ان قال -: فقال الرب تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً أحسن منك، ولا أطوع لي منك، ولا أرفع منك، ولا أشرف منك، ولا أعز منك، بك أوحد (١) وبك أعبد وبك أدعى، وبك أرتجى، وبك أبتغى، وبك أخاف، وبك أحذر، وبك الثواب، وبك العقاب »، الخبر.

٣٤ / ٥ - وفيه، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن احمد بن محمّد البرقي، عن علي بن حديد، عن سماعة، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، انه قال: « اعرفوا العقل وجنده (١) والجهل وجنده، تهتدوا - إلى أن قال عليه‌السلام -: وانما يدرك الحق بمعرفة

____________________________

٤ - علل الشرائع: النسخة المطبوعة خالية منه والخصال ص ٤٢٧ ح ٤، عنهما في البحار ج ١ ص ١٠٧ ح

٣ - معاني الاخبار ص ٣١٢ ح ١.

(١) في الخصال: بك أو اخذ وبك اعطي وبك اوحد.

٥ - علل الشرائع ص ١١٣ ج ١٠.

(١) في المصدر: وجنده تهتدوا.

٨٢

العقل وجنوده »، الخبر.

٣٥ / ٦ - ورواه في الخصال:، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله وعبدالله الحميري معاً، عن البرقي.

ورواه البرقي في المحاسن:، عن علي بن حديد مثله (١).

ورواه ثقة الإسلام في الكافي:، عن عدة من أصحابنا، عن البرقي، مثله (٢).

٣٦ / ٧ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، في جواب شمعون بن لاوي بن يهودا حيث قال: أخبرني، عن العقل ما هو وكيف هو، وما يتشعب منه، وما لا يتشعب وصف لي طوائفه كلّها ؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ان العقل عقال (١) من الجهل، والنفس مثل أخبث الدواب، فان لم تعقل حارت، فالعقل عقال من الجهل وان الله خلق العقل، فقال له: أقبل، فأقبل، وقال له أدبر فأدبر، فقال الله تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي، ما خلقت خلقا أعظم منك ولا أطوع منك، بك أبدئ، وبك اعيد، لك الثواب وعليك العقاب»، الخبر.

٣٧ / ٨ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدثني موسى

____________________________

٦ - الخصال ص ٥٨٨ ح ١٣، عنه في البحار ج ١ ص ١٠٩ ح ٧.

(١) المحاسن ص ١٩٦ ح ٢٢.

(٢) الكافي ج ١ ص ١٥.

٧ - تحف العقول ص ١٢، عنه في البحار ج ١ ص ١١٧ ح ١١.

(١) العقال: هو الحبل الذي يشد به البعير جمعه عقل (مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٢٨ ولسان العرب ج ١١ ص ٤٥٩).

٨ - الجعفريات ص ١٤٨.

٨٣

قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: إذا علمتم من رجل حسن حال، فانظروا في حسن عقله، فانما يجزى الرجل بعقله ».

٣٨ / ٩ - أصل زيد الزراد:، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « قال أبوجعفر عليه‌السلام: يا بني، اعرف منازل شيعة علي عليه‌السلام على قدر روايتهم ومعرفتهم، إلى ان قال: اني نظرت في كتاب لعلي عليه‌السلام، فوجدت فيه أن زنة كل امرئ وقدره معرفته، ان الله عزّوجلّ يحاسب العباد على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا ».

٣٩ / ١٠ - دعائم الإسلام، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام انه بلغه، عن عمر انه امر بمجنونه زنت لترجم، فأتاه فقال: » أما علمت أن الله عزّوجلّ رفع القلم، عن ثلاثة:، عن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصغير حتى يكبر، وهذه مجنونة قد رفع (١) عنها القلم ».

٤٠ / ١١ - محمّد بن علي الفارسي في روضة الواعظين:، عن ابن عباس أنه قال « أساس الدين العقل (١)، وفرضت الفرائض على العقل » الخبر.

____________________________

٩ - اصل زيد الزراد ص ٣.

١٠ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٤٥٦ ح ١٦٠٧.

(١) في المصدر: رفع الله.

١١ - روضة الواعظين ص ٤، عنه في البحار ج ١ ص ٩٤ ح ١٨.

(١) في المصدر والبحار: بني على العقل.

٨٤

وياتى باقى اخبار الباب في ابواب جهاد النفس، ونشير فيها إلى المراد من العقل في المقامين.

٤- ( باب اشتراط التكليف بالوجوب والتحريم بالاحتلام والانبات مطلقاً أو بلوغ الذكر خمس عشرة سنة والانثى تسع سنين واستحباب تمرين الأطفال على العبادة قبل ذلك )

٤١ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثنا ابى، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: ولا يُتْم بعد تحلّم » الخبر.

٤٢ / ٢ - ورواه السيد الراوندي في نوادره، باسناده، عن موسى بن جعفر، عن آبائه، عنه عليهم‌السلام مثله، وفيه « بعد الحلم ».

٤٣ / ٣ - وبهذا الاسناد، عن علي عليه السلام قال: « يجب الصلاة على الصبى إذا عقل، والصوم إذا اطاق، والشهادة والحد [ ود ] إذا احتلم ».

٤٤ / ٤ - وبهذا الاسناد، عن علي انه قال لابي بكر: « يا ابا بكر، إن الغلام انّما يثغر (١) في سبع سنين، ويحتلم في أربع عشرة

____________________________

الباب - ٤

١ - الجعفريات ص ١١٣.

٢ - نوادر الراوندي ص ٥١.

٣ - الجعفريات ص ٥١.

٤ - الجعفريات ص ٢١٣.

(١) المثغر: من سطت أسنانه الرواضع التي من شأنها السقوط ونبت مكانها (مجمع البحرين - ثغر - ج ٣ ص ٢٣٦).

٨٥

سنة، ويستكمل طوله في اربع وعشرين، ويستكمل عقله في ثمان وعشرين سنة، وما كان بعد ذلك فإنّما هو بالتجارب ».

٤٥ / ٥ - عوالي اللآلى: وفى الحديث ان سعد بن معاذ حكم في بنى قريظة بقتل مقاتليهم، وسبى ذراريهم، وامر بكشف مؤتزرهم (١)، فمن انبت فهو من المقاتلة، ومن لم ينبت فهو من الذرارى، وصوبه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌.

٤٦ / ٦ - الصدوق في الخصال:، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن احمد وعبدالله ابني محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إنّ نجدة الحروري كتب إلى ابن عباس يساله، عن اربعة اشياء - إلى ان قال -: وعن اليتيم متى ينقطع يتمه وعن قتل الذرارى، فكتب إليه ابن عباس إلى ان قال: فأما اليتيم فانقطاع يتمه أشده (١) وهو الاحتلام ».

٤٧ / ٧ - وعن أبيه، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابى

____________________________

٥ - عوالي الالي ج ١ ص ٢٢١ ح ٩٧.

(١) كشف المؤتزر: كناية، عن كشف العورة لمعرفة البلوغ الذي احدى علاماته انبات شعر العانة.

٦ - الخصال ص ٢٣٥ ح ٧٥.

(١) قال الازهري: الاشد في كتاب الله تعالى في ثلاثة معان يقرب اختلافها، فأما قوله في قصة يوسف عليه‌السلام: «ولما بلغ اشده» فمعناه الادراك والبلوغ (لسان العرب ج ٣ ص ٢٣٥). وقوله تعالى: (  حتى يبلغ اشده  ) أي قوته ومنتهى شبابه، وفي الحديث «انقطاع يتم اليتيم باللاحتلام وهو أشده» (مجمع البحرين ج ٢ ص ٧٥).

٧ - الخصال ص ٤٢١ ح ١٧.

٨٦

عمير، عن غير واحد، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « حدّ بلوغ المرأة تسع سنين ».

٤٨ / ٨ - وعن أبيه، عن محمّد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي الوشّاء، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إذا بلغ الغلام أشدّه ثلاث عشرة سنة ودخل الأربع عشرة سنة وجب عليه ما وجب على المحتلمين، إحتلم أم لم يحتلم، وكتبت عليه السيئات، وكتبت له الحسنات، وجاز له كل شئ من ماله » (١).

٤٩ / ٩ - وفى فضائل الاشهر الثلاثة، عن محمّد بن ابراهيم بن اسحاق، عن عبد العزيز بن يحيى، عن محمّد بن زكريا، عن احمد بن أبي عبدالله الكوفى، عن سليمان المروزى، عن الرضا عليه‌السلام انه قال: « في حديث وان الصبى لا يجرى عليه القلم حتى يبلغ ».

٥٠ / ١٠ - أبوعلي بن الشيخ الطوسى في اماليه:، عن أبيه، عن الحسين بن عبيدالله الغضائري، عن الصدوق، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير ومحمّد بن اسماعيل، عن منصور بن حازم، عن الصادق عليه السلام، عن آبائه قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌:

____________________________

٨ - المصدر السابق ص ٤٩٥ ح ٤.

(١) زاد في المصدر هنا: إلا ان يكون ضعيفا أو سفيها.

٩ - فضائل الاشهر الثلاثة ص ١١٦ ح ١١١.

١٠ - أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ٣٧.

٨٧

لارضاع بعد فطام [ ولاوصال في صيام ] (١)، ولا يتم بعد احتلام ».

٥١ / ١١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وآخر حدود اليتم الاحتلام » واروى، عن العالم عليه‌السلام: « لايتم بعد احتلام ».

٥٢ / ١٢ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره:، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: سأله أبي وأنا حاضر، عن اليتيم متى يجوز أمره؟ فقال: « حين يبلغ أشدّه »، قلت: وما أشدّه ؟ قال: « الإحتلام »، قلت: قد يكون الغلام ابن ثمانى عشرة سنة لا يحتلم، أو أقل أو أكثر، قال: « إذا بلغ ثلاث عشرة سنة كتب له الحسن، وكتب عليه السئ، وجاز امره، إلا أن يكون سفيهاً أو ضعيفاً ».

وياتى في كتاب الحجر والوصيّة تتمة أخبار الباب، والتحديد بالخمس عشرة سنة المذكورة في العنوان عليه العمل، وإن لم نذكر ما يدل عليه لكفاية ما يدل عليه في الأصل المعتضد بعمل الاصحاب، وشذوذ المخالف، فلا بد من طرح ما دل على خلافه أو حمله على بعض المحامل.

٥- ( باب وجوب النية في العبادات الواجبة واشتراطها بها مطلقاً )

٥٣ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال:

____________________________

(١) اثبتناه من المصدر.

١١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٤٤ باب اكل مال اليتيم.

١٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٩١ ح ٧١، وتفسير البرهان ج ٢ ص ٤١٩.

الباب - ٥

١ - الجعفريات ص ١٥٠.

٨٨

حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه على بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يقول: لا حسب إلا التواضع ولا كرم إلا التقوى، ولا عمل إلا بنية ولا عبادة إلا بيقين ».

٥٤ / ٢ - ابن الشيخ الطوسى في أماليه:، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد المعروف بابن الصلت، عن ابن عقدة أحمد بن محمّد بن سعيد، عن المنذر بن محمّد، عن احمد بن يحيى الضبّى، عن موسى بن القاسم، عن أبي الصلت، عن الرضا عليه‌السلام، عن آبائه عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: لا قول إلا بالعمل ولاقول ولاعمل إلا بنية، ولاقول ولاعمل ولا نية إلا باصابة السنة ».

٥٥ / ٣ - وعن ابن مخلّد، عن أبي عمرو، عن محمّد بن هشام المروزى، عن يحيى بن عثمان، عن بقية، عن اسماعيل البصري - يعنى ابن علية -، عن أبان، عن أنس قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « لا يقبل قول إلا بعمل، ولا يقبل قول ولا عمل إلا بنية، ولا يقبل قول وعمل ونية إلا باصابة السنة ».

٥٦ / ٤ - فقه الرضا:، عن العالم (١) عليهما‌السلام انه قال: « لاقول

____________________________

٢ - امالي الشيخ الطوسي ج ١ ص ٣٤٦، عنه في البحار ج ٧٠ ص ٢٠٧ ح ٢١.

٣ - امالي الشيخ الطوسى ج ١ ص ٣٩٥، عنه في البحار ج ٧٠ ص ٢٠٧ ح ٢٢.

٤ - فقه الرضا ص ٥١، باب النيات، البحار ج ٧٠ ص ٢٠٩ ح ٣١.

(١) العالم: المراد به الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام، وهكذا العبد الصالح والفقيه وابوالحسن الماضي وأبوالحسن الأول والشيخ والرجل وأبوابراهيم وعبد صالح كل ذلك ألقاب له عليه‌السلام. (جامع الرواة ج ٢

٨٩

إلا بعمل، ولاعمل إلا بنية، ولانية إلا بإصابة السنة ».

٥٧ / ٥ - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه‌السلام: « قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى (فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنياُ يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه) (١)».

ورواه في الدعائم: عنه مثله (٢).

٥٨ / ٦ - الصدوق في الهداية: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إنما الأعمال بالنيات ».

٥٩ / ٧ - دعائم الإسلام:، عن علي عليه‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: لاعمل إلا بنية، ولا عبادة إلا بيقين، ولاكرم إلا بالتقوى ».

٦- ( باب استحباب نية الخير والعزم عليه )

٦٠ / ١ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى

____________________________

= ص ٦١، ٦٢).

٥ - مصباح الشريعة ص ٣٩، أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٣١، البحار ٧٠ ص ٢١٠ ح ٣٢، ٣٨.

(١) مابين القوسين ليس في المصدر.

(٢) دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٦.

٦ - الهداية ص ١٢، البحارج ٧٠ ص ٢١٢ ح ٤٠.

٧ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٠.

الباب - ٦

١ - الجعفريات ص ١٥٤.

٩٠

قال: حدّثنا أبى، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه عن، جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: لاتمنى إلا في خير كثير ».

٦١ / ٢ - وبهذا الإسناد قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: من تمنى شيئاً هو لله رضى لم يمت من الدنيا حتى يعطاه ».

٦٢ / ٣ - وبهذا الاسناد، عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال: « إذا تمنى احدكم فليكن مناه في الخير، وليكثر فان الله واسع كريم ».

٦٣ / ٤ - وبهذا الاسناد، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: نيّة المؤمن خير من عمله، ونية المنافق شر من عمله، وكل يعمل على نيّته ».

٦٤ / ٥ - علي بن ابراهيم في تفسيره: قوله تعالى: ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ) (١) أي على نيته، فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً، فانه حدّثني أبى، عن جعفر بن ابراهيم، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام، قال: « إذا كان يوم القيامة أوقف المؤمن بين يديه، فيكون هو الذى يلى (٢) حسابه، فيعرض عليه عمله - إلى ان قال عليه‌السلام -: ثم يقول الله للملائكة: هلموا الصحف التي فيها الأعمال التي لم يعملوها، قال: فيقرؤونها، فيقولون: وعزتك، إنك

____________________________

٢ - المصدر السابق ص ١٥٤.

٣ - المصدر السابق ص ١٥٤.

٤ - المصدر السابق ص ١٦٩.

٥ - تفسير القمي ج ٢ ص ٢٦.

(١) الاسراء ١٧: ٨٤.

(٢) في المصدر: يتولى.

٩١

لتعلم أنّالم نعمل منها شيئاً، فيقول: صدقتم، نويتموها فكتبناها لكم، ثم يثابون عليها ».

٦٥ / ٦ - العيّاشي في تفسيره:، عن أبي هاشم، قال: سالت أبا عبدالله عليه‌السلام، عن الخلود في الجنّة والنار، فقال: « إنّما خلّد أهل النار في النار لأنّ نيّاتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبداً، وانّما خلّد أهل الجنّة في الجنّة لأن نيّاتهم [ كانت ] (١) في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبداً، فبالنيّات خلّد هؤلاء وهؤلاء، ثمّ تلا قوله تعالى: ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ) (٢).

٦٦ / ٧ - وعن زرارة، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إنّ الله تبارك وتعالى جعل لآدم عليه‌السلام ثلاث خصال في ذرّيّته: جعل لهم أنّ من همّ منهم بحسنة أن يعملها كُتبت له حسنة، ومن همّ بحسنة فعملها كتبت له بها عشر حسنات، ومن همّ بالسيّئة (ان يعملها) (١) لا يكتب عليه، ومن عملها كتبت عليه سيئة واحدة ».

٦٧ / ٨ - فقه الرضا عليه‌السلام: أروى، عن العالم عليه‌السلام أنّه قال: « نية المؤمن خير من عمله، لأنه ينوى خيراً من عمله، ونيّة الفاجر شرّ من عمله، وكل عامل يعمل على نيّته ».

ونروى: « نيّة المؤمن خير من عمله، لأنّه ينوى من الخير مالا

____________________________

٦ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٣١٦ ح ١٥٨.

(١) مابين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

(٢) الإسراء ١٧: ٨٤، وزاد في المصدر هنا: قال: على نيته.

٧ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٨٧ ح ١٣٩.

(١) في المصدر: ولم يعملها.

٨ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٥١ باب النيات، البحار ج ٧٠ ص ٢٠٩ ح ٣١.

٩٢

يطيقه ولا يقدر عليه ».

وروي: « من حسنت نيّته زاد الله في رزقه » وسألت العالم، عن قول الله: ( خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ ) (١) قوة الأبدان أم قوة القلوب؟ فقال: « جميعاً ».

ونروى: « حسن الخلق سجيّة (٢) ونيّة، وصاحب النيّة افضل ».

ونروى: « ما ضعفت نيّة، عن نيّة (٣) ».

وأروى عنه عليه‌السلام: « نيّة المؤمن خير من عمله »، فسألته، عن معنى ذلك فقال: « العمل يدخله الرياء والنيّة لا يدخلها الرياء ».

وسألت العالم، عن تفسير: نية المؤمن خير من عمله؟ قال: « انه ربما انتهت بالانسان حالة من مرض، أو خوف فتفارقه الأعمال ومعه نيّته، فلذلك الوقت نيّة المؤمن خير من عمله، وفي وجه آخر أنّه لا يفارقه عقله أو نفسه والأعمال قد تفارقه قبل مفارقة العقل والنفس ».

٦٨ / ٩ - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه‌السلام: « قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: نيّة المؤمن خيرمن عمله ».

٦٩ / ١٠ - الشيخ المفيد في أماليه:، عن أبي غالب أحمد بن محمّد، عن

____________________________

(١) البقرة ٢: ٦٣.

(٢) السجية: الطبيعة الثابتة من غير تكلف (اساس البلاغة ص ٢٠٤، لسان العرب ج ١٤ ص ٣٧٢ مادة سجا).

(٣) في المصدر: نيته، عن نيته.

٩ - مصباح الشريعة ص ٣٨، عنه في البحار ج ٧٠ ص ٢١٠ ح ٣٢.

١٠ - امالي المفيد ص ٦٥ ح ١١ عنه في البحارج ٧٠ ص ٢١١ ح ٣٤.

٩٣

جده محمّد بن سليمان، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن حمزة بن الطيار، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « انما قدّر الله عون العباد على قدر نياتهم، فمن صحت نيته تم عون الله له، ومن قصرت نيّته قصر عنه العون بقدر الذى قصر ».

٧٠ / ١١ - البحار:، عن كتاب قضاء الحقوق للصوري، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « نية المؤمن خير من عمله ».

٧١ / ١٢ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، قال: حدّثني حميد بن شعيب، عن جابر قال: سمعته يقول: « ان المؤمن يتمنى الحسنة ان يعملها، فإن لم يعمل كتبت له حسنة، وإن عملها كتبت له عشرة، ويهم بالسيئة فلا يكتب عليه شئ، وإن عملها كتبت له سيئة ».

٧٢ / ١٣ - وعن جابر، قال: سمعته يقول: « رجلان في الأجر سواء: رجل مسلم أعطاه الله مالاً يعمل فيه بطاعة الله، ورجل فقير يقول: اللهم لو شئت رزقتني ما رزقت أخى، فأعمل فيه بطاعتك، ورجل كافر رزق مالاً يعمل فيه بغير ... (١) فقال: اللهم لو كان لى مثل مال فلان عملت فيه بمثل عمل فلان، فله مثل إثمه ».

٧٣ / ١٤ - القطب الراوندي في لب اللباب:، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « نية المؤمن أبلغ من عمله ».

____________________________

١١ - البحار ج ٧٠ ص ٢١١ ح ٣٦.

١٢ - كتاب جعفر بن محمّد ص ٦٧.

١٣ - كتاب جعفر بن محمّد ص ٦٨.

(١) كان في الاصل هنا بياض.

١٤ - لب اللباب: مخطوط، شهاب الاخبارص ٥٢ ح ١٢٤.

٩٤

٧٤ / ١٥ - الصدوق في الهداية: « روى أنّ نية المؤمن خير من عمله ونيّة الكافر شرّ من عمله ».

وروي أنّ بالنيّات خلّد أهل الجنّة في الجنّة، وأهل النار في النار، وقال عزّوجلّ: ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ) (١) يعنى على نيته.

٧٥ / ١٦ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب (الزهد):، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن بكير، عن أحدهما عليهما‌السلام قال: « إنّ آدم عليه‌السلام قال: يا رب سلّطت علىّ الشيطان وأجريته مجرى الدم منّى، فاجعل لى شيئاً أصرف كيده عنّى، قال: يا آدم قد جعلت لك أنّ من همّ من ذرّيّتك بسيّئة لم تكتب عليه، ومن همّ منهم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشرة »، الخبر.

٧٦ / ١٧ - ابن الشيخ الطوسى في أماليه:، عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن الحسين الخلال، عن الحسن بن الحسين الانصاري، عن زافر بن سليمان، عن الاشرس الخراساني، عن أيوب السجستاني، عن أبي قلابة قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من أسرّ ما يرضى الله عزّوجلّ أظهر الله له ما يسرّه ».

٧٧ / ١٨ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول:، عن هشام، عن الكاظم عليه‌السلام انه قال: « من حسنت نيته زيد في رزقه ».

____________________________

١٥ - الهداية ص ١٢ البحار ج ٧٠ ص ٢١٢ ح ٤٠.

(١) الاسراء ١٧: ٨٤.

١٦ - الزهد ص ٧٥ ح ٢٠١ مع اختلاف في السند واللفظ.

١٧ - امالي الشيخ الطوسي ج ١ ص ١٨٥.

١٨ - تحف العقول ص ٢٩٠، والبحارج ٧٨ ص ٣٠٣ ح ١.

٩٥

٧٨ / ١٩ - الطبرسي في الاحتجاج:، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم‌السلام، عن الحسين بن علي عليهما‌السلام، في حديث طويل، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام قال: « قال الله تعالى لنبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ليلة المعراج: وكانت الامم السالفة إذا نوى أحدهم حسنة (ثم لم) (١) يعملها لم تكتب له، وان عملها كتبت له حسنة وان امتك اذا همّ احدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة وان عملها كتبت له عشرا، وهى من الآصار (٢) التي كانت عليهم فرفعتها، عن امتك »، الخبر.

٧٩ / ٢٠ - كتاب المسلسلات لجعفر بن احمد القمى: حدّثنا محمّد بن على بن الحسين [، عن أبيه، عن ] (١) الثعلبي، عن [ عبدالله بن ] (٢) منصور، عن أبيه، قال: سألت مولاى أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام، عن قول الله عزّوجلّ: ( يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ) (٣) قال فقال لى: « سألت أبى، قال: سألت جدى (٤) قال: سألت أبي على بن الحسين بن علي عليهم‌السلام قال: سالت أبي الحسين بن علي عليهم‌السلام قال: سألت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، عن قول الله عزّوجلّ: ( يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ) قال: سألت الله عزّوجلّ فأوحى

____________________________

١٩ - الاحتجاج ص ٢٢٢ في احتجاجه عليه‌السلام على اليهودي.

(١) في المصدر: فلم.

(٢) الاصر: العهد الثقيل. وجمعه اصار، هو مثل لثقل تكليفهم، لسان العرب ج ٤ ص ٢٢، مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٠٨، مادة (أصر) فيهما.

٢٠ - المسلسلات ص ١١٤، عنه في البحار ج ٧١ ص ٢٥٠ ح ١٣.

(١ و ٢) مابين المعقوفتين أثبتناه من المصدر والبحار.

(٣) طه ٢٠: ٧.

(٤) كذا، واستظهر المصنف (قده): سألت أبي.

٩٦

إلىّ: انى خلقت في قلب ابن آدم عرقين يتحركان بشئ من الهوى فان يكن في طاعتي كتبت له حسنات، وان يكن في معصيتى لم أكتب عليه شيئاً حتى يواقع الخطيئة ».

٧- ( باب كراهية نية الشر )

٨٠ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: ونروى: « مامن عبد أسر خيراً فتذهب الايام حتى يظهر الله له خيراً، وما من عبد أسرّ شرّاً فتذهب الأيام حتى يظهر الله له شرّاً » وقال عليه‌السلام وأروى (١): « لا يقبل الله عمل عبد وهو يضمر في قلبه على مؤمن سوءاً ».

٨١ / ٢ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح:، عن حميد بن شعيب، عن جابر قال: سمعته - أي جعفراً عليه‌السلام - يقول: « ما من عبد يسر خيراً إلا لم تذهب الأيام حتى يظهر له خيراً، وما من عبد يسر شراً إلا لم تذهب الايام حتى يظهر له شراً ».

٨٢ / ٣ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثني أبى، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ من أسرّ (١) سريرة ألبسه الله رداها، ان خيراً فخير وان شراً فشرّ ».

____________________________

الباب - ٧

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٥٢ باب الرياء.

(١) نفس المصدر ص ٥٠.

٢ - كتاب جعفر بن محمّد ص ٧١.

٣ - الجعفريات ص ١٨٥.

(١) في المصدر: استر.

٩٧

٨٣ / ٤ - ابن الشيخ الطوسى في أماليه:، عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن الحسين الخلال، عن الحسن بن الحسين الانصاري، عن زافر بن سليمان، عن أشرس الخراساني، عن أيوب السجستاني، عن أبي قلابة، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من أسرّ ما يسخط الله تعالى أظهر الله (ما يخزيه) (١) » الخبر.

٨ - ( باب وجوب الاخلاص في العبادة والنية )

٨٤ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال، حدّثنا أبى، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: تكتب الصلاة على أربعة أسهم: سهم منها إسباغ (١) الوضوء، وسهم منها الركوع، وسهم منها السجود، وسهم منها الخشوع، قيل: يا رسول الله، وما الخشوع؟ قال: التواضع في الصلاة، وان يقبل العبد بقلبه كلّه على ربّه عزّوجلّ ».

٨٥ / ٢ - وبهذا الإسناد، عن علي عليه‌السلام، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أبصر رجلاً قد دبرت (١) جبهته، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من يغالب عمل الله يغلبه، ومن يهجر الله عزّ

____________________________

٤ - امالي الطوسي ج ١ ص ١٨٥.

(١) في المصدر ٦ له ما يحزنه.

الباب - ٨

١ - الجعفريات ص ٣٧.

(١) ليس في المصدر.

٢ - المصدر السابق ص ٥١.

(١) الدبر بالتحريك: الجرح (لسان العرب ج ٤ ص ٢٧٤ مادة دبر، مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٩٩ مادة دبر).

٩٨

وجلّ يشوّه به، ومن يخدع الله يخدعه، فهلّا تجافيت بجبهتك الأرض (٢) ولم يبشر (٣) وجهك ».

٨٦ / ٣ - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه‌السلام: « ولابدّ للعبد من خالص النيّة في كلّ حركة وسكون، لأنّه إذا لم يكن هذا المعنى يكون غافلاً، والغافلون قد وصفهم الله تعالى فقال: ( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) (١) وقال: ( وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) (٢).

وقال عليه‌السلام (٣): الإخلاص يجمع فواضل الاعمال، وهو معنى مفتاحه القبول، وتوقيعه الرضا، فمن تقبّل الله منه ويرضى عنه فهو المخلص وان قلّ عمله، ومن لا يتقبّل الله منه، فليس بمخلص وان كثر عمله، اعتباراً بآدم عليه السلام، وابليس عليه اللعنة، وعلامة القبول وجود الاستقامة ببذل كل محاب مع اصابة كل حركة وسكون.

والمخلص: ذائب روحه، باذل مهجته في تقويم ما به العلم والاعمال، والعامل والمعمول بالعمل، لأنّه إذا أدرك ذلك فقد أدرك الكل، وإذا فاته ذلك فاته الكل، وهو تصفية معاني التنزيه في التوحيد

____________________________

(٢) في المصدر:، عن الارض.

(٣) بشر الاديم ... قشر بشرته .. وبشر الجراد الأرض .. قشرها وأكل ما عليها كأن ظاهر الارض بشرتها (لسان العرب ج ٤ ص ٦٠ مادة بشر).

٣ - مصباح الشريعة ص ٣٩.

(١) الفرقان ٢٥: ٤٤.

(٢) النحل ١٦: ١٠٨.

(٣) نفس المصدر ص ٤٢٠، وعنه في البحار ج ٧٠ ص ٢٤٥ ح ١٨.

٩٩

كما قال الأول: هلك العاملون إلا العابدون، وهلك العابدون إلا العالمون وهلك العالمون إلا الصادقون، وهلك الصادقون إلا المخلصون، وهلك المخلصون إلا المتقون، وهلك المتقون إلا الموقنون، وان الموقنين لعلى خطر عظيم، قال الله تعالى: ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) (٤) وأدنى حدّ الإخلاص بذل العبد طاقته، ثم لا يجعل لعمله عند الله قدراً، فيوجب به على ربه مكافاة لعلمه بعمله أنه لو طالبه بوفاء حق العبودية لعجز، وأدنى مقام المخلص في الدنيا السلامة من جميع الآثام، وفي الآخرة النجاة من النار والفوز بالجنة ».

٨٧ / ٤ - العياشي:، عن علي بن سالم، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « قال الله تعالى: انا خير شريك، من أشرك بى في عمله لن أقبله، إلا ما كان لى خالصاً ».

٨٨ / ٥ - أحمد بن محمّد بن فهد في عدة الداعي:، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « يقول الله سبحانه: انا خير شريك، ومن اشرك معى شريكاً في عمله، فهو لشريكي دوني لأنى لا أقبل إلا ما خلص لى ».

٨٩ / ٦ - وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إنّ لكل حق حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الإخلاص حتى لا يحب أن يحمد على شئ من عمل لله ».

٩٠ / ٧ - فقه الرضا عليه‌السلام: « اروى، عن العالم

____________________________

(٤) الحجر ١٥: ٩٩.

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٥٣.

٥ - عدة الداعي ص ٢٠٣.

٦ - المصدر السابق ص ٢٠٣.

٧ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٥٢.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510