مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٣

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل12%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 491

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 491 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 268473 / تحميل: 5739
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

عِدّتهُم:

المسلمون في المدينة كانوا بدرجة من الضّعف والفاقة لا يتصورها إنسان؛ والسّبب في ذلك أزمة المهاجرين الّذين خرجوا من مكّة فراراً بدينهم وعقيدتهم نتيجة الاضطهاد الشّرْكي، تاركين أموالهم وبيوتهم. فلمّا توافدوا على المدينة شاطرهم الأنصار بأموالهم وبيوتهم. ولهذا السّبب ضُربت الفاقة على الجميع. إذاً فلم تكن لديهم العُدّة الكافية للوقوف بوجه الأعداء؛ ولهذا كانت عُدّتهم من المؤن والعتاد الحربي قليلة جداً، فإنّهم لا يملكون من وسائل النّقل أكثر من سبعين(70) بعيراً؛ عشرون منها زوّدهم بها سعد بن عبادة، وثلاثة من الخيل، قال الواقدي(1) :

فراح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من بيوت السّقا لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر رمضان، وخرج المسلمون معه ثلاثمائة وخمسة (305)؛ فكانت الإبل سبعين (70) بعيراً، وكانوا يتعاقبون الإبل الاثنين والثلاثة والأربعة، فكان

____________________

(1) المغازي، الواقدي، ص151.

٢١

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ومرثد بن أبي مرثد، يتعاقبون بعيراً واحداً مساوياً لجميع المسلمين(1) .

فقال عليّعليه‌السلام ومُرثد: «يا رسول الله نحن نمشي عنك».

فأجابهما النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بقوله:

«ما أنتما بأقوى منّي، ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما».

فلمّا نظر الرّسول القائد إلى أصحابه، وهم يتعاقبون ركوباً وسيراً على الأقدام، توجّه إلى السّماء قائلاً:

«اللّهمّ إنّهم حُفاةٌ فاحملهم، وعراة فاكسهِم وجياعٌ فأشبعهم، وعالةٌ فاغنِهم من فضلك».

فاستجاب الله دعاءه، فما رجع أحد من أصحابه بعد انتهاء الحرب يريد أنْ يركب، إلاّ وجد ظهراً للرّجل البعير والبعيران، واكتسى من كان عارياً، وأصابوا

____________________

(1) شرح النّهج، ابن ابي الحديد، ص88 - 89.

٢٢

طعاماً من ازوادهم، وأصابوا فداء الأسرى، فأغنى كلَّ عائل(1) .

ب- قُوَّة الشِّرك :

القوّة الّتي استنفرتها قريش كانت تستهدف عدة أغراض؛ وهي مايلي:

1 - حماية القافلة الّتي كانت أكبر قافلة تجاريّة لقريش؛ وتعدُّ بحمولة ألف بعير.

2 - تأديب المسلمين واستئصال جذورهم، حتّى لا تقوم لهم قائمة، كما صرّح أبو جهل قائد المشركين، بقوله:

أيظنُّ محمد أنْ يصيب منّا ما أصاب بنخلة وأصحابه، سيعلم أَنمنع عيرنا أم لا!(2) .

3 - إبراز العضلات أمام القبائل العربيّة الأخرى، لتخويفها

____________________

(1) شرح النّهج، ابن أبي الحديد، ص88 - 89.

(2) شرح النّهج، ابن أبي الحديد،14، ص103.

٢٣

وفرض هيبة قريش عليها، لا سيما بعدما تعرّض المسلمون لقوافلها، كما صرّح أبو جهل بذلك حينما سلمت القافلة من الخطر وطُلب إليه الرجوع، قال:

والله لا نرجع حتّى نرد بدراً، فنقيم عَليه ثلاثاً، فننحر الجزر، ونطعم الطّعام، ونُسقي الخمر، وتُعزف علينا القيان، وتسمع بنا العربُ وبمسيرنا وجمعنا فلا يزالون يهابوننا أبداً بعدها، فامضوا(1) .

ولهذا بَذلتْ أقصى الجهد، في تجميع أكبر عدد ممكن في حملتها هذه؛ فكانت القوّة الّتي أرسلتْها تقدّر بألف فارس؛ بكامل عدتها وعتادها

عَددهَا وعِتادها :

وأخذت تستعد لهذه الحرب أياماً تعدُّ العدّة والسّلاح

____________________

(1) السّيرة النّبويّة، ابن هشام،ج3، ص270.

٢٤

وتحضُّ على جمع التّبرعات لشراء الأسلحة والذّخيرة الحربيّة، ذكر ابن أبي الحديد:

فأقامت قريش ثلاثاً تتجهّز، وأخرجت أسلحتها واشتروا سلاحاً، وأعان قويّهم ضعيفهم، وقام سهيل بن عمرو في رجال من قريش، فقال: يا معشر قريش، هذا محمّد والصّباة معه من شبّانكم، وأهل يثرب قد عرضوا لعيركم ولطيمتكم، فمن أراد ظهراً فهذا ظهر، ومن أراد قوّة فهذه قوّة.

وقام زمعة بن الأسود قائلاً:

إنّه، واللّات والعُزّى، ما نزل بكم من أمر أعظم من أنّ طمع محمّد وأهل يثرب أنْ يعرضوا ليعركم فيها خزائنكم، فأوعبوا ولا يتخلّف

٢٥

منكم أحد، ومن كان لا قوّة له فهذه قوّة، والله لئن أصابها محمّد وأصحابه، لا يروعكم منهم إلاّ وقد دخلوا عليكم بيوتكم(1) .

وتكلّم آخرون يحثّون النّاس على التّبرع، ويستنهضونهم على الخروج مع هذه الحملة التّأديبيّة، وأقبلت قريش تجمع التّبرعات، وتعدُّ الجيوش والسّلاح والرّجال، مع كامل عدّتهم وعددهم.

وهكذا تجمَّع ما يقرب من ألف رجل مع سبعمائة (700) بعير، ومن الخيل ما يقارب (100) رأس، فقد ذكر الواقدي:

وكانت الخيل لأهل القوّة منهم، وكان في بني مخزوم منها ثلاثون فرساً، وكانت الإبل سبعمائة بعير، وكان أهل الخيل كلّهم

____________________

(1) شرح النّهج، ابن أبي الحديد، ص95 و103.

٢٦

دوارع، وكانوا مئة. وكان في الرّجّالة دوارع سوى ذلك(1) .

وبعث أيماء بن رحضة الغفاري إلى قريش حين مرّوا به، ابناً له مع عدّة ذبائح أهداها لهم، قائلاً:

إنْ أحببتم أنْ نمدَّكم بسلاح ورجال فعلنا.

فأرسلوا إليه مع ابنه:

(إنّ وصْلتك رحم، قد قضيتَ الّذي عليك، فلعمري، لئن كنّا إنّما نقاتل النّاس، فما بنا من ضعف عنهم، ولئن كنّا إنّما نقاتل الله، كما يزعم محمّد، فما لأحد بالله من طاقة(2) ).

____________________

(1) شرح نهج البلاغة، ابن ابي الحديد، ص95 و103.

(2) السّيرة النّبويّة، ابن هشام، ج2، ص273.

٢٧

أَهدافها :

أراد المسلمون في غزوتهم هذه، أن يستفيدوا منها النّقاط التّاليّة:

1 - أن يستردوا بعض أموالهم؛ الّتي تركوها في هجرتهم من مكّة إلى المدينة المنوّرة؛ لتساعدهم على الضنْك الّذي يعيشونه، ولا يمكن ذلك إلاّ بالتّعرض للقافلة القرشيّة؛ لتكون عوضاً عمّا تركوه في مكّة من أموال.

2 - إضعاف قريش من النّاحية الاقتصاديّة؛ ومن ثمَّ فرض الحصار الاقتصادي عليها، لأنّه لو سيطر المسلمون على القافلة؛ لحلّت بقريش كارثة اقتصاديّة عظيمة ولفقدت جلَّ ما تملُك.

3 - إضعاف معنوية قريش وكسر شوكتها وهيبتها في نفوس القبائل العربيّة الأخرى؛ حتّى يتمكن المسلمون أنْ يتَّصلوا بهذه القبائل وينشروا الإسلام وتعاليمه بين صفوفها.

٢٨

الرّسول( صلّى الله عليه وآله ) يستعدّ لهذه الغزوة :

هذه هي بعض الأهداف المستوحاة من هذه الغزوة، ولهذا لمّا سمع الرّسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، برجوع القافلة من الشّام بقيادة أبي سفيان، ندب إليها المسلمين، قائلاً:

«هذه عير قريش، فيها أموالهم، فاخرجوا إليها لعلّ ينفلكموها»(1) .

فاستجاب المسلمون لنداء النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وخرج النّبي يوم الاثنين لثمان ليال مضت من شهر رمضان بالعدد المذكور، وتخلّف بعض النّاس؛ وذلك أنّهم لم يظنّوا أنّ الرّسول يلقى حرباً؛ وإنّما هي غزوة تصدٍّ لقافلة لا أكثر، والتّصدّي لا يحتاج إلى كثير رِجال؛ ولهذا تخلّف غالبيّة المسلمين.

القافلةوأخبارها :

القافلة القرشيّة كانت جداً حذرة في سيرها ومسيرها،

____________________

(1) السّيرة النّبويّة، ابن هشام،ج2،ص258.

٢٩

لأنّها تخشى من المسلمين وسيطرتهم عليها، ولهذا نرى قائد القافلة أبا سفيان يسير قبل القافلة بمسافة كبيرة؛ لأجل استخبار الوضع وتحصيل المعلومات عن تحرُّك المسلمين وتواجدهم، فلمّا وصل أبو سفيان ومعه عمرو ابن العاص إلى الزّرقاء، وقيل إلى تبوك، لقيه رجل من جذام، قائلاً:

قد كان عرض محمّد لكم في بدأتكم في أصحابه، فقلنا: ما شعرنا، قال: بلى، فأقام شهراً، ثمَّ رجع إلى يثرب، وأنتم يوم عرض محمّد لكم مُخفّون، فهو.. الآن أحرى أن يعرض لكم؛ إنّما يعُدُّ لكم الأيّام عدّاً، فاحذروا على عيركم، فو الله ما أرى من عدد ولا كراع ولا خلقة(1) .

____________________

(1) شرح النّهج، ابن أبي الحديد،ج14، ص92.

٣٠

ففكَّر أبو سفيان مع جماعته وقرَّ رأيهم؛ أنْ يرسلوا رسولاً إلى قريش يخبرهم بذلك. فبعثوا رجلاً اسمه ضمضم بن عمرو الغفاري، وأمروه أنْ يسير بالسّرعة القصوى، فإذا وصل إلى مكّة، أن يدخلها بهيئة مخصوصة ويستغيث بنداء يُثير الهِمم، فلمّا وصلها عمد إلى أنف بعيره فقطعه، وحوَّل رحله، وشق قميصه مِن قبل ودبر، وصرخ مستغيثاً منادياً:

يا معشر قريش، اللطيمة، اللطيمة، أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمّد في أصحابه، لا أرى إلاّ أنْ تدركوها، الغوث، الغوث(1) .

فعندها تجهَّزت قريش سراعاً، فكانوا بين رجلين: إمّا خارج، وإما باعث مكانه رجلاً. ولم يتخلّف من أشرافها أحدٌ، وخرجوا مسرعين.

____________________

(1) السّيرة النّبويّة، ابن هشام،ج2، ص260.

٣١

أبو سفيان ينجو بقافلته :

ولمّا علم أبو سفيان بخروج محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحابه في المدينة للسيطرة على القافلة، غيّر مسراه؛ وسار في طريق غير مسلوك سيراً لا يهدأ ليلاً ولا نهارا،ً حتّى أفلت من قبضة المسلمين. وأرسل رسولاً إلى قريش يُخبرهم بسلامته وسلامة قافلته، قائلاً:

إنّكم إنّما خرجتم لتمنعوا عيركم ورجالكم وأموالكم، فقد نجّاها الله، فارجعوا(1) .

الخلافيدبّ بين صفوف قريش :

ولمّا سمعت قريش بنجاة القافلة ووصولها سالمة، اختلفوا فيما بينهم، فبعضهم أراد الرّجوع، وعلى رأسهم الأخنس بن شريق بن عمرو الثّقفي، فإنّه قام خطيباً في بني زُهرة، وكان حليفاً لهم في منطقة الجُحفة، قائلاً:

____________________

(1) السّيرة النّبويّة، ابن هشام، ج2، ص270.

٣٢

يا بني زُهرة، قد نجّى الله لكم أموالكم، وخلّص لكم صاحبكم مخرمة بن نوفل - وكان مع القافلة -، وإنّما نفرتم لتمنعوه وماله، فاجعلوا بي جُبنها وارجعوا، فإنّه لا يصلح لكم بأنْ تخرجوا في غيرة صنيعة؛ أي منفعة، لا ما يقول هذا - ويعني بأبي جهل - فرجعوا فلم يشهدها زهريّ واحد.

ثُمَّ جاء حكيم بن حزام إلى عتبة بن ربيعة، قائلاً له:

يا أبا الوليد، إنّك كبيرُ قريش وسيِّدُها والمطاع فيها، هل لك أنْ لا تزال تُذكر فيها بخير إلى آخر الدّهر؟

فقال عُتبة:

وما ذاك يا حكيم؟، قال: ترجع

٣٣

بالنّاس، وتحمل أمر حليفك عمرو بن الحضرمي، قال: قد فعلتَ أنت عليّ بذلك، إنّما هو حليفي فعليَّ عقلهُ وما أُصيب من ماله، فأتِ بن الحنظليّة - ويعني بأبي جهل - فإنّي لا أخشى أنْ يشجر أمر النّاس غيرُه، ثم قام خطيباً، قائلاً:

يا معشر قريش، إنّكم والله ما تصنعون بأنْ تلقوا محمّداً وأصحابه شيئاً، والله لئن أصبتموه لا يزال الرّجلُ ينظر في وجه رجل يكره النّظر إليه، قَتَل ابن عمه أو ابن خاله أو رجلاً من عشيرته، فارجعوا، وخلّوا بين محمّد وبين سائر العرب، فإنْ أصابوه فذاك الّذي أردتم، وإنْ كان غير

٣٤

ذلك، ألفاكم ولم تعرضوا منه ما تريدون.

أبو جهل رأس المعارضة:

ولمّا انتهى عُتبة من كلامه؛ وكان رجلاً منصفاً، سار حكيم بن حزام إلى أبي جهل، فقال له: يا أبا الحكم، إن عُتبة أرسلني إليك، وسرد عليه ما قاله عُتبة. فانتفخ سحرهُ غاضباً، قائلاً:

(كلا، والله لا نرجع حتّى يحكم الله بيننا وبين محمّد، وما بعُتبة ما قال، ولكنّهُ رأى أنّ محمّداً وأصحابه أكلةُ جزور، وفيهم ابنه، فقد تخوّفكم عليه)(1) .

ثُمَّ بعث إلى عامر بن الحضرمي - وكان أخوه قتله المسلمون، فقال له:

____________________

(1) السّيرة النّبويّة، ابن هشام،ج2، ص275.

٣٥

هذا حليفك - يعني عُتبة - يريد أنْ يرجع بالنّاس، وقد رأيت ثأرك بعينك، فقم فانشد خفرتك ومقتل أخيك.

فقام أخو القتيل منادياً صارِخاً:

واعمراه.. واعمراه.

فحميت الحرب، وفشلت مساعي السّلم، وأفسد على النّاس الرّأي الّذي دعاهم إليه عُتبة.

عَليٌّ يَرأسُ دَوريّة الاستِطلاع:

فلمّا وصل الرّسول الأعظم إلى قرب بدر، أرسل فرقة استطلاعية يرأسها عليّعليه‌السلام ؛ لاستكشاف الحال وجمع المعلومات عن تحرّكات الأعداء، فسار عليّ بفرقته الاستكشافيّة، حتّى وصل إلى ماء بدر، فظفر برجلين؛ أحدهما اسمه: اسلم، وهو مولى لبني الحجاج، والثّاني اسمه: عريض، أبو يسار، مولى لبني العاص بن سعيد؛ يستقيان الماء

٣٦

لجيش قريش، فأتى بهما مخفورين إلى الرّسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فسألهما قائلاً:

نحنُ سُقاة قريش، بعثونا نسقيهم من الماء.

فقال الرّسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :«اخبراني عن قريش؟»،

قالا: هم والله وراء هذا الكثيب الّذي ترى بالعُدْوة القصوى - (وهم العَقَنْقَل) -، فقال لهما الرّسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :«كم القوم؟»،

قالا: كثير، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما عددهم؟»، قالا: لا ندري.

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «كم ينحرون كلَّ يوم؟»،

قالا: يوماً تسعاً، ويوماً عشراً.

٣٧

فقال رسول الله: «القوم فيما بين التّسعمائة والألف».

ثم قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لهما: «فمن فيهم من أشراف قريش؟»، قالا:

(عُتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو البختريّ بن هشام، وحكيم بن حزام، ونوفل بن خويلد، والحارث بن عامر بن نوفل، وطعيمة بن عدي بن نوفل، والنّضر بن الحارث، وزمعة بن الأسود، وأبو جهل بن هشام، وأُميّة بن خلف، ونبيه ومُنبّه ابنا الحجّاج، وسهيل بن عمرو، وعمرو بن عبدود(1) .

____________________

(1) السّيرة النّبويّة، ابن هشام،ج2، ص269.

٣٨

الرّسول يَسَتشيُر أصَحابُه

فلمّا علم الرّسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّ قريشاً قد أعدّت العُدَّة الكافيّة لمحاربته، والقضاء على دعوته، ولم يكن هو مستعداً لهذا الجيش القادم؛ وإنّما كان استعداده لمقابلة قافلة تجاريّة، تحميها عشرات من الرّجال، كان أمرهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يدور بين أنْ يرجع وبين أنْ يقتحم المعركة ويقاتل بجيشه الصّغير عدَّة وعدداً، والكبير روحاً ومعنويّة. فعندها التفت إلى أصحابه ليستخبر نيّاتهم، ويستكشف غاياتهم، وهو في منطقة (وادي ذفران)، قائلاً: «أشيروا عليَّ، هذه مكّة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها».

فقام إليه المقداد بن عمرو (رضوان الله عليه)، قائلاً:

يا رسول الله، امض لما أراك الله، فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى، بل نقول:

اذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا معكما

٣٩

مقاتلون، فوالّذي بعثك بالحق، لو سرت بنا إلى بَرك الغِماد(1) لجالدنا معك من دونه، حتّى تبلغه(2) .

فدعا له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خيراً، ثم توجّه نحو الأنصار، قائلاً:

«أشيروا عليَّ أيها النّاس».

فأجابه سعد بن معاذ، قائلاً:

والله لكأنَّك تريدُنا يا رسول الله؟

فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أجل!»، قال سعد: (فقد آمنَّا بك وصدَّقناك، وشهدنا أنْ ماجئت به هو الحق،

____________________

(1) بَرك الغِماد: موضع بناحية اليمن، ويضرب به المثل لبُعده.

(2) السّيرة النّبويّة، ابن هشام، ج2، ص266 و267.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

عمران، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له حسنة فيقال له: اذكر وتذكر هل لك من حسنة قال: فيتذكر فيقول: يا رب ما بى (١) من حسنة الا ان فلانا عبدك المؤمن مر بي فطلبت منه ماء فاعطاني ماء فتوضأت به وصليت لك قال: فيقول الرب تبارك وتعالى: قد غفرت لك ادخلوا عبدي الجنّة ».

٣٠٧٦ / ٩ - وفي الأمالي: عن الحسين بن علي الصائغ، عن أحمد بن عقدة، عن جعفر بن عبيد الله، عن الحسن بن محبوب، عن ابن رئاب، عن محمّد بن قيس، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « جاء ثقفي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فسأله عما له من الثواب في الصلاة فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: إذا قمت إلى الصلاة وتوجهت وقرأت أم الكتاب وما تيسر لك من السور ثم ركعت فاتممت ركوعها وسجودها وتشهدت وسلمت غفر لك كلّ ذنب فيما بينك وبين الصلاة التي قدمتها إلى الصلاة المؤخرة فهذا لك في صلاتك » الخبر.

٣٠٧٧ / ١٠ - وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن ايمن بن محرز، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن ابي جعفر عليه‌السلام قال: « ما من عبدمن شيعتنا، يقوم إلى الصلاة، الا اكتنفته بعدد من خالفه ملائكة، يصلون خلفه، يدعون الله (١) حتى يفرغ من صلاته ».

____________________________

(١) في المصدر: مالي

٩ - أمالي الصدوق ص ٤١١ ح ٢٢، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٥ ح ٦.

١٠ - أمالي الصدوق ص ٤٦١ ح ٢، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٥ ح ٧

(١) وفيه زيادة: له.

٨١

ورواه في ثواب الاعمال (٢) عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن ابان، عن الحسين بن سعيد، عن ابن محبوب، عن ابن الفضيل، عن الثمالي، مثله.

٣٠٧٨ / ١١ - وعن محمّد بن ابراهيم الطالقاني، عن احمد بن عقدة، عن محمّد بن احمد بن صالح التميمي، عن ابيه، عن احمد بن هشام، عن منصور بن مجاهد، عن الربيع بن بدر، وعن سوارة بن منيب، عن وهب، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ان لله تبارك وتعالى ملكاً يسمى سخائيل، ياخذ البراءات للمصلين، عند كلّ صلاة من رب العالمين جلّ جلاله، فإذا أصبح المؤمنون، وقاموا وتوضأوا وصلّوا صلاة الفجر، اخذ من الله عز وجل براءة لهم مكتوب فيها: انا الله الباقي، عبادي وامائي في حرزي جعلتكم، وفي حفظي وتحت كنفي صيرتكم، وعزتي لاخذلتكم، وانتم مغفور لكم ذنوبكم إلى الظهر، فإذا كان وقت الظهر فقاموا وتوضأوا وصلوا، اخذ لهم من الله عزّوجلّ البراءة الثانية، مكتوب فيها: انا الله القادر، عبادي وامائي، بدلت سيّئاتكم حسنات، وغفرت لكم السيئات، واحللتكم - برضائي عنكم - دار الجلال.

فإذا كان وقت العصر، فقاموا وتوضاوا وصلوا، اخذ لهم من الله البراءة الثالثة، مكتوب فيها: انا الله الجليل، جل ذكري وعظم سلطاني، عبيدي وامائي، حرّمت ابدانكم على النار، واسكنتكم مساكن الابرار، ودفعت عنكم برحمتي شرّ الاشرار.

____________________________

(٢) ثواب الاعمال ص ٦٤، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٥.

١١ - المصدر السابق ص ٦٣ ح ٢، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٣ ح ٣.

٨٢

فإذا كان وقت المغرب، فقاموا وتوضّأوا وصلّوا، اخذ لهم من الله عزّوجلّ البراءة الرابعة، مكتوب فيها: أنا الله الجبار الكبير المتعال، عبيدى وامائي، صعد ملائكتي من عندكم بالرضا، وحقّ عليّ ان ارضيكم، واعطيكم يوم القيامة منيتكم.

فإذا كانت وقت العشاء، فقاموا وتوضّأوا وصلّوا، اخذ من الله عزّوجلّ لهم البراءة الخامسة، مكتوب فيها: اني انا الله لا اله غيري، ولا رب سواي، عبادي وامائي، في بيوتكم تطهرتم، والى بيوتي مشيتم، وفي ذكري خضتم، وحقي عرفتم، وفرائضي ادّيتم، اشهدك يا سخائيل وسائر ملائكتي، اني قد رضيت عنهم.

قال: فينادي سخائيل بثلاثة اصوات، كلّ ليلة بعد صلاة العشاء: يا ملائكة الله، ان الله تبارك وتعالى، قد غفر للمصلين الموحدين، فلا يبقى ملك في السموات السبع، إلّا استغفر للمصلين، ودعا لهم بالمداومة على ذلك، فمن رزق من صلاة الليل من عبدأو امة، قام لله عزّوجلّ مخلصا، فتوضأ وضوءاً سابغاً، وصلّى لله عزّوجلّ، بنية صادقة، وقلب سليم، وبدن خاشع، وعين دامعة، جعل الله تبارك وتعالى خلفه تسعة صفوف من الملائكة، في كلّ صف ما لا يحصي عددهم إلا الله تبارك وتعالى، احد طرفي كلّ صف بالمشرق، والآخر بالمغرب.

قال: فإذا فرغ كتب له بعددهم درجات ».

قال منصور: كان الربيع بن بدر، إذا حدث بهذا الحديث، يقول: اين انت يا غافل عن هذا الكرم؟ واين انت عن قيام هذا الليل، وعن جزيل [ هذا ] (١) الثواب، وعن هذه الكرامة؟

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر

٨٣

٣٠٧٩ / ١٢ - الإمام الهمام أبومحمّد العسكري عليه‌السلام في تفسيره: في قوله تعالى: ( وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ) (١) قال عليه‌السلام: « ثم وصفهم بعد فقال: ( وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ) يعني باتمام ركوعها وسجودها، وحفظ مواقيتها وحدودها، وصيانتها عما يفسدها أو ينقصها ».

ثم قال عليه‌السلام: « حدثني أبي، عن ابيه عليهم‌السلام، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، كان من خيار اصحابه عنده أبوذر الغفاري، فجاءه ذات يوم، فقال: يا رسول الله، ان لي غنيمات قدر ستين شاة، فاكره ان ابدو فيها، وافارق حضرتك وخدمتك، واكره ان أكلها إلى راع، فيظلمها ويسئ رعايتها، فكيف اصنع؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: أبد فيها، فبدا فيها، فلما كان اليوم السابع، جاء إلى رسول الله، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: يا ابا ذر، قال: لبيك يا رسول الله، قال: ما فعل غنيماتك؟ قال: يا رسول الله، ان لها قصة عجيبة، قال: وما هي؟ قال: يا رسول الله، بينا انا في صلاتي، إذ عدا الذئب على غنمي، فقلت: يا رب صلاتي، ويا رب غنمي، فآثرت صلاتي على غنمي، واحضر الشيطان ببالي: يا أبا ذر اين انت إذ عدت الذئاب على غنمك، وانت تصلي فاهلكتها، وما يبقى لك في الدنيا ما تتعيش به، فقلت للشيطان، يبقى لي توحيد الله تعالى، والايمان بمحمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وموالاة اخيه سيد الخلق بعده علي بن ابى طالب، وموالاة الائمة الطاهرين من

____________________________

١٢ - تفسير الامام العسكري عليه‌السلام ص ٢٦، باختلاف في اللفظ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ١٩١ قطعة منه.

(١) البقرة ٢: ٣.

٨٤

ولده، ومعاداة اعدائهم، وكلما فات من الدنيا بعد ذلك جلل، فاقبلت على صلاتي، فجاء ذئب فاخذ حملا فذهب به وانا احس به، إذ اقبل على الذئب اسد فقطعه نصفين، واستنقذ الحمل ورده إلى القطيع، ثم نادى: يا ابا ذر اقبل على صلاتك، فان الله قد وكلني بغنمك إلى ان تصلي، فاقبلت على صلاتي، قد غشيني من التعجب ما لا يعلمه الا الله تعالى، حتى فرغت منها، فجاءني الاسد، وقال لي: امض إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فاخبره ان الله تعالى قد اكرم صاحبك الحافظ لشريعتك، ووكل اسدا بغنمه يحفظها، فعجب من حول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: صدقت يا ابا ذر، ولقد آمنت به انا وعلي وفاطمة والحسن والحسين، فقال بعض المنافقين: هذا المواطأة بين محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وابي ذر، يريد ان يخدعنا بغروره، واتفق منهم رجال وقالوا: نذهب إلى غنمه وننظر إليها إذا صلّى، هل يأتي الاسد فيحفظ غنمه؟ فيتبين بذلك كذبه، فذهبوا ونظروا، وابوذر قائم يصلي، والاسد يطوف حول غنمه ويرعاها، ويرد إلى القطيع ما شذ عنه منها، حتى إذا فرغ من صلاته، ناداه الاسد: هاك قطيعك مسلما وافر العدد سالما، ثم ناداهم الاسد: معاشر المنافقين، انكرتم لمولى محمّد وعلي وآلهما الطيبين عليهم‌السلام، والمتوسل إلى الله بهم، ان يسخرني الله لحفظ غنمه، والذي اكرم محمّدا وآله الطيبين الطاهرين عليهم‌السلام، لقد جعلني الله طوع يدي ابي ذر، حتى لو امرني بافتراسكم وهلاككم لأهلكتكم، والذي لا يحلف باعظم منه، لو سأل الله بمحمّد وآله الطيبين عليهم‌السلام، ان يحول البحار دهن زئبق ولبان، والجبال مسكا وعنبرا وكافورا، وقضبان الاشجار قضيب (٢)

____________________________

(٢) في نسخة: قصب، منه « قده ».

٨٥

الزمرد والزبرجد، لما منعه الله ذلك، فلما جاء أبوذر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: يا ابا ذر، انك احسنت طاعة الله، فسخر لك من يطيعك، في كف العوادي عنك، فانت من أفاضل من مدحه الله عزّوجلّ، بانه يقيم الصلاة ».

٣٠٨٠ / ١٣ - كتاب عبدالله بن يحيى الكاهلي: حدثني محمّد بن مروان، قال: سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام، يقول: « ما سائل يسألني عن صلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وصيامه، فاخبره بها فيقول: ان الله لا يعذب على الزيادة، كأنه يظن انه افضل من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ».

٣٠٨١ / ١٤ - البرقي في المحاسن: عن جعفر بن محمّد بن الاشعث، عن ابن القداح، عن ابي عبدالله (١) عليه‌السلام، قال: « قال الله تبارك وتعالى: انما اقبل الصلاة لمن تواضع (٢) لعظمتي، ويكف نفسه عن الشهوات من اجلي، ويقطع نهاره بذكري، ولا يتعاظم (٣) على خلقي ويطعم الجائع، ويكسو العاري، ويرحم المصاب، ويؤوي الغريب، فذلك يشرق نوره مثل الشمس، اجعل له في الظلمات نورا، وفي الجهالة علما، اكلؤه بعزتي، واستحفظه بملائكتي، يدعوني فألبيه، ويسألني فاعطيه، فمثل ذلك عندي كمثل جنات الفردوس،

____________________________

١٣ - كتاب عبدالله بن يحيى الكاهلي ص ١١٦، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٣٠٢ ح ٣١.

١٤ - المحاسن ص ٢٩٣ ح ٤٥٥، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٤٢ ح ٢٨.

(١) في المصدر: عن ابي عبدالله، عن ابيه عليهما‌السلام

(٢) وفيه: يتواضع.

(٣) في نسخة: يتعظم، منه « قده »

٨٦

لا تيبس ثمارها ولا تتغير عن حالها ».

٣٠٨٢ / ١٥ - كتاب عاصم بن حميد: عن ابي عبيد الحذاء، عن ابي جعفر عليه‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: ان من اغبط اوليائي عندي، رجل خفيف الحال، ذو حظ من صلاة، احسن عبادة ربه بالغيب، وكان غامضا في الناس، جعل رزقه كفافا فصبر، عجلت عليه منيته، مات فقل تراثه، وقلت بواكيه ».

٣٠٨٣ / ١٦ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: الصلاة تنظر ولا تنظر بها ».

٣٠٨٤ / ١٧ - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « صلاة ركعتين خفيفتين في يقين، خير من قيام ليلة ».

٣٠٨٥ / ١٨ - وبهذا الاسناد قال: قال علي (صلوات الله عليه): « للعابد ثلاث علامات: الصلاة، والصيام، والزكاة ».

٣٠٨٦ / ١٩ - الصدوق في الخصال: عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود، عن حماد بن عيسى، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: « قال لقمان لابنه: [ يا بنيّ ] (١)

____________________________

١٥ - كتاب عاصم بن حميد ص ٢٧، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٧ ح ٦٩.

١٦ - الجعفريات ص ٣٩.

١٧ - المصدر السابق ص ٣٥.

١٨ - المصدر السابق ص ٢٣١.

١٩ - الخصال ص ١٢١ ح ١١٣.

(١) اثبتناه من المصدر.

٨٧

لكل شئ علامة يعرف بها ويشهد عليها، وان للدين ثلاث علامات: العلم، والايمان، والعمل به - إلى ان قال - وللعامل ثلاث علامات: الصلاة، والصيام، والزكاة »، الخبر.

٣٠٨٧ / ٢٠ - وفي اماليه وفضائل الاشهر الثلاثة: عن صالح بن عيسى العجلي، عن محمّد بن علي بن علي، عن محمّد بن الصلت، عن محمّد بن بكير، عن عباد بن عباد المهلبي، عن سعد بن عبدالله، عن هلال بن عبدالرحمن، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن عبدالرحمن بن سمرة، قال: كنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يوما فقال: « [ إنّي ] (١) رأيت البارحة عجائب » فقلنا: يا رسول الله، وما رأيت؟ حدثنا به، فداك انفسنا واهلونا واولادنا - إلى ان قال -: قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ورأيت رجلاً من امتي، قد احتوشته ملائكة العذاب، فجاءته صلاته فمنعته منهم »، الخبر.

٣٠٨٨ / ٢١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل، من تاريخ الخطيب، عن ابن مسعود، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « تحترقون تحترقون فإذا صليتم الفجر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى

____________________________

٢٠ - أمالي الصدوق ص ١٩١ ح ١، وفضائل الأشهر الثلاثة ص ١١٣ ح ١٠٧.

(١) اثبتناه من المصدرين.

٢١ - فلاح السائل: لم نجده في النسخة المطبوعة، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٢٣ ح ٤٦.

٨٨

تغتسلوا ».

٣٠٨٩ / ٢٢ - جعفر بن احمد القمي في كتاب الغايات: عن ابي حمزة، قال: سمعته عليه‌السلام يقول: « قال الرب تعالى: إذا (١) صليت ما افترضت عليك، فأنت أعبد الناس ».

٣٠٩٠ / ٢٣ - وقال: قال الصادق عليه‌السلام: « خمس صور يدخلن القبر مع المؤمن، كأحسن ما يكون من الصور، امامهن صورة احسن منهن، فان اتى عن يمينه منعته الصلاة، وان اتى عن يساره منعته الزكاة، وان اتى عند رأسه منعه الحج، وان اتى عند رجليه منعه الصوم، قال: فتقول الصورة التي هي احسن منهن: من أنتنّ جزيتنّ عن الله (١) خيرا؟ قال: فتقول واحدة: أنا الصلاة، وتقول الاخرى: أنا الزكاة، وتقول الاخرى: انا الحج، وتقول الاخرى: أنا الصوم، قال: فتقول الاربع الصور: فمن أنت فإنّك أحسن منّا صورة؟ قال: فتقول أنا الولاية لآل محمّد (صلوات الله عليهم) ».

٣٠٩١ / ٢٤ - ثقة الإسلام في الكافي: عن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن كولوم، عن ابي سعيد، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: « إذا دخل المؤمن قبره، كانت الصلاة عن يمينه، والزكاة عن يساره، والبر مطل عليه، قال: ويتنحى الصبر ناحية، فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته، قال الصبر للصلاة والزكاة: دونكما صاحبكم فان عجزتم عنه فانا

____________________________

٢٢ - الغايات ص ٦٩.

(١) في المصدر: عبدي إذا

٢٣ - المصدر السابق ص ٩٧.

(١) عن الله: ليس في المصدر.

٢٤ - الكافي ج ٣ ص ٢٤٠ ح ١٣.

٨٩

دونه ».

وبمضمون الخبرين اخبار كثيرة.

٣٠٩٢ / ٢٥ - ابن شهر آشوب في المناقب: مرسلا قال: ولبعثته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ درجات - إلى ان قال -: والسابعة العبادات، لم يشرع منها مدة مقامه بمكة، الا الطهارة والصلاة، وكانت فرضا عليه وسنة لأُمته، ثم فرضت الصلوات الخمس، بعد اسرائه، وذلك في السنة التاسعة من نبوته، الخبر.

٣٠٩٣ / ٢٦ - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية: وروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال: « ان الله جلّ وعلا، لما عرج بي إليه، مثل [ لي ] (١) امتي بالطين (٢) من أوّلها إلى آخرها، فأنا أعرف بهم من أحدكم بأخيه، وعلّمني الاسماء كلها، وفرض على امته الصلاة، في تلك الليلة ».

وروي أنه كان بعد مبعثه بخمس سنين، ففرضت خمسون ركعة، ثم ردّت إلى سبعة عشر ركعة (عن الله تعالى) (٣).

وروي احدى عشرة ركعة، ففرض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ست ركعات، اضافها إلى تلك، وهي التي تسقط في السفر.

٣٠٩٤ / ٢٧ - القطب الراوندي في لب اللباب: قال: قال النبي

____________________________

٢٥ - المناقب لابن شهر اشوب ج ١ ص ٤٣.

٢٦ - إثبات الوصية ص ١١٨.

(١) اثبتناه من المصدر

(٢) وفيه: في الطين.

(٣) في المصدر: تخفيفاً عن أمته.

٢٧ - لب الالباب: مخطوط.

٩٠

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « الا ان الصلاة مأدبة الله في الأرض، قد هيّأها لأهل رحمته، في كلّ يوم خمس مرات ».

ورأى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ رجلا يقول: اللهم اغفر لي، ولا اراك تفعل فقال له: « لم تسوء ظنك »؟ (١) قال: لأني اذنبت في الجاهلية والإسلام، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « اما ما اذنبت في الجاهلية، فقد محاه الايمان، (وما فعلت) (٢) في الإسلام، الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما ».

ورواه في موضع آخر، باختلاف يسير.

٣٠٩٥ / ٢٨ - وروي ان رجلا راود امرأة عن نفسها، فاخبرت به زوجها، فقال لها: قولى له: صلِّ خلف زوجي اربعين صباحاً، حتى اطيعك، فصلى اياما فتاب، وارسل إليها: باني تبت، فاخبرت به زوجها، فقال: ان الله يقول: ( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ) (١).

٣٠٩٦ / ٢٩ - وعن علي عليه‌السلام في حديث: « ان الفاختة تقول: سبحان من يرى ولا يرى، وهو بالمنظر الاعلى، اللهم العن من ترك الصلاة متعمدا »، الخبر.

٣٠٩٧ / ٣٠ - وفي الخبر: « ما من عبديأتي الصلاة بالغداة والعشي، الّا ضمن الله له الروح، والراحة، والجواز على الصراط ».

٣٠٩٨ / ٣١ - وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « مثل الصلاة

____________________________

(١) في هامش المخطوط: « ما أسوأ ظنك - خبر آخر ».

(٢) وفيه: « وأما ما أذنبته - خبر آخر ».

٢٨ - لب اللباب: مخطوط.

(١) العنكبوت ٢٩: ٤٥.

٢٩ - لب اللباب: مخطوط.

٣٠ - المصدر السابق: مخطوط.

٣١ - المصدر السابق: مخطوط.

٩١

واعمال بنى آدم، كرجل اتى مراغة (١) فأثار عليه منها، حتى امتلأ ترابا ودنسا، ثم عمد إلى غدير ماء طيب، فاغتسل به، فيذهب عنه التراب والدنس، كذلك الصلوات الخمس، تغسل عن العبد الذنوب إذا صلّى لله من قلبه ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « هاتان الصلاتان اثقل الصلوات على المنافقين » يعني: الفجر والعشاء.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « الصلاة نور المؤمن، والصلاة نور من الله ».

٣٠٩٩ / ٣٢ - احمد بن محمّد بن فهد الحلي في كتاب التحصين: عن الشيخ أبي محمّد جعفر بن احمد بن علي القمي في كتابه الموسوم بالمنبئ عن زهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: حدثنا احمد بن علي بن بلال، قال: حدثني عبدالرحمان بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن محمّد، قال: حدثنا أبوالحسن بشر بن ابي بشر البصري، قال: اخبرني الوليد بن عبدالواحد، قال: حدثنا حنان البصري، عن اسحاق بن نوح، عن محمّد بن علي، عن سعيد بن زيد بن عمر بن نفيل، قال: سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، يقول - واقبل على اسامة بن زيد فقال: - « يا اسامة عليك بطريق الحق - إلى ان قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ -: يا اسامة عليك بالصلاة، فانها من افضل اعمال العباد، لأن الصلاة رأس الدين وعموده وذروة سنامه ».

٣١٠٠ / ٣٣ - محمّد بن مسعود العياشي: عن يونس بن ظبيان، عن

____________________________

(١) مرغة في التراب تمريغاً فتمرغ: أي معكه فتمعك، والاسم: المراغة والموضع: مراغة (لسان العرب - مرغ - ج ٨ ص ٤٥٠).

٣٢ - التحصين ص ٨.

٣٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٣٥ ح ٤٤٦ وعنه في البرهان ج ١ ص ١٣٨ ح ٣.

٩٢

ابى عبدالله عليه‌السلام، قال: « ان الله يدفع بمن يصلي من شيعتنا، عمن لا يصلي من شيعتنا، ولو اجمعوا على ترك الصلاة لهلكوا » الخبر.

٣١٠١ / ٣٤ - الصدوق في ثواب الاعمال: عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، [ عن سلمة بن الخطاب ] (١) عن علي بن الحسين، عن احمد بن محمّد بن المؤدب، عن عاصم بن حميد، عن خالد القلانسي، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: « ان الله عزّوجلّ يستحيي من ابناء الثمانين ان يعذبهم ».

وقال أبوعبدالله عليه‌السلام: « يؤتى بشيخ يوم القيامة، فيدفع إليه كتابه، ظاهره فيما يلي (٢) الناس لا يرى الا المساوئ، فيطول عليه ذلك، فيقول: يا رب أتأمرني إلى النار؟ فيقول الجبار: يا شيخ اني استحيي ان اعذبك، وقد كنت تصلي في دار الدنيا، اذهبوا بعبدي إلى الجنة ».

٣١٠٢ / ٣٥ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « لا يغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم، الا وانها العشاء، ولكنهم يعتمون الابل ».

____________________________

٣٤ - ثواب الاعمال ص ٢٢٤ ح ٣ باختلاف يسير.

(١) اثبتناه من المصدر.

(٢) في هامش الطبعة الحجرية: « لعله مصحف في ملأ من الناس، أو في ملأ الناس » منه قدس سره.

٣٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٥٠ ح ١٠٦.

٩٣
٩٤

أبواب المواقيت

١ - ( باب وجوب محافظة الصلوات في أوقاتها )

٣١٠٣ / ١ - كتاب الحسين بن عثمان: عن رجل، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: « ان العبد إذا صلى الصلاة لوقتها، وحافظ عليها، ارتفعت بيضاء نقية، تقول: حفظتني حفظك الله، وإذا لم يصلها لوقتها، ولم يحافظ عليها، رجعت سوداء مظلمة، تقول: ضيعتني ضيعك الله ».

٣١٠٤ / ٢ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي عليهم‌السلام، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ما من عبدالا بينه وبين الله تعالى عهد ما أقام الصلاة لوقتها، أو آثرها على غيرها معرفة بحقها، فان هو تركها استخفافا بحقها، وآثر عليها غيرها، برئ الله إليه من عهده [ ذلك ] (١)، ثم مشيئته إلى الله عزّوجلّ، اما ان يعذبه، واما ان يغفر له ».

____________________________

أبواب المواقيت

الباب - ١

١ - كتاب الحسين بن عثمان ص ١١٠.

٢ - الجعفريات ص ٣٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٩٥

٣١٠٥ / ٣ - الشيخ المفيد في مجالسه: (عن محمّد بن عمر الجعابي) (١)، عن عمر بن محمّد المعروف بابن الزيات، عن محمّد بن همام الاسكافي، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن احمد بن سلامة الغنوي، عن محمّد بن الحسين (٢) العامري، عن معمر (٣)، عن ابي بكر بن عياش، عن النجيع (٤) العقيلي، عن الحسن بن علي عليهما‌السلام، في حديث انه قال: « قال امير المؤمنين عليه‌السلام - فيما أوصى به إليه عند وفاته -: وأوصيك يا بني بالصلاة عند وقتها » الخبر.

٣١٠٦ / ٤ - البرقي في المحاسن: عن عبدالرحمن بن حماد الكوفي، عن ميسر بن سعيد القصير الجوهري، عن رجل، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: « يعرف من يصف الحق، بثلاث خصال: ينظر إلى اصحابه من هم، وإلى صلاته كيف هي، وفي أي وقت يصليها، فان كان ذا مال، نظر اين يضع ماله ».

٣١٠٧ / ٥ - فقه الرضا عليه‌السلام: وقال الله عزّوجلّ: ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) (١) قال: يحافظون على

____________________________

٣ - أمالي المفيد ص ٢٢٠ ح ١.

(١) مابين القوسين ليس في المصدر.

(٢) في الأصل: الحسن، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب، أنظر « تاريخ بغداد ج ٢ ص ٢٢٣ ».

(٣) في المصدر: أبومعمر.

(٤) في المصدر: الفجيع.

٤ - المحاسن ص ٢٥٤ ح ٢٨١، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٢٠ ح ٣٦.

٥ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٢، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٣٤٩ ح ٢٣.

(١) المعارج ٧٠: ٣٤.

٩٦

المواقيت ».

٣١٠٨ / ٦ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن كتاب مدينة العلم للصدوق باسناده عن الصادق عليه‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: لا تنال (١) شفاعتي غدا من أخر الصلاة المفروضة بعد وقتها ».

٣١٠٩ / ٧ - الصدوق في العيون: عن أبيه، عن أحمد بن ادريس، عن محمّد بن احمد، عن ابراهيم بن حمويه، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن الرضا عليه‌السلام قال: « في الديك الأبيض خمس خصال من خصال الأنبياء عليهم‌السلام: معرفته بأوقات الصلاة، والغيرة، والسخاء، والشجاعة، وكثرة الطروقة ».

٣١١٠ / ٨ - وفي أماليه: عن محمّد بن موسى، عن محمّد بن جعفر الاسدي، عن سهل بن زياد، عن عبدالعظيم الحسني، عن ابي الحسن العسكري عليه‌السلام قال: « لما كلم الله عزّوجلّ موسى بن عمران عليه‌السلام قال موسى: إلهي ما جزاء من صلى الصلاة لوقتها؟ قال: اعطيه سؤله وابيحه جنتي ».

٣١١١ / ٩ - وفي الهداية: قال الصادق عليه‌السلام حين سئل عما فرض

____________________________

٦ - فلاح السائل ص ١٢٧، والبحار ج ٨٣ ص ٢١ ح ٣٩.

(١) في المصدر: لا ينال.

٧ - عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ج ١ ص ٢٧٧، مكارم الاخلاق ص ١٣٠.

٨ - امالي الصدوق ص ١٧٤ ذيل الحديث ٨، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٤ ح ٥.

٩ - الهداية ص ٢٩.

٩٧

الله تبارك وتعالى من الصلاة فقال: « الوقت والطهور »، الخبر.

٣١١٢ / ١٠ - وفي الخصال: عن ستة من مشايخه، عن أحمد بن يحيى بن زكريا، عن بكر بن عبدالله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن الصادق عليه‌السلام قال: « فرائض الصلاة سبع: الوقت والطهور »، الخبر.

٣١١٣ / ١١ - القطب الراوندي في لب اللباب سئل صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ عن افضل الاعمال قال: « الصلاة لوقتها ».

٣١١٤ / ١٢ - دعائم الإسلام: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أنه قال: « عليكم بالمحافظة على أوقات الصلاة فليس مني من ضيع الصلاة ».

٣١١٥ / ١٣ - جامع الاخبار: قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « الصلاة عماد الدين فمن ترك صلاته متعمداً فقد هدم دينه ومن ترك اوقاتها يدخل الويل، والويل واد في جهنم كما قال الله تعالى: ( وَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ ، الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ) (١) ».

٣١١٦ / ١٤ - البحار: عن كتاب العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن جده، عن حماد، عن حريز، عن زرارة، قال: سألت أبا جعفر عليه‌السلام، عن كبار حدود الصلاة فقال: « سبعة: الوضوء، والوقت، والقبلة، وتكبيرة الافتتاح، والركوع، والسجود،

____________________________

١٠ - الخصال ص ٦٠٤ ح ٩.

١١ - لب اللباب، مخطوط.

١٢ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٣٥١.

١٣ - جامع الاخبار ص ٨٦، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٠٢ ح ١.

(١) الماعون ١٠٧: ٤ - ٥.

١٤ - البحارج ٨٣ ص ١٦٣ ح ٧.

٩٨

والدعاء ».

٣١١٧ / ١٥ - ابراهيم بن محمّد الثقفي في كتاب الغارات: باسناده عن ابن نباته، قال: قال علي عليه‌السلام في خطبته: « الصلاة لها وقت فرضه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، لا تصلح الا به ». الخبر

٢ - ( باب استحباب الجلوس في المسجد، وانتظار الصلاة )

٣١١٨ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام: قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: الجلوس في المسجد، انتظار الصلاة بعد الصلاة، عبادة ما لم يحدث، قيل: يا رسول الله وما يحدث؟ قال: الاغتياب ».

٣١١٩ / ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: الصلاة تنظر ولا تنظر بها ».

٣١٢٠ / ٣ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال: « الجلوس في المسجد لانتظار (١) الصلاة عبادة ».

____________________________

١٥ - الغارات ج ٢ ص ٥٠٢.

الباب - ٢

١ - الجعفريات ص ٣٣.

٢ - المصدر السابق ص ٣٩.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٨، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٣٨٠ ح ٤٨.

(١) في البحار: انتظاراً للصلاة.

٩٩

٣١٢١ / ٤ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلاً من المحاسن قال: قال عثمان بن مظعون، للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: اني (١) هممت بالسياحة، فقال « مهلا يا عثمان، فان السياحة في امتي، لزوم المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ».

٣ - ( باب استحباب الصلاة في أول الوقت ).

٣١٢٢ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « قال العالم عليه‌السلام: ان الرجل يصلّي (١) في وقت، وما فاته من الوقت الاول (٢) خير له من ماله وولده (٣) ».

وقال عليه‌السلام: « وجاء ان لكل صلاة وقتين، اول وآخر - كما ذكرناه في اول الباب - واول الوقت افضلهما ».

وقال في موضع آخر: « وقد قيل: ان اول الوقت رضوان الله، وآخر الوقت عفو الله ».

وقال عليه‌السلام في موضع آخر: « اعلم ان لكل صلاة وقتين، اول وآخر، فاول الوقت رضوان الله، وآخره عفو الله ».

« ونروي ان لكل صلاة ثلاثة اوقات: اول، واوسط، وآخر،

____________________________

٤ - مشكاة الأنوار ص ٢٦٢، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٣٨٢ ح ٥٣.

(١) في المصدر: فاني قد.

الباب - ٣

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٢، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٢١ ح ٣٧.

(١) في المصدر: قد يصلي.

(٢) الاول: ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: أهله.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491