مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٣

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل16%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 491

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 491 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 268085 / تحميل: 5715
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

وسعي بين الصفا والمروة كما يفعل المفرد، فليس بأفضل من المفرد إلّا بسياق الهدي.

[ ١٤٦٥٤ ] ١١ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: المتمتّع عليه ثلاثة أطواف بالبيت وطوافان بين الصفا والمروة، ويقطع التلبية من متعته إذا نظر إلى بيوت مكّة، ويحرم بالحجّ يوم التروية، ويقطع التلبية يوم عرفة حين تزول الشمس.

[ ١٤٦٥٥ ] ١٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: القارن لا يكون إلّا بسياق الهدي، وعليه طواف بالبيت وركعتان عند مقام إبراهيم( عليه‌السلام ) ، وسعي بين الصفا والمروة، وطواف بعد الحجّ، وهو طواف النساء.

[ ١٤٦٥٦ ] ١٣ - وبهذا الإِسناد عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: المفرد للحجّ عليه طواف بالبيت وركعتان عند مقام إبراهيم( عليه‌السلام ) وسعي بين الصفا والمروة، وطواف الزيارة وهو طواف النساء وليس عليه هدي ولا أُضحية قال: وسألته عن المفرد للحجّ، هل يطوف بالبيت بعد طواف الفريضة؟ قال: نعم، ما شاء، ويجدّد التلبية بعد الركعتين، والقارن بتلك المنزلة يعقدان ما أحلّا من الطواف بالتلبية.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) وكذا كلّ ما قبله.

__________________

١١ - الكافي ٤: ٢٩٥ / ٢، والتهذيب ٥: ٣٥ / ١٠٥.

١٢ - الكافي ٤: ٢٩٦ / ٢، ولم نعثر عليه في التهذيب المطبوع.

١٣ - الكافي ٤: ٢٩٨ / ١، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ١٦ من هذه الأبواب.

(١) التهذيب ٥: ٤٤ / ١٣١.

٢٢١

[ ١٤٦٥٧ ] ١٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) حين حجّ حجّة الإِسلام خرج في أربع بقين من ذي القعدّة حتى أتى الشجرة فصلى بها، ثم قاد راحلته حتى أتى البيداء فأحرم منها، وأهلّ بالحجّ وساق مائة بدنة وأحرم الناس كلّهم بالحجّ لا ينوون عمرّة ولا يدرون ما المتعة حتى إذا قدم رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) مكّة طاف بالبيت، وطاف الناس معه، ثم صلى ركعتين عند المقام واستلم الحجّر، ثم قال: أبدأ بما بدء الله عزّ وجلّ به، فأتى الصفا فبدأ بها، ثمّ طاف بين الصفا والمروة سبعاً، فلمّا قضى طوافه عند المروة قام خطيبا فأمرهم أن يحلوا ويجعلوها عمرّة وهو شيء أمرّ الله عزّ وجلّ به، فأحل الناس، وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم، ولم يكن يستطيع أن يحل من أجل الهدي الذي معه، إن الله عز وجل يقول: ( وَلَا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ) (١) وقال سراقة بن مالك بن جعشم الكناني: يارسول الله، علمّنا كأَنّا خلقنا اليوم، أرأيت هذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أو لكلّ عام؟ فقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : لا، بل للأَبد(٢) ، وإنّ رجلاً قام فقال: يا رسول الله، نخرج حجّاجاً ورؤوسنا تقطر؟ فقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إنّك لن تؤمن بهذا(٣) أبداً، قال: وأقبل علي( عليه‌السلام ) من اليمن حتى وافى الحجّ فوجد فاطمة (عليها‌السلام ) قد أحلّت، ووجد ريح الطيب، فانطلق إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) مستفتياً، فقال رسول الله( صلى الله عليه

__________________

١٤ - الكافي ٤: ٢٤٨ / ٦.

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

(٢) في نسخة: الأبد. « هامش المخطوط ».

(٣) في نسخة: بها ( هامش المخطوط ).

٢٢٢

وآله ): يا علي بأيّ شيء أهللت؟ فقال: أهللت بما أهلّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، فقال: لا تحلّ أنت، فأشركه في الهدي، وجعل له سبعاً وثلاثين، ونحر رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ثلاثاً وستين، فنحرها بيده، ثمّ أخذ من كلّ بدنة بضعة فجعلها في قدر واحد، ثم أمرّ به فطبخ، فأكل منه وحسا من المرق، وقال: قد أكلنا منها الان جميعاً، والمتعة خير من القارن السائق، وخير من الحاج المفرد، قال: وسألته: أليلاً أحرم رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أم نهارا؟ فقال: نهارا، قلت: أي ساعة؟ قال: صلاة الظهر.

ورواه الصدوق مرسلاً نحوه(١) .

ورواه في( العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير مثله، إلا أنه قال: ثم صلى ركعتين عند مقام إبراهيم ثم استلم الحجّر، ثم أتى زمزم فشرب منها، وقال: لولا أن أشق على امتي لاستقيت منها ذنوبا أو ذنوبين، ثم قال: ابدؤا بما بدء الله به - إلى أن قال: - مستفتيا ومحرشا على فاطمة( صلوات الله عليها )، وذكر الحديث - إلى أن قال: - وخير من الحاج المفرد، وترك بقية الحديث (٢) ، وذكر حكما آخر يأتي في محله(٣) .

[ ١٤٦٥٨ ] ١٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : ذكر رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الحجّ فكتب إلى من بلغه كتابه ممن دخل في الإِسلام، أن رسول الله( صلى الله عليه

__________________

(١) الفقيه ٢: ١٥٣ / ٦٦٥ و ٢٠٧ / ٩٤٠.

(٢) علل الشرائع: ٤١٢ / ١.

(٣) يأتي في الحديث ٧ من الباب ٥ من ابواب العمرة.

١٥ - الكافي ٤: ٢٤٩ / ٧.

٢٢٣

عليه وآله) يريد الحجّ يؤذنهم بذلك ليحجّ من أطاق الحجّ، فأقبل الناس، فلمّا نزل الشجرة امرّ الناس بنتف الأَبط، وحلق العانة، والغسل والتجرد في ازار ورداء، او إزار وعمامة يضعها على عاتقه لمن لم يكن له رداء، وذكر أنّه حيث لبّى قال: لبّيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك لا شريك لك، وكان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يكثر من ذي المعارج، وكان يلبي كلما لقي راكبا، أو علا أكمة أو هبط وادياً، ومن آخر الليل، وفي ادبار الصلاة، فلمّا دخل مكّة دخل من اعلاها من العقبة، وخرج حين خرج من ذي طوى، فلمّا انتهى إلى باب المسجد استقبل الكعبة، وذكر ابن سنان، انه باب بني شيبة، فحمد الله واثنى عليه، وصلّى على أبيه ابراهيم، ثم اتى الحجّر فاستلمه فلما طاف بالبيت صلّى ركعتين خلف مقام إبراهيم( عليه‌السلام ) ، ودخل زمزم فشرب منها، وقال: « اللهمّ إنّي أسألك علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاءً من كلّ داءٍ وسقم »، فجعل يقول ذلك وهو مستقبل الكعبة، ثمّ قال لأَصحابه: ليكن آخر عهدكم بالكعبة استلام الحجّر، فاستلمه، ثم خرج إلى الصفا ثم قال: أبدأ بما بدأ الله به ثم صعد على الصفا فقام عليه (١) مقدار ما يقرأ الإِنسان سورة البقرة.

[ ١٤٦٥٩ ] ١٦ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث -: إنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال للأَنصاري قبل ان يسأله: جئت تسألني عن الحجّ، وعن الطواف بالبيت، وعن السعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمار، وحلق الرأس، ويوم عرفة فقال الرجل: أي والذي بعثك بالحقّ، قال: لا ترفع

__________________

(١) في نسخة: عليها ( هامش المخطوط ).

١٦ - الكافي ٤: ٢٦١ / ٣٧، وأورد صدره في الحديث ٧ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة.

٢٢٤

ناقتك خفّاً إلّا كتب به لك حسنة، ولا تضع خفّاً إلّا حط به عنك سيئة، وطواف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة تنفتل كما ولدتك امك من الذنوب، ورمي الجمار ذخر لك يوم القيامة، وحلق الرأس لك بكل شعرة نور يوم القيامة، ويوم عرفة يوم يباهي الله عزّ وجلّ به الملائكة فلو حضرت ذلك اليوم برمل عالج وقطر السماء وأيّام العالم ذنوباً فإنّه تبت (١) ذلك اليوم.

[ ١٤٦٦٠ ] ١٧ - قال الكليني: وفي حديث آخر له بكلّ خطوة يخطو إليها تكتب له حسنة، وتمحا عنه سيئة، وترفع له درجة.

[ ١٤٦٦١ ] ١٨ - وعن محمّد بن عقيل، عن الحسن بن الحسين، ( عن علي بن عيسى، عن علي بن الحسين) (٢) ، عن محمّد بن يزيد الرفاعي(٣) رفعه، أنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) سُئل عن الوقوف بالجبل، لِمَ لَمْ يكن في الحرم؟ فقال: لأَنّ الكعبة بيته، والحرم بابه، فلمّا قصدوه وافدين وقفهم بالباب يتضرّعون، قيل له، فالمشعر الحرام لم صار في الحرم؟ قال: لأَنّه لما أذن لهم بالدخول وقفهم بالحجّاب الثاني، فلمّا طال تضرّعهم بها أذن لهم بتقريب قربانهم، فلما قضوا تفثهم (٤) تطهّروا بها من الذنوب التي كانت حجاباً بينهم وبينه، أذن لهم بالزيارة على الطهارة، قيل: فلم حرم (٥) الصيام أيام التشريق؟ قال: لأَن القوم زوار(٦) الله، فهم في ضيافته، ولا يجمل

__________________

(١) تبت: من البت وهو القطع ( مجمع البحرين - تبت - ٢: ١٩٠ ).

١٧ - الكافي ٤: ٢٦٢ / ذيل الحديث ٣٧.

١٨ - الكافي ٤: ٢٢٤ / ١.

(٢) في التهذيب: عليّ بن الحسين، عن عليّ بن عيسى ( هامش المخطوط ) وفي المصدر: عليّ بن عيسى، عن عليّ بن الحسن.

(٣) في نسخة: محمّد بن يزيد الرفا ( هامش المخطوط ).

(٤) التفث: ما يفعله المحرم عند إحلاله كقص الشارب والظفر، وقيل: هو ذهاب الشعث والدرن والوسخ مطلقا. ( مجمع البحرين - تفث - ٢: ٢٣٨ ).

(٥) في العلل: كره ( بدل ) حرم « هامش المخطوط ».

(٦) في التهذيب: زاروا ( هامش المخطوط ).

٢٢٥

بمضيف أن يصوّم أضيافه قيل: فالتعلق بأستار الكعبة لأي معنى هو؟ قال: هو مثل (١) رجل له عند آخر جناية وذنب فهو يتعلّق بثوبه يتضرع إليه ويخضع له أن يتجافي(٢) عن ذنبه.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) .

ورواه الصدوق مرسلاً نحوه(٤) .

[ ١٤٦٦٢ ] ١٩ - ورواه في( العلل) عن الحسين بن علي بن أحمد الصائغ، عن الحسين بن الحجّال، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن الحسن الهمداني، عن ذي النون المصري، عمّن سأل الصادق( عليه‌السلام ) وذكر نحوه، إلّا أنّه قال: فلم كره الصيام أيّام التشريق.

[ ١٤٦٦٣ ] ٢٠ - وعن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حمّاد، عن الحسين بن يزيد، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة (٥) ، عن أبي إبراهيم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - إن الله بعث جبرئيل إلى آدم فقال: السلام عليك يا آدم، التائب من خطيئته، الصابر لبليته، إن الله ارسلني إليك لأُعلّمك المناسك التي تطهّر بها، فأخذ بيده فانطلق به إلى مكان البيت، وانزل الله عليه غمامة فأظلّت مكان البيت، وكانت الغمامة بحيال البيت المعمور، فقال: يا آدم، خط برجلك حيث أظلّت هذه الغمامة، فإنّه سيخرج لك بيت من مهاة (٦) يكون قبلتك وقبلة عقبك من

__________________

(١) في التهذيب: مثله مثل ( هامش المخطوط ).

(٢) في نسخة زيادة: له ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٥: ٤٤٨ / ١٥٦٥.

(٤) الفقيه ٢: ١٢٧ / ٥٤٧.

١٩ - علل الشرائع: ٤٤٣ / ١.

٢٠ - الكافي ٤: ١٩٠ / ١.

(٥) في نسخة: الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ( هامش المخطوط ).

(٦) المهاة: البلّورة ( الصحاح - مها - ٦: ٢٤٩٩ ).

٢٢٦

بعدك، ففعل ادم، وأخرج الله له تحت الغمامة بيتاً من مهاة، وأنزل الله الحجّر الأَسود - إلى أن قال - فأمره جبرئيل أن يستغفر الله من ذنبه عند جميع المشاعر، وأخبره أنّ الله قد غفر له، وأمره أن يحمل حصياة الجمار من المزدلفة، فلمّا بلغ موضع الجمار تعرّض له إبليس فقال له: يا آدم، أين تريد؟ فقال له جبرئيل( عليه‌السلام ) : لا تكلّمه وارمه بسبع حصياة، وكبّر مع كلّ حصاة، ففعل آدم حتى فرغ من رمي الجمار، وأمره أن يقرّب القربان وهو الهدي قبل رمي الجمار، وأمره أن يحلق رأسه تواضعاً لله عزّ وجلّ، ففعل آدم ذلك، ثمّ أمره بزيارة البيت، وأن يطوف به سبعاً ويسعى بين الصفا والمروة أُسبوعاً يبدأ بالصفا، ويختم بالمروة، ثم يطوف بعد ذلك أُسبوعاً بالبيت، وهو طواف النساء لا يحلّ للمحرم أن يباضع حتى يطوف طواف النساء، ففعل آدم، فقال له جبرئيل: إنّ الله قد غفر ذنبك (١) ، وقبل توبتك، وأحلّ لك زوجتك الحديث.

[ ١٤٦٦٤ ] ٢١ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد القلانسي، عن علي بن حسّان، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث -: إنّ الله بعث جبرئيل إلى آدم فقال: السلام عليك يا آدم، إنّ الله بعثني إليك لأُعلّمك المناسك، فنزل غمام من السماء فأظلّ مكان البيت، فقال جبرئيل: يا آدم، خطّ حيث اظلّ الغمام فإنّه قبلة لك، ولآخر عقبك من ولدك، فخطّ آدم برجله حيث الغمام، ثمّ انطلق به إلى منى، فأراه مسجد منى فحطّه برجله، وقد خطّ المسجد الحرام بعدما خطّ مكان البيت، ثم انطلق به من منى إلى عرفات فأقامه على المعرف، فقال: إذا غربت الشمس فاعترف بذنبك سبع مرات، واسأل الله المغفرة والتوبة سبع مرّات، ففعل ذلك آدم( عليه‌السلام ) ،

__________________

(١) في نسخة: غفر لك ذنبك ( هامش المخطوط ).

٢١ - الكافي ٤: ١٩١ / ٢.

٢٢٧

ولذلك سمّي المعرف لأنّ آدم اعترف فيه بذنبه، وجعل سنّة لولده يعترفون بذنوبهم كما اعترف آدم، ويسألون التوبة كما سألها آدم، ثمّ أمره جبرئيل فأفاض من عرفات فمرّ على الجبال السبعة، فأمره أن يكبّر عند كلّ جبل أربع تكبيرات، ففعل ذلك حتى انتهى إلى جمع، فلما انتهى إلى جمع ثلث الليل، فجمع فيها المغرب والعشاء تلك الليلة ثلث الليل في ذلك الموضع، ثمّ أمره أن ينبطح في بطحاء جمع فانبطح في بطحآء جمع حتى انفجر الصبح فأمره أن يقعد على الجبل جبل جمع، وأمره إذا طلعت الشمس أن يعترف بذنبه سبع مرّات، ويسأل الله تعالى التوبة والمغفرة سبع مرّات، ففعل ذلك آدم كما أمره جبرئيل، وأنّما جعل اعترافين ليكون سنّة في ولده، فمن لم يدرك منهم عرفات، وأدرك جمعاً فقد وافى حجّه إلى منى، ثمّ أفاض من جمع إلى منى فبلغ منى ضحى فأمره فصلى ركعتين في مسجد منى، ثمّ أمره أن يقرب لله قربانا ليقبل منه، ويعرف أنّ الله عزّ وجلّ قد تاب عليه ويكون سنة في ولده القربان، يقرّب آدم قرباناً فقبل الله منه، فارسل ناراً من السماء فقبلت قربان آدم، فقال جبرئيل: يا آدم، إن الله قد أحسن إليك إذ علّمك المناسك التي يتوب بها عليك، وقبل قربانك، فاحلق رأسك تواضعا لله عز وجل إذ قبل قربانك، فحلق آدم رأسه تواضعاً لله عزّ وجلّ، ثم أخذ جبرئيل بيد آدم فانطلق به إلى البيت، فعرض له إبليس عند الجمرّة فقال له إبليس لعنه الله: يا آدم، أين تريد؟ فقال له جبرئيل: يا آدم، ارمه بسبع حصيات، وكبر مع كل حصاة تكبيرة، فأمره ففعل ذلك آدم فذهب إبليس، ثمّ عرض له عند الجمرّة الثانية فقال له: يا آدم أين تريد؟ فقال له جبرئيل يا آدم، ارمه بسبع حصيات، وكبّر مع كلّ حصاة تكبيرة، ففعل ذلك آدم فذهب إبليس، ثم عرض له عند الجمرّة الثالثة فقال له: يا آدم، أين تريد؟ فقال له جبرئيل: ارمه بسبع حصياة وكبر مع كل حصاة تكبيرة، ففعل ذلك آدم، فذهب إبليس فقال له جبرئيل: إنك لن تراه بعد مقامك هذا أبداً، ثمّ انطلق به إلى البيت فأمره أن يطوف بالبيت سبع مرّات ففعل ذلك آدم،

٢٢٨

فقال جبرئيل: إنّ الله قد غفر ذنبك، وقبل توبتك، وأحلّ لك زوجتك.

وعن محمّد بن أبي عبد الله، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن عبد الكريم بن عمرو، وإسماعيل بن حازم، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله(١) .

[ ١٤٦٦٥ ] ٢٢ - ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن علي بن سليمان الرازي، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، وعبد الكريم بن عمرو، وعن عبد الحميد بن أبي الديلم مثله، إلّا أنّه ذكر أنّ إبليس عرض لآدم عند الجمرة، ثم ّعرض له في اليوم الثاني عند الجمرّة الأُولى والثانية والثالثة، وكذلك في اليوم الثالث والرابع، وذكره على النسق السابق.

[ ١٤٦٦٦ ] ٢٣ - وعن محمّد بن يحيى، وأحمد بن إدريس، عن عيسى بن محمّد بن أبي أيّوب، عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن علي بن منصور، عن كلثوم بن عبدالمؤمن الحرّاني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أمرّ الله عزّ وجلّ إبراهيم( عليه‌السلام ) أن يحجّ ويحجّ بإسماعيل معه ويسكنه الحرم، فحجّا على جمل أحمرّ وما معهما إلّا جبرئيل، فلمّا بلغا الحرم قال له جبرئيل( عليه‌السلام ) : يا إبراهيم، انزلا فاغتسلا قبل أن تدخلا الحرم، فنزلا فاغتسلا وأراهما كيف يتهيّئان للإِحرام ففعلا، ثم أمرهما فأهلّا بالحجّ، وأمرهما بالتلبيات الأَربع التي لبّي بها المرسلون، ثمّ سار (٢) بهما إلى الصفا ونزلا، وقام جبرئيل بينهما واستقبل

__________________

(١) الكافي ٤: ١٩٤ / ذيل الحديث ٢

٢٢ - علل الشرائع: ٤٠١ / ١.

٢٣ - الكافي ٤: ٢٠٢ / ٣، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ١، وقطعة منه في الحديث ٣ من الباب ١١ من أبواب مقدمات الطواف.

(٢) في نسخة: صار ( هامش المخطوط ).

٢٢٩

البيت فكبّر الله وكبّرا، وحمد الله وحمدا، ومجّد الله ومجّدا، وأثنى عليه وفعلا مثل ذلك، تقدّم جبرئيل وتقدّما يثنيان على الله عزّ وجلّ ويمجّدانه حتى انتهى بهما إلى موضع الحجّر فاستلم جبرئيل وأمرهما أن يستلما، وطاف بهما أُسبوعاً، ثم قام بهما في موضع مقام إبراهيم( عليه‌السلام ) فصلّى ركعتين وصلّيا، ثمّ اراهما المناسك وما يعملان به الحديث.

ورواه الصدوق في( العلل) عن ابيه، عن سعد، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزيار مثله (١) .

[ ١٤٦٦٧ ] ٢٤ - وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، وعن الحسين بن محمّد، عن عبد ربّه بن عامر (٢) جميعاً، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، أنّه سمع أبا جعفر وأبا عبد الله( عليهما‌السلام ) يذكران أنه لما كان يوم التروية قال جبرئيل( عليه‌السلام ) لإِبراهيم( عليه‌السلام ) : تروَّ(٣) من الماء، فسمّيت التروية ثمّ أتى منى فأباته بها، ثمّ غدا به إلى عرفات فضرب خباه بنمرّة (٤) دون عرفة فبنى مسجداً بأحجار بيض، وكان يعرف أثر مسجد إبراهيم حتى أُدخل في هذا المسجد الذي بنمرّة حيث يصلّى الإِمام يوم عرفة، فصلّى بها الظهر والعصر، ثمّ عمد به إلى عرفات، فقال: هذه عرفات فاعرف بها مناسكك، واعترف بذنبك، فسمّي عرفات، ثمّ أفاض إلى المزدلفة فسمّيت المزدلفة، لأَنه أزدلف إليها، ثمّ قام على المشعر الحرام، فأمره الله أن يذبح ابنه، وقد رأى فيه شمائله وخلائقه، فلمّا أصبح أفاض من المشعر إلى

____________

(١) علل الشرائع: ٥٨٦ / ٣٢.

٢٤ - الكافي ٤: ٢٠٧ / ٩.

(٢) في نسخة: عبدويه بن عامرّ ( هامش المخطوط ).

(٣) في نسخة: تروه ( هامش المخطوط ).

(٤) نمرة: من أرض الحرم قرب عرفة ( معجم البلدان ٥: ٣٠٤ ).

٢٣٠

منى، ثمّ قال لأُمّه: زوري البيت، واحتبس الغلام الحديث.

[ ١٤٦٦٨ ] ٢٥ - محمّد بن علي بن الحسين قال: نزلت المتعة على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) عند المروة بعد فراغه من السعي: فقال: أيّها الناس، هذا جبرئيل - وأشار بيده إلى خلفه - يأمرني أن آمرّ من لم يسق هدياً أن يحلّ، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم، ولكني سقت الهدي، وليس لسائق الهدي أن يحل حتى يبلغ الهدي محله، فقام إليه سراقة بن مالك بن خثعم الكناني (١) فقال: يا رسول الله، علمنا ديننا، فكأَنمَّا خلقنا اليوم، أرأيت هذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أو للأَبد؟ فقال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا، بل لأَبد الأَبد، وإنّ رجلاً قام فقال: يا رسول الله نخرج حجّاجاً ورؤوسنا تقطر؟ فقال: إنّك لن تؤمن بهذا أبداً، وكان علي( عليه‌السلام ) في اليمن فلمّا رجع وجد فاطمة (عليها‌السلام ) قد أحلّت فجاء إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) مستفتياً ومحرشا على فاطمة (عليها‌السلام )، فقال أنا أمرت الناس بذلك، فبم أهللت أنت يا علي؟ فقال: إهلالا كاهلال النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله )، فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): كن على إحرامك مثلي، شريكي في هديي، وكان النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ساق مائة بدنة فجعل لعلي( عليه‌السلام ) أربعة وثلاثين، ولنفسه ستة وستين، ونحرها كلها بيده، ثم أخذ من كل بدنة جذوة وطبخها في قدر وأكلا منها وحسيا من المرق، فقالا: قد أكلنا الان منها جميعاً، ولم يعطيا الجزارين جلودها ولا جلالها ولا قلائدها، ولكن تصدق بها.

__________________

٢٥ - الفقيه ٢: ١٥٣ / ٦٦٥، وأورد قطعة منه في الحديث ٢١ من الباب ٤٠، ونحو ذيله في الحديث ٣ من الباب ٤٣ من أبواب الذبح.

(١) في نسخة: سراقة بن مالك بن جعشم الكناني ( هامش المخطوط ).

٢٣١

[ ١٤٦٦٩ ] ٢٦ - قال: وروي أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) غدا من منى من طريق ضب(١) ورجع من بين المأزمين(٢) ، وكان( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) إذا سلك طريقاً لم يرجع فيه.

[ ١٤٦٧٠ ] ٢٧ - وفي( العلل) و( عيون الأَخبار) بالإِسناد الآتي (٣) عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنمّا أُمروا بالتمتّع إلى الحجّ لأَنّه تخفيف من ربكم ورحمة، لان تسلم الناس في إحرامهم ولا يطول ذلك عليهم فيدخل عليهم الفساد، وأن يكون الحجّ والعمرّة واجبين جميعاً، فلا تعطل العمرّة وتبطل ولا يكون الحجّ مفرداً من العمرة، ويكون بينهما فصل وتمييز، وأن لا يكون الطواف بالبيت محظوراً لأَنّ المحرم إذا طاف بالبيت أحل إلّا لعلّة، فلولا التمّتع لم يكن للحاجّ أن يطوف لانه إن طاف أحل وأفسد إحرامه ويخرج منه قبل أداء الحجّ ويجب على الناس الهدي والكفارة فيذبحون وينحرون ويتقربون إلى الله عزّ وجلّ، ولا يبطل هراقة الدماء والصدقة على المساكين، وإنمّا جعل وقتها عشر ذي الحجّة ولم يقدم ولم يؤخّر لأَنه لـمّا أحب الله عزّ وجلّ أن يعبد بهذه العبادة وضع البيت والمواضع في أيام التشريق، وكان أول ما حجت إليه الملائكة وطافت به في هذا الوقت، فجعله سنّة ووقتاً إلى يوم القيامة، فأمّا النبيّون آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وغيرهم من الأَنبياء( عليهم‌السلام ) إنّما حجّوا في هذا الوقت فجعلت سنة في أولادهم إلى يوم الدين.

__________________

٢٦ - الفقيه ٢: ١٥٤ / ٦٦٦، وأورده في الحديث ١ من الباب ٦٥ من أبواب آداب السفر.

(١) ضبّ: اسم الجبل الذي مسجد الخيف في أصله ( معجم البلدان ٣: ٤٥١ ).

(٢) المأزمان: موضع بمكة بين المشعر وعرفة ( معجم البلدان ٥: ٤٠ ).

٢٧ - علل الشرائع: ٢٧٤، وعيون أخبار الرّضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٢٠، وأورد قطعة منه في الحديث ١٢ من الباب ١١ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ب ).

٢٣٢

وزاد في( عيون الأَخبار) بعد قوله: فيكون بينهما فصل وتمييز؟ وقال النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : دخلت العمرّة في الحجّ إلى يوم القيامة، ولولا أنه( عليه‌السلام ) كان ساق الهدي فلم يكن له أن يحل حتى يبلغ الهدي محلّه، لفعل كما أمرّ الناس، وكذلك قال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما امرتكم، ولكنّي سقت الهدي وليس لسائق الهدي أن يحل حتى يبلغ الهدي محله، فقام رجل فقال: يا رسول الله، نخرج حجّاجاً ورؤوسنا تقطر من ماء الجنابة؟ فقال له: إنّك لن تؤمن بهذا أبداً، وذكر بقيّة الحديث.

[ ١٤٦٧١ ] ٢٨ - وفي( ثواب الأَعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن جميل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إن الحاج إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئاً ولم يضعه إلّا كتب الله له عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، واذا ركب بعيره لم يرفع خفاً ولم يضعه إلّا كتب الله له مثل ذلك، فإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه، واذا سعى بين الصفا والمروة خرج من ذنوبه، واذا وقف بعرفات خرج من ذنوبه، واذا وقف بالمشعر خرج من ذنوبه، واذا رمى الجمار خرج من ذنوبه، قال: فعدّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) كذا وكذا موقفاً كلّها تخرجه من ذنوبه، ثم قال: وأنّى لك أن تبلغ ما بلغ الحاج.

[ ١٤٦٧٢ ] ٢٩ - وفي( الخصال) بإسناده عن الأَعمش، عن جعفر بن محمّد( عليهما‌السلام ) - في حديث شرائع الدين - قال: ولا يجوز الحجّ إلّا متمتّعاً، ولا يجوز القران والافراد إلّا لمن كان أهله حاضري المسجد الحرام، ولا يجوز الإِحرام قبل بلوغ الميقات، ولا يجوز تأخيره عن الميقات

__________________

٢٨ - ثواب الأعمال: ٧٠ / ٥.

٢٩ - الخصال: ٦٠٦.

٢٣٣

إلّا لمرض أو تقيّة، وقد قال الله عزّ وجلّ:( وَأتمّوا الْحَجّ وَالعمْرَةَ للهِ ) (١) وتمامهما اجتناب الرفث والفسوق والجدال في الحجّ، ولا يجزي في النسك الخصي لانه ناقص ويجوز الموجوء إذا لم يوجد غيره، وفرائض الحجّ الاحرام والتلبيات الاربع، وهي: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، والطواف بالبيت للعمرّة فريضة، وركعتان عند مقام إبراهيم فريضة، والسعي بين الصفا والمروة فريضة، وطواف النساء فريضة، وركعتاه عند المقام فريضة، ولا سعي بعده بين الصفا والمروة، والوقوف بالمشعر فريضة، والهدي للمتمتع فريضة، فأما الوقوف بعرفة فهو سنّة واجبة، والحلق سنة، ورمي الجمار سنة - إلى أن قال: - وتحليل المتعتين واجب، كما أنزل الله في كتابه وسنّهما رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) متعة الحجّ، ومتعة النساء.

[ ١٤٦٧٣ ] ٣٠ - سعد بن عبد الله في( بصائر الدرجات) عن القاسم بن الربيع ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ومحمّد بن سنان جميعاً، عن مياح المدائني، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في كتابه إليه -: إنّ مما أحل الله المتعة من النساء في كتابه، والمتعة من الحجّ أحلهما ثمّ لم يحرّمهما - إلى أن قال: - فإذا أردت المتعة في الحجّ فأحرم من العقيق واجعلها متعة، فمتى ما قدمت مكة طفت بالبيت، واستلمت الحجّر الاسود فتحت به وختمت سبعة أشواط، ثم تصلي ركعتين عند مقام إبراهيم، ثم اخرج من المسجد فاسع بين الصفا والمروة، تفتتح بالصفا وتختتم بالمروة، فإذا فعلت ذلك قصّرت، وإذا كان يوم التروية صنعت كما صنعت في العقيق، ثم أحرمت بين الركن والمقام بالحجّ، فلا تزال محرماً حتى تقف بالمواقف، ثمّ ترمي الجمرات، وتذبح وتغتسل، ثمّ تزور البيت، فإذا

__________________

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

٣٠ - مختصر بصائر الدرجات: ٨٥.

٢٣٤

أنت فعلت ذلك أحللت وهو قول الله عزّ وجلّ:( فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الهَدي ) (١) أي يذبح ذبحاً.

ورواه الصفار في( بصائر الدرجات الكبير) عن القاسم بن محمد، عن محمّد بن سنان نحوه (٢) .

[ ١٤٦٧٤ ] ٣١ - علي بن الحسين المرتضى في رسالة( المحكم والمتشابه) نقلاً من( تفسير النعماني) بإسناده الآتي (٣) عن علي( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وأما حدود الحجّ فأربعة وهي: الإِحرام، والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف في الموقفين وما يتبعها ويتّصل بها، فمن ترك هذه الحدود وجب عليه الكفّارة والإِعادة.

[ ١٤٦٧٥ ] ٣٢ - الفضل بن الحسن الطبرسي في( اعلام الورى) قال: خرج رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) متوجّهاً إلى الحجّ في السنة العاشرة لخمس بقين من ذي القعدة، وأذن في الناس بالحجّ، فتهيأ الناس للخروج معه، وأحرم من ذي الحليفة، وأحرم الناس معه وكان قارنا للحجّ ساق ستّاً وستّين بدنة، وحجّ علي( عليه‌السلام ) من اليمن وساق معه أربعاً وثلاثين بدنة، وخرج بمن معه إلى العسكر الذي صحبه إلى اليمن، فلمّا قارب رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) مكّة من طريق المدينة قاربها علي( عليه‌السلام ) من طريق اليمن، فتقدم الجيش إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فسر بذلك، وقال له: بم أهللت يا علي؟ فقال له: يا رسول الله، إنّك لم تكتب إليّ باهلالك، فقلت: إهلالاً كاهلال نبيّك، فقال له

__________________

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

(٢) بصائر الدرجات: ٥٥٣.

٣١ - المحكم والمتشابه: ٧٨.

(٣) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٥٢).

٣٢ - إعلام الورى: ١٣٠.

٢٣٥

رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : فأنت شريكي في حجي ومناسكي وهديي، فأقم على إحرامك وعد إلى جيشك وعجّل بهم إليّ حتى نجتمع بمكّة.

[ ١٤٦٧٦ ] ٣٣ - قال: وروي عن الصادق( عليه‌السلام ) أيضاً، أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ساق في حجّته مائة بدنة فنحر نيفاً وستّين، ثمّ أعطى علياً فنحر نيفاً وثلاثين فلمّا قدم النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) مكّة فطاف وسعى نزل عليه جبرئيل وهو على المروة بهذه الاية( وَأتِمُّوا الْحَجَّ وَالعُمْرَةَ للهِ ) (١) فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال: دخلت العمرّة في الحجّ هكذا إلى يوم القيامة، وشبّك أصابعه، ثمّ قال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي، ثمّ أمر مناديه فنادى: من لم يسق الهدي فليحلّ وليجعلها عمرة، ومن ساق منكم هدياً فليقم على إحرامه، فقام رجل من بني عدي فقال: أنخرج إلى منى ورؤوسنا تقطر من النساء؟ فقال: إنّك لن تؤمن بها حتى تموت الحديث.

[ ١٤٦٧٧ ] ٣٤ - علي بن إبراهيم في( تفسيره) عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - حديث -: إنّ آدم لـمّا أُمر بالتوبة قال جبرئيل له: قم يا آدم، فخرج به يوم التروية فأمره أن يغتسل ويحرم، فلمّا كان يوم الثامن من ذي الحجّة أخرجه جبرئيل( عليه‌السلام ) إلى منى فبات فيها، فلمّا اصبح توجّه إلى عرفات وكان قد علّمه الإِحرام وأمره بالتلبية، فلمّا زالت الشمس يوم عرفة قطع التلبية وأمره ان يغتسل، فلمّا صلّى العصر أوقفه بعرفات - إلى أن قال: - فبقي آدم إلى أن غابت الشمس رافعاً يديه إلى السماء يتضرّع ويبكي إلى الله، فلمّا غابت

__________________

٣٣ - اعلام الورى: ١٣١.

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

٣٤ - تفسير القمي ١: ٤٤.

٢٣٦

الشمس ردّه إلى المشعر فبات به، فلمّا أصبح قام على المشعر فدعا الله بكلمات فتاب عليه، ثمّ أفاض إلى منى، وأمره جبرئيل أن يحلق الشعر الذي عليه فحلقه، ثمّ ردهّ إلى مكّة فاتى به إلى عند الجمرّة الأُولى، فعرض له إبليس عندها، فقال: يا آدم، أين تريد؟ فأمره جبرئيل أن يرميه بسبع حصيات، وأن يكبّر مع كلّ حصاة تكبيرة، ففعل آدم، ثمّ ذهب فعرض له إبليس عند الجمرّة الثانية فأمره أن يرميه بسبع حصيات، فرمى وكبّر مع كلّ حصاة تكبيرة، ثمّ عرض له عند الجمرّة الثالثة فأمره أن يرميه بسبع حصيات فرمى وكبر مع كل حصاة، فذهب إبليس، فقال له: إنك لن تراه بعد هذا أبداً ثمّ انطلق به إلى البيت الحرام وأمره أن يطوف به سبع مرّات، ففعل، فقال له: إنّ الله قد قبل توبتك، وحلّت لك زوجتك.

[ ١٤٦٧٨ ] ٣٥ - وعن أبيه، عن فضالة بن أيّوب، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إنّ إبراهيم أتاه جبرئيل عند زوال الشمس من يوم التروية فقال: يا إبراهيم، ارتو من الماء لك ولأَهلك، ولم يكن بين مكّة وعرفات يومئذ ماء، فسميت التروية لذلك، ثمّ ذهب به حتى أتى منى فصلّى بها الظهر والعصر والعشائين والفجر حتى إذا بزغت الشمس خرج إلى عرفات فنزل بنمرّة وهي بطن عرنة، فلمّا زالت الشمس خرج وقد اغتسل فصلّى الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين، وصلّى في موضع المسجد الذي بعرفات - إلى أن قال: - ثمّ مضى به إلى الموقف فقال: يا إبراهيم، اعترف بذنبك، واعرف مناسكك، فلذلك سميت عرفة حتى غربت الشمس، ثمّ أفاض به إلى المشعر فقال: يا إبراهيم، ازدلف إلى المشعر الحرام، فسميت المزدلفة، وأتى به المشعر الحرام فصلى به المغرب والعشاء الاخرة بأذان واحد وإقامتين، ثم بات بها حتى إذا صلى الصبح أراه الموقف، ثم أفاض به إلى منى فأمره فرمى جمرّة العقبة، وعندها ظهر له إبليس، ثمّ أمره بالذبح الحديث.

__________________

٣٥ - تفسير القمي ١: ٦٢، باختلاف.

٢٣٧

[ ١٤٦٧٩ ] ٣٦ - الحسن بن علي بن شعبة في( تحف العقول) عن الرضا( عليه‌السلام ) - في كتابه إلى المأمون قال: ولا يجوز الحجّ إلا متمتّعاً، ولا يجوز الإِفراد الذي تعمله العامة والإِحرام دون الميقات لا يجوز، قال الله تعالى: ( وَأتِمُّوا الْحَجَّ وَالعُمْرَةَ للهِ ) (١) ولا يجوز في المنسك الخصي لأَنّه ناقص، ويجوز الموجوء.

[ ١٤٦٨٠ ] ٣٧ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، ( عن عبد الكريم، عن الحلبي) (٢) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قلت: لم جعل استلام الحجّر؟ فقال: إن الله حيث أخذ ميثاق بني آدم دعا الحجّر من الجنة فأمره بالتقام الميثاق فالتقمه، فهو يشهد لمن وافاه بالحق، قلت: ولم جعل السعي بين الصفا والمروة؟ قال: لأَنّ إبليس تراءى لابراهيم في الوادي، فسعى إبراهيم من عنده كراهيّة أن يكلّمه، وكانت منازل الشيطان، قلت: فلِمَ جعلت التلبية؟ قال: لأَنّ الله قال لإِبراهيم: ( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ) (٣) فصعد إبراهيم على تلّ فنادى وأسمع، فأُجيب من كلّ وجه الحديث.

[ ١٤٦٨١ ] ٣٨ - وعن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: سمّيت جمع لأَنّ آدم جمع فيها بين

__________________

٣٦ - تحف العقول: ٤١٩، وأورد مثل صدره عن عيون الاخبار في الحديث ٨ من الباب ٦ من هذه الأبواب.

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

٣٧ - المحاسن: ٣٣٠ / ٩٣.

(٢) في المصدر: عبد الكريم الحلبي.

(٣) الحجّ ٢٢: ٢٧.

٣٨ - المحاسن: ٣٣٦ / ١١٠.

٢٣٨

الصلاتين: المغرب والعشاء، وسمّي الابطح لأَن آدم اُمر أن ينبطح في بطحا جمع فانبطح حتى انفجر الصبح، ثمّ أُمر أن يصعد جبل جمع، وامرّ إذا طلعت عليه الشمس أن يعترف بذنبه ففعل ذلك آدم، وإنمّا جعل اعترافاً ليكون سنة في ولده، فقرّب قرباناً فأرسل الله ناراً من السماء فقبضت قربان آدم ( عليه‌السلام )

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٣ - باب وجوب التمتع عيناً على من لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام

[ ١٤٦٨٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: لـمّا فرغ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) من سعيه بين الصفا والمروة أتاه جبرئيل( عليه‌السلام ) عند فراغه من السعي، فقال: إنّ الله يأمرك ان تأمرّ الناس أن يحلّوا إلّا من ساق الهدي، فأقبل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) على الناس بوجهه، فقال: يا أيّها الناس هذا جبرئيل، وأشار بيده إلى خلفه يأمرني عن الله عزّ وجلّ أن آمرّ الناس أن يحلّوا إلّا من ساق الهدي فأمرهم بما أمرّ الله به فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، نخرج إلى منى ورؤوسنا تقطر من النساء، وقال آخرون: يأمرنا بشيء ويصنع هو غيره، فقال: يا أيّها الناس، لو استقبلت من أمري ما استدبرت صنعت كما صنع الناس، ولكنّي سقت الهدي فلا يحل من ساق الهدي حتى يبلغ الهدي محلّه، فقصّر الناس وأحلّوا وجعلوها

__________________

(١) يأتي في الأبواب ٣ - ٢٢ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه ١٩ حديثاً

١ - التهذيب ٥: ٢٥ / ٧٤.

٢٣٩

عمرّة فقام إليه سراقة بن مالك بن جشعم المدلجي فقال: يا رسول الله، هذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أم للأَبد؟ فقال: بل للابد إلى يوم القيامة، وشبّك بين أصابعه، وأنزل الله في ذلك قرآناً: ( فَمَنْ تَمَتّعَ بِالعُمْرَةِ إلَى الْحَجّ فَمَا اسْتَيْسَرَ من الْهَدْي ) .

ورواه الصدوق في( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، نحوه (١) .

[ ١٤٦٨٣ ] ٢ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: دخلت العمرّة في الحجّ إلى يوم القيامة لان الله تعالى يقول: ( فَمَنْ تَمَتّعَ بِالعُمْرَةِ إلَى الْحَجّ فَمَا اسْتَيْسَرَ من الْهَدْي ) .(٢) فليس لإِحد الّا أن يتمتّع، لان الله أنزل ذلك في كتابه وجرت به(٣) السنّة من رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير نحوه (٤) .

[ ١٤٦٨٤ ] ٣ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الحجّ؟ فقال: تمتّع، ثمّ قال: إنّا إذا وقفنا بين يدي الله تعالى قلنا: يا ربّنا، أخذنا بكتابك، وقال الناس: رأينا رأينا، ويفعل الله بنا وبهم ما أراد.

__________________

(١) علل الشرائع: ٤١٣ / ٢.

٢ - التهذيب ٥: ٢٥ / ٧٥، والاستبصار ٢: ١٥٠ / ٤٩٣.

(٢) البقرة ٢: ١٩٦.

(٣) في نسخة: بها ( هامش المخطوط ).

(٤) علل الشرائع: ٤١١ / ١.

٣ - التهذيب ٥: ٢٦ / ٧٦، والاستبصار ٢: ١٥٠ / ٤٩٤.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

٤١ - ( باب تأكد استحباب الاكثار من الصلاة في المسجد الحرام، واختياره على جميع المساجد، وعدم اجزاء ركعة فيه وفي امثاله عن اكثر من ركعة، اداء وقضاء، وان تضاعف ثوابها )

٣٩١٠ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام انه قال: « النافلة في المسجد الحرام الأعظم تعدل عمرة مبرورة، وصلاة فريضة تعدل حجّة متقبلة ».

٣٩١١ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « صحّ الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، أنه قال: الصلاة في المسجد الحرام، تعدل مائة الف صلاة ».

٣٩١٢ / ٣ - البحار: وجدت بخطّ الشيخ محمّد بن علي الجبعي، نقلا عن خطّ الشهيد (ره)، عن الصادق عليه‌السلام: « من صلّى في المسجد الحرام صلاة واحدة، قبل الله منه كلّ صلاة صلّاها، وكلّ صلاة يصليها إلى أن يموت، والصلاة فيه بمائة الف صلاة ».

٣٩١٣ / ٤ - عوالي اللآلي: قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « مكّة حرم الله وحرم رسوله، الصلاة فيها بمائة الف صلاة »، الخبر.

____________________________

الباب - ٤١

١ - الجعفريات ص ٧٢.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: لم نجده في النسخة المتداولة، وأخرجه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ عن بعض نسخ الفقه الرضوي.

٣ - البحار ج ٩٩ ص ٢٣١.

٤ عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٢٨ ح ١١٨.

٤٢١

٣٩١٤ / ٥ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « ومن صلّى في المسجد الحرام صلاة واحدة، كتب الله له الفي الفي صلاة وخمسمائة الف صلاة ».

٣٩١٥ / ٦ - دعائم الإسلام: روينا عن جعفر بن، محمّد عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال: « الصلاة في المسجد الحرام مائة الف صلاة ».

٤٢ - ( باب جواز استدبار المصلّي في المسجد للمقام، واستحباب اختيار الصلاة في الحطيم، ثم المقام الأول، ثم الحجر، ثم ما دنا من البيت )

٣٩١٦ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « اكثر الصلاة في الحجر، وتعمّد تحت الميزاب، وادع عنده كثيرا، وصلّ في الحجر على ذراعين من طرفه ممّا يلي البيت، فانه موضع شبير وشبر ابني هارون، وان تهيّأ لك ان تصلّي صلواتك كلّها عند الحطيم (فافعل) (١)، فإنّه أفضل بقعة على وجه الأرض، والحطيم ما بين الباب والحجر الاسود، وهو الموضع الذي فيه تاب الله على آدم عليه‌السلام، وبعده الصلاة في الحجر افضل، وبعده ما بين الركن العراقي و (باب البيت) (٢)، وهو الموضع

____________________________

٥ - لبّ اللباب: مخطوط.

٦ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٨.

الباب - ٤٢

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٢٨، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٣٠ ح ٤.

(١) ليس في المصدر

(٢) في المصدر: الباب.

٤٢٢

الذي كان فيه المقام، في عهد ابراهيم عليه‌السلام إلى عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وبعده خلف المقام الذي هو الساعة، وما قرب من البيت فهو أفضل ».

٣٩١٧ / ٢ - البحار: وجدت بخط الشيخ محمّد بن علي الجبعي (١)، نقلا من خطّ الشهيد، عن الصادق عليه‌السلام: « ان تهيّأ لك ان تصلي صلواتك كلّها الفرائض وغيرها، عند الحطيم فإنّه أفضل بقعة على وجه الأرض، وهو ما بين [ باب ] (٢) البيت والحجر الاسود، وهو الموضع الذي تاب الله فيه على آدم عليه‌السلام، وبعده الصلاة في الحجر أفضل، وبعد الحجر ما بين الركن العراقي وباب البيت، وهو الموضع الذي كان فيه المقام، وبعده خلف المقام حيث هو الساعة، وما قرب من البيت فهو أفضل ».

٣٩١٨ / ٣ - الشيخ الطبرسي في اعلام الورى: روى ان أبا جهل عاهد الله ان يفضخ رأسه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بحجر، إذا سجد في صلاته، فلما قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يصلي وسجد، وكان إذا صلّى (صلّى) (١) بين الركنين - الاسود واليماني -، وجعل الكعبة بينه وبين الشام، الخبر.

____________________________

٢ - البحار ج ٩٩ ص ٢٣١ ح ٧.

(١) جاء في هامش المخطوط: جدّ شيخنا البهائي (منه قدّس سرّه).

(٢) أثبتناه من البحار، وكان في هامش المخطوط بدلاً من كلمة « البيت »: « الباب - خ ل » (منه قدّس سرّه).

٣ - اعلام الورى ص ٢٩.

(١) ليس في المصدر.

٤٢٣

٤٣ - ( باب عدم كراهيّة صلاة الفريضة في الحجر، وأنّه ليس فيه شئ من الكعبة )

٣٩١٩ / ١ - محمّد بن مسعود العياشي: عن محمّد بن مروان، قال: سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول: « كنت مع أبي في الحجر، فبينا هو قائم يصلّي، إذ اتاه رجل »، الخبر

٣٩٢٠ / ٢ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن طاووس الفقيه قال: رأيت في الحجر زين العابدين عليه‌السلام يصلّي ويدعو، الخبر.

٤٤ - ( باب أن من سبق إلى مسجد، أو مشهد، أو نحوهما، فهو أحق بمكانه يومه وليلته، وان خرج يتوضّأ )

٣٩٢١ / ١ - البحار: نقلا من كتاب الامامة والتبصرة لعلي بن بابويه، عن أحمد بن علي، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن ابراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: سوق المسلمين كمسجدهم، فمن سبق إلى مكان، فهو احقّ به إلى الليل ».

٣٩٢٢ / ٢ - جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة: عن أبيه، عن

____________________________

الباب - ٤٣

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٠ ح ٦.

٢ - المناقب لابن شهر آشوب ج ٤ ص ١٤٨.

الباب - ٤٤

١ - البحار ج ١٠٤ ص ٢٥٦ ح ١٤، بل عن جامع الأحاديث للقمي ص ١٣ وأخرجه في البحار ج ٨٣ ص ٣٥٦ عن الكافي ج ٢ ص ٤٨٥ ح ٧.

٢ - كامل الزيارات ص ٣٣٠ ح ٤.

٤٢٤

محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن اسماعيل بن بزيع، عن بعض اصحابه، يرفعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام قال: قلت: نكون بمكّة أو بالمدينة أو بالحائر، أو بالمواضع التي يرجى فيها الفضل، فربما يخرج الرجل يتوضّأ، فيجئ آخر فيصير مكانه، قال: « من سبق إلى موضع، فهو أحقّ به يومه وليلته ».

وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، مثله (١)

٣٩٢٣ / ٣ - دعائم الإسلام: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام انه قال: « سوق المسلمين كمسجدهم، الرجل احق بمكانه حتى يقوم (من مكانه) (١)، أو تغيب الشمس ».

٤٥ - ( باب استحباب الاكثار من الصلاة في مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، خصوصاً بين القبر والمنبر، وفي بيت علي وفاطمة عليهما‌السلام، واختياره على المسجد الحرام، وأن الصلاة في المدينة مثل الصلاة في سائر البلدان )

٣٩٢٤ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « صحّ الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌. انه قال: الصلاة في المسجد الحرام، تعدل مائة الف صلاة، وفي مسجدي هذا تعدل الف صلاة، » وقد روي خمسين الف صلاة

____________________________

(١) كامل الزيارات ص ٣٣١ ح ١٠.

٣ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٨

(١) في المصدر: منه

الباب - ٤٥

١ - نقله المجلسي في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ عن بعض نسخ الفقه الرضوي

٤٢٥

وقال في موضع آخر: « ثم تصلّي عند اسطوانة التوبة، وعند الحنانة، وفي الروضة، وعند المنبر (١)، اكثر ما قدرت من الصلاة فيها ».

٣٩٢٥ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال: « الصلاة في المسجد الحرام، مائة الف صلاة، والصلاة في مسجد المدينة، عشرة آلاف صلاة ».

وروى الجزء الأخير في موضع آخر وزاد، قال جعفر بن محمّد عليهما‌السلام: « وافضل موضع يصلّى فيه منه، ما قرب من القبر » (١).

٣٩٢٦ / ٣ - جعفر بن محمّد بن قولويه في المزار: عن جعفر بن محمّد بن إبراهيم الموسوي، عن عبدالله بن نهيك، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام في حديث: « واكثر من الصلاة في مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ».

٣٩٢٧ / ٤ - عوالي اللآلي: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « صلاة في مسجدي هذا (١)، أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلّا المسجد الحرام »

____________________________

(١) في البحار: المتبرك.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٨.

(١) دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٩٦.

٣ - كامل الزيارات ص ١٦ ح ٢، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٥١ ح ١٩.

٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٥٥ ح ١٢٦.

(١) هذا، ليس في المصدر.

٤٢٦

٤٦ - ( باب حدّ مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )

٣٩٢٨ / ١ - كتاب محمّد بن المثنى: عن جعفر بن محمّد بن شريح، عن ذريح المحاربي، قال: سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن حدّ المسجد، فقال: « من الاسطوانة التي (١) عند رأس [ القبر ] (٢) إلى الاسطوانتين من وراء المنبر عن يمين القبلة، وكان من وراء المنبر طريق تمرّ فيه الشاة أو يمرّ الرجل منحرفا » وزعم أن ساحة المسجد إلى البلاطة (٣) من المسجد، وسألته عن بيت علي عليه‌السلام، فقال: « إذا دخلت من الباب فهو من عضادته اليمين (٤) إلى ساحة المسجد، وكان بينه وبين بيت نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ خوخة (٥) ».

٤٧ - ( باب استحباب الصلاة في مساجد المدينة، وخصوصاً مسجد قبا )

٣٩٢٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه

____________________________

الباب - ٤٦

١ - كتاب محمّد بن المثنى ص ٨٨.

(١) في المصدر: إلى.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) وفيه: البلاط.

(٤) وفيه: اليمنى.

(٥) الخوخة: فتحة بين دارين لم ينصب عليها باب (لسان العرب - خوخ - ج ٣ ص ١٤).

الباب - ٤٧

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٩٦.

٤٢٧

قال: « ومن المشاهد بالمدينة التي ينبغي أن يؤتى إليها، ويشاهد (١) ويصلّي فيها ويتعاهد (٢)، مسجد قبا، وهو المسجد الذي اسس على التقوى، ومسجد الفتح (٣)، ومشربة ام ابراهيم، وقبر حمزة، وقبور الشهداء ».

٣٩٣٠ / ٢ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليه‌السلام، عن قوله تعالى: ( لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ ) (١)، قال: « مسجد قبا، وامّا قوله ( أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ) (٢) قال: يعني من مسجد النفاق، وكان على طريقه إذا أتى مسجد قبا، فقام فينضح بالماء والسدر، ويرفع ثيابه عن ساقيه، ويمشي على حجر في ناحية الطريق، ويسرع المشي ويكره ان يصيب ثيابه منه شئ، فسألته هل كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يصلّي في مسجد قبا؟ قال: نعم، قال (٣) منزله على (٢) سعد بن خيثمة الانصاري »، الخبر.

٣٩٣١ / ٣ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه كان يأتي قبا راكبا وماشيا، فيصلّي فيه ركعتين.

____________________________

(١) في المصدر: وتشاهد

(٢) وفيه: وتعاهد

(٣) وفيه زيادة: ومسجد الفضيخ

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١١١ ح ١٣٦

(١، ٢) التوبة ٩: ١٠٨

(٣) في المصدر: كان

(٤) ذكر الشيخ المصنف قدس سره في هامش المخطوط (ظ - بخط المجلسي - ره - كان نزل على)

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤١ ح ٥٢

٤٢٨

وباقي أخبار الباب، يأتي في ابواب المزار من كتاب الحج، ان شاء الله تعالى.

٤٨ - ( باب استحباب الصلاة في مسجد براثا )

٣٩٣٢ / ١ - ابن الشيخ الطوسي (ره) في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، عن علي بن بلال، عن اسماعيل بن علي بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن عيسى بن حميد الطائي، عن أبيه حميد بن قيس، عن علي بن الحسين [ بن علي بن الحسين يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبا جعفر محمّد بن علي بن الحسين ] (١) عليهم‌السلام قال: « إن امير المؤمنين عليه‌السلام، لمّا رجع من وقعة الخوارج اجتاز بالزوراء، فقال للناس: انّها الزوراء، فسيروا وجنّبوا عنها، فانّ الخسف اسرع إليها من الوتد في النخالة - إلى أن قال - فلما أتى يمنة السواد، وإذا هو براهب في صومعة له، فقال له: يا راهب انزل هاهنا، فقال له الراهب: لا تنزل هذه الأرض بجيشك، قال: ولم؟ قال: لأنها لا ينزلها الّا نبى أو وصي نبي بجيشه، يقاتل في سبيل الله عزّوجلّ، هكذا نجد في كتبنا، فقال له أميرالمؤمنين عليه‌السلام: انا وصيّ سيّد الأنبياء، وسيّد الأوصياء، فقال له الراهب: فأنت إذاً أصلع قريش، ووصيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌؟ فقال له أميرالمؤمنين عليه‌السلام: أنا ذلك.

فنزل الراهب إليه، فقال خذ عليَّ شرائع الإسلام، انّي وجدت

____________________________

الباب - ٤٨

١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٠٢

(١) مابين المعقوفتين أثبتناه من المصدر

٤٢٩

في الانجيل نعتك، وانك تنزل ارض براثا بيت مريم، وارض عيسى عليه‌السلام، فقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: قف ولا تخبرنا بشئ، ثم أتى موضعاً، فقال: الكزوا هذا فلكزه فأتى أميرالمؤمنين عليه‌السلام موضعاً فلكزه (٢) برجله عليه‌السلام فانبجست عين خرّارة، فقال: هذه عين مريم التي أنبعت لها، ثم قال: اكشفوا هاهنا على سبعة عشر ذراعا، فكشف فإذا بصخرة بيضاء، فقال عليه‌السلام: على هذه وضعت مريم عيسى من عاتقها، وصلّت هاهنا، فتصبب أميرالمؤمنين عليه‌السلام الصخرة، وصلّى إليها، واقام هناك اربعة أيام يتمّ الصلاة، وجعل الحرم في خيمة من الموضع على دعوة ثم قال: ارض براثا هذه بيت مريم عليها‌السلام هذا الموضع المقدس صلّى فيه الأنبياء، قال أبوجعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام: ولقد وجدنا أنّه صلّى فيه ابراهيم قبل عيسى عليهما‌السلام ».

٤٩ - ( باب استحباب الصلاة في بيت المقدس، واستحباب اختيار الصلاة في المسجد الأعظم على مسجد القبيلة، واختيارها على مسجد السوق )

٣٩٣٣ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال: « الصلاة في المسجد الحرام مائة الف صلاة، والصلاة في مسجد

____________________________

(٢) اللكز: الضرب الشديد (القاموس المحيط ج ٢ ص ١٩٧).

الباب - ٤٩

١ دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٨ باختلاف.

٤٣٠

المدينة عشرة آلاف صلاة، والصلاة في مسجد (١) بيت المقدس الف صلاة، والصلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة [ والصلاة في مسجد القبيلة خمس وعشرون صلاة، والصلاة في مسجد السوق اثنتا عشرة صلاة ] (٢) وصلاة الرجل وحده في بيته صلاة واحدة ».

٣٩٣٤ / ٢ - جامع الأخبار: عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « صلاة في (مسجد الكوفة) (١) الف صلاة، وصلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة، وصلاة في مسجد القبيلة خمس وعشرون صلاة، وصلاة في مسجد السوق اثنا عشر صلاة، وصلاة الرجل في بيته وحده صلاة واحدة ».

٣٩٣٥ / ٣ - السيد فضل الله الراوندي في النوادر: عن أبي المحاسن، عن أبي عبدالله بن عبدالصمد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن المثنى، عن عفان بن مسلم، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « إنّ الله تبارك وتعالى اختار من الكلام أربعا - إلى أن قال -: ومن البقاع اربعا - إلى أن قال عليه‌السلام -: وامّا خيرته من البقاع فمكّة، والمدينة، وبيت المقدس، وفار التنور بالكوفة، وان الصلاة بمكّة بمائة الف، وبالمدينة بخمس وسبعين الف صلاة، وببيت المقدس بخمسين الف صلاة، وبالكوفة بخمس وعشرين الف صلاة ».

____________________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢ - جامع الأخبار ص ٨٣.

(١) في المصدر: بيت المقدس.

٣ - نوادر الراوندي: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٤٧ ح ٣٤.

٤٣١

٥٠ - ( باب حكم الوقوف على المساجد )

٣٩٣٦ / ١ - الشيخ الأقدم الحسن بن محمّد بن الحسن القمي المعاصر للصدوق، في كتاب قم، عن كتاب مونس الحزين في معرفة الحق واليقين للصدوق، عن الشيخ العفيف الصالح الحسن بن مثلة الجمكراني، عن الحجّة (صلوات الله عليه) - في حكاية طويلة - وفيها امره عليه‌السلام ببناء المسجد في جمكران - إلى أن قال: -: قال عليه‌السلام له: « إذهب إلى السيد أبي الحسن، وقل له يجئ ويحضره أي الحسن بن مسلم، وكان عنده بعض المنافع من الاملاك الموقوفة، ويطالبه بما اخذ من منافع تلك السنين، ويعطيه الناس حتى يبنوا المسجد، ويتمّ ما نقص منه من غلّة رهق ملكنا بناحية اردهال، ويتمّ المسجد، وقد وقفنا نصف رهق على هذا المسجد، ليجلب غلّته كلّ عام ويصرف على عمارته »، الخبر

قلت: جمكران على فرسخ من قم، والمسجد موجود إلى الآن، ورهق قرية من توابع قم على عشرة فراسخ من طرف كاشان، وهي إلى الآن معمورة

____________________________

الباب - ٥٠

١ - تاريخ قم: الأصل منه باللغة العربية مفقود لا أثر له ظاهراً، وترجمته باللغة الفارسية المطبوعة، وتجد الرواية كاملة في كتاب « جنة المأوى » للشيخ المصنف « قده »، المطبوع ضمن البحار ج ٥٣ ص ٢٣٠ الحكاية الثامنة.

٤٣٢

٥١ - ( باب كراهة جعل المساجد طرقاً والمرور بها، حتى يصلّى ركعتين )

٣٩٣٧ / ١ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « ولا تتخذوا المساجد طرقا ».

وروي: ان من الجفاء ان تمرّ بالمسجد ولا تصلّي فيه

٥٢ - ( باب استحباب سبق الناس في الدخول إلى المساجد، والتأخر عنهم في الخروج منها )

٣٩٣٨ / ١ - الشيخ الطوسي (ره) في اماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن رجاء بن يحيى، عن محمّد بن الحسن بن شمّون، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصمّ، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبدالله بن أبي دنيّ، عن أبي الحرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا أبا ذر طوبى لاصحاب الألوية يوم القيامة، يحملونها فيسبقون الناس إلى الجنّة، الا [ و ] (١) هم السابقون إلى المساجد بالاسحار وغيرها ».

٣٩٣٩ / ٢ - الصدوق في معاني الأخبار: عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد البزنطي، عن

____________________________

الباب - ٥١

١ - لبّ اللباب: مخطوط

 الباب - ٥٢

١ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٢

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - معاني الاخبار ص ١٦٨

٤٣٣

مفضّل بن سعيد، عن ابي جعفر عليه‌السلام، قال: جاء اعرابي احد بني عامر إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فسأله - وذءر حديثا طويلا يذكر في اخره - انّه سأله الأعرابي عن الصليعاء والقريعاء وخير بقاع الأرض، وشرّ بقاع الأرض، فقال: بعد أن أتاه جبرئيل، فاخبره أنّ الصليعاء الأرض السبخة، التي لا تروى ولا تشبع مرعاها، والقريعاء الأرض التي لا تعطي بركتها، ولا يخرج ينعها، ولا يدرك ما انفق فيها، وشرّ بقاع الأرض الاسواق، وهو ميدان ابليس يغدو برايته، ويضع كرسيه، ويبثّ ذريّته، فبين مطفف في قفيز، أو طائش في ميزان، أو سارق في ذراع، أو كاذب في سلعة، فيقول: عليكم برجل مات أبوه وابوكم حيّ، فلا يزال (١) مع اول من يدخل، وآخر من يرجع، وخير البقاع المساجد، واحبّهم إليه تعالى اوّلهم دخولا، وآخرهم خروجا، الخبر.

٣٩٤٠ / ٣ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن علي عليه‌السلام قال: « السابق من دخل المسجد قبل الاذان، والمقتصد من دخله بعد الاذان، والظالم من دخله بعد الاقامة ».

٣٩٤١ / ٤ - ابن ابي جمهور في درر اللآلي: عن أبي رافع قال: سال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ جبرئيل: أيّ البقاع احبّ إلى الله تعالى؟ فقال: ما ادري وسوف أسأل ربّي، ثم مكث ما شاء الله ثم اتاه، فقال: سألت ربّي اي البقاع أحب إليه؟ واي البقاع ابغض إليه؟ فقال: احب البقاع إليّ المساجد، واحبّ أهلها اليّ أوّلهم دخولا فيها، وآخرهم خروجا منها.

____________________________

(١) في المصدر زيادة: الشيطان

٣ - لب اللباب: مخطوط

٤ - درر اللآلي ج ١ ص ٩

٤٣٤

٥٣ - ( باب وجوب تعظيم المساجد )

٣٩٤٢ / ١ - العلامة الكراجكي في كنز الفوائد: عن محمّد بن احمد بن شاذان، عن أبيه، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن محمّد بن زياد، عن المفضل بن عمر، عن يونس بن يعقوب قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام: « ملعون ملعون من لم يوقّر المسجد، تدري (١) يا يونس لم عظم الله المسجد (٢)؟ وانزل هذه الآية: ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ) (٣)؟ كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم اشركوا بالله تعالى، فأمر الله سبحانه وتعالى نبيّه ان يوحّد الله فيها ويعبده ».

٥٤ - ( باب نوادر ما يتعلق باحكام المساجد )

٣٩٤٣ / ١ - أحمد بن محمّد بن فهد في عدّة الداعي، والبحار عن اعلام الدين للديلمي: عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من توضأ ثم خرج إلى المسجد، فقال حين يخرج من بيته: بسم الله (الذي خلقني فهو يهدين) (١) هداه الله إلى

____________________________

الباب - ٥٣

١ - كنز الفوائد ص ٦٣.

(١) في المصدر: أتدري.

(٢) وفيه: حق المساجد.

(٣) الجن ٧٢: ١٨.

 الباب - ٥٤

١ - عدة الداعي ص ٢٨٢، ورواه في البحار ج ٨٤ ص ٣٠ ح ٦ عن اعلام الدين: ص ١١٣.

(١) الآية وما يليها من سورة الشعراء ٢٦ (٧٨ - ٨٥).

٤٣٥

الصواب للايمان (٢).

وإذا قال: والذي هو يطعمني ويسقين، اطعمه الله عزّوجلّ من طعام الجنّة، وسقاه من شراب الجنّة.

وإذا قال: وإذا مرضت فهو يشفين جعله الله عزّوجلّ كفارة لذنوبه.

وإذا قال: والذي يميتني ثم يحيين اماته الله تعالى موتة (٣) الشهداء، واحياه حياة السعداء، وإذا قال: والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين، غفر الله عزّوجلّ (خطاه كلّه) (٤)، وان كان اكثر من زبد البحر.

وإذا قال: رب هب لي حكما والحقني بالصالحين وهب الله له حكما والحقه بصالح من مضى، وصالح من بقي.

فإذا قال واجعل لي لسان صدق في الآخرين، كتب الله عزّوجلّ في (٥) ورقة بيضاء: ان فلان بن فلان من الصادقين.

وإذا قال: واجعلني من ورثة جنّة النعيم، اعطاه الله عزّوجلّ منازل في الجنّة، وإذا قال: واغفر لابوي (٦) غفر الله لأبويه ».

٣٩٤٤ / ٢ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في المحاسن: عن علي بن الحكم، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « من دخل سوق جماعة ومسجد (١) أهل

____________________________

(٢) في المصدر: من الايمان.

(٣) وفيه: ميتة.

(٤) وفيه: خطاياه كلها.

(٥) في المصدر: له.

(٦) في المصدر: لأبي، وزيادة، أنه كان من الضالين.

٢ - المحاسن ص ٤٠ ح ٤٨، وعنه في البحار ج ٧٦ ص ١٧٣ ح ٦.

(١) في المصدر: أو مسجد.

٤٣٦

نصب (٢)، فقال مرّة واحدة: أشهد أن لا اله إلّا الله وحده لا شريك له، والله اكبر كبيرا، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة واصيلا، ولا حول ولا قوّة الّا بالله (٣) وصلّى الله على محمّد وأهل بيته، عدلت حجّة مبرورة ».

٣٩٤٥ / ٣ - ابن الشيخ الطوسي في مجالسه: عن أبيه، عن هلال بن محمّد الحفّار، عن اسماعيل بن علي الدعبلي، عن أبيه، عن علي بن دعبل، عن الرضا، عن آبائه عليهم‌السلام، قال: « كان الصادق عليه‌السلام، يقول إذا خرج إلى الصلاة:

اللهم اني أسألك بحق السائلين بك، وبحق مخرجي هذا، فإنّي لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة، ولكن خرجت ابتغاء رضوانك، واجتناب سخطك، فعافني بعافيتك من النار ».

٣٩٤٦ / ٤ - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه‌السلام: « إذا بلغت باب المسجد، فاعلم انك قد قصدت باب ملك عظيم، لما يطأ بساطه الّا المطهرون، ولا يؤذن لمجالسته الّا الصديقون، فهب القدوم إلى بساطه هيبة الملك، فانك على خطر عظيم ان غفلت، فاعلم انه قادر على ما يشاء، من العدل والفضل معك وبك، فان عطف عليك برحمته وفضله، قبل منك يسير الطاعة، واجزل لك عليها ثوابا كثيرا، وان طالبك باستحقاق الصدق والاخلاص عدلا بك، حجبك وردّ طاعتك وان كثرت، وهو فعال لما يريد، واعترف بعجزك

____________________________

(٢) هكذا في المصدر، وكان في الأصل المخطوط: أهل مسجد، والظاهر أنه تصحيف.

(٣) وفيه زيادة: العلي العظيم.

٣ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٨١.

٤ - مصباح الشريعة ص ٨٦ باختلاف في اللفظ.

٤٣٧

وتقصيرك وانكسارك، وفقرك بين يديه، فانّك قد توجّهت للعبادة والمؤانسة به، واعرض اسرارك عليه، ولتعلم انه لا يخفى عليه أسرار الخلق أجمعين وعلانيتهم، وكن كافقر عباده بين يديه، واخل قلبك عن كلّ شاغل يحجبك عن ربّك، فانه لا يقبل الّا الاطهر والاخلص، وانظر من ايّ ديوان يخرج اسمك، فان ذقت حلاوة مناجاته، ولذيذ مخاطباته، وشربت بكأس رحمته وكراماته، من حسن اقباله عليك وإجابته، فقد صلحت لخدمته، فادخل فلك الإذن والأمان، وإلّا فقف وقوف من انقطع عنه الحيل، وقصر عنه الأمل، وقضى عليه الأجل، فان علم الله عزّوجلّ من قلبك صدق الإلتجاء إليه، نظر إليك بعين الرأفة والرحمة واللطف، ووفّقك لما يحبّ ويرضى، فإنه كريم يحب الكرامة لعباده المضطرين إليه، المحترقين على بابه لطلب مرضاته، قال تعالى: ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) (١).

٣٩٤٧ / ٥ - تفسير العسكري عليه‌السلام: في قوله تعالى: ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّـهِ ) (١): « هي مساجد خيار المؤمنين بمكّة، منعوهم من التعبد فيها، بأن ألجأوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ إلى الخروج عن مكّة ».

٣٩٤٨ / ٦ - أمين الإسلام الطبرسي في مجمع البيان، والجوامع: في قوله تعالى: ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا ) (١)، الآية، روي ان بني

____________________________

(١) النمل ٢٧: ٦٢

٥ - تفسير العسكري عليه‌السلام ص ٢٣٠ باختلاف، عنه في البحار ج ٨٣ ص ٣٤٠

(١) البقرة ٢: ١١٤

٦ - مجمع البيان ج ٣ ص ٧٢ باختصار والجوامع ج ٢ ص ٨٤

(١) التوبة ٩: ١٠٧

٤٣٨

عمرو بن عوف، لمّا بنوا مسجد قبا، وصلّى فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، حسدتهم اخوتهم بنوا غنم بن عوف وقالوا: نبني مسجدا نصلّي فيه، ولا نحضر جماعة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فبنوا مسجدا إلى جنب مسجد قبا، وقالوا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وهو يتجهز إلى تبوك: انا نحبّ ان تأتينا فتصلي لنا فيه، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: انّي على جناح سفر، ولمّا انصرف من تبوك نزلَتْ، فارسل من هدم المسجد، واحرقه وامر ان يتخذ مكانه كناسة، يلقى فيها الجيف والقمامة.

٣٩٤٩ / ٧ - علي بن ابراهيم في تفسيره: عن محمّد بن جعفر، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن عباد بن يعقوب، عن محمّد بن يعقوب، عن جعفر الاحول، عن منصور، عن أبي ابراهيم عليه‌السلام، قال: « لما خافت بنو اسرائيل جبابرتها، أوحى الله إلى موسى وهارون ( أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً ) (١)، قال: امروا ان يصلّوا في بيوتهم ».

٣٩٥٠ / ٨ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمرو بن شمر، وعمر بن سعد، ومحمّد بن عبيد الله (١)، عن رجل من الانصار، عن الحارث بن كعب، عن عبدالرحمن بن عبيد ابي الكنود (٢)، قال لما اراد علي عليه‌السلام الشخوص من النخيلة قام في الناس وخطبهم،

____________________________

٧ - تفسير القمي ج ١ ص ٣١٤

(١) يونس ١٠: ٨٧

٨ - وقعة صفين ص ١٣١، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٥٥ ح ٣٠

(١) في المصدر: عبدالله

(٢) في المصدر: بن أبي الكنود، والصحيح: بن الكنود « راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٣٣٧ ورجال الشيخ ص ٥٣ »

٤٣٩

وساق الحديث إلى قوله: فخرج عليه‌السلام حتى جاز حدّ الكوفة، صلّى ركعتين، قال نصر: وحدثني اسرائيل بن يونس، عن أبي اسحاق السبيعي، عن عبدالرحمن بن يزيد، انّ عليا عليه‌السلام صلّى بين القنطرة والجسر ركعتين.

٣٩٥١ / ٩ - محمّد بن المشهدي في المزار: اخبرني الشيخ الجليل مسلم بن نجم البزاز الكوفي، عن احمد بن محمّد المقري، عن عبدالله بن حمدان المعدل، عن محمّد بن اسماعيل، عن ابي نعيم حمزة الزيّات، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبدالرحمن بن الاسود الكاهلي.

وأخبرنا الفقيه الجليل العالم ابو المكارم حمزة بن زهرة الحسيني الحلبي املاء من لفظه، واراني المسجد، وروي لي هذا الخبر عن رجاله، عن الكاهلي، قال: قال: ألا تذهب بنا إلى مسجد أميرالمؤمنين عليه‌السلام فنصلّي فيه؟ قلت: وأيّ المساجد هذا؟ قال: مسجد بني كاهل وانه لم يبق منه سوى اسّه واسّ مأذنته، قلت: حدثني بحديثه، قال: صلّى علي بن أبي طالب عليه‌السلام بنا في مسجد بني كاهل الفجر فقنت بنا، فقال: « اللهم انّا نستعينك » إلى آخر ما يأتي في باب القنوت.

ثم قال (١): وروي عن عبدالله بن يحيى الكاهلي، انه قال: صلّى بنا أبوعبدالله عليه‌السلام في مسجد بني كاهل الفجر، فجهر في السورتين، وقنت قبل الركوع، وسلّم تجاه القبلة.

ورواه الشهيد (ره) في مزاره، عن حبيب بن أبي ثابت،

____________________________

٩ - المزار الكبير ص ١٣٩، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٥٢ ح ٢٧

(١) نفس المصدر ص ١٤١، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٥٣

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491