مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٤

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل7%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 508

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 508 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228178 / تحميل: 5369
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

٦ - ( باب جواز الاستناد في حال القيام إلى حايط ونحوه، من غير اعتماد اختياراً على كراهية، وجواز الأستعانة بذلك على القيام، وجواز تقدم المصلّي من مكانه )

٤٢٨٦ / ١ - القطب الراوندي في دعواته: روي عنهم عليهم‌السلام: أن المريض تلزمه الصلاة إذا كان عقله ثابتا، فإن لم يتمكن من القيام بنفسه، اعتمد على حايط أو عكازة، وليصلّ قائما، الخبر.

٧ - ( باب جواز صلاة الجالس متربعاً، وممدود الرجلين، وكيفما امكنه، واستحباب تربّعه في القراءة، وثني رجليه في الركوع )

٤٢٨٧ / ١ - دعائم الإسلام: عن أبي جعفر عليه‌السلام انه قال: « من صلّى جالسا تربّع في حال القيام، وثنى رجليه في حال الركوع والسجود، و الجلوس، إن قدر على ذلك ».

٨ - ( باب جواز الصلاة في السفينة، ووجوب القيام مع الامكان، وسقوطه مع التعذر، واجزاء الايماء في الضرورة، وكذا الصلاة على الدابة )

٤٢٨٨ / ١ - الجعفريات: أخبرنا، محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي،

____________________________

الباب - ٦

١ - دعوات الراوندي ص ٩٧، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٣٣٩ ح ٩.

الباب - ٧

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٩٨ عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام.

الباب - ٨

١ - الجعفريات ص ٤٨.

١٢١

عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه: « ان عليا عليهم‌السلام سأله رجل عن الصلاة في السفينة قائما أو قاعدا، فقال عليه‌السلام: ان الله تعالى أذن لنوح عليه‌السلام ومن معه، أن يصلّوا في السفينة قعودا ستّة أشهر، وذلك أن السفينة كانت تتكفّأ بهم، وأنت لا يجزيك أن تصلّي قاعدا، إن استطعت أن تصلّي قائما، وإن لم تستطع فصلّ قاعدا ».

٤٢٨٩ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « إذا كنت في السفينة، وحضرت الصلاة، فاستقبل القبلة، وصلّ ان امكنك قائما، والّا فاقعد، إذا لم يتهيّأ لك، فصلّ قاعدا ».

٤٢٩٠ / ٣ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام (١) انه قال في حديث في الصلاة في السفينة: « وان لم يستطع أن يصلّي قائما صلّى جالسا »، الخبر.

٤٢٩١ / ٤ - الصدوق في المقنع: ولا بأس ان تصلّي في السفينة، وأنت على الأرض قادر، وتلك صلاة نوح، قال: وإن لم يتهيأ لك أن تصلّي من قيام فصلّ قاعدا.

٤٢٩٢ / ٥ - وفي الهداية سئل الصادق عليه‌السلام، عن الرجل يكون في السفينة وتحضره الصلاة، يريد أن يخرج إلى الشطّ، فقال: « لا يرغب عن صلاة نوح عليه‌السلام ».

____________________________

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٤.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٩٧.

(١) في المصدر: عن أهل البيت (صلوات الله عليهم).

٤ - المقنع ص ٣٧، بتقديم وتأخير في العبارات.

٥ - الهداية ص ٣٥.

١٢٢

وقال عليه‌السلام: « صلّ في السفينة قائماً فإن لم يتهيأ لك من قيام فصلّها قاعدا » الخبر.

٩ - ( باب استحباب الدعاء بالمأثور، عند القيام إلى الصلاة )

٤٢٩٣ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: رويت بعدّة طرق إلى هارون بن موسى، عن محمّد بن علي بن معمّر، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن ابن أبي نجران، عن الرضا عليه‌السلام، قال: « تقول بعد الاقامة قبل الاستفتاح، في كلّ صلاة: اللهم ربّ هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، بلّغ محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، الدرجة والوسيلة، والفضل والفضيلة وبالله استفتح، وبالله استنجح، وبمحمّد رسول الله وآل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أتوجه، اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد، واجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ».

٤٢٩٤ / ٢ - وفيه: ويقول أيضاً ما رواه ابن أبي عمير، عن بكر بن محمّد الازدي عن أبي عبدالله عليه‌السلام في حديث هذا المراد منه قال: « كان أميرالمؤمنين عليه‌السلام، يقول لأصحابه: من أقام الصلاة وقال قبل أن يحرم ويكبّر:

يا محسن قد اتاك المسئ، وقد امرت المحسن أن يتجاوز عن المسئ، وأنت المحسن وأنا المسئ، فبحق محمّد وآل محمّد، صلّ على محمّد وآل محمّد وتجاوز عن قبيح ما تعلم مني، فيقول الله

____________________________

الباب - ٩

١ - فلاح السائل ص ١٥٥.

٢ - فلاح السائل ص ١٥٥.

١٢٣

تعالى: ملائكتي اشهدوا أني قد عفوت عنه، وارضيت عنه أهل تبعاته ».

قلت: ذكر الشيخ الطوسي (ره) الدعاءين في المصباح الكبير والصغير (١) متصلين بهذا الترتيب قال: ثم أقم وقل:

اللهم ربّ هذه الدعوة، بعد قوله محمّد وآله، وفيه: بالله استفتح بدون الواو، واجعلني بهم [ عندك ] (٢) وجيهاً وأنا المسئ، فصلّ على محمّد وآل محمّد، وتجاوز عن قبيح ما عندي بحسن ما عندك، يا أرحم الراحمين، كذا ذكر في صلاة العصر، وفي صلاة الظهر ذكر مثل ما في الفلاح.

وفي رواية الكفعمي (٣): عن قبيح ما تعلم منّي يا ذا الجلال والاكرام.

وفي فتح الابواب (٤): ذكر محمّد بن أبي عبدالله من رواة أصحابنا، في أماليه: عن عيسى بن جعفر، عن العباس بن ايوب، عن أبي بكر الكوفي، عن حمّاد بن حبيب العطار الكوفي، في حديث شريف: أنه رأى السجاد عليه‌السلام في طريق مكّة لمـّا انقطع عن الحاج قال: فتهيّأ للصلاة، ثم وثب قائما وهو يقول: « يا من أحار كلّ شئ ملكوتا، وقهر كلّ شئ جبروتا، اولج قلبي فرح الاقبال عليك، والحقني بميدان المطيعين لك » قال، ثم دخل في الصلاة، الخبر.

____________________________

(١) مصباح المتهجد ص ٢٧.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) مصباح الكفعمي ص ١٤.

(٤) فتح الابواب ص ٤٦، وعنه في البحار ج ٤٦ ص ٧٧ ح ٧٣.

١٢٤

ورواه ابن شهر آشوب في المناقب (٥)، عن حمّاد مثله، إلّا أن فيه: حاز.

ورواه الراوندي في الخرائج (٦) عنه مثله. وفيه: حبيب القطان.

٤٢٩٥ / ٣ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد (صلوات الله عليهما)، انه قال: « إذا قمت إلى الصلاة فقل: بسم الله وبالله، ومن الله، وإلى الله، وكما شاء الله، ولا قوّة الا بالله، اللهم اجعلني من زوّارك، وعمّار مساجدك، وافتح لي باب رحمتك، واغلق عنّي باب معصيتك، الحمد لله الذي جعلني ممّن يناجيه، اللهم أقبل علي برحمتك (١) جلّ ثناؤك، ثم افتتح (٢) الصلاة ».

١٠ - ( باب استحباب النظر في حال القيام إلى موضع السجود، وكراهة رفع الطرف نحو السماء، وإلى اليمين والشمال )

٤٢٩٦ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: ليرم (١) أحدكم ببصره في صلاته، إلى موضع

____________________________

(٥) المناقب لابن شهر آشوب ج ٤ ص ١٤٢، وعنه في البحار ج ٤٦ ص ٧٨ ح ٧٤.

(٦) الخرائج للراوندي ص ٢٣٨.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٧.

(١) في المصدر: بوجهك.

(٢) وفيه افتح.

الباب - ١٠

١ - الجعفريات ص ٤١.

(١) في المصدر ليؤمّ.

١٢٥

سجوده ».

٤٢٩٧ / ٢ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده إلى كتاب المشيخة للحسن بن محبوب، (عن عبدالعزيز) (١)، عن عبدالله بن أبي يعفور قال: قال أبو عبدالله عليه‌السلام: « إذا صلّيت صلاة فريضة - إلى أن قال - ثم اصرف (٢) ببصرك إلى موضع سجودك »، الخبر.

٤٢٩٨ / ٣ - البحار عن بيان التنزيل لابن شهر آشوب: قيل: كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ إذا صلّى رفع بصره إلى السماء، فلما نزل: ( الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) (١) طأطأ رأسه، ورمى ببصره إلى الأرض.

ورواه في العوالي (٢): عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مثله، وفيه فالزم بصره موضع سجوده.

٤٢٩٩ / ٤ - دعائم الإسلام: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « ليرم احدكم ببصره في صلاته إلى موضع سجوده، ونهى ان يطمح

____________________________

٢ - فلاح السائل ص ١٥٧.

(١) مابين القوسين ليس في المصدر، وما في المتن هو الصواب (راجع رجال النجاشي ص ١٧١، ومجمع الرجال ج ٤ ص ٩١ وجامع الرواة ج ١ ص ٤٥٩).

(٢) في المصدر: اضرب.

٣ - البحار ج ٨٤ ص ٢٥٦ ح ٥٣.

(١) المؤمنون ٢٣: ٢.

(٢) عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣ ح ٥٠ وأخرجه المجلسي « ره » في البحار ج ٨٤ ص ٢٢٨ عن مجمع البيان ج ٤ ص ٩٩ مثله.

٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٧.

١٢٦

الرجل (١) ببصره إلى السماء، وهو في الصلاة ».

٤٣٠٠ / ٥ - وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال لانس بن مالك: « إضرب ببصرك موضع سجودك، ولا تعرف من عن يمينك ولا عن شمالك ».

٤٣٠١ / ٦ - عوالي اللآلي: روى معاذ بن جبل عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال: « من عرف من على يمينه وشماله، متعمّدا في الصلاة، فلا صلاة له ».

٤٣٠٢ / ٧ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ويكون نظرك في وقت القراءة إلى موضع سجودك ».

وقال عليه‌السلام في موضع (١) آخر: « ويكون بصرك في موضع سجودك ما دمت قائما ».

٤٣٠٣ / ٨ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أنه قال: « ولا تلتفت يمينا ولا شمالاً في الصلاة ».

____________________________

(١) في المصدر: المصلّي.

٥ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٧.

٦ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٢٤ ح ٦٤، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٤٩ ح ٤١.

٧ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٨.

(١) المصدر السابق ص ٧.

٨ - لبّ اللباب: مخطوط.

١٢٧

١١ - ( باب استحباب ارسال اليدين على الفخذين قبالة الركبتين، في حال القيام مضمومتي الاصابع، وسدل المنكبين، وتباعد القدمين بمقدار ثلاث اصابع مفرجات إلى شبر، واستقبال القبلة باصابع الرجلين، وعدم جواز وضع احدى اليدين على الأخرى )

٤٣٠٤ / ١ - البحار عن العلل، لمحمّد بن علي بن ابراهيم بن هاشم: عن أبيه، عن جده، عن حمّاد، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في خبر تقدّم (١): أنه لمـّا صلّى قام مستقبل القبلة منتصبا، فأرسل يديه جميعا على فخذيه قد ضمّ اصابعه، وقرّب بين قدميه حتى كان بينهما قدر ثلاثة أصابع مفرجات، واستقبل بأصابع رجليه جميعا، لم يحرّفهما عن القبلة، الخبر.

٤٣٠٥ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا تلصق احدى القدمين بالاخرى وأنت قائم، ولا في وقت الركوع، وليكن بينهما أربع أصابع أو شبر - إلى أن قال -: فإذا كبّرت فاشخص ببصرك نحو سجودك، وأرسل منكبيك وضع يديك على فخذيك قبالة ركبتيك، فإنه احرى أن تقيم بصلاتك ».

وقال عليه‌السلام: « ولا تضع يديك بعضها على بعض، لكن ارسلهما ارسالا، فإن ذلك تكفير أهل الكتاب ».

____________________________

الباب - ١١

١ - البحار ج ٨٤ ص ١٨٦.

(١) تقدم في الباب الاول من أبواب أفعال الصلاة الحديث الأول.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٨.

١٢٨

٤٣٠٦ / ٣ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام قال: « انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، نهى أن يفرّق المصلّي بين قدميه في الصلاة، وقال: ان ذلك فعل اليهود، ولكن اكثر ما يكون ذلك نحو الشبر فما دونه، وكلّ ما جمعهما فهو أفضل، الّا أن تكون به علّة ».

١٢ - ( باب نوادر ما يتعلّق بأبواب القيام )

٤٣٠٧ / ١ - مصباح المتهجد للشيخ الطوسي (ره)، ومكارم الاخلاق للطبرسي، في القول عند التوجه إلى القبلة: اللهم اليك توجّهت، ورضاك طلبت، وثوابك ابتغيت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد، وافتح مسامع قلبي لذكرك (١) وثبّتني على دينك، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك انت الوهاب.

٤٣٠٨ / ٢ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: إذا اتيت مصلاك فاستقبل القبلة وقل: اللهم إنّي أقدم إليك محمّدا نبيّك نبيّ الرحمة، وأهل بيته الأوصياء (١) بين يدي حوائجي، واتوجه بهم إليك، فاجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، اللهم اجعل صلاتي بهم مقبولة، ودعائي بهم مستجابا، وذنبي بهم مغفورا، ورزقي بهم

____________________________

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٩.

الباب - ١٢

١ - مصباح المتهجد ص ٣٠ ومكارم الأخلاق ص ٢٩٨.

(١) في مكارم الاخلاق زيادة: وشكرك.

٢ - فلاح السائل ص ٩٢.

(١) في المصدر: زيادة المرضيين.

١٢٩

مبسوطا، وانظر إليّ بوجهك الكريم، نظرة استكمل بها الكرامة والايمان، ثم لا تصرفه إلّا بمغفرتك وتوبتك، ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

اللهم إليك توجهت، ورضاك طلبت، وثوابك ابتغيت، وبك آمنت، وعليك توكلت، اللهم أقبل إليّ بوجهك، واقبل اليك (٢) بقلبي، اللهم اعنّي على ذكرك وشكرك، وحسن عبادتك، الحمد لله الذى جعلني ممّن يناجيه، اللهم لك الحمد على ما هديتني، ولك الحمد على ما فضّلتني ولك الحمد على كلّ بلاء حسن ابتليتني، اللهم تقبّل صلاتي، وتقبل دعائي، واغفر لي، وارحمني، وتب عليّ انك أنت التواب الرحيم.

____________________________

(٢) هكذا في المصدر ووردت في المخطوط: اليّ.

(٣) في المصدر زيادة: ولك الحمد على ما رزقتني.

١٣٠

أبواب النيّة

١ - ( باب وجوبها في الصلاة، وغيرها من العبادات )

٤٣٠٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام قال: « لا ينبغى للرجل أن يدخل في صلاته حتى ينويها، ومن صلى فكانت نيته الصلاة، لم يدخل فيها غيرها، قبلت منه إذا كانت ظاهرة وباطنة ».

٤٣١٠ / ٢ - وفيه روينا عن جعفر بن محمّد، عن أبيه [ عن آبائه ] (١)، عن علي عليهم‌السلام: ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « انما الاعمال بالنيات، وإنما لامرئ ما نوى ».

٤٣١١ / ٣ - وروينا عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، أنه قال: « إنما « الاعمال بالنية (١)، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لامرأة يتزوجها، أو لدنيا يصيبها، فهجرته إلى ما هاجر إليه ».

____________________________

أبواب النية

الباب - ١

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٦.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٤.

(١) في المصدر: بالنيات.

١٣١

٢ - ( باب عدم جواز الجمع في النية بين صلاتين مطلقاً، ولا احتساب ما صلى من النوافل بنية اخرى، وجواز نقل النية قبل الفراغ، لا بعده، في مواضع )

٤٣١٢ / ١ - المحقق في المعتبر: عن حريز في كتابه، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « لا قران بين صلاتين، ولا قران بين فريضة ونافلة ».

٣ - ( باب نوادر ما يتعلّق بأبواب النية )

٤٣١٣ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وانو عند افتتاح الصلاة، ذكر الله وذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، واجعل واحدا من الأئمة عليهم‌السلام، نصب عينيك ».

٤٣١٤ / ٢ - الصدوق في الهداية: ولا يجب على الانسان ان يجدد لكل عمل نية، وكل عمل من الطاعات، إذا عمله العبد، لم يرد به الا الله عزّوجلّ، فهو عمل بنية، وكل عمل عمله العبدُ من الطاعات، يريد به غير الله، فهو عمل بغير نية، وهو غير مقبول.

قال في البحار (١) قوله: (لا يجب) يحتمل وجهين: الأول: ان

____________________________

الباب - ٢

١ - المعتبر: لم نجده في مظانه، ورواه ابن إدريس « ره » في السرائر ص ٤٨٠ وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٣٧١ ح ٢٤.

الباب - ٣

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٧.

٢ - الهداية ص ١٣ باختلاف يسير.

(١) ج ٨٤ ص ٣٨١.

١٣٢

النية انما تجب في ابتداء الصلاة، ثم لا يجب تجديدها، لكل فعل من افعالها.

الثاني: ان النية تابعة لحالة الانسان، فإذا كانت حالته مقتضية لايقاع الفعل لوجه الله، فهي مكنونة في قلبه عند كل صلاة وعبادة، فلا يلزم تذكرها والتفتيش عنها، وفي بعض النسخ (ويجب) فالمعنى ظاهر.

قلت: في النسخ التي عثرنا عليها (لا يجب) ثم أن المراد بما في الرضوي، من جعل أحد الأئمة عليهم‌السلام نصب العين، هو جعله وسيلة وشفيعا وبابا، لايصال هذه الهدية الدنية (٢) وطلب قبولها، واستنجاز وعد الجزاء عليها ومسألة الغض عما فيها من الخلل والنقصان، فإنهم عليهم‌السلام، الوسيلة والسبب إلى الوصول إلى هذه المقاصد، وكلهم مشتركون في التقمص بهذه المناصب، إلا ان الغالب حصول خصوصية بين آحاد المكلفين، وبين واحد منهم عليهم‌السلام، توجب تقربه إليه، واستئناسه به، ولو لكونه امام زمانه، ولذا خصه بالتوجه، بعد التوجه إليه في ضمن الجميع، بقوله قبل التحريم: بالله استفتح، وبالله استنجح، وبمحمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وآله عليهم‌السلام اتوجه اليك (٣)، وليس المراد ما اخترعته لصوص الشريعة، فيما لفقوه من البدع، من تخيل صورة طواغيتهم في القلب عند العبادة، وتصورها في الذهن والتوجه إليها فيها، فكأنّها المعبود من دون الله، تعالى عن ذلك علوا كبيرا.

____________________________

(٢) في الطبعة الحجرية: الدينية.

(٣) فلاح السائل ص ١٥٥ نحوه، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٣٧٥ ح ٢٩.

١٣٣
١٣٤

أبواب تكبيرة الاحرام

١ - ( باب وجوبها، وكيفيّتها، وما يجزي الأخرس منها )

٤٣١٥ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: لكل شئ وجه، ووجه دينكم الصلاة، فلا يشينن احدكم وجه دينه (١)، ولكل شئ انف، وانف الصلاة التكبير ».

٤٣١٦ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: وسألته أي العالم عليه‌السلام، عن اخف ما يكون من التكبير، قال: « ثلاث تكبيرات، وقال: لا بأس بتكبيرة واحدة ».

وقال في موضع آخر (١): « وان فروضها عشرة: « ثلاث منها كبار، وهي تكبيرة الافتتاح.. ».

____________________________

أبواب تكبيرة الاحرام

الباب - ١

١ - الجعفريات ص ٣٩، وقد تقدّم الحديث عن الجعفريات أيضاً في الباب ٦ من أبواب أعداد الفرائض، الحديث ٥.

(١) في المصدر: دينكم.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٤.

(١) المصدر نفسه ص ٨.

١٣٥

٤٣١٧ / ٣ - دعائم الإسلام: عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إذا افتتحت الصلاة - إلى أن قال - ثم كبر ».

٤٣١٨ / ٤ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن أبي حازم، ان رجلا سأل زين العابدين عليه‌السلام، عن افعال الصلاة - إلى أن قال - ما افتتاحها؟ قال: « التكبير ».

٤٣١٩ / ٥ - تفسير العسكري عليه‌السلام: قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: افتتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير »، الخبر.

٤٣٢٠ / ٦ - البحار، عن كتاب العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم: عن أبيه، عن جده، عن حماد، عن حريز، عن زرارة، قال: سألت أبا جعفر عليه‌السلام، عن كبار حدود الصلاة، فقال: « سبعة الوضوء، والوقت، والقبلة، وتكبيرة الافتتاح »، الخبر.

٤٣٢١ / ٧ - الصدوق في الهداية: قال الصادق عليه‌السلام: « تحريم الصلاة التكبير، وتحليلها التسليم ».

____________________________

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٧.

٤ - المناقب لابن شهر آشوب ج ٤ ص ١٣٠.

٥ - تفسير العسكري عليه‌السلام ص ٢١٥، وعنه في البحار ج ٨٠ ص ٢٣٦ ح ٩ و ٨٤ ص ٢٢٣ ح ٨، ورواه الكليني « قدّه » في الكافي ج ٣ ص ٦٩ ح ٢ مثله.

٦ - البحار ج ٨٣ ص ١٦٣ ح ٣.

٧ - الهداية ص ٣١.

١٣٦

٢ - ( باب بطلان الصلاة بترك تكبيرة الاحرام، ولو نسياناً، ووجوب الاعادة مع تيقن الترك، لا مع الشك )

٤٣٢٢ / ١ - دعائم الإسلام، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « افتتاح الصلاة تكبيرة الاحرام، فمن تركها أعاد، وتحريم الصلاة التكبير وتحليلها التسليم ».

٤٣٢٣ / ٢ - وروينا عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه (صلوات الله عليهم)، انه قال: « من سها عن تكبيرة الاحرام أعاد [ تلك ] (١) الصلاة ».

٤٣٢٤ / ٣ - وعن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال « من شك في شئ من صلاته بعد أن خرج منه، مضى في صلاته، إذا شك في التكبير بعد ما ركع مضى »، الخبر.

٤٣٢٥ / ٤ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وإن استيقنت لم تكبر تكبيرة الافتتاح فاعد صلاتك، وكيف لك ان تستيقن؟ وقد روي عن أبي عبدالله عليه‌السلام انه قال: الانسان لا ينسى تكبيرة الافتتاح ».

٤٣٢٦ / ٥ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن ذريح المحاربي، قال:

____________________________

الباب - ٢

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٧.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٨٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٨٩.

٤ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٩.

٥ - الاصول الستة عشر ص ٨٩.

١٣٧

قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام في حديث: ان يكبّر حتى يقرأ، قال: « يكبر ».

٣ - ( باب اجزاء تكبيرة واحدة للمأموم، مع الضيق عن تكبيرة الاحرام، وتكبير الركوع )

٤٣٢٧ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام أنه قال: « من أدرك الامام راكعا، فكبر تكبيرة واحدة، وركع معه (١)، اكتفى بها ».

٤ - ( باب أن التكبيرات الواجبة، والمندوبة، في الصلوات الخمس، خمس وتسعون تكبيرة، منها تكبيرات القنوت خمس )

٤٣٢٨ / ١ - البحار، عن العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم، قال: أقل ما يجب من التكبير في كل صلاة جملتها، ما قاله الصادق عليه‌السلام « إن أقل ما يجب في الصلوات الخمس من التكبير خمس وتسعون تكبيرة، منها تكبيرات القنوت، - إلى أن قال - ففي صلاة الغداة، إحدى عشر تكبيرة، وفي صلاة الظهر، احدى وعشرون تكبيرة، وفي صلاة العصر إحدى وعشرون تكبيرة، وفي صلاة المغرب ست عشرة تكبيرة، وفي صلاة العشاء احدى وعشرون تكبيرة، وخمس تكبيرات القنوت »، هكذا قال الصادق عليه‌السلام.

____________________________

الباب - ٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٩٣.

(١) معها.

الباب - ٤

١ - البحار ج ٨٤ ص ٣٨١ ح ٣٧.

١٣٨

٥ - ( باب استحباب افتتاح الصلاة بسبع تكبيرات، وجواز ايقاع النية مع أيها شاء، وجعلها تكبيرة الاحرام، وجواز الاقتصار على خمس، وعلى ثلاث، وعلى واحدة )

٤٣٢٩ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: حدث أبو محمّد هارون بن موسى رضي الله عنه، قال: حدثنا محمّد بن همام، قال: حدثنا عبدالله بن العلاء المذاري، قال: حدثنا محمّد بن الحسن بن شمون، قال: حدثنا حماد بن عيسى الجهني، عن حريز بن عبدالله السجستاني، عن زرارة بن اعين، قال: قال أبو جعفر عليه‌السلام: « افتتح في ثلاثة مواطن بالتوجه والتكبير: في الزوال، وصلاة الليل، والمفردة من الوتر، وقد يجزيك فيما سوى ذلك من التطوع، أن تكبر تكبيرة لكل ركعتين ».

(وقد روينا السبع تكبيرات، بإسنادنا إلى كتاب ابن خانبه) (١).

ذكر ما نرويه في سبب سبع تكبيرات، أرويه بإسنادي إلى زرارة، عن أبي جعفر عليه‌السلام، قال: « خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، مرة إلى الصلاة، وقد كان الحسن بن علي عليهما‌السلام، أبطأ عن الكلام، حتى تخوفوا أن لا يتكلم، وأن يكون به خرس، فخرج به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، حامله على عنقه، وصف الناس خلفه، وأقامه عن يمينه، فكبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وافتتح الصلاة بالتكبير، وكبر الحسن عليه‌السلام فلما سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وأهل بيته

____________________________

الباب - ٥

١ - فلاح السائل ص ١٣٠.

(١) مابين القوسين ليس في المصدر.

١٣٩

تكبيره، عاد فكبر، وكبر الحسن عليه‌السلام، حتى كبر سبعاً، فجرت بذلك سنة بافتتاح الصلاة سبع تكبيرات ».

٤٣٣٠ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: وسألته أي العالم عليه‌السلام، عن أخف ما يكون من التكبير، قال: « ثلاث تكبيرات، قال: لا بأس بتكبيرة واحدة ».

٤٣٣١ / ٣ - كتاب درست بن أبي منصور: عن عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الصلاة، ومعه الحسين عليه‌السلام، قال: فكبر ولحظه الحسين فلم ينطق لسانه بالتكبير، فكبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الثانية، ولحظه فلم ينطق لسانه بالتكبير، قال: فكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يكبر ويلحظه، حتى كبر السابعة، فلما كبر السابعة، اطلق الله لسان الحسين عليه‌السلام بالتكبير، واستحضر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ في القراءة فصارت سنة ».

٦ - ( باب استحباب تفريق التكبيرات السبع: ثلاثا، ثم اثنتين، ثم اثنتين، ورفع اليدين مع كل تكبيرة، والدعاء بالمأثور، في اثنائها وبعدها، واستعاذة بعد ذلك )

٤٣٣٢ / ١ - السيد علي بن طاووس: عن كتاب ابن خانبه (١) قال: ويقول

____________________________

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٤.

٣ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٥٨.

الباب - ٦

١ - فلاح السائل ص ١٣٢.

(١) هو أحمد بن عبدربه بن خانبه الكرخي.

١٤٠

بعد ثلاث تكبيرات من تكبيرات الافتتاح، ما رواه الحلبي وغيره، عن الصادق عليه‌السلام: « اللهم أنت الملك الحق، لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك، عملت سوء، وظلمت نفسي، فاغفر لي ذنبي، انه لا يغفر الذنوب الا أنت، ثم يكبر تكبيرتين، ويقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، والشر ليس اليك، والمهدي من هديت، عبدك وابن عبديك بين يديك، منك وبك ولك واليك، لا ملجأ ولا منجى ولا مفر منك إلا اليك، سبحانك وحنانيك، تباركت وتعاليت، سبحانك رب البيت الحرام، ثم يكبر تكبيرتين اخريين ويقول: ( وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ) (٢) على ملّة ابراهيم، ودين محمّد، ومنهاج علي صلواتك عليهم حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ».

٤٣٣٣ / ٢ - دعائم الإسلام: عن علي (صلوات الله عليه) قال: « إذا افتتحت (١) الصلاة، فقل: الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض، (عالم الغيب والشهادة) (٢)، حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، لله رب العالمين (٣)، لا شريك له، وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين ».

____________________________

(٢) الأنعام ٦: ٧٩.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٧.

(١) في المصدر: استفتحت.

(٢) مابين القوسين ليس في المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: وحده.

١٤١

٤٣٣٤ / ٣ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم تكبر مع التوجه ثلاث تكبيرات، ثم تقول: اللهم أنت الملك الحق المبين، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، عملت سوء وظلمت نفسي، فاغفر لي، انه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، ثم تكبر تكبيرتين وتقول: لبيك وسعديك، والخير بين يديك والشر ليس اليك، والمهدي من هديت، عبدك وابن عبديك، بين يديك منك وبك ولك واليك، لا ملجأ ولا منجى ولا مفر منك إلّا إليك، سبحانك وحنانيك، تباركت وتعاليت، سبحانك رب البيت الحرام، والركن والمقام، والحل والحرام، ثم تكبر تكبيرتين وتقول:

وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض، حنيفا مسلما على ملة ابراهيم، ودين محمّد، وولاية أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم، وما أنا من المشركين، ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين، لا إله غيرك، ولا معبود سواك، اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ».

٤٣٣٥ / ٤ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن جابر الجعفي، قال: سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول: « أرأيت هؤلاء الذين يرخّصون في (١) الصلاة؟ فلم جعل للأذان وقت وللصلاة وقت؟ إذا توجه للصلاة فليكبر، وليقل: اللهم أنت الملك لا إله إلّا أنت، حتى يفرغ من تكبيره، والكاذبون يقولون: ليست

____________________________

٣ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٧ باختلاف يسير.

٤ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص ٧٠.

(١) في المصدر: إلى.

١٤٢

صلاة، كذبوا عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ».

٤٣٣٦ / ٥ - زيد النرسي في أصله: قال: سمعت أباالحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام، يحدث، عن أبيه، أنه قال: « من اسبغ وضوءه في بيته، وتمشط وتطيب، ثم مشى من بيته غير مستعجل، وعليه السكينة والوقار إلى مصلاه، رغبة في جماعة المسلمين - إلى أن ذكر دخوله المسجد ودعاءه - قال، ثم قال:

اللهم إنّي أتوجه إليك بمحمّد وعلي أميرالمؤمنين صلوات الله عليهما، واجعلني من أوجه من توجه اليك بهما، واقرب من تقرب اليك بهما، وقربني بهما منك زلفى، ولا تباعدني عنك امين، [ يا ] (١) رب العالمين، ثم افتتح الصلاة »، الخبر.

٤٣٣٧ / ٦ - الشهيد الثاني في شرح النفلية: وروى الدعاء عقيب السادسة بقوله: يا محسن قد اتاك المسئ، وقد امرت المحسن ان يتجاوز عن المسئ، وأنت المحسن وأنا المسئ، فصل على محمّد وآل محمّد، وتجاوز عن قبيح ما تعلم مني.

٤٣٣٨ / ٧ - وورد أيضاً أنه يقول: ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) (١).

____________________________

٥ - كتاب زيد النرسي ص ٤٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - شرح النفليّة ص ٧٣.

٧ - المصدر السابق ص ٧٣.

(١) في المصدر لم يكمل الاية بما بين القوسين وذكر كلمة « الآية » بعد كلمة ذريتي، سورة إبراهيم ١٤: ٤٠ و ٤١.

١٤٣

٧ - ( باب استحباب رفع اليدين، بالتكبير الواجب والمستحب، حيال خديه، إلى أن يحاذي أُذنيه، مستقبل القبلة ببطن كفيه، وتأكد الاستحباب للإمام )

٤٣٣٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام في قول الله عزّوجلّ: ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) (١) قال: « النحر: رفع اليدين في الصلاة نحو الوجه ».

٤٣٤٠ / ٢ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إذا افتتحت الصلاة فارفع كفيك، ولا تجاوز بهما اذنيك، وابسطهما بسطا ثم كبر ».

٤٣٤١ / ٣ - وعن جعفر بن محمّد، عن آبائه (١) عليهم‌السلام: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، كان يرفع يديه حين يكبر تكبيرة الاحرام، حذاء اذنيه، وحين يكبر للركوع، وحين يرفع رأسه من الركوع ».

٤٣٤٢ / ٤ - زيد النرسي في أصله: عن سماعة، عن أبي بصير قال: رأيت أبا عبدالله عليه‌السلام يصلي، فإذا رفع يديه بالتكبير، للافتتاح والركوع والسجود، يرفعها قبالة وجهه، أو دون ذلك بقليل.

____________________________

الباب - ٧

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٦.

(١) الكوثر ١٠٨: ٢.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٧.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٢.

(١) في المصدر: عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ.

٤ - كتاب زيد النرسي ص ٥٣.

١٤٤

٨ - ( باب كراهة الزيادة في رفع اليدين بالتكبير، حتى تجاوز الأُذنين )

٤٣٤٣ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم افتتح الصلاة، وارفع يديك ولا تجاوزهما وجهك، وابسطهما بسطا ثم كبر ».

٤٣٤٤ / ٢ - الشهيد في الذكرى: روى ابن أبي عقيل، قال: جاء عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام: ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مر برجل يصلي، وقد رفع يديه فوق رأسه، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ما لي أرى قوما يرفعون أيديهم فوق رؤوسهم؟ كأنها آذان خيل شمس » (١).

٩ - ( باب استحباب الجهر للامام بتكبيرة الافتتاح، والاخفاء بالست المندوبة )

٤٣٤٥ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « إذا كنت اماما فكبر واحدة تجهر فيها، وتستر (١) الست ».

____________________________

الباب - ٨

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٧.

٢ - ذكرى الشيعة ص ١٧٩.

(١) شمس الفرس: استعصى على راكبه ومنع ظهره فهو شموس (مجمع البحرين ج ٥ ص ٨٠).

الباب - ٩

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٩.

(١) في المصدر: وتسر.

١٤٥

١٠ - ( باب استحباب الدعاء بالمأثور عند القيام من النوم، وعند سماع صوت الديك، وعند النظر إلى السماء، وعند الوضوء، وعند القيام إلى صلاة الليل )

٤٣٤٦ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمّد، قال اخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدثني موسى بن اسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: من انتبه من فراشه فقال: اشهد أن لا إله إلا الله، آمنت بالله، وكفرت بالطاغوت، غفر الله جميع ذنوبه ».

٤٣٤٧ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « إذا قمت من فراشك، فانظر في افق السماء وقل: الحمد لله الذي احيانا بعد مماتنا واليه النشور، لأعبده (١) واحمده واشكره، وتقرأ آل عمران من قوله تعالى: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) (٢) إلى قوله ( إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ) (٣) وقل: اللهم انت الحي القيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم، سبحانك سبحانك.

____________________________

الباب - ١٠

١ - الجعفريات ص ٢١٧.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٣.

(١) في المصدر: وأعبده.

(٢) آل عمران ٣: ١٩٠.

(٣) آل عمران ٣: ١٩٤.

١٤٦

٤٣٤٨ / ٣ - الصدوق في الفقيه: عن أبي عبيد الحذّاء، عن أبي جعفر عليه‌السلام، قال: قلت له: جعلت فداك، ان انا قمت من (١) آخر الليل اي شئ اقول؟ (٢) فقال: « قل: الحمد لله رب العالمين وإله المرسلين: والحمد لله الذي يحيي الموتى، ويبعث من في القبور، فإنك إذا قلتها، ذهب عنك رجز (٣) الشيطان ووسواسه، إن شاء [ الله ] (٤) تعالى ».

ورواه في العلل: عن جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة، عن جده الحسن، عن العباس بن عامر، عن جابر، عن أبي عبيدة، مثله (٥).

٤٣٤٩ / ٤ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح: عن حميد بن شعيب السبيعي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « إن لله ديكا في الأرض ورأسه تحت العرش، جناح له في المشرق، وجناح له في المغرب، يقول سبحان: الملك القدوس، فإذا قال ذلك، صاحت الديوك (١) واجابته، فإذا سمعت صوت الديك فليقل أحدكم، سبحان ربي الملك القدوس ».

____________________________

٣ - الفقيه ج ١ ص ٣٠٥ ح ١٣٩٤.

(١) في الفقيه والعلل: في.

(٢) وفيهما: أقول إذا قمت.

(٣) رجز الشيطان: لطخة وما يدعو إليه من الكفر (مجمع البحرين، ٥ ص ١٩).

(٤) أثبتناه من المصدر.

(٥) علل الشرايع ص ٣٦٥ ح ٤.

٤ - كتاب محمّد بن شريح ص ٧٤.

(١) في المخطوط: الديك، وما أثبتناه من المصدر.

١٤٧

٤٣٥٠ / ٥ - زيد الزرّاد في اصله: كان أبو عبدالله عليه‌السلام، إذا نظر إلى السماء، قرأ هذه الآية، ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ) (١) وقرأ آية السخرة: ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) (٢).

ثم يقول: « اللهم انك جعلت في السماء نجوما ثاقبة وشهبا، احرست به (٣) السماء من سراق السمع من مردة الشياطين، اللهم فاحرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام، واجعلني في وديعتك التي لا تضيع، وفي درعك الحصينة ومنعك المنيع، وفي جوارك، عز جارك، وجل ثناؤك، وتقدست اسماؤك، ولا إله غيرك ».

٤٣٥١ / ٦ - زيد النرسي في اصله: عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « إذا نظرت إلى السماء فقل: سبحان من جعل في السماء بروجا، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا، وجعل لنا نجوما قبلة نهتدي بها، إلى التوجه إليه في ظلمات البر والبحر، اللهم كما هديتنا إلى التوجه اليك، وإلى قبلتك المنصوبة لخلقك، فاهدنا إلى نجومك، التي جعلتها أمانا لأهل الأرض ولأهل السماء، حتى نتوجه بهم اليك، فلا

____________________________

٥ - كتاب زيد الزراد ص ١٣، وعنه في البحار ج ٩٥ ص ٣٤٦ ح ١.

(١) آل عمران ٣: ١٩٠.

(٢) الاعراف ٧: ٥٤.

(٣) الظاهر: حرست بها هو الصحيح.

٦ - كتاب زيد النرسي ص ٥٦، وعنه في البحار ج ٥٨ ص ٩٧ ح ١٩.

١٤٨

يتوجه المتوجهون إليك إلا بهم، ولا يسلك الطريق إليك من سلك من غيرهم، ولا لزم المحجة من لم يلزمهم، استمسك بعروة الله الوثقى، واعتصمت بحبل الله المتين، واعوذ بالله من شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ (١) في الأرض ومن شر ما خرج منها، ولا حول ولا قوة إلّا بالله، اللهم رب السقف المرفوع، والبحر المكفوف، والفلك المسجور، والنجوم المسخرات، وربّ هود بن أسيّة، صل على محمّد وآل محمّد، وعافني من كل حية وعقرب، ومن جميع هوام الأرض والهواء والسباع، مما في البر والبحر، ومن أهل الأرض، وسكان الأرض والهواء، قال قلت: وما هود بن أسيّة؟ قال: كوكبة في السماء خفية، تحت الوسطى من الثلاث الكواكب التي في بنات النعش المتفرقات، ذلك أمان مما قلت ».

٤٣٥٢ / ٧ - الشيخ الطوسي في المصباح: فإذا انتبه من نومه (١) فليقل: الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني واليه النشور، الحمد لله الذي رد علّي روحي لاحمده واعبده، فإذا سمع اصوات (٢) الديوك فليقل: سبوح قدوس، رب الملائكة والروح، سبقت رحمتك غضبك، لا إله إلا أنت، عملت سوءاً وظلمت نفسي، فاغفر لي انه لا يغفر الذنوب إلّا أنت يا كريم، وتب علي انك انت التواب الرحيم، الحمد لله الذي اباتني (٣) في عروق ساكنة، ورد اليّ - مولاي - نفسي بعد موتها (٤)، ولم

____________________________

(١) في المصدر: زرء.

٧ - مصباح المتهجّد ص ١٠٩.

(١) في نسخة: النوم، منه قدّه.

(٢) وفي نسخة: صوت، منه قدّه.

(٣) وفي نسخة: أنا مني، منه قدّه.

(٤) وفي نسخة: نومها، منه قدّه.

١٤٩

يمتها في منامها، الحمد لله الذي يمسك السماء ان تقع على الأرض الا بإذنه، والحمد لله الذي يمسك السماوات والأرض ان تزولا، ولئن زالتا إن امسكهما من احد من بعده، انه كان حليماً غفوراً (٥).

الحمد لله الذى لم يرني في منامي وقيامي سوءاً، الحمد لله الذي يميت الاحياء ويحيي الموتى، وهو على كل شئ قدير، الحمد لله الذي يتوفى الانفس حين موتها، والتي لم تمت في منامها، فيمسك التي قضى عليها الموت، ويرسل الاخرى إلى أجل مسمى، ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (٦)، الحمد لله الذي اباتني في عافيةٍ وصبحني عليها، ساكنة عروقي، هادئا قلبي، سالما بدني، سويا خلقي، حسنة صورتي، لم تصبني قارعة ولم تنزل بي بلية، ولم يهتك لي سترا، ولم يقطع عني رزقا، ولم يسلط عليّ عدوا، وقد احسن بي واحسن اليّ، ودفع عني ابواب البلاء كلها، وعافاني من جملتها، لا إله إلّا هو الله الحي القيوم، وهو على كل شئ قدير، وسبحان الله رب النبيين وإله المرسلين، وسبحان الله رب السماوات السبع وما فيهن، ورب الأرضين السبع وما فيهن، ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، (وصلى الله على محمّد وآله الطاهرين) (٧).

فإذا نظر إلى السماء فليقل، وساق الدعاء المذكور في الأصل، وخمس آيات من آخر آل عمران.

ثم قال: ويستحب ايضا ان يقول: يا نور النور، يا مدبر الامور، يا من يلي التدبير ويمضي المقادير، امض مقادير (٨) يومي

____________________________

(٥) اقتباس من سورة فاطر ٣٥: ٤١.

(٦) اقتباس من سورة الزمر ٣٩: ٤٢.

(٧) مابين القوسين ليس في المصدر.

(٨) في المصدر: مقاديري في.

١٥٠

هذا، إلى السلامة والعافية.

ويستحب ايضا أن يقول إذا نظر إلى السماء: يا من بنى السماء بايد، وجعلها سقفا مرفوعا، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا من فرش الأرض وجعلها مهادا، يا من خلق الزوجين الذكر والانثى، اجعلني من الذاكرين لك والخائفين منك، اللهم انزل علي من بركات السماء، وافتح لي ابواب رحمتك، واغلق عني أبواب نقمتك، وعافني من شر فسقة سكان الهواء وسكان الأرض، انك كريم وهاب، سبحانك ما اعظم ملكك! وأقهر سلطانك! واغلب جندك! وسبحانك وبحمدك ما اغر خلقك! وما اغفلهم من عظيم آياتك وكثير خزائنك! وسبحانك ما أوسع خزائنك! وسبحانك وبحمدك، صل على محمّد وآله، واجعلني من الذاكرين، ولا تجعلني من الغافلين.

٤٣٥٣ / ٨ - ثقة الإسلام في الكافي: عن محمّد بن يحيى، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن حسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إذا قام أحدكم من الليل فليقل: سبحان رب النبيين، وإله المرسلين، ورب المستضعفين، والحمد لله الذي يحيي الموتى، وهو على كل شئ قدير، يقول الله عزّوجلّ: صدق عبدي وشكر ».

ورواه الصدوق في الفقيه (١): عنه عليه‌السلام، مثله، وفيه: « سبحان الله » وفي آخره: « فإنه إذا قال ذلك »، الخ.

____________________________

٨ - الكافي ج ٢ ص ٣٩١ ح ١١.

(١) من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣٠٤ ح ٢.

١٥١

٤٣٥٤ / ٩ - وعن ابي علي الأشعري، عن محمّد بن عبدالجبار، ومحمّد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن عبدالرحمن بن الحجاج، قال: كان أبو عبدالله عليه‌السلام، إذا قام آخر الليل، رفع صوته حتى يسمع أهل الدار، ويقول: « اللهم أعني على هول المطلع، ووسع عليّ ضيق المضجع، وارزقني خير ما قبل الموت، وارزقني خير ما بعد الموت ».

ورواه في الفقيه: مثله (١).

٤٣٥٥ / ١٠ - الصدوق في الفقيه: قال الصادق عليه‌السلام: « إذا أردت أن تقوم إلى صلاة الليل، فقل: اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وآله، وأُقدمهم بين يدي حوائجي، فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة، ومن المقربين، اللهم ارحمني بهم، ولا تعذبني بهم، واهدني بهم، ولا تضلني بهم، وارزقني بهم، ولا تحرمني بهم، واقض لي حوائجي للدنيا والآخرة، انك على كل شئ قدير، وبكل شئ عليم ».

٤٣٥٦ / ١١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فإذا أردت أن تقوم إلى الصلاة، فقل: بسم الله وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، ثم ارفع يديك فقل: اللهم إني أتوجه اليك بنبيك نبي الرحمة، وبالائمة الراشدين المهديين، من آل طه ويس، واقدمهم بين يدي حوائجي كلها، فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة، ومن المقربين، ولا تعذبني بهم، وارزقني بهم، ولا تضلني

____________________________

٩ - الكافي ج ٢ ص ٣٩١ ح ١٣.

(١) من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣٠٤ ح ٣.

١٠ - من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣٠٦ ح ١.

١١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٣.

١٥٢

بهم، وارفعني بهم، ولا تضعني بهم، واقض حوائجي بهم في الدنيا والآخرة، انك على كل شئ قدير، وبكل شئ عليم، ثم افتتح الصلاة ».

١١ - ( باب نوادر ما يتعلق بتكبيرة الإحرام والافتتاح )

٤٣٥٧ / ١ - البحار، عن العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم، قال: قال أميرالمؤمنين « صلوات الله عليه »: « من لم يعرف تأويل الصلاة فصلاته خداج - يعني ناقصه - قيل له: ما معنى تكبيرة الافتتاح، الله اكبر؟ فقال: هو أكبر من ان يلمس بالاخماس (١)، ويدرك بالحواس » ومعنى الله هو الذي ذكرناه، انه يخرج الشئ من حد العدم إلى الوجود، واكبر اكبر من ان يوصف.

٤٣٥٨ / ٢ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن جابر الجعفي، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « ان رجلا دخل مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، ورسول الله جالس، فقام الرجل يصلي، فكبر ثم قرأ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: عجل العبد على ربه، ثم دخل رجل آخر، فصلى على محمّد وآله، وذكر الله، وكبر وقرأ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: سل تعط ».

ورواه في فقه الرضا (١) عليه‌السلام: عن العالم عليه‌السلام

____________________________

الباب - ١١

١ - البحار ج ٨٤ ص ٣٨٠ ح ٣٥.

(١) الأخماس: الأصابع الخمس (مجمع البحرين ج ٤ ص ٦٧).

٢ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص ٧٣.

(١) فقه الرضا عليه‌السلام ص ١١.

١٥٣

وفيه: « ثم أتى رجل آخر، فحمد الله واثنى عليه، ثم كبر ».

٤٣٥٩ / ٣ - زيد الزراد، من اصحاب الصادق عليه‌السلام، في اصله: قال: رأيت أبا عبدالله عليه‌السلام، قد خرج من منزله، فوقف على عتبة باب داره، فلما نظر إلى السماء، رفع رأسه وحرك اصبعه السبابة، يديرها ويتكلم بكلام خفي، لم اسمعه، فسألته فقال: « نعم يا زيد، إذا انت نظرت إلى السماء، فقل: يا من جعل السماء سقفا مرفوعا، يا من رفع السماء بغير عمد، يا من سد الهواء بالسماء، يا منزل البركات من السماء إلى الأرض، يا من في السماء ملكه وعرشه، وفي الأرض سلطانه، يا من هو بالمنظر الاعلى وبالافق المبين، يا من زين السماء بالمصابيح وجعلها رجوما للشياطين، صل على محمّد وعلى آل محمّد، واجعل فكري في خلق السماوات والأرض، واختلاف الليل والنهار، ولا تجعلني من الغافلين، وانزل علي بركات من السماء، وافتح لي الباب الذي اليك يصعد منه صالح عملي، حتى يكون ذلك اليك واصلا، وقبيح عملي فاغفره واجعله هباء منثورا متلاشيا، وافتح لي باب الروح والفرج (١) والرحمة، وانشر علي بركاتك، وكفلين (٢) من رحمتك فأتني، واغلق عني الباب الذي تنزل منه نقمتك وسخطك، وعذابك الادنى، وعذابك الاكبر، ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ) (٣) إلى آخر الآية.

ثم تقول: اللهم عافني من شر ما ينزل من السماء إلى الأرض،

____________________________

٣ - كتاب زيد الزرّاد ص ٨.

(١) في المصدر: والفرح.

(٢) كفلين: ضعفين وحظين ونصيبين (مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٦٢).

(٣) البقرة ٢: ١٦٤ وآل عمران ٣: ١٩٠.

١٥٤

ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها، ومن شر طوارق الليل والنهار، إلا طارق يطرقني بخير، اللهم اطرقني برحمة منك تعمني، وتعم داري وأهلي وولدى وأهل خزانتي، ولا تطرقني وداري وأهلي وأهل حزانتي، ببلاء يغصني بريقي، ويشغلني عن رقادي، فإن رحمتك سبقت غضبك، وعافيتك سبقت بلاءك، وتقرأ حول نفسك وولدك آية الكرسي، وأنا ضامن لك أن تعافى من كل طارق سوء، ومن كل انواع البلاء ».

٤٣٦٠ / ٤ - البحار، نقلا عن خط الشيخ محمّد بن علي الجبعي، نقلا من خط الشهيد: عن جابر بن عبدالله الانصاري، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام - في حديث تقدم (١) - أنه قال: « تأويل تكبيرتك الاولى إلى إحرامك، أن تخطر في نفسك إذا قلت: الله أكبر، من أن يوصف بقيام أو قعود. وفي الثانية: ان يوصف بحركة أو جمود. وفي الثالثة: ان يوصف بجسم أو يشبه بشبه، أو يقاس بقياس. وتخطر في الرابعة: ان تحله الاعراض، أو تمرضه الامراض. وتخطر في الخامسة: ان يوصف بجوهر أو عرض، أو يحل شيئا، أو يحل فيه شئ. وتخطر في السادسة: ان يجوز عليه ما يجوز على المحدثين، من الزوال والانتقال، والتغير من حال إلى حال. وتخطر في السابعة: ان تحله الحواس الخمس »، الخبر.

قلت: قال: الشهيد الثاني في شرح النفلية (٢): واول في الرواية التي رواها احمد بن أبي عبدالله، عن علي عليه‌السلام، التكبير الأول

____________________________

٤ - البحار ج ٨٤ ص ٢٥٣ ح ٥٢ عن مجموعة الشهيد ص ٨١.

(١) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٣ من أبواب أفعال الصلاة.

(٢) النفلية ص ٧٤.

١٥٥

من هذه التكبيرات السبع، ان يلمس بالاخماس: أي بالاصابع الخمس، أو يدرك بالحواس الخمس الظاهرة، اما الباطنة فيمكن ادراكه بها بوجه، أو أن يوصف بقيام أو قعود... وساق الباقي مثله مع شرحه، إلّا أنه قال في السادسة: أن يجوز عليه الزوال أو الانتقال، أو التغير من حال إلى حال.

والظاهر انه (ره) أخذ الحديث من محاسن البرقي، من كتبها التي لم تصل الينا، كما لا يخفى على الناقد البصير.

١٥٦

أبواب القراءة في الصلاة

١ - ( باب وجوب قراءة الفاتحة في الثنائية، وفي الأوليين من غيرها )

٤٣٦١ / ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن يونس بن عبدالرحمن، عمن رفعه قال: سألت أبا عبدالله عليه‌السلام، عن قوله تعالى: ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) (١) قال: « هي سورة الحمد، وهي سبع آيات، منها بسم الله الرحمن الرحيم، وإنما سميت المثاني لأنها تثنى في الركعتين » (٢).

٤٣٦٢ / ٢ - احمد بن محمّد السياري في كتاب التنزيل والتحريف: عن أبي عبدالله عليه‌السلام، في قول الله عزّوجلّ ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) (١): « بسم الله الرحمن الرحيم، هو اسم الله الأكبر، والسبع المثاني أم الكتاب، يثنى بها في كل صلاة ».

٤٣٦٣ / ٣ - دعائم الإسلام: وروينا عنهم عليهم‌السلام، انهم

____________________________

الباب - ١

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٥٠ ح ٣٧.

(١) الحجر ١٥: ٨٧.

(٢) في المصدر لم يذكر الحديث بنصه.

٢ - التنزيل والتحريف ص ٣ - أ.

(١) الحجر ١٥: ٨٧.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٠.

١٥٧

قالوا: « يبتدأ بعد بسم الله الرحمن الرحيم، في كل ركعة بفاتحة الكتاب »، الخبر.

٤٣٦٤ / ٤ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم تقرأ فاتحة الكتاب وسورة، في الركعتين الاوليين ».

٤٣٦٥ / ٥ - عوالي اللآلي: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ».

٤٣٦٦ / ٦ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: بإسناده إلى محمّد بن الحسن الصفار، من كتاب فضل الدعاء، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « اسم الله الاعظم، مقّطع في أُم الكتاب ».

٤٣٦٧ / ٧ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن عبيدة بن صامت (١) قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « لا صلاة لمن لم يقرأ بامّ الكتاب فصاعدا ».

٤٣٦٨ / ٨ - وعن أبي هريرة قال: أمرني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، أن أُنادي: « لا صلاة الا بفاتحة الكتاب ».

٤٣٦٩ / ٩ - وعنه، ان رجلا دخل المسجد وصلّى، فلما فرغ أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فسلم عليه، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ له: « صليت »؟ قال: نعم، يا رسول الله، فقال له: « اذهب فصل، فأنت

____________________________

٤ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٧.

٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٩٦ ح ٢.

٦ - مهج الدعوات ص ٣١٦.

٧ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ١٥.

(١) في المصدر: عبادة صامت والصحيح: عبادة بن صامت (راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٢٢٢ وتنقيح المقال ج ٢ ص ١٢٥).

٨ و ٩ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ١٥.

١٥٨

ما صليت »، فذهب وصلى ورجع، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ له، ثانياً: « اذهب فصل، فما صليت »، ففعل ذلك ثلاثاً، فقال الرجل: ما اعرف غير هذا، فإن لم يكن حسنا فعلمني، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ له: « كبر أولاً، ثم اقرأ الفاتحة، ثم ما تيسر من القرآن ».

٢ - ( باب ان الفاتحة تجزي وحدها في الفريضة، مع الضرورة لا مع الاختيار، وتجزي في النافلة مطلقا )

٤٣٧٠ / ١ - الشيخ أبوالفتوح الرازي في تفسيره: قال: دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ المسجد، وصلى ركعتين، ولم يقرأ الا فاتحة الكتاب.

٣ - ( باب وجوب قراءة سورة بعد الحمد للمختار في الأوليين في الفريضة، وعدم جواز التبعيض فيها، وجوازه في النافلة، والتخيير إذا تعارضت قراءة السورة والقيام على الأرض )

٤٣٧١ / ١ - دعائم الإسلام: روينا عنهم (صلوات الله عليهم)، انهم قالوا: « يقرأ في الركعتين (الاوليين من) (١) كل صلاة، بعد فاتحة الكتاب بسورة ».

٤٣٧٢ / ٢ - وروينا عن أبي جعفر (١)، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ

____________________________

الباب - ٢

١ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ١٥.

الباب - ٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٠.

(١) في المصدر: الأوليين في.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦١.

(١) في المصدر: عن جعفر بن محمّد.

١٥٩

(صلوات الله عليهم): « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، نهى أن يقرأ في [ كلّ ] (٢) صلاة فريضة بأقل من سورة، ونهى عن تبعيض السور (٣) في الفرائض، قال: ورخّص (٤) في التبعيض والقران في النوافل ».

٤٣٧٣ / ٣ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم تقرأ فاتحة الكتاب وسورة في الركعتين الاوليين، ولا تقرأ في المكتوبة سورة ناقصة، ولا بأس في النوافل ».

٤٣٧٤ / ٤ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن معلى بن زياد - في حديث طويل - أنه قرأ أميرالمؤمنين عليه‌السلام، في الركعة الاولى من الصلاة التي ضربه فيها ابن ملجم، الحمد، واحدى عشرة آية من سورة الأنبياء.

قلت: ويظهر من جملة من أخبار شهادته عليه‌السلام، ان الصلاة التى ضرب عليه‌السلام فيها، كانت نافلة الفجر.

____________________________

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: السورة.

(٤) في المصدر: ورخصوا.

٣ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٧.

٤ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٤ ص ٣١٥.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508