مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٤

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل11%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 508

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 508 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228661 / تحميل: 5391
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

بحير، ومحمّد بن فارس الطالقانيون، قالوا: اخبرنا أبو الفضل جعفر بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن ابى طالب عليهم‌السلام، قال: حدثنا وكيع، عن اسرائيل، عن ابراهيم بن عبدالاعلى، عن سعيد بن جبير، عن عبدالله بن عباس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « كنت اخشى العذاب بالليل والنهار، حتى جاءني بسورة: ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فعلمت ان الله لا يعذب امتي بعد نزولها، فانها نسبة الله عز وجل، فمن تعاهد قراءتها بعد كل صلاة، تناثر البر من السماء على مفرق رأسه، ونزلت عليه السكينة، لها دوي حول العرش، حتى ينظر الله عزّوجلّ إلى قارئها، فيغفر الله له مغفرة لا يعذبه بعدها ثم، لا يسأل الله شيئا الا اعطاه الله اياه، ويجعله في كلائه (٣)، وله من يوم يقرأها إلى يوم القيامة خير الدنيا والآخرة، ويصيب الفوز والمنزلة والرفعة، ويوسع عليه في الرزق، ويمد له في العمر، ويكفي من اموره كلها، ولا يذوق سكرات الموت، وينجو من عذاب القبر، ولا يخاف اموره إذا خاف العباد، ولا يفزع إذا فزعوا، فإذا وافى الجمع اتوه بنجيبة خلقت من درة بيضاء، فيركبها فتمر به حتى يقف بين يدى الله عزّوجلّ، فينظر الله إليه بالرحمة، ويكرمه بالجنة يتبوا منها حيث يشاء، فطوبى لقارئها، فانه ما من احد يقرأها الا وكل الله عزّوجلّ به مائة الف ملك، يحفظونه من بين يديه ومن خلفه، ويستغفرون له، ويكتبون له الحسنات إلى يوم يموت، ويغرس له بكل حرف نخلة، وعلى كل نخلة مائة الف شمراخ (٤) وعلى كل شمراخ

____________________________

(٣) كلاه .. كلاء بالكسر والمد: حفظه (مجمع البحرين - كلأ - ج ١ ص ٣٦٠ - ٣٦١).

(٤) العثكال: العذق، وكل غصن من أغصانه شمراخ، وهو الذي عليه =

٢٨١

عدد رمل عالج بسر، كل بسرة (٥) مثل قلة من قلال الهجر (٦)، يضئ نورها ما بين السماء والأرض، والنخلة من ذهب احمر، والبسر من درة حمراء.

ووكل الله تعالى الف ملك، يبنون له المدائن والقصور، ويمشي على الأرض وهي تفرح به، ويموت مغفورا له، وإذا قام بين يدي الله عزّوجلّ قال له: ابشر قرير العين بما لك عندي من الكرامة، فتعجب الملائكة لقربه من الله عزّوجلّ، وان قراءة هذه السورة براءة من النار.

ومن قرأها شهد له سبعون الف الف ملك، ويقول الله تعالى: ملائكتي انظروا ما ذا يريد عبدي، وهو اعلم بحاجته، ومن احب قراءتها كتبه الله تعالى من الفائزين القانتين، فإذا كان يوم القيامة قالت الملائكة: يا ربنا عبدك هذا يحب نسبتك، فيقول لا يبقى منكم ملك الا شيعه إلى الجنة، فيزفونه كما تزف العروس إلى بيت زوجها.

فإذا دخل الجنة ونظرت الملائكة إلى درجاته وقصوره، يقولون: ما لهذا العبد ارفع منزلا من الذين كانوا معه؟ فيقول الله تعالى: ارسلت الأنبياء وانزلت معهم كتبي، وبينت لهم ما انا صانع لمن آمن بي من الكرامة، وانا معذب من كذبني، وكل من اطاعني يصل إلى جنتي، وليس كل من دخل إلى جنتي يصل إلى هذه الكرامة، انا اجازي كلهم على قدر اعمالهم (٧) من الثواب، الا اصحاب سورة

____________________________

= البسر (النهاية ج ٢ ص ٥٠).

(٥) البسر: بالضم فالسكون هو ثمر النخل قبل أن يرطب (مجمع البحرين - بسر - ج ٣ ص ٢٢١).

(٦) القلة: الحب العظيم ... الجرة العظيمة ... والجمع قلل وقلال .. قلال هجر: وهجر قرية قريبة من المدينة. (لسان العرب - قلل - ج ١١ ص ٥٦٥).

(٧) وفي نسخة البحار: كلا على قدر عمله، منه (قده).

٢٨٢

الاخلاص، فانهم كانوا يحبون قراءتها آناء الليل والنهار، فلذلك فضلتهم على سائر اهل الجنة، فمن مات على حبها يقول الله تعالى: من يقدر على ان يجازي عبدي؟ انا الملئ (٨)، انا اجازيه، فيقول: عبدي ادخل جنتي.

فإذا دخلها يقول: الحمد لله الذى صدقنا وعده، طوبى لمن احب قراءتها، فمن قرأها كل يوم ثلاث مرات، يقول الله تعالى: عبدي وفقت واصبت ما اردت، هذه جنتي فادخلها، لترى ما اعددت لك فيها من الكرامة والنعم، بقراءتك ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فيدخل فيرى الف قهرمان (٩)، على ألف الف مدينة، كل مدينة كما بين المشرق والمغرب، فيها قصور وحدائق، فارغبوا في قراءتها، فانه ما من مؤمن يقرأها في كل يوم عشر مرات، إلّا وقد استوجب رضوان الله الاكبر، وكان من الذين قال الله تعالى: ( فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ ) (١٠) الآية.

ومن قرأها عشرين مرة، فله ثواب سبعمائة رجل، اهريقت دماؤهم في سبيل الله، وبورك عليه وعلى اهله وماله وولده.

ومن قرأها ثلاثين مرة، بني له ثلاثون قصرا في الجنة.

ومن قرأها اربعين مرة جاور، النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ في الجنة.

____________________________

(٨) الملئ بالهمز: الثقة الغني (لسان العرب - ملأ - ج ١ ص ١٥٩).

(٩) القرمان: من أُمناء الملك وخاصته فارسي معرب (لسان العرب - قهرم - ج ١٢ ص ٤٩٦).

(١٠) النساء ٤: ٦٩.

٢٨٣

ومن قراها خمسين مرة، غفر له ذنبه خمسين سنة.

ومن قراها مائة مرة، كتب الله له عبادة مائة سنة.

ومن قراها مائتي مرة، فكأنما أعتق مائتي رقبة.

ومن قراها اربعمائة مرة، كان له اجر اربعمائة شهيد.

ومن قراها خمسمائة مرة، غفر الله له ولوالديه.

ومن قرأها الف مرة، فقد ادى بدله إلى الله تعالى، وقد صار عتيقا من النار، اعلموا ان خير الدنيا والآخرة في قراءتها.

وفي نسخة: ان الله يعطي خير الدنيا والآخرة بقراءتها، ولا يتعاهد قراءتها الا السعداء، ولا يأبى قراءتها الا الاشقياء.

٤٧٠٤ / ٢ - كتاب ابي سعيد عباد العصفري: عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه‌السلام، قال: « خلق الله نورا، فخلق من ذلك النور: ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) وخلق لها الفي الف جناح من نور، واهبطه إلى ارضه مع امنائه من الملائكة، لا يمرون بملأ من الملائكة الا خضعوا له، وقالوا: نسبة ربنا، نسبة ربنا ».

٤٧٠٥ / ٣ - احمد بن محمّد بن خالد البرقي في المحاسن: عن يعقوب (١) بن يزيد، عن أبي خالد الكوفي، عن عمران بن البختري، عن

____________________________

٢ - كتاب ابي سعيد العصفري ص ١٥.

٣ - المحاسن ص ٦٢٣ ح ٧٣.

(١) كان في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية: عمر، وهو سهو، وما أثبتناه من المصدر.

٢٨٤

ابي عبدالله عليه‌السلام، انه قال: « من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) نفت عنه الفقر، واشتدت اساس دوره، ونفعت جيرانه ».

٤٧٠٦ / ٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال: « من قرأ سورة ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ )فله ثواب ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين فله ثواب ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاث مرات، فله ثواب جميع القرآن ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من قرأ: ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فله شفاء من النفاق، ورحمة بالثبات على الاخلاص ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « قال جبرئيل: ما زلت خائفا على امتك، حتى نزلت ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فلما نزلت بها، أمنت على امتك العذاب ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « رأيت في الجنة قصورا تبنى، ثم امسكوا عن البناء، فقلت: لم امسكتم؟ قالوا: نفدت النفقة! قلت: وما النفقة؟ قالوا: قراءة ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فإذا امسكوا عن القراءة، امسكنا عن البناء ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ان من قرا ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) بعد صلاة الصبح مائة مرة، غفرت له ذنوب مائة سنة ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من قرأ في يوم وليلة ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مائتي مرة، غفرت له ذنوب خمسين سنة ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من قرأ سورة ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ )

____________________________

٤ - لب اللباب: مخطوط.

٢٨٥

بعد صلاة الصبح، غفر له ذنب سنة، ورفع له الف درجة، اوسع من الدنيا سبعين مرة ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مرة واحدة، زوجه الله بكل حرف منها سبعمائة حوراء، ومن قرأها مرتين، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وكأنما اعتق الفي الف رقبة من ولد اسماعيل، وكأنما رابط في سبيل الله الفى الف عام، وكأنما حج البيت سبعمائة مرة، وان مات من يومه وليلته، مات شهيدا، ومن قرأها ثلاث مرات، فكأنما قرأ جميع الكتب المنزلة على انبيائه، وكتب له صيام الدهر وقيامه ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ينادي مناد يوم القيامة يا قارئ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) هلم إلى الجنة بغير حساب ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: من قرا ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) كل يوم، لم يفتقر ابدا ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من قرأها اثنتي عشرة مرة، اعطاه الله في كل حبة من الثمار قصرا، كل قصر من المشرق إلى المغرب ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من قرأها اعطاه الله بعدد آياته نوراً في الآخرة، تضئ له الجنة، وان من قرأها مائة مرة، رأى منزله في الجنة، قبل ان يخرج من الدنيا، وكتب له عمل خمسين نبيا، وكتب له براءة من النار ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « انها اربع آيات، من قرأها مع تفكر، تأتي له من الله اربع بشارات: عند الموت، وفي القبر، وعند

٢٨٦

البعث، وعلى الصراط، حتى يدخل الجنة خالدا مخلدا، وان من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مرة واحدة تقبلت صلاته ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من قرأها مرة اعاذه الله من الشيطان، وبرئ من النفاق، وحرم على النار، وكأنما قرأ القرآن اربعين مرة ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « لكل شئ نور، ونور القرآن ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ».

وروي ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ رأى رجلا يقرأها، فقال: « هذا عبدقد عرف ربه ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « هي المانعة، تمنع من عذاب القبر، ونفحات النار ».

٤٧٠٧ / ٥ - جامع الاخبار: عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) نظر الله إليه الف نظرة بالآية الاولى، وبالآية الثانية استجاب الله له [ الف ] (١) دعوة وبالآية الثالثة اعطاه الله الف مسألة، وبالآية الرابعة قضى الله له الف حاجة، كل حاجة خير من الدنيا والاخرة ».

٤٧٠٨ / ٦ - الشيخ أبوالفتوح الرازي في تفسيره: عن ابي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ايعجز احدكم ان يقرأ كل ليلة

____________________________

٥ - جامع الأخبار ص ٥٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٦٠٧.

٢٨٧

ثلثا من القرآن؟ فقالوا: يا رسول الله من يطيق ذلك؟ فقال: يقرأ مرة ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فكانما قرأ ثلث القرآن ».

٤٧٠٩ / ٧ - وعن انس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مرة واحدة، بورك عليه مرة، وان قرأها مرتين بورك عليه وعلى اهل بيته، وان قرأها ثلاثا بورك عليه وعلى اهله وعلى جيرانه، وان قرأها اثنتي عشرة مرة، بنى الله تعالى له في الجنة اثنتي عشرة غرفة، وتقول الحفظة: تعالوا انظروا إلى غرف اخواننا، وان قرأها مائة مرة، جعلها الله تعالى كفارة ذنوب خمسة وعشرين سنة منه، وان قرأها اربعمائة مرة، جعلها الله كفارة اربعمائة سنة من ذنوبه، الا الدماء والمظالم، وان قرأها الف مرة، لا يموت حتى يرى مكانه في الجنة، أو يراه غيره فيخبره به ».

٤٧١٠ / ٨ - وعنه، قال: كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بتبوك، فطلعت علينا الشمس، في نور وضياء لم نره قط، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لجبرئيل: « ما بال الشمس اليوم في هذا الضياء، الذي لم يكن لها في يوم »؟ فقال: مات معاوية بن معاوية الليثي في المدينة، فبعث الله تعالى سبعين الف ملك يصلون عليه، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لجبرئيل: « بم نال هذه المنزلة »؟ قال: بقراءة: ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ذاهبا وجائيا، وقائما وقاعدا، في الليل والنهار، وان شئت يا رسول الله، ان تطوي الأرض حتى تصلي عليه، قال: « نعم » فذهب صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وصلى عليه ورجع.

____________________________

٧ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٦٠٧.

٨ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٦٠٨.

٢٨٨

٤٧١١ / ٩ - وعن محمّد بن المنكدر قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « لقى ملك ملكا في الهواء، احدهما ينزل من السماء، والآخر يصعد من الأرض، فقال الذي نزل من السماء: صعدت اليوم بعمل ما صعدت به قط، قال: وما هو؟ قال: قرأ رجل مائة مرة ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) قال: وما فعل الله به؟ قال: غفر له ».

٤٧١٢ / ١٠ - وعن سهل بن سعد الساعدي قال: جاء رجل من الانصار إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فشكا إليه الفقر وضيق المعاش، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إذا دخلت بيتك فسلم ان كان فيه احد، وان لم يكن فيه احد فصلِّ علي، واقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مرة واحدة، ففعل الرجل، فافاض الله عليه رزقاً، ووسع عليه حتى افاض على جيرانه ».

وفيه، اخبار اخر، لا تخلو نسختي من السقم، فتركناها.

٢٥ - ( باب استحباب قراءة المسبّحات، عند النوم )

٤٧١٣ / ١ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن العرباض بن سارية، قال: ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، كان يقرأ المسبّحات، قبل ان يرقد.

ورواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره (١) عنه، عنه

____________________________

٩ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٦٠٨.

١٠ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٦٠٧.

الباب - ٢٥

١ - مجمع البيان ج ٩ ص ٢٢٩.

(١) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٢٣٩.

٢٨٩

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، مثله في لفظه: كان لا يرقد حتى يقرأ المسبّحات، ويقول: « في هذه السور آية هي افضل من الف آية » قالوا: وما المسبّحات؟ قال: « سورة الحديد، والحشر، والصف، والجمعة، والتغابن ».

٢٦ - ( باب استحباب قراءة التوحيد عند النوم مائة مرة، أو خمسين، أو أحد عشر )

٤٧١٤ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن محمّد بن الحسن الصفار، عن علي بن اسماعيل، عن حماد بن عيسى، عن الحسين القلانسي، عن ابي بصير، قال: سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام يقول: « من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) احدى عشرة مرة، حين يأوي إلى فراشه، غفر الله له ذنبه، وشفع في جيرانه، فان قرأها مائة مرة، غفر ذنبه فيما يستقبل خمسين سنة ».

٤٧١٥ / ٢ - ثقة الإسلام في الكافي: عن محمّد بن يحيى، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أبي اسامة، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: سمعته يقول: « من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) [ مائة مرة ] (١) حين يأخذ مضجعه، غفر الله له ما عمل قبل ذلك خمسين عاما » قال يحيى: فسألت سماعة عن ذلك، فقال: حدثني أبوبصير، قال: سمعت اباعبدالله عليه‌السلام يقول ذلك، وقال:

____________________________

الباب - ٢٦

١ - فلاح السائل ص ٢٧٥.

٢ - الكافي ج ٢ ص ٣٩١ ح ١٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٩٠

« يابا محمّد، اما انك ان جربته وجدته سديدا ».

قلت: ذكر الشيخ في الاصل (٢) الخبر إلى قوله: « خمسين عاماً » وأسقط الباقي، ولم يكن في محله، مع أن الذيل خبر مستقل، كما لا يخفى.

٢٧ - ( باب استحباب قراءة المعوذتين ثلاثاً، والجحد، والقدر احدى عشرة مرة، والتكاثر، عند النوم )

٤٧١٦ / ١ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال: « يا عقبة الا اعلمك سورتين هما افضل القرآن، أو من افضل القرآن؟ » قلت: بلى يا رسول الله، فعلمني المعوذتين (١) وقال: « اقرأهما كلما قمت ونمت ».

٤٧١٧ / ٢ - وعن فروة بن نوفل الاشجعي، عن ابيه، انه اتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فقال: جئت يا رسول الله لتعلمني شيئا اقوله عند منامي، قال: « إذا أخذت مضجعك، فاقرأ قل يا أيها الكافرون، ثم نم على خاتمتها، فإنها براءة من الشرك ».

٤٧١٨ / ٣ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن ابي محمّد

____________________________

(٢) الوسائل ج ٤ ص ٨٧٠ ح ١.

الباب - ٢٧

١ - مجمع البيان ج ٥ ص ٥٥١.

(١) في المصدر زيادة: ثم قرأ بهما في صلاة الغداة.

٢ - مجمع البيان ج ٥ ص ٥٥١.

٣ - فلاح السائل ص ٢٨١، وعنه في البحار ج ٧٦ ص ٢١١.

٢٩١

هارون بن موسى، عن محمّد بن همام، قال: حدثنا الحسين بن هارون بن حدور المدايني، قال: حدثنا إبراهيم بن مهزيار، عن ابن ابي عمير، عن جميل بن صالح، عن الوليد بن صبيح، قال: قال لي شهاب بن عبدربه: اقرأ ابا عبدالله عليه مني السلام، واخبره انني يصيبني فزع في منامي، فقلت له ذلك، فقال: « قل له: إذا آوى إلى فراشه، فليقرأ المعوذتين، وآية الكرسي، وآية الكرسي افضل ».

وفيه: مرسلا، انه يقرأ الجحد عند المنام، ثلاث مرات (١).

٤٧١٩ / ٤ - وعن ابي محمّد هارون بن موسى، قال: حدثنا احمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدثنا احمد بن ميثم ويحيى بن زكريا بن شيبان، قالا: حدثنا اسحاق بن علي بن أبي حمزة الطيالسي (١)، وأخبرنا أبو الطيب عبدالغفار بن عبيد بن السري المقري، قال: حدثنا محمّد بن همام، قال: حدثنا احمد بن ادريس، عن محمّد بن حسان، عن اسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن ابي حمزة، عن أبي المعزا، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال سمعته يقول: « من قرأ سورة ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) احدى عشر مرة عند منامه، وكل الله به احد عشر ملكاً يحفظونه من كل شيطان رجيم، حتى يصبح ».

____________________________

(١) المصدر نفسه ص ٢٧٨.

٤ - فلاح السائل ص ٢٨٠.

(١) كذا في النسخة، والظاهر أنه البطائني، والحسن في السند الآخر ابن علي بن أبي حمزة البطائني، مع أن الطيالسي غير مذكور أصلاً. (منه قدّه).

٢٩٢

٤٧٢٠ / ٥ - الشيخ ابراهيم الكفعمي في الجنة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ان من قرأ التوحيد والمعوذتين ثلاثا، عند نومه، كان كمن قرأ القرآن، وله بكل آية من القرآن، ثواب نبي من الانبياء، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته امه، وان مات في يومه أو ليلته مات شهيدا ».

٤٧٢١ / ٦ - وعن الباقر عليه‌السلام، انه قال: من قرأها - اي سورة انا انزلناه - حين ينام احدى عشرة مرة، خلق الله له نورا سعته سعة الهواء، عرضا وطولا، ممتدا من قرار الهواء، إلى حجب النور فوق العرش، وفي كل درجة منه الف ملك، لكل ملك الف لسان، لكل لسان الف لغة، يستغفرون لقارئها ».

وعنه عليه‌السلام: من قرأها حين ينام ويستيقظ، ملأ اللوح المحفوظ ثوابه (١).

٤٧٢٢ / ٧ - وعن كتاب طريق النجاة للشيخ عز الدين الحسن بن ناصر بن ابراهيم الحداد العاملي: عن الجواد عليه‌السلام: « انه من قرأ سورة القدر في كل يوم وليلة، ستاً وسبعين مرة، خلق الله له الف ملك، يكتبون ثوابها ستاً وثلاثين الف عام، ويضاعف الله استغفارهم الفي سنة، الف مرة، وتوظيف (١) ذلك في سبعة اوقات - إلى ان قال - السابع حين يأوي إلى فراشه احدى عشرة مرة، ليخلق الله منه ملكا،

____________________________

٥ و ٦ - الجنة الواقية (المصباح) ص ٤٦ في الهامش.

(١) الجنة الواقية (المصباح) ص ٤٦ في الهامش.

٧ - هامش الجنة الواقية (المصباح) ص ٥٨٦.

(١) الظاهر أنها: (يوظف)، منه قدّه.

٢٩٣

راحته اكبر من سبع سماوات وسبع ارضين، في كل ذرة من جسده شعرة تنطلق كل شعرة بقوة، الثقلين يستغفرون لقارئها إلى يوم القيامة ».

قلت استظهرنا في كتاب دار السلام (٢)، كون هذا الخبر مأخوذاً من كتاب الحسن بن العباس بن حريش الرازي، من اصحاب ابي جعفر الثاني عليه‌السلام، الذي صرح الشيخ في الفهرست (٣): ان له كتاب (ثواب انا انزلناه في ليلة القدر) وانه يرويه عن ابن ابي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن احمد بن اسحاق بن سعيد، عنه.

٤٧٢٣ / ٨ - وفيه: عن الباقر عليه‌السلام، في خبر في فضيلتها يأتي (١): « ابى الله ان ينام قارئها حتى يحفه بالف ملك، يحفظونه حتى يصبح، وبالف ملك حتى يمسي ».

٤٧٢٤ / ٩ - القطب الراوندي في دعواته عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « جاءني جبرئيل فقال: بشر امتك بفضائل (الهيكم)، ما من احد من امتك يقرأها بنية صادقة عند مضجعه، الا كتب له سبعون الف حسنة ومحا عنه سبعون الف سيئة، ورفع له سبعون الف درجة، وشفع في اهل بيته وجيرانه و معارفه، وكفاه الله شر منكر ونكير ».

____________________________

(٢) دار السلام ج ٣ ص ٩٧.

(٣) الفهرست ص ٥٣ ح ١٨٧.

٨ - هامش الجنة الواقية (المصباح) ص ٥٨٨.

(١) يأتي في الحديث ١٤٨ من الباب ٤٤ من هذه الأبواب.

٩ - دعوات الراوندي ص ١٠٠.

٢٩٤

٤٧٢٥ / ١٠ - الشيخ أبوالفتوح الرازي في تفسيره: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال لبعض اصحابه: « إذا اردت المنام فاقرأ هذه السورة، يعني الجحد، قال فكأنما قرأ ربع القرآن، وتبعد عنه الشياطين، ويبرأ من الشرك، ويكون في امن من الفزع الاكبر ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « قولوا لصبيانكم إذا ارادوا المنام، ان يقرؤوا هذه السورة، حتى لا يتعرض لهم الجن ».

٢٨ - ( باب استحباب قراءة آخر الكهف عند النوم )

٤٧٢٦ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن ابى المفضل محمّد بن عبدالله، عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن الوليد، عن ابان، عن عامر بن عبدالله بن جذاعة، (عن أبي عبدالله عليه‌السلام) (١)، قال: « ما من عبديقرأ آخر الكهف (عند النوم) (٢)، الا تيقظ (٣) في الساعة التى يريد ».

٤٧٢٧ / ٢ - وعن أبي محمّد هارون بن موسى، عن جعفر بن محمّد بن

____________________________

١٠ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٥٩٥.

الباب - ٢٨

١ - فلاح السائل ص ٢٨٧.

(١) مابين القوسين ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: حين يأوي إلى فراشه.

(٣) وفيه: استيقظ.

٢ - فلاح السائل ص ٢٨٢.

٢٩٥

نعيم، عن العياشي، عن محمّد بن نصر، عن محمّد بن عيسى، عن ابي الحسين علي بن يحيى، عن الحسين بن علوان رفعه، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال: « من قرأ عند منامه ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ ) (١) إلى آخر الآية، سطع له نور إلى المسجد الحرام، حشو ذلك النور ملائكة يستغفرون له حتى يصبح ».

٢٩ - ( باب استحباب الاكثار من قراءة الانعام )

٤٧٢٨ / ١ - علي بن ابراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام، قال: « نزلت سورة الانعام جملة واحدة، شيّعها (١) سبعون الف ملك، لهم زجل بالتسبيح والتقديس (٢) والتهليل والتكبير، فمن قرأها سبحوا له إلى يوم القيامة ».

٤٧٢٩ / ٢ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن أبي بصير، قال: سمعت اباعبدالله عليه‌السلام يقول: « ان سورة الانعام نزلت جملة (١) وشيّعها سبعون الف ملك، حين انزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فعظموها وبجّلهوها، فان اسم الله تبارك وتعالى فيها، في سبعين موضعا، ولو يعلم الناس بما في قراءتها من الفضل، ما تركوها »، الخبر.

____________________________

(١) الكهف ١٨: ١١٠.

الباب - ٢٩

١ - تفسير علي بن ابراهيم ج ١ ص ١٩٣.

(١) في المصدر: ويشيعها.

(٢) والتقديس: ليس في المصدر.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٥٣ ح ١.

(١) في المصدر زيادة: واحدة.

٢٩٦

٤٧٣٠ / ٣ - وعن أبي صالح، عن ابن عباس قال: من قرأ سورة الانعام في كل ليلة، كان من الآمنين يوم القيامة، ولم ير النار بعينه ابدا.

ورواه الصدوق في ثواب الأعمال (١): عن ابي [ قال حدّثني ] (٢) محمّد بن ابي القاسم، عن محمّد بن علي الكوفى، عن ابن مهران، عن الحسن بن علي، عن الحسين بن محمّد بن فرقد، عن الحكم بن ظهير، عن أبي صالح، مثله.

٤٧٣١ / ٤ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام، انه قال: « نزلت سورة الانعام جملة واحدة - وذكر مثل الحديث الأول وفي آخره - ولو يعلم الناس ما في قراءتها، ما تركوها ».

٤٧٣٢ / ٥ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ان من قرأ هذه السورة كان له بوزن جميع الانعام التي خلقها الله في دار الدنيا درّا، بعدد كل درّ مائة الف حسنة، ومائة الف درجة، وان هذه السورة نزلت جملة، ومعها من كل سماء سبعون الف ملك، لهم زجل بالتسبيح والتهليل، فمن قرأها تستغفر له تلك الملائكة ».

٤٧٣٣ / ٦ - الشيخ أبوالفتوح الرازي في تفسيره: عن عبدالله بن

____________________________

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٥٤ ح ٢.

(١) ثواب الاعمال ص ١٣٤.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٥٤ ح ٣.

٥ - لب اللباب: مخطوط.

٦ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ٢٥١.

٢٩٧

عباس، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « سورة الانعام نزلت عليّ جملة واحدة، ونزل سبعون الف ملك من السماء إلى الأرض لمشايعتها، فمن قرأها صلى عليه سبعون الف ملك، بعدد كل آية في هذه السورة، في الليل والنهار ».

٤٧٣٤ / ٧ - وعن جابر بن عبدالله الانصاري قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من قرأ من الانعام ثلاث آيات من اولها إلى قوله ( ما يكسبون ) وكل الله تعالى عليه اربعين الف ملك، يكتبون له مثل ثواب عبادتهم إلى يوم القيامة، وينزل عليه من السماء السابعة ملكا معه عمود من حديد، يكون موكلا عليه حتى إذا اراد الشيطان ان يوسوسه، أو يلقي في قلبه شيئاً، يضربه بهذا العمود ضربة تطرده عنه، حتى يكون بينه وبين الشيطان سبعون حجابا، ويقول الله تعالى له يوم القيامة: عبدي اذهب إلى ظلي، وكل من جنتي واشرب من الكوثر، واغتسل من السلسبيل، فانك عبدي وانا ربك ».

٣٠ - ( باب استحباب تكرار الحمد، وقراءتها سبعين مرة على الوجع )

٤٧٣٥ / ١ - الحسين بن بسطام واخوه في طب الأئمة عليهم‌السلام: عن محمّد بن جعفر البرسي، قال: حدثنا محمّد بن يحيى الارمني، قال: حدثنا محمّد بن سنان، (عن أبي) (١) عبدالله السناني، قال:

____________________________

٧ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ٢٥١.

الباب - ٣٠

١ - طب الأئمة عليهم‌السلام ص ٥٢.

(١) كذا في الأصل، وفي المصدر: أبو، ولعلّ الصواب: محمّد بن سنان أخو =

٢٩٨

حدثنا يونس بن ظبيان، عن المفضل بن عمر، عن جعفر بن محمّد الصادق عليهما‌السلام، انه دخل عليه رجل من مواليه وقد وعك فقال: « ما لي اراك متغير اللون؟ » فقال: جعلت فداك، وعكت وعكاً شديداً، منذ شهر، (٢) لم تنقلع الحمى عني، وقد عالجت نفسي بكل ما وصفه لي المترفقون (٣) فلم انتفع بشئ من ذلك، فقال له الصادق عليه‌السلام: « حل ازرار قميصك [ وادخل رأسك في قميصك ] (٤) وأذّن وأقم، واقرأ سورة الحمد سبع مرات » قال: ففعلت ذلك فكأنما نشطت من عقال.

٤٧٣٦ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « اروى عن العالم: من نالته علة، فليقرأ في جيبه (١) أمّ الكتاب سبع مرات، فإن سكنت وإلّا فليقرأ سبعين مرة، فإنّها تسكن ».

الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الاخلاق: مثله.

٤٧٣٧ / ٣ - وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال « في الحمد سبع مرات شفاء من كل داء، فإن عوّذ بها صاحبها مائة مرة، وكان الروح قد خرج من الجسد، ردّ الله عليه الروح ».

____________________________

= عبدالله بن سنان.

(٢) في المصدر زيادة: ثم.

(٣) في المصدر: المترفعون، والمترفِّق: المتطبِّب (لسان العرب - رفق - ج ١٠ ص ١١٨).

(٤) مابين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٤٦.

(١) في المصدر: جنبه، وجيب القميص ونحوه: ما يدخل منه الرأس عند لبسه (المعجم الوسيط ج ١ ص ١٤٩).

(٢) مكارم الأخلاق ص ٣٦٣.

٣ - مكارم الأخلاق ص ٣٦٣.

٢٩٩

٤٧٣٨ / ٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: قال: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « اعتل الحسين عليه‌السلام، فاحتملته فاطمة عليها‌السلام، فأتت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فقالت: يا رسول الله، ادع الله لابنك ان يشفيه، ان الله هو الذى وهبه لك، وهو قادر على ان يشفيه، فهبط جبرئيل فقال: يا محمّد ان الله تعالى جدّه، لم ينزل عليك سورة من القرآن الا فيها فاء، وكل فاء من آفة، ما خلا الحمد فإنه ليس فيها فاء، فادع بقدح من ماء، فاقرأ عليه الحمد اربعين مرة، ثم صب عليه، فإن الله يشفيه، ففعل ذلك، فعوفي باذن الله ».

٤٧٣٩ / ٥ - وقال الصادق عليه‌السلام: « قراءة الحمد شفاء من كل داء، الا السام ».

٤٧٤٠ / ٦ - محمّد بن علي بن شهر آشوب في المناقب: ابين (١) احدى يدي هشام بن عدي الهمداني في حرب صفين، فأخذ علي عليه‌السلام يده وقرأ شيئاً وألصقها، فقال: يا أميرالمؤمنين ما قرأت؟ قال: « فاتحة الكتاب ».

قال: فاتحة الكتاب! كانه استقلها، فانفصلت يده نصفين، فتركه علي عليه‌السلام، ومضى.

٤٧٤١ / ٧ - ابن ابي جمهور في درر اللآلي: عن عبدالملك بن ابي عمير،

____________________________

٤ - لب اللباب: مخطوط.

٥ - لب اللباب: مخطوط.

٦ - المناقب لابن شهر آشوب ج ٢ ص ٣٣٦.

(١) اُبين: فُصل وقُطع (لسان العرب ج ١٣ ص ٦٣).

٧ - درر اللآلي: ج ١ ص ٣٣.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم والتزمه فى يده يبكى فقال : يا عائشة إن جبريل أخبرنى إن ابنى حسين مقتول فى أرض الطف ، وإن أمتى ستفتن بعدى ، ثم خرج إلى أصحابه فيهم على عليه السلام وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر وهو يبكى فقالوا : ما يبكيك يا رسول اللّه؟ فقال : أخبرنى جبريل إن ابنى الحسين يقتل بعدى بأرض الطف وجاءنى بهذه التربة وأخبرنى إن فيها مضجعه ، قال : رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط باختصار كثير.

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٨٨ ] قال : وعن زينب بنت جحش إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم كان نائما عندها وحسين عليه السلام يحبو فى البيت فغفلت عنه فحبا حتى أتى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فصعد على بطنه ( إلى أن قال ) قالت : ثم قام يصلى واحتضنه فكان إذا ركع وسجد وضعه وإذا قام حمله ، فلما جلس جعل يدعو ويرفع يديه ويقول ، فلما قضى الصلاة قلت : يا رسول اللّه لقد رأيتك تصنع اليوم شيئا ما رأيتك تصنعه قال : إن جبريل أتانى فأخبرنى إن ابنى يقتل ، قلت : فأرنى تربته إذا فأتانى بتربة حمراء قال : رواه الطبرانى باسنادين.

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٨٩ ] قال : وعن أبى أمامة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لنسائه : لا تبكوا هذا الصبى ـ يعنى حسينا عليه السلام ـ قال : وكان يوم أم سلمة فنزل جبريل فدخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم الداخل وقال لأم سلمة : لا تدعى أحدا أن يدخل عليّ ، فجاء الحسين عليه السلام فلما نظر إلى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فى البيت أراد أن يدخل فأخذته أم سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكنه فلما اشتد فى البكاء خلت عنه ، فدخل حتى جلس فى حجر النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال جبريل عليه السلام للنبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن أمتك

٣٤١

ستقتل ابنك هذا ، فقال النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : يقتلونه وهم مؤمنون بى؟ قال : نعم يقتلونه ، فتناول جبريل تربة فقال : بمكان كذا وكذا ، فخرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قد احتضن حسينا عليه السّلام كاسف البال مغموما فظنت أم سلمة أنه غضب من دخول الصبى عليه ، فقالت : يا نبى اللّه جعلت لك الفداء إنك قلت لنا : لا تبكوا هذا الصبى وأمرتنى أن لا أدع أحدا يدخل عليك فجاء فخليت عنه ، فلم يردّ عليها فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال : إن أمتى يقتلون هذا ، وفى القوم أبو بكر وعمر فقالا : يا نبى اللّه وهم مؤمنون؟ قال : نعم وهذه تربته وأراهم إياها ، قال : رواه الطبرانى ( أقول ) ومعنى أنهم يقتلونه وهم مؤمنون ـ أى وهم مسلمون يشهدون أن لا إله إلا اللّه وأن محمدا رسول اللّه ليسوا فى الظاهر بيهود ولا نصارى.

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٩١ ] قال : وعن ابن عباس قال : كان الحسين عليه السلام جالسا فى حجر النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال جبريل : أتحبه؟ فقال : وكيف لا أحبه وهو ثمرة فؤادى؟ فقال : إن أمتك ستقتله ، ألا أريك من موضع قبره؟ فقبض قبضة فاذا تربة حمراء ، قال : رواه البزار.

٣٤٢

باب

في اخبار علي عليه السّلام عن قتل الحسين عليه السّلام

وعن موضع قتله

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٨٥ ] روى بسنده عن عبد اللّه ابن نجا عن أبيه إنه سار مع على عليه السلام ـ وكان صاحب مطهرته ـ فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى على عليه السلام : إصبر أبا عبد اللّه إصبر أبا عبد اللّه بشط الفرات ، قلت : وماذا؟ قال : دخلت على النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان قلت : يا نبى اللّه أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان؟ قال : بل قام من عندى جبريل فحدثنى إن الحسين يقتل بشط الفرات ، قال : فقال : هل لك إلى أن أشمك من تربته؟ قال : قلت : نعم ، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينى أن فاضتا ( أقول ) ورواه ابن حجر أيضا فى تهذيب التهذيب ( ج ٢ ص ٣ ٤ ٧ ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١٠ ٥ ) و قال : أخرجه ابن أبى شيبة وأبو يعلى وسعيد بن منصور ( انتهى ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٨٧ ) وقال : أخرجه البزار والطبرانى ورجاله ثقات.

[أسد الغابة ج ٤ ص ١٦٩ ] فى ترجمة غرفة الأزدى ، قال :

٣٤٣

روى عنه أبو صادق قال : وكان من أصحاب النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ومن أصحاب الصفة ، وهو الذى دعا له النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم أن يبارك له فى صفقته ، قال : دخلنى شك من شأن على عليه السلام فخرجت معه على شاطئ الفرات فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا حوله فقال بيده : هذا موضع رواحلهم ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم ، بأبى من لا ناصر له فى الأرض ولا فى السماء إلا اللّه ، فلما قتل الحسين عليه السلام خرجت حتى أتيت المكان الذى قتلوه فيه فاذا هو كما قال ما أخطأ شيئا ، قال : فاستغفرت اللّه مما كان منى من الشك وعلمت أن عليا عليه السلام لم يقدم إلا بما عهد اليه فيه.

[كنز العمال ج ٧ ص ١٠٦ ] قال : عن شيبان بن مخرم قال : إنى لمع على عليه السلام إذ أتى كربلاء فقال : يقتل فى هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر ، قال : أخرجه الطبرانى ( أقول ) وذكره الهيثمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩٠ ).

[كنز العمال أيضا ج ٧ ص ١١٠ ] ولفظه : عن على عليه السلام قال : ليقتلن الحسين قتلا ، وإنى لأعرف تربة الأرض التى بها يقتل قريبا من النهرين ، قال : أخرجه ابن أبى شيبة.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٩١ ] قال : وعن أبى خيرة قال : صحبت عليا عليه السلام حتى أتى الكوفة فصعد المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : كيف أنتم إذا نزل ذرية نبيكم بين ظهرانيكم؟ قالوا : إذا نبلى فى اللّه فيهم بلاء حسنا ، فقال : والذى نفسى بيده لينزلن بين ظهرانيكم ولتخرجن اليهم فلتقتلنهم ثم أقبل يقول : هم أوردوه بالغرور وغردوا أجيبوا دعاه لا نجاة ولا غدرا قال : رواه الطبرانى.

[الصواعق المحرقة ص ١١٥ ] قال : وروى الملا إن عليا عليه

٣٤٤

السلام مرّ بقبر الحسين عليه السلام ـ يعنى بموضع قبره ـ فقال : هاهنا مناخ ركابهم وهاهنا موضع رحالهم ، وهاهنا مهراق دمائهم ، فتية من آل محمد ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) يقتلون بهذه العرصة ، تبكى عليهم السماء والأرض ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ٩٧ ) وقال : عن الأصبغ.

٣٤٥

باب

في اخبار كعب عن قتل الحسين عليه السّلام

[تهذيب التهذيب ج ٢ ص ٣٤٧ ] قال : وقال عمار الدهنى : مرّ علىّ عليه السلام على كعب فقال : يقتل من ولد هذا رجل فى عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم ، فمرّ حسن عليه السلام فقالوا : هذا ، قال : لا ، فمرّ حسين عليه السلام فقالوا : هذا قال : نعم ( أقول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩٣ ) باختلاف يسير فى بعض الألفاظ ، وقال : رواه الطبرانى.

٣٤٦

باب

في أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بنصرة الحسين عليه السّلام

[أسد الغابة لابن الأثير ج ١ ص ١٢٣ ] فى ترجمة أنس بن الحارث قال : روى حديثه أشعث بن سحيم عن أبيه عنه إنه سمع النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : إن ابنى هذا يقتل بأرض من أرض العراق فمن أدركه فلينصره ، فقتل مع الحسين عليه السّلام.

[أسد الغابة أيضا ج ١ ص ٣٤٩ ] فى ترجمة الحارث بن نبيه قال : روى أنس بن الحارث بن نبيه عن أبيه الحارث بن نبيه ـ وكان من أصحاب النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم من أهل الصفة ـ قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم والحسين عليه السلام فى حجره يقول : إن ابنى هذا يقتل فى أرض يقال لها : العراق فمن أدركه فلينصره ، فقتل أنس بن الحارث مع الحسين عليه السلام ( أقول ) وذكره ابن حجر أيضا فى إصابته ( ج ١ ص ٦ ٨ ) فى ترجمة أنس بن الحارث ، وقال : إن ابنى هذا ـ يعنى الحسين ـ يقتل بأرض يقال لها : كربلا فمن شهد ذلك منكم فلينصره ، قال : فخرج أنس بن الحارث إلى كربلا فقتل بها مع الحسين عليه السلام ، وذكره المتقى أيضا فى كنز

٣٤٧

العمال ( ج ٦ ص ٢٢٣ ) وقال : أخرجه البغوى وابن السكن والباوردى وابن مندة وابن عساكر عن أنس بن الحارث بن نبيه ( انتهى ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١ ٤٦ ) و قال : خرجه الملا فى سيرته.

٣٤٨

باب

إن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعن المستحل من عترته ما حرم اللّه

وأخبر أنهم سيلقون من بعده قتلا وتشريدا

[أسد الغابة لابن الأثير ج ٤ ص ١٠٧ ] ذكر حديثا عن عمرو بن شعواء اليافعى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : سبعة لعنتهم وكل نبى مجاب الدعوة ، الزائد فى كتاب اللّه ، والمكذّب بقدر اللّه ، والمستحل حزمة اللّه ، والمستحل من عترتى ما حرم اللّه ، والتارك لسنتى ، والمستأثر بالفئ ، والمتجبر بسلطانه ليعز من أذل اللّه ويذل من أعز اللّه عز وجل ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٨ ص ١٩٢ ) وقال : أخرجه الطبرانى عن عمرو بن شعيب.

[كنز العمال ج ٨ ص ١٩١ ] ولفظه : ستة لعنهم اللّه ولعنتهم وكل نبى مجاب ، الزائد فى كتاب اللّه ، والمكذّب بقدر اللّه ، والراغب عن سنتى إلى بدعة ، والمستحل من عترتى ما حرم اللّه ، والمتسلط على أمتى بالجبروت ليعز من أذل اللّه ويذل من أعز اللّه ، والمرتد أعرابيا بعد هجرته ، قال : أخرجه الدارقطنى ، والخطيب عن على عليه السلام ـ يعنى عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم.

[ميزان الاعتدال المذهبى ج ٢ ص ١١٩ ] ذكر حديثا صرح

٣٤٩

بصحته عن عائشة إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : ستة لعنهم اللّه ولعنتهم وكل نبى مجاب الدعوة ، الزائد فى كتاب اللّه ، والمكذّب بقدر اللّه والمتسلط بالجبروت ليذل من أعز اللّه ، والمستحل لحرم اللّه ، ومن عترتى ما حرم اللّه ، والتارك لسنتى ( أقول ) ورواه الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ١ ص ٣ ٦ وفى ج ٤ ص ٩٠ وفى ج ٢ ص ٥ ٢ ٥ ) عن علىّ بن الحسين عليهما السلام عن أبيه عن جده ، وذكره السيوطى أيضا فى الدر المنثور فى ذيل تفسير قوله تعالى :( وَإِذْ قٰالَ إِبْرٰاهِيمُ رَبِّ اِجْعَلْ هٰذٰا بَلَداً آمِناً ) فى سورة البقرة وقال : أخرجه الأزرقى والطبرانى والبيهقى فى شعب الإيمان ( انتهى ) ورواه غير هؤلاء أيضا من أئمة الحديث.

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٤٣ ] قال : وو ورد من سب أهل بيتى فانما يرتد عن اللّه وعن الإسلام ( إلى أن قال ) خمسة ( أو ستة ) لعنتهم وكل نبى مجاب ، الزائد فى كتاب اللّه ، والمكذّب بقدر اللّه ، والمستحل محارم اللّه والمستحل من عترتى ما حرم اللّه ، والتارك للسنة.

[مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٤٦٤ ] روى بسنده عن عبد اللّه بن مسعود قال : أتينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فخرج الينا مستبشرا يعرف السرور فى وجهه ، فما سألناه عن شئ إلا أخبرناه ، ولا سكتنا إلا ابتدأنا حتى مرت فتية من بنى هاشم فيهم الحسن والحسين عليهما السلام فلما رآهم التزمهم وانهملت عيناه ، فقلنا : يا رسول اللّه ما نزال نرى فى وجهك شيئا نكرهه ، فقال : إنا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا وإنه سيلقى أهل بيتى من بعدى تطريدا وتشريدا فى البلاد ، الحديث ( أقول ) ورواه ابن ماجة أيضا فى صحيحه فى ( ص ٣٠٩ ) فى باب خروج المهدى ، وسيأتى تمامه إن شاء اللّه تعالى فى الخاتمة ، فى ذيل ما جاء فى المهدى عليه السّلام.

٣٥٠

[مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٤٨٧ ] روى بسنده عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن أهل بيتى سيلقون من بعدى من أمتى قتلا وتشريدا ، وإن أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم ، قال : هذا حديث صحيح الإسناد ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٤ ٠ ) وقال : أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٦ ] و لفظه : يجئ يوم القيامة المصحف والمسجد والعترة فيقول المصحف يا رب حرقونى ومزقونى ، ويقول المسجد : يا رب خربونى وعطلونى وضيعونى ، وتقول العترة : طردونا وقتلونا وشردونا ، وأجثو بركبتى للخصومة فيقول اللّه : ذلك إلى وأنا أولى بذلك قال : أخرجه الديلمى عن جابر وأحمد بن حنبل والطبرانى وسعيد بن منصور عن أبى أمامة.

[ذخائر العقبى ص ١٧ ] قال : عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إنا أهل البيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتى سيلقون بعدى أثرة وشدة وتطريدا فى البلاد حتى يأتى قوم من هاهنا وأشار بيده نحو المشرق أصحاب رايات سود ( الحديث ) وسيأتى تمامه إن شاء اللّه تعالى فى الخاتمة فى ذيل ما جاء فى المهدى عليه السّلام.

٣٥١

باب

ان اللّه قتل بيحيى سبعين الفا

وبالحسين عليه السّلام ضعفه

[مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ٢٩٠ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : أوحى اللّه إلى نبيكم إنى قتلت بيحيى بن زكريا سبعين الفا ، وإنى قاتل بابن بنتك سبعين الفا وسبعين الفا ( أقول ) ورواه فى ( ص ٥ ٩٢ ) أيضا وفى ( ج ٣ ص ١٧٨ ) أيضا ، وقال : هذا لفظ حديث الشافعى ، قال : وفى حديث القاضى أبى بكر بن كامل إنى قتلت على دم يحيى بن زكريا وإنى قاتل على دم ابن بنتك ، ثم قال : هذا حديث صحيح الإسناد ( انتهى ) وذكره السيوطى أيضا فى الدر المنثور فى ذيل تفسير قوله تعالى :( وَحَنٰاناً مِنْ لَدُنّٰا وَزَكٰاةً وَكٰانَ تَقِيًّا ) فى سورة مريم ، وقال : أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ١ ص ١٤١ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : أوحى اللّه تعالى إلى محمد ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) إنى قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين الفا وإنى قاتل بابن ابنتك سبعين الفا وسبعين الفا ( أقول ) ورواه ابن حجر أيضا فى تهذيب التهذيب ( ج ٢ ص ٣ ٥ ٣ ).

٣٥٢

[ذخائر العقبى ص ١٥٠ ] قال : عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن جبريل أخبرنى إن اللّه عز وجل قتل بدم يحيى بن زكريا سبعين الفا وهو قاتل بدم ولدك الحسين سبعين الفا ، قال : خرجه الملا فى سيرته ( أقول ) والظاهر أن فى الرواية سقطا والصحيح ما تقدم فى رواية المستدرك والخطيب عن ابن عباس سبعين الفا وسبعين الفا.

٣٥٣

باب

في وضع النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عند أم سلمة تربة الحسين عليه السّلام

وقوله لها : إذا تحولت دما فاعلمي أن ابني قد قتل

[تهذيب التهذيب لابن حجر ج ٢ ص ٣٤٧ ] قال : وعن عمر بن ثابت عن الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت : كان الحسن والحسين عليهما السلام يلعبان بين يدى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى بيتى فنزل جبريل فقال : يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك ، وأوما بيده إلى الحسين عليه السلام ، فبكى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : وضعت عندك هذه التربة فشمها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وقال : ريح كرب وبلاء ، وقال : يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمى أن ابنى قد قتل فجعلتها أم سلمة فى قارورة ثم جعلت تنظر اليها كل يوم وتقول : إن يوما تحولين دما ليوم عظيم ، قال : وفى الباب عن عائشة وزينب بنت جحش وأم الفضل بنت الحارث وأبى أمامة وأنس بن الحارث وغيرهم ( أقول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٨٩ ) وقال : رواه الطبرانى.

[ذخائر العقبى ص ١٤٧ ] قال : وعنها ـ يعنى عن أم سلمة ـ

٣٥٤

قالت : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وهو يمسح رأس الحسين عليه السّلام ويبكى فقلت : ما بكاؤك؟ فقال : إن جبريل أخبرنى إن ابنى هذا يقتل بأرض يقال لها : كربلا ، قالت : ثم ناولنى كفا من تراب أحمر وقال : إن هذا من تربة الأرض التى يقتل بها فمتى صار دما فاعلمى أنه قد قتل ، قالت : أم سلمة فوضعت التراب فى قارورة عندى وكنت أقول : إن يوما يتحول فيه دما ليوم عظيم ، قال : خرجه الملا فى سيرته.

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١١٥ ] قال : بعد نقل قصة أم سلمة والقارورة ( ما لفظه ) : وفى رواية عنها : فأصبته يوم قتل الحسين عليه السّلام وقد صار دما ( ثم قال ) وفى أخرى ثم قال : يعنى جبريل ـ ألا أريك تربة مقتله؟ فجاء بحصيات فجعلهن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى قارورة قالت أم سلمة : فلما كانت ليلة قتل الحسين عليه السلام سمعت قائلا يقول :

أيها القاتلون جهلا حسينا

إبشروا بالعذاب والتذليل

قد لعنتم على لسان ابن داود

وموسى وحامل الإنجيل

قالت : فبكيت وفتحت القارورة فاذا الحصيات قد جرت دما.

٣٥٥

باب

في رؤيا أم سلمة عند قتل الحسين عليه السّلام

[صحيح الترمذى ج ٢ ص ٣٠٦ ] فى مناقب الحسن والحسين عليهما السلام ، روى بسنده عن سلمى قالت : دخلت على أم سلمة وهى تبكى ، فقلت ما يبكيك؟ قالت : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ تعنى فى المنام ـ وعلى رأسه ولحيته التراب ، فقلت : ما لك يا رسول اللّه؟ قال : شهدت قتل الحسين آنفا ( أقول ) ورواه الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ٤ ص ١٩ ) فى ذكر أم المؤمنين أم سلمة ، وذكره ابن حجر أيضا فى تهذيب التهذيب ( ج ٢ ص ٣ ٥٦ ) و ذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائر العقبى ( ص ١ ٤ ٨ ) وقال : خرجه البغوى فى الحسان.

٣٥٦

باب

فى رؤيا ابن عباس عند قتل الحسين عليه السّلام

[مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٣٩٧ ] فى كتاب تعبير الرؤيا ، روى بسنده عن عمار بن عمار عن ابن عباس قال : رأيت النبى صلى اللّه عليه وآله وسلّم فيما يرى النائم نصف النهار أشعث وأغبر معه قارورة فيها دم ، فقلت : يا نبى اللّه ما هذا؟ قال : هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل التقطه منذ اليوم قال : فأحصى ذلك اليوم فوجدوه قتل قبل ذلك بيوم ، قال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ( أقول ) ورواه أحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ١ ص ٢ ٤ ٢ ) وقال : فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم ، ورواه بطريق آخر أيضا باختلاف يسير ، ورواه الخطيب البغدادى أيضا فى تاريخه ( ج ١ ص ١ ٤ ٢ ) وابن الأثير أيضا فى أسد الغابة ( ج ٢ ص ٢٢ ) وابن عبسبر أيضا فى استيعابه ( ج ١ ص ١ ٤٤ ) فى ترجمة الحسين بن على بن أبى طالب عليهما السلام ، وابن حجر أيضا فى إصابته ( ج ٢ ص ١٧ ) ورواه غير هؤلاء أيضا من أئمة الحديث.

(ثم ) إن فى المقام رؤيا للشعبى لا بأس بذكرها فى خاتمة هذا

٣٥٧

الباب وهى ما ذكره الهيتمى فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩ ٥ ) قال : وعن الشعبى قال : رأيت فى النوم كأن رجالا من السماء نزلوا معهم حراب يتتبعون قتلة الحسين عليه السّلام فما لبث أن نزل المختار فقتلهم ، قال : رواه الطبرانى وإسناده حسن.

٣٥٨

باب

في نوح الجن على الحسين عليه السّلام

[الإصابة لابن حجر ج ٢ ص ١٧ ] قال : وعن عمار عن أم سلمة سمعت الجن تنوح على الحسين بن على عليهما السلام ( أقول ) وذكره فى تهذيب التهذيب أيضا ( ج ٢ ص ٣ ٥٥ ) و ذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩٩ ) وقال : رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح ، وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١ ٥ ٠ ) وقال : خرجه ابن الضحاك.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٩٩ ] قال : وعن ميمونة قالت : سمعت الجن تنوح على الحسين بن على عليهما السلام ، قال : رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح.

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٩٩ ] قال : وعن أم سلمة قالت : ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم إلا الليلة وما أرى ابنى إلا قبض ـ تعنى الحسين عليه السلام ـ فقالت لجاريتها : أخرجى إسألى فأخبرت إنه قد قتل وإذا جنية تنوح :

ألا يا عين فاحتفلى بجهدى

ومن يبكى على الشهداء بعدى

٣٥٩

على رهط تقودهم المنايا

إلى متجبر فى ملك عبد

قال : رواه الطبرانى ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١ ٥ ٠ ) ولم يذكر أبيات الجنية ، وقال : خرجه الملا فى سيرته :

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٩٩ ] قال : وعن أبى جناب الكلبى

قال : حدثنى الجصاصون قالوا : كنا إذا خرجنا إلى الجبانة بالليل عند مقتل الحسين عليه السّلام سمعنا الجن ينوحون عليه ويقولون :

مسح الرسول جبينه

فله بريق فى الخدود

أبواه من عليا قري‍

ش جده خير الجدود

قال : رواه الطبرانى.

[ذخائر العقبى ص ١٥٠ ] قال : عن أم سلمة قالت : لما قتل الحسين عليه السلام ناحت عليه الجن ومطرنا دما ، قال : خرجه ابن السرى.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508