مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٤

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل11%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 508

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 508 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228238 / تحميل: 5374
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

القيامة: رجل قرأ كتاب الله، وامّ لله قوما وهم به راضون، ورجل دعا إلى هذه الصلوات الخمس في الليل والنهار، لا يريد به الّا وجه الله تعالى والدار الآخرة، ومملوك لم يشغله رقّ الدنيا عن طاعة ربّه (بعد فراغه) (١) ».

٤٠٧٤ / ١٠ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن ضحّاك عن عبدالله قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ثلاثة لا يبالون بالحساب، ولا يخافون الصيحة والفزع الاكبر: رجل تعلّم القرآن، وحفظه، وعمل به، فانه يأتي الله تعالى سيّدا شريفا، ومؤذن اذّن سبع سنين، لم يطمع في اذانه اجرا، وعبد اطاع الله، واطاع سيّده ».

٤٠٧٥ / ١١ - وروى مجاهد، عن عبدالله بن عباس قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من اذن لوجه الله سبع سنين، كتب الله له براءة من النار ».

٤٠٧٦ / ١٢ - وعن أنس، عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « من اذّن لوجه الله عن نيّة صادقة سنة، اوقفوه يوم القيامة على باب الجنّة، وقالوا له: اشفع لمن شئت ».

٤٠٧٧ / ١٣ - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من نادى للصلاة في اوقاتها الخمسة، مؤمنا، محتسبا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر ».

٤٠٧٨ / ١٤ - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌:

____________________________

(١) ليس في المصدر.

١٠، ١١ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ١٨٢.

١٢، ١٣ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ١٨٢.

١٤ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ١٨٢.

٢١

« ان المؤذّن في سبيل الله ما دام في اذانه، كشهيد يتقّلب في دمه، ويشهد له بذلك كل رطب ويابس بلغه صوته، وإذا مات ما تعرّضته هوام الأرض في قبره ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ (١): « المؤذنون اطول الناس اعناقا يوم القيامة ».

٤٠٧٩ / ١٥ - وفي خبر قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إذا كان يوم القيامة، ينادي المنادي: اين اضياف الله؟ فيؤتى بالصائمين، وينادي: اين رعاة الشمس والقمر؟ فيؤتى بالمؤذنين، فيحملون على نجب من نور وعلى رؤوسهم تاج الكرامة، ويذهب بهم إلى الجنة ».

٤٠٨٠ / ١٦ - وعن جابر بن عبدالله، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: سمعته يقول: « اللّهم اغفر للمؤذنين » ثلاثا، فقلت له: يا رسول الله انا نضرب بالسيف على الأذان، وما دعوت لنا كما تدعو للمؤذنين، فقال: « يا جابر اعلم انه سيأتي زمان على الناس، يكلون الأذان إلى الضعفاء، وان لحوما محرمة على النار، وهي لحوم المؤذنين ».

٤٠٨١ / ١٧ - الشيخ المفيد في الاختصاص: حدثنا عبدالرحمن بن ابراهيم، قال: حدثنا الحسين بن مهران، قال حدثني الحسين بن

____________________________

(١) المصدر نفسه ج ٢ ص ١٨٣.

١٥ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ١٨٣.

١٦ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ١٨٣.

١٧ - الاختصاص ص ٣٩، ورواه الصدوق (ره) في الأمالي ص ١٦٣، والخصال ص ٣٥٥ ح ٣٦ قطعة منه، وعنها في البحار ج ٩ ص ٣٠٢.

٢٢

عبدالله، عن أبيه، عن جده، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: « جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ - إلى أن قال: قال -: يا محمّد فاخبرني عن العاشر، سبعة (١) خصال التي (٢) اعطاك الله من بين النبيين، واعطى امتك من بين الامم، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: فاتحة الكتاب، والأذان، والاقامة، والجماعة في مساجد المسلمين، ويوم الجمعة، والاجهار في ثلاث (٣)، ورخصة لامتي عند الامراض والسفر، والصلاة على الجنائز، والشفاعة في أصحاب الكبائر من امتي.

قال: صدقت يا محمّد، فما ثواب من قرأ فاتحة الكتاب؟ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: من قرأ فاتحة الكتاب اعطاه الله من الأجر بعدد كلّ كتاب نزل من السماء، (قرائها و ثوابها) (٤)، واما الأذان فيحشر المؤذنون من امتى مع النبيّين والصديقين و الشهداء »، الخبر.

٣ - ( باب جواز التعويل في دخول الوقت، على أذان الثقة )

٤٠٨٢ / ١ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « الأئمة ضمناء، والمؤذنون امناء ».

٤٠٨٣ / ٢ - الصدوق في المقنع: ومن اذّن عشر سنين محتسبا، غفر الله له

____________________________

(١) في الاختصاص فقط: تسعة.

(٢) التي: ليس في المصدر.

(٣) وفيه زيادة: صلوات

(٤) في الأمالي والخصال والبحار: ويجزي بها ثوابها.

الباب - ٣

١ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٠٤ ح ٦١.

٢ - المقنع ص ٢٧.

٢٣

مدّ بصره، ومدّ صوته في السماء، ويصدّقه كلّ رطب ويابس سمعه، وله من كلّ من يصلّي معه سهم، وله من كلّ من يصلّي بصوته حسنة.

٤ - ( باب استحباب الأذان والاقامة لكلّ صلاة فريضة ).

٤٠٨٤ / ١ - البحار، عن العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم: عن الصادق عليه‌السلام، انه قال: « إذا اذّنت وصلّيت، صلّى خلفك صفّ من الملائكة، وإذا اذّنت واقمت صلّى خلفك صفّان من الملائكة ».

٤٠٨٥ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال: « من اذّن واقام (١)، صلّى خلفه صفّان من الملائكة، وان اقام ولم يؤذن (٢)، صلّى خلفه صفّ من الملائكة ».

٥ - ( باب تأكد استحباب الأذان والاقامة، للمغرب والصبح )

٤٠٨٦ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال في حديث: « ولا بد في الفجر والمغرب، من اذان واقامة، في الحضر والسفر، لأنه لا تقصير فيهما ».

٤٠٨٧ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وقد روى ان الأذان والاقامة في

____________________________

الباب - ٤

١ - البحار ج ٨٤ ص ١٧٠ ح ٧٣.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

(١ - ٢) في المصدر زيادة: وصلى.

الباب - ٥

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦.

٢٤

ثلاث صلوات: الفجر، والظهر والمغرب، وصلاتين باقامة هما: العصر، والعشاء الآخرة، لأنه روي: خمس صلوات في ثلاث اوقات (١) ».

٦ - ( باب تأكّد استحباب الأذان والاقامة، لصلاة الجماعة )

٤٠٨٨ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام انه قال: « لا بأس ان يصلّي الرجل لنفسه، بلا اذان، ولا اقامة ».

٧ - ( باب عدم جواز الأذان قبل دخول الوقت، إلّا في الصبح فيقدّم قليلاً، ويعاد بعده، وان تغاير المؤذّنان )

٤٠٨٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام انه قال: « لا بأس بالأذان قبل طلوع الفجر، ولا يؤذّن للصلاة حتى يدخل وقتها ».

٤٠٩٠ / ٢ - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام، انه سمع الأذان قبل طلوع الفجر، فقال: « شيطان » ثم سمعه عند طلوع الفجر فقال: « الأذان حقّا ».

ومنه: عن أبي الحسن عليه‌السلام قال: سألته عن الأذان قبل طلوع الفجر فقال: « لا انّما الأذان عند طلوع الفجر اول ما يطلع ».

____________________________

(١) أوقات: ليس في المصدر.

الباب - ٦

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

الباب - ٧

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

٢ - كتاب زيد النرسي ص ٥٤.

٢٥

قلت: فان كان يريد ان يؤذن الناس بالصلاة وينبّههم قال: فلا يؤذن، ولكن فليقل وينادى بالصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، يقولها مرارا.

٤٠٩١ / ٣ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: روي ان بلالا اذّن قبل طلوع الفجر، فأمره النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ان يعيد الأذان.

٤٠٩٢ / ٤ - وروى عيّاض بن عامر، عن بلال انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال له: « لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر » هكذا، ومدّ يده عرضا.

٨ - ( باب جواز الأذان جنباً، وعلى غير وضوء، واستحباب الطهارة فيه، وتأكد الاستحباب في الاقامة )

٤٠٩٣ / ١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن عمرو بن أبي نصر قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: المؤذن يؤذّن وهو على غير وضوء؟ قال: « نعم، ولا يقيم الّا وهو على وضوء »، الخبر.

٤٠٩٤ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام قال: « لا بأس ان يؤذن الرجل على غير طهر، ويكون (على طهر) (١) أفضل، ولا يقيم الّا على طهر ».

____________________________

٣ - درر اللآلي ج ١ ص ١٤٤.

٤ - المصدر السابق ج ١ ص ١٤١.

الباب - ٨

١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٥.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

(١) في المصدر: طاهراً.

٢٦

٤٠٩٥ / ٣ - الصدوق في المقنع: ولا بأس ان تؤذن وأنت على غير وضوء - إلى أن قال -: ولكن إذا أقمت فعلى وضوء.

٩ - ( باب جواز الكلام في الأذان، وكراهته في الاقامة وبعدها، إلّا فيما يتعلّق بالصلاة، وبينهما في صلاة الغداة، واستحباب اعادة الاقامة )

٤٠٩٦ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام، انه لم ير بالكلام، في الأذان والاقامة، بأسا.

٤٠٩٧ / ٢ - وعن جعفر بن محمّد عليه‌السلام مثل ذلك (الّا أنّه) (١) قال: « إذا قال المؤذن: قد قامت الصلاة حرم عليه الكلام، وعلى سائر أهل المسجد، الّا ان يكونوا اجتمعوا من (٢) شتّى، وليس (٣) لهم امام ».

٤٠٩٨ / ٣ - وعنه عليه‌السلام في حديث يأتي (١): « وإذا قال المؤذّن: قد قامت الصلاة، فقد وجب على الناس الصمت والقيام، الّا أن لا يكون لهم إمام، فيقدّم بعضهم بعضا ».

____________________________

٣ - المقنع ص ٢٧.

الباب - ٩

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

(١) في المصدر: واستثنى الاقامة.

(٢) من، ليست في المصدر.

(٣) في المصدر: ولم يكن.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٥.

(١) يأتي في الباب ٣٢ حديث ١.

٢٧

٤٠٩٩ / ٤ - الصدوق في الامالي: عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن سعد بن عبدالله، عن ابراهيم بن هاشم، عن الحسين بن الحسن، عن سليمان بن جعفر البصري، عن عبدالله بن الحسين بن زيد، عن أبيه، عن الصادق، عن آبائه عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: ان الله كره الكلام بين الأذان والاقامة، في صلاة الغداة، حتى تقضى الصلاة، (ونهى عنه) (١) ».

ورواه في الخصال، عن أبيه، عن سعد، مثله (٢).

٤١٠٠ / ٥ - السيد علي بن طاووس في سعد السعود: نقلا عن تفسير الثقة محمّد بن العباس، عن الحسين بن محمّد بن سعيد، عن محمّد بن الفيض بن الفياض، عن ابراهيم بن عبدالله بن همام، عن عبدالرزاق، عن معمّر، عن ابن حماد، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « بينما انا في الحجر إذ اتاني جبرئيل - وذكر اسراءه إلى بيت المقدس، وان جبرئيل اذن، إلى ان قال -: حتى إذا قضى اذانه أقام الصلاة - إلى أن قال -: ولا أشك (١) أن جبرئيل يستقدمنا (٢)، فلمّا استووا على مصافهم أخذ جبرئيل بضبعي، ثم قال لي: يا محمّد تقدّم فصلّ باخوانك، فالخاتم أولى من المختوم »، الخبر.

____________________________

٤ - أمالي الصدوق ص ٢٤٨ ح ٣.

(١) ليس في المصدر.

(٢) الخصال ص ٥٢٠ ح ٢٠.

٥ - سعد السعود ص ١٠٠.

(١) في المصدر: ولاشك.

(٢) في المصدر: سيقدمنا.

٢٨

٤١٠١ / ٦ - الشيخ المفيد في الارشاد، وغيره: في غيره في سياق قصّة مسير أبى عبدالله الحسين عليه‌السلام إلى العراق، قالوا: فلم يزل الحرّ موافقا (١) للحسين عليه‌السلام، حتى حضرت صلاة الظهر، فأمر الحسين عليه‌السلام الحجّاج بن مسروق ان يؤذن، فلما حضرت الاقامة خرج الحسين عليه‌السلام في ازار ورداء ونعلين، فحمد الله واثنى عليه، ثم قال: « أيّها الناس انّي لم آتكم حتى اتتني كتبكم، وقدمت عليّ رسلكم: ان اقدم علينا فإنه ليس لنا إمام، لعلّ الله ان يجمعنا واياكم (٢) على الهدى، والحق، فان كنتم على ذلك فقد جئتكم فاعطوني ما اطمئن إليه من عهودكم ومواثيقكم، وان لم تفعلوا وكنتم لمقدمي كارهين، انصرفت عنكم إلى المكان الذي جئت عنه اليكم »، فسكتوا عنه ولم يتكلّموا كلمة (٣).

فقال للمؤذن: « أقم الصلاة » (٤)، فأقام الصلاة، فقال عليه‌السلام للحر: « تريد أن تصلّي باصحابك » فقال الحر: لا بل تصلّي انت، ونصلّي بصلاتك، فصلى بهم الحسين عليه‌السلام، الخبر.

____________________________

٦ - إرشاد المفيد ص ٢٢٤.

(١) في المصدر: موافقاً.

(٢) وفي النسخة: بك، منه قدّه.

(٣) في المصدر: يتكلم أحد منهم بكلمة.

(٤) ليس في المصدر.

٢٩

١٠ - ( باب استحباب الفصل بين الأذان والاقامة، بجلسة، أو كلام، أو تسبيح، أو ركعتين، أو نفس )

٤١٠٢ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال في حديث: « ولا بدّ من فصل بين الأذان والاقامة بصلاة، أو بغير ذلك، واقلّ ما يجزئ (١) في ذلك (٢) في صلاة المغرب، التي لا صلاة (٣) قبلها، ان يجلس بعد الأذان (٤) جلسة يمسّ فيها الأرض بيده ».

٤١٠٣ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وان احببت ان تجلس بين الأذان والاقامة فافعل، فان فيه فضلا كثيرا، وانّما ذلك على الامام، (وامّا المنفرد) (١) فيخطو تجاه القبلة خطوة برجله اليمنى، ثم يقول: بالله استفتح، وبمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ استنجح واتوجه، اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، واجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، وان لم تفعل أيضاً اجزأك ».

٤١٠٤ / ٣ - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن عليه‌السلام، في خبر تقدم قال: « وإذا طلع الفجر أذن، فلم يكن بينه وبين ان يقيم الّا جلسة خفيفة بقدر الشهادتين، واخفّ من ذلك ».

٤١٠٥ / ٤ - وفيه سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول في خبر: « ثم

____________________________

الباب - ١٠

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٥.

(١) في المصدر زيادة: مما.

(٢) وفيه زيادة: الأذان والاقامة.

(٣) وفيه: لا نافلة.

(٤) وفيه: المؤذن بينهما.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦.

(١) وفي المصدر: والمفرد.

٣و ٤ - كتاب زيد النرسي ص ٥٤.

٣٠

لا يكون بين الأذان والاقامة، الا جلسة ».

٤١٠٦ / ٥ - الصدوق في المقنع: ثم تؤذّن بعد ستّ ركعات، وتصلّي بعد الأذان ركعتين، ثم تقيم وتصلّي الفريضة، وليكن الأذان والاقامة موقوفين، وتكون بينهما جلسة، الّا المغرب فانه يجزئك من بين الأذان والاقامة، نفس.

١١ - ( باب استحباب الدعاء بين الأذان والاقامة، بالمأثور، وغيره )

٤١٠٧ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن هارون بن موسى التلعكبري، عن محمّد بن همام، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن الحسن بن معاوية بن وهب، عن أبيه، قال: دخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام وقت المغرب، فإذا هو قد أذن وجلس، فسمعته يدعو بدعاء ما سمعت بمثله، فسكت حتى فرغ من صلاته، ثم قلت يا سيدي لقد سمعت منك دعاء ما سمعت بمثله قطّ، قال: « هذا دعاء أميرالمؤمنين « صلوات الله عليه » ليلة بات على فراش رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وهو:

يا من ليس معه ربّ يدعى، يا من ليس فوقه خالق يخشى، يا من ليس دونه اله يتقى، يا من ليس له وزير يغشى، يا من ليس له بوّاب ينادي، يا من لا يزداد على كثرة السؤال الّا كرما وجودا، يا من لا يزداد على عظم الجرم الّا رحمة وعفوا، صلّ على محمّد وآل محمّد،

____________________________

٥ - المقنع ص ٢٧.

الباب - ١١

١ - فلاح السائل ص ٢٢٨.

٣١

وافعل بي ما أنت أهله، فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة، وأنت أهل الجود والخير والكرم ».

٤١٠٨ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام، قال: « يقول بين الأذان والاقامة في جميع الصلوات:

اللهم ربّ هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، صلّ على محمّد وآل محمّد، واعط محمّدا يوم القيامة سؤله، آمين ربّ العالمين، اللهم انّي أتوجه إليك بنبيّك نبيّ الرحمة، محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، واقدمهم بين يدي حوائجي كلّها، فصلّ عليهم، واجعلني بهم وجيها في ى الدنيا والآخرة ومن المقربين، واجعل صلواتي بهم مقبولة، ودعائي بهم مستجابا، وامنن عليّ بطاعتهم يا أرحم الراحمين، يقول هذا في جميع الصلوات، ويقول بعد (١) اذان الفجر:

اللّهم إنّي اسألك باقبال نهارك، وادبار ليلك ».

٤١٠٩ / ٣ - الشيخ الطوسى (ره) في المصباح: إذا سجد بين الأذان والاقامة، قال فيها: لا إله إلّا أنت ربي، سجدت لك خاضعا، خاشعا، ذليلا، وإذا رفع رأسه (١) قال: سبحان من لا تبيد معالمه »، الدعاء.

٤١١٠ / ٤ - وفيه: يستحب ان يقول في السجدة بين الأذان والاقامة: اللّهم اجعل قلبي بارّا، ورزقي دارا، واجعل لي عند قبر رسول الله

____________________________

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦.

(١) في المصدر: في.

٣ - مصباح الطوسي ص ٢٧.

(١) في المصدر زيادة: وجلس.

٤ - مصباح الطوسي ص ٢٨.

٣٢

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مستقرا وقرارا.

قلت: كذا في نسخ المصباح، وزاد الشهيد في النفلية (١)، والكفعمي في الجنّة (٢)، بعد قوله: داراً، وعيشي قاراً.

وقال الشهيد الثاني في شرح النفلية: في بعض روايات الحديث: واجعل لي عند رسولك صلى‌الله‌عليه‌وآله‌.

١٢ - ( باب استحباب كون المؤذّن قائماً، وجواز الأذان راكباً، وماشياً، وجالساً، وكراهة ذلك في الاقامة )

٤١١١ / ١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن عمرو بن أبي نصر قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: المؤذن يؤذّن - إلى أن قال -: فقلت: يؤذن وهو جالس؟ قال: « نعم ولا يقيم الّا وهو قائم ».

٤١١٢ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، قال: « لا يؤذن الرجل (١) وهو جالس الّا مريض، أو راكب، ولا يقيم الّا قائما على الأرض، الّا من علة لا يستطيع معها القيام ».

٤١١٣ / ٣ - الصدوق في المقنع: ولا بأس ان تؤذن وأنت على غير وضوء، ومستقبل القبلة، ومستدبرها، وذاهبا، وجائيا، وقائما، وقاعدا، وتتكلّم في اذانك ان شئت، ولكن إذا اقمت فعلى وضوء، مستقبل

____________________________

(١) النفلية ص ٦٧.

(٢) الجنة الواقية ص ١٤.

الباب - ١٢

١ - كتاب عاصم بن حميد ص ٣٥.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

(١) في المصدر: احد.

٣ - المقنع ص ٢٧.

٣٣

القبلة، وإن كنت إماما فلا تؤذن، إلّا من قيام.

١٣ - ( باب استحباب الأذان والإقامة للمرأة، وعدم تأكد الاستحباب لها، وجواز اقتصارها على التكبير، والشهادتين )

٤١١٤ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه سئل عن المرأة تؤذّن وتقيم قال: « نعم [ إن شاءت ] (١) ويجزئها اذان المصر (٢) إذا سمعته، وان لم تسمعه اكتفت (بأن تشهد الشهادتين) (٣).

وعن علي عليه‌السلام: « ليس على النساء أذان ولا إقامة ».

٤١١٥ / ٢ - الصدوق في الخصال: عن أحمد بن الحسن القطان، عن الحسن بن علي العسكري، عن أبي عبدالله محمّد بن زكريا البصري، عن جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن علي الباقر عليهما‌السلام يقول: « ليس على النساء اذان، ولا اقامة »، الخبر.

٤١١٦ / ٣ - وفيه: عن أبي الحسن محمّد بن علي بن الشاه، عن أبي حامد أحمد بن الحسين، [ عن أبي يزيد أحمد بن خالد الخالدي ] (١)، عن

____________________________

الباب - ١٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) وفيه: العصر.

(٣) في المصدر: بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمّداً رسول الله.

٢ - الخصال ص ٥٨٥ ح ١٢.

٣ - الخصال ص ٥١١ ح ٢.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٣٣٦ ومشيخة الفقيه ص ١٣٤ ».

٣٤

محمّد بن أحمد بن صالح التميمي، عن أبيه، قال: حدثني أنس بن محمّد أبو مالك (٢)، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال في وصيّته له: « يا علي ليس على النساء جمعة ولا جماعة، ولا اذان ولا اقامة »، الخبر.

٤١١٧ / ٤ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وليس على النساء اذان ولا اقامة، وينبغى لهن إذا استقبلن القبلة، ان يقلن: اشهد ان لا إله إلا الله، وان محمّدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ».

١٤ - ( باب استحباب جزم التكبير في الأذان والاقامة، والافصاح بالألف والهاء، والوقوف على فصولهما، وجزم أواخرها، وأنه لا يجزئ إلّا ما اسمع نفسه )

٤١١٨ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام قال: لا بأس بالتطريب في الأذان، إذا أتم [ و ] (١) بيّن وأفصح بالألف والهاء ».

____________________________

(٢) كذا في المخطوط والمصدر، والظاهر أنّ الصحيح زيادة: عن أبيه (راجع مشيخة الفقيه ص ١٣٤).

٤ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦.

الباب - ١٤

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٥

١٥ - ( باب استحباب قيام المؤذن على مرتفع، وكونه عدلاً صيّتاً، رافعاً صوته بالأذان، ودون ذلك في الاقامة، وحكم الأذان في المنارة )

٤١١٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال: « ليؤذن لكم افصحكم، وليؤمّكم افقهكم ».

٤١٢٠ / ٢ - وعن علي عليه‌السلام انه رأى مأذنة طويلة فأمر بهدمها، وقال: « لا يؤذن على أكبر (١) من سطح المسجد ».

قال مؤلف الكتاب: وهذا - والله اعلم - في المأذنة، إذا كانت تكشف دور الناس، ويرى منها ما فيها، من رقى إليها، فهذا ضرر بالناس، وكشف لحرمهم، ولا يجوز ذلك.

٤١٢١ / ٣ - الشيخ الطوسي في الغيبة: عن سعد بن عبدالله، عن أبي هاشم الجعفري، قال: كنت عند أبي محمّد عليه‌السلام فقال: « إذا خرج (١) القائم عليه‌السلام، (أمر بهدم) (٢) المنار »، الخبر.

٤١٢٢ / ٤ - ابن أبي جمهور في عوالي اللآلي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « ليؤذن لكم خياركم، وليؤمكم قراءكم ».

____________________________

الباب - ١٥

١ و ٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٧.

(١) في المصدر: أكثر.

٣ - الغيبة للطوسي ص ١٢٣.

(١) في المصدر: قام.

(٢) وفيه: يهدم.

٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٠ ح ٢٣٣.

٣٦

٤١٢٣ / ٥ - وفي درر اللآلي: عن أبي سمعت الخدري قال: سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يقول: « إذا أنت أذنت للصلاة، فارفع صوتك بالنداء، فإنه لا يسمع مدّ صوت المؤذّن جنّ، ولا إنس، ولا شئ، إلّا شهد له يوم القيامة ».

٤١٢٤ / ٦ - وعن جابر بن عبدالله الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « المؤذنون يخرجون من قبورهم يوم القيامة يؤذنون، ويغفر للمؤذن مدّ صوته، ويشهد له كل شئ سمعه من شجر، أو مدر، أو حجر رطب، أو يابس، ويكتب له بكل انسان يصلّي معه في ذلك المسجد، مثل حسناتهم، ولا ينقص من حسناتهم شئ، ويعطيه الله ما بين الأذان والاقامة، كل شئ سأله، امّا ان يعجل له في دنياه، أو يصرف عنه السوء، أو يدّخر له في الآخرة، وله ما بين الأذان والاقامة من الاجر، كالمتشحط في دمه في سبيل الله ».

٤١٢٥ / ٧ - الشيخ المفيد في الإرشاد: عن أبي بصير، عن الصادق عليه‌السلام، في حديث قال: « فلما دخل وقت صلاة الظهر، امر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، بلالا فصعد على الكعبة، فقال عكرمة: اكره ان اسمع صوت أبي رياح ينهق على الكعبة وحمد خالد بن أسيد بن عتاب، أن أبا عتاب توفي ولم ير ذلك »، الخبر.

٤١٢٦ / ٨ - القطب الراوندي في الخرائج: روي أن النبي

____________________________

٥ - درر اللآلي ج ١ ص ٩.

٦ - درر اللآلي ج ١ ص ٩.

٧ - بل الراوندي في الخرائج ص ٢١، وعنه في البحار ج ٢١ ص ١١٨ ح ١٦، وفي سيرة إبن هشام ج ٢ ص ٤١.

٨ - الخرائج والجرائح ص ٤٢، وعنه في البحار ج ٢١ ص ١١٨ ح ١٧.

٣٧

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، خرج قاصدا مكّة - إلى أن قال -: فدخل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مكّة، وكان وقت الظهر، فأمر بلالا فصعد على ظهر الكعبة فأذّن، فما بقي صنم بمكة إلّا سقط على وجهه، فلما سمع وجوه قريش الأذان، قال بعضهم في نفسه: الدخول في الأرض (١) خير من سماع هذا، وقال آخر (٢): الحمد لله الذي لم يعش والدي إلى هذا اليوم، الخبر.

وروى الطبرسي في اعلام الورى، ما يقرب منه (٣).

١٦ - ( باب استحباب وضع المؤذن اصبعيه في اذنيه )

٤١٢٧ / ١ - البحار: عن بعض المناقب القديمة، عن أبي الحسن علي بن عبدالله بن محمّد البكري، عن لوط بن يحيى، عن أشياخه واسلافه في خبر طويل في كيفيّة شهادة أميرالمؤمنين عليه‌السلام - إلى أن قال -: قال أبو مخنف وغيره: وسار أميرالمؤمنين عليه‌السلام حتى دخل المسجد، والقناديل قد خمد ضوؤها، فصلّى في المسجد ورده، وعقب ساعة، ثم أنه قام وصلّى ركعتين، ثم علا المأذنة ووضع سبابتيه في أُذنيه وتنحنح ثم أذن، وكان (صلوات الله عليه)، إذا أذّن لم يبق في بلدة الكوفة بيت، إلّا اخترقه صوته، الخبر.

٤١٢٨ / ٢ - السيد علي بن طاووس في سعد السعود: نقلا عن تفسير الثقة

____________________________

(١) في المصدر: بطن الأرض.

(٢) آخر: ليس في المصدر.

(٣) إعلام الورى ص ١١٢.

الباب - ١٦

١ - البحار ج ٤٢ ص ٢٧٩.

٢ - سعد السعود ص ١٠٠.

٣٨

محمّد بن العباس الماهيار، عن الحسين بن محمّد بن سعيد، عن محمّد بن الفيض بن الفياض، عن ابراهيم بن عبدالله بن همام، عن عبدالرزاق، عن معمر، عن ابن حماد، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: وساق حديث الاسراء، إلى أن قال: « ثم قام جبرئيل فوضع سبابته اليمنى في اذنه اليمنى (١) فأذّن مثنى مثنى »، الخبر.

١٧ - ( باب استحباب رفع الصوت، بالأذان في المنزل خصوصاً عند السقم، وقلّة الولد )

٤١٢٩ / ١ - الشيخ يحيى بن سعيد في جامع الشرايع: روي أن رفع الصوت بالأذان في المنزل، ينفي الامراض وينمي الولد.

٤١٣٠ / ٢ - القطب الراوندي في دعواته: قال: شكا هشام بن ابراهيم إلى الرضا عليه‌السلام سقمه، وأنه لا يولد له، فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله، قال: ففعلت ذلك فاذهب الله عني سقمي، وكثر ولدي.

٤١٣١ / ٣ - الصدوق في المقنع: إذا أردت الأذان، فارفع به صوتك، فإن الله تعالى وكّل بالأذان ريحا، ترفعه إلى السماء.

____________________________

(١) « اليمنى » ليس في المصدر.

الباب - ١٧

١ - جامع الشرائع ص ٧٣ وعنه في البحار ٨٤ ص ١٧١ ح ٧٤.

٢ - دعوات القطب الراوندي ص ٨٥، ورواه عنه في البحار ج ٨٤ ص ١٥٦ ح ٥٣.

٣ - المقنع ص ٢٧.

٣٩

١٨ - ( باب كيفية الأذان والاقامة، وعدد فصولهما، وجملة من احكامهما )

٤١٣٢ / ١ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن الصادق عليه‌السلام، قال: « قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: لما اسري بي وانتهيت إلى سدرة المنتهى - إلى أن قال -: فإذا ملك يؤذن، لم ير في السماء قبل تلك الليلة: فقال: الله أكبر الله أكبر، فقال الله: صدق عبدي أنا أكبر فقال: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، فقال الله تعالى: صدق عبدي انا الله لا إله غيري، فقال: أشهد أن محمّداً رسول الله أشهد أن محمّداً رسول الله فقال الله: صدق عبدي إن محمّدا عبدي، ورسولي أنا بعثته وانتجبته، فقال: حى على الصلاة حى على الصلاة، فقال: صدق عبدي دعا إلى فريضتي فمن مشى إليها راغباً فيها محتسباً كانت (١) كفّارة لما مضى من ذنوبه، فقال: حيّ على الفلاح [ حي على الفلاح ] (٢)، فقال الله: هي الصلاح، والنجاح، والفلاح، ثم اممت الملائكة في السماء، كما اممت الأنبياء في بيت المقدّس ».

٤١٣٣ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام، قال عليه‌السلام: « إعلم رحمك الله أن الأذان ثمانية عشر كلمة، والاقامة سبعة عشر كلمة: - قال عليه‌السلام - والأذان أن يقول: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله،

____________________________

الباب - ١٨

١ - تفسير القمي ج ٢ ص ١١.

(١) في المصدر زيادة: له.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

أَشْرَكَ(١) وَعَبَدَ اثْنَيْنِ ؛ وَمَنْ عَبَدَ الْمَعْنى دُونَ الِاسْمِ ، فَذَاكَ التَّوْحِيدُ ، أَفَهِمْتَ يَا هِشَامُ؟ ».

قَالَ : قُلْتُ(٢) : زِدْنِي ، قَالَ : « لِلّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ(٣) اسْماً ، فَلَوْ كَانَ الِاسْمُ هُوَ الْمُسَمّى ، لَكَانَ كُلُّ(٤) اسْمٍ(٥) مِنْهَا إِلهاً(٦) ، وَلكِنَّ اللهَ مَعْنىً يُدَلُّ عَلَيْهِ بِهذِهِ الْأَسْمَاءِ وَكُلُّهَا غَيْرُهُ.

يَا هِشَامُ ، الْخُبْزُ اسْمٌ لِلْمَأْكُولِ ، وَالْمَاءُ اسْمٌ لِلْمَشْرُوبِ ، وَالثَّوْبُ اسْمٌ لِلْمَلْبُوسِ ، وَالنَّارُ اسْمٌ لِلْمُحْرِقِ ؛ أَفَهِمْتَ يَا هِشَامُ فَهْماً تَدْفَعُ بِهِ وَتُنَاضِلُ(٧) بِهِ أَعْدَاءَنَا الْمُتَّخِذِينَ(٨) مَعَ اللهِ(٩) عَزَّ وَجَلَّ غَيْرَهُ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : « نَفَعَكَ اللهُ بِهِ(١٠) وَثَبَّتَكَ يَا هِشَامُ ».

قَالَ هِشَامٌ(١١) : فَوَ اللهِ ، مَا قَهَرَنِي أَحَدٌ فِي التَّوْحِيدِ حَتّى(١٢) قُمْتُ مَقَامِي هذَا.(١٣)

__________________

(١) في الكافي ، ح ٢٣٦ والوافي : « كفر ».

(٢) في الكافي ، ح ٢٣٦ : « فقلت ».

(٣) في الكافي ، ح ٢٣٦ والوافي : « إنّ لله‌ تسعةً و تسعين ».

(٤) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني : « لكلّ ».

(٥) في « بس » : « شي‌ء ». وفي حاشية « ج » : - « اسم ».

(٦) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني : « إلهٌ ».

(٧) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : « تناقل ». والمناقلة : المحادثة. اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٣٤ ( نقل ). وفي حاشية « ف » : « تقابل » و « تثاقل ». وفي حاشية « ض » : « تنازل ». وفي التوحيد : « تنافر ». وفيحاشية ميرزا رفيعا ، ص ٣٨٨ « تثاقل به أعداءَنا ، أي تجعلهم متباطئين غير ناهضين للجدال وإن استُنهضوا ». وقال الفيض فيالوافي : « تناضل ، إمّا بفتح التاء ، بحذف إحدى التاءين. أو بضمّها ، أي تجادل وتخاصم وتدافع ». وانظر :النهاية ، ج ٥ ، ص ٧٢ ( نضل ).

(٨) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني : « الملحدين ». وفي الأخير : « الملحدين : العادلين عن دين الحقّ ومنهج الصواب ، متّخذين مع الله تعالى غيره ، على تضمين معنى الأخذ ». وفي الوافي : « والملحدين ».

(٩) في التوحيد : « والملحدين في الله والمشركين مع الله » بدل « المتّخذين مع الله ».

(١٠) في « بس ، بف » : - « به ».

(١١) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والكافي ، ح ٢٣٦ والتوحيد والوافي. وفي بعض النسخ والمطبوع : - « هشام ».

(١٢) في حاشية « ج ، ض » : « حين ». ونقله المازندراني في شرحه واستظهره. وفي التوحيد : « حينئذٍ حتّى ».

(١٣)الكافي ، كتاب التوحيد ، باب المعبود ، ح ٢٣٦ ؛ وفيالتوحيد ، ص ٢٢٠ ، ح ١٣ ، بسنده عن الكليني.الوافي ، ج ١ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٥٣ ، ح ٣٤٩٤٨ ، وفيه إلى قوله : « فذاك التوحيد ».

٢٨١

٣١٤/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنْ مَعْنَى اللهِ ، فَقَالَ : « اسْتَوْلى(١) عَلى مَا دَقَّ وَجَلَّ ».(٢)

٣١٥/ ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ الرِّضَاعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) (٣) فَقَالَ : « هَادٍ لِأَهْلِ السَّمَاءِ(٤) ، وَهَادٍ لِأَهْلِ الْأَرْضِ ».

* وَفِي رِوَايَةِ الْبَرْقِيِّ : « هُدى(٥) مَنْ فِي السَّمَاءِ(٦) ، وَهُدى(٧) مَنْ فِي الْأَرْضِ ».(٨)

__________________

(١) فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٩ : « قولعليه‌السلام : استولى ، لعلّه من باب تفسير الشي‌ء بلازمه ؛ فإنّ معنى الإلهيّة يلزمه ‌الاستيلاء على جميع الأشياء ، دقيقها وجليلها. وقيل : السؤال إنّما كان عن مفهوم الاسم ومناطه ، فأجابعليه‌السلام بأنّ الاستيلاء على جميع الأشياء مناط العبوديّة بالحقِّ لكلّ شي‌ء.

أقول : الظاهر أنّه سقط من الخبر شي‌ء ؛ لأنّه مأخوذ من كتاب البرقي وروى فيالمحاسن بهذا السند بعينه عن القاسم ، عن جدّه الحسن ، عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام وسئل عن قوله الله :( عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ) [ طه (٢٠) : ٥ ] فقال : استولى على ما دقّ وجلّ ، وروى الطبرسي فيالاحتجاج هكذا ، فلايحتاج إلى هذه التكلّفات ؛ إذ أكثر المفسّرين فسّروا الاستواء بمعنى الاستيلاء ، وقد حقّقنا في مواضع من كتبنا أنّ العرش يطلق على جميع مخلوقاته سبحانه ، وهذا أحد إطلاقاته لظهور وجوده وعلمه وقدرته في جميعها. وهذا من الكلينيّ غريب ، ولعلّه من النسّاخ ».

(٢)المحاسن ، ص ٢٣٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢١٢. وفيالتوحيد ، ص ٢٣٠ ، ح ٤ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٤ ، ح ١ ، بسند آخر عن القاسم بن يحيى.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢١ ، ح ١٥ ، عن الحسن بن خرزاد ، عن الصادقعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ٤٧٠ ، ح ٣٨٠.

(٣) النور (٢٤) : ٣٥.

(٤) في « ض » وشرح صدر المتألّهين : « السماوات ».

(٥) في حاشية « ف » : « هاد ». وفي الوافي : « هادي ».

(٦) في « ض » وحاشية « ف » والتوحيد والمعاني : « السماوات ».

(٧) في حاشية « ف » : « هاد ». وفي الوافي : « وهادي ».

(٨)التوحيد ، ص ١٥٥ ، ح ١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٥ ، ح ٦ ، بسنده فيهما عن يعقوب بن يزيد.الوافي ، =

٢٨٢

٣١٦/ ٥. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي(١) يَعْفُورٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ ) (٢) وَقُلْتُ(٣) : أَمَّا « الْأَوَّلُ » فَقَدْ عَرَفْنَاهُ ، وَأَمَّا « الْآخِرُ » فَبَيِّنْ لَنَا تَفْسِيرَهُ.

فَقَالَ : « إِنَّهُ لَيْسَ شَيْ‌ءٌ إِلَّا أَنْ يَبِيدَ(٤) أَوْ يَتَغَيَّرَ ، أَوْ يَدْخُلَهُ التَّغَيُّرُ(٥) وَالزَّوَالُ ، أَوْ يَنْتَقِلَ مِنْ لَوْنٍ إِلى لَوْنٍ ، وَمِنْ هَيْئَةٍ إِلى هَيْئَةٍ ، وَمِنْ صِفَةٍ إِلى صِفَةٍ ، وَمِنْ زِيَادَةٍ إِلى نُقْصَانٍ ، وَمِنْ نُقْصَانٍ إِلى زِيَادَةٍ إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ بِحَالَةٍ وَاحِدَةٍ(٦) ، هُوَ الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ ، وَهُوَ الْآخِرُ عَلى مَا لَمْ يَزَلْ ، وَلَا تَخْتَلِفُ(٧) عَلَيْهِ الصِّفَاتُ وَالْأَسْمَاءُ كَمَا تَخْتَلِفُ عَلى غَيْرِهِ ، مِثْلُ الْإِنْسَانِ الَّذِي يَكُونُ تُرَاباً مَرَّةً ، وَمَرَّةً لَحْماً وَ(٨) دَماً ، وَمَرَّةً رُفَاتاً(٩) وَرَمِيماً(١٠) ، وَكَالْبُسْرِ(١١) الَّذِي يَكُونُ مَرَّةً ‌

__________________

= ج ١ ، ص ٤٧٠ ، ح ٣٨١ و ٣٨٢.

(١) في « بس » : - « أبي ». وهو سهو ؛ فقد روى صفوان بن يحيى ، عن فضيل بن عثمان ، عن ابن أبي يعفور فيالكافي ، ح ١٥٨٥. هذا ؛ وابن أبي يعفور ، هو عبدالله بن أبي يعفور العبدي. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢١٣ ، الرقم ٥٥٦ ؛رجال الطوسي ، ص ٢٣٠ ، الرقم ٣١٠٦.

(٢) الحديد (٥٧) : ٣.

(٣) في « ض ، بف » : « فقلت ».

(٤) هكذا في « ف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « إلّا يبيد ». وقوله : « يبيد » أي يهلك. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٠ ( بيد ).

(٥) في « ض ، بس ، بف » وحاشية « ج ، ف ، بح » والتوحيد : « الغير ». وفيشرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ١١ : « وفي بعض النسخ : الغير ، وهو بالكسر اسم من غيّرت الشي‌ء فتغيّر ، وهذا قريب ممّا في الأصل ».

(٦) في التوحيد : « واحداً » بدل « بحالة واحدة ».

(٧) في « بح ، بر ، بف » وشرح صدر المتألّهين : « لايختلف ». وفي « بس » : « ولايزال بحالة ، لاتختلف » بدل « ولايزال بحالة واحدة - إلى - ولاتختلف ». (٨) في التوحيد : « ومرّة ».

(٩) « الرُفات » : الحُطام ، وهو المتكسّر من الأشياء اليابسة ، وكلّ ما دُقّ فكُسِر. اُنظر :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٤ (رفت).

(١٠) « الرميم » : ما بَلي من العظام. اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٣٧ ( رمم ).

(١١) في التوحيد : « كالتمر ».

٢٨٣

بَلَحاً(١) ، وَمَرَّةً بُسْراً ، وَمَرَّةً رُطَباً ، وَمَرَّةً تَمْراً ، فَتَتَبَدَّلُ(٢) عَلَيْهِ الْأَسْمَاءُ وَالصِّفَاتُ ، وَاللهُ - جَلَّ وَعَزَّ - بِخِلَافِ ذلِكَ »(٣) .

٣١٧/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ مَيْمُونٍ الْبَانِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَقَدْ سُئِلَ عَنِ الْأَوَّلِ(٤) وَالْآخِرِ ، فَقَالَ : « الْأَوَّلُ لَاعَنْ أَوَّلٍ(٥) قَبْلَهُ ، وَلَا عَنْ بَدْءٍ(٦) سَبَقَهُ ؛ وَالْآخِرُ(٧) لَاعَنْ نِهَايَةٍ كَمَا يُعْقَلُ مِنْ صِفَةِ(٨) الْمَخْلُوقِينَ ، وَلكِنْ قَدِيمٌ ، أَوَّلٌ ، آخِرٌ(٩) ، لَمْ يَزَلْ ، وَلَا يَزُولُ(١٠) ، بِلَا بَدْءٍ(١١) وَلَا نِهَايَةٍ(١٢) ، لَايَقَعُ عَلَيْهِ الْحُدُوثُ ، وَلَا يَحُولُ(١٣) مِنْ حَالٍ إِلى حَالٍ ، خَالِقُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ(١٤) ».(١٥)

__________________

(١) البَلَحُ : قبل البُسر ؛ لأنّ أوّل التمر طَلْعٌ ، ثمّ خَلالٌ ، ثمّ بَلَحٌ ، ثمّ بُسرٌ ، ثمّ رُطَبٌ ، ثمّ تَمرٌ.الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٥٦ ( بلح ).

(٢) في « ض » : « فتبدّل ». وفي « ف » : « وتبدّل ». وفي « ب ، بح ، بف » والتوحيد : « فيتبدّل ».

(٣)التوحيد ، ص ٣١٤ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن إدريسالوافي ، ج ١ ، ص ٤٧١ ، ح ٣٨٣.

(٤) في التوحيد والمعاني : « سئل عن قوله عزّ وجلّ : هو الأوّل ».

(٥) في التوحيد : + « كان ».

(٦) في « ب » : « بديّ ». وفي الوافي : « بدي‌ء ». و « البدء » أي الابتداء. و « البديّ أو البدي‌ء » بمعنى المصدر ، أي‌البداية ؛ لوقوعه في مقابل النهاية ، أو الكلّ بمعنى السيّد الأوّل في السيادة. والمراد هاهنا الموجد والعلّة. اُنظر :شرح صدر المتألّهين ، ص ٢٩١ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ١٣ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٤١.

(٧) في « ج ، ض ، بح ، بر » والوافي والمعاني : « آخر ».

(٨) في المعاني : « صفات ».

(٩) في « ف » والمعاني : « وآخر ».

(١٠) في « بح » والتوحيد والمعاني : « ولايزال ».

(١١) في « ب » : « بلا بديّ ».

(١٢) فيشرح صدر المتألّهين : « فهو الأوّل لم يزل بلا أوّل سبقه ولا بداية له ، وهو الآخر لايزول بلا آخر بعده ولا نهاية له ». وفي شرح المازندراني : « ويحتمل أن يكون كلّ واحدٍ - من لم يزل ولا يزول - متعلّقاً بكلّ واحد ، فيفيد أنّه أوّل عند كونه آخراً ، وآخر عند كونه أوّلاً ».

(١٣) في « ف ، بح ، بر » : « لا يحوّل » بالتشديد.

(١٤) قولهعليه‌السلام : « خالق كلّ شي‌ء » تأكيد وتعليل وكالبرهان لجميع ما ذكر. اُنظر :شرح صدر المتألّهين ، ص ٢٩١ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ١٤.

(١٥)التوحيد ، ص ٣١٣ ، ح ١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٢ ، ح ١ ، بسندهما عن عليّ بن إبراهيم.الوافي ، ج ١ ، =

٢٨٤

٣١٨/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ رَفَعَهُ(١) إِلى أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِيعليه‌السلام ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالى ، لَهُ أَسْمَاءٌ وَصِفَاتٌ فِي كِتَابِهِ ، وَأَسْمَاؤُهُ(٢) وَصِفَاتُهُ هِيَ(٣) هُوَ؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِنَّ لِهذَا الْكَلَامِ وَجْهَيْنِ : إِنْ كُنْتَ تَقُولُ : « هِيَ(٤) هُوَ » ، أَيْ إِنَّهُ ذُو عَدَدٍ وَكَثْرَةٍ ، فَتَعَالَى اللهُ عَنْ ذلِكَ(٥) ؛ وَإِنْ كُنْتَ تَقُولُ : هذِهِ الصِّفَاتُ وَالْأَسْمَاءُ لَمْ تَزَلْ ، فَإِنَّ « لَمْ تَزَلْ » مُحْتَمِلٌ مَعْنَيَيْنِ : فَإِنْ قُلْتَ : لَمْ تَزَلْ عِنْدَهُ فِي عِلْمِهِ وَهُوَ مُسْتَحِقُّهَا ، فَنَعَمْ ؛ وَإِنْ كُنْتَ تَقُولُ : لَمْ يَزَلْ تَصْوِيرُهَا وَهِجَاؤُهَا(٦) وَتَقْطِيعُ حُرُوفِهَا ، فَمَعَاذَ اللهِ أَنْ يَكُونَ مَعَهُ شَيْ‌ءٌ غَيْرُهُ ، بَلْ كَانَ اللهُ وَلَا خَلْقَ ، ثُمَّ خَلَقَهَا وَسِيلَةً بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَلْقِهِ ، يَتَضَرَّعُونَ(٧) بِهَا إِلَيْهِ ، وَيَعْبُدُونَهُ وَهِيَ ذِكْرُهُ(٨) ، وَكَانَ اللهُ وَلَا ذِكْرَ(٩) ، وَالْمَذْكُورُ(١٠) بِالذِّكْرِ هُوَ اللهُ الْقَدِيمُ الَّذِي لَمْ يَزَلْ ، وَالْأَسْمَاءُ وَالصِّفَاتُ مَخْلُوقَاتٌ وَالْمَعَانِي(١١) ، وَالْمَعْنِيُّ بِهَا هُوَ‌

__________________

= ص ٤٧٢ ، ح ٣٨٤.

(١) في « ب » : « يرفعه ».

(٢) في التوحيد : « فأسماؤه ».

(٣) في حاشية « ف » : « هما ».

(٤) في حاشية « ف » : « هما ».

(٥) في « ف » : + « علوّاً كبيراً ».

(٦) « الهِجاء » : تقطيع اللفظة بحروفها ، تقول : هجوتُ الحروفَ ، أي عددتها وتلفّظت بها واحداً بعد واحد. اُنظر :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٥٣ ( هجو ) ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ١٨.

(٧) في « ج » وحاشية « ض » : « متضرّعون ». وفي « بر » : « ويتضرّعون ».

(٨) قرأها السيّد الداماد والمازندراني : الذُكْرَة ، وهي في اللغة بمعنى الذِكْرى نقيض النسيان. والمراد بها هاهنا ما به الذِكرى ، وهو آلتها. قال فيالوافي : « فيه تكلّف ؛ لفقد التاء فيما بعد ». ونسب السيّد ما في المتن إلى التصحيف ، كما جعله المازندراني محتملاً.التعليقة للداماد ، ص ٢٦٧ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ١٨ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٤٧٤. وانظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٦٤ ( ذكر ).

(٩) في حاشية « ف » : + « وقد ذكر ».

(١٠) في « بح » : « أو المذكور ».

(١١) « الواو » في « والمعاني » بمعنى مع ، أو للعطف على الأسماء والصفات ، فهو مبتدأ خبره محذوف ، أي المعاني‌مخلوقة ، أو للعطف على « مخلوقات » فهو خبر للصفات ، كما أنّ « مخلوقات » خبر للأسماء ، أي الأسماء مخلوقات والصفات هي المعاني ، أو لعطف الجملة ، فهو مبتدأ خبره « هو الله » و « المعنيّ بها » عطف تفسير لها. =

٢٨٥

اللهُ الَّذِي لَايَلِيقُ بِهِ الِاخْتِلَافُ وَلَا الِائْتِلَافُ ، وَإِنَّمَا يَخْتَلِفُ وَيَأْتَلِفُ(١) الْمُتَجَزِّئُ ، فَلَا يُقَالُ : اللهُ مُؤْتَلِفٌ(٢) ، وَلَا اللهُ قَلِيلٌ(٣) ولَا(٤) كَثِيرٌ ، وَلكِنَّهُ الْقَدِيمُ فِي ذَاتِهِ ؛ لِأَنَّ مَا سِوَى الْوَاحِدِ مُتَجَزِّئٌ ، وَاللهُ وَاحِدٌ ، لَامُتَجَزِّئٌ وَلَا مُتَوَهَّمٌ بِالْقِلَّةِ وَالْكَثْرَةِ ، وَكُلُّ مُتَجَزِّئٍ أَوْ مُتَوَهَّمٍ(٥) بِالْقِلَّةِ وَالْكَثْرَةِ ، فَهُوَ مَخْلُوقٌ دَالٌّ عَلى خَالِقٍ لَهُ ؛ فَقَوْلُكَ : « إِنَّ اللهَ قَدِيرٌ » خَبَّرْتَ(٦) أَنَّهُ لَا يُعْجِزُهُ شَيْ‌ءٌ ، فَنَفَيْتَ بِالْكَلِمَةِ الْعَجْزَ ، وَجَعَلْتَ الْعَجْزَ سِوَاهُ ، وَكَذلِكَ قَوْلُكَ : « عَالِمٌ » إِنَّمَا نَفَيْتَ بِالْكَلِمَةِ الْجَهْلَ ، وَجَعَلْتَ الْجَهْلَ سِوَاهُ ، وَإِذَا(٧) أَفْنَى اللهُ الْأَشْيَاءَ ، أَفْنَى الصُّورَةَ(٨) وَالْهِجَاءَ وَالتَّقْطِيعَ(٩) ، وَلَا يَزَالُ مَنْ لَمْ يَزَلْ عَالِماً ».

فَقَالَ الرَّجُلُ : فَكَيْفَ(١٠) سَمَّيْنَا(١١) رَبَّنَا سَمِيعاً؟ فَقَالَ : « لِأَنَّهُ لَايَخْفى عَلَيْهِ مَا يُدْرَكُ بِالْأَسْمَاعِ ، وَلَمْ نَصِفْهُ بِالسَّمْعِ الْمَعْقُولِ فِي الرَّأْسِ(١٢) .

وَكَذلِكَ سَمَّيْنَاهُ بَصِيراً ؛ لِأَنَّهُ لَايَخْفى عَلَيْهِ مَا يُدْرَكُ بِالْأَبْصَارِ مِنْ لَوْنٍ أَوْ شَخْصٍ‌

__________________

= وفيالتوحيد وبعض النسخ ، على ما فيالتعليقة للداماد وشرح المازندراني بدون الواو وبالإضافة. وهو الصحيح عند السيّد الداماد ، والأظهر عند المازندراني. اُنظر شروح الكافي.

(١) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : « وتأتلف ».

(٢) في شرح صدر المتألّهين : « الله مختلف ولا مؤتلف ».

(٣) « ولا الله قليل » إمّا معطوفة على صدر الجملة المنفيّة السابقة ، وهذه الجملة كأنّها كالتعليل لها. أو عطف على متعلّق القول منها. اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ٢٦٨ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ١٩.

(٤) في « بف » : - « لا ».

(٥) في « ف » : « متوهّم أو متجزّئ ». وفي التوحيد : « ومتوهّم ».

(٦) في شرح المازندراني : « خبّرت ، أي خبّرت به على حذف العائد. قال الجوهري : أخبرته بكذا وخبّرته‌بمعنى ». وانظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٤١ ( خبر ).

(٧) في « ض » والتوحيد : « فإذا ».

(٨) في التوحيد : « الصور ».

(٩) في التوحيد : « ولا ينقطع »

(١٠) في « بس » والتوحيد : « كيف ».

(١١) في التوحيد : « سمّي ».

(١٢) « المعقول في الرأس » أي المحبوس فيه ، أو الذي نتعقّله في الرأس ونحكم بأنّه فيه. اُنظر :شرح صدر المتألّهين ، ص ٢٩٢ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٤٥.

٢٨٦

أَوْ غَيْرِ ذلِكَ ، وَلَمْ نَصِفْهُ(١) بِبَصَرِ لَحْظَةِ(٢) الْعَيْنِ.

وَكَذلِكَ سَمَّيْنَاهُ لَطِيفاً ؛ لِعِلْمِهِ بِالشَّيْ‌ءِ اللَّطِيفِ مِثْلِ الْبَعُوضَةِ وَأَخْفى(٣) مِنْ ذلِكَ ، وَمَوْضِعِ النُّشُوءِ(٤) مِنْهَا ، وَالْعَقْلِ وَالشَّهْوَةِ ؛ لِلسَّفَادِ(٥) وَالْحَدَبِ(٦) عَلى نَسْلِهَا ، وَإِقَامِ بَعْضِهَا عَلى بَعْضٍ ،(٧) وَنَقْلِهَا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ إِلى أَوْلَادِهَا فِي الْجِبَالِ وَالْمَفَاوِزِ(٨) وَالْأَوْدِيَةِ وَالْقِفَارِ(٩) ، فَعَلِمْنَا أَنَّ خَالِقَهَا لَطِيفٌ بِلَا كَيْفٍ ، وَإِنَّمَا الْكَيْفِيَّةُ لِلْمَخْلُوقِ الْمُكَيَّفِ.

وَكَذلِكَ سَمَّيْنَا رَبَّنَا(١٠) قَوِيّاً لَابِقُوَّةِ الْبَطْشِ(١١) الْمَعْرُوفِ مِنَ‌

__________________

(١) في « بح » : « فلم نصفه ».

(٢) في التوحيد : « بنظر لحظ ».

(٣) في التوحيد : « وأحقر ».

(٤) « النشوء » من نشأ ينشأ ، بمعنى النماء. وفي التوحيد : « الشقّ ». وضبطه السيّد الداماد : « النِشوَة » بمعنى السُكر ؛ لاقترانه بالعقل. وهو المنسوب إلى بعض النسخ عند المازندراني ، وإلى التكلّف عند الفيض. وضبطه المازندراني : « النَش‌ء » ، والمجلسي : « النُشُوّ » واحتمل « النشأة » ، وهو غير صحيح عند السيّد الداماد. و « النِشْو » : جمع النشوة بمعنى شمّ الريح. اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ٢٦٩ ؛شرح صدر المتألّهين ، ص ٢٩٢ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٢٤ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٤٧٤ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٤٥ ؛المغرب ، ص ٤٥١ ( نشأ ).

(٥) في « ج ، ف ، بس » : « للفساد ». وفي التوحيد : « والسفاد ». و « السِفاد » - بكسر السين - : نزو الذكر على الاُنثى ، أي وثبه ونهوضه عليها. وفي بعض النسخ « للفساد » وهو إمّا من تحريف الناسخين ، أو للتنبيه على أنّ الشهوة علّة للفساد ، وأنّ السفاد ينبوع الفساد ، وشهوة السفاد في الحقيقة هي شهوة الفساد. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٨٩ ( سفد ) ؛التعليقة للداماد ، ص ٢٧٠ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٢٥.

(٦) « الحدب » : التعطّف والشفقة ، يقال : حَدِبَ فلان على فلان يَحْدَبُ حَدَباً ، أي تعطّف وحنا عليه. اُنظر :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٠١ ( حدب ).

(٧) في التوحيد : « وإفهام بعضها عن بعض ». وفيالتعليقة للداماد : « أي كون بعضها مقيماً قواماً على بعضها قويّاً عليه قائماً باُموره ، حافظاً لأحواله ».

(٨) المفاز والمفازة : البريّة القفر. والجمع : الـمَفاوِز. سمّيت بذلك لأنّها مُهلِكة ؛ من فوّز ، إذا مات. وقيل : سمّيت تفاؤلاً من الفوز بمعنى النجاة.النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٧٨ ( فوز ).

(٩) « القِفار » : جمع القفر ، وهو مفازة وأرض خالية لا ماء فيها ولا نبات. اُنظر : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٩٧ ( قفر ).

(١٠) في « ف » : « سمّيناه ربّاً ».

(١١) « البَطْش » : الأخذ الشديد عند ثوران الغضب ، فالإضافة لاميّة. أو السطوة وقوّة التعلّق بالشي‌ء وأخذه على الشدّة ، فالإضافة بيانيّة. اُنظر :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٦٧ ( بطش ) ؛التعليقة للداماد ، ص ٢٧١.

٢٨٧

الْمَخْلُوقِ(١) ، وَلَوْ كَانَتْ قُوَّتُهُ قُوَّةَ الْبَطْشِ الْمَعْرُوفِ مِنَ الْمَخْلُوقِ(٢) ، لَوَقَعَ التَّشْبِيهُ ، وَلَاحْتَمَلَ الزِّيَادَةَ ، ومَا احْتَمَلَ الزِّيَادَةَ احْتَمَلَ النُّقْصَانَ ، وَمَا كَانَ نَاقِصاً كَانَ غَيْرَ قَدِيمٍ ، وَمَا كَانَ غَيْرَ قَدِيمٍ كَانَ عَاجِزاً ، فَرَبُّنَا - تَبَارَكَ وَتَعَالى - لَاشِبْهَ لَهُ(٣) وَلَا ضِدَّ(٤) ، وَلَا نِدَّ(٥) وَلَا كَيْفَ ، وَلَا نِهَايَةَ ، وَلَا تَبْصَارَ بَصَرٍ(٦) ، وَمُحَرَّمٌ عَلَى الْقُلُوبِ أَنْ تُمَثِّلَهُ ، وَعَلَى الْأَوْهَامِ أَنْ تَحُدَّهُ ، وَعَلَى الضَّمَائِرِ أَنْ تُكَوِّنَهُ(٧) ، جَلَّ وَعَزَّ عَنْ إِدَاتِ(٨) خَلْقِهِ ، سِمَاتِ(٩) بَرِيَّتِهِ ، وَتَعَالى عَنْ ذلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً »(١٠) .

__________________

(١) في « ب » : « الخلق ».

(٢) في « ب ، ج ، ف ، بر » وحاشية « ض ، بس » والتوحيد : « الخلق ».

(٣) في « بر » : « لا شبيه » بدل « لا شبه له ».

(٤) في حاشية « ض » : + « له ».

(٥) « النِدّ » : مثل الشي‌ء في الحقيقة الذي يضادّه في اُموره وينادّه ، أي يخالفه.النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٥ ( ندد ).

(٦) في « ب ، ف ، بح » : « ولا يبصر ببصر ». وفي « بس » وحاشية « ج » والتعليقة للداماد وشرح صدر المتألّهين : « و لا ببصّار بصر ». و في « ج » و حاشية « بح » وشرح المازندراني : « ولا بصّار بصر ». وفي « بف » : « ولا يبصّر ببصر ». وفي مرآة العقول : « ولا يبصار ببصر ». وفي التوحيد : « لا أقطار محرم » بدل « لا تبصار بصر ومحرم ».

(٧) في التوحيد : « تكيّفه ».

(٨) « الإدات » بكسر الهمزة بمعنى الأثقال والأحمال ، جمع « إدَة » وأصلها الوأد بمعنى الثقل. أو هي جمع « الأَدِيّ » بمعنى الاُهبة والعُدَّة. أو هي لفظة مفردة معناها المعونة ، وهي في الأصل مصدر « آديته » أي أعنته. قاله السيّد الداماد ، ثمّ نسب إلى التحريف والتصحيف ما في بعض النسخ : « عن ذات خلقه ». ثمّ ردّ قراءته بفتح الهمزة وتفسيره بالآلة بقوله : « وفي ذلك مع القصور عن إفادة معنى سديد ذهول عن أنّ « الأداة » بمعنى الآلة هي بالتاء المدوّرة المقلوبة في الوقف هاءً ». وأجاب عنه المازندراني بعد ما قرأها بالفتح وفسّره بالآلة بقوله : « الأمر فيه هيّن ، سيّما إذا كان المقصود رعاية المناسبة بينها وبين السمات ». وهو مؤيّد لقراءة السيّد كما لايخفى.

وقرأه ميرزا رفيعا : « آداب خلقه ». ثمّ نقل عن بعض النسخ : « عن أداة خلقه » وقال : « أي آلتهم التي يفعلون ويحتاجون في أفعالهم إليها ». وهكذا قرأه وفسّره العلّامة المجلسي. اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ٢٧١ ؛حاشية ميرزا رفيعا ؛ ص ٣٩٧ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ : ص ٢٨ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٤٨ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٤٧٥ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٥٣ ( أود ).

(٩) « السِمات » : جمع السِمَة بمعنى العلامة. اُنظر :المصباح المنير ، ص ٦٦٠ ( وسم ).

(١٠)التوحيد ، ص ١٩٣ ، ح ٧ ، بسنده عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن محمّد بن بشر ، عن أبي هاشم =

٢٨٨

٣١٩/ ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ عِنْدَهُ : اللهُ أَكْبَرُ ، فَقَالَ : « اللهُ أَكْبَرُ مِنْ أَيِّ شَيْ‌ءٍ؟ » فَقَالَ : مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « حَدَّدْتَهُ(١) » فَقَالَ الرَّجُلُ : كَيْفَ أَقُولُ؟ قَالَ(٢) : « قُلْ : اللهُ أَكْبَرُ(٣) مِنْ أَنْ يُوصَفَ ».(٤)

٣٢٠/ ٩. وَرَوَاهُ(٥) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ(٦) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَيُّ شَيْ‌ءٍ اللهُ(٧) أَكْبَرُ(٨) ؟ » فَقُلْتُ : اللهُ أَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ ، فَقَالَ : « وَكَانَ ثَمَّ شَيْ‌ءٌ ؛ فَيَكُونَ(٩) أَكْبَرَ مِنْهُ؟ » فَقُلْتُ : فَمَا(١٠) هُوَ؟

__________________

= الجعفري.الوافي ، ج ١ ، ص ٤٧٢ ، ح ٣٨٥ ؛البحار ، ج ٥٧ ، ص ٨٢ ، ذيل ح ٦٢.

(١) « حدّدته » بالتشديد من التحديد ، أي جعلت عظمته متحدّدة بكونه سبحانه أكبر من كلّ شي‌ء. أو بالتخفيف من‌الحدّ ، بمعنى الشرح ، أي شرحت عظمته وكنه كبريائه. واختار السيّد الداماد الأوّل وقال : « هذا أولى وأبلغ وأقرب وأنسب ». اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ٢٧٤ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٣٠ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٤٧٦.

(٢) في « ض » والتوحيد والمعاني : « فقال ».

(٣) في « ب ، ج ، بس ، بف » : + « أكبر ».

(٤)التوحيد ، ص ٣١٢ ، ح ١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١١ ، ح ٢ ، بسنده فيهما عن سهل بن زياد.الوافي ، ج ١ ، ص ٤٧٥ ، ح ٣٨٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٩١ ، ح ٩٠٨٥.

(٥) في شرح المازندراني : « ورواه ، أي روى مضمون الحديث المذكور ».

(٦) في « ب » : « جميع بن عبيد بن عمير ». والخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ص ٢٤١ ، ح ٢٢٥ ، عن مروك بن عبيد ، عن جميع بن عمر ، عن رجل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . ورواه فيالمحاسن ، ص ٣٢٩ ، ح ٨٧ ، أيضاً مع اختلاف يسير عن يعقوب بن يزيد ، عن مروك بن عبيد ، عن جميع بن عَمرو ، عمّن رواه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .

هذا ، والخبر أورده المجلسيرحمه‌الله فيالبحار ، ج ٩ ، ص ٢١٨ ، ح ١ ، نقلاً منالتوحيد ومعاني الأخبار ، وفي ذيله نقلاً منالمحاسن ، وفيه : « عمرو بن جميع ». وعمرو بن جميع هو المذكور في كتب الرجال. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٨٨ ، الرقم ٧٦٩ ؛رجال البرقي ، ص ٣٥ ؛رجال الكشّي ، ص ٣٩٠ ، الرقم ٧٣٣ ؛رجال الطوسي ، ص ٢١٥ ، الرقم ٣٥١٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣١٧ ، الرقم ٤٨٩.

(٧) في « ب ، بف » : - « الله ».

(٨) في « ف » : + « منه ».

(٩) في حاشية « ض » وحاشية شرح صدر المتألّهين : + « الله ».

(١٠) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والتوحيد والمعاني والوافي =

٢٨٩

قَالَ(١) : « اللهُ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ »(٢) .

٣٢١/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ(٣) « سُبْحَانَ اللهِ » فَقَالَ : « أَنَفَةٌ لِلّهِ(٤) »(٥) .

٣٢٢/ ١١. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ(٦) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌

__________________

= والوسائل. وفي المطبوع : « وما ».

(١) في « ف » : « فقالعليه‌السلام ». وفي شرح صدر المتألّهين والمحاسن : « فقال ».

(٢)المحاسن ، ص ٢٤١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٢٥ عن مروك بن عبيد ، عن جميع بن عمر ، عن رجل ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٣٢٩ ، كتاب العلل ، ح ٨٧ ، بسنده عن مروك بن عبيد ، عن جميع بن عمرو ، عمّن رواه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفيالتوحيد ، ص ٣١٣ ، ح ٢ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١١ ، ح ١ ، بسندهما عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن مروك بن عبيد. [ ولايبعد زيادة « عن أبيه » في السند ؛ فإنّ الوارد في عدّة من الأسناد رواية « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] ، عن مروك بن عبيد ». ولم نجد توسّط والد أحمد بينه وبين مروك في غير سند هذا الخبر. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ وص ٥٧٤ ].الوافي ، ج ١ ، ص ٤٧٥ ، ح ٣٨٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٩١ ، ح ٩٠٨٤.

(٣) في المعاني : + « معنى ». وفي تفسير العيّاشي : + « قول الله ».

(٤) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » والتعليقة للداماد ، وشرح المازندرانى ومرآة العقول وجميع المصادر. وفي المطبوع : « أنفةُ [ ا ] لله ». وقوله : « أنفة لله » أي تنزيه لذاته الأحديّة عن كلّ ما لايليق بجنابه ، أو استنكافه تعالى عمّا لايليق به وتنزّهه عمّا لايجوز له ، يقال : أنِفَ من الشي‌ء ، إذا استنكف عنه وكرهه وشرفت نفسه عنه. والمراد التنزيه المطلق. انظر:التعليقة للداماد ، ص ٢٧٦ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٣١ - ٣٢ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٤٧٦ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٤٩ ؛لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٥ ( أنف ).

(٥)الكافي ، كتاب الصلاة ، باب أدنى ما يجزئ من التسبيح ، ضمن ح ٥٠٥٣ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن هشام بن الحكم. وفيالتوحيد ، ص ٣١٢ ، ح ٢ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٩ ، ح ١ ، بسندهما عن عليّ بن إبراهيم.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٧٦ ، ح ٢ ، عن هشام بن الحكم.الوافي ، ج ١ ، ص ٤٧٦ ، ح ٣٨٨.

(٦) في « ب » : « الحسيني » وهو سهو. وعبد العظيم هذا ، هو عبدالعظيم بن عبدالله بن عليّ بن الحسن بن زيد بن‌الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٤٧ ، الرقم ٣٦٥ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٧٤ ، الرقم ٥٤٩.

٢٩٠

أَسْبَاطٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ مَوْلى طِرْبَالٍ ، عَنْ هِشَامٍ الْجَوَالِيقِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( سُبْحانَ اللهِ ) (١) : مَا يُعْنى بِهِ؟ قَالَ : « تَنْزِيهُهُ(٢) ».(٣)

٣٢٣/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الثَّانِيَعليه‌السلام : مَا مَعْنَى « الْوَاحِدِ »؟ فَقَالَ : « إِجْمَاعُ(٤) الْأَلْسُنِ عَلَيْهِ بِالْوَحْدَانِيَّةِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالى(٥) :( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ ) (٦) »(٧) .

١٧ - بَابٌ آخَرُ وَهُوَ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ إِلَّا أَنَّ فِيهِ زِيَادَةً وَهُوَ

الْفَرْقُ مَا بَيْنَ الْمَعَانِي الَّتِي تَحْتَ أَسْمَاءِ اللهِ

وَأَسْمَاءِ الْمَخْلُوقِينَ‌

٣٢٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُخْتَارِ الْهَمْدَانِيِّ(٨) ؛

__________________

(١) يوسف (١٢) : ١٠٨ ؛ المؤمنون (٢٣) : ٩١ ؛ ومواضع اُخر.

(٢) في « ب ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ف » وشرح صدر المتألّهين وحاشية ميرزا رفيعا والمعاني والوافي : « تنزيه ».

(٣)التوحيد ، ص ٣١٢ ، ح ٣ ، بسنده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسنيعليه‌السلام ؛معاني الأخبار ، ص ٩ ، ح ٢ ، بسنده عن عليّ بن أسباط. راجع :التوحيد ، ص ٣١١ ح ١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٩ ، ح ٣.الوافي ، ج ١ ، ص ٤٧٦ ، ح ٣٨٩.

(٤) في حاشية « ف » : « اجتماع ». وفي التوحيد : « قال : الذي اجتماع » بدل « فقال : إجماع ».

(٥) في التوحيد : « بالتوحيد كما قال الله » بدل « بالوحدانيّة كقوله تعالى ».

(٦) الزخرف (٤٣) : ٨٧.

(٧)التوحيد ، ص ٨٣ ، ح ٢ ، بسنده عن الكليني ، عن عليّ بن محمّد ومحمّد بن الحسن جميعاً ، عن سهل بن زياد ، عن أبي هاشم الجعفري.الوافي ، ج ١ ، ص ٤٧٧ ، ح ٣٩٠.

(٨) في « ألف ، ج ، بح » : « الهمذاني ». والرجل بهذا العنوان غير مذكور في كتب الرجال ، إلّا أنّ الشيخ الطوسي =

٢٩١

وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيِّ جَمِيعاً ، عَنِ الْفَتْحِ بْنِ يَزِيدَ الْجُرْجَانِيِّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(١) عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ، السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ، الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) (٢) ، لَوْ(٣) كَانَ كَمَا يَقُولُ الْمُشَبِّهَةُ(٤) ، لَمْ يُعْرَفِ(٥) الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِ ، وَلَا الْمُنْشِئُ مِنَ الْمُنْشَاَ ، لكِنَّهُ(٦) الْمُنْشِئُ(٧) ، فَرَّقَ(٨) بَيْنَ مَنْ جَسَّمَهُ(٩) وَصَوَّرَهُ وَأَنْشَأَهُ ؛ إِذْ كَانَ لَايُشْبِهُهُ شَيْ‌ءٌ ، وَلَا يُشْبِهُ هُوَ شَيْئاً ».

قُلْتُ : أَجَلْ - جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ - لكِنَّكَ قُلْتَ : الْأَحَدُ الصَّمَدُ ، وَقُلْتَ : لَايُشْبِهُهُ شَيْ‌ءٌ ، وَاللهُ وَاحِدٌ ، وَالْإِنْسَانُ وَاحِدٌ ، أَلَيْسَ قَدْ تَشَابَهَتِ الْوَحْدَانِيَّةُ؟

__________________

= ذكر فيالفهرست ، ص ٣٦٧ ، الرقم ٥٧٥ ، المختار بن بلال بن المختار بن أبي عبيد راوياً لكتاب فتح بن يزيد ؛ وذكر في رجاله ، ص ٤٣٧ ، الرقم ٦٢٥٨ ، المختار بن بلال ( هلال خ ل ) بن المختار بن أبي عبيد وقال : « روى عن فتح بن يزيد الجرجاني ، روى عنه الصفّار ». فمن المحتمل اتّحاد العنوانين ووقوع التصحيف ، أو الاختصار في النسب في أحدهما ، فتأمّل.

(١) اختلفوا فيه أنّه الرضاعليه‌السلام ؛ لما رواه فيعيون الأخبار ، أو الثالثعليه‌السلام كما يلوح من كشف الغمّة ، اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ٢٧٨ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٣٦ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٤٨٣ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٥٠.

(٢) الإخلاص (١١٢) : ٣ و ٤. وفي التوحيد ، ص ١٨٥ والعيون : + « منشئ الأشياء ، ومجسّم الأجسام ، ومصوّرالصور ». ونقل هذه الزيادة السيّد بدرالدين في حاشيته ، ص ٩٥ عن نسخة أقلّ اعتماداً عليه ، وقال : « وهذا هو الصواب ، فكأنّه ساقط من البين ».

(٣) في شرح المازندراني والوافي نقلاً عن بعض نسخ الكافي : « ولو ».

(٤) في « ب ، ج ، ض ، بر ، بس ، بف » والوافي : - « لو كان كما يقول المشبّهة ».

(٥) في « ف ، بح » : « لم يفرق ».

(٦) في « ف » : « لكن ».

(٧) فيالوافي : « لكنّه المنشئ ، إمّا كلام تامّ وما بعده كلام آخر. أو المنشئ ، بدل من الضمير وما بعده خبره ».

(٨) « فرق » اسم عند صدر المتألّهين ، و « إذ » تعليل. وفعل ماض من التفريق عند المازندراني ، و « إذ » يحتمل الظرفيّة والتعليل. وكلاهما محتمل عند الفيض والمجلسي.

(٩) « بين من جسّمه » أي بينه وبين من جسّمه. أو فرّق بين مجعولاته بحيث لايشتبه شي‌ء منها بمماثله. اُنظر :شرح صدر المتألّهين ، ج ٣ ، ص ٢٨٠ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٣٧ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٥١.

٢٩٢

قَالَ : « يَا فَتْحُ ، أَحَلْتَ(١) - ثَبَّتَكَ اللهُ - إِنَّمَا التَّشْبِيهُ فِي الْمَعَانِي ، فَأَمَّا(٢) فِي الْأَسْمَاءِ ، فَهِيَ وَاحِدَةٌ ، وَهِيَ دَلَالَةٌ(٣) عَلَى الْمُسَمّى ، وَذلِكَ(٤) أَنَّ الْإِنْسَانَ وَإِنْ قِيلَ(٥) : وَاحِدٌ ، فَإِنَّهُ(٦) يُخْبَرُ أَنَّهُ جُثَّةٌ وَاحِدَةٌ وَلَيْسَ بِاثْنَيْنِ(٧) ، وَالْإِنْسَانُ نَفْسُهُ(٨) لَيْسَ بِوَاحِدٍ ؛ لِأَنَّ أَعْضَاءَهُ مُخْتَلِفَةٌ ، وَأَلْوَانَهُ مُخْتَلِفَةٌ(٩) ، وَمَنْ أَلْوَانُهُ مُخْتَلِفَةٌ غَيْرُ وَاحِدٍ ، وَهُوَ أَجْزَاءٌ مُجَزَّأَةٌ لَيْسَتْ بِسَوَاءٍ : دَمُهُ غَيْرُ لَحْمِهِ ، وَلَحْمُهُ غَيْرُ دَمِهِ ، وَعَصَبُهُ غَيْرُ عُرُوقِهِ ، وَشَعْرُهُ غَيْرُ بَشَرِهِ(١٠) ، وَسَوَادُهُ غَيْرُ بَيَاضِهِ ، وَكَذلِكَ سَائِرُ جَمِيعِ الْخَلْقِ ؛ فَالْإِنْسَانُ وَاحِدٌ فِي الِاسْمِ(١١) ، وَلَا وَاحِدٌ فِي الْمَعْنى ، وَاللهُ - جَلَّ جَلَالُهُ - هُوَ(١٢) وَاحِدٌ(١٣) لَاوَاحِدَ غَيْرُهُ ، لَا اخْتِلَافَ فِيهِ وَلَا تَفَاوُتَ ، وَلَا زِيَادَةَ وَلَا نُقْصَانَ ، فَأَمَّا الْإِنْسَانُ الْمَخْلُوقُ الْمَصْنُوعُ الْمُؤَلَّفُ(١٤) مِنْ أَجْزَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ(١٥)

__________________

(١) « أحلت » ، أي أتيت بالمحال وقلت محالاً من القول. وقال المازندراني في شرحه : « أو هل تحوّلت وانتقلت‌عن عقيدتك ، على أن تكون الهمزة للاستفهام ، والدعاء بالتثبّت يناسب كلا الاحتمالين ».

(٢) في « بح » : « وأمّا ».

(٣) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين و شرح المازندراني و التوحيد و العيون. وفي حاشية « ض ، بس » : « دليل ». وفي المطبوع وبعض النسخ على ما في شرح المازندراني وشرح صدر المتألّهين : « دالّة ». (٤) في حاشية « بف » : « تلك ».

(٥) في « ب ، ض » : + « إنّه ».

(٦) في « بر » والتوحيد ، ص ١٨٥ والعيون : « فإنّما ».

(٧) في « ب » : « باثنتين ».

(٨) في الوافي : « بنفسه ».

(٩) في « ض » وشرح صدر المتألّهين : - « وألوانه مختلفة ». وفي « بس » : « والإنسان بنفسه وألوانه مختلفة » بدل « والإِنسان نفسه - إلى - وألوانه مختلفة ».

(١٠) في « بر ، بف » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني والوافي : « بشرته ».

(١١) في « ض » : « بالاسم ».

(١٢) في « بف » والعيون : - « هو ».

(١٣) في التوحيد ، ص ١٨٥ : + « في المعنى ».

(١٤) الظاهر أنّ « المؤلّف » خبر المبتدأ وجواب أمّا ، ولكنّ النسخ متّفقة على التعريف وفقدان الفاء.

(١٥) الظرف متعلّق بـ « المؤلّف » ، و « المؤلّف » خبر المبتدأ. و « المخلوق المصنوع » صفة للمبتدأ ، أو متعلّق بـ « المصنوع » ، و « المصنوع » خبر المبتدأ ، أو يكون الظرف خبر المبتدأ - استبعده المازندراني - أو يكون كلّ من المخلوق والمصنوع والمؤلّف والظرف خبر المبتدأ. اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٣٩ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٤٨٣ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٥٢.

٢٩٣

وَجَوَاهِرَ شَتّى غَيْرَ أَنَّهُ بِالِاجْتِمَاعِ شَيْ‌ءٌ وَاحِدٌ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَرَّجْتَ(١) عَنِّي فَرَّجَ اللهُ عَنْكَ ، فَقَوْلَكَ : اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ(٢) فَسِّرْهُ لِي كَمَا فَسَّرْتَ الْوَاحِدَ ؛ فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ لُطْفَهُ عَلى خِلَافِ لُطْفِ خَلْقِهِ لِلْفَصْلِ(٣) ، غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّ أَنْ‌تَشْرَحَ ذلِكَ لِي(٤) ، فَقَالَ : « يَا فَتْحُ ، إِنَّمَا قُلْنَا : اللَّطِيفُ ؛ لِلْخَلْقِ اللَّطِيفِ ، وَ(٥) لِعِلْمِهِ بِالشَّيْ‌ءِ اللَّطِيفِ ، أَوَلَا تَرى - وَفَّقَكَ اللهُ وَثَبَّتَكَ - إِلى(٦) أَثَرِ صُنْعِهِ فِي النَّبَاتِ اللَّطِيفِ وَغَيْرِ اللَّطِيفِ ؛ وَمِنَ(٧) الْخَلْقِ اللَّطِيفِ ، وَ(٨) مِنَ الْحَيَوَانِ الصُّغَارِ(٩) ، وَ(١٠) مِنَ الْبَعُوضِ(١١) وَالْجِرْجِسِ(١٢) ، وَمَا هُوَ أَصْغَرُ مِنْهَا مَا(١٣) لَايَكَادُ(١٤) تَسْتَبِينُهُ الْعُيُونُ ، بَلْ لَايَكَادُ يُسْتَبَانُ‌

__________________

(١) جوّز المازندراني التخفيف والتشديد ؛ استناداً إلى كلام الجوهري في استوائهما في المعنى. اُنظر :شرح‌المازندراني ، ج ٤ ، ص ٣٩ ؛الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٣٣ ( فرج ).

(٢) في التوحيد ، ص ٦٠ : - « الخبير ». وقال السيّد بدرالدين في حاشيته ، ص ٩٥ : « يدلّ على صحّته - أي خلوّ الحديث من كلمة الخبير - أنّه لم يقل « فسّرهما لي » وأيضاً لم يأت ذكر الخبير في كلامهعليه‌السلام ».

(٣) في « بر » وحاشية « بح » وشرح صدر المتألّهين : « للفضل ».

(٤) في « ف ، بر » وشرح صدر المتألّهين والعيون : « لي ذلك ».

(٥) في « ب ، ج ، بح ، بر ، بس ، بف » والتعليقة للداماد والوافي : - « و ». وجعل الداماد والفيض ما في المتن مستنداً إلى نسخة واستصوباه عطفاً على « للخلق اللطيف » على أن يكون تعليلاً ثانياً لتسميته سبحانه لطيفاً. واحتمل المازندراني كونه تعليلاً لتسميته تعالى خبيراً. اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ٢٨٠ ؛شرح صدر المتألّهين ، ص ٢٩٦ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٤٢ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٤٨٣.

(٦) في حاشية « ب » : « على »

(٧) في التوحيد ، ص ١٨٥ والعيون : « وفي ».

(٨) في التوحيد ، ص ١٨٥ والعيون : - « و ».

(٩) فيشرح المازندراني : « الصُغار - بالضمّ - : الصغير. قال الجوهري : صَغُر الشي‌ء فهو صغير وصُغار بالضمّ ». وانظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧١٣ ( صغر ). (١٠) في التوحيد ، ص ١٨٥ والعيون : - « و ».

(١١) « البعوض » : البقّ ، وهي دويّبة مثل القمّلة ، حمراء منتنة الريح ، تكون في السُرُر والجُدُر ، إذا قتلتها شممت لها رائحة اللوز الـمُرّ. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٦٦ ( بعض ) ؛لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢٣ ( بقق ).

(١٢) « الجِرجِس » : لغة في القِرْقِس ، وهو البعوض الصغار. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩١٣ ( جرجس ).

(١٣) « ما » مبتدأ مؤخّر و « من الخلق » خبر مقدّم. وفي حاشية « ف » والتوحيد ، ص ١٨٥ : « ممّا ».

(١٤) اتّفقت النسخ التي قوبلت على التذكير. وفي التعليقة للداماد : « بالتذكير والتأنيث ». وفي شرح صدر المتألّهين والعيون : « تكاد ».

٢٩٤

- لِصِغَرِهِ - الذَّكَرُ مِنَ الْاُنْثى ، وَالْحَدَثُ الْمَوْلُودُ مِنَ الْقَدِيمِ.

فَلَمَّا رَأَيْنَا صِغَرَ ذلِكَ فِي لُطْفِهِ ، وَاهْتِدَاءَهُ(١) لِلسَّفَادِ ، والْهَرَبَ مِنَ الْمَوْتِ ، وَالْجَمْعَ لِمَا يُصْلِحُهُ ، وَمَا(٢) فِي لُجَجِ(٣) الْبِحَارِ ، وَمَا فِي لِحَاءِ(٤) الْأَشْجَارِ وَالْمَفَاوِزِ(٥) وَالْقِفَارِ(٦) ، وَإِفْهَامَ(٧) بَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ مَنْطِقَهَا ، وَمَا يَفْهَمُ بِهِ أَوْلَادُهَا عَنْهَا ، وَنَقْلَهَا الْغِذَاءَ إِلَيْهَا ، ثُمَّ تَأْلِيفَ(٨) أَلْوَانِهَا : حُمْرَةٍ(٩) مَعَ صُفْرَةٍ ، وَبَيَاضٍ مَعَ حُمْرَةٍ(١٠) ، وَأَنَّهُ(١١) مَا(١٢) لَاتَكَادُ(١٣) عُيُونُنَا تَسْتَبِينُهُ ، لِدَمَامَةِ(١٤) خَلْقِهَا ‌

__________________

(١) في شرح المازندراني : « اهتداءه ، عطف على : صغر ذلك ، أو على : لطفه ». وفي الوافي : « اهتداؤه ».

(٢) في التوحيد ، ص ١٨٥ والعيون : « ممّا ». وقال فيالوافي : « وفي بعض النسخ : « ممّا » بياناً لـ « ما يصلحه » وهوأوضح ». واستصحّه الداماد فيالتعليقة ، ثمّ قال : « وفي نسخ كثيرة : « وما » عطفاً على « ما » المدخولة للاّم ». وهذا العطف تفسيري عند المازندراني ، كما أنّ عطفه على « صغر ذلك » محتمل أيضاً عنده. راجع :شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٤٤.

(٣) « لجج » : جمع اللُجّة ، ولُجّة الماء : معظمه.لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٥٤ ( لجج ).

(٤) « اللحاء » : قشر الشجر. اُنظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٨٠ ( لحو ).

(٥) « المفاوز » : جمع الـمَفاز والمفازة ، وهي البريّة القفر ، سمّيت بذلك ؛ لأنّها مهلكة ، من فوّز ، إذا مات. وقيل : سمّيت تفاؤلاً من الفوز بمعنى النجاة. اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٧٨ ( فوز ).

(٦) « القِفار » : جمع القفر ، وهو مفازة وأرض خالية لا ماء فيها ولا نبات. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٩٧ ( قفر ).

(٧) فيشرح المازندراني : « إفهام ، إمّا بالكسر أو بالفتح. ولفظة « عن » و « فهم بعض منطقها » كما في كتاب العيون يرجّح الثاني ». وانظر :مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٥٣.

(٨) « ثمّ تأليف » عطف على « صغر ذلك ». اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ٢٨١ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٤٦.

(٩) فيشرح المازندراني : « حمرة ، بالجرّ بيان للألوان ، أي ثمّ تأليف حمرة مع صفرة ، وبالرفع ، خبر مبتدأ محذوف ، وهو الضمير الراجع إلى الألوان ، وما بعدها صفة لها ».

(١٠) في العيون : « خضرة ».

(١١) فيشرح المازندراني : « وأنّه عطف على « صغر ذلك ». وقال بعض الأفاضل : « وَانْهَ » بسكون النون وفتح الهاء ، أمر من نهى ينهى ، والموصول منصوب على المفعوليّة وعبارة عن الأجزاء ، والمعنى : اسكت عمّا لاتدركه عيوننا من أجزائها وتأليف بعضها مع بعض ».

(١٢) في « ف » : « ممّا ».

(١٣) .في«ج ، ف ، بح ، بر»وشرح المازندراني والوافي:«لا يكاد».

(١٤) في « ب ، بح ، بف » : « لذمامة ». و « الدَمَامَة » : القِصَر والقبح. قال الداماد فيالتعليقة : « وأمّا الذمامة - بإعجام الذال - =

٢٩٥

لَا تَرَاهُ(١) عُيُونُنَا ، وَلَا تَلْمِسُهُ أَيْدِينَا ، عَلِمْنَا(٢) أَنَّ خَالِقَ هذَا الْخَلْقِ لَطِيفٌ ، لَطُفَ بِخَلْقِ(٣) مَا سَمَّيْنَاهُ بِلَا عِلَاجٍ(٤) وَلَا أَدَاةٍ وَلَا آلَةٍ ، وَأَنَّ كُلَّ صَانِعِ(٥) شَيْ‌ءٍ فَمِنْ شَيْ‌ءٍ صَنَعَ(٦) ، وَاللهُ - الْخَالِقُ اللَّطِيفُ الْجَلِيلُ - خَلَقَ وَصَنَعَ لَامِنْ شَيْ‌ءٍ »(٧) .

٣٢٥/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ مُرْسَلاً :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « اعْلَمْ - عَلَّمَكَ اللهُ الْخَيْرَ - أَنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - قَدِيمٌ ، وَالْقِدَمُ صِفَتُهُ الَّتِي دَلَّتِ الْعَاقِلَ عَلى أَنَّهُ لَاشَيْ‌ءَ قَبْلَهُ ، وَلَا شَيْ‌ءَ مَعَهُ فِي دَيْمُومِيَّتِهِ(٨) ، فَقَدْ بَانَ لَنَا بِإِقْرَارِ الْعَامَّةِ(٩) مُعْجِزَةَ(١٠) الصِّفَةِ أَنَّهُ لَاشَيْ‌ءَ قَبْلَ اللهِ ،

__________________

= بمعنى القلّة ، من قولهم : بئر ذَمّة - بالفتح - أي قليلة الماء ، وفي هذا المقام تصحيف ». وانظر :النهاية ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ( دمم ).

(١) فيشرح المازندراني : « لا تراه ، إمّا استيناف ، أو بمنزلة إضراب عن قوله : « لايكاد ». ونصبه على الحال بعيد ؛ لعدم ظهور عامل له ». (٢) فيشرح المازندراني : « علمنا ، جوابُ لـمّا ».

(٣) في التوحيد ، ص ١٨٥ والعيون : « في خلق ».

(٤) فيشرح المازندراني : « بلا علاج ، أي بلا مباشرة بالأعضاء والجوارح ، أو بلا تجربة ولا مزاولة ولا تدريج. تقول : عالجت الشي‌ء معالجة وعلاجاً ، إذا زاولته ومارسته ». وانظر :الوافي ، ج ١ ، ص ٤٨٤ ؛الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٣٠ ( علج ). (٥) في التوحيد ، ص ١٨٥ : « صانع كلّ ».

(٦) في العيون : « صنعه ».

(٧)التوحيد ، ص ١٨٥ ، ح ١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٢٣ ، بسنده فيهما عن عليّ بن إبراهيم ، عن المختار بن محمّد بن المختار الهمداني ، عن الفتح بن يزيد الجرجاني. وفيالتوحيد ، ص ٦٠ ، ضمن ح ١٨ ، بسند آخر عن الفتح بن يزيد الجرجاني عن المعصومعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ٤٨١ ، ح ٣٩٣.

(٨) في « بر » والعيون : « ديمومته ». وفي حاشية « ج » : « ديمومة ».

(٩) فيشرح المازندراني : « بإقرار العامّة ، أي بإقرار عامّة الموجودات ، كلّها بلسان الحال والإمكان ، وبعضها بلسان المقال والبيان ».

(١٠) في التوحيد : « مع معجزة ». و « معجزة » إمّا اسم فاعل ، فعليه إمّا مرفوعة فاعلةً لـ « بان » وما بعدها بدل عنها. أو منصوبة على المفعوليّة ، إذا كان الإقرار بمعنى الاستقرار. أو منصوبة بنزع الخافض ، إذا كان الإقرار بمعنى الاعتراف.=

٢٩٦

وَلَا شَيْ‌ءَ مَعَ اللهِ فِي بَقَائِهِ ، بَطَلَ قَوْلُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ كَانَ قَبْلَهُ أَوْ كَانَ مَعَهُ شَيْ‌ءٌ ؛ وَذلِكَ أَنَّهُ لَوْ كَانَ مَعَهُ شَيْ‌ءٌ فِي بَقَائِهِ ، لَمْ يَجُزْ أَنْ يَكُونَ خَالِقاً لَهُ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَزَلْ مَعَهُ ، فَكَيْفَ يَكُونُ خَالِقاً لِمَنْ لَمْ يَزَلْ مَعَهُ؟! وَلَوْ كَانَ قَبْلَهُ شَيْ‌ءٌ ، كَانَ الْأَوَّلَ ذلِكَ الشَّيْ‌ءُ ، لَاهذَا ، وَكَانَ الْأَوَّلُ أَوْلى بِأَنْ يَكُونَ خَالِقاً لِلثَّانِي(١) .

ثُمَّ وَصَفَ نَفْسَهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - بِأَسْمَاءٍ دَعَا(٢) الْخَلْقَ - إِذْ خَلَقَهُمْ وَتَعَبَّدَهُمْ وَابْتَلَاهُمْ - إِلى أَنْ يَدْعُوهُ بِهَا ، فَسَمّى نَفْسَهُ سَمِيعاً ، بَصِيراً ، قَادِراً ، قَائِماً ، نَاطِقاً(٣) ، ظَاهِراً ، بَاطِناً(٤) ، لَطِيفاً ، خَبِيراً ، قَوِيّاً ، عَزِيزاً ، حَكِيماً ، عَلِيماً(٥) ، وَمَا أَشْبَهَ هذِهِ الْأَسْمَاءَ(٦) .

فَلَمَّا رَأى ذلِكَ مِنْ أَسْمَائِهِ الْغَالُونَ(٧) الْمُكَذِّبُونَ - وَقَدْ سَمِعُونَا نُحَدِّثُ عَنِ اللهِ أَنَّهُ‌

__________________

= وإمّا اسم مفعول ، فعليه إمّا منصوبة حالاً عن العامّة ، أو مجرورة صفة لها. وإمّا مصدر « مَعْجِزَة ». أو على وزن مِفْعَلَة للمبالغة ، فعليها هي منصوبة بنزع الخافض.

قال المحقّق الشعراني : « وأمّا الشارح القزويني فقرأه : « معجرة » بالراء المهملة ، و « العجر » ورم البطن واتّساعه. وفسّره بأنّ العامّة وسّعوا صفة « القديم » حتّى شمل غير الله تعالى من العقول والأفلاك. وعلى هذا فلايمكن استشهاد الإمامعليه‌السلام بهذا الإقرار من العامّة وتصويب رأيهم ».

وفيشرح المازندراني : « في بعض نسخ لايعتدّ به : « بهذه الصفة » وهو أظهر ». واستصوب فيالوافي ما في العيون من « مع معجزة الصفة ». اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ٢٨٣ ؛شرح صدر المتألّهين ، ص ٢٩٨ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٥١ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٤٨٧ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٥٤.

(١) هكذا في « ف » وهو الصحيح. وفي سائر النسخ والمطبوع : « للأوّل ». والمراد به الأوّل المفروض أوّلاً. وفي التوحيد : « خالقاً للأوّل الثاني ».

(٢) في « ض ، ف » والمرآة : « دعاء ». وهو الظاهر منشرح المازندراني حيث قال : « بالنصب على أنّه مفعول له ، مثل « حذر الموت » ؛ يعني وصف نفسه لأجل دعائهم إيّاه بتلك الأسماء ». وفيمرآة العقول : « الأظهر أنّه على صيغة الفعل كما فيالتوحيد والعيون ولكن في أكثر نسخ الكتاب مهموز ».

(٣) في العيون : « قاهراً حيّاً قيّوماً » بدل « قائماً ناطقاً ».

(٤) في « ف » : « وباطناً ».

(٥) في « ف » وحاشية « ض ، بر » والوافي : « حكيماً حليماً عليماً ». وفي حاشية « ج » : « حكيماً حليماً ». وفي حاشية « بس » : « حكيماً عليماً حليماً ». (٦) في حاشية « بح » : « الأشياء ».

(٧) هكذا في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ف » وحاشية بدرالدين وميرزا رفيعا وشرح المازندراني =

٢٩٧

لَا شَيْ‌ءَ مِثْلُهُ ، وَلَا شَيْ‌ءَ مِنَ الْخَلْقِ فِي حَالِهِ - قَالُوا : أَخْبِرُونَا - إِذَا(١) زَعَمْتُمْ أَنَّهُ لَامِثْلَ لِلّهِ وَلَا شِبْهَ لَهُ - كَيْفَ شَارَكْتُمُوهُ فِي أَسْمَائِهِ الْحُسْنى ، فَتَسَمَّيْتُمْ بِجَمِيعِهَا؟! فَإِنَّ فِي ذلِكَ دَلِيلاً عَلى أَنَّكُمْ مِثْلُهُ فِي حَالَاتِهِ كُلِّهَا ، أَوْ فِي(٢) بَعْضِهَا دُونَ بَعْضٍ ؛ إِذْ جَمَعْتُمُ(٣) الْأَسْمَاءَ الطَّيِّبَةَ.

قِيلَ لَهُمْ : إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - أَلْزَمَ الْعِبَادَ أَسْمَاءً(٤) مِنْ أَسْمَائِهِ عَلَى اخْتِلَافِ الْمَعَانِي ؛ وَذلِكَ كَمَا يَجْمَعُ الِاسْمُ الْوَاحِدُ مَعْنَيَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ ، وَالدَّلِيلُ عَلى ذلِكَ قَوْلُ النَّاسِ الْجَائِزُ عِنْدَهُمُ الشَّائِعُ(٥) ، وَهُوَ الَّذِي خَاطَبَ اللهُ بِهِ الْخَلْقَ ، فَكَلَّمَهُمْ بِمَا يَعْقِلُونَ لِيَكُونَ عَلَيْهِمْ حُجَّةً فِي تَضْيِيعِ مَا ضَيَّعُوا ؛ فَقَدْ(٦) يُقَالُ لِلرَّجُلِ : كَلْبٌ ، وَحِمَارٌ ، وَثَوْرٌ ، وَسُكَّرَةٌ(٧) ، وَعَلْقَمَةٌ(٨) ، وَأَسَدٌ ، كُلُّ(٩) ذلِكَ عَلى خِلَافِهِ وَحَالَاتِهِ(١٠) ، لَمْ تَقَعِ(١١) الْأَسَامِي عَلى مَعَانِيهَا الَّتِي كَانَتْ بُنِيَتْ عَلَيْهَا(١٢) ؛ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ لَيْسَ بِأَسَدٍ وَلَا كَلْبٍ ، فَافْهَمْ ذلِكَ‌

__________________

= والوافي والتوحيد والعيون. والمراد من تجاوز في الخلق عن مرتبتهم وشاركهم مع الله في أسمائه وصفاته. وفي « ف » والمطبوع وحاشية « بح » : « القالون ». والقِلى بمعنى البغض.

(١) في « بس » والوافي والعيون : « إذ ».

(٢) في « بر ، بف » والوافي : - « في ».

(٣) في التوحيد والعيون : « جمعتكم ».

(٤) في « ج ، ف » : « اسماً ».

(٥) في العيون : « السائغ ».

(٦) في مرآة العقول : « وقد ».

(٧) « السُكَّرَة » : واحدة السُكَّر ، وهو فارسيّ معرّب. وفيالمغرب : « السكّر - بالتشديد - ضرب من الرطب مشبه‌ بالسكّر المعروف في الحلاوة ».الصحاح ، ج ٢ ص ٦٨٨ ؛المغرب ، ص ٢٢٩ ( سكر ).

(٨) « العَلْقَم » : شجر مُرّ. ويقال للحنظل ولكلّ شي‌ء مُرّ : علقم.الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٩١ ( علقم ).

(٩) في « ف » : « وكلّ ».

(١٠) في العيون : « لأنّه » بدل « وحالاته ». وقوله : « حالاته » عطف على الضمير المجرور في « خلافه » بدون إعادة الجارّ ، وهو جائز ، وللمانع أن يجعل الواو بمعنى مع ، أو يقدّر مضافاً ، أي وخلاف حالاته. اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٥٩ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٥٦.

(١١) في « ج ، ض ، بح » وشرح المازندراني : « لم يقع ».

(١٢) هكذا في حاشية « بح » والتوحيد والعيون. وفي النسخ التي قوبلت والمطبوع : « عليه ».

٢٩٨

رَحِمَكَ اللهُ.

وَإِنَّمَا سُمِّيَ(١) اللهُ تَعَالى بِالْعِلْمِ(٢) بِغَيْرِ(٣) عِلْمٍ حَادِثٍ عَلِمَ بِهِ الْأَشْيَاءَ ، اسْتَعَانَ(٤) بِهِ عَلى حِفْظِ مَا يُسْتَقْبَلُ مِنْ أَمْرِهِ ، وَالرَّوِيَّةِ(٥) فِيمَا يَخْلُقُ مِنْ خَلْقِهِ ، وَيُفْسِدُ(٦) مَا مَضى مِمَّا(٧) أَفْنى مِنْ خَلْقِهِ ، مِمَّا لَوْ لَمْ يَحْضُرْهُ ذلِكَ الْعِلْمُ وَيَغِيبُهُ(٨) كَانَ جَاهِلاً ضَعِيفاً ، كَمَا أَنَّا لَوْ رَأَيْنَا(٩) عُلَمَاءَ الْخَلْقِ(١٠) إِنَّمَا سُمُّوا بِالْعِلْمِ لِعِلْمٍ حَادِثٍ ؛ إِذْ كَانُوا فِيهِ(١١) جَهَلَةً ، وَرُبَّمَا فَارَقَهُمُ الْعِلْمُ بِالْأَشْيَاءِ ، فَعَادُوا إِلَى الْجَهْلِ.

وَإِنَّمَا سُمِّيَ اللهُ عَالِماً ؛ لِأَنَّهُ لَايَجْهَلُ شَيْئاً ، فَقَدْ جَمَعَ الْخَالِقَ وَالْمَخْلُوقَ اسْمُ(١٢) الْعَالِمِ(١٣) ، وَاخْتَلَفَ الْمَعْنى عَلى مَا رَأَيْتَ.

__________________

(١) في التوحيد : « نسمّي ». وفي العيون : « يسمّى ».

(٢) في « ب » والتوحيد والعيون : « بالعالم ». وفيشرح المازندراني : « المراد بالعلم : العالم ، بذكر المشتقّ منه مقام المشتقّ. أو المراد بالتسمية الوصف. أو قال ذلك للتنبيه على أنّ العلم عين ذاته ».

(٣) في « ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والعيون والوافي : « لغير ».

(٤) في التوحيد والعيون : « واستعان ».

(٥) في « ف ، بح ، بر » : « والرؤية ».

(٦) في التوحيد : « وبعينه ». وفي العيون : « وتفنيه ».

(٧) في الوافي : « بما ».

(٨) عطف على « لم يحضره » والأنسب : « وغابه ». وفي « ج ، ض ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي : « يعينه ». وفي « ف » : « يغنيه ». وفي حاشية « ب » : « يغبه ». وفي حاشية « بح » : « يغنيه ويُعنيه ». وفي « بح » وحاشية « بس ، ض » : « يعيبه ». وفي التعليقة للداماد : « تَغَيَّبه » ونسبه فيالوافي إلى التكلّف. وفيشرح المازندراني : « في بعض النسخ : تَغَيَّبه ، والأصل فيه : تَغَيَّبَ عنه ». وفيمرآة العقول : « يعيّنه من التعيين وفي بعض النسخ : ولغيبه وفيالعيون وغيره : ويُعِنْه. وهو الصواب. وفي بعض نسخالعيون : وتفنيه ما مضى وفي بعض نسخ التوحيد : وتقفية ما مضى ». واستصوب فيالوافي أيضاً ما فيالتوحيد وبعض نسخ العيون من : « يُعِنْه ».

(٩) في « ج » : « أرينا ».

(١٠) في حاشية « بح » : « الحقّ ».

(١١) في التوحيد والعيون : « قبله ». وفيحاشية ميرزا رفيعا ، ص ٤٠٨ : « فئة » أي إذ كانوا قبل علمهم فئة جهلة.

(١٢) يجوز نصب الاسم ورفع الخالق أيضاً.

(١٣) في التوحيد والعيون : « العلم ».

٢٩٩

وَسُمِّيَ رَبُّنَا سَمِيعاً(١) لَابِخَرْتٍ(٢) فِيهِ يَسْمَعُ بِهِ الصَّوْتَ وَلَا يُبْصِرُ بِهِ ، كَمَا أَنَّ خَرْتَنَا(٣) - الَّذِي بِهِ نَسْمَعُ - لَانَقْوى بِهِ عَلَى الْبَصَرِ ، وَلَكِنَّهُ أَخْبَرَ أَنَّهُ لَايَخْفى عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ مِنَ(٤) الْأَصْوَاتِ ، لَيْسَ عَلى حَدِّ مَا سُمِّينَا نَحْنُ ، فَقَدْ جَمَعْنَا(٥) الِاسْمَ بِالسَّمْعِ(٦) ، وَاخْتَلَفَ الْمَعْنى.

وَهكَذَا الْبَصَرُ(٧) لَابِخَرْتٍ مِنْهُ(٨) أَبْصَرَ(٩) ، كَمَا أَنَّا نُبْصِرُ بِخَرْتٍ(١٠) مِنَّا لَانَنْتَفِعُ بِهِ فِي غَيْرِهِ ، وَلكِنَّ اللهَ بَصِيرٌ لَايَحْتَمِلُ(١١) شَخْصاً مَنْظُوراً إِلَيْهِ ، فَقَدْ جَمَعْنَا الِاسْمَ ، وَاخْتَلَفَ الْمَعْنى.

وَهُوَ قَائِمٌ لَيْسَ عَلى مَعْنَى انْتِصَابٍ وَقِيَامٍ عَلى سَاقٍ فِي كَبَدٍ(١٢) كَمَا قَامَتِ الْأَشْيَاءُ ، وَلكِنْ(١٣) « قَائِمٌ » يُخْبِرُ أَنَّهُ حَافِظٌ ، كَقَوْلِ الرَّجُلِ : الْقَائِمُ بِأَمْرِنَا فُلَانٌ ، وَ(١٤) اللهُ(١٥) هُوَ الْقَائِمُ(١٦) عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ، وَالْقَائِمُ أَيْضاً فِي كَلَامِ النَّاسِ : الْبَاقِي ؛ وَالْقَائِمُ أَيْضاً يُخْبِرُ عَنِ

__________________

(١) في « بف » : + « بصيراً ».

(٢) في التوحيد : « لا بجزء ». وفي العيون : « لا جزء ». و « الخَرت » و « الخُرْت » : ثقب الإبرة والفأس والاذن وغيرها. اُنظر :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٩ : ( خرت ). (٣) في التوحيد والعيون : « جزأنا ».

(٤) في التوحيد والعيون : - « شي‌ء من ».

(٥) « جمعنا » إمّا بسكون العين ، فالاسم منصوب. أو بفتحها ، فالاسم مرفوع. وكذا نظائره الآتية إلّالقرينة معيّنة. اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٦٤ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٥٧.

(٦) في « ف » : + « والبصر ». وفي شرح المازندراني والتوحيد والعيون : « بالسميع ».

(٧) في العيون : « البصير ».

(٨) في التوحيد : « لا بجزء به ». وفي العيون : « لا لجزء به » كلاهما بدل « لا بخرت منه ».

(٩) في « بح » : « البصر ».

(١٠) في التوحيد والعيون : « بجزء ».

(١١) في حاشية « بح » والتوحيد والعيون : « لايجهل ». واستصوبه السيّد بدر الدين في حاشيته ، واستظهره المازندراني في شرحه ، والمجلسي فيمرآة العقول.

(١٢) « الكَبَد » : الشدّة والضيق والتعب والمشقّة. اُنظر :النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣٩ ( كبد ).

(١٣) في « ج » : « ولكنّه ». وفي « بس » : - « ولكن قائم ». وفي التوحيد والعيون : + « أخبر أنّه ».

(١٤) فيشرح المازندراني : « الواو ، إمّا للحال ، أو للعطف على قوله : « كقول الرجل » أو على مقول القول ، وهو القائم ». (١٥) في التوحيد والعيون : - « الله ».

(١٦) في التوحيد : « قائم ».

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508