مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٤

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل11%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 508

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 508 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228456 / تحميل: 5390
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

أبي سعيد الخدري : « فإن كانت الصلاة تامة كانت الركعة والسجدتان نافلة )(١) ولأنها تفعل تكملة للصلاة وليس بشرط فيها فلم يكن واجباً كسائر المسنونات.

ولا حجة في الحديث إذ كونها نافلة على تقدير لا يقتضي كونها نافلة مطلقاً ، ونمنع القياس على المسنونات فإنّ العلّة موجودة في الواجبات.

فروع :

أ - قول الشيخ : إنهما شرط في [ صحة ](٢) الصلاة(٣) ‌إن قصد بذلك بطلان الصلاة بتركهما مع الذكر منعناه عملاً بأصالة البراءة والصحة ، وإن قصد وجوبهما فهو مسلم ، فعلى هذا لو لم يسجد لم تبطل صلاته بل يجب عليه السجود دائماً إلى أن يفعله.

ب - لو نسي السجدتين أتى بهما إذا ذكر‌ سواء تطاولت المدة أو لا - وبه قال الأوزاعي(٤) - لقول الصادقعليه‌السلام في الرجل ينسى سجدتي السهو : « يسجدهما متى ذكر »(٥) ولأنه مأمور بهما فيأتي بهما عند الذكر ليتحقق الامتثال.

وقال أبو حنيفة : إن تكلم بعد الصلاة أو خرج من المسجد سقط عنه السجود(٦) .

____________________

(١) سنن البيهقي ٢ : ٣٥١ ، سنن الدارقطني ١ : ٣٧٢ / ٢١.

(٢) زيادة يقتضيها السياق.

(٣) الخلاف ١ : ٤٦٢ مسألة ٢٠٣.

(٤) المحلى ٤ : ١٦٣ و ١٦٦.

(٥) التهذيب ٢ : ٣٥٣ - ٣٥٤ / ١٤٦٦.

(٦) بدائع الصنائع ١ : ١٧٥ ، المجموع ٤ : ١٦١ ، المغني ١ : ٧٢٢ ، الشرح الكبير ١ : ٧٣٥.

٣٦١

وقال الشافعي : إن لم يطل الفصل سجد ، وإن طال ففي القديم : يأتي به لأنه جبران يفعل لنقص في العبادة فلا يسقط بتطاول الفصل كجبران الحج ، والثاني : يسقط لأنه يبنى على الصلاة(١) .

فإذا طال الفصل منع من البناء عليها كما لو ترك من الأخيرة سجدة وتطاول الفصل فإن الصلاة تبطل ، والفرق أن المنسي هنا جزء بخلاف سجدتي السهو.

وقال مالك : إن كان لزيادة أتى بهما ولو بعد شهر وإن كان لنقصان فإن ذكرهما قريباً سجدهما ، وإن تطاول أعاد الصلاة(٢) . وقال ابن شبرمة : إذا خرج من المسجد أعاد الصلاة(٣) .

وقال الحسن وابن سيرين : إذا صرف وجهه عن القبلة لم يسجد(٤) . وقال أحمد : ما كان منه في الصلاة إذا تركه عامداً بطلت ، وإن تركه ناسياً حتى يسلم فإن لم يطل الفصل أتى به وإن طال لم يأت به(٥) .

ج - لو تحقق السهو وشك هل سجد أم لا؟ سجد‌ ، لأن الأصل العدم ، أما لو شك أنه سجد واحدة أو اثنتين احتمل البناء على اليقين فيسجد ثانية ولا يسجد للسهو - وبه قال الشافعي(٦) - وإلّا لزم عدم التناهي لو سها ثانياً ، ويحتمل البناء على الأكثر لعموم قولهمعليهم‌السلام : « لا سهو في‌

____________________

(١) المجموع ٤ : ١٥٦ ، فتح العزيز ٤ : ١٨١ ، مغني المحتاج ١ ، ٢١٣ ، المهذب للشيرازي ١ : ٩٩ ، المغني ١ : ٧٢٢ ، و ٧٢٣ ، الشرح الكبير ١ : ٧٣٥.

(٢) المدونة الكبرى ١ : ١٣٧ ، القوانين الفقهية : ٧٣ ، المجموع ٤ : ١٦١ ، فتح العزيز ٤ : ١٨١ ، المغني ١ : ٧٢٣ ، الشرح الكبير ١ : ٧٣٦.

(٣) المغني ١ : ٧٢٤ ، الشرح الكبير ١ : ٧٣٦ و ٧٤٠ ، عمدة القارئ ٧ : ٣٠٤.

(٤) المجموع ٤ : ١٦١ ، المغني ١ : ٧٢٢ ، الشرح الكبير ١ : ٧٣٥.

(٥) المغني ١ : ٧٢٢ و ٧٢٣ ، الشرح الكبير ١ : ٧٣٥.

(٦) الاُم ١ : ١٣١ ، المجموع ٤ : ١٢٨ ، فتح العزيز ٤ : ١٦٨ ، الوجيز ١ : ٥١ ، مغني المحتاج ١ : ٢٠٩ ، السراج الوهّاج : ٦٠ ، مختصر المزني : ١٧ ، فتح الوهاب ١ : ٥٤.

٣٦٢

سهو »(١) .

د - عند القائلين بأن السجود في الصلاة فإنه يقع آخرها قبل التسليم‌ فلو سجد على أن المحل آخر صلاته فتبين البقية أمر بإعادة السجود - وبه قال الشافعي - ويحتمل إعادة الصلاة لزيادة ركن.

فلو سهى الإِمام في صلاة الجمعة فتشهد وسجد فأطال ثم رفع رأسه فظهر خروج وقت الجمعة أتم صلاته جمعة عندنا ، لأنها تدرك بإدراك ركعة.

وقال الشافعي : يتمم صلاته ظهراً ، ويؤمر بإعادة السجود آخر الصلاة(٢) .

أما المسافر إذا فرغ من التشهد فسجد فاتصلت السفينة(٣) بدار إقامته ، أو نوى المقام فإنه يلزمه إتمام الصلاة وإعادة السجود آخر الصلاة.

مسألة ٣٦٦ : يجب في سجدتي السهو النية لأنها عبادة‌ ، والسجود على الأعضاء السبعة ، والطمأنينة فيهما وفي الرفع لأنه المتبادر في عرف الشرع ، والجلوس بينهما مطمئناً لأن التعدد في صلب الصلاة لا يحصل بدونه فكذا هنا. أما التشهد فأوجبه علماؤنا لقول الصادقعليه‌السلام : « إذا لم يُدر أربعاً صلّيت أم خمساً ، أم نقصت ، أم زدت فتشهد وسلم واسجد سجدتين بغير ركوع ولا قراءة فتشهد فيهما تشهداً خفيفاً »(٤) .

ويسلم عقيبه لقول الصادقعليه‌السلام : « فاسجد سجدتي السهو بعد‌

____________________

(١) الكافي ٣ : ٣٥٨ / ٥ ، الفقيه ١ : ٢٣١ / ١٠٢٨ ، التهذيب ٣ : ٥٤ / ١٨٧.

(٢) المجموع ٤ : ١٤١ ، الوجيز ١ ، ٥٢ ، فتح العزيز ٤ : ١٧٣ ، مغني المحتاج ١ : ٢١٤ ، السراج الوهاج : ٦١.

(٣) في نسخة ( م ) : البقية.

(٤) الفقيه ١ : ٢٣٠ / ١٠١٩ ، التهذيب ٢ : ١٩٦ / ٧٧٢ ، الاستبصار ١ : ٣٨٠ / ١٤٤١.

٣٦٣

تسليمك ثم تسلّم بعدهما »(١) وبوجوب التشهد والتسليم عقيبهما قال أبو حنيفة(٢) .

وقال الشافعي : إن قلنا : السجود للزيادة بعد السلام فإنه يتشهد ويسلم عقيبهما - وإليه ذهب أكثر من يقول : إنه بعد السلام - وإن قلنا : إنه قبل السلام فإنه يكفيه أن يسلم(٣) .

فإن نسي السجود حتى سلّم ، وقلنا : إن موضعه قبل السلام لو كان لنقصان اختلف أصحابه ، فبعض قال : يتشهد ويسلم ، وبعض قال : يسلم لأنه سجود تركه من الصلاة فلا يلزمه أن يعيد ما قبله(٤) .

مسألة ٣٦٧ : قال الشيخ : إذا أراد السجود افتتح بالتكبير‌ وسجد عقيبه(٥) ، فإن أراد بذلك الوجوب - كما هو قول أبي حنيفة ، والشافعي(٦) - منعنا ذلك للأصل ولقول الصادقعليه‌السلام لما سأله عمار عن سجدتي السهو هل فيهما تكبير أو تسبيح؟ فقال : « لا إنما هما سجدتان فقط»(٧) .

وهل تجب فيهما الطهارة والاستقبال؟ إن قلنا بوقوعهما في الصلاة وجب وإلاّ فإشكال ينشأ من أصالة البراءة ، ومن أنه سجود واجب فاشترطا له كسجود الصلاة. وقال الشافعي : يشترط فيهما ما يشترط في سجود الصلاة(٨) .

____________________

(١) الكافي ٣ : ٣٥٥ / ٣ ، التهذيب ٢ : ١٩٥ / ٧٦٧.

(٢) اللباب ١ : ٩٥ ، عمدة القارئ ٧ : ٣٠٩ ، بدائع الصنائع ١ : ١٧٣ و ١٧٤ ، الحجة على أهل المدينة ١ : ٢٢٣.

(٣) الاُم ١ : ١٣٠ و ١٣١ ، مختصر المزني : ١٧ ، حلية العلماء ٢ : ١٥١.

(٤) حلية العلماء ٢ : ١٥١ ، المجموع ٤ : ١٥٩ ، المغني ١ : ٧٢٣ ، الشرح الكبير ١ : ٧٣٩.

(٥) المبسوط للطوسي ١ : ١٢٥.

(٦) فتح العزيز ٤ : ١٨٣ و ١٩٢ ، فتح الباري ٣ : ٧٧ ، عمدة القارئ ٧ : ٣١٠ ، بدائع الصنائع ١ : ١٧٣.

(٧) الفقيه ١ : ٢٢٦ / ٩٩٦ ، التهذيب ٢ : ١٩٦ / ٧٧١ ، الاستبصار ١ : ٣٨١ / ١٤٤٢.

(٨) فتح العزيز ٤ : ١٨٣ ، و ١٩٢ ، مغني المحتاج ١ : ٢١٢.

٣٦٤

مسألة ٣٦٨ : وهل يجب فيهما الذكر؟ أكثر علمائنا عليه(١) ‌لما رواه الحلبي قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول في سجدتي السهو : « بسم الله وبالله ، اللهم صلّ على محمد وآل محمد » قال : وسمعته مرة أخرى يقول : « بسم الله ، وبالله ، والسلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته »(٢) فيجب أحدهما ويتخير فيهما.

وقال بعض علمائنا : بعدم الوجوب(٣) لمنافاة الرواية المذهب ، لامتناع تطرق السهو على الإِمامعليه‌السلام ، ولقول الصادقعليه‌السلام لما سأله عمار عن سجدتي السهو هل فيهما تكبير أو تسبيح؟ : « لا إنما هما سجدتان فقط »(٤) .

ولا منافاة بين الرواية والمذهب ، إذ سماعه يقول في سجدتي السهو ، لا يدل على أنهعليه‌السلام قاله في سجوده له بل المراد سماعه هذا الحكم في هذا الفرض كما يقال : سمعته يقول : « في النفس المؤمنة مائة من الإِبل »(٥) .

وعمار ضعيف ، ولا حجة فيه لأن نفي وجوب التكبير والتسبيح لا يدل على نفي ما ذكره.

وقال الشافعي ، وأبو حنيفة : يسبح فيهما كما يسبح في سجدات الصلاة(٦) . ولا جامع بينهما مع الفرق بأن ذاك جزء من الصلاة وهذا جبران فلا يجب التساوي.

____________________

(١) منهم : السيد المرتضى في جمل العلم والعمل ( ضمن رسائل الشريف المرتضى ) ٣ : ٣٧ ، والصدوق في المقنع : ٣٣ ، والشيخ الطوسي في المبسوط ١ : ١٢٥.

(٢) الكافي ٣ : ٣٥٦ / ٥ ، الفقيه ١ : ٢٢٦ / ٩٩٧ ، التهذيب ٢ : ١٩٦ / ٧٧٣.

(٣) هو المحقق في المعتبر ٢٣٤.

(٤) الفقيه ١ : ٢٢٦ / ٩٩٦ ، التهذيب ٢ : ١٩٦ / ٧٧١ ، الاستبصار ١ : ٣٨١ / ١٤٤٢.

(٥) الكافي ٧ : ٢٨١ / ٣ ، الفقيه ٤ : ٧٧ / ٢٤٠ ، التهذيب ١٠ : ١٥٨ / ٦٣٥ ، الاستبصار ٤ : ٢٥٩ / ٩٧٦.

(٦) المجموع ٤ : ١٦١ ، فتح العزيز ٤ : ١٧٩ ، الفتاوى الهندية ١ : ١٢٥.

٣٦٥

مسألة ٣٦٩ : إذا تعدد السهو في الصلاة الواحدة تعدد جبرانه‌ سواء اختلف أو تجانس لأن كل واحد سبب تام في وجوب السجدتين فكذا حالة الاجتماع لأن الاجتماع لا يخرج الحقيقة عن حقيقتها ، ولما رواه الجمهور عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( لكل سهو سجدتان )(١) .

وقال الأوزاعي : يتداخل المتجانس دون المختلف قياساً على جبران الحج فإنه لو كرر اللبس اتحد الجبران ، ولو لبس وتطيب تعدد(٢) . ونمنع الأول مع تكثر المجلس.

وقال الشافعي ، وباقي الجمهور : بالتداخل تجانس أو اختلف(٣) لأن في خبر ذي اليدين أنهعليه‌السلام سلم من اثنتين ، وتكلم وسجد سجدتين(٤) . وقد بيّنا امتناع ذلك على اُصولنا.

فروع :

أ – لو تعدد السهو في صلوات تعدد الجبران‌ إجماعاً أما عند القائلين بسبقه على التسليم فظاهر. وأما عند الآخرين فلأن الصلاة لا تبنى على غيرها.

ب - لا يكفي الاحتياط عن سجود الجبران لو حصلا‌ وإن قلنا بتداخل‌

____________________

(١) سنن أبي داود ١ : ٢٧٣ / ١٠٣٨ ، سنن ابن ماجة ١ : ٣٨٥ / ١٢١٩ ، كنز العمال ٧ : ٤٧٢ / ١٩٨٣٤ ، مسند أحمد ٥ : ٢٨٠.

(٢) المجموع ٤ : ١٤٣ ، الميزان ١ : ١٦٣ ، رحمة الأمة ١ : ٦٠ ، المغني ١ : ٧٢٩ ، الشرح الكبير ١ : ٧٣٧ ، عمدة القارئ ٧ : ٣٠٣.

(٣) المجموع ٤ : ١٤١ ، فتح العزيز ٤ : ١٧٢ ، مغني المحتاج ١ : ٢١٢ ، الميزان ١ : ١٦٣ ، رحمة الأمة ١ : ٦٠ ، المغني ١ : ٧٢٩ ، الشرح الكبير ١ : ٧٣٦ ، الإنصاف ٢ : ١٥٧ ، أقرب المسالك : ٢٠ ، بلغة السالك ١ : ١٣٦ ، المدونة الكبرى ١ : ١٣٨ ، عمدة القارئ ٧ : ٣٠٣.

(٤) صحيح البخاري ٢ : ٨٦ ، صحيح مسلم ١ : ٤٠٣ - ٤٠٤ / ٥٧٣ ، سنن الترمذي ٢ : ٢٤٧ / ٣٩٩ ، سنن النسائي ٣ : ٢٠ ، الموطأ ١ : ٩٣ / ٥٨.

٣٦٦

السجود لاختلاف الفرضين.

ج - لو نسي أربع سجدات من أربع ركعات قضاهنّ أولاً ورتب في القضاء‌ ثم يسجد بعد قضاء الجميع ثمان سجدات للسهو. وهل له التفريق بينها بالجبران؟ إشكال.

د - لو كان السهو لزيادة ونقصان كالكلام ونسيان سجدة فإنه يبدأ بقضاء السجدة. وهل يجب تقديم جبرانها على جبران الزيادة وإن تأخرت عن الزيادة؟ إشكال ينشأ من أنها كالتتمة للسجدة المنسية التي هي من صلب الصلاة ، ومن أصالة البراءة وعدم الترتيب.

مسألة ٣٧٠ : لو صلى المغرب أربعاً سهواً قال الشيخ : أعاد(١) ، وأطلق ، والوجه التفصيل وهو أنه إن كان قد جلس عقيب الثالثة بقدر التشهد أجزأه وقعد وتشهد وسلم وسجد سجدتي السهو وإلّا أعاد.

وقال الأوزاعي ، وقتادة : يضيف إليها أخرى ويسجد للسهو لأنه إذا لم يضف صارت شفعاً(٢) ، وقال باقي الجمهور : يسجد للسهو(٣) وأطلقوا لأنهعليه‌السلام صلّى الظهر خمساً فلمـّا قيل له سجد للسهو ولم يضف أخرى لتصير شفعاً(٤) . وقد بينا امتناع السهو على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

مسألة ٣٧١ : لو ذكر بعد الاحتياط النقصان لم يلتفت مطلقاً‌ سواء كان في الوقت أو بعده لأنه فعل المأمور به فيخرج عن العهدة.

ولو ذكر قبله أكمل الصلاة وسجد للسهو ما لم يحدث لأنه ساهٍ في فعله فلا يبطل صلاته إلّا الحدث.

____________________

(١) الخلاف ١ : ٤٦٦ مسألة ٢١١.

(٢) المجموع ٤ : ١٦٣ ، المغني ١ : ٧٢١ ، الشرح الكبير ١ : ٧٠٢.

(٣) المجموع ٤ : ١٦٣ ، المغني ١ : ٧٢٠.

(٤) صحيح مسلم ١ : ٤٠١ / ٩١ ، سنن ابن ماجة ١ : ٣٨٠ / ١٢٠٥ ، سنن النسائي ٣ : ٣١ ، سنن الترمذي ٢ : ٢٤٨ / ٣٩٢ ، سنن أبي داود ١ : ٢٦٨ / ١٠١٩.

٣٦٧

ولو ذكره في أثنائه استأنف الصلاة لأنه ذكر النقصان بعد فعل كثير قبل خروجه عن العهدة ، ويحتمل الصحة لأنه مأمور به وهو من الصلاة.

ولو شك بين الاثنتين والثلاث والأربع فذكر بعد الركعتين من جلوس أنها ثلاث صحت صلاته وسقط الباقي لظهور بطلان شكه فيما يوجبه.

ولو ذكر أنها اثنتان بطلت لأنه ذكر النقصان قبل فعل الجبران.

ولو بدأ بالركعتين من قيام انعكس الحكم فتبطل صلاته لو ذكر الثلاث وتصح لو ذكر الاثنتين.

ولو ذكر الثلاث بعد أن رفع رأسه من السجدة الثانية احتمل أن يتشهد ويسلم لأن الاحتياط المساوي قد فعله وهو الركعة والتشهد ليس من الأصل بل وجب لكونه جزءاً من كلِّ صلاة.

والبطلان لأن التشهد جزء من الجبران ولم يأتِ به.

تم الجزء الثاني من كتاب تذكرة الفقهاء بحمد الله ومنّه ، يتلوه في الثالث بتوفيق الله تعالى المقصد الثالث في باقي الصلوات ، والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين ، فرغت من تسويده في ثامن عشر شعبان من سنة ثلاث وسبعمائة ، وكتب حسن بن يوسف بن مطهر مصنف الكتاب حامداً مصلياً مستغفراً(١) .

____________________

(١) ورد في آخر نسخة ( ش ) هكذا : هذا آخر ما كتبه المصنّف قدس الله نفسه الزكية ونور رمسه بأنواره الربانية وكان الفراغ منه قبل الظهر السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة من سنة سبعة وستين وثمانمائة ، وكتب العبد الضعيف علي بن منصور بن حسين المزيدي ، والحمد لله رب العالمين ، وصلّى الله على أكرم المرسلين وخاتم النبيين وسيد الأولين والآخرين شافع يوم الدين محمد النبي وعلى آله المعصومين الطاهرين الطيبين وذريته الأكرمين صلاة متتابعة مترادفة إلى يوم الدين إنه القادر على ذلك وهو بفضله يسمع ويجيب.

وجاء في آخر نسخة ( م ) هكذا : هذا صورة ما في نسخة الأصل بخط المصنف أدام الله أيامه ونجز تعليق ليلة الأربعاء حادي عشر ربيع الآخر سنة عشرين وسبعمائة والحمد لله وحده وصلواته على أطيب المرسلين محمد وآله الطاهرين وسلّم تسليماً كثيراً.

٣٦٨

٣٦٩

فهرس

الفصل الخامس : في القبلة‌ الأول : الماهيّة مسألة ١٣٥ : ٦

مسألة ١٣٦ : ٧

مسألة ١٣٧ : ٩

مسألة ١٣٨ : ١٠

مسألة ١٣٩ : فروع : ١١

مسألة ١٤٠ : ١٣

البحث الثاني : فيما يستقبل له‌ مسألة ١٤١ : ١٦

مسألة ١٤٢ : ١٧

مسألة ١٤٣ : فروع : ١٨

البحث الثالث : في المستقبِل‌ مسألة ١٤٤ : مسألة ١٤٥ : ٢٣

فروع : ٢٥

مسألة ١٤٦ : ٢٦

فروع : ٢٧

مسألة ١٤٧ : ٢٨

مسألة ١٤٨ : ٣٠

فروع : ٣١

مسألة ١٤٩ : مسألة ١٥٠ : ٣٣

مسألة ١٥١ : ٣٤

مسألة ١٥٢ : ٣٥

الفصل السادس : في الأذان والإقامة‌ الأول : الماهيّة‌ مسألة ١٥٣ : ٣٨

مسألة ١٥٤ : مسألة ١٥٥ : ٤١

٣٧٠

مسألة ١٥٦ : ٤٢

مواضع : ٤٣

مسألة ١٥٧ : ٤٤

مسألة ١٥٨ : ٤٥

مسألة ١٥٩ : ٤٦

مسألة ١٦٠ : ٤٨

فروع : ٥٠

مسألة ١٦١ : مسألة ١٦٢ : فروع : ٥٢

مسألة ١٦٣ : مسألة ١٦٤ : ٥٤

مسألة ١٦٥ : ٥٥

مسألة ١٦٦ : ٥٦

البحث الثاني : المحلّ‌ مسألة ١٦٧ : مسألة ١٦٨ : ٥٨

فروع : ٦٠

مسألة ١٦٩ : ٦١

فروع : ٦٢

مسألة ١٧٠ : مسألة ١٧١ : ٦٣

فروع : ٦٤

مسألة ١٧٢ : ٦٥

البحث الثالث : في المؤذن مسألة ١٧٣ : ٦٦

مسألة ١٧٤ : مسألة ١٧٥ : ٦٧

مسألة ١٧٦ : مسألة ١٧٧ : ٦٨

فروع : ٦٩

مسألة ١٧٨ : فروع : ٧٠

مسألة ١٧٩ : ٧١

فروع : ٧٢

٣٧١

مسألة ١٨٠ : ٧٣

فروع : ٧٤

البحث الرابع : في الأحكام‌ مسألة ١٨١ : ٧٦

مسألة ١٨٢ : ٧٨

فروع : ٨٠

مسألة ١٨٣ : ٨١

مسألة ١٨٤ : فروع : ٨٢

مسألة ١٨٥ : ٨٣

فروع : ٨٤

مسألة ١٨٦ : ٨٥

مسألة ١٨٧ : مسألة ١٨٨ : ٨٦

المقصد الثاني : في أفعال الصلاة وتروكها‌ ٨٨

الفصل الأول : الأفعال الواجبة الأول : في القيام‌ مسألة ١٨٩ : ٩٠

مسألة ١٩٠ : ٩١

مسألة ١٩١ : مسألة ١٩٢ : ٩٢

مسألة ١٩٣ : ٩٣

مسألة ١٩٤ : ٩٤

مسألة ١٩٥ : ٩٥

مسألة ١٩٦ : ٩٦

فروع : ٩٧

مسألة ١٩٧ : ٩٨

مسألة ١٩٨ : البحث الثاني : النية‌ مسألة ١٩٩ : ١٠٠

مسألة ٢٠٠ : ١٠١

فروع : ١٠٣

مسألة ٢٠١ : ١٠٥

٣٧٢

مسألة ٢٠٢ : مسألة ٢٠٣ : ١٠٦

مسألة ٢٠٤ : ١٠٧

فروع : ١٠٨

مسألة ٢٠٥ : فروع : ١٠٩

مسألة ٢٠٦ : ١١٠

مسألة ٢٠٧ : ١١١

البحث الثالث : التكبير مسألة ٢٠٨ : ١١٢

مسألة ٢٠٩ : ١١٣

مسألة ٢١٠ : فروع : ١١٤

مسألة ٢١١ : ١١٦

فروع : ١١٧

مسألة ٢١٢ : ١١٨

فروع : ١١٩

مسألة ٢١٣ : ١٢٠

مسألة ٢١٤ : ١٢١

مسألة ٢١٥ : ١٢٢

فروع : ١٢٣

مسألة ٢١٦ : ١٢٤

البحث الرابع : القراءة ١٢٥

مقدمة اُخرى : ١٢٦

فروع : ١٢٧

مسألة ٢١٧ : مسألة ٢١٨ : ١٢٩

مسألة ٢١٩ : ١٣١

مسألة ٢٢٠ : ١٣٢

مسألة ٢٢١ : مسألة ٢٢٢ : ١٣٣

٣٧٣

مسألة ٢٢٣ : مسألة ٢٢٤ : ١٣٦

فروع : ١٣٨

مسألة ٢٢٥ : ١٤١

مسألة ٢٢٦ : مسألة ٢٢٧ : ١٤٢

مسألة ٢٢٨ : ١٤٣

مسألة ٢٢٩ : ١٤٤

فروع : ١٤٥

مسألة ٢٣٠ : ١٤٦

تذنيب : مسألة ٢٣١ : فروع : ١٤٧

مسألة ٢٣٢ : ١٤٨

فروع : ١٤٩

مسألة ٢٣٣ : ١٥٠

مسألة ٢٣٤ : فروع : ١٥١

مسألة ٢٣٥ : مسألة ٢٣٦ : ١٥٢

مسألة ٢٣٧ : ١٥٣

فروع : ١٥٤

مسألة ٢٣٨ : ١٥٧

مسألة ٢٣٩ : مسألة ٢٤٠ : ١٥٨

مسألة ٢٤١ : ١٥٩

مسألة ٢٤٢ : ١٦٠

مسألة ٢٤٣ : مسألة ٢٤٤ : ١٦٢

مسألة ٢٤٥ : ١٦٣

فروع : ١٦٤

البحث الخامس : الركوع‌ مسألة ٢٤٦ : مسألة ٢٤٧ : ١٦٦

مسألة ٢٤٨ : ١٦٧

٣٧٤

فروع : ١٦٨

مسألة ٢٤٩ : ١٦٩

فروع : ١٧٠

مسألة ٢٥٠ : ١٧٣

مسألة ٢٥١ : ١٧٤

فروع : ١٧٥

مسألة ٢٥٢ : ١٧٨

مسألة ٢٥٣ : مسألة ٢٥٤ : ١٧٩

مسألة ٢٥٥ : فروع : ١٨١

البحث السادس : السجود مسألة ٢٥٦ : ١٨٥

فروع : ١٨٧

مسألة ٢٥٧ : ١٨٨

فروع : ١٨٩

مسألة ٢٥٨ : مسألة ٢٥٩ : ١٩٠

مسألة ٢٦٠ : مسألة ٢٦١ : ١٩١

مسألة ٢٦٢ : ١٩٢

مسألة ٢٦٣ : فروع : ١٩٣

مسألة ٢٦٤ : ١٩٤

مسألة ٢٦٥ : ١٩٥

مسألة ٢٦٦ : مسألة ٢٦٧ : ١٩٦

مسألة ٢٦٨ : ١٩٨

مسألة ٢٦٩ : مسألة ٢٧٠ : ١٩٩

مسألة ٢٧١ : ٢٠٠

فروع : ٢٠١

مسألة ٢٧٢ : ٢٠٢

٣٧٥

مسألة ٢٧٣ : ٢٠٣

مسألة ٢٧٤ : ٢٠٤

مسألة ٢٧٥ : ٢٠٥

مسألة ٢٧٦ : مسألة ٢٧٧ : ٢٠٦

مسألة ٢٧٨ : ٢٠٧

مسألة ٢٧٩ : ٢٠٨

مسألة ٢٨٠ : ٢١٢

مسألة ٢٨١ : ٢١٣

مسألة ٢٨٢ : ٢١٤

مسألة ٢٨٣ : ٢١٥

فروع : مسألة ٢٨٤ : ٢١٦

فروع : مسألة ٢٨٥ : ٢١٨

مسألة ٢٨٦ : ٢١٩

مسألة ٢٨٧ : مسألة ٢٨٨ : ٢٢٠

مسألة ٢٨٩ : ٢٢٢

مسألة ٢٩٠ : ٢٢٣

فروع : ٢٢٥

البحث السابع : في التشهد‌ ٢٢٨

مسألة ٢٩١ : ٢٣٠

مسألة ٢٩٢ : ٢٣١

مسألة ٢٩٣ : ٢٣٣

مسألة ٢٩٤ : ٢٣٤

فروع : ٢٣٥

مسألة ٢٩٥ : ٢٣٦

مسألة ٢٩٦ : ٢٣٧

٣٧٦

مسألة ٢٩٧ : مسألة ٢٩٨ : ٢٤٠

فروع : ٢٤١

البحث الثامن : التسليم‌ مسألة ٢٩٩ : ٢٤٣

مسألة ٣٠٠ : ٢٤٥

مسألة ٣٠١ : ٢٤٦

فروع : ٢٤٧

مسألة ٣٠٢ : ٢٤٨

مسألة ٣٠٣ : ٢٤٩

الفصل الثاني : في مندوبات الصلاة‌ ٢٥٢

مسألة ٣٠٤ : ٢٥٣

مسألة ٣٠٥ : مسألة ٣٠٦ : ٢٥٤

مسألة ٣٠٧ : ٢٥٥

مسألة ٣٠٨ : ٢٥٨

مسألة ٣٠٩ : ٢٥٩

مسألة ٣١٠ : ٢٦٠

مسألة ٣١١ : ٢٦١

مسألة ٣١٢ : مسألة ٣١٣ : ٢٦٢

مسألة ٣١٤ : ٢٦٣

مسألة ٣١٥ : ٢٦٦

مسألة ٣١٦ : ٢٦٧

مسألة ٣١٧ : ٢٦٨

الفصل الثالث : في التروك‌ الأول : في التروك الواجبة مسألة ٣١٨ : ٢٧٢

مسألة ٣١٩ : ٢٧٥

فروع : ٢٧٧

مسألة ٣٢٠ : ٢٨٠

٣٧٧

فروع : ٢٨١

مسألة ٣٢١ : ٢٨٢

فروع : ٢٨٣

مسألة ٣٢٢ : ٢٨٤

مسألة ٣٢٣ : ٢٨٥

مسألة ٣٢٤ : مسألة ٣٢٥ : ٢٨٦

فروع : مسألة ٣٢٦ : ٢٨٧

مسألة ٣٢٧ : ٢٨٨

مسألة ٣٢٨ : ٢٨٩

فروع : ٢٩٠

مسألة ٣٢٩ : ٢٩٥

مسألة ٣٣٠ : ٢٩٦

فروع : ٢٩٧

البحث الثاني : في التروك المندوبة ٢٩٨

مسألة ٣٣١ : ٣٠٠

مسألة ٣٣٢ : ٣٠١

فروع : ٣٠٢

مسألة ٣٣٣ : مسألة ٣٣٤ : ٣٠٣

الفصل الرابع : في أحكام السهو ، مسألة ٣٣٥ : ٣٠٤

مسألة ٣٣٦ : ٣٠٥

مسألة ٣٣٧ : ٣٠٦

مسألة ٣٣٨ : ٣٠٨

مسألة ٣٣٩ : ٣٠٩

فروع : ٣١٠

مسألة ٣٤٠ : ٣١١

٣٧٨

فروع : ٣١٣

مسألة ٣٤١ : ٣١٥

فروع : ٣١٧

مسألة ٣٤٢ : مسألة ٣٤٣ : ٣١٨

فروع : ٣١٩

البحث الثاني : فيما لا حكم له‌ مسألة ٣٤٤ : ٣٢٠

مسألة ٣٤٥ : ٣٢١

مسألة ٣٤٦ : مسألة ٣٤٧ : ٣٢٢

مسألة ٣٤٨ : مسألة ٣٤٩ : ٣٢٣

مسألة ٣٥٠ : ٣٢٤

مسألة ٣٥١ : ٣٢٥

فروع : ٣٢٦

مسألة ٣٥٢ : البحث الثالث : فيما يوجب التلافي مسألة ٣٥٣ : ٣٣٤

فروع : ٣٣٧

مسألة ٣٥٤ : ٣٤٠

فروع : ٣٤١

مسألة ٣٥٥ : ٣٤٣

البحث الرابع : فيما يوجب الاحتياط : مسألة ٣٥٦ : ٣٤٤

فروع : ٣٤٦

مسألة ٣٥٧ : ٣٤٨

مسألة ٣٥٨ : مسألة ٣٥٩ : ٣٤٩

البحث الخامس : في سجدتي السهو وباقي مسائله مسألة ٣٦٠ : ٣٥٠

مسألة ٣٦١ : ٣٥٢

مسألة ٣٦٢ : فروع : ٣٥٣

مسألة ٣٦٣ : ٣٥٦

٣٧٩

فروع : مسألة ٣٦٤ : ٣٥٩

مسألة ٣٦٥ : ٣٦٠

فروع : ٣٦١

مسألة ٣٦٦ : ٣٦٣

مسألة ٣٦٧ : ٣٦٤

مسألة ٣٦٨ : ٣٦٥

مسألة ٣٦٩ : فروع : ٣٦٦

مسألة ٣٧٠ : مسألة ٣٧١ : ٣٦٧

فهرس ٣٧٠

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

اقولهن:

اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما اعطيت، وقني شر ما قضيت، انك تقضي ولا يقضى عليك، انه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت ».

٥٠١٦ / ٣ - الشيخ محمّد بن المشهدي في مزاره: اخبرنا الشيخ الجليل مسلم بن نجم البزاز الكوفي، عن احمد بن محمّد المقري، عن عبدالله بن حمدان المعدّل، عن محمّد بن اسماعيل، عن ابي نعيم [ عن ] (١) حمزة الزيات، عن حبيب بن ابي ثابت، عن عبدالرحمن بن الأسود الكاهلي، واخبرنا الفقيه الجليل العالم أبو المكارم حمزة بن زهرة الحسيني الحلبي، املاء من لفظه واراني المسجد، وروى لي هذا الخبر عن رجاله، عن الكاهلي، قال: قال: الا تذهب بنا إلى مسجد اميرالمؤمنين عليه‌السلام فنصلي فيه؟ قلت: واي المساجد هذا؟ قال: مسجد بني كاهل - إلى ان قال - قلت: حدّثني بحديثه، قال: صلى بنا علي بن ابي طالب عليه‌السلام، في مسجد بني كاهل الفجر فقنت بنا، فقال: « اللهم انا نستعينك ونستغفرك ونستهديك، ونؤمن بك ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من ينكرك.

اللهم اياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، واليك نسعى ونحفد (٢)،

____________________________

٣ - المزار للمشهدي ص ١٣٩، وعنه وعن مزار الشهيد في البحار ج ١٠٠ ص ٤٥٢ ح ٢٧.

(١) أثبتناه من المصدر (راجع الجرح والتعديل ج ٣ ص ٢١٠ وميزان الاعتدال ح ١ ص ٦٠٥).

(٢) نحفد في الدعاء اليك نسعى ونحفد.. اي إلى الطاعة. (مجمع البحرين ج ٣ ص ٣٨).

٤٠١

نرجو رحمتك ونخشى عذابك، ان عذابك بالكفار ملحق (٣)، اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما اعطيت، وقنا شر ما قضيت، انك تقضي ولا يقضى عليك، انه لا يذلّ من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، استغفرك واتوب اليك، ( رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) (٤) ».

ورواه الشهيد في مزاره (٥): عن حبيب بن ابي ثابت، مثله.

قلت: قال العلامة في التذكرة (٦): روى واحد من الصحابة سورتين احداهما: اللهم انا نستعينك ونستغفرك، ونستهديك ونستنصرك، ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، ونشكرك ولا نكفرك، ونخلع من يفجرك.

والثانية: اللهم اياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، واليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، ان عذابك بالكفار ملحق. فقال عثمان: اجعلوها في القنوت، ولم يثبتهما في المصحف، وكان عمر يقنت بذلك، ولم ينقل ذلك من طريق اهل البيت عليهم‌السلام، فلو قنت بذلك جاز لاشتماله على الدعاء، انتهى.

____________________________

(٣) في نسخة: بالكافرين يخلق، منه قده.

(٤) البقرة ٢: ٢٨٦ قوله تعالى: ( وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا ) أي: ذنباً يشق علينا، وقيل: عهداً نعجز عن القيام به (مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٠٦).

(٥) المزار للشهيد: مخطوط، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٥٢ ح ٢٧

(٦) التذكرة ص ١٢٨، في استحاب الجهر في القنوت مطلقاً.

٤٠٢

وفيه ما عرفت، ويأتي.

٥٠١٧ / ٤ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وقل في قنوتك بعد فراغك من القراءة قبل الركوع: اللهم انت الله لا اله الا انت الحليم الكريم، لا اله الا انت العلي العظيم، سبحانك رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع، وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم، يا الله ليس كمثله شئ، صل على محمّد وآل محمّد، واغفر لي ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات، انك على كل شئ قدير ثم اركع ».

٥٠١٨ / ٥ - الصدوق في المقنع: وتقول في قنوت كل صلاتك: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم، انك انت الاعز الاكرم.

٥٠١٩ / ٦ - دعائم الإسلام: روينا عن اهل البيت عليهم‌السلام، في الدعاء في قنوت الفجر وجوها كثيرة، ومن احسن ما فيها وكلها حسن، ان تقول: اللهم انا نستعينك ونثني عليك الخير كله ولا نكفرك، ونخشع ونخنع (١) لك ونخلع من يكفرك، اللهم إياك نعبد، ولك نسجد، واليك نسعى ونحفد، ونرجو رحمتك ونخشى عذابك، ان عذابك بالكفار ملحق، اللهم عذب الكافرين بك والمنافقين، والجاحدين لاوليائك الائمة من اهل بيت نبيك الطاهرين.

اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات، واصلح ذات بينهم والف كلمتهم، وثبت في قلوبهم الايمان والحكمة، وثبتهم على ملة نبيك،

____________________________

٤ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٨.

٥ - المقنع ص ٣٤.

٦ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٦ باختلاف في بعض الألفاظ.

(١) نخنع: يقال: خنع له خنوعاً: أي ذلّ وخضع.. (مجمع البحرين ج ٤ ص ٣٢٤).

٤٠٣

وانصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم اهدني فيمن هديت، وبارك لي فيما اعطيت، وعافني فيمن عافيت، وقني شر ما قضيت، انك تقضي ولا يقضى عليك، ولا يذل من واليت تباركت وتعاليت، لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك، واسألك يا رب في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، واسألك ان تقينا عذاب النار.

قلت: روى السيد في مهج الدعوات قنوتات طويلة للأئمة عليهم‌السلام، وساجرد لها ولامثالها - مما لا يناسب الكتاب - كتابا آخر ان وفقني الله تعالى.

٥٠٢٠ / ٧ - الشهيد في الذكرى: واختار ابن ابي عقيل، الدعاء بما روي عن اميرالمؤمنين عليه‌السلام في القنوت: « اللهم اليك شخصت الابصار، ونقلت الاقدام، ورفعت الايدي، ومدت الاعناق، وانت دعيت بالالسن، واليك سرهم ونجواهم في الاعمال، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق، وانت خير الفاتحين.

اللهم انا نشكوا اليك (فقد نبينا، وغيبة امامنا) (١)، وقلة عددنا، وكثرة اعدائنا (٢)، و تظاهر الاعداء علينا، ووقوع الفتن بنا، ففرج ذلك اللهم بعدل تظهره، وامام حق نعرفه (٣)، اله الحق آمين رب العالمين ».

قال: وبلغني ان الصادق عليه‌السلام، كان يأمر شيعته ان يقنتوا بهذا بعد كلمات الفرج.

____________________________

٧ - الذكرى ص ١٨٤، وعنه في البحار ح ٨٥ ص ٢٠٧.

(١) في المصدر: غيبة نبينا.

(٢) في المصدر: عدونا.

(٣) في نسخة: تعرفه، منه « قده ».

٤٠٤

وقال ابن الجنيد: ادناه: رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم.

٥٠٢١ / ٨ - الشيخ ابراهيم الكفعمي في البلد الامين وجنة الامان: عن عبدالله بن عباس عن علي عليه‌السلام، انه كان يقنت به - اي بدعاء صنمي قريش - وقال: « ان الداعي به، كالرامي مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ في بدر وأُحد، بالف الف سهم ».

٥٠٢٢ / ٩ - الشيخ الطوسي في المصباح: ويستحب ان يقنت في الفجر بعد القراءة قبل الركوع، فيقول: لا اله الا الله الحليم الكريم - وساق كلمات الفرج إلى قوله - رب العالمين، يا الله الذي ليس كمثله شئ وهو السميع العليم، اسألك ان تصلي على محمّد وآل محمّد، وان تعجل فرجهم، اللهم من كان اصبح وثقته ورجاؤه غيرك، فانت ثقتي ورجائي في الامور كلها، يا اجود من سئل، ويا ارحم من استرحم، ارحم ضعفي وقلة حيلتي، وامنن علي بالجنة طولا منك، وفك رقبتي من النار، وعافني في نفسي وفي جميع اموري كلها، برحمتك يا ارحم الراحمين.

____________________________

٨ - البلد الأمين ص ٥٥١، والجنة الواقية (المصباح) ص ٥٥٣، وعنهما في البحار ج ٨٥ ص ٢٦٠ ح ٥.

٩ - مصباح المتهجد ص ١٧٦.

٤٠٥

٧ - ( باب جواز الدعاء في القنوت، بكل ما جرى على اللسان )

٥٠٢٣ / ١ - الصدوق في الهداية: المواطن التي ليس فيها دعاء مؤقّت: الصلاة على الجنازة، والقنوت، والمستجار، والصفا، والمروة، والوقوف بعرفات، وركعتا الطواف.

٥٠٢٤ / ٢ - جعفر بن احمد القمي في كتاب الغايات: عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال: « افضل الدعاء ما جرى على لسانك ».

٨ - ( باب استحباب الاستغفار في قنوت الوتر سبعين مرة فما زاد، والاستعاذة من النار سبعا، وان يقول: العفو العفو ثلاثمائة مرة، ويدعو للمؤمنين قبل دعائه لنفسه )

٥٠٢٥ / ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن زرارة قال: قال أبوجعفر عليه‌السلام: « (من دام) (١) على صلاة الليل والوتر، واستغفر الله في كل وتر سبعين مرة، ثم واظب على ذلك سنة، كتب من المستغفرين بالاسحار ».

٥٠٢٦ / ٢ - وعن ابي بصير قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: قول

____________________________

الباب - ٧

١ - الهداية ص ٤٠.

٢ - الغايات ص ٧٢.

الباب - ٨

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٦٥ ح ١٢ وعنه في البرهان ج ١ ص ٢٧٣ ح ٦.

(١) في المصدر: داوم.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٦٥ ح ١٣، وعنه في البرهان ج ١ ص ٢٧٣ ح ٧.

٤٠٦

الله تبارك وتعالى ( وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ) (١) قال: « استغفر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ في وتره سبعين مرة، (فمن داوم على ذلك سنة، كتبه الله من المستغفرين بالاسحار) (٢) ».

وفي رواية اخرى عنه: « وجبت له المغفرة » (٣).

٥٠٢٧ / ٣ - وعن عمر، عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال: « من قال في آخر الوتر في السحر: استغفر الله واتوب إليه سبعين مرة، (وجبت له المغفرة) (١) ».

٥٠٢٨ / ٤ - وعن عمر بن يزيد، قال: سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام يقول: « من استغفر الله سبعين مرة في الوتر بعد الركوع، فدام على ذلك سنة، كان من المستغفرين بالاسحار ».

٥٠٢٩ / ٥ - الشيخ ابراهيم الكفعمي في جنة الامان: عن الصادق عليه‌السلام قال: « من قال في وتره: استغفر الله (١) واتوب إليه سبعين مرة وهو قائم، وواظب على ذلك حتى يمضي له سنة، كتب

____________________________

(١) آل عمران ٣: ١٧.

(٢) مابين القوسين ليس في المصدر.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ١٦٥ ح ١٥.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٦٥ ح ١٤، وعنه في البرهان ج ١ ص ٢٧٣ ح ٨.

(١) في المصدر: ودام على ذلك سنة كتبه الله من المستغفرين بالاسحار.

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٦٥ ح ١٦، وعنه في البرهان ج ١ ص ٢٧٣ ح ٩.

٥ - الجنة الواقية (المصباح) ص ٥٣.

(١) في المصدر إضافة: ربي.

٤٠٧

عنده تعالى من المستغفرين بالاسحار، ووجبت له الجنة ».

٥٠٣٠ / ٦ - وعنه عليه‌السلام: « من قال آخر قنوته في الوتر: استغفر الله واتوب إليه مائة مرة اربعين ليلة، كتبه الله من المستغفرين بالاسحار ».

٥٠٣١ / ٧ - الصدوق في العيون: عن احمد بن زياد الهمداني (١)، عن احمد بن علي الانصاري، عن رجاء بن ابي الضحاك، عن الرضا عليه‌السلام - في حديث طويل في سيرته في عبادته - قال: ثم يقوم عليه‌السلام فيصلي الوتر ركعة، يقرأ فيها الحمد، وقل هو الله احد ثلاث مرات، وقل اعوذ برب الفلق مرة واحدة، وقل اعوذ برب الناس مرة واحدة، ويقنت فيها قبل الركوع وبعد القراءة، ويقول في قنوته:

« اللهم صل على محمّد وآل محمّد، اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما اعطيت، وقنا شر ما قضيت، فانك تقضي ولا يقضى عليك، انه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت - ثم يقول - استغفر الله واسأله التوبة سبعين مرة »، الخبر.

٥٠٣٢ / ٨ - الشيخ الطوسى في المصباح: في سياق عمل قنوت الوتر: ويستحب ان يذكر اربعين نفسا فما زاد عليهم، فان من فعل ذلك

____________________________

٦ - الجنة الواقية (المصباح) ص ٥٣.

٧ - عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ج ٢ ص ١٨٢ ح ٥ قطعة منه، وعنه في البحار ج ٤٩ ص ٩١ ح ٧.

(١) كذا في الأصل المخطوط، وفي المصدر: تميم بن عبدالله بن تميم القرشي عن أبيه، والظاهر أنّ الصحيح ما في المصدر، علماً بأن السند أعلاه مطابق لما في البحار، وقد صححه محقق البحار طبقاً لما في المصدر.

٨ - مصباح المتهجد ص ١٣٦.

٤٠٨

استجيبت دعوته ان شاء تعالى، ويدعو بما احب، ثم يستغفر الله سبعين مرة، وروي مائة مرة، فيقول: استغفر الله واتوب إليه، ويقول سبع مرات: استغفر الله الذي لا اله الا هو الحى القيوم، لجميع ظلمي وجرمي واسرافي على نفسي واتوب إليه، ثم يقول: رب اسأت وظلمت (١) وبئس ما صنعت، وهذه يداي يا رب جزاء بما كسبت، وهذه رقبتي خاضعة لما اتيت، وها انا ذا بين يديك فخذ لنفسك من نفسي الرضا حتى ترضى، لك العتبى لا اعود، ثم يقول: العفو العفو ثلاثمائة مرة، ويقول: رب اغفر لي وارحمني وتب علي، انك انت التواب الرحيم.

٩ - ( باب استحباب رفع اليدين بالقنوت مقابل الوجه في غير التقية، وكراهة مجاوزتهما الرأس واستحباب التكبير عند رفعهما )

٥٠٣٣ / ١ - دعائم الإسلام: عن ابي عبدالله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال: « قنوت الوتر بعد الركوع في الثالثة، وترفع يديك وتبسطهما، وترفع باطنهما دون وجهك [ وتدعو ] (١) ».

٥٠٣٤ / ٢ - وعن علي عليه‌السلام، في قول الله عزّوجلّ: ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) (١) قال: « النحر: رفع اليدين في الصلاة نحو الوجه ».

____________________________

(١) في المصدر زيادة: نفسي.

الباب - ٩

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٦.

(١) الكوثر ١٠٨: ٢.

٤٠٩

١٠ - ( باب جواز الدعاء في القنوت على العدو وتسميته )

٥٠٣٥ / ١ - كتاب محمّد بن المثنى: عن جعفر بن محمّد بن شريح، عن ذريح المحاربي، قال: قال له الحرث بن المغيرة النصري (١) - أي لأبي عبدالله عليه‌السلام - ان ابا معقل المزني، حدثني عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام انه صلى بالناس المغرب، فقنت في الركعة الثانية، فلعن معاوية وعمرو بن العاص وابا موسى الاشعري وابا الاعور السلمي، قال الشيخ عليه‌السلام: « صدق فالعنهم ».

٥٠٣٦ / ٢ - ابن الشيخ الطوسي في مجالسه: عن أبيه (١)، عن ابن الصلت (٢)، عن ابن عقدة، عن احمد بن القاسم، عن عباد، عن علي بن عابس، عن حصين، عن عبدالله بن معقل، عن علي عليه‌السلام انه قنت في الصبح، فلعن معاوية وعمرو بن العاص وابا موسى الاشعري وابا الاعور واصحابهم.

٥٠٣٧ / ٣ - تفسير العسكري عليه‌السلام: ان رجلا قال للصادق

____________________________

الباب - ١٠

١ - كتاب محمّد بن المثنى الحضرمي ص ٨٨، وعنه في البحار ج ٨٥ ص ٢١٠ ح ٢٩.

(١) كان في الأصل المخطوط: النضري، وما أثبتناه من المصدر هو الصحيح، راجع معجم رجال الحديث ج ٤ ص ٢٠٤.

٢ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٣٣٥.

(١) في المصدر: الشيخ الطوسي، عن ابن الصلت.

(٢) كان في الأصل: ابن ابي الصلت، وما أثبتناه من المصدر هو الصحيح بقرينة روايته عن ابن عقدة، راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٢٧٦، ٢٧٧.

٣ - تفسير الإمام العسكري عليه‌السلام ص ١٧.

٤١٠

عليه‌السلام: يابن رسول الله، اني عاجز ببدني عن نصرتكم، ولست املك الا البراءة من اعدائكم واللعن، فكيف حالي؟ فقال الصادق عليه‌السلام: حدثني ابي، عن ابيه، عن جده، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: من ضعف عن نصرتنا أهل البيت، فلعن في صلاته اعداءنا، بلغ الله صوته جميع الأملاك من الثرى إلى العرش، فكلما لعن هذا الرجل اعداءنا لعناً، ساعدوه فلعنوا من يلعنه ثم ثنّوه فقالوا: اللهم صل على عبدك هذا الذي قد بذل ما في وسعه، ولو قدر على اكثر منه لفعل، فإذا النداء من قبل الله تعالى: قد اجبت دعاءكم وسمعت نداءكم، وصليت على روحه في الارواح، وجعلته عندي من المصطفين الاخيار ».

٥٠٣٨ / ٤ - الشهيد في الذكرى: يجوز الدعاء فيه للمؤمنين باسمائهم، والدعاء على الكفرة والمنافقين، لان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، دعا في قنوته لقوم باعيانهم، وعلى آخرين باعيانهم، كما روى أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « اللهم انج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، واشدد وطأتك على مضرور وعلى ذكوان ».

____________________________

٤ - الذكرى ص ١٨٤.

٤١١

١١ - ( باب استحباب استقبال القبلة، وقضاء القنوت ان نسيه ثم ذكره بعد الفراغ، ولو في الطريق )

٥٠٣٩ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « بعد كلامه عليه‌السلام الآتي في نسيان القنوت: « وان ذكرت وانت تمشي في طريقك، فاستقبل القبلة واقنت ».

١٢ - ( باب استحباب قضاء القنوت لمن نسيه وذكر بعد الركوع، وحكم الوتر والغداة )

٥٠٤٠ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وان نسيت القنوت حتى تركع، فاقنت بعد رفعك من الركوع، وان ذكرته بعد ما سجدت، فاقنت بعد التسليم ».

١٣ - ( باب جواز القنوت بغير العربية مع الضرورة، وان يدعو الانسان بما شاء، وجواز البكاء والتباكي في القنوت وغيره من خشية الله )

٥٠٤١ / ١ - دعائم الإسلام: وقد روينا عن ابي جعفر محمّد بن علي

____________________________

الباب - ١١

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٠.

الباب - ١٢

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٠.

الباب - ١٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٧٢.

٤١٢

عليهما‌السلام انه قال: « ما كلم العبد به في الصلاة ربه فليس بكلام ».

١٤ - ( باب استحباب الجهر بالقنوت في الصلاة الجهرية وغيرها، الا للمأموم )

٥٠٤٢ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وسألت العالم عليه‌السلام عن القنوت يوم الجمعة إذا صليت وحدي اربعا، فقال: نعم في الركعة الثانية خلف القراءة، فقلت: اجهر فيها (١) بالقراءة؟ فقال: نعم ».

١٥ - ( باب استحباب طول القنوت، خصوصا في الوتر )

٥٠٤٣ / ١ - الشيخ الطوسي في مجالسه: عن ابي ذر في خبر انه قال لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: اي الصلاة افضل؟ قال: « طول القنوت ».

الصدوق في الخصال (١) ومعاني الاخبار (٢): عنه، مثله.

جعفر بن احمد القمي في كتاب الغايات (٣): عنه، مثله.

____________________________

الباب - ١٤

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١١.

(١) في المصدر: فيهما.

الباب - ١٥

١ - أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ١٥٣.

(١) الخصال ص ٥٢٤ ح ١٣.

(٢) معاني الاخبار ص ٣٣٣ ح ١.

(٣) الغايات ص ٦٧.

٤١٣

وعن (٤) جابر قال: سأل رجل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وذكر مثله.

١٦ - ( باب نوادر ما يتعلق بابواب القنوت )

٥٠٤٤ / ١ - الصدوق في العلل: عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن يحيى العطار، عن محمّد بن احمد الاشعري، عن سهل بن زياد، عن احمد بن عبدالعزيز الرازي، عن بعض اصحابنا، عن ابي الحسن الاول عليه‌السلام قال: كان إذا استوى من الركوع في آخر ركعته من الوتر قال: « اللهم انك قلت في كتابك المنزل ( كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ، وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) (١) طال والله هجوعي وقل قيامي، وهذا السحر، وانا استغفرك لذنوبي، استغفار من لا يملك (٢) لنفسه ضرا ولا نفعا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ». ثم يخر ساجدا.

٥٠٤٥ / ٢ - ثقة الإسلام في الكافي: عن علي بن محمّد، عن سهل، عن احمد بن عبدالعزيز، قال: حدثني بعض اصحابنا قال: كان أبو الحسن الأول عليه‌السلام إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر قال: « هذا مقام من حسناته نعمة منك، وشكره ضعيف، وذنبه عظيم، وليس [ له ] (١) الا دفعك ورحمتك، فانك قلت في كتابك المنزل على

____________________________

(٤) الغايات ص ٧٥.

الباب - ١٦

١ - علل الشرايع ص ٣٦٤ ح ٣.

(١) الذاريات ٥١: ١٧ و ١٨.

(٢) في نسخة: يجد، منه قده.

٢ - الكافي ج ٣ ص ٣٢٥ ح ١٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤١٤

نبيك المرسل صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ »، كانوا وذكر مثله.

٥٠٤٦ / ٣ - السيد ابن الباقي في اختيار المصباح: في سياق عمل الوتر: بعد رفع الرأس من الركوع، يمد يديه ويدعو بما روي عن مولانا الرضا عليه‌السلام: « الهي وقفت بين يديك ومددت يدي اليك » الدعاء.

قلت: قال في البحار (١): قال بعض الاصحاب: في الوتر قنوتان احدهما قبل الركوع والآخر بعده، لهذه الرواية، اي خبر العلل المتقدم وشبهها.

اقول: لو لم يعتبر في القنوت رفع اليدين كما هو المشهور يتم التقريب والا فيه نظر، انتهى.

وفي الجواهر (٣): واما ما في بعض الاخبار من الامر بالدعاء قبل الركوع وبعده، لا يستلزم القنوت الذي يراد منه الكيفية الخاصة من رفع اليدين ونحوه، ولا المعنى اللغوي، انتهى.

وقد عرفت ورود الكيفية فيه، فهو قنوت باي اطلاق يراد.

قال المحقق في المعتبر (٣) وفي رواية عمار، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، عن الرجل ينسى القنوت في الوتر أو غير الوتر، قال: « ليس عليه شئ » وقال: « ان ذكره وقد اهوى إلى الركوع، قبل ان يضع يده على الركبتين، فليرجع قائما فليقنت ثم ليركع، وان وضع يديه على ركبتيه فليمض في صلاته وليس عليه شئ » وهذا الخبر

____________________________

٣ - اختبار المصباح: مخطوط، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٢٨٠ ح ٧٢.

(١) البحار ج ٨٧ ص ٢٠٨.

(٢) جواهر الكلام ج ٧ ص ٦٨.

(٣) المعتبر ص ١٩٢.

٤١٥

يدل على ان القنوت قبل الركوع، ويدل على القنوت ايضا فيه خاصة بعد الركوع في الركعة الواحدة ما روي عن ابي الحسن موسى عليه‌السلام، واشار إلى ما رواه في الكافي، عنه عليه‌السلام وقد مر (٤).

٥٠٤٧ / ٤ - عوالي اللآلي: عن ابي الجوزاء، قال: علمني الحسن بن علي عليهما‌السلام كلمات علّمهن اياه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌:

« اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما اعطيت، وقنى شر ما قضيت، انك تقضي ولا يقضى عليك، انه لا يذل من واليت تباركت وتعاليت، وقال: انه كان يقولها في قنوت الوتر ».

٥٠٤٨ / ٥ - الصدوق في الفقيه: كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يقول في قنوت الوتر: « اللهم اهدني فيمن هديت - وساق إلى قوله - ولا يقضى عليك، سبحانك رب البيت، استغفرك واتوب اليك، واومن بك واتوكل عليك، ولا حول ولا قوة الا بك يا رحيم ».

٥٠٤٩ / ٦ - وبإسناده عن أبي حمزة الثمالي قال: كان علي بن الحسين عليهما‌السلام يقول في آخر وتره وهو قائم: « رب اسأت وظلمت

____________________________

(٤) قد مر في الحديث ٢ من هذا الباب.

٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٠٥ ح ٤٣، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٢٠٥ ح ١٣.

٥ - من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣٠٨ ح ١.

٦ - من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣١١ ح ٩.

٤١٦

نفسي وبئس ما صنعت، وهذه يداي جزاء بما صنعتا » قال: ثم يبسط يديه جميعا قدام وجهه، ويقول: « وهذه رقبتي خاضعة لك لما اتت » قال: ثم يطأطئ رأسه ويخضع برقبته ثم يقول: « وها انا ذا بين يديك، فخذ لنفسك الرضا من نفسي حتى ترضى، لك العتبى لا اعود لا اعود لا اعود ».

٥٠٥٠ / ٧ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن جابر الجعفي، قال: سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام يقول: « إذا (١) اوتر احدكم فليقل: الحمد لله رب الصباح، الحمد لله فالق الاصباح، سبحان الرب (٢) الملك القدوس، يقول كل واحدة منهن ثلاث مرات ».

قلت: هذا الدعاء يحتمل ان يكون عند الشروع في الوتر، أو في قنوته، أو بعد الفراغ منه، ولعله الاظهر،

____________________________

٧ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص ٧٤.

(١) في المصدر: إذا ما.

(٢) وفيه: ربي.

٤١٧
٤١٨

أبواب الركوع

١ - ( باب كيفيته، وجملة من احكامه )

٥٠٥١ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال: إذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك، وابسط ظهرك، ولا تقنع (١) رأسك ولا تصوبه (ولا تمله) (٢) ».

وقال عليه‌السلام: « فرج اصابعك على ركبتيك في الركوع، وابلغ اطراف (٣) اصابعك عيون الركبتين ».

٥٠٥٢ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فإذا ركعت فالقم ركبتيك راحتيك وتفرج بين اصابعك واقبض عليهما ».

____________________________

أبواب الركوع

الباب - ١

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٢.

(١) تقنع: اقنع رأسه: إذا نصبه ولا يلتفت يمينا وشمالا وجعل طرفه موازياً كما بين يديه (مجمع البحرين ج ٤ ص ٣٨٤).

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: باطراف.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٧.

٤١٩

٢ - ( باب استحباب رفع اليدين بالتكبير، عند الركوع والسجود، والرفع منهما )

٥٠٥٣ / ١ - زيد النرسي في اصله: عن ابي الحسن الأول، انه رآه يصلي فكان إذا كبر في الصلاة، الزق اصابع يديه الابهام والسبابة والوسطى والتي يليها، وفرّج بينها وبين الخنصر، ثم رفع يديه بالتكبير قبالة وجهه، ثم يرسل يديه ويلزق بالفخذين، ولا يفرج بين اصابع يديه، فإذا ركع كبر ورفع يديه بالتكبير قبالة وجهه، ثم يلقم ركبتيه كفيه ويفرج بين الاصابع - إلى ان قال - ويرفع يديه عند كل تكبيرة، الخبر.

٥٠٥٤ / ٢ - وعن سماعة، عن أبي بصير، قال: رأيت ابا عبدالله عليه‌السلام يصلي، فإذا رفع يديه بالتكبير للافتتاح والركوع والسجود، يرفعهما قبالة وجهه، أو دون ذلك بقليل.

٥٠٥٥ / ٣ - البحار، عن العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم: عن الصادق عليه‌السلام انه قال: « في صلاة الغداة احدى عشرة تكبيرة، وفي صلاة الظهر احدى وعشرون تكبيرة، وفي صلاة العصر احدى وعشرون تكبيرة، وفي صلاة المغرب ست عشرة تكبيرة، وفي صلاة العشاء احدى وعشرون تكبيرة، وخمس تكبيرات القنوت ».

٥٠٥٦ / ٤ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد، عن آبائه عليهم‌السلام: « أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ كان يرفع

____________________________

الباب - ٢

١ - كتاب زيد النرسي ص ٥٣ باختلاف.

٢ - كتاب زيد النرسي ص ٥٣.

٣ - البحار ج ٨٤ ص ٣٨١ ح ٣٧.

٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٢.

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508