مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٤

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل11%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 508

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 508 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228662 / تحميل: 5391
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم والتزمه فى يده يبكى فقال : يا عائشة إن جبريل أخبرنى إن ابنى حسين مقتول فى أرض الطف ، وإن أمتى ستفتن بعدى ، ثم خرج إلى أصحابه فيهم على عليه السلام وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر وهو يبكى فقالوا : ما يبكيك يا رسول اللّه؟ فقال : أخبرنى جبريل إن ابنى الحسين يقتل بعدى بأرض الطف وجاءنى بهذه التربة وأخبرنى إن فيها مضجعه ، قال : رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط باختصار كثير.

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٨٨ ] قال : وعن زينب بنت جحش إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم كان نائما عندها وحسين عليه السلام يحبو فى البيت فغفلت عنه فحبا حتى أتى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فصعد على بطنه ( إلى أن قال ) قالت : ثم قام يصلى واحتضنه فكان إذا ركع وسجد وضعه وإذا قام حمله ، فلما جلس جعل يدعو ويرفع يديه ويقول ، فلما قضى الصلاة قلت : يا رسول اللّه لقد رأيتك تصنع اليوم شيئا ما رأيتك تصنعه قال : إن جبريل أتانى فأخبرنى إن ابنى يقتل ، قلت : فأرنى تربته إذا فأتانى بتربة حمراء قال : رواه الطبرانى باسنادين.

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٨٩ ] قال : وعن أبى أمامة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لنسائه : لا تبكوا هذا الصبى ـ يعنى حسينا عليه السلام ـ قال : وكان يوم أم سلمة فنزل جبريل فدخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم الداخل وقال لأم سلمة : لا تدعى أحدا أن يدخل عليّ ، فجاء الحسين عليه السلام فلما نظر إلى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فى البيت أراد أن يدخل فأخذته أم سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكنه فلما اشتد فى البكاء خلت عنه ، فدخل حتى جلس فى حجر النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال جبريل عليه السلام للنبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن أمتك

٣٤١

ستقتل ابنك هذا ، فقال النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : يقتلونه وهم مؤمنون بى؟ قال : نعم يقتلونه ، فتناول جبريل تربة فقال : بمكان كذا وكذا ، فخرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قد احتضن حسينا عليه السّلام كاسف البال مغموما فظنت أم سلمة أنه غضب من دخول الصبى عليه ، فقالت : يا نبى اللّه جعلت لك الفداء إنك قلت لنا : لا تبكوا هذا الصبى وأمرتنى أن لا أدع أحدا يدخل عليك فجاء فخليت عنه ، فلم يردّ عليها فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال : إن أمتى يقتلون هذا ، وفى القوم أبو بكر وعمر فقالا : يا نبى اللّه وهم مؤمنون؟ قال : نعم وهذه تربته وأراهم إياها ، قال : رواه الطبرانى ( أقول ) ومعنى أنهم يقتلونه وهم مؤمنون ـ أى وهم مسلمون يشهدون أن لا إله إلا اللّه وأن محمدا رسول اللّه ليسوا فى الظاهر بيهود ولا نصارى.

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٩١ ] قال : وعن ابن عباس قال : كان الحسين عليه السلام جالسا فى حجر النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال جبريل : أتحبه؟ فقال : وكيف لا أحبه وهو ثمرة فؤادى؟ فقال : إن أمتك ستقتله ، ألا أريك من موضع قبره؟ فقبض قبضة فاذا تربة حمراء ، قال : رواه البزار.

٣٤٢

باب

في اخبار علي عليه السّلام عن قتل الحسين عليه السّلام

وعن موضع قتله

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٨٥ ] روى بسنده عن عبد اللّه ابن نجا عن أبيه إنه سار مع على عليه السلام ـ وكان صاحب مطهرته ـ فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى على عليه السلام : إصبر أبا عبد اللّه إصبر أبا عبد اللّه بشط الفرات ، قلت : وماذا؟ قال : دخلت على النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان قلت : يا نبى اللّه أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان؟ قال : بل قام من عندى جبريل فحدثنى إن الحسين يقتل بشط الفرات ، قال : فقال : هل لك إلى أن أشمك من تربته؟ قال : قلت : نعم ، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينى أن فاضتا ( أقول ) ورواه ابن حجر أيضا فى تهذيب التهذيب ( ج ٢ ص ٣ ٤ ٧ ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١٠ ٥ ) و قال : أخرجه ابن أبى شيبة وأبو يعلى وسعيد بن منصور ( انتهى ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٨٧ ) وقال : أخرجه البزار والطبرانى ورجاله ثقات.

[أسد الغابة ج ٤ ص ١٦٩ ] فى ترجمة غرفة الأزدى ، قال :

٣٤٣

روى عنه أبو صادق قال : وكان من أصحاب النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ومن أصحاب الصفة ، وهو الذى دعا له النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم أن يبارك له فى صفقته ، قال : دخلنى شك من شأن على عليه السلام فخرجت معه على شاطئ الفرات فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا حوله فقال بيده : هذا موضع رواحلهم ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم ، بأبى من لا ناصر له فى الأرض ولا فى السماء إلا اللّه ، فلما قتل الحسين عليه السلام خرجت حتى أتيت المكان الذى قتلوه فيه فاذا هو كما قال ما أخطأ شيئا ، قال : فاستغفرت اللّه مما كان منى من الشك وعلمت أن عليا عليه السلام لم يقدم إلا بما عهد اليه فيه.

[كنز العمال ج ٧ ص ١٠٦ ] قال : عن شيبان بن مخرم قال : إنى لمع على عليه السلام إذ أتى كربلاء فقال : يقتل فى هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر ، قال : أخرجه الطبرانى ( أقول ) وذكره الهيثمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩٠ ).

[كنز العمال أيضا ج ٧ ص ١١٠ ] ولفظه : عن على عليه السلام قال : ليقتلن الحسين قتلا ، وإنى لأعرف تربة الأرض التى بها يقتل قريبا من النهرين ، قال : أخرجه ابن أبى شيبة.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٩١ ] قال : وعن أبى خيرة قال : صحبت عليا عليه السلام حتى أتى الكوفة فصعد المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : كيف أنتم إذا نزل ذرية نبيكم بين ظهرانيكم؟ قالوا : إذا نبلى فى اللّه فيهم بلاء حسنا ، فقال : والذى نفسى بيده لينزلن بين ظهرانيكم ولتخرجن اليهم فلتقتلنهم ثم أقبل يقول : هم أوردوه بالغرور وغردوا أجيبوا دعاه لا نجاة ولا غدرا قال : رواه الطبرانى.

[الصواعق المحرقة ص ١١٥ ] قال : وروى الملا إن عليا عليه

٣٤٤

السلام مرّ بقبر الحسين عليه السلام ـ يعنى بموضع قبره ـ فقال : هاهنا مناخ ركابهم وهاهنا موضع رحالهم ، وهاهنا مهراق دمائهم ، فتية من آل محمد ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) يقتلون بهذه العرصة ، تبكى عليهم السماء والأرض ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ٩٧ ) وقال : عن الأصبغ.

٣٤٥

باب

في اخبار كعب عن قتل الحسين عليه السّلام

[تهذيب التهذيب ج ٢ ص ٣٤٧ ] قال : وقال عمار الدهنى : مرّ علىّ عليه السلام على كعب فقال : يقتل من ولد هذا رجل فى عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم ، فمرّ حسن عليه السلام فقالوا : هذا ، قال : لا ، فمرّ حسين عليه السلام فقالوا : هذا قال : نعم ( أقول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩٣ ) باختلاف يسير فى بعض الألفاظ ، وقال : رواه الطبرانى.

٣٤٦

باب

في أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بنصرة الحسين عليه السّلام

[أسد الغابة لابن الأثير ج ١ ص ١٢٣ ] فى ترجمة أنس بن الحارث قال : روى حديثه أشعث بن سحيم عن أبيه عنه إنه سمع النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : إن ابنى هذا يقتل بأرض من أرض العراق فمن أدركه فلينصره ، فقتل مع الحسين عليه السّلام.

[أسد الغابة أيضا ج ١ ص ٣٤٩ ] فى ترجمة الحارث بن نبيه قال : روى أنس بن الحارث بن نبيه عن أبيه الحارث بن نبيه ـ وكان من أصحاب النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم من أهل الصفة ـ قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم والحسين عليه السلام فى حجره يقول : إن ابنى هذا يقتل فى أرض يقال لها : العراق فمن أدركه فلينصره ، فقتل أنس بن الحارث مع الحسين عليه السلام ( أقول ) وذكره ابن حجر أيضا فى إصابته ( ج ١ ص ٦ ٨ ) فى ترجمة أنس بن الحارث ، وقال : إن ابنى هذا ـ يعنى الحسين ـ يقتل بأرض يقال لها : كربلا فمن شهد ذلك منكم فلينصره ، قال : فخرج أنس بن الحارث إلى كربلا فقتل بها مع الحسين عليه السلام ، وذكره المتقى أيضا فى كنز

٣٤٧

العمال ( ج ٦ ص ٢٢٣ ) وقال : أخرجه البغوى وابن السكن والباوردى وابن مندة وابن عساكر عن أنس بن الحارث بن نبيه ( انتهى ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١ ٤٦ ) و قال : خرجه الملا فى سيرته.

٣٤٨

باب

إن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعن المستحل من عترته ما حرم اللّه

وأخبر أنهم سيلقون من بعده قتلا وتشريدا

[أسد الغابة لابن الأثير ج ٤ ص ١٠٧ ] ذكر حديثا عن عمرو بن شعواء اليافعى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : سبعة لعنتهم وكل نبى مجاب الدعوة ، الزائد فى كتاب اللّه ، والمكذّب بقدر اللّه ، والمستحل حزمة اللّه ، والمستحل من عترتى ما حرم اللّه ، والتارك لسنتى ، والمستأثر بالفئ ، والمتجبر بسلطانه ليعز من أذل اللّه ويذل من أعز اللّه عز وجل ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٨ ص ١٩٢ ) وقال : أخرجه الطبرانى عن عمرو بن شعيب.

[كنز العمال ج ٨ ص ١٩١ ] ولفظه : ستة لعنهم اللّه ولعنتهم وكل نبى مجاب ، الزائد فى كتاب اللّه ، والمكذّب بقدر اللّه ، والراغب عن سنتى إلى بدعة ، والمستحل من عترتى ما حرم اللّه ، والمتسلط على أمتى بالجبروت ليعز من أذل اللّه ويذل من أعز اللّه ، والمرتد أعرابيا بعد هجرته ، قال : أخرجه الدارقطنى ، والخطيب عن على عليه السلام ـ يعنى عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم.

[ميزان الاعتدال المذهبى ج ٢ ص ١١٩ ] ذكر حديثا صرح

٣٤٩

بصحته عن عائشة إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : ستة لعنهم اللّه ولعنتهم وكل نبى مجاب الدعوة ، الزائد فى كتاب اللّه ، والمكذّب بقدر اللّه والمتسلط بالجبروت ليذل من أعز اللّه ، والمستحل لحرم اللّه ، ومن عترتى ما حرم اللّه ، والتارك لسنتى ( أقول ) ورواه الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ١ ص ٣ ٦ وفى ج ٤ ص ٩٠ وفى ج ٢ ص ٥ ٢ ٥ ) عن علىّ بن الحسين عليهما السلام عن أبيه عن جده ، وذكره السيوطى أيضا فى الدر المنثور فى ذيل تفسير قوله تعالى :( وَإِذْ قٰالَ إِبْرٰاهِيمُ رَبِّ اِجْعَلْ هٰذٰا بَلَداً آمِناً ) فى سورة البقرة وقال : أخرجه الأزرقى والطبرانى والبيهقى فى شعب الإيمان ( انتهى ) ورواه غير هؤلاء أيضا من أئمة الحديث.

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٤٣ ] قال : وو ورد من سب أهل بيتى فانما يرتد عن اللّه وعن الإسلام ( إلى أن قال ) خمسة ( أو ستة ) لعنتهم وكل نبى مجاب ، الزائد فى كتاب اللّه ، والمكذّب بقدر اللّه ، والمستحل محارم اللّه والمستحل من عترتى ما حرم اللّه ، والتارك للسنة.

[مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٤٦٤ ] روى بسنده عن عبد اللّه بن مسعود قال : أتينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فخرج الينا مستبشرا يعرف السرور فى وجهه ، فما سألناه عن شئ إلا أخبرناه ، ولا سكتنا إلا ابتدأنا حتى مرت فتية من بنى هاشم فيهم الحسن والحسين عليهما السلام فلما رآهم التزمهم وانهملت عيناه ، فقلنا : يا رسول اللّه ما نزال نرى فى وجهك شيئا نكرهه ، فقال : إنا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا وإنه سيلقى أهل بيتى من بعدى تطريدا وتشريدا فى البلاد ، الحديث ( أقول ) ورواه ابن ماجة أيضا فى صحيحه فى ( ص ٣٠٩ ) فى باب خروج المهدى ، وسيأتى تمامه إن شاء اللّه تعالى فى الخاتمة ، فى ذيل ما جاء فى المهدى عليه السّلام.

٣٥٠

[مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٤٨٧ ] روى بسنده عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن أهل بيتى سيلقون من بعدى من أمتى قتلا وتشريدا ، وإن أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم ، قال : هذا حديث صحيح الإسناد ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٤ ٠ ) وقال : أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٦ ] و لفظه : يجئ يوم القيامة المصحف والمسجد والعترة فيقول المصحف يا رب حرقونى ومزقونى ، ويقول المسجد : يا رب خربونى وعطلونى وضيعونى ، وتقول العترة : طردونا وقتلونا وشردونا ، وأجثو بركبتى للخصومة فيقول اللّه : ذلك إلى وأنا أولى بذلك قال : أخرجه الديلمى عن جابر وأحمد بن حنبل والطبرانى وسعيد بن منصور عن أبى أمامة.

[ذخائر العقبى ص ١٧ ] قال : عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إنا أهل البيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتى سيلقون بعدى أثرة وشدة وتطريدا فى البلاد حتى يأتى قوم من هاهنا وأشار بيده نحو المشرق أصحاب رايات سود ( الحديث ) وسيأتى تمامه إن شاء اللّه تعالى فى الخاتمة فى ذيل ما جاء فى المهدى عليه السّلام.

٣٥١

باب

ان اللّه قتل بيحيى سبعين الفا

وبالحسين عليه السّلام ضعفه

[مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ٢٩٠ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : أوحى اللّه إلى نبيكم إنى قتلت بيحيى بن زكريا سبعين الفا ، وإنى قاتل بابن بنتك سبعين الفا وسبعين الفا ( أقول ) ورواه فى ( ص ٥ ٩٢ ) أيضا وفى ( ج ٣ ص ١٧٨ ) أيضا ، وقال : هذا لفظ حديث الشافعى ، قال : وفى حديث القاضى أبى بكر بن كامل إنى قتلت على دم يحيى بن زكريا وإنى قاتل على دم ابن بنتك ، ثم قال : هذا حديث صحيح الإسناد ( انتهى ) وذكره السيوطى أيضا فى الدر المنثور فى ذيل تفسير قوله تعالى :( وَحَنٰاناً مِنْ لَدُنّٰا وَزَكٰاةً وَكٰانَ تَقِيًّا ) فى سورة مريم ، وقال : أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ١ ص ١٤١ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : أوحى اللّه تعالى إلى محمد ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) إنى قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين الفا وإنى قاتل بابن ابنتك سبعين الفا وسبعين الفا ( أقول ) ورواه ابن حجر أيضا فى تهذيب التهذيب ( ج ٢ ص ٣ ٥ ٣ ).

٣٥٢

[ذخائر العقبى ص ١٥٠ ] قال : عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن جبريل أخبرنى إن اللّه عز وجل قتل بدم يحيى بن زكريا سبعين الفا وهو قاتل بدم ولدك الحسين سبعين الفا ، قال : خرجه الملا فى سيرته ( أقول ) والظاهر أن فى الرواية سقطا والصحيح ما تقدم فى رواية المستدرك والخطيب عن ابن عباس سبعين الفا وسبعين الفا.

٣٥٣

باب

في وضع النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عند أم سلمة تربة الحسين عليه السّلام

وقوله لها : إذا تحولت دما فاعلمي أن ابني قد قتل

[تهذيب التهذيب لابن حجر ج ٢ ص ٣٤٧ ] قال : وعن عمر بن ثابت عن الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت : كان الحسن والحسين عليهما السلام يلعبان بين يدى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى بيتى فنزل جبريل فقال : يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك ، وأوما بيده إلى الحسين عليه السلام ، فبكى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : وضعت عندك هذه التربة فشمها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وقال : ريح كرب وبلاء ، وقال : يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمى أن ابنى قد قتل فجعلتها أم سلمة فى قارورة ثم جعلت تنظر اليها كل يوم وتقول : إن يوما تحولين دما ليوم عظيم ، قال : وفى الباب عن عائشة وزينب بنت جحش وأم الفضل بنت الحارث وأبى أمامة وأنس بن الحارث وغيرهم ( أقول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٨٩ ) وقال : رواه الطبرانى.

[ذخائر العقبى ص ١٤٧ ] قال : وعنها ـ يعنى عن أم سلمة ـ

٣٥٤

قالت : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وهو يمسح رأس الحسين عليه السّلام ويبكى فقلت : ما بكاؤك؟ فقال : إن جبريل أخبرنى إن ابنى هذا يقتل بأرض يقال لها : كربلا ، قالت : ثم ناولنى كفا من تراب أحمر وقال : إن هذا من تربة الأرض التى يقتل بها فمتى صار دما فاعلمى أنه قد قتل ، قالت : أم سلمة فوضعت التراب فى قارورة عندى وكنت أقول : إن يوما يتحول فيه دما ليوم عظيم ، قال : خرجه الملا فى سيرته.

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١١٥ ] قال : بعد نقل قصة أم سلمة والقارورة ( ما لفظه ) : وفى رواية عنها : فأصبته يوم قتل الحسين عليه السّلام وقد صار دما ( ثم قال ) وفى أخرى ثم قال : يعنى جبريل ـ ألا أريك تربة مقتله؟ فجاء بحصيات فجعلهن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى قارورة قالت أم سلمة : فلما كانت ليلة قتل الحسين عليه السلام سمعت قائلا يقول :

أيها القاتلون جهلا حسينا

إبشروا بالعذاب والتذليل

قد لعنتم على لسان ابن داود

وموسى وحامل الإنجيل

قالت : فبكيت وفتحت القارورة فاذا الحصيات قد جرت دما.

٣٥٥

باب

في رؤيا أم سلمة عند قتل الحسين عليه السّلام

[صحيح الترمذى ج ٢ ص ٣٠٦ ] فى مناقب الحسن والحسين عليهما السلام ، روى بسنده عن سلمى قالت : دخلت على أم سلمة وهى تبكى ، فقلت ما يبكيك؟ قالت : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ تعنى فى المنام ـ وعلى رأسه ولحيته التراب ، فقلت : ما لك يا رسول اللّه؟ قال : شهدت قتل الحسين آنفا ( أقول ) ورواه الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ٤ ص ١٩ ) فى ذكر أم المؤمنين أم سلمة ، وذكره ابن حجر أيضا فى تهذيب التهذيب ( ج ٢ ص ٣ ٥٦ ) و ذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائر العقبى ( ص ١ ٤ ٨ ) وقال : خرجه البغوى فى الحسان.

٣٥٦

باب

فى رؤيا ابن عباس عند قتل الحسين عليه السّلام

[مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٣٩٧ ] فى كتاب تعبير الرؤيا ، روى بسنده عن عمار بن عمار عن ابن عباس قال : رأيت النبى صلى اللّه عليه وآله وسلّم فيما يرى النائم نصف النهار أشعث وأغبر معه قارورة فيها دم ، فقلت : يا نبى اللّه ما هذا؟ قال : هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل التقطه منذ اليوم قال : فأحصى ذلك اليوم فوجدوه قتل قبل ذلك بيوم ، قال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ( أقول ) ورواه أحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ١ ص ٢ ٤ ٢ ) وقال : فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم ، ورواه بطريق آخر أيضا باختلاف يسير ، ورواه الخطيب البغدادى أيضا فى تاريخه ( ج ١ ص ١ ٤ ٢ ) وابن الأثير أيضا فى أسد الغابة ( ج ٢ ص ٢٢ ) وابن عبسبر أيضا فى استيعابه ( ج ١ ص ١ ٤٤ ) فى ترجمة الحسين بن على بن أبى طالب عليهما السلام ، وابن حجر أيضا فى إصابته ( ج ٢ ص ١٧ ) ورواه غير هؤلاء أيضا من أئمة الحديث.

(ثم ) إن فى المقام رؤيا للشعبى لا بأس بذكرها فى خاتمة هذا

٣٥٧

الباب وهى ما ذكره الهيتمى فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩ ٥ ) قال : وعن الشعبى قال : رأيت فى النوم كأن رجالا من السماء نزلوا معهم حراب يتتبعون قتلة الحسين عليه السّلام فما لبث أن نزل المختار فقتلهم ، قال : رواه الطبرانى وإسناده حسن.

٣٥٨

باب

في نوح الجن على الحسين عليه السّلام

[الإصابة لابن حجر ج ٢ ص ١٧ ] قال : وعن عمار عن أم سلمة سمعت الجن تنوح على الحسين بن على عليهما السلام ( أقول ) وذكره فى تهذيب التهذيب أيضا ( ج ٢ ص ٣ ٥٥ ) و ذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٩٩ ) وقال : رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح ، وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١ ٥ ٠ ) وقال : خرجه ابن الضحاك.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٩٩ ] قال : وعن ميمونة قالت : سمعت الجن تنوح على الحسين بن على عليهما السلام ، قال : رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح.

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٩٩ ] قال : وعن أم سلمة قالت : ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم إلا الليلة وما أرى ابنى إلا قبض ـ تعنى الحسين عليه السلام ـ فقالت لجاريتها : أخرجى إسألى فأخبرت إنه قد قتل وإذا جنية تنوح :

ألا يا عين فاحتفلى بجهدى

ومن يبكى على الشهداء بعدى

٣٥٩

على رهط تقودهم المنايا

إلى متجبر فى ملك عبد

قال : رواه الطبرانى ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١ ٥ ٠ ) ولم يذكر أبيات الجنية ، وقال : خرجه الملا فى سيرته :

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٩٩ ] قال : وعن أبى جناب الكلبى

قال : حدثنى الجصاصون قالوا : كنا إذا خرجنا إلى الجبانة بالليل عند مقتل الحسين عليه السّلام سمعنا الجن ينوحون عليه ويقولون :

مسح الرسول جبينه

فله بريق فى الخدود

أبواه من عليا قري‍

ش جده خير الجدود

قال : رواه الطبرانى.

[ذخائر العقبى ص ١٥٠ ] قال : عن أم سلمة قالت : لما قتل الحسين عليه السلام ناحت عليه الجن ومطرنا دما ، قال : خرجه ابن السرى.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

مستحسر (٢) عن عبادتك والخشوع (٣) لك، والتذلل لطاعتك، سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاث مرات ».

٥١١٦ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وقل في ركوعك بعد التكبير: اللهم لك ركعت ولك خشعت، وبك اعتصمت، ولك اسلمت، وعليك توكلت، انت ربي خشع لك قلبي وسمعي وبصري، وشعري وبشري ومخي ولحمي، ودمي وعصبي وعظامي وجميع جوارحي، وما اقلت الأرض (مني) (١)، غير مستنكف ولا مستكبر، لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك امرت، سبحان ربي العظيم وبحمده ».

٥١١٧ / ٣ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: يقول في ركوعه ما روي عن الباقر عليه‌السلام: « اللهم لك ركعت، ولك خشعت، وبك آمنت، ولك اسلمت، وعليك توكلت، وانت ربي، خشع لك سمعي وبصري، ومخي وعصبي وعظامي، وما اقلته قدماي، لله رب العالمين ».

٥١١٨ / ٤ - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه‌السلام: « لا يركع عبدلله ركوعا على الحقيقة، الا زينه الله تعالى بنور بهائه، واظله في

____________________________

= ٥٦٥).

(٢) في الحديث: ادعوا الله ولا تستحسروا أي: لا تملوا قال وهو استفعال من حسر إذا اعيا وتعب. (لسان العرب - حسر - ج ٤ ص ١٨٨).

(٣) في المصدر: الخنوع.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٨.

(١) ليس في المصدر.

٣ - فلاح السائل ص ١٣٢.

٤ - مصباح الشريعة ص ١٠٣ باختلاف يسير وعنه في البحار ج ٨٥ ص ١٠٨.

٤٤١

ظل كبريائه، وكساه كسوة اصفيائه، والركوع اول والسجود ثان، فمن اتى بالاول صلح للثاني، وفي الركوع ادب وفي السجود قرب، ومن لا يحسن الادب لا يصلح للقرب، فاركع ركوع خاشع لله بقلبه، متذلل وجل (١) تحت سلطانه، خافض له بجوارحه، خفض خائف حزن على ما يفوته من فائدة الراكعين ».

٥١١٩ / ٥ - يحكى عن الربيع بن خيثم كان يسهر الليل إلى الفجر في ركعة واحدة، فإذا هو اصبح تزفر وقال: آه سبق المخلصون، وقطع بنا، واستوف ركوعك باستواء ظهرك، وانحط عن همتك في القيام بخدمته الا بعونه، وفر بالقلب من وساوس الشيطان وخدائعه ومكائده، فان الله تعالى يرفع عباده بقدر تواضعهم له، ويهديهم إلى اصول التواضع والخضوع والخشوع بقدر اطلاع عظمته على سرائرهم.

٥١٢٠ / ٦ - البحار، عن العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم: سئل اميرالمؤمنين عليه‌السلام ما معنى الركوع؟ فقال: « معناه آمنت بك ولو ضربت عنقي، ومعنى قوله: سبحان ربي العظيم وبحمده، فسبحان الله: انفة لله عزّوجلّ، وربي: خالقي، والعظيم: هو العظيم في نفسه، غير موصوف بالصغر، وعظيم في ملكه وسلطانه، واعظم من ان يوصف، تعالى الله، قوله: سمع الله لمن حمده، فهو اعظم الكلمات فلها وجهان: فوجه منه معناه سمع (١)، والوجه الثاني يدعو لمن حمد الله فيقول: اللهم اسمع لمن حمدك ».

____________________________

(١) الوجل: الفزع والخوف.. ورجل وجِل (لسان العرب - وجل - ج ١١ ص ٧٢٢).

٥ - مصباح الشريعة ص ١٠٦.

٦ - البحار ج ٨٥ ص ١١٦.

(١) في البحار: ان حمد الله سمعه.

٤٤٢

٥١٢١ / ٧ - احمد بن محمّد بن خالد البرقي في المحاسن: عن الحسن بن محبوب، عن عمر بن يزيد، قال: سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام يقول: « إذا احسن المؤمن عمله، ضاعف الله عمله لكل عمل (١) سبعمائة، وذلك قول الله تبارك وتعالى: ( وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ) (٣) فاحسنوا اعمالكم التي تعملونها لثواب الله، فقلت له: وما الإحسان؟ قال: فقال: إذا صليت فاحسن ركوعك وسجودك، وإذا صمت فتوقّ كل ما فيه فساد صومك، وإذا حججت فتوقّ ما يحرم عليك في حجك وعمرتك، قال: وكل عمل تعمله [ لله ] (٣) فليكن نقيا من الدنس ».

٥١٢٢ / ٨ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي عليهم‌السلام: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ كان يقرأ في الركعة الثالثة من المغرب ( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ) (١) ».

٥١٢٣ / ٩ - الصدوق في المقنع: فإذا ركعت فقل: اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك خشعت، ولك اسلمت، وبك اعتصمت، وعليك

____________________________

٧ - المحاسن ص ٢٥٤.

(١) في المصدر: حسنة.

(٢) البقرة ٢: ٢٦١.

(٣) اثبتناه من المصدر.

٨ - الجعفريات ص ٤١.

(١) آل عمران ٣: ٨.

٩ - المقنع ص ٢٨.

٤٤٣

توكلت، وانت ربي، خشع لك سمعي وبصري، وشعري وبشري ولحمي ودمي، وعظامي ومخي وعصبي، تبارك الله رب العالمين.

٤٤٤

أبواب السجود

١ - ( باب استحباب وضع الرجل اليدين عند السجود قبل الركبتين، ورفع الركبتين عند القيام قبل اليدين، وعدم وجوبه )

٥١٢٤ / ١ - زيد النرسي في اصله: عن ابي الحسن الاول عليه‌السلام، انه رآه يصلي، فكان إذا كبّر في الصلاة - إلى ان قال - ثم يكبّر ويرفعها قبالة وجهه، كما هي ملتزق الاصابع، فيسجد ويبادر بهما إلى الأرض، من قبل ركبتيه.

٥١٢٥ / ٢ - ومنه: عن ابي الحسن موسى عليه‌السلام، انه كان إذا رفع رأسه في صلاته من السجدة الاخيرة، جلس جلسة ثم نهض للقيام، وبادر بركبتيه من الأرض قبل يديه (وإذا سجد بادر بهما الأرض قبل ركبتيه) (١).

٥١٢٦ / ٣ - ومنه: قال: سمعت ابا الحسن عليه‌السلام يقول: « إذا رفعت رأسك - إلى أن قال - ثم بادر بركبتيك إلى الأرض قبل يديك، وابسط يديك بسطا واتك عليهما »، الخبر.

____________________________

أبواب السجود

الباب - ١

١ - كتاب زيد النرسي ص ٥٣.

٢ - كتاب زيد النرسي ص ٥٢.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٣ - المصدر السابق ص ٥٣.

٤٤٥

٥١٢٧ / ٤ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام قال: « إذا تصوبت (١) للسجود، فقدم يديك إلى الأرض قبل ركبتيك بشئ (٢) ».

٥١٢٨ / ٥ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا ابي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن ابي طالب عليهم‌السلام قال: « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، إذا سجد يستقبل الأرض بركبتيه قبل يديه ».

٢ - ( باب استحباب الدعاء بالمأثور في السجود، وبين السجدتين، وجواز الجهر والاخفات في الذكر فيه )

٥١٢٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام قال: « قل في السجود: سبحان ربي الاعلى ثلاث مرات ».

ومما روينا عنهم عليهم‌السلام فيمن صلى (١) لنفسه، ان يقول في سجوده: اللهم لك سجدت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وانت ربي والهي، سجد وجهي للذى خلقه (٢) وشق سمعه وبصره لله رب

____________________________

٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٣.

(١) التصويب: الانحدار (لسان العرب - صوب - ج ١ ص ٥٣٤).

(٢) في المصدر: بشئ ما.

٥ - الجعفريات ص ٢٤٦.

الباب - ٢

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٤.

(١) في المصدر: صلى وحده.

(٢) وفيه زيادة: وصوره.

٤٤٦

العالمين، سبحان ربي الاعلى وبحمده ثلاث مرات، ويقول بين السجدتين: اللهم اغفر لي وارحمني، واجبرني وارفعني.

٥١٣٠ / ٢ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: تقول في السجود ما رواه الكليني (١) عن الحلبي، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، وذكر ما في الاصل قال: وفيه زيادة برواية اخرى: اللهم لك سجدت، وبك آمنت [ ولك أسلمت ] (٢) وعليك توكلت، وانت ربي، سجد لك سمعي وبصري، وشعري وعصبي، ومخي وعظامي، سجد وجهي البالي الفاني، للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله احسن الخالقين.

قال (٣): وروى الكليني (٤)، عن الفضيل بن يسار، عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال: « كان علي بن الحسين عليهما‌السلام، إذا قام إلى الصلاة تغير لونه، فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض (٥) عرقا.

ثم (٦) يرفع رأسه من السجدة الاولى، ويقول: اللهم اعف عني، واغفر لي وارحمني، واجبرني واهدني ( إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) (٧).

____________________________

٢ - فلاح السائل ص ١٣٣.

(١) الكافي ج ٣ ص ٣٢١ ح ١.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) فلاح السائل ص ١١٧.

(٤) الكافي ج ٣ ص ٣٠٠ ح ٥.

(٥) يرفض: يسيل ويتفرق ويتتابع سيلانه (لسان العرب - رفض - ج ٧ ص ١٥٦).

(٦) فلاح السائل ص ١٣٣.

(٧) القصص ٢٨: ٢٤.

٤٤٧

قال (ره) (٨): روى أبو محمّد هارون بن موسى، عن احمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن احمد بن الحسين بن عبدالملك، عن الحسن بن محبوب.

وروى محمّد بن علي بن أبي قرة، عن أبيه علي بن محمّد، عن الحسين بن علي بن سفيان، عن جعفر بن مالك، عن ابراهيم بن سليمان الخزاز، عن الحسن بن محبوب، عن ابي جعفر الاحول، عن ابي عبيدة قال: سمعت ابا جعفر عليه‌السلام يقول وهو ساجد: « اسألك بحق حبيبك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، إلّا بدّلت سيئاتي حسنات، وحاسبتني حسابا يسيرا - ثم قال في الثانية - أسألك (٩) بحق حبيبك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، إلا كفيتني مؤونة الدنيا وكل هول دون الجنة - ثم قال في الثالثة - أسألك بحق حبيبك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لما غفرت لي الكثير من الذنوب والقليل، وقبلت من عملي اليسير - ثم قال في الرابعة - أسألك (١٠) بحق حبيبك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لما ادخلتني الجنة، وجعلتني من سكانها، ولما نجيتني من سفعات (١١) النار برحمتك ».

قال (١٢) السيد بعد ذكر الخبر لما يقال في سجدة شكر صلاة المغرب ما لفظه: هذا اخر الرواية المذكورة، فان خطر لاحد ان هذه الرواية

____________________________

(٨) فلاح السائل ص ٢٤٣.

(٩) في المصدر: اللهم.

(١٠) في المصدر: اللهم.

(١١) سفعته النار والسموم: إذا نفحته نفحاً يسيراً فغيرت لون البشرة. ومنه الدعاء: أعوذ بك من سفعات النار، بالتحريك (مجمع البحرين - سفع - ج ٤ ص ٣٤٥).

(١٢) فلاح السائل ص ٢٤٤.

٤٤٨

ما تضمنت ان (هذه سجدتا) (١٣) الشكر لاجل صلاة المغرب فيقال له: ان ايراد اصحابنا (الرواية كذلك) (١٤) في سجدتي الشكر بعد المغرب، وتعيينهم ان هاتين السجدتين للمغرب، يقتضي ان يكونوا عرفوا ذلك من طريق آخر.

وقال في البحار (١٥): هذا الخبر رواه الكليني ايضا بسند صحيح، وزاد في آخر الدعاء الاخير (وصلى الله على محمّد وآله).

واورد الشيخ (١٦) والكفعمي (١٧) وغيرهما، الادعية في تعقيب صلاة المغرب، وذكروا الدعاء الثاني في تعفير الخد الايمن، والثالث في تعفير الايسر، والرابع في العود إلى السجود ثانيا، وعندي انه يحتمل الخبر ان تكون الادعية في السجدات الاربع للصلاة الثنائية، بل يمكن ان يدّعى انه الاظهر، والكليني (١٨) اورد الرواية في باب ادعية السجود مطلقا، اعم من سجدات الصلاة وغيرها.

قلت: بل الاظهر ما فهمه السيد تبعا للاصحاب، ولم يذكر الصلاة في الخبر، حتى يحتمل الاختصاص بالثنائية، وانما ادرجناه في هذا الباب تبعا للاصل، لئلا يختل النظم، والا فاللازم ذكره في خلال ادعية سجدة الشكر.

٥١٣١ / ٣ - عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد: عن هارون بن

____________________________

(١٣) في المصدر: هاتين سجدتي.

(١٤) وفيه: الرواة لذلك.

(١٥) البحار ج ٨٥ ص ١٣٦ ح ١٧.

(١٦) مصباح المتهجد ص ٩٣.

(١٧) مصباح الكفعمي ص ٢٨.

(١٨) الكافي ج ٣ ص ٣٢٢ ح ٤.

٣ - قرب الاسناد ص ٢.

٤٤٩

مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال: حدثني جعفر، عن ابيه عليهما‌السلام قال: « كان على عليه‌السلام يقول في دعائه وهو ساجد: اللهم اني اعوذ بك ان تبتليني ببلية تدعوني ضرورتها (على أن أتغوث بشئ من معاصيك) (١)، اللهم ولا تجعل لي (٢) حاجة إلى احد من شرار خلقك ولئامهم، فان جعلت لي (٣) حاجة إلى احد من خلقك فاجعلها إلى احسنهم وجها وخَلقا وخُلقا (٤) واسخاهم (٥) بها نفسا، واطلقهم بها لسانا، واسمحهم بها كفا، واقلهم بها علي امتنانا ».

٥١٣٢ / ٤ - وعنه: عن مسعدة بن صدقة قال: سمعت جعفر بن محمّد عليهما‌السلام يقول: « كان (ابي رضي الله) عنه يقول في سجوده: اللهم ان ظن الناس بي حسن، فاغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون، وانت علّام الغيوب ».

قال عليه‌السلام: « وسمعت ابي يقول وهو ساجد: يا ثقتي ورجائي، في شدتي ورخائي، صل على محمّد وآل محمّد، والطف بي (١) في جميع احوالي، فانك تلطف لمن تشاء، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمّد النبي وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وسلم (٢) كثيراً ».

٥١٣٣ / ٥ - الصدوق في التوحيد: عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن

____________________________

(١) في نسخة من المصدر إلى ان اتعرض لمعصية من معاصيك.

(٢ و ٣) في الموضعين في نسخة: بي، منه قده.

(٤) ليس في المصدر.

(٥) في نسخة من المصدر: وأطيبهم.

٤ - قرب الاسناد ص ٥ - ٦.

(١) في نسخة: لي، منه قده.

(٢) في المصدر زيادة: تسليماً.

٥ - التوحيد ص ٦٧.

٤٥٠

محمّد بن الحسين بن ابي الخطاب، عن محمّد بن اسماعيل بن بزيع، عن ابراهيم بن عبدالحميد قال: سمعت ابا الحسن عليه‌السلام يقول في سجوده: « يا من علا فلا شئ فوقه، ويا من دنا فلا شئ دونه، اغفر لي ولاصحابي ».

٥١٣٤ / ٦ - وفي العيون: عن علي بن عبدالله [ عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن حسان وأبو محمّد النيلي، عن الحسين بن عبدالله ] (١)، عن محمّد بن علي بن شاهويه، عن أبي الحسن الصائغ، عن عمه قال: سمعت الرضا عليه‌السلام يقول في سجوده: « لك الحمد إن أطعتك، ولا حجة لي إن عصيتك، ولا صنع لي ولا لغيري في إحسانك، ولا عذر لي إن أسأت، ما اصابني من حسنة فمنك يا كريم، اغفر لمن في مشارق الأرض ومغاربها من المؤمنين والمؤمنات ».

قلت: قد ورد لادعية السجود اخبار كثيرة اوردها الاصحاب في ادعية سجدة الشكر، وهي وان كانت مطلقة كبعض ما اوردناه، الا انا نقتفي آثارهم في ايرادها هنالك.

٥١٣٥ / ٧ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا ابي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب عليهم‌السلام: « قال إذا رفع العبد رأسه بين السجدتين قال: لا اله الا الله ثلاثا ».

____________________________

٦ - عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ج ٢ ص ٢٠٥ ح ٥.

(١) مابين المعقوفتين سقط من الأصل، وأثبتناه من المصدر (راجع معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ٨٥ وج ٨ ص ٨١).

٧ - الجعفريات ص ٢٤٣.

٤٥١

٣ - ( باب استحباب التجافي في السجود للرجل خاصة، وان لا يضع شيئا من بدنه على شئ منه )

٥١٣٦ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، إذا سجد سجد على راحتيه، وابدى ضبعيه (١) حتى يستبين من خلفه بباطن (٢) ابطيه، وهو مجنح (٣) ».

٥١٣٧ / ٢ - البحار، نقلا عن بعض الافاضل: عن جامع البزنطي، عن الحلبي، عن الصادق عليه‌السلام قال: « إذا سجدت فلا تبسط ذراعيك كما يبسط السبع ذراعيه، ولكن اجنح بهما، فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، كان يجنح بهما، حتى يرى بياض ابطيه ».

مجموعة الشهيد: نقلا عن جامع البزنطي، عنه، مثله (١).

٥١٣٨ / ٣ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال: « إذا سجدت فليكن كفّاك على الأرض - إلى ان قال - واجنح

____________________________

الباب - ٣

١ - الجعفريات ص ٤١.

(١) الضبع: وسط العضد، وقيل: مابين الابط إلى نصف العضد من أعلاه (لسان العرب - ضبع - ج ٨ ص ٢١٦).

(٢) في المصدر: بياض.

(٣) وفي الحديث: كان مجنحاً في سجوده بتشديد رافعاً مرفقيه عن الأرض حال السجود جاعلاً يديه كالجناحين (مجمع البحرين - جنح - ج ٢ ص ٣٤٧).

٢ - البحار ج ٨٥ ص ١٣٧ ح ١٨.

(١) مجموعة الشهيد ص ١٠٩ أ.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٣.

٤٥٢

بمرفقيك، ولا تفترش ذراعيك ».

٥١٣٩ / ٤ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ويكون سجودك إذا سجدت، تنحو كما ينحو البعير الضامر عند بروكه، تكون شبه المعلق، ولا يكون شئ من جسدك على شئ منه ».

وقال عليه‌السلام (١) ايضا في المرأة: « فإذا سجدت جلست ثم سجدت لاطئة (٢) في الأرض ».

٥١٤٠ / ٥ - زيد النرسي في اصله: عن ابي الحسن [ الأول ] (١) عليه‌السلام، انه رآه يصلي، وذكر جملة من ادابه فيها إلى السجود - إلى ان قال - ويفرج بين الاصابع، ويجنح بيديه، ولا يجنح في الركوع، فرأيته كذلك يفعل.

٥١٤١ / ٦ - الصدوق في الخصال: عن احمد بن الحسن القطان، عن الحسن بن علي السكري، عن محمّد بن زكريا الجوهري، عن جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر الجعفي، عن الباقر عليه‌السلام، انه قال في حديث: « وإذا ارادت السجود، سجدت لاطئة بالأرض ».

٥١٤٢ / ٧ - مجموعة الشهيد: في مناهي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: انه

____________________________

٤ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٩.

(١) فقه الرضا عليه‌السلام ص ٩.

(٢) اللطء: لزوق الشئ بالشئ، لطئ بالأرض: لزق بها (لسان العرب - لطأ - ج ١ ص ١٥٢).

٥ - كتاب زيد النرسي ص ٥٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - الخصال ص ٥٨٥ ح ١٢.

٧ - مجموعة الشهيد: مخطوط.

٤٥٣

نهى عن افتراش السبع، مدّ ذراعيه في الأرض فلا يرفعها.

٤ - ( باب وجوب السجود على الجبهة والكفين والركبتين وابهامي الرجلين، واستحباب الارغام بالانف، وجملة من احكام السجود )

٥١٤٣ / ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن زرقا (١) صاحب بن ابي دؤاد، في حديث طويل، ان المعتصم سأل ابا جعفر الثاني عليه‌السلام: « عن السارق، من اي موضع يجب ان تقطع يده؟ فقال عليه‌السلام: « إنّ القطع يجب ان يكون من مفصل اصول الاصابع فيترك الكف، قال: وما الحجة في ذلك؟ قال: قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، السجود على سبعة اعضاء: الوجه واليدين والركبتين والرجلين، فإذا قطعت يده من الكرسوع (٢) أو المرفق، لم يبق له يد يسجد عليها، وقال الله تبارك وتعالى ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ ) (٣) يعني به هذه الاعضاء السبعة التي يسجد عليها ( فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ) (٤) وما كان لله لم يقطع »، الخبر.

٥١٤٤ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « والسجود على سبعة اعضاء:

____________________________

الباب - ٤

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣١٩ ح ١٠٩.

(١) في المصدر: زرقان والظاهر أنّ الصحيح ما في المصدر (راجع القاموس المحيط ج ٣ ص ٢٤٠).

(٢) الكرسوع: طرف الزند الذي يلي الخنصر وهو ناتئ عند الرسغ (مجمع البحرين - كرسع - ج ٤ ص ٣٨٦).

(٣ و ٤) الجنّ ٧٢: ١٨.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٨.

٤٥٤

على الجبهة، واليدين، والركبتين، والابهامين من القدمين، وليس على الانف سجود، انما هو الارغام » (١).

٥١٤٥ / ٣ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال: « امرت ان اسجد على سبعة اطراف: الجبهة، واليدين، والركبتين، والقدمين ».

وفيه (١) عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال: « امرت أن اسجد على سبعة اراب » اي اعضاء.

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « اسجدوا على سبعة: اليدين، والركبتين، واطراف اصابع الرجلين، والجبهة ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إذا سجد العبد، سجد معه سبعة: وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه ».

٥١٤٦ / ٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « خلقتم من سبع، ورزقتم من سبع، فاسجدوا لله على سبع ».

____________________________

(١) الإرغام: إلصاق الأنف بالرَّغام وهو التراب (مجمع البحرين - رغم - ج ٦ ص ٧٣).

٣ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢١٩ ح ١٦.

(١) المصدر نفسه ج ٢ ص ٣٥ ح ٨٧.

(٢) المصدر نفسه ج ١ ص ١٩٦ ح ٥.

(٣) المصدر نفسه ج ١ ص ١٩٧ ح ٦.

٤ - لب اللباب: مخطوط.

٤٥٥

٥ - ( باب استحباب الجلوس على اليسار، بعد السجدة الثانية، من الركعة الاولى و الثالثة، والطمأنينة فيه )

٥١٤٧ / ١ - زيد النرسي في اصله: عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام انه كان إذا رفع رأسه في صلاته من السجدة الاخيرة، جلس جلسة ثم نهض للقيام.

٥١٤٨ / ٢ - وفيه قال: سمعت ابا الحسن عليه‌السلام يقول: « إذا رفعت رأسك من اخر سجدتك في الصلاة قبل ان تقوم، فاجلس جلسة ثم بادر بركبتيك إلى الأرض قبل يديك، وابسط يديك بسطا واتك عليهما، ثم قم فان ذلك وقار المرء المؤمن الخاشع لربه، ولا تطيش (١) من سجودك مبادرا إلى القيام، كما يطيش هؤلاء الاقشاب (٢) في صلاتهم ».

٥١٤٩ / ٣ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم ارفع رأسك وتمكّن من الأرض، ثم قم إلى الثانية، فإذا اردت ان تنهض إلى القيام، فاتك على يديك وتمكن من الأرض، ثم انهض قائما ».

٥١٥٠ / ٤ - الصدوق في الخصال: عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن ابي بصير،

____________________________

الباب - ٥

١ - كتاب زيد النرسي ص ٥٢.

٢ - كتاب زيد النرسي ص ٥٣.

(١) الطيش: النزق والخفة (مجمع البحرين - طيش - ج ٤ ص ١٤٠).

(٢) الاقشاب: جمع قشب... وهو من لاخير فيه من الرجال (مجمع البحرين - قشب - ج ٢ ص ١٤٣).

٣ - فقه لرضا عليه‌السلام ص ٨.

٤ - الخصال ص ٦٢٨.

٤٥٦

ومحمّد بن مسلم، عن ابي عبدالله، عن آبائه قال: « قال اميرالمؤمنين عليهم‌السلام: اجلسوا في الركعتين حتى تسكن جوارحكم، ثم قوموا فان ذلك من فعلنا ».

٥١٥١ / ٥ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال لمن علمه الصلاة: « ثم اسجد ممكنا جبهتك من الأرض، ثم ارفع حتى ترجع مفاصلك، وتطمئن جالسا ».

٦ - ( باب جواز الاقعاء (*) بين السجدتين وبعدهما، على كراهية )

٥١٥٢ / ١ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: انه نهى ان يجلس الرجل في الصلاة وهو معتمد على يديه.

٧ - ( باب كراهة نفخ موضع السجود وغيره في الصلاة، وعدم تحريمه، وكراهة النفخ في الرقى والطعام والشراب وموضع التعويذ )

٥١٥٣ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى قال: حدثنا ابي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن

____________________________

٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٦٧ ح ٧.

الباب - ٦

(*) الاقعاء: هو ان يضع اليته على عقبيه (مجمع البحرين - قعا - ج ١ ص ٣٤٨).

١ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٦٤.

الباب - ٧

١ - الجعفريات ص ٣٨.

٤٥٧

الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ نهى عن اربع نفخات: في موضع السجود، وفي الرقى (١)، وفي الطعام، والشراب.

٥١٥٤ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه نهى ان ينفخ الرجل في موضع سجوده في الصلاة.

وعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: انه نهى عن النفخ في الصلاة (١).

٥١٥٥ / ٣ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا تنفخ في موضع سجودك ».

٨ - ( باب انه يجزئ من السجود بالجبهة، مسماه ما بين قصاص الشعر إلى الحاجب، واستحباب الاستيعاب أو وضع قدر درهم، وعدم جواز السجود على حائل كالعمامة والقلنسوة )

٥١٥٦ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال في حديث: « ولا تسجد على كور العمامة، واحسر عن جبهتك، واقل ما يجزئ ان تصيب الأرض من جبهتك قدر درهم ».

____________________________

(١) الرقي: جمع رقية، والرقية - كمدية -: العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات (مجمع البحرين - رقا - ج ١ ص ١٩٣).

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٧٣.

(١) دعائم الإسلام ج ١ ص ١٧٣.

٣ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٩.

الباب - ٨

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٤.

٤٥٨

٩ - ( باب استحباب مساواة المسجد للموقف وموضع اليدين، وكراهة علو مسجد الجبهة عنهما، وجواز كونه اخفض منهما )

٥١٥٧ / ١ - كتاب عاصم بن حميد: عن ابي بصير، عن ابي جعفر عليه‌السلام قال: سألته عن الرجل يرفع موضع جبهته في المسجد فقال: « اني احب ان اضع وجهي في مثل قدمي، وكره ان يصنعه (١) الرجل ».

١٠ - ( باب ان من كان بجبهته دمل أو نحوه، وجب ان يحفر حفيرة ليقع السليم على الأرض، وإلا وجب أن يسجد على أحد جانبي جبهته، والا فعلى ذقنه )

٥١٥٨ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فان كان في جبهتك علة لا تقدر على السجود أو دمل، فاحفر حفيرة فإذا سجدت جعلت الدمل فيها، وان كان على جبهتك علة لا تقدر على السجود من اجلها، فاسجد على قرنك الايمن، فان تعذّر عليه فعلى قرنك الا سر، فان لم تقدر عليه فاسجد على ظهر كفّك، فان لم تقدر عليه فاسجد على ذقنك، يقول الله تبارك وتعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا - إلى قوله - وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ) (١) ».

____________________________

الباب - ٩

١ - كتاب عاصم بن حميد ص ٢٨.

(١) في المصدر: يضعه.

الباب - ١٠

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٩.

(١) الاسراء ١٧: ١٠٧.

٤٥٩

١١ - ( باب انه يستحب ان يقال عند القيام من السجود ومن التشهد، بحول الله وقوته اقوم واقعد واركع واسجد، أو يكبر )

٥١٥٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي (صلوات الله عليه)، انه كان يقول إذا نهض من السجود للقيام: « اللهم بحولك وقوتك اقوم واقعد ».

٥١٦٠ / ٢ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: باسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه عليهم‌السلام، قال: « كان علي عليه‌السلام إذا رفع رأسه من السجدتين، قال: لا اله الا الله ».

ورواه في الجعفريات: باسناده عنه عليه‌السلام، مثله (١).

٥١٦١ / ٣ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم انهض إلى الثالثة، وقل إذا نهضت: بحول الله (١) اقوم واقعد ».

____________________________

الباب - ١١

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٤.

٢ - نوادر الراوندي ج ١ ص ٤١.

(١) الجعفريات ص ٢٤٣.

٣ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٨.

(١) في المصدر زيادة: وقوّته.

٤٦٠

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508