مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٤

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل11%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 508

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 508 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228352 / تحميل: 5387
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

أشهد أن محمّدا رسول الله، أشهد أن محمّدا رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، حيّ على خير العمل، حيّ على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله، لا إله إلّا الله مرّتين في آخر الأذان، وفي آخر الاقامة مرّة واحدة - إلى أن قال -:

والاقامة أن تقول: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن محمّداً رسول الله، أشهد أن محمّداً رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، حيّ على خير العمل، حيّ على خير العمل، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، مرة واحدة ».

٤١٣٤ / ٣ - دعائم الإسلام: عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « كان الأذان بـ (حيّ على خير العمل) على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وبه امروا أيّام أبي بكر، وصدرا من أيام عمر، ثم أمر عمر بقطعه وحذفه من الأذان والاقامة، فقيل له في ذلك، فقال: إذا سمع عوام (١) الناس، أن الصلاة خير العمل، تهاونوا بالجهاد، وتخلّفوا عنه ».

وروينا مثل هذا عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام.

٤١٣٥ / ٤ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « الأذان والاقامة مثنى

____________________________

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٢.

(١) ليس في المصدر.

٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٤.

٤١

مثنى، وتفرد الشهادة في آخر الإقامة، تقول: لا إله إلا الله: مرّة واحدة ».

٤١٣٦ / ٥ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عبدالصمد بن بشير، قال: ذكر عند أبي عبدالله عليه‌السلام بدء الأذان فقال: إن رجلا من الانصار رأى في منامه الأذان، فقصّه على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فأمره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ان يعلمه بلالا، فقال أبو عبدالله عليه‌السلام: « كذبوا، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، كان نائما في ظلّ الكعبة، فأتاه جبرئيل ومعه طاس فيه ماء من الجنّة، فايقظه، وامره أن يغتسل به، ثم وضع في محمل له الف الف لون من نور، ثم صعد به حتى انتهى إلى أبواب السماء، فلمّا رأته الملائكة نفرت عن أبواب السماء، وقالت: الهين إله في الأرض وإله في السماء: فأمر الله جبرئيل فقال: الله أكبر الله أكبر، فتراجعت الملائكة نحو أبواب السماء ففتحت الباب، فدخل حتى انتهى إلى السماء الثانية، فنفرت الملائكة عن أبواب السماء فقال: أشهد أن لا إله إلّا الله أشهد أن لا إله إلّا الله، فتراجعت الملائكة وعلمت أنه مخلوق، ثم فتح الباب فدخل ومرّ حتى انتهى إلى السماء الثالثة، فنفرت الملائكة عن أبواب السماء، فقال جبرئيل: أشهد أن محمّداً رسول الله، أشهد أن محمّداً رسول الله، فتراجعت الملائكة، وفتح الباب، ومرّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، حتى انتهى إلى السماء الرابعة.

- إلى أن قال -: ثم أمر جبرئيل فأتم الأذان، وأقام الصلاة، وتقدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فصلّى بهم - إلى أن قال - فقال

____________________________

٥ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٥٧ ح ٥٣٠ باختلاف وزيادة.

٤٢

أبو عبدالله عليه‌السلام: فهذا كان بدء الأذان ».

٤١٣٧ / ٦ - السيد علي بن طاووس في كتاب سعد السعود: نقلا عن تفسير الثقة الجليل محمّد بن العباس بن علي، قال: حدثنا الحسين بن محمّد بن سعيد، عن محمّد بن الفيض بن الفياض، عن ابراهيم بن عبدالله بن همام، عن عبدالرزاق، عن معمّر، عن ابن حمّاد (١)، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « بينما أنا في الحجر إذ أتاني جبرئيل فهمزني برجلي، فاستيقظت - إلى أن قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ - قال: فهل تدري أين أنت؟ فقلت: لا يا جبرئيل، فقال: هذا بيت المقدس، بيت الله الاقصى، فيه المحشر والمنشر، ثم قام جبرئيل فوضع سبابته اليمنى في اذنه اليمنى، فأذّن مثنى مثنى، يقول في آخرها: حيّ على خير العمل مثنى مثنى، حتى إذا قضى أذانه، أقام الصلاة مثنى مثنى، وقال في آخرها: قد قامت الصلاة »، الخبر.

٤١٣٨ / ٧ - الصدوق في الهداية، قال: قال الصادق عليه‌السلام: « الأذان و الاقامة مثنى (١) مثنى، وهما اثنان واربعون حرفا، الأذان عشرون حرفا، والاقامة اثنان وعشرون حرفا ».

قلت: قال الشيخ في النهاية (٢)، بعد ذكر مختاره في فصولهما،

____________________________

٦ - سعد السعود ص ١٠٠ باختلاف بسيط في اللفظ، وعنه في البحار ج ١٨ ص ٣١٧ ح ٣٢.

(١) في المصدر: ابن هماد.

٧ - الهداية ص ٣١.

(١) ليس في المصدر.

(٢) النهاية للطوسي ص ٦٩.

٤٣

ونقل بعض ما ورد بخلافه قال: ومن روى اثنين واربعين فصلا، فانه يجعل في آخر الأذان التكبير أربع مرّات، وفي اوّل الاقامة أربع مرّات، وفي آخرها أيضاً مثل ذلك أربع مرّات، ويقول: لا إله إلّا الله مرتين في آخر الاقامة، فإن عمل عامل على إحدى هذه الروايات، لم يكن مأثوما.

١٩ - ( باب عدم جواز التثويب في الأذان والاقامة، وهو قول: الصلاة خير من النوم )

٤١٣٩ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام، قال بعد ذكر فصول الأذان: « ليس فيها ترجيع، ولا تردّد، ولا الصلاة خير من النوم ».

٤١٤٠ / ٢ - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن عليه‌السلام قال: « الصلاة خير من النوم بدعة بني اميّة، وليس ذلك من أصل الأذان، ولا بأس إذا اراد الرجل أن ينبّه الناس للصلاة، أن ينادي بذلك، ولا يجعله من أصل الأذان، فإنّا لا نراه أذاناً ».

وتقدم (١) من الكتاب المذكور عنه عليه‌السلام انه قال: لمن اراد ان ينبّه بالصلاة قبل الفجر: « ولكن ليقل وينادي، بالصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، يقولها مراراً، وإذا طلع الفجر اذّن ».

____________________________

الباب - ١٩

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦.

٢ - أصل زيد النرسي ص ٥٤.

(١) تقدم في الباب ٧ حديث ٢.

٤٤

٢٠ - ( باب كراهة الزيادة في تكرار الفصول، إلّا للإشعار )

٤١٤١ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ليس فيها ترجيع، ولا تردّد ».

٤١٤٢ / ٢ - زيد النرسي في أصله قال: سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول: « من السنّة الترجيع في أذان الفجر، وأذان العشاء (١) الآخرة، أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، بلالا أن يرجع في أذان الغداة، وأذان العشاء (٢) إذا فرغ، أشهد أن محمّدا رسول الله، عاد فقال: أشهد أن لا إله إلّا الله، حتى يعيد الشهادتين، ثم يمضي في أذانه »، الخبر.

٢١ - ( باب استحباب الترتيل في الأذان، والحدر في الاقامة )

٤١٤٣ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال: « يرتل الأذان، ويحدّر (١) الاقامة ».

____________________________

الباب - ٢٠

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦.

٢ - زيد النرسي في أصله ص ٥٣.

(١) في المصدر: عشاء.

(٢) وفيه: عشاء الاخرة.

الباب - ٢١

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٥.

(١) في الحديث « إذا أقمت فأحدر أقامتك حدرا » بضم الدال: أي أسرع بها من غير تأن وترتيل. (مجمع البحرين - حدر - ج ٣ ص ٢٦٠).

٤٥

٢٢ - ( باب سقوط الأذان والاقامة، عمّن ادرك الجماعة بعد التسليم، قبل أن يتفرقوا لا بعده، وإن كانا اثنين فصاعداً، جاز أن يصلّوا جماعة )

٤١٤٤ / ١ - زيد النرسي في أصله: عن عبيد بن زرارة: عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إذا أدركت الجماعة (وقد انصرف القوم) (١) ووجدت الامام مكانه، وأهل المسجد قبل أن ينصرفوا (٢) أجزأ أذانهم وإقامتهم، فاستفتح الصلاة لنفسك، إذا وافيتهم وقد انصرفوا عن صلاتهم وهم جلوس، اجزأ (٣) اقامة بغير أذان، وان وجدتهم وقد تفرّقوا، وخرج بعضهم عن المسجد، فاذّن وأقم لنفسك ».

٤١٤٥ / ٢ - ابن أبي جمهور الاحسائي في درر اللآلي: وفي الحديث: رجلان دخلا المسجد (والنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قد صلّى) (١) بالناس، فقال لهما: « إن شئتما فليؤمّ أحدكما صاحبه، ولا يؤذّن، ولا يقيم ».

____________________________

الباب - ٢٢

١ - زيد النرسي في أصله ص ٥٢.

(١) مابين القوسين ليس في المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: من الصلاة.

(٣) في المصدر: أجزأك.

٢ - درر اللآلي ج ١ ص ١٩٣.

(١) في المصدر: وقد صلى علي عليه‌السلام.

٤٦

٢٣ - ( باب عدم وجوب الاعادة على من نسي الأذان والاقامة حتى صلى )

٤١٤٦ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام أنه قال: « لا بأس أن يصلّي الرجل بنفسه (١) بلا (٢) اذان، ولا اقامة ».

٤١٤٧ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « والأذان والاقامة من السنن اللازمة، وليستا بفريضة ».

٢٤ - ( باب استحباب رجوع المنفرد إلى الأذان، ان نسيه وذكر قبل الركوع لا بعده، وكذا من نسي الاقامة أو نسيهما، وعدم وجوب الرجوع مطلقاً )

٤١٤٨ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « إن شككت في أذانك وقد أقمت الصلاة فامض وإن شككت في الاقامة بعد ما كبّرت فامض، وإن استيقنت أنك تركت الأذان والاقامة ثم ذكرت فلا بأس بترك الأذان، وتصلّي على النبيّ وعلى آله، ثم قل: قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ».

____________________________

الباب - ٢٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

(١) في المصدر: لنفسه.

(٢) وفيه: بغير.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦.

الباب - ٢٤

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٩.

٤٧

٢٥ - ( باب جواز مغايرة المؤذن للمقيم، ومغايرتهما، للامام، واستحباب الجلوس حتى تقام الصلاة )

٤١٤٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام انه قال: « لا بأس أن يؤذن المؤذن، ويقيم غيره ».

٤١٥٠ / ٢ - علي بن ابراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي الربيع، عن الباقر عليه‌السلام فيما أجاب به، عن نافع بن الازرق مولى عمر بن الخطاب: « فكان من الآيات التى اراها الله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، حين أسرى به إلى بيت المقدس، ان حشر الله الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين، ثم أمر جبرئيل فأذّن شفعا، وأقام شفعا، ثم قال في إقامته: حيّ على خير العمل »، الخبر.

٤١٥١ / ٣ - المفيد في الإرشاد، في سياق مقتل أبي عبدالله عليه‌السلام: فلم يزل الحرّ مواقفا للحسين عليه‌السلام حتى حضرت صلاة الظهر، وأمر الحسين عليه‌السلام الحجّاج بن مسروق ان يؤذن، فلمّا حضرت الاقامة خرج الحسين عليه‌السلام في ازار ورداء ونعلين - إلى أن قال -، فقال للمؤذّن: « اقم فأقام للصلاة »، الخبر.

٤١٥٢ / ٤ - العياشي في تفسيره: عن عبدالصمد بن بشير، عن الصادق

____________________________

الباب - ٢٥

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

٢ - تفسير علي بن ابراهيم ج ٢ ص ٢٨٥.

٣ - ارشاد المفيد ص ٢٢٤.

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٥٧ ح ٥٣٠.

٤٨

عليه‌السلام في حديث المعراج -، إلى أن قال -: « ثم أمر جبرئيل فأتّم الأذان، واقام الصلاة ».

٢٦ - ( باب جواز أذان غير البالغ )

٤١٥٣ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال: « لا بأس بأن يؤذّن العبد، والغلام الذى لم يحتلم ».

٤١٥٤ / ٢ - الصدوق في المقنع: ولا بأس ان يؤذّن الغلام، الذي لم يحتلم.

٢٧ - ( باب أنّ من صلّى خلف من لا يقتدى به يستحب أن يؤذن لنفسه، ويقيم، وكذا من سمع أذان غير العارف، فإن خشي فوت الركعة اقتصر على تكبيرتين وتهليلة بعد قوله: قد قامت الصلاة مرتين )

٤١٥٥ / ١ - جامع الشرايع للشيخ يحيى بن سعيد: روي أن الانسان إذا دخل المسجد، وفيه من لا يقتدي به، وخاف فوت الصلاة، بالاشتغال بالأذان والاقامة، يقول: حيّ على خير العمل دفعتين، لانه تركه.

٤١٥٦ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا تصلّ خلف أحد إلّا خلف رجلين:

____________________________

الباب - ٢٦

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٧.

٢ - المقنع ص ٣٥.

الباب - ٢٧

١ - جامع الشرايع ص ٧٢، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ١٧١ ح ٧٤.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٤.

٤٩

احدهما: من تثق (١) بدينه وورعه.

وآخر: من تتقي سيفه وسوطه - إلى أن قال -: واذّن لنفسك وأقم »، الخبر.

الصدوق في المقنع مثله (٢).

٢٨ - ( باب استحباب الجمع بين ظهري عرفة، وظهري الجمعة، وعشاءَي المزدلفة، بأذان واحد وإقامتين، وجواز ذلك في كلّ فريضتين )

٤١٥٧ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام، في ذكر ما يعمل في العرفات: « وصلّ الظهر والعصر، بأذان، واقامتين ».

وقال عليه‌السلام: « إذا أتيت المزدلفة وهي الجمع، صلّيت بها المغرب والعشاء، بأذان واحد، واقامتين ».

قال عليه‌السلام: « وانّما سمّيت المزدلفة الجمع، لأنه يجمع بها المغرب والعشاء، بأذان واحد، واقامتين ».

٤١٥٨ / ٢ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام انه قال: « لما دفع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، من عرفات، مرّ حتى أتى المزدلفة، فجمع بها بين الصلاتين المغرب والعشاء، بأذان واحد، واقامتين ».

____________________________

(١) في المصدر زيادة: به وتديّنه.

(٢) المقنع ص ٣٤.

الباب - ٢٨

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٢٨.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٣٢١.

٥٠

٢٩ - ( باب من أراد قضاء صلوات، استحب له أن يؤذن للأولى ويقيم، واجزأه لكلّ واحدة من البواقي اقامة، واستحباب الاقامة للاعادة )

٤١٥٩ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: قال العالم عليه‌السلام « من أجنب ثم لم يغتسل، حتى يصلّي الصلوات كلّهن، فذكر بعد ما صلّى، قال: فعليه الاعادة يؤذّن ويقيم، ثم يفصل بين كلّ صلاتين باقامة ».

٣٠ - ( باب عدم جواز أخذ الاجرة على الأذان )

٤١٦٠ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، قال: « من السحت ثمن الميتة - إلى أن قال -: وأجر المؤذّن، الّا مؤذّن يجرى عليه من بيت المال ».

٤١٦١ / ٢ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام إنه قال: « من السحت أجر المؤذن - يعني إذا استأجره القوم يؤذّن لهم - وقال: لا بأس بان يجرى عليه من بيت المال ».

٤١٦٢ / ٣ - السيد هبة الله المعاصر للعلامة في مجموع الرائق: عن

____________________________

الباب - ٢٩

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١١.

الباب - ٣٠

١ - الجعفريات ص ١٨٠.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٧.

٣ - مجموع الرائق: مخطوط.

٥١

الاربعين لجمال الدين يوسف بن حاتم الشامي تلميذ المحقق، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ثلاثة لا يكترثون للحساب، ولا تفزعهم الصيحة، ولا يحزنهم الفزع الأكبر: حامل القرآن المؤدّي إلى الله بما فيه، يقدم على الله سيّدا شريفا، ومؤذن اذّن تسع سنين، لا يأخذ على أذانه طمعا »، الخبر.

٣١ - ( باب استحباب الفصل بين الأذان والاقامة بركعتي الفجر، وفي الظهرين بركعتين من نافلتهما )

٤١٦٣ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: حدّث أبوالفضل الشيباني، عن محمّد بن جعفر بن بطّة، عن محمّد بن أحمد الاشعري، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي علي الانماطي، عن أبي عبدالله أو (١) أبي الحسن عليهما‌السلام قال: « يؤذن للظهر على ستّ ركعات، ويؤذّن للعصر على ستّ ركعات، بعد الظهر ».

٤١٦٤ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فإذا زالت الشمس فصل ثمان ركعات - إلى أن قال -: ثم أقم [ و ] (١) إن شئت جمعت بين الأذان والاقامة، وإن شئت فرّقت بركعتين منها (٢).

____________________________

الباب - ٣١

١ - فلاح السائل ص ١٥١.

(١) في المصدر: « و » بدل « أو ».

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) وفيه: الاوليتين.

٥٢

٣٢ - ( باب استحباب القيام إلى الصلاة عند قول المؤذن قد قامت الصلاة، وعدم انتظار الإمام بعد الاقامة، وتقديم غيره )

٤١٦٥ / ١ - دعائم الإسلام: عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، أنه قال: « إذا قال المؤذّن: قد قامت الصلاة، فقد وجب على الناس الصمت والقيام، إلّا أن لا يكون لهم إمام، فيقدّم بعضهم بعضا ».

٣٣ - ( باب استحباب الدعاء، عند سماع اذان الصبح والمغرب، بالمأثور )

٤١٦٦ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده عن هارون بن موسى عن محمّد بن همام، عن الحسن بن أحمد المالكي عن أحمد بن هليل الكرخي، عن العباس الشامي، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام، قال: « كان جعفر بن، محمّد عليهما‌السلام يقول: من قال حين يسمع أذان الصبح، واذان المغرب، هذا الدعاء، ثم مات من يومه، أو من ليلته، كان تائبا، وهو: اللهم إني أسألك بإقبال ليلك وإدبار نهارك، وحضور صلواتك واصوات دعاتك، وتسبيح ملائكتك، ان تصلّي على محمّد وآل محمّد، وان تتوب عليّ انّك أنت التواب الرحيم ».

____________________________

الباب - ٣٢

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٥.

الباب - ٣٣

١ - فلاح السائل ص ٢٢٧.

٥٣

٤١٦٧ / ٢ - أبو الرضا السيد فضل الله الراوندي في ادعية السر، قال: قرأت بخط الشيخ الصالح محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين بن مهرويه الكرمندي، قال: واخبرني عنه ابنه الشيخ الخطيب أحمد، قال رضى الله عنه: وجدت بخط أحمد بن ابراهيم بن محمّد بن أبان، قال: اخبرني أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس اليماني، قال: حدثني محمّد بن إبراهيم الاصبحي، قال: حدثني أبو الخصيب بن سليمان رضي الله تعالى عنهم، قال: أخبرني أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « كان لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ سرّ قلّما عثر عليه - إلى أن ذكر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال (١) -: لمّا أسري بي فانتهيت إلى السماء السابعة، فتح لي بصري إلى فرجة في العرش تفور كفَوْر القدور، فلمّا اردت الانصراف اقعدت عند تلك الفرجة، ثم نوديت يا محمّد ان ربّك عزّوجلّ يقرأ عليك السلام - إلى أن قال (٢) - قال: يا محمّد من أراد من أمتك الأمان من بليّتي، والاستجابة لدعوته، فليقل حين يسمع تأذين المغرب:

يا مسلط نقمته على اعدائه، بالخذلان لهم في الدنيا، والعذاب لهم في الآخرة، ويا موسّعا فضله على أوليائه، بعصمته إيّاهم في الدنيا، وحسن عائدته عليهم في الآخرة، ويا شديد النكال بالانتقام، ويا حسن المجازاة بالثواب من اطاعه، ويا بارئ خلق الجنّة والنار، وملزم اهلهما عملهما، والعالم بمن يصير إلى جنّته وناره، يا هادي، يا مضلّ، يا كافي، يا معافي، يا معاقب، اهدني بهداك، وعافني

____________________________

٢ - أدعية السر: ورقة ١.

(١) أدعية السر: ورقة ٣.

(٢) نفس المصدر: ورقة ٤٧.

٥٤

بمعافاتك، من سكنى جهنّم مع الشياطين، وارحمني فانّك ان لم ترحمني كنت من الخاسرين، واعذني من الخسران بدخول النار، وحرمان الجنّة، بحق لا إله إلّا أنت، يا ذا الفضل العظيم، فإنّه إذا قال ذلك، تغمّدته في ذلك المقام الذى يقول فيه برحمتي ».

قلت: والخبر طويل، مشتمل على ادعية كثيرة لحوائج شتّى، معروفة بادعية السرّ، فرّقها الاصحاب كالشيخ وغيره في كتب الادعية، وتلقّوها بالقبول.

٤١٦٨ / ٣ - الشيخ الطوسي في المبسوط مرسلا: ويقول عند اذان المغرب: اللهم هذا اقبال ليلك، وادبار نهارك، واصوات دعاتك، فاغفر لي.

٣٤ - ( باب استحباب حكاية الأذان عند سماعه كما يقول المؤذن، ولو على الخلاء، وما يقال بعد الشهادتين )

٤١٦٩ / ١ - جامع الاخبار: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام، انه سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، عن تفسير الأذان، فقال: « يا علي الأذان حجّة على امّتي، وتفسيره: إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فإنه يقول: اللهم أنت الشاهد على ما أقول، يا أمّة أحمد قد حضرت الصلاة فتهيّؤوا، ودعوا عنكم شغل الدنيا.

وإذا قال: اشهد أن لا إله إلّا الله، فإنه يقول: يا أمّة أحمد

____________________________

٣ - المبسوط ج ١ ص ٩٧.

الباب - ٣٤

١ - جامع الاخبار ص ٧٩، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ١٥٣ ح ٤٩.

٥٥

اشهد الله، وأشهد ملائكته، إنّي أخبرتكم بوقت الصلاة، فتفرّغوا لها.

وإذا قال: أشهد أن محمّدا رسول الله، فإنه يقول: يعلم الله، ويعلم ملائكته، إنّي قد أخبرتكم بوقت الصلاة، فتفرّغوا لها فإنه خير لكم، وإذا قال: حيّ على الصلاة، فإنه يقول: يا أمة أحمد دين قد أظهره الله لكم ورسوله، فلا تضيّعوه، ولكن تعاهدوا يغفر الله لكم، تفرّغوا لصلاتكم، فإنّه عماد دينكم، وإذا قال: حيّ على الفلاح، فإنه يقول: يا أمة أحمد قد فتح الله عليكم أبواب الرحمة، فقوموا وخذوا نصيبكم من الرحمة، تربحوا للدنيا والآخرة، وإذا قال: (حي على خير العمل) (١)، فانه يقول: ترحّموا على أنفسكم، فإنه لا أعلم لكم عملا أفضل من هذه، فتفرغوا لصلاتكم قبل الندامة،

وإذا قال: لا إله إلّا الله، فإنه يقول: يا أمّة أحمد، إعلموا أني جعلت أمانة سبع سموات، وسبع أرضين في اعناقكم، فإن شئتم فاقبلوا، وإن شئتم فادبروا، فمن اجابني فقد ربح، ومن لم يجبني فلا يضرّني.

ثم قال: يا علي الأذان نور، فمن أجاب نجا، ومن عجز خسف، وكنت له خصما بين يدي الله، ومن كنت له خصما فما اسوء حاله.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: إجابة المؤذن كفّارة الذنوب ».

وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « اجابة المؤذن رحمة، وثوابه الجنّة، ومن لم يجب خاصمته يوم القيامة، فطوبى لمن أجاب داعي

____________________________

(١) في المصدر: الله أكبر الله أكبر.

٥٦

الله، ومشى إلى المسجد، ولا يجيبه ولا يمشي إلى المسجد، الّا مؤمن من أهل الجنّة ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من أجاب المؤذن، وأجاب العلماء، كان يوم القيامة تحت لوائي، ويكون في الجنّة في جواري، وله عند الله ثواب ستّين شهيدا ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من أجاب المؤذّنين والتائبين والشهداء فهم في صعيد واحد، لا يخافون إذا خاف الناس ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من اجاب المؤذن كتبت له شفاعتي، وكنت له شفيعا بين يدي الله، وغفر الله له الذنوب سرّها وعلانيتها، وكتب له بكلّ ركعة يصلّي مع الإمام فضل ستمائة ركعة، وله بكل ركعة مدينة [ في الجنة ] (٢).

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من سمع الأذان فأجاب، كان عند الله من السعداء ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من لم يجب داعي الله، فليس له في الإسلام نصيب، ومن أجاب، اشتاقت إليه الجنة ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من أجاب داعي الله، استغفرت له الملائكة، ويدخل الجنّة بغير حساب ».

٤١٧٠ / ٢ - القطب الراوندي في دعواته: شكا رجل إلى أبي عبدالله عليه‌السلام الفقر فقال: « اذن كلّما سمعت الأذان، كما يؤذن المؤذن ».

____________________________

(٢) مابين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

٢ - دعوات الراوندي ص ٤٩، وأخرجه المجلسي « قده » في البحار ج ٩٥ ص ٢٩٥ ح ٧ عن مكارم الأخلاق ص ٣٤٨.

٥٧

٤١٧١ / ٣ - الصدوق في الخصال: عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن علي القوسي (١) الكوفي، عن أبي زياد محمّد بن زياد البصري، عن عبدالله بن عبدالرحمن المدني، عن ثابت بن أبي صفية الثمالي، عن ثور بن سعيد، عن أبيه سعيد بن علاقة، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام في خبر شريف أنه قال: « واجابة المؤذن تزيد في الرزق ».

ورواه سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار، عنه عليه‌السلام، مثله (٢).

٤١٧٢ / ٤ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام أنه قال: « ثلاث لا يدعهنّ إلّا عاجز: رجل سمع مؤذّنا، لا يقول كما قال (١) »، الخبر.

٤١٧٣ / ٥ - وروينا عن علي بن الحسين عليهما‌السلام: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ كان إذا سمع المؤذّن قال كما يقول، فإذا قال: حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على خير العمل، قال: لا حول ولا قوّة إلّا بالله، فإذا انقضت الاقامة قال: اللهم ربّ (هذه) (١) الدعوة التامة، والصلاة القائمة، اعط محمّدا سؤله يوم

____________________________

٣ - الخصال ص ٥٠٤ ح ٢.

(١) في المصدر: القرشي وهو الصحيح (راجع معجم رجال الحديث ج ١٧ ص ٥٣ وغيره).

(٢) مشكاة الانوار ص ١٢٩.

٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٥.

(١) في المصدر: يقول.

٥ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٥.

(١) ليس في المصدر.

٥٨

القيامة، وبلّغه الدرجة الوسيلة من الجنّة، وتقبّل شفاعته في امّته ».

٤١٧٤ / ٦ - وعن أبي عبدالله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال: « إذا قال المؤذّن: الله أكبر، فقل: الله أكبر، [ وإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله فقل: أشهد أن لا إله إلا الله ] (١)، فإذا قال: أشهد أن محمّداً رسول الله، فقل: أشهد أن محمّد رسول الله، فإذا قال: قد قامت الصلاة، فقل: اللهم، اقمها، وأدمها واجعلنا من خير صالحي أهلها عملا »، الخبر.

٤١٧٥ / ٧ - الشيخ الطوسي في المبسوط: روي أنّه إذا سمع المؤذن يؤذن يقول: وأنا أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وان محمّدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربّا، وبالإسلام دينا، وبمحمّد رسولا، وبالائمة الطاهرين ائمة، ويصلّي على محمّد وآله.

ثم يقول: اللهم ربّ هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمّدا الوسيلة [ والشفاعة ] (١) والفضيلة، وارزقه (٢) المقام المحمود الذي وعدته، وارزقني شفاعته يوم القيامة.

٤١٧٦ / ٨ - السيد الرضي في المجازات النبوية: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، أنه قال: وقد سمع مؤذّناً يقول: أشهد أن لا

____________________________

٦ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

٧ - المبسوط ج ١ ص ٩٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: وابعثه.

٨ - المجازات النبوية ص ٢٢١ ح ١٧٨.

٥٩

إله إلّا الله: [ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ] (١): « صدّقك كلّ رطب ويابس ».

٤١٧٧ / ٩ - الطبرسي في مكارم الاخلاق: إذا قال المؤذن: الله أكبر، فقل مثل ذلك، وإذا قال: أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أن محمّدا رسول الله، فقل: وأنا اشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أن محمّدا رسول الله (اكتفي بهما) (١) عن كلّ من أبى وجحد، واعين بهما (٢) من اقرّ وشهد.

وقد روي أن المؤذن إذا قال: أشهد أن محمّدا رسول الله، فقل: صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ (الطيبين) (٣) الطاهرين، اللهم اجعل عملي برّا، ومودّة آل محمّد في قلبي مستقرا، وادرّ عليّ الرزق درّا، وإذا قال: حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح، فقل: لا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم.

ورواه والده المعظم امين الإسلام في الآداب الدينية مثله، وزاد فيه: ويقول عند قول حيّ على خير العمل: مرحبا بالقائلين عدلا، وبالصلاة مرحبا واهلاً (٤).

٤١٧٨ / ١٠ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن رسول الله

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٩ - مكارم الاخلاق ص ٣٩٨.

(١) في المصدر: اكفى بها.

(٢) وفيه: بها.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) الآداب الدينية ص ١٧.

١٠ - لبّ اللباب: مخطوط.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

غذاؤه جحن ومحثل وجدع، وكلما غذي بغير أمه يقال له عجي ويقال عند بني فلان حوار يعاجونه بغير أمه، قال النمر بن تولب :

فأعطت كلما غذيت شبابا

فأنبتها نباتا غير حجن

وقال أوس بن حجر :

وذات هدم عار نواشرها

تصمت بالماء تولبا جدعا

وقال العجاج :

ولم يجلها لائحات الانكال

ولم ينبت شبر بالاحثال

ويقال أصابت الناس سنة فقرقمت السخال أي ساء غذاؤها فصغرت عليه، قال الشاعر [ وهو امرؤ القيس ] :

تطعم فرخا لها صغيرا

قرقمة الجوع والاحثال

قلوب خزان ذي أورال

قوتا كما يرزق العيال

ويقال عوى الفصيل ولا يقال لشئ من البهائم عوى إلا الكلب والذئب، قال ذو الرمة :

به الذئب محزونا كأن عواء‌ه

عواء فصيل آخر الليل محثل

واليتم في البهائم موت الام وفي الانس موت الاب، قال أبو النجم :

خوصاء ترمي باليتيم المحثل

لا تحفل الرجز ولا قيل حل

تخبط الذائد أن لم يرحل ويقال للبعير إذا حسن غذاؤه كانت له درة أمه وعلالتها وعفافتها، فأما الدرة فما ينزل من صلبها إلى ضرتها، وأما العلالة فلبن ينزل

٨١

بعد لبن وأصل ذلك من قولك نهل البعير وعل، فأما النهل فالشربة الاولى وأما العلل فالثانية، وأما العفافة فأن يحلب الرجل الناقة أو الشاة ويلقي ولدها عليها فما أنزلت بعد ذلك فهي العفافة، قال الاعشى وذكر ظبية ترضع ولدها ما تجافى عنه النهار وما تعجوه إلا عفافة أو فواق الفواق ما بين الحلبتين يقال انتظره فواق ناقة، ويقال قد اجتمع فيقة في ضرعها فاحلب، ويقال استفق ناقتك أي انظر هل دنا فواقها الذي يجتمع فيه اللبن، ويقال أفاقت هي وإفاقتها نزول اللبن بعد الحلب وجيئته بعد وقت حلبها، وما اجتمع في الضرع سمي فيقة، قال الاعشى :

حتى إذا فيقة في ضرعها اجتمعت

جاء‌ت لترضع شق النفس لو رضعا

وفيقات جمع فيقة، وقال الراجز :

غزر له بوقات فيقات بوق

اعمد براعيس أبوها ذعلوق

ذعلوق اسم فحل، بوق فعل من البائقة وهي الدفعة الشديدة من المطر، ويقول أهل الحجاز رضع يرضع ويقول قيس وتميم رضع يرضع، قال وأنشدنا عيسى بن عمر [ لعبدالله بن همام السلولي ] قال ينشده أهل الحجاز :

وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها

أفاويق حتى ما يدر لها ثعل

الثعل خلف زائد في الاخلاف، والثعل أيضا سن زائدة في الاسنان، ويقال شاة ثعول، فإذا خدجت الناقة لسبعة أشهر أو ثمانية فعطفت على ولدها الذي من عام أول فهي الصعود يقال

٨٢

ناقة صعود وإبل صعائد، فإذا خدجت الناقة أو مات فعطفت على غيره فرئمته فهي رائم ورؤوم، فإذا لم ترأم دس في حيائها خرق ثم خل عليها ثم لطخ الولد الذي يريدون أن يعطفوها بسلاها وبما يخرج منها ثم يشد منخراها فيأخذها لذلك كرب فإذا جهدت نزعت غمامتها من أنفها وسل ما في حيائها وأدني منها الولده فوجدت حس ما يخرج منها وتنفس، فإذا خرجت غمامتها من أنفها وجدت ريح السلا من الحوار الذي قرب إليها فتدر وترأمه، والذي يكون في الحياء يسمى الدرجة، وأنشد :

وقد شدت غمامتها عليها

ودرجتا وخيسها الهجار

وقال الآخر :

وكنت كذات البو تعطف كرهة

فطابقت حتى خرمتك الغمائم

فإذا عطفت على الولد فدرت عليه فهي ظؤور ولاهلها ما فضل عن الولد، فإن عطفت على اثنين قسم اللبن بينهما واستعين عليها بلبن أخرى، فإذا غذي الولد كذا بغير أمه فهو عجي والجميع العجايا، فإذا عطف ثلاث على واحد أو ثنتان على واحد فرئمتاه جميعا فغذي الواحد بالواحدة وتخلى أهل البيت بالاخرى لانفسهم فهي تسمى الخلية، فإذا تركت الناقة مع ولدها ولم تعطف على غيره فهي بسط وبسط والجماع أبساط، قال أبوالنجم :

بلهاء لم تحفظ ولم تضيع

يدفع عنها الجوع كل مدفع

خمسون بسطا في خلايا أربع يصف امرأة يقول لم تكن تخاف فيوضع عليها رقيب ولم تكن ممن

٨٣

يهون على أهله فيتركوها فهي بين ذلك، وقوله في خلايا أربع أي مع خلايا أربع كقول النابغة الجعدي :

ولوح الذراعين في بركة

إلى جؤجؤ رهل المنكب

إنما أراد مع بركة، فإذا رئمت بأنفها ومنعت درتها فهي العلوق، قال النابغة الجعدي :

وكيف تواصل من أصبحت

خلالته كأبي مرحب

رآك ببث فلم يلتفت

إليك وقال كذاك ادأب

وما نحني كمناح العلو

ق ما تر من غرة تضرب

قال وأنشدني أبوعمرو بن العلاء [ لافنون التغلبي ] :

عما جزوا عامرا سوأى بحسنهم

أم عم يجزونني السوأى من الحسن

أم كيف ينفع ما تعطى العلوق به

رئمان أنف إذا ما ضن باللبن

وإذا نفرت عن الولد قيل ناقة مذائر فإذا صرت فالخشب الذي يشد بالخيط على خلفها التودية و [ الجماع ] التوادي، قال الراجز :

يحملن في سحق من الخفاف

تواديا شوبهن من خلاف

وقال الآخر ينوء بقلع راعيها التوادي والقلع الخف الخلق أو جلدة شبه الزنفالجة، ينوء [ بقلع ] راعيها يقول تثقل فيه التوادي حتى يميل، فإذا صرت الناقة فخشي عليها إذا حفلت أو يضيق الصرار جعل بين الخيط والخلف بعرة من بعرها فذلك البعر الذيار، قال الراجز

٨٤

حرقها من النجيل أشهبه

ومرتع من ذي الفلاة يطلبه

قرب وهدانا له مدربه

لا يشتري العطر ولا يستوهبه

إلا ذيارا بيديه جلبه فإذا عضن الصرار حتى يضر به قيل ناقة مجددة الاخلاف، قال حميد الارقط يذكر قطا :

ضربا على جآجئ منحات

أولاد أبساط مجددات

منحات متحرفة وهي مجددة ليس لها ضرع وهي مخلاة وولدها يعني القطاط، قال [ مالك بن خالد الخناعي ]

الهذلي رويد عليا جد ما ثدي أمهم

إلينا ولكن ودهم متماين

وقال مسافر بن أبي عمرو :

تمد إلى الاقصاء ثديك كله

وثدي الاداني ذو عوار مجدد

وأصل الجد القطع يقال جد الناس النخل إذا صرموه، قال الشاعر :

كأن المشرفية تختليهم

مخالب خيبر زمن الجداد

فإذا بركت الناقة على بول أو ندى أو أصابتها عين فتعقد لبنها في ضرعها فخرج اللبن خاثرا متقطعا كأنه قطع الاوتار وسائر اللبن ماء أصفر رقيق قيل قد أخرطت ناقة فلان فهي مخرط وهن نوق مخارط ولبنها الخرط، والمنغر التي تحلب لبنا خلطه دم، ويقال ممغر ومنغر ويقال أمغرت وأنغرت والجماع المماغير والمناغير، فإذا كان ذلك من عادتها فهي ممغار ومنغار فإذا حلبت الناقة فحبست لبنها وكرهت الولد وأنكرت الحالب فرفعت درتها قيل غارت تغار مغارة وغرارا وهى ناقة مغار يا فتى، قال العجاج يصف المنجنيق

٨٥

وبضربها مثلا للناقة إذا قل لبنها :

إذا رأى أو رهب الغرارا

موج الوضين قدم الذيارا

الغرار شفرة السيف والسهم، قال حميد الارقط سن غرارية مداويس القين وقال [ الداخل بن حرام ] الهذلي سليم النصل لم يدحض عليه الغرار فقدحه زعل دروج ويقال ما كان نوم فلان إلا غرارا أي خفيف ثم ينقطع، فإذا بعتت بطيبة النفس والدرة قيل نعوس، ودرة الابل مع النعاس ودرة الغنم مع الاجترار، قال حدثني أبوعمرو بن العلاء قال سمعت جندل بن الراعي ينشد بلال بن أبي بردة [ لابيه ] :

نعوس إذا درت جروز إذا غدت

بويزل عام أو سديس كبازل

قال فكاد صدري ينفرج، قال جبيهاء الاشجعي :

رقود لو ان الدف يضرب تحتها

لتنحاش من قاذورة لم يناكر

وقال الراجز :

إذا انفججن رقدا قياما

حسبت في أرفاغها سلاما

والخلفان المقدمان يسميان القادمين والمؤخران يسميان الآخرين، فإذا تركت الناقة بغير صرار فهي باهل والجميع بهل، ويقال أبهلها مع ولدها تشرب متى شاء‌ت، ويقا للسخلة إذا خلي مع أمه من الغنم قد أرجل فهو يرجل إرجالا وكذلك هو من الابل، قال أبو النجم فظل حولا في رضاع نرجله

٨٦

فإذا درت الناقة على غير ولدها أو على غير ما تعطف عليه فهي مرئ كما ترى، ويقال درت تدر درورا إذا أنزلت اللبن، ودر الخراج إذا كثر، وجمع مري مرايا، ومسح الضرع لتدر المرية مضموم وإنما سميت مرايا أنها تدر على المسح، والمسح المري، قال أبوزبيد :

شامذا تتقي المبس عن المر

ية كرها بالصرف ذي الطلاء

وهو الدم الذي يطلى به، والشامذ التي ترفع ذنبها، والمبس الذي يقول لها بس على ذا، والمرية الاسم من المري، يقال مراه يمريه مريا ومرية، ويقال للبعير إذا ظلع فجعل لا يتمكن من الوطي تركته يمري مريا، قال الشاعر :

إذا حل عنها الرحل ألقت برأسها

إلى شذب العيدان أو صفنت تمري

تمري تمسح كأنها معيية فهي تمسح الارض، فإذا اشتدت درتها قيل حفلت وحشكت واشتكرت، فإذا امتلا الضرع إلا شيئا قليلا قيل حالق، قال الخطيئة :

وإن لم يكن إلا الاماليس [ أصبحت ]

بها حالقا ضراتها شكرات

الحالق التي قد دنا ضرعها من الامتلاء، قال ابن لجاء في الضرة :

كأنها نطت إلى ضراتها

من خشب الطلح مجوفاتها

ويروى من نخر الطلح يريد سعة مخارج اللبن، وقال زهير :

كما استغاث بسئ فز غيطلة

خاف العيون فلم ينظر به الحشك

ويقال حشك الوادي بمل‌ء جنبيه إذا دفع، والصرف صبغ أحمر.

٨٧

قال أنشدنا أبوعمرو بن العلاء [ السلمة بن الخرشب الانماري ] :

كميت غير محلفة ولكن

كلون الصرف عل به الاديم

قال وحدثنا أبوعمرو بن العلاء قال يطلع كوكب قبل سهيل يقال له ثور أبيض يسمى المحلف لان الناس يشكون فيه حتى يتحالفون أنه سهيل فمن ثم قيل للشئ يشكون فيه محلف، قال وحدثنا أبوعمرو قال يطلع كوكبان أسفل من ذلك أو معه يقال لهما حضار والوزن وإنما قيل حضار لبياضه، ويقال للابل البيض الحضار، قال أبوذؤيب :

معتقة صهباء صرف سباؤها

بنات المخاض شومها وحضارها

والشوم السود، قال ولم أسمعه إلا في الجماع، ويقال رفقت الناقة ترفق رفقا إذا استدت الاحاليل من ورم وهي مخارج اللبن فخرج اللبن دقيقا، قال ومثل من الامثال يضرب للرجل يخطئ فيكثر شخب في الاناء وشخب في الارض، والشخب ماخرج عند كل غمزة والشخب العمل، فإذا قصر خلف الناقة فلم يخرج لبنها إلا بأصبعين فتلك المصور، قال رجل من فرسان العرب.

أوكل بالخزازة كل يوم

ويقسم بيننا لبن مصور

والعمل المصر، فإذا اتسع الشخب فهي ثرة يقال ناقة ثرة بينة الثرور، ويقال للطعنة الكثيرة الدم ثرة، فإذا أسرع انقطاع لبن الناقة فلم يبق إلا قليلا حتى يحف فهي قطوع، فإذا دام عزرها فهي مكود [ ومنوح ] وإبل مكائد ومنائح ويقال ما نحت ناقة فلان العام أجمع، قال الراجز

٨٨

إن شرك الغزر المكود الدائم

فاعمد براعيس أبوها الرائم

البراعيس جمع برعيس وهي الغزيرة الطيبة النفس بالدرة، فإذا درت الناقة على الجوع والقر فهي مجالح بغير هاء ويقال قد جالحت الناقة تجالح مجالحة شديدة، قال رجل من غطفان :

لها شعر داج وجيد مقلص

وجسم خداري وضرع مجالح

وقال الفرزدق :

مجاليح الشتاء خبعثنات

اذا النكباء ناوحت الشمالا

وكل غليظ الجسم من الابل وغيهرا خبعثن، قال أبوزبيد يصف الاسد :

خبعثنة في ساعديه تزايل

تقول وعى من بعد ما قد تكسرا

والصمرد القليلة اللبن البكيئة، والخنجور الغزيرة، والرهشوش الرقيقة الغزيرة، قال رؤبة :

أنت الجواد رقة الرهشوش

تكرما والهش للهشيش

وقال الحطيئة [ ومنعت وفرا جمعت فيها ] مذممة خناجر أي غزار والواحدة خنجور، والتزنيم أن تشق أذن الناقة ثم تفتل حتى تيبس فتصير معلقة، قال المسيب بن علس:

رأوا نعما سودا فهموا بأخذه

إذا التف من دون الجميع المزنم

رأوا نعما يقول يجاء بهذه الابل قرب البيوت فتلتف فيراها أهل الحوار فيعجبون بها، فإذا كانت الناقة سريعة الاستعطاش

٨٩

قيل ناقة هافة وناقة مهياف، والعسوس شيئان في الابل فأحدهما أن الناقة إذا ضجرت عند الحلب قيل ناقة عسوس وفيها عسس وهو سوء الخلق، ويقال بئس العسوس أي بئست مطلب الدرة، وطلب الدرة أن يدخل فيروز ويمسح الضرع، قال ابن أحمر :

وراحت الشول ولم يحبها

فحل ولم يعتس فيها مدر

أي لم يرز من جهد الناس، ومثل العسوس القسوس وهي التي تطلب في الابل وتبتغى منها الدرة، فإذا شالت الناقة للقاح فهي شائل والجماع الشول، فإذا أتى عليها سبعة أشهر من نتاجها أو ثمانية فهي شائلة بالهاء والجمع شول، قال وهذا عجب ومخرجه صائم وصوم وصاحب وصحب ونائم ونوم وشارب وشرب ويقال مثله ناصر ونصر يريد النصار، قال العجاج :

بواسط أفضل دار دارا

والله سمى نصرك ألانصارا

وقال في أخرى إن قال قيل لم أكن في القيل قائل وقيل من القائلة يقول إن قال أناس لم أكن فيهم يريد القائلين، قال ابن احمر :

وما كنت أخشى أن تكون منيتي

ضريب جلاد الشول حمطا وصافيا

والضريب لبن يجلب بعضه على بعض حتى يتلبد ولا يكون إلا من إبل شتى لا يكون من واحدة، ويقال أكفأ فلان فلانا وهو

٩٠

أن يعطيه أولادها وأوبارها وألبانها تلك السنة كلها كما قال ذو الرمة :

ترى كفأيتها تنفضان ولم يجد

لها ثيل سقب في النتاجين لامس

سبحلا أبا شرخين أحيا بناته

مقاليتها فهي اللباب الحبائس

الشرخان نتاج سنتين من الابل والناس، قال حسان إن شرخ الشباب والشعر الاسود ما لم يعاص كان جنونا شرخ الشباب النتاج الذي ولد مع الشباب، قال الفرزدق :

نأتني الغانبات فقلن هذا

أبونا جاء من تحت السلام

ولو جداتهن سألن عني

رددن علي أضعاف السلام

رأين شروخهن مؤزرات

وشرخ لدي أسنان الهرام

وقال العجاج :

إذا الاعادي حسبونا بخبخوا

صيد تسامى وشروخ شرخ

الصيد داء يأخذ الانف فيميل منه رأس البعير ويسيل منه زبد فيقال للرجل الذي به كبر أصيد فلما كثر تشبيههم به قالوا رجل أصيد وقوم صيد، قال رؤبة يذكر السيوف :

نعصى بغربي كل نصل قداد

إذا استعيرت من جفون الاغماد

فقأن بالصقع يرابيع الصاد ويقال الصيد والصاد ويقال أخذه صيد وصاد إذا أخذه ورم في أنفه، فشبه الورم باليربوع، وقوله تنفضان أي تذهبان، ويقال أنفض بنو فلان إذا ذهب زادهم ويقال أصبح بنو فلان منفضين إذا لم يبق معهم زاد، والمقلات التي لا يعيش

٩١

لها ولد، قال والقلت الهلاك، قال وسمعت شيخا من بلعنبر يقول إن ابن آدم ومتاعه لعلى قلت إلا ما وقى الله، وقال [ أبو المثلم ] الهذلي :

له عكة وله ظبية

إذا أنفض الناس لم ينفض

متى ما أشأ غير زهو الرجا

ل أجعلك رهطا على حيض

وأكحلك بالصاب أو بالجلا

ففقح لكحلك أو غمض

قال الاصمعي قلت لشيخ من هذيل ما فعل أبوك قال رفع رأسه ففقح أي فتح عينيه من المرض، والرهط أديم يؤخذ ويترك أعلاه ويشق الذي يلي الساقين والفخذين فيستتر بالصحيح منه ويهون المشي فيه للشقيق، يقول أجعلك ثوب امرأة حائض، والصاب شجر له لبن إذا قطر على الجلد أحرقه فإن كحل به فذلك البلاء، قال أبوذؤيب :

نام الخلي وبت الليل مشتجرا

كأن عيني فيها الصاب مذبوح

وقال الآخر :

كأن الخزامى طلة في ثيابها

إذا طرقت أو فار مسك يذبح

يقول كأن الخزامى ندية في ثيابها يعني طيب ريحها ولو كانت يابسة ذهب ريحها، وقال المتنخل:

بطعن يفجر اللبات ثر

وضرب مثل تعطيط الرهاط

أي مثل تشقيق الرهاط، ويقال ما في إبله قاضية أي ليس فيها ما يجوز عند أصحاب الصدقة ولا في الديات، والقاضية التي تقضي عنه، قال ابن أحمر

٩٢

لعمرك ما أعان أبوحكيم

بقاضية ولا بكر نجيب

فصدق ما أقول بحبحبي

كفرخ الصعو في العام الجديب

فلا تبعد فقد بعدت وضاعت

قلاص العقل بعد بني حبيب

وهي القواضي قال أدنى ما يجوز في الدية [ القاضية ] والفريضة من مخاض، وفي الابل الطرف والتلد، فأما الطرف فالتي اشتريت حديثا والتلد واحدها تليد وهو الذي اشتري منذ حين فتلد عندهم أي طال مقامه، والتلاد الذي ولد عندهم والتلاد الواحد والجميع فيه سواء، قال الشاعر :

أخذت الدين أدفع عن تلادي

وأخذ الدين أهلك للتلاد

والتلاد من أتلدنا عندنا فنحن نتلد إتلادا، سمعت المنتجع بن نبهان يقول لرجل حلف على باطل :

كأنما تأكل مالا متلدا

وإنما تأكل جمرا موقدا

قال وأصله من الواو مثل التكلان والتخمة، قال الاعشى :

كثير النوافل تبري له

مرازى لست بعدادها

ومنكوحة غير ممهورة

وأخرى يقال لها فادها

ومنزوعة من فناء امرئ

لمبرك أخرى ومرتادها

تدرك على غير أسمائها

مطرفة بعد إتلادها

ويقال لسنام البعير السنام، والشرف، والذروة، والقمعة، والقحدة، والهودة، يقال إبل لها هود ضخام، والعريكة والكتر، قال علقمة :

قد عريت زمنا حتى استطف لها

كتر كحافة كير القين ملموم

٩٣

قال ولم أسمع بالكتر إلا في هذا البيت، واستطف ارتفع، فإذا كانت الناقة مفترشا سنامها في جنبيها وليس بمشرف قيل ناقة دكاء كما ترى وهو الدكك، فإذا كانت مشرفة السنام فهي مسنمة وسنمة، قال رجل من أهل البادية يذكر الطعام في اليوم البارد:

جزور سنمة وموسى

خذمة في غداة شبمة

فإذا عظم جنبا السنام وجريا بالشحم على الاضلاع قيل جزور شطوط وهن جزر شطائط، ويقال جزور عظيمة الشطين أي عظيمة جنبي السنام،

قال الراجز [ وهو أبوالنجم ] :

شط أمر فوقه بشط

لم ينزل في البطن ولم ينحط

ومما يذكر به غزارة الابل يقال ناقة رهشوش إذا كانت رقيقة خوارة غزيرة والغزر مع الخؤورة، قال رؤبة بن العجاج أنت الجواد رقة الرهشوش ويقال ناقة خبر إذا كانت غزيرة وأصل ذلك من المزادة تسمى الخبر، قال النابغة يذكر إبلا الماء للخيل في المزادة مقرنة بالادم والصهب كالقطا عليها الخبور محقبات المراجل ويقال ناقة برعيس إذا كانت رقيقة غزيرة، ويقال ناقة صفي وهن الصفايا إذا كن غزارا، وناقة لهموم إذا كانت غزيرة وإبل لهاميم، وناقة خنجور وهي الغزيرة،

٩٤

ما يذكر به البك‌ء والبك‌ء المصدر وهو قلة الغزر يقال بكؤت الناقة وبكأت تبكأ بكئا، قال سلامة بن جندل :

يقال محبسها أدنى لمرتعها

ولو تعادى ببك‌ء كل محلوب

وناقة بكئ وبكيئة، قال الشاعر [ وهو أبومكعت الاسدي ] :

فليأزلن وتبكأن لبونه

وليصمتن صبيه بسمار

السمار المذق القليل الذي قد اخضر يقال أتانا بسمار وسجاج ومذق وضياح، ويقال جاء‌نا بمذيقة خضراء، قال الشاعر :

نشربه محضا ونسقي عياله

سجاجا كأقراب الثعالب أورقا

ويقال أتانا بمذيقة مثل قرب الذئب ومثل طرة الخنيف، والخنيف ثوب من كتاب أخضر وشبه اللبن بطرة الثوب الاخضر، وكل لبن شد مذقه [ بالماء فهو مجهود ] يقال أتانا بلبن مجهود، ويقال أتانا بشربة خرساء إذا كانت ثخينة إذا صبت، ويقال أتانا بالمرضة وهي شربة ثقيلة خاثرة، وكل ثقيل فهو مرض، وناقة صمرد إذا كانت قليلة اللبن، وناقة فتوح إذا كانت إذا مشت شخبت أخلافها، ويقال ناقة ضروس إذا كانت سيئة الخلق عند الحلب،

قال بشر بن أبي خازم:

عطفنا لهم عطف الضروس من الملا

بشهباء لا يأتي الضراء رقيبها

٩٥

الملا أرض مستوية، ويقال ناقة نخور وهي التي لا تدر حتى يضرب أنفها، وناقة عصوب وهي التي لا تدر حتى يعصب فخذاها، قال الحطيئة :

تدرون إن شد العصاب عليكم

ونأبى إذا شد العصاب فلا ندر

ويقال للناقة إذا أصاب أحد أخلافها شئ فيبس ناقة ثلوث، قال [ صخر الغي ] الهذلي [ ألا قولا لعبد الجهل ] إن الصحيحة لا تحالبها الثلوث وإذا بركت الناقة وسط الابل قيل ناقة دفون، فإذا بركت في ناحية قيل ناقة كنوف، وإذا كثر وبر الناقة وكانت جلدة قيل ناقة مدفأة، قال الشماخ :

وكيف يضيع صاحب مدفآت

على أثباجهن من الصقيع

[ و ] يقال ناقة نزوع وجمل نزوع الذكر فيه والانثى سواء وهو الذي يطرب إلى بلاده فينزع إليها واسم ذلك النزاع، قال الراعي :

واستقبلت سربهم هيف يمانية

هاجت نزاعا وحاد خلفهم غرد

وقال ذو الرمة :

ظللت كأني واقف عند رسمها

بجاجة مقصور له القيد نازع

والنزائع من الابل والخيل والناس، يقال ما أنجب النزائع أي الغرائب، قال طفيل في نزائع الخيل:

نزائع مقذوفا على سرواتها

بما لم يخالسها الغزاة وتسهب

وقال الطرماح:

٩٦

نزيعان من جرم بن زبان إنهم

أبوا أن يريقوا في الهزاهز محجما

وقال العجير :

أمن أهل الاراك هوى نزيع

نعم أسقيهم لو نستطيع

ويقال ناقة قذور إذا كانت تبرك مع الابل، ويقال ناقة زحوف إذا كانت تجر رجليها، ويقال ناقة صفوف إذا كانت تجمع بين محلبين، ويقال ناقة رفود إذا كانت تملا الرفد، والرفد العس، قال الاعشى :

رب رفد هرقته ذلك اليو

م وأسرى من معشر أقتال:

الاقتال الاعداء يقال هو قتلك أي عدوك، ويقال ناقة مخزاب وهي التي لا تزال يكون في ضرعها غلظ يقال خزبت الناقة تخزب خزبا فيسخن لها الجباب فيدهن به ضرعها، قال النابغة :

نفجتم لمما لهم

عصلا كأذناب الثعالب

يجري الجباب على المفا

رق جامد منه وذائب

ويقال ناقة كزوم إذا كانت قصيرة الخطم كزته، [ ويقال ناقة مسياع وهي التى نصبر على الاضاعة والجفاء وسوء القيام عليها ] ويقال رجل مسياع إذا كان مضياعا لا يحسن أن يقوم على ماله، قال والافقار في الابل أن يعطى الرجل الناقة أو البعير فيركبه ثم يرده، والاطراق أن يعار الفحل فيضرب ثم يرد، ويقال لضراب الفحل طرقه، قال الراعي :

كانت نجائب منذر ومحرق

أماتهن وطرقهن فحيلا

٩٧

الفحيل من الابل الذي يصلح للضراب، ويقال بعير للرحلة إذا أريد للركوب، ويقال بعير ذو رحلة إذا كان قويا على الركوب، ويقال بعير ذو فحلة إذا كان يصلح للافتحال، ويقال بعير مسدم إذا حبس عن آلافة ولا يكون إلا في الذكور، والافيل ابن مخاض وابن لبون والانثى أفيلة، قال إهاب بن عمير :

ظللت بمندح الرحى مثولها

ثامنة ومعولا أفيلها

المندح المتسع ومثولها قيامها، ومعولا أفيلها يقول يرغو من العطش، وطروقة الجمل ما بلغ أن يحمل عليه الجمل، فإذا كانت الناقة حقة فقد بلغت أن تكون طروقة، ويقال طرق البعير يطرق طرقا إذا كان في إحدى يديه استرخاء، ويقال بعير أعقل وناقة عقلاء إذا اشتد فرش رجلها، قال النابغة [ الجعدي مطوية الزور طي البئر دوسرة ] مفروشة الرجل فرشا لم يكن عقلا والفرش أن يكون فيه انحناء، فإذا أفرط فهو عقل، ويقال ناقة قسطاء وجمل أقسط إذا كان في يديه انتصاب ويبس، وناقة خفجاء إذا كانت إذا مشت هزت إحدى فخذيها دون الاخرى، وبه سمي خفاجة، ويقال بعير به رجز وبعير أرجز وهو أن ترعد رجلاه حين يقوم، وأنشد [ لابي النجم ] :

تجد القيام كأنما هو نجدة

حتى يقوم تكلف الرجزاء

ويقال بعير أركب وناقة ركباء إذا كان وارم الركبة، ويقال

٩٨

ناقة حلبانة ركبانة إذا كانت تصلح للركوب وللحلب.

وحلباة ركباة مثلها، ويقال بعير أحرد وناقة حرداء إذا كان بنفض إحدى يديه إذا سار، قال أبونخيلة :

ضربا لكل ناكث وملحد

جلدا كتلقيف البعير الاحرد

وقال الراعي :

بين المرافق مبتل مآزرهم

ذأو الجآجئ في أيديهم حرد

وقال رؤبة :

فذاك بخال أروز الارز

وكل مخلاف وكلئز

أحرد أو جعد اليدين جبز ويقال بعير ذو ضب إذا كان بحقه ورم، قال الاغلب ليس بذي عرك ولا ذي ضب والعرك الضاغط الصغير، والضاغط جلد يمور ويجتمع يكاد يسد الابط، وأنشد [ لابن حبناء التميمي فإن استك الكوماء عيب وعورة ] تطرطب فيها ضاغطان وناكت والناكت أن ينكت المرفق في الجنب، وقال ذو الرمة :

وجوف كجوف القصر لم ينتكت لها

بآباطها الملس الزحاليق مرفق

ويقال بعير واسع الفروج إذا كان بعيد اليدين من الجنبين بعيد ما بين الرجلين، قال بعض الرجاز نابي الفروج من أذاة العركين وقال النمر بن تولب :

كأن بهو ذراعيه وبركته

إذا توجه يمشي مقبلا باب

٩٩

ويقال ناقة طرفة إذا كانت تتبع المرعى وتستطرفه، ويقال ناقة أزية إذا كانت لا تشرب إلا عند مصب الدلو، ومهراق الدلو يسمى الازاء، قال ابن لجاء :

حتى ترى الشنة في إهوائها

ككرة الاعب وانتزائها

من مسقط الدلو إلى إزائها ويقال إبل حوائم إذا كانت عطاشا تحوم حول الحوض، ويقال ظلت الابل تلوب يومها أجمع إذا كانت تدور حول الماء، قال المخبل :

يقاسون جيش الهرمزان كأنهم

قوارب أحواض الكلاب تلوب

ويقال جاء‌ت الابل تصل إذا جاء‌ت عطاشا، قال الراعي :

فسقوا صوادي يسمعون عشية

للماء في أجوافهن صليلا

قال وأنشدني أبومهدي عن مزاحم العقيلي :

غدت من عليه بعد ما تم ظمؤها

تصل وعن قيض بزيزاء مجهل

من عليه يريد من فوقه، وقال آخر [ وهو عمرو بن شأس الاسدي ] :

ألم تعلمي يا أم حسان أنني

إذا عبرة نهنهتها فتجلت

رجعت إلى صدر كجرة حنتم

إذا قرعت صفرا من الماء صلت

ويقال ناقة تاجرة إذا كانت نافقة إذا أدخلت السوق، ويقال ناقة وذمة وهي التي في حيائها مثل الثآليل فيقال وذموها فيقطع ذلك فتلقح، ويقال ناقة عائط وهي تعتاط رحمها لا تحمل أعواما، ويقال اعتاطت أعواما لا تحمل، واعتاطت رحمها

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508