مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٤

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل11%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 508

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 508 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228246 / تحميل: 5374
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

أشهد أن محمّدا رسول الله، أشهد أن محمّدا رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، حيّ على خير العمل، حيّ على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله، لا إله إلّا الله مرّتين في آخر الأذان، وفي آخر الاقامة مرّة واحدة - إلى أن قال -:

والاقامة أن تقول: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن محمّداً رسول الله، أشهد أن محمّداً رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، حيّ على خير العمل، حيّ على خير العمل، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، مرة واحدة ».

٤١٣٤ / ٣ - دعائم الإسلام: عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « كان الأذان بـ (حيّ على خير العمل) على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وبه امروا أيّام أبي بكر، وصدرا من أيام عمر، ثم أمر عمر بقطعه وحذفه من الأذان والاقامة، فقيل له في ذلك، فقال: إذا سمع عوام (١) الناس، أن الصلاة خير العمل، تهاونوا بالجهاد، وتخلّفوا عنه ».

وروينا مثل هذا عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام.

٤١٣٥ / ٤ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « الأذان والاقامة مثنى

____________________________

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٢.

(١) ليس في المصدر.

٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٤.

٤١

مثنى، وتفرد الشهادة في آخر الإقامة، تقول: لا إله إلا الله: مرّة واحدة ».

٤١٣٦ / ٥ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عبدالصمد بن بشير، قال: ذكر عند أبي عبدالله عليه‌السلام بدء الأذان فقال: إن رجلا من الانصار رأى في منامه الأذان، فقصّه على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فأمره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ان يعلمه بلالا، فقال أبو عبدالله عليه‌السلام: « كذبوا، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، كان نائما في ظلّ الكعبة، فأتاه جبرئيل ومعه طاس فيه ماء من الجنّة، فايقظه، وامره أن يغتسل به، ثم وضع في محمل له الف الف لون من نور، ثم صعد به حتى انتهى إلى أبواب السماء، فلمّا رأته الملائكة نفرت عن أبواب السماء، وقالت: الهين إله في الأرض وإله في السماء: فأمر الله جبرئيل فقال: الله أكبر الله أكبر، فتراجعت الملائكة نحو أبواب السماء ففتحت الباب، فدخل حتى انتهى إلى السماء الثانية، فنفرت الملائكة عن أبواب السماء فقال: أشهد أن لا إله إلّا الله أشهد أن لا إله إلّا الله، فتراجعت الملائكة وعلمت أنه مخلوق، ثم فتح الباب فدخل ومرّ حتى انتهى إلى السماء الثالثة، فنفرت الملائكة عن أبواب السماء، فقال جبرئيل: أشهد أن محمّداً رسول الله، أشهد أن محمّداً رسول الله، فتراجعت الملائكة، وفتح الباب، ومرّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، حتى انتهى إلى السماء الرابعة.

- إلى أن قال -: ثم أمر جبرئيل فأتم الأذان، وأقام الصلاة، وتقدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فصلّى بهم - إلى أن قال - فقال

____________________________

٥ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٥٧ ح ٥٣٠ باختلاف وزيادة.

٤٢

أبو عبدالله عليه‌السلام: فهذا كان بدء الأذان ».

٤١٣٧ / ٦ - السيد علي بن طاووس في كتاب سعد السعود: نقلا عن تفسير الثقة الجليل محمّد بن العباس بن علي، قال: حدثنا الحسين بن محمّد بن سعيد، عن محمّد بن الفيض بن الفياض، عن ابراهيم بن عبدالله بن همام، عن عبدالرزاق، عن معمّر، عن ابن حمّاد (١)، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « بينما أنا في الحجر إذ أتاني جبرئيل فهمزني برجلي، فاستيقظت - إلى أن قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ - قال: فهل تدري أين أنت؟ فقلت: لا يا جبرئيل، فقال: هذا بيت المقدس، بيت الله الاقصى، فيه المحشر والمنشر، ثم قام جبرئيل فوضع سبابته اليمنى في اذنه اليمنى، فأذّن مثنى مثنى، يقول في آخرها: حيّ على خير العمل مثنى مثنى، حتى إذا قضى أذانه، أقام الصلاة مثنى مثنى، وقال في آخرها: قد قامت الصلاة »، الخبر.

٤١٣٨ / ٧ - الصدوق في الهداية، قال: قال الصادق عليه‌السلام: « الأذان و الاقامة مثنى (١) مثنى، وهما اثنان واربعون حرفا، الأذان عشرون حرفا، والاقامة اثنان وعشرون حرفا ».

قلت: قال الشيخ في النهاية (٢)، بعد ذكر مختاره في فصولهما،

____________________________

٦ - سعد السعود ص ١٠٠ باختلاف بسيط في اللفظ، وعنه في البحار ج ١٨ ص ٣١٧ ح ٣٢.

(١) في المصدر: ابن هماد.

٧ - الهداية ص ٣١.

(١) ليس في المصدر.

(٢) النهاية للطوسي ص ٦٩.

٤٣

ونقل بعض ما ورد بخلافه قال: ومن روى اثنين واربعين فصلا، فانه يجعل في آخر الأذان التكبير أربع مرّات، وفي اوّل الاقامة أربع مرّات، وفي آخرها أيضاً مثل ذلك أربع مرّات، ويقول: لا إله إلّا الله مرتين في آخر الاقامة، فإن عمل عامل على إحدى هذه الروايات، لم يكن مأثوما.

١٩ - ( باب عدم جواز التثويب في الأذان والاقامة، وهو قول: الصلاة خير من النوم )

٤١٣٩ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام، قال بعد ذكر فصول الأذان: « ليس فيها ترجيع، ولا تردّد، ولا الصلاة خير من النوم ».

٤١٤٠ / ٢ - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن عليه‌السلام قال: « الصلاة خير من النوم بدعة بني اميّة، وليس ذلك من أصل الأذان، ولا بأس إذا اراد الرجل أن ينبّه الناس للصلاة، أن ينادي بذلك، ولا يجعله من أصل الأذان، فإنّا لا نراه أذاناً ».

وتقدم (١) من الكتاب المذكور عنه عليه‌السلام انه قال: لمن اراد ان ينبّه بالصلاة قبل الفجر: « ولكن ليقل وينادي، بالصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، يقولها مراراً، وإذا طلع الفجر اذّن ».

____________________________

الباب - ١٩

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦.

٢ - أصل زيد النرسي ص ٥٤.

(١) تقدم في الباب ٧ حديث ٢.

٤٤

٢٠ - ( باب كراهة الزيادة في تكرار الفصول، إلّا للإشعار )

٤١٤١ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ليس فيها ترجيع، ولا تردّد ».

٤١٤٢ / ٢ - زيد النرسي في أصله قال: سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول: « من السنّة الترجيع في أذان الفجر، وأذان العشاء (١) الآخرة، أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، بلالا أن يرجع في أذان الغداة، وأذان العشاء (٢) إذا فرغ، أشهد أن محمّدا رسول الله، عاد فقال: أشهد أن لا إله إلّا الله، حتى يعيد الشهادتين، ثم يمضي في أذانه »، الخبر.

٢١ - ( باب استحباب الترتيل في الأذان، والحدر في الاقامة )

٤١٤٣ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال: « يرتل الأذان، ويحدّر (١) الاقامة ».

____________________________

الباب - ٢٠

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦.

٢ - زيد النرسي في أصله ص ٥٣.

(١) في المصدر: عشاء.

(٢) وفيه: عشاء الاخرة.

الباب - ٢١

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٥.

(١) في الحديث « إذا أقمت فأحدر أقامتك حدرا » بضم الدال: أي أسرع بها من غير تأن وترتيل. (مجمع البحرين - حدر - ج ٣ ص ٢٦٠).

٤٥

٢٢ - ( باب سقوط الأذان والاقامة، عمّن ادرك الجماعة بعد التسليم، قبل أن يتفرقوا لا بعده، وإن كانا اثنين فصاعداً، جاز أن يصلّوا جماعة )

٤١٤٤ / ١ - زيد النرسي في أصله: عن عبيد بن زرارة: عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إذا أدركت الجماعة (وقد انصرف القوم) (١) ووجدت الامام مكانه، وأهل المسجد قبل أن ينصرفوا (٢) أجزأ أذانهم وإقامتهم، فاستفتح الصلاة لنفسك، إذا وافيتهم وقد انصرفوا عن صلاتهم وهم جلوس، اجزأ (٣) اقامة بغير أذان، وان وجدتهم وقد تفرّقوا، وخرج بعضهم عن المسجد، فاذّن وأقم لنفسك ».

٤١٤٥ / ٢ - ابن أبي جمهور الاحسائي في درر اللآلي: وفي الحديث: رجلان دخلا المسجد (والنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قد صلّى) (١) بالناس، فقال لهما: « إن شئتما فليؤمّ أحدكما صاحبه، ولا يؤذّن، ولا يقيم ».

____________________________

الباب - ٢٢

١ - زيد النرسي في أصله ص ٥٢.

(١) مابين القوسين ليس في المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: من الصلاة.

(٣) في المصدر: أجزأك.

٢ - درر اللآلي ج ١ ص ١٩٣.

(١) في المصدر: وقد صلى علي عليه‌السلام.

٤٦

٢٣ - ( باب عدم وجوب الاعادة على من نسي الأذان والاقامة حتى صلى )

٤١٤٦ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام أنه قال: « لا بأس أن يصلّي الرجل بنفسه (١) بلا (٢) اذان، ولا اقامة ».

٤١٤٧ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « والأذان والاقامة من السنن اللازمة، وليستا بفريضة ».

٢٤ - ( باب استحباب رجوع المنفرد إلى الأذان، ان نسيه وذكر قبل الركوع لا بعده، وكذا من نسي الاقامة أو نسيهما، وعدم وجوب الرجوع مطلقاً )

٤١٤٨ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « إن شككت في أذانك وقد أقمت الصلاة فامض وإن شككت في الاقامة بعد ما كبّرت فامض، وإن استيقنت أنك تركت الأذان والاقامة ثم ذكرت فلا بأس بترك الأذان، وتصلّي على النبيّ وعلى آله، ثم قل: قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ».

____________________________

الباب - ٢٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

(١) في المصدر: لنفسه.

(٢) وفيه: بغير.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦.

الباب - ٢٤

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٩.

٤٧

٢٥ - ( باب جواز مغايرة المؤذن للمقيم، ومغايرتهما، للامام، واستحباب الجلوس حتى تقام الصلاة )

٤١٤٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام انه قال: « لا بأس أن يؤذن المؤذن، ويقيم غيره ».

٤١٥٠ / ٢ - علي بن ابراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي الربيع، عن الباقر عليه‌السلام فيما أجاب به، عن نافع بن الازرق مولى عمر بن الخطاب: « فكان من الآيات التى اراها الله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، حين أسرى به إلى بيت المقدس، ان حشر الله الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين، ثم أمر جبرئيل فأذّن شفعا، وأقام شفعا، ثم قال في إقامته: حيّ على خير العمل »، الخبر.

٤١٥١ / ٣ - المفيد في الإرشاد، في سياق مقتل أبي عبدالله عليه‌السلام: فلم يزل الحرّ مواقفا للحسين عليه‌السلام حتى حضرت صلاة الظهر، وأمر الحسين عليه‌السلام الحجّاج بن مسروق ان يؤذن، فلمّا حضرت الاقامة خرج الحسين عليه‌السلام في ازار ورداء ونعلين - إلى أن قال -، فقال للمؤذّن: « اقم فأقام للصلاة »، الخبر.

٤١٥٢ / ٤ - العياشي في تفسيره: عن عبدالصمد بن بشير، عن الصادق

____________________________

الباب - ٢٥

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

٢ - تفسير علي بن ابراهيم ج ٢ ص ٢٨٥.

٣ - ارشاد المفيد ص ٢٢٤.

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٥٧ ح ٥٣٠.

٤٨

عليه‌السلام في حديث المعراج -، إلى أن قال -: « ثم أمر جبرئيل فأتّم الأذان، واقام الصلاة ».

٢٦ - ( باب جواز أذان غير البالغ )

٤١٥٣ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال: « لا بأس بأن يؤذّن العبد، والغلام الذى لم يحتلم ».

٤١٥٤ / ٢ - الصدوق في المقنع: ولا بأس ان يؤذّن الغلام، الذي لم يحتلم.

٢٧ - ( باب أنّ من صلّى خلف من لا يقتدى به يستحب أن يؤذن لنفسه، ويقيم، وكذا من سمع أذان غير العارف، فإن خشي فوت الركعة اقتصر على تكبيرتين وتهليلة بعد قوله: قد قامت الصلاة مرتين )

٤١٥٥ / ١ - جامع الشرايع للشيخ يحيى بن سعيد: روي أن الانسان إذا دخل المسجد، وفيه من لا يقتدي به، وخاف فوت الصلاة، بالاشتغال بالأذان والاقامة، يقول: حيّ على خير العمل دفعتين، لانه تركه.

٤١٥٦ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا تصلّ خلف أحد إلّا خلف رجلين:

____________________________

الباب - ٢٦

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٧.

٢ - المقنع ص ٣٥.

الباب - ٢٧

١ - جامع الشرايع ص ٧٢، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ١٧١ ح ٧٤.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٤.

٤٩

احدهما: من تثق (١) بدينه وورعه.

وآخر: من تتقي سيفه وسوطه - إلى أن قال -: واذّن لنفسك وأقم »، الخبر.

الصدوق في المقنع مثله (٢).

٢٨ - ( باب استحباب الجمع بين ظهري عرفة، وظهري الجمعة، وعشاءَي المزدلفة، بأذان واحد وإقامتين، وجواز ذلك في كلّ فريضتين )

٤١٥٧ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام، في ذكر ما يعمل في العرفات: « وصلّ الظهر والعصر، بأذان، واقامتين ».

وقال عليه‌السلام: « إذا أتيت المزدلفة وهي الجمع، صلّيت بها المغرب والعشاء، بأذان واحد، واقامتين ».

قال عليه‌السلام: « وانّما سمّيت المزدلفة الجمع، لأنه يجمع بها المغرب والعشاء، بأذان واحد، واقامتين ».

٤١٥٨ / ٢ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام انه قال: « لما دفع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، من عرفات، مرّ حتى أتى المزدلفة، فجمع بها بين الصلاتين المغرب والعشاء، بأذان واحد، واقامتين ».

____________________________

(١) في المصدر زيادة: به وتديّنه.

(٢) المقنع ص ٣٤.

الباب - ٢٨

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٢٨.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٣٢١.

٥٠

٢٩ - ( باب من أراد قضاء صلوات، استحب له أن يؤذن للأولى ويقيم، واجزأه لكلّ واحدة من البواقي اقامة، واستحباب الاقامة للاعادة )

٤١٥٩ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: قال العالم عليه‌السلام « من أجنب ثم لم يغتسل، حتى يصلّي الصلوات كلّهن، فذكر بعد ما صلّى، قال: فعليه الاعادة يؤذّن ويقيم، ثم يفصل بين كلّ صلاتين باقامة ».

٣٠ - ( باب عدم جواز أخذ الاجرة على الأذان )

٤١٦٠ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، قال: « من السحت ثمن الميتة - إلى أن قال -: وأجر المؤذّن، الّا مؤذّن يجرى عليه من بيت المال ».

٤١٦١ / ٢ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام إنه قال: « من السحت أجر المؤذن - يعني إذا استأجره القوم يؤذّن لهم - وقال: لا بأس بان يجرى عليه من بيت المال ».

٤١٦٢ / ٣ - السيد هبة الله المعاصر للعلامة في مجموع الرائق: عن

____________________________

الباب - ٢٩

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١١.

الباب - ٣٠

١ - الجعفريات ص ١٨٠.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٧.

٣ - مجموع الرائق: مخطوط.

٥١

الاربعين لجمال الدين يوسف بن حاتم الشامي تلميذ المحقق، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ثلاثة لا يكترثون للحساب، ولا تفزعهم الصيحة، ولا يحزنهم الفزع الأكبر: حامل القرآن المؤدّي إلى الله بما فيه، يقدم على الله سيّدا شريفا، ومؤذن اذّن تسع سنين، لا يأخذ على أذانه طمعا »، الخبر.

٣١ - ( باب استحباب الفصل بين الأذان والاقامة بركعتي الفجر، وفي الظهرين بركعتين من نافلتهما )

٤١٦٣ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: حدّث أبوالفضل الشيباني، عن محمّد بن جعفر بن بطّة، عن محمّد بن أحمد الاشعري، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي علي الانماطي، عن أبي عبدالله أو (١) أبي الحسن عليهما‌السلام قال: « يؤذن للظهر على ستّ ركعات، ويؤذّن للعصر على ستّ ركعات، بعد الظهر ».

٤١٦٤ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فإذا زالت الشمس فصل ثمان ركعات - إلى أن قال -: ثم أقم [ و ] (١) إن شئت جمعت بين الأذان والاقامة، وإن شئت فرّقت بركعتين منها (٢).

____________________________

الباب - ٣١

١ - فلاح السائل ص ١٥١.

(١) في المصدر: « و » بدل « أو ».

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) وفيه: الاوليتين.

٥٢

٣٢ - ( باب استحباب القيام إلى الصلاة عند قول المؤذن قد قامت الصلاة، وعدم انتظار الإمام بعد الاقامة، وتقديم غيره )

٤١٦٥ / ١ - دعائم الإسلام: عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، أنه قال: « إذا قال المؤذّن: قد قامت الصلاة، فقد وجب على الناس الصمت والقيام، إلّا أن لا يكون لهم إمام، فيقدّم بعضهم بعضا ».

٣٣ - ( باب استحباب الدعاء، عند سماع اذان الصبح والمغرب، بالمأثور )

٤١٦٦ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده عن هارون بن موسى عن محمّد بن همام، عن الحسن بن أحمد المالكي عن أحمد بن هليل الكرخي، عن العباس الشامي، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام، قال: « كان جعفر بن، محمّد عليهما‌السلام يقول: من قال حين يسمع أذان الصبح، واذان المغرب، هذا الدعاء، ثم مات من يومه، أو من ليلته، كان تائبا، وهو: اللهم إني أسألك بإقبال ليلك وإدبار نهارك، وحضور صلواتك واصوات دعاتك، وتسبيح ملائكتك، ان تصلّي على محمّد وآل محمّد، وان تتوب عليّ انّك أنت التواب الرحيم ».

____________________________

الباب - ٣٢

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٥.

الباب - ٣٣

١ - فلاح السائل ص ٢٢٧.

٥٣

٤١٦٧ / ٢ - أبو الرضا السيد فضل الله الراوندي في ادعية السر، قال: قرأت بخط الشيخ الصالح محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين بن مهرويه الكرمندي، قال: واخبرني عنه ابنه الشيخ الخطيب أحمد، قال رضى الله عنه: وجدت بخط أحمد بن ابراهيم بن محمّد بن أبان، قال: اخبرني أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس اليماني، قال: حدثني محمّد بن إبراهيم الاصبحي، قال: حدثني أبو الخصيب بن سليمان رضي الله تعالى عنهم، قال: أخبرني أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « كان لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ سرّ قلّما عثر عليه - إلى أن ذكر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال (١) -: لمّا أسري بي فانتهيت إلى السماء السابعة، فتح لي بصري إلى فرجة في العرش تفور كفَوْر القدور، فلمّا اردت الانصراف اقعدت عند تلك الفرجة، ثم نوديت يا محمّد ان ربّك عزّوجلّ يقرأ عليك السلام - إلى أن قال (٢) - قال: يا محمّد من أراد من أمتك الأمان من بليّتي، والاستجابة لدعوته، فليقل حين يسمع تأذين المغرب:

يا مسلط نقمته على اعدائه، بالخذلان لهم في الدنيا، والعذاب لهم في الآخرة، ويا موسّعا فضله على أوليائه، بعصمته إيّاهم في الدنيا، وحسن عائدته عليهم في الآخرة، ويا شديد النكال بالانتقام، ويا حسن المجازاة بالثواب من اطاعه، ويا بارئ خلق الجنّة والنار، وملزم اهلهما عملهما، والعالم بمن يصير إلى جنّته وناره، يا هادي، يا مضلّ، يا كافي، يا معافي، يا معاقب، اهدني بهداك، وعافني

____________________________

٢ - أدعية السر: ورقة ١.

(١) أدعية السر: ورقة ٣.

(٢) نفس المصدر: ورقة ٤٧.

٥٤

بمعافاتك، من سكنى جهنّم مع الشياطين، وارحمني فانّك ان لم ترحمني كنت من الخاسرين، واعذني من الخسران بدخول النار، وحرمان الجنّة، بحق لا إله إلّا أنت، يا ذا الفضل العظيم، فإنّه إذا قال ذلك، تغمّدته في ذلك المقام الذى يقول فيه برحمتي ».

قلت: والخبر طويل، مشتمل على ادعية كثيرة لحوائج شتّى، معروفة بادعية السرّ، فرّقها الاصحاب كالشيخ وغيره في كتب الادعية، وتلقّوها بالقبول.

٤١٦٨ / ٣ - الشيخ الطوسي في المبسوط مرسلا: ويقول عند اذان المغرب: اللهم هذا اقبال ليلك، وادبار نهارك، واصوات دعاتك، فاغفر لي.

٣٤ - ( باب استحباب حكاية الأذان عند سماعه كما يقول المؤذن، ولو على الخلاء، وما يقال بعد الشهادتين )

٤١٦٩ / ١ - جامع الاخبار: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام، انه سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، عن تفسير الأذان، فقال: « يا علي الأذان حجّة على امّتي، وتفسيره: إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فإنه يقول: اللهم أنت الشاهد على ما أقول، يا أمّة أحمد قد حضرت الصلاة فتهيّؤوا، ودعوا عنكم شغل الدنيا.

وإذا قال: اشهد أن لا إله إلّا الله، فإنه يقول: يا أمّة أحمد

____________________________

٣ - المبسوط ج ١ ص ٩٧.

الباب - ٣٤

١ - جامع الاخبار ص ٧٩، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ١٥٣ ح ٤٩.

٥٥

اشهد الله، وأشهد ملائكته، إنّي أخبرتكم بوقت الصلاة، فتفرّغوا لها.

وإذا قال: أشهد أن محمّدا رسول الله، فإنه يقول: يعلم الله، ويعلم ملائكته، إنّي قد أخبرتكم بوقت الصلاة، فتفرّغوا لها فإنه خير لكم، وإذا قال: حيّ على الصلاة، فإنه يقول: يا أمة أحمد دين قد أظهره الله لكم ورسوله، فلا تضيّعوه، ولكن تعاهدوا يغفر الله لكم، تفرّغوا لصلاتكم، فإنّه عماد دينكم، وإذا قال: حيّ على الفلاح، فإنه يقول: يا أمة أحمد قد فتح الله عليكم أبواب الرحمة، فقوموا وخذوا نصيبكم من الرحمة، تربحوا للدنيا والآخرة، وإذا قال: (حي على خير العمل) (١)، فانه يقول: ترحّموا على أنفسكم، فإنه لا أعلم لكم عملا أفضل من هذه، فتفرغوا لصلاتكم قبل الندامة،

وإذا قال: لا إله إلّا الله، فإنه يقول: يا أمّة أحمد، إعلموا أني جعلت أمانة سبع سموات، وسبع أرضين في اعناقكم، فإن شئتم فاقبلوا، وإن شئتم فادبروا، فمن اجابني فقد ربح، ومن لم يجبني فلا يضرّني.

ثم قال: يا علي الأذان نور، فمن أجاب نجا، ومن عجز خسف، وكنت له خصما بين يدي الله، ومن كنت له خصما فما اسوء حاله.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: إجابة المؤذن كفّارة الذنوب ».

وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « اجابة المؤذن رحمة، وثوابه الجنّة، ومن لم يجب خاصمته يوم القيامة، فطوبى لمن أجاب داعي

____________________________

(١) في المصدر: الله أكبر الله أكبر.

٥٦

الله، ومشى إلى المسجد، ولا يجيبه ولا يمشي إلى المسجد، الّا مؤمن من أهل الجنّة ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من أجاب المؤذن، وأجاب العلماء، كان يوم القيامة تحت لوائي، ويكون في الجنّة في جواري، وله عند الله ثواب ستّين شهيدا ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من أجاب المؤذّنين والتائبين والشهداء فهم في صعيد واحد، لا يخافون إذا خاف الناس ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من اجاب المؤذن كتبت له شفاعتي، وكنت له شفيعا بين يدي الله، وغفر الله له الذنوب سرّها وعلانيتها، وكتب له بكلّ ركعة يصلّي مع الإمام فضل ستمائة ركعة، وله بكل ركعة مدينة [ في الجنة ] (٢).

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من سمع الأذان فأجاب، كان عند الله من السعداء ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من لم يجب داعي الله، فليس له في الإسلام نصيب، ومن أجاب، اشتاقت إليه الجنة ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من أجاب داعي الله، استغفرت له الملائكة، ويدخل الجنّة بغير حساب ».

٤١٧٠ / ٢ - القطب الراوندي في دعواته: شكا رجل إلى أبي عبدالله عليه‌السلام الفقر فقال: « اذن كلّما سمعت الأذان، كما يؤذن المؤذن ».

____________________________

(٢) مابين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

٢ - دعوات الراوندي ص ٤٩، وأخرجه المجلسي « قده » في البحار ج ٩٥ ص ٢٩٥ ح ٧ عن مكارم الأخلاق ص ٣٤٨.

٥٧

٤١٧١ / ٣ - الصدوق في الخصال: عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن علي القوسي (١) الكوفي، عن أبي زياد محمّد بن زياد البصري، عن عبدالله بن عبدالرحمن المدني، عن ثابت بن أبي صفية الثمالي، عن ثور بن سعيد، عن أبيه سعيد بن علاقة، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام في خبر شريف أنه قال: « واجابة المؤذن تزيد في الرزق ».

ورواه سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار، عنه عليه‌السلام، مثله (٢).

٤١٧٢ / ٤ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام أنه قال: « ثلاث لا يدعهنّ إلّا عاجز: رجل سمع مؤذّنا، لا يقول كما قال (١) »، الخبر.

٤١٧٣ / ٥ - وروينا عن علي بن الحسين عليهما‌السلام: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ كان إذا سمع المؤذّن قال كما يقول، فإذا قال: حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على خير العمل، قال: لا حول ولا قوّة إلّا بالله، فإذا انقضت الاقامة قال: اللهم ربّ (هذه) (١) الدعوة التامة، والصلاة القائمة، اعط محمّدا سؤله يوم

____________________________

٣ - الخصال ص ٥٠٤ ح ٢.

(١) في المصدر: القرشي وهو الصحيح (راجع معجم رجال الحديث ج ١٧ ص ٥٣ وغيره).

(٢) مشكاة الانوار ص ١٢٩.

٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٥.

(١) في المصدر: يقول.

٥ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٥.

(١) ليس في المصدر.

٥٨

القيامة، وبلّغه الدرجة الوسيلة من الجنّة، وتقبّل شفاعته في امّته ».

٤١٧٤ / ٦ - وعن أبي عبدالله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال: « إذا قال المؤذّن: الله أكبر، فقل: الله أكبر، [ وإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله فقل: أشهد أن لا إله إلا الله ] (١)، فإذا قال: أشهد أن محمّداً رسول الله، فقل: أشهد أن محمّد رسول الله، فإذا قال: قد قامت الصلاة، فقل: اللهم، اقمها، وأدمها واجعلنا من خير صالحي أهلها عملا »، الخبر.

٤١٧٥ / ٧ - الشيخ الطوسي في المبسوط: روي أنّه إذا سمع المؤذن يؤذن يقول: وأنا أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وان محمّدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربّا، وبالإسلام دينا، وبمحمّد رسولا، وبالائمة الطاهرين ائمة، ويصلّي على محمّد وآله.

ثم يقول: اللهم ربّ هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمّدا الوسيلة [ والشفاعة ] (١) والفضيلة، وارزقه (٢) المقام المحمود الذي وعدته، وارزقني شفاعته يوم القيامة.

٤١٧٦ / ٨ - السيد الرضي في المجازات النبوية: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، أنه قال: وقد سمع مؤذّناً يقول: أشهد أن لا

____________________________

٦ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

٧ - المبسوط ج ١ ص ٩٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: وابعثه.

٨ - المجازات النبوية ص ٢٢١ ح ١٧٨.

٥٩

إله إلّا الله: [ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ] (١): « صدّقك كلّ رطب ويابس ».

٤١٧٧ / ٩ - الطبرسي في مكارم الاخلاق: إذا قال المؤذن: الله أكبر، فقل مثل ذلك، وإذا قال: أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أن محمّدا رسول الله، فقل: وأنا اشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أن محمّدا رسول الله (اكتفي بهما) (١) عن كلّ من أبى وجحد، واعين بهما (٢) من اقرّ وشهد.

وقد روي أن المؤذن إذا قال: أشهد أن محمّدا رسول الله، فقل: صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ (الطيبين) (٣) الطاهرين، اللهم اجعل عملي برّا، ومودّة آل محمّد في قلبي مستقرا، وادرّ عليّ الرزق درّا، وإذا قال: حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح، فقل: لا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم.

ورواه والده المعظم امين الإسلام في الآداب الدينية مثله، وزاد فيه: ويقول عند قول حيّ على خير العمل: مرحبا بالقائلين عدلا، وبالصلاة مرحبا واهلاً (٤).

٤١٧٨ / ١٠ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن رسول الله

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٩ - مكارم الاخلاق ص ٣٩٨.

(١) في المصدر: اكفى بها.

(٢) وفيه: بها.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) الآداب الدينية ص ١٧.

١٠ - لبّ اللباب: مخطوط.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

[ ١٥٤٧ ] ٢ - وفي ( عيون الأخبار ) عن أبيه ومحمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيى، وأحمد بن إدريس، جميعاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن الجعفري، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: قلّموا أظفاركم يوم الثلاثاء واستحموا يوم الأربعاء، الحديث.

ورواه في ( الفقيه ) مرسلاً(١) .

[ ١٥٤٨ ] ٣ - وفي ( الخصال ): عن محمّد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : ينبغي للرجل أن يتوقّى النورة يوم الأربعاء فإنّه يوم نحس مستمرّ.

[ ١٥٤٩ ] ٤ - محمّد بن علي الفارسي الفتال في ( روضة الواعظين ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : خمس خصال تورث البرص: النورة يوم الجمعة ويوم الأربعاء، والتوضي والاغتسال بالماء الذي تسخنه الشمس، والأكل على الجنابة، وغشيان المرأة في حيضها، والأكل على الشبع.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك وعلى عدم كراهة النورة يوم الجمعة في أحاديث الجمعة، وأنّ ما تضمّن الكراهة محمول إمّا على النسخ أو التقية(٢) .

__________________

٢ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٧٩ / ٢٠.

(١) الفقيه ١: ٧٧ / ٣٤٥ ويأتي تمام الحديث عنهما وعن الخصال في الحديث ٧ من الباب ٣٧ من أبواب صلاة الجمعة.

٣ - الخصال: ٣٨٨ / ٧٧، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٥ من أبواب آداب السفر.

٤ - روضة الواعظين: ٣٠٨، وأورده عن الخصال في الحديث ٦ من الباب ٣٨ من أبواب صلاة الجمعة.

(٢) يأتي ما يدلّ على ذلك في الباب ٣٨ من أبواب صلاة الجمعة، وفي الحديث ٤ من الباب ٥ من أبواب آداب السفر، وفي الحديث ٥ من الباب ١١ والحديث ١٩ من الباب ١٣ من أبواب ما يكتسب به.

٨١

٤١ - باب استحباب الخضاب للرجل والمرأة وعدم وجوبه، وجواز اقسام الخضاب، واستحباب خضاب المرأة عند ارتفاع الحيض

[ ١٥٥٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: خضب النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ولم يمنع عليّاً إلّا قول رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : تخضب هذه من هذه، وقد خضب الحسين وأبو جعفر (عليهما‌السلام )

[ ١٥٥١ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن العبّاس بن موسى الورّاق، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: دخل قوم على أبي جعفر (عليه‌السلام ) فرأوه مختضباً بالسواد فسألوه ! فقال: إنّي رجل أُحبّ النساء فأنا أتصنّع لهنّ.

[ ١٥٥٢ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: في الخضاب ثلاث خصال: مهيبة في الحرب، ومحبّة إلى النساء، ويزيد في الباه(١) .

[ ١٥٥٣ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع جميعاً، عن حنان بن سدير، عن أبيه، قال: دخلت أنا وأبي وجدّي وعمّي حمّاماً بالمدينة فإذا رجل في بيت المسلخ فقال لنا:

__________________

الباب ٤١

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٨١ / ٨.

٢ - الكافي ٦: ٤٨٠ / ٣.

٣ - الكافي ٦: ٤٨١ / ٦.

(١) الباه والباهة: النكاح وقيل: الحظ من النكاح ( لسان العرب ١٣: ٤٧٩ ).

٤ - الكافي ٦: ٤٩٧ / ٨.

٨٢

ممّن القوم ؟ - إلى أن قال: - فلمّا كان(١) في البيت الحارّ صمد(٢) لجدّي، فقال: يا كهل ما يمنعك من الخضاب ؟ فقال له جدّي: أدركت من هو خير منّي ومنك لا يختضب، قال: فغضب لذلك حتّى عرفنا غضبه في الحمّام، قال: ومن ذاك الذي هو خير منّي ؟ فقال: أدركت علي بن أبي طالب (عليه‌السلام ) وهو لا يختضب، قال: فنكس رأسه وتصابّ عرقاً، فقال: صدقت وبررت ثمّ قال: يا كهل إن تختضب فإنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قد خضب هو خير من علي، وان تترك فلك بعلي سنة، قال: فلمّا خرجنا من الحمّام سألنا عن الرجل فإذا هو علي بن الحسين، ومعه ابنه محمّد بن علي (عليهما‌السلام )

ورواه الصدوق بإسناده عن حنان بن سدير، مثله، إلّا أنّه قال: وإن تترك فلك بعلي أُسوة(٣) .

[ ١٥٥٤ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ): الخضاب هدي إلى(٤) محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وهومن السنّة.

[ ١٥٥٥ ] ٦ - قال: وقال الصادق (عليه‌السلام ): لا بأس بالخضاب كلّه.

[ ١٥٥٦ ] ٧ - وبإسناده عن محمّد بن مسلم أنّه سأل أبا جعفر (عليه‌السلام ) عن الخضاب، فقال: كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يختضب وهذا شعره عندنا.

__________________

(١) في المصدر: كنّا.

(٢) صمده وصمد إليه: قَصَدَهُ ( لسان العرب ٣: ٢٥٨ ).

(٣) الفقيه ١: ٦٦ / ٢٥٢، وأورد صدره في الحديث ٤ من الباب ٩، وذيله في الحديث ٣ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.

٥ - الفقيه ١: ٦٩ / ٢٧٤

(٤) إلى: ليس في المصدر.

٦ - الفقيه ١: ٦٩ / ٢٧٥.

٧ - الفقيه ١: ٦٩ / ٢٧٧.

٨٣

[ ١٥٥٧ ] ٨ - وفي ( الخصال ): عن محمّد بن جعفر البندار، عن مسعدة بن أسمع، عن أحمد بن حازم، عن محمّد بن كناسة، عن هشام بن عروة، عن عثمان بن عروة، عن أبيه، عن الزبير بن العوام قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : غيّروا الشيب ولا تشبّهوا(١) باليهود والنصارى.

[ ١٥٥٨ ] ٩ - وعن أبي محمّد عبدالله الشافعي(٢) ، عن محمّد بن جعفر الأشعث، عن محمّد بن إدريس، عن محمّد بن عبدالله الأنصاري، عن محمّد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : غيّروا الشيب، ولا تشبّهوا(٣) باليهود والنصارى.

قال الصدوق: إنّما أوردت هذين الخبرين: أحدهما عن الزبير، والآخر عن أبي هريرة لأنّ أهل النصب ينكرون على الشيعة استعمال الخضاب ولا يقدرون على دفع ما يصحّ عنهما، وفيهما حجّة لنا عليهم(٤) .

[ ١٥٥٩ ] ١٠ - وفي ( العلل ): عن محمّد بن أحمد السناني، عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي، عن محمّد بن أبي بشر، عن الحسين بن الهيثم، عن سليمان بن داود، عن علي بن غراب، عن ثابت بن أبي صفيّة، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة قال: قلت لأمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : ما منعك من الخضاب وقد اختضب رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ؟ قال: أنتظر أشقاها أن يخضب لحيتي من دم رأسي بعهد معهود أخبرني به حبيبي رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

__________________

٨ - الخصال: ٤٩٧ / ٣.

(١) في المصدر: تتشبّهوا.

٩ - الخصال: ٤٩٨ / ٤.

(٢) كذا وفي المصدر: أبو محمد محمد بن عبدالله الشافعي.

(٣) في المصدر: تتشبّهوا.

(٤) الخصال: ٤٩٨.

١٠ - علل الشرائع: ١٧٣ / ١.

٨٤

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في السواك(١) ويأتي ما يدلّ عليه هنا(٢) وعلى الحكم الأخير في الحيض(٣) .

٤٢ - باب استحباب الانفاق في الخضاب

[ ١٥٦٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد بن بندار، ومحمّد بن الحسن، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عن محمّد بن عبدالله بن مهران، عن أبيه رفعه قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : نفقة درهم في الخضاب أفضل من نفقة درهم في سبيل الله، إنّ فيه أربع عشرة خصلة: يطرد الريح من الأُذنين، ويجلو الغشا عن(٤) البصر، ويلين الخياشيم، ويطيب النكهة، ويشدّ اللثة، ويذهب بالغشيان(٥) ويقل وسوسة الشيطان، وتفرح به الملائكة ويستبشر به المؤمن، ويغيظ به الكافر، وهو زينة، وهو طيب، وبراءة في قبره، ويستحيي منه منكر ونكير.

[ ١٥٦١ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في وصية النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعلي (عليه‌السلام ) - قال: يا علي، درهم في

__________________

(١) تقدّم ما يدلّ عليه في الحديث ٢٣ من الباب ١ من أبواب السواك، وفي الباب ٣٥، ٣٦ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الأبواب ٤٢ - ٥٢ من هذه الأبواب، وفي الباب ٢٢ من أبواب الجنابة، وفي الباب ٤٣ من أبواب الحيض.

(٣) يأتي في الباب ٤٢ من أبواب الحيض.

الباب ٤٢

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٤٨٢ / ١٢، ورواه الصدوق في الخصال: ٤٩٧ / ١، وثواب الأعمال: ٣٨ / ٣.

(٤) في نسخة: من، ( منه قدّه ).

(٥) الظاهر: بالغثيان، ( منه قدّه ).

٢ - الفقيه ٤: ٢٦٧ / ٨٢٤.

٨٥

الخضاب أفضل(١) من ألف درهم ينفق في سبيل الله وفيه أربع عشرة خصلة، ثمّ ذكر نحوه، إلّا أنّه قال: ويجلو البصر، وقال: ويذهب بالضنى بدل قوله: ويذهب بالغشيان، ورواه أيضاً مرسلاً(٢) .

ورواه في ( الخصال ) بإسناده الآتي(٣) . عن أنس بن محمّد(٤) .

وروى الذي قبله في ( الخصال )(٥) وفي ( ثواب الأعمال )(٦) : عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد، عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمّد بن علي البغدادي(٧) الهمداني، عن أبيه، عن عبدالله بن المبارك، عن عبدالله بن زيد رفع الحديث قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وذكر، مثله.

٤٣ - باب كراهة نصول الخضاب واستحباب اعادته

[ ١٥٦٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن احمد بن أبي عبدالله، عن محمّد بن إسماعيل، عن محمّد بن عذافر، عن عمر بن يزيد قال: قال أبو عبدالله: إيّاك ونصول الخضاب فإنّ ذلك بؤس.

[ ١٥٦٣ ] ٢ - محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد في ( الإِرشاد ) قال: إن الحسين (عليه‌السلام ) كان يختضب بالحنّاء والكتم(٨) وقتل (عليه‌السلام ) وقد نصل

__________________

(١) في نسخة: خير. ( منه قدّه ).

(٢) الفقيه ١: ٧٠ / ٢٨٥.

(٣) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز (خ).

(٤) الخصال: ٤٩٧ / ١.

(٥، ٦) تقدم في الحديث ١.

(٧) نسخة الخصال فقط، ( منه قدّه ).

الباب ٤٣

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٤٨٢ / ١١.

٢ - إرشاد المفيد: ٢٥٢.

(٨) الكتم: نبت يخلط مع الحناء ويصبغ به الشعر، فيكون لونه أسود. وهو نبت ورقه كورق الآس أو أصغر، ينبت في أعالي الجبال ( أنظر لسان العرب ١٢: ٥٠٨ ).

٨٦

الخضاب من عارضيه(١) .

أقول: هذا محمول على الجواز، أو على الضرورة، وعدم تمكّنه من إعادته.

٤٤ - باب استحباب خضاب الشيب وعدم وجوبه وعدم استحبابه لأهل المصيبة

[ ١٥٦٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن مسكين [ بن ](٢) أبي الحكم، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: جاء رجل الى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فنظر إلى الشيب في لحيته، فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : نور، ثمّ قال: من شاب شيبة في الإِسلام كانت له نوراً يوم القيامة، قال: فخضب الرجل بالحنّاء ثمّ جاء إلى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فلمّا رأى الخضاب قال: نور وإسلام، فخضب الرجل بالسواد، فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : نور وإسلام وإيمان، ومحبّة إلى نسائكم، ورهبة في قلوب عدوّكم.

[ ١٥٦٥ ] ٢ - محمّد بن الحسين الرضي الموسوي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) أنّه سئل عن قول رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : غيّروا الشيب ولا تشبهوا باليهود، فقال: إنّما قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ذلك والدين قُلّ، وأمّا الآن وقد اتّسع نطاقه وضرب بجرانه فامرؤ وما اختار.

__________________

(١) العارض: الخدّ يقال: أخذ الشعر من عارضيه وهما جانبا اللحية ( لسان العرب ٧: ١٨٠ ).

الباب ٤٤

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٨٠ / ٢.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢ - نهج البلاغة ٣: ١٥٤ / ١٦.

٨٧

[ ١٥٦٦ ] ٣ - قال: وقيل له: لو غيّرت شيبك يا أمير المؤمنين، فقال: الخضاب زينة ونحن قوم في مصيبة، يريد برسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٤٥ - باب استحباب خضاب الرأس واللحية

[ ١٥٦٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن حفص الأعور قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن خضاب الرأس واللحية أمن السنة ؟ فقال: نعم، قلت: إن أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) لم يختضب، قال: إنما منعه قول رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّ هذه ستخضب من هذه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه إنشاء الله(٤) .

٤٦ - باب استحباب الخضاب بالسواد

[ ١٥٦٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن الحسن بن الجهم قال: دخلت على أبي الحسن (عليه‌السلام ) وقد اختضب بالسواد فقلت: أراك اختضبت بالسواد، فقال: إنّ في الخضاب أجراً والخضاب والتهيئة ممّا يزيد الله عزّ وجلّ في عفّة النساء، ولقد

__________________

٣ - نهج البلاغة ٣: ٢٦٥ / ٤٧٣.

(١) تقدّم ما يدلّ على ذلك في الباب ٤١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي ما يدلّ عليه في الأبواب الآتية من الخضاب.

الباب ٤٥

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٦: ٤٨١ / ٥.

(٣) تقدّم ما يدلّ على ذلك في الباب ٤١ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي ما يدلّ عليه في الأبواب التالية.

الباب ٤٦

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٨٠ / ١.

٨٨

ترك النساء العفّة بترك أزواجهنَّ لهنّ التهيئة، قال: قلت: بلغنا أنّ الحنّاء يزيد في الشيب، قال: أيّ شيء يزيد في الشيب، الشيب يزيد في كلّ يوم.

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن الجهم قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) ، وذكر الحديث(١) .

[ ١٥٦٩ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن سعيد بن جناح، عن أبي خالد الزيدي، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: دخل قوم على الحسين بن علي (عليه‌السلام ) فرأوه مختضباً بالسواد فسألوه عن ذلك، فمدّ يده إلى لحيته، ثمّ قال: أمر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في غزاة غزاها أن يختضبوا بالسواد ليقووا به على المشركين.

[ ١٥٧٠ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد الجوهري، عن حسين بن عمر بن يزيد، عن أبيه قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: الخضاب بالسواد أُنس للنساء، ومهابة للعدوّ.

محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) ، وذكر مثله(٢) .

[ ١٥٧١ ] ٤ - قال: وقال (عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ) (٣) قال: منه الخضاب بالسواد.

__________________

(١) الفقيه ١: ٦٩ / ٢٧٦. وجاء في هامش المخطوط ما نصّه: « سيأتي في أحاديث الحنّاء أنّه يزيد في الشيب وكأنّه على وجه المدح، فهذا محمول على إنكار الزيادة المعتد بها وإرادة أنّ الزيادة بسبب مرور الأيام أكثر وأعظم من زيادة الحناء » ( منه قدّه ).

٢ - الكافي ٦: ٤٨١ / ٤.

٣ - الكافي ٦: ٤٨٣ / ٧.

(٢) الفقيه ١: ٧٠ / ٢٨١.

٤ - الفقيه ١: ٧٠ / ٢٨٢.

(٣) الأنفال ٨: ٦٠.

٨٩

[ ١٥٧٢ ] ٥ - وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن الحسن، عن أبيه، عن ظريف بن ناصح، عن عمرو بن خليفة العبدي، عن المثنّى اليماني قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : أحبّ خضابكم إلى الله الحالك(١) .

[ ١٥٧٣ ] ٦ - وعن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن منصور بن العبّاس، عن سعيد بن جناح، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: الخضاب بالسواد زينة للنساء ومكبتة(٢) للعدوّ.

أقول: تقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٤٧ - باب استحباب الخضاب بالصفرة والحمرة، واختيار الحمرة على الصفرة، واختيار السواد عليهما

[ ١٥٧٤ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: إنّ رجلاً دخل على رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وقد صفر لحيته، فقال له رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما أحسن هذا ؟ ثمّ دخل عليه بعد هذا وقد أقنى بالحنّاء فتبسّم رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وقال: هذا أحسن من ذاك، ثمّ دخل عليه بعد ذلك وقد خضب بالسواد، فضحك إليه، وقال هذا أحسن من ذاك وذاك.

__________________

٥ - ثواب الأعمال: ٣٧ / ٢.

(١) الحالك: يقال للأسود الشديد السواد: حالك وقد حلك الشيء: اشتدّ سواده. ( لسان العرب ١٠: ٤١٥ ).

٦ - ثواب الأعمال: ٣٩ / ٥.

(٢) مُكبتة، من الكبت: وهو الخيبة، والذلّ، والغلبة. ( لسان العرب ٢: ٧٦ ).

(٣) تقدّم في الحديث ٢ من الباب ٤١ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الحديث ٢ من الباب التالي، وفي الحديث ٢ من الباب ٥٢ من هذه الأبواب.

الباب ٤٧

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٧٠ / ٢٨٢.

٩٠

[ ١٥٧٥ ] ٢ - وفي ( المجالس ) عن أبيه، عن الحسين(١) بن أحمد المالكي، عن أبيه، عن علي بن المؤمّل قال: لقيت موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) وكان يخضب بالحمرة، فقلت: جعلت فداك ليس هذا من خضاب أهلك، فقال: أجل كنت أختضب بالوسمة فتحرّكت عليَّ أسناني، إنّ الرجل كان إذا أسلم على عهد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فعل ذلك، ولقد خضب أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) بالصفرة، فبلغ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ذلك، فقال ( في الخضاب )(٢) إسلام، فخضبه بالحمرة، فبلغ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ذلك، فقال: إسلام وإيمان، فخضبه بالسواد، فبلغ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ذلك، فقال: إسلام وإيمان ونور.

[ ١٥٧٦ ] ٣ - وفي ( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن علي الأنصاري، عن عيسى بن عبدالله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جدّه قال: بلغ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أنّ قوماً من أصحابه صفروا لحاهم، فقال: هذا خضاب الإِسلام، إنّي لأُحبّ أن أراهم.

قال علي (عليه‌السلام ) فمررت ( عليهم فأخبرتهم )(٣) فأتوه، فلمّا رآهم، قال: هذا خضاب الإِسلام، قال: فلمّا سمعوا ذلك منه رغبوا فأقنوا(٤) فلمّا بلغ ذلك رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: هذا خضاب الإيمان إنّي لأُحبّ أن أراهم.

قال علي (عليه‌السلام ) : فمررت عليهم فأخبرتهم فأتوه، فلمّا رآهم، قال: هذا خضاب الإيمان، فلمّا سمعوا ذلك منه بقوا عليه حتّى ماتوا.

أقول: ويأتي ما يدلّ على الخضاب بالحمرة إن شاء الله تعالى(٥) ، وتقدّم

__________________

٢ - أمالي الصدوق: ٢٥٠ / ٩.

(١) في المصدر: الحسن.

٣ - ثواب الأعمال: ٣٧ / ١.

(٢) في المصدر: بهم وأخبرتهم.

(٣) وفيه: فاقنؤوا.

(٤) يأتي في الباب ٥٠ من هذه الأبواب.

٩١

ما يدل على بعض المقصود(١) ، ويأتي ما يدل عليه(٢) .

٤٨ - باب استحباب الخضاب بالكتم ( * )

[ ١٥٧٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن خضاب الشعر فقال: قد خضب النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) والحسين بن علي، وأبو جعفر (عليهم‌السلام ) بالكتم.

[ ١٥٧٨ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين قال: كان النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) والحسين بن علي، وأبو جعفر محمّد بن علي (عليهم‌السلام ) يختضبون بالكتم وكان علي بن الحسين (عليه‌السلام ) يختضب بالحناء والكتم.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

٤٩ - باب استحباب الخضاب بالوسمة ( * )

[ ١٥٧٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن

__________________

(١) تقدم في الباب ٤١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ٥٠ والحديث ٢ من الباب ٥٢ من هذه الأبواب.

الباب ٤٨

فيه حديثان

* - ورد في هامش المخطوط ما نصه: قال ابن الأثير الكتم هو نبت يخلط مع الوسمة ويصبغ به الشعر أسود وقيل هو الوسمة، وقال الجوهري الكتم بالتحريك نبت يخلط بالوسمة يختضب به، ( منه قدّه ).

١ - الكافي ٦: ٤٨١ / ٧.

٢ - الفقيه ١: ٦٩ / ٢٧٩ و ٧٠ / ٢٨٠.

(٣) يأتي في الباب ٥١ من هذه الأبواب.

الباب ٤٩

فيه ٧ أحاديث

* - الوسمة بكسر السين: نبات يختضب به. ( لسان العرب ١٢: ٦٣٧ ).

١ - الكافي ٦: ٤٨٢ / ١.

٩٢

علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: كنت مع أبي علقمة، والحارث بن المغيرة، وأبي حسّان عند أبي عبدالله (عليه‌السلام ) وعلقمة مختضب بالحنّاء، والحارث مختضب بالوسمة، وأبو حسان لا يختضب، فقال كل رجل منهم: ما ترى في هذا رحمك الله ؟ وأشار إلى لحيته، فقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : ما أحسنه ؟ قالوا: أكان أبو جعفر (عليه‌السلام ) مختضباً بالوسمة ؟ قال: نعم، ذلك حين تزوّج الثقفيّة أخذته جواريها فخضّبنه.

[ ١٥٨٠ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الوسمة ؟ فقال: لا بأس بها للشيخ الكبير.

[ ١٥٨١ ] ٣ - وبالإسناد، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، قال: رأيت أبا جعفر (عليه‌السلام ) يمضغ علكاً، فقال: يا محمّد نقضت الوسمة أضراسي فمضغت هذا العلك لأشدّها، قال: وكانت استرخت فشدّها بالذهب.

[ ١٥٨٢ ] ٤ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن ابن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن محمّد بن مسلم قال: قال أبو جعفر (عليه‌السلام ) نقضت أضراسي الوسمة.

أقول: هذا يدلّ على ملازمته لها، فيفيد الاستحباب، وليس بصريح في الذم وكذا الذي قبله.

[ ١٥٨٣ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عدّة من أصحابه، عن علي بن أسباط، عن عمّه يعقوب بن سالم قال: قال أبو عبدالله

__________________

٢ - الكافي ٦: ٤٨٢ / ٢.

٣ - الكافي ٦: ٤٨٢ / ٣، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٣١ من أبواب لباس المصلّي.

٤ - الكافي ٦: ٤٨٣ / ٤.

٥ - الكافي ٦: ٤٨٣ / ٥.

٩٣

(عليه‌السلام ) : قتل الحسين (عليه‌السلام ) ، وهو مختضب بالوسمة.

[ ١٥٨٤ ] ٦ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن يونس، عن أبي بكر الحضرمي قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الخضاب بالوسمة، فقال: لا بأس قد قتل الحسين (عليه‌السلام ) وهو مختضب بالوسمة.

[ ١٥٨٥ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين قال: وقد خضب الأئمّة (عليهم‌السلام ) بالوسمة.

٥٠ - باب استحباب الخضاب بالحنّاء

[ ١٥٨٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن فضالة بن أيّوب، عن معاوية بن عمّار قال: رأيت أبا جعفر (عليه‌السلام ) يختضب بالحنّاء خضاباً قانياً.

[ ١٥٨٧ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الحنّاء يزيد في ماء الوجه ويكثر الشيب.

[ ١٥٨٨ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار قال: رأيت أبا جعفر (عليه‌السلام ) ، مخضوباً بالحنّاء.

[ ١٥٨٩ ] ٤ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن

__________________

٦ - الكافي ٦: ٤٨٣ / ٦.

٧ - الفقيه ١: ٧٠ / ٢٨٤.

الباب ٥٠

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٨١ / ١٠.

٢ - الكافي ٦: ٤٨٣ / ١.

٣ - الكافي ٦: ٤٨٣ / ٣.

٤ - الكافي ٦: ٤٨٣ / ٢.

٩٤

صفوان، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم قال: قال أبو جعفر (عليه‌السلام ): الحنّاء يشعل الشيب.

أقول: ويأتي إن شاء الله ما يدلّ على مدح الشيب فلا بأس بزيادته(١) .

[ ١٥٩٠ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن فضالة بن أيّوب، عن حريز، عن مولى لعلي بن الحسين (عليه‌السلام ) قال: سمعت علي بن الحسين (عليه‌السلام ) يقول: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : اخضبوا بالحنّاء فإنّه يجلو البصر، وينبت الشعر، ويطيب الريح، ويسكن الزوجة.

[ ١٥٩١ ] ٦ - وعنهم، عن أحمد، عن عبدوس بن إبراهيم، رفعه إلى أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الحنّاء يذهب بالسهك، ويزيد في ماء الوجه، ويطيب النكهة(٢) ، ويحسن الولد.

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٥٩٢ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين في كتاب ( إكمال الدين ): عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن صدقة العنبري قال: لما توفّي أبو إبراهيم موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) - إلى أن قال: - فدخل عليه سبعون رجلاً من شيعته فنظروا إلى موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) وليس به أثر جراحة ولا سمّ ولا خنق، وكان في رجله أثر الحنّاء، الحديث.

__________________

(١) يأتي في الباب ٧٩ من هذه الأبواب.

٥ - الكافي ٦: ٤٨٣ / ٤، ورواه الصدوق في الفقيه ١: ٦٨ / ٢٧٢.

٦ - الكافي ٦: ٤٨٤ / ٥، وأورد نحوه في الحديث ٩ من الباب ٣٥ من هذه الأبواب.

(٢) النكهة: ريح الفم، ( منه قده ) نقلاً عن الصحاح ٦: ٢٢٥٣.

(٣) الفقيه ١: ٦٩ / ٢٧٣.

٧ - إكمال الدين: ٣٩.

٩٥

أقول: وتقدّم ما يدلّ عليه(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٥١ - باب استحباب الخضاب بالحنّاء والكتم

[ ١٥٩٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي العباس محمّد بن جعفر، عن محمّد بن عبد الحميد، عن سيف بن عميرة، عن أبي شيبه الأسدي قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) ، عن خضاب الشعر، فقال: خضب الحسين وأبو جعفر (عليهما‌السلام ) بالحنّاء والكتم.

[ ١٥٩٤ ] ٢ - عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإِسناد ): عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) قال: اختضب الحسين وأبي بالحنّاء والكتم.

[ ١٥٩٥ ] ٢ - محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد في ( الإِرشاد ) قال: كان الحسين (عليه‌السلام ) ، يختضب بالحنّاء والكتم، وقتل (عليه‌السلام ) وقد نصل الخضاب من عارضيه.

[ ١٥٩٦ ] ٤ - أحمد بن علي بن العبّاس النجاشي في ( كتاب الرجال ): عن أبي العبّاس أحمد بن علي بن نوح، عن الحسين بن إبراهيم، عن محمّد بن هارون، عن محمّد بن الحسين، وعيسى بن عبدالله، عن محمّد بن سعيد، عن شريك، عن جابر، عن عمرو بن حريث، عن عبيدالله بن الحرّ أنّه سأل الحسين بن علي

__________________

(١) تقدم ما يدلّ على ذلك في الباب ٤٧ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي مايدلّ عليه في الباب ٥١ و ٥٢ من هذه الأبواب.

الباب ٥١

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٨١ / ٩.

٢ - قرب الإِسناد: ٣٩.

٣ - الإِرشاد: ٢٥٢، وأورده أيضاً في الحديث ٢ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب.

٤ - رجال النجاشي: ٩ / ٦.

٩٦

(عليه‌السلام ) عن خضابه، فقال: أما أنّه ليس كما ترون، إنّما هو حنّاء وكتم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

٥٢ - باب كراهة ترك المرأة للحليّ وخضاب اليد، وإن كانت مسنّة وإن كانت غير ذات البعل

[ ١٥٩٧ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) : لا ينبغي للمرأة أن تعطّل نفسها ولو أن تعلّق في عنقها قلادة، ولا ينبغي لها أن تدع يدها من الخضاب ولو أن تمسحها بالحنّاء مسحاً، وإن كانت مسنّة.

ورواه في ( المجالس ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن داود بن سرحان قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) ، وذكر مثله(٢) .

[ ١٥٩٨ ] ٢ - الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ): عن جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) ، قال: رخّص رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) للمرأة أن تخضب رأسها بالسواد، قال: وأمر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) النساء بالخضاب ذات البعل وغير ذات البعل، أمّا ذات البعل فتزيّن(٣) لزوجها، وأمّا غير ذات البعل فلا تشبه يدها يد الرجال.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في لباس المصلّي، وفي أحكام الملابس،

__________________

(١) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٤٨ من هذه الأبواب.

الباب ٥٢

فيه حديثان

١ - الفقيه ١: ٧٠ / ٢٨٣.

(٢) أمالي الصدوق: ٣٢٤ / ٦.

٢ - مكارم الأخلاق: ٨٢.

(٣) في المصدر: فتتزين.

٩٧

وفي النكاح وغير ذلك(١) .

٥٣ - باب استحباب الخضاب عند لقاء الأعداء، وعند لقاء النساء

أقول: قد تقدّم ما يدلّ على ذلك في عدّة أحاديث متفرّقة في الأبواب السابقة وفي بعضها ما يدلّ على أن مهابة الأعداء هو العلة في استحباب الخضاب أو الأمر به في أوّل الإسلام، والله أعلم.

٥٤ - باب استحباب الكحل للرجل والمرأة

[ ١٥٩٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن ابن فضّال، عن حمّاد بن عيسى، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الكحل يعذب الفم.

[ ١٦٠٠ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن خلف بن حمّاد، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الكحل ينبت الشعر، ويحدّ البصر، ويعين على طول السجود.

[ ١٦٠١ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن

__________________

(١) يأتي في:

أ - الباب ٥٨ من أبواب لباس المصلي.

ب - في الباب ٦٣ من أبواب أحكام الملابس.

ج - الباب ٨٥ من أبواب مقدمات النكاح.

الباب ٥٣

تقدم في الأبواب ٤١، ٤٢، ٤٤، ٤٦، ٤٧ من هذه الأبواب.

الباب ٥٤

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٩٤ / ٥.

٢ - الكافي ٦: ٤٩٤ / ٦.

٣ - الكافي ٦: ٤٩٤ / ٨.

٩٨

فضّال، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الكحل يزيد في المباضعة.

[ ١٦٠٢ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن سنان، عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الكحل ينبت الشعر، ويجفف الدمعة، ويعذب الريق، ويجلو البصر.

محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال )(١) : عن ( محمّد بن الحسن بن أحمد )(٢) ، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد، عن سهل بن زياد مثله.

وفي ( الخصال ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، مثله(٣) .

[ ١٦٠٣ ] ٥ - وفي ( ثواب الأعمال ): عن أحمد بن علي، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن عبدالله بن مقاتل، عن أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكتحل.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٤) .

٥٥ - باب استحباب الاكتحال بالإِثمد، وخصوصاً بغير مسك

[ ١٦٠٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن

__________________

٤ - الكافي ٦: ٤٩٤ / ١٠.

(١) ثواب الأعمال: ٤١ / ٤.

(٢) كذا في الأصل وفي المصدر: الحسين بن أحمد.

(٣) الخصال: ١٨ / ٦٣.

٥ - ثواب الأعمال: ٤٠ / ٢.

(٤) يأتي في الأبواب ٥٥ - ٥٧ من هذه الأبواب.

الباب ٥٥

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٩٣ / ١.

٩٩

محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن سليم الفراري(١) ، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يكتحل بالأثمد(٢) إذا آوى إلى فراشه وتراً وتراً.

[ ١٦٠٥ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي، عن أبيه وعمّه قالا: قال أبو جعفر (عليه‌السلام ): الاكتحال بالأثمد يطيب النكهة، ويشدّ أشفار العين.

[ ١٦٠٦ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن فضّال، عن علي بن عقبة، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الأثمد يجلو البصر، وينبت الشعر ( في الجفن )(٣) ، ويذهب بالدمعة.

[ ١٦٠٧ ] ٤ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أحمد بن المبارك، عن الحسين بن الحسن بن عاصم، عن أبيه، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من نام على أثمد غير ممسك أمن من الماء الأسود أبداً ما دام ينام عليه.

[ ١٦٠٨ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن علي بن

__________________

(١) في المصدر: « الفراء ».

(٢) الأثمد: حجر يتخذ منه الكحل وقيل ضرب من الكحل وقيل هو نفس الكحل. ( لسان العرب ٣: ١٠٥ ).

٢ - الكافي ٦: ٤٩٤ / ٤.

٣ - الكافي ٦: ٤٩٤ / ٧.

(٣) ليس في المصدر.

٤ - الكافي ٦: ٤٩٤ / ٩.

٥ - ثواب الأعمال: ٤٠ / ١، ويأتي ما يدلّ على ذلك في الحديث ٤ و ٧ من الباب ٥٧ من هذه الأبواب.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508