بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١٣

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة9%

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 617

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤
  • البداية
  • السابق
  • 617 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 198945 / تحميل: 7620
الحجم الحجم الحجم
بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

كتاب بهج الصباغة

في شرح نهج البلاغة

المجلد الثالث عشر

الشيخ محمد تقي التّستري

١

المجلد الثالث عشر

٢

الفصل الحادي و الأربعون في ما قالهعليه‌السلام في القران

٣

١ في الخطبة ( ١ )

وَ خَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ اَلْأَنْبِيَاءُ فِي أُمَمِهَا إِذْ لَمْ يَتْرُكُوهُمْ هَمَلاً بِغَيْرِ طَرِيقٍ وَاضِحٍ وَ لاَ عَلَمٍ قَائِمٍ كِتَابَ رَبِّكُمْ فِيكُمْ مُبَيِّناً حَلاَلَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَ مُبَيِّناً غَوَامِضَهُ بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ عَلَى اَلْعِبَادِ فِي جَهْلِهِ وَ بَيْنَ مُثْبَتٍ فِي اَلْكِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِي اَلسُّنَّةِ نَسْخُهُ وَ وَاجِبٍ فِي اَلسُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِي اَلْكِتَابِ تَرْكُهُ وَ بَيْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِي مُسْتَقْبَلِهِ وَ مُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ كَبِيرٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ أَوْ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِي أَدْنَاهُ مُوَسَّعٍ فِي أَقْصَاهُ « و خلف » نبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٤

« فيكم ما خلفت الأنبياء في أممها » ما يتم به الحجّة عليهم .

« إذ لم يتركوهم هملا » أي : سدى كدابة تركوها ترعى ليلا و نهارا بلا راع .

« بغير طريق واضح » ليسلكوه .

« و لا علم » أي : راية .

« قائم » ليؤمّوه فلم يخلفهم كباقي الأنبياء بغير علم لكن كثيرا منهم لم يتركوا غير وصي و نبيناصلى‌الله‌عليه‌وآله خلف في امته كتابا و أوصياء .

روى مسلم في ( صحيحه ) ، عن زيد بن أرقم قال : قام فينا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله خطيبا بماء تدعى خما بين مكة و المدينة فحمد اللّه و أثنى و وعظ و ذكر ثم قال : أيها الناس انّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، و أنا تارك فيكم الثقلين أوّلهما كتاب اللّه فيه النور فخذوا به و استمسكوا به فحث على كتاب اللّه و رغب فيه ثم قال : و أهل بيتي اذكّركم اللّه في أهل بيتي ، اذكّركم اللّه في أهل بيتي .

« كتاب ربكم فيكم مبينا » هكذا في ( المصرية ) و الصواب : ( كتاب ربكم مبينا ) كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطّية ) و لأن ( كتاب ) بدل من ( ما ) فلا معنى لكلمة ( فيكم ) قال تعالى :و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكلّ شي‏ء و هدى و رحمة و بشرى للمسلمين ١ .و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزّل إليهم . . ٢ .

« حلاله و حرامه »قل انما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الاثم و البغي بغير الحق و ان تشركوا باللّه ما لم ينزل به سلطانا و ان تقولوا

____________________

( ١ ) النحل : ٨٩ .

( ٢ ) النحل : ٤٤ .

٥

على اللّه ما لا تعلمون ١ .و يحل لهم الطيبات و يحرّم عليهم الخبائث . . ٢ قل من حرّم زينة اللّه التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق . .٣ .

« و فرائضه و فضائله » من الصلاة و الصيام و الخمس و الزكاة و الحج و الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و غيرها ، و الانفاق و التفضل و العفو و غيرها .

« و ناسخه و منسوخه » قال القمي في ( تفسيره ) : كانت عدّة النساء في الجاهلية في الوفاة سنة فلمّا بعث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله تركهم على ذلك و انزل :و الذين يتوفون منكم و يذرون أزواجاً وصيّة لأزواجهم متاعاً إلى الحول غير اخراج . .٤ فكانت العدّة حولا فلمّا قوى الاسلام أنزل :و الذين يتوفون منكم و يذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر و عشرا . .٥ فنسخت الأولى و مثله ان المرأة كانت في الجاهلية إذا زنت تحبس في بيتها حتى تموت ، و الرجل يؤذى فأنزل تعالى في ذلك :و اللائي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فان شهدوا فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل اللّه لهنّ سبيلا ٦ و في الرجل :و اللذان يأتيانها منكم فآذوهما فان تابا و أصلحا فاعرضوا عنهما ان اللّه كان توّاباً رحيما ٧ فلمّا قوى الاسلام أنزل تعالى في ذلك :

____________________

( ١ ) الاعراف : ٣٣ .

( ٢ ) الاعراف : ١٥٧ .

( ٣ ) الاعراف : ٣٢ .

( ٤ ) البقرة : ٢٤٠ .

( ٥ ) البقرة : ٢٣٤ .

( ٦ ) النساء : ١٥ .

( ٧ ) النساء : ١٦ .

٦

الزانية و الزاني فاجلدوا كلّ واحد منهما مائة جلدة . .١ فنسخت هذه تلك و مثله كثير و آية نصفها منسوخة و نصفها متروكة على حالها و ذلك ان المسلمين كانوا ينكحون نساء أهل الكتاب و ينكحونهم فأنزل تعالى و لا تنكحوا المشركات حتى يؤمن و لأمة مؤمنة خير من مشركة و لو أعجبتكم و لا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا و لعبد مؤمن خير من مشرك و لو أعجبكم . .٢ فنهى اللّه أن ينكح المسلم المشركة أو ينكح المشرك المسلمة ثم نسخ ( و لا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ) بقوله في المائدة :

أحل لكم الطيبات و طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم و طعامكم حلّ لهم و المحصنات من المؤمنات و المحصنات من الذين أتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن . .٣ و ترك . . و لا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا .٤ لم ينسخ لأنّه لا يحلّ للمسلمة أن تنكح المشرك و يحل للمسلم أن يتزوج المشركة من اليهود و النصارى .

« و رخصه و عزائمه » قسّم القمي في ( تفسيره ) الرخصية إلى رخصة بعد عزيمة و رخصة مخيّر صاحبها بين الفعل و الترك ، و رخصة باطنها خلاف ظاهرها و قال في الأولى : ان اللّه تعالى فرض الوضوء و الغسل بالماء فقال :

إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم . إلى و ان كنتم جنبا فاطّهروا . . ٥ ثم رخّص لمن لم يجد الماء التيمم بالتراب فقال : .و ان كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا

____________________

( ١ ) النور : ٢ .

( ٢ ) البقرة : ٢٢١ .

( ٣ ) المائدة : ٥ .

( ٤ ) البقرة : ٢٢١ .

( ٥ ) المائدة : ٦ .

٧

ماءً فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم و أيديكم . ١ و مثله قوله :

حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى و قوموا للّه قانتين ٢ ثم رخّص فقال فأن خفتم فرجالاً أو رُكباناً . ٣ و قال :فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا اللّه قياما و قعوداً و على جنوبكم . . ٤ فقال العالمعليه‌السلام الصحيح يصلّي قائما ،

و المريض جالساً فمن لم يقدر فمضطجعا و هذه رخصة بعد العزيمة و قال في الثانية و اما الرخصة التي صاحبها فيها بالخيار ان شاء أخذ و ان شاء ترك فان اللّه تعالىرخّص أن يعاقب الرجل الرجل على فعله به فقال و جزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها فمن عفا و أصلح فأجره على اللّه . ٥ فهذا بالخيار ان شاء عاقب و ان شاء عفا و قال في الثالثة و اما الرخصة التي ظاهرها خلاف باطنها يعمل بظاهرها و لا يدان بباطنها فانّه تعالى نهى ان يتخذ المؤمن الكافر وليّاً فقال :

لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين و من يفعل ذلك فليس من اللّه في شي‏ء . . ٦ ثم رخّص عند التقية ان يصلّي بصلاته و يصوم بصيامه و يعمل بعمله في ظاهر و ان يدين اللّه في باطنه بخلاف ذلك فقال : . .

إلا ان تتقوا منهم تقاة . ٧ فهذا تفسير الرخصة ، و معنى قول الصادقعليه‌السلام ان اللّه تعالى يحب ان يؤخذ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه .

« و خاصه و عامه » قسّم القمي في ( تفسيره ) العام و الخاص بما لفظه عام

____________________

( ١ ) المائدة : ٦ .

( ٢ ) البقرة : ٢٣٨ .

( ٣ ) البقرة : ٢٣٩ .

( ٤ ) النساء : ١٠٣ .

( ٥ ) الشورى : ٤٠ .

( ٦ ) آل عمران : ٢٨ .

( ٧ ) آل عمران : ٢٨ .

٨

و معناه خاص كقوله تعالى :يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم و اني فضلتكم على العالمين ١ قال : انما فضلهم على عالمي زمانهم بأشياء خصصهم بها و بالعكس كقوله تعالى :من أجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انّه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا . . ٢ لفظه خاص في بني إسرائيل و معناه عام في الناس كلّهم .

« و عبره » قال ( خو ) كقوله تعالى :فأخذه اللّه نكال الآخرة و الاولى ان في ذلك لعبرة لمن يخشى ٣ و كقوله تعالى :يقلب اللّه الليل و النهار ان في ذلك لعبرة لأولي الأبصار ٤ و كقوله تعالىو ان لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم ممّا في بطونه من بين فرث و دم لبنا خالصاً سائغاً للشاربين ٥ .

قلت و كقوله تعالى في آخر قصة يوسف :لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب . ٦ و كقوله تعالى :هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم ان يخرجوا و ظنوا انّهم ما نعتهم حصونهم من اللّه فاتاهم اللّه من حيث لم يحتسبوا و قذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم و أيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار ٧ و كقوله تعالى :قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل اللّه و اُخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين و اللّه يؤيّد بنصره من يشاء ان في ذلك لعبرةً

____________________

( ١ ) البقرة : ٤٧ .

( ٢ ) المائدة : ٣٢ .

( ٣ ) النازعات : ٢٥ ٢٦ .

( ٤ ) النور : ٤٤ .

( ٥ ) النحل : ٦٦ .

( ٦ ) يوسف : ١١١ .

( ٧ ) الحشر : ٢ .

٩

لأولي الأبصار ١ .

« و أمثاله » قال الخوئي كقوله تعالىمثل الذين حُمِّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً . ٢ مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل اللّه كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كلّ سنبلة مائة حبة . . ٣ .

قلت و كقوله تعالىو لقد صرَّفنا للناس في هذا القرآن من كلّ مثل فأبى أكثر الناس إلاّ كفورا ٤ و كقوله تعالىيا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس و لا يؤمن باللّه و اليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه و ابل فتركه صلداً لا يقدرون على شي‏ء ممّا كسبوا و اللّه لا يهدي القوم الكافرين ٥ .

و مثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات اللَّه و تثبيتاً من أنفسهم كمثل جنةٍ بربوة أصابها وابل فاتت أُكلها ضعفين فان لم يصبها و ابل فطل و اللّه بما تعملون بصير ٦ أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل و أعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كلّ الثمرات و أصابه الكبر و له ذرية ضعفاً فأصابها اعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبيّن اللّه لكم الآيات لعلّكم تتفكرون ٧ .

و كقوله تعالى مشيرا إلى المنافقين :مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً

____________________

( ١ ) آل عمران : ١٣ .

( ٢ ) الجمعة : ٥ .

( ٣ ) البقرة : ٢٦١ .

( ٤ ) الاسراء : ٨٩ .

( ٥ ) البقرة : ٢٦٤ .

( ٦ ) البقرة : ٢٦٥ .

( ٧ ) البقرة : ٢٦٦ .

١٠

فلمّا أضاءت ما حوله ذهب اللّه بنورهم و تركهم في ظلمات لا يبصرون ١ صم بكم عمي فهم لا يرجعون ٢ أو كصيب من السماء فيه ظلماتٌ و رعد و برق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت و اللَّه محيط بالكافرين ٣ يكاد البرق يخطف أبصارهم كلّما أضاء لهم مشوا فيه و إذا أظلم عليهم قاموا و لو شاء اللّه لذهب بسمعهم و أبصارهم ان اللّه على كلّ شي‏ء قدير ٤ .

و كقوله تعالى :و اتلُ عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين و لو شئنا لرفعناه بها و لكنه أخلد إلى الأرض و اتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذّبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلّهم يتفكرون ٥ .

و كقوله تعالى :مثل الذين اتخذوا من دون اللّه أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً و ان أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ٦ .

و كقوله تعالىكمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلمّا كفر قال اني بري‏ء منك اني أخاف اللّه ربّ العالمين فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها و ذلك جزاء الظالمين ٧ .

و كقوله تعالى :لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعاً متصدعاً

____________________

( ١ ) البقرة : ١٧ .

( ٢ ) البقرة : ١٨ .

( ٣ ) البقرة : ١٩ .

( ٤ ) البقرة : ٢٠ .

( ٥ ) الاعراف : ١٧٥ ١٧٦ .

( ٦ ) العنكبوت : ٤١ .

( ٧ ) الحشر : ١٦ ١٧ .

١١

من خشية اللَّه و تلك الأمثال نضربها للناس لعلّهم يتفكرون ١ و مثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء و نداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ٢ .

و كقوله تعالىمشيرا إلى الكفّار مثل ما ينفقون في هذه الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته و ما ظلمهم اللّه و لكن أنفسهم يظلمون ٣ .

و كقوله تعالى :اعلموا انما الحياة الدنيا لعب و لهو و زينة و تفاخر بينكم و تكاثر في الأموال و الأولاد كمثل غيثٍ أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً و في الآخرة عذاب شديد و مغفرة من اللّه و رضوان و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ٤ .

و كقوله تعالى :مثل الجنّة التي وُعِد المتقون فيها أنهار من ماءٍ غير آسنٍ و أنهارٌ من لبنٍ لم يتغيّر طعمه و أنهارٌ من خمرٍ لذّةٍ للشاربين و أنهار من عسلٍ مصفى و لهم فيها من كلّ الثمرات و مغفرةٌ من ربهم كمن هو خالد في النار و سقوا ماءً حميماً فقطّع أمعاءَهم ٥ .

انما مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض ممّا يأكل الناس و الأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها و ازَّينت و ظنّ أهلها انّهم قادرون عليها اتاها ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كان لم تغن بالأمس

____________________

( ١ ) الحشر : ٢١ .

( ٢ ) البقرة : ١٧١ .

( ٣ ) آل عمران : ١١٧ .

( ٤ ) الحديد : ٢٠ .

( ٥ ) محمد : ١٥ .

١٢

كذلك نفصّل الآيات لقوم يتفكرون ١ .

و اضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح و كان اللَّه على كلّ شي‏ء مقتدرا ٢ ،

للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء و للَّه المثل الأعلى . . ٣ .

مثل الفريقين كالأعمى و الأصم و البصير و السميع هل يستويان مثلاً أ فلا تذكرون ٤ يا أيها الناس ضُرب مثلٌ فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون اللَّه لن يخلقوا ذباباً و لو اجتمعوا له و ان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب و المطلوب ٥ .

اللَّه نور السماوات و الأرض مثل نوره كمشكوة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنّها كوكبٌ دريّ يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية يكاد زيتها يضي‏ء و لو لم تمسسه نار نور على نور يهدي اللّه لنوره من يشاء و يضرب اللّه الأمثال للناس و اللّه بكلّ شي‏ء عليم ٦ .

« و مرسله و محدوده » المرسل كقوله تعالى : .و امهات نسائكم . .٧ و المحدود كقوله تعالى : .و ربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن . .٨ و روى ان ابن مسعود أفتى بجواز نكاح أم غير المدخولة

____________________

( ١ ) يونس : ٢٤ .

( ٢ ) الكهف : ٤٥ .

( ٣ ) النحل : ٦٠ .

( ٤ ) هود : ٢٤ .

( ٥ ) الحج : ٧٣ .

( ٦ ) النور : ٣٥ .

( ٧ ) النساء : ٢٣ .

( ٨ ) النساء : ٢٣ .

١٣

فقال له أمير المؤمنينعليه‌السلام من أين قلت ذلك ؟ فقال : من قوله تعالى :

و ربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن . ١ فقالعليه‌السلام : ان هذه الآية مستثناة و آية .و امهات نسائكم . ٢ مرسلة .

و من أمثلة المرسل قوله تعالى في كفّارة اليمين : .. أو تحرير رقبة .٣ و في كفارة الظهار : .فتحرير رقبة من قبل ان يتماسّا . ٤ و من أمثلة المحدود قوله تعالى في دية القتل الخطأ في مواضع ثلاثة : و ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ و من قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة و دية مسلَّمة إلى أهله إلا ان يصدقوا فان كان من قوم عدوّ لكم و هو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة و إن كان من قوم بينكم و بينهم ميثاق فديّة مسلمة الى اَهْلِهِ و تحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين .٥ .

« و محكمه » مثل القمي له بآية الوضوء و آية تحريم الميتة و الدم و لحم الخنزير و آية تحريم الامهات و باقي المحارم النسبية و الصهرية و الرضاعية و قال و مثله كثيرا ممّا استغنى بتنزيله عن تأويله .

« و متشابهه » قال القمي : المتشابه ما لفظه واحد و معناه مختلف ، منه الفتنة التي ذكرها اللّه في القرآن فمنها عذاب و هو قوله :يوم هم على النار يفتنون ٦ و قوله : .و الفتنة أكبر من القتل . ٧ و هي الكفر و منه الحبّ

____________________

( ١ ) النساء : ٢٣ .

( ٢ ) النساء : ٢٣ .

( ٣ ) المائدة : ٨٩ .

( ٤ ) المجادلة : ٣ .

( ٥ ) النساء : ٩٢ .

( ٦ ) الذاريات : ١٣ .

( ٧ ) البقرة : ٢١٧ .

١٤

كقوله تعالى : .انما أموالكم و أولادكم فتنة . .١ و منه اختبار و هو قوله تعالى : .الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون ٢ و منه الحق و هو على وجوه كثيرة و منه الضلال و هو على وجوه كثيرة فهذا من المتشابه الذي لفظه واحد و معناه مختلف .

هذا ، و لم يكن أحد عالما بجميع ما في الكتاب ممّا عدّهعليه‌السلام من حلاله و حرامه ، و فرائضه و فضائله ، و ناسخه و منسوخه ، و رخصه و عزائمه ،

و خاصه و عامه ، و عبره و أمثاله ، و مرسله و محدوده ، و محكمه و متشابهه ،

غيرهعليه‌السلام روى العياشي في ( تفسيره ) عن الأصبغ قال : قدم عليعليه‌السلام الكوفة فصلّى بهم أربعين صباحا يقرأ بهمسبح اسم ربك الأعلى ٣ فقال المنافقون : لا و اللّه ما يحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن و لو أحسن لقرأبنا غير هذه السورة فبلغه ذلك ، فقال : ويل لهم اني لأعرف ناسخه من منسوخه ،

و محكمه من متشابهه ، و فصله من وصله ، و حروفه من معانيه ، و اللّه ما من حرف نزل على محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله إلاّ و اني أعرف في من نزل و في أي موضع نزل و عن سليم بن قيس قال : سمعت علياعليه‌السلام يقول : ما نزلت آية على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلاّ أقرأنيها و أملاها عليّ فكتبتها بخطي و علّمني تأويلها و تفسيرها ، و ناسخها و منسوخها ، و محكمها و متشابهها ، و ما ترك شيئا علّمه اللّه من حلال و لا حرام ، و لا أمر و لا نهي كان أو يكون ، من طاعة أو معصية إلاّ علمنيه و حفظته٤ الخبر

____________________

( ١ ) الانفال : ٢٨ .

( ٢ ) العنكبوت : ٢ .

( ٣ ) الاعلى : ١ .

( ٤ ) تفسير العياشي ، محمد بن مسعود ١ : ١٤ باب علم الأئمة رقم ( ١ و ٢ ) المكتبة العلمية قم .

١٥

« مفسرا » حال من ( كتاب ربكم ) كقوله ( مبينا حلاله و حرامه ) .

« مجمله » هكذا في ( المصرية ) و الصواب : ( جمله ) كما في ( ابن أبي الحديد و الخطّية ) فتكون جمع الجملة بمعنى المجمل بقرينة ( غوامضه ) بعد .

« و مبيّنا غوامضه » قال القمي : اما ما تأويله مع تنزيله فمثل قوله :

أطيعوا اللَّه و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم . .١ فلم يستغن الناس بتنزيل الآية حتى فسّر لهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من أولوا الأمر و مثل قوله تعالى :

اتقوا اللَّه و كونوا مع الصادقين ٢ فلم يستغن الذين سمعوا هذا من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بتنزيل الآية حتى عرفهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من الصادقون و مثل قوله :

يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم . .٣ فلم يستغن الناس الذين سمعوا هذا من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله حتى اخبرهم كم يصومون و كقوله تعالى :و اقيموا الصلاة و آتوا الزكاة . ٤ فلم يستغن الناس بهذا حتى اخبرهم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كم يصلّون و كم يزكّون .

« بين ماخوذ ميثاق في علمه » هكذا في ( المصرية ) و الصواب : ( بين ماخوذ ميثاق علمه ) كما في ( ابن أبي الحديد و الخطية و ابن ميثم ) .

ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الاّ يقولوا على اللّه الاّ الحق . ٥ و إذا اخذ اللّه ميثاق الّذين اوتوا الكتاب لتبينّنه للنّاس و لا تكتمونه فنبذوه و راء ظهورهم و اشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ٦ و إذا اخذ اللّه ميثاق

____________________

( ١ ) النساء : ٥٩ .

( ٢ ) التوبة : ١١٩ .

( ٣ ) البقرة : ١٨٣ .

( ٤ ) البقرة : ٤٣ .

( ٥ ) الاعراف : ١٦٩ .

( ٦ ) آل عمران : ١٨٧ .

١٦

النبيّين لمّا آتيتكم من كتاب و حكمة ثم جاءكم رسول مصدّق لمّا معكم لتؤمنن به و لتنصرنَّه قال ءأقررتم و أخذتم على ذلك اصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا و أنا معكم من الشاهدين فمن تولّى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون ١ .

« و موسع على العباد في جهله » أخذ جلّ و عزّ معرفته وجوده عليهم و وسّع عليهم جهلهم بكنه ذاته لقصورهم عن فهمه قال تعالى :و انّ إلى ربّك المنتهى ٢ فسر في الخبر انّه إذا انتهى الكلام إليه تعالى يجب الامساك و انّ قوما تكلتموا في ذاته تعالى فباهت عقولهم حتى كان الرّجل ينادي من بين يديه فيجيب من خلفه و ينادى من خلفه فيجيب من بين يديه و مثل ( ابن أبي الحديد ) له بفواتح السّور و ( الخوئي ) بمتشابهات القرآن .

« و بين مثبت في الكتاب فرضه و معلوم في السنة نسخه » قال ابن أبي الحديد نسخ السنّة في رجم الزّاني المحصن ، الكتاب في قوله : .فامسكوهن في البيوت حتى يتوفّاهُنّ الموت ٣ قد عرفت انّ آية .فامسكوهن . .٤ نسخت بآية الزّانية . .٥ و انّما الرّجم غير مذكور في الكتاب بل في السنة و غاية ما يمكن ان يقال : انّ السنة نسخت عموم .فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة . ٦ إذا لم نقل بان المحصن عليه الجلد أيضا .

« و واجب في السنة اخذه و مرخص في الكتاب تركه » قال ابن أبي

____________________

( ١ ) آل عمران : ٨١ ٨٢ .

( ٢ ) النجم : ٤٢ .

( ٣ ) النساء : ١٥ .

( ٤ ) النساء : ١٥ .

( ٥ ) النور : ٢ .

( ٦ ) النور : ٢ .

١٧

الحديد مثل صوم يوم عاشورا كان واجبا بالسنّة ثم نسخة صوم شهر رمضان الواجب بنص الكتاب .

و قال الخوئي كالتوجه في الصلاة اولا إلى بيت المقدس بالسنة المنسوخ بقوله تعالى : .فول وجهك شطر المسجد الحرام . . ١ و كحرمة مباشرة النساء في الليل على الصائمين المنسوخ بقوله تعالى : .فالان باشروهن . . ٢ .

قلت و كحرمة الاكل بعد صلاة العشاء إذا نام في ليل شهر رمضان في السنة ، المنسوخة بقوله تعالى :. . و كلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر . . ٣ .

« و بين واجب بوقته » و في ( ابن أبي الحديد ) ( لوقته ) .

« و زائل في مستقبله » كزكاة الفطرة تسقط إذا لم تؤدّ في وقتها و اما صلاة الجمعة فبدل بعد وقتها بصلاة الظهر .

ثم الظاهر ان في الكلام سقطا لان المقام مقام التفضيل بين شيئين الا ان يقال ان الشق الاخر و هو الواجب في الوقت و خارجه كالصلوات اليومية لم يذكر لمعلوميته .

« و مباين بين محارمه » قال ابن أبي الحديد : يجب رفع ( مباين ) خبرا لمحذوف و لا يجوز جره بالعطف على ما قبله لانه ليس في القرآن مباين و غير مباين .

و قال ابن ميثم : عطف على المجرورات السابقة و في معنى الكلام

____________________

( ١ ) البقرة : ١٤٤ .

( ٢ ) البقرة : ١٨٧ .

( ٣ ) البقرة : ١٨٧ .

١٨

و تقديره لطف فان المحارم لمّا كانت هي محال الحكم المسمى بالحرمة صار المعنى ( و بين حكم مباين بين محاله ) .

و قال الخوئي : انه مجرور لجواز اضافة بين إلى ( شي‏ء ) يقوم مقام شيئين كقوله تعالى : .عوان بين ذلك . . ١ و كقول امري‏ء القيس ( بين الدخول فحومل ) لكون الدخول اسم مواضع .

قلت اما ما قاله ابن ميثم : ففيه تكلف لا تلطف ، و اما ما قاله الخوئي فخبط ، لان ما قاله صحيح جواز اضافة ( بين ) إلى ( محارمه ) بدون عطف عليه و اما ( مباين ) فيجب اما رفعه كما قال ابن أبي الحديد و اما تقدير بين له حتى يصح جره كما قال ابن ميثم و حيث ما قاله ابن ميثم تكلف لا يناسب كلامهعليه‌السلام يتعين رفعه الا ان الظن انه وقع في الكلام تبديل ، و ان قوله ( و مباين ) الخ كان بعد قوله ( و بين مقبول في ادناه ) الخ كما لا يخفى .

« من كبير اوعد عليه نيرانه » روى ( الكافي ) في باب الكبائر عن الجواد عن ابيه عن ابيهعليهم‌السلام قال : دخل عمرو بن عبيد على أبي عبد اللّهعليه‌السلام فلمّا سلم و جلس تلا قولهالذين يجتنبون كبائر الاثم و الفواحش ٢ ثم امسك ،

فقالعليه‌السلام له : ما اسكتك ؟ قال احب ان اعرف الكبائر من كتاب اللّه تعالى فقال :

نعم يا عمرو اكبر الكبائر الشرك .من يشرك باللّه فقد حرم اللّه عليه الجنة ٣ ثم اليأس من روح اللّه. لا ييأس من رَوح اللّه الا القوم الكافرون ٤ ثم الامن من مكر اللّه تعالى .فلا يأمن مكر اللّه الا القوم

____________________

( ١ ) البقرة : ٦٨ .

( ٢ ) الشورى : ٣٧ .

( ٣ ) المائدة : ٧٢ .

( ٤ ) يوسف : ٨٧ .

١٩

الخاسرون ١ و عقوق الوالدين فجعل تعالى العاق جباراً شقياً ٢ في حكايته عن عيسىعليه‌السلام و براً بوالدتي و لم يجعلني جباراً شقيا ٣ و قتل النفس بغير الحق و من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها . . ٤ و قذف المحصنات ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا و الآخرة و لهم عذاب عظيم ٥ و اكل مال اليتيم ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلماً انما ياكلون في بطونهم ناراً و سيصلون سعيرا ٦ و الفرار من الزحف و من يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من اللّه و مأواه جهنم و بئس المصير ٧ و اكل الربا الذين يأكلون الربوا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المسّ ٨ و السحر .و لقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق . .٩ و الزنا . و من يفعل ذلك يلق اثاما يضاعف له العذاب و يخلد فيه مهانا الا من تاب . ١٠ و اليمين الغموس ان الذين يشترون بعهد اللّه و ايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الاخرة . . ١١ و الغلول . و من يغلل يات بما غل يوم

____________________

( ١ ) الاعراف : ٩٩ .

( ٢ ) مريم : ٣٢ .

( ٣ ) مريم : ٣٢ .

( ٤ ) النساء : ٩٣ .

( ٥ ) النور : ٢٣٠ .

( ٦ ) النساء : ١٠ .

( ٧ ) الانفال : ١٦ .

( ٨ ) البقرة : ٢٧٥ .

( ٩ ) البقرة : ١٠٢ .

( ١٠ ) الفرقان : ٦٨ ٧٠ .

( ١١ ) آل عمران : ٧٧ .

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

ثلاثة أحاديث في سياق واحد ، في رواية ابن حجر في كتاب الفتاوى الفقهية ، وكلّ منها يدلّ على إمامة أمير المؤمنين بالاستقلال(1) .

ولقد كرر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الوصيّة بالكتاب والعترة في عدّة مواطن :

المورد الأوّل : عند انصرافه (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) من الطائف ، وهذا الحديث أخرجه ابن أبي شيبة ، وعنه ابن حجر المكي في الصواعق المحرقة(2) .

المورد الثاني : في حجّة الوداع ، وفي عرفة بالذات ، وقد أخرج هذا الحديث ابن أبي شيبة كما في كنز العمال ، والترمذي في صحيحه ، والطبراني في المعجم الكبير ، وابن الأثير في جامع الأصول ، وغيرهم(3) .

المورد الثالث : في يوم غدير خم ، وقد أخرج هذا الحديث أحمد في المسند ، والدارمي في السنن ، والبيهقي في السنن الكبرى ، وابن كثير في تاريخه ، وغيرهم(4) .

المورد الرابع : في مرضه (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) الذي توفي فيه ، قاله وقد امتلأت الغرفة أو الحجرة بالناس ، أخرجه ابن أبي شيبة ، والبزار ، وابن حجر المكي(5) ، وغيرهم.

__________________

1 ـ الفتاوى الفقهية 2 : 122.

2 ـ الصواعق المحرقة : 63.

3 ـ كنز العمال 1 : 48 ، سنن الترمذي 5 : 621 ، المعجم الكبير 3 : 63 ، رقم 2679 ، جامع الأصول 1 : 277.

4 ـ مسند أحمد 3 : 17 ، سنن الدارمي 2 : 310 ، سنن البيهقي 2 : 148 ، البداية والنهاية 5 : 209.

5 ـ الصواعق المحرقة : 89.

٣٦١

واعلم أنّ حديث الثقلين ( كتاب الله وعترتي ) لم يضعّفه أحد قبل أبي الفرج ابن الجوزي ، وتضعيفه مردود حتّى من قبل علمائهم.

مضافاً إلى أنّ هذا الحديث موجود في صحيح مسلم وفي سنن الترمذي ، وفي صحيح ابن خزيمة الملّقب عندهم بإمام الأئمة ، وفي صحيح أبي عوانة ، وفي الجمع بين الصحيحين ، وفي تجريد الصحاح ، وقد صححه الحاكم ، ومحمّد بن إسحاق ، والبغوي ، والنووي ، والمزي ، والذهبي ، وابن كثير ، والهيثمي ، والسيوطي ، والقسطلاني ، وابن حجر المكي ، والمنّاوي وغيرهم.

مضافاً إلى أنّ أبا الفرج ابن الجوزي معروف عندهم بالتسرّع في الحكم بالوضع أو الضعف ، ومعروف عندهم بالتعصّب ، وكلّهم قالوا : قد أخطأ ابن الجوزي ، وحذّروا من الاغترار بفعله ، حتّى أنّ بعضهم يقول : وإيّاك أنّ تغترّ بما صنع.

ومنهم من نسب إلى أحمد بن حنبل نسبة كاذبة ، وأنّه حكم بنكارة المتن ، لكن هذه نسبة مفضوحة ؛ لأنّ أحمد يروي هذا الحديث في مسنده ، وفي كتاب فضائل الصحابة بأسانيد كثيرة عن عدّة من الصحابة.

ومنهم من حرّف الحديث ، وهذا ما صنعه مسلم في صحيحه ، وفي تاريخ بغداد للخطيب البغدادي يقول : ( أخبرنا ) المطين ، حدّثنا نصر بن عبد الرحمن ، حدّثنا زيد بن الحسن ، عن معروف ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد : أنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وسلم ) قال : ( يا أيّها الناس إنّي فرط لكم ، وأنتم واردون عليّ الحوض ، وإنّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما : الثقل الأكبر كتاب سبب طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ،

٣٦٢

فاستمسكوا به ولا تضلّوا ولا تبدّلوا ) انتهى الحديث.

وهذا الحديث بنفس السند ، أي : عن طريق نصر بن عبد الرحمن ، عن زيد ابن الحسن ، عن معروف ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة ، وبنفس اللفظ موجود في المصادر ، مثلاً : في نوادر الأصول للترمذي : ( إنّي فرطكم على الحوض ، وإنّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما : الثقل الأكبر كتاب الله ، سبب طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ، ولا تضلّوا ولا تبدّلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فإنّي قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ).

فهذا كتاب نوادر الأصول ، وهذا كتاب تاريخ بغداد ، وكلاهما موجودان بين أيدي الناس ، وهل المتصّرف بالحديث هو الخطيب نفسه أو النسّاخ أو الناشرون؟ الله أعلم.

ومنهم من سعى أن يجعل لحديث الثقلين أحاديث معارضة ، من أهمّها : حديث الاقتداء بالشيخين ، يروونه عن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال : ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ).

هذا الحديث موجود في بعض كتبهم ، فإذا كان حديث الثقلين ، أي : الوصيّة بالكتاب والعترة ، دالاً على وجوب الاقتداء بالقرآن والعترة ، فهذا الحديث يدلّ على وجوب الاقتداء بالشيخين ، إذن يقع التعارض بين الحديثين.

ومنها : حديث الثقلين والوصيّة بالكتاب والسنة ، قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ( إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنّتي ) ، فحديث الوصيّة بالكتاب والعترة يدلّ على وجوب الاقتداء بالكتاب والعترة والأخذ والتمسّك بهما ، وهذا الحديث يقول بوجوب الأخذ والتمسّك بالكتاب والسنة ، إذن يقع

٣٦٣

التعارض بين الحديثين.

والجواب :

وقد طعن في حديث الاقتداء كبار القوم ، منهم : ابو عيسى الترمذي حيث قال : هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود ، لا نعرفه إلّا من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل ، يحيى بن سلمة يضعّف في الحديث(1) .

ومنهم : الذهبي حيث قال : أحمد بن صليح ، عن ذي النون المصري ، عن مالك ، عن ابن عمر بحديث : اقتدوا باللذين من بعدي. وهذا غلط ، وأحمد لا يعتمد عليه(2) .

وغيرهم كثير. هذا من حيث السند.

وأمّا من حيث الدلالة :

4 ـ إنّ الشيخين قد اختلفا في كثير من الأمور ، فمثلاً : أنّ أبا بكر سبى أهل الردة ، وردّهم عمر أحراراً. وأشار عمر على أبي بكر بعزل خالد وقتله ؛ لأنّه زنا بالمحصنة وقتل مالك بن نويرة ، فأبى أبو بكر عليه. وحرّم عمر المتعة ، ولم يفعل ذلك أبو بكر. ووضع عمر ديوان العطية ، ولم يفعله أبو بكر ، واستخلّف أبو بكر ، ولم يفعل ذلك عمر.

ثمّ عثمان خالف الشيخين في كثير من الأمور. فبأيّهم نقتدي؟!

2 ـ قد ذكرنا في آية الذكر ، وحديث مدينة العلم ، وغيرهما مصادر أقوالهم عن جهلهم بكثير من المسائل الإسلامية ، فكيف يقتدى بمن هو جاهل؟! وهل

__________________

1 ـ صحيح الترمذي 5 : 672.

2 ـ ميزان الاعتدال في نقد الرجال 1 : 105.

٣٦٤

يأمر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بالاقتداء المطلق لمن هذه حاله(1) ؟!

وأمّا حديث ( كتاب الله وسنّتي ) فقد ورد في عدّة كتب ، عمدتها الموطّأ والمستدرك ، والحديث المذكور في الموطّأ لا سند له ، قال السيوطي بشرحه : ( وصله ابن عبد البر من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ، عن أبيه ، عن جدّه ). وكثير بن عبد الله منكر الحديث ، كما ذكر ابن حجر العسقلاني.

وأمّا الخبر في المستدرك فالمدار في روايته عن ابن عباس على إسماعيل بن أبي أويس وهو مخلّط ويكذب كما ذكر ابن حجر العسقلاني(2) .

وإن صحّ حديث ( كتاب الله وسنتي ) فهو يعني الرجوع إلى أهل البيتعليهم‌السلام ليعلموننا السنّة ؛ لأنّهم أعلم بسنته من غيرهم ، وقد جعلهم باب مدينة العلم وسفينة النجاة و ، فكتاب الله وحده لا يكفي للهداية ، فكم من فرقة تحتج بكتاب الله وهي في ضلال مبين ، فكتاب الله فيه المحكم والمتشابه ، ولا بدّ لفهمه من الرجوع إلى الراسخين في العلم ، ولا مناص لمن يريد الإسلام الذي أمر الله تعالى به غير هذا الطريق ، وهو طريق أهل البيت المطهّرين بشهادة القرآن الكريم من الرجس ، فإلى متى هذا التنكّر والمراوغة والحق واضحة آياته ، ظاهرة بيّناته؟!

نعم ، علينا أن لا نهتم بقداسة الصحبة ونترك قرابة النبي ، وندخل في ضمن من تعجّب من فكرهم الإمامعليه‌السلام بقوله : ( واعجباه! أتكون الخلافة بالصحابة ولا تكون بالقرابة )(3) ؟!

__________________

1 ـ للتوسّع راجع : رسالة في حديث الاقتداء بالشيخين ، للسيّد علي الميلاني.

2 ـ للتوسّع راجع : رسالة في حديث الوصية بالثقلين الكتاب والسنّة ، للسيّد علي الميلاني.

3 ـ خصائص الأئمة : 111.

٣٦٥

والعجب ممن يضعّف حديث ( كتاب الله وعترتي ) ويأخذ بحديث ( كتاب الله وسنّتي ) يجعل عمر بن الخطاب خليفة ومقتدى له والحال أنّ عمر نفسه قال : حسبنا كتاب الله ، وخالف وصية النبي. فانظر ما ورد في صحيح البخاري : عن ابن عباس قال : لما حضر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : ( هلم أكتب لكم كتاباً لا تضلّوا بعده ) ، فقال عمر : إنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قد غلب عليه الوجع ، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله.

فاختلف أهل البيت ، فاختصموا ، منهم من يقول : قرّبوا يكتب لكم النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كتاباً لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول : ما قال عمر. فلمّا أكثروا اللغو والاختلاف عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : قوموا.

قال عبيد الله : وكان ابن عباس يقول : ان الرزية كلّ الرزية ما حال بين رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم(1) .

وفي صحيح مسلم عن ابن عباس ، قال : لما حضر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : ( هلم أكتب لكم كتاباً لا تضلّون بعده ) ، فقال عمر : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قد غلب عليه الوجع ، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله.

فاختلف أهل البيت ، فاختصموا ، فمنهم من يقول : قرّبوا يكتب لكم رسول

__________________

1 ـ صحيح البخاري 7 : 9.

٣٦٦

اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كتاباً لن تضلّوا بعده ، ومنهم من يقول : ما قال عمر فلمّا أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : قوموا.

قال عبيد الله : فكان ابن عباس يقول : إنّ الرزية كلّ الرزية ما حال بين رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم )(1) .

وفي مسند أحمد : ( حدّثني أبي ، حدّثني وهب بن جرير ، ثنا أبي قال : سمعت يونس يحدّث عن الزهري ، عن عبيدالله بن عبد الله ، عن ابن عباس قال : لما حضرت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم الوفاة ، قال : هلّم أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده ، وفى البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، فقال عمر : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قد غلبه الوجع ، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، قال : فاختلف أهل البيت ، فاختصموا ، فمنهم من يقول : يكتب لكم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أو قال : قرّبوا يكتب لكم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومنهم من يقول : ما قال عمر ، فلمّا أكثروا اللغط والاختلاف وغُمّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : قوموا عنّي. فكان ابن عباس يقول : إنّ الرزية كلّ الرزية ما حال بين رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وبين أنّ يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ).

وفيه أيضاً : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( ائتوني بالكتف والدواة أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً ، فقالوا : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يهجر )(2) .

__________________

1 ـ صحيح مسلم 5 : 76.

2 ـ مسند أحمد 1 : 324 ، 336.

٣٦٧

إذن ، لا سبيل للنجاة إلا بالاقتداء والتمسّك بأهل البيتعليهم‌السلام ، وبالتعلّم منهم.

مسك الختام :

وفي الختام أرجو أن أكون قد وفّقت في هذا الكتاب للبحث عن أهمّ المسائل التي تشكلّ محوراً خلافياً بين المسلمين ، وفي رفع سوء الفهم والتباس الأمر الذي اكتنف هذه المسائل لفترات طويلة :

كما أرجو من العلي القدير أنّ أكون قد أسهمتُ ولو بشيء يسير في تحقيق الوحدة الإسلامية التي هي رمز القوّة والنصر والعزّة ، وفي المساهمة ولو بشيء بسيط في توعية جيل يبذلوا كافّة الجهود بما يمكنهم في العمل على تهيئة المناخ المناسب من أجل قيام وحدة إسلامية شاملة ينضوي تحت لوائها جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها حتّى تحقق الأمّة أهدافها المصيرية ، وتستعيد أمجادها التي تحطّمت على صخور الفرقة ، وذلك لن يحصل إلّا بالتمسّك بالثقلين ، فلابدّ أن يكون حديث الثقلين هو الأساس الذي يبنى عليه الوحدة الإسلامية.

وأسأل الله تعالى أنّ يوفّق كلّ من يريد معرفة الحق ، وأن يهديه إلى الصراط المستقيم ، ونسأله عزّ وجلّ أنّ يزيدنا علماً وبصيرة وفهماً ودقة وتأمّلاً في القضايا العلمية والتحقيقية وخاصّة العقائدية منها ، فإنّ الإنسان إن فارق هذه الدنيا وهو على شك من دينه ولم يكن على ثقة بما يعتقد به ، فإنّه سيحشر مع من لا اعتقاد له ، وقد تقرر أنّ لا تقليد في الأصول العقائدية لأنّ الأصول الاعتقادية لابدّ فيها من القطع واليقين ، وقد عرفنا أنّ القطع واليقين إنّما يتحققان ويحصلان عن طريق القرآن الكريم ، والسنة الصحيحة ، ونحن أثبتنا سابقاً بما لا

٣٦٨

يبقى معه مجال للشك أنّ أدلة الشيعة كالشمس في رابعة النهار في ثبوتها ودلالتها.

وأقول في الختام وأنا أعبّر عمّا في ضميري لإخواني الذين حرموا لذّة الولاية :( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين * اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون * وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون * ءأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عنّي شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون * إنّي إذاً لفي ضلال مبين * إنّي آمنت بربكم فاسمعون * قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ) (1) .

نعم ، ياليت القوم يعلمون ما علمت من لذّة الولاية واطمئنان في العقيدة ، والحمد لله أوّلاً وآخراً ، ونسأل الله تعالى أنّ يوحّد صفوف المسلمين ، ويعيد للأمّة الإسلامية عزّها ومجدها في ظل الكتاب العزيز والسنة الشريفة ، إنّه سميع مجيب.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.

__________________

1 ـ يس : 20 ـ 27.

٣٦٩

المصادر

* القرآن الكريم.

[ أ ]

* الإحكام في أصول الأحكام ، علي بن حزم الأندلسي الظاهري ، ت 456 هـ ، دار الجيل ـ بيروت ، 1407 هـ.

* أحكام القرآن ، أحمد بن علي الرازي الجصّاص ، ت 379 هـ ، تحقيق : عبد السلام محمّد علي شاهين ـ الدار العلمية ، بيروت ـ الطبعة الأولى 1415 هـ.

* الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ، الشيخ المفيد413 هـ ، تحقيق : مؤسسة آل البيتعليهم‌السلام لإحياء التراث ـ دار المفيد ، بيروت ـ الطبعة الثانية 1414 هـ.

* أسباب نزول الآيات ، علي بن أحمد الواحدي النيسابوري ، ت 468 هـ ، مؤسسة الحلبي وشركاءه ، القاهرة ـ سنة الطبع 1388 هـ.

* الاستيعاب في معرفة الأصحاب ، ابن عبد البر ، ت 463 هـ ، تحقيق : علي محمّد البجاوي ـ دار الجيل ـ بيروت ـ الطبعة الأولى 1412 هـ.

* أسنى المطالب في مناقب سيّدنا علي بن أبي طالب ، شمس الدين الجزري ـ مكتبة الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام العامة ـ إصفهان.

* الإصابة في تميز الصحابة ، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ، ت 852 هـ ، تحقيق وتعليق : عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمّد معوض ، دار الكتب

٣٧٠

العلمية ـ بيروت ـ الطبعة الأولى 1415 هـ.

* الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة الدينوري ، ت 276 هـ ، تحقيق : طه محمّد الزيني ـ مؤسسة الحلبي وشركاءه.

* أنساب الأشراف ، أحمد بن يحيى البلاذري ، ت 279 هـ ، تحقيق : محمّد باقر المحمودي ـ مؤسسة الأعلمي ، بيروت ـ الطبعة الأولى 1394 هـ.

[ ب ]

* بصائر الدرجات ، محمّد بن الحسن الصفار ، ت 290 هـ ، تحقيق : حسن كوجة باغي ـ منشورات الأعلمي ـ طهران ـ سنة الطبع 1404 هـ.

[ ت ]

* تاج العروس من جواهر القاموس ، محمّد مرتضى الواسطي الزبيدي ، ت 1205 هـ ، دار الفكر ـ بيروت ـ سنة الطبعة 1414 هـ.

* تاريخ ابن خلدون ، ابن خلدون ، ت 808 هـ ، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ الطبعة الرابعة.

* تاريخ الأمم والملوك المشهور بـ ( تاريخ الطبري ) ، محمّد بن جرير الطبري ، ت 310 ، تحقيق : نخبة من العلماء الأجلاّء ـ مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ـ الطبعة الرابعة 1403 هـ.

* تاريخ بغداد ، أحمد بن علي الخطيب البغدادي ، ت 463 هـ ، تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ الطبعة الأولى 1417 هـ.

* تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر ، ت 571 هـ ، تحقيق : علي شيري ـ دار الفكر ـ

٣٧١

بيروت ـ سنة الطبع 1415 هـ.

* تاريخ اليعقوبي ، أحمد بن أبي يعقوب المعروف باليعقوبي ، ت 284 هـ ، دار صادر ـ بيروت.

* التبيان في تفسير القرآن ، أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، ت 460 هـ ، تحقيق : أحمد حبيب قصير العاملي ـ دار إحياء التراث العربي ـ الطبعة الأولى 1409 هـ.

* تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة ، سبط ابن الجوزي ، ت 654 هـ ، تحقيق : حسين تقي زاده ـ المجمع العالمي لأهل البيتعليهم‌السلام ـ الطبعة الأولى 1426 هـ.

* ترجمة الإمام الحسنعليه‌السلام لابن عساكر ، ت 571 هـ ، تحقيق : محمّد باقر المحمودي ـ مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر ـ بيروت ـ الطبعة الأولى 1400 هـ.

* تفسير البيضاوي ، البيضاوي ، ت 682 هـ ، دار الفكر ـ بيروت.

* تفسير الثعالبي المسمّى بـ ( الجواهر الحسان في تفسير القرآن ) ، عبد الرحمن بن محمّد الثعالبي المالكي ، ت 875 هـ ، تحقيق : علي محمّد معوض ، عادل أحمد عبد الموجود ، عبد الفتاح أبو السنة ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ الطبعة الأولى 1418 هـ.

* تفسير الثعلبي ، الثعلبي ، ت 427 هـ ، تحقيق : أبو محمّد بن عاشور ، مراجعة : نظير الساعدي ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ الطبعة الأولى 1422 هـ.

* تفسير القرآن العظيم ، إسماعيل بن كثير الدمشقي ، ت 774 هـ ، تقديم : يوسف عبد الرحمن المرعشي ـ دار المعرفة ـ بيروت ـ سنة الطبع 1412 هـ.

٣٧٢

* التفسير الكبير ، فخر الدين الرازي ، ت 606 هـ ، الطبعة الثالثة.

* تهذيب التهذيب ، ابن حجر العسقلاني ، ت 528 هـ ، دار الفكر ـ بيروت ـ الطبعة الأولى 1404 هـ.

* تهذيب الكمال في أسماء الرجال ، أبو الحجاج يوسف المزي ، ت 742 هـ ، تحقيق : بشار عواد معروف ـ مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ الطبعة الرابعة 1406 هـ.

[ ج ]

* جامع بيان العلم وفضله ، ابن عبد البر ، ت 463 هـ ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ سنة الطبع 1398 هـ.

* جامع البيان عن تأويل آي القرآن ، محمّد بن جرير الطبري ، ت 310 هـ ، ضبط وتوثيق : صدقي جميل العطار ـ دار الفكر ـ بيروت ـ سنة الطبع 1415 هـ.

* الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير ، جلال الدين عبد الرحمن السيوطي ، ت 911 هـ ، دار الفكر ـ بيروت ـ الطبعة الأولى 1401 هـ.

* الجامع لأحكام القرآن المعروف بـ ( تفسير القرطبي ) ، محمّد بن أحمد الأنصاري القرطبي ، ت 671 هـ ، تصحيح : أحمد عبد العليم البردوني ـ دار إحياء التراث العربي ، بيروت.

[ ح ]

* حياة محمّد ، محمّد حسنين هيكل ـ دار الكتب المصرية ـ الطبعة الأولى ـ الطبعة الثانية 1345 هـ ، الطبعة الثالثة 1358 هـ.

٣٧٣

[ خ ]

* خصائص الأئمة ، الشريف الرضي ، ت 406 هـ ، تحقيق : محمّد هادي الأميني ـ مجمع البحوث الإسلامية ـ مشهد ـ إيران1406 هـ.

* خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أحمد بن شعيب النسائي ، ت 303 هـ تحقيق : محمّد هادي الأميني ـ مكتبة نينوى الحديثة ـ طهران.

[ د ]

* الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور ، جلال الدين السيوطي ، ت 911 هـ ، دار المعرفة ـ بيروت.

[ ر ]

* رسالة طرق حديث من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، شمس الدين محمّد الذهبي ، ت 748 هـ ، تحقيق : السيّد عبد العزيز الطباطبائي ، ت 1416 هـ ، إعداد : مكتبة المحقق الطباطبائي ـ انتشارات دليل ـ الطبعة الأولى 1421 هـ.

* رسالة في حديث الوصيّة بالثقلين ( ضمن الرسائل العشر ) ، السيّد علي الميلاني ـ الطبعة الأولى 1418 هـ.

* روح المعاني ـ الآلوسي ، ت 1270 هـ.

* الرياض النضرة في مناقب العشرة ـ أحمد بن عبد الله الطبري ، ت 694 هـ ، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

٣٧٤

[ ز ]

* زواج أم كلثوم ، السيّد علي الشهرستاني ـ مركز الأبحاث العقائدية ـ الطبعة الأولى 1425 هـ.

[ س ]

* سرّ العالمين وكشف ما في الدارين ، أبو حامد محمّد الغزالي ، ت 505 هـ ، تحقيق : أيمن عبد الجبّار البحيري ـ دار الآفاق العربية ـ الطبعة الأولى 1421 هـ.

* سلسلة الأحاديث الصحيحة ، محمّد ناصر الدين الألباني ـ مكتبة المعارف ـ الرياض ـ سنة الطبع 1415 هـ.

* سنن الترمذي ، محمّد بن عيسى الترمذي ، ت 279 هـ ، تحقيق : عبد الوهاب عبد اللطيف ـ دار الفكر ـ بيروت ـ الطبعة الثانية 1403 هـ.

* سنن الدارمي ، عبد الله بن بهرام الدارمي ، ت 255 هـ ، مطبعة الحديث ـ دمشق ـ سنة الطبع 1349 هـ.

* السنن الكبرى ، أحمد بن الحسين بن علي البيهقي ، ت 458 هـ ، دار الفكر.

* السياسة الشرعية ، ابن تيمية ، ت 728 هـ ، دار المتنبي.

* سير أعلام النبلاء ، للحافظ الذهبي ، ت 748 هـ ، تحقيق : نذير حمدان ، إشراف وتخريج : شعيب الأرنؤوط ـ مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ الطبعة التاسعة 1413 هـ.

* السيرة النبوية ، إسماعيل بن كثير ، ت 747 هـ ، تحقيق : مصطفى عبد الواحد ـ دار المعرفة ـ بيروت ـ الطبعة الأولى 1396 هـ.

٣٧٥

* السيرة النبوية بهامش السيرة الحلبية ، أحمد زيني دحلان ، ت 1304 هـ ، المطبعة البهية بمصر.

[ ش ]

* شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار ، القاضي النعمان المغربي ، ت 363 هـ ، تحقيق : السيّد محمّد الحسيني الجلالي ـ مؤسسة النشر الإسلامي.

* شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد ، ت 656 هـ ، تحقيق : محمّد أبو الفضل إبراهيم ـ دار إحياء الكتب العربية الطبعة الأولى 1378 هـ.

* شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في أهل البيت ، عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني ، ت ـ ق 5 هـ ، تحقيق : الشيخ محمّد باقر المحمودي ـ مجمع إحياء الثقافة الإسلامية ـ الطبعة الأولى 1411 هـ.

[ ص ]

* صحيح ابن حبّان ، ابن حبّان ، ت 354 هـ ، تحقيق : شعيب الأرنؤوط ـ مؤسسة الرسالة ـ الطبعة الثانية 1414 هـ.

* صحيح البخاري ، محمّد بن إسماعيل البخاري ، ت 256 هـ ، دار الفكر ـ سنة الطبع 1401 هـ.

* صحيح سنن الترمذي ، الألباني ، ت 1420 هـ ، مكتبة المعارف ـ الرياض.

* صحيح مسلم ، مسلم بن الحجاج النيسابوري ، ت 261 هـ ، دار الفكر ـ بيروت.

* الصواعق المحرقة ، ابن حجر الهيتمي ، ت 973 هـ ، تحقيق : عبد الرحمن بن عبد الله التركي ، كامل محمّد الخرّاط ـ مؤسسة الرسالة ـ الطبعة الأولى 1417 هـ.

[ ط ]

* الطبقات الكبرى ، محمّد بن سعد ، ت 230 هـ ، دار صادر ـ بيروت.

٣٧٦

[ ع ]

* عقائد الإمامية ، محمّد رضا المظفر ، ت 1383 هـ ، مركز الأبحاث العقائدية ـ سنة الطبع 1422 هـ.

[ غ ]

* الغدير ، الأميني ، ت 1392 هـ ، دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ الطبعة الرابعة 1397 هـ.

[ ف ]

* الفائق في غريب الحديث ، جار الله محمود بن عمر الزمخشري ، ت 583 ، وضع حواشية : إبراهيم شمس الدين ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ الطبعة الأولى 1417 هـ.

* الفتاوى الكبرى ، ابن تيمية ، ت 728 هـ ، طبع السعودية ـ سنة الطبع 1405 هـ.

* فتح الباري شرح صحيح البخاري ، ابن حجر العسقلاني ، ت 852 هـ ، دار المعرفة ـ بيروت ـ الطبعة الثانية.

* الفصول المختارة ، الشيخ المفيد ، ت 413 هـ ، تحقيق : السيّد علي مير شريفي ـ دار المفيد ـ بيروت ـ الطبعة الثانية 1414 هـ.

* فيض القدير شرح الجامع الصغير ، محمّد عبد الرؤوف المناوي ، ت 1031 هـ ، تصحيح : أحمد عبد السلام ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ الطبعة الأولى 1415 هـ.

[ ق ]

* القاموس المحيط ، الفيروزآبادي ، ت 817 هـ.

[ ك ]

* كمال الدين وتمام النعمة ، الشيخ الصدوق ، ت 381 هـ ، تحقيق : علي أكبر

٣٧٧

الغفاري ـ مؤسسة النشر الإسلامي ـ سنة الطبع 1405 هـ.

* كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ، علاء الدين علي المتقي الهندي ، ت 975 هـ ، ضبط وتفسير : الشيخ بكري حياني ، تصحيح وفهرسة : الشيخ صفوة السقا ـ مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ سنة الطبع 1409 هـ.

[ ل ]

* لسان الميزان ، ابن حجر العسقلاني ، ت 852 هـ ، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت 1416 هـ.

[ م ]

* المباهلة ، السيّد عبد الله السبيتي ، تقديم : السيّد صدر الدين شرف الدين الموسوي ـ مكتبة النجاح ـ طهران ـ الطبعة الثانية 1402 هـ.

* مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ، ت 807 هـ ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ سنة الطبع 1408 هـ.

* المراجعات ، السيّد عبد الحسين شرف الدين ، تحقيق : حسين الراضي ـ المجمع العالمي لأهل البيتعليهم‌السلام ـ الطبعة الأولى 1422 هـ.

* المستصفى في علم الأصول ، أبو حامد محمّد الغزالي ، ت 505 هـ ، تصحيح : محمّد عبد السلام عبد الشافي ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ سنة الطبع 1417 هـ.

* مسند أبي يعلى الموصلي ، ت 307 هـ ، تحقيق : حسين سليم أسد ـ دار المأمون للتراث ـ دمشق ـ بيروت.

* مسند أحمد بن حنبل ، ت 241 هـ ، دار صادر ـ بيروت.

* المصنّف ، ابن أبي شيبة ، ت 235 هـ ، تحقيق : سعيد اللحام ـ دار الفكر ـ بيروت ـ الطبعة الأولى 1409 هـ.

* مطالب السؤول في مناقب آل الرسولعليهم‌السلام ، محمّد بن طلحة الشافعي ، ت 652 هـ ، تحقيق : ماجد بن أحمد العطية.

* معجم البلدان ، ياقوت بن عبد الله الحموي ، ت 626 هـ ، دار إحياء التراث

٣٧٨

العربي1399 هـ.

* المعجم الكبير ، سليمان بن أحمد الطبراني ، ت 360 هـ ، تحقيق : حمدي عبد المجيد السلفي ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ الطبعة الثانية.

* معرفة علوم الحديث ، محمّد بن عبد الله النيسابوري ، ت 405 هـ ، تحقيق : لجنة إحياء التراث العربي في دار الآفاق ، تصحيح : السيّد معظّم حسين ـ دار الآفاق الحديث ـ بيروت ـ الطبعة الرابعة 1400 هـ.

* مفردات غريب القرآن ، الراغب الاصفهاني ، ت 502 هـ ، دفتر نشر الكتاب ـ الطبعة الثانية 1404 هـ.

* المناقب ، الموفّق الخوارزمي ، ت 568 هـ ، تحقيق : الشيخ مالك المحمودي ـ مؤسسة النشر الإسلامي ـ الطبعة الثانية 1414 هـ.

* مناقب آل أبي طالب ، ابن شهرآشوب ، ت 588 هـ ، تحقيق : لجنة من أساتذة النجف الأشرف ـ المطبعة الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ سنة الطبع 1376 هـ.

* ميزان الاعتدال في نقد الرجال ، الذهبي ، ت 748 هـ ، دار الكتب العلمية ـ بيروت 1416 هـ.

[ ن ]

* نظم درر السمطين ، جمال الدين محمّد الزرندي الحنفي ، ت 750 هـ ، الطبعة الأولى 1377 هـ.

* النهاية في غريب الحديث ، ابن الأثير ، ت 606 هـ ، تحقيق : طاهر أحمد الزاوي ، محمود محمّد الطناحي ـ مؤسسة إسماعيليان ـ قم ـ الطبعة الرابعة 1364ش.

* نهج البلاغة ، للإمام عليعليه‌السلام ، جمع : الشريف الرضي ، تعليق : صبحي الصالح ، تحقيق : فارس تبريزيان ـ مؤسسة دار الهجرة ـ الطبعة الأولى 1419 هـ.

[ ي ]

* ينابيع المودّة لذوي القربى ، القندوزي الحنفي ، ت 1294 هـ ، تحقيق : علي جمال أشرف الحسيني ـ دار الأسوة ـ الطبعة الأولى 1416 هـ.

٣٧٩

الفهرس

مقدّمة المركز 4

الإهداء 6

لمحة مختصرة عن حياتي وسبب استبصاري 8

المقدّمة 20

تمهيد 28

الدليل الأوّل : حديث الدار وآية الإنذار 34

ملاحظات هامة : 41

وقفة تأمّل مع ماجاء في النصوص السابقة : 45

دور من دوره التكذيب : 46

الدليل الثاني : آية الولاية 48

الشبهات الواردة وردّها 58

الدليل الثالث : الأمر الإلهي بتبليغ الولاية 64

الفرق بين المؤمن والمنافق : 82

وقفة تدبّر حول النصوص السابقة : 87

محاولات لردّ حديث الغدير 92

أحاديث أُخرى تدلّ على الولاية : 97

الدليل الرابع : آية إكمال الدين 102

الدليل الخامس : حديث السفينة 110

الدليل السادس : الأمر بالكون مع أهل البيت عليهم‌السلام 118

الدليل السابع : ( علي خير البرية ) بالنصّ القرآني 124

القسمة الضيزى : 127

وقفه قصيرة مع ما ورد في النصّ السابق : 135

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617