عيون الغرر في فضائل الآيات والسور

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور15%

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور مؤلف:
تصنيف: علوم القرآن
الصفحات: 379

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور
  • البداية
  • السابق
  • 379 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 182761 / تحميل: 9883
الحجم الحجم الحجم
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور

مؤلف:
العربية

image001

١

image002

٢

image002

الإهداء:

إلى العالمة الجليلة.

إلى التي تغرّبت من أجل رؤية أخيها الغريب.

إلى كريمة أهل البيتعليهم‌السلام .

إلى شفيعتي وشفيعة المؤمنين المقرّين بفضلها وعلمها.

إلى سيّدتي ومولاتي فاطمة بنت الإمام موسى الكاظمعليهما‌السلام .

أهدي ثواب عملي هذا إليك وأنت يا سيدتي المفظالة عليَّ طوال غربتي وأنا اللائذ بجوارك فتلطّفي عليَّ بدعائك المستجاب بالتوفيق والتسديد.

٣

بسم الله الرّحمن الرحيم

الحمد لله كلّما وقب ليل وغسق ، والحمد لله كلّما لاح نجم وخفق ، والحمد لله غير مفقود الإنعام ولا مكافأ الإفضال ، نحمده على ما كان ، ونستعينه من أمرنا على ما يكون ، ونسأله المعافاة في الأديان كما نسأله المعافاة في الأبدان ، ثمّ الصلاة والسلام على خاتم رسله نبي الرحمة وشفيع الاُمّة وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين.

في البدء أقول : إنّ من الدوافع التي جعلتني حريصاً على تقديم أبسط خدمة لكتاب الله العزيز ، كما قدّمنا خدمة ـ من خلال عملنا في التحقيق ـ لأحاديث أهل البيتعليهم‌السلام ، فمن خلال معايشتي لأصدقائي وأقربائي رأيت مكتبات أكثرهم إن لم يكن جلّهم تفتقر إلى كثير من دورات الكتب الحديثية والتفسيرية ، ولذا خطر ببالي أن أجمع من هذه المجاميع كلّ ما يتعلّق بفضائل الآيات والسور.

فسعيت ـ بعد الاتكال على الله عزّوجلّ والتوسّل بالنبيّ وآله صلوات الله عليهم أجمعين ـ بجدّ على جمع الأحاديث من الوسائل والمستدرك وتفسير

٤

البرهان والبحار ومجمع البيان وبعض المصادر المتفرقة من كتب الأدعية كعدّة الداعي وفلاح السائل ودعوات الراوندي ، ومن الحديثيّة كالكافي ومكارم الأخلاق وجامع الأخبار والمحاسن وغيرهنّ ، وهناك بعض المصادر نقلت عنها بالواسطة كتفسير أبي الفتوح الرازي ولب اللباب وخواصّ القرآن وغيرها.

ثمّ عمدت على تبويبها ، وكما هو المتعارف في كتب التفسير حيث بوّبتها حسب تسلسل سور القرآن المجيد ، ثمّ جعلت لكتابي هذا مقدمة تحتوي على إثني عشر فصلاً تبرّكاً بالأئمّة الاثني عشر عليهم أفضل الصلاة والسلام مع إضافة فصل في فضل البسملة ، جاهداً نفسي على الاختصار والفصول هي على التوالي :

١ ـ توقير كتاب الله العزيز.

٢ ـ آداب قراءة القرآن.

٣ ـ فضل قراءة القرآن.

٤ ـ كيفية قراءة القرآن.

٥ ـ أهل البيتعليهم‌السلام وقراءة القرآن.

٦ ـ تعليم القرآن وتعلّمه.

٧ ـ قراءة القرآن في البيوت.

٨ ـ التعوّذ من الشيطان عند قراءة القرآن.

٩ ـ فضل الاستماع للقرآن.

١٠ ـ ما ينبغي أن يقال عند قراءة بعض الآيات.

١١ ـ ما يستحب قراءته في الفرائض والنوافل.

١٢ ـ القراءة والنظر في القرآن.

٥

و في ختام فضائل السور أضفت فصلين : الأوّل ، اختص القسم الأول منه بفضائل بعض الآيات من بعض السور التي تفيد عند النوم أو عند الخروج من المنزل وما شابه ذلك ، والقسم الثاني اختص بفضائل قصار السور مثلاً كسورة التوحيد والمعوّذتين والكافرون وغيرهن ، فمن قرأهن معاً فله كذا من الثواب.

وأمّا الفصل الثاني ، فاختصّ بفضل آية الكرسي ، وجعلتها خاتمة لكتابي هذا لعظيم فضلها فهي إن شاء الله خاتمة مسك.

آملاً أن ينال رضى الله عزّوجلّ ورضى النبيّ وآله صلوات الله عليهم ، ورضى القارئ الكريم ، وما توفيقي إلاّ بالله العزيز القدير ، وصلّ اللّهمّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم.

الفقير الى رحمة ربّه الغني

مشتاق المظفر

٢٠ جمادى الآخرة ١٤٢٢ ه‍

٦

٧

توقير كتاب الله العزيز

١ ـ الشريف الرضي في نهج البلاغة : قالعليه‌السلام : « اعلموا أنّ هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش ، والهادي الذي لا يضل ، والمحدّث الذي لا يكذب ، وما جالس هذا القرآن أحد إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان : زيادة في هدى ، ونقصان من عمى.

واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ، ولا لأحد قبل القرآن من غنى ، فاستشفوه أدوائكم ، واستعينوا به على لأوائكم(١) ، فإنّ فيه شفاء من أكبر الداء ، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال ، فاسألوا الله به ، وتوجّهوا إليه بحبّه ، ولا تسألوا به خلقه ، إنّه ما توجّه العباد إلى الله بمثله.

واعلموا أنّه شافع مشفّع ، وقائل مصدّق ، وأنّه من شفع له القرآن يوم القيامة شفّع فيه ، ومن محل(٢) به القرآن يوم القيامة صُدِّقَ عليه ، فإنّه ينادي مناد يوم القيامة : ألا أنّ كلّ حارث مبتلى في حرثه ، وعاقبة عمله ، غير حرثة القرآن ،

__________________

(١) اللأواء : الشدّة وضيق المعيشة. النهاية في غريب الحديث ٤ : ٢٢١.

(٢) محل : محل فلان بفلان ، إذا قال عليه قولاً يوقعه في مكروه. مجمع البحرين ٥ : ٤٧٢ ـ محل.

٨

فكونوا من حرثته وأتباعه ، واستدلّوه على ربّكم ، واستنصحوه على أنفسكم ، واتّهموا عليه آراءكم ، واستغشوا فيه أهواءكم »(١) .

٢ ـ جامع الأخبار : عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، انه قال : « القرآن أفضل كل شيء دون الله ، فمن وقّر القرآن فقد وقّر الله ، ومن لم يوقّر القرآن فقد استخفّ بحرمة الله ، حرمة القرآن على الله كحرمة الوالد على ولده »(٢) .

٣ ـ وعنه : عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : « يا حملة القرآن تحبّبوا إلى الله بتوقير كتابه يزدكم حبّاً ويحبّبكم إلى خلقه »(٣) .

__________________

(١) نهج البلاغة ٢ : ١١١ / خطبة ١٧١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٣٩ / ٤٥٩٤.

(٢) جامع الاخبار : ١١٥ / ٢٠١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٣٦ / ٤٥٨٥.

(٣) نفس المصدر : ١١٥ / قطعة من حديث ٢٠٢ ، وعنه في البحار ٩٢ : ١٩ / قطعة من حديث ١٨.

٩

آداب قراءة القرآن

٤ ـ البرقي في المحاسن : عن أبي سمينة ، عن إسماعيل بن أبان الحنّاط ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : نظّفوا طريق القرآن ! قيل : يا رسول الله وما طريق القرآن ؟ قال : أفواهكم ، قيل : بماذا ؟ قال : بالسّواك »(١) .

٥ ـ ابن بابويه في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « حدّثني أبي ، عن جدي ، عن آبائه ، عن عليعليه‌السلام ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : لا يقرأ العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتّى يتطهّر »(٢) .

٦ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الإسناد : عن محمّد بن عبدالحميد ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال : سألته أقرأ المصحف ثمّ يأخذني البول فأقوم فأبول وأستنجي وأغسل يدي وأعود إلى المصحف فأقرأ فيه ؟ قال :

__________________

(١) المحاسن : ٥٥٨ / ٩٢٨ ، وعنه في الوسائل ٢ : ٢٢ / ١٣٦٦ ، وورد أيضاً في دعوات الراوندي : ١٦١ / ٤٤٤ ، ومكارم الاخلاق ١ : ١١٨ / ٢٨٢.

(٢) الخصال : ٦٢٧ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٩٦ / ٧٧١٧.

١٠

« لا ، حتّى تتوضّأ للصلاة »(١) .

٧ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب اقبال الاعمال : باسناده إلى يونس بن عبدالرحمن ، عن علي بن ميمون الصانع أبي الأكراد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنه كان من دعائه إذا أخذ مصحف القرآن والجامع ، قبل أن يقرأ القرآن ، وقبل أن ينشره ، يقول حين يأخذه بيمينه :

« بسم الله ، اللهم إنّي أشهد أنّ هذا كتابك المنزل من عندك ، على رسولك محمّد بن عبداللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكتابك الناطق على لسان رسولك ، فيه حكمك ، وشرائع دينك ، أنزلته على نبيّك ، وجعلته عهداً منك إلى خلقك ، وحبلاً متصلاً فيما بينك وبين عبادك ، اللهم إنّي نشرت عهدك وكتابك ، اللهم فاجعل نظري فيه عبادة وقراءتي تفكّراً ، وفكري اعتباراً.

واجعلني ممّن اتّعظ ببيان مواعظك فيه ، واجتنب معاصيك ، ولا تطبع عند قراءتي كتابك ، على قلبي ولا على سمعي ، ولا تجعل على بصري غشاوة ، ولا تجعل قراءتي قراءة لا تدبّر فيها ، بل اجعلني أتدبّر آياته وأحكامه ، آخذاً بشرائع دينك ، ولا تجعل نظري فيه غفلة ، ولا قراءتي هذرمة(٢) ، إنّك أنت الرؤوف الرحيم »(٣) .

ورواه المفيد فيالاختصاص (٤) .

__________________

(١) قرب الاسناد : ٣٩٥ / ١٣٨٦ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٩٦ / ٧٧١٦.

(٢) الهذرمة : السرعة في القراءة. الصحاح ٥ : ٢٠٥٧ ـ هذرم.

(٣) إقبال الأعمال : ١١٠ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٧٢ / ٤٩٧٧.

(٤) الاختصاص : ١٤١.

١١

فضل قراءة القرآن

٨ ـ الكليني في الكافي : عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن منهال القصّاب ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « من قرأ القرآن وهو شابٌّ مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه ، وجعله الله عزَّوجلَّ مع السفرة الكرام البررة ، وكان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة ، يقول : يا ربّ إنَّ كلَّ عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلّغ به أكرم عطاياك.

قال : فيكسوه الله العزيز الجبّار حلّتين من حلل الجنّة ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثمَّ يقال له : هل أرضيناك فيه ؟ فيقول القرآن : يا ربّ قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره ثمَّ يدخل الجنّة ، فيقال له : اقرأ واصعد درجة ، ثمَّ يقال له : هل بلغنا به وأرضيناك ؟ فيقول : نعم. قال : ومن قرأه كثيراً وتعاهده بمشقّة من شدَّة حفظه أعطاه الله عزّوجلّ أجر هذا مرَّتين »(١) .

ورواه الصدوق فيثواب الأعمال : بسنده عن أبي عبداللهعليه‌السلام (٢) .

٩ ـ وعنه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ،

__________________

(١) الكافي ٢ : ٦٠٣ / ٤ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٧٧ / ٧٦٧٠.

(٢) ثواب الأعمال : ١٢٦ / ١.

١٢

عن سليمان بن رشيد ، عن أبيه ، عن معاوية بن عمّار ، قال : قال لي أبو عبداللهعليه‌السلام : « من قرأ القرآن فهو غنيٌّ ، ولا فقر بعده وإلاّ ما به غنىً »(١) .

ورواه الصدوق فيثواب الأعمال : بسنده عن أبي عبداللهعليه‌السلام (٢) .

١٠ ـ وعنه : عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، وسهل بن زياد ، وعليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن معاذ بن مسلم ، عن عبدالله بن سليمان ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : « من قرأ القرآن قائماً في صلاته كتب الله له بكلّ حرف مائة حسنة ، ومن قرأه في صلاته جالساً كتب الله له بكلّ حرف خمسين حسنة ، ومن قرأه في غير صلاته كتب الله له بكلّ حرف عشر حسنات ».

قال ابن محبوب : وقد سمعته عن معاذ على نحو ممّا رواه ابن سنان(٣) .

ورواه الصدوق فيثواب الاعمال : بسنده عن أبي جعفرعليه‌السلام (٤) .

١١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال : « ثلاث يذهبن بالبلغم : قراءة القرآن ، واللبان ، والعسل »(٥) .

١٢ ـ وعنه : بهذا الاسناد : عن عليعليه‌السلام قال : « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قارئ

__________________

(١) الكافي ٢ : ٦٠٥ / ٨ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٧٨ / ٧٦٧٢.

(٢) ثواب الأعمال : ١٢٨ / ١.

(٣) الكافي ٢ : ٦١١ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٨٧ / ٧٦٩٠ ، وورد أيضاً في دعوات الراوندي : ٢١٧ / ٥٨٨.

(٤) ثواب الأعمال : ١٢٦ / ١.

(٥) الجعفريات : ٢٤١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٦١ / ٤٦٤٤.

١٣

القرآن والمستمع ، في الأجر سواء »(١) .

١٣ ـ الكشّي في كتاب الرجال : عن جعفر بن محمّد ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن أبي هارون قال : كنت ساكناً دار الحسن بن الحسين فلمّا علم انقطاعي إلى أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام أخرجني من داره ، قال : فمرّ بي أبو عبداللهعليه‌السلام فقال : « يا أبا هارون ، بلغني أنّ هذا أخرجك من داره ؟ » قلت : نعم ، قال : « بلغني أنّك كنت تكثر فيها تلاوة كتاب الله ، والدار إذا تلي فيها كتاب الله كان لها نور ساطع في السماء ، وتعرف من بين الدور »(٢) .

١٤ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود ، رفعه إلى علي بن الحسينعليهما‌السلام قال : « عليك بالقرآن ، فإنّ الله خلق الجنة بيده ، لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، جعل ملاطها(٣) المسك ، وترابها الزعفران ، وحصبائها اللؤلؤ ، وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن ، فمن قرأ القرآن قال له : اقرأ وارق ، ومن دخل منهم الجنة ، لم يكن أحد في الجنة أعلى درجة منه ، ما خلا النبيّون والصدّيقون »(٤) .

١٥ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في مجمع البيان عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : « أفضل العبادة قراءة القرآن »(٥) .

١٦ ـ وعنه : قالعليه‌السلام « يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق ، ورتّل كما كنت

__________________

(١) الجعفريات : ٣١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٦١ / ٤٦٤٥.

(٢) رجال الكشي ٢ : ٤٨٦ / ٣٩٥ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٠٠ / ٧٧٢٩.

(٣) الملاط : الطين الذي يجعل بين سافي البناء ، يملط به الحائط. الصحاح ٣ : ١١٦١ ـ ملط.

(٤) تفسير القمّي ٢ : ٢٥٩ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٥٦ / ٤٦٣٥.

(٥) مجمع البيان ١ : ١٥ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٩١ / ٧٧٠١.

١٤

ترتّل في الدنيا ، فإنّ منزلك عند آخر آية تقرؤها »(١) .

١٧ ـ القطب الراوندى في الدعوات : قال : قال الحسن بن عليعليهما‌السلام : « من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة ، إمّا معجّلة وإمّا مؤجّلة »(٢) .

١٨ ـ جامع الأخبار : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « يا سلمان عليك بقراءة القرآن ، فإنّ قراءته كفّارة للذنوب ، وسترة من النار ، وأمان من العذاب ، ويكتب لمن يقرأ بكل آية ثواب مائة شهيد ، ويعطى بكلّ سورة ثواب نبي ، وتنزل على صاحبه الرحمة ، وتستغفر له الملائكة ، واشتاقت إليه الجنة ، ورضي عنه المولى »(٣) .

١٩ ـ وعنه : قال الإمام عليعليه‌السلام : « ليكن كلّ كلامكم ذكر الله وقراءة القرآن ، فإنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سئل : أيّ الأعمال أفضل عند الله ؟ قال : قراءة القرآن ، وأنت تموت ولسانك رطب من ذكر الله تعالى »(٤) .

٢٠ ـ أحمد بن فهد في عدّة الداعي : عن الإمام الرضاعليه‌السلام يرفعه إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : « اجعلوا لبيوتكم نصيباً من القرآن ، فإنّ البيت إذا قرئ فيه القرآن يسّر على أهله ، وكثر خيره ، وكان سكّانه في زيادة ، وإذا لم يقرأ فيه القرآن ضيّق على أهله ، وقلّ خيره ، وكان سكّانه في نقصان »(٥) .

٢١ ـ وعنه : قالعليه‌السلام : « لقارئ القرآن بكلّ حرف يقرأه في الصلاة قائماً

__________________

(١) مجمع البيان ١ : ١٦ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٩١ / ٧٧٠٣.

(٢) دعوات الراوندي : ٢٤ / ٣١ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٠٤ / ٣١ ، والمستدرك ٤ : ٢٦٠ / ٤٦٤٢.

(٣) جامع الأخبار : ١١٣ / ١٩٧ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٥٧ / ٤٦٣٧.

(٤) نفس المصدر : ١١٦ / ٢٠٨ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٥٩ / ذيل ح ٤٦٣٨.

(٥) عدّة الداعي : ٣٢٨ / ٦ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٠٠ / ٧٧٢٨.

١٥

مائة حسنة ، وقاعداً خمسون حسنة ، ومتطهّراً في غير صلاة خمس وعشرون حسنة ، وغير متطهّر عشر حسنات ، أما إنّي لا أقول :( المر ) ، بل له بالألف عشر ، وباللام عشر ، وبالميم عشر ، وبالراء عشر »(١) .

__________________

(١) نفس المصدر : ٣٢٩ / ذيل ح ٨ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٩٦ / ٧٧١٨.

١٦

كيفيّة قراءة القرآن

٢٢ ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد الأسدي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن الفضيل ، قال : قال أبو عبداللهعليه‌السلام : « يكره أن تقرأ( قل هو الله أحد ) بنفس واحد »(١) .

٢٣ ـ وعنه : عن محمّد بن يحيى باسناد له عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « يكره أن يقرأ( قل هو الله أحد ) في نفس واحد »(٢) .

٢٤ ـ دعائم الاسلام : عن الامام عليعليه‌السلام أنّه سئل عن قول الله عزّوجلّ( ورتّل القرآن ترتيلاً ) (٣) قال : « بيّنه تبياناً ولا تنثره نثر الدقل(٤) ولا تهذَّه هذَّ الشعر ، ولا تنثره نثر الرّمل ، ولكن أقرع به القلوب القاسية ، ولا يكوننّ همُّ أحدكم آخر السّورة »(٥) .

__________________

(١) الكافي ٢ : ٦١٦ / ١٢ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٧٠ / ٧٣٧١.

(٢) الكافي ٣ : ٣١٤ / ١١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٧٠ / ٧٣٧٢.

(٣) سورة المزّمّل ٧٣ : ٤.

(٤) الدقل : هو رديء التمر ويابسه ، وما ليس له اسم خاص ، فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثوراً. لسان العرب ١١ : ٢٤٦ ـ دقل.

(٥) دعائم الاسلام ١ : ١٦١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٧٦ / ٤٤٢٠ ، وورد أيضاً في مجمع البيان ٥ : ٣٧٨ ، والجعفريات : ١٨٠ ، ونوادر الراوندي : ٣٠ ، وتفسير القمي ٢ : ٣٩٢.

١٧

٢٥ ـ جامع الأخبار : عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « اقرؤا القرآن بلحون العرب وأصواتها ، وإيّاكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر ، وسيجيء قوم من بعدي يرجّعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح ، لا يجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم ، وقلوب الذين يعجبهم شأنهم »(١) .

٢٦ ـ وعنه : عن البرّاء بن عازب ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « زيّنوا القرآن بأصواتكم ، فإنّ الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً »(٢) .

٢٧ ـ وعنه : عن علقمة بن قيس ، قال : كنت حسن الصوت بالقرآن ، وكان عبدالله بن مسعود يرسل إليّ فأقرأ عليه ، فإذا فرغت من قراءتي ، قال : زدنا من هذا ـ فداك أبي واُمي ـ فإنّي سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : « إنّ حسن الصوت زينة القرآن »(٣) .

__________________

(١) جامع الأخبار : ١٣٠ / ٢٦٠ ، وعنه في البحار ٩٢ : ١٩٠ / ١ ، والمستدرك ٤ : ٢٧٢ / ٤٦٧٧.

(٢) نفس المصدر : ١٣١ / ٢٦١ ، وعنه في البحار ٩٢ : ١٩٠ / ٢ ، والمستدرك ٤ : ٢٧٢ / ٤٦٧٨.

(٣) نفس المصدر : ١٣١ / ٢٦٢ ، وعنه في البحار ٩٢ : ١٩٠ ، والمستدرك ٤ : ٢٧٣ / ٤٦٧٩.

١٨

أهل البيتعليهم‌السلام وقراءة القرآن

٢٨ ـ تفسير العياشي : عن أبان بن عثمان ، عن محمّد ، قال : قال أبو عبداللهعليه‌السلام : « إقرأ » قلت : من أيّ شيء أقرأ ؟ قال : « إقرأ من السورة السابعة » قال : فجعلت ألتمسها ، فقال : « إقرأ سورة يونس » فقرأت حتى انتهيت إلى( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلّة ) (١) ثمّ قال : « حسبك ، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّي لأعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن »(٢) .

٢٩ ـ وعنه : عن محمّد بن علي الحلبي ، قال : سمعته ـ يعني أبا عبداللهعليه‌السلام ـ ما لا اُحصي وأنا اُصلّي خلفه ، يقرأ( إهدنا الصراط المستقيم ) (٣) .

٣٠ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، في حديث قال : ثمّ تلا قوله تعالى( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوّا في

__________________

(١) سورة يونس ١٠ : ٢٦.

(٢) تفسير العياشي ٢ : ١١٩ / ١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٣٨ / ٤٥٩١.

(٣) نفس المصدر ١ : ٢٤ / ٢٦ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٢١ / ٤٥٤٣ ، والبحار ٩٢ : ٢٤٠ / ٤٥.

١٩

الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتّقين ) (١) وجعل يبكي ويقول : « ذهبت والله الأماني عند هذه الآية »(٢) .

٣١ ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعليّ بن محمّد القاساني جميعاً ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ـ في حديث ـ قال : كان عليّ بن الحسينعليه‌السلام إذا قرأ( مالك يوم الدين ) يكرّرها حتّى يكاد أن يموت(٣) .

٣٢ ـ ابن بابويه في كتاب الفقيه : قال : حكى من صحب الرضاعليه‌السلام إلى خراسان أنّه كان يقرأ في الصلوات في اليوم والليلة في الركعة الاُولى( الحمد ) و( إنّا أنزلناه ) ، وفي الثانية( الحمد ) و( قل هو الله أحد ) (٤) ، الحديث.

وفيعيون الأخبار : بسنده عن رجاء بن أبي الضحّاك ، عن الرضاعليه‌السلام ، مثله(٥) .

٣٣ ـ وفي التوحيد : عن أحمد بن الحسين ، عن محمّد بن سليمان ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن عبدالله الرقاشيّ ، عن جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرِّشك ، عن مطرف بن عبدالله ، عن عمران بن حصين : أنَّ النبيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث سريّة واستعمل عليها عليّاًعليه‌السلام ، فلمّا رجعوا سألهم فقالوا : كلُّ خير غير أنّه قرأ بنا في كلِّ الصلاة ب‍( قل هو الله أحد ) ، فقال : « يا عليُّ لم فعلت هذا ؟ فقال : لحبّي ل‍( قل هو

__________________

(١) سورة القصص ٢٨ : ٨٣.

(٢) تفسير القمّي ٢ : ١٤٦ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٧٧ / ٤٦٩٢.

(٣) الكافي ٢ : ٦٠٢ / ١٣ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٥١ / ٧٥٩٣.

(٤) الفقيه ١ : ٢٠١ / ٩٢٢ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٧٩ / ٧٣٩٧.

(٥) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ١٨٢.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

ووقع في التهذيب : النضر بن سويد ، عن ابن مسكان(1) . وصوابه : عن ابن سنان ، وإبدال ابن سنان بابن مسكان(2) واقع في كتابي الشيخرحمه‌الله بكثرة(3) .

1801 ـ عبد الله بن مسلم بن عقيل :

قتل معه ،صه (4) .

وزادسين : أمّه رقيّة بنت علي بن أبي طالبعليه‌السلام (5) .

أقول : لا يخفى أنّ ضمير معه فيصه لا مرجع له أصلا(6) .

1802 ـ عبد الله بن مصعب :

مضى في بكّار(7) .

__________________

(1) التهذيب 1 : 108 / 282.

(2) في نسخة « ش » : وإبدال ابن مسكان بابن سنان.

(3) هداية المحدّثين : 104.

(4) الخلاصة : 104 / 12 ، وفيها وفي رجال الشيخ : قتل معهعليه‌السلام .

(5) رجال الشيخ : 76 / 9.

(6) وإن رجّعنا إلى مسلم اختلّ المعنى ، والكلام المذكور مأخوذ من سين وفيه المرجع موجود كما هو معلوم ، وكان ينبغي بدل الضمير : الحسينعليه‌السلام ، ولم ينبّه عليه الميرزا. ( منه قدّس سره ).

نقول : الظاهر معلوميّة مرجع هذا الضمير وأنّه يعود للحسين عليه‌السلام ، وذلك لأنّه ذكره سابقا في ترجمته لعبد الله بن علي بقوله : أخو الحسين عليه‌السلام قتل معه بكربلاء ؛ وكذا قوله بعد ذلك مباشرة في ترجمة عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام : قتل معه. فقوله في هذه الترجمة « قتل معه » بقرينة كلامه المتقدّم في الترجمتين المشار إليها يكون معلوم المرجع.

(7) فيه أنّ عبد الله هذا مزّق عهد يحيى بن عبد الله بن الحسن وأمانه ـ وأهانه ـ بين يدي الرشيد وقال : اقتله يا أمير المؤمنين ، فحم من وقته ومات بعد ثلاث ، فانخسف قبره مرّات كثيرة.

عيون أخبار الرضا عليه‌السلام 2 : 224 / 1.

٢٤١

1803 ـ عبد الله بن المغيرة :

مولى بني نوفل من بني هاشم ، كوفي خزّاز ، له كتاب ، ظم(1) . ومثلهضا (2) .

أقول : يأتي في الذي يليه ما له دخل.

1804 ـ عبد الله بن المغيرة :

أبو محمّد البجلي ، مولى جندب بن عبد الله بن سفيان العلقي ، كوفي ، ثقة ثقة ، لا يعدل به أحد من جلالته ودينه وورعه ، روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، عنه أيّوب بن نوح والحسن بن علي بن عبد الله ابن المغيرة ابن ابنه ،جش (3) .

صه إلى قوله : أبي الحسن موسىعليه‌السلام ؛ وزاد : قالكش : روي عنه أنّه كان واقفيّا ثمّ رجع. ثمّ قال : إنّه ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه والإقرار له بالفقه(4) ، انتهى.

وفيكش حكاية إجماع العصابة(5) .

وفيه : وجدت بخطّ أبي عبد الله محمّد الشاذاني : قال العبيدي محمّد ابن عيسى : حدّثني الحسن بن علي بن فضّال قال : قال عبد الله بن المغيرة : كنت واقفا فحججت على تلك الحال ، فلمّا صرت بمكّة خلج في صدري شي‌ء ، فتعلّقت بالملتزم فقلت : اللهمّ علمت طلبتي وإرادتي فارشدني إلى خير الأديان. فوقع في نفسي أن آتي الرضاعليه‌السلام ، فأتيت المدينة‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 355 / 21.

(2) رجال الشيخ : 379 / 4 ، وفيه : مولى بني نوفل بن الحارث بن عبد المطلب خزّاز كوفي.

(3) رجال النجاشي : 215 / 561.

(4) الخلاصة : 109 / 34.

(5) رجال الكشّي : 556 / 1050.

٢٤٢

فوقفت ببابه ، فقلت للغلام : قل لمولاك رجل من أهل العراق بالباب ، فسمعت نداءه : ادخل يا عبد الله بن المغيرة ، فدخلت ، فلمّا نظر إليّ قال : قد أجاب الله دعوتك وهداك لدينك ، فقلت : أشهد أنّك حجّة الله وأمينه على خلقه(1) .

وفيتعق : في وجيزتي : ضعيف(2) ، وهو اشتباه من النسّاخ. وفي البلغة : لم يثبت وقفه(3) ، وكذا عند الشيخ محمّدرحمه‌الله . والرواية المذكورة وإن كان سندها قويّا إلاّ أنّه غير مضر ، لما مرّ في الفوائد وكثير من التراجم.

هذا ، والمشهور اشتراك عبد الله بن المغيرة بين البجلي الثقة والخزّاز المهمل ، ووجهه واضح ، إلاّ أنّ المطلق عندهم بلا تأمّل منهم هو الثقة ، لانصراف الإطلاق إلى الكامل المشهور المعروف ، ولأنّ لشهرته ومعروفيّته كانوا يحذفون الوصف ويكتفون بالاسم كما في نظائره. وربما يعدّ حديثه من المشترك ، وليس بشي‌ء ، سيّما بعد الحكم في نظائره بعدم الاشتراك(4) .

أقول : بخطّ شيخنا يوسف البحرانيرحمه‌الله نقلا عن بعض فضلاء البحرين ما صورته : قد صرّحوا بأنّ عبد الله بن المغيرة البجلي الثقة لم يرو إلاّ عن الكاظمعليه‌السلام وأدرك الرضاعليه‌السلام ولم يرو عنه ، فمتى ورد عبد الله بن المغيرة عن الرضاعليه‌السلام فهو الخزّاز من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، ومتى ورد عن الكاظمعليه‌السلام فهو مشترك بين البجلي الثقة والخزّاز المهمل ، إلاّ أنّ يكون هناك قرينة ، معيّنة ، انتهى فتأمّل.

__________________

(1) رجال الكشّي : 594 / 1110.

(2) الوجيزة : 247 / 1104 ، وفيها : ثقة.

(3) بلغة المحدّثين : 376 / 16 ، وفيها : ثقة ، ولم يثبت فسق وقفه.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 212.

٢٤٣

وما مرّ من أنّ في وجيزته سلّمه الله ضعيف فالظاهر اختصاص الاشتباه بها فقط ، لأنّ في سائر النسخ : ثقة ، فلاحظ.

وفيمشكا : ابن المغيرة البجلي الكوفي الثقة ، عنه أيّوب بن نوح ، وصفوان ، والنضر ، والحسن بن علي بن فضّال ، وابن ابنه وهو الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة ، وحمّاد بن عيسى ، ومحمّد بن خالد البرقي ، وأحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه عنه ، ومحمّد بن عيسى العبيدي ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وابن أبي عمير ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وإبراهيم بن هاشم ـ كما في الفقيه(1) ـ والعباس بن معروف ، ومعاوية بن حكيم ، وعبد الله بن الصلت.

وهو عن ذريح ، وسالم.

وفي إسناد للشيخ : محمّد بن علي بن محبوب ، عن عبد الله بن المغيرة(2) . وهو مخالف لما يقتضيه رعاية الطبقات ، والغالب توسّط العبّاس ابن معروف بينهما(3) .

ووقع فيه أيضا : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عبد الله وعبد الله بن المغيرة(4) . والظاهر أنّ فيه سهوا ، لأنّ أحمد إنّما يروي في الغالب عن عبد الله بواسطة أبيه أو أيّوب بن نوح أو محمّد بن خالد البرقي أو أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وأمّا محمّد بن عبد الله فمشترك بين جماعة حال أكثرهم مجهول.

وأمّا غيره فلم يعلم له في التوثيق حال ولا في الرواية ، ومنه يعلم‌

__________________

(1) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 56 و 99 طريقه إلى المنذر بن جيفر.

(2) التهذيب 2 : 75 / 280 ، 6 : 208 / 481.

(3) كما في الاستبصار 1 : 160 / 554.

(4) التهذيب 9 : 29 / 116 ، الاستبصار 3 : 9 / 28.

٢٤٤

الحال في صحّة الخبر وعدمها(1) .

1805 ـ عبد الله بن المنبّه :

في النقد : في التهذيب في باب الأذنين هل يجب مسحهما حديث(2) فيه عبد الله بن المنبّه ، وقال : رواة هذا الحديث كلّهم عامّة ورجال الزيدية(3) .

وما وجدت الرواية إلاّ متقدّمة على ما ذكر في حكاية المسح على الرجلين ، ومع ذلك ليس فيها قوله : رواة هذا الحديث. إلى آخره(4) . نعم ذكرها في الاستبصار كذلك(5) .

والظاهر أنّه المنبّه بن عبد الله أبو الجوزاء التميمي كما لا يخفى ووقع في الرواية اشتباه ،تعق (6) .

أقول : ( ما ذكره أيّده الله من أنّ في النقد في التهذيب. إلى آخره )(7) ، الذي في نسختين عندي(8) من النقد الاستبصار بدل التهذيب ، ولعلّ في نسخته سلّمه الله وقع الاشتباه.

وقوله : الظاهر أنّه إلى آخره ، هذا هو الظاهر ، ومرّ عنست في‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 207.

(2) في المصدر بدل في التهذيب. إلى آخره : ذكر الشيخ في الاستبصار في باب وجوب المسح على الرجلين حديثا. إلى آخره ، وهو الصحيح لما يأتي.

(3) نقد الرجال : 208 / 255.

(4) التهذيب 1 : 93 / 248 ، والذي فيه قولهرحمه‌الله : فهذا الخبر موافق للعامّة قد ورد مورد التقيّة.

(5) أي : إنّهم عامّة ورجال الزيدية. الإستبصار 1 : 65 / 196 ، باب وجوب المسح على الرجلين.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 212.

(7) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(8) عندي ، لم ترد في نسخة « م ».

٢٤٥

ترجمة الحسين بن علوان : عن أبي الجوزاء المنبّه بن عبد الله(1) .

وقال المقدّس التقيقدس‌سره : الظاهر أنّه المنبّه بن عبد الله ووقع السهو من الشيخ كثيرا في ذكره(2) .

لكن في الوجيزة ذكرهما اثنين : عبد الله بن المنبّه ومنبّه بن عبد الله ، وضعّف الأوّل ووثّق الثاني(3) ، ولا يخلو من غرابة ، فتأمّل جدّا.

1806 ـ عبد الله بن ميمون بن الأسود :

القدّاح ـ يبري القداح ـ مولى بني مخزوم ، روى أبوه عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، وروى هو عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وكان ثقة ،جش (4) .

وزادصه : وروىكش عن حمدويه عن أيّوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن أبي خالد القمّاط عن عبد الله بن ميمون عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : يا ابن ميمون كم أنتم بمكّة؟قلت : نحن أربعة ، قال : إنّكم نور الله في ظلمات الأرض. وهذا لا يفيد العدالة ، لأنّه شهادة منه لنفسه ، لكن الاعتماد على ما قاله جش.

وروىكش عن جبرئيل بن أحمد قال : سمعت محمّد بن عيسى يقول : كان عبد الله بن ميمون يقول بالتزيّد. وفي هذا الطريق ضعف(5) ، انتهى.

وعليها عنشه : الذي اعتبرناه بالاستقراء من طريقة(6) المصنّف أنّ ما‌

__________________

(1) الفهرست : 55 / 207.

(2) روضة المتّقين : 14 / 386.

(3) الوجيزة : 247 / 1105 ، 326 / 1924.

(4) رجال النجاشي : 213 / 557.

(5) الخلاصة : 108 / 29.

(6) في النسخ : طريق ، وما أثبتناه من المصدر.

٢٤٦

يحكيه أوّلا من كتابجش ثمّ يعقّبه بغيره إن اقتضى الحال ، وعلى هذه الطريقة يتفرّع قوله : لكن الاعتماد على ما قالهجش ، فإنّه لم يتقدّم لجش قول مصرّح ، إلاّ [ أنّ ] التوثيق السابق لمّا كان منجش على قاعدته أطلق القول هنا(1) ، انتهى.

ولا يخفى أنّ هذا منه إشارة إلى أنّ ما قدّمه منجش ، وإن لم يكن يعلم بالاستقراء ما ذكره.

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي ، عن عبد الله بن ميمون.

وأخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد بن عبيد الله ، عن عبد الله بن ميمون(2) .

وفيكش ما نقلهصه (3) .

أقول : فيمشكا : ابن ميمون الثقة القدّاح ، عنه جعفر بن محمّد بن عبيد الله ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، وأبو طالب عبد الله بن الصلت ، وإبراهيم ابن هاشم ، وحمّاد بن عيسى ، وأحمد بن محمّد عن أبيه عنه ، وأحمد بن إسحاق بن سعد عنه(4) .

1807 ـ عبد الله بن النجاشي :

أبو بجير ـ بضمّ الباء المنقّطة تحتها نقطة واحدة وفتح الجيم والراء‌

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 52 ، وما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

(2) الفهرست : 103 / 441 ، وفيه : عن جعفر بن محمّد بن عبد الله.

(3) رجال الكشّي : 389 / 731 و 732.

(4) هداية المحدّثين : 106.

٢٤٧

بعد الياء المثنّاة من تحت ـ روىكش حديثا في طريقه الحسن بن خرّزاذ يدلّ على أنّه كان يرى رأي الزيديّة ثمّ رجع إلى القول بإمامة الصادقعليه‌السلام ، وكان قد ولي الأهواز من قبل المنصور ، وكتب إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام يسأله ، وكتب إليه رسالة معروفة ،صه (1) .

وفيجش : عبد الله بن النجاشي بن عثيم بن سمعان أبو بجير الأسدي النضري ، يروي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام رسالة منه إليه ، وقد ولي الأهواز من قبل المنصور(2) .

وفيكش : ما روي في أبي بجير عبد الله بن النجاشي : حدّثني محمّد ابن الحسن قال : حدّثني الحسن بن خرّزاذ ، عن موسى بن القاسم البجلي ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن عمّار السجستاني قال : زاملت أبا بجير عبد الله بن النجاشي. إلى أن قال : فلمّا دخل عليه قرّبه أبو عبد اللهعليه‌السلام ، فقال له أبو بجير : جعلت فداك إنّي لم أزل مقرّا بفضلكم أرى الحقّ فيكم لا في غيركم ، وإنّي قتلت ثلاثة عشر رجلا من الخوارج كلّهم سمعتهم يبرأ من علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : سألت عن هذه المسألة أحدا غيري؟ فقال : نعم ، سألت عنها عبد الله بن الحسن فلم يكن عنده فيها جواب وعظم عليه وقال لي : أنت مأخوذ في الدنيا والآخرة ، فقلت : أصلحك الله على ماذا عادينا الناس في عليعليه‌السلام ؟

فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : وكيف قتلتهم يا أبا بجير؟ قال : منهم من كنت أصعد سطحه بسلّم حتّى أقتله ، ومنهم دعوته بالليل على بابه فإذا‌

__________________

(1) الخلاصة : 108 / 30 ، وقد ذكر نصّ الرسالة السيد محي الدين ابن زهرة الحلبي في كتابه : الأربعون حديثا : 46 الحديث السادس ، وذكرها أيضا الشهيد الثاني في كتاب كشف الريبة : 122 الحديث العاشر.

(2) رجال النجاشي : 213 / 555 ، وفيه : النصري.

٢٤٨

خرج عليّ قتلته ، ومنهم من كنت أصحبه في الطريق فإذا خلا لي قتلته ، وقد استتر ذلك كلّه عليّ ، فقالعليه‌السلام : يا أبا بجير لو كنت قتلتهم بأمر الإمام لم يكن عليك في قتلهم شي‌ء ، ولكنّك سبقت الإمام فعليك ثلاث عشرة شاة تذبحها بمنى وتتصدّق بلحمها ، وليس عليك غير ذلك. إلى أن قال : فلمّا خرجنا من عنده قال لي أبو بجير : يا عمّار أشهد أنّ هذا عالم آل محمّد (ص) ، وأنّ الذي كنت عليه باطل ، وأنّ هذا صاحب الأمر(1) .

وفيتعق : في نسختي من الوجيزة : عبد الله بن النجاشي الكاهلي حسن كالصحيح(2) .

وفي التحرير بعد نقل مضمون ما فيكش : أمر أبي بجير في موالاة أهل البيت ظاهر ، لكن حسن بن خرّزاذ مطعون فيه(3) .

وفي الكافي في باب إدخال السرور على المؤمن بسنده عن محمّد بن جمهور قال : كان النجاشي وهو رجل من الدهاقين عاملا على الأهواز وفارس ، فقال بعض أهل عمله لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ في ديوان النجاشي عليّ خراجا وهو مؤمن يدين الله بطاعتك(4) ، فإن رأيت أن تكتب إليه كتابا ، فكتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم سر أخاك يسرّك الله.

فلمّا ورد الكتاب عليه دخل عليه وهو في مجلسه ، فلمّا خلا ناوله(5) ، فقبّله ووضعه على عينيه وقال : ما حاجتك؟ قال : خراج عليّ في ديوانك ، قال : كم هو؟ قال : عشرة آلاف درهم ، فدعا كاتبه وأمره بأدائها عنه ثمّ أخرجه‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 342 / 634.

(2) الوجيزة : 247 / 1107 ، وفيها : عبد الله بن النجاشي ضعيف. وسيأتي التنبيه عليه.

(3) التحرير الطاووسي : 333 / 227.

(4) في المصدر : وهو مؤمن يدين بطاعتك.

(5) في المصدر : ناوله الكتاب.

٢٤٩

منها ، [ وأمر ](1) أن يثبتها له لقابل ، ثمّ قال له : سررتك؟ فقال : نعم جعلت فداك ، ثمّ أمر له بمركب وجارية وغلام وأمر له بتخت ثياب في كلّ ذلك يقول له : هل سررتك؟ فيقول : نعم ، فكلّما قال نعم زاده حتّى فرغ ، ثمّ قال : احمل فرش هذا البيت الذي كنت جالسا فيه حين دفعت إليّ كتاب مولاي وارفع إليّ حوائجك ، قال : ففعل.

وخرج الرجل فصار إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام فحدّثه بالحديث على جهته ، فجعل يسرّ بما فعل ، فقال الرجل : يا بن رسول الله (ص) كأنّه قد سرّك بما فعل بي؟ فقال : إي والله لقد سرّ الله ورسوله(2) .

أقول : وهذا جدّ النجاشي المشهور أحمد بن علي ، ومرّ فيه أنّ الصادقعليه‌السلام كتب إليه رسالة(3) ، انتهى(4) .

أقول : ما مرّ من أنّ في وجيزته سلّمه الله : حسن كالصحيح ، لا يخفى أنّ فيها سقطا ، والذي في نسخ الوجيزة : وابن النجاشي ضعيف. ثمّ بعد سطر : وابن يحيى الكاهلي : حسن كالصحيح(5) . لكن الظاهر أنّ المراد بابن النجاشي الواقفي الآتي. وممّا يدلّ على السقط أنّ ابن النجاشي ليس بكاهلي ولم يلقّب به أصلا ؛ وأيضا لا وجه لجعله حسن كالصحيح مطلقا ، فإنّ غاية ما ظهر منكش قوله بالإمامة ، ولم يظهر من كلام طس أيضا أكثر من ذلك ، ولا من العلاّمةرحمه‌الله سوى ذكره في القسم الأوّل ، فتأمّل.

وفي الحاوي ذكره في الضعاف وقال : هذا هو سابع جدّ لأحمد بن‌

__________________

(1) أثبتناه من المصدر.

(2) الكافي 2 : 152 / 9.

(3) رجال النجاشي : 101 / 253.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 213. و : انتهى ، لم ترد في نسخة « ش ».

(5) الوجيزة : 248 / 1113.

٢٥٠

علي النجاشي صاحب الكتاب المعروف ، والرسالة المشار إليها رأيتها ، وهي مشهورة(1) ، انتهى.

1808 ـ عبد الله النجاشي :

من أصحاب الكاظمعليه‌السلام ، واقفي ،صه (2) ، ود(3) .

والذي فيظم : عبد الله بن النخّاس واقفي(4) .

ولعلّ هذا هو الذي نقلاه ، وفي نسختنا أو نسختيهما سهو ، والله العالم.

وفيتعق : في النقد أيضا : الذي وجدنا في رجاله : عبد الله النخّاس(5) (6) .

أقول : كذا في نسختي منجخ في ظم : عبد الله النخّاس ، فلاحظ.

1809 ـ عبد الله بن النضر بن سمعان :

التميمي الخرقاني ، كثيرا ما يروي عنه الصدوق مترضّيا مترحّما(7) ،تعق (8) .

1810 ـ عبد الله النهدي :

أبو مسروق ؛ عن حمدويه أنّه فاضل ، ويأتي في الكنى(9) ،تعق (10) .

__________________

(1) حاوي الأقوال : 292 / 1724.

(2) الخلاصة : 236 / 11.

(3) رجال ابن داود : 255 / 292 ، وفيه : عبد الله بن النجاشي ، م ، كش ، واقفي.

(4) رجال الشيخ : 357 / 49.

(5) نقد الرجال : 209 / 259.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 213.

(7) الأمالي : 72 / 9 ، علل الشرائع : 229 / 1.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 213.

(9) عن رجال الكشّي : 372 / 696 ، وفيه أنّه وابنه الهيثم فاضلان.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 214.

٢٥١

قلت : ويأتي أيضا في ابنه هيثم بن أبي مسروق.

1811 ـ عبد الله بن واقد اللحّام الكوفي :

وأخوه الحسن ،ق (1) .

وفيتعق : قال جدّي : ويشتبه بابن أبي يعفور ، فإنّ اسمه واقد ، لكنّه مشتهر بالكنية ولم نطّلع على ذكر اسمه في الروايات ، ولو اشتبه فلا يضر ، لأنّ اللحّام يشتبه به لا العكس(2) ، انتهى(3) .

أقول : يؤيّده أنّ فيمشكا لم يجعل عبد الله بن واقد من المشترك.

1812 ـ عبد الله بن الوضّاح :

ق (4) .

وزادصه : بتشديد الضاد المعجمة والحاء المهملة أخيرا ، أبو محمّد ، كوفي ، من الموالي ، ثقة ، صاحب أبا بصير يحيى بن القاسم كثيرا وعرف به(5) .

وزادجش ( بعد حذف الترجمة ) : له كتب ، علي بن الحسن الطاطري عنه(6) .

أقول : فيمشكا : ابن وضّاح الثقة ، عنه علي بن الحسن الطاطري ، وسليمان بن داود(7) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 225 / 35 ، وفي نسخة « ش » بدل وأخوه : أخوه.

(2) روضة المتّقين : 14 / 386.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 214. و : انتهى ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) ورد ذكره في رجال الشيخ في أصحاب الإمام الكاظمعليه‌السلام : 355 / 24.

(5) الخلاصة : 110 / 37.

(6) رجال النجاشي : 215 / 560 ، وما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(7) هداية المحدّثين : 106.

٢٥٢

1813 ـ عبد الله بن الوليد بن جميع :

القرشي الزهري الكوفي ، أسند عنه ،ق (1) .

1814 ـ عبد الله بن الوليد السمّان :

بالسين المهملة والنون أخيرا ، النخعي ، مولى ، كوفي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ،صه (2) .

وزادجش : له كتاب رواه عنه جماعة ، منهم عبيس بن هشام(3) .

وفيست : جماعة ، عن التلعكبري ، عن علي بن حبشي بن قوني الكاتب ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل القرشي ، عنه(4) .

أقول : فيمشكا : ابن الوليد السمّان الثقة ، عنه عبيس بن هشام ، والقاسم بن إسماعيل القرشي(5) .

1815 ـ عبد الله بن وهب الراسبي :

رأس الخوارج ، ملعون ، ي(6) .

وزادصه : بالراء والسين والباء الموحّدة(7) .

وزادد : منسوب إلى راسب بن ميدغان بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث(8) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 228 / 89.

(2) الخلاصة : 111 / 44.

(3) رجال النجاشي : 221 / 577.

(4) الفهرست : 105 / 453.

(5) هداية المحدّثين : 208.

(6) رجال الشيخ : 52 / 96.

(7) الخلاصة : 236 / 4 ، ولم يرد فيها : ملعون.

(8) رجال ابن داود : 255 / 293 ، وفيه بدل ميدغان : جدعان. وفي الأنساب : 6 / 44 : هو راسب بن ميدغان ، ذكر ذلك في هامشه نقلا عن اللباب.

٢٥٣

1816 ـ عبد الله بن هارون :

أبو محمّد الزبيري ، يعرف بهذا ، له كتاب في الإمامة ، وهي رسالة إلى المأمون ،جش (1) .

أقول : ظاهر هذا كونه من مصنّفي الإماميّة وعلمائهم كما هو ظاهر ، ومضى في ابن عبد الرحمن أنّه من أصحابنا(2) .

1817 ـ عبد الله بن يحيى الحضرمي :

ي (3) . وزادصه : قال له عليعليه‌السلام يوم الجمل : أبشر يا ابن يحيى فإنّك وأباك من شرطة الخميس حقّا ، لقد أخبرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله باسمك واسم أبيك في شرطة الخميس ، والله سمّاكم في السماء شرطة الخميس على لسان نبيّه محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله (4) .

وفيكش : روي عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنّه قال لعبد الله بن يحيى الحضرمي يوم الجمل إلى آخر ما مرّ(5) .

وفي قي : قال أمير المؤمنينعليه‌السلام لعبد الله بن يحيى الحضرمي إلى آخره(6) .

وفيه في الأولياء من أصحابهعليه‌السلام : أبو الرضا عبد الله بن يحيى الحضرمي(7) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 220 / 574.

(2) نقلا عن رجال النجاشي : 220 / 74 و 575 ، وفيه أنّ الزبيريّين في أصحابنا ثلاثة ، منهم عبد الله بن هارون.

(3) رجال الشيخ : 47 / 14 ، وفيه : عبد الله بن بحر الحضرمي ، يكنى أبا الرضا. وفي مجمع الرجال نقلا عنه : 4 / 62 : ابن يحيى.

(4) الخلاصة : 104 / 8.

(5) رجال الكشّي : 6 / 10.

(6) رجال البرقي : 3.

(7) رجال البرقي : 4.

٢٥٤

وكذا فيصه أيضا(1) .

وفي نهاية ابن الأثير : الخميس : الجيش ، سمّي به لأنّه مقسوم خمسة أقسام المقدّمة والساق والميمنة والميسرة والقلب.

والشرطة : أوّل طائفة من الجيش تشهد الوقعة(2) .

ومرّ مدح الشرطة في الأصبغ وبشر بن عمرو(3) (4) .

وفيتعق : ذكر شيخنا البهائيرحمه‌الله أنّ الخميس العسكر ، وسمّي به لانقسامه إلى الخمسة. ثمّ قال : وشرطة الخميس أعيانه من الشرط وهو العلامة ، لأنّهم لهم علامة يعرفون بها ؛ أو من الشر وهو التهيّؤ ، لأنّهم يهيّئون أنفسهم لدفع الخصم ، وقولهعليه‌السلام : إنّك وأباك من شرطة الخميس ، يريد إنّكما من أعيان حزبنا يوم القيامة. فهذه الرواية تشهد بتعديلهما(5) .

1818 ـ عبد الله بن يحيى.

أبو محمّد الكاهلي ، عربي ، أخو إسحاق ، رويا عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، وكان عبد الله وجها عند أبي الحسنعليه‌السلام ، ووصّى به علي بن يقطين فقال له : اضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك على الله الجنّة ،جش (6) .

وزادصه : ولم أجد ما ينافي مدحهرحمه‌الله (7) .

__________________

(1) الخلاصة : 192 ، وفيها : الجرمي ، وفي النسخة الخطيّة منها : الحضرمي.

(2) النهاية لابن الأثير : 2 / 79 ، 460.

(3) في نسخة « م » : عمر.

(4) نقلا عن رجال الكشّي : 5 / 8 ، 9.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 214.

(6) رجال النجاشي : 221 / 580 ، وفيه وفي الخلاصة : أضمن لك الجنّة.

(7) الخلاصة : 108 / 31.

٢٥٥

وفيظم : عبد الله بن يحيى الكاهلي(1) .

وزادست : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبد الله ابن يحيى(2) .

ثمّ فيه أيضا : عبد الله بن يحيى له كتاب عن أبي البختري وهب بن وهب صاحب المغازي ، تزوّج أبو عبد اللهعليه‌السلام بأمّه ـ أعني وهب بن وهب(3) ـ وكان قاضي القضاة ببغداد من قبل الرشيد ، ضعيف لا يعوّل على ما ينفرد به ؛ أخبرنا بهذه الكتب جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عبد الله بن يحيى(4) ، انتهى.

والمراد بالتضعيف وهب لا يحيى(5) كما لا يخفى.

وفيكش : علي بن محمّد قال : حدّثني محمّد بن عيسى قال : زعم ابن أخي الكاهلي أنّ أبا الحسن الأوّلعليه‌السلام قال لعلي : اضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك الجنّة(6) .

حمدويه بن نصير ، عن محمّد بن عيسى نحوه. وزاد : فزعم ابن أخيه أنّ عليّا لم يزل يجري عليهم الطعام والدراهم وجميع النفقات مستغنين حتّى مات الكاهلي(7) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 357 / 51.

(2) الفهرست : 102 / 440 ، وفيه : عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر.

إلى آخره ، وذكر أيضا طريقا آخر ينتهي إلى محمّد بن أبي عمير عنه.

(3) في المصدر : أعني أمّ وهب بن وهب.

(4) الفهرست : 105 / 460 ، وفيه بدل أخبرنا بهذه الكتب : أخبرنا بهذا الكتاب.

(5) الصواب : لا ابن يحيى ، كما هو الظاهر.

(6) رجال الكشّي : 401 / 749.

(7) رجال الكشّي : 447 / 841.

٢٥٦

وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد : حدّثني محمّد بن عبد الله بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أخطل الكاهلي ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال : حججت فدخلت على أبي الحسنعليه‌السلام فقال لي : اعمل خيرا في سنتك هذه فإنّ أجلك قد دنا. قال : فبكيت ، فقال لي : ما يبكيك؟قلت : جعلت فداك نعيت إليّ نفسي ، قال : أبشر فإنّك من شيعتنا وأنت إلى خير.

قال أخطل : فما لبث عبد الله بعد ذلك إلاّ يسيرا حتّى مات(1) .

وفيتعق : في نسختي من الوجيزة : ثقة(2) ، ووصف العلاّمة في المختلف جملة روايات هو فيها بالصحّة(3) ، وحكمشه في شرح اللمعة عند ذكر أنّ المسكين أسوأ حالا من الفقير أو العكس بصحّة رواية أبي بصير وهو فيها(4) .

وفي البلغة : قد ظفرت لهم في مواضع تقرب من مائة(5) فصاعدا عدّ حديثه في الصحيح(6) .

هذا ، ويروي كتابه جماعة ومنهم ابن أبي نصر وابن أبي عمير(7) ، وهو كثير الرواية ، ومقبولها ، وكلّ ذلك أمارة الجلالة بل الوثاقة. وربما عدّ ضعيفا‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 448 / 842.

(2) الوجيزة : 248 / 1113 ، وفيها : حسن كالصحيح.

(3) مختلف الشيعة : 1 / 323 و 389 ، 3 / 102.

(4) الروضة البهيّة : 2 / 42 ، الكافي 3 : 501 / 16 والتهذيب 4 : 104 / 297 ، وفيهما : عبد الله بن يحيى.

(5) في المصدر : ستة.

(6) البلغة : 377 / 16 ، وفيها زيادة : وهو وهم. أي أنّ الحكم بصحّة رواياته وهم ، لأنّه ليس في مصاف الثقات.

(7) كما في طريقي الفهرست.

٢٥٧

توهّما من عبارةست ، وهو كما ترى(1) .

أقول : ما ذكره سلّمه الله عن الوجيزة ، فيما يحضرني من نسختها : حسن كالصحيح ، فلاحظ. وما مرّ عنست من ذكر عبد الله بن يحيى ثانيا وأنّ له كتابا عن أبي البختري ، الظاهر أنّه غير الكاهلي ، ولذا جعل له في النقد ترجمة على حدة وإن احتمل الاتّحاد أيضا(2) .

وفيمشكا : ابن يحيى الكاهلي الممدوح ، عنه أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وابن أبي عمير ، وأحمد بن أبي عبد الله ، وصفوان بن يحيى ، وعلي ابن الحكم الكوفي الثقة ، وزكريّا بن آدم ، ومحمّد بن زياد الثقة ، والحسن بن محبوب ، وأخطل الكاهلي(3) ، انتهى فتأمّل.

وزاد الطريحي : القاسم بن محمّد الجوهري(4) .

وقال الكاظمي في حاشيته : لم أجد روايته عنه.

1819 ـ عبد الله بن يقطر :

رضيعةعليه‌السلام ، قتل بالكوفة ، وكان رسولهعليه‌السلام ، رمي به من فوق القصر فنكس فقام إليه عمرو الأزدي فذبحه ، ويقال : بل فعل ذلك عبد الملك بن عمير اللخمي ، سين(5) . ونحوهصه (6) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 214.

(2) نقد الرجال : 210 / 280 ، 281.

(3) هداية المحدّثين : 208 ، وفيها زيادة : وأحمد بن محمّد بن خالد.

(4) جامع المقال : 110.

(5) رجال الشيخ : 76 / 10 ، وفيه بدل فنكس : فتكسّر ، وفيه أيضا : عبد الملك بن عمير النخعي. وفي مجمع الرجال نقلا عنه : 4 / 64 ، وفيه : فنكس ، و : عبد الملك بن عمير اللخمي.

(6) الخلاصة : 104 / 9.

٢٥٨

1820 ـ عبد المؤمن بن القاسم بن قيس :

ابن قيس بن فهد الأنصاري ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، ثقة هو وأخوه ، وهو أخو أبي مريم عبد الغفّار بن القاسم ، وقيس بن فهد صحابي ؛ يكنّى عبد المؤمن بأبي عبد الله ، كوفي ، توفّي سنة سبع وأربعين ومائة وهو ابن إحدى وثمانين سنة ؛ له كتاب يرويه جماعة ، منهم سفيان بن إبراهيم بن يزيد(1) الحارثي ،جش (2) .

صه إلى قوله : ابن القاسم ، إلاّ ابن القاسم أوّلا(3) . وكأنّه سقط من قلمه أوّلا ، أو من نسختنا.

وفيين : عبد المؤمن(4) .

وزادست : ابن القاسم له كتاب ، عمارة بن زياد له كتاب ؛ رواهما حميد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عن أبي إسحاق الخزّاز(5) ، عنهما(6) .

أقول : ما ذكرهرحمه‌الله من سقوط ابن القاسم ، هو ساقط في نسختنا منصه ، وكذا في نسخة الحاوي(7) ونسخة النقد أيضا ، فلعلّ الظاهر سقوطه أوّلا.

وفي النقد : فيد : عبد المؤمن بن أبي القاسم ، وكأنّ لفظ أبي زائد(8)

__________________

(1) في المصدر : مرثد.

(2) رجال النجاشي : 249 / 655 ، وفيه وفي الخلاصة : بدل فهد : قهد ، في الموضعين.

(3) الخلاصة : 131 / 14.

(4) رجال الشيخ : 99 / 34.

(5) في نسخة « م » : الخرّاز.

(6) الفهرست : 122 / 556 و 557 ، وفيه : رواهما جميعا حميد ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان الخزّاز ، عنهما.

(7) حاوي الأقوال : 122 / 462.

(8) في نسخة « ش » : زائدة.

٢٥٩

في الكلام(1) .

قلت : لم أجده في نسختي مند إلاّ ابن القاسم(2) ، فلاحظ.

وفيمشكا : ابن القاسم الثقة ، سفيان بن إبراهيم عنه (جش ، إبراهيم ابن سليمان الخزّازست )(3) . ومن عداه لا أصل له ولا كتاب ، فلا إشكال(4) ، انتهى.

أقول : لاحظست وتأمّل.

1821 ـ عبد الملك الأحول :

هو ابن عمرو. وهو غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان.

1822 ـ عبد الملك بن أعين :

قال علي بن أحمد العقيقي : إنّه عارف. قالكش : يكنّى أبا الضريس ، وروى ترحّم الصادقعليه‌السلام عليه ، ثمّ روى أنّ الصادقعليه‌السلام قال له : لم سمّيت ابنك ضريسا؟ فقال له : لم سمّاك أبوك جعفرا؟ وروى أبو جعفر بن بابويه أنّ الصادقعليه‌السلام زار قبره بالمدينة مع أصحابه ،صه (5) .

وقالشه : الروايات التي ذكرهاكش في المدح والترحّم والذمّ المقتضي لقلّة الأدب جميعها ضعيفة السند لا يثبت بها حكم ، فأمره على الجهالة بالحال(6) ، انتهى.

__________________

(1) نقد الرجال : 210 / 4.

(2) رجال ابن داود : 132 / 979.

(3) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.

(4) هداية المحدّثين : 107.

(5) الخلاصة : 115 / 5.

(6) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 55.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379