مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٨

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل16%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 478

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 478 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 241567 / تحميل: 4932
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٨

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

لأهل الشام المهيعة وهي الجحفة(٢) ».

[٩١٦٨] ٣ - وفي بعض نسخه في محل آخر: « فإذا جئت الميقات وأنت تريد مكّة على طريق المدينة، فأت الشجرة وهي ذو الحليفة أحرمت منها، وإن اخذت على طريق الجادة أحرمت من ذات عرق، فأن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وقت المواقيت: لأهل المدينة من ذي الحليفة، ولأهل الشام من الجحفة، ولأهل نجد من قرن، ولأهل اليمن يلملم ».

وفي حديث ابن عباس، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « لأهل المشرق العقيق » وفي حديث عائشة عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « لأهل العراق ذات عرق ».

[٩١٦٩] ٤ - الصدوق في الهداية: فإذا بلغت أحد المواقيت التي وقتها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فإنه وقت لأهل الطائف قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم ولأهل الشام الجحفة ولأهل المدينة ذا الحليفة وهي مسجد الشجرة، ولأهل العراق العقيق، وأول العقيق المسلخ، ووسطه غمرة، وآخره ذات عرق.

[٩١٧٠] ٥ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن سيف التمار، عن رياح بن أبي نصر، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنا نروي بالكوفة: أن علياعليه‌السلام ، قال: « إن من تمام حجّك

__________________

(٢) الجحفة: وهي قرية على طريق المدينة إلى مكّة على أربع مراحل « معجم البلدان ج ٢ ص ١١١ ».

٣ - بعض نسخ الفقه الرضوي، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٦.

٤ - الهداية ص ٥٤.

٥ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٤.

١٠١

إحرامك من دويرة أهلك » قال: « سبحان الله، لو كان كما يقولون، ما تمتع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بثيابه إلى شجرة ».

[٩١٧١] ٦ - عوالي اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : أنه مهّل(١) لأهل المدينة من ذي الحليفة، ومهّل لأهل الشام مهيعة وهي الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ومهّل لأهل اليمن يلملم، فقيل: لأهل العراق، قال: لم يكن عراق يومئذ.

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : أنه وقت لأهل المشرق العقيق.

قال ابن شهرآشوب في المناقب(٢) في باب معاجز النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : ومن العجائب الموجودة تدبيرهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أمر دينه، بأشياء قبل حاجته إليها، مثل وضعه المواقيت للحج، ووضع غمرة(٣) ، والمسلخ، وبطن العقيق ميقاتا لأهل العراق - ولا عراق يومئذ - والجحفة لأهل الشام، وليس به من يحج يومئذ.

٢ -( باب حدود العقيق التي يجوز الاحرام منها)

[٩١٧٢] ١ - كتاب محمد بن المثنى الحضرمي: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن المحرم هل يحتجم؟ قال: « نعم

__________________

٦ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٠ ح ١٠.

(١) لعله مأخوذ من المهلة وهي العدة أي أعده لهم قبل أن تفتح بلادهم مواقيت يحرمون منها للحج (القاموس المحيط ج ٤ ص ٥٤). أو من التمهل وهو التقدم في الخير (لسان العرب ج ١١ ص ٦٣٤).

(٢) المناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ١١٢.

(٣) في المصدر: عمرة.

الباب ٢

١ - كتاب محمد بن مثنى الحضرمي ص ٨٥.

١٠٢

إذا خشي الدم » فقلت: إنّما يحرم من العقيق وإنما هي ليلتين، قالعليه‌السلام : « إن الحجامة تختلف ».

٣ -( باب استحباب الاحرام من أوّل العقيق)

[٩١٧٣] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : في الكلام المتقدم: « وأوله المسلخ، ووسطه غمرة، وآخره ذات عرق، وأوّله أفضل - إلى أن قال - فإذا كان الرجل عليلا أو اتقى، فلا بأس بأن يؤخر الاحرام إلى ذات عرق ».

٤ -( باب حدّ مسجد الشجرة)

[٩١٧٤] ١ - كتاب محمد بن المثنى الحضرمي: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن معرس(١) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بذي الحليفة، فقال: « عند المسجد ببطن الوادي، حيث يعرس الناس ».

٥ -( باب أنّ من كان به علة من أهل المدينة أو ممّن مرّ بها، جاز له تأخير الاحرام إلى الجحفة)

[٩١٧٥] ١ - كتاب درست بن أبي منصور: عن عبد الحميد بن سعيد،

__________________

الباب ٣

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٦.

الباب ٤

١ - كتاب محمد بن المثنى الحضرمي ص ٨٥.

(١) المُعَرّس: مسجد الحليفة على ستة أميال من المدينة، كان رسول الله يعرس فيه ثم يرحل لغزاة أو غيرها « معجم البلدان ج ٥ ص ١٥٥ ».

الباب ٥

١ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٧.

١٠٣

قال: دخل سفيان الثوري على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فقال: أصلحك الله، بلغني أنّك صنعت أشياء خالفت فيها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، قال: « وما هي؟ » قال: بلغني أنّك أحرمت من الجحفة، وأحرم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ من الشجرة - إلى أن قال - قالعليه‌السلام : « قد فعلت » قال: فقال: وما دعاك إلى ذلك؟ قال: فقال: « إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وقت الجحفة للمريض والضعيف، فكنت قريب العهد بالمرض، فأحببت أن آخذ برخص الله تعالى » الخبر.

[٩١٧٦] ٢ - بعض نسخ فقه الرضاعليه‌السلام : قال: « قال أبو بصير للصادقعليه‌السلام ، كما يظهر الخبر الذي قبله: جعلت فداك، إن أهل مكّة أنكروا عليك ثلاثة أشياء صنعتها، قال: وما هي؟ قال أحرمت من الجحفة، وقد علمت أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أحرم من ذي الحليفة، فقال: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ جعل ذلك وقتا وهذا وقت، إنا أحرمنا ثم ضمنّا أنفسنا، الله أن المسلم ضمانه على الله، لا يصيبه نصب ولا يلوحه (شمس، إلّا كتب له وما لا يعلم أكثر)(١) ».

__________________

٢ - بعض نسخ الفقه الرضوي ص ٧٣ وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٣ ح ٨.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

١٠٤

٦ -( باب عدم انعقاد الإحرام قبل الميقات إلّا ما استثني، فلا يجب عليه ما يجب على المحرم وإن لبّى وأشعر وقلّد، ويجوز له الرجوع، وكذا من أحرم بالحج في غير أشهر الحج)

[٩١٧٧] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « إن من تمام الحج والعمرة، أن يحرم من المواقيت التي وقّتها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وليس لأحد أن يحرم قبل الوقت، ومن أحرم قبل الوقت فأصاب ما يفسد إحرامه، لم يكن عليه شئ حتى يبلغ الميقات ويحرم منه ».

[٩١٧٨] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا يجوز الاحرام قبل بلوغ الميقات ».

٧ -( باب جواز الاحرام قبل الميقات، لمن أراد العمرة في رجب ونحوه وخاف تضيّقه)

[٩١٧٩] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام أنه قال: « من خاف فوات الشهر من العمرة فله ان يحرم دون الميقات، إذا خرج في رجب يريد العمرة فعلم أنه لا يبلغ الميقات حتى يهل، فلا يدع الإحرام حتى يبلغ فتصير عمرته(١) شعبانية، ولكن يحرم قبل الميقات فتكون لرجب، لأنّ الرجبيّة أفضل، وهو الذي نوى ».

__________________

الباب ٦

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٧.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٦.

الباب ٧

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٧.

(١) في المصدر: عمرة.

١٠٥

٨ -( باب أن من ترك الاحرام ولو نسيانا أو جهلا، وجب عليه العود إلى الميقات والاحرام منه، فإن تعذّر أو ضاق الوقت فإلى أدنى الحل، فإن أمكن الزيادة فعل، فإن تعذّر فمن مكانه)

[٩١٨٠] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « من أتى الميقات فنسي أو جهل أن يحرم منه حتى جاوزه، أو صار إلى مكّة ثم علم، فإن كانت عليه مهلة وقدر على الرجوع إلى الميقات رجع فأحرم منه، وإن خاف فوات الحج ولم يستطع الرجوع أحرم من مكانه، وإن كان بمكّة فأمكنه أن يخرج من الحرم، فيحرم من الحلّ [ ويدخل الحرم ](١) محرما فليفعل، وإلا أحرم من مكانه ».

[٩١٨١] ٢ - بعض نسخ فقه الرضاعليه‌السلام : « قال أبي في امرأة طمثت فسألت من حضرها فلم يفتوها بما وجب عليها، حتى دخلت مكّة غير محرمة: فلترجع إلى الميقات إن أمكن ذلك ولم يفت الحج، وإن لم يمكن خرجت إلى أقرب المواقيت، وإلا خرجت من الحرم فأحرمت خارج الحرم، لا يجزؤها غير ذلك ».

٩ -( باب أن كلّ من مرّ بميقات وجب عليه الاحرام منه، وإن كان من غير أهله)

[٩١٨٢] ١ - بعض نسخ فقه الرضاعليه‌السلام : « عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنّه قال في هذه المواقيت: هنّ لأهلهن، ولمن أتى

__________________

الباب ٨

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٨، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ١٣١ ح ٢٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - بعض نسخ الفقه الرضوي ص ٧٤.

الباب ٩

١ - بعض نسخ الفقه الرضوي، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٧ ح ٧.

١٠٦

عليهن من غير أهلهن، لمن أراد الحج والعمرة ».

[٩١٨٣] ٢ - دعائم الاسلام: عن الصادقعليه‌السلام ، في الخبر المتقدم(١) قال: « فهذه المواقيت التي وقّتها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لأهل هذه المواضع، ولمن جاء من جهاتها من أهل البلدان ».

١٠ -( باب عدم جواز تجاوز الميقات اختيارا بغير احرام، فإن خاف على نفسه أخرّه إلى الحرم)

[٩١٨٤] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا يجوز الاحرام قبل بلوغ الميقات، ولا يحوز تأخيره عن الميقات إلّا لعلّة أو تقيّة، فإذا كان الرجل عليلا أو اتقى، فلا بأس بأن يؤخر الاحرام إلى ذات عرق ».

١١ -( باب أن من كان منزله دون الميقات إلى مكّة، يحرم من منزله)

[٩١٨٥] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « من كان منزله أقرب إلى مكّة من المواقيت فليحرم من منزله، وليس عليه أن يمضي إلى الميقات، قال عليعليه‌السلام : من تمام الحج أن تحرم من دويرة أهلك، هذا لمن كان دون الميقات إلى مكّة ».

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٧.

(١) تقدم في الباب ١ من أبواب المواقيت الحديث ١.

الباب ١٠

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٦، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ١٣٠ ح١٩.

الباب ١١

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٨، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ١٣١ ح ٢٥ و ٢٦.

١٠٧

[٩١٨٦] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ومن كان منزله دون هذه المواقيت، ما بينها وبين مكّة، فعليه أن يحرم من منزله ».

وفي بعض نسخه في موضع آخر(١) : « ومن كان منزله دون الميقات، فمن حيث ينشئ ».

١٢ -( باب وجوب الاحرام بحج التمتع من مكّة، وأفضله المسجد، أفضله عند المقام)

[٩١٨٧] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال في المتمتع بالعمرة إلى الحج: « إذا كان يوم التروية اغتسل، ولبس ثوبي احرامه، وأتى المسجد الحرام - إلى أن قال - ثم يحرم كما يحرم من الميقات ».

قالعليه‌السلام : « وأهل مكّة كذلك يحرمون للحج من مكّة، وكذلك من أقام بها من غير أهلها ».

[٩١٨٨] ٢ - وعنهعليه‌السلام في سياق حجّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « ثم أحرموا للحج من المسجد الحرام ».

[٩١٨٩] ٣ - بعض نسخ فقه الرضاعليه‌السلام : « فإذا كان يوم

__________________

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٦، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ١٣٠ ح ١٩.

(١) عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٧ ح ٧.

الباب ١٢

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣١٩.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٠٠.

٣ - بعض نسخ فقه الرضاعليه‌السلام ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٧.

١٠٨

التروية وجب ان يأخذ المتمتع من شاربه - إلى أن قال - ويدخل البيت ويحرم منه، أو من الحجر فإن الحجر من البيت، وإن خرج من غير ما وصفت، من رحله أو من المسجد أو من أي موضع شاء يجوز، أو من الأبطح ».

١٣ -( باب أنّ من كان بمكّة وأراد العمرة، يخرج إلى الحلّ فيحرم من الجعرانة، أو الحديبية أو ما أشبهها)

[٩١٩٠] ١ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: وفي الحديث أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أحرم من الجعرانة، وأراد الإحرام من الحديبية، وأمر أسامة بن زيد بالاحرام من التنعيم.

قال المؤلف: فعلم من ذلك جواز الاحرام من الجميع، ويفهم منه أفضلية الجعرانة لأن فعله أفضل من قوله، وأفضليّة التنعيم بعدها لزيادة الاهتمام به، لأجل امرهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بالاحرام منه.

١٤ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب المواقيت)

[٩١٩١] ١ - قال السيد علي السمهودي المدني في خلاصة الوفا: الحليفة كجهينة تصغير الحلفة بفتحات، واحد الحلفاء وهو النبات المعروف، وهو ذو الحليفة ميقات المدينة وهو من وادي العقيق كما سبق، ثم ذكر اختلافهم في المسافة التي بينه وبين المدينة قال: وقد اختبرتها فكان من عتبة باب المسجد النبي المعروف بباب السلام، إلى عتبة مسجد

__________________

الباب ١٣

١ - درر اللآلي ج ١ ص ٢٦٢.

الباب ١٤

١ - خلاصه الوفاء ص ٢٥٤.

١٠٩

الشجرة بذي الحليفة تسعة عشر الف ذراع وسبعمائة ذراع واثنان وثلاثون ذراعا ونصف ذراع، وذلك خمسة أميال وثلثا ميل ينقص مائة ذراع، قال العز بن جماعة: وبذي الحليفة البئر التي تسميها العوام بئر علي - يعني ابن أبي طالبعليه‌السلام - لظنّهم أنه قاتل الجنّ بها، وهو كذب ونسبته إليه غير معروفة، انتهى.

وذكر في فضل وادي العقيق وعرصته وحدوده وقصوره، شرحا طويلا لا يناسب الكتاب(١) .

__________________

(١) نفس المصدر ص ٢٣٣ - ٢٣٦.

١١٠

أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره

١١١

أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره

١ -( باب عدم جواز السفر في غير الطاعات والمباحات، وعدم واز السياحة والترهّب)

[٩١٩٢] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: «جاء عثمان بن مظعون إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فقال: يا رسول الله قد غلبني حديث النفس، ولم أحدث شيئا حتى استأمرتك(١) ، ال: بم حدثتك نفسك يا عثمان؟ قال: هممت أن أسيح في الأرض، قال (لا تسيّح فيها)(٢) ، فأن سياحة أمتي في المساجد ».

[٩١٩٣] ٢ - الصدوق في معاني الأخبار: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد الحسين بن أبي الخطاب، عن أبي الجوزاء، عن الحسين بن علوان، عن عمرو(١) بن خالد، عن زيد بن علي، عن

__________________

أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره

الباب ١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٩٠.

(١) في المصدر: استأمرك.

(٢) وفيه: فلا تسح في الأرض.

٢ - معاني الأخبار ص ١٧٣.

(١) كان في المخطوط: عمر، والصواب أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال « اجع معجم رجال الحديث ج ٧ ص ٣٥٦ ».

١١٢

آبائه، عن عليعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : ليس في أمتي رهبانية، ولا سياحة، ولازم(٢) ، يعني سكوت ».

[٩١٩٤] ٣ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : سر سنتين بر والديك، سر سنة توصل رحمك، سر ميلا عد مريضا، سر ميلين شيع جنازة، سر ثلاثة أميال أجب دعوة، سر أربعة أميال زر أخا في الله تعالى، سر خمسة أميال انصر مظلوما، سر ستة أميال أغث ملهوفا ».

[٩١٩٥] ٤ - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وعدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن محمد بن مروان جميعا، عن أبان بن عثمان، عمّن ذكره، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « إنّ الله أعطى محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ شرائع نوح - إلى أن قال - والفطرة الحنيفيّة السمحة، لا رهبانية، ولا سياحة » الخبر.

٢ -( باب استحباب السفر في الطاعات والمهمّ من العبادات، حيث لا يجب)

[٩١٩٦] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن

__________________

(٢) في المصدر: ولادم.

٣ - الجعفريات ص ١٨٦.

٤ - الكافي ج ٢ ص ١٤.

الباب ٢

١ - الجعفريات ص ٦٥.

١١٣

أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : سافروا تصحوا، وصوموا تؤجروا، واغزوا تغنموا، وحجّوا لن تفتقروا ».

[٩١٩٧] ٢ - وبهذا الإسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : ما من مؤمن يموت في غربه إلّا بكت الملائكة رحمة له حيث قلت بواكيه، وإلّا فسح له في قبره بنور يتلألأ من حيث دفن إلى مسقط رأسه ».

[٩١٩٨] ٣ - وبهذا الإسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : إذا أعسر أحدكم فليخرج، ولا يغم نفسه وأهله ».

[٩١٩٩] ٤ - وفي ديوان ينسب إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام :

تغرّب عن الأوطان في طلب العلى

وسافر ففي الأسفار خمس فوائد

تفرّج همّ واكتساب معيشة

وعلم وآداب وصحبة ماجد

فإن قيل في الأسفار ذلّ ومحنة

وقطع الفيافي وارتكاب الشدائد

فموت الفتى خير له من معاشه

بدار هوان بين واش وحاسد ».

[٩٢٠٠] ٥ - زيد الزراد في أصله: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في حديث شريف في صفات المؤمنين الكاملين - إلى أن قالعليه‌السلام -: « فهم الحفي عيشهم، المنتقلة ديارهم من أرض إلى أرض ».

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٩٢.

٣ - الجعفريات ص ١٦٥.

٤ - ديوان أميرالمؤمنينعليه‌السلام ص ٣٦.

٥ - أصل زيد الزراد ص ٦.

١١٤

[٩٢٠١] ٦ - فقه الرضاعليه‌السلام : « في حكمة آل داود: ينبغي أن لا ترى ظاعنا إلّا في ثلاث: مرمّة(١) لمعاش، أو لذّة في غير محرّم، أو تزوّد لمعاد ».

٣ -( باب استحباب اختيار السبت للسفر، دون الجمعة والأحد)

[٩٢٠٢] ١ - الصدوق في العيون: عن أبي الحسن محمد بن علي المروزي، عن أبي بكر عبد الله النيسابوري(١) ، عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي [ عن أبيه ](٢) عن الرضاعليه‌السلام .

وعن أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي، عن أبي إسحاق إبراهيم ابن مروان(٣) ، عن جعفر بن محمد بن زياد الفقيه، عن أحمد بن عبد الله الهروي، عنهعليه‌السلام .

وعن أبي عبد الله الحسين بن محمد الأشناني الرازي، عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان، عنه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم سبتها وخميسها ».

وعن محمد أحمد بن الحسين الورّاق، عن علي بن محمد بن

__________________

٦ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٠.

(١) رمّ الشئ مرمّة: أصلح ما فسد منه (لسان العرب ج ١٢ ص ٢٥١).

الباب ٣

١ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ٢ ص ٣٤ ح ٧٣ وعنه في البحار ج ٥٩ ص ٣٥ ح ٣.

(١) في المصدر: أبو بكر بن محمد بن عبد الله النيسابوري.

(٢) أثبتناه من المصدر وهو الصواب « راجع رجال النجاشي ص ١٥٨ ».

(٣) في المصدر: هارون.

١١٥

عنبسة مولى الرشيد، عن دارم بن قبيصة، عنهعليه‌السلام : مثله(٤) .

[٩٢٠٣] ٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : مثله، وقال: «(١) قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : والجمعة لله عزّوجلّ، وليس فيه سفر، قال الله جلّ ذكره:( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّـهِ ) (٢) يعني [ سفر ](٣) يوم السبت ».

[٩٢٠٤] ٣ - القطب الراوندي في آيات الأحكام: وفي الخبر أنّ الله بارك لأمتي في خميسها وسبتها، لأجل الجمعة.

٤ -( باب كراهة اختيار الأربعاء للسفر وطلب الحوائج، وخصوصا في آخر الشهر)

[٩٢٠٥] ١ - الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب المسلسلات: حدثنا محمد بن جعفر الوكيل من بني هاشم، قال: حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين بن رزين(١) البغدادي، قال: حدثنا محمد بن حمدون(٢)

__________________

(٤) عنه في البحار ج ٥٩ ص ٣٥، ورواه الصدوق في الخصال ص ٣٩٤ ح٩٨.

٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٤٤ ح ٤٩.

(١) نفس المصدر ص ٧٢ ح ١٦٨.

(٢) الجمعة ٦٢: ١٠.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٣ - فقه القرآن ج ١ ص ١٣٧.

الباب ٤

١ - المسلسلات ص ١١١.

(١) في المصدر: ابن زريق وهو الصحيح « راجع تاريخ بغداد ج ١ =

١١٦

السمسار، قال: حدثني محمد بن حماد بن عيسى، قال: حدثني الفضل بن الربيع، يقول: كنت يوما مع مولاي المأمون فأردنا الخروج يوم الأربعاء، فقال المأمون: يوم مكروه، سمعت أبي الرشيد يقول: سمعت أبي المهدي يقول: سمعت المنصور يقول: سمعت أبي محمد بن علي يقول: سمعت أبي عليّ يقول: سمعت عبد الله بن العباس يقول: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يقول: « إن آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر ».

قال مصنف هذا الكتاب: وروي أنّ معنى مستمر: أن يكون النهار نحسا من أوّله إلى الليل.

وقالعليه‌السلام : « إن معنى المستمر: هو أن لا يذهب نحسه إلى أن يذهب من يوم الخميس ساعة ».

[٩٢٠٦] ٢ - الحافظ الشيخ رجب البرسي في مشارق الأنوار: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « عادانا من كلّ شئ، حتى من الطيور الفاختة، ومن الأيام الأربعاء ».

٥ -( باب ما يستحب اختياره من أيام الأسبوع للحوائج)

[٩٢٠٧] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بالأسانيد المتكثرة إليه، بإسنادهعليه‌السلام ، قال: « قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : السبت لنا، والأحد لشيعتنا، والاثنين لبني أميّة،

__________________

= ص ٢٩٠ ».

(٢) وفيه: حمدوي.

٢ - مشارق أنوار اليقين ص ٩٠.

الباب ٥

١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٢ ح ١٦٨.

١١٧

والثلاثاء لشيعتهم والأربعاء لنبي العباس، والخميس لشيعتهم، والجمعة لله عزّوجلّ » الخبر.

[٩٢٠٨] ٢ - الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام :

« لنعم اليوم يوم السبت حقا

لصيد ان أردت بلا امتراء

وفي الأحد البناء لأنّ فيه

تبدى الله في خلق السماء

وفي الأثنين إن سافرت فيه

ستظفر بالنجاح وبالثراء

ومن يرد الحجامة فالثلاثا

ففي ساعاته هرق(١) الدماء

وإن شرب امرؤ يوما دواء

فنعم اليوم يوم الأربعاء

وفي يوم الخميس قضاء حاج

ففيه الله يأذن بالدعاء

وفي الجمعات تزويج وعرس

ولذّات الرجال مع النساء

وهذا العلم لم يعلمه إلّا

نبيّ أو وصيّ الأنبياء ».

٦ -( باب استحباب اختيار يوم الخميس، أو ليلة الجمعة، أو يومها بعد صلاة الجمعة، للسفر)

[٩٢٠٩] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام قال: « إذا أراد أحدكم الحاجة فليباكر(١) في طلبها يوم الخميس، وليقرأ إذا خرج من منزله أخر سورة آل عمران، وآية الكرسي، وإنّا أنزلناه في ليلة القدر، وأمّ الكتاب، فإن فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة ».

__________________

٢ - الديوان المنسوب إلى أميرالمؤمنينعليه‌السلام ص ٧.

(١) في المصدر: ساعاتها حرق.

الباب ٦

١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٦٥ ح ١٤٣.

(١) وفي نسخة: فليبكر - منه قدس سره -.

١١٨

٧ -( باب استحباب ترك التطير، والخروج يوم الأربعاء ونحوه خلافا على أهل الطيرة)

[٩٢١٠] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : لا عدوى، ولا طيرة، ولا هام(١) والعين حق، والفأل حق ».

[٩٢١١] ٢ - البحار: عن أبي الحسن البكري بإسناده في حديث وفاة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه لما قال بعد صياح الإوز(١) : « صوارخ تتبعها نوائح [ وفي غداة غد يظهر القضاء ](٢) قالت أم كلثوم فقلت: يا أباه هكذا تتطير، فقال: « يا بنية ما منّا أهل البيت من يتطير، ولا يتطير به، ولكن قول جرى على لساني ».

٨ -( باب استحباب السير في آخر الليل، أو في الغداة والعشي، وكراهة السير في أول الليل)

[٩٢١٢] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام : أن رسول الله

__________________

الباب ٧

١ - الجعفريات ص ١٦٨.

(١) الهام: جمع وهي طائر من طيور الليل، وقيل هي البومة وكانت العرب تتشأم بها (مجمع البحرين ج ٦ ص ١٩٠).

٢ - البحار ج ٤٢ ص ٢٧٨.

(١) إوَزّ: بكسر الهمزة وفتح الواو وتشديد الزاء المعجمة - المصباح المنير - (منه قدس سره).

(٢) أثبتناه من المصدر.

الباب ٨

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٨.

١١٩

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال في حديث: « وعليكم بالسير بالليل، فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار ».

[٩٢١٣] ٢ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ » وذكر مثله.

٩ -( باب كراهة السفر والقمر في برج العقرب)

[٩٢١٤] ١ - علي بن أسباط في نوادره: عن إبراهيم بن محمد بن حمران، عن أبيه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « من سافر أو تزوّج والقمر في العقرب، لم ير الحسنى ».

١٠ -( باب استحباب الوصيّة لمن أراد السفر، والغسل والدعاء)

[٩٢١٥] ١ - فقه الرضا: « إذا أردت الخروج إلى الحج - إلى أن قال - واجمع أهلك، وصلّ ركعتين، ومجّد الله عزّوجلّ، وصلّ على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وارفع يديك إلى الله تعالى وقل: اللهم إنّي أستودعك اليوم ديني، ونفسي، ومالي، وأهلي، وولدي، وجميع جيراني، وإخواننا المؤمنين، الشاهد منّا والغائب، عنّا ».

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٥٩.

الباب ٩

١ - نوادر علي بن أسباط ص ١٢٤.

الباب ١٠

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٦.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

أمرضك وأقوم عليك، فإذا مت غسلتك ثم كفنتك ثم حنطتك، ثم اتبعك مشيعا إلى حفرتك، فاثني عليك خيرا عند من سألني عنك، وأحملك في الحاملين، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : هذا أخوه الذي هو أهله، فأي أخ ترون هذا؟ قالوا: أخ غير طائل، يا رسول الله، ثم قال لأخيه الذي هو عمله: ماذا عندك في نفعي والدفع عني، فقد ترى ما نزل بي؟ فقال له: أؤنس وحشتك واذهب غمك، فأجادل عنك في القبر، وأوسع عليك جهدي، ثم قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : هذا أخوه الذي هو عمله، فأي أخ ترون هذا؟ قالوا: خير أخ، يا رسول الله، قال: فالامر هكذا ».

[١٣٧٨٠] ٢ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام ، يقول: « [ كان أبو ذر يقول ](١) في عظته: يا مبتغي العلم، كأن شيئا من الدنيا لم يك شيئا، إلا عمل ينفع خيره أو يضر شره، يا مبتغي العلم، لا يشغلك أهل ولا مال عن نفسك، أنت اليوم تفارقهم، كضيف بت فيهم ثم غدوت من عندهم إلى غيرهم، والدنيا والآخرة كمنزلة تحولت منها إلى غيرها، وما بين الموت والبعث كنومة نمتها ثم استيقظت منها ».

١٠٠ -( باب وجوب الحذر من عرض العمل على الله ورسوله والأئمة( صلوات الله عليهم) )

[١٣٧٨١] ١ - العياشي في تفسيره: عن محمد بن مسلم، عن أحدهماعليهما‌السلام ، قال: سئل عن الاعمال، هل تعرض على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فقال: « ما فيه شك » قيل له: أرأيت قول الله:

__________________

٢ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٥.

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

الباب ١٠٠

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٠٨ ح ١١٩.

١٦١

( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (١) قال: « لله شهداء في أرضه ».

[١٣٧٨٢] ٢ - وعن زرارة قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، عن قول الله( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (١) قال: « تريدون أن ترووا علي، هو الذي في نفسك ».

[١٣٧٨٣] ٣ - وعن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أن أبا الخطاب كان يقول: ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، تعرض عليه اعمال أمته كل خميس، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « ليس هو هكذا، ولكن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تعرض عليه اعمال الأمة كل صباح، ابرارها وفجارها، فاحذروا، وهو قول الله تبارك وتعالى:( فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (١) ».

[١٣٧٨٤] ٤ - وعن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، قال: سألته عن قول الله تبارك وتعالى:( فسيرى الله ) (١) الآية، قال: « يعرض على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أعمال أمته كل صباح، ابرارها وفجارها(٢) ».

[١٣٧٨٥] ٥ - وعن محمد بن مسلم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ) (١) قال: « إن لله شاهدا في أرضه، وان اعمال العباد تعرض على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

__________________

(١) التوبة ٩: ١٠٥.

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٠٨ ح ١٢٠.

(١) التوبة ٩: ١٠٥.

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٠٩ ح ١٢٢.

(١) التوبة ٩: ١٠٥.

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٠٩ ح ١٢٣.

(١) التوبة ٩: ١٠٥.

(٢) في المصدر زيادة: فاحذروا.

٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٠٩ ح ١٢٦.

(١) التوبة ٩: ١٠٥.

١٦٢

[١٣٧٨٦] ٦ - كتاب العلاء بن رزين: عن محمد بن مسلم قال: هل يعرض على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قال: « ما فيه شك، قوله عز وجل:( فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (١) قال: لله شهداء في ارضه ».

[١٣٧٨٧] ٧ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسن، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سمعتهعليه‌السلام يقول: « ما لكم تسوؤن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فقال رجل: جعلت فداك، وكيف نسوؤه؟ قال: أما تعلمون ان أعمالكم تعرض عليه؟ فإذا رأى فيها معصية لله ساءه ذلك، فلا تسوؤا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وسروه ».

[١٣٧٨٨] ٨ - السيد علي بن طاووس في رسالة محاسبة النفس: نقلا من تفسير محمد ابن العباس الماهيار، بإسناده عن أبي سعيد الخدري: أن عمارا قال لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : وددت انك عمرت فينا عمر نوحعليه‌السلام ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا عمار، حياتي خير لكم، ووفاتي ليس بشر لكم، اما في حياتي فتحدثون واستغفر الله لكم، واما بعد وفاتي فاتقوا الله وأحسنوا الصلاة علي وعلى أهل بيتي، فإنكم تعرضون علي ( وعلى أهل بيتي )(١) وأسماؤكم(٢) وأسماء آبائكم وقبائلكم، فان يكن خيرا حمدت الله، وان يكن ( سوى ذلك )(٣) استغفر الله لذنوبكم، فقال المنافقون، والشكاك والذين في قلوبهم مرض: يزعم أن

__________________

٦ - كتاب العلاء بن رزين ص ١٥٦.

(١) التوبة ٩: ١٠٥.

٧ - أمالي المفيد ص ١٩٦.

٨ - محاسبة النفس ص ١٨.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: بأسمائكم.

(٣) في المصدر: سوءا.

١٦٣

الاعمال تعرض عليه بعد وفاته، بأسماء الرجال وأسماء آبائهم وأنسابهم إلى قبائلهم، ان هذا لهو الإفك، فانزل الله جل جلاله:( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (٤) فقيل له: ومن المؤمنون؟ فقال: عامة وخاصة، اما الذين قال الله عز وجل:( والمؤمنون ) فهم آل محمد، الأئمة منهمعليهم‌السلام ».

[١٣٧٨٩] ٩ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن موسى بن سيار قال: كنت مع الرضاعليه‌السلام وقد أشرف على حيطان طوس، وسمعت واعية(١) فاتبعتها، فإذا نحن بجنازة، فلما بصرت بها رأيت سيدي وقد ثنى رجله عن فرسه، ثم اقبل نحو الجنازة فرفعها، ثم اقبل يلوذ بها كما تلوذ السخلة بأمها، ثم اقبل علي وقال: « يا موسى بن سيار، من شيع جنازة ولي من أوليائنا، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا ذنب عليه » حتى إذا وضع الرجل على شفير قبره، رأيت سيدي قد اقبل فاخرج الناس عن الجنازة، حتى بدا له الميت، فوضع يده على صدره، ثم قال: « يا فلان بن فلان، أبشر بالجنة، فلا خوف عليك بعد هذه الساعة » فقلت: جعلت فداك، هل تعرف الرجل؟ والله انها بقعة لم تطأها قبل يومك هذا، فقال لي: يا موسى بن سيار، اما علمت انا معاشر الأئمة تعرض علينا اعمال شيعتنا صباحا ومساء، فما كان من التقصير في أعمالهم سألنا الله تعالى الصفح لصاحبه، وما كان من العلو سألنا الله الشكر لصاحبه ».

[١٣٧٩٠] ١٠ - الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: عن الحسين بن عبيد الله، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري رحمة الله عليه، قال: حدثني الشيخ أبو القاسم الحسين بن روحرضي‌الله‌عنه ، قال: اختلف أصحابنا

__________________

(٤) التوبة ٩: ١٠٥.

٩ - المناقب ج ٤ ص ٣٤١.

(١) الواعية: الصراخ على الميت ونعيه ( لسان العرب ج ١٥ ص ٣٩٧ ).

١ - الغيبة ص ٢٣٨.

١٦٤

في التفويض وغيره، فمضيت إلى أبي طاهر بن بلال، في أيام استقامته، فعرفته الخلاف فقال: أخرني، فاخرته أياما فعدت إليه، فاخرج إلي حديثا باسناده إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إذا أراد الله أمرا عرضه على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم أمير المؤمنين وسائر الأئمةعليهم‌السلام ، واحدا بعد واحد، إلى أن ينتهي إلى صاحب الزمانعليه‌السلام ، ثم يخرج إلى الدنيا، وإذا أراد الملائكة أن يرفعوا إلى الله عز وجل عملا، عرض على صاحب الزمانعليه‌السلام ، ثم على واحد واحد إلى أن يعرض على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم يعرض على الله، فما نزل من الله فعلى أيديهم، وما عرج إلى الله فعلى أيديهم، وما استغنوا عن الله عز وجل طرفة عين ».

[١٣٧٩١] ١١ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: عن القاضي أبي الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر الأزدي، عن أبي زيد عمر(١) بن أحمد العسكري، عن أبي أيوب، عن أحمد بن الحجاج، عن نويا(٢) بن إبراهيم، عن مالك بن مسلم، عن أبي مريم، عن أبي صالح الهروي(٣) ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « تعرض اعمال الناس كل جمعة مرتين، يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد مؤمن، إلا من كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اتركوا هذين حتى يصطلحا ».

__________________

١١ - كنز الفوائد ص ١٤١.

(١) في المصدر: عمرو.

(٢) وفيه: ثويا.

(٣) كذا في الطبعة الحجرية، وفي المصدر: « أبو صالح عن أبي هريرة » ولم نجد في كتب الرجال بعنوان « أبو صالح الهروي » بل وجدنا في تهذيب التهذيب ج ١٢ ص ١٣١ رقم ٦١٤ « أبو صالح الخوزي » وفي ص ١٣٢ / ٦٢٣ « أبو صالح مولى ضباعة » يروي عن أبي هريرة، فلعله هو الصواب.

١٦٥

١٠١ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب جهاد النفس، وما يناسبه)

[١٣٧٩٢] ١ - أبو يعلى الجعفري في كتاب النزهة: عن الكاظمعليه‌السلام ، قال: « الزم العلم لك ما دلك على صلاح قلبك، وأظهر لك فساده ».

[١٣٧٩٣] ٢ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لحارث بن مالك: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت والله يا رسول الله من المؤمنين، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لكل مؤمن حقيقة، فما حقيقة ايمانك؟ قال: أسهرت ليلي، وأظمأت نهاري، وأنفقت مالي، وعزفت(١) نفسي عن الدنيا، وكأني انظر إلى عرش ربي عز وجل قد أبرز للحساب، وكأني انظر إلى أهل الجنة في الجنة يتزاورون، وكأني انظر إلى أهل النار يتعاوون، قال: فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : هذا عبد نور الله قلبه، أبصرت فألزم، فقال: يا رسول الله، ادع لي بالشهادة، فدعا له فاستشهد من الناس ».

وفي نسخه نوادر الراوندي: « فاستشهد اليوم الثامن »(٢) .

[١٣٧٩٤] ٣ - ثقة الاسلام في الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي

__________________

الباب ١٠١

١ - نزهة الناظر ص ٦٠.

٢ - الجعفريات ص ٧٧.

(١) عزف عن الشئ: تركه وزهد فيه وانصرف عنه ( لسان العرب ج ٩ ص ٢٤٥ ).

(٢) نوادر الراوندي ص ٢٠.

٣ - الكافي ج ٢ ص ٤٤ ح ٣.

١٦٦

عبد اللهعليه‌السلام ، مثله باختلاف يسير، وفي آخره قال: « اللهم ارزق حارثة الشهادة » فلم يلبث الا أياما حتى بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بسرية(١) ، فقاتل فقتل تسعة أو ثمانية، ثم قتل.

وفي رواية القاسم بن بريد(٢) ، عن أبي بصير، قال استشهد مع جعفر بن أبي طالب، بعد تسعة نفر، وكان هو العاشر.

[١٣٧٩٥] ٤ - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن عذافر، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « بينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في بعض أسفاره، إذ لقيه ركب فقالوا: السلام عليك يا رسول الله، فقال: ما أنتم؟ فقالوا: نحن مؤمنون، يا رسول الله، فقال فما حقيقة ايمانكم؟ فقالوا: الرضا بقضاء الله، والتفويض إلى الله، والتسليم لامر الله، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : علماء حكماء، كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء، فان كنتم صادقين، فلا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تجمعوا ما لا تأكلون، واتقوا الله الذي إليه تحشرون(١) ».

[١٣٧٩٦] ٥ - الصدوق في معاني الأخبار: عن ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، مثله، إلا في تقديم التسليم على التفويض.

وفي الأمالي(١) : عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه،

__________________

(١) في المصدر: سرية فبعثه فيها.

(٢) في الطبعة الحجرية: يزيد، وما أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ١٢ )

٤ - الكافي ج ٢ ص ٤٣ ح ١.

(١) في المصدر: ترجعون.

٥ - معاني الأخبار ص ١٨٧ ح ٦.

(١) أمالي الصدوق ص ٢٤٩ ح ٧.

١٦٧

عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن عيسى النهر يري، عن أبي عبد الله الصادق، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من عرف الله وعظمه، منع فاه من الكلام، وبطنه من الطعام، وعنى(٢) نفسه بالصيام، والقيام، قالوا: بآبائنا وأمهاتنا، يا رسول الله، هؤلاء أولياء الله، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن أولياء الله سكتوا فكان سكوتهم فكرا، وتكلموا فكان كلامهم ذكرا(٣) ، ونطقوا فكان نطقهم حكمة، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة » الخبر.

[١٣٧٩٧] ٦ - أبو يعلى الجعفري في النزهة: عن الهاديعليه‌السلام ، أنه قال: « الأخلاق تتصفحها المجالسة ».

[١٣٧٩٨] ٧ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : « نجوى العارفين تدور على ثلاثة أصول: الخوف والرجاء والحب، فالخوف فرع العلم، والرجاء فرع اليقين، والحب فرع المعرفة، فدليل الخوف الهرب، ودليل الرجاء الطلب، ودليل الحب ايثار المحبوب على ما سواه، فإذا تحقق العلم في الصدر خاف، وإذا خاف(١) هرب، وإذا هرب نجا، وإذا أشرق نور اليقين في القلب شاهد الفضل وإذا تمكن ( من رؤية الفضل )(٢) رجا، وإذا وجد حلاوة الرجاء طلب، وإذا وفق للطلب وجد، وإذا تجلى ضياء المعرفة في الفؤاد هاج ريح المحبة، وإذا هاج ريح المحبة استأنس في ظلال المحبوب، وآثر المحبوب على ما سواه، وباشر أوامره واجتنب نواهيه،

__________________

(٢) عنى نفسه: أتبعها. ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٠٨ ).

(٣) في المصدر زيادة: ونظروا فكان نظرهم عبره.

٦ - نزهة الناظر ص ٧٠.

٧ - مصباح الشريعة ص ٨ ١٩.

(١) في المصدر: « صح الخوف ».

(٢) وفيه: « منه ».

١٦٨

( واختارهما على كل شئ غيرهما )(٣) ، وإذا استقام على بساط الانس بالمحبوب، مع أداء أوامره واجتناب نواهيه، وصل إلى روح المناجاة ( والقرب )(٤) ، ومثال هذه الأصول الثلاثة كالحرم والمسجد والكعبة، فمن دخل الحرم أمن من الخلق، ومن دخل المسجد آمنت جوارحه أن يستعملها في المعصية، ومن دخل الكعبة أمن قلبه من أن يشغله بغير ذكر الله تعالى، فانظر أيها المؤمن، فان كانت حالتك حالة ترضاها لحلول الموت، فاشكر الله تعالى على توفيقه وعصمته، ( وان تكن الأخرى )(٥) فانتقل عنها بصحة العزيمة، واندم على ما سلف من عمرك في الغفلة، واستعن بالله تعالى على تطهير الظاهر من الذنوب، وتنظيف الباطن من العيوب، واقطع رباط(٦) الغفلة عن قلبك واطفئ نار الشهوة من نفسك ».

[١٣٧٩٩] ٨ - وقالعليه‌السلام : « اعراب القلوب على أربعة أنواع: رفع، وفتح، وخفض، ووقف، فرفع القلب في ذكر الله تعالى، وفتح القلب في الرضى عن الله، وخفض القلب في الاشتغال بغير الله، ووقف القلب في الغفلة عن الله تعالى، ألا ترى ان العبد إذا ذكر الله بالتعظيم خالصا، ارتفع كل حجاب كان بينه وبين الله تعالى من قبل ذلك؟ فإذا انقاد القلب لمورد قضاء الله بشرط الرضى عنه، كيف ينفتح(١) بالسرور بالروح والراحة؟ وإذا اشتغل قلبه بشئ من أسباب الدنيا، كيف تجده إذا ذكر الله بعد ذلك وأناب(٢) ، منخفضا مظلما، كبيت خراب خاو ليس فيه عمران ولا مؤنس؟ وإذا غفل عن ذكر الله تعالى، كيف تراه بعد ذلك موقوفا ومحجوبا، قد قسا وأظلم منذ فارق نور التعظيم؟ فعلامة الرفع ثلاثة أشياء: وجود

__________________

(٣)، (٤) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٥) في نسخة: « وان كانت أخرى ».

(٦) ليس في المصدر.

٨ - مصباح الشريعة ص ٢٠.

(١) في المصدر: لا ينفتح القلب.

(٢) ليس في المصدر.

١٦٩

الموافقة، وفقد المخالفة، ودوام الشوق، وعلامة الفتح ثلاثة أشياء: التوكل، والصدق، واليقين، وعلامة الخفض ثلاثة أشياء: العجب، والرياء، والحرص، وعلامة الوقف ثلاثة أشياء: زوال حلاوة الطاعة، وعدم مرارة المعصية، والتباس علم الحلال والحرام ».

[١٣٨٠٠] ٩ - وقالعليه‌السلام : « من رعى قلبه عن الغفلة، ونفسه عن الشهوة، وعقله عن الجهل، فقد دخل في ديوان المتنبهين، ثم من رعى علمه عن الهوى، ودينه عن البدعة، وماله عن الحرام، فهو من جملة الصالحين ».

[١٣٨٠١] ١٠ - أبو يعلى في النزهة: عن الحارث الهمداني، قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « حسبك من كمال المرء تركه ما لا يجمل(١) به، ومن حيائه أن لا يلقى أحدا بما يكره، ومن عقله حسن رفقه، ومن أدبه علمه بما لا بد [ له ](٢) منه، ومن ورعه عفة بصره وعفة بطنه، ومن حسن خلقه كفه أذاه، ومن سخائه بره لمن يجب حقه، ومن كرمه ايثاره على نفسه، ومن صبره قلة شكواه، ومن عدله انصافه من نفسه، وتركه الغضب عند مخالفته، وقبوله الحق إذا بان له، ومن نصحه نهيه لك عن عيبك، ومن حفظ جواره ستره لعيوب جيرانه، وتركه توبيخهم عند إساءتهم إليه، ومن رفقه تركه الموافقة على الذنب بين أيدي من يكره المذنب وقوفه عليه، ومن حسن صحبته اسقاطه عن صاحبه مؤنة أداء حقه(٣) ، ومن صداقته كثرة موافقته، ومن صلاحه شدة خوفه من ذنبه، ومن شكره معرفته ( باحسان من أحسن إليه، ومن تواضعه معرفته )(٤) بقدره، ومن حكمته

__________________

٩ - مصباح الشريعة ص ٢٧.

١٠ - نزهة الناظر ص ١٨.

(١) في المصدر: « يحمد ».

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) ليس في المصدر واستظهرها المصنف « قده ».

(٤) ما بين القوسين ليس في المصدر.

١٧٠

معرفته بذاته، ومن مخافته ذكر الآخرة بقلبه ولسانه، ومن سلامته قلة تحفظه لعيوب غيره، وعنايته باصلاح نفسه من عيوبه ».

[١٣٨٠٢] ١١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا بن مسعود، عليك بالسكينة والوقار، وكن سهلا، لينا، عفيفا، مسلما، تقيا، نقيا، بارا، طاهرا، مطهرا، صادقا، خالصا، سليما، صحيحا، لبيبا، صالحا، صبورا، شكورا، مؤمنا، ورعا، عابدا، زاهدا، رحيما، عالما، فقيها » الخبر.

[١٣٨٠٣] ١٢ - أصل لبعض قدمائنا: بإسناده عن عمار بن ياسر، قال: بينا أنا أمشي بأرض الكوفة، إذ رأيت أمير المؤمنين علياعليه‌السلام جالسا وعنده جماعة من الناس، وهو يصف لكل انسان ما يصلح له، فقلت: يا أمير المؤمنين، أيوجد عندك دواء الذنوب؟ فقال: « نعم اجلس » فجثوت على ركبتي حتى تفرق عنه الناس، ثم أقبل علي، فقال: « خذ دواء أقول لك » قال: قلت: قل يا أمير المؤمنين، قال: « عليك بورق الفقر، وعروق الصبر، وهليلج(١) الكتمان، وبليلج(٢) الرضى، وغاريقون(٣) الفكر، وسقمونيا(٤) الأحزان، واشربه بماء الأجفان، واغله في طنجير(٥)

__________________

١١ - مكارم الأخلاق ص ٤٥٦.

١٢ - أصل لبعض قدمائنا ص ١٩٠.

(١) في الطبعة الحجرية: وهليج، وما أثبتناه من المصدر، والاهليلج: ثمر منه أصفر ومنه أسود. ينفع من الخوانيق ويزيل الصداع « القاموس المحيط ج ١ ص ٢٢٠ ».

(٢) في الحجرية: بليج، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) دواء يستخدم لدفع السموم، راجع « آنندارج فرهنك جامع فارسي ج ٤ ص ٣٠٢٤ مادة غاريقون ».

(٤) دواء مر ومسهل للصفراء والبلغم، ويطلق عليه: محمودة، انظر « آنندراج فرهنك جامع فارسي ج ٣ ص ٢٤٤٤ مادة سقمونيا و ج ٦ ص ٣٨٨١ مادة محمودة ».

(٥) طنجير: الاناء، انظر: « آنندراج فرهنك جامع فارسي ج ٤ ص ٢٨٥٠ مادة طنجير و ج ١ ص ١٠٧ مادة آوند ».

١٧١

القلق، ودعه تحت نيران الفرق، ثم صفه بمنخل الأرق، واشربه على الحرق، فذاك دواك وشفاك، يا عليل ».

[١٣٨٠٤] ١٣ - السيد علي بن طاووس في فرج المهموم: نقلا من كتاب التوقيعات لعبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، باسناده إلى الكاظمعليه‌السلام ، انه كتب إلى علي بن جعفر، وذكره، وفيه: « مر فلانا لا فجعنا الله به بما يقدر عليه من الصيام إلى أن قال ويستعمل نفسه في صلاة الليل والنهار استعمالا شديدا، وكذلك في الاستغفار، وقراءة القرآن، وذكر الله تعال، والاعتراف في القنوت بذنوبه، ويستغفر الله منها، ويجعل أبوابا في الصدقة والعتق عن أشياء من ذنوبه، ويخلص نيته في اعتقاد الحق، ويصل رحمه، وينشر الخير » الخبر.

[١٣٨٠٥] ١٤ - الشيخ المفيد في الإختصاص قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أول ما ينزع من العبد الحياء، فيصير ماقتا ممقتا، ثم ينزع الله منه الأمانة، فيصير خائنا مخونا، ثم ينزع الله منه الرحمة، فيصير فظا غليظا، ويخلع دين الاسلام من عنقه، فيصير شيطانا لعينا ملعونا ».

[١٣٨٠٦] ١٥ - القطب الراوندي في لب اللباب: سئل الصادقعليه‌السلام : على أي شئ بنيت عملك؟ قال: « على أربعة أشياء: علمت أن رزقي لا يأكله غيري فوثقت به، وعلمت أن علي أمورا لا يقوم بأدائها غيري فاشتغلت بها، وعلمت أن الموت يأخذني بغتة فاستعددت له، وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت منه ».

[١٣٨٠٧] ١٦ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « خصلتان من. كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا: من نظر في دينه إلى من فوقه فاقتدى

__________________

١٣ - فرج المهموم ص ١١٥.

١٤ - الاختصاص ص ٢٤٨.

١٥ - لب اللباب: مخطوط.

١٦ - لب اللباب: مخطوط.

١٧٢

به، ونظر في دنياه إلى من هو دونه فشكر الله، فان نظر في دنياه إلى من فوقه فأسف على ما فاته، لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا ».

[١٣٨٠٨] ١٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « بئس العبد عبد بخل واختال ونسي الكبير المتعال، بئس العبد عبد تجبر واعتدى، ونسي الجبار الأعلى، بئس العبد عبد سها ولها، ونسي المقابر والبلى، بئس العبد عبد يضله الهوى ».

[١٣٨٠٩] ١٨ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ان الله عز وجل يقول: وضعت خمسة في خمسة، والناس يطلبونها في خمسة فلا يجدونها، وضعت الغنى في القناعة، والناس يطلبونه في كثرة المال فلا يجدونه، ووضعت العز في خدمتي، والناس يطلبونه في خدمة السلطان فلا يجدونه، ووضعت الفخر في التقوى، والناس يطلبون بالأنساب فلا يجدونه، ووضعت الراحة في الجنة، والناس يطلبونها في الدنيا فلا يجدونه ».

[١٣٨١٠] ١٩ - مجموعة الشهيد رحمة الله عليه: روي عن مولانا جعفر الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « طلبت الجنة فوجدتها في السخاء، وطلبت العافية فوجدتها في العزلة، وطلبت ثقل الميزان فوجدته في شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، وطلبت السرعة في الدخول إلى الجنة فوجدتها في العمل لله تعالى، وطلبت حب الموت فوجدته في تقديم المال لوجه الله، وطلبت حلاوة العبادة فوجدتها في ترك المعصية، وطلبت رقة القلب فوجدتها في الجوع والعطش، وطلبت نور القلب فوجدته في التفكر والبكاء، وطلبت الجواز على الصراط فوجدته في الصدقة، وطلبت نور الوجه فوجدته في صلاة الليل، وطلبت فضل الجهاد فوجدته في الكسب للعيال، وطلبت حب الله عز وجل فوجدته في بغض أهل المعاصي، وطلبت الرئاسة فوجدتها في

__________________

١٧ - لب اللباب: مخطوط.

١٨ - عوالي اللآلي ج ٤ ص ٦١ ح ١١.

١٩ - مجموعة الشهيد.

١٧٣

النصيحة لعباد الله، وطلبت فراغ القلب فوجدته في قلة المال، وطلبت عزائم الأمور فوجدتها في الصبر، وطلبت الشرف فوجدته في العلم، وطلبت العبادة فوجدتها في الورع، وطلبت الراحة فوجدتها في الزهد، وطلبت الرفعة فوجدتها في التواضع، وطلبت العز فوجدته في الصدق، وطلبت الذلة فوجدتها في الصوم، وطلبت الغنى فوجدته في القناعة، وطلبت الانس فوجدته في قراءة القرآن، وطلبت صحبة الناس فوجدتها في حسن الخلق، وطلبت رضى الله فوجدته في بر الوالدين ».

١٧٤

١٧٥

١٧٦

أبواب الأمر والنهي وما يناسبها

١ -( باب وجوبهما، وتحريم تركهما)

[١٣٨١١] ١ - العياشي في تفسيره: عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال في قوله تعالى:( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) (١) قال: « في هذه الآية تكفير ( أهل المعاصي بالمعصية )(٢) ، لأنه من لم يكن يدعو إلى الخيرات ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بين المسلمين، فليس من الأمة التي وصفها الله، لأنكم تزعمون أن جميع المسلمين من أمة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقد بدت هذه الآية، وقد وصفت أمة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله بالدعاء إلى الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن لم توجد فيه هذه الصفة التي وصفت بها فكيف بها، فكيف يكون من الأمة؟ وهو على خلاف ما شرطه الله على الأمة، ووصفها به ».

[١٣٨١٢] ٢ - وعن الفضيل بن عياض قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن الورع من الناس، فقال: « الذي يتورع من محارم الله ويجتنب هؤلاء، وإذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه وإذا رأى المنكر فلم ينكره وهو يقدر عليه، فقد أحب أن يعصى الله، ومن أحب أن يعصى الله فقد بارز الله بالعداوة » الخبر.

__________________

أبواب الأمر والنهي

الباب ١

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٩٥ ح ١٢٧، وعنه في البرهان ج ١ ص ٣٠٨ ح ٣.

(١) آل عمران ٣ الآية ١٠٤.

(٢) في المصدر: أهل القبلة بالمعاصي.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٦٠ ح ٢٥، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٧٣ ح ٧.

١٧٧

[١٣٨١٣] ٣ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من يشفع شفاعة حسنة، أو يأمر بمعروف، أو ينهى عن منكر، أو دل على خير أو أشار به، فهو شريك، ومن أمر بشر أو دل عليه أو أشار به، فهو شريك ».

ورواه السيد فضل الله في نوادره: بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه، عنه صلوات الله عليهم، مثله(١) .

[١٣٨١٤] ٤ - وبهذا الاسناد، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من شفع شفاعة حسنة، أو أمر بمعروف، فان الدال على الخير كفاعله ».

[١٣٨١٥] ٥ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله ابن حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « من مشى إلى سلطان جائر فأمره بتقوى الله ووعظه وخوفه، كان له مثل اجر الثقلين من الجن والإنس، ومثل أجورهم(١) ».

[١٣٨١٦] ٦ - وفي الأمالي: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، [ عن علي بن حديد ](١) عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن داود بن فرقد،

__________________

٣ - الجعفريات ص ٨٩.

(١) نوادر الراوندي ص ٢١.

٤ - الجعفريات ص ١٧١.

٥ - الاختصاص ص ٢٦١.

(١) في المصدر: أعمالهم.

٦ - أمالي المفيد ص ١٨٤ ح ٧.

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه لاستقامة السند ( راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٣٠٥

١٧٨

عن أبي سعيد الزهري، عن أحدهماعليهما‌السلام ، أنه قال: « ويل لقوم لا يدينون الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر » الخبر.

[١٣٨١٧] ٧ - القطب الراوندي في فقه القرآن: في قوله تعالى( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ) (١) روي عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : ان المراد بالآية، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وفي لب اللباب(٢) : عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، فهو خليفة الله في الأرض وخليفة رسوله ».

[١٣٨١٨] ٨ - السيد الرضي في المجازات النبوية قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر، أو ليلحينكم(١) الله كما لحيت عصاي هذه » ( لعود في يده )(٢) .

[١٣٨١٩] ٩ - أبو علي في أماليه: عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل الشيباني، عن الفضل بن محمد بن المسيب البيهقي، عن هارون بن عمرو بن عبد العزيز بن محمد المجاشعي، عن محمد بن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، قال: حدثنا أبو عبد اللهعليه‌السلام ، قال المجاشعي: وحدثنا الرضا علي بن موسى، عن أبيه موسى، عن أبيه أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيولي الله أموركم

__________________

و ج ١٢ ص ٢٠٠ »، وقد أضافه محقق الأمالي في المتن بين معقوفتين أيضا.

٧ - فقه القرآن ج ١ ص ٣٦١.

(١) البقرة ٢ الآية ٢٠٧.

(٢) لب اللباب: مخطوط.

٨ - المجازات النبوية ص ٣٥٣ ح ٢٧١.

(١) اللحاء: قشر كل شئ، ولحوت العود: قشرته ( لسان العرب ج ١٥ ص ٢٤٢ ).

(٢) في الطبعة الحجرية: « بعود في يدي »، وما أثبتناه من المصدر.

٩ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٣٦.

١٧٩

شراركم، ثم تدعون فلا يستجاب لكم ( دعاؤكم )(١) ».

[١٣٨٢٠] ١٠ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن علي بن حبشي، عن العباس بن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، وجعفر بن عيسى، عن الحسين بن أبي غندر، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « كان رجل شيخ ناسك يعبد الله في بني إسرائيل، فبينا هو يصلي وهو في عبادته، إذ بصر بغلامين صبيين، قد اخذا ديكا وهما ينتفان ريشه، فأقبل على ما هو فيه من العبادة ولم ينههما عن ذلك، فأوحى الله إلى الأرض أن سيخي بعبدي، فساخت به الأرض، فهو يهوي في الدردور(١) أبد الآبدين ودهر الداهرين ».

[١٣٨٢١] ١١ - نهج البلاغة: في وصيته للحسنينعليهم‌السلام عند وفاته: « قولا بالحق، واعملا للأجر، وكونا للظالم(١) خصما، وللمظلوم عونا، ثم قال: الله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله، لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيولى عليكم شراركم، ثم تدعون فلا يستجاب لكم ».

[١٣٨٢٢] ١٢ - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات: عن محمد بن هشام المرادي، عن عمر بن هشام، عن ثابت، عن أبي حمزة، عن موسى، عن شهر ابن حوشب، ان علياعليه‌السلام قال لهم: « انه لم يهلك من كان قبلكم من الأمم، إلا بحيث ما أتوا من المعاصي، ولم ينههم الربانيون والأحبار، فلما تمادوا

__________________

(١) ليس في المصدر.

١٠ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٨٢.

(١) في الطبعة الحجرية: « الدردون »، والصحيح ما أثبتناه، والدردور: موضع في وسط البحر يجيش ماؤه فلا تكاد تسلم منه سفينة ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٨٣ ).

١١ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٨٥ ح ٤٧.

(١) في الحجرية: للظالمين.

١٢ - الغارات ج ١ ص ٧٩.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478