مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٩

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 469

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 469
المشاهدات: 271491
تحميل: 4351


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 469 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 271491 / تحميل: 4351
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 9

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١٢٦ -( باب تحريم إهانة المؤمن وخذلانه)

[١٠٣٤٢] ١ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال الله عزّوجلّ: من أهان لي وليّاً فقد أرصد لمحاربتي ».

[١٠٣٤٣] ٢ - وعن المعلى بن خنيس قال: سمعتهعليه‌السلام يقول: « إنّ الله عزّوجلّ يقول: من أهان لي وليّاً فقد أرصد لمحاربتي، وأسرع شئ إلي نصرة أوليائي ».

[١٠٣٤٤] ٣ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « نزل جبرئيل على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقال [ له ](١) : يا محمّد إنّ ربّك يقول: من أهان عبدي المؤمن فقد استقبلني بالمحاربة ».

[١٠٣٤٥] ٤ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « ما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته، إلّا خذله الله في الدنيا والآخرة ».

[١٠٣٤٦] ٥ - الطبرسي في المشكاة: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أهان لي وليّاً فقد استقبلني بمحاربتي ».

__________________

الباب ١٢٦

١ - كتاب المؤمن ص ٦٩ ح ١٨٤.

٢ - المؤمن ص ٦٩ ح ١٨٥.

٣ - المؤمن ص ٦٩ ح ١٨٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤ - المؤمن ص ٦٧ ح ١٧٨.

٥ - مشكاة الأنوار ص ٣٢٢.

١٠١

[١٠٣٤٧] ٦ - وعنهعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أهان لي وليّاً فقد (أرصدني بمحاربتي)(١) ».

[١٠٣٤٨] ٧ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « قال الله تبارك وتعالى: ويل لمن أهان وليّاً: من أهان وليّاً فقد حاربني، ويظنّ من حاربني أن يسبقني أو يعجزني، وأنا الثائر لأوليائي في الدنيا والآخرة ».

[١٠٣٤٩] ٨ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، قال: يا عبد العظيم، أبلغ عنّي أوليائي [ السلام ](١) وقل لهم: لا يجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلاً، ومرهم بالصدق في الحديث، وأداء الأمانة، ومرهم بالسكوت، وترك الجدال فيما لا يعنيهم، وإقبال بعضهم على بعض، والمزاورة فإنّ ذلك قربة إليّ، ولا يشغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضاً، فإني آليت على نفسي أنّه من فعل ذلك، وأسخط وليّاً من أوليائي، دعوت الله ليعذّبه في الدنيا أشدّ العذاب، وكان في الآخرة من الخاسرين، وعرّفهم أنّ الله قد غفر لمحسنهم، وتجاوز عن مسيئهم، (إلّا من أشرك بي، أو آذى وليّاً من أوليائي)(٢) ، أو أضمر له سوءً فإنّ الله لا يغفر له حتى يرجع عنه، فإن رجع عنه وإلّا نزع

__________________

٦ - مشكاة الأنوار ص ٣٢٢.

(١) في المصدر: أرصد في محاربتي.

٧ - مشكاة الأنوار ص ١٠٧.

٨ - الاختصاص ص ٢٤٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) ورد في هامش الطبعة الحجرية: « هكذا كان الأصل، والظاهر أنه تصحيف: إلّا من أشرك به أو آذى ولياً من أوليائه » كما لا يخفى.

١٠٢

روح الإيمان عن قلبه، وخرج عن ولايتي، ولم يكن له نصيب في ولايتنا، وأعوذ بالله من ذلك.

[١٠٣٥٠] ٩ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « قال تعالى لموسىعليه‌السلام : من أهان وليّاً فقد بارزني بالمحاربة ».

١٢٧ -( باب تحريم إذلال المؤمن واحتقاره)

[١٠٣٥١] ١ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « من حقّر مؤمناً فقيراً، لم يزل الله عزّوجلّ له حاقراً ماقتاً، حتى يرجع عن محقرته إيّاه ».

[١٠٣٥٢] ٢ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: قال: روي عن أحد من الأئمة، أنه قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الله عزّوجلّ كتم ثلاثة في ثلاثة: كتم رضاه في طاعته، وكتم سخطه في معصيته، وكتم وليّه في خلقه، فلا يستخفنّ أحدكم شيئاً من الطاعات، فإنّه لا يدري في أيّها رضاء الله تعالى، ولا يستقلّنّ أحدكم شيئاً من المعاصي، فإنه لا يدري في أيُها سَخَط الله ولا يزريَنّ(١) أحدكم بأحد من خلق الله، فإنه لا يدري أيّهم وليّ الله ».

[١٠٣٥٣] ٣ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك: برواية ابن أبي عمير، عنه

__________________

٩ - لبّ اللباب: مخطوط.

الباب ١٢٧.

١ - كتاب المؤمن ص ٦٨ ح ١٨٢.

٢ - كنز الفوائد ص ١٣.

(١) زرى عليه: عابه واستهزأ به (مجمع البحرين ج ١ ص ٢٠٣).

٣ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١٠٩.

١٠٣

ومحمّد بن أبي حمزة، عمّن ذكراه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « من حقّر مؤمناً مسكيناً، لم يزل الله له حاقراً ماقتاً، حتى يرجع عن محقرته إيّاه ».

[١٠٣٥٤] ٤ - ثقة الإسلام في الكافي: عن علي، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن حفص المؤذن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في رسالته إلى أصحابه: « وعليكم بحبّ المساكين المسلمين، فإنه من حقّرهم وتكبّر عليهم فقد زلّ عن دين الله، والله له حاقر ماقت.

وقال أبونا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أمرني ربّي بحبّ المساكين المسلمين، واعلموا أنّ من حقّر أحداً من المسلمين القى الله عليه المقت منه، والمحقرة حتى يمقته الناس، والله له أشدّ مقتاً » الخبر.

[١٠٣٥٥] ٥ - البحار، عن كتاب قضاء الحقوق للصوري: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا تحقّروا ضعفاء إخوانكم، فإنه من احتقر مؤمناً، لم يجمع الله بينهما في الجنّة، إلّا أن يتوب ».

[١٠٣٥٦] ٦ - الطبرسي في المشكاة: عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « لا تحقروا فقراء شيعتنا، فإنه من حقّر مؤمناً منهم فقيراً واستخف به، حقّره الله ولم يزل ماقتاً له، حتى يرجع عن محقرته ».

[١٠٣٥٧] ٧ - الشيخ المفيد في كتاب الروضة: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،

__________________

٤ - الكافي ج ٨ ص ٨.

٥ - البحار ج ٧٥ ص ١٥١ ح ١٦.

٦ - مشكاة الأنوار ص ٣٢٢.

٧ - الروضة للشيخ المفيد:

١٠٤

أنه قال: « من حقّر مؤمناً، لم يزل الله تبارك وتعالى له حاقراً، حتى يرجع عن محقرته لأخيه ».

[١٠٣٥٨] ٨ - وعنهعليه‌السلام : « من حقّر مؤمناً لفقره، وقلّة ذات يده، حقّره الله يوم القيامة، وبهره(١) وفضحه ».

[١٠٣٥٩] ٩ - وعنهعليه‌السلام : « من أذلّ لنا وليّاً، أوقفه الله يوم القيامة في طينة خبال إلى أن يفرغ الله عزّوجلّ من حساب الخلائق، فقيل له: وما طينة خبال؟ فقال: صديد أهل جهنّم ».

[١٠٣٦٠] ١٠ - وفي الأمالي: عن أبي بكر محمّد بن عمر الجعابي، عن ابن عقدة، عن علي بن الحسن، عن العباس بن عامر، عن أحمد بن رزق، عن إسحاق بن عمّار، قال: قال لي أبو عبد الله: « يا إسحاق، كيف تصنع بزكاة مالك إذا حضرت »؟ قلت: يأتوني إلى المنزل فأعطيهم، فقال لي: « ما أراك يا إسحاق إلّا قد أذللت المؤمن، فإيّاك إيّاك إنّ الله يقول: من أذلّ لي وليّاً فقد أرصدني بالمحاربة ».

١٢٨ -( باب تحريم الاستخفاف بالمؤمن)

[١٠٣٦١] ١ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « لا تستخف بأخيك المؤمن، فيرحمه الله

__________________

٨ - الروضة للشيخ المفيد:

(١) البهر: الغلبة، يقال بهر القمر الكواكب إذا أضاء وغلب ضوؤه ضوءها (مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٣١).

٩ - الروضة للشيخ المفيد:

١٠ - أمالي المفيد ص ١٧٧.

الباب ١٢٨

١ - المؤمن ص ٦٨ ح ١٨١.

١٠٥

عزّوجلّ عند استخفافك، ويغيّر ما بك ».

[١٠٣٦٢] ٢ - الطبرسي في المشكاة: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « لا تستخفوا بفقراء شيعة عليعليه‌السلام ، فإن الرجل منهم يشفع في مثل ربيعة ومضر ».

١٢٩ -( باب تحريم قطيعة الأرحام)

[١٠٣٦٣] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمّد أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام : قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تخن من خانك فتكون مثله، ولا تقطع رحمك (وإن قطعك)(١) ».

[١٠٣٦٤] ٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّي أخاف عليكم استخفافاً بالدين، وبيع الحكم، وقطيعة الرحم » الخبر.

[١٠٣٦٥] ٣ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: لا يجالسنا قاطع رحم، فإن الرحمة لا

__________________

٢ - مشكاة الأنوار ص ٣٢٢.

الباب ١٢٩

١ - الجعفريات ص ١٨٩.

(١) في نسخة الشهيد « ولو رجمك »، (منه قدّه).

٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧١ ح ١٦٢.

٣ - الأخلاق: مخطوط.

١٠٦

تنزل على قوم فيهم قاطع رحم.

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا يدخل الجنّة قاطع رحم ».

[١٠٣٦٦] ٤ - وقال رجل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا رسول الله، إن أرحامي قطعوني ورفضوني، أفأقاطعهم كما قطعوني، وأرفضهم كما رفضوني؟ فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذاً يرفضكم الله جمعياً، وإن وصلتهم أنت، ثم قطعوك هم، كان لك من الله ظهير عليهم ».

[١٠٣٦٧] ٥ - وقال أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين الباقرعليهم‌السلام : « وجدنا في كتب آبائنا: أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: إذا ظهر الزنا في أمتي كثر موت الفجأة - إلى أن قال - وإذا قطعوا أرحامهم، جعلت الأموال في أيدي الأراذل منهم ».

[١٠٣٦٨] ٦ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الأعمال المانعة من الجنّة: عن أحمد بن الحسين(١) ، بإسناده عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في حديث: وإيّاكم والعقوق، فإنّ الجنّة يوجد ريحها من مسيرة مائة عام، وما يجدها عاق، ولا قاطع رحم ».

[١٠٣٦٩] ٧ - وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :

__________________

٤ - الأخلاق: مخطوط، وأخرج نحوه في البحار ج ٧٤ ص ١١٣ ح ٧٢ عن الكافي ج ٢ ص ١٢٠ ح ٢.

٥ - الأخلاق: مخطوط.

٦ - الاعمال المانعة من الجنّة ص ٥٨.

(١) في المصدر « الحسن »، والظاهر أنه أحمد بن الحسن بن أحمد بن عقيل لأنه من مشايخ جعفر بن أحمد القمي كما يظهر ذلك من كتابه والنوادر صفحة ٤٠، والله أعلم.

٧ - الأعمال المانعة من الجنّة ص ٥٩.

١٠٧

« لا يدخل الجنّة صاحب خمس - إلى أن قال - ولا قاطع رحم ولو بسلام ».

[١٠٣٧٠] ٨ - وعن جابر بن عبد الله، قال: خرج علينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ونحن مجتمعون، فقال: « يا معشر المسلمين، اتقوا الله، وصلوا أرحامكم، - إلى أن قال - فإن ريح الجنّة توجد من مسيرة الف عام، ولا يجده(١) عاق، ولا قاطع » الخبر.

[١٠٣٧١] ٩ - وعن الزهري، عن محمّد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا يدخل الجنّة قاطع ».

وباقي أخبار الباب - وهي كثيرة - يأتي في كتاب النكاح، إن شاء الله تعالى.

١٣٠ -( باب تحريم إحصاء عثرات المؤمن وعوراته، لأجل تعييره بها)

[١٠٣٧٢] ١ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن، عن زرارة، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، يقول: « أقرب ما يكون العبد إلى الكفر، أن يكون الرجل مؤاخياً للرجل على الدين، ثم يحفظ زلّاته وعثراته، ليعنّفه(١) بها يوماً ما ».

__________________

٨ - الأعمال المانعة من الجنّة ص ٥٩.

(١) في المصدر: ولا يجدها.

٩ - الأعمال المانعة من الجنّة ص ٦٠.

الباب ١٣٠

١ - المؤمن ص ٦٦ ح ١٧١.

(١) في المصدر: ليعنف.

١٠٨

ورواه المفيد في الإختصاص: عنهعليه‌السلام ، مثله(٢) .

[١٠٣٧٣] ٢ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « من ستر عورة مؤمن ستر الله عزّوجلّ عورته يوم القيامة، ومن هتك ستر مؤمن هتك الله ستره يوم القيامة ».

[١٠٣٧٤] ٣ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « لا ترموا المؤمنين، ولا تتبعوا عثراتهم، فإنه من يتبع عثرة مؤمن يتبع الله عثرته، ومن يتبع الله عثرته فضحه في بيته ».

[١٠٣٧٥] ٤ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه، لا تطلبوا عورات المؤمنين، ولا تتبعوا عثراتهم، فإن من اتّبع عثرة أخيه اتبع الله عثرته، ومن اتبع الله عثرته فضحه ولو في جوف بيته ».

[١٠٣٧٦] ٥ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « إن أقرب ما يكون أحدكم إلى الكفر، إذا تحفّظ على أخيه زلله يعيّره(١) به يوماً ».

[١٠٣٧٧] ٦ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن أبي عبد الله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه قال: « من يتّبع عثرات أحد من

__________________

(٢) الاختصاص ص ٢٢٧، وفيه: قال الصادق أو الباقر عليهما‌السلام .

٢ - المؤمن ص ٦٩ ح ١٨٧.

٣ - المؤمن ص ٦٩ ح ١٨٨.

٤ - المؤمن ص ٧١ ح ١٩٤.

٥ - الغايات ص ١٠٠.

(١) في المصدر: ليعيره.

٦ - الأخلاق: مخطوط.

١٠٩

المؤمنين ليفضحه بذلك، فضحه الله ولو في بيته ».

[١٠٣٧٨] ٧ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنّ من اتّبع عورات أخيه المسلم، اتبع الله عوراته حتى يفضحه، (ولو في وسط)(١) رحله ».

[١٠٣٧٩] ٨ - الشيخ المفيد في كتاب الروضة: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : « من أحصى على أخيه المؤمن عيباً ليعيبه به يوماً ما كان من أهل هذه الآية، قال الله عزّوجلّ:( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ) (١) الآية ».

[١٠٣٨٠] ٩ - وعنهعليه‌السلام : « من أحصى على أخيه المؤمن عيباً، ليشينه به ويهدم مروّته، فقد تبوأ مقعده من النار ».

[١٠٣٨١] ١٠ - وعنهعليه‌السلام : « معاشر المؤمنين، لا تتبعوا عورات المؤمنين، فمن اتّبع عورة أخيه المؤمن، اتبع الله عزّوجلّ عورته، ومن اتبع عورته هتكه في منزله ».

[١٠٣٨٢] ١١ - وفي الأمالي: عن أحمد بن محمّد بن الحسن، عن أبيه، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن

__________________

٧ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ١٢٣.

(١) في المصدر: ولا وسط.

٨ - روضة المفيد:

(١) النور ٢٤: ١٩.

٩ - روضة المفيد:

١٠ - روضة المفيد:

١١ - أمالي المفيد ص ٢٣ ح ٦.

١١٠

سنان، عن إبراهيم والفضل الأشعريين، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر أو أبي عبد اللهعليهما‌السلام ، قال: « أقرب ما يكون العبد إلى الكفر، أن تؤاخي(١) الرجل على الدين فتحصي عليه عثراته وزلّاته، لتعيبه(٢) بها يوماً ما ».

[١٠٣٨٣] ١٢ - وفي الاختصاص: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « يا معشر من أسلم بلسانه، ولم يخلص (إلى المسلمين، لا)(١) تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع(٢) عوراتهم يتبع(٣) الله عورته، ومن يتبع(٤) الله عورته يفضحه في بيته ».

١٣١ -( باب تحريم تعيير المؤمن وتأنيبه)

[١٠٣٨٤] ١ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أذاع فاحشة كان كمبتدئها، ومن عير مؤمناً بشئ لم يمت حتى يرتكبه ».

الشيخ المفيد في الإختصاص: عنهعليه‌السلام ، مثله(١) .

__________________

(١) في المصدر: يؤاخي.

(٢) في المصدر: ليعيبه، وفي نسخة ليعنفه.

١٢ - الاختصاص ص ٢٢٥.

(١) ما بين القوسين في المصدر: الإيمان إلى قلبه لا تذموا المسلمين و.

(٢) في المصدر: تتبع.

(٣) في المصدر: تتبع.

(٤) في المصدر: تتبع.

الباب ١٣١

١ - المؤمن ص ٦٦ ح ١٧٣.

(١) الاختصاص ص ٢٩٩، علما بأن هذه العبارة « الشيخ المفيد في.. » وردت في الطبعة الحجرية في ذيل الحديث ٢ سهواً، وما أثبتناه من المخطوط.

١١١

[١٠٣٨٥] ٢ - وفي كتاب الزهد: عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، قالا(١) : « أنّ أبا ذر عيّر رجلاً على عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بأُمّه، فقال له: يا ابن السوداء - وكانت أمه سوداء - فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : تعيّره بأُمّه يا أبا ذر، قال: فلم يزل أبو ذر يمرغ وجهه في التراب ورأسه، حتى رضي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عنه ».

ورواه عاصم بن حميد في كتابه: عن أبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام : مثله(٢) .

[١٠٣٨٦] ٣ - وعن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا وقع بينك وبين أخيك هنة، فلا تعيّره بذنب ».

[١٠٣٨٧] ٤ - كتاب عاصم بن حميد الحنّاط: عن ثابت قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام ، يقول: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ أسرع الخير ثواباً البر، وأسرع الشر عقوبة البغي، وكفى بالمرء عمى أن يبصر من الناس ما يعمى عنه [ من نفسه ](١) وأن يعيّر الناس بما لا يستطيع تركه، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه ».

ورواه المفيد في الإختصاص(٢) : عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله :

__________________

٢ - الزهد ص ٦٠ ح ١٦٠، وعنه في البحار ج ٢٢ ص ٤١١ و ج ٧٥ ص ١٤٦.

(١) في المخطوط: قال: وما أثبتناه من المصدر.

(٢) كتاب عاصم بن حميد ص ٢٩.

٣ - الاختصاص ص ٢٢٩.

٤ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) الاختصاص ص ٢٢٨، وفيه عن أبي جعفر الباقر وعلي بن الحسين عليهما‌السلام .

١١٢

مثله، وزاد في آخره: « أو ينهى الناس عمّا لا يستطيع تركه »

[١٠٣٨٨] ٥ - مجموعة الشهيد (ره): عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « لا تكونن عيّاباً، ولا تطلبنّ لكلّ زلّة عتاباً، ولكلّ ذنب عقاباً ».

١٣٢ -( باب تحريم اغتياب المؤمن صدقاً)

[١٠٣٨٩] ١ - الإمام أبو محمّد العسكريعليه‌السلام في تفسيره: « اعلموا ان غيبتكم لأخيكم المؤمن من شيعة آل محمّدعليهم‌السلام أعظم في التحريم من الميتة، قال الله عزّوجلّ:( وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ) (١) ».

[١٠٣٩٠] ٢ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من كفّ لسانه عن أعراض المسلمين في مغيبهم وفي مشهدهم، أقاله الله عثرته يوم القيامة ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الغيبة تفطّر الصائم ».

[١٠٣٩١] ٣ - وقال علي بن الحسينعليهما‌السلام : « إيّاكم والغيبة، فإنّها إدام من يأكل لحوم الناس ».

[١٠٣٩٢] ٤ - وعن أبي عبد الله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه قال:

__________________

٥ - مجموعة الشهيد:

الباب ١٣٢

١ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٤٥.

(١) الحجرات ٤٩: ١٢.

٢، ٣ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٤ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

١١٣

« من قال في أخيه المؤمن شيئاً يعلمه منه، يريد به انتقاصة في نفسه ومروّته، فهو من الذين قال الله:( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) (١) ».

[١٠٣٩٣] ٥ - وقال عليعليه‌السلام : « من قال في أخيه المؤمن ممّا فيه، ممّا قد استتر به عن الناس، فقد اغتابه ».

[١٠٣٩٤] ٦ - وقالعليه‌السلام : « من اغتاب مؤمناً حبسه في طينة خبال ثلاثين خريفاً، قيل: وما طينة خبال؟ قال: ما يصير طيناً من صديد فروج الزواني ».

[١٠٣٩٥] ٧ - الصدوق في كتاب الإخوان: عن أسباط بن محمّد، رفعه إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله [ قال ](١) : « أخبركم بالذي هو أشدّ(٢) من الزنا، وقع الرجل في عرض أخيه ».

[١٠٣٩٦] ٨ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الغيبة أشدّ من الزنا، فقيل: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: صاحب الزنا يتوب فيتوب الله عليه، وصاحب الغيبة يتوب فلا يتوب الله عليه، حتى يكون صاحبه الذي يحلّله ».

[١٠٣٩٧] ٩ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام : أنه نظر إلى رجل يغتاب رجلاً، عند الحسنعليه‌السلام ابنه، فقال: « يا بني، نزه

__________________

(١) النور ٢٤: ١٩.

٥، ٦ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٧ - مصادقة الإخوان ص ٧٦ ح ١.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: شر.

٨ - الاختصاص ص ٢٢٦.

٩ - نفس المصدر ص ٢٢٥.

١١٤

سمعك عن مثل هذا، فإنّه نظر إلى أخبث ما في وعائه فأفرغه في وعائك ».

[١٠٣٩٨] ١٠ - وعن هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، يقول لحمران بن أعين: « يا حمران، انظر إلى من هو دونك - إلى أن قال - واعلم أنّه لا ورع أنفع من تجنّب محارم الله عزّوجلّ، والكفّ عن أذى المؤمنين واغتيابهم » الخبر.

[١٠٣٩٩] ١١ - وعن الباقرعليه‌السلام ، أنه قال: « وجدنا في كتاب عليعليه‌السلام : أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال على المنبر: والله الذي لا إله إلّا هو، ما أُعطي مؤمن قطّ خير الدنيا والآخرة، إلّا بحسن ظنّه بالله عزّوجلّ، والكفّ عن اغتياب المؤمن والله الذي لا إله إلا، هو لا يعذّب الله عزّوجلّ مؤمناً بعذاب بعد التوبة والاستغفار إلّا بسوء ظنّه [ بالله عزّوجلّ ](١) واغتيابه للمؤمنين ».

[١٠٤٠٠] ١٢ - وقال الصادقعليه‌السلام : « من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته أذناه، فهو من الذين قال الله عزّوجلّ:( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ ) (١) الآية ».

[١٠٤٠١] ١٣ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الغيبة أسرع في جسد المؤمن، من الآكلة في لحمه ».

__________________

١٠ - الاختصاص ص ٢٢٧.

١١ - نفس المصدر ص ٢٢٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٢ - نفس المصدر ص ٢٢٧.

(١) النور ٢٤: ١٩.

١٣ - نفس المصدر ص ٢٢٨.

١١٥

[١٠٤٠٢] ١٤ - وعن الصدوق، عن أبيه، عن الحسين(١) بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبد الله بن عامر، عن محمّد بن زياد، عن سيف بن عميرة، قال: قال الصادقعليه‌السلام : « إن لله تبارك وتعالى على عبده المؤمن أربعين جنّة، متى(٢) أذنب ذنباً كبيراً رفع عنه جنّة، فإذا اغتاب أخاه المؤمن بشئ يعلمه منه، انكشفت تلك الجنن عنه، ويبقى مهتوك(٣) الستر، فيفتضح في السماء على السنة الملائكة، وفي الأرض على السنة الناس، ولا يرتكب ذنباً إلّا ذكروه، وتقول الملائكة الموكّلون به: يا ربنا قد بقي عبدك مهتوك(٤) الستر، وقد أمرتنا بحفظه، فيقول عزّوجلّ: ملائكتي لو أردت بهذا العبد خيراً ما فضحته، فارفعوا أجنحتكم عنه » الخبر.

[١٠٤٠٣] ١٥ - ابنا بسطام في طبّ الأئمةعليهم‌السلام : عن محمّد بن المنذر، قال: حدثنا علي ابن أخي يعقوب، عن داود، عن هارون بن أبي الجهم، عن إسماعيل بن مسلم السكوني، عن أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام : أن رجلاً قال له: يا ابن رسول الله، أن قوماً من علماء العامة يروون: أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « إنّ الله يبغض اللحامين، ويمقت أهل البيت الذي يؤكل فيه كلّ يوم اللحم ».

فقالعليه‌السلام : غلطوا غلطاً بيّناً، إنّما قال رسول الله

__________________

١٤ - الاختصاص ص ٢٢٠.

(١) في المخطوط: الحسن، وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال « راجع معجم رجال الحديث ج ٦ ص ٧٦ ».

(٢) في المصدر: فمتى.

(٣) في المخطوط « مهتك » وما أثبتناه من المصدر.

(٤) في المخطوط « مهتك » وما أثبتناه من المصدر.

١٥ - طب الأئمة ص ١٣٨.

١١٦

صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الله يبغض أهل بيت يأكلون في بيوتهم لحم(١) الناس، أي يغتابونهم، ما لهم لا يرحمهم الله! عمدوا إلى الكلام(٢) فحرّفوه بكثرة روايتهم ».

[١٠٤٠٤] ١٦ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ترك الغيبة، أحبّ إلى الله عزّوجلّ من عشرة آلاف ركعة تطوّعاً ».

[١٠٤٠٥] ١٧ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ستّ خصال ما من مسلم يموت في واحدة منهنّ، إلّا كان ضامناً على الله أن يدخله الجنّة: رجل نيّته أن لا يغتاب مسلماً، فإن مات على ذلك كان ضامناً على الله » الخبر.

[١٠٤٠٦] ١٨ - وعن ابن عباس، أنه قال: عذاب القبر ثلاثة أثلاث: ثلث للغيبة الخبر.

[١٠٤٠٧] ١٩ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : « الغيبة حرام على كلّ مسلم، مأثوم صاحبها في كلّ حال، وصفة الغيبة أن تذكر أحداً بما ليس عند الله عيب، أو تذمّ مما تحمده أهل العلم فيه، وأمّا الخوض في ذكر الغائب بما هو عند الله مذموم، وصاحبه فيه ملوم، فليس بغيبة، وإن كره صاحبه إذا سمع [ به ](١) ، وكنت أنت معافى

__________________

(١) في المصدر: لحوم.

(٢) وفيه: الحلال.

١٦ - دعوات الراوندي، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٢٦١ ح ٦٦.

١٧ - نفس المصدر ص ١٠٤، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٢٦١ ح ٦٦.

١٨ - نفس المصدر ص ١٢٩، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٢٦١ ح ٦٦.

١٩ - مصباح الشريعة ص ٢٧٤، باختلاف في الألفاظ.

(١) أثبتناه من المصدر.

١١٧

عنه وخالية منه، وتكون في ذلك مبيّناً للحق من الباطل ببيان الله ورسوله، ولكن بشرط أن لا يكون للقائل بذلك مراد غير بيان الحقّ والباطل في دين الله عزّوجلّ، وأمّا إذا أراد به نقص المذكور بغير ذلك المعنى، فهو مأخوذ بفساد مراده، وإن كان صواباً، فإن اغتبت فبلغ المغتاب فاستحلّ منه، فإن لم تبلغه ولم تلحقه فاستغفر الله له، والغيبة تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.

أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران، على نبيّنا وآله وعليه السلام: المغتاب هو آخر من يدخل الجنّة إن تاب، وإن لم يتب فهو أوّل من يدخل النار، قال الله تعالى:( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ) (٢) ووجوه الغيبة تقع بذكر عيب في الخلق والخلق، والعقل والفعل، والمعاملة والمذهب، والجهل وأشباهه، واصل الغيبة يتنوّع بعشرة أنواع: شفاء غيظ، ومساعدة قوم، وتهمة، وتصديق خبر بلا كشفه، وسوء ظن، وحسد، وسخريّة، وتعجب، وتبرّم، وتزيّن، فإن أردت السلامة فاذكر الخالق لا المخلوق، فيصير لك مكان الغيبة عبرة، ومكان الإثم ثواباً ».

[١٠٤٠٨] ٢٠ - الشيخ ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخاطر: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا يغتب بعضكم بعضاً، وكونوا عباد الله إخواناً ».

[١٠٤٠٩] ٢١ - وعن جابر وأبي سعيد، قالا: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إيّاكم والغيبة، فإن الغيبة أشدّ من الزنا، إن الرجل يزني

__________________

(٢) الحجرات ٤٩: ١٢.

٢٠ -مجموعة ورام ص ١١٥.

٢١ - مجموعة ورام ص ١١٥.

١١٨

[ ويتوب ](١) فيتوب الله [ عليه ](٢) ، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه ».

[١٠٤١٠] ٢٢ - وعن أنس، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « مررت ليلة أُسري بي، على قوم يخمشون وجوههم بأظفارهم، فقلت: يا جبرئيل من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء الذين يغتابون الناس، ويقعون(١) في أعراضهم ».

[١٠٤١١] ٢٣ - وعن سليم بن جابر، قال: أتيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقلت: علّمني خيراً ينفعني الله به، قال: « لا تحقرن [ من المعروف ](١) شيئاً ولو أن تصبّ دلوك في إناء المستقى(٢) ، وان تلقى أخاك ببشر حسن، وإذا أدبر فلا تغتابه ».

[١٠٤١٢] ٢٤ - وعن البراء: خطبنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، حتى أسمع العواتق في بيوتها، فقال: « يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه، لا تغتابوا المسلمين » الخبر.

[١٠٤١٣] ٢٥ - وعن أنس، قال: خطبنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فذكر الربا، وعظّم شأنه - إلى أن قال -: « وأربى الربا عرض الرجل المسلم ».

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢٢ - مجموعة ورام ص ١١٥.

(١) في المخطوط « يقولون » وما أثبتناه من المصدر.

٢٣ - مجموعة ورام ص ١١٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: المستسقي.

٢٤ - مجموعة ورام ص ١١٥.

٢٥ - مجموعة ورام ص ١١٦.

١١٩

[١٠٤١٤] ٢٦ - وعن جابر، قال: كنّا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في مسير، فأتى على قبرين يعذب صاحبهما، فقال: « إنّهما لا يعذبان في كبيرة، أما أحدهما فكان يغتاب الناس » الخبر.

[١٠٤١٥] ٢٧ - ولمّا رجم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، الرجل في الزنا، قال رجل لصاحبه: هذا قعص كما يقعص(١) الكلب، فمرّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، معهما بجيفة، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنهشا منها » قالا: يا رسول الله، ننهش جيفة! قال: « ما أصبتما من أخيكما أنتن من هذه ».

ورواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره(٢) : عن ابن عمّ أبي هريرة بأبسط من هذا، وذكر أنّ المرجوم هو ماعز الذي جاء إليهصلى‌الله‌عليه‌وآله وقال: زنيت يا رسول الله فطهرني، وذكر في آخره: أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لهما: « وقد أكلتم لحم ماعز وهو أنتن من هذه، أما علمتما أنه يسبح في أنهار الجنّة ».

[١٠٤١٦] ٢٨ - وروي أن الناس على عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كانوا لا يرون العبادة التامة لا في الصوم ولا في الصلاة، ولكن في الكفّ عن أعراض الناس.

__________________

٢٦ - مجموعة ورام ص ١١٦.

٢٧ - مجموعة ورام ص ١١٦.

(١) كان في المخطوط « عقص كما يعقص » وهو تصحيف ولعل صحته قعص كما يقعص، القعْص والقَعَص: القتل المعجل. الموت الوحي. يقال مات فلان قعصاً إذا أصابته ضربة أو رمية فمات مكانه. (لسان العرب ج ٧ ص ٧٨) و (النهاية ج ٤ ص ٨٨).

(٢) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ١٢٥.

٢٨ - مجموعة ورّام ص ١١٦.

١٢٠