مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٩

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل12%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 469

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 469 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 291054 / تحميل: 5090
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٩

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

قال أحمد بن دهقان: قلنا لخلف بن تميم: صافحنا بالكفّ التي صافحت بها أبا هرمز، فصافحنا، وقال: السلام عليكم.

قال عمر بن سعيد: قلنا لأحمد بن دهقان: صافحنا بالكفّ التي صافحت بها خلف بن تميم، فصافحنا وقال: السلام عليكم.

قال محمّد بن عيسى بن عبد الكريم: قلنا لعمر بن سعيد: صافحنا بالكفّ التي صافحت بها أحمد بن دهقان، فصافحنا وقال: السلام عليكم.

قال الحسين بن جعفر: قلنا لمحمّد بن عيسى: صافحنا بالكفّ التي صافحت بها عمر بن سعيد، فصافحنا وقال: السلام علكيم.

قال أبو محمّد جعفر بن أحمد بن علي الرازي مصنّف هذا الكتاب: قلنا للحسين بن جعفر: صافحنا بالكف التي صافحت بها محمّد بن عيسى، فصافحنا وقال: السلام عليكم.

[١٠٢٠٤] ٩ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : « مصافحة إخوان الدين أصلها من محبّة الله لهم، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما تصافح أخوان في الله، إلّا تناثرت ذنوبهما حتى يعودا كيوم ولدتهما أمّهما، ولأكثر حبّهما وتبجّلهما كلّ واحد لصاحبه إلّا كان له مزيد ».

[١٠٢٠٥] ١٠ - الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن: عن أحدهماعليهما‌السلام ، قال: « إن المؤمنين ليلتقيان فيتصافحان، فلا يزال الله عزّوجلّ مقبلاً عليهما بوجهه، والذنوب تتحات عن وجوههما، حتى يفترقا ».

__________________

٩ - مصباح الشريعة ص ٤٢٩.

١٠ - المؤمن ص ٣٠ ح ٥٤ عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

٦١

[١٠٢٠٦] ١١ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « إنّ الله عزّوجلّ لا يوصف - إلى أن قال - والمؤمن لا يوصف، وأن المؤمن ليلتقي(١) أخاه فيصافحه، فلا يزال الله عزّوجلّ ينظر إليهما، والذنوب تتحات عن جسميهما، كما يتحات الورق عن الشجرة ».

[١٠٢٠٧] ١٢ - وعن مالك الجهني، قال: دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ، وقد حدثت نفسي بأشياء، فقال: « يا مالك، أحسن الظن بالله، ولا تظن أنّك مفرط في أمرك، يا مالك، أنه لا تقدر على صفة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكذلك لا تقدر على صفتنا، وكذلك لا تقدر على صفة المؤمن، يا مالك، إنّ المؤمن يلقى أخاه فيصافحه، فلا يزال الله ينظر إليهما، والذنوب تتحاتّ عن وجوههما، حتى يفترقا وليس عليهما من الذنوب شئ، فيكف تقدر على صفة من هو هكذا!؟ ».

[١٠٢٠٨] ١٣ - وعن صفوان الجمال، قال: سمعتهعليه‌السلام يقول: « ما التقى مؤمنان قطّ فتصافحا، إلّا كان أفضلهما إيماناً أشدّهما حبّاً لصاحبه، وما التقى مؤمنان قطّ فتصافحا وذكرا الله، فتفرقا(١) حتى يغفر الله لهما إن شاء الله ».

[١٠٢٠٩] ١٤ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « إن المؤمنين إذا

__________________

١١ - المؤمن ص ٣٠ ح ٥٥.

(١) في المصدر: ليلقى.

١٢ - المؤمن ص ٣٠ ح ٥٦.

١٣ - المؤمن ص ٣١ ح ٦٠.

(١) في المصدر: فيفترقا.

١٤ - المؤمن ص ٣٦ ح ٧٨.

٦٢

التقيا فتصافحا، أدخل الله عزّوجلّ يده فصافح أشدّهما حبّاً لصاحبه ».

[١٠٢١٠] ١٥ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « إذا تلاقى الرجلان فتصافحا تحاتت ذنوبهما، وكان أقربهما إلى الله أكثرهما بشراً بصاحبه ».

١١٠ -( باب استحباب المصافحة مع قرب العهد باللقاء، ولو بقدر دور نخلة، وعدم جواز مصافحة الذمّي، وكيفيّة المصافحة)

[١٠٢١١] ١ - الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلاً من المحاسن، عن أبي عبيدة الحذّاء، قال: زاملت مع أبي جعفرعليه‌السلام ، فكان إذا نزل يريد حاجة ثم ركب صافحني(١) ، قال: قلت: وكأنّك ترى في هذا شيئاً؟ قال: « نعم، إن المؤمن إذا صافح المؤمن: تفرّقا من غير ذنب ».

[١٠٢١٢] ٢ - قال: وفي رواية أبي بصير، عن أحدهماعليهما‌السلام في مصافحة المسلم اليهودي والنصراني، قال: « من وراء الثوب، فإن صافحك بيده فاغسل يدك، وفي رواية: إذا لم تجد ماء فامسح على الحائط ».

__________________

١٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٣٥ ح ١٤٢.

الباب ١١٠

١ - مشكاة الأنوار ٢٠٠.

(١) في المخطوط: فصافحني وقد رفعنا حرف الفاء لاستقامة المعنى.

٢ - مشكاة الأنوار ص ٢٠١.

٦٣

[١٠٢١٣] ٣ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة: عن أحمد بن علي، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن جابر، قال: لقيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فسلّمت عليه، فغمز(١) يدي وقال: « غمز الرجل يد أخيه قبلته ».

[١٠٢١٤] ٤ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن أبي عبيدة، قال: زاملت أبا جعفرعليه‌السلام إلى مكّة، فكان إذا نزل صافحني، وإذا ركب صافحني، فقلت: جعلت فداك، كأنّك ترى في هذا شيئاً، فقال: « نعم، إنّ المؤمن إذا لقي أخاه فصافحه، تفرّقاً من غير ذنب ».

١١١ -( باب آداب استقبال القادم وتشييعه)

[١٠٢١٥] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، حدثني موسى بن إسماعيل، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيهعليهم‌السلام ، قال: « لمّا قدم جعفر بن أبي طالب ذو الجناحينرضي‌الله‌عنه ، من أرض الحبشة، التزمه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقبل ما بين عينيه ».

[١٠٢١٦] ٢ - زيد الزرّاد في أصله قال: سمعت أبا عبد الله

__________________

٣ - البحار ج ٧٦ ص ٢٠٣ ح ١٠ بل عن جامع الأحاديث ص ١٩.

(١) الغمز: العصر باليد (لسان العرب ج ٥ ص ٣٨٩).

٤ - المؤمن ص ٣١ ح ٥٨.

الباب ١١١

١ - الجعفريات ص ٢٤٧.

٢ - أصل زيد الزراد ص ٨.

٦٤

عليه‌السلام ، يقول: « إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، خرج ذات يوم من بعض حجراته، إذا قوم من أصحابه مجتمعون، فلمّا بصروا برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قاموا، قال لهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : اقعدوا ولا تفعلوا كما يفعل الأعاجم تعظيماً، ولكن اجلسوا، وتفسّحوا في مجلسكم، وتوقّروا، أجلس إليكم إن شاء الله ».

[١٠٢١٧] ٣ - الطبرسي في المشكاة: نقلاً من كتاب المحاسن، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا يوسع المجلس إلّا لثلاث: لذي سنّ لسنه، ولذي علم لعلمه، ولذي سلطان لسلطانه ».

[١٠٢١٨] ٤ - الشيخ الطوسي في أماليه: بإسناده عن أبي ذر: أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال له: « يا أبا ذر، من أحبّ أن يتمثّل له الرجال قياماً، فليتبوّأ مقعده من النار ».

[١٠٢١٩] ٥ - كتاب سليم بن قيس الهلالي: عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، قال: قال أمير المؤمنين: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أيّها الناس، عظّموا أهل بيتي في حياتي ومن بعدي، وأكرموهم وفضّلوهم، فإنه لا يحلّ [ لأحد ](١) أن يقوم من مجلسه لأحد إلّا لأهل بيتي ».

__________________

٣ - مشكاة الأنوار ص ٢٠٦.

٤ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٥١.

٥ - كتاب سليم بن قيس الهلالي ص ١٤٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦٥

١١٢ -( باب حكم تقبيل البساط بين يدي الآشراف، والترجّل لهم، والاشتداد بين أيديهم عند المسير)

[١٠٢٢٠] ١ - الصدوق في كمال الدين: عن أبي العباس أحمد بن الحسين بن عبد الله بن محمّد الآبي العروضي، عن زيد بن عبد الله البغدادي، عن علي بن سنان الموصلي، عن أبيه، قال: لمّا قبض سيدنا أبو محمّد العسكريعليه‌السلام ، وفد من قم والجبال وفود بالأموال كانت تحمل على الرسم، فلمّا أن وصلوا إلى سرّ من رأى، قيل لهم: أنهعليه‌السلام قد فقد، فطلب منهم جعفر المال، فلم يعطوه، فلمّا خرجوا من البلد خرج عليهم غلام وناداهم بأسمائهم، وقال: أجيبوا مولاكم إلى أن ذكر دخولهم على الحجّةعليه‌السلام ، ووصفه الأموال والرّحال، وما كان معهم من الدواب، قال: فخررنا سجّداً لله شكراً لما عرّفنا، وقبّلنا الأرض بين يديه، ثم سألناه عمّا أردنا، فأجابعليه‌السلام .

١١٣ -( باب تحريم حجب الشيعة)

[١٠٢٢١] ١ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « من صار إلى أخيه المؤمن في حاجة(١) أو مسلّماً فحجبه، لم يزل في لعنة الله إلى أن حضرته الوفاة ».

[١٠٢٢٢] ٢ - الطبرسي في المشكاة: عن محمّد بن سليمان، عن إسحاق بن

__________________

الباب ١١٢

١ - كمال الدين ص ٤٧٦ ح ٢٦ (باختصار).

الباب ١١٣

١ - الاختصاص ص ٣١.

(١) في المصدر: حاجته.

٢ - مشكاة الأنوار ص ١٠٣.

٦٦

عمّار، قال: لمّا كثر مالي أجلست على بابي بوّاباً يردّ عني فقراء الشيعة، فخرجت إلى مكّة في تلك السنة، فدخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فسلّمت عليه فردّ عليّ بوجه قاطب مزور(١) ، فقلت [ له ](٢) جعلت فداك، ما الذي غيّر لي حالي عندك؟ قال: « الذي غيرك للمؤمنين » قلت: جعلت فداك، والله إنّي لأعلم أنّهم على دين الله، ولكن خشيت الشهرة على نفسي.

قال: « يا إسحاق، أما علمت أن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا، أنزل الله عزّوجلّ بينهما مائة رحمة، تسعة وتسعون منها لأشدّهما حبّاً لصاحبه [ فإذا اعتنقا غمرتهما الرحمة ](٣) ».

[١٠٢٢٣] ٣ - وعن إسحاق بن عمار، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّي رجل مشهور، وأنّ أناساً من أصحابنا يأتوني ويغشوني وقد اشتهرت بهم، أفأمنعهم أن يأتوني(١) فقال: « يا إسحاق، لا تمنعهم خلطتك فإنّ ذلك لن يسعك » فجهدت به أن يجعل لي رخصة في (منع)(٢) خلطتهم، فأبى علي.

[١٠٢٢٤] ٤ - الصدوق في الأمالي: عن محمّد بن موسى المتوكل، عن محمّد بن يحيى العطار، عن [ محمّد بن ](١) الحسين بن أبي الخطاب،

__________________

(١) الإزورار عن الشئ: العدول عنه (لسان العرب أزور ج ٤ ص ٣٣٥).

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٣ - مشكاة الأنوار ص ١٠٣.

(١) في المصدر زيادة: وأخاف.

(٢) ليس في المصدر، واستظهرها المصنّف (قدّه).

٤ - أمالي الصدوق ص ٤٩٩ ح ٢.

(١) أثبتناه من المصدر. وهو الصواب راجع (معجم رجال الحديث ١٥: ٢٩١ و ٢٩٦).

٦٧

عن محمّد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، أنه قال: قال ضرار لمعاوية في كلام له في أوصاف عليعليه‌السلام : لا يغلق له دوننا باب، ولا يحجبنا عنه حاجب الخبر.

[١٠٢٢٥] ٥ - وفي العيون: عن أحمد بن زياد الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن الحسين المدني، عن عبد الله بن الفضل، عن أبيه الفضل، في حديث: أنّ الرشيد بعثه إلى موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، قال: فأتيت إلى خربة فيها كوخ من جرائد النخل، فإذا أنا بغلام أسود، فقلت له: أستأذن لي على مولاك، يرحمك الله، فقال لي: لج، ليس له حاجب ولا بوّاب الخبر.

١١٤ -( باب استحباب المعانقة للمؤمن والالتزام والمسألة)

[١٠٢٢٦] ١ - الطبرسي في المشكاة: نقلاً من المحاسن، بإسناده قال: سأل رجل أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن أجر المؤمنين إذا التقيا واعتنقا، فقال له: « إذا اعتنقا غمرتهما الرحمة، فإذا التزما لا يريدان بذلك إلّا وجهه، ولا يريدان غرضاً(١) من أغراض(٢) الدنيا، قيل لهما: مغفور لكما فاستأنفا، فإذا أقبلا على المسألة، قالت الملائكة بعضهم لبعض: تنحّوا عنهما، فإن لهما سرّاً وقد ستر الله عليهما ».

قال إسحاق: قلت له: جعلت فداك، فلا يكتب عليهما لفظهما،

__________________

٥ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ١ ص ٧٦ ح ٥.

الباب ١١٤

١ - مشكاة الأنوار ص ٢٠١.

(١) في المصدر: عرضا.

(٢) وفيه: أعراض.

٦٨

وقد قال الله عزّوجلّ:( مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) (٣) قال: فتنفس ابن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم بكى، حتى أخضلّت لحيته، وقال: « يا إسحاق، إنّ الله تبارك وتعالى، إنّما أمر الملائكة أن تعتزل عن المؤمنين إذا التقيا إجلالاً لهما، وأنه وإن كانت الملائكة لا تكتب لفظهما ولا تعرف كلامهما، فإنه يعرفه ويحفظه عليهما عالم السرّ وأخفى ».

[١٠٢٢٧] ٢ - الشهيد (ره) في الأربعين: بإسناده عن السيد المرتضى، عن الشيخ المفيد، عن أبي المفضل(١) الشيباني، عن محمّد بن جعفر بن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن فضالة، عن الحسين بن عثمان، عن ابن بسطام، قال: كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فأتى رجل فقال: جعلت فداك، إنّي رجل من أهل الجبل، وربّما لقيت رجلاً من إخواني فالتزمه، فيعيب(٢) عليّ بعض الناس، ويقولون: أنّه من فعل الأعاجم وأهل الشرك، فقال: « ولم ذاك؟ فقد التزم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله جعفراً، وقبّل بين عينيه » الخبر.

١١٥ -( باب استحباب استفادة الإخوان في الله)

[١٠٢٢٨] ١ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ،

__________________

(٣) ق ٥٠: ١٨.

٢ - أربعين الشهيد ص ١٤.

(١) في المصدر: الفضل. وما في المتن هو الصواب راجع (مجمع الرجال ٥: ٢٤٧ و ٧: ١٠٠).

(٢) وفي نسخة: فيعتب، (منه قدّه).

الباب ١١٥

١ - الأخلاق: مخطوط.

٦٩

أنّه قال: « من استفاد أخاً في الله، كان له ظهيراً على الصراط ».

[١٠٢٢٩] ٢ - وعن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « من استفاد أخاً في الله، بنى الله له بيتاً في الجنّة ».

[١٠٢٣٠] ٣ - ومن خط الشهيد (ره): عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « المرء كثير بأخيه ».

١١٦ -( باب استحباب تقبيل المؤمن المؤمن وموضع التقبيل)

[١٠٢٣١] ١ - الطبرسي في المشكاة: نقلاً من المحاسن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إن لكم نوراً تعرفون به في الدنيا، حتى أن أحدكم إذا لقي أخاه، قبله في موضع النور من جبهته ».

[١٠٢٣٢] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، قال: « ليس القبلة على الفم، إلّا للزوجة: والولد الصغير ».

[١٠٢٣٣] ٣ - وعن أبي الحسنعليه‌السلام ، قال: « من قبّل للرحم(١) ذا قرابة ليس عليه شئ، (وقبلة الأمّ على الفم)(٢) ، وقبلة الأخ على الخدّ، وقبلة الإمام بين عينيه ».

__________________

٢ - الأخلاق: مخطوط.

٣ - مجموعة الشهيد.

الباب ١١٦

١ -، ٢ مشكاة الأنوار ص ٢٠٢.

٣ - مشكاة الأنوار ص ٢٠٢.

(١) كذا في المصدر، وفي المخطوط: للرحمة.

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٧٠

[١٠٢٣٤] ٤ - زيد النرسي في أصله: قال: دخلت على (أبي الحسن)(١) عليه‌السلام ، فتناولت يده فقبّلتها، فقال: « أما أنّه لا يصلح إلّا لنبي، أو من أريد بن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

ورواه(٢) في المشكاة: نقلاً عن المحاسن، عنه(٣) عليه‌السلام ، قال: « قبل رجل يده فقال » الخ.

[١٠٢٣٥] ٥ - تفسير الإمامعليه‌السلام : « عن أمير المؤمنينعليه‌السلام - في حديث طويل - أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بعث سريّة أميرهم زيد بن حارثة، ففتحوا ورجعوا، واستقبلهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى خارج المدينة، قالعليه‌السلام : فلمّا رأى زيد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نزل عن ناقته، وجاء إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقبّل رجليه(١) ، ثم قبّل يده ورجله، فأخذه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقبّل رأسه، ثم نزل إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عبد الله بن رواحة، وقبّل يده ورجله، وضمّه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إليه » الخبر.

[١٠٢٣٦] ٦ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، حدثني موسى بن إسماعيل، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده

__________________

٤ - أصل زيد النرسي ص ٤٦.

(١) في المصدر: أبي عبد الله.

(٢) مشكاة الأنوار ص ٢٠٢.

(٣) أبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام .

٥ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٦٩.

(١) في المصدر: رجله.

٦ - الجعفريات ص ٢٤٧.

٧١

جعفر بن محمّد، عن أبيهعليهم‌السلام ، قال: « لمّا قدم جعفر بن أبي طالب - ذو الجناحين - من أرض الحبشة، التزمه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقبّل ما بين عينيه » الخبر.

[١٠٢٣٧] ٧ - دعائم الإسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « إذا قبل أحدكم ذات محرم [ منه ](١) قد حاضت، فليقبل بين عينيها أو رأسها، وليكفف(٢) عن خدّيها وفيها ».

[١٠٢٣٨] ٨ - علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصيّة: عن علّان بن محمّد الكلابي، عن إسحاق بن محمّد النخعي، عن محمّد بن عبد العزيز البلخي، قال: أصبحت يوماً فجلست في شارع سوق الغنم، فإذا أنا بأبي محمّدعليه‌السلام أقبل - إلى أن قال - فأسرعت إليه حتى قبّلت رجله الخبر.

[١٠٢٣٩] ٩ - الحسين بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن الرضاعليه‌السلام ، قال: « لا يقبّل الرجل يد الرجل، فإن (ذلك صلاة)(١) له ».

__________________

٧ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٢٠٣ ح ٧٤٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: وليكف.

٨ - إثبات الوصية ص ٢١٣.

٩ - تحف العقول ص ٣٣٤.

(١) في المصدر: قبلة يده كالصلاة.

٧٢

١١٧ -( باب كراهة المراء والخصومة)

[١٠٢٤٠] ١ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن أبي جعفر محمّد بن النعمان - في حديث طويل - قال: قال لي الصادقعليه‌السلام : « يا ابن النعمان، إيّاك والمراء فإنّه يحبط عملك، وإيّاك والجدال فإنه يوبقك، وإيّاك وكثرة الخصومات فإنّها تبعدك من الله ».

[١٠٢٤١] ٢ - الطبرسي في المشكاة: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « لا تمار فيذهب بهاؤك، لا تمارين حليماً ولا سفيهاً، فإن الحليم يغلبك، والسفيه يرديك ».

[١٠٢٤٢] ٣ - ثقة الإسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، رفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « طلبة العلم ثلاثة فاعرفوهم(١) بأعيانهم وصفاتهم: صنف يطلبه للجهل والمراء - إلى أن قال - فصاحب الجهل والمراء، مؤذ ممار متعرض للمقال في أندية الرجال، بتذاكر العلم وصفة الحلم، قد تسربل بالخشوع، وتخلّى من الورع، فدقّ الله من هذا خيشومه، وقطع منه حيزومه » الخبر.

[١٠٤٣] ٤ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : « المراء داء

__________________

الباب ١١٧

١ - تحف العقول ص ٢٢٨.

٢ - مشكاة الأنوار ص ٣١٩.

٣ - الكافي ج ١ ص ٣٩ ح ٥.

(١) في المصدر: فأعرفهم.

٤ - مصباح الشريعة ص ٢٦٧.

٧٣

ردئّ(١) ، وليس في الإنسان خصلة أشرّ منه، وهو خلق إبليس ونسبه(٢) ، فلا يماري في أيّ حال كان إلّا من كان جاهلاً بنفسه وبغيره، محروماً من حقائق الدين ».

[١٠٢٤٤] ٥ - روي أنّ رجلاً قال للحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام : إجلس حتى نتناظر في الدين، فقال: « يا هذا، أنا بصير بديني، مكشوف عليّ هداي، فإن كنت جاهلاً بدينك فاذهب فاطلبه، مالي وللمماراة، وأنّ الشيطان ليوسوس للرجل ويناجيه، ويقول: ناظر الناس في الدين، لئلا يظنّوا بك العجز والجهل، ثم المراء(١) لا يخلو من أربعة أوجه: أما أن تتمارى أنت وصاحبك فيما تعلمان، فقد تركتما بذلك النصيحة، وطلبتما الفضيحة، وأضعتما ذلك العلم، أو تجهلانه فأظهرتما جهلاً، (وخاصمتما جهلاً)(٢) ، وأمّا تعلمه أنت، فظلمت صاحبك بطلب(٣) عثرته، أو يعلمه صاحبك، فتركت حرمته، ولم تنزل(٤) منزلته، وهذا كلّه محال، فمن أنصف وقبل الحقّ وترك المماراة، فقد أوثق إيمانه، وأحسن صحبة دينه، وصان عقله ».

__________________

(١) في المصدر: دوي. الداء الدوي: هو الداء الذي يُعجز الأطباء، ومنه حديث عليعليه‌السلام « قد ملت أطباء هذا الداء الدوي » (مجمع البحرين ج ١ ح ١٥١).

(٢) وفيه: نسبته.

٥ - مصباح الشريعة ص ٢٦٩.

(١) في نسخة « الأمر »، (منه قدّه).

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: بطلبك.

(٤) وفيه: تنزله.

٧٤

[١٠٢٤٥] ٦ - كتاب عاصم بن حميد الحنّاط: عن أبي عبيدة الحذّاء قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: « إيّاكم وأصحاب الخصومات والكرابين(١) ، فإنهم تركوا ما أمروا بعلمه، وتكلّفوا ما لم يؤمروا بعلمه » الخبر.

[١٠٢٤٦] ٧ - كتاب المثنى بن الوليد: عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، وهو يقول: « لا يخاصم إلّا شاك في دينه، أو من لا ورع له ».

[١٠٢٤٧] ٨ - الصدوق في الخصال: عن محمّد بن أحمد السناني، عنت (محمّد بن جعفر الأسدي)(١) ، عن موسى بن عمران النخعي، عن النوفلي، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل، عن يونس بن ظبيان، عن الصادق جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه قال في حديث: « أفضل الناس إيماناً أحسنهم خلقاً، وأكرم الناس أتقاهم، وأعظم الناس قدراً من ترك ما لا يعنيه، وأورع الناس من ترك المراء وإن كان محقّاً » الخبر.

__________________

٦ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٧.

(١) في المصدر: الكذابين، وورد في هامش المخطوط استظهاراً من المصنف (قده) ما نصّه: ظاهراً « الكلام » كما في كشف المحجة عن كتاب عبد الله بن حماد عن عاصم الخ. وما في الطبعة الحجرية: إيّاكم وأصحاب الكلام والخصومات ومجالستهم.

٧ - كتاب المثنى بن الوليد ص ١٠٢.

٨ - بل أمالي الصدوق ص ٢٨ ح ٤.

(١) في المصدر: محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ويظهر من ترجمته في معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٢٧٢ أنه متحد مع محمّد بن جعفر الأسدي، فراجع.

٧٥

ورواه جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات(٢) : عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفرعليه‌السلام : مثله.

[١٠٢٤٨] ٩ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « من بالغ في الخصومة أثم، ومن قصر فيها ظلم، ولا يستطيع أن يتقي الله من خاصم ».

[١٠٢٤٩] ١٠ - الشهيد الثاني في المنية: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا تمار أخاك ولا تمازحه، ولا تعده موعداً فتخلفه ».

[١٠٢٥٠] ١١ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ذروا المراء، فإنه لا تفهم حكمته، ولا تؤمن فتنته ».

[١٠٢٥١] ١٢ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من ترك المراء وهو محقّ بنى له بيت في أعلى الجنّة، ومن ترك المراء وهو مبطل (بني له بيت في ربض)(١) الجنّة ».

[١٠٢٥٢] ١٣ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أورع الناس، من ترك المراء

__________________

(٢) الغايات ص ٦٦.

٩ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٥٥ ح ٢٩٨.

١٠ - منية المريد ص ٦٨.

١١ - منية المريد ص ٦٨. ١٢ منية المريد ص ٦٨.

(١) الربض: هو البناء حول المدينة (لسان العرب ج ٧ ص ١٥٢) وفي المصدر: بنى الله بيتاً في أعلى رياض.

١٣ - الغايات ص ٦٦.

٧٦

وإن كان محقّاً ».

[١٠٢٥٣] ١٤ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: بإسناده المتكرّر إليه الإشارة: عن كميل بن زياد، أنه قال: قال له أمير المؤمنينعليه‌السلام ، في وصيّته إليه: « إياك والمراء، فإنّك تغري بنفسك السفهاء(١) وتفسد الأخاء » الوصيّة.

[١٠٢٥٤] ١٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإيّاك والخصومة فإنّها تورث الشك، وتحبط العمل، وتردي بصاحبها، وعسى أن يتكلم بشئ لا يغفر له ».

[١٠٢٥٥] ١٦ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ومن خاصم في باطل وهو يعلمه(١) ، لم يزل في سخط الله حتى ينزع ».

١١٨ -( باب استحباب اجتناب شحناء الرجال، وعداوتهم وملاحاتهم ومشارّتهم والتباغض)

[١٠٢٥٦] ١ - الشيخ المفيد في الأمالي: عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن جعفر بن محمّد الهاشمي، عن أبي

__________________

١٤ - بشارة المصطفى ص ٢٦.

(١) في المصدر زيادة: إذا فعلت.

١٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٢، وعنه في البحار ج ٢ ص ١٣٤ ح ٣٠.

١٦ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٦٥ ح ١٧٢.

(١) في المصدر: يعلم.

الباب ١١٨

١ - أمالي المفيد ص ١٩٢ ح ٢١.

٧٧

حفص العطار، قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد الصادقعليهما‌السلام ، يحدّث عن أبيه، عن جده، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : جاءني جبرئيل في ساعة لم يمكن يأتيني فيها - إلى أن قال -: قال: ينهاك ربّك عن عبادة الأوثان، وشرب الخمور وملاحاة الرجال » الخبر.

[١٠٢٥٧] ٢ - وبالإسناد عن علي بن مهزيار، عن ابن أبي عمير، عن النضر بن سويد، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادقعليهما‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله [ في خطبته ](١) : ألا أخبركم بخبر خلائق الدنيا؟ - إلى أن قال - وفي التباغض الحالقة، لا أعني حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين »

[١٠٢٥٨] ٣ - وفي الاختصاص: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « إيّاك وعداوة الرجال، فإنّها تورث المعرّة وتبدي العورة ».

[١٠٢٥٩] ٤ - الصدوق في الخصال: عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى العطار، عن محمّد بن أحمد الأشعري، عن صالح، يرفعه بإسناده، قالعليه‌السلام : « أربعة القليل منها كثير: النار القليل منها كثير: والنوم القليل منه كثير، والمرض القليل منه كثير، والعداوة القليل منها كثير ».

[١٠٢٦٠] ٥ - وفي كتاب الإخوان: عن أيوب بن منصور الصيقل، عن أبي

__________________

٢ - أمالي المفيد ص ١٨٠ ح ٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - الاختصاص ص ٢٣٠.

٤ - الخصال ص ٢٣٨ ح ٨٤.

٥ - مصادقة الإخوان ص ٨٢ ح ٧.

٧٨

عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « ما بالكم يعادي بعضكم بعضاً! إذا بلغ أحدكم عن أخيه شئء لا يعجبه، فليقله(١) وليسأله، فإن قال: لم أفعله صدّقة: وإن قال: قد فعلت استتابة ».

[١٠٢٦١] ٦ - وفي معاني الأخبار والأمالي: عن علي بن عبد الله الوراق، عن سعد بن عبد الله بن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه [ عن الحسين بن سعيد ](١) عن الحارث بن محمّد بن النعمان، عن جميل بن صالح، عن أبي عبد الله، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في حديث: ألا أُنبئكم بشرّ الناس؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من أبغض الناس وأبغضوه ».

[١٠٢٦٢] ٧ - الشهيد الثاني (ره) في المنية: عن أم سلمة قالت: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنّ أوّل ما عهد إليّ ربّي ونهاني عنه - بعد عبادة الأوثان وشرب الخمر - ملاحاة الرجال ».

[١٠٢٦٣] ٨ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال لعبد الله بن جندب، في وصيّته إليه: « ولا تكن فظّاً غليظاً يكره الناس قربك، ولا تكن واهناً يحقرك من عرفك، ولا تشار من فوقك، ولا تسخر بمن هو دونك، ولا تنازع الأمر أهله » الخبر.

__________________

(١) أقاله يقيله إقالة: أي سامحه « مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٥٩ »، وفي إحدى نسخ المصدر « فليلقه ».

٦ - معاني الأخبار ص ١٩٦ ح ٢ وأمالي الصدوق ص ٢٥١ ح ١١.

(١) أثبتناه من المصدر.

٧ - منية المريد ص ٦٩.

٨ - تحف العقول ص ٢٢٤.

٧٩

[١٠٢٦٤] ٩ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: قال: حدثني القاضي أبو الحسن محمّد بن علي بن محمّد بن صخر الأزدي، قال: حدثنا أبو زيد عمر(١) بن أحمد العسكري بالبصرة، قال: حدثني أبو أيوب، قال: حدثنا أحمد بن الحجاج، قال: حدثنا نوبا(٢) بن إبراهيم، عن مالك بن مسلم، عن أبي مريم، عن أبي صالح الهروي(٣) عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « تعرض أعمال الناس كلّ جمعة مرّتين: يوم الاثنين، ويوم الخميس، فيغفر لكلّ عبد مؤمن، إلّا من كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: هذين حتى يصطلحا ».

١١٩ -( باب تحريم المكر، والحسد، والغشّ، والخيانة)

[١٠٢٦٥] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : المكر، والخديعة، والخيانة في النار ».

[١٠٢٦٦] ٢ - وبهذا الإسناد: قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :

__________________

٩ - كنز الفوائد ص ١٤١.

(١) في المصدر: عمرو.

(٢) في المصدر: ثوبا.

(٣) كذا في المخطوطة والحجرية، ولم نعثر بهذا العنوان على أحد من الصحابة، وخلو المصدر من كلمة « الهروي » وإضافة « عن أبي هريرة » مكانه دليل على سهو النساخ، ولعل صوابه « عن أبي صالح الخوزي عن أبي هريرة، عن رسول الله » والله أعلم بالصواب.

الباب ١١٩

١ - الجعفريات ص ١٧١.

٢ - الجعفريات ص ١٧١.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

وجعلتني من أهل اجابتك وأهل دينك وأهل دعوتك ، ووفقتني لذلكفي مبتدء خلقي تفضلا منك وكرما وجودا ، ثم زدت الفضل فضلا ،والجود جودا ، والكرم كرما ، رأفة منك ورحمة ، ان جددت ذلك العهدبعد تجديدك خلقي ، وانا أنسي منسي ساه غافل ، فأتممت علي نعمتكبان ذكرتني ذلك ومننت به علي وهديتني له ، فليكن من شأنك يا الهيوسيدي ومولاي ان تتم لي ذلك ولا تسلبنيه حتى تتوفاني وانا عليهوأنت عني راض ، فأنت أحق المنعمين بان تتم نعمتك علي.

اللهم سمعنا وأطعنا واجبنا داعيك نبيك فلك الحمد ، نسألكغفرانك ربنا واليك المصير ، امنا بالله وحده لا شريك له وبمحمد صلىالله عليه وعلى أهل بيته واجبنا داعي الله واتبعنا الرسول بموالاةمولانا ومولى المؤمنين عند الله وأخي رسوله الصديق الأكبر ، وحجةالله على بريته ، المؤيد به نبيه ودينه الحق المبين ، علما لدين الله ،وخازنا لعلمه ، وعيبة لوحيه ، وموضع سر الله ، وامين الله على خلقهوشاهده في بريته.

ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فآمنا ، ربنافاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ، ربنا وآتنا ما وعدتناعلى رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد ، فآتنا يا ربنابلطفك ومنك ، أجبنا داعيك واتبعنا الرسول وصدقنا مع مولىالمؤمنين وكفرنا بالجبت والطاغوت ، فولنا مع من تولينا ، واحشرنا مع

٣٢١

أئمتنا ، فانا بهم مؤمنون موقنون ولهم مسلمون

امنا بسرهم وعلانيتهم وغائبهم ، وحيهم وميتهم ، رضينا بهمأئمة وسادة ، وحسبنا بهم بيننا وبين الله دون خلقه ، لا نبغي بهم بدلاولا نتخذ من دونه وليجة ، برئنا إلى اللهعزوجل من كل من نصب لهحربا من الجن والإنس من أول الدهر إلى آخره.

اللهم انا نشهد انا ندين بما دان به محمد وأهل بيته ، وقولنا ماقالوا ، وديننا ما دانوا به ، ما قالوا قلنا ، وما دانوا دنا ، وما أنكروا أنكرنا ،ومن والوا والينا ، ومن عادوا عادينا ، ومن لعنوا لعنا ، ومن برئوا برئنامنه ، ومن ترحموا عليه ترحمنا عليه ، آمنا وسلمنا ورضينا مواليناصلوات الله عليهم.

اللهم فتمم ذلك به لنا ولا تسلبنا إياه ، واجعله مستقرا ولا تجعلهمستودعا ، أحينا ما أحييتنا عليه ، وأمتنا إذا أمتنا عليه ، ال محمد أئمتنا ،وبهم نأتم ، ولهم نوالي وعدوهم نعادي ، فاجعلنا معهم في الدنياوالآخرة ومن المقربين فانا بذلك وافون.

ثم تسجد وتحمد الله مائة مرة وتشكره مائة مرة وأنت ساجد.

فإذا فرغت من دعائك فقل مائة مرة :

الحمد لله على اكمال الدين واتمام النعمة ورضى الرب الكريموالحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله(1) .

__________________

(1) رواه في الاقبال 2 : 277 ، عنه البحار 98 : 298.

٣٢٢

القسم الرابع

في زيارة أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام وفضيلتها

واعمال شهر شعبان وذي الحجة

٣٢٣

٣٢٤

الباب (1)

ما ورد في فضل أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه

وثواب زيارته والحث على ذلك

1 ـ وبالاسناد المتقدم ، قال : حدثنا أبيرحمه‌الله ، قال : حدثناسعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بنإسماعيل ، عن الخيبري(1) ، عن الحسين بن محمد القمي ، عن أبي الحسنالرضاعليه‌السلام قال : قال : من زار قبر أبي عبد الله الحسين بن عليعليهما‌السلام بشطالفرات كان كمن زار الله فوق عرشه(2) .

2 ـ وبالاسناد عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بنأبي عمير ، عن عيينة(3) بياع القصب ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : من اتى

__________________

(1) في الأصل : الحريري ، ما أثبتناه هو الأصح ، لأنه خيبري بن علي الطحان ، الراوي عنمحمد بن إسماعيل بن بزيع ، راجع معجم الرجال 7 : 78.

(2) رواه في ثواب الأعمال : 110 ، كامل الزيارة : 147 ، التهذيب 6 : 45 ، عنهم البحار101 : 70 ، الوسائل 14 : 411.

(3) في الأصل : عتيبة ، ما أثبتناه هو الأصح ، لأنه عيينة بن ميمون البجلي مولاه القصباني ،ذكره الشيخ في رجاله : 262 ، الرقم : 3733.

٣٢٥

الحسين عارفا بحقه كتبه الله في أعلى عليين(1)

3 ـ وبالاسناد عن محمد بن أحمد ، عن علي بن إسماعيل ، عنمحمد بن عمرو الزيات ، عن فائد(2) الخياط ، عن أبي الحسن الماضيعليه‌السلام قال : من زار قبر الحسين بن عليعليهما‌السلام عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم منذنبه وما تأخر(3) .

4 ـ وبالاسناد قال : حدثني محمد بن أحمد(4) ، عن أبيه ، عن محمدابن احمد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عنالخيبري(5) ، عن الحسين بن محمد القمي ، قال أبو الحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام : أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد اللهعليه‌السلام بشط الفرات إذا عرف حقهوحرمته وولايته ان يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر(6) .

__________________

(1) رواه في ثواب الأعمال : 110 ، كامل الزيارة : 279 مسندا ، وفي الفقيه 2 : 347 مرسلا ،عنهم البحار 101 : 70 ، الوسائل 14 : 417.

(2) قائد ( خ ل ) ، أقول : اختلف أصحاب الرجال بين كون اسمه : فائد أو قائد ، والحناطأو الخياط ، والظاهر أنهما واحد ، وما هو المذكور في الروايات هو فائد ، كما ذكره الشيخ والنجاشي بهذا العنوان ، وان عنونه البرقي بقائد ، راجع معجم الرجال 13 : 245 ، 14 : 71.

(3) رواه الصدوق في أماليه : 122 و 197 ، ثواب الأعمال : 110 ، وابن قولويه في الكامل: 262 ، عنهم البحار 101 : 21 ، الوسائل 14 : 418.

(4) في الأصل : حسين بن أحمد ، وهو تصحيف ، لأنه محمد بن أحمد بن يحيى العطار ،راجع المصادر.

(5) في الأصل : الحريري ، ذكرنا قبيل هذا بان الأصح : الخيبري.

(6) رواه الكليني في الكافي 4 : 582 ، والصدوق في ثواب الأعمال : 111 ، والفقيه2 : 348 ، وابن قولويه في الكامل : 263 ، عنهم البحار 101 : 24 ، الوسائل 14 : 410.

٣٢٦

5 ـ وبالاسناد قال : حدثنا أبيرحمه‌الله ، عن محمد بن يحيى ، عنمحمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين ، عن الحسن بن علي بنأبي عثمان ، عن إسماعيل بن عباد ، عن الحسن بن علي ، عن أبي سعيد(1) المدائني ، قال : دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقلت له : جعلت فداك آتيقبر الحسينعليه‌السلام ، قال : نعم يا أبا سعيد ائت قبر ابن رسول الله أطيبالطيبين واطهر الأطهرين وابر الأبرين ، فإذا زرته كتب الله لك اثنينوعشرين عمرة(2) .

6 ـ وبالاسناد قال : حدثني محمد بن الحسن الصفار ، قال : حدثنيالحسين بن الحسن بن ابان ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ،عن إسحاق بن إبراهيم ، عن هارون ، قال : سأل رجل أبا عبد اللهعليه‌السلام واناعنده : ما لمن زار قبر الحسينعليه‌السلام فقال : ان الحسين وكل الله به أربعةآلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة ، فقلت له : بابي أنت وأميأنت تروي ابائك في الحج ، قال : نعم حجة وعمرة حتى عد عشرا(3) .

7 ـ وبالاسناد عن محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ،

__________________

(1) في الأصل : أبو سعد ، ما أثبتناه هو الصحيح ، عنونه الشيخ في رجاله : 326 ، الرقم: 4878.

(2) رواه الصدوق في ثواب الأعمال : 79 و 83 ، وابن قولويه في الكامل : 291 و 303 و308 ، عنهم البحار 101 : 28 و 34 و 41 ، الوسائل 14 : 448.

(3) رواه مع اختلاف ابن قولويه في الكامل : 300 ، عنه البحار 101 : 39.

٣٢٧

عن عبد الله بن القاسم ، عن عمر بن ابان الكوفي(1) ، عن أبان بن تغلب قال :قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ان أربعة آلاف ملك عند قبر الحسينعليه‌السلام شعثغبر يبكونه إلى يوم القيامة ، رئيسهم ملك يقال له منصور ، فلا يزوره زائرالا استقبلوه ، ولا يودعه مودع إلا شيعوه ، ولا يمرض الا عادوه ،ولا يموت الا صلوا على جنازته ، واستغفروا له بعد موته(2) .

8 ـ وبالاسناد قال : حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بنالحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، قال :حدثنا علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : وكلاللهعزوجل بالحسينعليه‌السلام سبعين الف ملك يصلون عليه [ كل يوم ، شعثاغبرا من يوم قتل إلى ما شاء الله ](3) ويدعون لمن زاره ويقولون : يا ربناهؤلاء زوار الحسين افعل بهم وافعل بهم(4) .

9 ـ وبهذا الاسناد عن بشير الدهان قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام :

__________________

(1) في المصادر : الكلبي ، وكلاهما صحيح ، عنونه الشيخ في رجاله : 253 ، الرقم : 3561 ،وفيه : عمر بن ابان الكلبي ، مولى أبو حفص ، كوفي.

(2) رواه الكليني في الكافي 4 : 581 ، والصدوق في أماليه : 22 و 122 ، ثواب الأعمال: 113 ، وابن قولويه في الكامل : 231 و 350 ، والنعماني في الغيبة : 168 ، والراوندي فيالخرائج 1 : 325 ، عنهم البحار 101 : 63 ، الوسائل 14 : 409.

(3) من المصادر.

(4) رواه الصدوق في الفقيه 2 : 347 ، ثواب الأعمال : 113 ، وابن قولويه في الكامل : 232 ،والشيخ في التهذيب 6 : 47 ، عنهم البحار 101 : 54 ، الوسائل 14 : 416.

٣٢٨

ربما فاتني الحج فاعترفت(1) عند قبر الحسينعليه‌السلام ، قال : أحسنت يا بشيرأيما مؤمن أتى قبر الحسينعليه‌السلام عارفا بحقه في غير يوم عيد كتبت لهعشرون حجة وعشرون عمرة مبرورات متقبلات وعشرون غزوة معنبي مرسل أو امام عادل ، ومن أتاه في يوم عيد كتبت له مائة حجة ومائةعمرة ومائة غزوة مع نبي مرسل أو امام عادل ، ومن أتاه في يوم عرفةعارفا بحقه كتبت له الف حجة والف عمرة متقبلات والف غزوة مع نبيمرسل أو امام عادل.

قال : فقلت له : وكيف لي بمثل الموقف ، قال : فنظر إلي شبهالمغضب ثم قال : يا بشير ان المؤمن إذا اتى قبر الحسينعليه‌السلام يوم عرفةفاغتسل بالفرات ثم توجه إليه كتبت له بكل خطوة حجة بمناسكهاولا اعلمه الا قال : وغزوة(2) .

10 ـ وبالاسناد عن صالح ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : ان لله ملائكة موكلين بقبر الحسينعليه‌السلام فإذا هم الرجل بزيارتهأعطاهم الله ذنوبه ، فإذا أخطأ محوها ، ثم إذا خطا ضاعفوا بها له حسناته ،فما تزال حسناته تضاعف حتى يوجب له الجنة ، ثم اكتفوه فقدسوه

__________________

(1) في المصادر : فاعرف.

(2) رواه الكليني في الكافي 4 : 580 ، والصدوق في أماليه : 123 ، ثواب الأعمال : 115 ،الفقيه 2 : 346 ، وابن قولويه في الكامل : 316 ، والشيخ في التهذيب 6 : 46 ، الأمالي 1 : 204 ،مصباح المتهجد : 497 ، عنهم البحار 101 : 85 و 90 ، الوسائل 14 : 460 ، ذكر عجزه الكفعمي فيمصباحه : 501.

٣٢٩

وينادون ملائكة السماء ان قدسوا زوار حبيب الله(1) فإذا اغتسلوا ناداهممحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا وفد الله أبشروا بمرافقتي في الجنة ، ثم ناداهمأمير المؤمنينعليه‌السلام : انا ضامن لقضاء حوائجكم ودفع البلاء عنكم فيالدنيا والآخرة ، ثم اكتنفوهم(2) عن ايمانهم وعن شمائلهم حتى ينصرفواإلى أهاليهم(3) .

11 ـ وبالاسناد عن الأعمش قال : كنت نازلا بالكوفة وكان لي جاركثيرا ما كنت اقعد إليه وكان ليلة الجمعة فقلت له : ما تقول في زيارةالحسين ، فقال لي : بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، فقمتمن بين يديه وانا ممتلئ غيظا(4) وقلت : إذا كان السحر اتيته فحدثته منفضائل أمير المؤمنين ما يشحن(5) الله به عينيه.

قال : فأتيته وقرعت عليه الباب ، فإذا انا بصوت من وراء الباب انهقد قصد الزيارة في أول الليل ، فخرجت مسرعا فأتيت الحير ، فإذا انابالشيخ ساجد لا يمل من السجود والركوع ، فقلت له : بالأمس تقول ليبدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار واليوم تزوره ، فقال لي :

__________________

(1) حبيب حبيب الله ( خ ل ).

(2) في الكامل : اكتنفهم ( التقاهم ) النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(3) رواه الصدوق في ثواب الأعمال : 111 ، وابن قولويه في الكامل : 254 و 287 ، عنهماالبحار 101 : 65 ، الوسائل 14 : 484.

(4) غضبا ( خ ل ).

(5) يسخن ( خ ل ) ، شحنه : ملاه.

٣٣٠

يا سليمان لا تلمني فاني ما كنت أثبت لأهل هذا البيت امامة حتى كانتليلتي هذه فرأيت رؤيا أرعبتني(1) ، فقلت : ما رأيت أيها الشيخ.

قال : رأيت رجلا لا بالطويل الشاهق ولا بالقصير اللاصق ، لا أحسنأصفه من حسنه وبهائه ، معه أقوام يحفون به حفيفا ويزفونه زفا ، بينيديه فارس على فرس له ذنوب ، على رأسه تاج ، للتاج أربعة أركان ، فيكل ركن جوهرة تضئ مسيرة ثلاثة أيام ، فقلت : من هذا ، فقالوا : محمد بنعبد الله بن عبد المطلبصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقلت : والاخر ، فقالوا : وصيه علي بنأبي طالبعليه‌السلام ، ثم مددت عيني فإذا انا بناقة من نور عليها هودج من نورتطير بين السماء والأرض ، فقلت : لمن الناقة ، قالوا : لخديجة بنتخويلد وفاطمة بنت محمد ، قلت : والغلام ، قالوا : الحسن بن علي ، قلت :فأين يريدون ، قالوا : يمضون بأجمعهم إلى زيارة المقتول ظلما الشهيدبكربلاء الحسين بن علي ، ثم قصدت الهودج وإذا انا برقاع تساقط منالسماء أمانا من الله جل ذكره لزوار الحسين بن علي ليلة الجمعة ، ثمهتف بنا هاتف : الا اننا وشيعتنا في الدرجة العليا من الجنة ، والله ياسليمان لا أفارق هذا المكان حتى يفارق روحي جسدي(2) .

12 ـ وبالاسناد قال : حدثني محمد بن الحسن ، قال : حدثنيأحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد

__________________

(1) أرغبتني ( خ ل ).

(2) عنه البحار 101 : 58.

٣٣١

ابن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن موسى بن القاسم الحضرمي ، قال : وردأبو عبد اللهعليه‌السلام في أول ولاية أبي جعفر فنزل النجف فقال : يا موسىاذهب إلى الطريق الأعظم فقف على الطريق وانظر فإنه سيجيئك رجلمن ناحية القادسية ، فإذا دنا منك فقل له : هاهنا رجل من ولد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يدعوك ، فإنه سيجئ معك.

قال : فذهبت حتى قمت على الطريق والحر شديد ، فلم أزل قائماحتى كدت اعصي وانصرف وادعه ، إذ نظرت إلى شئ مقبل شبه رجلعلى بعير ، قال : فلم أزل انظر إليه حتى دنا مني ، فقلت له : يا هذا هاهنارجل من ولد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يدعوك وقد وصفك لي ، فقال : اذهب بناإليه ، قال : فجاء حتى أناخ بعيره ناحية قريبا من الخيمة ، قال : فدعا بهفدخل الاعرابي إليه ودنوت انا ، فصرت على باب الخيمة اسمع الكلامولا أراهما.

فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : من أين قدمت ، قال : من أقصى اليمن ، قال :فأنت من موضع كذا وكذا ، قال : نعم انا من موضع كذا وكذا ، قال : فيمجئت هاهنا ، قال : جئت زائرا للحسينعليه‌السلام ، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام :فجئت من غير حاجة ليس الا للزيارة ، قال : جئت من غير حاجة ليسالا ان أصلي عنده وأزوره واسلم عليه وارجع إلى أهلي.

قال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : وما ترون في زيارته ، قال : انا نرى(1) في

__________________

(1) نروي ( خ ل ).

٣٣٢

زيارته البركة في أنفسنا وأهالينا وأولادنا وأموالنا ومعايشنا وقضاءحوائجنا ، قال : فقال له أبو عبد الله : أفلا أزيدك من فضله فضلا ياأخا اليمن ، قال : زدني يا بن رسول الله ، قال : ان زيارة أبي عبد اللهعليه‌السلام تعدل حجة مقبولة متقبلة زاكية مع رسول اللهعليه‌السلام ، فتعجب من ذلك ،فقال : اي والله وحجتين مبرورتين متقبلتين زاكيتين مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ،فتعجب من ذلك ، فلم يزل أبو عبد اللهعليه‌السلام يزيد حتى قال : ثلاثين حجةمبرورة متقبلة زاكية مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (1) .

13 ـ وبالاسناد قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن محمد بنالحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بنعبد الملك ، قال : كنت مع أبي عبد اللهعليه‌السلام فمر يوما على حمير فقال :أين يريد هؤلاء ، فقلت : قبور الشهداء ، قال : فما يمنعهم من زيارة قبرالغريب(2) ، فقال له رجل من العراق : زيارته واجبة ، قال : زيارته خير منحجة وعمرة وعمرة وحجة ، حتى عد عشرين حجة وعمرة ، ثم قال :مبرورات متقبلات.

قال : فوالله ما قمت حتى اتاه رجل فقال : اني قد حججت تسععشرة حجة فادع الله لي ان يرزقني تمام العشرين ، قال : فهل زرت قبر

__________________

(1) رواه الصدوق في ثواب الأعمال : 118 ، وابن قولويه في الكامل : 304 ، عنهما البحار101 : 38 ، الوسائل 14 : 450.

(2) في المصادر : زيارة الشهيد الغريب.

٣٣٣

الحسين ، قال : لا ، قال : لزيارته خير من عشرين حجة(1)

14 ـ وبالاسناد عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عنمحمد بن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب ، قال : دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام وهو في مصلاه ، فجلست حتى قضى صلاته ، فسمعته وهو يناجيربه فيقول :

يا من خصنا بالكرامة ، ووعدنا الشفاعة ، وحملنا الرسالة ، وجعلناورثة الأنبياء ، وختم بنا الأمم السالفة ، وخصنا بالوصية ، وأعطانا علم مامضى وعلم ما بقي ، وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا ، اغفر ليولإخواني ، ولزوار قبر أبي عبد الله الحسين بن علي صلى الله عليه ،الذين انفقوا أموالهم ، وأشخصوا أبدانهم ، رغبة في برنا ، ورجاء لماعندك في صلتنا ، وسرورا أدخلوه على نبيك محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإجابة منهم لامرنا ، وغيظا أدخلوه على عدونا ، أرادوا بذلكرضوانك.

فكافهم عنا بالرضوان ، واكلأهم بالليل والنهار ، واخلف علىأهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف ، واصحبهم ، واكفهمشر كل جبار عنيد ، وكل ضعيف من خلقك وشديد ، وشر شياطين الجن والإنس، وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم ، وما

__________________

(1) رواه الكليني في الكافي 4 : 581 ، والصدوق في ثواب الأعمال : 119 ، وابن قولويه فيالكامل : 302 و 305 ، عنهم البحار 101 : 40 ، الوسائل 14 : 448.

٣٣٤

آثرونا على أبنائهم(1) وأهاليهم وقراباتهم.

اللهم ان أعداءنا عابوا عليهم خروجهم ، فلم ينههم ذلك عنالنهوض والشخوص إلينا خلافا منهم على من خالفنا ، اللهم فارحم تلكالوجوه التي غيرتها الشمس ، ارحم تلك الخدود التي تقلب على قبرأبي عبد اللهعليه‌السلام ، وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمةلنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم تلكالصرخة التي كانت لنا.

اللهم إني استودعك تلك الأنفس ، وتلك الأبدان ، حتى ترويهم منالحوض يوم العطش.

قال : فما زال صلوات الله عليه يدعو بهذا الدعاء وهو ساجد ، فلماانصرف قلت له : جعلت فداك لو أن الدعاء الذي سمعته منك كان لمنلا يعرف الله لظننت ان النار لا تطعم شيئا منه ابدا ، والله لقد تمنيت انيكنت زرته ولم أحج ، فقال : ما أقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته ، ثمقال : يا معاوية ولم تدع ذلك ، قلت : جعلت فداك لم ادر ان الامر يبلغ هذاكله.

قال : يا معاوية ومن يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو له فيالأرض ، يا معاوية لا تدعه لخوف من أحد ، فمن تركه لخوف رأى من

__________________

(1) أبدانهم ( خ ل ).

٣٣٥

الحسرة ما يتمنى ان قبره كان بيده(1) اما تحب ان يرى الله شخصكوسوادك فيمن يدعو له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله [ وعلي وفاطمة والأئمةعليهم‌السلام ،اما تحب أن تكون غدا ممن ينقلب بالمغفرة لما مضى ويغفر له ذنوبسبعين سنة ](2) ، اما تحب أن تكون غدا فيمن تصافحه الملائكة ، اماتحب أن تكون غدا فيمن رؤي(3) وليس عليه ذنب فيتبع به ، اما تحب أن تكون غدافيمن يصافح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (4) .

15 ـ وبهذا الاسناد عن الحسن بن محبوب ، عن داود الرقي قال :سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة ، وانهلينزل من السماء كل مساء سبعون الف ملك يطوفون بالبيت ليلتهم ، حتىإذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فيسلمون عليه ، ثم يأتون قبرأمير المؤمنينعليه‌السلام فيسلمون عليه ، [ ثم يأتون قبر الحسن بن عليعليهما‌السلام فيسلمون عليه ](5) ، ثم يأتون قبر الحسين بن عليعليهما‌السلام فيسلمون عليه ، ثميعرجون إلى السماء قبل ان تطلع الشمس.

__________________

(1) كذا في النسخ وفي المصادر ، والظاهر أنه مصحف : ( عنده ) ـ كما في بعض الروايات ـ ،أي يتمنى أن يكون قتل لزيارتهعليه‌السلام وقبر عنده ، ويمكن توجيه ما في المتن بان يتمنى أن يكونزارهعليه‌السلام متيقنا للموت حافرا قبره بيده.

(2) من المصادر.

(3) في المصادر : فيمن يخرج من الدنيا.

(4) رواه الكليني في الكافي 4 : 582 ، والصدوق في ثواب الأعمال : 120 ، وابن قولويهفي الكامل : 230 ، عنهم البحار 101 : 8 و 52 ، الوسائل 14 : 413.

(5) من المصادر.

٣٣٦

ثم تنزل ملائكة النهار سبعون الف ملك فيطوفون بالبيت الحرامنهارهم ، حتى إذا غابت الشمس انصرفوا إلى قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فيسلمون عليه ، ثم يأتون قبر أمير المؤمنينعليه‌السلام فيسلمون عليه ، [ ثميأتون قبر الحسن بن عليعليهما‌السلام فيسلمون عليه ](1) ، ثم يأتون قبر الحسينابن عليعليهما‌السلام فيسلمون عليه ، ثم يعرجون إلى السماء قبل ان تغيبالشمس(2) .

16 ـ وبالاسناد قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن محمد بنالحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنان بن سدير قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : زوروه ـ يعني الحسينعليه‌السلام ـ ولا تجفوه ، فإنه سيد شباب أهلالجنة(3) .

الباب (2)

فضل كربلاء

1 ـ وبالاسناد المتقدم عن أبي القاسم جعفر بن محمد ، قال :حدثني محمد بن جعفر القرشي الرزاز ، عن محمد بن الحسين بن

__________________

(1) من المصادر.

(2) رواه الصدوق في ثواب الأعمال : 122 ، عنه الوسائل 14 : 421 ، والسيد ابن طاووسفي كشف اليقين : 67 باسناده ، عنه البحار 101 : 62.

(3) رواه الصدوق في ثواب الأعمال : 110 ، وابن قولويه في الكامل : 216 ، عنهما البحار101 : 1.

٣٣٧

أبي الخطاب ، عن أبي سعيد ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (1) قال : قال علي بن الحسينعليهما‌السلام :

اتخذ الله ارض كربلاء حرما آمنا مباركا قبل ان يخلق ارض الكعبةويتخذها حرما بأربعة وعشرين الف عام ، وانه إذا زلزل الله تباركوتعالى الأرض وسيرها رفعت كما هي بتربتها نورانية صافية ، فجعلتفي أفضل [ روضة من رياض الجنة ، وأفضل ](2) مسكن في الجنة ، لا يسكنهاالا النبيون والمرسلون ، ـ أو قال : أولو العزم من الرسل ـ وانها لتزهر بينرياض الجنة كما يزهر الكوكب الدري بين الكواكب لأهل الأرض ، يغشينورها ابصار أصحاب الجنة ، وهي تنادي : انا ارض الله المقدسة الطيبةالمباركة التي تضمنت سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة(3) .

2 ـ وبالاسناد قال : حدثنا محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد بنالحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمارقال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : ان لموضع قبر الحسين بن عليعليهما‌السلام حرمة معروفة من عرفها واستجار بها أجير ، قلت : فصف لي موضعهاجعلت فداك ، فقال :

امسح من موضع قبره اليوم خمسا وعشرين ذراعا من ناحية رجليه

__________________

(1) كذا ، وفي المصادر : عن بعض رجاله ، عن أبي الجارود.

(2) من المصادر.

(3) رواه مع اختلاف ابن قولويه في الكامل : 451 ، عنه البحار 101 : 108 ، الوسائل14 : 515 ، ذكره عباد العصفري في أصله : 17 ( ضمن الأصول الستة عشر ).

٣٣٨

وخمسا وعشرين ذراعا من خلفه ، وخمسا وعشرين ذراعا مما يليوجهه ، وخمسا وعشرين ذراعا من ناحية رأسه ، وموضع قبره منذ يومدفن روضة من رياض الجنة ، ومنه معراج يعرج فيه باعمال زواره إلىالسماء ، فليس ملك في السماوات ولا في الأرض الا وهم يسألون اللهعزوجل في زيارة قبر الحسينعليه‌السلام ، ففوج ينزل وفوج يعرج(1) .

3 ـ وقال الصادقعليه‌السلام : حريم قبر الحسينعليه‌السلام خمسة فراسخ منأربعة جوانب القبر(2) .

الباب (3)

فضل زيارتهعليه‌السلام وحد وجوبها في الزمان على الأغنياء والفقراء

1 ـ وبالاسناد عن سعد بن عبد الله ومحمد بن يحيى وعبد الله بنجعفر وأحمد بن إدريس جميعا ، عن الحسين بن عبيد الله ، عن الحسن بنعلي بن أبي عثمان ، عن عبد الجبار النهاوندي ، عن أبي سعيد ، عن الحسين

__________________

(1) رواه الكليني في الكافي 4 : 588 ، والصدوق في ثواب الأعمال : 119 ، وابن قولويهفي الكامل : 457 ، والشيخ في التهذيب 6 : 71 ، مصباح المتهجد : 509 ، عنهم البحار 101 : 110 ،الوسائل 14 : 511 ، المصباح للكفعمي : 508.

ذكر عجزه الصدوق في ثواب الأعمال : 121 ، والشيخ في التهذيب 6 : 46 ، عنهما الوسائل14 : 414.

(2) رواه الصدوق في الفقيه 2 : 346 ، وابن قولويه في الكامل : 456 ، عنهما البحار101 : 111 ، الوسائل 14 : 513.

٣٣٩

ابن ثوير بن أبي فاختة ، قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام :

يا حسين من خرج من منزله يريد زيارة الحسين بن عليعليهما‌السلام إن كانماشيا كتبت له بكل خطوة حسنة وحط بها عنه سيئة ، فإن كان راكباكتب الله له بكل خطوة حسنة وحط بها عنه سيئة ، حتى إذا صار فيالحائر كتبه الله من المفلحين المنجحين ، حتى إذا قضى مناسكه كتبه اللهمن الفائزين ، حتى إذا أراد الانصراف ناداه ملك فقال : ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقرؤك السلام ويقول لك : استأنف العمل فقد غفر الله لك ما مضى(1) .

2 ـ وبالاسناد قال : حدثنا أبي ومحمد بن الحسنرحمهما‌الله ،عن الحسن بن متيل ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن الحسن بن عليابن فضال ، عن أبي أيوب إبراهيم بن عيسى الخزاز(2) ، عن محمد بن مسلم ،عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام قال : مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين بن عليعليهما‌السلام ، فان اتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين بن عليعليهما‌السلام بالإمامة من اللهعزوجل (3) .

__________________

(1) رواه الصدوق في ثواب الأعمال : 117 ، وابن قولويه في الكامل : 252 ، والشيخ فيالتهذيب 6 : 43 ، عنهم البحار 101 : 72 ، الوسائل 14 : 439.

(2) في الأصل : إبراهيم بن عمر ، ما أثبتناه هو الصحيح ، عنونه الشيخ في رجاله : 167 ،الرقم : 1935.

(3) رواه الصدوق في أماليه : 123 ، الفقيه 2 : 348 ، والمفيد في المقنعة : 72 ، وابن قولويهفي الكامل : 236 ، والشيخ في التهذيب 6 : 42 ، عنهم البحار 101 : 48 ، الوسائل 14 : 414

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469