بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ٨

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة8%

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 668

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤
  • البداية
  • السابق
  • 668 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 67966 / تحميل: 4113
الحجم الحجم الحجم
بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ٨

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

للّه أياما، و تصدّقت ببعض ما عندك محتسبا، و أكلت طعامك مرارا قفارا، فان ذلك شعار الصالحين، أ فتطمع و أنت متمرغ في النعيم تستأثر به على الجار و المسكين و الضعيف و الفقير و الأرملة و اليتيم أن يحسب لك أجر المتصدقين، و أخبرني انك تتكلم بكلام الأبرار و تعمل عمل الخاطئين، فان كنت تفعل ذلك فنفسك ظلمت، و عملك أحبطت، فتب الى ربك يصلح لك عملك، و اقتصد في أمرك، و قدم الى ربك الفضل ليوم حاجتك، و ادهن غبا فاني سمعت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: ادهنوا غبا و لا تدهنوا رقما.

فكتب زياد إليهعليه‌السلام ان سعدا قدم عليّ فأساء القول و العمل، فانتهرته و زجرته، و كان أهلا لأكثر من ذلك، و أما ما ذكرت من الاسراف و اتخاذ الألوان من الطعام و النعم، فان كان صادقا فأثابه اللّه ثواب الصالحين، و ان كان كاذبا فوفّاه اللّه أشد عقوبة الكاذبين، و اما قوله اني أصف العدل و اخالفه الى غيره، فاني اذن من الأخسرين أعمالا، فخذ يا أمير المؤمنين بمقالة قلتها في مقام قمته «الدعوى بلا بينة كالسهم بلا نصل»، فان أتاك بشاهدي عدل، و الا تبين لك كذبه و ظلمه( ١) .

قول المصنّف: (و من كتاب لهعليه‌السلام إليه أيضا) هكذا في (المصرية و ابن ميثم) أي: زياد، و لكن في ابن أبي الحديد (الى زياد أيضا)( ٢) .

قولهعليه‌السلام «فدع الاسراف مقتصدا» و لا تبذّر تبذيرا. انّ المبذرين كانوا اخوان الشياطين( ٣) .

«و اذكر في اليوم و غدا» و لتنظر نفس ما قدمت لغد( ٤) .

____________________

(١) شرح ابن أبي الحديد ١٦: ١٩٦.

(٢) شرح ابن أبي الحديد ١٥: ١٣٩، و شرح ابن ميثم ٤: ٤٠٠.

(٣) الاسراء: ٢٦ و ٢٧.

(٤) الحشر: ١٨.

٤١

«و امسك من المال بقدر ضرورتك و قدم الفضل ليوم حاجتك» يسألونك ما ذا ينفقون قل العفو( ١ ) و ما تقدّموا لأنفسكم من خير تجدوه عند اللّه هو خيرا و أعظم أجرا( ٢) .

«أ ترجو أن يعطيك اللّه أجر المتواضعين و أنت عنده من المتكبرين» أ فمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون( ٣) .

عن الصادقعليه‌السلام : أوحى اللّه تعالى الى داود: يا داود كما أن أقرب الناس من اللّه تعالى المتواضعون، كذلك أبعد الناس من اللّه المتكبرون( ٤) .

و المراد ان اللّه تعالى ليس كالناس، فانهم يعطون أجرا لأحد باسم عمل لم يعمله اما للالتباس عليهم و أما لهوى.

«و تطمع و أنت متمرغ في النعيم» استعارة من تمرغ الحمير في التراب «تمنعه الضعيف» عن تحصيل قوت «و الأرملة» المراة التي لا زوج لها «أن يوجب لك ثواب المتصدقين» جزافا.

ترجو النجاة و لم تسلك مسالكها

ان السفينة لا تجري على اليبس

«و انما المرء مجزي بما أسلف» ان خيرا فخير و ان شرا فشر «و قادم على ما قدم» يوم تجد كلّ نفس ما عملت من خير محضرا و ما عملت من سوء( ٥) .

٦ - الحكمة (٤٧٦) و قالعليه‌السلام لزياد بن أبيه وَ قَدِ اِسْتَخْلَفَهُ؟ لِعَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْعَبَّاسِ؟ عَلَى

____________________

(١) البقرة: ٢١٩.

(٢) المزّمّل: ٢٠.

(٣) السجدة: ١٨.

(٤) أخرجه الكليني في الكافي ٢: ١٢٣ ح ١١.

(٥) آل عمران: ٣٠.

٤٢

فَارِسَ؟ وَ أَعْمَالِهَا فِي كَلاَمٍ طَوِيلٍ كَانَ بَيْنَهُمَا نَهَاهُ فِيهِ عَنْ تَقْدِيمِ اَلْخَرَاجِ:

اِسْتَعْمِلِ اَلْعَدْلَ وَ اِحْذَرِ اَلْعَسْفَ وَ اَلْحَيْفَ فَإِنَّ اَلْعَسْفَ يَعُودُ بِالْجَلاَءِ وَ اَلْحَيْفَ يَدْعُو إِلَى اَلسَّيْفِ قول المصنّف: (و قالعليه‌السلام لزياد بن أبيه و قد استخلفه لعبد اللّه بن العباس على فارس و أعمالها) في تاريخ الطبري لما قتل ابن الحضرمي بالبصرة، و اختلف الناس على عليعليه‌السلام ، طمع أهل فارس و أهل كرمان في كسر الخراج، فغلب أهل كلّ ناحية على ما يليهم، و أخرجوا عمّالهم.

و عن الشعبي قال: لما انتفض أهل الجبال، و طمع أهل الخراج في كسره، و أخرجوا سهل بن حنيف عامل عليعليه‌السلام على فارس، قال ابن عباس لهعليه‌السلام :

اكفيك فارس، فقدم البصرة و وجه زيادا الى فارس في جمع كثير، فوطأ بهم أهل فارس، فأدوا الخراج، ضرب بعضهم ببعض، فقتل بعضهم بعضا، وصفت له فارس، و فعل مثل ذلك بكرمان، و كانوا يقولون ما رأينا سيرة أشبه بسيرة كسرى من سيرة هذا العربي في اللين، و المداراة، و العلم بما يأتي( ١) .

(في كلام طويل كان بينهما نهاه فيه عن تقدم الخراج) هكذا في (المصرية)، و الصواب: (عن تقديم الخراج) كما في (ابن أبي الحديد و ابن ميثم)( ٢ ) . و من المضحك ان محشي (المصرية) فسّر التقدم بالزيادة، فزاد غلطا على غلط.

نهاهعليه‌السلام عن تقديم الخراج لأن عمال عثمان كانوا يفعلون ذلك، قال ابن أبي الحديد: كانت عادة أهل فارس في أيام عثمان ان يطلب الوالي منهم خراج

____________________

(١) تاريخ الطبري ٤: ١٠٥، سنة ٣٩.

(٢) كذا في شرح ابن أبي الحديد ٢٠: ٢٤٥، لكن في شرح ابن ميثم ٥: ٤٦٦ مثل المصرية.

٤٣

أملاكهم قبل بيع الثمار على وجه الاستسلاف، أو لأنهم كانوا يظنون أن أوّل السنة القمرية هو مبدأ وجوب الخراج كأجرة العقار، فكان ذلك يجحف بالناس و يدعو الى عسفهم و حيفهم( ١) .

قولهعليه‌السلام «استعمل العدل» العدل عدلان: عدل في الشريعة، و عدل في السياسة، و مقصودهعليه‌السلام الأول، إلاّ ان زيادا كان من أهل الثاني.

و عن المدائني: قدم زياد أيام معاوية البصرة، و الفسق فيها فاش جدا، و أموال الناس منتهبة، و السياسة ضعيفة، فصعد المنبر ثم قال: فان الجاهلية الجهلاء و الضلالة العمياء، و الغي الموقد على أهله النار، ما فيه سفهاؤكم، و يشتمل عليه حلماؤكم، من الامور العظام، ينبت فيها الصغير، و لا يتحاشى منها الكبير، كأنكم لم تقرأوا كتاب اللّه، و لم تسمعوا ما أعد من الثواب الكثير لأهل طاعته، و العذاب الأليم لأهل معصيته، في الزمن السرمد الّذي لا يزول.

أ تكونون من طرفت عينه الدنيا، و سدت مسامعه الشهوات. لا تذكرون انكم أحدثتم في الاسلام الحدث الّذي لم تسبقوا به، من ترككم الضعيف يقهر و يؤخذ ماله، و الضعيفة المسلوبة في النهار، هذا و العدد غير قليل. أ لم يكن منكم نهاة تمنع الغواة عن دلج الليل و غارة النهار، و كلّ امرى‏ء منكم يذب عن سفيهه، صنيع لا يخاف عاقبة، و لا يرجو معادا، ما أنتم بالحلماء، و قد اتبعتم السفهاء، فلم يزل بهم ما يرون من قيامكم دونهم حتى انتهكوا حرمة الاسلام، ثم أطرقوا وراءكم كنوسا في مكانس الريب، حرم علي الطعام و الشراب حتى أسويها بالأرض هدما و إحراقا. اني رأيت آخر هذا الأمر لا يصلح إلاّ بما صلح به أوله. لين في غير ضعف، و شدّة في غير عنف، و أنا اقسم باللّه لآخذنّ الولي بالولي، و الظاعن بالظاعن، و المقبل بالمدبر، و الصحيح منكم في نفسه

____________________

(١) شرح ابن أبي الحديد ٢٠: ٢٤٥.

٤٤

بالسقيم، حتى يلقى الرجل أخاه فيقول: انج سعد فقد هلك سعيد، أو تستقيم لي قناتكم. ان كذبة المنبر تلفي مشهورة، فإذا تعلقتم عليّ بكذبة فقد حلت لكم معصيتي، من نقب عليه منكم فأنا ضامن لما ذهب منه، فإياكم و دلج الليل، فاني لا أوتي بمدلج إلاّ سفكت دمه. و قد أجلتكم بقدر ما يأتي الخبر الكوفة، و يرجع اليكم. إياكم و دعوى الجاهلية، فاني لا أجد أحدا دعا بها إلاّ قطعت لسانه، و قد أحدثتم احداثا، و قد أحدثنا لكلّ ذنب عقوبة، فمن غرّق بيوت قوم غرّقناه، و من حرّق على قوم حرّقناه، و من نقب على أحد بيتا نقبنا عن قلبه، و من نبش قبرا دفنّاه فيه حيّا. كفوا عني أيديكم و ألسنتكم، أكفّ عنكم يدي و لساني، و لا يظهرن من أحد خلاف ما عليه عامتكم فاضرب عنقه، و قد كانت بيني و بين أقوام أحن فقد جعلت ذلك وراء اذني، و تحت قدمي، فمن كان منكم محسنا فليزد احسانا، و من كان مسيئا فلينزع عن اساءته، اني لو علمت أن أحدكم قد قتله السلال من بغضي لم اكشف عنه قناعا، و لم أهتك له سترا حتى يبدي لي صفحته، فإذا فعل لم أنظره. رب مبتئس بقدومنا سيسر، و مسرور بقدومنا سيبأس، انا أصبحنا لكم ساسة، و عنكم ذادة، بسلطان اللّه الّذي أعطانا، فلنا عليكم السمع و الطاعة فيما أحببنا، و لكم علينا العدل و الإنصاف فيما ولينا، فاستوجبوا عدلنا و فيئنا بمناصحتكم لنا، و اعلموا أني مهما قصرت عن شي‏ء فلن أقصر عن ثلاث: لست محتجبا عن طالب حاجة منكم، و لا حابسا عطاء، و لا مجمرا بعثا، و أدعوا اللّه بالصلاح لأئمتكم فانهم ساستكم المؤدبون، و متى يصلحوا تصلحوا، فلا تشربوا قلوبكم بغضهم، فيشتدّ غيظكم، و يطول حزنكم، و أيم اللّه ان لي فيكم لصرعى كثيرة، فليحذر كلّ امرى‏ء منكم أن يكون من صرعاي.

فقام عبد اللّه بن الاهتم فقال: أشهد أيها الأمير، لقد أوتيت الحكمة و فصل

٤٥

الخطاب. فقال: كذبت ذاك نبي اللّه داود.

فقام الأحنف فقال: انما الثناء بعد البلاء، و الحمد بعد العطاء، و أنا لا نثني حتى نبتلى، و لا نحمد حتى نعطى، فقال زياد: صدقت.

فقام أبو بلال مرداس يهمس و يقول: أنبأنا اللّه بغير ما قلت و ابراهيم الّذي و في. ألا تزر وازرة وزر اخرى( ١ ) فسمعها زياد فقال: يا أبا بلال، إنّا لا نبلغ ما نريد بأصحابك حتى نخوض اليهم الباطل خوضا( ٢) .

و عن الشعبي: لما خطب زياد خطبته البتراء بالبصرة و نزل سمع تلك الليلة أصوات الناس يتحارسون، فقال: ما هذا؟ قالوا: ان البلد مفتونة، و ان المرأة من أهل المصر لتأخذها الفتيان الفسّاق فيقال لها: نادي ثلاثة أصوات، فان أجابك أحد و إلاّ فلا لوم علينا فيما نصنع. فغضب و قال: ففيم أنا و فيم قدمت؟ فلما أصبح أمر فنودي في الناس، فاجتمعوا فقال: أيّها الناس، اني قد نبّئت بما أنتم فيه و سمعت ذروا منه، و قد أنذرتكم و أجلتكم شهرا مسير الرجل الى الشام، و مسيره الى خراسان، و مسيره الى الحجاز، فمن وجدناه بعد شهر خارجا من منزله بعد العشاء الآخرة فدمه هدر.

فانصرف الناس يقولون: هذا القول كقول من تقدمه من الامراء، فلما كمل الشهر دعا صاحب شرطته عبد اللّه بن حصين اليربوعي و كانت رجال الشرطة معه أربعة آلاف فقال له: هيى‏ء خيلك و رجلك، فإذا صليت العشاء الآخرة و قرأ القارى‏ء مقدار سبع آيات من القرآن، فسر و لا تلقين أحدا، عبيد اللّه بن زياد فمن دونه إلاّ جئتني برأسه، و ان راجعتني في أحد ضربت عنقك.

فصبح على باب القصر تلك الليلة سبعمائة رأس، ثم خرج الليلة الثانية فجاء

____________________

(١) النجم: ٣٧ و ٣٨.

(٢) شرح ابن أبي الحديد ١٦: ٢٠٠.

٤٦

بخمسين رأسا، ثم خرج الليلة الثالثة فجاء برأس واحد، ثم لم يجي‏ء بعدها بشي‏ء. و كان الناس اذا صلوا العشاء الآخرة احضروا الى منازلهم شدا حثيثا، و قد يترك بعضهم نعاله( ١) .

«و احذر العسف» قال الجوهري: العسف الأخذ على غير الطريق «و الحيف» أي: الجور و الظلم «فان العسف يعود بالجلاء» أي: العسف بالناس يوجب جلاءهم عن وطنهم.

و في (تاريخ الطبري): كان خروج الحسن بن زيد الحسني في سنة (٢٥٠) و كان سببه ان المستعين أقطع محمّد بن عبد اللّه بن طاهر لوقوع قتل يحيى بن عمر العلوي علي يده من صوافي السلطان بطبرستان، و فيها قطيعة كان بحذائها أرض لأهل تلك الناحية فيها مرافقهم محتطبهم، و مراعي مواشيهم، و مسرح سارحتهم، صحراء ذات غياض و أشجار وكلاء، و عامل طبرستان يومئذ سليمان بن عبد اللّه أخوه، و كان المستولي على سليمان محمّد بن أوس البلخي الّذي فرّق ولده و هم أحداث سفهاء في مدن طبرستان، و وتر الديلم بدخوله أقرب بلادهم و سبيه و قتله منهم على غفلة.

و بعث محمّد بن عبد اللّه بن طاهر، جابر بن هارون النصراني أخا كاتبه لحيازة الصوافي، فحازها و حاز معها ما اتصل بها مما يرتفق به أهل تلك الناحية و رام حيازة كلار و سالوس ثغري طبرستان من قبل الديلم و كان محمّد و جعفر ابنا رستم مذكورين قديما بضبط تلك الناحية ممن رامها من الديلم، و باطعام الناس بها، فأنكرا فعل جابر و استنهضا من في ناحيتهما، فهرب جابر و لحق بسليمان، فراسلا الديلم، فأجابوهما و تعاقدوا هم و أهل كلار و سالوس على التعاون، فأرسلا الى الحسن بن زيد بالري و أشخصاه

____________________

(١) شرح ابن أبي الحديد ١٦: ٢٠٤.

٤٧

الى طبرستان، فوافاهم و قد صارت كلمة الديلم و أهل كلار على بيعته، و قتال سليمان و أخذه.

الى أن قال: فاجتمعت للحسن بن زيد مع طبرستان الري الى حد همدان( ١) .

و في وزراء الجهشياري: صرف الرشيد الفضل بن يحيى عن خراسان و قلد علي بن عيسى بن ماهان، لأنّه تعهد التكثير على الفضل، فقتل علي بن عيسى وجوه أهل خراسان و ملوكها، و جمع أموالا جليلة، فحمل الى الرشيد ألف بدرة معمولة من ألوان الحرير و فيها عشرة آلاف ألف درهم، فلما وصلت إليه سر بها و أحضر يحيى بن خالد فقاله: يا أبة أين كان الفضل عن هذا؟ فقال:

ان خراسان سبيلها أن يحمل اليها الأموال و لا تحمل منها، و الفضل أصلح نيات رؤسائها و استجلب طاعتهم، و علي بن عيسى قتل صناديد أهل خراسان و طراخنتها و حمل أموالهم، و لو قصدت لدرب من دروب الصيارف بالكرخ لوجدت فيه أضعاف هذه و ستنفق مكان كلّ درهم منها عشرة، فثقل هذا القول منه على الرشيد، فلما نتقض أمر خراسان و خرج رافع بن الليث، احتاج الى النهوض اليها بنفسه حتى صار الى طوس يتذكر هذا الحديث و يقول: صدقني و اللّه يحيى و نصح لي فلم أقبل منه، و اللّه لقد أنفقت مائة ألف ألف و ما بلغت شيئا.

و فيه: حمل الحجاج الى عبد الملك هدية و مالا عظيما و هو بحمص، فأبرز سريره و جمع الناس و كان فيمن حضر خالد بن عبد اللّه بن أسيد و أخوه امية، فلما نظر الى الهدية و المال قال: هذه و اللّه الأمانة و الحزم و النصيحة ثم أشار الى خالد و قال: اني استعملت هذا على البصرة، فاستعمل كلّ فاسق،

____________________

(١) تاريخ الطبري ٧: ٤٢٩ ٤٣٣، سنة ٢٥٠.

٤٨

فجبى عشرة و اختان تسعة و رفع الى هذا درهما، فدفع الى هذا من الدرهم سدسا، و استعملت هذا يعني أخاه على خراسان و سجستان، فبعث الي بمفتاح من ذهب زعم انّه مفتاح مدينة و فيل و برذونين حطيمين، و استعملت الحجاج، ففعل كذا فاذا استعملتكم ضيعتم، و اذا عزلتكم قلتم قطع أرحامنا.

فأراح خالد اراحة الفرس ثم قال: استعملتني على البصرة و أهلها رجلان: مطيح مناصح، و مخالف مشايح، فأما المطيع فاني جزيته بطاعته فازداد رغبة، و أما المخالف فاني داويت عداوته، و استللت ضغينته، و حشوت صدره ودا، و علمت اني متى أصلح الرجال أجب الأموال، و استعملت الحجاج، فجبى لك المال، و كنز العداوة في قلوب الرجال، فكأنك بالعداوة التي كنزها قد ثارت و أنفقت الأموال، و لا مال و لا رجال، فسكت عبد الملك، فلما هيج الجماجم جلس عبد الملك على باب ذي الاكارع و معه خاله يندب الناس الى الفريضة و يتأمل خالدا و يذكر قوله و يضحك.

«و الحيف» أي: الجور «يدعو الى السيف» قالوا: تراهن قيس بن زهير العبسي و حذيفة بن بدر الذبياني على خطر عشرين بعيرا، و جعلا الغاية مائة غلوة و المضمار أربعين ليلة، و المجرى من ذات الاصاد، فأجرى قيس داحسا و الغبراء اسما فرسيه و أجرى حذيفة الخطار و الحنفاء اسما فرسيه فوضعت بنو فزارة رهط حذيفة كمينا على الطريق، فردوا الغبراء و لطموها و كانت سابقة فهاجت الحرب بين عبس و ذبيان أربعين سنة.

و في (فتوح البلاذري) بعد ذكر أخذ سعيد بن عثمان من السغد رهنا من أبناء عظمائهم في فتح سمرقند مضى سعيد بالرهن حتى ورد بهم المدينة، فدفع ثيابهم و مناطقهم الى موإليه، و ألبسهم جباب الصوف، و ألزمهم

٤٩

السقي و السواني و العمل، فدخلوا عليه مجلسه، ففتكوا به ثم قتلوا أنفسهم( ١) .

و في (تاريخ الطبري) بعد ذكر فتح ابن أبي سرح في سنة (٢٧) افريقية ما زال أهل أفريقية من أسمع أهل البلدان الى زمان هشام، فدبّ اليهم أهل العراق، فقالوا لهم جناية عمالكم. من أمر خلفائكم، فخرج ميسرة منهم في بضعة عشر انسانا على هشام و قالوا للأبرش أبلغ هشاما أن أميرنا يغزو بنا و بجنده، فإذا أصاب غنيمة نفلهم دوننا، و قال هم أحقّ به، فقلنا هو أخلص لجهادنا لا نأخذ منه شيئا ان كان لنا فهم منه في حل، و ان لم يكن لنا لم نرده، و اذا حاصرنا مدينة قال تقدموا و أخّر جنده، فقلنا تقدّموا، فوقيناهم بأنفسنا و كفيناهم، ثم انهم عمدوا الى ماشيتنا، فجعلوا يبقرونها عن السخال يطلبون الفراء البيض للخليفة، فيقتلون ألف شاة في جلد، فقلنا ما أيسر هذا للخليفة، ثم انهم سامونا أن يأخذوا كلّ جميلة من بناتنا، فقلنا لم نجد هذا في كتاب و لا سنة و نحن مسلمون، فأحببنا أن نعلم أ عن رأي الخليفة ذلك أم لا، فطال عليهم الجواب و نفدت نفقاتهم، فكتبوا أسماءهم في رقاع، ثم رجعوا الى افريقية، فخرجوا على عامل هشام، فقتلوه و استولوا على افريقية و بلغ هشاما الخبر و سأل عن النفر، فرفعت إليه اسماؤهم، فإذا هم الذين جاء الخبر أنهم صنعوا ما صنعوا( ٢) .

و فيه أيضا: و قتل في سنة (١٠٢) يزيد بن أبي مسلم بأفريقية، و سببه انّه كان فيما ذكر عزم أن يسير بهم بسيرة الحجاج في أهل الأمصار الذين سكنوا الأمصار ممن كان أصله من السواد من أهل الذمة، فأسلم بالعراق ممن ردّهم الى قراهم و رساتيقهم، و وضع الجزية على رقابهم على نحو ما

____________________

(١) فتوح البلدان: ٤٠٢.

(٢) تاريخ الطبري ٣: ٣١٣ سنة ٢٧.

٥٠

كانت تؤخذ منهم و هم على كفرهم، فلما عزم على ذلك تأمروا في أمره، فأجمع رأيهم على قتله، فقتلوه و ولوا على أنفسهم الوالي الذي كان عليهم قبل يزيد بن أبي مسلم و هو محمّد بن يزيد مولى الأنصار و كان في جيش يزيد بن أبي مسلم و كتبوا الى يزيد ابن عبد الملك: انا لم نخلع أيدينا من الطاعة، و لكن يزيد بن أبي مسلم سامنا ما لا يرضى اللّه و المسلمون، فقتلناه و أعدنا عاملك السابق، فأقره يزيد( ١) .

و في الأغاني: كان عمليق الطسمي أمر ألا تزوج بكر من جديس الى زوجها حتى يفترعها هو قبل زوجها، فلقوا من ذلك بلاء و ذلا حتى زوجت الشموس أخت الأسود الّذي دفع الى جبل طي، فقتله طي و سكنوا الجبل بعده، فلما دخلت عليه و افترعها خرجت الى قومها في دمائها شاقة درعها من قبل و هي تقول:

لا أحد أذلّ من جديس

أ هكذا يفعل بالعروس

فقال أخوها الأسود و كان سيدا مطاعا لقومه: يا معشر جديس، ان هؤلاء القوم ليسوا بأعزّ منكم في داركم، و قال لهم: اني اصنع للملك طعاما ثم أدعوهم جميعا، فإذا جاؤوا يرفلون في الحلل ثرنا الى سيوفنا و هم غارون فأهمدناهم بها. قالوا: افعل، فصنع طعاما كثيرا و خرج به الى ظهر بلدهم و دعا عمليقا و سأله أن يتغدّى عنده هو و أهل بيته، فأجابهم و خرج إليه مع أهله يرفلون في الحلي و الحلل، حتى اذا أخذوا مجالسهم و مدوا أيديهم الى الطعام أخذوا سيوفهم من تحت أقدامهم، فشد الأسود على عمليق فقتله و كلّ رجل منهم على جليسه حتى أماتوهم، فلما فرغوا من الاشراف شدوا على السفلة فلم يدعوا منهم أحدا. و قال الأسود في ذلك:

____________________

(١) تاريخ الطبري ٥: ٣٥٨، سنة ١٠٢.

٥١

ذوقي ببغيك يا طسم مجللة

فقد أتيت لعمري أعجب العجب

و فيه في مقتل خالد بن جعفر بن كلاب أغار خالد على رهط الحارث بن ظالم اليربوعي في واد يقال له حراض، فقتل الرجال و الحارث يومئذ غلام و بقيت النساء و كانت نساء بني ذبيان لا يحلبن النعم فلما بقين بغير رجال طفقن يدعون الحارث، فيشد عصاب الناقة، ثم يحلبنها و يبكين رجالهن و يبكي الحارث معهن و أردف ذلك قتل خالد بن زهير بن جذيمة، قال: فمضى الحارث الى خالد و هو نائم، فضربه بالسيف حتى قتله.

و في (المعجم): قال أبو سعيد الآبي في (تاريخه): كان قابوس بن وشمكير أسرف في القتل، و تجاوز الحد في سفك الدماء و لم يكن يعرف حدا في التأديب و إقامة السياسة غير ضرب الأعناق و اماتة الأنفس، و كان يأتي ذلك في الأقرب فالأقرب، و الأخص فالأخص من الجند و الحاشية حتى أفنى جميعهم، و أتى على جلّهم، و أذلّ الخيل و أصناف العسكر للرعية، و جرأهم عليهم، و لم يتظلم أحد من أهل البلد من واحد من أكابر أهل عسكره إلاّ قتله، و أتى على نفسه من غير أن يتفحص عن الشكوى أ صحيحة أم باطلة، فتبرم به عسكره و حاشيته و خافوا سطوته، فمشى بعضهم الى بعض، و تمالؤوا عليه و تحالفوا، و خفي الأمر، لأنه كان خرج الى حصن بناه سمّاه شمر آباد و عزم القوم أن يتسلقوا عليه و يغتالوه و قد واطأهم على الأمر جميع من كان معه في الحصن، فتعذر عليهم الصعود إليه و علموا انّه لو أصبح و عرف الخبر لم ينج منهم أحد، فنعوه الى الناس و ذكروا انّه قد قضى نحبه، فانتهبت اصطبلاته و سيقت دوابه و بغاله و لم يقدر هو على مفارقة الموضع لاعواز الظهور التي تحمل و تنقل عليها خزائنه، و كان عنده وزيره أبو العباس الغانمي، فاتهمه بممالأة القوم، فأوقع به و قتله، فاستدعوا منوجهر ابنه

٥٢

و كتبوا إليه متى تأخر قدموا غيره، فبادر اليهم فقلدوه الأمر، و بلغ ذلك قابوس، فجمع أمراء الرستاق و فارق المكان، و صحبه طائفة من العرب و غيرهم من الجند، و خرج الى بسطام مع خزائنه و أسبابه، و تبعه ابنه منوجهر مع العسكر، فحصره و امتنع هو عليه، ثم أمكن من نفسه عند الضرورة، فقبض عليه و حمل الى بعض القلاع، و تقرر أمر ابنه و لقب بفلك المعالي. و كان أبوه يلقب شمس المعالي، ثم ورد الخبر بموته في جمادى الآخرة سنة (٤٠٣).

و ذكر انه اعتيل، و حمل تابوته الى جرجان، و دفن في مشهد عظيم كان بناه لنفسه و أنفق عليه الأموال العظيمة، و بالغ في تحصيله و تحصينه( ١) .

٧ - الكتاب (٤٤) و من كتاب لهعليه‌السلام إلى زياد بن أبيه و قد بلغه أن معاوية كتب إليه يريد خديعته باستلحاقه:

وَ قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ؟ مُعَاوِيَةَ؟ كَتَبَ إِلَيْكَ يَسْتَزِلُّ لُبَّكَ وَ يَسْتَفِلُّ غَرْبَكَ فَاحْذَرْهُ فَإِنَّمَا هُوَ اَلشَّيْطَانُ يَأْتِي اَلْمَرْءَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ لِيَقْتَحِمَ غَفْلَتَهُ وَ يَسْتَلِبَ غِرَّتَهُ وَ قَدْ كَانَ مِنْ؟ أَبِي سُفْيَانَ؟ فِي زَمَنِ؟ عُمَرَ بْنِ اَلْخَطَّابِ؟ فَلْتَةٌ مِنْ حَدِيثِ اَلنَّفْسِ وَ نَزْغَةٌ مِنْ نَزَغَاتِ اَلشَّيْطَانِ لاَ يَثْبُتُ بِهَا نَسَبٌ وَ لاَ يُسْتَحَقُّ بِهَا إِرْثٌ وَ اَلْمُتَعَلِّقُ بِهَا كَالْوَاغِلِ اَلْمُدَفَّعِ وَ اَلنَّوْطِ اَلْمُذَبْذَبِ فَلَمَّا قَرَأَ؟ زِيَادٌ؟ اَلْكِتَابَ قَالَ شَهِدَ بِهَا وَ رَبِّ؟ اَلْكَعْبَةِ؟ وَ لَمْ تَزَلْ فِي نَفْسِهِ حَتَّى اِدَّعَاهُ؟ مُعَاوِيَةُ؟ قال الرّضيّ: قوله عليه السلام «الواغل» هو الذي يهجم على الشّرب ليشرب

____________________

(١) قال الشارح في الهامش: و هو المعروف في عصرنا ب «گنبد قابوس».

٥٣

معهم و ليس منهم فلا يزال مدفّعا محاجزا. و «النوط المذبذب» هو ما يناط برحل الرّاكب من قعب أو قدح أو ما أشبه ذلك، فهو أبدا يتقلقل إذا حثّ ظهره و استعجل سيره. أقول: رواه (الاستيعاب) مع اختلاف يسير( ١ ) . و قال ابن أبي الحديد: قال المدائني: لما كان زمن عليعليه‌السلام ولّى زيادا فارس أو بعض أعمال فارس، فضبطها ضبطا صالحا، وجبى خراجها و حماها، و عرف ذلك معاوية فكتب إليه: أما بعد فانه غرتك قلاع تأوي اليها ليلا، كما تأوي الطير الى وكرها، و أيم اللّه لو لا انتظاري بك ما اللّه أعلم به لكان لك مني ما قاله العبد الصالح:

فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها و لنخرجنّهم منها أذلّة و هم صاغرون( ٢) .

و كتب في أسفل الكتاب شعرا من جملته:

تنسى أباك و قد شالت نعامته

اذ يخطب الناس و الوالي لهم عمر

فلما ورد الكتاب على زياد قام فخطب الناس، و قال: العجب من ابن آكلة الأكباد، و رأس النفاق، يهددني و بيني و بينه ابن عم رسول اللّه، و زوج سيدة نساء العالمين، و أبو السبطين، و صاحب الولاية و المنزلة و الاخاء في مائة ألف من المهاجرين و الأنصار و التابعين لهم باحسان. أما و اللّه لو تخطّى هؤلاء أجمعين إليّ لوجدني أحمر ضرابا بالسيف.

ثم كتب الى عليعليه‌السلام و بعث بكتاب معاوية في كتابه، فكتب إليه علي: أما بعد فاني قد وليتك ما وليتك و أنا أراك لذلك أهلا، و انه قد كان من أبي سفيان فلتة في أيام عمر من أماني التيه و كذب النفس، لم تستوجب بها ميراثا، و لم تستحق بها نسبا، و ان معاوية كالشيطان الرجيم يأتي المرء من بين يديه

____________________

(١) الاستيعاب ١: ٥٧٠.

(٢) النمل: ٣٧.

٥٤

و من خلفه و عن يمينه و عن شماله، فاحذره ثم احذره ثم احذره( ١) .

قول المصنّف: (و من كتاب لهعليه‌السلام الى زياد بن أبيه و قد بلغه ان معاوية كتب إليه يريد خديعته باستلحاقه) ان معاوية كتب الى زياد لاستلحاقه مرتين، تارة في زمانهعليه‌السلام كما مر و اخرى بعده، و استلحقه فصار بلية على شيعته.

قال ابن أبي الحديد: روى ابو جعفر محمد بن حبيب قال: كان عليعليه‌السلام قد ولّى زيادا قطعة من أعمال فارس و اصطنعه لنفسه، فلما قتل عليّعليه‌السلام بقي زياد في عمله، و خاف معاوية جانبه، و علم صعوبة ناحيته، و أشفق من ممالأته الحسنعليه‌السلام ، فكتب إليه: أما بعد فانك عبد قد كفرت النعمة، و استدعيت النقمة، و لقد كان الشكر أولى بك من الكفر، و ان الشجرة لتصرف بعرقها، و تتفرع من أصلها، انك لا ام لك بل لا أب لك قد هلكت و أهلكت، و ظننت انك تخرج من قبضتي، و لا ينالك سلطاني، هيهات ما كل ذي لب يصيب رأيه، و لا كلّ ذي رأي ينصح في مشورته، أمس عبد و اليوم أمير خطه، ما ارتقاها مثلك يا ابن سمية، و اذا أتاك كتابي هذا فخذ الناس بالطاعة و البيعة و اسرع الاجابة، فانك ان تفعل فدمك حقنت و نفسك تداركت، و إلاّ اختطفتك بأضعف ريش و نلتك بأهون سعي، و أقسم قسما مبرورا ألا أوتي بك الا في زمارة تمشي حافيا من أرض فارس الى الشام، حتى اقيمك في السوق، و أبيعك عبدا، و أردّك الى حيث كنت فيه و خرجت منه.

فلما ورد الكتاب على زياد غضب غضبا شديدا و جمع الناس و صعد المنبر، فحمد اللّه ثم قال: ان ابن آكلة الأكباد، و قاتلة أسد اللّه، و مظهر الخلاف و مسير النفاق، و رئيس الأحزاب، و من أنفق ماله في اطفاء نور اللّه، كتب الي

____________________

(١) شرح ابن أبي الحديد ١٦: ١٨١.

٥٥

يرعد و يبرق عن سحابة جفل لا ماء فيها، و عمّا قليل تصيّرها الرياح قزعا، و الذي يدلني على ضعفه تهدده قبل القدرة، أ فمن اشفاق علي ينذر و يغدر، كلا و لكن ذهب الى غير مذهب، و قعقع لمن روى بين صواعق تهامة كيف أرهبه، و بيني و بينه ابن بنت رسول اللّه، و ابن ابن عمه في مائة ألف من المهاجرين و الأنصار. و اللّه لو اذن لي فيه أو ندبني إليه لأريته الكواكب نهارا، و لأسعطته ما الخردل، دونه الكلام اليوم، و الجمع غدا، و الثورة بعد ذلك.

ثم نزل و كتب الى معاوية: أما بعد فقد وصل إليّ كتابك يا معاوية و فهمت ما فيه، فوجدتك كالغريق يغطيه الموج، فيتشبث بالطحلب، و يتعلق بأرجل الضفادع طمعا في الحياة. انما يكفر النعم و يستدعي النقم من حادّ اللّه و رسوله و سعى في الأرض فسادا، فأما سبّك لي فلو لا علم لي يبهضني عنك، و خوفي أن ادعى سفيها لأثرت لك مخازي لا يغسلها الماء، و أما تعييرك لي بسمية فإن كنت ابن سمية فأنت ابن جماعة، و امّا زعمك انك تخطفني بأضعف ريش، و تتناولني بأهون سعي، فهل رأيت بازيا يفزعه صغير القنابر، أم هل سمعت بذئب أكله الخروف، فامض الآن لطيتك، و اجتهد جهدك، فلست أنزل إلاّ بحيث تكره، و لا اجتهد إلاّ فيما يسوؤك و ستعلم أيّنا الخاضع لصاحبه الطالع إليه.

فلما ورد كتاب زياد على معاوية غمّه و بعث الى المغيرة، فخلا به و قال له: اني أريد مشاورتك في أمر أهمني، فانصحني فيه و اشر عليّ برأي المجتهد و كن لي أكن لك، فقد خصصتك بسري و آثرتك على ولدي. قال المغيرة:

فما ذاك و اللّه لتجدني في طاعتك أمضى من الماء في الحدور، و من ذي الرونق في كف البطل الشجاع.

قال: يا مغيرة ان زيادا قد أقام بفارس يكش لنا كشيش الأفاعي، و هو

٥٦

رجل ثاقب الرأي، ماضي العزيمة، جوال الفكرة، مصيب اذا رمى، و قد خفت منه الآن ما كنت آمنه إذ كان صاحبه حيّا، و أخشى ممالأته حسنا، فكيف السبيل إليه، و ما الحيلة في اصلاح رأيه؟

قال المغيرة: أنا له ان لم أمت، ان زيادا رجل يحب الشرف و الذكر و صعود المنابر، فلو لا طفته المسألة و ألنت له الكتاب لكان لك أميل و بك أوثق، فاكتب إليه و انا الرسول، فكتب إليه: من معاوية بن أبي سفيان الى زياد بن أبي سفيان، أما بعد فان المرء ربما طرحه الهوى في مطارح العطب، و انك للمرء المضروب به المثل، قاطع الرحم، و واصل العدو، حملك سوء ظنّك بي و بغضك لي على ان عققت قرابتي، و قطعت رحمي، و بتتت نسبي و حرمتي، حتى كأنّك لست أخي، و ليس صخر بن حرب أباك و أبي، و شتان ما بيني و بينك، أطلب بدم ابن أبي العاص و أنت تقاتلني، و لكن أدركك عرق الرخاوة من قبل النساء.

فكنت كتاركة بيضها بالعراء

و ملحفة بيض اخرى جناحا

و قد رأيت أن أعطف عليك، و لا اؤ اخذك بسوء سعيك، و ان أصل رحمك، و ابتغي الثواب في امرك، فاعلم أبا المغيرة لو خضت البحر في طاعة القوم فتضرب بالسيف حتى ينقطع متنه لما ازددت منهم إلاّ بعدا، فان بني عبد شمس أبغض الى بني هاشم من الشفرة الى الثور الصريع، و قد أوثق للذبح، فارجع الى أصلك، و اتصل بقومك، و لا تكن كالموصول يطير بريش غيره، فقد أصبحت ضال النسب، و لعمري ما فعل بك ذلك إلاّ اللجاج، فدعه عنك، فقد أصبحت على بينة من أمرك، و وضوح من حجتك، فان أحببت جانبي و وثقت بي فامرة بامرة، و ان كرهت جانبي و لم تثق بقولي ففعل جميل لا عليّ و لا لي.

فرحل المغيرة بالكتاب حتى قدم فارس، فلما رآه زياد قربه و أدناه

٥٧

و لطف به، فدفع إليه الكتاب، فجعل يتأمله و يضحك، فلما فرغ وضعه تحت قدمه ثم قال: حسبك يا مغيرة، فاني اطّلع على ما في ضميرك، و قد قدمت من سفرة بعيدة، فقم و أرح ركابك. قال: أجل. فدع عنك اللجاج، و ارجع الى قومك، و صل أخاك، و انظر لنفسك، و لا تقطع رحمك. قال زياد: اني رجل صاحب أناة، و لي في أمري روية، فلا تعجل علي و لا تبدأني بشي‏ء حتى أبدأك.

ثم جمع الناس بعد يومين أو ثلاثة، فصعد المنبر ثم قال: أيها الناس ادفعوا البلاء عنكم ما اندفع عنكم، و ارغبوا الى اللّه في دوام العافية لكم، فقد نظرت في امور الناس منذ قتل عثمان و فكرت فيهم، فوجدتهم كالاضاحي في كلّ عيد يذبحون، و لقد أفنى هذان اليومان يوم الجمل و يوم صفين ما ينيف على مائة ألف، كلّهم يزعم انّه طالب حق و تابع امام و على بصيرة من أمره، فان كان الأمر هكذا فالقاتل و المقتول في الجنة كلا ليس كذلك، و لكن أشكل الأمر، و التبس على القوم، و اني لخائف أن يرجع الأمر كما بدأ، فكيف لأمرى‏ء بسلامة دينه، و قد نظرت في أمر الناس، فوجدت أحمد العاقبتين العافية، و سأعمل في أموركم ما تحمدون عاقبته و مغبته، فقد حمدت طاعتكم.

ثم نزل و كتب جواب الكتاب: أما بعد فقد وصل كتابك يا معاوية مع المغيرة و فهمت ما فيه، فالحمد للّه الذي عرّفك الحق، و ردّك الى الصلة، و لست ممن يجهل معروفا و لا يغفل حسبا، و لو أردت أن اجيبك بما أوجبته الحجة، و احتمله الجواب لطال الكتاب، و كثر الخطاب، و لكنك ان كان كتابك هذا عن عقد صحيح و نيّة حسنة، و أردت بذلك برا فستزرع في قلبي مودة و قبولا، و ان كنت انما أردت مكيدة و مكرا و فساد نيّة فان النفس تأبى ما فيه العطب، و لقد قمت يوم قرأت كتابك مقاما يعيى به الخطيب المدره، فتركت من حضر لا أهل ورد و لا صدر كالمتحيرين بمهمة ضلّ بهم الدليل، و أنا على أمثال ذلك قدير.

٥٨

و كتب في أسفل الكتاب:

اذا معشري لم ينصفوني وجدتني

ادافع عنّي الضيم ما دمت باقيا

و كم معشر أعيت قناتي عليهم

فلاموا و ألفوني لدى العزم ماضيا

أدافع بالحلم الجهول مكيدة

و اخفي له تحت العضاه الدواهيا

فان تدن منّي أدن منك و ان تبن

تجدني اذا لم تدن مني نائيا

فأعطاه معاوية جميع ما سأله، و كتب إليه بخط يده ما وثيق به، فدخل إليه الشام، فقرّبه و أدناه، و أقرّه على ولايته، ثم استعمله على العراق( ١) .

و في (مروج المسعودي): قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: ان عليّاعليه‌السلام كان ولّى زيادا فارس حين أخرجوا منها سهل بن حنيف، فضرب زياد ببعضهم بعضا حتى غلب عليها، و ما زال ينتقل في كورها حتى أصلح أمر فارس، ثم ولاّه على اصطخر و كان معاوية يتهدده، ثم أخذ بسر بن أرطأة عبيد اللّه و عبادا ولديه، و كتب إليه يقسم ليقتلنهما ان لم يدخل في طاعة معاوية، فقدم زياد على معاوية و كان المغيرة قد قال لزياد قبل قدومه إرم الغرض الأقصى و دع عنك الفضول، فان هذا الأمر لا يمد إليه أحد يدا إلاّ الحسن بن علي و قد بايع معاوية، فخذها لنفسك قبل التوطين.

قال له زياد: فأشر عليّ. قال: أرى ان تنقل أصلك الى أصله، و تصل حبلك بحبله، و تعير الناس منك أذنا صمّاء. فقال زياد: يا ابن شعبة أغرس عودا في غير منبته، و لا مدرة فتحييه، و لا عرق فيسقيه.

ثم ان زيادا عزم على قبول الدعوى، و أخذ برأي المغيرة، و أرسلت إليه جويرية بنت أبي سفيان عن أمر أخيها، فأتاها، فأذن له و كشفت عن شعرها

____________________

(١) شرح ابن أبي الحديد ١٦: ١٨٢ ١٨٦.

٥٩

بين يديه و قالت: أنت أخي، أخبرني بذلك أبو مريم( ١) .

«و قد عرفت ان معاوية كتب اليك يستزل» أي: يطلب زلة «لبك» أي: عقلك «و يستفل» من فللت السيف اذا ثلمت حدّه، و كلّ شي‏ء رددت حده أو ثلمته فقد فللته.

«غربك» أي: حدك «فاحذره فانما هو الشيطان يأتي» المؤمن» هكذا في (المصرية)، و الصواب: «المرء» كما في (ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطية)( ٢) .

«من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله» حكى تعالى عن الشيطان قال لربه تعالى: لأقعدن لهم صراطك المستقيم. ثم لآتينّهم من بين أيديهم و من خلفهم و عن ايمانهم و عن شمائلهم و لا تجد أكثرهم شاكرين( ٣) .

فالشيطان ان لم يقدر أن يحمل أحدا على المخالفة عن طريق المعصية حمله عليها عن طريق العبادة، و كذلك كان معاوية يأتي خصومه عن طريق الوعيد و التهديد، فان لم يؤثر كان يأتيهم عن طريق التملق و التحبب كما فعل بزياد.

و قال ابن أبي الحديد قال شقيق البلخي: ما من صباح إلاّ قعد لي الشيطان على أربعة مراصد: من بين يدي، و من خلفي، و عن يميني، و عن شمالي، أما من بين يدي فيقول: لا تخف فان اللّه غفور رحيم، فأقرأ و اني لغفّار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى( ٤ ) ، و اما من خلفي فيخوفني

____________________

(١) مروج الذهب ٣: ٦.

(٢) كذا في شرح ابن أبي الحديد ١٦: ١٧٧، لكن في شرح ابن ميثم ٥: ٩٥ «المومن».

(٣) الاعراف: ١٦ و ١٧.

(٤) طه: ٨٢.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

وفي التعليقة: الظاهر ان رميهم إيّاه بالغلوّ لروايته الروايات الدالة عليه بزعمهم، وفي ثبوت الضعف بذلك تأمل، وفي كتب الأخبار ما يدلّ على عدم غلوّه قطعاً(١) ، انتهى.

قلت: وينافيه أيضاً رواية الفقيه الجليل أحمد بن ميثم كتابه(٢) ، وعنه أيضاً: عمّار بن مروان(٣) . والظاهر ان منشأ اتّهامه كونه من أصحاب جابر ابن يزيد الجعفي؛ المطعون عندهم، والراوي عنه(٤) .

وفي رجال أبي علي: ولو سلم من الضعف فلا يسلم من الجهالة(٥) . وبعد كونه من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، ورواية الجليلين عنه ترتفع الجهالة.

[٢٩٤٩] مُنْدَلِف الكوفي:

روى عنه: يونس، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٩٥٠] مُنذر بن أبي طُرَيفة البَجَلِيّ:

مولاهم، كوفي، روى عنهما (عليهما السّلام)، ابنه الحسين من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

وفي النجاشي، في ترجمة مؤمن الطاق: محمّد بن علي بن النعمان ابن أبي طريفة البجلي، مولى، الأحول أبو جعفر، كوفي، صيرفيّ، يلقب مؤمن الطاق وصاحب الطاق، وعم أبيه المنذر بن أبي طُرَيفة، روى عن:

__________________

(١) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٤٤.

(٢) أُصول الكافي ١: ٣٤٥ / ٢٥، وفيه: (منخل)

(٣) تهذيب الأحكام ٢: ١٠٩ / ٤١١.

(٤) راجع رجال العلاّمة: ٣٥ / ٢، في ترجمة جابر بن يزيد.

(٥) منتهى المقال: ٣١١.

(٦) رجال الشيخ: ٣١٩ / ٦٤٠.

(٧) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٨٨، ١٣٨ / ٥٠ في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

١٤١

علي بن الحسين، وأبي جعفر، وأبي عبد اللهعليهم‌السلام . وابن عمّه الحسين ابن المنذر بن أبي طريفة روى أيضاً عن: علي بن الحسين، وأبي جعفر، وأبي عبد اللهعليهم‌السلام (١) .

ولو لا أنَّ المنذر من الرواة المعروفين لما ناسب ذكره كذلك في هذا المقام، فقول الخلاصة: منذر بن أبي طريفة من أصحاب الباقرعليه‌السلام مجهول(٢) ، في غير محلّه.

[٢٩٥١] منذر بن جيفر (٣) العبدي:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) . له كتاب(٥) في الفهرست، يرويه عنه صفوان بن يحيى(٦) ، وكتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٧) ، يرويه عنه عبد الله بن المغيرة، وكتاب في النجاشي(٨) ، يرويه عنه إسماعيل بن مهران، إلاّ أنّ فيه جفير(٩) ، والأول أصحّ.

وعنه: محمّد بن إسماعيل بن بزيع، في روضة الكافي بعد حديث

__________________

(١) رجال النجاشي: ٣٢٥ / ٨٨٦.

(٢) رجال العلاّمة: ٢٦٠ / ١.

(٣) كذا في الأصل والحجرية والمصدر، ولقد اختلفت كتب الرجال في اسم أبيه بين جيفر، وجفير بتقديم الياء أو بتقديم الفاء والأول أصح، كما سينبه عليه المصنفقدس‌سره ، وهو الموافق لما في: الكافي ٢: ١٨٤ / ١٨، وتهذيب الأحكام ٨: ٣٢٤ / ١٢٠٣، والفقيه ٢: ١٩٣ / ٨٨٠، ومشيخة الفقيه: ٩٩، في طريقه إليه. وأُنظر منتهى المقال: ٣١١ ٣١٢.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٩٠.

(٥) في حاشية الأصل: (ليس الغرض تعدد الكتاب بل تعدد الرواة عنه) منه.

(٦) فهرست الشيخ: ١٧٠ / ٧٦٥.

(٧) الفقيه ٤: ٩٩، من المشيخة.

(٨) رجال النجاشي: ٤١٨ / ١١١٩، وفيه: (جفير)

(٩) في الحجرية: (جيفر)، وما في الأصل هو الصحيح فلاحظ.

١٤٢

الفقهاء(١) .

[٢٩٥٢] مُنذر بن الصباح الزّيّات:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٩٥٣] منصور بن دينار الأسدي:

الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٥٤] منصور:

صاحب الصحف، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٥٥] منصور بن الوليد الصَّيْقَل:

يكنّى أبا محمّد، روى عنهما (عليهما السّلام)، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) . وهو منصور الصيقل، صاحب الكتاب المعتمد في مشيخة الفقيه(٦) .

استظهرنا وثاقته برواية الأجلّة عنه، وفيهم جمع من أصحاب الإجماع في (شكه)(٧) ، مضافاً إلى كونه من أصحاب الصادقعليه‌السلام .

[٢٩٥٦] مُنْقِذ بن الصباح الأَزْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) الكافي ٨: ٣١٣ / ٤٨٨، من الروضة.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٨٩.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٣ / ٥٣٥.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦٨٨.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٣ / ٥٣٢، ١٣٨ / ٥٤، في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ٣٩ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٦) الفقيه ٤: ١٠٠، من المشيخة.

(٧) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٢٠، الطريق رقم: [٣٢٥].

(٨) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٦٦٣.

١٤٣

[٢٩٥٧] المـُنْكَدِر بن محمّد بن المـُنْكَدِر:

التَّمِيمِيّ، المـَدَنِيّ، القُرَشِيّ، مات سنة اثنتين وثمانين ومائة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٩٥٨] المِنْهال بن عمرو الأسدي:

مولاهم، كوفي، روى عن: علي بن الحسين، وأبي جعفر، وأبي عبد الله (صلوات الله عليهم)، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) . وله في أحوال السجادعليه‌السلام أخبار لطيفة(٣) .

[٢٩٥٩] المِنْهال القصّاب:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٤) ، يرويه عنه الحسن بن محبوب. ويروي(٥) عنه أيضاً: يونس بن عبد الرّحمن(٦) ، وعبد الرّحمن بن الحجاج(٧) ، ومالك بن عطيّة(٨) ، وعبد الله بن يحيى الكاهلي(٩) ، ويونس بن يعقوب(١٠) ، ومرّ في (شكز)(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٦٥٦.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٣ / ٥٣٧، ١٣٨ / ٦٠، ١٠١ / ٣، ٧٩ / ٢ في أصحاب الصادق والباقر والسجاد والحسينعليهم‌السلام ورجال البرقي: ٨ في أصحاب السجادعليه‌السلام

(٣) راجع: تفسير القمي ٢: ١٣٤، وجامع الأخبار للسبزواري: ٢٣٨ / ٦٠٧.

(٤) الفقيه ٤: ١١٠، من المشيخة.

(٥) في الحجرية: يرويه.

(٦) تهذيب الأحكام ٢: ٣٥٣ / ١٤٦٤.

(٧) الكافي ٥: ١٦٩ / ٤.

(٨) أُصول الكافي ٢: ٤٤١ / ٤.

(٩) الكافي ٥: ١٦٨ / ٣.

(١٠) الاستبصار ١: ٢٧ / ٧٠، وفيه: منهال.

(١١) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٤٢، الطريق رقم: [٣٢٧].

١٤٤

[٢٩٦٠] المِنْهال بن مِقلاص القَمّاط:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) . عنه: عبد الرّحمن بن الحجّاج، في الكافي(٢) ، والتهذيب(٣) .

[٢٩٦١] المِنْهال بن المـُهَلَّب الزنْبَقي:

الكُوفِيّ، مولى، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) . في الجامع: عنه حمّاد بن عيسى(٥) .

[٢٩٦٢] مورّع (٦) بن سُويد الأسدي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٩٦٣] موسى الابار (٨) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣١٤ / ٥٤٠.

(٢) الكافي ٦: ٢٩ / ١.

(٣) تهذيب الأحكام ٧: ٤٤٣ / ١٧٧٣.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٤ / ٥٣٩.

(٥) جامع الرواة ٢: ٢٧٠، وأُنظر الكافي ١: ٢١٨ ٢١٩ في ذيل الحديث (٢)

(٦) في المصدر: (موزع) بالزاي ومثله في نقد الرجال عن نسخة بدل.

وما في: منهج المقال: ٣٤٦، ومجمع الرجال ٦: ١٤٧، ونقد الرجال: ٣٥٥، وجامع الرواة ٢: ٢٧٠، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٢، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٧) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٢٦٠.

(٨) في المصدر: (الابارة)، ومثله في مجمع الرجال ٦: ١٤٩. وما في: رجال البرقي: ٣٠، ومنهج المقال: ٣٤٦، وجامع الرواة ٢: ٢٧٠، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٢، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٩) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦٩٢.

١٤٥

[٢٩٦٤] موسى الأَبْزَارِيّ الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٩٦٥] موسى أبو الحسن العِجْلي:

روى عنهما (عليهما السّلام)، عنه: علي بن شجرة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٩٦٦] موسى بن أبي (٣) عمير:

أبو هارون المكفوف، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٦٧] موسى بن أبي الغدير الهَمْدَانِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٩٦٨] موسى بن إسماعيل بن موسى:

ابن جعفر (عليهما السّلام). أبو الحسن، صاحب نسخة كتاب الجعفريات، يرويه عنه محمّد بن محمّد بن الأشعث، مرّ ذكره في أول الفائدة الثانية(٦) .

[٢٩٦٩] موسى بن إسماعيل بن زياد:

يروي عنه من بني فضّال: أحمد بن الحسن، في الكافي، في باب الجزر(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٥.

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٤٠.

(٣) في المصدر: (أبي) لم ترد، ومثله في منهج المقال: ٣٤٦. وما في: مجمع الرجال ٦: ١٤٨، ونقد الرجال: ٣٥٥، وجامع الرواة ٢: ٢٧٠، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٢ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٤) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٧.

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٤.

(٦) تقدم في الجزء الأول صحيفة: ١٥.

(٧) الكافي ٦: ٣٧٢ / ٢ وفيه: أحمد بن الحسن الجلاّب عن موسى بن إسماعيل.

١٤٦

[٢٩٧٠] موسى بن بُرَيد:

أخو القاسم، كوفي، له كتاب في النجاشي، يرويه عنه صفوان بن يحيى(١) .

[٢٩٧١] موسى بن بَكر الواسطي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) ، يروي عنه الثلاثة(٣) : ابن أبي عمير(٤) ، وأحمد البزنطي(٥) ، وصفوان بن يحيى(٦) ، ويونس بن عبد الرحمن(٧) ، وعبد الله ابن المغيرة(٨) ، والنضر بن سويد(٩) ، وجعفر بن بشير(١٠) ، والوشاء(١١) ، وعلي بن الحكم(١٢) ، وفضالة(١٣) ، وعلي بن الحسن بن فضّال(١٤) ، وخلف بن حماد(١٥) ،

__________________

(١) رجال النجاشي: ٤٠٨ / ١٠٨٤.

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٤١، ٣٥٩ / ٩، ورجال البرقي: ٣٠، ٤٨ كلاهما في أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السّلام)

(٣) وهم الذين لا يروون ولا يرسلون إلاّ عن ثقة ابن أبي عمير والبزنطي وصفوان بن يحيى راجع: عُدة الأصول ١: ٣٨٦، وذكرى الشيعة: ٤.

(٤) الفقيه ٤: ٢٩٨ / ٩٠٠.

(٥) تهذيب الأحكام ١٠: ١٥٧ / ٦٢٩.

(٦) تهذيب الأحكام ٧: ٣٦٣ / ١٤٧١.

(٧) أُصول الكافي ٢: ٢١ / ٢.

(٨) تهذيب الأحكام ٩: ٢٧٣ / ٩٨٨.

(٩) تهذيب الأحكام ٢: ١٣ / ٩٨٨.

(١٠) تهذيب الأحكام ٥: ٤٤٢ / ١٥٣٦.

(١١) الكافي ٥: ٥٠٢ / ٢.

(١٢) الكافي ٦: ١١١ / ٧.

(١٣) تهذيب الأحكام ٤: ٢٨٥ / ٨٦٤.

(١٤) تهذيب الأحكام ٩: ١٨١ / ٧٢٩ يروي عنه بواسطة علي بن الحكم.

(١٥) تهذيب الأحكام ٩: ٢٩٦ / ١٠٦٠.

١٤٧

ومعاوية بن وهب(١) ، وعلي بن أسباط(٢) ، وعلي بن الحسن ابن رباط(٣) ، ومعاوية ابن حكيم(٤) ، ومحمّد ابن سماعة(٥) ، ومنصور بن يونس(٦) ، وجماعة اخرى(٧) .

وفي الكافي في باب ميراث الولد مع الزوج: حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، قال: دفع إليّ صفوان كتاباً لموسى بن بكر، فقال لي: هذا سماعي من موسى بن بكر، وقرأته عليه فاذا فيه: موسى بن بكر، عن علي بن سعيد، عن زرارة، قال: هذا ما ليس فيه اختلاف عند أصحابنا، عن أبي عبد الله، وأبي جعفر (عليهما السّلام) أنّهما سئلا عن امرأة، الخبر(٨) .

وفيه، في باب الخلع: عنه، عنه، عن جعفر بن سماعة، وذكر أن جميل شهد خلعاً فأمضاه من غير أن يتبعه بالطلاق، قال: وكان جعفر بن سماعة يقول: يتبعها الطلاق في العدة ويحتج برواية موسى بن بكر، عن العبد الصالحعليه‌السلام ، الخبر(٩) .

ومن جميع ذلك ظهر وثاقته، وجلالته، وفي التعليقة: وهو كثير

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٣: ٢٣٧ / ٦٢٦ وفيه: جعفر بن معاوية بن وهب عن موسى بن بكر.

(٢) الكافي ٢: ٢٨٤ / ٦.

(٣) تهذيب الأحكام ٨: ٥٦ / ١٨٣.

(٤) تهذيب الأحكام ١٠: ١٨٣ / ٧١٧.

(٥) الكافي ٣: ٥٤٢ في ذيل الحديث ٣.

(٦) الكافي ٧: ٤٠١ / ٣، وفيه: موسى بن بكر.

(٧) منهم علي بن حسان، انظر أُصول الكافي ٢: ٢٩٩ / ٢.

(٨) الكافي ٧: ٩٧ / ٣.

(٩) الكافي ٦: ١٤١ / ٩.

١٤٨

الرواية، ورواياته مقبولة مفتي بها(١) .

[٢٩٧٢] موسى بن جعفر بن أبي كثير:

المـَدَنِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٩٧٣] موسى بن جعفر بن وَهب:

البغدادي، أبو الحسن، له كتاب في النجاشي، يرويه عنه: الجليلان محمّد بن أحمد بن أبي قتادة، وعمران بن موسى(٣) .

وفي الفهرست: يرويه عنه محمّد بن أحمد بن يحيى(٤) ، ولم يستثن. وعنه: سعد بن عبد الله كثيراً(٥) ، وكذا الصفار في البصائر(٦) ، والجليل علي بن محمّد من مشايخ ثقة الإسلام(٧) ، ومحمّد بن علي بن محبوب(٨) . فالحقّ انه معدود من الأجلاّء؛ وإن أهمله في الوجيزة.

[٢٩٧٤] موسى بن الحسن:

من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٩) . عنه: صفوان بن يحيى، في التهذيب، في باب نزول مزدلفة(١٠) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال: ٣٤٧.

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥٠.

(٣) رجال النجاشي: ٤٠٦ / ١٠٧٦.

(٤) فهرست الشيخ: ١٦٢ / ٧١٧.

(٥) كمال الدين ٢: ٤٠٧ / ١، ٤٠٩ / ٧.

(٦) بصائر الدرجات: ١٦٨ ح ١٢، ٣٦٣ ح ١١.

(٧) أُصول الكافي ١: ٢٦٢ / ٤.

(٨) تهذيب الأحكام ٢: ٢٧ / ٧٧.

(٩) رجال الشيخ: ٣٦١ / ٣٥.

(١٠) تهذيب الأحكام ٥: ١٩٢ / ٦٣٨.

١٤٩

[٢٩٧٥] موسى بن(١) الحنّاط (٢) :

روى عنهما (عليهما السّلام)، روى عنه: علي بن المغيرة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٧٦] موسى بن زياد:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٧٧] موسى بن سابق الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) . له كتاب في النجاشي(٦) .

[٢٩٧٨] موسى بن سالم الأسدي:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٩٧٩] موسى بن السراج الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) كذا في الأصل والحجرية، و (بن) لم ترد في: المصدر، ومنهج المقال: ٣٤٨، ومجمع الرجال ٦: ١٥٥، ونقد الرجال: ٣٥٧، وجامع الرواة ٢: ٢٧٦، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٥، ومعجم رجال الحديث ١٩: ٨٠.

(٢) في المصدر: (الخياط) بالخاء المعجمة ومثله في: منهج المقال: ٣٤٨، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٥. وما في: مجمع الرجال ٦: ١٥٦، ونقد الرجال: ٣٥٧، وجامع الرواة ٢: ٢٧٦ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٦، ١٣٨ / ٥٨ في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦٩١، ١٣٦ / ١٧، ورجال البرقي: ١٥، ٣٠ كلاهما في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥١، ٥١٤ / ١٢٧ في أصحاب الصادق، وباب من لم يرو عنهمعليهم‌السلام

(٦) رجال النجاشي: ٤٠٨ / ١٠٨٥.

(٧) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٦.

(٨) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٤٢.

١٥٠

[٢٩٨٠] موسى بن سُليمان الأزدي:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٩٨١] موسى بن صالح (٢) الهَمْدَانِيّ:

الكُوفِيّ، أبو مسعود، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٨٢] موسى بن عامر:

عنه: ابن أبي عمير، في التهذيب، في باب الزيادات في فقه الحج(٤) .

[٢٩٨٣] موسى بن عبد العزيز:

مولى بني قيس بن ثعلبة، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٩٨٤] موسى بن عبد الله الأشْعري:

القُمي، روى عنهما (عليهما السّلام)، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٩٨٥] موسى بن عبد الله بن الحسن:

ابن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السّلام) المـَدَني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٩.

(٢) في المصدر: (بن صليح)، ومثله في نقد الرجال (عن نسخة بدل). وما في: منهج المقال: ٣٤٨، ومجمع الرجال ٦: ١٥٧، ونقد الرجال: ٣٥٧، وجامع الرواة ٢: ٢٧٧، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٦ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٤.

(٤) تهذيب الأحكام ٥: ٤٤٤ / ١٥٤٨.

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٣.

(٦) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٧.

(٧) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٢٩.

١٥١

[٢٩٨٦] موسى بن عبد الله النَّخَعِيّ:

راوي الزيارة الجامعة الكبيرة(١) ، التي يشهد متنها بصحته، قال المحقّق صدر الدين العاملي: وفي روايتها مدح لأنَّ من لقّنه الامامعليه‌السلام مثل هذا الكلام لا يكون إلاّ من أهل العلم والفضل، انتهى.

قلت: بل وممّن يحتمل أسرارهم، ويؤيّده رواية الجليلين: محمّد بن إسماعيل البرمكي هنا، والحسن بن موسى عنه، في الكافي، في كتاب العقل والجهل(٢) .

[٢٩٨٧] موسى بن عبد الملك:

عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، والحسين بن علي بن يقطين، في التهذيب، في باب إتيان النساء فيما دون الفرج(٣) ، وعلي بن مهزيار فيه، في كتاب المكاسب(٤) .

[٢٩٨٨] موسى بن عبيدة:

أبو حسّان العجلي، الكوفي، روى عنه: صفوان الجمال، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

__________________

(١) الفقيه ٢: ٣٧٠ / ١٦٢٥، تهذيب الأحكام ٦: ٩٥ / ١٧٧.

(٢) أُصول الكافي ١: ٢١ / ٣١.

(٣) الرواية في الاستبصار ٣: ٢٤٣ / ٨٦٩ في الباب الذي ذكره المصنفقدس‌سره ، وفي التهذيب ٧: ٤١٤ / ١٦٥٩ في باب السنة في عقود النكاح، وفي كلا الموضعين في سندهما (أحمد بن عيسى)

(٤) تهذيب الأحكام ٦: ٣٤٨ / ٤٣٢.

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٢.

١٥٢

[٢٩٨٩] موسى بن عُبيدة بن نشيط:

الرَّبَذِيّ(١) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٩٩٠] موسى بن عطيّة الأزْدِيّ:

العَامِدِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٩١] موسى بن عَقَبة بن أبي عيّاش:

المـَدَني، تابعي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٩٢] موسى بن العلاء الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، عنه: أبان بن عثمان، في الكافي، في باب العنب(٦) .

[٢٩٩٣] موسى بن عُمارة الجُعْفِيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٩٩٤] موسى بن عُمر بن يزيد:

ابن ذُبيان الصيْقل، ويقال له: موسى بن عمر الصيقل، قد أوضحنا وثاقته برواية شيوخ الطائفة عنه في (قند)(٨) فراجع.

__________________

(١) في المصدر: (الزيدي)، ومثله في: منهج المقال: ٣٤٨، ونقد الرجال: ٣٥٨، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٧. وما في: مجمع الرجال ٦: ١٥٨، وجامع الرواة ٢: ٢٧٨، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣١.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥٢.

(٤) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٠.

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥٤.

(٦) الكافي ٦: ٣٥٠ / ٢.

(٧) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٩.

(٨) تقدم في الجزء الرابع صحيفة: ٣٦٥، الطريق رقم: [١٥٤].

١٥٣

[٢٩٩٥] موسى بن عمير:

أبو هارون المكفوف، مولى آل جعدة بن هبيرة، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٩٩٦] موسى بن [مطِين (٢) ] القُرشِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٩٧] موسى:

مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٩٨] موسى:

مولى جعفر بن أحمد، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٩٩٩] موسى بن نَشِيط الخَثْعَمِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٠٠٠] موسى بن نُصَير الوَابِشِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٧.

(٢) في الأصل والحجرية: (بن مطير) بالراء وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر الموافق لما في: منهج المقال: ٣٤٩، ومجمع الرجال ٦: ١٦٠، ونقد الرجال: ٣٥٨، وجامع الرواة ٢: ٢٨١، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٩، ومعجم رجال الحديث ١٩: ٧٧.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٥.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٢ / ٦٦٨، ورجال البرقي: ٣٠.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦٩٠.

(٦) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٤٣.

(٧) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٨.

١٥٤

[٣٠٠١] موسى بن هِلال النَّخَعِيّ:

أَسْنَدَ عَنْهُ، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٠٢] مُوفَّق بن أبي المـُسْتَنَد (٢) الثَّقَفِيّ:

كُوفِيّ، مولى آل المغيرة بن شعبة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٠٣] مُوَفَّق بن عبد الله الحَارثي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠٠٤] مُوَفَّق:

مولى أبي الحسنعليه‌السلام ، في إثبات الوصيّة للمسعودي، وعن الدلائل للحميري، مسنداً: عن أميّة بن علي، قال: كنت مع أبي الحسنعليه‌السلام بمكة في السنة التي حجّ فيها، ثمَّ صار إلى خراسان ومعه أبو جعفرعليه‌السلام وأبو الحسنعليه‌السلام يودّع البيت، فلمّا قضى طوافه عدل إلى المقام، فصلّى عنده، فصار أبو جعفرعليه‌السلام على عنق موفق، يطوف به، فصار أبو جعفرعليه‌السلام إلى الحجر، فجلس فيه، فأطال، فقال له موفق: قم جعلت فداك، فقال: ما أريد أن أبرح من مكاني هذا إلاّ أن يشاء الله، واستبان في وجهه الغمّ، فأتى موفّق أبا الحسنعليه‌السلام فقال له: جعلت فداك قد جلس أبو جعفرعليه‌السلام في الحجر وهو يأبى أن يقوم، الخبر(٥) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥٣.

(٢) في المصدر: (بن أبي المنشد)، وفي نقد الرجال: ٣٥٨ (بن أبي المتند). وما في: منهج المقال: ٣٤٩، وجامع الرواة ٢: ٢٨٢، وتنقيح المقال ٣: ٢٦٠، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٩ / ٦٢٩.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٩ / ٦٣٠.

(٥) إثبات الوصية: ١٧٧.

١٥٥

وفي رجال الكشي مسنداً عن: البزنطي ومحمد بن سنان، قالا: كنّا بمكة وأبو الحسن الرضاعليه‌السلام بها فقلنا له: جعلنا الله فداك، نحن خارجون وأنت مقيم فإن رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفرعليه‌السلام كتاباً نلمّ به، قال: فكتب إليه، فقدمنا فقلنا للموفق: أخْرجه إلينا، قال: فأخرجه إلينا وهو في صدر موفق، فأقبل يقرأ ويطويه وينظر فيه ويتبسّم. الخبر(١) .

وفي الكافي مسنداً: عن الحسين بن سعيد، عن نصير مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عنه، قال: كان مولاي أبو الحسنعليه‌السلام إذا أمر بشراء البقل يأمر بالإكثار منه، ومن الجيرجير، فيشترى له. الخبر(٢) .

قيل: هو بعينه موفّق بن هارون المذكور في أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام من رجال الشيخ.

وفي التعليقة: ويظهر منه أي من خبر رجال الكشي أَنّه من خدّامه، بل ومن خواصّهعليه‌السلام ، وأصحاب إسراره. إلى آخره(٣) .

وفي رجال الكشي أيضاً: عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمّي، قال: دخلت على أبي جعفر الثانيعليه‌السلام في آخر عمره فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم عنّي خيراً، فقد وفوا لي، ولم يذكر سعد بن سعد، قال: فخرجت فلقيت موفّقاً وقلت له: إنّ مولاي ذكر. الخبر(٤) .

وعن المولى عناية الله في المجمع: أنّه عبدُ أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ،

__________________

(١) رجال الكشي ٢: ٨٥٠ / ١٠٩٣.

(٢) أُصول الكافي ٦: ٣٦٨ / ٤.

(٣) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٤٩.

(٤) رجال الكشي ٢: ٧٩٢ / ٩٦٣.

١٥٦

وكتب في الحاشية: يظهر اعتباره كثيراً جدّاً وخصوصيّته مع الجوادعليه‌السلام (١) .

[٣٠٠٥] مولى حرّ بن يزيد:

عنه: يونس بن عبد الرحمن، في التهذيب، في آخر كتاب الأطعمة(٢) .

[٣٠٠٦] مهاجر بن زيد الأسدي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٠٧] مهاجر بن عجلان الأزدي:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠٠٨] مهاجر بن كثير الأسدي:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٠٠٩] مهدي بن صالح البارقي:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٠١٠] مهران بن زيد الكلبي:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣٠١١] مهران الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) عنه الحائري في منتهى المقال: ٣١٤، وراجع مجمع الرجال ٦: ١٦١، وجملة: (مع الجوادعليه‌السلام ) لم ترد في المجمع، فلاحظ.

(٢) تهذيب الأحكام ٩: ١٢٧ / ٥٤٨.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦٢١.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦٢٢.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦٢٠.

(٦) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٦٦٥.

(٧) رجال الشيخ: ٣١٢ / ٥١٦.

(٨) رجال الشيخ: ٣١٢ / ٥١٥.

١٥٧

[٣٠١٢] مهران بن محمد بن أبي نصر:

السكوني، له كتاب في رجال النجاشي، يرويه عنه ابن أبي عمير(١) ، وعنه: عثمان بن عيسى(٢) ، وأحمد بن محمد بن عيسى(٣) ، وأيوب بن نوح(٤) ؛ كل ذلك من أمارات الوثاقة.

[٣٠١٣] مهزم بن أبي بردة الأسدي:

كوفي، أبو إبراهيم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

والظاهر أنّه بعينه المهزم الأسدي المذكور في موضع آخر(٦) ، ويروي عنه: الحسن بن محبوب(٧) ، ويونس بن عبد الرحمن(٨) ، وجميل بن درّاج(٩) ، وابنه الجليل إبراهيم(١٠) ، وجماعة(١١) ، فلا بدّ من عدّه من الثقات.

[٣٠١٤] مهنّد بن سويد الأسدي:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٤٢٣ / ١١٣٥.

(٢) الكافي ٣: ٢٢٧ / ١.

(٣) الكافي ٥: ٤٥ / ١.

(٤) تهذيب الأحكام ٧: ٢٥٣ / ١٠٩٣.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٩ / ٦٣٣.

(٦) رجال الشيخ: ١٣٧ / ٤٦، ٣٢٣ / ٦٩٥، ٣٦٠ / ٢٤، في أصحاب الباقر والصادق والكاظمعليهم‌السلام

(٧) تهذيب الأحكام ٩: ٣٣٧ / ١٢١٤، وفيه: الحسن محبوب عن أبي أيوب عن مهزم.

(٨) أُصول الكافي ٢: ١٨٦ / ٢٧.

(٩) الفقيه ٣: ٧٧ / ٢٧٤.

(١٠) أُصول الكافي ١: ٣٠١ / ٧.

(١١) منهم إبراهيم بن أبي البلاد، راجع بصائر الدرجات ٢٦٣، الباب ١١ حديث ٢.

(١٢) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٦٦٤.

١٥٨

[٣٠١٥] ميسّر بن أبي البلاد:

يكنّى أبا إسماعيل، من بني قيس بن ثعلبة، من أصحاب لصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠١٦] ميسّر بن عبد الله النّخعيّ:

روى عنهما، وابناه محمد وعلي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠١٧] ميسرة بن حبيب:

أبو حازم النهدي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠١٨] ميسرة الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠١٩] ميمون البان الكُوفيّ:

روى عنهما (عليهما السّلام)، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، صفوان بن يحيى، عن محمد بن حكيم، عنه(٦) ، وروى الجليل عثمان بن سعيد، عن محمّد بن سليمان، عنه، في الكافي، في باب اللواط(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦٩٤.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٧ / ٥٩٦.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦١٣.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦١٤.

(٥) رجال الشيخ: ١٠١ / ١١، ١٣٨ / ٥٩، ٣١٧ / ٦٠١، في أصحاب السجاد والباقر والصادقعليهم‌السلام ، ورجال البرقي: ٤٥ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٦) كمال الدين: ٦٤٩، الباب ٥٧ حديث ١.

(٧) الكافي ٥: ٥٤٨ / ٩.

١٥٩

[٣٠٢٠] ميمون الحيان(١) :

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠٢١] ميمون القدّاح المكّيّ:

مولى بني هاشم، روى عنهما، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) . عنه: معاوية بن وهب، في الكافي، في باب انّ من عفّ عن حرم الناس عُفّ عن حرمة(٤) ، وأبان بن عثمان، فيه، في باب فضل القرآن(٥) ، وابنه عبد الله كثيراً(٦) .

[٣٠٢٢] ميمون بن مهران:

عدّه البرقي في رجاله(٧) ، والعلاّمة في آخر الخلاصة من خواص أمير المؤمنينعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) في المصدر: (الجبّان) بالباء الموحدة ومثله في: منهج المقال: ٣٥١، ومجمع الرجال ٦: ١٧٢، وتنقيح المقال ٣: ٢٦٥.

في حاشية الحجرية: (الجناز نسخة بدل)، وما في جامع الرواة ٢: ٢٨٦، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٧ / ٦٠٢.

(٣) رجال الشيخ: ١٣٥ / ١٤، ٣١٧ / ٦٠٠، في أصحاب السجاد والباقر والصادقعليهم‌السلام

(٤) الكافي ٥: ٥٥٤ / ٧.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٤٦٢ / ١٩، وفيه: أبان.

(٦) الكافي ٥: ٤٦ / ١، ٦: ٥٣٤ / ٧.

(٧) رجال البرقي: ٤.

(٨) رجال العلاّمة: ١٩٢.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668