وسائل الشيعة الجزء ١

وسائل الشيعة3%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 964-5503-01-9
الصفحات: 505

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 505 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 317340 / تحميل: 9501
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٠١-٩
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي فطر العقول على معرفته، ووهبها العلم بوجوب وجوده، ووحدانيّته، وتنزيهة عن النَقْصِ، وكماله، وحكمته.

الذي عامل عباده بالفَضْل العميم، فلم يرضَ لهم المقام على الجهل الذميم، بل أرسل اليهم رسلاً يعلّمونهم دينه القويم، ويهدونهم الى الحق والى صراط مستقيم، فأوضح بذلك القصد، لئلّا يكون للناس على الله حجّة.

وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له، الدالّ على طريق الهداية، بما أبان من براهين النبوّة والولاية، وسَهَلَ من مسالك الرواية والدراية.

وأشهد أنّ محمداً عبدُه ورسوله، أرسله رأفةً ورحمةً، وأتمَّ علينا به النعمة، وكشفَ عنّا به كلّ غمة، وأكمل له الدينَ، وأيّده على المعاندين،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الهادين المهتدين صلاةً دائمةً إلى يوم الدين.

أمّا بعدُ:

فيقول الفقير إلى الله الغنيّ، محمّد بن الحسن، الحُرّ العاملي، عامله الله بلطفه الخفيّ: لا شكّ أنّ العلم أشرف الصفات وأفضلها، وأعظمها مزيةً

٣

وأكملها، إذ هو الهادي من ظلمات الجهالة، المنقذ من لُجَج الضلالة، الذي توضَعُ لطالبه أجنحةُ الملائكة الابرار، ويستغفرُله الطير في الهواء والحيتان في البحار، ويفضل نومُ حامله على عبادة العبّاد، ومدادُه على دماء الشهداء يوم المعاد.

ولا ريبَ أن علم الحديث أشرف العلوم وأوثقها، عند التحقيق، بل منه يستفيد اكثرها - بل كلّها - صاحبُ النظر الدقيق، فهي ببذل العمر النفيس فيه حقيق.

وكيف لا؟ وهومأخوذ عن المخصوصين بوجوب الاتّباع، الجامعين لفنون العلم بالنصّ والاجماع، المعصومين عن الخطأ والخطل، المنزّهين عن الخلل والزلل.

فطوبى لمن صرف فيه نفيس الأوقات، وأنفق في تحصيله بواقي الايّام والساعات، وطوى لأجله وثيرَ مهاده، و وجّه اليه وجهَ سعيهِ وجهاده، ونأى عمّا سواهُ بجانبه، وكان عليه اعتماده في جميع مطالبه، وجعله عمادَ قصده، ونظام أمره، وبذل في طلبه وتحقيقه جميع عمره، فتنزّه(١) قلبه في بديع رياضه، وارتوى صداه من نمير حياضه، واستمسك في دينه بأوثق الاسباب، واعتصم بأقوال المعصومين عن الخطأ والارتياب.

وقد كنتُ كثيراً ما اُطالب فكري وقلمي، وأستنهض عزماتي وهِمَمي، الى تأليف كتاب كافل ببلوغ الامل، كافٍ في العلم والعمل، يشتمل على أحاديث المسائل الشرعيّة، ونصوص الاحكام الفرعية المرويّة في الكتب المعتمدة الصحيحة التي نصَّ على صحّتها علماؤُنا نصوصاً صريحة، يكون مفزعاً لي في مسائل الشريعة، ومرجعاً يهتدي به مَنْ شاء من الشيعة،

____________________

(١) كتب في هامش النسخة (ب) هُنا: يثير.

٤

وأكون شريكاً في ثواب كل من اقتبس من أنواره(١) ، واهتدى بأعلامه ومناره، واستضاء بشموسه وأقماره.

وأيّ كنز أعظم من ذلك الثواب المستمرّ سببهُ وموجبه - إن شاء الله - الى يوم الحساب؟!

فإنّ مَنْ طالع كتب الحديث، واطّلع على مافيها من الاحاديث، وكلام مؤلّفيها وجَدها لا تخلو من التطويل، وبُعد التأويل، وصعوبة التحصيل، وتشتّت الاخبار، واختلاف الاختيار، وكثرة التكرار، واشتمال الموسوم منها بالفقه على مالا يتضمن شيئاً من الاحكام الفقهيّة، وخلّوه من كثير من أَحاديث المسائل الشرعيّة.

وإنْ كانت بجملتها كافيةً لاُولي الأَلباب، نافيةً للشك والارتياب، وافيةً بمهمّات مقاصد ذوي الافهام، شافيةً في تحقيق اُمّهات الأحكام.

وكنتُ كلّما برح بي الشَغَفُ والغَرام، وهممت بالشروع في ذلك المرام، تأمّلتُ مافيه من الخطب الجسيم، والخطر العظيم، فلم أزَلْ متوقّف الأَنظار، لِما في ذلك الخاطِر من الاخطار.

ودواعي الرغبة - في تهذيب العلم وتسهيل العمل - لكامن العَزْم مثيرةٌ، حتى استخَرتْ الله، فظهر الامر به مرارأ كثيرة.

وتذكرت قول أميرالمؤمنينعليه‌السلام : إذا هِبْتَ أمراً فَقَعْ فيه، فإنَّ شدّة توّقيةِ أعظمُ(٢) من الوقوع فيه.

وقولهعليه‌السلام : قُرِنَت الهَيْبةُ بالخَيْبة، والحياءُ بالحِرْمان(٣) .

____________________

(١) الى هنا كان في المرعشية، ومن كلمة (أنواره) تبدأ نسخة مشهد وهي نسخة الاصل بخطّ المصنفرحمه‌الله ، ورمزنا لها بـ (أ).

(٢) كذا صحّحه في نسخة مشهد، وفي هامشه عن نسخة: مما عراك.

(٣) نهج البلاغة ٣ / ١٥٥ رقم ٢٠.

٥

وخِفْتُ أن يكون الخاطر الذي عاقني عن هذا المهمّ من خطوات(١) الشيطان، لما فيه من عظيم النفع لي وللأخوان من أهل الايمان.

فشرعتُ في جمعه، لنفسي، ولولدي، ولمن أراد الاهتداء به من بعدي، وبذلتُ في هذا المرام جهدي، وأعملتُ فكري في تصحيحه وتهذيبه، وتسهيل الأخذ منه وإتقان ترتيبه.

ملتقطاً لجواهرتلك الاخبارمن معادنها، جامعاً لتلك النصوص الشريفة من مظانّها، ناظماً لغوالي تلك اللآلئ في سلك واحد، مؤلفا بين شوارد هاتيك الفوائد الفرائد، مفردا لكل مسألة باباً بقدر الامكان، متتبعا لما ورد في هذا الشأن.

سواءٌ كان الحكم من المسائل الضرورية، أم الاحكام النظرية، الا أني لا أستقصي كل ما ورد في المسائل الضرورية والاداب الشرعيّة، وإنما أذكر في ذلك جملة من الاحاديث المرويّة، لأن الضروري والنظري يختلف باختلاف الناظرين، فما يكون ضروريا عند قوم يكون نظريا عند آخرين، وليكون الرجوع الى أهل العصمة في كل ما تخاف فيه زلة أو وصمة، والعمل بكلام الائمة في جميع المطالب المهمه تاركا للاحاديث التي لا تتضمن شيئا من الاحكام، وللأخبار المشتملة على الادعية الطويلة، والزيارات، والخطب المنقولة عنهمعليهم‌السلام .

مستقصياً للفروع الفقهيّة، والاحكام المرويّة، والسنن الشرعيّة، والاداب الدينية والدنيوية، وإنْ خرجتْ عمّا اشتملت عليه كتب فقه الامامية لما فيه من الحفظ لأحاديث المعصومين، وجمع الأوامر والنواهي المتعلقة بأفعال المكلّفين، وليكون الرجوع إليهم - لا إلى غيرهم - في اُمور الدنيا

____________________

(١) كذا فيهما.

٦

والدين.

ولم أنقل فيه الأحاديث إلّا من الكتب المشهورة المعوّل عليها، التي لا تعمل الشيعة إلّا بها، ولا ترجع إلّا إليها.

مبتدئاً باسم مَنْ نقلتُ الاحاديث عن كتابه.

ذاكراً للطرق، والكتب، وما يتعلّق بها في آخر الكتاب، إبقاءاً للاشعار بأخذ الاخبارمن تلك الكتب، وحذرا من الاطناب، مقتدياً في ذلك بالشيخ الطوسي، والصدوق ابن بابويه القُميّ.

وأخّرت أسانيدهما إلى اخر الكتاب، لما ذكرناه في هذا الباب.

ولم أقتصر فيه على كتب الحديث الاربعة، وإن كانت أشهر ممّا سواها بين العلماء، لوجود كتب كثيرة معتمَدة، من مؤلّفات الثقات الأجلاء، وكلّها مُتواترة النسبة الى مؤلّفيها، لا يختلف العلماء ولا يشكّ الفضلاء فيها.

وما أنقله من غير الكتب الاربعة اصرح باسم الكتاب الذي أنقله منه، وإن كان الحق عدم الفرق، وأن التصريح بذلك مستغنى عنه.

فعليك بهذا الكتاب (الكافي) في (تهذيب) (من لا يحضره الفقيه) بـ (محاسن) (الاستبصار) الشافي من (علل الشرائع) أهل (التوحيد) بدواء (الاحتجاج) مع (قرب الاسناد) الى (طب الائمة) الاطهار، السالك بـ (الاخوان) في (نهج البلاغة) الى رياض (ثواب الاعمال) و (مجالس) (مدينة العلم) ومناهل (عيون الاخبار)، الهادي الى أشرف (الخصال) بـ (مصباح) (كمال الدين) و (كشف الغمة) عن أهل (البصائر) والابصار.

ومَنْ طالعه اطلع على ما اتفق لجماعة من الاصحاب في هذا الباب، مثل:

حكمهم على كثيرٍ من الروايات بأنها ضعيفة.

مع وجودها بطرق اُخرى، هي عندهم - أيضاً - صحيحة.

٧

ودعواهم في كثيرمن المسائل أنها غيرمنصوصة.

مع ورودها في نصوص صريحة.

وحصرهم لأدلة بعض المسائل في حديث واحد، أو أحاديث يسيرة.

مع كون النصوص عليها كثيرة.

ولم أذْكر في الجمع بين الاخبار وتأويلها إلّا الوجوه القريبة، والتفسيرات الصادرة عن الافكار المصيبة، مع مراعاة التلخيص والاختصار، حذراً من الاطالة والاكثار وسمّيته «كتاب تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة».

وأرجو من الله جزيل الثواب، وأنْ يجعله من أكبر الذخائر ليوم الحساب.

وها أنا أشرعُ في المقصود، مُستعيناً بالملك المعبود، مستمدّاً للتوفيق من واجب الوجود، ومُفيض الكرم والجود.

٨

فهرست الكتاب إجمالاً

أبواب مقدّمة العبادات.

كتاب الطهارة.

كتاب الصلاة.

كتاب الزكاة.

كتاب الخمس.

كتباب الصيام.

كتاب الاعتكاف.

كتاب الحجّ.

كتاب الجهاد.

كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

كتاب التجارة.

كتاب الرهْن.

كتاب الحَجْر.

كتاب الضمان.

كتاب الصُلْح.

كتاب الشركة.

كتاب الـمُضاربة.

كتاب الـمُزارعة والمساقاة.

كتاب الوديعة.

كتاب العارية.

كتاب الإجارة.

٩

كتاب الوكالة.

كتاب الوقوف والصدقات.

كتاب السكنى والحَبيس.

كتاب الهِبات.

كتاب السبق والرماية.

كتاب الوصايا.

كتاب النكاح.

كتاب الطلاق.

كتاب الخُلْع والـمُباراة.

كتاب الظِهار.

كتاب الإيلاء والكفّارات.

كتاب اللعان.

كتاب العتق.

كتاب التدبير والمكاتبة والاستيلاد.

كتاب الإقرار.

كتاب الجُعالة.

كتاب الأَيمان.

كتاب النذر والعهد.

كتاب الصيد والذبائح.

كتاب الأطعمة والأشربة.

كتاب الغَصْب.

كتاب الشُفْعة.

كتاب إحياء الموات.

١٠

كتاب اللقُطة.

كتاب الفرائض والمواريث.

كتاب القضاء.

كتاب الشهادات.

كتاب الحدود.

كتاب القصاص.

كتاب الديات.

خاتمة الكتاب.

والله الموفّق للصواب، ولْنَشْرع في التفصيل، سائلينَ من الله الهداية والتَسْهيل.

١١

١٢

أبواب مقدمة العبادات

١ - باب وجوب العبادات الخمس:

الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والجهاد.

[١] ١ - محمد بن يعقوب الكلينيرضي‌الله‌عنه ، عن أبي علي الاشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن عباس بن عامر، عن أبان بن عثمان، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: بني الاسلام على خمس: على الصلاة، والزكاة، والحج، والصوم، والولاية، الحديث.

[٢] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه وعبدالله بن الصلت جميعاً، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: بُني الاسلام على خمسة أشياء: على الصلاة، والزكاة، والحج، والصوم، والولاية.

قال زرارة: فقلت: وأي شيء من ذلك أفضل؟ فقال: الولاية أفضل لأنَّها مفتاحهن، والوالي هو الدليل عليهنّ، قلت: ثم الذي يلي ذلك في

____________________

أبواب مقدمة العبادات

الباب ١

فيه ٣٩ حديثاً.

١ - الكافي ٢: ١٥ / ٣.

٢ - الكافي ٢: ١٦ / صدر الحديث ٥، وتاتي قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٢٩ من هذه الابواب وفي الحديث ١ من الباب ١ من أبواب من يصح منه الصوم.

١٣

الفضل؟ فقال: الصلاة، قلت: ثم الذي يليها في الفضل؟ قال: الزكاة لأنه قرنها بها، وبدأ بالصلاة قبلها، قلت: فالذي يليها في الفضل؟ قال: الحجّ، قلت: ماذا يتبعه؟ قال: الصوم، الحديث.

ورواه أحمد بن أبي عبدالله البرقي في (المحاسن) عن عبدالله بن الصَّلت بالإِسناد المذكور(١) .

[٣] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: الا أخبرك بالإِسلام، أصله وفرعه وذروة سنامه(٢) ؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال: أما أصله فالصلاة، وفرعه الزكاة، وذروة سنامه الجهاد.

ثم قال: إن شئت أخبرتك بأبواب الخير، قلت: نعم، قال: الصوم جُنّة، الحديث.

ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن علي بن النعمان(٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن ابن رباط، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، عن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) نحوه(٤) .

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن علي بن النعمان، مثله، إلى قوله: الجهاد(٥) .

وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضّال، عن ثعلبة، عن علي بن عبد العزيز، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام

____________________

(١) المحاسن: ٢٨٦ / ٤٣٠ الّا انه رواه عن أبي عبدالله ( عليه‌السلام ).

٣ - الكافي ٢: ٢٠ / ١٥

(٢) كذا صححه المصنف في الاصل - هنا وفيما يلي - لكن الموجود في المصادركلها « وذروته وسنامه » في الموضعين.

(٣) المحاسن: ٢٨٩ / ٤٣٥.

(٤) التهذيب ٢: ٢٤٢ / ٩٥٨.

(٥) الزهد: ١٣ / ٢٦.

١٤

نحوه(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى(٢) .

ورواه الصدوق بإسناده عن علي بن عبد العزيز(٣) .

ورواه البرقي في (المحاسن) عن الحسن بن علي بن فضّال، مثله(٤) .

[٤] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن أبي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار جميعاً، عن صفوان، عن عمرو بن حريث أنه قال لأبي عبدالله (عليه‌السلام ): الا أقصّ عليك ديني؟ فقال: بلى، قلت: أدين الله بشهادة أنّ لا إله الّا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً (رسول الله)(٥) (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت، والولاية - وذكر الائمة (عليهم‌السلام ).

فقال: يا عمرو، هذا دين الله ودين آبائي الذي أدين الله به في السر والعلانية، الحديث.

[٥] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: بُني الإِسلام على خمسة أشياء: على الصلاة، والزكاة، والحجّ، والصوم، والولاية، الحديث.

____________________

(١) الكافي ٤: ٦٢ / ٣.

(٢) التهذيب ٤: ١٥١ / ٤١٩.

(٣) الفقيه ٢: ٤٥ / ٢٠٠.

(٤) المحاسن: ٢٨٩ / ٤٣٤.

٤ - الكافي ٢: ١٩ / ١٤.

(٥) في المصدر: عبده ورسوله.

٥ - الكافي ٤: ٦٢ / ١، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب الصوم المندوب.

١٥

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) .

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

[٦] ٦ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعاً، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عبد الحميد بن أبي العلاء، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في جملة حديث، قال: إن الله افترض على أمة محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) خمس فرائض: الصلاة، والزكاة، والصيام، والحجّ، وولايتنا.

أقول: الجهاد من توابع الولاية ولوازمها، لما يأتي(٣) ، ويدخل فيه الامر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وياتي ما يدّل عليه(٤) .

[٧] ٧ - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن ابن العرزمي، عن أبيه، عن الصادق (عليه‌السلام ) قال: أثافي(٥) الاسلام ثلاثة: الصلاة، والزكاة، والولاية، لا تصح واحدة (منها الا بصاحبتها)(٦) .

[٨] ٨ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إبراهيم بن محمد

____________________

(١) التهذيب ٤: ١٥١ / ٤١٨.

(٢) الفقيه ٢: ٤٤ / ١٩٦.

٦ - الكافي ٨: ٢٧٠ / ٣٩٩، وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ٢٩ من هذه الابواب.

(٣) يأتي في الحديث ١٧ من الباب ٤٢ من أبواب وجوب الحج وشرائطه والحديث ٢٤ من الباب ١ والحديث ١ من الباب ٥ والحديث ١ من الباب ٩ والحديث ٢ من الباب ١٠ والحديث ٩ من الباب ١٢ من أبواب جهاد العدو وما يناسبه.

(٤) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٤٩ من أبواب أحكام الملابس.

٧ - الكافي ٢: ١٥ / ٤.

(٥) الاثافي، وأحدها الاثفية: ما يوضع عليه القدر (لسان العرب ١٤: ١١٣).

(٦) في المصدر: منهنّ إلّا بصاحبتيها.

٨ - الكافي ٢: ١٤ / ١، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب التيمّم.

١٦

الثقفي، عن محمد بن مروان جميعاً، عن أبان بن عثمان، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال:

إن الله أعطى محمداً (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) شرائع نوح وإبراهيم وموسى وعيسى - إلى أن قال - ثم افترض عليه فيها الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والامر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله، وزاده الوضوء، وأحلّ له المغنم والفيء(١) ، وجعل له الارض مسجداً وطهوراً، وأعطاه الجزية وأسر المشركين وفداهم(٢) ، الحديث.

ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبي إسحاق الثقفي، عن محمد بن مروان، مثله(٣) .

[٩] ٩ - وعنه، عن محمًد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عجلان أبي صالح قال: قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام أوقفني على حدود الايمان، فقال: شهادة أن لا إله الا الله، وأن محمداً رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )، والإٍقرار بما جاء(٤) من عند الله، وصلاة الخمس، وأداء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت، وولاية وليِّنا، وعداوة عدونا، والدخول مع الصادقين.

[١٠] ١٠ - وعن الحسين بن محمّد الأشعري، عن معلّى بن محمّد الزيادي، عن الحسن بن علي الوشاء، قال: حدّثنا أبان بن عثمان، عن الفضيل، عن أبي

____________________

(١) الفيء. الغنيمة، وهو ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غيرحرب ولا جهاد (لسان العرب ١: ١٢٦).

(٢) المراء فكاك الأسرى واستنقاذهم من الاسر بالمال أو مبادلتهم برجال آخرين (راجع مجمع البحرين ١: ٣٢٨ ولسان العرب ١٥: ١٥٠).

(٣) المحا سن: ٢٨٧ / ٤٣١

٩ - الكافي ٢: ١٥ / ٢.

(٤) في المصدرزيادة: به.

١٠ - الكافي ٢: ١٥ / ١.

١٧

حمزة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: بُني الإِسلام على خمس: على الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والولاية، ولم يناد بشيء ما(١) نودي بالولاية.

ورواه البرقي في (المحاسن) عن ابن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) مثله(٢) .

وعن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفربن بشير، عن أبان، عن الفضيل، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) ، مثله(٣) .

[١١] ١١ - وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن مُثنَّى الحنّاط، عن عبدالله بن عجلان، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: بُني الإِسلام على خمس(٤) : الولاية، والصلاة، والزكاة، وصوم شهر رمضان، والحج.

[١٢] ١٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصيرقال: سمعته يسأل أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الدين الذي افترض الله عزوجل على العباد، ما لا يسعهم جهله، ولا يقبل منهم غيره، ما هو؟ فقال: شهادة أن لا إله الا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً، وصوم شهر رمضان، والولاية، الحديث.

[١٣] ١٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم،

____________________

(١) في المصدر ة كما.

(٢) المحاسن: ٢٨٦ / ٤٢٩.

(٣) الكافي ٢: ١٧ / ٨ بزيادة في ذيله: يوم الغدير.

١١ - الكافي ٢: ١٧ / ٧.

(٤) في المصدر زيادة: دعائم.

١٢ - الكافي ٢: ١٨ / ١١.

١٣ - الكافي ٢: ٢٠ / ٤.

١٨

عن سفيان بن السمط، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: الإِسلام هو الظاهر الذي عليه الناس، شهادة أن لا إله الا الله(١) ، وأن محمداً (رسول الله)(٢) (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصيام شهر رمضان، فهذا الاسلام.

[١٤] ١٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، جميعاً عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) - في حديث الإِسلام والإِيمان - قال: واجتمعوا على الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، فخرجوا بذلك من الكفر، وأضيفوا إلى الإِيمان.

[١٥] ١٥ - وعن علي بن محمّد، عن بعض أصحابه، عن ادم بن إسحاق، عن عبد الرزاق بن مهران، عن الحسين بن ميمون، عن محمد بن سالم، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: بُني الإِسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلّا الله، وأنَّ محمّداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصيام شهر رمضان.

[١٦] ١٦ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن عبدالله بن القاسم، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ الشيعة لو أجمعوا على ترك الصلاة لهلكوا، ولو أجمعوا على ترك الزكاة لهلكوا، ولو أجمعوا على ترك الحج لهلكوا.

[١٧] ١٧ - محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، بإسناده عن سليمان بن خالد

____________________

(١) في المصدر زيادة: وحده لا شريك له.

(٢) في المصدر: عبده ورسوله.

١٤ - الكافي ٢: ٢٢ / ٥.

١٥ - الكافي ٢: ٢٦ / ١، وتأتي قطعة منه في الحديث ١٤ من الباب ٢ من هذه الابواب.

١٦ - الكافي ٢: ٣٢٦ / ١.

١٧ - الفقيه ١: ١٣١ / ٦١٢ (وفيه: قال سليمان بن خالد للصادق: جعلت فدى لك، أخبرني... ).

١٩

قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : أخبرني عن الفرائض التي فرض الله على العباد، ما هي؟ قال: شهادة أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمداً رسول الله، وإقام الصلوات الخمس، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصيام شهررمضان، والولاية، فمن أقامهنّ، وسدّد، وقارب، واجتنب كلّ مسكر(١) ، دخل الجنة.

ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن النضر، عن يحيى الحلبي، عن عبدالله بن مسكان، عن سليمان بن خالد، مثله(٢) .

[١٨] ١٨ - قال ابن بابويه: وقال أبو جعفر (عليه‌السلام ) : بُني الإِسلام على خمسة أشياء: على الصلاة، والزكاة، والحج، والصوم، والولاية.

[١٩] ١٩ - قال: وخطب أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) يوم الفطر فقال: الحمد لله الذي خلق السماوات والارض - إلى أن قال - وأطيعوا الله فيما فرض عليكم وأمركم به، من إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم شهر رمضان، والامر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

[٢٠] ٢٠ - وفي كتاب (المجالس)، وكتاب (صفات الشيعة) وكتاب (التوحيد) وكتاب (إكمال الدين): عن علي بن أحمد بن موسى الدقّاق(٣) ، وعلي بن عبد الله الورّاق جميعاً، عن محمّد بن هارون، عن أبي تراب

____________________

(١) في المصدر: منكر، وهو الأنسب.

(٢) المحاسن: ٢٩٠ / ٤٣٧ وفيه أيضاً: منكر.

١٨ - الفقيه ٢: ٤٤ / ١٩٦.

١٩ - الفقيه ١: ٣٢٥ / ١٤٨٦.

٢٠ - أمالي الصدوق: ٢٧٨ / ٢٤، صفات الشيعة: ٤٨ / ٦٨، التوحيد: ٨١ / ٣٧، إكمال الدين: ٣٧٩ / ١.

(٣) في هامش الاصل المخطوط: « في التوحيد: علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقّاق»، « منه قدّه ».

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505