وسائل الشيعة الجزء ١

وسائل الشيعة11%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 964-5503-01-9
الصفحات: 505

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 505 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 335005 / تحميل: 10261
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٠١-٩
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

عليه‌السلام قال: أما والله، ما لله عزّ ذكره حاجُّ غيركم، ولا يتقبّل إلّا منكم، الحديث.

[٣٠٥] ٩ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن سنان، عن حمّاد بن أبي طلحة، عن معاذ بن كثير أنّه قال لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث -: إنّ أهل الموقف لكثير، فقال: غثاء(١) يأتي به الموج من كلّ مكان، لا والله، ما الحجّ الا لكم، لا والله، ما يتقبّل الله إلّا منكم.

ورواه الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه، عن المفيد، عن ابن قولويه، عن محمّد بن يعقوب، مثله(٢) .

[٣٠٦] ١٠ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ): عن أبيه، عن حمزة بن عبدالله، عن جميل بن درّاج، عن ابن مسكان، عن الكلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ما أكثر السواد؟! يعني الناس، قلت: أجل، فقال: أما والله، ما يحجّ ( أحد )(٣) لله غيركم.

[٣٠٧] ١١ - وعن أبيه ومحمّد بن عيسى، عن صفوان، عن إسحاق بن عمّار، عن عبّاد بن زياد قال: قال لي أبو عبدالله (عليه‌السلام ) يا عباد، ما على ملّة إبراهيم أحد غيركم، وما يقبل الله الا منكم، ولا يغفر الذنوب الا لكم.

____________________

٩ - الكافي ٨: ٢٣٧/٣١٨.

(١) الغثاء: الهالك البالي من ورق الشجر الذي إذا خرج السيل رأيته مخالطا زبده، يريد أرذال الناس وسقطهم.

( لسان العرب ١٥: ١١٦ ).

(٢) أمالي الطوسي ١: ١٨٨.

١٠ - المحاسن: ١٤٥/٤٩.

(٣) ليس في المصدر.

١١ - المحا سن: ١٤٧/٥٦.

١٢١

[٣٠٨] ١٢ - محمّد بن علي بن الحسين، بإسناده، عن أبي حمزة الثمالي، قال: قال لنا علي بن الحسين (عليه‌السلام ) : أيّ البقاع أفضل؟ فقلنا: الله ورسوله وابن رسوله أعلم، فقال لنا: أفضل البقاع ما بين الركن والمقام، ولو أنّ رجلاً عمّر ما عمّر نوح في قومه، ألف سنة الا خمسين عاماً، يصوم النهار، ويقوم اللّيل في ذلك المكان، ثم لقى الله بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئاً.

وفي ( عقاب الاعمال ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم، عن أبي حمزة، مثله(١) .

ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن عمر الجعابي، عن عبدالله بن أحمد، عن عبدالله بن يحيى، عن علي بن عاصم، عن أبي حمزة، مثله(٢) .

[٣٠٩] ١٣ - وعن أبيه، عن علي بن موسى، عن أحمد بن محمّد، عن الوشاء، عن كرام الخثعمي، عن أبي الصامت، عن المعلّى بن خنيس قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : يا معلّى، لوأنّ عبداً عبدالله مائة عام ما بين الركن والمقام، يصوم النهار، ويقوم الليل، حتى يسقط حاجباه على عينيه، ويلتقي تراقيه هرماً، جاهلاً بحقّنا لم يكن له ثواب.

[٣١٠] ١٤ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن علي بن عقبة، عن أبيه عقبة بن خالد، عن ميسّر، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ أفضل البقاع ما بين الركن الاسود، والمقام، وباب الكعبة وذاك حطيم إسماعيل، ووالله، لو أنّ عبداً

____________________

١٢ - الفقيه ٢: ١٥٩/١٧.

(١) عقاب الاعمال: ٢٤٣/٢.

(٢) أمالي الشيخ الطوسي ١: ١٣١.

١٣ - عقاب الاعمال: ٢٤٣/١.

١٤ - عقاب الاعمال: ٢٤٤/٣.

١٢٢

صَفَّ قدميه في ذلك المكان، وقام اللّيل مصلّياً حتى يجيئه النهار، وصام النهار حتى يجيئه الليل، ولم يعرف حقَّنا وحرمتنا أهل البيت، لم يقبل الله منه شيئاً أبداً.

[٣١١] ١٥ - وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمّد بن حسان السلمي، عن محمد بن جعفر بن محمّد، عن أبيه (عليه‌السلام ) قال: نزل جبرئيل (عليه‌السلام ) على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فقال: يا محمّد، السلام يقرأك السلام، ويقول: خلقت السماوات السبع وما فيهنّ، والارضين السبع وما عليهنّ، وما خلقت موضعاً أعظم من الركن والمقام، ولو أنّ عبداً دعاني منذ خلقت السماوات والارضين ثم لقيني جاحداً لولاية علي لأكببته في سقر.

[٣١٢] ١٦ - وعن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن ميسّر، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: أيُّ البقاع أعظم حرمة؟ قال: قلت: الله ورسوله وابن رسوله أعلم، قال: يا ميسّر، ما بين الركن والمقام روضة من رياض الجنّة، وما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة، ووالله، لو أنّ عبداً عمّره الله ما بين الركن والمقام، وما بين القبر والمنبر، يعبده ألف عام، ثمّ ذبح على فراشه مظلوماً كما يذبح الكبش الأملح، ثمّ لقي الله عزّ وجلّ بغير ولايتنا، لكان حقيقاً على الله عزّ وجلّ أن يكبُّه على منخريه في نار جهنم.

[٣١٣] ١٧ - وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى، عن الفضل بن كثير المدائني، عن سعيد بن أبي سعيد البلخي قال: سمعت أبا

____________________

١٥ - عقاب الاعمال: ٢٥٠/١٥.

١٦ - عقاب الاعمال: ٢٥٠/١٦.

١٧ - عقاب الاعمال: ٢٤٨/٨، ورواه في علل الشرائع: ٦٠٢/٦٢.

١٢٣

الحسن (عليه‌السلام ) يقول: إنّ لله في وقت كلّ صلاة يصلّيها هذا الخلق لعنة، قال: قلت: جعلت فداك، ولم؟ قال: بجحودهم حقّنا، وتكذيبهم إيّانا.

[٣١٤] ١٨ - وفي ( العلل ): عن محمد بن علي ما جيلويه، عن عمّه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن صباحٍ المدائني، عن المفضّل بن عمر أنّ أبا عبدالله (عليه‌السلام ) كتب إليه كتاباً فيه: إنّ الله لم يبعث نبيّاً قطّ يدعو إلى معرفة الله ليس معها طاعة في أمر ولا نهي، وإنّما يقبل الله من العباد(١) بالفرائض التي افترضها الله على حدودها مع معرفة من دعا إليه، ومن أطاع، وحرّم الحرام ظاهره وباطنه، وصلّى، وصام، وحجّ، واعتمر، وعظّم حرمات الله كلّها، ولم يدع منها شيئاً، وعمل بالبرّ كلّه، ومكارم الاخلاق كلّها، وتجنّب سيّئها، [ ومن ](٢) زعم أنّه يحلّ الحلال ويحرّم الحرام بغير معرفة النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لم يحلّ لله حلالاً، ولم يحرّم له حراماً، وأنّ من صلّى، وزكّى، وحجّ، واعتمر، وفعل ذلك كلّه بغير معرفة مَنْ افترض الله عليه طاعته فلم يفعل شيئاً من ذلك - إلى أن قال - ليس له صلاة وإن ركع وإن سجد، ولا له زكاة، ولا حجّ، وإنّما ذلك كلّه يكون بمعرفة رجل مَنّ الله على خلقه بطاعته، وأمر بالاخذ عنه، الحديث.

[٣١٥] ١٩ - علي بن إبراهيم، في ( تفسيره ): عن أحمد بن علي، عن الحسين بن عبيدالله، عن السندي بن محمد، عن أبان، عن الحارث، عن عمرو، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) في قوله تعالى:( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ‌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَىٰ ) (٣) قال: الا ترى كيف اشترط، ولم

____________________

١٨ - علل الشرائع: ٢٥٠/٧.

(١) في المصدر زيادة: العمل.

(٢) أثبتناه من المصدر.

١٩ - تفسير القمي ٢: ٦١.

(٣) طه ٢٠: ٨٢.

١٢٤

تنفعه التوبة والإِيمان والعمل الصالح، حتى اهتدى؟! والله، لو جهد أن يعمل(١) ما قُبِلَ منه حتى يهتدي، قال: قلت: إلى مَنْ جعلني الله فداك؟ قال: إلينا.

أقول: والاحاديث في ذلك كثيرة جدّاً(٢) .

٣٠ - باب أنّ من كان مؤمناً ثمّ كفر ثم آمن لم يبطل عمله في ايمانه السابق

[٣١٦] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده، عن الحسين بن علي، عن علي بن الحكم، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن ابي جعفر (عليه‌السلام ) قال: مَنْ كان مؤمناً فحجّ، وعمل في إيمانه، ثمّ أصابته في إيمانه فتنة، فكفر، ثم تاب، وامن، قال: يحسب له كلّ عمل صالح عمله في إيمانه، ولا يبطل منه شيء.

أقول: ويدلّ على ذلك ظاهر آيات التوبة وأحاديثها وغيرها، والله أعلم.

٣١ - باب عدم وجوب قضاء المخالف عبادته إذا استبصر سوى الزكاة إذا دفعها الى غير المستحق، والحج إذا ترك ركناً منه

[٣١٧] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان وابن

____________________

(١) في المصدر زيادة: عملا.

(٢) تقدم منها في الباب ١ من هذه الابواب، ويأتي في الحديث ١٥ من الباب ٨٦ من أبواب جهاد النفس وغيرها.

الباب ٣٠

فيه ٥ أحديث

١ - التهذيب ٥: ٤٥٩/١٥٩٧.

الباب ٣١

فيه ٥ حديث

١ - التهديب ٥: ٩/٢٣، ويأتي في الحديث ١، ٣ من الباب ٣ من أبواب مستحقين الزكاة.

١٢٥

أبي عمير، عن عمر بن أُذَينة، عن بريد بن معاوية العجلي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: كلّ عمل عمله وهو في حال نصبه(١) وضلالته، ثمّ منّ الله عليه وعرّفه الولاية، فإنّه يؤجر عليه، إلّا الزكاة فإنّه يعيدها، لأَنّه وضعها في غير مواضعها، لأنّها لأهل الولاية، وأمّا الصلاة، والحجّ، والصيام، فليس عليه قضاء.

أقول: المراد الحجّ الذي لم يترك شيئاً من أركانه لما يأتي إن شاء الله تعالى(٢) .

محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة قال: كتب إليّ أبو عبدالله (عليه‌السلام ) ، ثمّ ذكر مثله، إلّا أنّه أسقط لفظ « الحجّ »(٣) .

[٣١٨] ٢ - وعن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وأحمد بن محمّد جميعاً، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال - في حديث -: وكذلك الناصب إذا عرف، فعليه الحجّ وان كان قد حجّ.

أقول: هذا يحتمل الحمل على ترك بعض الاركان، ويحتمل الحمل على الاستحباب.

[٣١٩] ٣ - وعنهم، عن سهل، عن علي بن مهزيار قال: كتب إبراهيم بن محمّد بن عمران الهمداني إلى أبي جعفر (عليه‌السلام ) : إني حججت وأنا

____________________

(١) الناصب: وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت (عليهم‌السلام ) ( مجمع البحرين ٢: ١٧٣ ).

(٢) يأتي في الباب ٢٣ من أبواب وجوب الحج وشرائطه.

(٣) الكافي ٣: ٥٣٦/٥ باختلاف.

٢ - الكافي ٤: ٢٧٣/١، ويأتي في الحديث ٥ من الباب ٢٣ من أبواب وجوب الحج وشرائطه.

٣ - الكافي ٤: ٢٧٥/٥، ويأتي في الحديث ٦ من الباب ٢٣ من أبواب وجوب الحج وشرائطه.

١٢٦

مخالف، وكنت صرورة(١) فدخلت متمتعاً بالعمرة إلى الحجّ؟ قال: فكتب إليه أعد حجّك.

[٣٢٠] ٤ - محمّد بن مكّي الشهيد في ( الذكرى ) نقلاً من كتاب ( الرحمة ) لسعد بن عبدالله مسنداً عن رجال الاصحاب، عن عمّار الساباطي قال: قال سليمان بن خالد لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) وأنا جالس: إني منذ عرفت هذا الامر أصلّي في كلّ يوم صلاتين، أقضي ما فاتني قبل معرفتي، قال: لا تفعل، فإنّ الحال التي كنت عليها أعظم من ترك ما تركت من الصلاة.

ورواه الكشيّ في كتاب ( الرجال ): عن محمّد بن مسعود، ومحمّد بن الحسن البراثي، عن إبراهيم بن محمّد بن فارس، عن أحمد بن الحسن، عن علي بن يعقوب، عن مروان بن مسلم، عن عمّار الساباطي(٢) .

قال الشهيد: يعني ما تركت من شرائطها وأفعالها، وليس المراد تركها بالكليّة.

[٣٢١] ٥ - وفي ( الذكرى ) نقلاً من كتاب علي بن إسماعيل الميثمي، عن محمّد بن حكيم قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه‌السلام ) إذ دخل عليه كوفيّان كانا زيدييّن، فقالا(٣) : إنّا كنّا نقول بقول، وإنّ الله منّ علينا بولايتك، فهل يقبل شيء من أعمالنا؟ فقال: أمّا الصلاة، والصوم، والحج، والصدقة، فإن الله يتبعكما ذلك ويلحق بكما، وأمّا الزكاة فلا، لأنكما أبعدتما حق امرىء مسلم، وأعطيتماه غيره.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في كتاب الزكاة، وفي كتاب الحجّ إن شاء الله تعالى(٤) .

____________________

(١) الصرورة: يقال للذي يحج لأول مرة ( أنظر مجمع البحرين ٣: ٣٦٥ ).

٤ - ذكرى الشيعة: ١٣٦.

(٢) رجال الكشي ٢: ٦٥٢/٦٦٧.

٥ - ذكرى الشيعة: ١٣٦.

(٣) في المصدر زيادة: لا جعلنا لك أعداء.

(٤) يأتي في الباب ٣ من أبواب المستحقين للزكاة، وفي الباب ٢٣ من أبواب وجوب الحج وشرائطه.

١٢٧

وأعلم أنّه تأتي أيضاً من أحكام العبادات وآدابها أشياء كثيرة متفرّقة في أبواب جهاد النفس، وغيره إن شاء الله تعالى، لأنّ تلك المواضع أشدّ مناسبة بها، والله الموفّق.

١٢٨

كتاب الطهارة

١٢٩

١٣٠

فهرست أنواع الابواب إجمالا

( ١ ) أبواب الماء المطلق

( ٢ ) أبواب الماء المضاف والمستعمل

( ٣ ) أبواب الاسآر

( ٤ ) أبواب نواقض الوضوء

( ٥ ) أبواب أحكام الخلوة

( ٦ ) أبواب الوضوء

( ٧ ) أبواب السواك

( ٨ ) أبواب آداب الحمام والتنظيف والزينة

( ٩ ) أبواب الجنابة

( ١٠ ) أبواب الحيض

( ١١ ) أبواب الاستحاضة

( ١٢ ) أبواب النفاس

( ١٣ ) أبواب الاحتضار وما يناسبه

( ١٤ ) أبواب غسل الميت

( ١٥ ) أبواب التكفين

( ١٦ ) أبواب صلاة الجنازة

( ١٧ ) أبواب الدفن وما يناسبه

( ١٨ ) أبواب غسل المس

( ١٩ ) أبواب الاغسال المنسوبة

( ٢٠ ) أبواب التيمم

( ٢١ ) أبواب النجاسات والاواني والجلود

١٣١

١٣٢

أبواب الماء المطلق

١ - باب أنه طاهر مطهّر، يرفع الحدث، ويزيل الخبث

[٣٢٢] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه «رضي‌الله‌عنه » بأسانيده، عن محمّد بن حمران وجميل بن درّاج، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ الله جعل التراب طهوراً كما جعل الماء طهوراً.

[٣٢٣] ٢ - قال: وقال الصادق (عليه‌السلام ) كلّ ماء طاهر إلّا ما علمت أنّه قذر.

[٣٢٤] ٣ - قال: وقال (عليه‌السلام ) : الماء يطهر ولا يطهر(١) .

[٣٢٥] ٤ - محمّد بن الحسن الطوسي «رضي‌الله‌عنه » بإسناده، عن محمّد ابن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن داود بن

____________________

أبواب الماء المطلق

الباب ١

فيه ١٠ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٦٠/٢٢٣، وأورده أيضاً في الحديث ١ من الباب ٢٣ من أبواب التيمّم، وأورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ٢٤ من أبواب التيمّم.

٢ - الفقيه ٦/١.

٣ - الفقيه ١: ٦/٢.

(١) ورد في هامش المخطوط ما نصه: المراد بقوله الماء يُطهر و لا يُطهر أنه يطهر غيره ولا يطهره غيره ذكره جماعة من علمائنا لأن الماء النجس يطهر بالقاء كر عليه وباتصاله بالجاري ونحوه لما يأتي ولا يطهر باتمامه كرا لما يأتي في الماء المضاف والمستعمل ( منه قده ).

٤ - التهذيب ١: ٣٥٦/١٠٦٤ وأورده في الحديث ٣ من الباب ٣١ من أبواب أحكام الخلوة.

١٣٣

فرقد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: كان بنو اسرائيل إذا أصاب أحدهم قطرة بول قرضوا لحومهم بالمقاريض، وقد وسّع الله عليكم بأوسع ما بين السماء والارض، وجعل لكم الماء طهوراً، فانظروا كيف تكونون.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[٣٢٦] ٥ - وبإسناده، عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن أبي داود المنشد، عن جعفر بن محمّد، عن يونس، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الماء كلّه طاهر حتى يعلم أنّه قذر.

ورواه الكليني، عن محمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، مثله(٢) .

وبإسناده، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن أبي داود المنشد، عن جعفر بن محمّد، عن يونس، عن حمّاد بن عيسى، مثله(٣) .

ورواه الكليني، عن محمّد بن يحيى وغيره، عن محمّد بن أحمد، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي بإسناد له قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) ، وذكر الحديث(٤) .

[٣٢٧] ٦ - محمد بن يعقوب الكليني «رضي‌الله‌عنه » عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : الماء يطهر ولا يطهر.

____________________

(١) الفقيه ١: ٩/١٣.

٥ - التهذيب ١: ٢١٦/٦٢١.

(٢) الكافي ٣: ١/٣.

(٣) التهذيب ١: ٢١٥/٦١٩.

(٤) الكافي ٣: ١/٢.

٦ - الكافي ٣: ١/١.

١٣٤

ورواه الشيخ بإسناده، عن محمد بن يعقوب(١) ، وكذا الذي قبله.

[٣٢٨] ٧ - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في ( المحاسن ): عن بعض أصحابنا رفعه، عن ابن أخت الاوزاعي، عن مسعدة بن اليسع، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال علي (عليه‌السلام ) : الماء يطهرولا يطهر.

وعن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله، عن ابائه (عليهم‌السلام ) ، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، مثله.

[٣٢٩] ٨ - وسيأتي في أحاديث الوضوء إن شاء الله تعالى أنّ أمير المؤمنين (عليه‌السلام )كان يقول - عند النظر إلى الماء -: الحمد لله الذي جعل الماء طهوراً ولم يجعله نجساً.

[٣٣٠] ٩ - جعفربن الحسن بن سعيد المحقّق في ( المعتبر ) قال: قال (عليه‌السلام ) : خلق الله الماء طهوراً لا ينجّسه شيء إلّا ما غير لونه، أو طعمه، أوريحه.

ورواه ابن إدريس مرسلاً في أوّل ( السرائر ). ونقل أنّه متّفق على روايته(٢) .

[٣٣١] ١٠ - محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد في ( المقنعة ): عن الباقر (عليه‌السلام ) قال: أفطرعلى الحلو، فإن لم تجده فأفطر على الماء، فإنّ الماء طهور.

أقول: ويأتي ما يدلُّ على ذلك في أحاديث كثيرة جدّاً(٣) .

____________________

(١) التهذيب ١: ٢١٥ /٦١٨.

٧ - المحاسن: ٥٧٠/٤.

٨ - يأتي في الباب ١٦ من أبواب الوضوء من كتاب الطهارة.

٩ - المعتبر: ٩.

(٢) السرائر: ٨.

١٠ - المقنعه: ٥١ وأورده في الحديث ١٦ من الباب ١٠ من أبواب آداب الصائم.

(٣) يأتي في:

أ - الباب ٣٦ من أبواب الوضوء من كتاب الطهارة.=

١٣٥

٢ - باب أن ماء البحر طاهر مطهّر، وكذا ماء البئر، وماء الثلج

[٣٣٢] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته عن ماء البحر، أطهور هو؟ قال: نعم(١) .

[٣٣٣] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد عيسى، عن عثمان بن عيسى، عن أبي بكر الحضرمي قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن ماء البحر، أطهور هو؟ قال: نعم.

و رواهما الشيخ بإسناده ، عن محمّد بن يعقوب ، مثله(٢)

[٣٣٤] ٣ - عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإِسناد ): عن عبدالله بن الحسن العلوي، عن جده علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) قال: سألته عن ماء البحر، أيتوضّأ منه؟ قال: لا بأس.

[٣٣٥] ٤ - جعفر بن الحسن بن سعيد المحقّق في ( المعتبر ) قال: قال (عليه‌السلام ) : وقد سئل عن الوضوء بماء البحر؟ فقال: هو الطهور ماؤه، الحلّ

____________________

= ب - الاحاديث ١٠ و ١١ و ١٤ من الباب ٢٦ من أبواب الجنابة من كتاب الطهارة.

ج - الحديث ٣ من الباب ٩٨ من أبواب جهاد النفس.

الباب ٢

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٣: ١/٤.

(١) في هامش الاصل المخطوط ( منه قدّه ) ما لفظه: « قد خالف في حكم ماء البحر بعض العامّة وهوغلط » راجع المعتبر: ٨.

٢ - الكافي ٣: ١/٥.

(٢) التهذيب ١: ٢١٦/٦٢٢ و ٦٢٣.

٣ - قرب الاسناد: ٨٤.

٤ - المعتبر: ٧.

١٣٦

ميتته.(١)

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢)، ويأتي ما يدل عليه (٣)، وأحاديث ماء الثلج تأتي في بحث التيمّم إن شاء الله(٤) ، وأحاديث ماء البئر تأتي قريباً(٥) .

٣ - باب نجاسة الماء بتغيّر طعمه، أو لونه، أو ريحه، بالنجاسة لا بغيرها، من أيّ قسم كان الماء

[٣٣٦] ١ - محمّد بن الحسن، عن محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد، عن ابي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد وعبد الرحمن بن أبي نجران، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنه قال: كلّما غلب الماء على ريح الجيفة فتوضّأ من الماء واشرب، فإذا تغيّرالماء، وتغيّر(٦) الطعم، فلا توضّأ منه ولا تشرب.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعاً، عن حمّاد، عن حريز، عمن أخبره، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، مثله(٧) .

____________________

(١) في هامش المخطوط منه - قدّه - ما لفظه: « قوله: الحل ميتته، إشارة إلى إباحة السمك إذا أخرج من الماء حيّاً ثم مات، فانّه بحسب الظاهر ميتة وهو طاهر ».

(٢) تقدم في الباب السابق.

(٣) يأتي في الباب ٧ من أبواب الماء المطلق من كتاب الطهارة.

(٤) تأتي في الباب ١٠ من أبواب التيمم.

(٥) تاتي في هذه الابواب من الباب ١٤ الى الباب ٢٤.

الباب ٣

فيه ١٤ حديثاً

١ - التهذيب ١: ٢١٦/٦٢٥، ورواه أيضاً في الاستبصار ١: ١٢/١٩.

(٦) في المصدر: أو تغيّر.

(٧) الكافي ٣: ٤/٣.

١٣٧

[٣٣٧] ٢ - وبإسناده، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد - يعني ابن عثمان - عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، في الماء الآجن(١) : يتوضّأ منه، إلّا أن تجد ماءً غيره فتنزّه منه(٢) .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم(٣) .

ورواه الشيخ أيضاً بإسناده، عن محمّد بن يعقوب(٤) .

أقول: حمله الشيخ على حصول التغيّر من نفسه، أو بمجاورة جسم طاهر، لما مضى(٥) ويأتي(٦) ، وهوحسن.

[٣٣٨] ٣ - وعن محمّد بن محمّد بن النعمان، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه كل، عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن عيسى، عن ياسين الضرير، عن حريز بن عبدالله، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، أنه سئل عن الماء النقيع تبول فيه الدّواب؟ فقال: إن تغيّر الماء فلا تتوضّأ منه، وإن لم تغيّره أبوالها فتوضّأ منه، وكذلك الدم إذا سال في الماء وأشباهه(٧) .

[٣٣٩] ٤ - وبالإسناد، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى،

____________________

٢ - التهذيب ١: ٢١٧/٦٢٦، ورواه في الاستبصار ١: ١٢/٢٠.

(١) في هامش المخطوط، منه قدّه « الاجن: الماء المتغير الطعم واللون » القاموس المحيط ٤: ١٩٦.

(٢) علق المصنف على هامش الاصل هنا: قوله: « فتنزه منه » موجود في الكافي وفي التهذيب والاستبصار حيث رواه بإسناده عن علي بن ابراهيم.وغير موجود في التهذيب والاستبصار حيث رواه بإسناده عن محمد ابن يعقوب، وهوسهومنه، « منه قده ».

(٣) الكافي ٣: ٤/٦

(٤) التهذيب ١: ٤٠٨ /١٢٨٦.

(٥) مضى في الحديث ١ من هذا الباب.

(٦) يأتي في الاحاديث ٤ و ٥ و ٦ و ٧ و ٨ و ١١ من هذا الباب.

٣ - التهذيب ١: ٤٠/١١١، ورواه في الاستبصار ١: ٩/٩.

(٧) في هامش المخطوط، منه قدّه: « يمكن إرادة بول الدواب الماكولة اللحم ويكون اعتبار التغيُّر إشارة الى سلب الإطلاق وصيرورة الماء مضافاً وإن كان الحكم في الدم وأشباهه بسبب النجاسة ويمكن إرادة بول الدواب الغير الماكولة اللحم فيكون الحكم بسبب النجاسة ».

٤ - التهذيب ١: ٤٠/١١٢، ورواه في الاستبصار ١: ٩/١٠.

١٣٨

عن العبّاس بن معروف، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي خالد القماط، أنه سمع أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول في الماء يمرّ به الرجل وهو نقيع فيه الميتة و(١) الجيفة، فقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ).إن كان الماء قد تغيرريحه أو طعمه فلا تشرب ولا تتوضّأ منه، وإن لم يتغيّر ريحه وطعمه فاشرب وتوضّأ.

[٣٤٠] ٥ - وبإسناده، عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي بصيرقال: سألته عن كرّ من ماء مررت به - وأنا في سفر - قد بال فيه حمار، أو بغل، أو إنسان؟ قال: لا توضّأ(٢) منه، ولا تشرب منه.

قال الشيخ: المراد به إذا تغيّر لونه، أو طعمه، أو رائحته، واستدلّ بأحاديث كثيرة تأتي.

أقول: ويمكن الحمل على الكراهة مع وجود غيره بقرينة اشتماله على ما ليس بنجاسة.

[٣٤١] ٦ – وبالإِسناد، عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته عن الرجل يمر بالماء وفيه دابة ميتة قد أنتنت؟ قال: إذا كان النتن الغالب على الماء فلا يتوضّأ ولا يشرب.

[٣٤٢] ٧ - وبإسناده، عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن محمّد بن سنان، عن العلاء بن الفضيل قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الحياض يبال فيها؟ قال: لا بأس إذا غلب لون الماء لون البول.

[٣٤٣] ٨ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن علي بن حديد، عن حمّاد بن

____________________

(١) كتب المصنف على ( الواو ) علامة نسخة، ولم ترد الواو في التهذيب.

٥ - التهذيب ١: ٤٠/١١٠، ورواه في الاستبصار ١: ٨/٨.

(٢) في الاستبصار: لا تتوضأ.

٦ - التهذيب ١: ٢١٦/٦٢٤، ورواه في الاستبصار ١: ١٢/١٨.

٧ - التهذيب ١: ٤١٥/١٣١١، ورواه في الاستبصار ١: ٢٢/٥٣.

٨ - التهذيب ١: ٤١٢/١٢٩٨، ورواه ني الاستبصار ١: ٧/٧.

١٣٩

عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: قلت له: راوية من ماء سقطت فيها فارة، أو جرذ، أو صعوة(١) ميتة؟ قال: إذا تفسّخ فيها فلا تشرب من مائها، ولا تتوضّأ، وصبّها، وإن كان غيرمتفسّخ فاشرب منه، وتوضّأ، واطرح الميتة إذا أخرجتها طرية، وكذلك الجرّة، وحِبّ الماء، والقربة، وأشباه ذلك من أوعية الماء.

قال: وقال أبو جعفر (عليه‌السلام ) : إذا كان الماء أكثر من راوية لم ينجّسه شيء، تفسّخ فيه أولم يتفسّخ، إلّا أن يجيء له ريح تغلب على ريح الماء(٢) .

[٣٤٤] ٩ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعاً، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة قال: إذا كان الماء أكثر من راوية، وذكر بقيّة الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده، عن محمّد بن يعقوب(٣) .

أقول: حمله الشيخ على أن المراد إذا بلغ حدّ الكرّ، وكذلك أوعية الماء، حملها على أنها تسع الكرّ، لما يأتي من المعارضات الصريحة(٤) .

مع احتمال هذا وأمثاله للتقيّة فيمكن حمله عليها.

[٣٤٥] ١٠ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن الرضا (عليه‌السلام ) قال: ماء البئر واسع لا يفسده شيء إلّا أن يتغيّر.

____________________

(١) الصعوة: طائر من صغار العصافير أحمر الرأس ( مجمع البحرين ١: ٢٦٢ ).

(٢) في هامش المخطوط، منه قدّه: « يمكن حمل وجه الشبه بين الراوية والجرّة وما بعدها على الحكم الاول من حكمي الراوية دون الثاني ويقرّبه أنّ لفظة ذلك إشارة إلى البعيد دون القريب ».

٩ - الكافي ٣: ٢/٣.

(٣) التهذيب ١: ٤٢/١١٧، والاستبصار ١: ٦/٤.

(٤) يأتي في الباب ٨ من أبواب الماء المطلق.

١٠ - الكافي ٣: ٥/٢.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

جلست معنا وتركته، فقلت: هو يقول ما شاء، اي شيء عليّ منه اذا لم أقلّ ما يقول؟ فقال أبو الحسن( عليه‌السلام ) : أما تخاف ان تنزل به نقمة فتصيبكم جميعاً، أما علمت بالذي كان من اصحاب موسى( عليه‌السلام ) ، وكان ابوه من اصحاب فرعون فلـمّا لحقت خيل فرعون بموسى تخلف عنه ليعظ اباه فيلحقه بموسى، فمضى ابوه وهو يراغمه حتّى بلغا طرفا من البحر، فغرقا جميعاً، فأتى موسى الخبر فقال: هو في رحمة الله، ولكن النقمة اذا نزلت لم يكن لها عمّن قارب المذنب دفاع.

[ ٢١٥١٤ ] ٦ - وعنهم، عن أحمد عن ابن محبوب، عن شعيب العقرقوفي قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الكِتَابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا ) (١) إلى آخر الآية، فقال إنّما عنى بهذا الرجل يجحد الحقّ ويكذب به، ويقع في الائمة، فقم من عنده ولا تقاعده كائنا من كان.

[ ٢١٥١٥ ] ٧ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن أسباط، عن سيف بن عميرة، عن عبد الاعلى بن أعين، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس مجلسا ينتقص فيه إمام، أو يعاب فيه مؤمن.

[ ٢١٥١٦ ] ٨ - ورواه علي بن إبراهيم في( تفسيره) عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن سيف بن عميرة مثله، إلّا إنّه قال: أو يغتاب فيه مؤمن، إن الله يقول في كتابه: ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا

____________________

٦ - الكافي ٢: ٢٨٠ / ٨.

(١) النساء ٤: ١٤٠.

٧ - الكافي ٢: ٢٨٠ / ٩.

٨ - تفسير القمي ١: ٢٠٤.

٢٦١

فِي حَدِيثً غَيْرِهِ ) (١) .

وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة نحوه، إلّا إنّه جعل يعاب مكان ينتقص وبالعكس(٢) .

[ ٢١٥١٧ ] ٩ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقوم مكان ريبة.

[ ٢١٥١٨ ] ١٠ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن القاسم بن عروة، عن عبيد بن زرارة، عن أبيه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من قعد في مجلس يسب فيه إمام من الأئمة يقدر على الانتصاف فلم يفعل ألبسه الله الذل في الدنيا، وعذبه في الآخرة، وسلبه صالح مامنّ به عليه من معرفتنا.

[ ٢١٥١٩ ] ١١ - وعن الحسين بن محمّد، عن علي بن محمّد بن سعد، عن محمّد بن مسلم، عن إسحاق بن موسى، عن أخيه وعمه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ثلاثة مجالس يمقتها الله، ويرسل نقمته على أهلها، فلا تقاعدوهم ولا تجالسوهم: مجلسا فيه من يصف لسإنّه كذبا في فتياه، ومجلساً ذكر أعدائنا فيه جديد وذكرنا فيه رثّ، ومجلساً فيه من يصدّ عنّا وانت تعلم، ثمّ تلا أبو عبدالله( عليه‌السلام ) ثلاث آيات من كتاب الله كأَنّما كنّ في فيه او قال: في كفّه:( وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا

____________________

(١) الانعام ٦: ٦٨.

(٢) الكافي ٢: ٢٨٠ / ١١.

٩ - الكافي ٢: ٢٨٠ / ١٠.

١٠ - الكافي ٢: ٢٨١ / ١٥.

١١ - الكافي ٢: ٢٨٠ / ١٢.

٢٦٢

الله عَدْواً بِغَيرِ عِلْمٍ ) (١) ( وَإِذَا رَأيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرضْ عنهم حتّى يخوضوا في حدِيثٍ غَيرِهِ ) (٢) ( وَلَا تَقُولُوا لِـمَا تَصِفُ أَلسِنَتُكُم الكَذِب هذا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الكَذِبَ ) (٣) .

[ ٢١٥٢٠ ] ١٢ - وبهذا الإِسناد عن محمّد بن مسلم، عن أحمد بن زكريا، عن محمّد بن خالد بن ميمون، عن عبدالله بن سنان، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ما اجتمع ثلاثة من الجاحدين إلّا حضرهم عشرة أضعافهم من الشياطين، فإن تكلّموا تكلّم الشياطين بنحو كلامهم، وإذا ضحكوا ضحكوا معهم، واذا نالوا من أولياء الله نالوا معهم، فمن ابتلي من المؤمنين بهم فاذا خاضوا في ذلك فليقم ولا يكن شرك شيطان ولا جليسه، فإنّ غضب الله لا يقوم له شيء، ولعنته لا يردّها شيء، ثمّ قال( عليه‌السلام ) : فإن لم يستطع فلينكر بقلبه وليقم ولو حلب شاة، او فواق ناقة.

[ ٢١٥٢١ ] ١٣ - وبالإِسناد عن محمّد بن مسلم، عن داود بن فرقد، عن محمّد بن سعيد، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا ابتليت بأهل النصب ومجالستهم فكن كأنك على الرضف(٤) حتّى تقوم، فإنّ الله يمقتهم ويلعنهم، فاذا رأيتهم يخوضون في ذكر امام من الأئمة فقم، فإنّ سخط الله ينزل هناك عليهم.

[ ٢١٥٢٢ ] ١٤ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده إلى وصية أمير المؤمنين

____________________

(١) الانعام ٦: ١٠٨.

(٢) الانعام ٦: ٦٨.

(٣) النحل ١٦: ١١٦.

١٢ - الكافي ٢: ١٥٠ / ٦، واورد صدره في الحديث ٧ من الباب ٢٣ من ابواب فعل المعروف.

١٣ - الكافي ٢: ٢٨٠ / ١٣.

(٤) الرضف: الحجارة المحماة ( الصحاح - رضف - ٤: ١٣٦٥ ).

١٤ - الفقيه ٤: ٢٧٥ / ٨٣٠.

٢٦٣

( عليه‌السلام ) لابنه محمّد بن الحنفية قال: ومن خير حظّ المرء قرين صالح، جالس أهل الخير تكن منهم، باين أهل الشرّ ومن يصدّك عن ذكر الله وذكر الموت بالاباطيل المزخرفة، والاراجيف الملفّقة تبن منهم.

[ ٢١٥٢٣ ] ١٥ - وفي( المجالس) عن علي بن أحمد بن عبدالله، عن أبيه، عن جدّه أحمد بن أبي عبدالله، عن سليمان بن عقيل (١) ، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن الصادق جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) قال: من جالس لنا عائباً، أو مدح لنا قالياً، أو وصل لنا قاطعاً، أو قطع لنا واصلاً، أو والي لنا عدوّاً، أو عادى لنا وليّاً، فقد كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم.

[ ٢١٥٢٤ ] ١٦ - وعن علي بن أحمد بن موسى، عن محمّد بن هارون، عن عبدالله بن موسى(٢) ، عن عبد العظيم الحسني، عن علي بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في حديث - قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : مجالسة الاشرار توجب سوء الظنّ بالأخيار.

[ ٢١٥٢٥ ] ١٧ - وفي( العلل) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن علي بن الحسين السعد آبادي (٣) ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن عبد العظيم الحسني، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن

____________________

١٥ - امالي الصدوق: ٥٥ / ٧.

(١) في المصدر: سليمان بن مقبل المديني

١٦ - امالي الصدوق: ٣٦٢ / ٩، واورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٢٢، وأخرى في الحديث ٨ من الباب ١٠٧ من ابواب العشرة، واخرى في الحديث ١١ من الباب ١ من ابواب فعل المعروف.

(٢) في المصدر: ابو تراب عبيدالله بن الروياني.

١٧ - علل الشرائع: ٦٠٥ / ٨٠، واورد ذيله في الحديث ٨ من الباب ٢ من ابواب جهاد النفس.

(٣) في المصدر: علي بن الحسن السعدآبادي.

٢٦٤

أبيه (عليهم‌السلام ) قال: قال علي بن الحسين( عليه‌السلام ) : ليس لك أن تقعد مع من شئت، لأنّ الله تبارك وتعالى يقول:( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا في حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ ) (١) الحديث.

[ ٢١٥٢٦ ] ١٨ - وفي كتاب( صفات الشيعة) عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن محمّد بن قيس، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن علي ( عليهم‌السلام ) قال: مجالسة الاشرار تورث سوء الظنّ بالأخيار، ومجالسة الاخيار تلحق الأشرار بالاخيار، ومجالسة الفجار للابرار تلحق الفجّار بالأبرار، فمن اشتبه عليكم أمره، ولم تعرفوا دينه، فانظروا إلى خلطائه، فإن كانوا أهل دين الله فهو على دين الله، وإن لم يكونوا على دين الله، فلا حظ لهم في دين الله، إن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) كان يقول: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يواخين كافراً ولا يخالطن فاجراً، ومن آخى كافراً أو خالط فاجراً كان فاجراً كافراً.

[ ٢١٥٢٧ ] ١٩ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن محمّد بن عيسى، عن ابن فضال، قال: سمعت الرضا( عليه‌السلام ) يقول: من واصل لنا قاطعاً، أو قطع لنا واصلاً، أو مدح لنا عائباً، أو أكرم لنا مخالفاً، فليس منا ولسنا منه.

[ ٢١٥٢٨ ] ٢٠ - وعن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن غير واحد، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) قال: من جالس أهل الريب فهو مريب.

____________________

(١) الانعام ٦: ٦٨.

١٨ - صفات الشيعة: ٦ / ٩.

١٩ - صفات الشيعة: ٧ / ١٠.

٢٠ - صفات الشيعة: ٩ / ١٦.

٢٦٥

[ ٢١٥٢٩ ] ٢١ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلا من كتاب رواية أبي القاسم بن قولويه، عن عبد الاعلى، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس في مجلس يسبّ فيه إمام، أو يعاب(١) فيه مسلم، إن الله تبارك وتعالى يقول:( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضَونَ فِي آيَاتِنَا ) (٢) الآية.

[ ٢١٥٣٠ ] ٢٢ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن علي بن خالد المراغي (٣) ، عن ثوابة بن يزيد، عن أحمد بن علي، عن سيابة بن سوار(٤) ، عن المبارك بن سعيد، عن خليد الفرا، عن أبي الخير(٥) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أربعة مفسدة للقلوب: الخلوة بالنساء، والاستمتاع منهن، والاخذ برأيهنّ، ومجالسة الموتى، فقيل: يا رسول الله وما مجالسة الموتى؟ قال:(٦) كلّ ضال عن الإِيمان وجابر عن الأحكام.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(٧) ، وفي العشرة(٨) .

____________________

٢١ - مستطرفات السرائر: ١٢٧ / ٢٢.

(١) في المصدر: ويغتاب.

(٢) الانعام ٦: ٦٨.

٢٢ - امالي الطوسي ١: ٨١.

(٣) في المصدر: ابو علي الحسن بن خالد المراغي.

(٤) في المصدر: شبابة بن سوار.

(٥) في المصدر: ابي المحبر.

(٦) في المصدر زيادة: مجالسة.

(٧) تقدم في الباب ٧، وفي الباب ٣٧ من هذه الأبواب.

(٨) تقدم في الأبواب ١١ و ١٧ و ٢٧ من ابواب احكام العشرة.

ويأتي ما يدلّ عليه في البابين ٣٩ و ٤٠ من هذه الأبواب.

٢٦٦

٣٩ - باب وجوب البراءة من أهل البدع وسبهم وتحذير الناس منهم وترك تعظيمهم مع عدم الخوف

[ ٢١٥٣١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن محمّد بن الحسين(١) ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن داود بن سرحان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبّهم، والقول فيهم، والوقيعة، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الاسلام، ويحذرهم النّاس، ولا يتعلّمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة.

[ ٢١٥٣٢ ] ٢ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في( المحاسن) عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن جمهور العمي رفعه قال: من أتى ذا بدعة فعظمه فإنّما سعى في هدم الإِسلام.

ورواه الكليني، عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن جمهور مثله(٢) .

[ ٢١٥٣٣ ] ٣ - عنه عن أبيه عن هارون بن الجهم، عن حفص بن عمرو،

____________________

الباب ٣٩

فيه ٧ احاديث

١ - الكافي ٢: ٢٧٨ / ٤.

(١) في المصدر: محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين.

٢ - المحاسن: ٢٠٨ / ٧٢.

(٢) الكافي ١: ٤٤ / ٣.

٣ - المحاسن: ٢٠٨ / ٧٣، واورده عن الفقيه وعقاب الأعمال في الحديث ٧ من الباب ٤٠ من هذه الأبواب.

٢٦٧

عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن علي (عليهم‌السلام ) قال: من مشى إلى صاحب بدعة فوقّره فقد مشى في هدم الإِسلام.

[ ٢١٥٣٤ ] ٤ - العياشي في( تفسيره) عن محمّد بن هاشم، عمّن حدثه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: نزلت هذه الآية( قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّنْ قَبْلي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) (١) وقد علم أنّهم قالوا: والله ما قتلنا ولا شهدنا، قال: وإنّما قيل لهم: ابرأوا من قَتَلَتِهِم فأبوا.

[ ٢١٥٣٥ ] ٥ - وعن سماعة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول في قول الله:( قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّنْ قَبْلي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) (٢) وقد علم ان هؤلاء لم يقتلوا، ولكن كان هواهم مع الذين قتلوا، فسّماهم الله قاتلين لمتابعة هواهم ورضاهم بذلك الفعل.

[ ٢١٥٣٦ ] ٦ - وعن معمر بن عمر(٣) قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : لعن الله القدرية لعن الله الحرورية، لعن الله المرجئة، لعن الله المرجئة، قلت: كيف لعنت هؤلاء مرة ولعنت هؤلاء مرّتين؟ فقال: ان هؤلاء زعموا أنّ الذين قتلونا كانوا مؤمنين، فثيابهم ملطخة بدمائنا إلى يوم القيامة، أما تسمع لقول الله:( الَّذِين قَالُوا إِنَّ الله عَهِدَ إِلَيْنَا - إلى قوله -:فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ) (٤) قال: وكان بين الذين خوطبوا بهذا القول

____________________

٤ - تفسير العياشي ١: ٢٠٩ / ١٦٤، واورده في الحديث ١٣ من الباب ٥ من هذه الأبواب.

(١) آل عمران ٣: ١٨٣.

٥ - تفسير العياشي ١: ٢٠٨ / ١٦٢.

(٢) آل عمران ٣: ١٨٣.

٦ - تفسير العياشي ١: ٢٠٨ / ١٦٣.

(٣) في المصدر: عمر بن معمر.

(٤) آل عمران ٣: ١٨٣.

٢٦٨

وبين القاتلين خمسمائة عام، فسماهم الله قاتلين برضاهم بما صنع اولئك.

[ ٢١٥٣٧ ] ٧ - وعن محمّد بن الهيثمّ التميمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قوله تعالى:( كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) (١) قال: أما أنهم لم يكونوا يدخلون مداخلهم، ولا يجلسون مجالسهم، ولكن كانوا إذا لقوهم ضحكوا فيوجوههم وأنسوا بهم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٤٠ - باب وجوب اظهار العلم عند ظهور البدع وتحريم كتمه إلّا لتقيّة وخوف، وتحريم الابتداع

[ ٢١٥٣٨ ] ١ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في( المحاسن) عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن جمهور العمي رفعه قال: قال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إذ ظهرت البدع في أُمّتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله.

ورواه الكليني عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن جمهور مثله(٤) .

____________________

٧ - تفسير العياشي ١: ٣٣٥ / ١٦١.

(١) المائدة ٥: ٧٩.

(٢) تقدم في الحديث ٣٩ من الباب ١ من ابواب مقدّمة العبادات، وفي الأبواب ٧ و ١١ و ١٥ و ٣٧ و ٣٨ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي ما يدلّ عليه بعمومه في الباب الاتي من هذه الأبواب.

الباب ٤٠

فيه ١١ حديثاً

١ - المحاسن: ٢٣١ / ١٧٦.

(٤) الكافي ١: ٤٤ / ٢.

٢٦٩

[ ٢١٥٣٩ ] ٢ - عنه، وعن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، ومحمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال علي( عليه‌السلام ) : إن العالم الكاتم علمه يبعث أنتن أهل القيامة ريحا، تلعنه كلّ دابة من(١) دواب الارض الصغار.

[ ٢١٥٤٠ ] ٣ - وعمّن ذكره(٢) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن الرجل ليتكلّم بالكلمة فيكتب الله بها إيمانا في قلب آخر فيغفر الله لهما جميعاً.

[ ٢١٥٤١ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي حمزة قال: قلت لابي جعفر( عليه‌السلام ) : ما أدنى النصب؟ قال أن يبتدع الرجل رأيا(٣) فيحبّ عليه ويبغض عليه.

[ ٢١٥٤٢ ] ٥ - وبإسناده عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: أدنى الشرك أن يبتدع الرجل رأياً، فيحبّ عليه ويبغض.

[ ٢١٥٤٣ ] ٦ - قال: وقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : كلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة سبيلها إلى النار

____________________

٢ - المحاسن: ٢٣١ / ١٧٧.

(١) في المصدر: حتّى.

٣ - المحاسن: ٢٣١ / ١٧٨.

(٢) في المصدر زيادة: عن ابي بكر الحضرمي

٤ - الفقيه ٣: ٣٧٤ / ١٧٧٠، وعقاب الاعمال: ٣٠٧ / ٤.

(٣) في العقاب: شيئاً ( هامش المخطوط ) وكذلك الفقيه.

٥ - الفقيه ٣: ٣٧٤ / ١٧٦٩، وعقاب الاعمال: ٣٠٧ / ٣، واورد مثله عن تفسير العياشي في الحديث ٤٦ من الباب ٦ من ابواب صفات القاضي.

٦ - الفقيه ٣: ٣٧٤ / ١٧٦٨.

٢٧٠

[ ٢١٥٤٤ ] ٧ - قال: وقال علي( عليه‌السلام ) : من مشى إلى صاحبّ بدعة فوقره فقد سعى في هدم الاسلام.

وفي( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن حفص بن عمر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(١) .

وعن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن الحميري، عن محمّد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب وذكر الذي قبله.

[ ٢١٥٤٥ ] ٨ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز رفعه قال: كلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة سبيلها إلى النار.

[ ٢١٥٤٦ ] ٩ - وفي( عيون الأخبار) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار (٢) ، عن محمّد بن يحيى( عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد) (٣) ، عن محمّد بن جمهور، عن أحمد بن الفضل، عن يونس بن عبد الرحمن - في حديث - قال: روينا عن الصادقين (عليهم‌السلام ) أنّهم قالوا: إذا ظهرت البدع فعلى العالم ان يظهر علمه، فإن لم يفعل سلب نور الإِيمان.

____________________

٧ - الفقيه ٣: ٣٧٥ / ١٧٧١، واورده عن المحاسن في الحديث ٣ من الباب ٣٩ من هذه الأبواب.

(١) عقاب الاعمال: ٣٠٧ / ٦.

٨ - عقاب الاعمال: ٣٠٧ / ٢.

٩ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ١١٢ / ٢.

(٢) ليس في المصدر، وذكر في هامشه عن بعض النسخ.

(٣) في المصدر: احمد بن الحسين بن سعيد.

٢٧١

[ ٢١٥٤٧ ] ١٠ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان رفعه عن أبي جعفر، وأبي عبدالله( عليهما‌السلام ) قالا: كلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة سبيلها إلى النار.

[ ٢١٥٤٨ ] ١١ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن عمر بن أبان الكلبي، عن عبد الرحيم القصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : كلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النار.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٤١ - باب تحريم التظاهر بالمنكرات، وذكر جملة من المحرّمات والمكروهات

[ ٢١٥٤٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، جميعاً، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبان، عن رجل، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول

____________________

١٠ - الكافي ١: ٤٥ / ٨، واورد نحوه في الحديث ٥ من الباب ٢٠ من ابواب الجماعة.

١١ - الكافي ١: ٤٦ / ١٢، واورد نحوه في الحديث ٦ من الباب ٢٠ من ابواب الجماعة.

(١) تقدم ما يدل عليه عموماً في الباب ١، وفي الحديث ١ من الباب ٣٩ من هذه الأبواب، وما يدلّ على بعض المقصود في الحديث ١ من الباب ١٠ من ابواب نافلة شهر رمضان، وفي الباب ٧٩ من ابواب جهاد النفس، وفي الباب ١٦ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ٤ من الباب ١٣ من ابواب مقدّمات التجارة، وفي الاحاديث ٥ و ٧ و ٤٩ من الباب ٦ وفي الحديث ٥٢ من الباب ١٢ من ابواب صفات القاضي، وفي الباب ٦ من ابواب حدّ المحارب، وفي الحديثين ٢ و ٦ من الباب ٤١ من هذه الأبواب.

الباب ٤١

فيه ٨ احاديث

١ - الكافي ٢: ٢٧٧ / ١.

٢٧٢

الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : خمس إن أدركتموهنّ فتعوّذوا بالله منهنّ: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتّى يعلنوها إلّا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلّا أُخذوا بالسنين وشدّة المؤونة وجور السلطان، ولم يمنعوا الزكاة إلّا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلّا سلّط الله عليهم عدوّهم، وأخذ(١) بعض ما في أيديهم، ولم يحكموا بغير ما أنزل الله إلّا جعل الله بأسهم بينهم.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن أبي نصر البزنطي، عن أبان الاحمر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) مثله(٢) .

[ ٢١٥٥٠ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد، وعن علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: وجدنا في كتاب رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة، وإذا طفف الميزان والمكيال أخذهم الله بالسنين والنقص، وإذا منعوا الزكاة منعت الارض بركاتها من الزرع والثمار والمعادن كلّها، وإذا جاروا في الاحكام تعاونوا على الظلم والعدوان، وإذا نقضوا العهد سلّط الله عليهم عدوّهم، وإذا قطعوا الارحام جعلت الاموال في أيدي الاشرار، وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر، ولم يتبعوا الاخيار من أهل بيتي سلّط الله عليهم شرارهم فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم.

ورواه الصدوق في( الامالي) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن

____________________

(١) في المصدر: واخذوا.

(٢) عقاب الاعمال: ٣٠١ / ٢.

٢ - الكافي ٢: ٢٧٧ / ٢، واورد صدره في الحديث ٤ من الباب ٣٧ من هذه الأبواب.

٢٧٣

محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب(١) .

ورواه في( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر، عن أحمد بن محمّد (٢) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أحمد بن محمّد بن عيسى مثله (٣) .

[ ٢١٥٥١ ] ٣ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلي بن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن العباس بن العلاء، عن مجاهد، عن أبيه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الذنوب التي تغيّر النعم البغي، والذنوب التي تورث الندم القتل، والتي تنزل النقم الظلم، والتي تهتك الستور شرب الخمر، والتي تحبس الرزق الزنا، والتي تعجّل الفناء قطيعة الرحم، والتي تردّ الدعاء وتظلم الهواء عقوق الوالدين.

ورواه الصدوق في( معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن المعلّى بن محمّد، عن العباس بن العلاء (٤) .

ورواه في( العلل) عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن العبّاس مثله (٥) .

[ ٢١٥٥٢ ] ٤ - وعن علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: كان أبي يقول: تعوذ بالله من الذنوب التي تعجل الفناء، وتقرّب الآجال، وتخلي الديار، وهي

____________________

(١) امالي الصدوق: ٢٥٣ / ١.

(٢) عقاب الاعمال: ٣٠٠ / ١.

(٣) المحاسن: ١١٦ / ١٢٢.

٣ - الكافي ٢: ٣٢٤ / ١.

(٤) معاني الأخبار: ٢٦٩ / ١.

(٥) علل الشرائع: ٥٨٤ / ٢٧.

٤ - الكافي ٢: ٣٢٤ / ٢.

٢٧٤

قطيعة الرحم، والعقوق، وترك البر.

[ ٢١٥٥٣ ] ٥ - وعنه، عن أيّوب بن نوح أو بعض أصحابه، عن أيوب، عن صفوان بن يحيى، عن بعض أصحابنا قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إذ فشا أربعة ظهرت أربعة: إذا فشا الزنا ظهرت الزلزلة، وإذا فشا الجور في الحكم احتبس القطر، وإذا خفرت الذمة أديل لاهل الشرك من أهل الإِسلام، وإذا منعوا(١) الزكاة ظهرت الحاجة.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبد الرحمن بن كثير، عن الصادق( عليه‌السلام ) نحوه(٢) .

ورواه في( الخصال) عن جعفر بن علي بن الحسن الكوفي، عن جده، عن عبدالله بن المغيرة، عن علي بن حسان، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير نحوه (٣) .

[ ٢١٥٥٤ ] ٦ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن بعض أصحابه، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير جميعاً، عن محمّد بن أبي حمزة، عن حمران، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إلّا تعلم أنّ من انتظر أمرنا، وصبر على ما يرى من الاذى والخوف فهو غداً في زمرتنا؟ فاذا رأيت الحقّ قد مات وذهب أهله، ورأيت الجور قد شمل البلاد، ورأيت القرآن قد خلق، وأُحدث فيه ما ليس فيه، ووجّه على الاهواء، ورأيت الدين قد انكفا كما ينكفىء الماء، ورأيت أهل الباطل قد استعلوا على أهل الحق، ورأيت الشرّ ظاهراً لا ينهى عنه ويعذر

____________________

٥ - الكافي ٢: ٣٢٥ / ٣، واورده في الحديث ١ من الباب ٧ من ابواب صلاة الاستسقاء.

(١) في المصدر: مُنِعَت.

(٢) الفقيه ١: ٣٣٢ / ١٤٩١.

(٣) الخصال: ٢٤٢ / ٩٥.

٦ - الكافي ٨: ٣٦ / ٧.

٢٧٥

أصحابه، ورأيت الفسق قد ظهر، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، ورأيت المؤمن صامتاً لا يُقبل قوله، ورأيت الفاسق يكذب ولا يرد عليه كذبه وفريته، ورأيت الصغير يستحقّر الكبير، ورأيت الارحام قد تقطعت، ورأيت من يمتدح بالفسق يضحك منه، ولا يردّ عليه قوله، ورأيت الغلام يعطى ما تعطى المرأة، ورأيت النساء يتزوّجن النساء، ورأيت الثناء قد كثر، ورأيت الرجل ينفق المال في غير طاعة الله، فلا ينهى ولا يؤخذ على يديه، ورأيت الناظر يتعوذ بالله ممّا يرى المؤمن فيه من الاجتهاد، ورأيت الجار يؤذي جاره وليس له مانع، ورأيت الكافر فرحاً لـما يرى في المؤمن، مرحاً لـما يرى في الارض من الفساد، ورأيت الخمور تشرب علانية، ويجتمع عليها من لا يخاف الله عزّ وجلّ، ورأيت الآمر بالمعروف ذليلاً، ورأيت الفاسق فيما لا يحبّ الله قويّاً محموداً، ورأيت أصحاب الآيات يحقرون(١) ويُحتقر مَنْ يحبّهم، ورأيت سبيل الخير منقطعاً، وسبيل الشر مسلوكاً، ورأيت بيت الله قد عطّل ويؤمر بتركه، ورأيت الرجل يقول ما لا يفعله، ورأيت الرجال يتسمّنون للرجال، والنساء للنساء، ورأيت الرجل معيشته من دبره ومعيشة المرأة من فرجها، ورأيت النساء يتخذن المجالس كما يتخذها الرجال، ورأيت التأنيث في ولد العبّاس قد ظهر، واظهروا الخضاب، وامتشطوا كما تمتشط المرأة لزوجها، وأعطوا الرجال الاموال على فروجهم، وتنوفس في الرجل، وتغاير عليه الرجال، وكان صاحبّ المال أعز من المؤمن، وكان الربا ظاهراً لا يغيّر(٢) ، وكان الزنا تمتدح به النساء، ورأيت المرأة تصانع زوجها على نكاح الرجال، ورأيت أكثر الناس وخير بيت من يساعد النساء على فسقهنّ، ورأيت المؤمن محزوناً محتقراً ذليلاً، ورأيت البدع والزنا قد ظهر، ورأيت الناس يقتدون(٣) بشاهد الزور، ورأيت الحرام يحلّل، ورأيت

____________________

(١) في المصدر: يحتقرون.

(٢) في المصدر: يعيّر.

(٣) في المصدر: يعتدّون.

٢٧٦

الحلال يحرم، ورأيت الدين بالرأي، وعطّل الكتاب وأحكامه، ورأيت الليل لا يستحيى(١) به من الجرأة على الله، ورأيت المؤمن لا يستطيع أن ينكر إلّا بقلبه، ورأيت العظيم من المال ينفق في سخط الله عزّ وجلّ، ورأيت الولاة يقربون أهل الكفر، ويباعدون أهل الخير، ورأيت الولاة يرتشون في الحكم، ورأيت الولاية قبالة لمن زاد، ورأيت ذوات الارحام ينكحن ويكتفى بهنّ، ورأيت الرجل يقتل على التهمة وعلى الظنة، ويتغاير على الرجل الذكر فيبذل له نفسه وماله، ورأيت الرجل يعيّر على إتيان النساء، ورأيت الرجل يأكلّ من كسب امرأته من الفجور، يعلم ذلك ويقيم عليه، ورأيت المرأة تقهر زوجها وتعمل مإلّا يشتهي وتنفق على زوجها، ورأيت الرجل يكري امرأته وجاريته ويرضى بالدني من الطعام والشراب، ورأيت الإِيمان بالله عزّ وجلّ كثيرة على الزور، ورأيت القمار قد ظهر، ورأيت الشراب يباع ظاهراً ليس له مانع، ورأيت النساء يبذلن أنفسهنّ لأهل الكفر، ورأيت الملاهي قد ظهرت، يمرّ بها لا يمنعها احد أحداً، ولا يجترىء أحد على منعها، ورأيت الشريف يستذلّه الذى يخاف سلطانه، ورأيت اقرب الناس من الولاة من يُمتدح بشتمنا اهل البيت، ورأيت من يحبنا يزوّر ولا تقبل شهادته، ورأيت الزور من القول يتنافس فيه، ورأيت القرآن قد ثقل على الناس استماعه، وخف على الناس استماع الباطل، ورأيت الجار يكرم الجار خوفاً من لسانه، ورأيت الحدود قد عطّلت، وعمل فيها بالاهواء، ورأيت المساجد قد زخرفت، ورأيت أصدق الناس عند الناس المفتري الكذب، ورأيت الشر قد ظهر والسعي بالنميمة، ورأيت البغي قد فشا، ورأيت الغيبة تستملح ويبشّر بها الناس بعضهم بعضا، ورأيت طلب الحج والجهاد لغير الله، ورأيت السلطان يذل للكافر المؤمن، ورأيت الخراب قد أُديل من العمران، ورأيت الرجل معيشته من بخس المكيال والميزان، ورأيت سفك الدماء يستخف

____________________

(١) في المصدر: لا يستخفي.

٢٧٧

بها، ورأيت الرجل يطلب الرئاسة لعرض الدنيا، ويشهر نفسه بخبث اللسان ليتقى وتسند اليه الامور، ورايت الصلاة قد استخف بها، ورأيت الرجل عنده المال الكثير لم يزكه منذ ملكه، ورأيت الميت ينشر(١) من قبره ويؤذى وتباع أكفانه، ورأيت الهرج قد كثر، ورأيت الرجل يمسي نشوان ويصبح سكران لا يهتم بما الناس فيه، ورأيت البهائم تنكح، ورأيت البهائم يفرس بعضها بعضاً ورأيت الرجل يخرج إلى مصلاه ويرجع وليس عليه شيء من ثيابه، ورأيت قلوب الناس قد قست وجمدت أعينهم وثقل الذكر عليهم، ورأيت السحت قد ظهر يتنافس فيه، ورأيت المصلّي إنّما يصلّي ليراه الناس، ورأيت الفقيه يتفقه لغير الدين، يطلب الدنيا والرئاسة، ورأيت الناس مع من غلب، ورأيت طالب الحلال يذم ويعيّر، وطالب الحرام يمدح ويعظّم، ورأيت الحرمين يعمل فيهما بما لا يحبّ الله، لا يمنعهم مانع ولا يحول بينهم وبين العمل القبيح أحد، ورأيت المعازف ظاهرة في الحرمين، ورأيت الرجل يتكلّم بشيء من الحقّ ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيقوم إليه من ينصحه في نفسه ويقول: هذا عنك موضوع، ورأيت الناس ينظر بعضهم إلى بعض، ويقتدون بأهل الشرور، ورأيت مسلك الخير وطريقه خالياً لا يسلكه أحد، ورأيت الميت يهزأ به فلا يفزع له أحد، ورأيت كلّ عام يحدث فيه من الشر والبدعة أكثر ممّا كان، ورأيت الخلق والمجالس لا يتابعون إلّا الاغنياء، ورأيت المحتاج يعطى على الضحك به، ويرحم لغير وجه الله، ورأيت الآيات في السماء لا يفزع لها أحد، ورأيت الناس يتسافدون كما تتسافد البهائم، ولا ينكر أحد منكراً تخوفاً من الناس، ورأيت الرجل ينفق الكثير في غير طاعة الله، ويمنع اليسير(٢) في طاعة الله، ورأيت العقوق قد ظهر، واستخف بالوالدين، وكانا من أسوأ الناس حالّا عند الولد، ويفرح بأن

____________________

(١) في المصدر: ينبش.

(٢) كان في الاصل: الكثير، وما اثبتناه من المصدر.

٢٧٨

يفتري عليهما، ورأيت النساء وقد غلبن على الملك، وغلبن على كلّ أمر، لا يؤتى إلّا ما لهنّ فيه هوى، ورأيت ابن الرجل يفتري على أبيه، ويدعو على والديه، ويفرح بموتهما، ورأيت الرجل إذا مر به يوم ولم يكسب فيه الذنب العظيم من فجور أو بخس مكيال أو ميزان أو غشيان حرام أو شرب مسكر كئيباً حزيناً، يحسب أن ذلك اليوم عليه وضيعة من عمره، وإذا رأيت السلطان يحتكر الطعام، ورأيت أموال ذوي القربى تقسم في الزور، ويتقامر بها ويشرب بها الخمور، ورأيت الخمر يتداوى بها، وتوصف للمريض ويستشفى بها، ورأيت الناس قد استووا في ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وترك التدين به، ورأيت رياح المنافقين وأهل النفاق دائمة(١) ، ورياح أهل الحقّ لا تحرك، ورأيت الاذان بالاجر والصلاة بالاجر، ورأيت المساجد محتشية ممّن لا يخاف الله، مجتمعون فيها للغيبة وأكلّ لحوم أهل الحق، ويتواصفون فيها شراب المسكر، ورأيت السكران يصلّي بالناس وهو لا يعقل ولا يشان بالسكر، وإذا سكر أُكرم واتقى وخيف وترك لا يعاقب، ويعذر بسكره. ورأيت من أكلّ أموال اليتامى يحدث(٢) بصلاحه، ورأيت القضاة يقضون بخلاف ما أمر الله، ورأيت الولاة يأتمنون الخونة للطمع، ورأيت الميراث قد وضعته الولاة لاهل الفسق(٣) والجرأة على الله، يأخذون منهم ويخلونهم وما يشتهون، ورأيت المنابر يؤمر عليها بالتقوى ولا يعمل القائل بما يأمر، ورأيت الصلاة قد استخف بأوقاتها، ورأيت الصدقة بالشفاعة لا يراد بها وجه الله، ويعطى لطلب الناس، ورأيت الناس همّهم بطونهم وفروجهم لا يبالون بما أكلوا وما نكحوا، ورأيت الدنيا مقبلة عليهم، ورأيت أعلام الحقّ قد درست، فكن على حذر، واطلب إلى الله النجاة، واعلم أنّ

____________________

(١) في المصدر: قائمة.

(٢) في المصدر: يحمد.

(٣) في المصدر: الفسوق.

٢٧٩

الناس في سخط الله عزّ وجلّ وإنّما يمهلهم لامر يراد بهم، فكن مترقباً، واجتهد ليراك الله عزّ وجلّ في خلاف ما هم عليه، فإن نزل بهم العذاب وكنت فيهم عجلت إلى رحمة الله، وإن أخّرت ابتلوا وكنت قد خرجت ممّا هم فيه من الجرأة على الله عزّ وجلّ، واعلم أن الله لا يضيع أجر المحسنين، وإنّ رحمة الله قريب من المحسنين.

[ ٢١٥٥٥ ] ٧ - محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي في كتاب( كنز الفوائد) عن أبي الحسن بن شاذان، عن أبيه، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن محمّد بن زياد، عن المفضل بن عمر، عن يونس بن يعقوب قال: سمعت الصادق جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) يقول - في حديث -: يا يونس ملعون ملعون من اذى جاره، ملعون ملعون رجل يبدؤه أخوه بالصلح فلم يصالحه، ملعون ملعون حامل القرآن مصر على شرب الخمر، ملعون ملعون عالم يؤمّ سلطاناً جائراً معيناً له على جور(١) ، ملعون معلون مبغض علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) فإنّه ما أبغضه حتّى أبغض رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، ومن أبغض رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لعنه الله في الدنيا والآخرة، ملعون ملعون من رمى مؤمناً بكفر، ومن رمى مؤمناً بكفر فهو كقاتله، ملعونة ملعونة امرأة تؤذي زوجها أو تغمّه، وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه وتطيعه في جميع احواله - إلى أن قال: - ملعون ملعون، قاطع رحم(٢) ، ملعون ملعون من صدّق بسحر، ملعون ملعون من قال الإِيمان قول بلا عمل، ملعون ملعون من وهب الله له مالاً فلم يتصدّق منه بشيء، أما سمعت أنّ النّبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: صدقة درهم أفضل من صلاة عشر ليال، ملعون

____________________

٧ - كنز الفوائد: ٦٣.

(١) في المصدر: جوره.

(٢) في المصدر: رَحِمَه.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505