وسائل الشيعة الجزء ٢

وسائل الشيعة13%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 566

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 566 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 376744 / تحميل: 7708
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

عقبة، عن يونس بن يعقوب، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الأثمد يجلو البصر، ويقطع الدمعة، وينبت الشعر.

٥٦ - باب استحباب الاكتحال وتراً وعدم وجوبه

[ ١٦٠٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن ابن فضّال، عن ابن القدّاح، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : من اكتحل فليوتر، ومن فعل فقد أحسن، ومن لم يفعل فلا بأس.

[ ١٦١٠ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) اكتحلوا وتراً، واستاكوا عرضا.

أقول: وتقدَّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٥٧ - باب استحباب الاكتحال بالليل وعند النوم أربعاً في اليمنى وثلاثاً في اليسرى

[ ١٦١١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن موسى بن القاسم، عن صفوان، عن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان يكتحل قبل أن ينام أربعاً في اليمنى، وثلاثاً في اليسرى.

__________________

الباب ٥٦

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٤٩٥ / ١١.

٢ - الفقيه ١: ٣٣ / ١٢٠، وأورده أيضاً في الحديث ١ من الباب ٨ من أبواب السواك.

(١) تقدّم في الحديث ١ من الباب ٥٥ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الأحاديث ١، ٤، ٦، ٧ من الباب ٥٧ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١١ من الباب ٧ من أبواب صلاة الاستخارة.

الباب ٥٧

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٩٥ / ١٢.

١٠١

[ ١٦١٢ ] ٢ - وبهذا الإِسناد، عن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الكحل بالليل ينفع البدن(١) وهو بالنهار زينة.

[ ١٦١٣ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ): عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد، عن موسى بن جعفر، عن موسى بن عمر، عن حمزة بن بزيع، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: الكحل عند النوم أمان من الماء.

[ ١٦١٤ ] ٤ - الحسين بن بسطام في ( طبّ الأئمّة ): عن منصور بن محمّد، عن أبيه، عن أبي صالح الأحول، عن الرضا (عليه‌السلام ) قال: من أصابه ضعف في بصره فليكتحل سبعة مراود عند منامه ( من الأثمد )(٢) .

[ ١٦١٥ ] ٥ - وعن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه قال: الكحل باللّيل يطيب الفم.

[ ١٦١٦ ] ٦ - وعن جابر، عن خداش، عن عبدالله بن ميمون، عن الصادق (عليه‌السلام ) قال: كان للنبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) مكحلة يكتحل منها في كلّ ليلة ثلاث مراود في كلِّ عين عند منامه.

أقول: هذا محمول على النسخ، أو بيان الجواز.

[ ١٦١٧ ] ٧ - الحسن الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) قال: كان النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يكتحل في عينه اليمنى ثلاثاً، وفي اليسرى ثنتين وقال: من شاء

__________________

٢ - الكافي ٦: ٤٩٤ / ٣.

(١) في نسخة: العين، ( منه قدّه ).

٣ - ثواب الأعمال: ٤٠ / ٣.

٤ - طبّ الأئمّة (عليهم‌السلام ) : ٨٣.

(٢) في المصدر: بالأثمد.

٥ - طبّ الأئمّة (عليهم‌السلام ) : ٨٣.

٦ - طبّ الأئمّة (عليهم‌السلام ) : ٨٣.

٧ - مكارم الأخلاق: ٣٤.

١٠٢

اكتحل ثلاثاً ( في كلّ عين )(١) ومن فعل دون ذلك أو فوقه فلا حرج، وربما اكتحل وهو صائم، وكان له مكحلة يكتحل بها ( في الليل )(٢) ، وكان كحله الأثمد.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ولا يخفى وجه الجمع.

٥٨ - باب استحباب اتّخاذ الميل من حديد والمكحلة من عظام

[ ١٦١٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن الحسن بن الجهم قال: أراني أبو الحسن (عليه‌السلام ) ميلاً من حديد(٤) ومكحلة من عظام فقال: هذا كان لأبي الحسن (عليه‌السلام ) فاكتحل به فاكتحلت.

٥٩ - باب استحباب جزّ الشعر واستئصاله

[ ١٦١٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن معمر بن خلّاد، قال: سمعت علي بن موسى الرضا (عليه‌السلام ) يقول: ثلاث من سنن المرسلين: العطر، وأخذ الشعر، وكثرة الطروقة.

__________________

(١) في المصدر: وكلّ حين.

(٢) وفيه: بالليل.

(٣) تقدّم في الحديث ١، ٤ من الباب ٥٥ من هذه الأبواب.

الباب ٥٨

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٦: ٤٩٤ / ٢، ويأتي ما يدل عليه في الباب ٣٧ من أبواب ما يكتسب به.

(٤) فيه طهارة الحديد ويأتي في النجاسات مثله، ( منه قدّه ).

الباب ٥٩

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٣٢٠ / ٣، وأورده في الحديث ١ من الباب ٨٩ من هذه الأبواب وفي الحديث ٧ من الباب ١، والحديث ١ من الباب ١٤٠ من أبواب مقدمات النكاح.

١٠٣

[ ١٦٢٠ ] ٢ - وبالإِسناد، عن معمر بن خلّاد، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: ثلاث من عرفهنّ لم يدعهنّ: جزّ الشعر، وتشمير(١) الثياب، ونكاح الإِماء.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

[ ١٦٢١ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن أبي حمزة، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال لي: استأصل شعرك يقلّ درنه ودوابّه ووسخه، وتغلظ رقبتك، ويجلو بصرك، وفي رواية أُخرى: ويستريح بدنك.

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) .

وفي ( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، مثله(٤) .

[ ١٦٢٢ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن يعقوب بن يزيد، عن الحجّال، عن أبان قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ): ألقوا عنكم الشعر فإنّه يحسن(٥) .

ورواه الصدوق مرسلاً، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه‌السلام )(٦) .

__________________

٢ - الكافي ٦: ٤٨٤ / ١، وأورده في الحديث ١ من الباب ٢٢ من أبواب الملابس وفي الحديث ١ من الباب ١٥٣ من أبواب مقدمات النكاح.

(١) في نسخة الفقيه: تشهير، ( منه قدّه ).

(٢) الفقيه ١: ٧٥ / ٣٢٧.

٣ - الكافي ٦: ٤٨٤ / ٢.

(٣) الفقيه ١: ٧٥ / ٣٢٧.

(٤) ثواب الأعمال: ٤١.

٤ - التهذيب ١: ٣٧٦ / ١١٥٨.

(٥) في نسخة: نجس، هذا مجاز أو بالمعنىٰ اللغوي أي ضد النظافة لما مضى ويأتي، ( منه قدّه ).

(٦) الفقيه ١: ٦٧ / ٢٥٥.

١٠٤

ورواه الكليني، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله عن عبدالله ابن محمّد النهيكي، عن إبراهيم بن عبد الحميد قال: سمعت أبا الحسن (عليه‌السلام ) ، وذكر مثله(١) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

٦٠ - باب استحباب حلق الرأس للرجل وكراهة إطالة شعره

[ ١٦٢٣ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر (عليه‌السلام ) : الرجل يقلّم أظفاره ويجزّ شاربه، ويأخذ من شعر لحيته ورأسه هل ينقض ذلك وضوءه ؟ فقال: يا زرارة كل هذا سنة، والوضوء فريضة وليس لشيء من السنّة ينقض الفريضة، وإنّ ذلك ليزيده تطهيراً.

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) ، مثله(٣) .

[ ١٦٢٤ ] ٢ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: قلت له: إنّ أصحابنا يروون أن حلق الرأس في غير حجّ ولا عمرة مثلة فقال: كان أبو الحسن (عليه‌السلام ) إذا قضى نسكه(٤) عدل إلى قرية يقال لها « ساية » فحلق.

__________________

(١) الكافي ٦: ٥٠٥ / ٥.

(٢) يأتي في الباب ٦٠، ٦١ والحديث ٣، ٥ من الباب ٦٢، والحديث ٧ من الباب ٦٦، والحديث ٥ من الباب ٦٧، والباب ٧٩، ٨٥ من هذه الأبواب.

الباب ٦٠

فيه ١٠ أحاديث

١ - التهذيب ١: ٣٤٦ / ١٠١٣ والاستبصار ١: ٩٥ / ٣٠٨، وأورده في الحديث ٢ من الباب ١٤ من النواقض، والحديث ١ من الباب ٨٣ من النجاسات، والحديث ٢ من الباب ١ من الوضوء.

(٣) الفقيه ١: ٣٨ / ١٤٠.

٢ - الفقيه ٢: ٣٠٩ / ١٥٣٥.

(٤) في نسخة: مناسكه، ( منه قدّه ).

١٠٥

محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، مثله(١) .

[ ١٦٢٥ ] ٣ - وعن علي بن محمّد رفعه قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّ الناس يقولون: حلق الرأس مثلة(٢) ، فقال (عليه‌السلام ) : عمرة لنا، ومثلة لأعدائنا.

[ ١٦٢٦ ] ٤ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن ابن سنان قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : ما تقول في إطالة الشعر ؟ فقال: كان أصحاب محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) مشعرين، يعني الطمّ.

ورواه ابن إدريس في، آخر ( السرائر )(٣) نقلاً من ( نوادر ) أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن عبدالله بن مغيرة، عن عبدالله بن سنان، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ).

قال صاحب المنتقى: الظاهر أنّ المراد من الطمّ الجزّ، فيدلّ على عدم مرجوحيّة الإطالة مع الجزّ(٤) .

[ ١٦٢٧ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لرجل: احلق فإنه يزيد في جمالك.

[ ١٦٢٨ ] ٦ - قال: وقال الصادق (عليه‌السلام ) : حلق الرأس في غير حجّ ولا عمرة مثلة لأعدائكم وجمال لكم.

__________________

(١) الكافي ٦: ٤٨٤ / ٣.

٣ - الكافي ٦: ٤٨٤ / ٤.

(٢) مثّل بفلان مثلاً ومثلة بالضم نكَّل كمثَّل تمثيلاً وهي مُثله بضم الثاء وسكونها « القاموس المحيط ٤: ٥٠ » هامش المخطوط.

٤ - الكافي ٦: ٤٨٥ / ٦.

(٣) مستطرفات السرائر: ٢٩ / ١٥.

(٤) منتقى الجمان ١: ١١٨.

٥ - الفقيه ١: ٧١ / ٢٨٧.

٦ - الفقيه ١: ٧١ / ٢٨٨ و ٢: ٣٠٩ / ١٥٣٦.

١٠٦

[ ١٦٢٩ ] ٧ - قال: وقال الصادق (عليه‌السلام ) : إنّي لأحلق في كلِّ جمعة فيما بين الطلية إلى الطلية.

ورواه الكليني، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن سعدان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، مثله(١) .

[ ١٦٣٠ ] ٨ - قال: وقال الصادق (عليه‌السلام ) : أربع من أخلاق الأنبياء: التطيّب، والتنظيف بالموسى، وحلق الجسد بالنورة، وكثرة الطروقة.

[ ١٦٣١ ] ٩ - محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ): نقلاً من كتاب ( الجامع ): لأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن أبيه، عن أبي الحسن الأول (عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: ( إن الشعر على الرأس )(٢) إذا طال ضعف البصر، وذهب ( بضوء نوره )(٣) ، وطمّ(٤) الشعر يجلو البصر، ويزيد في ضوء نوره، الحديث.

[ ١٦٣٢ ] ١٠ - ومن كتاب ( أُنس العالم ): للصفواني قال: روي أنّ حلق الرأس مثلة بالشابِّ، ووقار بالشيخ.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٥) ويأتي ما يدلّ عليه إن شاء الله(٦) .

__________________

٧ - الفقيه ١: ٧١ / ٢٨٦.

(١) الكافي ٦: ٤٨٥ / ٧.

٨ - الفقيه ١: ٧٧ / ٣٤٤.

٩ - مستطرفات السرائر: ٥٧ / ١٧.

(٢) في المصدر: إنّ شعر الرأس.

(٣) وفيه: بضوئه ونوره.

(٤) طمّ الشعر: جزّه أو قصه ( مجمع البحرين ٦: ١٠٧ ).

١٠ - مستطرفات السرائر: ١٥٠ / ٧.

(٥) تقدّم في الباب ٥٩ من هذه الأبواب.

(٦) يأتي في الباب ٦١ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٣، ٥ من الباب ٦٢، والحديث ٥ من الباب ٦٧ من هذه الأبواب.

١٠٧

٦١ - باب كراهة حلق الرجل النقرة وحدها، وترك بقيّة الرأس واستحباب حلق القفا

[ ١٦٣٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن عمر بن أسلم قال: حجمني الحجّام فحلق من موضع النقرة فرآني أبو الحسن (عليه‌السلام ) فقال: أيّ شيء هذا ؟ اذهب فاحلق رأسك، قال: فذهبت وحلقت رأسي.

[ ١٦٣٤ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قلت جعلت فداك، ربما كثر الشعر في قفاي فيغمّني غمّاً شديداً، قال: فقال لي: يا إسحاق، أما علمت أنّ حلق القفا يذهب بالغمّ.

٦٢ - باب استحباب فرق شعر الرأس إذا طال

[ ١٦٣٥ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) : من اتخذ شعراً ولم يفرقه فرقه الله بمنشار من نار.

قال: وكان شعر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وفرة لم يبلغ الفرق.

[ ١٦٣٦ ] ٤ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد،

__________________

الباب ٦١

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٤٨٤ / ٥.

٢ - الكافي ٦: ٤٨٥ / ٨.

الباب ٦٢

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٧٦ / ٣٣٠ و ٣٣١.

٢ - الكافي ٦: ٤٨٥ / ١.

١٠٨

عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن داود بن الحصين، عن أبي العبّاس البقباق قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل لم يكون له وفرة(١) أيفرقها أو يدعها ؟ قال: يفرقها.

[ ١٦٣٧ ] ٣ - وعنهم، عن سهل، عن محمّد بن عيسى، عن عمرو بن إبراهيم، عن خلف بن حمّاد، عن عمرو بن ثابت، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قلت إنّهم يروون أنّ الفرق من السنّة، وقلت: يزعمون أن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فرق، قال: ما فرق النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، ولا كانت الأنبياء تمسك الشعر.

[ ١٦٣٨ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن حمّاد، عن أيّوب بن هارون، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قلت له: أكان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يفرق شعره ؟ قال: لا إنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان إذا طال شعره كان إلى شحمة أُذنه.

[ ١٦٣٩ ] ٥ - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : الفرق من السنّة ؟ قال: لا، قلت: فهل فرق رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ؟ قال: نعم، قلت: كيف فرق رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وليس من السنّة ؟ قال: من أصابه ما أصاب رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يفرق كما فرق رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، وإلّا فلا، قلت له: كيف ذلك ؟ قال: إنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لما(٢) صُدَّ عن البيت

__________________

(١) الوفرة: الشعر المجتمع على الرأس، أو ما مال على الأذنين منه، أو ما جاوز شحمة الأذن، ( منه قدّه ) الصحاح ٢: ٨٤٧.

٣ - الكافي ٦: ٤٨٦ / ٣.

٤ - الكافي ٦: ٤٨٥ / ٣.

٥ - الكافي ٦: ٤٨٦ / ٥.

(٢) في المصدر: حين.

١٠٩

وقد كان ساق الهدي وأحرم أراه الله الرؤيا التي أخبرك(١) الله بها في كتابه إذ يقول:( لَّقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الـمَسْجِدَ الحَرَامَ إِن شَاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ ) (٢) فعلم رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أنّ الله سيفي له بما أراه، فمن ثمّ وفر ذلك الشعر الذي كان على رأسه حين أحرم إنتظاراً لحلقه في الحرم، حيث وعده الله عزّ وجلّ، فلمّا حلقه لم يعد في توفير الشعر، ولا كان ذلك من قبله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ).

أقول: وجه الجمع هنا حمل ما تضمّن نفي الفرق على حالة عدم طول الشعر بحيث يحتاج إليه، وما تضمّن إستحباب الفرق على طوله إلى ذلك الحدّ كما يفهم من الأحاديث السابقة.

وتقدّم ما يدلّ على ذلك في السواك، وما تضمّن أنّه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ما كان يفرق معناه أنّه ما كان يفعل ذلك دائماً ولا غالباً، وإنّما فعله مرّة واحدة فلا يكون سنّة مستمرّة له(٣) .

٦٣ - باب استحباب تخفيف اللحية وتدويرها، والأخذ من العارضين، وتبطين اللحية ( * )

[ ١٦٤٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن بعض أصحابه، عن أبي أيّوب

__________________

(١) في المصدر: أخبره.

(٢) الفتح ٤٨: ٢٧.

(٣) تقدم في الحديث ٢٣ من الباب ١ من أبواب السواك ؟ ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٤ من الباب ٣٢ من أبواب أحكام الملابس.

الباب ٦٣

فيه ٥أحاديث

* - العارض: صفحة الخد وصفحة العنق وجانب الوجه ( القاموس المحيط ٢: ٣٤٦ ) وتبطين اللحية: أن يؤخذ زائد ما تحت الحنك ( القاموس المحيط ٤: ٢٠٤ ).

١ - الكافي ٦: ٤٨٧ / ٥.

١١٠

الخرّاز، عن محمّد بن مسلم قال: رأيت أبا جعفر (عليه‌السلام ) والحجّام يأخذ من لحيته، فقال: دوِّرها.

ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم، مثله(١) .

[ ١٦٤١ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد، عن عثمان بن عيسى، عن عبدالله بن مسكان، عن الحسن الزيات قال: رأيت أبا جعفر (عليه‌السلام ) قد خفّف لحيته.

[ ١٦٤٢ ] ٣ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن بعض أصحابه، عن الدهقان، عن درست، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: مرّ بالنبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) رجل طويل اللحية فقال: ما كان على هذا لو هيّأ من لحيته، فبلغ ذلك الرجل فهيّأ بلحيته(٢) بين اللحيتين، ثمّ دخل على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، فلمّا رآه قال: هكذا فافعلوا.

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) .

[ ١٦٤٣ ] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن المثنّى، عن سدير الصيرفي قال: رأيت أبا جعفر (عليه‌السلام ) يأخذ عارضيه(٤) ويبطن لحيته.

[ ١٦٤٤ ] ٥ - محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب ( الجامع ) لأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي صاحب الرضا (عليه‌السلام ) قال:

__________________

(١) الفقيه ١: ٧٦ / ٣٣٦.

٢ - الكافي ٦: ٤٨٧ / ٤.

٣ - الكافي ٦: ٤٨٨ / ١٢.

(٢) في المصدر: لحيته.

(٣) الفقيه ١: ٧٦ / ٣٣٣.

٤ - الكافي ٦: ٤٨٦ / ١.

(٤) العارضان: العذاران، ( منه قدّه ).

٥ - مستطرفات السرائر: ٥٦ / ١٤.

١١١

وسألته عن الرجل هل يصلح له أن يأخذ من لحيته ؟ قال: أمّا من عارضيه فلا بأس، وأمّا من مقدّمها فلا.

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن عبدالله بن الحسن، عن علي بن جعفر، عن أخيه، مثله(١) .

ورواه علي بن جعفر في كتابه، إلّا أنّه قال في آخره فلا يأخذ(٢) .

أقول: هذا محمول على عدم الزيادة على قبضة لما يأتي إن شاء الله(٣) وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث حلق الشعر(٤) .

٦٤ - باب كراهة كثرة وضع اليد في اللحية

[ ١٦٤٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في كتاب ( علل الشرايع ) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن يحيى بن عمر، عن صفوان الجمّال قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : لا تكثر وضع يدك في لحيتك فإنّ ذلك يشين الوجه.

٦٥ - باب استحباب قصّ ما زاد عن قبضة من اللحية

[ ١٦٤٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي

__________________

(١) قرب الاسناد: ١٢٢.

(٢) مسائل علي بن جعفر: ١٣٩ / ١٥٣.

(٣) يأتي في الباب ٦٥ من هذه الأبواب.

(٤) تقدّم في الحديث ١ من الباب ٦٥ من هذه الأبواب.

الباب ٦٤

فيه حديث واحد

١ - علل الشرائع: ٥٥٩ / ١.

الباب ٦٥

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٨٧ / ١٠.

١١٢

عمير، عن محمّد بن أبي حمزة، عمّن أخبره، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: ما زاد على القبضة ففي النار، يعني اللحية.

[ ١٦٤٧ ] ٢ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، وعن علي بن محمّد، عن صالح بن أبي حمّاد جميعاً، عن الوشّاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن معلّى بن خنيس، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: ما زاد من اللحية عن القبضة فهو في النار.

[ ١٦٤٨ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن علي بن إسحاق بن سعد، عن يونس، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في قدر اللحية قال: تقبض بيدك على اللحية وتجزّ ما فضل.

محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) ، وذكر الحديث(١) والذي قبله.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على عدم جواز الأخذ من مقدّم اللحية، وهو محمول على القبضة وما دونها(٢) .

[ ١٦٤٩ ] ٤ - وفي ( الخصال ): عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد بن بشّار، عن الدهقان، عن درست، عن عبد الأعلى مولى آل سام، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: يعتبر عقل الرجل في ثلاث: في طول لحيته، وفي نقش خاتمه، وفي كنيته.

أقول: الظاهر أنّ المراد يستدلّ على العقل بكون اللحية معتدلة في الطول.

__________________

٢ - الكافي ٦: ٤٨٦ / ٢، ورواه الصدوق في الفقيه ١: ٧٦ / ٣٣٥.

٣ - الكافي ٦: ٤٨٧ / ٣.

(١) الفقيه ١: ٧٦ / ٣٣٧.

(٢) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٦٣ من هذه الأبواب.

٤ - الخصال: ١٠٣ / ٦٠.

١١٣

٦٦ - باب استحباب الأخذ من الشارب، وحدّ ذلك وكراهة اطالته وكذا شعر العانة والابط

[ ١٦٥٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن العمركي بن علي، عن علي بن جعفر، عن أخيه أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: سألته عن قصّ الشارب أمن السنة ؟ قال: نعم.

ورواه علي بن جعفر في كتابه، مثله(١) .

[ ١٦٥١ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من السنّة أن تأخذ من الشارب حتّى يبلغ الإِطار(٢) .

[ ١٦٥٢ ] ٣ - وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا يطولنّ أحدكم شاربه فإنّ الشيطان يتّخذه مخبئاً(٣) يستتر به.

ورواه الصدوق مرسلاً، مثله(٤) .

[ ١٦٥٣ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: ذكرنا الأخذ من الشارب،

__________________

الباب ٦٦

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٨٧ / ٧.

(١) مسائل علي بن جعفر: ١٣٩ / ١٥٤.

٢ - الكافي ٦: ٤٨٧ / ٦.

(٢) الإطار: هو ككتاب: حرف الشفة الأعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفة ( مجمع البحرين ٣: ٢٠٨ ).

٣ - الكافي ٦: ٤٨٧ / ١١.

(٣) في نسخة: مجناً، ( منه قدّه ).

(٤) الفقيه ١: ٧٣ / ٣٠٨، وفيه: مجناً بدل مخبئاً.

٤ - الكافي ٦: ٤٨٧ / ٨.

١١٤

فقال: نشرة(١) ، وهو من السنّة.

[ ١٦٥٤ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن بعض أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن عبدالله بن عثمان أنّه رأى أبا عبدالله (عليه‌السلام ) أحفى شاربه حتّى ألصقه بالعسيب.

[ ١٦٥٥ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين في ( العلل ): عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن يزيد، عن إسماعيل بن مسلم، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: لا يطولنَّ أحدكم شاربه ولا شعر إبطيه، ولا عانته، فإنَّ الشيطان يتّخذها مخبئاً(٢) يستتر بها.

[ ١٦٥٦ ] ٧ - الحسن الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ): عن الصادق (عليه‌السلام ) قال: كان شريعة إبراهيم (عليه‌السلام ) التوحيد والإِخلاص - إلى أن قال - وزاده في الحنيفيّة(٣) الختان، وقصّ الشارب، ونتف الإِبط، وتقليم الأظفار، وحلق العانة، وأمره ببناء البيت، والحجّ، والمناسك، فهذه كلّها شريعته.

[ ١٦٥٧ ] ٨ - وعنه (عليه‌السلام ) قال: قال الله عزّ وجلّ لإِبراهيم: « تطهّر » فأخذ شاربه، ثمّ قال: « تطهّر » فنتف من إبطيه، ثمّ قال: « تطهّر » فقلّم أظفاره، ثمّ قال: « تطهّر » فحلق عانته، ثمّ قال: « تطهّر » فاختتن.

__________________

(١) النُشْرَة: عوذة يعالج بها المجنون والمريض. ( مجمع البحرين ٣: ٤٩٤ ).

٥ - الكافي ٦: ٤٨٧ / ٩.

٦ - علل الشرائع: ٥١٩، وأورده أيضاً في الحديث ١ من الباب ٨٧ من هذه الأبواب.

(٢) في المصدر: مخابئاً.

٧ - مكارم الأخلاق: ٦٠.

(٣) الحنيف: كأمير، الصحيح الميل إلى الإِسلام، وكل من حج أو كان علىٰ دين ابراهيم (عليه‌السلام ) « القاموس المحيط ٣: ١٣٠ ».

٨ - مكارم الأخلاق: ٦٠.

١١٥

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في حلق الرأس(١) وفي السواك(٢) ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٦٧ - باب عدم جواز حلق اللحية واستحباب توفيرها قدر قبضة أو نحوها

[ ١٦٥٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : حفّوا الشوارب، واعفوا اللحى، ولا تشبّهوا باليهود.

[ ١٦٥٩ ] ٢ - قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّ المجوس جزّوا لحاهم، ووفّروا شواربهم وإنّا نحن نجزّ الشوارب، ونعفي اللحى، وهي الفطرة(٤) .

[ ١٦٦٠ ] ٣ - وفي ( معاني الأخبار ): عن الحسين بن إبراهيم المكتّب، عن محمّد بن جعفر الأسدي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمّه الحسين بن يزيد، عن علي بن غراب، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حفّوا الشوارب، واعفوا اللحى، ولا تشبّهوا بالمجوس.

[ ١٦٦١ ] ٤ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل بن

__________________

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٢٥ والحديث ١ من الباب ٦٠ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ٢٣ من الباب ١ من أبواب السواك.

(٣) يأتي في الباب ٦٧ والحديث ٢ من الباب ٦٨، والحديث ٦، ٨ من الباب ٨٠ من هذه الأبواب.

الباب ٦٧

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٧٦ / ٣٣٢.

٢ - الفقيه ١: ٧٦ / ٣٣٤.

(٤) الفطرة: الدين، ( منه قدّه ).

٣ - معاني الأخبار: ٢٩١ / ١.

٤ - الكافي ١: ٢٨٠ / ٣.

١١٦

موسى بن جعفر، عن أحمد بن القاسم العجلي، عن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن حداهي، عن عبدالله بن أيّوب، عن عبدالله بن هاشم(١) ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن حبابة الوالبية قالت: رأيت أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) في شرطة الخميس ومعه درّة(٢) لها سبّابتان يضرب بها بيّاعي الجري والمارماهي، والزمار، ويقول لهم: يا بيّاعي مسوخ بني إسرائيل، وجند بني مروان، فقام إليه فرات بن أحنف فقال: يا أمير المؤمنين وما جند بني مروان ؟ قال: فقال له: أقوام حلقوا اللّحى وفتلوا الشوارب فمسخوا، الحديث.

ورواه الصدوق في كتاب ( إكمال الدين ) عن علي بن أحمد الدقاق، عن محمّد بن يعقوب، مثله إلّا أنّه قال: والزمير، والطافي(٣) .

[ ١٦٦٢ ] ٥ - الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) نقلاً من تفسير علي بن إبراهيم، عن الصادق (عليه‌السلام ) في قوله تعالى:( وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ) (٤) قال: إنّه ما ابتلاه الله به في نومه من ذبح ولده إسماعيل فأتمّها إبراهيم وعزم عليها وسلم لأمر الله، فلمّا عزم قال الله تعالى له ثواباً له - إلى أن قال -( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ) (٥) ثمّ أنزل عليه الحنيفيّة وهي عشرة أشياء: خمسة منها في الرأس، وخمسة منها في البدن، فأمّا التي في الرأس: فأخذ الشارب، وإعفاء اللحى، وطمّ الشعر، والسواك، والخلال، وأمّا التي في البدن: فحلق الشعر من البدن، والختان، وتقليم الأظفار، والغسل من الجنابة، والطهور بالماء، فهذه الحنيفية الظاهرة الّتي جاء بها إبراهيم (عليه‌السلام ) ، فلم تنسخ ولا تنسخ إلى يوم القيامة، وهو قوله:

__________________

(١) في نسخة « هشام »، ( منه قدّه ).

(٢) الدرة بالكسر: التي يضرب بها ( منه قده ) الصحاح ٢: ٦٥٦.

(٣) إكمال الدين: ٥٣٦ / ١.

٥ - مجمع البيان ١: ٢٠٠.

(٤ و ٥) البقرة ٢: ١٢٤.

١١٧

( وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ) (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ويأتي ما يدلّ عليه(٣) ، وعلى تحريم مشاكلة أعداء الدين، وسلوك طريقتهم(٤) وتشبّه الرجال بالنساء(٥) .

ويأتي ما يدلّ على وجوب الدية في حلق اللحية(٦) ، وما يدلّ على عدم جواز نتف الشيب وتهديد فاعله بالعذاب وغيره(٧) .

٦٨ - باب استحباب أخذ الشعر من الأنف.

[ ١٦٦٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن حمزة الأشعري رفعه قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : أخذ الشعر من الأنف يحسّن الوجه.

ورواه الصدوق مرسلاً عن الصادق (عليه‌السلام ) ، مثله(٨) .

[ ١٦٦٤ ] ٢ - عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ): عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر، عن أبيه، أن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: ليأخذ أحدكم من شاربه والشعر الذي في أنفه وليتعاهد نفسه، فإنّ ذلك

__________________

(١) النساء ٤: ١٢٥.

(٢) تقدم في الحديث ٨ و ٩ من الباب ٤١ والحديث ٥ من الباب ٦٣ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي ما يدل عليه في الحديث ١ من الباب ٦٩ والحديث ٤ من الباب ٧١، وأحاديث الباب ٧٣ من هذه الأبواب.

(٤) ياتي في الحديث ٨ من الباب ١٩ من أبواب لباس المصلّي.

(٥) ياتي في الحديث ١ و ٢ من الباب ١٣ من أبواب أحكام الملابس.

(٦) ياتي في الحديث ١ من الباب ٣٧ من أبواب ديات الأعضاء.

(٧) يأتي في الحديث ٥ من الباب ٧٩ من هذه الأبواب.

الباب ٦٨

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٤٨٨ / ١.

(٨) الفقيه ١: ٧١ / ٢٨٩.

٢ - قرب الإِسناد: ٣٢.

١١٨

يزيد في جماله، وقال: كفى بالماء طيباً.

٦٩ - باب استحباب تسريح شعر الرأس إذا طال

[ ١٦٦٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن عبدالله بن جندب، عن سفيان بن السمط قال: قال لي أبو عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث -: المشط للرأس يذهب بالوباء، قال: قلت: وما الوباء ؟ قال: الحمّى، والمشط للِّحية يشدّ الأضراس.

[ ١٦٦٦ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن ابن محبوب، عن نصر(١) بن إسحاق، عن عنبسة بن سعيد رفع الحديث الى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: كثرة تسريح الرأس ( يذهب بالوبا، ويجلب الرزق، ويزيد )(٢) في الجماع.

ورواه الصدوق في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد، مثله(٣) .

[ ١٦٦٧ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) : مشط الرأس يذهب بالوبا.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك عموماً(٤) .

__________________

الباب ٦٩

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٨٨ / ١، وأورد نحوه في الحديث ١، وقطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٧٣، وقطعة في الحديث ٣ من هذا الباب والحديث ١، ٣ من الباب الآتي.

٢ - الكافي ٦: ٤٨٩ / ٦.

(١) في المصدر: نضر.

(٢) في المصدر: الأفعال الثلاثة على صيغة التأنيث.

(٣) ثواب الأعمال: ٣٩ / ١.

٣ - الفقيه ١: ٧٥ / قطعة من الحديث ٣٢٠، وأورد بتمامه في الحديث ١ من الباب ٧٣ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في أحاديث الباب ٧٠ و ٧١ و ٧٢ والحديث ١ و ٣ من الباب ٧٣ والباب ٧٥ من هذه الأبواب.

١١٩

٧٠ - باب استحباب التمشّط

[ ١٦٦٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن محمّد بن إسحاق، عن عمّار النوفلي، عن أبيه قال: سمعت أبا الحسن (عليه‌السلام ) يقول: المشط يذهب بالوباء، الحديث.

[ ١٦٦٩ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، قال: كثرة المشط يقلّل البلغم(١) .

[ ١٦٧٠ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ): المشط يذهب بالوباء، وهو الحمّى.

قال: وفي رواية أحمد بن أبي عبدالله البرقي: يذهب بالونا، وهو الضعف.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

__________________

الباب ٧٠

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٨٨ / ٢، وأورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ٧١ من هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٦: ٤٨٩ / ٩.

(١) في المصدر: كثرة التمشط تُقلل البلغم.

٣ - الفقيه ١: ٧٥ / ٣٢٤ و ٣٢٥.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٦٩ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الباب ٧١ و ٧٢ و ٧٣ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٣ من الباب ٧٤ والباب ٧٦ من هذه الأبواب.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

۲۱۹۱ / ۵ - دعائم الإسلام: روينا عن أبي جعفر، عن أبيه عليهما‌السلام، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، أسر إلى فاطمة عليها‌السلام أنها أول من يلحق به من أهل بيته، فلما قبض صلى‌الله‌عليه‌وآله ونالها من القوم ما نالها، لزمت الفراش ونحل جسمها وذاب لحمها وصارت كالخيال (۱)، وعاشت بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سبعين يوما، فلما احتضرت قالت لأسماء بنت عميس: كيف احمل، وقد صرت كالخيال (۲)، وجف جلدي على عظمي؟ قالت أسماء: يا بنت رسول الله ان قضى الله اليك بأمر، فسوف اصنع لك شيئاً رأيته في بلد الحبشة، قالت: وما هو؟ قالت: النعش، يجعلونه من فوق السرير على الميت، يستره. قالت لها: افعلي، فلما قبضت عليها‌السلام ، صنعته لها اسماء، فكان أول نعش عمل للنساء في الإسلام.

۴۴- ( باب استحباب الوضوء لمن ادخل الميّت القبر )

۲۱۹۲ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « تتوضأ إذا ادخلت القبر الميت ».

______________

۵ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۲ باختلاف.

(۱ و ۲) - كالخلال، هامش المخطوط.

الباب - ۴۴

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۰، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۴۱ ح ۳۰.

٣٦١

۴۵- ( باب استحباب زيارة القبور، وطلب الحوائج عند قبر الأبوين )

۲۱۹۳ / ۱ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، انه رخص في زيارة القبور، وقال: « تذكركم الآخرة ».

۲۱۹۴ / ۲ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن كتاب مدينة العلم للصدوق، عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن موسى بن الحسن، عن احمد بن هلال العدوي (۱)، عن علي بن اسباط، عن عبدالله بن محمّد، عن عبدالله بن بكير، عن محمّد بن مسلم قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: نزور الموتى ؟ فقال: « نعم » قلت: فيسمعون (۲) بنا إذا اتيناهم ؟ قال: « اي والله انهم ليعلمون بكم، ويفرحون بكم، ويستأنسون اليكم ».

۲۱۹۵ / ۳ - وفيه: عنه بإسناده عن صفوان بن يحيى - في جملة حديث - قال: قلت له يعني: لأبي الحسن عليه‌السلام: هل يسمع الميت تسليم من يسلم عليه ؟ قال: « نعم، يسمع اولئك وهم كفار، ولا يسمع المؤمنون ».

______________

الباب - ۴۵

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۹، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۶۹ ح ۳.

۲ - فلاح السائل ص ۸۵.

(۱) في المصدر: العبري.

(۲) استظهر المصنّف قدّه: فيعلمون، بدل فيسمعون.

۳ - فلاح السائل ص ۸۶.

٣٦٢

۲۱۹۶ / ۴ - القطب الراوندي في دعواته: قال أبوذر رضي الله عنه: قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « يا اباذر أُوصيك فاحفظ لعل الله ينفعك به: جاور القبور تذكر بها الآخرة، وزرها احيانا بالنهار، ولا تزرها بالليل » الحديث.

۲۱۹۷ / ۵ - وعن ابي عبدالله عليه‌السلام انه قال: « من حق المؤمن على المؤمن المودة له في صدره - إلى أن قال - وإذا مات فالزيارة له إلى قبره ».

۲۱۹۸ / ۶ - وعن داود الرقي قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: يقوم الرجل على (۱) قبر (أبيه و) (۲) قريبه وغير قريبه، هل ينفعه ذلك؟ قال: « نعم ان ذلك يدخل عليه كما يدخل على احدكم الهدية يفرح بها ».

۲۱۹۹ / ۷ - وقيل لأميرالمؤمنين عليه‌السلام: ما شأنك جاورت المقبرة؟ فقال: « ان احدهم جيران صدق، يكفون السيئة ويذكرون الآخرة ».

۲۲۰۰ / ۸ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن محمّد بن احمد بن شاذان القمي، عن ابي عبدالله محمّد بن علي، عن محمّد بن جعفر بن بطة،

______________

۴ - دعوات الراوندي ص ۱۲۸.

۵ - دعوات الراوندي ص ۱۲۵.

۶ - المصدر السابق ص ۱۲۷، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۶۴ ح ۸.

(۱) في البحار والمصدر: عند.

(۲) ليس في المصدر: البحار.

۷ - المصدر السابق ص ۱۲۷، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۷۳.

۸ - أمالي الطوسي ج ۲ ص ۳۰۰، عنه في البحار ج ۶ ص ۲۵۶ ح ۸۸ وج ۸۹ ص ۳۵۲ ح ۳۰.

٣٦٣

عن محمّد بن الحسن، عن حمزة بن يعلى، عن محمّد بن داود النهدي، عن علي بن الحكم، عن الربيع بن محمّد المسلمي، عن عبدالله بن سليمان، عن الباقر عليه‌السلام قال: سألته عن زيارة القبور قال: إذا كان يوم الجمعة فزرهم، فانه من كان منهم في ضيق، وسع عليه ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، [ يعلمون بمن أتاهم في كلّ يوم فإذا طلعت الشمس كانوا سدى قلت: ف‍ ] (۱) يعلمون بمن أتاهم (۲)، فيفرحون به، قال: « نعم ويستوحشون له إذا انصرف عنهم ».

۲۲۰۱ / ۹ - السيد علي بن طاووس (رحمه الله) في مصباح الزائر: وروي ان زيارتهم على الوجه المأمور به، تؤمن من الفزع الاكبر.

۲۲۰۲ / ۱۰ - عوالي اللآلي: بإسناده عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، انه نهى عن ادخار لحوم الاضاحي فوق ثلاث، وعن زيارة القبور، ثم قال بعد ذلك: « ان الناس يتحفون ضيفهم، ويحبون (۱) لغائبهم، فكلوا وامسكوا ما شئتم، وكنت نهيتكم عن زيارة القبور، الا فزوروها ولا تقولوا هجرا، فانه بدا لي ان يرق (۲) القلب ».

______________

(۱) في مابين المعقوفين اثبتناه من البحار.

(۲) في المصدر زيادة: « قال: ... ».

۹ - مصباح الزائر ص ۱۹۱ ب.

۱۰ - عوالي اللآلي ج ۱ ص ۴۵ ح ۶۲.

(۱) في نسخة: ويخبون، منه قدّه.

(۲) استظهر المصنف قده: إنها ترق.

٣٦٤

۴۶- ( باب تأكّد استحباب زيارة القبور، يوم الاثنين والخميس والسبّت والجمعة )

۲۲۰۳ / ۱ - دعائم الإسلام: عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « كانت فاطمة (صلوات الله عليها)، تزور قبر حمزة وتقوم عليه، وكانت في كلّ سبت (۱) تأتي قبور الشهداء مع نسوة معها، فيدعون ويستغفرون ».

۲۲۰۴ / ۲ - الشهيد الثاني في رسالة الجمعة: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: « من زار قبر أبويه، أو أحدهما في كلّ جمعة، غفر له وكتب برا ».

وقال بعض الصالحين: ان الموتى يعلمون زوارهم، يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده.

۴۷- ( باب استحباب التّسليم على أهل القبور، والتّرحّم عليهم )

۲۲۰۵ / ۱ - الشيخ جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة: عن الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى، عن أبيه، عن جدّه محمّد بن عيسى، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن سنان قال: قلت

______________

الباب - ۴۶

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۹، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۶۹ ح ۳.

(۱) في المصدر: سنة.

۲ - عنه في البحار ج ۸۹ ص ۳۵۹.

الباب - ۴۷

۱ - كامل الزيارات ص ۳۲۱ ح ۹.

٣٦٥

لأبي عبدالله عليه‌السلام، كيف اسلم على أهل القبور ؟ قال: « نعم تقول: السلام على أهل الديار، من المؤمنين والمسلمين، انتم لنا فرط، ونحن ان شاء الله بكم لاحقون ».

ورواه عن أبيه، عن ابن ابان، عن ابن اورمة، عن ابن ابي نجران، عن عبدالله بن سنان، مثله.

۲۲۰۶ / ۲ - وعن ابيه، عن الحسين بن الحسن بن ابان، عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، قال: سألت ابا عبدالله عليه‌السلام، كيف التسليم على اهل القبور؟ قال: « تقول: السلام على اهل الديار، من المؤمنين والمسلمين، رحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين، وانا ان شاء الله بكم لاحقون ».

ورواه البرقي عن ابيه عن النضر مثله.

۲۲۰۷ / ۳ - وعن ابيه، عن سعد بن عبدالله (۱)، عن الحسين بن الحسن بن ابان، عن محمّد بن اورمة، عن النضر، عن عاصم بن حميد، عن محمّد بن مسلم، عن ابي جعفر عليه‌السلام، قال: سمعته يقول: « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، إذا مر بالقبور (۲) قال: السلام عليكم من ديار قوم مؤمنين، وانا ان شاء الله بكم لاحقون ».

۲۲۰۸ / ۴ - وعن محمّد الحميري: عن أبيه، عن البرقي، عن الوشا،

______________

۲ - المصدر المتقدم ص ۳۲۱ ح ۱۱.

۳ - كامل الزيارات ص ۳۲۲ ح ۱۳.

(۱) ليس في المصدر.

(۲) في المصدر: بقبور قوم من المؤمنين.

۴ - المصدر السابق ص ۱۵ ۳۲۲.

٣٦٦

عن علي بن أبي حمزة، قال: سألت ابا عبدالله عليه‌السلام: كيف اسلم على أهل القبور ؟ قال (۱): « تقول السلام: على اهل الديار، من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، انتم لنا فرط، وانا ان شاء الله بكم لاحقون ».

۲۲۰۹ / ۵ - وعن ابيه وعلي بن الحسين (رحمها الله) وغيرهما، عن سعد، عن البرقي، عن ابيه، عن هارون بن الجهم، عن المفضل بن صالح، عن الحسن (۱) بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: مر أميرالمؤمنين عليه‌السلام على القبور، فاخذ في الجادة، ثم قال عن يمينه: « السلام عليكم يا أهل القبور من أهل القصور، أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع، وانا ان شاء الله بكم لاحقون » ثم التفت عن يساره، وقال مثل ذلك.

۲۲۱۰ / ۶ - وعن محمّد بن الحسن بن الوليد، عمن ذكر، عن البرقي، عن ابيه، عن سعدان بن مسلم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « يخرج احدكم إلى القبور، فيسلم فيقول: السلام على أهل القبور، السلام على من كان فيها من المسلمين والمؤمنين، انتم لنا فرط، ونحن لكم تبع، وانا بكم لاحقون، وانا لله وانا إليه راجعون، يا أهل القبور بعد سكنى القصور، يا أهل القبور بعد النعمة والسرور، صرتم إلى القبور، يا أهل القبور كيف وجدتم طعم الموت؟ ثم يقول: ويل لمن صار إلى النار، فيهريق (۱) دمعته، ثم ينصرف ».

______________

(۱) في المصدر: قال نعم.

۵ - المصدر السابق ص ۳۲۳ ح ۱۶.

(۱) في المصدر: سعد.

۶ - كامل الزيارات ص ۳۲۳ ح ۱۷.

(۱) في المصدر: ثم يهريق.

٣٦٧

۲۲۱۱ / ۷ - وعنه بإسناده: عن البرقي، عن بعض أصحابه، عن عباس بن عامر القضباني عن يقطين، عن المسلمي قال: كان أبوعبدالله عليه‌السلام يقول إذا دخل الجبانة: « السلام على أهل الجنة ».

۲۲۱۲ / ۸ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمر بن سعد، عن عبد الرحمن بن جندب قال: لما رجع أميرالمؤمنين عليه‌السلام من صفين، وجاز دور بني عوف وكنا معه، إذا نحن عن ايماننا بقبور سبعة أو ثمانية، فقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « ما هذه القبور » ؟ فقال له قدامة بن عجلان الازدي: يا أميرالمؤمنين ان خبّاب بن الارت، توفي بعد مخرجك، فأوصى ان يدفن فالظهر (۱)، وكان الناس يدفنون في دورهم وافنيتهم، فدفن الناس إلى جنبه، فقال عليه‌السلام: « رحم الله خبابا، فقد اسلم راغبا، وهاجر طائعا، وعاش مجاهدا، وابتلي في جسمه (۲) احوالا، ولن يضيع الله اجر من احسن عملا »، فجاء حتّى وقف عليهم، ثم قال: « عليكم السلام (۳) يا اهل الديار الموحشة، والمحال المقفرة، من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، انتم لنا سلف وفرط، ونحن لكم

______________

۷ - المصدر السابق ص ۳۲۳ ح ۱۸.

۸ - كتاب وقعة صفين ص ۵۲۸ - ۵۳۰، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۷۹ ح ۲۴.

(۱) الظهر من الأرض: ما غلظ وارتفع (لسان العرب ج ۴ ص ۵۲۳)، وظهر الكوفة ما وراء النهر إلى النجف، ومنه الحديث « خرج أميرالمؤمنين إلى الظهر فوقف بوادي السلام، قيل: واين وادي السلام؟ قال: ظهر الكوفة » (مجمع البحرين ج ۳ ص ۳۹۰) وهو المراد في الحديث.

(۲) في المصدر: جسده.

(۳) في البحار: السلام عليكم.

٣٦٨

تبع، و [ بكم ] (۴) عمّا قليل لاحقون، اللهم اغفر لنا ولهم، وتجاوز عنا وعنهم.

ثم قال: الحمد الله الذي جعل الأرض كفاتا احياء وامواتا، الحمد لله الذي منها (۵) خلقنا وفيها يعيدنا وعليها يحشرنا، طوبى لمن ذكر المعاد وعمل للحساب، وقنع بالكفاف، ورضي عن الله بذلك ».

۲۲۱۳ / ۹ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي: عن ذريح المحاربي قال: سألت أباعبدالله عليه‌السلام - إلى أن قال -: فقلت: الرجل يزور القبر، فكيف الصلاة على صاحب القبر؟ قال: « يصلى على النبي (صلوات الله عليه وآله)، وعلى صاحب القبر، وليس فيه شئ مؤقت ».

۲۲۱۴ / ۱۰ - القطب الراوندي (رحمه الله) في لب اللباب: روي أنّ علياً عليه‌السلام مرّ بمقبرة، فقال: « السلام على أهل لا اله إلا الله، من أهل لا إله إلا الله، يا أهل لا اله إلا الله، كيف وجدتم كلمة لا إله إلا الله »؟ فهتف هاتف: وجدناها المنجية من كلّ هلكة.

۲۲۱۵ / ۱۱ - البحار: عن بعض مؤلفات اصحابنا، ناقلا عن المفيد (رحمه الله)، دعاء عليّ عليه‌السلام لاهل القبور: « بسم الله الرحمن الرحيم، السلام على أهل لا إله إلا الله، من أهل لا إله إلا الله يا أهل لا إله إلا الله، بحق لا إله إلا الله، كيف وجدتم قول لا

______________

(۴) أثبتناه من المصدر.

(۵) وفيه: جعل منها.

۹ - كتاب جعفر بن شريح ص ۸۹.

۱۰ - لب اللباب: مخطوط.

۱۱ - البحار ج ۱۰۲ ص ۳۰۱.

٣٦٩

إله إلا الله ؟ من لا إله إلا الله، يا لا إله إلا الله، بحق لا إله إلا الله، اغفر لمن قال: لا إله إلا الله، واحشرنا في زمرة من قال لا إله إلا الله، محمّد رسول الله علي ولي الله، فقال علي عليه‌السلام: إني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: من قرأ هذا الدعاء، اعطاه الله سبحانه وتعالى ثواب خمسين سنة، وكفر عنه سيئات خمسين سنة ولابويه ايضاً ».

۲۲۱۶ / ۱۲ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام، انه كان إذا مر بالقبور، قال: « السلام عليكم أهل الديار، وإنّا بكم (۱) لاحقون » ثلاث مرات.

۴۸- ( باب استحباب وضع الزّائر يده على القبر مستقبل القبلة، وقراءة القدر سبعاً )

۲۲۱۷ / ۱ - الشيخ جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة: عن محمّد بن الحسين بن متّ الجوهري، عن محمّد بن احمد، عن علي بن إسماعيل، عن محمّد بن عمرو، عن ابان عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله قال: سألت أباعبدالله عليه‌السلام: كيف اضع يدي على قبور المسلمين (۱) ؟ فأشار بيده إلى الأرض فوضعها عليها، وهو مقابل القبلة.

۲۲۱۸ / ۲ - وعن محمّد بن الحسين بن متّ الجوهري، عن محمّد بن

______________

۱۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۹، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۶۹.

(۱) في المصدر: يا أهل الدار فإنا بكم.

الباب - ۴۸

۱ - كامل الزيارات ص ۳۲۰ ح ۵.

(۱) في المصدر: المؤمنين.

۲ - المصدر ص ۳۲۰ ح ۴.

٣٧٠

احمد بن يحيى بن عمران قال: كنت بفيد، فقال محمّد بن علي بن بلال: مر بنا إلى قبر محمّد بن إسماعيل بن بزيع، فذهبنا إلى عند قبره، فقال محمّد بن علي: حدّثني صاحب هذا القبر، عن احدهما عليه‌السلام، انه من زار قبر اخيه المؤمن، فاستقبل القبلة ووضع يده على القبر، وقرأ إنا انزلناه في ليلة القدر - سبع مرات - امن من الفزع الأكبر (۱).

۲۲۱۹ / ۳ - وفيه: وجدت في بعض الكتب: محمّد بن سنان، عن المفضل قال: من قرأ: انا انزلناه عند قبر مؤمن - سبع مرات - بعث الله إليه ملكا يعبدالله عند قبره، ويكتب للمؤمن (۱) ثواب ما يعمل ذلك الملك، فإذا بعثه الله من قبره لم (۲) يمر على هول إلّا صرفه الله عنه بذلك الملك الموكل، حتّى يدخله الله به الجنة، ويقرأ مع إنا انزلناه سورة الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد وآية الكرسي - ثلاث مرات - كلّ سورة - وانا انزلناه - سبع مرات (۳).

السيد علي بن طاووس في مصباح الزائر: عن المفضل، مثله (۴).

______________

(۱) « يحتمل عود الأمان إلى الزائر والى المزور، والظاهر أنه يعود اليهما معاً، فكل واحد منهما يأمن من الفزع، لتعم فائدة الزيارة وثمرتها، صرح بذلك ابن أبي جمهور في درر اللآلي وغيره » منه (ره).

۳ - كامل الزيارات ص ۳۲۲ ح ۱۲.

(۱) في المصدر: له وللميت.

(۲) في نسخة: فلا يمر، منه « قده ».

(۳) « ما في المتن مطابق لنسخة المجلسي، وفي نسختي الكامل: وتقرأ بعد الحمد إنا أنزلناه سبعاً والمعوذتين وقل الله هو أحد وآية الكرسي ثلاثاً ثلاثاً » هامش المخطوط - منه « ره ».

(۴) مصباح الزائر ص ۱۹۲ أ.

٣٧١

۲۲۲۰ / ۴ - الصدوق في الهداية: قال الصادق عليه‌السلام (۱): « من زار قبر المؤمن، فقرأ عنده إنا انزلناه سبع مرات، غفر الله له ولصاحب القبر ».

۴۹- ( باب استحباب الدّعاء بالمأثور عند زيارة القبور، وعدم جواز الطّواف بالقبر )

۲۲۲۱ / ۱ - القطب الراوندي في دعواته: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ما من أحد يقول عند قبر ميت إذا دفن (۱): اللهم اني أسألك بحق محمّد وآل محمّد، ان لا تعذب هذا الميت، الا رفع الله عنه العذاب إلى يوم ينفخ في الصّور ».

۲۲۲۲ / ۲ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن كتاب مدينة العلم للصدوق، عن ابيه، عن محمّد بن يحيى، عن موسى بن الحسن، عن احمد بن هلال، عن علي بن اسباط عن عبدالله بن محمّد، عن عبدالله بن بكير، عن محمّد بن مسلم قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام نزور الموتى ؟ فقال: « نعم » إلى ان قال: قلت: فأي شئ نقول إذا زرتهم (۱) ؟ قال: « قل اللهم جاف الأرض عن جنوبهم، وصاعد اليك ارواحهم، ولقهم منك رضوانا، واسكن

______________

۴ - الهداية ص ۲۸، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۶۹ ح ۴.

(۱) في المصدر والبحار: قال الرضا عليه‌السلام.

الباب - ۴۹

۱ - دعوات الراوندي ص ۱۲۴، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۴۵.

(۱) في البحار والمصدر: بعد لفظة دفن زيادة ثلاث مرات.

۲ - فلاح السائل ص ۸۵.

(۱) في المصدر: أتيناهم.

٣٧٢

إليهم من رحمتك ما تصل به وحدتهم، وتؤنس به وحشتهم، انك على كلّ شئ قدير ».

۲۲۲۳ / ۳ - البحار - عن بعض مؤلفات اصحابنا -: عن المفيد (رحمه الله) قال: وروي عن الحسين بن علي عليهما‌السلام قال: « من دخل المقابر فقال: اللهم رب هذه الأرواح الفانية، والأجساد البالية، والعظام النخرة التي خرجت من الدّنيا وهي بك مؤمنة، ادخل عليهم روحا منك، وسلاما مني، كتب الله له بعدد الخلق - من لدن آدم إلى ان تقوم الساعة - حسنات ».

۲۲۲۴ / ۴ - وروي ان احسن ما يقال في المقابر إذا مررت عليه أن تقف عليه وتقول: اللهم ولّهم ما تولّوا، وأحشرهم مع من أحبّوا.

وتقدم عن كامل الزيارة وغيرها، أدعية أخرى (۱).

۲۲۲۵ / ۵ - القطب الراوندي في لب اللباب روي: من قرأ على قبر: بسم الله، وبالله وعلى ملة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، رفع الله العذاب عن صاحب ذلك القبر، أربعين سنة.

۲۲۲۶ / ۶ - مجموعة الشيخ الشهيد (رحمه الله) نقله من خط بعض فضلائنا، عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: « ما من أحد يقول عند قبر ميت ثلاث مرات: أللهم اني أسألك بحق محمّد وآل محمّد، الّا تعذب هذا الميت، الا دفع الله عنه العذاب إلى يوم القيامة ».

______________

۳ - البحار ج ۱۰۲ ص ۳۰۰ ح ۲۹.

۴ - البحار ج ۱۰۲ ص ۳۰۱ ح ۳۲.

(۱) تقدم في الباب ۴۷ ح ۱ - ۸.

۵ - لب اللباب: مخطوط.

۶ - مجموعة الشهيد: مخطوط، ورواه في البحار ج ۸۲ ص ۵۴ عن دعوات الراوندي.

٣٧٣

۵۰- ( باب استحباب الاعتبار عند حمل الجنازة، واستئناف العمل، وما ينبغي تذكّره، واستحباب دفن الشعر والظفر والسّنّ والدّم والمشيمة والعلقة )

۲۲۲۷ / ۱ - الشيخ الطوسي في اماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن أبي الحسين رجاء بن يحيى، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبد الرحمن الأصم، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبدالله بن أبي دُنَيّ [ الهُنائيّ ] (۱)، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « يا ابا ذر اخفض صوتك عند الجنائز، وعند القتال، وعند القرآن، يا ابا ذر إذا اتبعت جنازة، فليكن عملك فيها: التفكر (۲) والخشوع، واعلم انك لاحق به ».

۲۲۲۸ / ۲ - القطب الراوندي في دعواته: قال: وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا تبع جنازة غلبته كآبة، واكثر حديث النفس، واقل الكلام.

۲۲۲۹ / ۳ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: قال: قال الباقر

______________

الباب - ۵۰

۱ - أمالي الطوسي ج ۲ ص ۱۴۶، مكارم الأخلاق ص ۴۶۵ وعنه في البحار ج ۷۷ ص ۸۲، مجموعة ورّام ج ۲ ص ۵۹ مرسلاً.

(۱) هذا هو الصحيح - وما بين المعقوفتين أثبتناه من البحار -، وكان في الأصل المخطوط:.. ابن أبي دبي، وفي الأمالي: ابن أبي داود الهناني، وفي المكارم: وهب بن عبدالله الهناء، وهو تصحيف ظاهر. راجع تهذيب الكمال، تهذيب التهذيب، خلاصة الخزرجي، والتقريب.

(۲) في مكارم والبحار: عقلك، فيها مشغولاً بالتفكّر.

۲ - دعوات الراوندي ص ۱۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۶۶ ح ۲۴.

۳ - مشكاة الأنوار ص ۲۷۰، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۶۹ ح ۵.

٣٧٤

عليه‌السلام: « انزل الدنيا عندك (۱) كمنزل نزلته، ثم أردت التحول عنه من يومك، أو كمال اكتسبته في منامك، وليس (۲) في يدك منه شئ، وإذا حضرت في جنازة فكن كأنك المحمول عليها، وكأنك سألت ربك الرجعة إلى الدنيا فردك، فاعمل عمل من قد عاين ».

۲۲۳۰ / ۴ - نهج البلاغة: في كلام له عليه‌السلام: « فكفى واعظاً بموتى عاينتموها (۱)، حملوا إلى قبورهم غير راكبين، وانزلوا فيها غير نازلين، كأنهم لم يكونوا للدنيا عمارا، وكأن الآخرة لم تزل لهم دارا » الوصيّة.

۵۱- ( باب وجوب توجيه الميت في قبره إلى القبلة، بأن يجعل على جنبه الأيمن ووجهه إليها )

۲۲۳۱ / ۱ - دعائم الإسلام: عن علي (صلوات الله عليه)، أنه شهد (۱) جنازة رجل من بني عبد المطلب، فلما انزلوه في قبره قال: « أضجعوه (۲) في لحده على جنبه (۳) مستقبل القبلة، ولا تكبّوه لوجهه، ولا تلقوه لظهره (۴)، ثم قال للذي وليه: ضع يدك على انفه، حتّى يتبين لك استقبال (۵) القبلة ».

______________

(۱) في المصدر: منك.

(۲) في المصدر: فاستيقظت فليس

۴ - نهج البلاغة ج ۲ ص ۱۵۱ خطبة ۱۸۱.

(۱) في المصدر: عاينتموهم.

الباب - ۵۱

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۸، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۲۰ ح ۵.

(۱) في المصدر زيادة، رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حضر.

(۲) في المصدر: ضعوه.

(۳) في المصدر زيادة: الايمن.

(۴) في المصدر: لقفاه.

(۵) في المصدر: استقباله.

٣٧٥

۲۲۳۲ / ۲ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم ضعه (۱) على يمينه مستقبل القبلة ».

۵۲- ( باب جواز وطء القبر، مؤمناً أو منافقاً )

۲۲۳۳ / ۱ - العلامة الحلي في النهاية: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « لان اطأ على جمرة أو سيف، احب الي من [ أن ] (۱) اطأ على قبر مسلم ».

۲۲۳۴ / ۲ - البحار: عن العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من وطأ قبراً، فكأنّما وطأ جمراً ».

قلت: ظاهر الفقهاء كراهة الاتكاء والمشي على القبور، ونسبهُ في (المعتبر) (۱) إلى العلماء، وحمل في (الذكرى) (۲) الكاظمي المروي (۳) في الأصل على القاصد زيارتهم، بحيث لا يتوصل إلى القبر الا بالمشي على آخر. أو يقال: يختص الكراهية بالقعود، لما فيه من اللبث المنافي للتعظيم.

______________

۲ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۸، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۳۹ ح ۳۰.

(۱) في المصدر زيادة: في لحده.

الباب - ۵۲

۱ - النهاية ص ۱۵۹ / أ، وعنه في سفينة البحار ج ۲ ص ۳۹۶.

(۱) اثبتناه من المصدر.

۲ - البحار ج ۸۳ ص ۳۲۸.

(۱) المعتبر ص ۸۲

(۲) الذكرى ص ۶۹، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۹ ذيل الحديث ۴، والبحار ج ۱۰۲ ص ۳۰۰ ح ۲۸.

(۳) رواه في الفقيه ج ۱ ص ۱۱۵ ح ۳۸

٣٧٦

۵۳- ( باب كراهة الضّحك بين القبور، وعلى الجنازة، والتّطلع في الدّور )

۲۲۳۵ / ۱ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، انه نهى عن تخطي القبور، والضحك عندها.

۲۲۳۶ / ۲ - نهج البلاغة: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام - وقد تبع جنازة فسمع رجلا يضحك - فقال عليه‌السلام: « كأن الموت فيها على غيرنا كتب، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب، وكأن الذي نرى من الاموات سفر (۱) عما قليل الينا راجعون، نبوئهم أجداثهم ونأكل تراثهم، كأنّا مخلّدون بعدهم، قد (۲) نسينا كلّ واعظ وواعظة، ورمينا بكل (۳) جائحة، طوبى لمن ذل في نفسه، وطاب كسبه، وصلحت سريرته، وحسنت خليقته، وانفق الفضل من ماله، وامسك الفضل من لسانه، وعزل عن الناس شره، ووسعته السنة، ولم ينسب إلى بدعة ».

قال السيد: ومن الناس من ينسب هذا الكلام إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

______________

الباب - ۵۳

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۹، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۶۹ ذيل الحديث ۳.

۲ - نهج البلاغة ج ۳ ص ۱۷۹ ح ۱۲۲، ۱۲۳.

(۱) في حديث الدنيا « انما انتم فيها سفر حلول » هو سفر الرجل سفراً من باب طلب: خرج للارتحال فهو مسافر والجمع سفر كراكب وركب، والسفر والمسافرون بمعني (مجمع البحرين - سفر - ج ۳ ص ۳۳۲)

(۲) في المصدر: ثم قد.

(۳) في نسخة: وآمنا بكل، منه قده.

٣٧٧

۲۲۳۷ / ۳ - أبوالفتح الكراجكي في كنزه: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مثله، وزاد بعد قوله كلّ جائحة: « طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب غيره، وأنفق ما اكتسب في غير معصية، ورحم أهل الضعف والمسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة ».

۲۲۳۸ / ۴ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: ان الله عزّوجلّ كره لكم أشياء: العبث في الصلاة، والمن في الصدقة، والرفث في الصيام، والضحك عند القبور، وادخال الاعين في الدور بغير اذن (۱) ».

۵۴- ( باب استحباب الرفق بالميت، والقصد في المشي بالجنازة )

۲۲۳۹ / ۱ - ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن محمّد بن محمّد بن مخلد، عن عمر بن الحسن الشيباني، عن موسى بن سهل، عن اسماعيل بن عتبة، عن ليث بن أبي بردة، عن أبيه قال: مروا بجنازة تمخض كما يمخض الزق، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « عليكم بالسكينة، عليكم بالقصد في المشي بجنائزكم (۱) » (۲).

______________

۳ - كنز الفوائد ص ۱۷۸ باختلاف يسير.

۴ - الجعفريات ص ۳۷.

(۱) وزاد في المصدر: والجلوس في المساجد وانتم جنب

الباب - ۵۴

۱ - أمالي الطوسي ج ۱ ص ۳۹۲، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۵۹ ح ۹.

(۱) في المصدر: بجنازتكم.

(۲) في هامش المخطوط: هذا الخبر يغاير الخبر الذي رواه في الأصل سنداً =

٣٧٨

۵۵- ( باب كراهة بناء المساجد عند القبور )

۲۲۴۰ / ۱ - العلامة الكراجكي في كنز الفوائد: عن أسد بن ابراهيم السلمي والحسين بن محمّد الصيرفي معاً، عن أبي بكر المفيد الجرجراني، عن ابن أبي الدنيا المعمر المغربي، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام قال: « سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: لا تتخذوا قبري عيدا (۱)، ولا تتخذوا قبوركم مساجدكم (۲)، ولا بيوتكم قبورا ».

الشيخ الطوسي في أماليه (۳): عن المفيد، عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور، عن أبي بكر، مثله.

۵۶- ( باب استحباب اتخاذ الطعام لأهل المصيبة ثلاثة أيام، والبعث به إليهم وكراهة الأكل عندهم )

۲۲۴۱ / ۱ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله بن محمّد، قال: حدّثنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن اسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: « لما جاء نعي

______________

=    ومتنا، ذكره في موضع آخر (منه « ره »).

الباب - ۵۵

۱ - كنز الفوائد ص ۲۶۵، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۵۵ ح ۴۴.

(۱) في المصدر: مسجداً.

(۲) وفيه مساجد.

(۳) لم نجده في الأمالي، ورواه عنه في البحار ج ۸۲ ص ۵۵ ح ۴۵.

الباب - ۵۶

۱ - الجعفريات ص ۲۱۱.

٣٧٩

جعفر بن أبي طالب عليه‌السلام قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لأهله، وابتدأ بعائشة: اصنعوا طعاما، واحملوه إليهم، ما كانوا في شغلهم ذلك ».

۲۲۴۲ / ۲ - وعن عبدالله بن محمّد: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثنا يحيى بن الربيع بن شيبان المصري، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر، قال: لما جاء نعي جعفر عليه‌السلام، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « اصنعوا لآل جعفر طعاما، فقد أتاهم ما يشغلهم، أو أمر يشغلهم ».

۲۲۴۳ / ۳ - دعائم الإسلام: عن علي (صلوات الله عليه)، أنه قال: « لما جاء نعي جعفر، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لأهله: اصنعوا طعاما، واحملوه إلى أهل جعفر (۱) ما كانوا في شغلهم ذلك، وكلوا (۲) معهم، فقد أتاهم ما يشغلهم عن أن يصنعوا لأنفسهم ».

۲۲۴۴ / ۴ - فقه الرضا عليه‌السلام: « والسنة في أهل المصيبة، أن يتخذ لهم ثلاثة أيام طعاما، لشغلهم في المصيبة ».

۲۲۴۵ / ۵ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن كتاب حريز بن عبدالله السجستاني، بإسناده إلى أبي جعفر عليه‌السلام،

______________

۲ - الجعفريات ص ۲۱۱.

۳ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۹، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۱۰۲.

(۱) في المصدر: « إليهم » بدلاً من « إلى اهل جعفر ».

(۲) وفيه: وكلوه

۴ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۸، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۸۰ ح ۱۶.

۵ - فلاح السائل ص ۸۶، عنه في البحار ج ۸۲ ص ۸۸ ح ۳۶.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566