وسائل الشيعة الجزء ٢

وسائل الشيعة10%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 566

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 566 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 385156 / تحميل: 7959
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

[3] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): «من افتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماوات والارضين».

[4] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): «ثلاثة لا يعرضن أحدكم نفسه لهن وهو صائم: الحمام، والحجامة والمرأة الحسناء».

[5] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): «أفضل الاعمال عند الله: إيمان لا شك فيه، وغزو (1) لا غلول فيه، وحج مبرور».

[6] وبالاسناد، قال: «أول من يدخل الجنة شهيد، وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده، ورجل عفيف متعفف (2) ذو عبادة».

[7] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): «أول من يدخل النار أمير مسلط لم يعدل، وذو ثروة من المال لم يعط المال حقه، وفقير فخور».

[8] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): «لا يزال الشيطان ذعرا (3) من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس، فإذا ضيعهن تجرأ عليه وأوقعه [في] (4) العظائم».

[9] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): «من أدى فريضة فله عند الله تعالى دعوة مستجابة».

[10] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): «العلم خزائن، ومفتاحه

__________________

(1) في ظاهر النسخة: (وغزوة).

(2) في هامش النسخة: (أي متكلف على العفة).

(3) في هامش النسخة: (أي خائفا).

(4) من المصادر الحديثية، راجع التعليق على هذا الحديث في فصل (تخريج الاحاديث).

٦١

السؤال، فاسألوا يرحمكم الله، فإنه يؤجر فيه أربعة: السائل، والمعلم، والمستمع، والمحب لهم » .

[11] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): «لا تزال امتي بخير ما تحابوا، وأدوا الامانة، واجتنبوا الحرام، ووقروا الضيف، وآتوا الزكاة، فإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين » .

[12] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (ليس منا من غش (1) مسلما أو ضره، أو ما كره » .

[13] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (قال الله تعالى: يابن آدم: لا يغرنك ذنب الناس عن ذنبك، ولا نعمة الناس عن نعمة الله تعالى عليك، ولا تقنط الناس من رحمة الله وأنت ترجوها لنفسك » .

[14] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (ثلاثة أخافهن على امتي: الضلالة بعد المعرفة، ومضلات الفتن، وشهوة البطن والفرج » .

[15] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (أتاني ملك فقال: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام ويقول: إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهبا. قال: فأرفع [كذا] رأسه إلى السماء فقال: يا رب، أشبع يوما فأحمدك، وأجوع يوما فأسالك » .

[16] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (عليكم بحسن الخلق، فإن حسن الخلق في الجنة، وإياكم وسوء الخلق، فإن سوء الخلق في النار لا محالة » .

__________________

(1) في هامش النسخة (أي خان)

٦٢

[17] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): « من قال حين يدخل السوق: (سبحان الله، والحمد لله، ولا اله الا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شئ قدير ) اعطي من الاجر بعدد ما خلق الله تعالى إلى يوم القيامة » .

[18] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): «إن لله عزوجل عمودا من ياقوت أحمر رأسه تحت العرش وأسفله على ظهر الحوت في الارض السابعة السفلى، فإذا قال العبد: (لا إله إلا الله) من نية صادقة، اهتز العرش وتحرك العمود، فيقول الله تعالى: إسكن يا عرشي، فيقول: كيف أسكن وأنت لن تغفر لقائلها؟ فيقول الله: اشهدوا سكان سماواتي إني غفرت لقائلها » .

[19] وبالاسناد: قال رسول الله (ص): «حافظوا على الصلوات الخمس، فإن الله عزوجل إذا كان يوم القيامة يدعو العباد: فأول شئ يسأل عنها الصلاة، فإن جاء بها تامة وإلا زج في النار » .

[20] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): «لا تضيعوا صلاتكم فإن من ضيع صلاته حشر مع قارون وهامان وفرعون، وكان حقا على الله تعالى أن يدخله النار مع المنافقين، فالويل كل الويل لمن لم يحافظ على صلواته وأداء سننه » .

[21] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): «من استذل مؤمنا أو حقره لفقره وقلة ذات يده، شهره الله يوم القيامة ثم يفضحه » .

[22] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما » .

٦٣

[23] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إذا كان يوم القيامة تخلى الله لعبده المؤمن فيوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا، ثم يغفر الله تعالى له، ولا يطلع الله على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا، ويستر عليه ما يكره أن يقف عليه أحد، ثم يقول لسيئاته: كوني حسنات).

[24] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة مؤمن إلا وله جار يؤذيه).

[25] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من بهت مؤمنا أو مؤمنة فقال فيه ما ليس فيه، أقامة الله تعالى على تل من نار حتى يخرج مما قال).

[26] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إن الله تعالى يحاسب كل خلق إلا من أشرك، فإنه لا يحاسب ويؤمر به إلى النار).

[27] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (مثل المؤمن عند الله كمثل ملك مقرب، وإن المؤمن أعظم عند الله تعالى من ملك مقرب وليس أحب إلى الله تعالى من تائب مؤمن أو مؤمنة تائبة).

[28] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إياكم ومخالطة السلطان، فإنه ذهاب الدين، وإياكم ومعونتة، فإنكم لا تخمدون أمره).

[29] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من مر على المقابر وقرأ: (قل هو الله أحد) إحدى عشرة مرة ثم وهب أجره للاموات، اعطي أجره بعدد الاموات)

[30] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (أيما عبد من عبادي مؤمن ابتلاه الله تعالى ببلاء على فراشه فلم يشتك إلى عواده، أبدلته لحما

٦٤

خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، فإن قبضته فإلى رحمتى، وإن عافيته عافيته وليس له ذنب وفقيل: يا رسول الله، لحم خير من لحمه؟! قال: لحم لم يذنب. قيل: ودم خير من دمه؟ قال لم يذنب).

[31] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (النظر في ثلاثة أشياء عبادة: في وجه الوالد، وفي المصحف، وفي البحر).

[32] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (جعلت البركة في العسل، وفيه شفاء من الاوجاع، وقد بارك عليه سبعون نبيا).

[33] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (لو علم العبد ما له في حسن الخلق لعلم أنه يحتاج أن يكون له خلق حسن، فإن حسن الخلق يذيب [الخطيئة] (1) كما يذيب الماء الملح).

[34] وبالاسناد قال رسول الله (ص): (من ترك معصية مخافة الله أرضاه الله يوم القيامة)

[35] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وإنما المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).

[36] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إذا كان يوم القيامة لم تزل قدم عبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وشبابه فيما أبلاه، وعن مال اكتسبه من أين اكتسبه وفي ماذا أنفقه، وعن حبنا أهل البيت).

__________________

(1) من البحار 71: 395 وفي نسخة الاصل هنا بياض بمقدار كلمة، ولعلها (السيئة)، وفي البحار 10: 369 عن نسخة هذا المسند: (أن حسن الخلق يذيب الخطيئة، كما يذيب الشمس الجليد)، وانظر التعليق على هذا الحديث في فصل (تخريج الاحاديث).

٦٥

[37] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من عرف فضل كبير السن آمنه الله تعالى من الفزع الاكبر).

[38] وبالاسناد قال رسول الله (ص): (من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم، فهو ممن كملت مروته، وظهرت عدالته، ووجب أجره، وحرمت غيبته).

[39] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إن موسى بن عمران صلوات الله عليه سأل ربه ورفع يديه، فقال: يا رب، أبعيد أنت فاناديك أم قريب فاناجيك؟ فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى بن عمران، أنا جليس من ذكرني، فقال: يا رب أني حيثما ذهبت لا انصر واخذل؟ فأوحى الله تعالى: إن في عسكرك غمازا. قال: يا رب دلني عليه، قال: يا موسى إني ابغض الغماز، فكيف أغمز؟!.)

[40] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إياكم والظلم، فإنه مخرب الدور).

صدقت يا رسول الله

وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

وسلم تسليما كثيرا كثيرا

تمت الكتابة بعون الله تعالى وحسن توفيقه

سنة 882

٦٦

نسخة (المسند) برواية العلامة المجلسي قدس سره

نسخة المسند التي أوردها العلامة المجلسي في البحار 10: 367 - 369 والتي وجدها بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي - جد الشيخ البهائي رحمه الله - كانت تحتوى على 23 حديثا فقط، وقد وردت منها أربعة عشر حديثا في نسختنا هذه، وهناك تسعة أحاديث لم ترد في نسختنا. نوردها هنا إتماما للفائدة وهي في البحار بالارقام 5، 8، 12، 13، 14، 16، 17، 18 و 23، وقد ذكر والعلامة المجلسي سنده في أول الاحاديث ونقلناه في الصفحة 39، من هذا الكتاب، ثم أورد الاحاديث وإليك نص الاحاديث التي لم ترد في نسختنا:

1 - وبهذا الاسناد، قال رسول الله (ص) ( أتاني جبرئيل عن ربي تعالى فيقول (1) : ربي يقرؤك السلام ويقول لك: يا محمد، بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة، فلهم عندي جزاء الحسنى وسيدخلون الجنة ).

2 - وبهذا الاسناد:

( كان النبي (ص) إذا أصابه صداع أو غير ذلك، بسط يديه وقرأ الفاتحة والمعوذتين ومسح بهما وجهه، فيذهب عنه ما كان يجد ).

__________________

(1) كذا

٦٧

3 - وبهذا الاسناد، قال رسول الله (ص): (الولد الصالح ريحان من رياحين الجنة).

4 - وبهذا الاسناد، قال رسول الله (ص): (إن الله يبغض الرجل يدخل عليه بيته فلا يقاتل).

5 - وبهذا الاسناد، عن علي عليه السلام: (لو رأى العبد أجله وسرعته إليه لابغض الامل وطلب الدنيا).

6 - وبهذا الاسناد، قال رسول الله (ص): (أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة ولو أتوا بذنوب أهل الارض: الضارب بسيفه أمام ذريتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في حوائجهم عند ما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه).

7 - وبهذا الاسناد، قال رسول الله (ص): (يا علي إذا كان يوم القيامة تعلقت بحجزة (1) الله، وأنت متعلق بحجزتي وولدك متعلقون بحجزتك، وشيعة ولدك متعلقون بحجزتهم، فترى أين يؤمر بنا؟!).

8 - وبهذا الاسناد، قال رسول الله (ص): (كأني قد دعيت فأجبت وأني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أعظم من الاخر: كتاب لله حبل ممدود من السماء إلى الارض، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهم) (2) .

9 - وبهذا الاسناد، قال رسول الله (ص): (ما يقلب جناح طائر في الهواء إلا له عندنا فيه علم)

__________________

(1) الحجزة: معقد الازار.

(2) انظر مصادر حديث الثقلين، في الملحق 2.

(3) في عيون أخبار الرضا عليه السلام (2: 32) وبهذا الاسناد قال رسول الله (ص): (ما ينقلب جناح طائر في الهواء إلا وعندنا فيه علم).

٦٨

تخريج أحاديث المسند

مع الشرح والتعليق

٦٩

٧٠

[1]

قول رسول الله (ص) (1) :

(الايمان: إقرار باللسان، ومعرفة بالقلب،

وعمل بالاركان).

ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام برقم 3. ورواه الشيخ الصدوق في أماليه 221، الباب 45 الحديث 15، عن أبي أحمد داود بن سليمان الفراء وفي الخصال: 179، الباب 3، الحديث 242، كما رواه في العيون 1: 226 - 228، الاحاديث 1 - 6 و 2: 28، الحديث 17، عن أبي أحمد وأحمد وأبي الصلت وعبد السلام، ورواه في معاني الاخبار 1: 186، الباب 172، الحديث 2 عن أبي الصلت الخراساني.

ورواه العلامة المجلسي في البحار 10: 367، الحديث 3، عن الصدوق في العيون 1: 227 و 2: 28، والخصال 1: 84 والامالي: 160: وزاد في آخره: قال علي بن مهرويه، قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي: لو قرئ هذا الاسناد على مجنون لافاق. قال الشيخ أبو إسحاق: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي يقول: كنت في الشام فرأيت رجلا مصروعا فذكرت هذا الاسناد فقلت: اجرب هذا، فقرأت عليه هذا الاسناد فقام الرجل ينفض ثيابه ومر.

كما رواه العلامة المجلسي في البحار 69: 63، الحديث 9، و 69: 67، الحديث 19، عن العيون، وصحيفة الرضا عليه السلام.

__________________

(1) في هامش صحيفة الرضا عليه السلام، عن بعض النسخ زيادة: (يقول الله عزوجل).

٧١

وأما الشيخ الطوسي فقد رواه في أماليه بألفاظ قريبة، منها في 1: 379 الباب 13، الحديث 39، و 2: 461، الباب 16، الاحاديث 7، 8 و 9 و 2: 462 و 464، الباب 16، الحديث 10 و 11، بلفظ: (الايمان عقد بالقلب وتصديق باللسان وعمل...). عن الرضا عليه السلام، عن الرسول (ص).

ورواه من العامة:

الخطيب في تأريخ بغداد 9: 385 و 11: 46. والمتقي الهندي في كنز العمال: 1362. والرافعي في التدوين 1: 462، والديلمي في الفردوس: 371، عن علي عليه السلام. وابن ماجه في سننه 1: 25، الحديث 65. والبيهقي في شعب الايمان: 12 وأبو نعيم في أخبار اصفهان 1: 138.

فقه الحديث:

هذا الحديث الشريف تفسير وبيان لقوله تعالى: ( قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ) (1) .

وإن مجرد الاقرار بالشهادتين ليس كل الايمان، بل لابد من اقترانه بالاذعان والمعرفة القلبية، إضافة إلى تطبيق ذلك في الاعمال.

فإن من يقر بالشهادتين ولا يطبق تعاليم الاسلام في شؤون حياته فليس بمؤمن، وهكذا من يطبق بعض التعاليم ويترك الاخر فيكون من مصاديق قوله تعالى: ( يقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ) النساء: 4 / 150 و 151). وأما أمر من لم يعرف، أي لم يذعن ويعتقد بالله ورسوله بقلبه فواضح.

__________________

(1) الحجرات: 49 / 14.

٧٢

[2]

قول رسول الله (ص):

(يقول الله تعالى: يابن آدم، أما تنصفني؟ أتحبب إليك بالنعم (1)

وتتمقت (2) إلي بالمعاصي، خيري إليك (3) منزل (4) وشرك إلي صاعد (5)

ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك في كل يوم وليلة بعمل قبيح (6) ؟!).

ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام برقم 4. ورواه الصدوق في العيون 2: 28، الباب 31، الحديث 18. ورواه الطوسي في أماليه 1: 125 و 126 الباب 5، الحديث 10 وأيضا في 1: 285، الباب 10، الحديث 69، عن أمير المؤمنين عليه السلام، وزاد في آخره: (يابن آدم، اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب، ولا أمحقك فيمن أمحق).

ورواه العلامة المجلسي في البحار 73: 352، عن العيون 2: 28، وصحيفة

__________________

(1) كذا في البحار (73: 352 و 365 و 77: 19) وفي نسخة الاصل: (بالنعمة)، وفي هامش الصحيفة، عن بعض النسخ (بالنعمة).

(2) في البحار 73: 352 وكنز الكراجكي: (وتتبغض). والمقت: أشد البغض.

(3) في البحار (77: 19): (خيري عليك)، وكذا في البحار 73: 352

(4) في البحار (73: 365): (نازل)

(5) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (بالمعاصي صاعد).

(6) في البحار (73: 365) العبارة هكذا: (في كل يوم يأتيني عنك ملك كريم بعمل غير صالح) وفي هامش الصحيفة، عن بعض النسخ زيادة ما يلي: (يابن آدم تفعل الكبائر وترتكب المحارم ثم تتوب إلى فأقبل إذا أخلصت بنيتك، وأصفح عما مضى من ذنوبك، فادخلك جنتي وأجعلك في جواري).

٧٣

الرضا عليه السلام: 2 وعن أمالي الطوسي 1: 125 و 126 و 2: 83، كما رواه عن أمالي الطوسي 1: 285 بالزيادة المذكور آنفا. ورواه أيضا في البحار 73: 365، عن كنز الكراجكي، كما في الامالي 1: 126: وفي 77: 19، عن العيون: 197. ورواه العلامة النوري في مستدرك الوسائل 11: 335، الحديث 2، عن صحيفة الرضا عليه السلام: 22، الحديث 4. ورواه العلامة الكراجكي في كنز الفوائد: 163، وفيه: (غير صالح) بدل (قبيح).

ورواه من العامة:

أبو نعيم في حلية الاولياء 6: 3 و 9 و 3: 51، وفي زاد المعاد 2: 409 و 410 والحاكم في المستدرك 1: 29 و 2: 502 و 4: 323، 326 و 246.

فقه الحديث:

في هذا الحديث تحريض على معرفة الله سبحانه وحث على المراقبة والمحاسبة. ففي عبارة (أتحبب إليك بالنعم) تذكير بالنعم الالهية التي لا تحصى كثرة، ومن أهمها العقل الذي يتمتع به الانسان وبه يسخر الارض والنبات والحيوان لمنافعه ومآربه.

وليس من الانصاف مكأفاة الاحسان بالعصيان، والمحبة بالبغض، والخير بالشر، فلابد من استعمال نعم الله تعالى في طاعته والتحبب إليه بالاعمال الصالحة وإسداء المعروف إلي ذوي الحاجة من خلق الله، حتى نكون قد قابلنا نعمه بالطاعة وخيره بالشكر.

ومن القبيح أن نتمادى في المعصية حتى يرفع الملك الموكل بأعمالنا إلى الله كل يوم عملا قبيحا، يزيدنا بعدا عن الله، ونكون قد حكمنا على أنفسنا بأنفسنا بالخسران والهوان.

٧٤

وأما قوله:

(يابن آدم، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تدري (1) من الموصوف

لسارعت إلى مقته)

فقد ورد ملحقا بالحديث السابق في صحيفة الرضا عليه السلام والمصادر الحديثية وأورده كذلك الشيخ الصدوق في العيون 2: 28، الحديث 18. ونقله عنه العلامة المجلسي في البحار 73: 352، الحديث 50 و 51 عن العيون وصحيفة الرضا عليه السلام.

وأورده في البحار أيضا 73: 365، الحديث 7، بعد إيراده للحديث السابق بهذا اللفظ عن كنز الفوائد للكراجكي: 163، وأمالي الطوسي 1: 126. وأورده في البحار 77: 19، عن العيون: 197.

ونقله العلامة النوري في مستدرك الوسائل 11: 335، الحديث 2. وقال: ورواه الكراجكي في كنزه، عن المفيد، عن عمر بن محمد المعروف بابن الزيات عن علي بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان، عن الرضا عليه السلام، عن آبائه عنه (ص) مثله.

ورواه شيخ الطائفة الطوسي في أماليه 1: 125 و 285 بإسناده عن الامام الهادي عن آبائه عليهم السلام. وفيه زيادة: (يابن آدم، اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب، وإلا أمحقك فيمن أمحق). ورواه في الامالي 2: 183، وأخرجه عنه العلامة المجلسي في البحار 93: 152، الحديث 8. وأورده الطبرسي في مكارم

__________________

(1) في البحار 77: 19، و 73: 352 ومستدرك الوسائل 11: 335 وصحيفة الرضا: (لا تعلم)

٧٥

الاخلاق: 375، وعنه البحار 95: 339. وأخرجه العلامة النوري في المستدرك 2: 313، الحديث 2، عن صحيفة الرضا عليه السلام وكنز العرفان. ونقله مرسلا أيضا الديلمي في إرشاد القلوب: 38 وأعلام الدين: 120 والشيخ ورام في تنبيه الخواطر 1: 71، و 2: 70.

ورواه من العامة:

الزمخشري في ربيع الابرار 1: 398، والرافعي في التدوين 3: 4 ضمن ترجمة داود بن سليمان.

فقه الحديث:

هناك صفات ذميمة في الانسان قد لا يلتفت إليها الشخص، لغلبة حب الذات والانانية عليه، فيبقى على تلك الصفات حتى ينتهي فترة امتحانه في الحياة فيخرج من هذه الدنيا إلى عالم البقاء على ما كان عليه من الصفات الرذيلة.

وفي الحديث إلفات نظر الانسان إلى جانب من هذه الصفات، لكي يتفطن على نفسه ويحاول إصلاح سلوكه في الحياة قبل فوات الفرصة.

فمن الناس من ( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ولهم أعين لا يبصرون بها أولئك كالانعام بل هم أضل اولئك هم الغافلون ) (1) . فكثيرا ما يذمون غيرهم بخلقه أو خلقه أو منطقه أو فعله، في حين أنهم متصفون بنظير ذلك ولا ينكرون مثل ذلك من أنفسهم، فلو سمعوا أوصافهم من لسان غيرهم لاسرعوا إلى مقته وذمه وإنكار ذلك منه.

__________________

(1) الاعراف 7 / 179.

٧٦

[3]

قول رسول الله (ص)

(من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماوات والارضين) (1) .

ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 7. ورواه الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 46، الباب 31، الحديث 173. وفي إكمال الدين 1: 257 الباب 24، الحديث الاول، عن علي عليه السلام. وورد في الامالي: 349، الباب 66، الحديث الاول، عن الصادق، عن النبي (ص): (من افتى الناس وهو لا يعلم...). ورواه العلامة المجلسي في البحار 2: 115 - 116، الحديث 12، عن عيون أخبار الرضا عليه السلام، ونقل بعده عن المحاسن 1: 205، الحديث 59، ما يلي: (أبي، عن فضالة، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبد الله، عن أبيه، قال قال رسول الله: مثله). والمحاسن: (الجاموراني، عن ابن البطائني، عن الحسين ابن أبي العلاء، عن أبي عبد الله، مثله). وصحيفة الرضا عليه السلام: (عن الرضا عليه السلام عن آبائه، مثله).

كما رواه في البحار 36: 227، ضمن الحديث 3، عن كمال الدين: وفي 77: 146، الحديث 42، مع اختلاف يسير.

ونقل معناه الشيخ الكليني في الكافي 1: 42، الباب 12، الحديث 3 و 9، و 7: 409، الباب 254، الحديث 2. والشيخ الطوسي في التهذيب 6: 223. والشيخ العاملي في الوسائل 18: 66، والحديث 55، عن عيون الاخبار، والشيخ ورام في تنبيه الخواطر 1: 3.

__________________

(1) في البحار (36) والصحيفة: (السماوات والارض)، وفي البحار (77): (السماء والارض).

٧٧

ونقل هذا الحديث من العامة:

الحاكم في المستدرك 1: 226، والزمخشري في ربيع الابرار 3: 278. والمتقي في كنز العمال 10: 111، الحديث 947، عن ابن عساكر، عن علي عليه السلام وفيه: (أخرجه الديلمي. ابن لال بلفظه، وابن عساكر عن علي بلفظ: (لعنته ملائكة السماء والارض).

فقه الحديث:

إن حدود الله وأحكامه توقيفية، لا يجوز لاحد التهجم فيها بغير علم، وما يبذله العلماء من جهود وطاقات ويصرفون فيه زهرة الاعمار إلا للوقوف على أحكام الله من خلال القران الكريم والسنة الشريفة.

وإبداء الرأي في حكم الله من قبل من لا دراية له قول على الله بغير علم، ورد باستنكاره القرآن الكريم (1) .

وفي هذا الحديث وعيد لمن يتصدي الافتاء بغير علم، وقد ورد بمضمونه أحاديث منها ما عن النبي (ص): (من أفتى الناس بغير علم كان ما يفسده من الدين أكثر مما يصلحه) (2) .

وعن الامام الباقر عليه السلام: (من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله، لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، ولحقه وزر من عمل بفتياه) (3) .

__________________

(1) في سورة الحاقة 96 / 44 - 46، والنور 24 / 15 والانعام 6 / 21 والزمر 41 / 60

(2) البحار 2: 121

(3) البحار 2: 118.

٧٨

[4]

قول رسول الله (ص)

(ثلاثة لا يعرضن (1) أحدكم نفسه لهن وهو صائم:

الحمام، والحجامة، والمرأة الحسناء)

ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم 132. وأورده الصدوق بهذا اللفظ في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 38 الحديث 115.

كما أورده العلامة المجلسي في البحار 96: 277، ذيل الحديث 27 عن السيد فضل الله الراوندي في النوادر: 54.

والشيخ المحدث العاملي في الوسائل 7: 55، الباب 26، من أبواب ما يمسك عنه الصائم، الحديث 7. والصفحة 70، الباب 26، الحديث 10.

والعلامة النوري في المستدرك الوسائل 1: 560، الحديث الاول، عن الجعفريات: 61.

ومن العامة:

الديلمي في الفردوس: 2500، وبإسناده عن أبي اسامة، وفيه: (والمرأة الشابة).

فقه الحديث:

السر في تجنب الصائم عن الحمام والحجامة واضح، فإن الحمام يوجب الضعف وقد يستلزم الافطار أحيانا، وهكذا الامر في الحجامة، فإن الانسان يفقد كمية من الدم بالحجامة مما يوجب له العطش والحاجة إلى شرب الماء.

__________________

(1) في الوسائل 7: 255، وهامش صحيفة الرضا عليه السلام عن بعض النسخ: (لا يعرض).

٧٩

[5]

قول رسول الله (ص):

(أفضل الاعمال عند الله: إيمان لا شك (1) فيه، وغزو (2) لا غلول (3) فيه، وحج مبرور).

ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام برقم 8. ورواه الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 28، الباب 31، الحديث 20، ورواه أيضا الشيخ المفيد في اماليه 1: 99، الباب 12، الحديث الاول.

ونقله عنه العلامة المجلسي في البحار 69: 393، الحديث 75، عن صحيفة الرضا عليه السلام وأمالي المفيد. وفي 72: 126، الحديث 8، عن العيون. وأيضا في 99: 16، الحديث 56.

ونقله عنه العلامة النوري في مستدرك الوسائل 8: 38، الحديث 14 عن لب اللباب للقطب الراوندي، وفي 11: 21، الحديث 47، عن أمالي المفيد.

ورواه من العامة:

أحمد بن حنبل في المسند 2: 258، 348، 442، 521. والهيثمي في موارد الظمآن 22: 1591. والمنذري في الترغيب والترهيب 2: 162 و 183. والسيوطي في الدر المنثور 1: 209. والمتقي الهندي في كنز العمال، الحديث 43645. وأورد معناه برقم 43639 بزيادة:

(وأهون عليك من ذلك: إطعام الطعام، ولين الكلام، والسماحة، وحسن الخلق. وأهون عليك من ذلك: أن لا تتهم الله في شئ قضاه عليك).

__________________

(1) في هامش الصحيفة، عن بعض النسخ: (لا شرك).

(2) كذا في المصادر الحديثية، وفي نسختنا - ظاهرا -: (وغزوة).

(3) الغلول: الخيانة، ويقال: هو خاص بالخيانة في الفئ والمغنم (لسان العرب 11: 499).

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

عن يونس بن يعقوب قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : ما يأتينا من ناحيتكم شيء أحبّ إلينا من البنفسج.

[ ١٨١٠ ] ٣ - وبالإِسناد، عن علي بن الحكم، عن محمّد بن الفيض قال: ذكرت عند أبي عبدالله (عليه‌السلام ) الأدهان فذكر البنفسج وفضله، فقال: نعم الدهن البنفسج، أدهنوا به، فإن فضله على الأدهان كفضلنا على الناس، الحديث.

[ ١٨١١ ] ٤ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن ابن فضّال، عن ثعلبة، عن أسباط بن سالم، عن إسرائيل بن أبي أُسامة بيّاع الزطي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: مثل البنفسج في الأدهان مثلنا في الناس.

[ ١٨١٢ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن علي بن حسّان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: فضل البنفسج على الأدهان كفضل الإِسلام على الأديان، نعم الدهن البنفسج، ليذهب بالداء من الرأس والعينين فادهنوا به.

[ ١٨١٣ ] ٦ - وبهذا الإِسناد، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: قال لي: ادع لنا الجارية تجئنا بدهن وكحل، فدعوت بها فجاءت بقارورة بنفسج، وكان يوماً شديد البرد، فصبّ مهزم في راحته منها، ثمّ قال: جعلت فداك، هذا بنفسج وهذا البرد الشديد ؟ فقال: وما باله يا مهزم ؟ فقال: إنّ متطبّبينا بالكوفة يزعمون أنّ البنفسج بارد، فقال: هو بارد في الصيف، ليّن حارّ في الشتاء.

__________________

٣ - الكافي ٦: ٥٢٣ / ١، وأورده في الحديث ١ من الباب ١١٠، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ٩٨ من هذه الأبواب.

٤ - الكافي ٦: ٥٢١ / ٤.

٥ - الكافي ٦: ٥٢١ / ٥.

٦ - الكافي ٦: ٥٢١ / ٦.

١٦١

[ ١٨١٤ ] ٧ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن محمّد بن سوقة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: دهن البنفسج يرزن الدماغ.

[ ١٨١٥ ] ٨ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: مثل البنفسج في الدهن كمثل شيعتنا في الناس.

[ ١٨١٦ ] ٩ - عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ): عن الحسن بن طريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : عليكم بدهن البنفسج، فإنّ له فضلاً على الأدهان كفضلي على سائر الخلق.

[ ١٨١٧ ] ١٠ - محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء، عن الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : أدهنوا بالبنفسج، فإنّه بارد في الصيف حارّ في الشتاء.

[ ١٨١٨ ] ١١ - وعنه، عن أبيه، أن جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) دعا بدهن فادهن به، وقال: ادهن، قلت: قد ادهنت، قال: إنّه البنفسج، قلت: وما فضل البنفسج ؟ فقال: حدّثني أبي، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : فضل البنفسج على الأدهان كفضل الإِسلام على سائر الأديان.

__________________

٧ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ٨.

٨ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ١٠.

٩ - قرب الإِسناد: ٥٥.

١٠ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام )٢: ٣٤ / ٧٤.

١١ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام )٢: ٤٣ / ١٤٨.

١٦٢

[ ١٨١٩ ] ١٢ - علي بن محمّد القمي الخزّاز في كتاب ( الكفاية في النصوص على عدد الأئمّة ): عن الحسين بن علي، عن محمّد بن الحسين البزوفري، عن محمّد بن علي بن معمر، عن عبدالله بن سعيد(١) ، عن محمّد بن علي بن طريف، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن معمّر، عن الزهري، عن علي بن الحسين (عليه‌السلام ) - في حديث طويل - أنّه أتى بالدهن فقال: ادهن يا أبا عبدالله، قلت: قد ادهنت، قال: إنّه البنفسج، قلت: وما فضل البنفسج على سائر الأدهان ؟ قال: كفضل الإِسلام على سائر الأديان.

[ ١٨٢٠ ] ١٣ - الحسين بن بسطام في ( طبّ الأئمّة ): عن حسام بن محمّد، عن سعيد بن جناح(٢) ، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن الحكم قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : دهن البنفسج سيّد الأدهان.

[ ١٨٢١ ] ١٤ - وعنه (عليه‌السلام ) أنّه قال: نعم الدهن البنفسج، أدهنوا به، فإنّ فضله على سائر الأدهان كفضلنا على سائر(٣) الناس.

[ ١٨٢٢ ] ١٥ - وعنه (عليه‌السلام ) أنّه قال: مثل البنفسج في الأدهان كمثل المؤمن في الناس، ثمّ قال: أنّه حارّ في الشتاء بارد في الصيف، وليس لسائر الأدهان هذه الفضيلة.

[ ١٨٢٣ ] ١٦ - وعنه (عليه‌السلام ) ، أنّه قال: قال رسول الله ( صلى ‌الله

__________________

١٢ - كفاية الأثر: ٢٤١.

(١) في المصدر: عبدالله بن معبد.

١٣ - طبّ الأئمة: ٩٣.

(٢) في المصدر: سعد بن جناب.

١٤ - طب الأئمة: ٩٣.

(٣) كلمة ( سائر ) عن نسخة في الاصل.

١٥ - طبّ الأئمة: ٩٣.

١٦ - طبّ الأئمة: ٩٣، وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٦ من الباب ١٠٦ من هذه الأبواب.

١٦٣

‌عليه‌وآله ) : عليكم بدهن البنفسج، فإنّ فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضل أهل البيت على سائر الناس.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

١٠٨ - باب استحباب التداوي بالبنفسج دهناً وسعوطاً للجراح والحمّى والصداع وغير ذلك

[ ١٨٢٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن جعفر بن محمّد بن أبي زيد الرازي، عن أبيه، عن صالح بن عقبة، عن أبيه قال: أهديت إلى أبي عبدالله (عليه‌السلام ) بغلة، فصرعت الذي أرسلت بها معه، فأمته، فدخلنا المدينة فأخبرنا أبا عبدالله (عليه‌السلام ) ، فقال: أفلا أسعطتموه بنفسجاً، فأُسعط بالبنفسج فبرأ، ثمّ قال: يا عقبة، إنّ البنفسج بارد في الصيف حار في الشتاء، ليّن على شيعتنا يابس على عدوّنا، لو يعلم الناس ما في البنفسج قامت أوقيته بدينار.

[ ١٨٢٥ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : استَعِطوا بالبنفسج، فإن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: لو يعلم الناس ما في البنفسج لحسوه حسواً.

[ ١٨٢٦ ] ٣ - وبهذا الإِسناد قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : اكسروا حرّ الحمّى بالبنفسج.

__________________

(١) يأتي ما يدل عليه في الباب ١٠٨ و ١٠٩ وفي الحديث ١ من الباب ١١٠ من هذه الأبواب.

الباب ١٠٨

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٢١ / ٢.

٢ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ٧.

٣ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ١١.

١٦٤

[ ١٨٢٧ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط رفعه قال: دهن الحاجبين بالبنفسج يذهب بالصداع.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

١٠٩ - باب استحباب الادهان بدهن الخيري

[ ١٨٢٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار جميعاً، عن ابن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: ذكر دهن البنفسج فزكّاه، ثمّ قال: والخيري لطيف.

[ ١٨٢٩ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه وابن فضّال، عن الحسن بن الجهم قال: رأيت أبا الحسن (عليه‌السلام ) يدهن بالخيري، فقال لي: ادهن، فقلت: أين أنت عن البنفسج، وقد روي فيه عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ؟ قال: أكره ريحه، قال: قلت له: فإنّي قد كنت أكره ريحه، وأكره أن أقول ذلك لما بلغني فيه، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، فقال: لا بأس.

__________________

٤ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ٩.

(١) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ١٠٧ وفي الحديث ٦ من الباب ١٠٢ من هذه الأبواب ويأتي ما يدل على ذلك في الباب ١٠٩ وفي الحديث ١ من الباب ١١٠ من هذه الأبواب.

الباب ١٠٩

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ١.

٢ - الكافي ٦: ٥٢٢ / ٢.

١٦٥

١١٠ - باب استحباب الادهان بدهن البان، والتداوي به

[ ١٨٣٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن محمّد بن الفيض قال: ذكرت عند أبي عبدالله (عليه‌السلام ) الأدهان فذكر البنفسج وفضله، فقال: نعم الدهن البنفسج - إلى أن قال - والبان دهن ذكر(١) ، نعم الدهن البان.

[ ١٨٣١ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن داود بن إسحاق الحذاء، عن محمّد بن الفيض قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : نعم الدهن البان.

[ ١٨٣٢ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن أبي حمزة، عن إسحاق بن عمار،

وعن أبن أبي عمير، عن ابن أذينة، قال: شكى رجل إلى أبي عبدالله (عليه‌السلام ) شقاقاً في يديه ورجليه، فقال له: خذ قطنة فاجعل فيها باناً وضعها في سرتك، فقال إسحاق: جعلت فداك، يجعل البان في سرّته ؟ فقال: أمّا أنت يا إسحاق فصبّ البان في سرّتك فإنّها كبيرة.

قال ابن أُذينة: لقيت الرجل بعد ذلك فأخبرني أنّه فعله مرّة واحدة فذهب عنه.

[ ١٨٣٣ ] ٤ - الحسين بن بسطام في ( طبّ الأئمّة ): عن يحيى بن الحجّاج، عن محمّد بن عيسى، عن خالد بن عثمان، عن أبي العيص(٢) قال: ذكرت

__________________

الباب ١١٠

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٢٣ / ١.

(١) ذكورة الدهن: ما ليس له ردع، ( منه قدّه ) نقلاً من القاموس المحيط ٢: ٣٦.

٢ - الكافي ٦: ٥٢٣ / ٣.

٣ - الكافي ٦: ٥٢٣ / ٣.

٤ - طب الأئمة: ٩٣.

(٢) في المصدر: أبو العيس.

١٦٦

الأدهان عند أبي عبدالله (عليه‌السلام ) حتّى ذكر البان، فقال (عليه‌السلام ) : دهن ذكر، ونعم الدهن دهن البان.

ثمّ قال: وإنّه ليعجبني الخلوق.

[ ١٨٣٤ ] ٥ - ( وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الخصيب )(١) ، عن حمزة بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من ادهن بدهن البان ثمّ قام بين يدي السلطان لم يضرّه بإذن الله عزّ وجلّ.

[ ١٨٣٥ ] ٦ - وقال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : نعم الدهن دهن البان، هو حرز، وهو ذكر، وأمان من كلّ بلاء، فادهنوا به، فإنّ الأنبياء كانوا يستعملونه.

١١١ - باب استحباب الادهان بدهن الزنبق والسعوط به ( * )

[ ١٨٣٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن عبدالله بن جعفر، عن السيّاري رفعه قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّه ليس شيء خيراً للجسد من دهن الزنبق(٢) - يعني الرازقي -.

__________________

٥ - طب الأئمة: ٩٤.

(١) في المصدر: يحيى بن محمّد الحصيب.

٦ - طبّ الأئمة: ٩٤.

الباب ١١١

فيه ٦ أحاديث

* - ورد في هامش المخطوط ما نصه: لا منافاة بين كون دهن البنفسج أفضل ودهن الزنبق أنفع كما لا يخفى.

١ - الكافي ٦: ٥٢٣ / ١.

(٢) الزنبق: الياسمين، ( منه قدّه ) نقلاً عن الصحاح للجوهري.

١٦٧

[ ١٨٣٧ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن العبّاس بن معروف، عن اليعقوبي، عن عيسى بن عبدالله، عن علي بن جعفر قال: كان أبو الحسن موسى (عليه‌السلام ) يستعط بالشيلثا(١) وبالزنبق الشديد الحرّ خسفته(٢) ، قال: وكان الرضا (عليه‌السلام ) أيضاً يستعط به.

فقلت لعلي بن جعفر: لم ذلك ؟ قال علي: ذكرت ذلك لبعض المتطبّبين فذكر أنّه جيّد للجماع.

[ ١٨٣٨ ] ٣ - الحسين بن بسطام في ( طبّ الأئمة ): عن أحمد بن طالب الهمداني، عن عمر بن إسحاق، عن محمّد بن صالح بن عبدالله بن زياد، عن الضحاك، عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ليس شيء خيراً للجسد من الرازقي، قلت، وما الرازقي ؟ قال: الزنبق.

[ ١٨٣٩ ] ٤ - وعن الحسن بن الفضل، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن الصادق (عليه‌السلام ) قال: الرازقي أفضل ما دهنتم به الجسد.

[ ١٨٤٠ ] ٥ - وعن العبّاس بن عاصم، عن إبراهيم بن المفضّل، عن حمّاد ابن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن أبي حمزة، عن الباقر (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ليس شيء من الأدهان أنفع للجسد من دهن الزنبق، إنّ فيه لمنافع كثيرة، وشفاء من سبعين داء.

[ ١٨٤١ ] ٦ - وعن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه قال: عليكم بالكيس فتدهنوا به، فإنّ فيه شفاء من سبعين داء، قلنا: يابن رسول الله، وما الكيس ؟ قال: الزنبق - يعني الرازقي -.

__________________

٢ - الكافي ٦: ٥٢٤ / ٢.

(١) الشيلثا: قيل هو دواء مركب، ( منه قدّه ) وفي نسخة: الشليثا، الشيليثيا، ( منه قدّه ).

(٢) في المصدر: خسفيه، وفي هامش الأصل المخطوط: خسفته أي طرفيه أو مخرجيه، كذا قيل. ( منه قدّه ). وفي نسخة: الحرجفيه، ( منه قدّه ) أيضاً.

٣ و ٤ - طبّ الأئمّة: ٨٦.

٥ و ٦ - طبّ الأئمّة: ٩٤.

١٦٨

١١٢ - باب استحباب السعوط بدهن السمسم

[ ١٨٤٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن غير واحد، عن الخشّاب، عن غياث بن كلّوب، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، أنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان إذا اشتكى رأسه استعط بدهن الجلجلان(١) ، وهو السمسم.

[ ١٨٤٣ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن بعض أصحابه، عن ابن أخت الأوزاعي، عن مسعدة بن اليسع بن(٢) قيس الباهلي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان يحبّ أن يستعط بدهن السمسم.

١١٣ - باب استحباب شم الريحان ووضعه على العينين وكراهة ردّه

[ ١٨٤٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن محمّد بن خالد جميعاً، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : إذا أُتي أحدكم بالريحان فليشمّه وليضعه على عينيه، فإنّه من الجنة.

__________________

الباب ١١٢

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٥٢٤ / ١.

(١) الجُلجلان، بالضم: حَبّ السمسم، ( منه قدّه ) نقلاً عن القاموس المحيط ٣: ٣٦١.

٢ - الكافي ٦: ٥٢٤ / ٢.

(٢) في المصدر: عن.

الباب ١١٣

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٢٥ / ٢.

١٦٩

[ ١٨٤٥ ] ٢ - وبالإِسناد عن ابن محبوب، عن إبراهيم بن مهزم، عن طلحة بن زيد، عمّن رفعه قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إذا أُتي أحدكم بريحان فليشمّه، وليضعه على عينيه، فإنّه من الجنّة، وإذا أُتي أحدكم به فلا يرده.

[ ١٨٤٦ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن يونس بن يعقوب قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه‌السلام ) وفي يده مخضبة فيها ريحان.

١١٤ - باب استحباب تقبيل الورد والريحان والفاكهة الجديدة، ووضعها على العينين، والصلاة على النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) والأئمة ( عليهم‌السلام ) ، والدعاء بالمأثور

[ ١٨٤٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد، عن بعض أصحابه، عن أبي هاشم الجعفري قال: دخلت على أبي الحسن العسكري (عليه‌السلام ) فجاء صبيّ من صبيانه فناوله وردة، فقبّلها ووضعها على عينيه، ثمّ ناولنيها، ثمّ قال: يا أبا هاشم، من تناول وردة أو ريحانة فقبّلها ووضعها على عينيه، ثمّ صلّى على محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) والأئمّة (عليهم‌السلام ) كتب الله له من الحسنات مثل رمل عالج، ومحا عنه من السيئات مثل ذلك.

[ ١٨٤٨ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين في ( المجالس ): عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن محمّد البرقي، عن أبيه، عن

__________________

٢ - الكافي ٦: ٥٢٤ / ١.

٣ - الكافي ٦: ٥٢٥ / ٤.

الباب ١١٤

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٢٥ / ٥.

٢ - أمالي الصدوق: ٢١٩ / ٦.

١٧٠

وهب، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، عن علي (عليه‌السلام ) قال: كان النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إذا رأى الفاكهة الجديدة قبّلها ووضعها على عينيه وفمه، ثمّ قال: اللهم كما أريتنا أوّلها في عافية فأرنا آخرها في عافية.

[ ١٨٤٩ ] ٣ - وعن حمزة بن محمّد العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مالك الجهني قال: ناولت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) شيئاً من الرياحين فأخذه فشمّه ووضعه على عينيه، ثمّ قال: من تناول ريحانة فشمّها ووضعها على عينيه ثمّ قال: اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد، لم تقع على الأرض حتى يغفر له.

١١٥ - باب استحباب اختيار الآس والورد على أنواع الريحان

[ ١٨٥٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، رفعه قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : الريحان واحد وعشرون نوعاً سيّدها الآس.

[ ١٨٥١ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) بأسانيد تقدّمت في باب إسباغ الوضوء(١) ، عن الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، عن الحسن بن علي (عليه‌السلام ) قال: حباني(٢) رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بالورد بكلتا يديه، فلمّا أدنيته إلى أنفي قال: أما إنّه سيّد ريحان الجنّة بعد الآس.

__________________

٣ - أمالي الصدوق: ٢١٩ / ٧.

الباب ١١٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٥٢٥ / ٣.

٢ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام )٢ : ٤٠ / ١٢٨.

(١) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

(٢) حبوت الرجل حباء: بالكسر والمدّ: أعطيته الشيء بغير عوض، والاسم منه الحبوة بالضم. ( مجمع البحرين ١: ٩٤ ).

١٧١

١٧٢

أبواب الجنابة

١ - باب وجوب غُسل الجنابة، وعدم وجوب غسل غير الأغسال المنصوصة

[ ١٨٥٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: غسل(١) الجنابة فريضة.

ورواه الشيخ كما يأتي(٢) .

[ ١٨٥٣ ] ٢ - وفي كتاب ( المقنع ) قال: رويت أنّه من ترك شعرة متعمّداً لم يغسلها من الجنابة فهو في النار.

ورواه الشيخ والصدوق أيضاً كما يأتي(٣) .

[ ١٨٥٤ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن

__________________

أبواب الجنابة

الباب ١

فيه ١٤ حديثاً

١ - الفقيه ١: ٥٩ / ٢٢٢ وأورده في الحديث ١ من الباب ١٨ من أبواب التيمم.

(١) في المصدر: الغسل من.

(٢) يأتي في الحديث ٩ من هذا الباب.

٢ - المقنع: ١٢.

(٣) يأتي في الحديث ٥ من هذا الباب.

٣ - الكافي ٣: ٤٠ / ٢، ويأتي أيضاً في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب الأغسال المسنونة.

١٧٣

عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: غسل الجنابة واجب، وغسل الحائض إذا طهرت واجب، وغسل المستحاضة(١) واجب، إذا احتشت بالكرسف وجاز الدم الكرسف فعليها الغسل لكلّ صلاتين وللفجر غسل، وإن لم يجز الدم الكرسف فعليها الغسل كلّ يوم مرّة والوضوء لكلّ صلاة، وغسل النفساء واجب(٢) ، وغسل الميّت واجب، الحديث.

ورواه الصدوق بإسناده عن سماعة بن مهران، نحوه، إلّا أنّه أسقط قوله: الغسل كلّ يوم مرّة(٣) .

ورواه الشيخ عن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى(٤) .

وزاد الصدوق والشيخ: وغسل من مسّ ميّتاً واجب.

[ ١٨٥٥ ] ٤ - محمّد بن الحسن، عن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن بعض رجاله، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الغسل في سبعة عشر موطناً، منها الفرض ثلاثة، فقلت: جعلت فداك، ما الفرض منها ؟ قال: غسل الجنابة، وغسل من غسل(٥) ميّتاً، والغسل للإِحرام.

أقول: المراد حصر الغسل الواجب على الرجل ما دام حياً، ويأتي الكلام في غسل الإِحرام إن شاء الله(٦) .

__________________

(١) في نسخة: الإِستحاضة، ( منه قدّه ).

(٢) في المصدر زيادة: وغسل المولود واجب.

(٣) الفقيه ١: ٤٥ / ١٧٦.

(٤) التهذيب ١: ١٠٤ / ٢٧٠، والاستبصار ١: ٩٧ / ٣١٥.

٤ - التهذيب ١: ١٠٥ / ٢٧١، والاستبصار ١: ٩٨ / ٣١٦.

(٥) في نسحة: مسّ، ( منه قدّه ).

(٦) يأتي في الأبواب ٨ - ١٤ من أبواب الإِحرام.

١٧٤

[ ١٨٥٦ ] ٥ - وعن المفيد، عن الصدوق، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن حجر بن زائدة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من ترك شعرة من الجنابة متعمّداً فهو في النار.

ورواه الصدوق في ( المجالس )(١) وفي ( عقاب الأعمال )(٢) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن الحسين، مثله.

[ ١٨٥٧ ] ٦ - وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة، عن محمّد بن علي الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: غسل الجنابة والحيض واحد.

قال: وسألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الحائض، عليها غسل مثل غسل الجنب ؟ قال: نعم.

[ ١٨٥٨ ] ٧ - وعنه، عن علي بن أسباط، عن عمّه يعقوب بن سالم الأحمر، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: سألته، أعليها غسل مثل غسل الجنب ؟ قال: نعم - يعني الحائض -.

[ ١٨٥٩ ] ٨ - وعنه، عن أحمد بن صبيح، عن الحسين بن علوان، عن عبدالله بن الحسين(٣) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : شهر رمضان نسخ كلّ صوم - إلى أن قال - وغسل الجنابة نسخ كلّ غسل.

__________________

٥ - التهذيب ١: ١٣٥ / ٣٧٣.

(١) أمالي الصدوق: ٣٩١ / ١١

(٢) عقاب الأعمال: ٢٧٢ / ١.

٦ - التهذيب ١: ١٠٦ / ٢٧٤.

٧ - التهذيب ١: ١٠٦ / ٢٧٥ و ١٦٢ / ٤٦٤، والاستبصار ١: ٩٨ / ٣١٨.

٨ - التهذيب ٤: ١٥٣ / ٤٢٥، وتأتي قطعة منه في الحديث ١٧ من الباب ١ من أبواب أحكام شهر رمضان ويأتي أيضاً في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

(٣) في نسخة: الحسن ( منه قده ).

١٧٥

[ ١٨٦٠ ] ٩ - وبإسناده عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن رجل، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: لأنّ الغسل من الجنابة فريضة.

[ ١٨٦١ ] ١٠ - وعنه، عن الحسين بن النضر الأرمني قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه‌السلام ) عن القوم يكونون في السفر فيموت منهم ميّت ومعهم جنب ومعهم ماء قليل قدر ما يكفي أحدهما، أيّهما يبدأ به ؟ قال: يغتسل الجنب، ويترك الميّت، لأنّ هذا فريضة وهذا سنّة.

أقول: المراد بالسنّة: ما علم وجوبه من جهة السنّة، وبالفرض: ما علم وجوبه من القرآن، لما يأتي إن شاء الله(١) .

[ ١٨٦٢ ] ١١ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن الحسين بن الحسن اللؤلؤي، عن أحمد بن محمّد، عن سعد بن أبي خلف قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يترل: الغسل في أربعة عشر موطناً، واحد فريضة، والباقي سنّه.

قال الشيخ: المراد أنّه ليس بفرض مذكور بظاهر القران، وإن جاز أن يثبت بالسنّة أغسال أُخر مفترضة.

أقول: ويمكن أن يكون المراد حصر ما تعمّ به البلوى للرجال من الأغسال، أو يكون الحصر إضافيّاً، والله أعلم.

[ ١٨٦٣ ] ١٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن حريز، عن

__________________

٩ - التهذيب ١: ١٠٩ / ٢٨٥، ويأتي تمامه في الحديث ١ من الباب ١٨ من أبواب التيمم.

١٠ - التهذيب ١: ١١٠ / ٢٨٧، وأورده أيضاً عن التهذيب وغيره في الحديث ٤ من الباب ١٨ من أبواب التيمم.

(١) يأتي في الحديث ١١ من هذا الباب.

١١ - التهذيب ١: ١١٠ / ٢٨٩، والاستبصار ١: ٩٨ / ٣١٩.

١٢ - التهذيب ١: ١١٤ / ٣٠٢، ويأتي تمامه في الحديث ١١ من الباب ١ من أبواب الأغسال المسنونة

١٧٦

محمّد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال: الغسل في سبعة عشر موطناً - إلى أن قال - وغسل الجنابة فريضة.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ١٨٦٤ ] ١٣ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن أبي الجوزاء المنبّه بن عبدالله(٢) ، عن الحسين بن علوان الكلبي، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن ابائه، عن علي (عليه‌السلام ) قال: الغسل من سبعة، من الجنابة وهو واجب، الحديث.

[ ١٨٦٥ ] ١٤ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ): عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - أنّ زنديقاً قال له: أخبرني عن المجوس كانوا أقرب إلى الصواب فى دينهم، أم العرب ؟ قال: العرب في الجاهليّة كانت أقرب إلى الدين الحنيفي من المجوس، وذلك أنّ المجوس كفرت بكلّ الأنبياء - إلى أن قال - وكانت المجوس لا تغتسل من الجنابة، والعرب كانت تغتسل، والاغتسال من خالص شرائع الحنيفية، وكانت المجوس لا تختتن، والعرب تختتن وهو من سنن الأنبياء، وإنّ أوّل من فعل ذلك إبراهيم الخليل، وكانت المجوس لا تغسل موتاها ولا تكفنها، وكانت العرب تفعل ذلك، وكانت المجوس ترمي بالموتى في الصحاري والنواويس(٣) ، والعرب تواريها في قبورها وتلحدها، وكذلك السنّة على الرسل، إنّ أوّل من حفر له قبر آدم أبو البشر، وأُلحد له لحد، وكانت المجوس تأتي الأُمهات وتنكح البنات والأخوات، وحرّمت ذلك العرب، وأنكرت المجوس بيت الله الحرام، وسمّته بيت الشيطان، وكانت العرب تحجّه وتعظمه وتقول بيت ربّنا، وكانت العرب

__________________

(١) الفقيه ١: ٤٤ / ١٧٢.

١٣ - التهذيب ١: ٤٦٤ / ١٥١٧.

(٢) في المصدر: عبيدالله.

١٤ - الاحتجاج: ٣٤٦ باختلاف في بعض العبارات.

(٣) النواويس: جمع الناووس علىٰ فاعول وهو مقبرة النصارى ( مجمع البحرين ٤: ١٢٠ ).

١٧٧

في كلّ الأسباب(١) أقرب الى الدين الحنيفية من المجوس - إلى أن قال - فما علّة الغسل من الجنابة، وإنّما أتى الحلال، وليس من الحلال تدنيس ؟ قال (عليه‌السلام ) : إنّ الجنابة بمنزلة الحيض، وذلك أنّ النطفة دم لم يستحكم، ولا يكون الجماع إلّا بحركة شديدة وشهوة غالبة، فإذا فرغ الرجل تنفس البدن، ووجد الرجل من نفسه رائحة كريهة، فوجب الغسل لذلك، وغسل الجنابة مع ذلك أمانة ائتمن الله عليها عبيده ليختبرهم بها.

أقول: وتقدّم ما يدل على ذلك في مقدمة العبادات(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه وعلى أنّه إنما يجب عند حصول سببه وغايته من الصلاة ونحوها لا لنفسه(٣) .

٢ - باب وجوب الغسل من الجنابة وعدم وجوبه من البول والغائط

[ ١٨٦٦ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمّد بن سنان، عن الرضا (عليه‌السلام ) أنّه كتب اليه في جواب مسائله، علّة غسل الجنابة النظافة، ولتطهير الإنسان ممّا أصابه(٤) من أذاه، وتطهير سائر جسده، لأنّ الجنابة خارجة من كلّ جسده، فلذلك وجب عليه تطهير جسده كلّه، وعلّة التخفيف في البول والغائط أنه أكثر وأدوم من الجنابة، فرضي(٥) فيه بالوضوء لكثرته

__________________

(١) كتبها المؤلف ( الاشياء ) ثمّ صوبها الىٰ ( الأسباب ).

(٢) تقدم في الحديث ٣٨ من الباب ١ من أبواب مقدمة العبادات وفي الحديث ٢٥، ٢٦ من الباب ١٥ من أبواب الوضوء. وتقدم في الحديث ٥ من الباب ٦٧ من أبواب آداب الحمام.

(٣) يأتي ما يدل عليه في الباب ٢ وفي الحديث ٦، ٧ من الباب ٣٦ وفي الحديث ١، ٣ من الباب ٤١ من هذه الأبواب.

الباب ٢

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٤٤ / ١٧١.

(٤) في المصدر: أصاب.

(٥) في المصدر زيادة: الله.

١٧٨

ومشقّته ومجيئه بغير إراده منه ولا شهوة، والجنابة لا تكون إلّا بالاستلذاذ منهم والإِكراه لأنفسهم.

ورواه في ( عيون الأخبار ) وفي ( العلل ) كما يأتي(١) .

[ ١٨٦٧ ] ٢ - وبإسناده قال: جاء نفر من اليهود الى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فسأله أعلمهم عن مسائل وكان فيما سأله أن قال: لأيّ شيء أمر الله تعالى بالاغتسال من الجنابة، ولم يأمر بالغسل من الغائط والبول ؟ فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّ آدم (عليه‌السلام ) لـمّا أكل من الشجرة دبّ ذلك في عروقه وشعره وبشره، فإذا جامع الرجل أهله خرج الماء من كلّ عرق وشعرة في جسده، فأوجب الله عزّ وجلّ على ذريّته الاغتسال من الجنابة إلى يوم القيامة، والبول يخرج من فضلة الشراب الذي يشربه الإِنسان، والغائط يخرج من فضلة الطعام الذي يأكله الإِنسان، فعليه في ذلك الوضوء.

قال اليهودي: صدقت يا محمّد.

ورواه في ( المجالس ) وفي ( العلل ) كما يأتي(٢) .

[ ١٨٦٨ ] ٣ - وزاد في ( المجالس ) قال: فأخبرني ما جزاء من اغتسل من الحلال ؟ قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّ المؤمن إذا جامع أهله بسط عليه سبعون ألف ملك جناحه، وتنزل عليه الرحمة، فاذا اغتسل بنى الله له بكلّ قطرة بيتاً في الجنّة وهو سرّ فيما بينه(٣) وبين خلقه - يعني الاغتسال من الجنابة -.

[ ١٨٦٩ ] ٤ - وفي ( العلل وعيون الأخبار ) بالأسانيد الآتية عن الفضل بن شاذان(٤) ،

__________________

(١) يأتي في الحديث ٤ من هذا الباب.

٢ - الفقيه ١: ٤٣ / ١٧٥.

(٢) يأتي في الحديث الآتي.

٣ - أمالي الصدوق: ١٦٠ / ١، وعلل الشرائع: ٢٨٢ / ٢.

(٣) في المصدر: فيما بين الله.

٤ - علل الشرائع: ٢٥٧، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٠٤ ( باختلاف يسير في لفظيهما ).

(٤) تأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز (ح).

١٧٩

عن الرضا (عليه‌السلام ) في العلل التي ذكرها قال: إنما وجب الوضوء ممّا خرج من الطرفين خاصّة، ومن النوم - إلى أن قال - وإنّما لم يؤمروا بالغسل من هذه النجاسة كما أُمروا بالغسل من الجنابة، لأنّ هذا شيء دائم غير ممكن للخلق الاغتسال منه كلّما يصيب ذلك، ولا يكلّف الله نفساً إلّا وسعها، والجنابة ليس هي أمراً دائماً، إنّما هي شهوة يصيبها إذا أراد، ويمكنه تعجيلها وتأخيرها الأيّام الثلاثة والأقلّ والأكثر، وليس ذينك هكذا، قال: وإنّما أُمروا بالغسل من الجنابة ولم يؤمروا بالغسل من الخلاء وهو أنجس من الجنابة وأقذر، من أجل أنّ الجنابة من نفس الإِنسان وهو شيء يخرج من جميع جسده، والخلاء ليس هو من نفس الإِنسان، إنّما هو غذاء يدخل من باب ويخرج من باب.

[ ١٨٧٠ ] ٥ - وفي ( العلل ): عن أبيه، ومحمّد بن الحسن، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن شبيب(١) بن أنس، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث في إبطال القياس(٢) - أنّه قال لأبي حنيفة: أيّما أرجس، البول أو الجنابة ؟ فقال: البول فقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : فما بال الناس يغتسلون من الجنابة ولا يغتسلون من البول.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه إن شاء الله تعالى(٤) .

__________________

٥ - علل الشرائع: ٩٠ / قطعة من الحديث ٥.

(١) في المصدر: عن أبي زهير بن شبيب.

(٢) فيه وفي أمثاله مما يأتي دلالة على بطلان قياس الأولين. ( منه قده ).

(٣) تقدّم في الحديث ١٠ من الباب ٢ من أبواب نواقض الوضوء، والباب ١ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي ما يدلّ عليه في الأبواب ٦ - ٩ من هذه الأبواب، والحديث ٢، ١١ من الباب ٩ والأبواب ١٣ - ١٧، ١٩ من أبواب ما يمسك عنه الصائم ( يدل عليه عموماً وخصوصاً ).

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566