وسائل الشيعة الجزء ٢

وسائل الشيعة10%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 566

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 566 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 389606 / تحميل: 8096
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

(٥٥)

رواية أبي زكريا الغبري

قال الحاكم: « وأما ما ذكر من اعتزال سعد بن أبي وقاص عن القتال فحدثناه أبو زكريا يحيى بن محمد الغبري، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا علي بن المنذر، ثنا ابن فضيل، ثنا مسلم الملائي، عن خيثمة بن عبد الرحمن، قال: سمعت سعد بن مالك - وقال له رجل: إن علياً يقع فيك أنك تخلّفت عنه - فقال سعد: والله إنّه لرأي رأيته، وأخطأ رأيي، إن علي بن أبي طالب أعطي ثلاثا، لئن أكون أعطيت إحداهنَّ أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها. لقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم - بعد حمد الله والثناء عليه -: هل تعلمون أني أولى بالمؤمنين؟ قلنا: نعم، قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، وال من والاه وعاد من عاداه. وجئ به يوم خيبر وهو أرمد ما يبصر فقال: يا رسول الله إني أرمد، فتفل في عينيه ودعا له، فلم يرمد حتى قتل، وفتح عليه خيبر. وأخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عمّه العباس وغيره من المسجد فقال له العباس: تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك وتسكن عليّاً؟ فقال: ما أنا أخرجتكم وأسكنته، ولكن الله أخرجكم وأسكنه »(١) .

ترجمته

١ - السمعاني: « أبو زكريا يحيى بن محمد الغبري البغياني، مولى

____________________

(١). المستدرك ٣ / ١١٦ - ١١٧.

١٠١

أبي خرقاء السّلمي، من أهل نيسابور، كان أديباً فاضلاً، عارفاً بالتفسير واللغة، وكان أبو علي الحافظ يقول: الناس يتعجّبون من حفظنا لهذه الأسانيد، وأبو زكريا الغبري حفظ من العلوم ما لو كلّفنا حفظ شيء منها لعجزنا عنه، وما أعلم أني رأيت مثله توفي أبو زكريا في شوال سنة ٣٤٤، وهو ابن ست وسبعين سنة »(١) .

٢ - الذهبي: « الحافظ الأديب المفسّر »(٢) .

٣ - اليافعي: « وفيها الحافظ الأديب المفسّر أبو زكريا يحيى بن محمد الغبري النيسابوري »(٣) .

(٥٦)

رواية دعلج السجزي

قال الحاكم بعد حديث ( من كنت وليّه فهذا وليّه ):

« حدثناه أبوبكر بن إسحاق ودعلج بن أحمد السجزي قالا: أنبأ محمد بن أيوب، ثنا الأزرق بن علي، ثنا حسّان بن إبراهيم الكرماني، ثنا محمد بن سلمة ابن كهيل، عن أبيه عن أبي الطفيل عامر بن واثلة: أنه سمع زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه يقول: نزل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام، فكنس الناس ما تحت الشجرات، ثم راح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عشيّة فصلّى، ثم قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه، وذكّر ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال: أيّها الناس إنّي تارك فيكم أمرين لن تضلّوا إنْ اتبعتموهما، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي، ثم قال: أتعلمون أني أولى

____________________

(١). الأنساب - البغياني.

(٢). العبر - حوادث: ٣٤٤.

(٣). مرآة الجنان - حوادث: ٣٤٤.

١٠٢

بالمؤمنين من أنفسهم، ثلاث مرات؟ قالوا: نعم، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه »(١) .

ترجمته

١ - الذهبي: « قال الحاكم: أخذ عن ابن خزيمة مصنّفاته، وكان يفتي بمذهبه، وقال الدار قطني: لم أر في مشايخنا أثبت من دعلج »(٢) .

٢ - السيوطي: « دعلج بن أحمد بن دعلج، الإِمام الفقيه، محدّث بغداد.

كان من أوعية العلم [ وبحور الرواية ] وشيخ أهل الحديث، صنّف المسند الكبير، ومات في جمادى الآخرة ٣٥١، وخلّف ثلاثمائة ألف دينار »(٣) .

(٥٧)

رواية أبي بكر الشافعي البزاز

سيأتي نص روايته عن أصل كتابه ( الفوائد ).

وقال الحافظ ابن كثير: « وقال أبوبكر الشافعي: ثنا محمد بن سليمان بن الحارث، ثنا عبيدالله بن موسى، ثنا أبو إسرائيل الملّائي عن الحكم عن أبي سليمان المؤذّن عن زيد بن أرقم: أن عليّا استنشد الناس: من سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فقام ستة عشر رجلاً فشهدوا بذلك وكنت فيهم »(٤) .

____________________

(١). المستدرك ٣ / ١٠٩.

(٢). العبر - حوادث: ٣٥١.

(٣). طبقات الحفاظ ٣٦٠.

(٤). تاريخ ابن كثير ٧ / ٣٤٧.

١٠٣

ترجمته

ستأتي ترجمته إن شاء الله تعالى. ونذكر هنا ترجمته عن الحافظ السيوطي حيث قال: « وأبوبكر الشافعي، الإمام الحجّة المفيد محدّث العراق، محمد بن عبدالله بن إبراهيم بن عبدويه البغدادي البزاز، ولد سنة ٢٦٠ قال الخطيب: ثقة ثبت حسن التصنيف، جمع أبواباً وشيوخاً، وأملى في حياة ابن صاعد. مات في ذي الحجة سنة ٣٥٤ »(١) .

(٥٨)

رواية أبي حاتم ابن حبان البستي

لقد جاء في ( الإِحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ) ما نصّه:

« ذكر دعاء المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالولاية لمن والى علياً والمعاداة لمن عاداه.

أخبرنا عبدالله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن ابراهيم، أخبرنا أبو نعيم ويحيى بن آدم قال: حدثنا فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل قال قال علي: أنشد الله كلّ امرئ سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: ألستم تعلمون أني أولى بالناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فخرجت وفي نفسي من ذلك شيء، فلقيت زيد بن أرقم فذكرت ذلك له فقال: قد سمعناه من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول ذلك له. قال أبو

____________________

(١). طبقات الحفاظ: ٣٦٠.

١٠٤

نعيم: فقلت لفطر: كم بين هذا القول وبين موته؟ قال: مائة يوم.

قال أبو حاتم: يريد به موت علي بن أبي طالب.رضي‌الله‌عنه » ٩ / ٤٢.

قال الحافظ محبّ الدين الطبري: « عن أبي الطفيل قال قال علي: أنشد الله كلّ امرئ سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول يوم غدير خم لمـّا قام، فقام ناس فشهدوا أنهم سمعوه يقول: ألستم تعلمون أني أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فإنّ هذا مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فخرجت وفي نفسي من ريبة شيء، فلقيت زيد بن أرقم، فذكرت له ذلك فقال: قد سمعناه من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول له ذلك قال أبو نعيم: قلت لفطر - يعني الذي روى عنه الحديث -: كم بين القول وموته؟ قال: مائة يوم. خرّجه أبو حاتم وقال: يريد موت علي بن أبي طالب. وخرجه أحمد »(١) .

وقال العلامة البدخشاني: « وفي رواية أخرى عند ابن حبان والحاكم والحافظ أبي بشر إسماعيل بن عبدالله الاصبهاني المشهور بسمويه، عن ابن عباس عن بريدة بلفظ: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت مولاه فعلي مولاه »(٢) .

ترجمته

قالالذهبي: « وفيها العلّامة أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان ابن معاذ، التميمي البستي الحافظ، صاحب التصانيف وكان من أوعية العلم في الحديث والفقه واللغة والوعظ وغير ذلك »(٣) .

____________________

(١). الرياض النضرة ٢ / ٢٢٣.

(٢). مفتاح النجا - مخطوط.

(٣). العبر حوادث سنة ٣٥٤ وتوجد ترجمته في: تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٢٠ وطبقات السبكي ٣ / ١٣١ والوافي بالوفيات ٢ / ٣١٧ وتاريخ ابن كثير ١١ / ٢٩٥ والنجوم الزاهرة ٣ / ٣٤٢ وشذرات الذهب ٣ / ١٦

١٠٥

(٥٩)

رواية الطبراني

قال المتقي: « من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله، وأعن من أعانه. طب عن عمرو مرّة وزيد بن أرقم معاً »(١) .

وقال المتقي: « اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأعن أعانه. طب عن حبشي بن جنادة »(٢) .

وقال: « عن عميرة بن سعد قال: شهدت عليّاً على المنبر ناشد أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم يقول ما قال فيشهد. فقام اثنا عشر رجلاً منهم: أبو هريرة وأبو هريرة وابو سعيد وأنس بن مالك، فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه. طس »(٣) .

ورواه الطبراني في ( المعجم الصغير ) أيضاً حيث قال:

« حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عبدالله بن كيسان الثقفي المديني الإِصبهاني سنة ٢٩٠، حدثنا إسماعيل بن عمرو، حدثنا مسعر عن طلحة بن مصرف عن عميرة بن سعد قال: شهدت عليّاًرضي‌الله‌عنه على المنبر يناشد أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم

____________________

(١). كنز العمال ١١ / ٦١٠ و « طب » رمز للطبراني في المعجم الكبير.

(٢). كنز العمال ١١ / ٦٠٩.

(٣). المصدر ١٣ / ١٥٧ و « طس » رمز للطبراني في المعجم الأوسط.

١٠٦

يقول ما قال فليشهد. فقام اثنا عشر رجلاً منهم أبو هريرة وأبو سعيد وأنس بن مالك، فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: [ اللهم ] من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. لم يروه عن مسعر إلّا إسماعيل »(١) .

وقال: « حدثنا أحمد بن إسماعيل بن يوسف العابد الإِصبهاني، حدّث أحمد ابن الفرات الرازي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار عن طاوس عن بريدة بن الحصيب عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه. لم يروه عن سفيان بن عيينة إلّا عبد الرزّاق، تفرّد به أحمد بن الفرات »(٢) .

وذكر الحافظ ابن كثير روايته لحديث الغدير في مواضع من تاريخه(٣) .

ورواه الطبراني في ( المعجم الكبير ) بألفاظ وأسانيد عديدة، نذكر هنا بعضها:

« حدثنا عبدالله بن محمد بن العباس الإِصبهاني، ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، ثنا عبد الرحمن بن مصعب، ثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل عن زيد ابن أرقم: أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من كنت وليّه فعلي وليّه »(٤) .

« حدثنا محمد بن عثمان المازني، حدثنا كثير بن يحيى، ثنا أبو عوانة وسعيد ابن عبد الكريم بن سليط الحنفي عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عمرو ابن واثلة عن زيد بن أرقم قال: لمـّا رجع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع، ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمّت ثم قام فقال: كأنّي قد دعيت فأجبت، إنّي تارك فيكم ثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله وعترتي أهل

____________________

(١). المعجم الصغير ١ / ٦٤ - ٦٥.

(٢). المعجم الصغير ١ / ٧١.

(٣). أنظر منها: ٧ / ٣٤٨، و٥ / ٢١٠.

(٤). المعجم الكبير ٥ / ١٨٥

١٠٧

بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض، ثم قال: إن الله مولاي وأنا مولى كلّ مؤمن، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلاّ قد رآه بعينيه وسمعه بأذنيه »(١) .

« حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي، ثنا جعفر بن حميد، وحدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا النضر بن سعيد أبو صهيب، قالا: ثنا عبدالله بن بكير عن حكيم بن جبير عن أبي الطّفيل عن زيد بن أرقم قال: نزل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الجحفة، ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إني لا أجد لنبي إلّا نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب ثم أخذ بيد عليرضي‌الله‌عنه فقال: من كنت أولى به من نفسه فعلي وليّه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه »(٢) .

« حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي، ثنا إسماعيل بن موسى السدي، ثنا علي بن عابس عن الحسن بن عبيدالله عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه »(٣) .

« حدثنا إبراهيم بن نائلة الإِصبهاني، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي عبدالله الشيباني، قال: كنت جالسا في مجلس بني الأرقم، فأقبل رجل من مراد يسير على دابّته، حتى وقف على المجلس فسلّم فقال: أفي القوم زيد؟ قالوا: نعم هذا زيد، فقال: أنشدك بالله الذي لا إله إلّا هو يا زيد أسمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لعلي: من كنت

____________________

(١). المصدر نفسه ٥ / ١٨٥ - ١٨٦.

(٢). المعجم الكبير ٥ / ١٨٦ - ١٨٧.

(٣) المصدر نفسه ٥ / ١٩١

١٠٨

مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال: نعم. فانصرف الرجل »(١) .

ترجمته

قالاليافعي: « وفيها الحافظ مسند العصر: أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب اللخمي الطبراني، في ذي القعدة بإصبهان، وله مائة سنة وعشرة أشهر، كان ثقة صدوقاً، واسع الحفظ، بصيراً بالعلل والرجال والأبواب، كثير التصانيف »(٢) .

(٦٠)

رواية القطيعي

قال الحاكم: « أخبرنا أبوبكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ببغداد من أصل كتابه، ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يحيى بن حمّاد، ثنا أبو عوانة، ثنا أبو بلج، ثنا عمرو بن ميمون، قال: اني لجالس عند ابن عباس، إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس إمّا أنْ تقوم معنا وإمّا أن تخلو بنا من بين هؤلاء. فقال ابن عباس: بل أنا أقوم معكم. قال - وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى - قال: فانتدوا [ فابتدءوا ] فتحدّثوا فلا ندري ما قالوا. قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف، وقعوا في رجل له بضع عشر فضائل ليست لأحد غيره. وقعوا في رجل قال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأبعثّن رجلاً لا يخزيه الله أبداً

____________________

(١). المصدر نفسه ٥ / ٢١٩ - ٢٢٠.

(٢). مرآة الجنان حوادث ٣٦٠ وتوجد ترجمته أيضاً في: وفيات الأعيان ١ / ٢١٥ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٩١٢ وتاريخ ابن كثير ١١ / ٢٧٠ والمنتظم ٧ / ٥٤ وتاريخ إصبهان ٢ / ٣٣٥ والنجوم الزاهرة ٤ / ٥٩ وطبقات الحنابلة ٢ / ٤٩ وطبقات المفسرين ١ / ١٩٨

١٠٩

يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، فاستشرف لها مستشرف، فقال: أين علي؟ فقالوا: إنّه في الرحى يطحن، قال: وما كان أحد ليطحن!! قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر قال: فنفث في عينه، ثم هزّ الرّاية ثلاثاً فأعطاها إيّاه، فجاء علي بصفيّة بنت حي.

قال ابن عباس: ثم بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلاناً بسورة التوبة، فبعث عليّاً خلفه فأخذها منه، وقال: لا يذهب بها إلّا رجل هو مني وأنا منه.

فقال ابن عباس: وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لبني عمّه أيّكم يواليني في الدّنيا والآخرة - قال وعلي جالس معهم - فقال رسول الله - وأقبل على رجل رجل منهم فقال -: أيّكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا. فقال: لعلي: أنت وليّي في الدنيا والآخرة.

قال ابن عباس: وكان علي أوّل من آمن من الناس بعد خديجة رضي الله عنها.

قال: وأخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين وقال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً.

قال ابن عباس: وشرى علي نفسه فلبس ثوب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم نام مكانه.

قال ابن عباس: وكان من المشركون يرومون رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فجاء أبوبكر وعلي نائم قال وأبوبكر يحسب أنه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: فقال: يا نبي الله فقال له علي: إن نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد انطلق نحو بير ميمون فأدركه، قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال: وجعل عليرضي‌الله‌عنه يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يتضوّر، وقد لفّ رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح، ثم كشف عن رأسه

١١٠

فقالوا: إنك للئيم وكان صاحبك لا يتضوّر ونحن نرميه وأنت تتضور، وقد استنكرنا ذلك.

فقال ابن عباس: وخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في غزوة تبوك وخرج الناس معه. قال فقال له علي: أخرج معك؟ قال فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا، فبكى علي. فقال له: أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه ليس بعدي نبي، إنّه لا ينبغي أنْ أذهب إلّا وأنت خليفتي.

قال ابن عباس: وقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي ومؤمنة.

قال ابن عباس: وسدَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبواب المسجد غير باب علي، فكان يدخل المسجد جنباً وهو طريقه ليس له طريق غيره.

قال ابن عباس: وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فان مولاه علي

قال ابن عباس: وقد أخبرنا الله عزّ وجلّ في القرآن أنّه رضي عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم، فهل أخبرنا أنه سخط عليهم بعد ذلك؟!

قال ابن عباس: وقال نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعمر حين قال: ائذن لي فأضرب عنقه قال: وكنت فاعلاً! وما يدريك لعلّ الله قد اطّلع على أهل بدر فقال: إعملوا ما شئتم.

هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة »(١) .

ترجمته

١ - السمعاني: « المحدث المشهور، أبوبكر أحمد بن جعفر بن حمدان

وكان مكثراً. يروي عنه: أبو عبدالله الحافظ ابن البيّع، وأبو نعيم الحافظ

____________________

(١). المستدرك ٣ / ١٣٣.

١١١

الإِصبهاني، في جماعة كثيرة، وآخرهم أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، ومات في ذي الحجة سنة ٣٦٨ »(١) .

٢ - الذهبي: « مسند العراق وكان شيخاً صالحاً »(٢) .

(٦١)

رواية ابن بطة

في ( بحار الأنوار ) نقلاً عن المناقب لابن شهرآشوب: « فضائل أحمد، وأحاديث أبي بكر بن مالك، وإبانة ابن بطة، وكشف الثعلبي - عن البراء قال: لمـّا أقبلنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجة الوداع، كنا بغدير خم فنادى أن الصلاة جامعة، وكسح للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تحت شجرتين، فأخذ بيد علي فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: أولست أولى من كلّ مؤمن بنفسه؟ قالوا: بلى. قال: هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، قال: فلقيه عمر بن الخطاب فقال له: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة»(٣) .

ترجمته

السمعاني: « أبو عبدالله عبيدالله بن محمد كان إماماً فاضلاً عالماً بالحديث وفقهه، أكثر من الحديث، وسمع جماعةً من أهل العراق، وكان من فقهاء لحنابلة، صنّف التصانيف الحسنة المفيدة »(٤) .

____________________

(١). الأنساب - القطيعي.

(٢). العبر - حوادث: ٣٦٨.

(٣). بحار الأنوار للعلامة المجلسي، والخبر في المناقب ٣ / ٢٥.

(٤). الأنساب - البّطي.

١١٢

(٦٢)

رواية الدار قطني

لقد جاء في كتاب ( العلل ) ما هذا نصّه:

« وسئل عن حديث عميرة بن سعد عن علي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

فقال: هو حديث يرويه طلحة بن مصرف وزبيد الأيامي عن عميرة بن سعد، فرواه محمد بن طلحة بن مصرف وهاني بن أيّوب عن طلحة عن عميرة بن سعد. وكذلك قال ابن الأجلح عن أبيه عن طلحة. وقال أبوبكر بن عيّاش عن الأجلح عن طلحة عن عميرة بن مهاجر. وقال زبيد الأيامي عن عميرة بن فلان والصواب عميرة بن سعد. وروى هذا الحديث: الزبير بن عدي عن عمير بن سعيد عن علي ولعلّه أراد عميرة بن سعد أو غيره » ٢ /. ١٩

« وسئل عن حديث سعيد بن وهب عن علي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

فقال: حدّث به الأعمش وشعبة وإسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب عن علي. واختلف عن الأعمش فقال عبد الواحد بن زياد: عنه عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع. وقال عبد الرزاق: عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب وعبد خير. وقال فضيل بن مرزوق: عن أبي إسحاق عن سعيد وعمر وذي مر. وقال يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق: عن أبي إسحاق عن سعيد ابن وهب وزيد بن يثيع وعمر وذي مر. وقال فطر: عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب وعمرو ذي مر وزيد بن يثيع، كقول يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق. وقال شريك: عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب وزيد بن يثيع. وقال عمران

١١٣

ابن أبان: عن شريك عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع وحده. وقال إسحاق بن محمد العزرمي: عن شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب وزيد بن وهب. وهم، وإنما أراد: زيد بن يثيع. وقال عمرو بن ثابت: عن أبي إسحاق عن سعيد ابن وهب زيد بن يثيع وهبيرة بن بريم وحبة العرني. وقال الجراح بن الضحاك: عن أبي إسحاق عن عبد خير وعمرو ذي مر وحبة العرني. وقال الأجلح: عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر وحده. وقال أبان بن تغلب: عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر، وآخر لم يسمّه. وقال خالد بن عامر بن عداس: عن فطر عن أبي إسحاق عن الحارث الأعور عن علي، ولم يتابع على الحارث.

وأشبهها بالصواب قول الأعمش وشعبة وإسرائيل واسحاق بن أبي إسحاق ومن تابعهم. والله اعلم » ٣ / ٢٢٤ - ٢٢٦.

قال المتقي: « عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: خطب علي فقال: أنشد الله امرءاً نشدة الإسلام سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم أخذ بيدي يقول: ألست أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، إلّا قام فشهد. فقام بضعة عشر رجلاً فشهدوا، وكتم قوم فما فنوا من الدنيا حتى عموا وبرصوا. قط في الأفراد »(١) .

ترجمته

الذهبي: « الدار قطني: أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد البغدادي، الحافظ المشهور، صاحب التّصانيف، في ذي القعدة وله ثمانون سنة، روى عن البغوي وطبقته. ذكره الحاكم فقال: صار أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع، وإماماً في القرّاء والنحاة، صادفته فوق ما وصف لي، وله مصنفات يطول ذكرها.

____________________

(١). كنز العمال ١٣ / ١٣١.

١١٤

وقال الخطيب: كان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بالعلل، وأسماء الرجال، مع الصّدق وصحة الاعتقاد، والاضطلاع من علوم سوى علم الحديث منها القراءات وقال القاضي أبو الطّيب الطبري: الدار قطني أمير المؤمنين في الحديث»(١) .

(٦٣)

رواية المخلّص الذهبي

قال الحافظ محب الدين الطبري بعد رواية رباح والبراء « وعن زيد بن أرقم مثله. خرّجهما [ خرّجه ] أحمد في مسنده. وخرج الأول ابن السّمان، و خرج أحمد في كتاب المناقب معناه عن عمر وزاد بعد قوله وعاد من عاداه وانصر من نصره: و أحب من أحبّه. قال شعبة أوقال: أبغض من أبغضه. و خرّج ابن السّمان عن عمر منه: من كنت مولاه فعلي مولاه. وخرّجه المخلّص الذهبي عن حبشي بن جنادة وقال بعد وانصر من نصره، وأعن من أعانه. ولم يذكر ما بعده »(٢) .

ترجمته

١ - السمعاني: « المخلّص اشتهر به: أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن. من أهل بغداد، وكان ثقة صدوقاً صالحاً مكثراً من الحديث »(٣) .

____________________

(١). العبر - حوادث: ٣٨٥، ومن مصادر ترجمة الدارقطني: تاريخ بغداد ١٢ / ٣٤. تاريخ ابن كثير ١١ / ٣١٧ تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٩١ طبقات القراء ١ / ٥٥٨ المنتظم ٧ / ١٨٣ النجوم الزاهرة ٤ / ١٧١ طبقات السبكي ٣ / ٤٦٢ شذرات الذهب ٣ / ١١٦ وفيات الأعيان ١ / ٣٣١.

(٢). الرياض النضرة ٢ / ٢٢٣.

(٣). الأنساب - المخلّص.

١١٥

٢ - الذهبي: « مسند وقته، سمع أبا القاسم البغوي وطبقته. وكان ثقة. توفي في رمضان وله ثمان وثمانون »(١) .

(٦٤)

رواية الحاكم

رواه بأسانيده الصحيحة عن جماعة من الأصحاب، فرواه بإسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن بريدة الأسلمي وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه(٢) .

وبإسناده عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله. ( قال ): شاهده: حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضاً صحيح على شرطهما. ثم ذكر حديث سلمة بن كهيل الذي سبق في ذكر رواية دعلج(٣) .

وباسناد آخر عن حبيب عن يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم. وقال: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه(٤) .

وقال الحاكم: « أخبرني الوليد وأبوبكر بن قريش، ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبدة، ثنا الحسن بن الحسين، ثنا رفاعة بن أياس الضّبي عن أبيه عن جدّه قال: كنّا مع علي يوم الجمل، فبعث إلى طلحة بن عبيدالله أن ألقني، فأتاه طلحة، فقال: نشدتك الله هل سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول:

____________________

(١). العبر - حوادث: ٣٩٣.

(٢). المستدرك ٣ / ١١٠.

(٣). المصدر نفسه ٣ / ١٠٩.

(٤). المستدرك ٣ / ١٠٩.

١١٦

من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال: نعم قال فلم تقاتلني؟ قال: لم أذكر، قال: فانصرف طلحة »(١) .

ترجمته

قالاليافعي: « وفيها - الإِمام الكبير الحافظ الشهير أبو عبدالله محمد بن عبدالله، المعروف بالحاكم ابن البيّع النيسابوري، إمام أهل الحديث في وقته، كتب عن نحو ألفي شيخ، وبرع في معرفة الحديث وفنونه، وصنّف التصانيف »(٢) .

(٦٥)

رواية الخركوشي

قال الحافظ ابن شهر آشوب في كتاب ( المناقب ) في ذكر حديث الغدير كما في ( بحار الأنوار ): « الخركوشي في شرف المصطفى عن البراء بن عازب في خبر: فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة »(٣) .

____________________

(١). المصدر نفسه ٣ / ٣٧١.

(٢). مرآة الجنان - حوادث ٤٠٥، وتوجد ترجمته في: تاريخ بغداد ٥ / ٤٧٣ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٣٩ وتاريخ ابن كثير ٧ / ٢٧٤ ووفيات الأعيان ١ / ٤٨٤ وغيرها.

(٣). بحار الأنوار، والخبر في المناقب ٣ / ٣٥.

١١٧

ترجمته

قالالذهبي: « عبد الملك بن أبي عثمان أبو سعد النيسابوري، الواعظ القدوة المعروف بالخركوشي، صنّف كتاب الزهد وكتاب دلائل النبوة وغير ذلك، قال الحاكم: لم أر أجمع منه علماً وزهداً وتواضعا وإرشاداً إلى الله، زاده الله توفيقاً وأسعدنا بأيّامه »(١) .

(٦٦)

رواية أبي بكر الشيرازي

رواه في كتاب ( الألقاب ) كما سيأتي في قسم دلالة حديث الغدير.

(٦٧)

رواية ابن مردويه

قال الميرزا محمد بن معتمد خان البدخشاني: « أخرج ابن مردويه عن ابن عباس مرفوعاً: اللهمَّ من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، واخذل من خذله وأبغض من أبغضه »(٢) .

____________________

(١). العبر حوادث ٤٠٧.

(٢). مفتاح النجا - مخطوط.

١١٨

ترجمته

قالالسيوطي: « ابن مردويه الحافظ الكبير العلّامة أبوبكر أحمد بن موسى ابن مردويه الاصبهاني، صاحب التفسير والتاريخ والمستخرج على البخاري، سمع أبا سهل بن زياد القطان وخلقاً. وكان قيّماً [ فهماً ] بهذا الشأن، بصيراً بالرجال، طويل الباع، مليح التصانيف، ولد سنة ٣٢٣، ومات لست بقين من رمضان سنة ٤١٠ »(١) .

(٦٨)

رواية مسكويه

رواه في كتابه ( نديم الفريد ) الذي ذكره الكاتب الجلبي(٢) .

إذ جاء فيه ما كتبه المأمون بجواب بني هاشم « فلم يقم مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحد من المهاجرين كقيام علي بن أبي طالب، فإنه آزره ووقاه بنفسه ونام في مضجعه، ثم لم يزل بعد متمسّكاً بأطراف الثغور، ينازل الأبطال ولا ينكل عن قرن، ولا يولّي عن جيش، منيع القلب، يؤمر على الجميع ولا يؤمر عليه أحد، أشد الناس وطأة على المشركين، وأعظمهم جهاداً في الله، وأفقههم في دين الله، وأقرأهم لكتاب الله وأعرفهم بالحلال والحرام، وهو صاحب الولاية في حديث غدير خم، وصاحب قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ».

____________________

(١). طبقات الحفاظ ٤١٢ وتوجد ترجمته في: تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٥٠ والنجوم الزاهرة ٤ / ٢٥٤ وتاريخ إصبهان ١ / ١٦٨ وطبقات الداودي ١ / ٩٣ وشذرات الذهب ٣ / ١٩٠

(٢). كشف الظنون ٢ / ١٩٣٧.

١١٩

ترجمته

وقد ترجم لابي علي أحمد بن محمد بن يعقوب الملقب بمسكويه، المتوفى سنة ٤٢١، أثنى عليه جماعة من الأعلام، منهم:

١ - أبو حيان التوحيدي في الإمتاع ١ / ٣٥.

٢ - ياقوت الحموي في معجم الأدباء ٥ /٥ - ١٩.

٣ - ابن شاكر الكتبي في فوات الوفيات ٢ / ٢٦٩.

(٦٩)

رواية الثعلبي

رواه في تفسيره حيث قال: « أخبرنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد السري أنا أبوبكر محمد بن عبدالله بن محمد، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبدالله الكجي، نا حجاج بن منهال، نا حماد عن علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء، قال: لمـّا نزلنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجة الوداع كنّا بغدير خم، فنادى أن الصلاة جامعة، وكسح للنبي تحت شجرتين، فأخذ بيد علي فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ألست أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، قال فلقيه عمر فقال: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة »(١) .

____________________

(١). الكشف والبيان في تفسير القرآن - مخطوط.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

جميل، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: الجنب، ما جرى عليه الماء من جسده قليله وكثيره، فقد أجزأه.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم، مثله(١) .

[ ٢٠٤٦ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن أبي أيّوب، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: الحائض، ما بلغ بلل الماء من شعرها أجزأها.

[ ٢٠٤٧ ] ٥ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن يزيد بن إسحاق، عن هارون بن حمزة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: يجزيك من الغسل والاستنجاء ما بلّت يمينك.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين والحسن بن موسى الخشّاب، عن يزيد بن إسحاق، مثله، إلّا أنّه قال: ما بلّلت يدك(٢) .

[ ٢٠٤٨ ] ٦ - محمّد بن الحسن، عن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي بن فضّال، وعن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى ومحمّد بن خالد الأشعري، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن عبدالله بن بكير، عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (عليه‌السلام ) عن غسل الجنابة ؟ قال: أفض على رأسك ثلاث أكفّ، وعن يمينك، وعن يسارك، إنّما يكفيك مثل الدهن.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أبواب الوضوء(٣) ، وفي

__________________

(١) التهذيب ١: ١٣٧ / ٣٨٠، والاستبصار ١: ١٢٣ / ٤١٦.

٤ - الكافي ٣: ٨٢ / ٤، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٢٠ من أبواب الحيض.

٥ - الكافي ٣: ٢٢ / ٦، وتقدّم في الحديث ٢ من الباب ١٣ من أبواب أحكام الخلوة.

(٢) التهذيب ١: ١٣٨ / ٣٨٦، والاستبصار ١: ١٢٢ / ٤١٥.

٦ - التهذيب ١: ١٣٧ / ٣٨٤.

(٣) تقدم في الباب ٥٠ وفي الحديث ٥ من الباب ٥٢ من أبواب الوضوء.

٢٤١

الإستنجاء(١) ، وفي أبواب الماء المضاف والمستعمل(٢) ، وفي أحاديث وجوب الغسل بغيبوبة الحشفة(٣) ، وغير ذلك، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٣٢ - باب جواز غسل الرجل والمرأة من اناء واحد، واستحباب ابتداء الرجل، وكون الماء صاعين أو صاعاً ومدّاً

[ ٢٠٤٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال: سألته عن وقت(٥) غسل الجنابة، كم يجزي من الماء ؟ فقال: كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يغتسل بخمسة أمداد بينه وبين صاحبته، ويغتسلان جميعاً من إناء واحد.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يحيى، مثله(٦) .

[ ٢٠٥٠ ] ٢ - وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن عيص بن القاسم قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) : هل يغتسل الرجل والمرأة من إناء واحد ؟ قال: نعم، يفرغان على أيديهما قبل أن يضعا أيديهما في الإناء.

[ ٢٠٥١ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن

__________________

(١) تقدّم في الحديث ٢ من الباب ١٣ من أبواب أحكام الخلوة.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ١٠ من أبواب الماء المضاف.

(٣) تقدم في الحديث ٥، ٦ من الباب ٢٦ من أبواب الجنابة.

(٤) يأتي ما يدلّ عليه في الباب ٣٢ من أبواب الجنابة والباب ٢٧ من أبواب غسل الميت.

الباب ٣٢

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٢٢ / ٥.

(٥) وقت: ليس في المصدر.

(٦) التهذيب ١: ١٣٧ / ٣٨٢ والاستبصار ١: ١٢٢ / ٤١٢.

٢ - الكافي ٣: ١٠ / ٢، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٧ من أبواب الأسآر.

٣ - التهذيب ١: ١٣٧ / ٣٨٣، والاستبصار ١: ١٢٢ / ٤١٣.

٢٤٢

محمّد بن أبي حمزة، عن معاوية بن عمّار قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يغتسل بصاع، وإذا كان معه بعض نسائه يغتسل بصاع ومدّ.

[ ٢٠٥٢ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة قال: قال أبو جعفر (عليه‌السلام ) : اغتسل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) هو وزوجته من خمسة أمداد من إناء واحد، فقال له زراره: كيف صنع ؟ فقال: بدأ هو فضرب بيده الماء قبلها، فأنقى فرجه، ثمّ ضربت هي فأنقت فرجها، ثمّ أفاض هو وأفاضت هي على نفسها حتّى فرغا، وكان الذي اغتسل به النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ثلاثة أمداد، والذي اغتسلت به مديّن، وإنما أجزأ عنهما لأنّهما اشتركا فيه جميعاً، ومن انفرد بالغسل وحده فلا بدّ له من صاع.

[ ٢٠٥٣ ] ٥ - ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة ومحمّد بن مسلم وأبي بصير، عن أبي جعفر وأبي عبدالله (عليهما‌السلام ) أنّهما قالا: توضّأ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بمدّ واغتسل بصاع، ثمّ قال: اغتسل هو وزوجته بخمسة أمداد، وذكر الحديث.

[ ٢٠٥٤ ] ٦ - الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد بن مخّلد، عن محمّد بن عمرو الرزّاز، عن حامد بن سهل، ( عن أبي غسان )(١) ، عن شريك، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، عن ميمونة قالت: أجنبت أنا ورسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، فاغتسلت من جفنة، وفضلت فيها فضلة، فجاء رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فاغتسل منها، فقلت: يا رسول الله، إنّها فضلة منّي، أو قالت:

__________________

٤ - الفقيه ١: ٢٣ / ٧٢، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٣١ من أبواب الجنابة.

٥ - التهذيب ١: ٣٧٠ / ١١٣٠.

٦ - أمالي الطوسي ٢: ٦، وأورده في الحديث ٦ من الباب ٧ من أبواب الأسآر.

(١) ليس في المصدر. راجع التعليقة على الحديث ٦ من الباب ٧ من أبواب الأسآر.

٢٤٣

اغتسلت، فقال: ليس الماء جنابة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الأسآر(١) وفي أبواب الوضوء(٢) .

٣٣ - باب أنّ كلّ غسل يجزي عن الوضوء

[ ٢٠٥٥ ] ١ - محمّد بن الحسن، عن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد جميعاً، عن عبد الحميد بن عوّاض، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: الغسل يجزي عن الوضوء وأيّ وضوء أطهر من الغسل.

[ ٢٠٥٦ ] ٢ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن الحسن(٣) بن علي بن إبراهيم بن محمّد، عن جدّه إبراهيم بن محمّد، أنّ محمّد بن عبد الرحمن الهمذاني كتب إلى أبي الحسن الثالث (عليه‌السلام ) يسأله عن الوضوء للصلاة في غسل الجمعة ؟ فكتب: لا وضوء للصلاة في غسل يوم الجمعة ولا غيره.

[ ٢٠٥٧ ] ٣ - وعنه، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال، عن عمرو بن سعيد، عن مصدق بن صدقة، عن عمّار الساباطي قال: سئل أبو عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل إذا(٤) اغتسل من جنابته، أو يوم جمعة، أو يوم عيد، هل عليه الوضوء قبل ذلك أو بعده ؟ فقال: لا، ليس عليه قبل ولا بعد، قد

__________________

(١) تقدّم ما يدلّ عليه في الباب ٧ من أبواب الأسآر.

(٢) تقدم في الباب ٥٠ من أبواب الوضوء.

الباب ٣٣

فيه ١٠ أحاديث وفي الفهرست ١١ حديثاً

١ - التهذيب ١: ١٣٩ / ٣٩٠ والاستبصار ١: ١٢٦ / ٤٢٧.

٢ - التهذيب ١: ١٤١ / ٣٩٧ والاستبصار ١: ١٢٦ / ٤٣١.

(٣) في نسخة: الحسين، منه قدّه.

٣ - التهذيب ١: ١٤١ / ٣٩٨ والاستبصار ١: ١٢٧ / ٤٣٢.

(٤) كتب في هامش الاصل ( اذا ) عن التهذيب.

٢٤٤

أجزأه الغسل، والمرأة مثل ذلك إذا اغتسلت من حيض، أو غير ذلك، فليس عليها الوضوء لا قبل ولا بعد، قد أجزأها الغسل.

[ ٢٠٥٨ ] ٤ - وعنه، عن موسى بن جعفر، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن حمّاد بن عثمان، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، في الرجل يغتسل للجمعة، أو غير ذلك، أيجزيه من الوضوء ؟ فقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : وأيّ وضوء أطهر من الغسل.

[ ٢٠٥٩ ] ٥ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، مرسلاً، أنّ الوضوء قبل الغسل وبعده بدعة.

[ ٢٠٦٠ ] ٦ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن شاذان بن الخليل، عن يونس، عن يحيى بن طلحة، عن أبيه، عن عبدالله بن سليمان قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: الوضوء بعد الغسل بدعة.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، مثله(١) .

[ ٢٠٦١ ] ٧ - قال الكليني: وروي أنّه ليس شيء من الغسل فيه وضوء إلّا غسل يوم الجمعة، فإن قبله وضوء.

[ ٢٠٦٢ ] ٨ - قال: وروي: أيّ وضوء أطهر من الغسل.

[ ٢٠٦٣ ] ٩ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن عثمان، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: الوضوء بعد الغسل بدعة.

__________________

٤ - التهذيب ١: ١٤١ / ٣٩٩ والاستبصار ١: ١٢٧ / ٤٣٣.

٥ - التهذيب ١: ١٤٠ / ٣٩٤ والاستبصار ١: ١٢٦ / ٤٣٠، وأورده في الحديث ٧ من الباب ٣٤ من أبواب الجنابة.

٦ - التهذيب ١: ١٤٠ / ٣٩٥.

(١) الكافي ٣: ٤٥ / ١٢.

٧ - الكافي ٣: ٤٥ / ١٣.

٨ - الكافي ٣: ٤٥ / ١٣.

٩ - التهذيب ١: ١٤٠ / ٣٩٦.

٢٤٥

[ ٢٠٦٤ ] ١٠ - وقال المحقّق في ( المعتبر ): روي من عدّة طرق عن الصادق (عليه‌السلام ) قال: الوضوء بعد الغسل بدعة.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في أحاديث الحيض(١) ، والاستحاضة(٢) ، والنفاس(٣) ، وغير ذلك، ويأتي ما ظاهره المنافاة، ونبيّن وجهه(٤) .

٣٤ - باب عدم جواز الوضوء مع غسل الجنابة قبله ولا بعده

[ ٢٠٦٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن يعقوب بن يقطين، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن غسل الجنابة فيه وضوء أم لا، فيما نزل به جبرئيل (عليه‌السلام ) ؟ قال: الجنب يغتسل، يبدأ فيغسل يديه إلى المرفقين قبل أن يغمسهما في الماء، ثمّ يغسل ما أصابه من أذى، ثمّ يصبّ على رأسه وعلى وجهه وعلى جسده كلّه، ثمّ قد قضى الغسل ولا وضوء عليه.

[ ٢٠٦٦ ] ٢ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، وذكر كيفيّة غسل الجنابة، فقال: ليس قبله ولا بعده وضوء.

__________________

١٠ - المعتبر: ٥٢.

(١) يأتي في الحديث ٧ من الباب ٤، والحديث ٣، ٦ من الباب ٥ من أبواب الحيض.

(٢) يأتي في الحديث ٧ من الباب ١ من أبواب الاستحاضة.

(٣) يأتي في الحديث ١ من الباب ١، والأحاديث ٨، ١١، ١٩ من الباب ٣، والأحاديث ٢، ٣ من الباب ٥ من أبواب النفاس.

(٤) يأتي ما ظاهره المنافاة في الأحاديث ١، ٢، ٣ من الباب ٣٥ من هذه الأبواب.

الباب ٣٤

فيه ٧ أحاديث

١ - التهذيب ١: ١٤٢ / ٤٠٢.

٢ - التهذيب ١: ١٤٨ / ٤٢٢ و ٣٧٠ / ١١٣١، وأورده في الحديث ٥ من الباب ٢٦، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٢٤ من هذه الأبواب.

٢٤٦

[ ٢٠٦٧ ] ٣ - وعنه، عن أحمد بن محمّد - يعني ابن أبي نصر - قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه‌السلام ) عن غسل الجنابة ؟ فقال: تغسل يدك اليمنى من المرفقين إلى أصابعك، وتبول إن قدرت على البول، ثمّ تدخل يدك في الإِناء، ثمّ اغسل ما أصابك منه، ثمّ أفض على رأسك وجسدك، ولا وضوء فيه.

[ ٢٠٦٨ ] ٤ - وعنه، عن فضالة، عن حمّاد بن عثمان، عن حكم بن حكيم قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن غسل الجنابة - إلى أن قال - قلت: إن الناس يقولون: يتوضّأ وضوء الصلاة قبل الغسل، فضحك وقال: وأيّ وضوء أنقى من الغسل وأبلغ.

[ ٢٠٦٩ ] ٥ - وبإسناده عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن إبراهيم بن هاشم، عن يعقوب بن شعيب، عن حريز، أو عمّن رواه، عن محمّد بن مسلم قال: قلت لأبي جعفر (عليه‌السلام ) : إنّ أهل الكوفة يروون عن علي (عليه‌السلام ) أنّه كان يأمر بالوضوء قبل الغسل من الجنابة ؟ قال: كذبوا على علي (عليه‌السلام ) ، ما وجدوا ذلك في كتاب علي (عليه‌السلام ) ، قال الله تعالى:( وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ) (١) .

[ ٢٠٧٠ ] ٦ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: سألته قلت: كيف أصنع إذا أجنبت ؟ قال: اغسل كفّيك(٢) وفرجك، وتوضّأ وضوء الصلاة ثمّ اغتسل.

__________________

٣ - التهذيب ١: ١٣١ / ٣٦٣ والاستبصار ١: ١٢٣ / ٤١٩، وأورده في الحديث ٦ من الباب ٢٦ من أبواب الجنابة.

٤ - التهذيب ١: ١٣٩ / ٣٩٢، وأورد صدره في الحديث ٧ من الباب ٢٦ من أبواب الجنابة.

٥ - التهذيب ١: ١٣٩ / ٣٨٩ والاستبصار ١: ١٢٥ / ٤٢٦.

(١) المائدة ٥: ٦.

٦ - التهذيب ١: ١٤٠ / ٣٩٣ والاستبصار ١: ١٢٦ / ٤٢٩. وكذلك ١: ٩٧ / ٣١٤.

(٢) في نسخة: كفك.

٢٤٧

وعن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، مثله(١) .

أقول: هذا محمول على التقيّة.

[ ٢٠٧١ ] ٧ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى مرسلاً، بأنّ الوضوء قبل الغسل وبعده بدعة.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٣٥ - باب استحباب الوضوء قبل الغسل في غير الجنابة

[ ٢٠٧٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، وغيره، عن محمّد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: كلّ غسل قبله وضوء إلّا غسل الجنابة(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده، عن محمّد بن يعقوب(٢) .

[ ٢٠٧٣ ] ٢ - ورواه أيضاً بإسناده عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان أو غيره، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: في كلّ غسل وضوء إلّا الجنابة.

[ ٢٠٧٤ ] ٣ - محمّد بن الحسن الطوسي بإسناده عن محمّد بن الحسن الصفار، عن

__________________

(١) التهذيب ١: ١٠٤ / ٢٦٩.

٧ - التهذيب ١: ١٤٠ / ٣٩٤ والاستبصار ١: ١٢٦ / ٤٣٠. تقدم في الحديث ٥ من الباب ٣٣ من أبواب الجنابة.

(٢) يأتي ما يدل على ذلك في الباب الآتي.

الباب ٣٥

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٤٥ / ١٣.

(٣) الظاهر أنّ كلّ غسل مُغنٍ عن الوضوء، والذي ورد بخلافه ورد من باب التقية، ( منه قدّه ).

(٤) التهذيب ١: ١٣٩ / ٣٩١ والاستبصار ١: ١٢٦ / ٤٢٨.

٢ - التهذيب ١: ١٤٣ / ٤٠٣، و ٣٠٣ / ٨٨١.

٣ - التهذيب ١: ١٤١ / ٤٠١، الاستبصار ١: ١٢٧ / ٤٣٤.

٢٤٨

يعقوب بن يزيد، عن سليمان بن الحسن(١) ، عن علي بن يقطين، عن أبي الحسن الأوّل (عليه‌السلام ) قال: إذا أردت أن تغتسل للجمعة فتوضّأ و(٢) اغتسل.

أقول: هذان الحديثان مع موافقتهما للتقيّة لا تصريح فيهما بالوجوب، بل حملهما على الاستحباب، قريب جداً لما مرّ(٣) ، ويحتمل الحمل على التقيّة، ويحتمل الأوّل الاستفهام الإنكاري ويراد أنّه ليس في غير غسل الجنابة أيضاً وضوء نصّاً على غير غسل الجنابة، لأنّه لا يحتاج إلى نصّ لما علم من مذهبهم فيه، ثمّ لا تصريح فيهما أيضاً بجواز تأخير الوضوء، وقد تقدّم أنّ الوضوء بعد الغسل بدعة(٤) فيتعين تقديم الوضوء، أو تركه، وأمّا ما تقدّم من أنّ الوضوء قبل الغسل وبعده بدعة(٥) فهو مخصوص بغسل الجنابة، أو بقصد الوجوب، ويحتمل الحمل على إرادة إثبات الوضوء قبل الغسل، ونفيه بعده، بأن يكون قبل الغسل خبر المبتدأ، والله أعلم(٦) .

__________________

(١) في المصدر: سليمان بن الحسين ( راجع معجم رجال الحديث ٨: ٢٤٢ ).

(٢) في نسخة: ثمّ ( هامش المخطوط ).

(٣) مرّ في الحديث ١ من هذا الباب.

(٤) تقدم في الحديث ٦، ١٠ من الباب ٣٣ من هذه الأبواب.

(٥) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٣٣ من هذه الأبواب.

(٦) جاء في هامش المخطوط ما لفظه: وقد جزم بوجوب تقديم الوضوء على الغسل في غير الجنابة الشيخ وجماعة من علمائنا، وظاهر رواية علي بن يقطين توافقهم في غسل الجمعة لا غير ويحتمل أن يراد من الحديث الأول أن كلّ غسل قبله وضوء لكن الغسل يجزي عنه لما مرّ بمعنى أن غير الجنب مخاطب بالوضوء ولو على وجه الاستحباب فله تقديمه وان لم يقدمه أجزأ عنه الغسل عملاً بالدليلين لعدم التنافي على هذا الوجه والجنب غير مأمور بالوضوء أصلاً لقوله تعالى: ( وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ) ويحتمل كون لفظ قبله تصحيفاً وأصله فيه كما في الرواية الثانية وحينئذٍ فالظرفية تقتضي كون الوضوء في أثناء الغسل وهو منفي بالاجماع، والظرفية تنافي وجوب التقديم، وتنافي التخيير بين التقديم والتأخير، ويظهر لي منها معنى لطيف وهو أن يكون المراد أن كل غسل يجزي عن الوضوء بمعنى أن كل غسل يتضمن الوضوء ويشتمل عليه ويستلزم غسل جميع أعضائه وزيادة فيجزي عنه لقولهم ( عليهم‌السلام ) : وأي وضوء أطهر من الغسل، مع التصريحات السابقة فيصدق أنّ كل غسل فيه وضوء واستثناء غسل الجنابة معناه أن الجنب غير =

٢٤٩

٣٦ - باب حكم البلل المشتبه بعد الغسل

[ ٢٠٧٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبيدالله بن علي الحلبي قال: سئل أبو عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل يغتسل ثمّ يجد بعد ذلك بللاً، وقد كان بال قبل أن يغتسل ؟ قال: ليتوضّأ، وإن لم يكن بال قبل الغسل فليعد الغسل.

[ ٢٠٧٦ ] ٢ - قال: وروي في حديث آخر: إن كان قد رأى بللاً ولم يكن بال فليتوضّأ ولا يغتسل، إنّما ذلك من الحبائل.

[ ٢٠٧٧ ] ٣ - قال الحلبي: وسئل عن الرجل ينام ثمّ يستيقظ فيمسّ ذكره فيرى بللاً، ولم ير في منامه شيئاً، أيغتسل ؟ قال: لا، إنّما الغسل من الماء الأكبر.

[ ٢٠٧٨ ] ٤ - وفي كتاب ( المقنع ) قال: وروي في حديث آخر: إن لم تكن بلت فتوضّأ ولا تغتسل، إنّما ذلك من الحبائل.

[ ٢٠٧٩ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سئل

__________________

= مخاطب بالوضوء أصلاً، بل لا يشرع له، وإنما هو مأمور بالغسل وحده بدلالة الآية، فلا معنى لقولنا غسل الجنابة يجزي عن الوضوء أو أن فيه وضوءاً، أو إنّه يشتمل عليه، كما لا يجوز أن يقال غسل الجنابة يجزي عن التيمم، أو صلاة الظهر تجزي عن صلاة الضحى، وهو ظاهر ولا أقل من الاحتمال، ومع الاحتمالات الأربعة لا يقاوم التصريحات السابقة بل لا يجوز الاستدلال به، والله أعلم، ( منه قدّه ).

الباب ٣٦

فيه ١٤ حديثاً

١ - الفقيه ١: ٤٧ / ١٨٦.

٢ - الفقيه ١: ٤٧ / ١٨٧.

٣ - الفقيه ١: ٤٨ / ١٨٩.

٤ - المقنع: ١٣.

٥ - الكافي ٣: ٤٩ / ٢.

٢٥٠

عن الرجل يغتسل ثمّ يجد بعد ذلك بللاً وقد كان بال قبل أن يغتسل ؟ قال: إن كان بال قبل أن يغتسل(١) فلا يعيد الغسل.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم(٢) ، ورواه أيضاً بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٣) .

[ ٢٠٨٠ ] ٦ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن حريز، عن محمّد - يعني ابن مسلم - قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل يخرج من إحليله بعد ما اغتسل شيء ؟ قال: يغتسل ويعيد الصلاة، إلّا أن يكون بال قبل أن يغتسل، فإنه لا يعيد غسله.

[ ٢٠٨١ ] ٧ - قال محمّد: وقال أبو جعفر (عليه‌السلام ) : من اغتسل وهو جنب قبل أن يبول ثمّ وجد(٤) بللاً فقد انتقض غسله، وإن كان بال ثمّ اغتسل ثمّ وجد بللاً فليس ينقض غسله، ولكن عليه الوضوء، لأنّ البول لم يدع شيئاً.

أقول: إعادة الصلاة محمولة على أنّه صلّى بعد خروج المني لا قبله.

[ ٢٠٨٢ ] ٨ - وعنه، عن أخيه الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: سألته عن الرجل يجنب ثمّ يغتسل قبل أن يبول فيجد بللاً بعدما يغتسل ؟ قال: يعيد الغسل، فإن كان بال قبل أن يغتسل فلا يعيد غسله ولكن يتوضّأ ويستنجي.

__________________

(١) في نسخة: الغسل، ( منه قدّه ).

(٢) التهذيب ١: ١٤٣ / ٤٠٥.

(٣) الاستبصار ١: ١١٨ / ٤٠٠.

٦ - التهذيب ١: ١٤٤ / ٤٠٧، والاستبصار ١: ١١٩ / ٤٠٢.

٧ - التهذيب ١: ١٤٤ / ٤٠٧ ذيل الحديث والاستبصار ١: ١١٩ / ٤٠٢ ذيل الحديث وأورده في الحديث ٥ من الباب ١٣ من أبواب نواقض الوضوء.

(٤) في التهذيب والاستبصار: يجد.

٨ - التهذيب ١: ١٤٤ / ٤٠٦، والاستبصار ١: ١١٩ / ٤٠١. وأورد ذيله في الحديث ٦ من الباب ١٣ من أبواب نواقض الوضوء.

٢٥١

ورواه الكليني عن أبي داود، عن الحسين بن سعيد، مثله(١) .

[ ٢٠٨٣ ] ٩ - وعنه، عن فضالة، عن معاوية بن ميسرة قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول في رجل رأى بعد الغسل شيئاً، قال: إن كان بال بعد جماعه قبل الغسل فليتوضّأ، وإن لم يبل حتّى اغتسل ثمّ وجد البلل فليعد الغسل.

[ ٢٠٨٤ ] ١٠ - وقد تقدّم حديث سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن رجل أجنب فاغتسل قبل أن يبول فخرج منه شيء ؟ قال: يعيد الغسل، قلت: فالمرأة يخرج منها شيء بعد الغسل ؟ قال: لا تعيد، قلت: فما الفرق فيما بينهما ؟ قال: لأنّ ما يخرج من المرأة(٢) إنّما هو من ماء الرجل.

[ ٢٠٨٥ ] ١١ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن علي بن السندي، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل تصيبه الجنابة فينسى أن يبول حتّى يغتسل، ثمّ يرى بعد الغسل شيئاً، أيغتسل أيضاً ؟ قال: لا، قد تعصّرت ونزل من الحبائل.

[ ٢٠٨٦ ] ١٢ - وبإسناده عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن هلال قال: سألته عن رجل اغتسل قبل أن يبول ؟ فكتب: إنّ الغسل بعد البول، إلّا أن يكون ناسياً فلا يعيد منه الغسل.

[ ٢٠٨٧ ] ١٣ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن

__________________

(١) الكافي ٣: ٤٩ / ٤.

٩ - التهذيب ١: ١٤٤ / ٤٠٨ والاستبصار ١: ١١٩ / ٤٠٣.

١٠ - تقدّم في الحديث ١ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.

(٢) في نسخة: الماء، ( منه قدّه ).

١١ - التهذيب ١: ١٤٥ / ٤٠٩ والاستبصار ١: ١٢٠ / ٤٠٦.

١٢ - التهذيب ١: ١٤٥ / ٤١٠ والاستبصار ١: ١٢٠ / ٤٠٧.

١٣ - التهذيب ١: ١٤٥ / ٤١١ والاستبصار ١: ١١٩ / ٤٠٤.

٢٥٢

عبدالله بن محمّد الحجّال(١) ، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبدالله بن هلال قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل يجامع أهله ثمّ يغتسل قبل أن يبول، ثمّ يخرج منه شيء بعد الغسل ؟ قال: لا شيء عليه، إنّ ذلك ممّا وضعه الله عنه.

[ ٢٠٨٨ ] ١٤ - وعنه، عن موسى بن الحسن، عن محمّد بن عبد الحميد، عن أبي جميلة المفضّل بن الصالح، عن زيد الشّحام، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته عن رجل أجنب ثمّ اغتسل قبل أن يبول ثمّ رأى شيئاً ؟ قال: لا يعيد الغسل، ليس ذلك الذي رأى شيئاً.

أقول: وجه ما تضمّن إعادة الغسل أو الوضوء إمّا الحمل على الاستحباب، أو على تحقّق كون الخارج منيّاً، أو بولاً، كما يفهم من كلام الصدوق والشيخ لما تقدّم من الأحاديث الدالّة على عدم الوجوب(٢) ، وقد مرّت بقيّة أحاديث البلل المشتبه في نواقض الوضوء(٣) ، وفي الخلوة(٤) ، وغير ذلك، وتقدّم ما يدلّ على عدم انتقاض الطهارة إلّا باليقين بحصول الحدث دون الظنّ والشكّ(٥) .

٣٧ - باب استحباب الدعاء بالمأثور عند الغسل

[ ٢٠٨٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،

__________________

(١) في الاستبصار: الحجّاج.

١٤ - التهذيب ١: ١٤٥ / ٤١٢ والاستبصار ١: ١١٩ / ٤٠٥.

(٢) تقدم في الأحاديث ١١، ١٢، ١٣، ١٤ من هذا الباب.

(٣) تقدم في الباب ١٣ من أبواب نواقض الوضوء.

(٤) تقدم في الباب ١١ من أبواب أحكام الخلوة.

(٥) تقدم في الباب ١ من أبواب نواقض الوضوء.

الباب ٣٧

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٤٣ / ٤.

٢٥٣

عن علي بن الحكم، عن بعض أصحابنا قال: تقول في غسل الجمعة: « اللّهمّ طهّر قلبي من كل آفةٍ تمحق ديني وتبطل عملي » وتقول في غسل الجنابة: « اللّهمّ طهّر قلبي، وزكّ عملي، وتقبّل سعيي، واجعل لي ما عندك خيراً لي ».

محمّد بن الحسن، عن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن جعفر، عن الحسن بن حمّاد، عن محمّد بن مروان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: تقول في غسل الجمعة، وذكر مثله(١) .

[ ٢٠٩٠ ] ٢ - قال الشيخ: وفي حديث آخر: « اللهمّ اجعلني من التوّابين، واجعلني من المتطهّرين ».

[ ٢٠٩١ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن الحسن بن علي، عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق بن صدقة، عن عمّار الساباطي قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : إذا اغتسلت من جنابة فقل: « اللّهمّ طهّر قلبي، وتقبّل سعيي، واجعل ما عندك خيراً لي، اللهمّ اجعلني من التوّابين، واجعلني من المتطهّرين ».

وإذا اغتسلت للجمعة فقل: « اللهمّ طهّر قلبي من كلّ آفة تمحق(٢) ديني، وتبطل به(٣) عملي، اللّهمّ اجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين ».

__________________

(١) التهذيب ١: ١٤٦ / ٤١٤.

٢ - التهذيب ١: ١٤٦ / ٤١٥.

٣ - التهذيب ١: ٣٦٧ / ١١١٦.

(٢) في المصدر زيادة: بها.

(٣) في المصدر: بها.

٢٥٤

٣٨ - باب وجوب ايصال الماء الى أصول الشعر، وجميع البدن في الغسل، وعدم وجوب غسل الشعر ولا نقضه

[ ٢٠٩٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن ربعي بن عبدالله، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: حدَّثتني سلمى خادم رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، قالت: كانت أشعار نساء النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قرون رؤوسهنّ مقدّم رؤوسهنّ، فكان يكفيهنّ من الماء شيء قليل، فأمّا النساء الآن فقد ينبغي لهنّ أن يبالغن في الماء.

[ ٢٠٩٣ ] ٢ - وبإسناده عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عمّا يصنع النساء في الشعر والقرون ؟ قال: لم تكن هذه المشطة، إنّما كنّ يجمعنه، ثمّ وصف أربعة أمكنة، ثمّ قال: يبالغن في الغسل.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، مثله(١) .

[ ٢٠٩٤ ] ٣ - وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن علي، عن محمّد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن علي (عليهم‌السلام ) قال: لا تنقض المرأة شعرها إذا اغتسلت من الجنابة.

[ ٢٠٩٥ ] ٤ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن

__________________

الباب ٣٨

فيه ٧ أحاديث

١ - التهذيب ١: ١٤٧ / ٤١٩.

٢ - التهذيب ١: ١٤٧ / ٤١٨.

(١) الكافي ٣: ٤٥ / ١٧.

٣ - التهذيب ١: ١٦٢ / ٤٦٦.

٤ - الكافي ٣: ٤٥ / ١٦.

٢٥٥

عبدالله بن المغيرة، عن ابن مسكان، عن محمّد الحلبي، ( عن رجل )(١) عن أبي عبدالله(٢) (عليه‌السلام ) قال: لا تنقض المرأة شعرها إذا اغتسلت من الجنابة.

ورواه الشيخ عن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، ومحمّد بن خالد، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن مسكان، عن محمّد بن علي الحلبي، مثله(٣) .

[ ٢٠٩٦ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير جميعاً، عن عبدالله بن يحيى الكاهلي قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّ النساء اليوم أحدثن مشطاً، تعمد إحداهنّ إلى القرامل(٤) من الصوف، تفعله الماشطة، تصنعه مع الشعر، ثمّ تحشوه بالرياحين، ثمّ تجعل عليه خرقة رقيقة، ثمّ تخيطه بمسلة(٥) ، ثمّ تجعله في رأسها، ثمّ تصيبها الجنابة ؟ فقال: كان النساء الأول إنما يتمشّطن(٦) المقاديم، فإذا أصابهن الغسل تغدر(٧) ، مرها أن تروي رأسها من الماء، وتعصره حتّى يروى، فإذا روى فلا بأس عليها، قال: قلت فالحائض ؟ قال: تنقض المشطة نقضاً.

قال صاحب المنتقى: قوله: تغدر، معناه تترك الشعر على حاله ولا تنقضه(٨) .

__________________

(١) ليس في المصدر « راجع معجم رجال الحديث ١٨: ٧٣ ».

(٢) في التهذيب زيادة: عن أبيه، عن علي (عليهم‌السلام ) ، ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ١: ١٤٧ / ٤١٧.

٥ - الكافي ٣: ٨١ / ١.

(٤) القرامل: ما وصلت به المرأة شعرها من صوف أو شعر أو أبريسم ( لسان العرب ١١: ٥٥٦ ).

(٥) المسَلّة: واحدة المسال وهي الأبر الكبار والمخيط الضخم ( لسان العرب ١١: ٣٤٢ ).

(٦) في نسخة: يمتشطن، ( هامش المخطوط ).

(٧) في نسخة: تعذر، وفي أخرى: يقدر، ( هامش المخطوط ). وفي المصدر: بقذر.

(٨) منتقى الجمان ١: ٢٢١.

٢٥٦

وقال في القاموس: أغدره: تركه وأبقاه كغادره(١) .

[ ٢٠٩٧ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عمّار بن موسى الساباطي، أنّه سال أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن المرأة تغتسل وقد امتشطت بقرامل ولم تنقض شعرها، كم يجزيها من الماء ؟ قال: مثل الذي يشرب(٢) شعرها، وهو ثلاث حفنات على رأسها، وحفنتان على اليمين، وحفنتان على اليسار، ثمّ تمرّ يدها على جسدها كلّه.

[ ٢٠٩٨ ] ٧ - وقد تقدّم في حديث عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من ترك شعرة من الجنابة متعمّداً فهو في النار.

أقول: المراد أنّه يجب إيصال الماء إلى أُصول الشعر، لا إلى أطرافه، لما تقدّم هنا(٣) وفي الوضوء(٤) ، وفي أحاديث كيفية الغسل ما يدلّ على وجوب استيعاب البدن بالماء أيضاً(٥) .

٣٩ - باب حكم من نسي غسل الجنابة أو لم يعلم بها حتى صلّى وصام

[ ٢٠٩٩ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن

__________________

(١) القاموس المحيط ٢: ١٠٠.

٦ - الفقيه ١: ٥٥ / ذيل الحديث ٢٠٨.

(٢) في نسخة من المصدر: نشرت.

٧ - تقدم في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب الجنابة.

(٣) تقدم في الأحاديث ١ - ٦ من هذا الباب.

(٤) الموجود في أبواب الوضوء عدم وجوب تخليل الشعر وهو أيضاً يدل على عدم وجوب غسل الشعر راجع الباب ٤٦ من أبواب الوضوء.

(٥) تقدم في الباب ٢٦ والحديث ١ من الباب ٤١ من هذه الأبواب.

الباب ٣٩

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٤: ٣١١ / ٩٣٨، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٣٠ من أبواب من يصح الصوم منه.

٢٥٧

محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سئل أبو عبدالله (عليه‌السلام ) عن رجل أجنب في شهر رمضان فنسي أن يغتسل حتّى خرج شهر رمضان ؟ قال: عليه أن ( يغتسل و )(١) يقضي الصلاة والصيام.

[ ٢١٠٠ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد وعبدالله بن محمّد جميعاً، عن علي بن مهزيار - في حديث -: أنّ الرجل إذا كان ثوبه نجساً لم يعد الصلاة إلّا ما كان في وقت، وإذا كان جنباً أو صلّى على غير وضوء فعليه إعادة الصلوات المكتوبات اللواتي(٢) فاتته، لأنّ الثوب خلاف الجسد، فاعمل على ذلك، إن شاء الله.

[ ٢١٠١ ] ٣ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: سألته (عليه‌السلام ) عن الرجل يرى في ثيابه(٣) المنيّ بعدما يصبح ولم يكن رأى في منامه أنّه قد احتلم ؟ قال: فليغتسل، وليغسل ثوبه، ويعد(٤) صلاته.

أقول: ويأتي ما يدل على ذلك في حديث من نسي بعض العضو، وفي كتاب الصوم، إن شاء الله(٥) .

__________________

(١) ليس في التهذيب.

٢ - التهذيب ١: ٤٢٦ / ذيل الحديث ١٣٥٥، والاستبصار ١: ١٨٤ / ٦٤٣، وأورده أيضاً في الحديث ٤ من الباب ٣ من أبواب الوضوء، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٤٢ من أبواب النجاسات.

(٢) في التهذيب: التي.

٣ - التهذيب ١: ٣٦٧ / ١١١٨، والاستبصار ١: ١١١ / ٣٦٧، وأورده أيضاً في الحديث ٢ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

(٣) في التهذيب: ثوبه.

(٤) في المصدرين: ويعيد.

(٥) يأتي في:

أ - الحديث ١، ٢ من الباب ٤١ من هذه الأبواب.

٢٥٨

٤٠ - باب استحباب الصبّ على الرأس ثلاثاً، وعلى كلّ جانب مرّتين

[ ٢١٠٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي بن عبدالله، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: يفيض الجنب على رأسه الماء ثلاثاً، لا يجزيه أقلّ من ذلك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في كيفيّة الغسل(١) ، وتقدّم أيضاً ما يدلّ على إجزاء مسمّى الغسل ولو كالدهن، وأنّه يجزي ما دون الصاع(٢) ، فظهر أنّ المراد من التثليث والتثنية الاستحباب.

٤١ - باب عدم وجوب اعلام الغير بخلل في الغسل، وحكم من نسي بعض العضو أو شكّ فيه

[ ٢١٠٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: اغتسل أبي من الجنابة فقيل له: قد أبقيت لمعة في ظهرك

__________________

ب - الباب ١ من أبواب قضاء الصلاة.

ج - يأتي في الحديث ١ من الباب ١٧ من أبواب ما يمسك عنه الصائم.

د - الباب ٣٠ من أبواب من يصح فيه الصوم.

الباب ٤٠

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٣: ٤٣ / ٢ وأورده أيضاً في الحديث ٤ من الباب ٣٦ من هذه الأبواب.

(١) تقدّم في الأحاديث ١ - ٤، ٨، ٩ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

(٢) تقدّم في الأحاديث ٣ - ٦ من الباب ٣١ من هذه الأبواب، وتقدم في الأحاديث ١، ٣ - ٥ من الباب ٣٢ من هذه الأبواب.

الباب ٤١

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٤٥ / ١٥.

٢٥٩

لم يصبها الماء، فقال له: ما كان عليك لو سكتّ ؟! ثمّ مسح تلك اللمعة بيده(١) .

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد، عن الحسين، عن فضالة، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، مثله(٢) .

[ ٢١٠٤ ] ٢ - وعن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: قلت له: رجل ترك بعض ذراعه، أو بعض جسده، من غسل الجنابة ؟ فقال: إذا شكّ وكانت به بلّة وهو في صلاته مسح بها عليه، وإن كان استيقن رجع فأعاد عليهما مالم يصب بلّة، فإن دخله الشك وقد دخل في صلاته فليمض في صلاته ولا شيء عليه، وإن استيقن رجع فأعاد عليه الماء، وإن رآه وبه بلّة مسح عليه وأعاد الصلاة باستيقان، وإن كان شاكّاً فليس عليه في شكّة شيء، فليمض في صلاته.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن حمّاد، مثله(٣) .

[ ٢١٠٥ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن

__________________

(١) ورد في هامش المخطوط ما نصه: بقاء لمعه في ظهره لا يستلزم النسيان لأن ذلك غائب عن عينه فهو من علم الغيب ولا يلزم ذلك في الامام (عليه‌السلام ) ويحتمل غلط القائل واشتباه الأمر عليه وغير ذلك ( منه قده ).

(٢) التهذيب ١: ٣٦٥ / ١١٠٨.

٢ - التهذيب ١: ١٠٠ / ذيل الحديث ٢٦١، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٤٢ من الوضوء.

(٣) الكافي ٣: ٣٣ / ٢.

٣ - التهذيب ١: ٨٨ / ٢٣٢، والاستبصار ١: ٧٢ / ٢٢٢، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٣٣، والحديث ٢ من الباب ٢٩ من أبواب الوضوء.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566