وسائل الشيعة الجزء ٢

وسائل الشيعة10%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 566

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 566 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 376733 / تحميل: 7706
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

٣٩ - باب استحباب تلقين المحتضر التوبة والاستغفار والدعاء المأثور.

[ ٢٦٤٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن سالم بن أبي سلمة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: حضر رجلاً الموت، فقيل: يا رسول الله، إن فلاناً قد حضره الموت، فنهض رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ومعه ناس من أصحابه حتّى أتاه وهو مغمى عليه، قال: فقال: يا ملك الموت، كفّ عن الرجل حتّى أُسائله فأفاق الرجل: فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما رأيت ؟ قال: رأيت بياضاً كثيراً وسواداً كثيراً، قال: فأيّهما كان أقرب إليك(١) ؟ فقال: السواد، فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : قل: اللّهمّ اغفر لي الكثير من معاصيك واقبل منّي اليسير من طاعتك، فقاله، ثمّ أُغمي عليه، فقال: يا ملك الموت، خفّف عنه حتّى أسائله فأفاق الرجل، فقال: ما رأيت ؟ قال رأيت بياضاً كثيراً وسواداً كثيراً، قال: فأيّهما أقرب إليك ؟ فقال: البياض، فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : غفر الله لصاحبكم، قال: فقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : إذا حضرتم ميّتاً فقولوا له هذا الكلام ليقوله.

[ ٢٦٥٠ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في آخر خطبة خطبها: من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه، ثم قال: وإنّ السنة لكثيرة، من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه، ثمّ قال: وإنّ

__________________

الباب ٣٩

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٣: ١٢٤ / ١٠.

(١) في نسخة: منك (هامش المخطوط ).

٢ - الفقيه ١: ٧٩ / ٣٥٤، وأورد قطعة منه في الحديث ٨ من الباب ٣٦ من هذه الابواب وأورده بتمامه عن الفقيه وثواب الأعمال والزهد في الحديث ٦ من الباب ٩٣ من أبواب جهاد النفس.

٤٦١

الشهر لكثير(١) ، ومن تاب قبل موته بيوم تاب الله عليه، ثم قال: وإنّ يوماً(٢) لكثير، من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه، ثمّ قال: وإنّ الساعة لكثيرة، من تاب وقد بلغت نفسه هذه - وأهوى بيده إلى حلقه - تاب الله عليه.

[ ٢٦٥١ ] ٣ - قال: وقال الصادق (عليه‌السلام ) : اعتقل لسان رجل من أهل المدينة(٣) فدخل عليه رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، فقال له: قل: لا إله إلّا الله، فلم يقدر عليه، فأعاد عليه رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، فلم يقدر عليه، وعند رأس الرجل امرأة فقال لها: هل لهذا الرجل أُمّ ؟ قالت: نعم يا رسول الله، أنا أُمّه، فقال لها: أفراضية أنت عنه أم لا ؟ فقالت: [ لا ](٤) بل ساخطة، فقال لها رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : فإنّي أُحبّ أن ترضي عنه، فقالت: قد رضيت عنه لرضاك يا رسول الله، فقال له: قل: لا إله إلّا الله، فقال: لا إله إلّا الله، فقال [ له ](٥) : قل: يا من يقبل اليسير، ويعفو عن الكثير أقبل منّي اليسير، واعف عني الكثير إنّك أنت العفوّ الغفور، فقالها، فقال له: ماذا ترى ؟ فقال: أرى أسودين قد دخلا عليّ، فقال: أعدها، فأعادها، فقال: ما ترى ؟ فقال: قد تباعدا عنّي، ودخل أبيضان، وخرج الأسودان فما أراهما، ودنا الأبيضان منّي الآن يأخذان بنفسي، فمات من ساعته.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في جهاد النفس وغيره(٦) .

__________________

(١) في المصدر بعد قوله لكثير هكذا: من تاب قبل موته بجمعة تاب الله عليه، ثمّ قال إن الجمعة لكثيرة.

(٢) في نسخة: اليوم. ( هامش المخطوط ).

٣ - الفقيه ١: ٧٨ / ٣٥٠.

(٣) في المصدر زيادة: على عهد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في مرضه الذي مات فيه.

(٤، ٥) اثبتناهما من المصدر.

(٦) يأتي ما يدل عليه في الباب ٩٣ من أبواب جهاد النفس.

٤٦٢

٤٠ - باب استحباب نقل من اشتدّ عليه النزع الى مصلّاه الذي كان يصلّي فيه أو عليه.

[ ٢٦٥٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا عسر على الميّت موته ونزعه قرّب إلى مصلاّه(١) الذي كان يصلّي فيه.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، مثله(٢) .

[ ٢٦٥٣ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة قال: إذا اشتدّ(٣) عليه النزع فضعه في مصلاّه الذي كان يصلّي فيه أو عليه.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم مثله(٤) .

[ ٢٦٥٤ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن عثمان، عن ذريح قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: قال علي بن الحسين: إنّ أبا سعيد الخدري كان من أصحاب رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، وكان مستقيماً، فنزع ثلاثة أيّام فغسله أهله ثمّ حمل إلى مصلّاه فمات فيه.

__________________

الباب ٤٠

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٣: ١٢٥ / ٢.

(١) في نسخة التهذيب: المصلىٰ ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ١: ٤٢٧ / ١٣٥٦.

٢ - الكافي ٣: ١٢٦ / ٣.

(٣) في المصدر: اشتدّت.

(٤) التهذيب ١: ٤٢٧ / ١٣٥٧.

٣ - الكافي ٣: ١٢٥ / ١، ورواه الكشي في رجاله ١: ٢٠٤ / ٨٥.

٤٦٣

[ ٢٦٥٥ ] ٤ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن أبان، عن ليث المرادي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: قال: إنّ أبا سعيد الخدري قد رزقه الله هذا الرأي، وإنّه اشتدّ نزعه(١) فقال: احملوني إلى مصلاّي، فحملوه، فلم يلبث أن هلك.

[ ٢٦٥٦ ] ٥ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن العباس بن معروف، عن عبدالله بن المغيرة، عن ذريح، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: ذُكر أبو سعيد الخدري فقال: كان من أصحاب رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وكان مستقيماً، قال: فنزع ثلاثة أيّام، فغسله أهله ثمّ حملوه إلى مصلاّه فمات فيه، الحديث.

ورواه الكشّي في كتاب ( الرجال ): عن حمدويه، عن أيّوب بن نوح، عن عبدالله بن المغيرة(٢) .

وروى الذي قبله عن محمّد بن مسعود، عن الحسين بن إشكيب، عن محمّد(٣) بن أحمد، عن أبان بن عثمان، عن ليث المرادي، نحوه.

والذي قبلهما عن حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، نحوه.

[ ٢٦٥٧ ] ٦ - الحسين بن بسطام وأخوه عبدالله في كتاب ( طبّ الأئمة (عليهم‌السلام ) ): عن الخضر بن محمّد، عن العبّاس بن محمّد، عن حمّاد بن

__________________

٤ - الكافي ٣: ١٢٦ / ٤، ورواه الكشي في رجاله ١: ٢٠٢ / ٨٤.

(١) في نسخة: نزعه عليه. ( هامش المخطوط ).

٥ - التهذيب ١: ٤٦٥ / ١٥٢١، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٣٥ من هذه الابواب، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب غسل الميّت.

(٢) رجال الكشي ١: ٢٠١ / ٨٣.

(٣) في نسخة: محسن. ( هامش المخطوط ).

٦ - طبّ الأئمّة: ٧٩.

٤٦٤

عيسى، عن حريز قال: كنّا عند أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ( فقال له رجل )(١) : إنّ أخي منذ ثلاثة أيّام في النزع وقد اشتدّ عليه(٢) الأمر فادع له، فقال: الّلهمّ سهّل عليه سكرات الموت، ثمّ أمره وقال: حوّلوا فراشه إلى مصلاّه الذي كان يصلّي فيه، فإنّه يُخفّف عليه إن كان في أجله تأخير، وإن كانت منيته قد حضرت فإنّه يُسهّل عليه إن شاء الله.

[ ٢٦٥٨ ] ٧ - وعن الأحوص بن محمّد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: إذا دخلت على مريض وهو في النزع الشديد فقل له: ادع بهذا الدعاء يخفّف الله عنك: أعوذ بالله العظيم ربّ العرش الكريم، من كلّ عرق نفار(٣) ، ومن شر حرّ النار، سبع مرات، ثمّ لقّنه كلمات الفرج، ثمّ حوّل وجهه إلى مصلّاه الذي كان يصلّي فيه، فإنّه يخفّف عنه ويسهّل أمره بإذن الله.

٤١ - باب استحباب قراءة الصافّات ويس عند المحتضر.

[ ٢٦٥٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن موسى بن الحسن، عن سليمان الجعفري قال: رأيت أبا الحسن (عليه‌السلام ) يقول لابنه القاسم: قم يا بنيّ فاقرأ عند رأس أخيك:( وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ) حتى تستتمّها،

__________________

(١) في المصدر: فجاءه رجل فقال يا بن رسول الله

(٢) وفيه: به.

٧ - طبّ الأئمّة: ١١٨.

(٣) نفر الجرح نفوراً إذا ورم ونفرت العين وغيرها من الأعضاء هاجت وورمت وقال أبو عبيد: وأراه مأخوذاً من نفار الشيء من الشيء انّما هو تجافيه عنه وتباعده منه. ( لسان العرب ٥: ٢٢٧ ).

الباب ٤١

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٣: ١٢٦ / ٥.

٤٦٥

فقرأ، فلمّا بلغ( أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا ) (١) قضى الفتى، فلمّا سجّي وخرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له: كنّا نعهد الميّت إذا نزل به الموت يقرأ عنده:( يس *وَالْقُرْآنِ الحَكِيمِ ) فصرت تأمرنا بالصافّات، فقال: يا بنيّ، لم ( تُقرأ عند )(٢) مكروب من موت(٣) قط إلّا عجّل الله راحته.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يحيى(٤) .

٤٢ - باب كراهة ترك الميت وحده.

[ ٢٦٦٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد، عن صالح بن أبي حمّاد، وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد جميعاً، عن الوشّاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: ليس من ميّت يموت ويُترك وحده إلّا لعب الشيطان في جوفه.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٥) .

[ ٢٦٦١ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) : لا تدعنّ ميّتك وحده، فإنّ الشيطان يعبث(٦) في جوفه.

__________________

(١) الصافات ٣٧: ١١.

(٢) في المصدر: يقرأ عبد.

(٣) كتب المصنف على قوله ( من موت ) علامة نسخة.

(٤) التهذيب ٤: ٤٢٧ / ١٣٥٨.

يأتي ما يدل على ذلك في الحديث ٢ من الباب ٤٨ من أبواب قراءة القرآن.

الباب ٤٢

فيه حديثان

١ - الكافي ٣: ١٣٨ / ١.

(٥) التهذيب ١: ٢٩٠ / ٨٤٤.

٢ - الفقيه ١: ٨٦ / ٣٩٩.

(٦) في هامش الاصل ( به ) عن نسخة.

٤٦٦

٤٣ - باب كراهة حضور الحائض والجنب عند المحتضر وقت خروج روحه وعند تلقينه.

[ ٢٦٦٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعاً، عن ابن محبوب، عن علي بن أبي حمزة قال: قلت لأبي الحسن (عليه‌السلام ) : المرأة تقعد عند رأس المريض، وهي حائض، في حدّ الموت ؟ فقال: لا بأس أن تمرضه، فإذا خافوا عليه وقرب ذلك فلتتنحّ(١) عنه وعن قربه، فإنّ الملائكة تتأذّى بذلك.

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، مثله(٢) .

محمّد بن الحسن بإسناده عن سهل بن زياد، مثله(٣) .

[ ٢٦٦٣ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن رجل، عن المسمعي، عن إسماعيل بن يسار، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لا تحضر الحائض الميّت ولا الجنب عند التلقين، ولا بأس أن يليا غسله.

[ ٢٦٦٤ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن أبيه، بإسناد متّصل

__________________

الباب ٤٣

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٣: ١٣٨ / ١، وأورده أيضاً في الحديث ١ من الباب ٤٦ من أبواب الحيض.

(١) في هامش الاصل ( فلتنحا ) عن نسخة.

(٢) قرب الاسناد: ١٢٩.

(٣) التهذيب ١: ٤٢٨ / ١٣٦١.

٢ - التهذيب ١: ٤٢٨ / ١٣٦٢.

٣ - علل الشرائع ١: ٢٩٨ / ١ الباب ٢٣٦.

٤٦٧

يرفعه إلى الصادق (عليه‌السلام ) ، أنّه قال: لا يحضر الحائض والجنب عند التلقين، لأنّ الملائكة تتأذّى بهما.

٤٤ - باب كراهة مسّ الميّت عند خروج الروح، واستحباب تغميضه، وشدّ لحييه، وتغطيته بثوب بعد ذلك.

[ ٢٦٦٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن ابن بكير، عن زرارة قال: ثقل ابن لجعفر وأبو جعفر جالس في ناحيةٍ، فكان إذا دنى منه إنسان قال: لا تمسّه، فإنّه إنّما يزداد ضعفاً، وأضعف ما يكون في هذه الحال، ومن مسّه على هذه الحال أعان عليه، فلما قضى الغلام أمر به، فغُمّض عيناه، وشدّ لحياه، الحديث.

[ ٢٦٦٦ ] ٢ - وعنه، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن الحارث بن يعلى بن مرّة، عن أبيه، عن جدّه قال: قبض رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فسُتر بثوب، ورسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) خلف الثوب، وعلي (عليه‌السلام ) عند طرف ثوبه، وقد وضع خدّيه على راحته، والريح تضرب طرف الثوب على وجه علي، قال: والناس على الباب في المسجد ينتحبون ويبكون، الحديث.

[ ٢٦٦٧ ] ٣ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن شعيب، عن أبي كهمس قال: حضرت موت إسماعيل وأبو عبدالله (عليه‌السلام ) جالس عنده، فلمّا حضره الموت شدّ لحييه، وغمّضه، وغطّى عليه الملحفة، الحديث.

وبإسناده عن علي بن الحسين، عن سعد بن عبدالله، مثله(١) .

__________________

الباب ٤٤

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ١: ٢٨٩ / ٨٤١، ويأتي ذيله في الحديث ٦ من الباب ٨٥ من أبواب الدفن.

٢ - التهذيب ١: ٤٦٨ / ١٥٣٥، ويأتي ذيله في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب غسل الميت.

٣ - التهذيب ١: ٢٨٩ / ٨٤٢.

(١) التهذيب ١: ٣٠٩ / ٨٩٨.

٤٦٨

ورواه الصدوق في كتاب ( إكمال الدين ) كما يأتي في أحاديث كتابة اسم الميّت على الكفن(١) ، ويأتي هناك ما يدلّ على المقصود هنا(٢) .

٤٥ - باب استحباب الإِسراج عند الميّت ليلاً، ودوام الإِسراج في ذلك البيت.

[ ٢٦٦٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عثمان بن عيسى، عن عدّة من أصحابنا قال: لما قبض أبو جعفر (عليه‌السلام ) أمر أبو عبدالله (عليه‌السلام ) بالسراج في البيت الذي كان يسكنه حتّى قبض أبو عبدالله (عليه‌السلام ) ، ثمّ أمر أبو الحسن (عليه‌السلام ) بمثل ذلك في بيت أبى عبدالله (عليه‌السلام ) حتّى أُخرج(٣) به إلى العراق، ثمّ لا أدري(٤) ما كان.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٥) .

ورواه الصدوق مرسلاً، نحوه(٦) .

٤٦ - باب حكم موت الحمل دون أُمّه، وبالعكس.

[ ٢٦٦٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي

__________________

(١) يأتي في الحديث ١ من الباب ٢٩ من أبواب التكفين.

(٢) يأتي في الباب ٢٩ من أبواب التكفين ويأتي ما يدل على المقصود في الحديث ١٠ من الباب ١٣ من أبواب الدفن.

الباب ٤٥

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٣: ٢٥١ / ٥.

(٣) كتب المصنف علامة نسخة على همزة أخرج.

(٤) كتب في الهامش ( يدري ) عن نسخة في الفقيه.

(٥) التهذيب ١: ٢٨٩ / ٨٤٣.

(٦) الفقيه ١: ٩٧ / ٤٥٠.

الباب ٤٦

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٢٠٦ / ١.

٤٦٩

عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، في المرأة تموت ويتحرّك الولد في بطنها، أيشقّ بطنها ويخرج الولد ؟ قال: فقال: نعم، ويخاط بطنها.

[ ٢٦٧٠ ] ٢ - وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن محمّد بن أبي حمزة، عن علي بن يقطين قال: سألت العبد الصالح (عليه‌السلام ) عن المرأة تموت وولدها في بطنها ؟ قال: يشقّ بطنها ويُخرج ولدها.

[ ٢٦٧١ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن وهب بن وهب، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : إذا ماتت المرأة وفي بطنها ولد يتحرّك شقّ(١) بطنها ويخرج الولد.

وقال في المرأة يموت في بطنها الولد فيتخوّف عليها، قال: لا بأس أن يدخل الرجل يده فيقطعه ويخرجه.

ورواه في موضع آخر، مثله، إلّا أنّه قال: يتحرّك فيتخوّف عليه، وزاد في آخره: إذا لم ترفق به النساء(٢) .

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن السندي بن محمّد، عن أبي البختري وهب بن وهب، مثله، إلّا أنّه ترك الحكم الأوّل(٣) .

[ ٢٦٧٢ ] ٤ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن إسماعيل بن مهران، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن المرأة تموت ويتحرّك الولد في بطنها، أيشقّ بطنها ويستخرج ولدها ؟ قال: نعم.

__________________

٢ - الكافي ٣: ١٥٥ / ١، والتهذيب ١: ٣٤٣ / ١٠٠٥.

٣ - الكافي ٣: ١٥٥ / ٣، والتهذيب ١: ٣٤٤ / ١٠٠٨.

(١) في نسخة: يشق ( هامش المخطوط )

(٢) الكافي ٣: ٢٠٦ / ٢.

(٣) قرب الأسناد: ٦٤.

٤ - الكافي ٣: ١٥٥ / ٢.

٤٧٠

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، وكذا الحديثان قبله(١) .

[ ٢٦٧٣ ] ٥ - قال الكليني: وفي رواية ابن أبي عمير، زاد فيه: يخرج الولد ويخاط بطنها.

[ ٢٦٧٤ ] ٦ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن أخيه الحسين، عن علي بن يقطين قال: سألت أبا الحسن موسى (عليه‌السلام ) عن المرأة تموت وولدها في بطنها يتحرّك ؟ قال: يشقّ عن الولد.

[ ٢٦٧٥ ] ٧ - وبإسناده عن ابن أبي عمير، عن ابن أُذينة قال: يُخرج الولد ويخاط بطنها.

[ ٢٦٧٦ ] ٨ - محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي في كتاب ( الرجال ): عن حمدويه بن نصير، عن محمّد بن عيسى، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن محمّد بن مسلم، أنّ امرأة سألته فقالت: لي بنت عروس ضربها الطلق، فما زالت تطلق حتّى ماتت، والولد يتحرّك في بطنها ويذهب ويجيىء، فما أصنع ؟ قال: قلت: يا أمة الله، سئل محمّد بن علي الباقر (عليه‌السلام ) عن مثل ذلك ؟ فقال: يشقّ بطن الميّت ويُستخرج الولد.

٤٧ - باب استحباب تعجيل تجهيز الميّت ودفنه، ليلاً مات أو نهاراً، مع عدم اشتباه الموت.

[ ٢٦٧٧ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن

__________________

(١) التهذيب ١: ٣٤٤ / ١٠٠٦.

٥ - الكافي ٣: ١٥٥ / ٢.

٦ - التهذيب ١: ٣٤٣ / ١٠٠٤.

٧ - التهذيب ١: ٣٤٤ / ١٠٠٧.

٨ - رجال الكشي ١: ٣٨٥ / ٢٧٥.

الباب ٤٧

فيه ٧ أحاديث

١ - التهذيب ١: ٤٢٧ / ١٣٥٩.

٤٧١

سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : يا معشر الناس، لا ألقينّ(١) رجلاً مات له ميت ليلاً فانتظر به الصبح، ولا رجلاً مات له ميّت نهاراً فانتظر به اللّيل، لا تنتظروا بموتاكم طلوع الشمس ولا غروبها، عجّلوا بهم إلى مضاجعهم يرحمكم الله.

قال الناس: وأنت يا رسول الله يرحمك الله.

ورواه الكليني، عن أبي علي الأشعري(٢) .

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) .

[ ٢٦٧٨ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ثلاثة ما أدري أيّهم أعظم جرماً: الذي يمشي مع الجنازة بغير رداء، أو الذي يقول: قفوا، أو الذي يقول: استغفروا له غفر الله لكم(٤) .

ورواه الصدوق في ( الخصال ) مرسلاً(٥) .

ورواه أيضاً فيه عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، مثله(٦) ، إلّا أنّه قال بدل قوله: ( قفوا ): ارفقوا به.

__________________

(١) وفي نسخة: ألفينّ ( هامش المخطوط ).

(٢) الكافي ٣: ١٣٧ / ١.

(٣) الفقيه ١: ٨٥ / ٣٨٥.

٢ - التهذيب ١: ٤٦٢ / ١٥٠٧، وتقدم صدره في الحديث ٦ من الباب ٢٧ من هذه الابواب.

(٤) في هامش المخطوط ما لفظه: الظاهر أن المراد: الذي يأمر بالاستغفار له ولا يستغفر هو له، بدليل قوله: غفر الله لكم، وينبغي أن يقول: غفر الله له، أو المراد: من يأمر بالاستغفار له ويجزم بأنه مذنب محتاج إلىٰ الاستغفار، ويحتمل إرادة مرجوحية مطلق الكلام كما يأتي في السلام. ( منه قده ) راجع الباب ٤٢ من أبواب العشرة من كتاب الحج.

(٥) الخصال: ١٩١ / ٢٦٥.

(٦) الخصال: ١٩٢ / ٢٦٦.

٤٧٢

[ ٢٦٧٩ ] ٣ - ورواه أيضاً فيه عن محمّد بن أحمد السناني المكتب، عن أحمد بن يحيى القطان، عن بكر بن عبدالله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن أبيه، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: ثلاثة لا أدري أيّهم أعظم جرماً: الذي يمشي خلف جنازة في مصيبة غيره بغير رداء، والذي يضرب على فخذه عند المصيبة، والذي يقول: ارفقوا وترحّموا عليه يرحمكم الله.

[ ٢٦٨٠ ] ٤ - وبإسناده عن علي بن الحسين بن بابويه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: قلت لأبي جعفر (عليه‌السلام ) : إذا حضرت الصلاة على الجنازة في وقت مكتوبة، فبأيّهما أبدأ ؟ فقال عجّل الميّت إلى قبره، إلّا أن تخاف أن يفوت وقت الفريضة، ولا تنتظر بالصلاة على الجنازة طلوع الشمس ولا غروبها.

[ ٢٦٨١ ] ٥ - وبإسناده عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن العبّاس بن معروف، عن اليعقوبي، عن موسى بن عيسى، عن محمّد بن ميسّر، عن هارون بن الجهم، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إذا مات الميّت أوّل النهار فلا يقيل(١) إلّا في قبره.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، مثله(٢) .

[ ٢٦٨٢ ] ٦ - وبإسناده عن علي بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن عبدالله بن

__________________

٣ - الخصال: ١٩١ / ٢٦٥.

٤ - التهذيب ٣: ٣٢٠ / ٩٩٥، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٣١ من أبواب صلاة الجنازة.

٥ - التهذيب ١: ٤٢٨ / ١٣٦٠.

(١) القائلة الظهيرة، القيلولة: نومة نصف النهار، ( لسان العرب ١١: ٥٧٧ ).

(٢) الكافي ٣: ١٣٨ / ٢.

٦ - التهذيب ١: ٤٣٣ / ١٣٨٨ والاستبصار ١: ١٩٥ / ٦٨٤، يأتي ذيله في الحديث ٨ من الباب ٣١ من أبواب غسل الميت.

٤٧٣

المغيرة، عن بعض أصحابنا، عن عيص، عن أبي عبدالله، عن أبيه (عليهما‌السلام ) قال: إذا مات الميّت فخذ في جهازه وعجّله، الحديث.

[ ٢٦٨٣ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : كرامة الميّت تعجيله.

٤٨ - باب وجوب تأخير تجهيز الميّت مع اشتباه الموت ثلاثة أيّام، إلّا أن يتحقّق قبلها أو يشتبه بعدها.

[ ٢٦٨٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) ، في المصعوق والغريق، قال: يُنتظر به ثلاثة أيّام إلّا أن يتغيّر قبل ذلك.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(١) .

[ ٢٦٨٥ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن إسماعيل بن عبد الخالق بن أخي شهاب بن عبد ربّه قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : خمس ينتظر بهم، إلّا(١) أن يتغيّروا: الغريق، والمصعوق، والمبطون، والمهدوم، والمدخن.

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن عيسى(٢) .

__________________

٧ - الفقيه ١: ٨٥ / ٣٨٨، تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١ من الباب ٣٥ من هذه الابواب، ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٦ من الباب ١٠ من أبواب الدفن.

الباب ٤٨

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٢٠٩ / ١.

(١) التهذيب ١: ٣٣٨ / ٩٩٢.

٢ - الكافي ٣: ٢١٠ / ٥.

(٢) في نسخة: إلىٰ ( هامش المخطوط ).

(٣) الخصال: ٣٠٠ / ٧٤.

٤٧٤

ورواه الشيخ عن المفيد، عن محمّد بن أحمد بن داود، عن أبيه، عن علي بن الحسين(٣) ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، مثله(٤) .

[ ٢٦٨٦ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق بن عمّار قال: سألته - يعني أبا عبدالله (عليه‌السلام ) - عن الغريق، أيُغسّل ؟ قال: نعم، ويستبرأ، قلت: وكيف يستبرأ ؟ قال: يترك ثلاثة أيّام قبل أن يُدفن، وكذلك أيضاً صاحب الصاعقة، فإنّه(١) ربّما ظنّوا أنّه مات ولم يمت.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن الحسين، عن محمّد بن أحمد بن علي، عن عبدالله بن الصلت، عن علي بن الحكم، مثله(٢) ، إلّا أنّه قال في إحدى الروايتين بعد قوله: أن يدفن: إلّا أن يتغيّر قبل، فيغسّل ويدفن.

[ ٢٦٨٧ ] ٤ - وعنه، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن، عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق بن صدقة، عن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الغريق يحبس حتّى يتغيّر، ويعلم أنّه قد مات، ثمّ يغسّل ويكفّن، قال: وسئل عن المصعوق ؟ فقال: إذا صعق حبس يومين ثمّ يغسّل ويكفّن.

[ ٢٦٨٨ ] ٥ - وعن أحمد بن مهران، عن محمّد بن علي، عن علي بن أبي حمزة قال: أصاب الناس بمكّة - سنة من السنين - صواعق كثيرة، مات من ذلك

__________________

(١) قي المصدر زيادة: عن محمّد بن يحيىٰ.

(٢) التهذيب ١: ٣٣٧ / ٩٨٨ وفيه الا ان يتغيروا.

٣ - الكافي ٣: ٢٠٩ / ٢ وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ٤ من أبواب غسل الميت.

(٣) في نسخة: ( فانهم ) ( هامش المخطوط ).

(٤) التهذيب ١: ٣٣٨ / ٩٩٠.

٤ - الكافي ٣: ٢١٠ / ٤ وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب غسل الميت.

٥ - الكافي ٣: ٢١٠ / ٦.

٤٧٥

خلق كثير، فدخلت على أبي إبراهيم (عليه‌السلام ) فقال مبتدئاً من غير أن أسأله: ينبغي للغريق والمصعوق أن يتربّص به(١) ثلاثاً لا يدفن، إلّا أن يجيء منه ريح تدلّ على موته، قلت: جعلت فداك، كأنّك تخبرني أنّه قد دفن ناس كثير أحياءاً فقال: نعم يا علي، قد دفن ناس كثير أحياء، ما ماتوا إلّا في قبورهم.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) .

٤٩ - باب عدم جواز ترك المصلوب بغير تجهيز أكثر من ثلاثة أيّام.

[ ٢٦٨٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن العباس بن معروف، عن اليعقوبي، عن موسى بن عيسى، عن محمّد بن ميسّر، عن هارون بن الجهم، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا تقرّوا المصلوب بعد ثلاثة ( أيّام )(٣) حتّى ينزل ويدفن.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في الحدود في حدّ المحارب(٥) .

__________________

(١) في بعض نسخه: بهما ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ١: ٣٣٨ / ٩٩١.

الباب ٤٩

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٣: ٢١٦ / ٣.

(٣) ليس في المصدر وفي هامش الاصل: عن نسخة في الكافي والتهذيب.

(٤) التهذيب ١: ٣٣٥ / ٩٨١.

(٥) يأتي في الباب ٥ من أبواب حد المحارب.

٤٧٦

أبواب غسل الميت

١ - باب وجوبه

[ ٢٦٩٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: غسل الجنابة واجب - إلى أن قال - وغسل الميّت واجب.

ورواه الصدوق والشيخ كما مرّ(١) .

[ ٢٦٩١ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن الحارث بن يعلى بن مرّة، عن أبيه، عن جدّه - في حديث - قال: لمّا قبض رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) سمعنا صوتاً في البيت: أنّ نبيّكم طاهر مطهّر فادفنوه ولا تغسّلوه، قال: فرأيت عليّاً (عليه‌السلام ) رفع رأسه فزعاً فقال: اخسأ عدوّ الله، فإنّه أمرني بغسله وكفنه ودفنه وذا سنّة.

قال: ثمّ نادى مناد آخر غير تلك النغمة: يا علي بن أبي طالب، أستر عورة نبيك ولا تنزع القميص.

__________________

أبواب غسل الميت

الباب ١

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٤٠ / ٣، وأورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ١، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ١٦ من أبواب الاغسال المسنونة، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب الحيض.

(١) مرَّ في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب الجنابة.

٢ - التهذيب ١: ٢٦٨ / ١٥٣٥.

٤٧٧

[ ٢٦٩٢ ] ٣ – محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) وفي ( العلل ) بأسانيد تأتي عن محمّد بن سنان، أنّ الرضا (عليه‌السلام ) كتب إليه في جواب مسائله: علّة غسل الميّت أنّه يغسّل لأنّه يطهّر وينظّف من أدناس أمراضه، وما أصابه من صنوف علله، لأنّه يلقى الملائكة، ويباشر أهل الآخرة، فيستحبّ إذا ورد على الله عزّ وجلّ ولقي(١) أهل الطهارة ويماسّونه ويماسّهم أن يكون طاهراً نظيفاً موجهاً به إلى الله عزّ وجلّ، ليطلب ( وجهه وليشفع )(٢) له، وعلّة أُخرى أنّه(٣) يخرج منه المنيّ(٤) الذي منه خلق، فيجنب، فيكون غسله له.

[ ٢٦٩٣ ] ٤ - وبإسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا (عليه‌السلام ) قال: إنّما أُمر بغسل الميّت لأنّه إذا مات كان الغالب عليه النجاسة والآفة والأذى، فأحبّ أن يكون طاهراً إذا باشر أهل الطهارة من الملائكة الذين يلونه ويماسّونه فيما بينهم نظيفاً موجّهاً به إلى الله عزّ وجلّ.

وقد روي عن بعض الأئمّة (عليهم‌السلام )(٥) أنّه قال: ليس من ميّت يموت إلّا خرجت منه الجنابة فلذلك وجب الغسل.

أقول: وأكثر أحاديث الأبواب الآتية تدلّ على ذلك(٦) ، ويأتي في التيمّم أحاديث(٧) فيما إذا اجتمع ميّت وجنب ومحدث وهناك ماء يكفي أحدهم، منها

__________________

٣ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢ : ٨٩ / ١ وعلل الشرائع: ٣٠٠ / ٣ الباب ٢٣٨ وأورد قطعة منه في الحديث ١٢ من الباب ١ من أبواب غسل المس.

(١) ليس في العلل.

(٢) في العيون: به ويشفع.

(٣) في العلل زيادة: يقال.

(٤) في العلل: القذى، وفي هامش الاصل عن العلل: الاذىٰ.

٤ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١١٤ / ١.

(٥) نفس المصدر ٢: ١١٤.

(٦) تأتي في الابواب ٣، ٤، ١٢، ١٣، ١٤، ١٥، ١٧، من هذه الابواب.

(٧) تأتي في أحاديث الباب ١٨ من أبواب التيمم.

٤٧٨

ما يدلّ على وجوب غسل الميّت أيضاً(١) ، لترجيحه على غسل الجنابة، وما تضمّن بعضها من أنّه سنة(٢) ، فهو محمول على أنّ وجوبه علم من السنّة لا من القرآن، وله نظائر، وقوله في حديث محمّد بن سنان: فيستحب(٣) ، يراد به أنّ هذا الاستحباب علّة للوجوب في أصل الشرع، وأنّ الله لـمّا أحبّ ذلك أوجبه، والله أعلم.

٢ - باب كيفيّة غسل الميّت وجملة من أحكامه.

[ ٢٦٩٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، ومحمّد بن خالد، عن النضر بن سويد، عن ابن مسكان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن غسل الميّت ؟ فقال(٤) : اغسله بماء وسدر، ثمّ اغسله على أثر ذلك غسلة أُخرى بماء وكافور وذريرة(٥) إن كانت، واغسله الثالثة بماء قراح، قلت: ثلاث غسلات لجسده كلّه ؟ قال: نعم قلت: يكون عليه ثوب إذا غُسل ؟ قال: إن استطعت أن يكون عليه قميص فغسله(٦) من تحته، وقال: أُحبّ لمن غسل الميّت أن يلفّ على يده الخرقة حين يغسله.

[ ٢٦٩٥ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن

__________________

(١) في الحديث ٥ من الباب ١٨ من أبواب التيمم.

(٢) في الحديث ١ من الباب ١٨ من أبواب التيمم.

(٣) في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب غسل الميت.

الباب ٢

فيه ١٤ حديثاً

١ - الكافي ٣: ١٣٩ / ٢، والتهذيب ١: ١٠٨ / ٢٨٢ و ١: ٣٠٠ / ٨٧٥.

(٤) في نسخة التهذيب: فقلت ( هامش المخطوط ).

(٥) الذريرة: فتات قصب الطيب، يجاء به من الهند وقيل من نهاوند. ( لسان العرب ٣: ٣٠٧ ).

(٦) في نسخة: تغسله ( هامش المخطوط ).

٢ - الكافي ٣: ١٣٨ / ١، والتهذيب ١: ٢٩٩ / ٨٧٤.

٤٧٩

حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا أردت غسل الميّت فاجعل بينك وبينه ثوباً يسترعنك عورته، إمّا قميص وإمّا غيره، ثمّ تبدأ بكفّيه ورأسه(١) ثلاث مرّات بالسدر، ثمّ سائر جسده، وابدأ بشقّه الأيمن، فإذا أردت أن تغسل فرجه فخذ خرقةً نظيفةً فلفّها على يدك اليسرى، ثمّ أدخل يدك من تحت الثوب الذي على فرج الميّت فاغسله من غير أن ترى عورته، فإذا فرغت من غسله بالسدر فاغسله مرّة أُخرى بماء وكافور وبشيء من حنوط، ثمّ اغسله بماءٍ بحتٍ غسلة أُخرى، حتّى إذا فرغت من ثلاث غسلات(٢) جعلته في ثوبٍ نظيفٍ(٣) ثمّ جفّفته.

[ ٢٦٩٦ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن رجاله، عن يونس، عنهم (عليهم‌السلام ) قال: إذا أردت غسل الميّت فضعه على المغتسل مستقبل القبلة، فإن كان عليه قميص فأخرج يده من القميص واجمع قميصه على عورته، وارفعه من رجليه إلى فوق الركبة، وإن لم يكن عليه قميص فألق على عورته خرقة، واعمد الى السدر فصيّره في طشت وصبّ عليه الماء واضربه بيدك حتّى ترتفع رغوته، واعزل الرغوة في شيء، وصبّ الآخر في الأجانة(٤) التي فيها الماء، ثمّ اغسل يديه ثلاث مرّات كما يغسل الإِنسان من الجنابة إلى نصف الذراع، ثمّ اغسل فرجه ونقّه(٥) ، ثمّ اغسل رأسه بالرغوة وبالغ في ذلك واجتهد أن لا يدخل الماء منخريه ومسامعه، ثمّ اضجعه على جانبه الأيسر، وصبّ الماء من نصف رأسه إلى قدميه ثلاث مرّات، وادلك بدنه دلكاً رفيقاً. وكذلك ظهره وبطنه، ثمّ اضجعه على جانبه الأيمن وافعل به مثل ذلك، ثمّ صبّ ذلك الماء من الأجانة واغسل الأُجانة بماء قراح، واغسل يديك إلى المرفقين.

__________________

(١) في نسخة التهذيب: وتغسل رأسه ( هامش المخطوط ).

(٢ و ٣) ليس في المصدر وقد كتب المصنف كلمة ( نضيف ) في الهامش عن التهذيب.

٣ - الكافي ٣: ١٤١ / ٥، والتهذيب ١: ٣٠١ / ٨٧٧، وتقدّمت قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٤٤ من أبواب الجنابة.

(٤) الاجانة: اناء تغسل فيه الثياب، ويغتسل منه. ( مجمع البحرين ٦: ١٩٧ ).

(٥) في هامش الاصل ( وأنقه ) عن نسخة.

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب، غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.

[ ١٩٦٩١ ] ٢ - عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمّد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه قال للفضيل: تجلسون وتتحدّثون؟ فقال: نعم، فقال: إنّ تلك المجالس أُحبّها، فأحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيى أمرنا، يا فضيل، من ذكرنا أو ذكرنا عنده ثمّ ذكر مثله.

محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأَعمال ) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن إسحاق مثله(١) .

[ ١٩٦٩٢ ] ٣ - وعن محمّد بن موسى المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد وعبدالله - ابني محمّد بن عيسى - عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: كان علي بن الحسين (عليه‌السلام ) يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين (عليه‌السلام ) حتّى تسيل على خديه بوأه الله بها(٢) غرفاً يسكنها أحقاباً، وأيّما مؤمن دمعت عيناه حتّى تسيل على خده فيما مسنا من الأَذى من عدوّنا في الدنيا بّوأه الله(٣) مبوّأ صدق، وأيّما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتّى تسيل على خده من مضاضة ما أُوذي فينا، صرف الله عن وجهه الأَذى وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار.

ورواه علي بن إبراهيم( في تفسيره) عن أبيه، عن الحسن بن

____________________

٢ - قرب الإسناد: ١٨، وتفسير القمي ٢: ٢٩٢، وأورده عن مصادقة الإِخوان في الحديث ١ من الباب ١٠ من أبواب أحكام العشرة.

(١) ثواب الأعمال: ٢٢٣ / ١.

٣ - ثواب الأعمال: ١٠٨ / ١.

(٢ و ٣) في المصدر زيادة: في الجنة.

٥٠١

محبوب(١) ، والذي قبله عن أبيه، عن بكر بن محمّد.

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب مثله(٢) .

[ ١٩٦٩٣ ] ٤ - وفي ( المجالس ) وفي ( عيون الأَخبار ) ( عن أحمد بن الحسن القطان ومحمّد بن بكران النقاش )(٣) ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني كلّهم، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني عن علي بن الحسن بن علي ابن فضّال، عن أبيه، قال: قال الرضا (عليه‌السلام ) : من تذكر مُصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلساً يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم يموت القلوب الحديث.

[ ١٩٦٩٤ ] ٥ - وعن محمّد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الريان بن شبيب، عن الرضا (عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه قال له: يا بن شبيب، أنّ كنت باكياً لشيء فابك للحسين بن علي (عليهما‌السلام ) فإنّه ذبح كما يذبح الكبش، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً ما لهم في الأَرض شبيهون، ولقد بكت السماوات السبع والأَرضون لقتله - إلى أن قال: -

يا بن شبيب، إن بكيت على الحسين (عليه‌السلام ) حتّى تصير دموعك على خديك، غفر الله لك كلّ ذنب أذنبته صغيراً كان أو كبيراً قليلاً كان أو كثيراً

____________________

(١) تفسير القمي ٢: ٢٩١.

(٢) كامل الزيارات: ١٠٠.

٤ - أمالي الصدوق: ٦٨ / ٤، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٩٤ / ٤٨.

(٣) ليس في الامالي.

٥ - أمالي الصدوق: ١١٢ / ٥، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٩٩ / ٥٨، وأورد قطعة منه في الحديث ١٨ من الباب ٣٧ من هذه الأبواب.

٥٠٢

يا بن شبيب إن سرك إن تلقى الله عزّ وجلّ ولا ذنب عليك فزر الحسين( عليه‌السلام ) .

يا بن شبيب إن سرك إن تسكن الغرف المبينة في الجنّة مع النبي وآله صلّى الله عليهم فالعن قتلة الحسين.

يا بن شبيب إن سرك إن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين فقل متى ما ذكرته: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً.

يا بن شبيب أنّ سرك أنّ تكون معنا في الدرجات العلى من الجنأنّ فاحزن لحزننا، وافرح لفرحنا، وعليك بولايتنا، فلو أنّ رجلاً أحب حجراً لحشره الله معه يوم القيامة.

[ ١٩٦٩٥ ] ٦ - وفي ( العلل ) عن محمّد بن علي القزويني، عن المظفر بن أحمد القزويني، عن محمّد بن جعفر الأَسدي، عن سهل بن زياد، عن سليمان بن عبد الله، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: قلت لأَبي عبد الله (عليه‌السلام ) : يا بن رسول الله كيف صار يوم عاشورا يوم مصيبة وغمّ وحزن(١) وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، واليوم الذي ماتت فيه فاطمة(٢) ، واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) ، واليوم الذي قتل فيه الحسن(٣) بالسم؟ فقال: أنّ يوم الحسين(٤) أعظم مصيبة من جميع سائر الأيّام، وذلك أنّ أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله عزوجل كانوا خمسة، فلمّا مضى عنهم النبيّ (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين(٥) ، فكان

____________________

٦ - علل الشرائع: ٢٢٥/١.

(١) في المصدر: وجزع.

(٢) في المصدر زيادة: (عليها‌السلام )

(٣ و٤) في المصدر زيادة: (عليه‌السلام )

(٥) في المصدر زيادة: (عليهم‌السلام . )

٥٠٣

فيهم للناس عزاء وسلوة، فلمّا مضت فاطمة(١) كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين للناس عزاء وسلوة، فلمّا مضى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) كان للناس في الحسن والحسين عزاء وسلوة فلمّا مضى الحسن(٢) كان للناس في الحسين(٣) عزاء وسلوة، فلمّا قتل الحسين(٤) لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء وسلوة، فكان ذهابه كذهاب جميعهم كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم، فلذلك صار يومه أعظم الأيّام مصيبة الحديث.

[ ١٩٦٩٦ ] ٧ - وعن محمّد بن بكر بن النقاش(٥) ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني، عن علي بن الحسن بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه‌السلام ) قال: من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة، ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه يجعل الله عزوجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرت بنا في الجان عينه، ومن سمّى يوم عاشوراء يوم بركة وادخر لمنزله فيه شيئاً لم يبارك له فيما ادخر، وحُشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمرّ بن سعد لعنهم الله إلى أسفل درك من النار.

وفي ( المجالس وعيون الأَخبار ) بهذا الإِسناد مثله(٦) .

[ ١٩٦٩٧ ] ٨ - وعن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبد الله بن عامر، عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قال الرضا (عليه‌السلام ) ( في حديث ) فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، فإنّ البكاء عليه يحط الذنوب العظام.

____________________

(١) في المصدر زيادة: (عليها‌السلام )

(٢ و٣ و٤) في المصدر زيادة: (عليه‌السلام )

٧ - علل الشرائع: ٢٢٧/٢.

(٥) ليس في العلل والامالي.

(٦) أمالي الصدوق: ١١٢/٤ وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٩٨/٥٧.

٨ - أمالي الصدوق: ١١١/٢.

٥٠٤

ثمّ قال: (عليه‌السلام ) كان أبي (عليه‌السلام ) إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتّى تمضي عشرة أيّام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين (عليه‌السلام )

[ ١٩٦٩٨ ] ٩ - محمّد بن محمّد المفيد في ( مسار الشيعة ) قال: وفي العاشر من المحرم قتل الحسين (عليه‌السلام ) وجاءت الرواية عن الصادق (عليه‌السلام ) باجتناب الملاذ فيه وإقامة سنن المصائب، والامساك عن الطعام والشراب إلى أنّ تزول الشمس، والتغذي بعد ذلك بما يتغذى به أصحاب المصائب كالالبان وما أشبهها دون اللذيذ من الطعام والشراب.

[ ١٩٦٩٩ ] ١٠ - الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأَمالي ) عن أبيه عن المفيد، عن ابن قولويه عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي محمّد الأَنصاري، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) ( في حديث ) أنّه قال الشيخ أين انت عن قبر جدي المظلوم الحسين(١) ؟ قال: إنّي لقريب منه، قال: كيف إتيانك له؟

قال: إني لآتيه وأُكثر، قال(٢) : ذاك دم يطلب الله تعالى به.

ثمّ قال(٣) : كلّ الجزع والبكاء مكروه ما خلا الجزع والبكاء لقتل الحسين( عليه‌السلام ) (٤) .

____________________

٩ - مسارّ الشيعة: ٦٠.

١٠ - أمالي الطوسي ١: ١٦٢ وأورد ذيله في الحديث ٩ من الباب ٨٧ من أبواب الدفن.

(١) في المصدر زيادة: (عليه‌السلام )

(٢) في المصدر: قال: ياشيخ.

(٣) في المصدر: ثم قال (عليه‌السلام )

(٤) في المصدر: سوى الجزع والبكاء على الحسين (عليه‌السلام )

٥٠٥

[ ١٩٧٠٠ ] ١١ - وعن أبيه، عن المفيد، عن الجعابي، عن ابن عقدة، عن أحمد بن عبد الحميد، عن محمّد بن عمرو بن عقبة(١) ، عن حسين الأَشقر، عن محمّد بن أبي عمّارة، عن جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) قال: من دمعت عيناه فينا دمعة(٢) لدم سفك لنا أو حق لنا نقصناه(٣) أو عرض انتهك لنا(٤) أو لاحد من شيعتنا بوّأه الله تعالى بها في الجنّة حقباً.

[ ١٩٧٠١ ] ١٢ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن الحسين بن ثوير، عن الصادق (عليه‌السلام ) قال: ( في حديث: ) أنّ أبا عبد الله الحسين (عليه‌السلام ) لـمّا قضى بكت عليه السماوات السبع والأَرضون السبع وما فيهنّ وما بينهنّ، ومن يتقلّب في الجنّة والنار، من خلق ربنا وما يُرى وما لا يرى، بكى على أبي عبد الله الحسين (عليه‌السلام ) إلّا ثلاثة أشياء لم تبك عليه قلت: وما هذه الثلاثة الاشياء؟ قال: لم تبك عليه البصرة ولا دمشق ولا آل عثمان(٥) عليهم لعنة الله.

[ ١٩٧٠٢ ] ١٣ - جعفر بن محمّد بن قولويه في ( المزار ) عن أبيه، عن سعد ابن عبد الله، عن أبي عبد الله الجاموراني، عن الحسن بن علي بن أبي

____________________

١١ - أمالي الطوسي ١: ١٩٧.

(١) في المصدر: محمد بن عمر بن عتبة.

(٢) في المصدر: من دمعت عينه دمعة.

(٣) في المصدر: انقصناه.

(٤) في المصدر: أو عرض أنهتك لنا.

١٢ - الكافي ٤: ٥٧٥/٢ وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٦٢ وصدره في الحديث ١ من الباب ٦٣ من هذه الأبواب.

(٥) في نسخة: ولا آل زياد ( هامش المخطوط ).

١٣ - كامل الزيارات: ١٠٠.

٥٠٦

حمزة، عن أبيه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: أنّ البكاء والجزع مكروه للعبد في كلّ ما جزع ما خلا البكاء على الحسين بن عليّ( عليهما‌السلام ) فإنّه فيه مأجور.

[ ١٩٧٠٣ ] ١٤ - وعن محمّد بن جعفر الرزاز، عن خاله محمّد بن الحسين الزيات، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن أبي هارون المكفوف قال: قال أبو عبد الله (عليه‌السلام ) ( في حديث ) ومن ذكر الحسين عنده فخرج من عينه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله ولم يرض له بدون الجنّة.

[ ١٩٧٠٤ ] ١٥ - وعن حكيم بن داود بن حكيم، عن سلمة بن الخطّاب، عن بكّار بن أحمد والحسن بن عبد الواحد، عن مخول بن إبراهيم، عن الربيع بن منذر، عن أبيه، قال: سمعت علي بن الحسين (عليهما‌السلام ) يقول: من قطّرت عيناه أو دمعت عيناه فينا دمعة(١) بوأه الله بها في الجنّة غرفاً يسكنها أحقاباً أو حقباً(٢) .

[ ١٩٧٠٥ ] ١٦ - وعن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمّد بن سالم، عن محمّد بن خالد، عن عبد الله بن حماد، عن الأَصم، عن مسمع بن عبد الملك قال: قال لي أبو عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث: - أما تذكر ما صنع به يعني بالحسين( عليه‌السلام ) ؟ قلت:

____________________

١٤ - كامل الزيارات: ١٠٠ وأورده عن الثواب في الحديث ٣ من الباب ١٠٤ من هذه الأبواب.

١٥ - كامل الزيارات: ١٠٠.

(١) في المصدر: من قطرت عيناه فينا قطرة ودمعت عيناه فينا دمعة.

(٢) في المصدر: أحقاباً وأحقاباً.

١٦ - كامل الزيارات: ١٠١.

٥٠٧

بلى، قال: أتجزع؟ قلت: أي والله، وأستعبر بذلك(١) حتّى يرى أهلي أثر ذلك عليّ، فأمتنع من الطعام حتّى يستبين ذلك في وجهي، فقال: رحم الله دمعتك أما إنّك من الذين يعدّون من أهل الجزع لنا، والذين يفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا(٢) ، أما إنّك سترى عند موتك حضور آبائي لك، ووصيّتهم ملك الموت بك وما يلقونك به من البشارة أفضل، ولملك الموت أرق عليك وأشد رحمة لك من الام الشفيقة على ولدها( إلى أنّ قال:) ما بكى أحد رحمة لنا ولما لقينا إلّا رحمه الله قبل أنّ تخرج الدمعة من عينه، فإذا سال دموعه (٣) على خده، فلو أنّ قطّرة من دموعه سقطّت في جهنم لاطفأت حرّها حتّى لا يوجد لها حرّ، وذكر حديثاً طويلاً يتضمن ثواباً جزيلاً، يقول فيه: وما من عين بكت لنا إلّا نعمت بالنظر إلى الكوثر، وسقيت منه مع من أحبّنا.

[ ١٩٧٠٦ ] ١٧ - وعن أبيه، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين ابن سعيد، عن عبد الله بن المغيرة، عن الاصم، عن عبد الله بن بكير، وعن أبيه، عن سعد وعن محمّد بن الحسين، وعن محمّد بن عبد الله بن زرارة، عن الاصم، عن ابن بكير، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) في حديث طويل يذكر فيه حال الحسين (عليه‌السلام ) قال: وأنّه لينظر إلى من يبكيه فيستغفر له ويسأل أباه الاستغفار له، ويقول: أيّها الباكي لو علمت ما أعد الله لك لفرحت أكثر ممّا حزنت وإنّه ليستغفر له من كل ذنب وخطيئة.

[ ١٩٧٠٧ ] ١٨ - وعن حكيم بن داود، عن سلمة بن الخطّاب، عن الحسن ابن عليّ، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر ( عليه

____________________

(١) في المصدر: واستعبر لذلك.

(٢) في المصدر زيادة: ويخافون لخوفنا ويأمنون إذا أمنّا.

(٣) في المصدر: فإذا سالت دموعه.

١٧ - كامل الزيارات: ١٠٣.

١٨ - كامل الزيارات: ١٠٤.

٥٠٨

السلام ) قال: أيّما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين( عليه‌السلام ) دمعة حتّى تسيل على خدّه بوّأه الله بها في الجنّة غرفاً يسكنها أحقاباً.

[ ١٩٧٠٨ ] ١٩ - وعنه، عن سلمة(١) ، عن علي بن سيف، عن بكر بن محمّد، عن فضيل وفضّالة(٢) عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: من ذكرنا عنده ففاضت عيناه حرم الله وجهه على النار.

[ ١٩٧٠٩ ] ٢٠ - محمّد بن الحسن، في ( المصباح ) عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة عن أبيه، عن علقمة(٣) ، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) في حديث زيارة الحسين (عليه‌السلام ) يوم عاشوراء من قرب وبعد - قال: ثمّ ليندب الحسين (عليه‌السلام ) ويبكيه، ويأمرّ من في داره ممّن لا يتقيه بالبكاء عليه، ويقيم في داره المصيبة باظهار الجزع عليه، وليعز بعضهم بعضاً بمصابهم بالحسين (عليه‌السلام ) ، وأنا ضامن لهم إذا فعلوا ذلك على الله عزوجل جميع ذلك يعني ثواب ألفي حجة، وألفي عمرة، وألفي غزوة - قلت: أنت الضامن لهم ذلك والزعيم؟ قال: أنا الضامن والزعيم(٤) لمن فعل ذلك، قلت: وكيف يعزّي بعضنا بعضاً؟ قال: تقول: عظّم الله اُجورنا(٥) بمصابنا بالحسين (عليه‌السلام ) ، وجعلنا وإيّاكم من الطالبين بثأره مع وليّه والامام المهدي من آل محمّد(٦) ، وإن استطعت إن لا تنشر(٧) يومك في

____________________

١٩ - كامل الزيارات: ١٠٤.

(١) كذا في المصدر مصححاً فلاحظ.

(٢) في المصدر: فضيل بن فضالة.

٢٠ - مصباح المتهجد: ٧١٣ وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ٥٥ وفي الحديث ٣ من الباب ٦٣ من هذه الأبواب.

(٣) ليس في المصدر وهو الموافق للبحار ١٠١: ٢٩٣/٢.

(٤) في المصدر: وأنا الضامن.

(٥) في المصدر: قال: تقولون: أعظم الله أُجورنا وأُجوركم.

(٦) في المصدر: مع وليه الإِمام المهدي من آل محمّد (عليهم‌السلام )

(٧) في المصدر: تنتشر.

٥٠٩

حاجة فافعل، فإنّه يوم نحس لا تقضى فيه حاجة مؤمن، وأنّ قضيت لم يبارك له فيها، ولا يرى(١) فيها رشداً، ولا يدّخرنّ أحدكم لمنزله فيه شيئاً، فمن ادخر في ذلك اليوم شيئاً لم يبارك له فيما ادّخر، ولم يبارك له في أهله، فإذا فعلوا ذلك كتب الله لهم ثواب ألف حجّة وألف عمرة وألف غزوة(٢) مع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، وكان له كثواب كلّ نبيّ ورسول(٣) وصدّيق وشهيد مات أو قتل منذ خلق الله الدنيا إلى أنّ تقوم الساعة الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، والأَحاديث في ذلك كثيرة جدّاً في المزار وغيره.

٦٧ - باب حد حرم الحسين ( عليه‌السلام ) الذى يستحب التبرك بتربته

[ ١٩٧١٠ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمّد، عن حكيم بن داود، عن سلمة بن الخطاب، عن منصور بن العباس رفعه إلى أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: حرم الحسين (عليه‌السلام )(٥) خمس فراسخ من أربع جوانبه.

[ ١٩٧١١ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن عيسى بن عبيد،

____________________

(١) في المصدر: ولم ير.

(٢) في المصدر زيادة: كلّها.

(٣) في المصدر: وكان له أجر وثواب مصيبة كل نبي ورسول ووصي.

(٤) تقدم في الأَحاديث ٧ و ١٠ و ١١ من الباب ٨٧ وفي الباب ٨٨ من أبواب الدفن.

ويأتي ما يدل عليه في الباب ١٠٤ من هذه الأبواب.

الباب ٦٧

فيه ٩ أحاديث

١ - التهذيب ٦: ٧١/١٣٢ وكامل الزيارات: ٢٧٢.

(٥) في التهذيب: حريم قبر الحسين (عليه‌السلام ) وفي المزار: حرم قبر الحسين (عليه‌السلام )

٢ - التهذيب ٦: ٧١/١٣٣ وكامل الزيارات: ٢٧٢.

٥١٠

عن محمّد بن إسماعيل البصري، عمّن رواه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: حرم الحسين( عليه‌السلام ) فرسخ في فرسخ من أربع جوانب القبر.

[ ١٩٧١٢ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن رزق الله بن العلاء(١) عن سليمان بن عمرّ السراج، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: يؤخذ طين قبر الحسين (عليه‌السلام ) من عند القبر على سبعين ذراعاً.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد مثله(٢) .

[ ١٩٧١٣ ] ٤ - وعنه، عن محمّد بن جعفر الرزاز، عن محمّد بن الحسين ابن أبى الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن إسحاق بن عمّار، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه‌السلام ) يقول: إنّ لموضع قبر الحسين (عليه‌السلام ) حرمة معروفة من عرفها واستجار بها أُجير قلت: فصف لي موضعها، قال: امسح من موضع قبره اليوم خمسة وعشرين ذراعاً من ناحية رجليه وخمسة وعشرين ذراعاً من ناحية رأسه(٣) ، وموضع قبره من يوم دفن روضة من رياض الجنّة، ومنه معراج يعرج فيه بأعمال زواره إلى السماء وما من ملك(٤) في السماء ولا في الأرض إلّا وهم يسألون الله أنّ يأذن لهم(٥) في زيارة قبر

____________________

٣ - التهذيب ٦: ٧٤/١٤٤ وكامل الزيارات: ٢٧٩.

(١) في نسخة: رزق الله بن أبي العلاء ( هامش المخطوط ).

(٢) الكافي ٤: ٥٨٨/٥.

٤ - التهذيب ٦: ٧١/١٣٤.

(٣) في المصدر: خمسة وعشرين ذراعاً من قدامه وخمسة وعشرين ذراعاً من عند رأسه وخمسة وعشرين ذراعاً من ناحية رجليه وخمسة وعشرين ذراعاً من خلفه.

(٤) في المصدر: فليس ملك.

(٥) ليس في المصدر.

٥١١

الحسين( عليه‌السلام ) ففوج ينزل وفوج يعرج.

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) مثله(١) وكذا كلّ ما قبله إلّا أنّه: قال في حديث السراج: على سبعين باعاً في سبعين باعاً.

[ ١٩٧١٤ ] ٥ - ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمّد جميعاً عن الحسن بن محبوب.

ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن عبد الله بن جعفر، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب مثله إلّا أنّه قال: امسح من موضع قبره اليوم خمسة وعشرين ذراعاً من ناحية رأسه وخمسة وعشرين ذراعاً من ناحية رجليه، وخمسة وعشرين ذراعاً من خلفه، وخمسة وعشرين ذراعاً مما يلي وجهه(٢) .

[ ١٩٧١٥ ] ٦ - وبإسناده عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: قبر الحسين (عليه‌السلام ) عشرون ذراعاً مكسّراً، روضة من رياض الجنّة.

[ ١٩٧١٦ ] ٧ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن داود، عن الحسن بن محمّد، عن حميد بن زياد، عن بنان بن محمّد، عن أبي الطاهر يعني الوراق، عن الحجال، عن غير واحد من أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: التربة من قبر الحسين بن علي( عليه‌السلام ) على(٣) عشرة أميال.

____________________

(١) كامل الزيارات: ٢٧٢.

٥ - الكافي ٤: ٥٨٨/٦.

(٢) ثواب الأعمال: ١١٩/٤٢.

٦ - التهذيب ٦: ٧٢/١٣٥ وكامل الزيارات: ٢٧٢.

٧ - التهذيب ٦: ٧٢/١٣٦.

(٣) ليس في المصدر.

٥١٢

[ ١٩٧١٧ ] ٨ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال: حريم الحسين (عليه‌السلام )(١) خمسة فراسخ من أربع جوانب القبر.

[ ١٩٧١٨ ] ٩ - جعفر بن محمّد بن قولويه في ( المزار ) عن محمّد بن جعفر، عن محمّد بن الحسين عن رجل(٢) ، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: طين قبر الحسين (عليه‌السلام ) فيه شفاء وإن أُخذ على رأس ميل.

وروى الشيخ في ( المصباح ) أكثر من هذه الأَحاديث(٣) .

أقول: حمل الشيخ هذه الأَحاديث على تفاوت الفضيلة، فما قرب كان أكثر فضلاً وبركة ممّا بعد.

٦٨ - باب استحباب التبرك بكربلاء

[ ١٩٧١٩ ] ١ - جعفر بن محمّد بن قولويه في ( المزار ) عن أبيه(٤) ، وجماعة مشايخه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى(٥) ، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) - في حديث ثواب زيارة الحسين

____________________

٨ - الفقيه ٢: ٣٤٦/١٥٨٤.

(١) في المصدر: حريم قبر الحسين (عليه‌السلام )

٩ - كامل الزيارات: ٢٧٥.

(٢) في المصدر: عن شيخ من أصحابنا.

(٣) مصباح المتهجد: ٦٧٤ - ٦٧٧.

الباب ٦٨

فيه ٧ أحاديث

١ - كامل الزيارات: ٢٦٦.

(٤) في المصدر زيادة: وعلي بن الحسين.

(٥) في المصدر زيادة: عن محمّد بن سنان عن أبي سعيد القماط.

٥١٣

( عليه‌السلام ) قال: والله لو أنّي حدّثتكم في فضل زيارته(١) لتركتم الحجّ رأسا، وما حجّ(٢) أحد، ويحك أما علمت(٣) أنّ الله سبحانه اتخذ(٤) كربلاء حرماً آمنا مباركاً قبل أن يتخذ مكّة حرماً؟!.

قال ابن أبي يعفور(٥) : قد فرض الله على الناس حجّ البيت ولم يذكر زيارة قبر الحسين (عليه‌السلام ) ، قال: وأنّ كان كذلك فإنّ هذا شيء جعله الله هكذا أما سمعت قول(٦) أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : أنّ باطن القدم أحقّ بالمسح من ظاهر القدم؟! ولكن الله فرض هذا على العباد، أما علمت أنّ الإِحرام(٧) لو كان في الحرم كان أفضل لاجل الحرم؟! ولكن الله صنع ذلك في غير الحرم.

[ ١٩٧٢٠ ] ٢ - وعن محمّد بن جعفر الرزاز، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن أبي سعيد القماط، عن عمرّ بن يزيد، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) إنّ أرض الكعبة قالت: من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري يأتيني(٨) الناس من كلّ فج عميق؟ وجعلت حرم الله وأمنه؟ فأوحى الله إليها كفّي وقري(٩) ، ما فضل ما فضّلت به فيما أُعطيت(١٠) أرض كربلاء إلّا بمنزلة

____________________

(١) في المصدر: بفضل زيارته وبفضل قبره.

(٢) في المصدر زيادة: منكم.

(٣) في المصدر: أما تعلم.

(٤) في المصدر زيادة، بفضل قبره.

(٥) في المصدر زيادة: فقلت له.

(٦) في المصدر: أما سمعت قول أبي

(٧) في المصدر: أو ما علمت أنّ الموقف.

٢ - كامل الزيارات: ٢٦٧.

(٨) في المصدر: وقد بنى الله بيته على ظهري ويأتيني.

(٩) في المصدر: أن كفّي وقرّي فوعزتي وجلالي.

(١٠) في المصدر: أعطيت به.

٥١٤

الإِبرة غمست في البحر(١) ، فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولو لا من ضمنته كربلاء(٢) لما خلقتك، ولا خلقت(٣) الذي افتخرت به، فقري واستقري وكوني ذنبا متواضعا ذليلاً مهيناً غير مستنكف ولا مستكبر لارض كربلاء، وإلّا مسختك وهويت بك في نار جهنم(٤) .

وعن أبيه، وعلي بن الحسين، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد ابن علي، عن عباد أبي سعيد، عن عمرّ بن يزيد مثله(٥) .

[ ١٩٧٢١ ] ٣ - وعن محمّد بن جعفر، عن محمّد بن الحسين، عن أبي سعيد، عن رجل(٦) ، عن أبي الجارود، عن علي بن الحسين (عليهما‌السلام ) قال: اتخذ الله أرض كربلاء حرماً(٧) قبل أن يتّخذ مكة حرماً(٨) بأربعة وعشرين ألف عام(٩) الحديث، وفي آخره إنّها تزهر لأَهل الجنّة كالكوكب الدرّيّ.

[ ١٩٧٢٢ ] ٤ - وعن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن علي، عن أبي سعيد العصفري، عن صفوان الجمال قال: سمعت أبا عبد الله

____________________

(١) في المصدر: غرست في البحر.

(٢) في المصدر: تضمّنته أرض كربلاء.

(٣) في المصدر زيادة: البيت.

(٤) في المصدر: وإلّا سخت بك وهويت بك في نار جهنم.

(٥) كامل الزيارات: ٢٦٧.

٣ - كامل الزيارات: ٢٦٨.

(٦) في المصدر: عن بعض رجاله.

(٧) في المصدر زيادة: أمناً.

(٨) في المصدر: قبل أنّ يخلق الله أرض الكعبة ويتخذها حرماً.

(٩) لا يلزم من هذا كون كربلاء أشرف من الكعبة كما لا يلزم كون الانبياء السابقين أشرف من نبينا (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ( منه قده ).

٤ - ككامل الزيارات: ٢٧٠.

٥١٥

( عليه‌السلام ) يقول: إنّ الله فضل الارضين والمياه بعضها على بعض، فمنها ما تفاخرت، ومنها ما بغت، فما من أرض ولا ماء إلّا عوقبت لترك التواضع لله حتّى سلّط الله على الكعبة المشركين وأرسل إلى زمزم ماءاً مالحاً فأفسد طعمه، وإنّ كربلاء(١) وماء الفرات أوّل أرض وأوّل ماء قدّس الله وبارك عليه(٢) ، فقال لها: تكلمي بما فضلك الله(٣) ، فقالت: أنا أرض الله المقدسة المباركة، الشفاء في تربتي ومائي ولا فخر، بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك ولا فخر على من دوني، بل شكراً لله فأكرمها وزادها بتواضعها وشكرها لله بالحسين(٤) وأصحابه.

ثمّ قال: أبو عبد الله (عليه‌السلام ) : من تواضع لله رفعه الله ومن تكبّر وضعه الله.

[ ١٩٧٢٣ ] ٥ - محمّد بن الحسن باسناده عن محمّد بن أحمد بن داود، عن الحسين بن علي البزوفري، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن ابن سنان، عن عمرّ بن ثابت، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: خلق الله كربلاء قبل أنّ يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام وقدّسها وبارك عليها، فما زالت قبل أنّ يخلق الله الخلق مقدّسة مباركة ولا تزال كذلك وجعلها الله أفضل الأَرض في الجنّة.

[ ١٩٧٢٤ ] ٦ - وعنه، عن الحسن بن محمّد، عن حميد بن زياد، عن محمّد بن أيوب عن علي بن أسباط، عن محمّد بن سنان، عمّن حدّثه، عن

____________________

(١) في المصدر: حتّى أفسد طعمه وأنّ أرض كربلاء.

(٢) في المصدر: فبارك الله عليهما.

(٣) في المصدر زيادة: فقد تفاخرت الارضون والمياه بعضها على بعض.

(٤) في المصدر زيادة: (عليه‌السلام )

٥ - التهذيب ٦: ٧٢/١٣٧ وكامل الزيارات: ٢٦٨، ٢٧٠.

٦ - التهذيب ٦: ٧٢/١٣٨ وكامل الزيارات: ٢٧٠.

٥١٦

أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: خرج أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يسير بالناس حتّى إذا كان من كربلاء على مسيرة ميل أو ميلين تقدّم بين أيديهم حتّى إذا صار بمصارع الشهداء قال: قبر(١) فيها مائتا نبي، ومائتا وصي، ومائتا سبط شهداء بأتباعهم، فطاف بها على بغلته خارجاً رجليه من الركاب وأنشأ يقول: مناخ ركاب ومصارع شهداء لا يسبقهم من كان قبلهم، ولا يلحقهم من كان بعدهم.

[ ١٩٧٢٥ ] ٧ - وعنه، عن محمّد بن همام، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن سعد بن عمرو الزهري، عن بكر بن سالم، عن أبيه، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه‌السلام ) في قوله تعالى:( فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً ) (٢) قال: خرجت من دمشق حتّى أتت كربلاء فوضعته في موضع قبر الحسين (عليه‌السلام ) ثمّ رجعت من ليلتها.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٦٩ - باب استحباب كثرة الصلاة عند قبر الحسين ( عليه‌السلام ) فرضاً ونفلاً عند رأسه وخلفه والإِتمام فيه سفرا ً

[ ١٩٧٢٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي نجران، عن زيد بن إسحاق، عن الحسن بن عطية عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: إذا فرغت من السلام على الشهداء فائت قبر

____________________

(١) في المصدر: قبض.

٧ - التهذيب ٦: ٧٣/١٣٩.

(٢) مريم ١٩: ٢٢.

(٣) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الباب ٨٣ من هذه الأبواب.

الباب ٦٩

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٧٨/٤ وكامل الزيارات: ٢٤٥.

٥١٧

أبي عبد الله( عليه‌السلام ) فاجعله بين يديك ثمّ تصلّ ما بدالك.

[ ١٩٧٢٧ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أبى القاسم جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن سعد، عن الجاموراني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن الحسين بن(١) محمّد بن عبد الكريم أبو علي(٢) ، عن المفضل بن عمرّ قال: قال أبو عبد الله (عليه‌السلام ) ( في حديث طويل ) في زيارة الحسين (عليه‌السلام ) ثمّ تمضي يا مفضل إلى صلاتك ولك بكلّ ركعة تركعها عنده كثواب من حجّ ألف حجة، واعتمرّ ألف عمرة، وأعتق ألف رقبة، وكأنما وقف في سبيل الله ألف مرة مع نبي مرسل الحديث.

[ ١٩٧٢٨ ] ٣ - وعنه، عن جعفر بن محمّد بن إبراهيم، عن عبيدالله بن نهيك، عن ابن أبي عمير، عن رجل، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: قال لرجل: يا فلان ما يمنعك إذا عرضت لك حاجة أن تأتي قبر الحسين (عليه‌السلام ) فتصلّي عنده أربع ركعات، ثمّ تسأل حاجتك فأنّ الصلاة المفروضة عنده تعدل حجّة، والصلاة النافلة عنده تعدل عمرة.

[ ١٩٧٢٩ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد(٣) ، عن محمّد بن علي، عن عامرّ بن كثير، عن أبي النمير قال: قال أبوجعفر (عليه‌السلام ) : إنّ ولايتنا عرضت على أهل الامصار فلم يقبلها قبول أهل الكوفة شيء(٤) ، وذلك أنّ قبر

____________________

٢ - التهذيب ٦: ٧٣/١٤٠ وكامل الزيارات: ٢٥١.

(١) كذا في الاصلّ والمخطوط لكن في المصدر: عن ( بدل ) ابن.

(٢) كذا في المخطوط مضبوطاً لكن في الاصل: ( أبو علي بن المفضل ) ووضع على ( بن ) ضُبّة لم أعثر على موضع تخرجيها في الهامش.

٣ - التهذيب ٦: ٧٣/١٤١ وكامل الزيارات: ٢٥١.

٤ - ثواب الأعمال: ١١٤/٢٠.

(٣) في المصدر زيادة: عن محمّد بن ناجية.

(٤) في المصدر: بشيء.

٥١٨

أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) فيه، وأنّ إلى لزقته(١) لقبر آخر، يعني قبر الحسين( عليه‌السلام ) وما من آت أتاه يصلّي(٢) عنده ركعتين أو أربعاً ثم سأل(٣) الله حاجته إلّا قضاها له وأنّه ليحفّه(٤) كل يوم ألف ملك.

جعفر بن محمّد بن قولويه في ( المزار ) عن محمّد بن جعفر، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن ناجية، عن عامرّ بن كثير نحوه(٥) .

وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن المفضل بن صالح، عن محمّد بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) نحوه(٦) .

[ ١٩٧٣٠ ] ٥ - وعن أبيه، وجماعة مشايخه(٧) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن خالد(٨) ، عن جعفر بن ناجية، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: صلّ عند رأس قبر الحسين (عليه‌السلام )

[ ١٩٧٣١ ] ٦ - وعنهم، عن سعد، عن موسى بن عمرّ وأيوب بن نوح، عن ابن المغيرة عن أبي اليسع قال: سأل رجل أبا عبد الله وأنا أسمع قال: إذا أتيت قبر الحسين (عليه‌السلام ) أجعله قبلة إذا صلّيت؟ قال: تنحّ هكذا ناحية.

____________________

(١) كذا في الاصلّ لكن في المخطوط: لزقته.

(٢) في المصدر: يأتيه فيصلّي.

(٣) في المصدر: يسأل.

(٤) في المصدر: لتحفه.

(٥) كامل الزيارات: ١٦٨.

(٦) كامل الزيارات: ١٦٧.

٥ - كامل الزيارات: ٢٤٥.

(٧) في المصدر زيادة: عن سعد بن عبد الله.

(٨) في المصدر زيادة: وحدثني محمّد بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن جعفر الحميريّ عن أبي عبد الله البرقي.

٦ - كامل الزيارات: ٢٤٥.

٥١٩

وعن علي بن الحسين، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي نجران، عن يزيد بن إسحاق، عن الحسن بن عطية، وذكر الحديث الأَوّل.

[ ١٩٧٣٢ ] ٧ - وعنه، عن علي، عن أبيه، عن ابن فصال، عن علي بن عقبة، عن عبيد الله بن علي الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قلت: إنّا نزور قبر الحسين (عليه‌السلام ) فكيف نصلي عنده؟ فقال: تقوم خلفه عند كتفيه، ثمّ تصلّي على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وتصلّي على الحسين (عليه‌السلام )

[ ١٩٧٣٣ ] ٨ - وعن محمّد بن جعفر، عن محمّد بن الحسين، عن أيوب بن نوح، عن ابن المغيرة، عن أبي اليسع، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّ رجلاً سأله عن الصلاة(١) إذا أتى قبر الحسين (عليه‌السلام ) ؟ قال: اجعله قبلة إذا صلّيت، وتنحّ هكذا ناحية(٢) .

[ ١٩٧٣٤ ] ٩ - وعن علي بن الحسين، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد ابن أحمد(٣) ، عن هارون بن مسلم، عن أبي علي الحرإنّي قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) ما لمن زار الحسين (عليه‌السلام )(٤) ؟ قال: من أتاه وزاره وصلّى عنده ركعتين أو أربع ركعات كتبت له حجّة وعمرة، قال: قلت:

____________________

٧ - كامل الزيارات: ٢٤٥.

٨ - كامل الزيارات: ٢٤٦.

(١) في المصدر: عن الغسل.

(٢) في المصدر زيادة: قال: آخذ من طين قبره ويكون عندي أطلب بركته؟ قال: نعم، أو قال: لا بأس بذلك.

٩ - كامل الزيارات: ٢٥١، وأورد نحوه عن التهذيب في الحديث ٢٠ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٣) في المصدر زيادة: وحدثني محمد بن الحسين بن متّ الجوهري، عن محمّد بن أحمد.

(٤) في المصدر: ما لمن زار قبر الحسين (عليه‌السلام ) ؟.

٥٢٠

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566