انه دخل على أخيه محمد سحراً بعد مدة من قتله ليحي بن عمر العلوي فرآه مطرقاً برأسه مهموماً حزيناً كأنه عرض على السيف وجواريه لا يتجاسرون على مسألته واخته واقفة فسألها قالت رؤيا أهالته فقلت لها أيها الأمير روي عن النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم
انه قال إذا رأى أحدكم ما يكره في منامه فليتحول من جانبه إلى الآخر وليقل ثلاثاً استغفر الله ويلعن ابليساً ويستعيذ بالله ثم ينام.
فرفع إلي راسه وقال: يا أخي كيف اذا كانت الطامة من جهة رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم
ثم قال لي ألست ذاكراً رؤيا طاهر وهو صغير للنبي في منامه وهو يقول له: يا طاهر إنك ستبلغ من الدنيا أمراً عظيماً فاتق الله واحفظني في ولدي فانك لا تزال محفوظاً ما حفظتني في ولدي.
فما تعرض طاهر لقتال علوي قط وندب إلى ذلك غير دفعه ثم قال محمد يا أخي إني رأيت البارحة رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم
في منامي وهو يقول: يا محمد نكثتم ؟ فانتبهت فزعاً وتحولت واستغفرت الله وتعوذت من ابليس ولعنته ونمت فرأيت رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم
الثانية وهو يقول: يا محمد نكثتم ؟
ففعلت كما فعلت في الاولى ونمت فرأيتهصلىاللهعليهوآلهوسلم
الثالثة وهو يقول: نكثتم وقتلتم أولادي والله لا تفلحون بعدها أبداً.
فانتبهت وأنا على هذا الحال منذ نصف الليل ما نمت واندفع يبكي وبكيت معه فما مضت على ذلك إلا مدة يسيرة حتى مات
__________________