وسائل الشيعة الجزء ٦

وسائل الشيعة11%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 527

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 527 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 341114 / تحميل: 7426
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

المجلس السادس

الموضوع: اخباره بالمغيّبات

القصيدة: للسيد مهدي الاعرجي

رحلوا وما رحلوا أُهيل ودادي

إلا بحسن تصبّري وفؤادي

ساروا ولكن خلّفوني بعدهم

حزناً أصوب الدمع صوب عهاد

وسرت بقلبي المستهام ركابهم

تعلوا به جبلاً وتهبط وادي

وخلت منازلهم فها هي بعدهم

قفرى وما فيها سوى الأوتاد

تأوي الوحوش بها فسربٌ رائحٌ

بفناء ساحتها وسرب غادي

ولقد وقفت بها وقوف مولّهٍ

وبمهجتي للوجد قدح زنادِ

أبكي بها طوراً لفرط صبابتي

وأصيح فيها تارة وأُنادي

يا دار قد ذكّرتني بعراصك الـ

ـقفرا عراص بني النبيّ الهادي

لمّا سرى عنها ابن بنت محمّد

بالأهل والأصحاب والأولادِ

مذ كاتبوه بنو الشقا اقدم فليـ

سَ سواك نعرفُ من إمام هادي

لكنّه مذ جاءهم غدروا به

واستقبلوه في ضبأ وصحادِ

تباً لهم من أمّةٍ لم يحفظوا

عهد النبيّ بآله الأمجادِ

قد شتتوهم بين مقهور ومأ

سورٍ ومنحورٍ بسيفِ عنادِ

هذا بسامرا وذاك بكربلا

وبطوس ذاك وذاك في بغداد

لهفي وهل يُجدي أسىً لهفي على

موسى بن جعفر علّة الايجاد

مازال ينقلُ في السجون معانياً

عضّ القيود ومثقل الأصفاد

قطع الرشيد عليه فرض صلاته

قسراً وأظهر كامن الأحقاد

حتى إليه دسَّ سمّاً قاتلاً

فأصابَ أقصى منيةٍ ومراد

وضعوا على جسر الرصافة نعشه

وعليه نادى بالهوان منادي

* * *

٤١

يا عين سيلي الدمع غدران

أو يا گلب ذوب ابتار الأحزان

الباب الحوايج سر الأكوان

وسافه اعله موسى ماله أعوان

محبوس گضّه العمر ما بان

من حبس ابن شاهك السجان

لمّن سمّه وچبده صار نيران

وخلاه يلوج اوحيد نحلان

لمّن گضه والچبد خلصان

* * *

فقضى سميماً حيث لا متعطف

عليه ولا حان هناك يعلل

المقدمة:

( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ ... ) (١).

ممّا لا شك فيه أن الله عزَّ وجلَّ اطلع أنبياءه ورسله على بعض هذه المغيّبات، فمثلاً عيسى روح اللهعليه‌السلام يُحدِّث قومه كما حكى عنه القرآن( ... وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ
وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ...
) (٢) وهكذا بالنسبة لنبيّنا محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حينما أطلعه الله عزَّ وجلَّ كما في سورة الروم( الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن
بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ
* فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّـهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ
يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ
* بِنَصْرِ اللَّـهِ ) (٣) وغيرها من الآيات المباركات كما في فتح مكة وغيرها من الإخبار بالأمور المستقبلية. ولا مانع من ذلك ان الله عزّ وجلّ يُطلع انبياءه ورسله عن بعض هذه المُغيّبات، لذلك ورد في الآية الشريفة من سورة الجن، الاستثناء «عالم الغيب فلا يظهرُ على غيبه أحداً إلّا من ارتضى من رسول» ونبيّنا الاكرم ارتضاه الله لدينه فاطلعه على بعض هذه المغيّبات، وكذلك الائمة المعصومين فهم ورثة الرسول الاكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقد روي عن الامام الصادقعليه‌السلام «قد ورثنا رسول الله في كل شيء ما عدا النبوّة والأزواج». فلا مانع من إخبارهم ببعض المُغيّبات.

_________________________

(١) سورة الجن: ٢٦ ـ ٢٧.

(٢) سورة آل عمران: ٤٩.

(٣) سورة الروم: ١ ـ ٥.

٤٢

بعض ما أخبر به الإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام

١ ـ روى العلامة المجلسيرحمه‌الله في بحار الأنوار ج ٤٨ ص ٣٢ عن الوشّاء الحسن بن عليّ قال: حججتُ أنا وخالي إسماعيل بن إلياس فكتبت إلى أبي الحسن الأوَّل وكتب خالي: إنَّ لي بنات وليسَ لي ذكر، وقد قُتل رجالنا، وقد خلّفتُ امرأتي حاملاً فادع الله أن يجعله غلاماً وسمّه، فوقّع في الكتاب قد قضى الله حاجتك فسمّه محمّداً، فقدمنا إلى الكوفة وقد وُلد له غلام قبل وصولنا الكوفة بستّة أيّام، دخلنا يوم سابعه، فقال أبو محمد هو والله اليوم رجل وله أولاد.

أقول: الإمام المعصوم ليس بينه وبين الله حجاب، ووعاءه يستوعب ويتلقى الفيض من الله سبحانه مباشرة، والإمام هو خليفة الله في أرضه ولا بدَّ ان يطّلع على أحوال رعيّته... الخ.

٢ ـ روى هشام بن أحمر أنّه ورد تاجر من المغرب ومعه جوار، فعرضهنَّ على أبي الحسنعليه‌السلام فلم يختر منهنَّ شيئاً وقال: أرنا؟ فقال عندي أُخرى وهي مريضة فقال: ما عليك أن تعرضها، فأبى فانصرف ثم إنّه أرسلني من الغد إليه وقال: قل له: كم غايتك فيها؟ فقال: ما أنقصها من كذا وكذا فقلت قد أخذتها وهو لك، فقال: وهي لك ولكن من الرجل؟ فقلت: رجل من بني هاشم فقال: من أي بني هاشم؟ قلت: ما عندي أكثر من هذا.

فقال أُخبرك عن هذه الوصيفة إني اشترتيها من أقصى المغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت: ما هذه الوصيفة معك؟ فقلت اشتريتها لنفسي فقالت: ما ينبغي أن تكون هذه عند مثلك، إنّ هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض، ولا تلبث عنده إلّا قليلاً حتى تلد منه غلاماً ما يولد بشرق الأرض ولا غربها مثله، يدين له شرق الأرض وغربها، قال فأتيته بها فلم يلبث إلّا قليلاً حتّى ولدت عليّا الرِّضاعليه‌السلام (١).

_________________________

(١) بحار الأنوار: ج ٤٨، ص ٣٣.

٤٣

٣ ـ خير شطيطة: روى العلامة المجلسي في بحاره ج ٤٨، ص ٧٣ في خبر طويل: انه اجتمعت عصابة الشيعة بنيسابور واختاروا محمد بن عليِّ النيسابوري فدفعوا إليه ثلاثين ألف دينار وخمسين ألف درهم وشقّة من الثياب، وأتت شطيطة بدرهم صحيح وشقّة خام من غزل يدها تساوي أربعة دراهم فقالت: إنَّ الله لا يستحي من الحقِّ، قال: فثنيت درهمها وجاءوا بجزء فيه مسائل ملئ سبعين ورقة في كل ورقة مسألة وباقي الورق بياض ليكتب الجواب تحتها وقد حزمت كلّ ورقتين بثلاث حزم وختم عليها بثلاث خواتيم على كلّ حزام خاتم، وقالوا: ادفع إلى الإمام ليلة وخذ منه في غد، فان وجدت الجزء صحيح الخواتم فاكسر منها خمسة وانظر هل أجاب عن المسائل فان لم تنكسر الخواتيم فهو الإمام المستحقّ للمال فادفع إليه، وإلا فردّ إلينا أموالنا، فدخل على الأفطح عبدالله بن جعفر وجرَّبه وخرج عنه قائلاً ربّ اهدني إلى سواء الصراط، قال: فبينما أنا واقف إذا أنا بغلام يقول: أجب من تريد، فأتى بي دار موسى بن جعفر فلمّا رآني قال لي لِمَ تقنط يا أبا جعفر؟ ولِمَ تفزع إلى اليهود والنصارى؟ إليَّ فأنا حجّة الله ووليّه، ألم يعرِّفك أبو حمزة على باب مسجد جدِّي، وقد أجبتُك عمّا في الجزء من المسائل بجميع ما تحتاج إليه منذ أمس فجئني به وبدرهم شطيطة الذي وزنه درهم ودانقان الذي في الكيس الذي فيه أربعمائة درهم للوازوري، والشُقّة التي في رزمة الأخوين البلخيّين، قال: فطار عقلي من مقاله، وأتيت بما أمرني ووضعت ذلك قبله فأخذ درهم شطيطة وإزارها ثم استقبلني وقال: إن الله لا يستحيي من الحقّ يا أبا جعفر أبلغ شطيطة سلامي وأعطها هذه الصّرة وكانت أربعين درهماً ثم قال: وأهديتُ لها شقة من أكفاني من قطن قريتنا صيدا قرية فاطمةعليها‌السلام وغزل أُختي حليمة ابنة أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادقعليه‌السلام ثمَّ قال: وقل لها ستعيشين تسعة عشر يوماً من وصول أبي جعفر ووصول الشقّة والدراهم فانفقي على نفسك منها ستّة عشر درهماً، وأجعلي أربعة وعشرين صدقة عنكِ وما يلزم عنكِ، وأنا أتولّى الصلاة عليك، فاذا رأيتني يا أبا جعفر فاكتم عليّ، فانّه أبقى لنفسكِ، ثمَّ قال: وأردد الأموال

٤٤

إلى أصحابها، وافكك هذه الخواتيم عن الجزء وانظر هل أجبناك عن المسائل أم لا، مِن قبل أن تجيئنا بالجزء؟ فوجدت الخواتيم الصحيحة.

ففتحت منها واحداً من وسطها فوجدتُ فيه مكتوباً: ما يقول العالمعليه‌السلام في رجل قال: نذرتُ لله لأعتقنَّ كلَّ مملوك كان في رقّي قديماً وكان له جماعة من العبيد؟ الجواب بخطّه: ليعتقنّ من كان في ملكه من قبل ستة أشهر والدليل على صحة ذلك قوله تعالى: «وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ » وكل مملوك لستة أشهر فما فوق فهو قديم وفككت الختام الثاني فوجدت ما تحته: ما يقول العالم في رجل قال: والله لأتصدَّقنّ بمالٍ كثير فيما يتصدَّق؟ الجواب تحته بخطّه: إن كان الذي حلف من أرباب شياه فليتصدَّق بأربع وثمانين شاة، وإن كان من أصحاب النعم فليتصدَّق بأربع وثمانين بعيراً، وإن كان من أرباب الدراهم فليتصدَّق بأربع وثمانين درهماً والدليل عليه قوله تعالى «لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي
مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ
» فعددت مواطن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل نزول تلك الآية فكانت أربع وثمانين موطناً.

... فلمّا وافى خراسان وجد الذين ردّ عليهم أموالهم ارتدّوا إلى الفطحيّة وشطيطة على الحقِّ فبلّغها سلامه وأعطاها صرّته وشقّته، فعاشت كما قالعليه‌السلام فلمّا توفيت شطيطة جاء الإمام على بعيرٍ له فلمّا فرغ من تجهيزها ركب بعيره وانثنى نحو البرية، وقال: عرّف أصحابك واقرأهم منّي السلام وقل لهم: إنّي ومن يجري مجراي من الأئمة لا بدَّ لنا من حضور جنائزكم في أيّ بلد كنتم، فاتقوا الله في أنفسكم(١).

أقول: الإمام الكاظمعليه‌السلام روحي فداه حضر عندها مع بعد المسافة وجهَّزها أسفي عليك يا غريب كربلا مَن الذي جهّزك مَنْ الذي شيّعَك.

_________________________

(١) البحار نقلاً عن المناقب ج ٣ ص ٤٠٩.

٤٥

* * *

بالله هل رفعت جنازته وهل

صلّى صلاة الميتين إمامها

بالله هل واريتموها في الثرى

وهل استقرَّت في اللحود رمامها

يا جثة ما شيّعت يوماً ولا

نحو القبور سعت بها أقدامها

* * *

يقول أديب آخر

ما شيعت نعشه أيدي أحبته

ولا جنازته شيلت بتوقيرِ

تهابه الوحش أن تدنو لمصرعه

وقد أقام ثلاثاً غير مقبور

وكأني بالحوراء زينبعليها‌السلام

نادت الحوره ابصوت يرض الغاضريه

عنچ اشلون امشي وأخوتي على الوطيه

او هذي عليَّ اعظم رزية من زماني

بيها ابچتل احسين بربوعچ رماني

اوتاه الفكر مني اوآنه المعروفه شاني

ابجسمه اليظل عاري او على اترابچ رميّه

منچ اريد اتغسِلِّيْ واتكفّنينه

واتشيعيه او وسط لحده اتوسّدينه

او نصبيله ماتم بعد دفنه لو مشينه

او خل بيه تنعى الناعيه صبح او مسيّه

عنها لسان الحال رد اعلى العقيلة

ما الي الدفن ابن النبي چاره وحيله

جسمه اموزع بالفله واشلون اشيله

نادي بني هاشم الدفنه ابها لمسيّة

* * *

وانچان گلتيلي بني هاشم بعيدين

ما يسمعون الصوت ودّي طارش الحسين

او خلي يصيح ابصوت عالي ذبحوا احسين

او داسوا على جسمه ابخيل الاعوجيه

* * *

گالت الحوره امتين الى طارش او مرسول

وآنه بگيت ابدار غربه او كل هلي اچتول

مـا عندي غير اعليل فكري اعليه مذهول

جذبوا افراشه او فرهدوه اجلاف اميه

٤٦

* * *

يا كربلا آنه الدهر ما انصف اوياي

خلاني ما بين الأعادي اخلاف ولياي

فوگ الهزل واحسين مرمي اگبال عيناي

او هاي الرزيّه البيها هانت كل رزيه

* * *

انه الدهر طگني على اعيوني او عماني

او آنه الدهر بفراگ اهل بيتي دهاني

يا ريت ميته من گبل موته اخواني

أهل الشرف واهل المعالي والحميه

* * *

٤٧

٤٨

المجلس السابع

الموضوع: باب الحوائج

القصيدة: للشيخ عبد المنعم الفرطوسي

لكليم الأحشاء موسى بكائي

وهو روح من خاتم الأنبياء

قد تداعى من الهدى فيه ركن

فتداعى للدين أسمى بناءِ

وتوارى نجم الإمامة خَسْفاً

فتوارى للحقّ أسنى ضياءِ

أودعوهُ طامورةً قطّ فيها

لم يُميّز بين الدّجى والضيّاء

فسقاهُ السّندي في رطباتٍ

شرّ سمّ سقاهُ مرّ الفناءِ

وتبقّى ثلاثة دون دفن

وهو مُلقىً ما بينهم بالعراءِ

فلهُ أُسوة البقاء ثلاثاً

دون دفنٍ بسيّد الشهداءِ

حملوه والحديد ضجيج

بين رجليه من قيود البلاءِ

* * *

من سمع ويلي گبل هذا الشهيد

ميتٍ شالوه وابرجله الحديد

لچن ابغربه وماله من عضيد

وأظهرت اشرارها المكتومها

* * *

ألف يا حيف ألف وأكثر وسافه

يظل نعشك على جسر الرصافه

وطبيب الگلب ابچفك وشافه

ايگول اولا عشيرة الهاذ تظهر

٤٩

* * *

وگف يم اجنازته ابن سويد وياه الطبيب

شال چف ايده او شمه وارتفع منه النحيب

گال هذا من عشيرة لو ابلدتكم غريب

انچان تسأل عن سبب موته تره بالسم گضه

* * *

على الجسر ملقىً برمضائها

به أشفت القوم أضغانها

موضوع المجلس السابع: باب الحوائج

قال شيخ الحنابلة «ما همّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر إلّا سهل الله تعالى لي ما أُحب»

من أبرز الألقاب وأكثرها شيوعاً للامام الكاظم موسى بن جعفرعليه‌السلام هو باب الحوائج، فقد اشتهر بين الخاص والعام أنه ما قصده مكروب أو حزين إلّا فرّج الله آلامه وأحزانه، وما استجار أحد بضريحه المقدّس إلّا قضيت حوائجه ورجع إلى أهله مثلوج القلب، يقول السيد عبد الباقي العمري:

لذ واستجر متوسلاً

إن ضاق أمرك أو تعسّر

بأبي الرضا جد الجواد

محمد موسى بن جعفر

ومناقبٌ شهد العدو بفضلها

والفضل ما شهدت به الاعداء

فهذا شيخ الحنابلة وعميدهم الروحي أبو علي الخلال يقول «ما همّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر إلّا سهل الله تعالى لي ما أحب...»(١).

وقال الامام الشافعي «قبر موسى بن جعفر الترياق المجرّب».

وقد روى الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد قصة، كان فيها شاهد عيان فقد
رأى امرأة مذهولة قد فقدت رشدها لأنها أخبرت أن ولدها اعتقلته السلطة المحلية
وأودعته السجنَ، فأخذت تهرول نحو ضريح الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام مستجيرةً
_________________________

(١) باقر شريف القرشي ج ١، ص ٥١.

٥٠

به، فرآها بعض الأوغاد ممّن لا يؤمن بالإمام فقال لها إلى أين؟ فقالت إلى موسى بن جعفرعليه‌السلام ، فانّه قد حبس ابني، فقال لها بسخرية واستهزاء «إنه قد مات بالحبس» فاندفعت تقول بحرارة وقد لذعها قوله «اللهمَّ بحقِّ المقتول في الحبس اسألك أن تريني القدرة» فاستجاب الله لدعاءها فأطلق سراح ولدها، وأودع ابن المستهزئ في ظلمات السجون بجرم ذلك الشخص.

شفاء أحمد بن ربيعة ببركة الإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام

نقل الشيخ الحائريرحمه‌الله في نور الأبصار نقلاً عن البحار، أن أحمد بن ربيعة كان أحد كتّاب الخليفة المقتدر بالله ظهر جرح في إحدى يديه ولم تزل تُزاد العلّة حتى اسودّت يده ونتنت وظهرت منها رائحة كريهة وأمر المعالج بقطعها استمهلهم ليلة ثم لجأ إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام واستدعى منه الخلاص فنام فرأى أمير المؤمنينعليه‌السلام فيما يراه النائم وقال له يا أحمد إني لمشغول عنك إذهب إلى ولدي موسى بن جعفر وسله حتى تبرئ من علتك فلمّا انتبه اغتسل وتطيّب وأمر بأن يحملوه في محمل إلى موسى بن جعفرعليه‌السلام ففعلوا ذلك وجاءوا به إلى القبر الشريف فرمى بنفسه على القبر وجعل يبكي ويتضرع ويتمسح بتراب القبر ويطلب الشفاء ثمّ مدَّ يده فلما أصبح جاءوا إليه وكشفوا عنها فإذا هي بأحسن ما يكون كأن لم يكن فيها جرح ببركة تربة موسى بن جعفر والتوسل به.

يقول الشاعر:

زر ببغداد قبر موسى بن جعفر

قبر موسى مديحه ليس ينكر

هو بابٌ إلى المهيمن تقضى

منه حاجاتنا وتُحبى وتحبر

هو حصني وعدّتي وغياثي

وملاذي وموئلي يوم أحشر

كم مريضٍ وافى إليه فعافاه

وأعمى أتاه صحَّ وأبصر

وفي الزيارة الجامعة الكبيرة «... مستجيرٌ بكم، زائرٌ لكم لائذٌ عائذٌ بقبوركم مستشفعٌ إلى الله عزَّ وجلَّ بكم ومُتقرّبٌ بكم إليه ومُقدِّمكم اَمام طلبتي وحوائجي...».

٥١

الإمام في سجن السندي بن شاهك

كان من أشدّ السجون على إمامنا موسى بن جعفرعليه‌السلام سجن السندي بن شاهك وكان طامورةً لا يُعرف فيها الليل من النهار، وفي هذا السجن زاره ابن سويد ولما أراد النزول قال له الامامعليه‌السلام لحظة يا بن سويد لأسرج لك، يقول فلما نظرت وإذا بسلاسل الحديد والقيود في رجلي الامامعليه‌السلام وقد أشار السيد ابن طاووس في زيارة الامامعليه‌السلام : «... والمعذَّب في قعر السجون وظلم المطامير، ذي الساق المرضوض بعَلَق القيود»

وكذلك ورد في زيارة الجامعة لأئمة المؤمنين: «ومُكبَّل في السجن قد رُضَّت بالحديد أعضائه». يقول ابن سويد فسألت الامام بمسائل فأجاب عنها وقلت له مسألة واحدة يا سيّدي، فقال لي سَل؟ قلتَ متى الفرج لقد ضاقت صدورنا؟ فقالعليه‌السلام ان الفرجَ قريب متى؟ قال يوم الجمعة، وأين؟ قال ضحىً على الجسر ببغداد، يقول ابن سويد خرجت وأنا لا تكاد تحملني رجلاي من الفرح والسرور وأقبلتُ إلى الشيعة أقولُ لهم البشارة البشارة، إمامكم سوف يخرج يوم الجمعة ضحىً على الجسر ببغداد، قال ابن سويد وبينما نحن وقوف بيوم الجمعة على الجسر وإذا بجنازة يحملها أربع من السجانين والمنادي ينادي هذا إمام الرافضة.

تحل جسمي وغده ينلظم بالسم

وثغري بالفرح ما يوم بسم

على المات ابسجن هارون بالسم

ونعشه على الجسر خلوه رميه

* * *

عالجسر خلوه فرجه لليروح ولليرد

والمنادي عليه ينادي والنده ايذوب الچبد

مر طبيب البلد شافه وگام ينشد والنشد

مال هالميت عشيرة ابثاره تطلب لا تهيد

* * *

گالوله غريب أهله امبينين

لچن بالمدينة اعليه بعيدين

ابن عمّك الكاظم گال هالحين

انزلوا واخذوه نعشه او لا تخافون

٥٢

* * *

جابه أو غسّله او حنّطه او لفّه

ابحبرته او شال تابوته اعلى چتفه

مشه مكشوف راسه حافي خلفه

كثر تشييعهم والناس يبچون

* * *

ولا واحد حضر لحسين ذاك اليوم

يخلّص جثته من سحگ خيل الگوم

يواريه أو يخلص زينب او چلثوم

او يخلص اطفال تبچي اولا يهيدون

لهفي على الجسم المعظمّ يشتكي

من بعد رشق النبل رضّ جياد

* * *

٥٣

٥٤

المجلس الثامن

الموضوع: كرامات الامام موسى بن جعفرعليه‌السلام

القصيدة: للشيخ محمّد الملّا

لم تجر ذكرى يومهم في مسمع

إلّا وغادرت السّلوّ هشيما

فمن الّذي يهدي المضلّ إلى الهدى

من بعدهم أو ينصف المظلوما

وبلطفه يغني الورى وبسيفه

يجلو عن الدّين الحنيف هموما

هذا قضى قتلاً وذاك مغيّبا

خوف الطّغاة وذا قضى مسموما

من مبلغ الإسلام أنّ زعيمه

قد مات في سجن الرّشيد سميما

فالغيّ بات بموته طرب الحشا

وغدا لمأتمه الرّشاد مقيما

ملقىً على جسر الرّصافة نعشه

فيه الملائك أحدقوا تعظيما

* * *

ويل قلبي على الذي أمسى وَحيد

بالحبس لمن گضة بسمِّ الرشيد

عالجسر جابوه وبرجله الحديد

بالعبا ملفوف مسلوب الثياب

* * *

ياگلب ذوب وتفسّر وانفطِرْ

واجذب الونّة لعد يوم الحشر

على الذي بالحبس مات وعَلجسر

جنازته ظلّت على وجه التراب

* * *

٥٥

كرامات الإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام كثيرة نذكر بعضها:

مع شقيق البلخي

قال شقيق البلخي: خرجتُ حاجّاً في سنة تسع وأربعين ومائة فنزلت القادسية، فبينا أن أنظر إلى الناس في زينتهم وكثرتهم، فنظرتُ إلى فتى حسن الوجه شديد السمرة ضعيف، فوق ثيابه ثوب من صوف مشتمل بشملة في رجليه نعلان وقد جلس منفرداً، فقلت في نفسي، هذا الفتى من الصوفية يريدُ أن يكون كلّاً على الناس في طريقهم والله لأمضينّ إليه ولأُوبخنّه، فدنوت منه، فلمّا رآني مقبلاً قال: يا شقيق( اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) (١) ثم تركني ومضى، فقلت في نفسي إن هذا الأمر عظيم قد تكلّم بما في نفسي ونطق باسمي، وما هذا إلّا عبدٌ صالح لألحقنّه ولأسألنّه أن يحلّلني فأسرعت في أثره فلم ألحقهُ وغاب من عيني، فلمّا نزلنا واقصة وإذا به يُصلّي وأعضاؤه تضطرب ودموعه تجري، فقلت: هذا صاحبي أمضي إليه وأستحلّه، فصبرتُ حتّى جلس، وأقبلت نحوه فلمّا رآني مقبلاً قال: يا شقيق اتل «وإنّي لغفّار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثمَّ اهتدى» ثمَّ تركني ومضى، فقلت: إنَّ هذا الفتى لمن الأبدال، لقد تكلَّم على سرّي مرَّتين فلما نزلنا زُبالة إذا بالفتى قائم على البئر وبيده ركوة يريد أن يستقي ماءاً فسقطت الركوة من يده في البئر وأنا أنظر إليه، فرأيته قد رمق السماء وسمعته يقول:

أنت شربي إذا ظمئت إلى الماء

وقوتي إذا أردت الطعاما

«اللهمَّ سيّدي مالي غيرها فلا تعدمنيها»، قال شقيق: فوالله لقد رأيت البئر وقد
ارتفع ماؤها فمدَّ يده وأخذ الركوة وملؤها ماء، فتوضأ وصلّى أربع ركعات، ثمَّ مال
إلى كثيب رمل فجعل يقبض بيده ويطرحه في الركوة ويحرّكه ويشرب، فأقبلت
إليه وسلّمت عليه فردَّ عليَّ السلام فقلت أطعمني من فضل ما أنعم الله عليك، فقال
يا شقيق لم تزل نعمة الله علينا ظاهرة وباطنة فأحسن ظنّك بربّك ثمَّ ناولني الركوة
فشربت منها فاذا هو سويق وسكّر فوالله ما شربتُ قط ألذّ منه ولا أطيب ريحاً
_________________________

(١) سورة الحجرات: ١٢.

٥٦

فشبعت ورويت وأقمت أيّاماً لا أشتهي طعاماً ولا شراباً، ثمَّ لم أره حتّى دخلنا مكّة، فرأيته ليلةً إلى جنب قبّة الشراب في نصف الليل قائماً يُصلّي بخشوع وأنين وبكاء فلم يزل كذلك حتّى ذهب اللّيل، فلمّا رأى الفجر جلس في مصلّاه يسبّح ثمَّ قام فصلّى الغداة، وطاف بالبيت اسبوعاً وخرج فتبعته وإذا له غاشية وموال وهو على خلاف ما رأيته في الطريق، ودار به الناس من حوله يسلّمون عليه، فقلت لبعض من رأيته يقرب منه: من هذا الفتى؟ فقال: هذا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام فقلت: قد عجبت أن يكون هذه العجائب إلّا لمثل هذا السيّد ولقد نظم بعض المتقدّمين واقعة شقيق معه في أبيات شعرية:

سل شقيق البلخيّ عنه وما

عاين منه وما الذي كان أبصر

قال لمّا حججت عاينت شخصاً

شاحب اللون ناحل الجسم أسمر

سائراً وحده وليس له زاد

فما زلت دائماً أتفكّر

وتوهَّمت أنه يسأل الناس

ولم أدر أنّه الحجُّ الأكبر

ثم عاينته ونحن نزولُ

دون فيدٍ على الكثيب الأحمر

يضع الرمل في الأناء ويشربه

فناديته وعقلي محيّر

اسقني شربة فناولني منه

فعاينته سويقاً وسكّر

فسألت الحجيج من يك هذا؟

قيل هذا الامام موسى بن جعفر

مع علي بن يقطين وابراهيم الجمّال

روى العلامة المجلسيرحمه‌الله في بحاره ج ٤٨: ص ٨٥، عن محمد بن علي الصوفي: استأذن إبراهيم الجمّالرضي‌الله‌عنه على أبي الحسن علي بن يقطين الوزير فحجبه، فحجَّ عليُّ بن يقطين في تلك السنة فاستأذن بالمدينة على مولانا موسى بن جعفر فحجبه، فرآه ثاني يومه فقال عليُّ بن يقطين: يا سيّدي ما ذنبي؟ فقال: حجبتك لأنّك حجبت أخاك إبراهيم الجمّال وقد أبى الله ان يشكر سعيك أو يغفر لك إبراهيم الجمّال فقلت: سيّدي ومولاي مَن لي بابراهيم الجمّال في هذا الوقت وأنا بالمدينة وهو بالكوفة؟ فقال إذا كان اللّيل فامض إلى البقيع وحدك من غير أن يعلم بك أحد من أصحابك وغلمانك واركب نجيباً هناك مُسرَّجاً قال: فوافى البقيع وركب

٥٧

النجيب ولم يلبث أن أناخهُ على باب إبراهيم الجمّال بالكوفة فقرع الباب وقال: أنا علي بن يقطين.

فقال إبراهيم الجمّال من داخل الدار: وما يعمل عليُّ بن يقطين الوزير ببابي؟! فقال عليُّ بن يقطين: يا هذا إنَّ أمري عظيم وآلى عليه أن يأذن له: فلمّا دخل قال: يا ابراهيم إنَّ المولىعليه‌السلام أبى أن يقبلني أو يغفر لي، فقال: يغفر الله لك فآلى عليُّ بن يقطين على إبراهيم الجمّال أن يطأ خدّه فامتنع إبراهيم من ذلك فآلى عليه ثانياً ففعل، فلم يزل إبراهيم يطأ خدَّه وعليُّ بن يقطين يقول: «اللهمَّ اشهد، ثمَّ انصرف وركب النجيب وأناخه من ليلته بباب المولى موسى بن جعفرعليه‌السلام بالمدينة، فأذن له ودخل عليه فقبله»(١).

خبر دراعة خزسوداء

روى ابن شهرآشوب في المناقب الجزء السابع ص ٢٨٩: قال: حمل الرشيد في بعض الأيام إلى علي بن يقطين ثياباً أكرمه بها وفيها دراعة خزسوداء من لباس الملوك مثقلة بالذهب، فأنفذ ابن يقطين بها إلى موسى بن جعفر مع مال كثير، فلما وصل إلى أبي الحسن قبل المال وردَّ الدراعة وكتب إليه احتفظ بها ولا تخرجها من بيتك فسيكون لك بها شأن تحتاج اليها معه، فلمّا كان بعد أيام تغيّر علي بن يقطين على غلام له فصرفه عن خدمته، فسعى الغلام به إلى الرشيد فقال انه يقول بامامة موسى بن جعفر ويحمل اليه خمس ماله في كل سنة وقد حمل إليه الدراعة التي أكرمه بها أمير المؤمنين فغضب الرشيد غضباً شديداً وقال: ان كان الأمر على ما تقول أزهقت نفسه فانفذ باحضار ابن يقطين وقال: عليَّ بالدراعة التي كسوتك بها إليَّ الساعة فانفذ خادماً وقال آتيني بالسفط الفلاني، فلما جاء به وضعه بين يدي الرشيد وفتحه فنظر إلى الدراعة بحالها مطوية مدفونه في الطيب فسكن الرشيد من غضبه وقال: انصرف راشداً فلن أصدِّق بعدها ساعياً، وأمر أن يُتبع بجائزة سنية وتقدّم بضرب الساعي حتى مات منه.

_________________________

(١) بحار: ج ٤٨، نقلاً عن عيون المعجزات ص ٩٠.

٥٨

أقول: كما سُعي بعلي بن يقطين كذلك سُعي بالامام موسى بن جعفر، وكان محمد بن اسماعيل بن الصادقعليه‌السلام سعى بعمه موسى إلى الرشيد، وذلك لمّا ورد الرشيد إلى الحجاز فقال: أما علمت ان في الارض خليفتين يُجبى اليهما الخراج فقال الرشيد: ويلك أنا ومن؟ قال موسى بن جعفر وأظهر أسراره، فقبض عليه (اي على الامام موسى الكاظم) وكان قائماً يُصلّي عند رأس النبي فقطع عليه صلاته وحمل ولم يزل ينقل من سجن إلى سجن آخر.

سعى بابن خيرِ الرُسلِ يا خابَ سَعْيُهُ

فغادَرَهُ رَهنَ الحبوس مُقيّدا

ودسَّ له سُمّاً فأورى فؤادَهُ

وكُلَّ فُؤادٍ منهُ حُزناً تَوقَّدا

* * *

عجيبه مصيبته والله عجيبه

من سجن السجن الظالم يجيبه

وچبده من الألم زايد لهيبه

* * *

يا گلب ذوب وتفطر وانكسر

واجذب الحسرة لعد يوم الحشر

على الذي بالحبس مات وعَلجسر

جنازته ظلّت على وجه التراب

* * *

اصبح الناعي يحيدر شابچ العشرة ويون

عالگبر يفتر ودَمعه يشب لصبَّ المِزن

گوم شوف ابنك ينادي اليوم گوَّض بالسجن

وتم ثلث تيام ميّت بالسجن لچن وحيد

* * *

بأبي ثاوياً ببغداد قاسى

كُرباتٍ حتى قضى محبوسا

* * *

٥٩

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

أبواب القنوت

١ - باب استحبابه في كلّ صلاة جهريّة أو اخفاتيّة فريضة أو نافلة، وكراهة تركه

[ ٧٩٠١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين باسناده عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) أنّه قال: القنوت في كلّ الصلوات.

[ ٧٩٠٢ ] ٢ - وباسناده عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) أنّه قال: القنوت في كلّ ركعتين في التطوع والفريضة.

[ ٧٩٠٣ ] ٣ - وباسناده عن صفوان الجّمال قال: صلّيت خلف أبي عبد الله( عليه‌السلام ) أيّاماً فكان يقنت في كلّ صلاة يجهر فيها أو لا يجهر.

ورواه الكليني، عن محمّد بن يحيى وغيره، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي نجران، عن صفوان الجمّال(١) .

ورواه الشيخ باسناده عن الحسين بن سعيد، مثله(٢) .

____________________

أبواب القنوت

الباب ١

فيه ١٣ حديثاً

١ - الفقيه ١: ٢٠٨/٩٣٥.

٢ - الفقيه ١: ٢٠٧/٩٣٤.

٣ - الفقيه ١: ٢٠٩/٩٣٤.

(١) الكافي ٣: ٣٣٩/٢.

(٢) التهذيب ٢: ٨٩/٣٢٩، والاستبصار ١: ٣٣٨/١٢٧٠.

٢٦١

[ ٧٩٠٤ ] ٤ - في( عيون الأخبار) باسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) في كتابه إلى المأمون قال: والقنوت سنّة واجبة في الغداة، الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة.

[ ٧٩٠٥ ] ٥ - وفي( العلل) و( عيون الأخبار) باسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال - في حديث العلل -: وإنّما جعل الدعاء في الركعة الأولى قبل القراءة وجعل القنوت في الثانية بعد القراءة لأنّه أحبّ أن يفتتح قيامه لربّه وعبادته بالتحميد والتقديس والرغبة والرهبة ويختمه بمثل ذلك ليكون في القيام عند القنوت( طول) (١) فأحرى أن يدرك المدرك الركوع فلا تفوته(٢) الركعة(٣) في الجماعة.

[ ٧٩٠٦ ] ٦ - وفي( الخصال) باسناده عن الأعمش، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) - في حديث شرايع الدين - قال: والقنوت في جميع الصلوات سنّة واجبة في الركعة الثانية قبل الركوع وبعد القراءة.

[ ٧٩٠٧ ] ٧ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى وغيره، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى جميعاً، عن ابن بكير، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن القنوت في الصلوات الخمس؟ فقال: اقنت فيهنّ جميعاً. قال: وسألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) بعد ذلك عن القنوت؟ فقال لي: أمّا ما جهرت به فلا تشكّ(٤) .

____________________

٤ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٢٣.

٥ - علل الشرائع: ٢٦٠/٩ - الباب ١٨٢، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٠٦.

(١) في العلل: بعض الطول، وفي العيون: أطول.

(٢) في العيون: ولا يفقه.

(٣) في العلل: الركعتان.

٦ - الخصال: ٦٠٤.

٧ - الكافي ٣: ٣٣٩/١.

(٤) في نسخة: فلا شكّ. ( هامش المخطوط ).

٢٦٢

ورواه الشيخ باسناده عن الحسين بن سعيد، مثله(١) .

[ ٧٩٠٨ ] ٨ - وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن القنوت؟ فقال: في كلّ صلاة فريضة ونافلة.

[ ٧٩٠٩ ] ٩ - وعن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن محمّد بن الفضيل، عن الحارث بن المغيرة قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : اقنت في كلّ ركعتين فريضة أو نافلة قبل الركوع.

وعنه، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن الحارث بن المغيرة، مثله(٢) .

[ ٧٩١٠ ] ١٠ - وعنه، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن أي بصير قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن القنوت؟ فقال: فيما يجهر فيه بالقراءة، قال: فقلت له: إنّي سألت أباك عن ذلك فقال: في الخمس كلّها، فقال: رحم الله أبي إنّ أصحاب أبي أتوه فسألوه فاخبرهم بالحق، ثمّ أتوني شكّاكاً فأفتيتهم بالتقيّة.

ورواه الشيخ باسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٣) .

[ ٧٩١١ ] ١١ - وعنه، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن وهب بن عبد ربّه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من ترك القنوت رغبة عنه فلا صلاة له.

____________________

(١) التهذيب ٢: ٨٩/٣٣١، والاستبصار ١: ٣٣٨/١٢٧٢.

٨ - الكافي ٣: ٣٣٩/٥.

٩ - الكافي ٣: ٣٣٩/٤.

(٢) لم نعثرعلى الحديث بهذا السند.

١٠ - الكافي ٣: ٣٣٩/٣.

(٣) التهذيب ٢: ٩١/٣٤١، والاستبصار ١: ٣٤٠/١٢٨٢.

١١ - الكافي ٣: ٣٣٩/٦.

٢٦٣

[ ٧٩١٢ ] ١٢ - وعن علي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن زياد القندي، عن درست، عن محمّد بن مسلم قال: قال: القنوت في كلّ صلاة في الفريضة والتطوّع.

ورواه الصدوق باسناده عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، مثله(١) .

[ ٧٩١٣ ] ١٣ - وقد تقدّم في القبلة حديث زرارة أنّه سأل أبا جعفر( عليه‌السلام ) ، عن الفرض في الصلاة؟ فقال: الوقت والطهور والقبلة والتوجه والركوع والسجود والدعاء، قلت: ما سوى ذلك؟ قال: سنة في فريضة.

أقول: استدلّ بهذا من ذهب إلى وجوب القنوت(٢) ، وحمله الأكثر على تأكد الاستحباب، وعلى أن المراد بالدعاء القراءة أو الأذكار الواجبة لوجود معنى الدعاء فيها، ويأتي ما يدل أيضاً على الاستحباب(٣) وعلى نفي الوجوب(٤) .

٢ - باب تأكّد استحباب القنوت في الجهريّة والوتر والجمعة

[ ٧٩١٤ ] ١ - محمّد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد، عن الحسن،

____________________

١٢ - الكافي ٣: ٣٤٠/١٥.

(١) الفقيه ١: ٢٠٧/٩٣٤.

١٣ - تقدم في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب القبلة.

(٢) راجع المختلف: ٩٦، الفقيه ١: ٢٠٧ ذيل الحديث ٩٣٢.

(٣) يأتي ما يدل عليه في البابين ٣ و ٥ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١١ من الباب ٣٩ من صلاة الجمعة، والأحاديث ١ و ٦ و ٨ و ٩ من الباب ٧ من أبواب صلاة الكسوف، وتقدم ما يدل على الاستحباب في الحديث ١٩ من الباب ١ من أفعال الصلاة، وفي الحديث ١٠ من الباب ١٠، وفي الحديثين ٧ و ١٠ من الباب ٤٩ من القراءة.

(٤) يأتي ما يدل على نفي الوجوب في الحديث ٢ من الباب ٤، وفي الحديثين ٩ و ١٠ من الباب ٥ من هذه الابواب.

الباب ٢

فيه ٩ أحاديث

١ - التهذيب ١: ٨٩/٣٣٣، أورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

٢٦٤

عن زرعة، عن سماعة قال: سألته عن القنوت في أيّ صلاة هو؟ فقال: كلّ شيء يجهر فيه بالقراءة ففيه قنوت، الحديث.

[ ٧٩١٥ ] ٢ - وباسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أذينة، عن وهب، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: القنوت في الجمعة( والعشاء) (١) والعتمة والوتر والغداة، فمن ترك القنوت رغبةً عنه فلا صلاة له.

[ ٧٩١٦ ] ٣ - وعنه، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن عبد الله بن بكير، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: القنوت في كلّ ركعتين في التطوّع أو الفريضة.

[ ٧٩١٧ ] ٤ - وعنه، عن الحسن، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: القنوت في كلّ الصلوات.

[ ٧٩١٨ ] ٥ - قال محمّد بن مسلم: فذكرت ذلك لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) فقال: أمّا ما لا يشكّ فيه فما جهر فيه بالقراءة.

[ ٧٩١٩ ] ٦ - وعنه، عن البرقي، عن سعد بن سعد الأشعري، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: سألته عن القنوت، هل يقنت في الصلوات كلّها أم فيما يجهر فيه بالقراءة؟ قال: ليس القنوت إلّا في الغداة والجمعة والوتر والمغرب.

[ ٧٩٢٠ ] ٧ - وباسناده عن سعد، عن أبي جعفر، عن الحسن بن علي بن

____________________

٢ - التهذيب ٢: ٩٠/٣٥٥، والاستبصار ١: ٣٣٩/١٢٧٦.

(١) الظاهر: والمغرب. هامش المخطوط.

٣ - التهذيب ٢: ٩٠/٣٣٦، والاستبصار ١: ٣٣٩/١٢٧٧.

٤ - التهذيب ٢: ٩٠/٣٣٦.

٥ - التهذيب ٢: ٩٠/٣٣٦.

٦ - التهذيب ٢: ٩١/٣٣٨، والاستبصار ١: ٣٤٠/١٢٧٩.

٧ - التهذيب ٢: ٩١/٣٣٩ والاستبصار ١: ٣٤٠/١٢٨٠.

٢٦٥

فضّال، عن يونس بن يعقوب قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن القنوت في أيّ الصلوات أقنت؟ فقال: لا تقنت إلّا في الفجر.

أقول: حملهما الشيخ على تأكّد الاستحباب تارة وعلى التقيّة أخرى لما مرّ(١) .

[ ٧٩٢١ ] ٨ - الحسن بن محمّد الطوسي في( الأمالي) عن أبيه، عن ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن عبّاد، عن عمير (٢) ، عن أبيه، عن جابر، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة، عن علي وأبي بكر وعمر وابن عبّاس قال: كلّهم قنت في الفجر، وعثمان أيضاً قنت في الفجر.

[ ٧٩٢٢ ] ٩ - وقد تقدّم حديث الكاهلي قال: صلّى بنا أبو عبد الله( عليه‌السلام ) - إلى أن قال - وقنت في الفجر.

أقول: وقد تقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٣ - باب استحباب القنوت في الركعة الثانية من كلّ فريضة أو نافلة حتى ركعتي الشفع قبل الركوع وبعد القراءة إلّا الجمعة

[ ٧٩٢٣ ] ١ - محمّد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: القنوت في كلّ صلاة في الركعة الثانية قبل الركوع.

____________________

(١) مر في الحديثين ٣ و ٤ من هذا الباب، وفي أحاديث الباب ١ من هذه الأبواب.

٨ - أمالي الطوسي ١: ٣٥٧ - أورد صدره في الحديث ٢٠ من الباب ١٥ من أبواب صلاة المسافر، وقطعة منه في الحديث ١١ من الباب ٩ من أبواب المواقيت.

(٢) كذا ظاهر الاصل، وفي المصدر: عمّه.

٩ - تقدم في الحديث ٤ من الباب ١١ من أبواب القراءة.

(٣) تقدم ما يدل عليه في الباب ١ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي ما يدل عليه في الباب ٣، وفي الأحاديث ٣ و ٤ و ٥ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه ٨ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٨٩/٣٣٠، والاستبصار ١: ٣٣٨/١٢٧١.

٢٦٦

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن زرارة، مثله(١) .

[ ٧٩٢٤ ] ٢ - وعنه، عن فضالة، عن ابن سنان(٢) يعني عبد الله، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: القنوت في المغرب في الركعة الثانية وفي العشاء والغداة مثل ذلك، وفي الوتر في الركعة الثالثة.

أقول: المراد أنّ القنوت المؤكّد في الوتر الذي يستحبّ إطالته في الثالثة لاستحبابه في الثانية أيضاً.

وتقدّم ما يدلّ عليه في عدد الفرائض والنوافل(٣) مع أنّ هذا غير صريح في الحصر.

[ ٧٩٢٥ ] ٣ - وعنه، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة، قال: سألته عن القنوت في أيّ صلاة هو؟ فقال: كلّ شيء يجهر فيه بالقراءة فيه قنوت، والقنوت قبل الركوع وبعد القراءة.

[ ٧٩٢٦ ] ٤ - وعنه، عن القاسم بن محمّد الجوهري، عن أبان بن عثمان، عن إسماعيل الجعفي ومعمر بن يحيى، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: القنوت قبل الركوع، وإن شئت فبعد.

قال الشيخ: هذا محمول على حال القضاء أو التقيّة على مذهب بعض

____________________

(١) الكافي ٣: ٣٤٠/٧.

٢ - التهذيب ٢: ٨٩/٣٣٢، والاستبصار ١: ٣٣٨/١٢٣٨.

(٢) في الاستبصار: عن ابن مسكان.

(٣) تقدم في الحديث ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب أعداد الفرائض.

٣ - التهذيب ٢: ٨٩/٣٣٣، والاستبصار ١: ٣٣٩/١٢٧٤، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

٤ - التهذيب ٢: ٩٢/٣٤٣، والاستبصار ١: ٣٤١/١٢٨٣.

٢٦٧

العامّة في الغداة.

[ ٧٩٢٧ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن يعقوب بن يقطين قال: سألت عبداً صالحاً( عليه‌السلام ) عن القنوت في الوتر والفجر وما يجهر فيه قبل الركوع أو بعده؟ قال: قبل الركوع حين تفرغ من قراءتك.

[ ٧٩٢٨ ] ٦ - وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: ما أعرف قنوتاً إلّا قبل الركوع.

[ ٧٩٢٩ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين في( عيون الأخبار ): عن جعفر بن نعيم بن شاذان، عن محمّد بن شاذان، عن الفضل بن شاذان، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: سألته عن القنوت في الفجروالوتر؟ قال: قبل الركوع.

[ ٧٩٣٠ ] ٨ - الحسن بن علي بن شعبة في( تحف العقول) عن الرضا( عليه‌السلام ) في كتابه إلى المأمون قال: كلّ القنوت قبل الركوع وبعد القراءة.

أقول وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) وعلى حكم الجمعة(٣) .

____________________

٥ - الكافي ٣: ٣٤٠/١٤.

٦ - الكافي ٣: ٣٤٠/١٣.

٧ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٨/٤٤.

٨ - تحف العقول: ٤١٧.

(١) تقدم في الحديث ٢٤ من الباب ١٣، وفي الحديث ٦ من الباب ١٤ من أعداد الفرائض، وفي الأحاديث ٢ و ٥ و ٦ و ٩ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الأحاديث ١ و ٣ و ٥ و ٨ و ١٢ من الباب ٥ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الباب ٥ من هذه الأبواب، ويأتي ما ينافيه في الحديث ٢ من الباب ٤ وفي الحديث ٩ من الباب ٥ من هذه الأبواب.

٢٦٨

٤ - باب عدم وجوب القنوت وجواز تركه للتقيّة وغيرها

[ ٧٩٣١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن مهزيار، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) في القنوت: إن شئت فاقنت وإن شئت فلا تقنت، قال أبو الحسن( عليه‌السلام ) : واذا كان(١) التقية فلا تقنت وأنا أتقلّد هذا.

وباسناده عن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن محمد، عنه أنّه قال: قال لي أبو جعفر( عليه‌السلام ) ، وذكر مثله، إلّا أنّه قال: القنوت في الفجر(٢) .

[ ٧٩٣٢ ] ٢ - وباسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن عبد الملك بن عمرو قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) ، عن القنوت قبل الركوع أو بعده؟ قال: لا قبله ولا بعده.

أقول: هذا محمول على التقيّة أو نفي الوجوب، ذكره الشيخ وغيره(٣) وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

____________________

الباب ٤

فيه حديثان

١ - التهذيب ٢: ٩١/٣٤٠، والاستبصار ١: ٣٤٠/١٢٨١.

(١) في التهذيب والاستبصار: كانت.

(٢) التهذيب ٢: ١٦١/٦٣٤.

٢ - التهذيب ٢: ٩١/٣٣٧، والاستبصار ١: ٣٣٩/١٢٧٨.

(٣) ذكره الشيخ وغيره كالعلامة الحلي راجع مختلف الشيعة ١: ٩٧ والمحقق الحلي في المعتبر ١٩١.

(٤) تقدم في الحديث ٧ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الحديثين ٩ و ١٠ من الباب ٥، وفي الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

٢٦٩

٥ - باب استحباب القنوت في الركعة الأولى من الجمعة قبل الركوع وفي الثانية بعده وفي ظهر الجمعة في الثانية قبل الركوع

[ ٧٩٣٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن عبد الله بن عامر، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيّوب، عن معاوية بن عمّار قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول في قنوت الجمعة: إذا كان إماماً قنت في الركعة الأولى وإن كان يصلّي أربعاً ففي الركعة الثانية قبل الركوع.

ورواه الشيخ باسناده عن علي بن مهزيار(١) ، وباسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٢) .

[ ٧٩٣٤ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن بعض أصحابنا، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: القنوت قنوت يوم الجمعة في الركعة الأولى بعد القراءة، الحديث.

ورواه الشيخ باسناده عن الحسين بن سعيد، مثله(٣) .

[ ٧٩٣٥ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عثمان، عن

____________________

الباب ٥

فيه ١٢ حديث

١ - الكافي ٣: ٤٢٧/٢.

(١) الاستبصار ١: ٤١٧/١٦٠٣.

(٢) التهذيب ٣: ١٦/٥٩.

٢ - الكافي ٣: ٤٢٦/١، أورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

(٣) التهذيب ٣: ١٨/٦٤.

٣ - الفقيه ١: ٢٦٩/١٢٣١، أورده عنه، وعن التهذيب في الحديث ١ من الباب ٧٣ من أبواب القراءة.

٢٧٠

عمران الحلبي قال: سئل أبو عبد الله( عليه‌السلام ) ، عن الرجل يصلّي الجمعة أربع ركعات، أيجهر فيها بالقراءة؟ قال: نعم، والقنوت في الثانية.

[ ٧٩٣٦ ] ٤ - وبإسناده عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: قال: على الإمام فيها - أي في الجمعة - قنوتان قنوت في الركعة الأولى قبل الركوع، وفي الركعة الثانية بعد الركوع، ومن صلاّها وحده فعليه قنوت واحد في الركعة الأولى قبل الركوع.

[ ٧٩٣٧ ] ٥ - محمّد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن أبان، عن إسماعيل الجعفي، عن عمر بن حنظلة قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : القنوت يوم الجمعة فقال: أنت رسولي إليهم في هذا، إذا صلّيتم في جماعة ففي الركعة الأولى، وإذا صلّيتم وحداناً ففي الركعة الثانية.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن أبان، مثله(١) .

[ ٧٩٣٨ ] ٦ - وعنه، عن فضالة، عن حسين، وعن صفوان، عن أبي أيّوب إبراهيم بن عيسى، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) أنّ القنوت يوم الجمعة في الركعة الأولى.

[ ٧٩٣٩ ] ٧ - وعنه، عن الحسن، عن زرعة بن محمّد، عن أبي بصير قال: القنوت في الركعة الأولى قبل الركوع.

____________________

٤ - الفقيه ١: ٢٢٦/١٢١٧، أورده بتمامه في الحديثين ١ و ٢ من الباب ١ من أبواب الجمعة، وتقدمت قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٧٣ من أبواب القراءة.

٥ - التهذيب ٣: ١٦/٥٧، والاستبصار ١: ٤١٧/١٦٠١.

(١) الكافي ٣: ٤٢٧/٣.

٦ - التهذيب ٣: ١٦/٥٦، والاستبصار ١: ٤١٧/١٦٠٠.

٧ - التهذيب ٣: ١٦/٥٨، والاستبصار ١: ٤١٧/١٦٠٢.

٢٧١

[ ٧٩٤٠ ] ٨ - وعنه، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: سألته عن القنوت في الجمعة فقال: أمّا الإمام فعليه القنوت في الركعة الأولى بعدما يفرغ من القراءة قبل أن يركع، وفي الثانية بعدما يرفع رأسه من الركوع قبل السجود - إلى أن قال - ومن شاء قنت في الركعة الثانية قبل أن يركع، وإن شاء لم يقنت وذلك إذا صلّى وحده.

[ ٧٩٤١ ] ٩ - وعنه، عن محمّد بن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن عبد الملك بن عمرو قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : قنوت الجمعة في الركعة الأولى قبل الركوع وفي الثانية بعد الركوع، فقال لي: لا قبل ولا بعد.

[ ٧٩٤٢ ] ١٠ - وبإسناده عن سعد، عن محمّد بن الحسين(١) ، عن جعفر بن بشير، عن داود بن الحصين قال: سمعت معمر بن أبي رئاب يسأل أبا عبد الله( عليه‌السلام ) ، وأنا حاضر عن القنوت في الجمعة؟ فقال: ليس فيها قنوت.

أقول: ذكر الشيخ أنّ هذا وما قبله محمولان على نفي الوجوب، أو على نفي تعيين دعاء فيه، ويحتمل الحمل على التقيّة لما تقدّم(٢) .

[ ٧٩٤٣ ] ١١ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن العبّاس، عن حمّاد، عن ربعي، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وليقعد قعدة بين الخطبتين ويجهر بالقراءة، ويقنت في الركعة(٣) منهما قبل الركوع.

____________________

٨ - التهذيب ٣: ٢٤٥/٦٦٥، وأورد قطعة منه في الحديث ٦ من الباب ٦ من أبواب الجمعة.

٩ - التهذيب ٣: ١٧/٦٠، والاستبصار ١: ٤١٧/١٦٠٤.

١٠ - التهذيب ٣: ١٧/٦١، والاستبصار ١: ٤١٨/١٦٠٥.

(١) كتب المصنف ( عن محمّد بن الحسين ) في الهامش عن التهذيب.

(٢) تقدم في الباب ٤ من جواز الترك للتقية.

١١ - التهذيب ٣: ٢٤٥/٦٦٤، أورده أيضاً في الحديث ٤ من الباب ٧٣ من أبواب القراءة، وصدره في الحديث ١٠ من الباب ٢، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٤ من أبواب الجمعة.

(٣) في المصدر: في الركعة الأولى.

٢٧٢

[ ٧٩٤٤ ] ١٢ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم عن أبي أيّوب الخرّاز، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سأله بعض أصحابنا، وأنا عنده، عن القنوت في الجمعة؟ فقال له: في الركعة الثانية، فقال له: قد حدّثنا به بعض أصحابنا إنّك قلت له: في الركعة الأولى، فقال: في الأخيرة وكان عنده ناس كثير فل-مّا رأى غفلة منهم قال: يا ابا محمّد، في الأولى والأخيرة، فقال له أبو بصير بعد ذلك: قبل الركوع أو بعده؟ فقال له أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : كلّ قنوت قبل الركوع إلّا في الجمعة فانّ الركعة الأولى القنوت فيها قبل الركوع والأخيرة بعد الركوع.

وباسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب، نحوه(١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في القراءة(٢) .

٦ - باب أنّه يجزي في القنوت خمس تسبيحات أو ثلاث أو البسملة ثلاثاً

[ ٧٩٤٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن أدنى القنوت؟ فقال: خمس تسبيحات.

____________________

١٢ - التهذيب ٢: ٩٠/٣٣٤، والاستبصار ١: ٣٣٩/١٢٧٥.

(١) التهذيب ٣: ١٧/٦٢، والاستبصار ١: ٤١٨/١٦٠٦ فيهما: سأل عبد الحميد أبا عبد الله (عليه‌السلام ) وأنا عنده.

(٢) تقدم في الحديث ٧ من الباب ٤٩، والحديث ١١ من الباب ٧٠ من القراءة، ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٤ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

الباب ٦

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٤٠/١١.

٢٧٣

محمّد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد، مثله(١) .

[ ٧٩٤٦ ] ٢ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن علي بن حديد، وعبد الرحمان بن أبي نجران، والحسين بن سعيد كلّهم، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن بعض أصحابنا، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: يجزيك من القنوت خمس تسبيحات في ترسّل.

[ ٧٩٤٧ ] ٣ - وبإسناده عن سعد، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن معاوية، عن أبي بكر بن أبي سماك، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: يجزي من القنوت ثلاث تسبيحات.

[ ٧٩٤٨ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن علي بن محمّد بن سليمان قال: كتبت إلى الفقيه أسأله عن القنوت؟ فكتب: إذا كانت ضرورة شديدة فلا ترفع اليدين وقل ثلاث مرّات بسم الله الرحمن الرحيم.

٧ - باب استحباب الدعاء في القنوت بالمأثور

[ ٧٩٤٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سعد بن أبي خلف، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: يجزيك في القنوت اللهمّ اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنّا في الدنيا والآخرة إنّك على كلّ شيء قدير.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٢) .

____________________

(١) التهذيب ٢: ٣١٥/١٢٨٢.

٢ - التهذيب ٢: ١٣١/٥٠٥.

٣ - التهذب ٢: ٩٢/٣٤٢، أورد تمامه في الحديث ٥ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

٤ - التهذيب ٢: ٣١٥/١٢٨٦، وأورده أيضاً في الحديث ٣ من الباب ١٢ من هذه الأبواب.

الباب ٧

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٤٠/١٢.

(٢) التهذيب ٢: ٨٧/٣٢٢.

٢٧٤

[ ٧٩٥٠ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين باسناده عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: تقول في قنوت الفريضة في الأيّام كلّها إلّا في الجمعة: اللهمّ إنّي أسألك لي ولوالديّ ولولدي وأهل بيتي وإخواني المؤمنين فيك اليقين والعفو والمعافاة والرحمة والمغفرة والعافية في الدنيا والآخرة.

[ ٧٩٥١ ] ٣ - وبإسناده عن أبي بكر بن أبي سماك قال: صلّيت خلف أبي عبد الله( عليه‌السلام ) الفجر فل-مّا فرغ من قراءته في الثانية جهر بصوته نحواً ممّا كان يقرأ وقال: اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنّا في الدنيا والآخرة إنّك على كلّ شيء قدير.

[ ٧٩٥٢ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن بعض أصحابنا، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: القنوت قنوت يوم الجمعة في الركعة الأولى بعد القراءة، تقول في القنوت: لا إله إلّا الله الحليم الكريم لا إله إلّا الله العليّ العظيم لا إله إلّا الله ربّ السماوات السبع وربّ الأرضين السبع وما فيهنّ وما بينهنّ وربّ العرش العظيم والحمد لله ربّ العالمين اللهمّ صلّ على محمّد كما هديتنا به اللهم صلّ على محمّد كما أكرمتنا به اللهم اجعلنا ممّن اخترت (١) لدينك وخلقته لجنّتك اللهمّ لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، مثله(٢) .

[ ٧٩٥٣ ] ٥ - وبإسناده عن سعد، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن عبد الله

____________________

٢ - الفقيه ١: ٢٠٩/٩٤٤، أورد صدره في الحديث ١ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.

٣ - الفقيه ١: ٢٩٠/١١٨٨، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.

٤ - التهذيب ٣: ١٨/٦٤، تقدم صدره أيضاً في الحديث ٢ من الباب ٥ من هذه الأبواب.

(١) في الكافي: اخترته. هامش المخطوط.

(٢) الكافي ٣:٤٢٦/١.

٥ - التهذيب ٢: ٩٢/٣٤٢، أورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ٦ من هذه الأبواب.

٢٧٥

ابن المغيرة، عن أبي القاسم معاوية، عن أبي بكر بن أبي سماك، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال لي في قنوت الوتر: اللهمّ اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنّا في الدنيا والآخرة، وقال: يجزي في القنوت ثلاث تسبيحات.

[ ٧٩٥٤ ] ٦ - وفي( المصباح) قال: روى سليمان بن حفص المروزي، عن أبي الحسن علي بن محمّد بن الرضا( عليه‌السلام ) يعني الثالث قال: قال: لا تقل في صلاة الجمعة في القنوت: وسلام على المرسلين.

أقول: والأدعية في القنوت كثيرة جداً، ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٨ - باب استحباب الدعاء في قنوت الفريضة والاستغفار في قنوت الوتر

[ ٧٩٥٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، عن الصادق( عليه‌السلام ) أنّه قال: القنوت في الوتر الاستغفار، وفي الفريضة الدعاء.

ورواه الكليني، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن أبان، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، مثله(٢) .

____________________

٦ - مصباح المتهجد: ٣٢٧.

(١) يأتي في الباب ٨، وفي الحديثين ٢ و ٤ من الباب ٩، وفي الحديث ٢ من الباب ١٤، والحديث ٢ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.

الباب ٨

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ١: ٣١١/١٤١٤.

(٢) الكافي ٣: ٣٤٠/٩.

٢٧٦

وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن أبان، نحوه(١) .

ورواه الشيخ باسناده عن محمّد بن يعقوب بالسند الثاني(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٩ - باب جواز الدعاء، في القنوت بكلّ ما جرى على اللسان

[ ٧٩٥٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن أبان عن إسماعيل بن الفضل قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن القنوت وما يقال فيه؟ فقال: ما قضى الله على لسانك، ولا أعلم فيه(٥) شيئاً موقّتاً.

[ ٧٩٥٧ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) عن القنوت في الوتر، هل فيه شيء موقّت يتبع ويقال؟ فقال: لا، أثن على الله عزّ وجلّ وصلّ على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) واستغفر لذنبك العظيم، ثمّ قال: كلّ ذنب عظيم(٦) .

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٧) ، وبإسناده عن

____________________

(١) الكافي ٣: ٤٥٠/٣٢.

(٢) التهذيب ٢: ١٣١/٥٠٣.

(٣) تقدم في الباب ٧ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الحديثين ٢ و ٤ من الباب ٩ والبابين ١٠ و ١١ من هذه الأبواب.

الباب ٩

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٤٠/٨، ورواه في التهذيب ٢: ٣١٤/١٢٨١.

(٥) في المصدر: له.

٢ - الكافي ٣: ٤٥٠/٣١، أورد قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٤٦ من أبواب جهاد النفس.

(٦) فيه ان جميع الذنوب كبائر. ( منه قده ).

(٧) التهذيب ٢: ١٣٠/٥٠٢.

٢٧٧

الحسين بن سعيد، وذكر الذي قبله.

[ ٧٩٥٨ ] ٣ - وعنه، عن فضالة، عن أبان، عن إسماعيل بن الفضل قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عمّا أقول في وتري؟ فقال: ما قضى الله على لسانك وقدّره.

[ ٧٩٥٩ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) أنّه سأله عن القنوت، فيه قول معلوم؟ فقال: أثن على ربّك وصلّ على نبيّك، واستغفر لذنبك.

[ ٧٩٨٠ ] ٥ - وفي( الخصال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع بإسناده يرفع الحديث إلى أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: سبعة مواطن ليس فيها دعاء موقّت: الصلاة على الجنائز، والقنوت، والمستجار، والصفا، والمروة، والوقوف بعرفات، وركعتا الطواف.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في السجود(١) والدعاء(٢) وغيرذلك(٣) .

____________________

٣ - التهذيب ٢: ١٣٠/٤٩٩.

٤ - الفقيه ١: ٢٠٧/٩٣٣.

٥ - الخصال: ٣٥٧/٤١.

(١) يأتي في البابين ٢ و ١٧ من أبواب السجود.

(٢) يأتي في الباب ٦٢ من أبواب الدعاء.

(٣) يأتي في الباب ١٩ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب التشهد وفي الباب ١٣ من أبواب القواطع.

٢٧٨

١٠ - باب استحباب الاستغفار في قنوت الوتر سبعين مرة فما زاد، والاستعاذة من النار سبعاً، وأن يقول : العفو العفو ثلاثمائة مرة ويدعو للمؤمنين قبل دعائه لنفسه

[ ٧٩٦١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: استغفر الله فى الوتر سبعين مرّة، الحديث.

[ ٧٩٦٢ و ٧٩٦٣ ] ٢ و ٣ - وبإسناده عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) أنّه قال: من قال في وتره إذا أوتر: أستغفر الله ربّي وأتوب إليه سبعين مرّة وواظب على ذلك حتى تمضي سنة كتبه الله عنده من المستغفرين بالأسحار، ووجبت له المغفرة من الله عزّ وجلّ.

ورواه في( ثواب الأعمال) (١) وفي( الخصال) (٢) : عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عمر بن يزيد ولا أعلمه إلّا عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، مثله وزاد بعد قوله سبعين مرّة: وهو قائم.

ورواه البرقي في( المحاسن) (٣) : عن ابن محبوب، عن حمّاد، عن عمر بن يزيد، مثله وترك قوله: لا أعلمه.

[ ٧٩٦٤ ] ٤ - قال: وكان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يستغفر الله في

____________________

الباب ١٠

فيه ٩ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٣٠٩/١٤٠٩.

٢ و ٣ - الفقيه ١: ٣٠٩/١٤٠٨.

(١) ثواب الأعمال: ٢٠٤.

(٢) الخصال: ٥٨١/٣.

(٣) المحاسن: ٥٣/٨٠.

٤ - الفقيه ١: ٣٠٩/١٤٠٩.

٢٧٩

الوتر سبعين مرّة ويقول: هذا مقام العائذ بك من النار، سبع مرّات.

[ ٧٩٦٥ ] ٥ - قال: وكان علي بن الحسين سيّد العابدين( عليه‌السلام ) يقول: العفو العفو ثلاثمائة مرّة في الوتر في السحر.

[ ٧٩٦٦ ] ٦ - وبإسناده عن معروف بن خربوذ، عن أحدهما يعني أبا جعفر وأبا عبد الله( عليهما‌السلام ) قال: قل في قنوت الوتر وذكر دعاءاً طويلاً ثمّ قال: واستغفر الله سبعين مرّة.

[ ٧٩٦٧ ] ٧ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن معاوية بن عمّار قإل: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول في قول الله عزّ وجلّ( وَبِالأَسحَارِ هُم يَستَغفِرُونَ ) (١) : في الوتر في آخر الليل سبعين مرّة.

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن عمّار، مثله، إلّا أنّه قال: وبالأسحار هم يستغفرون، قال: كانوا يستغفرون الله في آخر الوتر في آخر الليل سبعين مرّة (٢) .

[ ٧٩٦٨ ] ٨ - وعنه، عن صفوان، عن منصور، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال لي: استغفر الله في الوترسبعين مرّة.

ورواه الكليني، عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن حازم، مثله(٣) .

____________________

٥ - الفقيه ١: ٣١٠/١٤١١.

٦ - الفقيه ١: ٣١٠/١٤١٢.

٧ - التهذيب ٢: ١٣٠/٤٩٨.

(١) الذاريات ٥١: ١٨.

(٢) علل الشرائع: ٣٦٤/١ - الباب ٨٦.

٨ - التهذيب ٢: ١٣٠/٥٠٠.

(٣) الكافي ٣: ٤٥٠/٣٣.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527