وسائل الشيعة الجزء ٦

وسائل الشيعة11%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 527

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 527 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 341002 / تحميل: 7421
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

٨ - باب انّه يستحبّ لحامل القرآن ملازمة الخشوع والصلاة والصوم والتواضع والحلم والقناعة والعمل ويجب عليه الاخلاص وتعظيم القران

[ ٧٦٧٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن الحسن بن علي بن عبد الله، وعن حميد بن زياد، عن الخشاب جميعاً، عن الحسن بن علي بن يوسف، عن معاذ بن ثابت، عن عمرو بن جميع، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إنّ أحقّ الناس بالتخشّع في السر والعلانية لحامل القرآن، وإنّ أحقّ الناس في السر والعلانية بالصلاة والصوم لحامل القرآن، ثمّ نادى بأعلى صوته يا حامل القرآن، تواضع به يرفعك الله، ولا تعزّز به فيذلّك الله، يا حامل القرآن، تزيّن به لله يزيّنك الله به، ولا تزيّن به للناس فيشينك الله به، من ختم القرآن فكأنّما ادرجت النبوّة بين جنبيه ولكنّه لا يوحى إليه، ومن جمع القرآن فنوله(١) لا يجهل مع من يجهل عليه، ولايغضب فيمن يغضب عليه، ولا يجد فيمن يجد(٢) ، ولكنّه يعفو ويصفح ويغفر ويحلم لتعظيم القرآن، ومن أوتي القرآن فظنّ أحداً من الناس أوتي أفضل ممّا أوتي فقد عظّم ما حقر الله وحقّر ما عظّم الله.

[ ٦٧٧٧ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن عبد الجبّار، وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن يعقوب الأحمر، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ من الناس من يقرأ القرآن ليقال: فلان قارئ، ومنهم من يقرأ القرآن ليطلب به الدنيا ولا خير في

____________________

الباب ٨

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٤٢/٥.

(١) النَوْل: الأجر والخط وما ينبغي، هامش المخطوط عن النهاية ٥: ١٢٩.

(٢) الوجد: الحزن ( مجمع البحرين ٣: ١٥٥ )، وفي المصدر: يحد.

٢ - الكافي ٢: ٤٤٤/١، يأتي صدره في الحديث ١ من الباب ١٢ من هذه الأبواب.

١٨١

ذلك، ومنهم من يقرأ القرآن لينتفع به في صلاته وليله ونهاره.

[ ٧٦٧٨ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن عبيس بن هشام،( عمّن ذكره) (١) ، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قرّاء القرآن ثلاثة: رجل قرأ القرآن فاتّخذه بضاعة واستدرّ به الملوك واستطال به على الناس، ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيّع حدوده وأقامه إقامة القدح، فلا كثّر الله هؤلاء من حملة القرآن، ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه فباولئك يدفع الله البلاء، وباولئك يديل الله من الأعداء، وباولئك ينزل الله الغيث من السماء، فوالله لهؤلاء في قرّاء القرآن أعزّ من الكبريت الأحمر.

ورواه الصدوق في( الأمالي ): عن علي بن أحمد بن عبد الله، عن أبيه، عن جدّه أحمد بن محمد بن خالد، مثله (٢) .

وفي( الخصال ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن خالد، مثله (٣) .

[ ٧٦٧٩ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين باسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) - في حديث المناهي - قال: من قرأ القرآن ثم شرب عليه حراماً، أو آثر عليه حبّ الدنيا وزينتها استوجب عليه سخط الله إلّا أن يتوب، ألا وإنّه إن مات على غير توبة حاجّه يوم القيامة فلا يزايله إلّا مدحوضاً.

____________________

٣ - الكافي ٢: ٤٥٩/١.

(١) في الامالي: عن غير واحد. (هامش المخطوط ).

(٢) أمالي الصدوق: ١٦٨/١٥.

(٣) الخصال: ١٤٢/١٦٤.

٤ - الفقيه ٤: ٦/١.

١٨٢

[ ٧٦٨٠ ] ٥ - وفي( الخصال ): عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: القرّاء ثلاثة: قارىء قرأ القرآن ليستدرّ به الملوك ويستطيل به على الناس فذاك من أهل النار، وقارىء قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيّع حدوده فذاك من أهل النار، وقارىء قرأ القرآن فاستتر به تحت برنسه فهو يعمل بمحكمه ويؤمن بمتشابهه ويقيم فرائضه ويحلّ حلاله ويحرّم حرامه فهذا ممّن ينقذه الله من مضلاّت الفتن، وهو من أهل الجنّة ويشفع فيمن يشاء.

[ ٧٦٨١ ] ٦ - وفي( الأمالي ): عن جعفر بن علي، عن جدّه الحسن بن علي، عن جدّه عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن الصادق، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : صنفان من أمّتي إذا صلحا صلحت أمّتي وإذا فسدا فسدت(١) : الأمراء والقرّاء.

[ ٧٦٨٢ ] ٧ - وفي( عقاب الأعمال ): عن حمزة بن محمّد العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: من قرأ القرآن يأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم لا لحم فيه.

[ ٧٦٨٣ ] ٨ - وبإسناد تقدّم في عيادة المريض(٢) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) - في حديث - قال: من تعلّم القرآن فلم يعمل به وآثر عليه حبّ الدنيا وزينتها استوجب سخط الله وكان في الدرجة مع اليهود والنصارى الذين ينبذون كتاب الله وراء ظهورهم، ومن قرأ القرآن يريد به سمعة والتماس الدنيا

____________________

٥ - الخصال: ١٤٢/١٦٥.

٦ - أمالي الصدوق: ٢٩٩/١٠.

(١) في المصدرزيادة: أمتي.

٧ - عقاب الأعمال: ٣٢٩.

٨ - عقاب الأعمال: ٣٣٢، وقطعة في: ٣٣٧، وقطعة في: ٣٤٦.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

١٨٣

لقي الله يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم وزجّ(١) القران في قفاه حتى يدخله النار، ويهوي فيها مع من هوى(٢) ، ومن قرأ القرآن ولم يعمل به حشره الله يوم القيامة أعمى فيقول: يا( رَ‌بِّ لِمَ حَشَرْ‌تَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرً‌ا ) قال: ( كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ) (٣) فيؤمر به إلى النار، ومن قرأ(٤) القرآن ابتغاء وجه الله وتفقّها في الدين كان له من الثواب(٥) مثل جميع ما أعطي الملائكة والأنبياء والمرسلون، ومن تعلّم القرآن يريد به رياءاً وسمعة ليماري به السفهاء ويباهي به العلماء ويطلب به الدنيا بدّد الله عظامه يوم القيامة ولم يكن في النار أشدّ عذاباً منه، وليس نوع من أنواع العذاب إلّا سيعذّب(٦) به من شدّة غضب الله عليه وسخطه، ومن تعلّم القرآن وتواضع في العلم وعلّم عباد الله وهو يريد ما عند الله لم يكن في الجنّة(٧) أعظم ثواباً منه ولا أعظم منزلة منه، ولم يكن في الجنّة منزل ولا درجة رفيعة ولا نفيسة إلّا وكان له فيها أوفر النصيب وأشرف المنازل.

[ ٧٦٨٤ ] ٩ - ورّام في كتابه عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: إنّ في جهنّم وادياً يستغيث أهل النار كلّ يوم سبعين ألف مرّة منه - إلى أن قال - فقيل له: لمن يكون هذا العذاب؟ قال: لشارب الخمر من أهل القرآن وتارك الصلاة

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٨) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٩) .

____________________

(١) في نسخة: زجه. هامش المخطوط.

(٢) في المصدر: يهوي.

(٣) طه ٢٠: ١٢٥.

(٤) في المصدر وفي نسخة عن الاصل: تعلم.

(٥) في نسخة: الأجر. هامش المخطوط.

(٦) في المصدر: ويعذب.

(٧) في المصدر زيادة: أحد.

٩ - تنبيه الخواطر: لم نعثر عليه ورواه في البحار ٧٩: ١٤٨ عن جامع الأخبار.

(٨) تقدمت في الباب ١ روايات تشتمل على الحث على العمل وفي الباب الثاني ما يدل على تعظيم القرآن من هذه الأبواب.

(٩) يأتي ما يدل عليه في الباب ١٢ من هذه الأبواب.

١٨٤

٩ - باب ان من دخل فى الإسلام طائعاً وقرأ القرآن ظاهراً فله كلّ سنة في بيت المال مائتا دينار

[ ٧٦٨٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( الخصال ): عن أحمد بن محمّد بن الحسين البزّاز، عن أحمد بن محمّد بن حمدويه (١) ، عن محمّد بن أحمد بن سعيد، عن العبّاس بن حمزة، عن أحمد بن إبراهيم، عن الربيع بن بدر، عن أبي الأشهب النخعي قال: قال علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) : من دخل في الاسلام طائعاً وقرأ القرآن ظاهراً(٢) فله في كلّ سنة مائتا دينار في بيمت مال المسلمين، وإن منع في الدنيا أخذها يوم القيامة وافية أحوج ما يكون إليها.

ورواه الطبرسي في( مجمع البيان) مرسلاً (٣) .

١٠ - باب استحباب تعليم النساء سورة النور والمغزل دون سورة يوسف والكتابة

[ ٧٦٨٦ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال أبوعبد الله( عليه‌السلام ) : لا تنزلوا النساء الغرف ولا تعلّموهنّ الكتابة ولا تعلّموهنّ سورة يوسف، وعلّموهنّ المغزل وسورة النور، الحديث.

____________________

الباب ٩

فيه حدبث واحد

١ - الخصال: ٦٠٢/٦.

(١) في المصدر: حمويه.

(٢) استظهر الشيء: حفظه وقرأه ظاهراً. ظهر الشيء: تبين وظهرت عليه غلبته. ( هامش المخطوط عن الصحاح ٢: ٧٣٢ ).

(٣) مجمع البيان ١: ١٦.

الباب ١٠

فيه حديث واحد

١ - الفقيه: ١: ٢٤٥/١٠٨٩.

١٨٥

أقول: وياتي ما يدل على ذلك في النكاح(١) .

١١ - باب استحباب كثرة قراءة القرآن في الصلاة وغيرها وعلى كلّ حال، وختمه وافتتاحه واستماع قراءته واختيارها على غيرها من المندوبات

[ ٧٦٨٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى،، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في وصيّة النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لعلي( عليه‌السلام ) - قال: وعليك بتلاوة القران على كلّ حال.

[ ٧٦٨٨ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعلي بن محمّد القاساني جميعاً، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري قال: قلت لعلي بن الحسين( عليه‌السلام ) : أيّ الأعمال أفضل؟ قال: الحال المرتحل: قلت: وما الحال المرتحل؟ قال: فتح القرآن وختمه، كلّما جاء بأوّله ارتحل في آخره.

وقال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ): من أعطاه الله القرآن فرأى أنّ رجلاً أُعطي أفضل ممّا أعطي فقد صغّر عظيماً وعظّم صغيراً.

ورواه الصدوق في( معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن القاسم بن محمّد، مثله، إلّا أنّه قال: كلّما حلّ في أوّله ارتحل في آخره (٢) .

____________________

(١) يأتي في الباب ٩٢ من أبواب مقدمات النكاح.

الباب ١١

فيه ٢١ حديثا

١ - الكافي ٨: ٧٩/٣٣، أورده عن المحاسن في الحديث ٢١ من هذا الباب، وأورده بتمامه عنه، وعن كتب أخرى في الحديث ٢ من الباب ٤ من أبواب جهاد النفس.

٢ - الكافي ٢: ٤٤٢/٧، أورد ذيله أيضاً في الحديث ٦ من الباب ٢٠ من أبواب أحكام المساكن.

(٢) معاني الأخبار: ١٩٠.

١٨٦

[ ٧٦٨٩ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص قال: سمعت موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) يقول - في حديث -: إنّ درجات، الجنّة على قدر آيات القرآن يقال له: اقرأ وارقأ، فيقرأ ثمّ يرقى.

[ ٧٦٩٠ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، وسهل بن زياد جميعاً، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن معاذ بن مسلم، عن عبد الله بن سليمان، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من قرأ القرآن قائماً في صلاته كتب الله له بكل حرف مائة حسنة، ومن قرأه في صلاته جالساً كتب الله له بكلّ حرف خمسين حسنة، ومن قرأه في غير صلاته كتب الله له بكلّ حرف عشرحسنات.

قال ابن محبوب: وقل سمعته عن معاذ على نحو ما رواه ابن سنان(١) .

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) (٢) : عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبد الله بن عامر، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سليمان(٣) ، مثله.

[ ٧٦٩١ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم أو غيره، و(٤) عن سيف بن عميرة، عن رجل، عن جابر بن(٥) مسافر، عن بشير بن غالب الأسدي(٦) ، عن الحسين بن علي( عليه‌السلام )

____________________

٣ - الكافي ٢: ٤٤٣/١٠، يأتي ذيله في الحديث ٣ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

٤ - الكافي ٢: ٤٤٧/١.

(١) ذيل الحديث المذكور.

(٢) ثواب الأعمال: ١٢٦.

(٣) في المصدر: عبد الله بن سنان.

٥ - الكافي ٢: ٤٤٧/٣.

(٤) كتب المصنف على الواو علامة نسخة.

(٥) في المصدر: عن جابرعن مسافر.

(٦) في المصدر: عن بشر بن غالب الاسدي.

١٨٧

قال: من قرأ آية من كتاب الله عزّ وجلّ في صلاته قائماً يكتب له بكلّ حرف مائة حسنة، فاذا قرأها في غير صلاة كتب الله له بكلّ حرف عشر حسنات، وإن استمع القرآن كتب الله له بكلّ حرف حسنة، وإن ختم القرآن ليلاً صلّت عليه الملائكة حتّى يصبح، وإن ختمه نهاراً صلّت عليه الحفظة حتى يمسي، وكانت له دعوة مجابة، وكان خيراً له ممّا بين السماء إلى الأرض، قلت: هذا لمن قرأ القرآن، فمن لم يقرأه؟ قال: يا أخا بني أسد، إنّ الله جواد ماجد كريم إذا قرأ ما معه أعطاه الله ذلك.

[ ٧٦٩٢ ] ٦ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار جميعاً، عن علي بن حديد، عن منصور، عن محمّد بن بشير، عن علي بن الحسين( عليه‌السلام ) - وقد روي هذا الحديث عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - قال: من استمع حرفاً من كتاب الله من غير قراءة كتب الله له حسنة، ومحا عنه سيّئة، ورفع له درجة، ومن قرأ نظراً من غير صلاة كتب الله له بكلّ حرف حسنة، ومحا عنه سيّئة، ورفع له درجة، ومن تعلّم منه حرفاً ظاهرا كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، قال: لا أقول: بكلّ آية، ولكن بكلّ حرف باء أو تاء أو شبههما، قال: ومن قرأ حرفاً وهو جالس في صلاة كتب الله له به خمسين حسنة، ومحا عنه خمسين سيئة، ورفع له خمسين درجة، ومن قرأ حرفاً وهو قائم في صلاته كتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيّئة، ورفع له مائة درجة، ومن ختمه كانت له دعوة مستجابة مؤخّرة أو معجلة قال: قلت: جعلت فداك ختمه كلّه؟ قال: ختمه كلّه.

[ ٧٦٩٣ ] ٧ - وبهذا الإسناد عن منصور، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام )

____________________

٦ - الكافي ٢: ٤٤٨/٦.

٧ - الكافي ٢: ٤٤٨/٧.

١٨٨

قال: سمعت أبي يقول: قال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ختم القرآن إلى حيث يعلم.

[ ٧٦٩٤ ] ٨ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسن بن شمّون، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن القاسم، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ما من عبد من شيعتنا يتلو القرآن في صلاته قائماً إلّا وله بكلّ حرف مائة حسنة، ولا قرأ في صلاته جالساً إلّا وله بكلّ حرف خمسون حسنة، ولا في غير صلاته إلّا وله بكلّ حرف عشر حسنات.

[ ٧٦٩٥ ] ٩ - محمّد بن علي بن الحسين في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن البرقي، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قيل: ( يا رسول الله) (١) ، أيّ الرجل خير؟ قال: الحال المرتحل، قيل: ( يا رسول الله) (٢) : وما الحال المرتحل؟ قال: الفاتح الخاتم الذي يقرأ(٣) القرآن ويختمه فله عند الله دعوة مستجابة.

ورواه الرضي في( المجازات النبويّة) مثله، إلى قوله: الفاتح الخاتم (٤) .

[ ٧٦٩٦ ] ١٠ - وفي( المجالس ): عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن محمّد بن سنان،

____________________

٨ - الكافي ٨: ٢١٤/٢٦٠.

٩ - ثواب الأعمال: ١٢٧.

(١ و ٢) في نسخة: يابن رسول الله ( هامش المخطوط ).

(٣) في المصدر: يفتتح.

(٤) المجازات النبوية: ٩٦.

١٠ - امالي الصدوق: ٢٩٤/١٠، تقدمت قطعة منه في الحديث ٢٩ من الباب ١ من أبواب السواك ويأتي تمامه في الحديث ٨ من الباب ٦ من أبواب جهاد النفس.

١٨٩

عن المفضّل بن عمر، عن الصادق( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه: قال عليكم بتلاوة القرآن فإنّ درجات الجنّة على عدد آيات القرآن، فإذا كان يوم القيامة يقال لقارىء القرآن: اقرأ وارق، فكلّما قرأ آية يرقى درجة.

[ ٧٦٩٧ ] ١١ - وفي( معاني الأخبار ): عن محمّد بن علي، عن محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من قرأ مائة آية يصلّي بها في ليلة كتب الله له بها قنوت ليلة، ومن قرأ مائتي آية في ليلة في غير صلاة الليل كتب الله له في اللوح [ المحفوظ ](١) قنطاراً من الحسنات، والقنطار ألف ومائتا اوقية، والاوقية أعظم من جبل أحد.

[ ٧٦٩٨ ] ١٢ - وعن أبي الحسن علي بن عبد الله بن أحمد بن بابويه، عن علي بن أحمد الطبري، عن أبي سعيد الطبري، عن خراش، عن أنس قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من قرأ مائة آية لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين، ومن قرأ ثلاثمائة آية لم يحاجّه القرآن، يعني من حفظ قدر ذلك من القرآن، يقال قد قرأ الغلام القرآن: إذا حفظه.

[ ٧٦٩٩ ] ١٣ - وفي( عيون الأخبار ): عن محمّد بن القاسم المفسّر، عن يوسف بن محمّد بن زياد وعلي بن محمّد بن سيّار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي العسكري، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش - إلى أن قال - ألا فمن قرأها معتقداً لموالاة محمّد وآله أعطاه الله بكلّ حرف منها حسنة كلّ واحدة منها أفضل له من الدنيا وما فيها من أصناف أموالها وخيراتها ومن استمع إلى قاريء يقرؤها كان له قدر ما

____________________

١١ - معاني الأخبار: ١٤٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٢ - معاني الأخبار: ٤١٠.

١٣ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٣٠٢/٦٠.

١٩٠

للقاريء، فليستكثر أحدكم من هذا الخير.

[ ٧٧٠٠ ] ١٤ - وفي( صفات الشيعة ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن ابن البرقي، عن ابن شفون، عن عبد الله بن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّما شيعة علي الناحلون، الشاحبون، الذابلون، ذابلة شفاههم من الصيام - ألى أن قال - كثيرة صلاتهم، كثيرة تلاوتهم للقرآن، يفرح الناس ويحزنون.

[ ٧٧٠١ ] ١٥ - الفضل بن الحسن الطبرسي في( مجمع البيان) عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: أفضل العبادة قراءة القران.

[ ٧٧٠٢ ] ١٦ - وعنه( عليه‌السلام ) أنّه قال - في حديث -: إنّ هذا القرآن حبل الله وهو النور المبين، والشفاء النافع - إلى أن قال - فاتلوه فإنّ الله يأجركم على تلاوته بكلّ حرف عشر حسنات، أما إنّي لا أقول: الم عشر، ولكن الف عشر، ولام عشر، وميم عشر.

[ ٧٧٠٣ ] ١٧ - وعنه( عليه‌السلام ) أنّه قال: يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقه، ورتّل كما كنت ترتّل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها.

[ ٧٧٠٤ ] ١٨ - وعنه( عليه‌السلام ) قال: من قرأ القرآن فكأنّما اُدرجت النبوة بين جنبيه إلّا أنّه لا يوحى إليه.

[ ٧٧٠٥ ] ١٩ - الحسن بن محمّد الطوسي في( الأمالي) عن أبيه، عن (١)

____________________

١٤ - صفات الشيعة: ١٠ بإختلاف.

١٥ - مجمع البيان ١: ١٥.

١٦ - مجمع البيان ١: ١٦، تقدم صدره في الحديث ١٤ من الباب ١ من هذه الأبواب.

١٧ - مجمع البيان ١: ١٦.

١٨ - مجمع البيان ١: ١٦.

١٩ - أمالي الطوسي ٢: ١٨.

(١) في المصدر زيادة: ابن.

١٩١

حمويه، عن أبي الحسين، عن أبي خليفة، عن سلمة(١) ، عن أبي بلال(٢) ، عن بكر بن عبد الله أنّ عمر دخل على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وهو موقوذ(٣) أو قال: محموم، فقال له: يا رسول الله، ما أشدّ وعكك أو حماك؟ فقال له: ما منعني ذلك أن قرأت الليلة: ثلاثين سورة فيهن السبع الطول (٤) ، فقال: يا رسول الله، غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر وأنت تجتهد هذا الاجتهاد؟! فقال: أفلا أكون عبداً شكوراً.

[ ٧٧٠٦ ] ٢٠ - أحمد بن فهد في( عدّة الداعي) عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: قال الله تبارك وتعالى: من شغل بقراءة القرآن عن دعائي ومسئلتي أعطيته أفضل ثواب الشاكرين.

[ ٧٧٠٧ ] ٢١ - أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن) عن محمّد بن إسماعيل رفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في - وصيّة النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لعلي( عليه‌السلام ) - قال: وعليك بقراءة القرآن على كلّ حال.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٥) ويأتي ما يدلّ عليه(٦) .

____________________

(١) ليس في المصدر: وفي نسخة خطية من الامالي: عن مسلم.

(٢) في المصدر: أبو هلال.

(٣) الموقوذ: الشديد المرض ( لسان العرب ٣: ٧ ).

(٤) في المصدر: الطوال.

٢٠ - عدّة الداعي: ٢٦٨.

٢١ - المحاسن: ١٧/٤٨، وأورده بتمامه عنه وعن كتب أخرى في الحديث ٢ من الباب ٤ من أبواب جهاد النفس وأخرجه عن الكافي في الحديث ١ من هذا الباب.

(٥) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١ من الباب ١٣ من أبواب السواك وفي الباب ٥٣ من أبواب المواقيت أن رسول الله كان يكرر آيات من سورة آل عمران كل ليلة وتقدم في القراءة أبواب كثيرة تدل على ذلك، وتقدم في الابواب ١ و ٢ و ٣، وفي الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

(٦) يأتي ما يدل عليه في الحديث ٣ من الباب ١٣ والباب ١٧، وفي الحديث ١ من الباب ١٨ =

١٩٢

١٢ - باب انّه لا يجوز ترك القرآن تركاً يؤدّي إلى النسيان

[ ٧٧٠٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار جميعاً، عن ابن فضّال، عن أبي إسحاق ثعلبة بن ميمون، عن يعقوب الأحمر قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : جعلت فداك إنّي كنت قرأت القرآن فتفلت(١) منّي فادع الله عزّ وجلّ أن يعلّمنيه، قال: فكأنه فزع لذلك فقال: علّمك الله هو وإيّانا جميعاً، وقال: ونحن نحو من عشرة ثمّ قال: السورة تكون مع الرجل قد قرأها ثمّ تركها فتأتيه يوم القيامة في أحسن صورة وتسلّم عليه فيقول: من أنت؟ فتقول: أنا سورة كذا وكذا، فلو أنّك تمسّكت بي وأخذت بي لأنزلتك هذه الدرجة فعليكم بالقرآن.

[ ٧٧٠٩ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن أبي بصير قال قال: أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : من نسي سورة من القرآن مثّلت له في صورة حسنة ودرجة رفيعة في الجنّة، فإذا رآها قال: ما أنت؟ فما أحسنك؟ ليتك لي، فتقول أما تعرفني؟ أنا سورة كذا وكذا، ولو لم تنسني لرفعتك إلى هذا( المكان) (٢) .

____________________

= والباب ٢٧ من هذه الأبواب، وفي الأحاديث ١ و ١٢ و ١٣ و ١٤ و ١٥ من الباب ٤٩ وفي الباب ٥٢ من أبواب آداب السفر وفي الحديث ٨ من الباب ٦ من أبواب جهاد النفس.

الباب ١٢

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٤٤/١، أورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

(١) التفلت والإفلات والانفلات: التخلص. وفي الحديث شيعتنا ينطقون بنور الله ومن يخالفونهم ينطقون بتفلت، أي من غير فكر ولا تدبر، والمراد هنا النسيان ( مجمع البحرين ٢: ٢١٣ ).

٢ - الكافي ٢: ٤٤٤/٢.

(٢) ليس في المصدر، وقد كتب المصنف عن عقاب الاعمال.

١٩٣

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن أبي المغرا (١) .

ورواه البرقي في( المحاسن ): عن محمّد بن علي، عن ابن فضّال، مثله (٢) .

[ ٧٧١٠ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن يعقوب الأحمر قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّ عليّ ديناً كثيراً وقد دخلني ما كاد القرآن يتفلّت منّي، فقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : القرآن القرآن إنّ الآية من القران والسورة لتجيء يوم القيامة حتّى تصعد ألف درجة يعني في الجنّة، فتقول: لوحفظتني لبلغت بك هاهنا.

[ ٧٧١١ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن خالد، والحسين بن سعيد جميعاً، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن عبد الله بن مسكان، عن يعقوب الأحمر قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : جعلت فداك إنّه أصابتني هموم وأشياء لم يبق شيء من الخير إلّا وقد تفلت منّي منه طائفة حتى القرآن، لقد تفلت مني طائفة منه، قال: ففزع عند ذلك حين ذكرت القرآن ثمّ قال: إنّ الرجل لينسى السورة من القرآن فتأتيه يوم القيامة حتّى تشرف عليه من درجة من بعض الدرجات فتقول: السلام عليك، فيقول: وعليك السلام من أنت؟ فتقول: أنا سورة كذا، وكذا ضيّعتني وتركتني، أما لو تمسّكت بي لبلغت بك هذه الدرجة، ثمّ أشار بأصبعه، ثمّ قال: عليكم بالقرآن فتعلّموه، فإنّ من الناس من يتعلّم القرآن ليقال: فلان قارىء، ومنهم من يتعلّمه فيطلب به الصوت فيقال: فلان حسن الصوت، وليس في ذلك خير، ومنهم من يتعلّمه فيقوم به في ليله ونهاره لا يبالي

____________________

(١) عقاب الأعمال: ٢٨٣.

(٢) المحاسن: ٩٦/٥٧ - الباب ٢٢.

٣ - الكافي ٢: ٤٤٤/٣.

٤ - الكافي ٢: ٤٤٥/٦.

١٩٤

من علم ذلك ومن لم يعلمه.

[ ٧٧١٢ ] ٥ - وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد جميعاً، عن محسن بن أحمد، عن أبان بن عثمان، عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: إنّ الرجل إذا كان يعلم السورة ثم نسيها أو تركها ودخل الجنّة أشرفت عليه من فوق في أحسن صورة فتقول: تعرفني؟ فيقول: لا، فتقول: أنا سورة كذا وكذا لم تعمل بي وتركتني أما والله لو عملت بي لبلغت بك هذه الدرجة وأشارت بيدها إلى ما فوقها.

[ ٧٧١٣ ] ٦ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان، عن سعيد بن عبد الله الأعرج قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الرجل يقرأ القرآن ثمّ ينساه، ثم يقرأه ثمّ ينساه، أعليه فيه حرج؟ فقال: لا.

أقول: ويأتي وجهه(١) .

[ ٧٧١٤ ] ٧ - وعن أبي علي الأشعري، عن الحسن بن علي بن عبد الله، عن العبّاس بن عامر، عن الحجّاج الخشّاب، عن أبي كهمس الهيثم بن عبيد قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن رجل قرأ القرآن ثمّ نسيه فرددت عليه ثلاثاً: أعليه فيه حرج؟ فقال(٢) : لا.

أقول هذا محمول على من نسي بغير تفريط ولا تقصير ولم يكن سببه الترك والتهاون كما مرّ(٣) .

____________________

٥ - الكافي ٢: ٤٤٥/٤.

٦ - الكافي ٢: ٤٦٣/٢٤.

(١) يأتي في الحديث ٧ من هذا الباب.

٧ - الكافي ٢: ٤٤٥/٥.

(٢) في نسخة: قال ( هامش المخطوط ).

(٣) مرّ في الأحاديث ١ و ٢ و ٤ و ٥ من هذا الباب.

١٩٥

[ ٧٧١٥ ] ٨ - محمّد بن علي بن الحسين باسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه في - حديث المناهي - أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: ألا ومن تعلّم القرآن ثمّ نسيه لقي الله يوم القيامة مغلولاً يسلّط الله عليه بكلّ آية منها(١) حيّة تكون قرينه(٢) إلى النار إلّا أن يغفر له.

وفي( عقاب الأعمال) (٣) باسناد تقدّم(٤) في عيادة المريض، مثله إلّا أنّه قال: ثمّ نسيه متعمّداً.

١٣ - باب استحباب الطهارة لقراءة القرآن، وجواز قراءة الجنب والحائض والنفساء ما عدا العزائم

[ ٧٧١٦ ] ١ - عبد الله بن جعفر الحميري في( قرب الإسناد ): عن محمّد بن عبد الحميد، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: سألته أقرأ المصحف ثمّ يأخذني البول فأقوم فأبول وأستنجي وأغسل يدي وأعود إلى المصحف فأقرأ فيه؟ قال: لا، حتّى تتوضّأ للصلاة.

[ ٧٧١٧ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين في( الخصال) باسناده عن علي( عليه‌السلام ) - في حديث الأربعمائة - قال: لا يقرأ العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتى يتطهّر.

[ ٧٧١٨ ] ٣ - أحمد بن فهد في( عدّة الداعي) قال: قال( عليه‌السلام ) :

____________________

٨ - الفقيه: ٤: ٦.

(١) في المصدر: منه.

(٢) وفيه: قرينته.

(٣) عقاب الأعمال: ٣٣٢.

(٤) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

الباب ١٣

فيه ٣ أحاديث

١ - قرب الاسناد: ١٧٥.

٢ - الخصال: ٦٢٧.

٣ - عدّة الداعي: ٢٦٩.

١٩٦

لقاريء القرآن بكلّ حرف يقرأه في الصلاة قائماً مائة حسنة، وقاعداً خمسون حسنة، ومتطهّراً في غير صلاة خمس وعشرون حسنة، وغير متطهّر عشر حسنات، أمّا إنّي لا أقول: المر، بل له بالألف عشر، وباللام عشر، وبالميم عشر، وبالراء عشر.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على باقي الأحكام في مواضعه(١) .

١٤ - باب استحباب الاستعاذة عند التلاوة وكيفيّتها

[ ٧٧١٩ ] ١ - الحسن بن علي العسكري في تفسيره قال: أما قوله الذي ندبك الله إليه وأمرك به عند قراءة القرآن أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، فانّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال إن قوله: أعوذ بالله أي أمتنع بالله - إلى ان قال - والاستعاذة هي ما قد أمر الله به عباده عند قراءتهم القران بقوله(١) ( فَإِذَا قَرَ‌أْتَ الْقُرْ‌آنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّ‌جِيمِ ) (٢) ، ومن تأدّب بأدب الله أدّاه إلى الفلاح الدائم.

ثمّ ذكر حديثاً طويلاً عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يقول فيه: إن أردت أن لا يصيبك شرّهم ولا يبدأك مكروههم(٣) فقل: إذا أصبحت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإنّ الله يعيذك من شرّهم.

[ ٧٧٢٠ ] ٢ - محمّد بن مسعود العيّاشي في تفسيره عن الحلبي، عن أبي

____________________

(١) تقدم في الباب ١٢ من أبواب الوضوء، وفي الباب ١٩ من ابواب الجنابة، وفي الباب ٣٨ من أبواب الحيض.

الباب ١٤

فيه حديثان

١ - تفسير الامام العسكري (عليه‌السلام ) : ١٦/٣.

(١) في المصدر: فقال:

(٢) النحل ١٦: ٩٨.

(٣) في المصدر: مكرهم.

٢ - تفسير العياشي ٢: ٢٧٠/٦٨.

١٩٧

عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن التعوذّ من الشيطان عند كلّ سورة نفتتحها؟ قال: نعم فتعوّذ بالله من الشيطان الرجيم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

١٥ - باب تأكّد استحباب تلاوة خمسين آية فصاعداً في كل يوم

[ ٧٧٢١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: القرآن عهد الله إلى خلقه فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده، وأن يقرأ منه في كلّ يوم خمسين آية.

[ ٧٧٢٢ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، وعن علي بن محمّد جميعاً، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود، عن حفص بن غياث، عن الزهري قال: سمعت علي بن الحسين( عليه‌السلام ) يقول: آيات القرآن خزائن فكلما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر ما فيها.

[ ٧٧٢٣ ] ٣ - محمّد بن الحسن باسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن معاوية بن حكيم، عن معمر بن خلاّد، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: ينبغي للرجل إذا أصبح أن يقرأ بعد التعقيب خمسين آية.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه في جهاد النفس(٣) .

____________________

(١) تقدم في الباب ٥٧ من أبواب القراءة.

الباب ١٥

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٤٦/١.

٢ - الكافي ٢: ٤٤٦/٢.

٣ - التهذيب ٢: ١٣٨/٥٣٧.

(٢) تقدّم في الباب ٦ و ١١ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ٧ من الباب ٢، وفي الحديث ٢ هن الباب ٤، وفي الحديث ٨ من الباب ٦

١٩٨

١٦ - باب استحباب قراءة القرآن في المنزل، وكراهة تعطيله عن الصلاة والقراءة وذكر الله، واستحباب قراءة القرآن في المساجد

[ ٧٧٢٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن خالد، والحسين بن سعيد جميعاً، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن عبد الأعلى مولى آل سام، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إنّ البيت إذا كان فيه المسلم يتلو القرآن يتراياه أهل السماء كما يترايا أهل الدنيا الكوكب الدري في السماء.

[ ٧٧٢٥ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعاً، عن جعفر بن محمّد بن عبيد الله، عن ابن القدّاح، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزّ وجلّ فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين، ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض، وإنّ البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عزّ وجلّ فيه تقلّ بركته، وتهجره الملائكة، وتحضره الشياطين.

[ ٧٧٢٦ ] ٣ - وبهذا الإسناد عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، عن أبيه - في حديث - قال: كان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتّى تطلع الشمس، ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منّا، ومن كان لا يقرأ منّا أمره بالذكر، والبيت الذي يقرأ فيه

____________________

من أبواب جهاد النفس.

الباب ١٦

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٤٦/٢.

٢ - الكافي ٢: ٤٤٦/٣.

٣ - الكافي ٢: ٣٦١/١، أورد في الحديث ٢ من الباب ٥ من أبواب الذكر.

١٩٩

القرآن ويذكر الله عزّ وجلّ فيه تكثر بركته، وذكر نحوه.

[ ٧٧٢٧ ] ٤ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن الفضيل بن عثمان، عن ليث بن أبي سليم رفعه قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن ولا تتّخذوها قبوراً كما فعلت اليهود والنصارى صلّوا في الكنائس والبيع وعطّلوا بيوتهم، فان البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره، واتّسع أهله، وأضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا.

[ ٧٧٢٨ ] ٥ - أحمد بن فهد في( عدة الداعي) عن الرضا( عليه‌السلام ) يرفعه إلى النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: اجعلوا لبيوتكم نصيباً من القرآن، فإن البيت إذا قرئ فيه القرآن يسّر على أهله، وكثر خيره، وكان سكّانه في زيادة، وإذا لم يقرأ فيه القرآن ضيق على أهله، وقلّ خيره، وكان سكّانه في نقصان.

[ ٧٧٢٩ ] ٦ - محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي في( كتاب الرجال ): عن جعفر بن محمّد، عن علي بن الحسن بن فضّال، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن أبي هارون قال: كنت ساكناً دار الحسن بن الحسين فل-مّا علم انقطاعي إلى أبي جعفر وأبي عبد الله( عليهما‌السلام ) أخرجني من داره، قال فمرّ بي أبو عبد الله( عليه‌السلام ) فقال: يا أبا هارون، بلغني أنّ هذا أخرجك من داره؟ قلت: نعم، قال: بلغني أنّك كنت تكثر فيها تلاوة كتاب الله، والدار إذا تلي فيها كتاب الله كان لها نور ساطع في السماء، وتعرف من بين الدور.

____________________

٤ - الكافي ٢: ٤٤٦/١.

٥ - عدة الداعي: ٢٦٩.

٦ - رجال الكشي ٢: ٤٨٦/٣٩٥.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

١٣ - باب أنّه يستحبّ أن يقال عند القيام من السجود ومن التشهّد : بحول الله وقوّته أقوم واقعد وأركع وأسجد، أو يكبّر

[ ٨١٨٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضربن سويد، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا قمت من السجود قلت: اللهم ربّي بحولك وقوّتك أقوم وأقعد، وإن شئت قلت: وأركع وأسجد.

[ ٨١٨٦ ] ٢ - وعنه، عن حمّاد، عن حريز، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا قام الرجل من السجود قال: بحول الله أقوم وأقعد.

[ ٨١٨٧ ] ٣ - وعنه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا جلست في الركعتين الأوليين فتشهّدت ثمّ قمت فقل: بحول الله وقوّته أقوم وأقعد.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن حمّاد، مثله(١) .

[ ٨١٨٨ ] ٤ - وعنه، عن فضالة، عن رفاعة بن موسى قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: كان علي( عليه‌السلام ) إذا نهض من

____________________

الباب ١٣

فيه ٨ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٨٦/٣٢٠.

٢ - التهذيب ٢: ٨٧/٣٢١.

٣ - التهذيب ٢: ٨٨/٣٢٦، وأورده في الحديث ١ من الباب ١٤ من أبواب التشهد.

(١) الكافي ٣: ٣٣٨/١١.

٤ - التهذيب ٢: ٨٨/٣٢٧.

٣٦١

الركعتين الأوّلتين قال: بحولك وقوّتك أقوم وأقعد.

[ ٨١٨٩ ] ٥ - وعنه، عن فضالة، عن سيف، عن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إذا قمت من الركعتين الأوّلتين(١) فاعتمد على كفّيك وقل: بحول الله أقوم وأقعد، فإنّ عليّاً( عليه‌السلام ) كان يفعل ذلك.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، مثله، إلّا أنّه قال: إذا قمت من الركعة(٢) .

[ ٨١٩٠ ] ٦ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب محمّد بن علي بن محبوب: عن العبّاس، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا قمت من السجود قلت: اللهمّ بحولك وقوّتك أقوم وأقعد وأركع وأسجد.

[ ٨١٩١ ] ٧ - وعنه، عن أحمد، عن الحسين، عن محمّد بن الفضيل، عن سعد الجلاّب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يبرأ من القدريّة في كلّ ركعة ويقول: بحول الله(٣) أقوم وأقعد.

[ ٨١٩٢ ] ٨ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب( الاحتجاج) في جواب مكاتبة محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري إلى صاحب الزمان( عليه

____________________

٥ - التهذيب ٢: ٨٩/٩٦.

(١) كتب المصنف في الهامش عن نسخة: ( الاولتين ).

(٢) الكافي ٣: ٣٣٨/١٠.

٦ - السرائر: ٤٨٤.

٧ - السرائر: ٤٨٣.

(٣) في المصدر زيادة: وقوته.

٨ - الاحتجاج: ٤٨٣، وأورده في الحديث ٣٩ من الباب ٩ من أبواب صفات القاضي.

٣٦٢

السلام ): يسألني بعض الفقهاء عن المصلّي إذا قام من التّشهد الأول إلى الركعة الثالثة، هل يجب عليه أن يكبّر؟ فإنّ بعض أصحابنا قال: لا يجب عليه التكبير، ويجزيه أن يقول: بحول الله وقوّته أقوم وأقعد؟

فكتب( عليه‌السلام ) في الجواب: انّ فيه حديثين.

أما أحدهما فإنّه إذا انتقل من حالة إلى حالة أخرى فعليه التكبير.

وأما الآخر فإنّه روي إذا رفع رأسه من السجدة الثانية وكبّر ثم جلس ثمّ قام فليس عليه في القيام بعد القعود تكبير، وكذلك التشهّد الأوّل يجري هذا المجرى.

وبأيّهما أخذت من جهة التسليم كان صواباً(١) .

ورواه الشيخ في كتاب( الغيبة) (٢) بالإسناد الآتي(٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في كيفيّة الصلاة(٤) .

____________________

(١) علق المصنف في الهامش بما نصه « قضية التخيير بين الحديثين المختلفين عدم الترجيح في العبادات ويأتي مثله في القضاء وغيره (ا) وتقدم مثله في المواقيت (ب) ويأتي ما يدل على الأمر بالتوقف والاحتياط في المعاملات » (ج). ( منه قده ).

أ - يأتي في الحديث ٦ من الباب ٩ من أبواب صفات القاضي.

ب - تقدم في الحديث ٣٠ من الباب ٨ من أبواب المواقيت.

ج - يأتي في الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب صفات القاضي.

(٢) الغيبة: ٢٣٢.

(٣) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٤٨).

(٤) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ١ من أبواب افعال الصلاة.

٣٦٣

١٤ - باب أنّ من نسي سجدة فذكر قبل الركوع وجب عليه الاتيان بها، وان ذكر بعد الركوع مضى في صلاته، وقضى السجود بعد التسليم

[ ٨١٩٣ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن جابر(١) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، في رجل نسي أن يسجد السجدة الثانية حتى قام، فذكر وهو قائم أنّه لم يسجد، قال: فليسجد، ما لم يركع، فاذا ركع(٢) فذكر بعد ركوعه أنّه لم يسجد فليمض على صلاته حتى يسلّم ثمّ يسجدها، فإنّها قضاء.

قال: وقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إن شكّ في الركوع بعدما سجد فليمض، وإن شكّ في السجود بعدما قام فليمض، الحديث.

[ ٨١٩٤ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال، عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق، عن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه سأله عن رجل نسي سجدة فذكرها بعدما قام وركع؟ قال: يمضي في صلاته ولا يسجد حتى يسلّم، فإذا سلّم سجد مثل ما فاته، قلت: فإن لم يذكر إلّا بعد ذلك؟ قال: يقضي ما فاته إذا ذكره.

____________________

الباب ١٤

فيه ٩ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ١٥٣/٦٠٢، والاستبصار ١: ٣٥٩/١٣٦١، وأورد ذيله في الحديث ٤ من الباب ١٥ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٤ من الباب ١٣ من أبواب الركوع، وفي الاحالة: قال أبو جعفر.

(١) في هامش المخطوط ما نصه: في الذكرى تقرب منه رواية حكم بن حكيم ( منه قده ) راجع الذكرى: ٢٠١.

(٢) في المصدر: رفع.

٢ - التهذيب ٢: ١٥٣/٦٠٤، والإستبصار ١: ٣٥٩/١٣٦٢، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٢٦، وصدره في الحديث ٥ من الباب ١٦ من أبواب الخلل.

٣٦٤

[ ٨١٩٥ ] ٣ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن رجل يصلّي ركعتين(١) ثمّ ذكر في الثانية وهو راكع أنّه ترك سجدة في الأولى؟ قال: كان أبو الحسن( عليه‌السلام ) يقول: إذا ترك السجدة في الركعة الأولى فلم يدر أواحدة أو ثنتين استقبلت(٢) حتى يصحّ لك ثنتان، وإذا كان في الثالثة والرابعة فتركت سجدة بعد أن تكون قد حفظت الركوع أعدت السجود.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، وعن علي بن محمّد، عن سهل بن زياد جميعاً، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، مثله، إلى قوله: حتى يصحّ لك أنّهما ثنتان، ولم يزد على ذلك(٣) .

ورواه الحميري في( قرب الإسناد) عن أحمد بن محمّد بن عيسى، مثله، إلى قوله: أعدت السجود (٤) .

أقول: لعلّ المراد أنه شكّ بين الركعتين الأولتين وترك سجدة فيستأنف الصلاة، فالمراد بالواحدة والثنتين الركعات لا السجدات، بقرينة قوله: بعد أن تكون قد حفظت الركوع، ولما يأتي في حديث المعلّى (٥) وغيره(٦) ، وبه يجمع بين الأحاديث هنا.

[ ٨١٩٦ ] ٤ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال: سألته عمّن نسي أن يسجد سجدة واحدة فذكرها

____________________

٣ - التهذيب ٢: ١٥٤/٦٠٥، والاستبصار ١: ٣٦٠/١٣٦٤.

(١) في الكافي: ركعة ( هامش المخطوط ).

(٢) في الكافي زيادة: الصلاة ( هامش المخطوط ).

(٣) الكافي ٣: ٣٤٩/٣.

(٤) قرب الاسناد: ١٦٠.

(٥) يأتي في الحديثين ٥ من هذا الباب.

(٦) يأتي في الأحاديث ٦ و ٧ من هذا الباب.

٤ - التهذيب ٢: ١٥٢/٥٩٨، والاستبصار ١: ٣٥٨/١٣٦٠.

٣٦٥

وهو قائم؟ قال: يسجدها إذا ذكرها ما لم يركع، فإن كان قد ركع فليمض على صلاته، فإذا انصرف قضاها وليس عليه سهو.

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن مسكان، عن أبي بصير يعني المرادي قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) ، وذكرمثله(١) .

قال الشيخ: هذا محمول على أنّه خارج عن حدّ السهو، لأنّه قد ذكر ما فاته وقضاه، وحكم بوجوب سجود السهو لما يأتي(٢) .

[ ٨١٩٧ ] ٥ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن علي بن إسماعيل، عن رجل، عن معلّى بن خنيس قال: سألت أبا الحسن الماضي( عليه‌السلام ) في الرجل ينسى السجدة من صلاته؟ قال: إذا ذكرها قبل ركوعه سجدها وبنى على صلاته، ثمّ سجد سجدتي السهو بعد انصرافه، وإن ذكرها بعد ركوعه أعاد الصلاة، ونسيان السجدة في الأوّلتين والأخيرتين سواء.

أقول: حمله الشيخ على من ترك السجدتين معاً لما مضى(٣) ويأتي(٤) .

[ ٨١٩٨ ] ٦ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن محمّد بن منصور قال: سألته عن الذي ينسى السجدة الثانية من الركعة الثانية أو شكّ فيها؟ فقال: إذا خفت أن لا تكون وضعت وجهك إلّا مرّة واحدة فإذا سلّمت سجدت سجدة واحدة وتضع وجهك مرّة واحدة، وليس عليك سهو.

أقول: قضاء السجدة في صورة النسيان واجب، وفي صورة الشكّ

____________________

(١) الفقيه ١: ٢٢٨/١٠٠٨.

(٢) يأتي في الباب ٣٢ من أبواب الخلل.

٥ - التهذيب ٢: ١٥٤/٦٠٦، والاستبصار ١: ٣٥٩/١٣٦٣.

(٣) تقدم في الأحاديث ١ و ٢ و ٤ من هذا الباب.

(٤) يأتي في الحديثين ٨ و ٩ من هذا الباب.

٦ - التهذيب ٢: ١٥٥/٦٠٧، والاستبصار ١: ٣٦٠/١٣٦٥.

٣٦٦

مستحبّ، وعدم وجوب سجدتي السهو مخصوص بحال الشكّ، بل ظاهر الجواب الاختصاص بصورة الشكّ وعدم التعرّض لصورة العلم، للعلم بها أو غيرذلك.

[ ٨١٩٩ ] ٧ - أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن) عن أبيه، رفعه، عن جعفربن بشير، وعن محمّد بن الحسين، عن جعفر بن بشير قال: سئل أحدهم عن رجل ذكر أنّه لم يسجد في الركعتين الأوّلتين إلّا سجدة وهو في التشهد الأوّل؟ قال: فليسجدها ثمّ ينهض، وإذا ذكره وهو في التشهّد الثاني قبل أن يسلّم فليسجدها ثمّ يسلّم ثم يسجد سجدتي السهو.

[ ٨٢٠٠ ] ٨ - عبد الله بن جعفر في (قرب الإسناد): عن عبد الله بن الحسن، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الرجل يذكر أنّ عليه السجدة يريد أن يقضيها وهو راكع في بعض صلاته، كيف يصنع؟ قال: يمضي في صلاته، فإذا فرغ سجدها.

[ ٨٢٠١ ] ٩ - وعنه، عن علي بن جعفر قال: وسألته عن رجل سها وهو في السجدة الأخيرة من الفريضة؟ قال: يسلّم ثمّ يسجدها وفي النافلة مثل ذلك.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في الخلل الواقع في الصلاة، إن شاء الله(١) .

____________________

٧ - المحاسن: ٣٢٧/٧٩.

٨ - قرب الاسناد: ٩٠.

٩ - قرب الاسناد: ٩٢.

(١) يأتي في الحديثين ٥ و ٧ من الباب ٢٣ من أبواب الخلل.

٣٦٧

١٥ - باب أنّ من شكّ في السجود وهو في محلّه وجب عليه الاتيان به، وإن شكّ بعد القيام مضى في صلاته وليس عليه سجود السهو

[ ٨٢٠٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سئل أبو عبد الله( عليه‌السلام ) عن رجل سها فلم يدر سجدة سجد أم ثنتين؟ قال: يسجد أُخرى وليس عليه بعد انقضاء الصلاة سجدتا السهو.

[ ٨٢٠٣ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان الخرّاز، عن المفضّل بن صالح، عن زيد الشحّام، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، في رجل شُبِّه عليه، فلم يدر واحدة سجد أو ثنتين، قال: فليسجد أُخرى.

[ ٨٢٠٤ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن رجل شكّ فلم يدر سجدة سجد أم سجدتين؟ قال: يسجد حتى يستيقن( أنّهما سجدتان) (١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الحديثان اللذان قبله

____________________

الباب ١٥

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٤٩/١، والتهذيب ٢: ١٥٢/٥٩٩، والاستبصار ١: ٣٦١/١٣٦٨.

٢ - الكافي ٣: ٣٤٩/٤، والتهذيب ٢: ١٥٢/٦٠١، والاستبصار ١: ٣٦١/١٣٧٠.

٣ - الكافي ٣: ٣٤٩/٢.

(١) ليس في التهذيب ولا في الإستبصار ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٢: ١٥٢/٦٠٠، والاستبصار ١: ٣٦١/١٣٦٩.

٣٦٨

[ ٨٢٠٥ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إن شكّ في الركوع بعد ما سجد فليمض، وإن شكّ في السجود بعد ما قام فليمض، كلّ شيء شكّ فيه ممّا قد جاوزه ودخل في غيره فليمض عليه.

[ ٨٢٠٦ ] ٥ - وبالإسناد عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وإن شكّ في السجود بعد ما قام فليمض.

[ ٨٢٠٧ ] ٦ - وعن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : رجل رفع رأسه عن السجود فشكّ قبل أن يستوي جالساً فلم يدر، أسجد أم لم يسجد؟ قال: يسجد.

قلت: فرجل نهض من سجوده فشكّ(١) قبل أن يستوي قائماً فلم يدر، أسجد أم لم يسجد؟ قال: يسجد.

أقول: وروي ما ظاهره المنافاة، ويأتي في محلّه، وهو مخصوص بكثرة السهو بل صريح فيه(٢) ، وقد تقدّم ما يدلّ على المقصود(٣) .

____________________

٤ - التهذيب ٢: ١٥٣/٦٠٢، والاستبصار ١: ٣٥٨/١٣٥٩.

٥ - التهذيب ٢: ١٥٣/٦٠٢، والاستبصار ١: ٣٥٨/١٣٥٩.

٦ - التهذيب ٢: ١٥٣/٦٠٣، والاستبصار ١: ٣٦١/١٣٧١.

(١) كتب المصنف على كلمة ( فشك ) عن التهذيب.

(٢) يأتي في الحديث ٥ من الباب ١٦ من أبواب الخلل.

(٣) تقدم في الباب ١٤ من هذه الأبواب.

٣٦٩

١٦ - باب استحباب قضاء السجدة بعد التسليم إذا شكّ فيها وتجاوز محلّها

[ ٨٢٠٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن منصور(١) ، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا نسي الرجل سجدة وأيقن أنّه قد تركها فليسجدها بعد ما يقعد قبل أن يسلّم، وإن كان شاكّاً فليسلّم ثمّ يسجدها وليتشهّد تشهّداً خفيفاً ولا يسمّيها نقرة، فإنّ النقرة نقرة الغراب.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، وما تضمّنه من قضاء السجدة قبل التسليم محمول إمّا على التقيّة، أو على النافلة، أو على كونها من الركعة الأخيرة، أو على أن المراد بالتسليم ما يترتّب عليه من الكلام والانصراف ونحوهما، كما مرّ(٣) في أحاديث الوتر لما مضى(٤) ويأتي(٥) .

١٧ - باب جواز الدعاء في السجود للدنيا والآخرة، وتسمية الحاجة والمدعوّ له، في الفريضة والنافلة على كراهيّة في الأمور الدنيويّة، وما يدعى به في السجدة الأخيرة من نوافل المغرب

[ ٨٢٠٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد،

____________________

الباب ١٦

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٢: ١٥٦/٦٠٩، والاستبصار ١: ٣٦٠/١٣٦٦.

(١) ورد في التهذيب وليس في الاستبصار ( هامش المخطوط ).

(٢) تقدم في الحديث ٦ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.

(٣) مرّ في الحديث ٦ من الباب ١٤ وفي الباب ١٥ من أبواب اعداد الفرائض.

(٤) مضى في الباب ١٤ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الباب ٢٦ من أبواب الخلل.

الباب ١٧

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٢٣/٨.

٣٧٠

عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن محمّد بن مسلم قال: صلّى بنا أبو بصير(١) في طريق مكّة فقال وهو ساجد وقد كانت ضاعت(٢) ناقة لجمّالهم(٣) : اللهمّ ردّ على فلان ناقته.

قال محمّد: فدخلت على أبي عبد الله( عليه‌السلام ) فأخبرته، فقال: وفعل؟! فقلت: نعم،( قال: وفعل؟! قلت: نعم) (٤) ، قال: فسكت، قلت: فاعيد الصلاة؟ قال: لا.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد، مثله(٥) .

[ ٨٢١٠ ] ٢ - وعن جماعة، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن أبان، عن عبد الرحمن بن سيّابة قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أدعو وأنا ساجد؟ قال: نعم، فادع للدنيا والآخرة، فإنّه ربّ الدنيا والآخرة.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، مثله(٦) .

[ ٨٢١١ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحجّال عبد الله بن محمّد، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبد الله بن هلال قال: شكوت إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) تفرّق أموالنا وما دخل علينا، فقال: عليك بالدعاء وأنت ساجد، فإنّ أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد، قال:

____________________

(١) فيه عدالة ابي بصير والظاهر انه المرادي. منه. قده ( هامش المخطوط ).

(٢) في نسخة: ضلت (هامش المخطوط ).

(٣) في التهذيب: لهم ( هامش المخطوط ).

(٤) ما بين القوسين ليس في التهذيب ( هامش المخطوط ).

(٥) التهذيب ٢: ٣٠٠/١٢٠٨.

٢ - الكافي ٣: ٣٢٣/٦.

(٦) التهذيب ٢: ٢٩٩/١٢٠٧.

٣ - الكافي ٣: ٣٢٤/١١.

٣٧١

قلت: فأدعو في الفريضة وأُسمّي حاجتي؟ فقال: نعم، قد فعل ذلك رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، فدعا على قوم بأسمائهم وأسماء آبائهم(١) ، وفعله علي( عليه‌السلام ) بعده.

ورواه ابن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب محمّد بن علي بن محبوب: عن محمّد بن الحسين، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن ثعلبة، مثله (٢) .

[ ٨٢١٢ ] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن زيد الشحّام، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ادع في طلب الرزق في المكتوبة وأنت ساجد: يا خير المسؤولين، ويا خير المعطين، ارزقني وارزق عيالي من فضلك، فإنك ذو الفضل العظيم.

[ ٨٢١٣ ] ٥ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الرجل يقول في صلاته: اللهمّ ردّ عليّ (٣) مالي وولدي، هل يقطع ذلك صلاته؟ قال: لا يفعل ذلك أحبّ إليّ.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الدعاء(٥) إن شاء الله، ويأتي ما يدلّ على الحكم الأخير في الجمعة(٦) .

____________________

(١) في السرائر زيادة: وعشائرهم ( هامش المخطوط ).

(٢) مستطرفات السرائر: ٩٨/٢٠.

٤ - الكافي ٢: ٤٠١/٤، وأورده في الحديث ١ من الباب ٤٨ من أبواب الدعاء.

٥ - قرب الإسناد: ٩٠.

(٣) في المصدر زيادة: أهلي.

(٤) تقدم في الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الباب ٥٥ من أبواب الدعاء، والباب ١٣ من أبواب القواطع.

(٦) يأتي في الباب ٤٦ من أبواب الجمعة، وفي الحديث ٥ من الباب ٢٢ من أبواب الصلوات المندوبة، وفي الباب ٣١ منها.

٣٧٢

١٨ - باب استحباب مسح الجبهة من التراب بعد السجود، وتسوية الحصى عند ارادته، وأخذها عن الجبهة إذا لصق بها ووضعها على الأرض

[ ٨٢١٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن عبيد الله بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته: أيمسح الرجل جبهته في الصلاة إذا لصق بها تراب؟ فقال: نعم، قد كان أبو جعفر( عليه‌السلام ) يمسح جبهته في الصلاة إذا لصق بها التراب.

[ ٨٢١٥ ] ٢ - وعنه، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن يونس بن يعقوب قال: رأيت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يسوّي الحصى في موضع سجوده بين السجدتين.

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن يونس بن يعقوب(١) مثله(٢) .

[ ٨٢١٦ ] ٣ - وبإسناده عن علي بن بجيل أنّه قال: رأيت جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) كلّما سجد فرفع رأسه أخذ الحصى من جبهته فوضعه على الأرض.

[ ٨٢١٧ ] ٤ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن

____________________

الباب ١٨

فيه ٥ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٣٠١/١٢١٦.

٢ - التهذيب ٢: ٣٠١/١٢١٥.

(١) في نسخة يوسف بن يعقوب ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ١: ١٧٦/٨٣٤.

٣ - الفقيه ١: ١٧٦/٨٣٥.

٤ - الكافي ٣: ٣٣٤/٧.

٣٧٣

شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمّار، عن عبد الملك بن عمرو قال: رأيت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) سوّى الحصى حين أراد السجود.

[ ٨٢١٨ ] ٥ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب( جامع البزنطي) صاحب الرضا( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الرجل يمسح جبهته من التراب وهو في صلاته قبل أن يسلّم؟ قال: لا بأس.

عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته، وذكر مثله(١) .

١٩ - باب استحباب الاعتماد على الكفّين مبسوطتين لامقبوضتين عند القيام من السجود

[ ٨٢١٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا سجد الرجل ثمّ أراد أن ينهض فلا يعجن بيديه في الأرض، ولكن يبسط كفّيه من غير أن يضع مقعدته على(٢) الأرض.

محمّد بن الحسن بإسناده عن علي، عن أبيه، مثله(٣) .

____________________

٥ - مستطرفات السرائر: ٥٣/١.

(١) قرب الاسناد: ٩٠.

ويأتي ما يدل على حكم تسوية الحصى في الحديث ٧ من الباب ١٢ من أبواب القواطع.

الباب ١٩

فيه حديثان

١ - الكافي ٣: ٣٣٦/٦.

(٢) في التهذيب: في ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٢: ٣٠٣/١٢٢٣.

٣٧٤

[ ٨٢٢٠ ] ٢ - وبإسناده عن علي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إذا سجدت فابسط كفّيك على الأرض.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في كيفيّة الصلاة وغيرها(١) .

٢٠ - باب أنّ من عجز عن الانحناء للركوع والسجود أجزأه الايماء، ويرفع ما يسجد عليه إن أمكن

[ ٨٢٢١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد، عن محمّد بن خالد الطيالسي، عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : رجل شيخ لا يستطيع القيام إلى الخلاء، ولا يمكنه الركوع والسجود؟ فقال: ليوم برأسه ايماءاً، وإن كان له من يرفع الخمرة(٢) فليسجد، فإن لم يمكنه ذلك فليوم برأسه نحو القبلة إيماءاً، الحديث.

[ ٨٢٢٢ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن الحسن، عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق، عن عمّار قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الرجل يومىء في المكتوبة والنوافل إذا لم يجد ما يسجد عليه، ولم يكن له موضع يسجد فيه؟ قال: إذا كان هكذا فليوم في الصلاة كلّها.

وبإسناده عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن الحسن، مثله(٣) .

____________________

٢ - التهذيب ٢: ٨٣/٣٠٧، أورد صدره في الحديث ٤ من الباب ٥، وذيله في الحديث ١ من الباب ٢٢ من أبواب الركوع.

(١) تقدم في الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة.

الباب ٢٠

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٣٠٧/٩٥١، أورده في الحديث ١١ من الباب ١ من أبواب القيام، وذيله في الحديث ١٠ من الباب ١٥ من أبواب من يصح منه الصوم.

(٢) في المصدرزيادة: اليه.

٢ - التهذيب ٢: ٣١١/١٢٦٥، أورده في الحديث ٣ من الباب ١٥ من أبواب مكان المصلي.

(٣) التهذيب ٣: ١٧٥/٣٨٩.

٣٧٥

[ ٨٢٢٣ ] ٣ - وعن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن عبدوس، عن الحسين بن علي، عن المفضّل بن صالح، عن ليث المرادي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن المرعف يرعف زوال الشمس حتى يذهب الليل؟ قال: يومىء ايماء برأسه عند كلّ صلاة، وعن رجل استفرغه بطنه؟ قال: يومىء بوأسه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في القيام(١) وغيره(٢) .

٢١ - باب استحباب زيادة تمكين الجبهة والأعضاء في السجود

[ ٨٢٢٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن حسّان، عن أبي محمّد الرازي، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال علي( عليه‌السلام ) : إنّي لأكره للرجل أن أرى جبهته جلحاء ليس فيها أثر السجود.

[ ٨٢٢٥ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين في( العلل ): عن محمّد بن محمّد بن عصام، عن محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن الحسن الحسيني (٣) وعلي بن محمّد، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن نصر بن مزاحم، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه

____________________

٣ - التهذيب ١: ٣٤٩/١٠٢٠، أورده في الحديثين ١ و ٢ من الباب ٨ من أبواب القيام.

(١) تقدم في الباب ١ من أبواب القيام.

(٢) تقدم في الحديثين ١ و ٤ من الباب ١٥ من أبواب ما يسجد عليه، وفي الباب ١٥ من أبواب مكان المصلي.

الباب ٢١

فيه ٤ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٣١٣/١٣٧٥.

٢ - علل الشرائع: ٢٣٢/١ - الباب ١٦٦.

(٣) في المصدر: الحسني.

٣٧٦

السلام) - في حديث - قال: إنّ أبي علي بن الحسين( عليه‌السلام ) كان أثر السجود في جميع مواضع سجوده، فسمّي السجّاد لذلك.

[ ٨٢٢٦ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد، عن أبي علي محمّد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، عن أبيه، عن آبائه، عن الباقر( عليه‌السلام ) قال: كان لأبي( عليه‌السلام ) في موضع سجوده آثار ناتئة، وكان يقطعها في السنة مرّتين في كلّ مرة خمس ثفنات، فسمّي( ذا الثفنات) لذلك.

[ ٨٢٢٧ ] ٤ - وفي( عيون الأخبار ): عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن الحسن المدني، عن عبد الله بن الفضل، عن أبيه - في حديث - أنّه دخل على أبي الحسن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: فإذا أنا بغلام أسود بيده مقصّ يأخذ اللحم من جبينه وعرنين أنفه من كثرة سجوده.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٢٢ - باب جواز تحريك الأصابع في السجود لعدّ التسبيح ونحوه

[ ٨٢٢٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن عبد الله بن

____________________

٣ - علل الشرائع: ٢٣٣.

٤ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٧٦/٥.

(١) تقدم في الحديث ٤ من الباب ١٧ من أبواب ما يسجد عليه، وفي الحديث ١٨ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة، وفي الحديث ٣ من الباب ١٨ من هذه الأبواب، وتقدم ما يدل على استحباب تمكن الجبهة في الباب ٢٠ من أبواب مكان المصلي.

(٢) يأتي في الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

الباب ٢٢

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٣: ٣٢٢/٣.

٣٧٧

عامر، عن علي بن مهزيار، عن محمّد بن إسماعيل قال: رأيت أبا الحسن( عليه‌السلام ) إذا سجد يحرّك ثلاث أصابع من أصابعه، واحدة بعد واحدة، تحريكاً خفيفا، كأنه يعدّ التسبيح ثمّ رفع رأسه.

ورواه الصدوق كما مرّ في حديث زيادة الانحناء في الركوع(١) .

٢٣ - باب استحباب طول السجود بقدر الإمكان، والإكثار منه، والإكثار فيه من التسبيح والذكر

[ ٨٢٢٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن هارون بن خارجة، عن زيد الشحّام، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ العبد إذا سجد فأطال السجود نادى إبليس: يا ويله أطاعوا وعصيت وسجدوا وأبيت.

[ ٨٢٣٠ ] ٢ - وعن جماعة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) أنّه قال: مرّ بالنبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) رجل وهو يعالج بعض حجراته فقال: يا رسول الله، ألا أكفيك؟ فقال: شأنك، فلمّا فرغ قال له رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : حاجتك؟ قال: الجنّة، فأطرق رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ثمّ قال: نعم، فلمّا ولّى قال له: يا عبد الله، أعنّا بطول السجود.

____________________

(١) مرّ في ذيل الحديث ١ من الباب ١٨ من أبواب الركوع.

الباب ٢٣

فيه ١٦ حديثاً

١ - الكافي ٣: ٢٦٤/٢، تقدم بتمامه في الحديث ٢ من الباب ١٠ من أبواب اعداد الفرائض، ويأتي نحوه في الحديث ١٠ من الباب ٢١ من أبواب جهاد النفس.

٢ - الكافي ٣: ٢٦٦/٨.

٣٧٨

[ ٨٢٣١ ] ٣ - وعنهم، عن سهل بن زياد، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد جميعاً، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عبد الحميد بن أبي العلاء قال: دخلت المسجد الحرام - إلى أن قال - فاذا أنا بأبي عبد الله( عليه‌السلام ) ساجداً، فانتظرته طويلاً فطال سجوده عليّ، فقمت فصلّيت ركعات وانصرفت وهو بعد ساجد، فسألت مولاه: متى سجد؟ فقال: من قبل أن تأتينا، فل-مّا سمع كلامي رفع رأسه، الحديث.

[ ٨٢٣٢ ] ٤ - وعن علي بن محمّد، عن بعض أصحابنا، عن ابن أبي عمير، عن زياد القندي - في حديث - أنّ أبا الحسن( عليه‌السلام ) كتب إليه: إذا صلّيت فأطل السجود.

[ ٨٢٣٣ ] ٥ - وعنه، عن سهل بن زياد، عن الوشّاء قال: سمعت الرضا( عليه‌السلام ) يقول: أقرب ما يكون العبد من الله تعالى وهو ساجد، وذلك قوله تعالى: ( وَاسجُد وَاقتَرِب ) (١) .

ورواه الصدوق مرسلاً عن الصادق( عليه‌السلام ) (٢) .

ورواه في( عيون الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الوشّاء، مثله (٣) .

[ ٨٢٣٤ ] ٦ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه وعلي بن محمّد جميعاً، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود، عن حفص بن غياث قال: رأيت أبا

____________________

٣ - الكافي ٨: ٢٧٠/٣٩٩، وأورده بتمامه في ذيل الحديث ٥ من الباب ٢٩ من أبواب مقدمة العبادات.

٤ - الكافي ٣: ٣٢٨/٢٥.

٥ - الكافي ٣: ٢٦٤/٣.

(١) العلق ٩٦: ١٩.

(٢) الفقيه ١: ١٣٤/٦٢٨.

(٣) عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٧/١٥.

٦ - الكافي ٨: ١٤٣/١١١.

٣٧٩

عبد الله( عليه‌السلام ) يتخلّل بساتين الكوفة فانتهى إلى نخلة، فتوضّأ عندها ثمّ ركع وسجد، فأحصيت في سجوده خمسمائة تسبيحة، ثمّ استند إلى النخلة فدعا بدعوات، ثمّ قال: يا حفص، إنّها النخلة التي قال الله لمريم: ( وَهُزِّي إِلَيكِ بِجِذعٍ النَّخلَةِ تُسَاقِط عَلَيكَ رُطَباً جَنَيّاً ) (١) .

[ ٨٢٣٥ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين في( عيون الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي الوشّاء قال: سمعت الرضا( عليه‌السلام ) يقول: إذا نام العبد وهو ساجد قال الله تعالى: عبدي قبضت روحه وهو في طاعتي.

وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي الوشّاء، مثله(٢) .

[ ٨٢٣٦ ] ٨ - وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) وهو يقول: إنّ العبد إذا أطال السجود حيث لا يراه أحد قال الشيطان: يا ويلاه، أطاعوا وعصيت وسجدوا وأبيت.

ورواه البرقي في( المحاسن ): عن علي بن حديد، عن أبي أسامة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، مثله(٣) .

ورواه الصدوق في( المقنع) مرسلاً (٤) .

[ ٨٢٣٧ ] ٩ - وبالإسناد عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن العلاء بن

____________________

(١) مريم ١٩: ٢٥.

٧ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٨٠/٢٤.

(٢) عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٨/١٩.

٨ - ثواب الأعمال: ٥٦/١.

(٣) المحاسن: ١٨/٥٠، أورده في الحديث ٧ من الباب ٦ من أبواب الركوع.

(٤) المقنع: ١٩٧.

٩ - ثواب الأعمال: ٥٦/٢.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527