وسائل الشيعة الجزء ٦

وسائل الشيعة7%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 527

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 527 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 341121 / تحميل: 7426
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

[ ٨٣٣٠ ] ٨ - وعنه، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا كنت إماماً فإنّما التسليم أن تسلّم على النبي عليه وآله السلام وتقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإذا قلت ذلك فقد انقطعت الصلاة، ثمّ تؤذن القوم فتقول وأنت مستقبل القبلة: السلام عليكم، وكذلك إذا كنت وحدك تقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، مثل ما سلّمت وأنت إمام، فإذا كنت في جماعة فقل مثل ما قلت، وسلّم على من على يمينك وشمالك، فإن لم يكن على شمالك أحد فسلّم على الذين على يمينك، ولا تدع التسليم على يمينك إن لم يكن على شمالك أحد.

[ ٨٣٣١ ] ٩ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: قلت له: إنّي أُصلّي بقوم؟ فقال: سلّم واحدة ولا تلتفت، قل: السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم.

[ ٨٣٣٢ ] ١٠ - وعنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا انصرفت من الصلاة فانصرف عن يمينك.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، مثله(١) .

[ ٨٣٣٤ ] ١١ - جعفر بن الحسن المحقّق في( المعتبر) نقلاً من( جامع البزنطي) عن عبد الله بن أبي يعفور قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن تسليم الإمام وهو مستقبل القبلة؟ قال: يقول: السلام عليكم.

[ ٨٣٣٥ ] ١٢ - وعن عبد الكريم، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله( عليه

____________________

٨ - التهذيب ٢: ٩٣/٣٤٩، والاستبصار ١: ٣٤٧/١٣٠٧.

٩ - التهذيب ٣: ٤٨/١٦٨.

١٠ - التهذيب ٢: ٣١٧/١٢٩٤، أورده في الحديث ٣ من الباب ٣٨ من أبواب التعقيب.

(١) الكافي ٣: ٣٣٨/٨.

١١، ١٢ - المعتبر: ١٩١.

٤٢١

السلام ): إذا كنت وحدك فسلّم تسليمة واحدة عن يمينك.

[ ٨٣٣٥ ] ١٣ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا انصرفت من الصلاة فانصرف عن يمينك.

[ ٨٣٣٦ ] ١٤ - وفي( الخصال ): عن محمّد بن جعفر البندار، عن سعيد بن أحمد، عن يحيى بن الفضل، عن إسحاق بن إبراهيم الورّاق، عن سليمان بن سلمة، عن بقية بن الوليد، عن الزيادي، عن الزهري، عن أنس، أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) كان يسلّم تسليمة واحدة.

[ ٨٣٣٧ ] ١٥ - وفي( العلل) ( بالإسناد السابق) (١) عن المفضّل بن عمر - في حديث - قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) : لأيّ علّة يسلّم على اليمين ولا يسلّم على اليسار؟ قال: لأنّ الملك الموكّل(٢) يكتب الحسنات علي اليمين، والذي يكتب السيئات على اليسار، والصلاة حسنات ليس فيها سيّئات، فلهذا يسلّم على اليمين دون اليسار، قلت: فلم لا يقال: السلام عليك، والملك على اليمين واحد، ولكن يقال: السلام عليكم؟ قال: ليكون قد سلم عليه وعلى من على اليسار، وفضل صاحب اليمين عليه بالايماء إليه، قلت: فلم لا يكون الإيماء في التسليم بالوجه كلّه، ولكن كان بالأنف لمن يصلّي وحده، وبالعين لمن يصلّي بقوم؟ قال: لأنّ مقعد الملكين من ابن آدم الشدقين، فصاحب اليمين على الشدق الأيمن، وتسليم المصلّي عليه ليثبت له صلاته في صحيفته، قلت: فلم يسلّم المأموم ثلاثاً؟ قال: تكون واحدة ردّاً على

____________________

١٣ - الفقيه ١: ٢٤٥/١٠٩٠، أورده في الحديث ١ من الباب ٣٨ من أبواب التعقيب.

١٤ - الخصال: ٣٢/١١٣.

١٥ - علل الشرائع: ٣٥٩/١ - الباب ٧٧.

(١) تقدم سنده في الحديث ١١ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(٢) في الم صدر زيادة: الذي.

٤٢٢

الإمام، وتكون عليه وعلى ملكيه، وتكون الثانية على من على يمينه والملكين الموكّلين به، وتكون الثالثة على من على يساره وملكيه الموكّلين به، ومن لم يكن على يساره أحد لم يسلّم على يسماره إلّا أن تكون يمينه إلى الحائط ويساره إلى من صلّى معه خلف الإمام فيسلّم على يساره، قلت: فتسليم الإمام، على من يقع؟ قال: على ملكيه والمأمومين، يقول لملكيه: اكتبا سلامة صلاتي ممّا (١) يفسدها، ويقول لمن خلفه: سلمتم وأمنتم من عذاب الله عزّ وجلّ.

[ ٨٣٣٨ ] ١٦ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن تسليم الرجل خلف الإمام في الصلاة، كيف؟ قال: تسليمة واحدة عن يمينك إذا كان على يمينك أحد أولم يكن.

[ ٨٣٣٩ ] ١٧ - وقد تقدّم حديث الكاهلي قال: صلّى بنا أبوعبد الله( عليه‌السلام ) - إلى أن قال - وقنت في الفجر وسلّم واحدة ممّا يلي القبلة.

أقول: الاختلاف هنا محمول على التخيير.

٣ - باب حكم نسيان التسليم وتركه

[ ٨٣٤٠ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن حسين بن عثمان، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه

____________________

(١) في الاصل ( لمما ) - كذا -.

١٦ - قرب الاسناد: ٩٦.

١٧ - تقدم في الحديث ٤ من البالب ١١ من أبواب القراءة، تقدم ما يدلّ على ذلك في الحديثين ١٠ و ١١ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة، ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٣ من الباب ٤ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٣ من الباب ٣٨ من أبواب التعقيب.

الباب ٣

فيه ٦ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ١٥٩/٦٢٦.

٤٢٣

السلام) قال: إذا نسي الرجل أن يسلّم فإذا ولّى وجهه عن القبلة وقال: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقد فرغ من صلاته.

[ ٨٣٤١ ] ٢ - وعنه، عن فضالة، عن أبان بن عثمان، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الرجل يصلّي، ثمّ يجلس فيحدث قبل أن يسلّم؟ قال: تّمت صلاته، وإن كان مع إمام فوجد فى بطنه أذى فسلّم في نفسه وقام فقد تّمت صلاته.

أقول: هذا محمول على النسيان لبعض التسليمات أو للجميع فيقضي التسليم، لما مضى(١) ويأتي(٢) ، ويحتمل التقيّة.

[ ٨٣٤٢ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا نسي أن يسلّم خلف الإمام أجزأه تسليم الإمام.

أقول: تقدّم الوجه في مثله(٣) .

[ ٨٣٤٣ ] ٤ - وبإسناده عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا التفتّ في صلاة مكتوبة من غير فراغ فأعد الصلاة إذا كان الالتفات فاحشاً، وإن كنت قد تشهّدت(٤) فلا تعد.

____________________

٢ - التهذيب ٢: ٣٢٠/١٣٠٦ والاستبصار ١: ٣٤٥/١٣٠١ وذكر صدر الحديث.

(١) مضى في الحديث ١ من هذا الباب.

(٢) يأتي في الحديث ٥ من هذا الباب.

٣ - التهذيب ٢: ١٦٠/٦٢٧.

(٣) تقدم في ذيل الحديث ٢ من هذا الباب.

٤ - الاستبصار ١: ٤٠٥/١٥٤٧، والتهذيب ٢: ٣٢٣/١٣٢٢ ضمن حديث، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب القواطع.

(٤) في نسخة: تشهدت ( هامش المخطوط ) اي بدون (قد).

٤٢٤

أقول: يأتي حكم الالتفات في محلّة(١) ، ويمكن حمله هنا على ما لا يوجب الإعادة وحملها على الاستحباب، ويمكن كون الحكم خاصّاً بالالتفات، لأنّه مطلوب في التسليم، منهي عنه قبل محلّه، أو يحمل الالتفات بعد التشهّد على التسليم.

[ ٨٣٤٤ ] ٥ - وبإسناده عن علي بن مهزيار، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن يونس بن يعقوب قال: قلت لأبي الحسن( عليه‌السلام ) : صلّيت بقوم صلاة فقعدت للتشهّد ثمّ قمت ونسيت أن أُسلّم عليهم، فقالوا: ما سلّمت علينا؟ فقال: ألم تسلّم وأنت جالس؟ قلت: بلى، قال: فلا بأس عليك، ولو نسيت حين (٢) قالوا لك ذلك استقبلتهم بوجهك وقلت: السلام عليكم.

ورواه الحميري في( قرب الإسناد ): عن محمّد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب، مثله (٣) .

[ ٨٣٤٥ ] ٦ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن الحسن بن علي الكوفي، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن غالب بن عثمان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الرجل يصلّي المكتوبة فيقضي صلاته ويتشهّد ثمّ ينام قبل أن يسلّم؟ قال: تّمت صلاته، وإن كان رعافاً غسله ثم رجع فسلّم.

أقول: وتقدّم الوجه في مثله(٤) .

____________________

(١) يأتي في الباب ٣ من أبواب القواطع.

٥ - التهذيب ٢: ٣٤٨/١٤٤٢.

(٢) فى هامش الاصل ( حتى ) عن نسخة بدل ( حين ).

(٣) قرب الاسناد: ١٢٨.

٦ - التهذيب ٢: ٣١٩/١٣٠٤.

(٤) تقدم في ذيل الحديث ٢ من هذا الباب.

٤٢٥

٤ - باب كيفيّة التسليم، وجملة من أحكامه

[ ٨٣٤٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن الحسين بن عثمان(١) ، عن الحلبي قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : كلّ ما ذكرت الله عزّ وجلّ به والنبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فهومن الصلاة، وإن قلت: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فقد انصرفت.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، مثله(٢) .

[ ٨٣٤٧ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال، عن علي بن يعقوب الهاشمي، عن مروان بن مسلم، عن أبي كهمس، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الركعتين الأوّلتين إذا جلست فيهما للتشهّد فقلت وأنا جالس: السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، انصراف (٣) هو؟ قال: لا، ولكن إذا قلت: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فهو الانصراف.

ورواه الصدوق بإسناده عن أبي كهمس(٤) .

ورواه ابن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب محمّد بن علي بن محبوب، مثله (٥) .

____________________

الباب ٤

فيه ٦ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٣١٦/١٢٩٣، أورد صدره في الحديث ٢ من الباب ١٣ من أبواب القواطع، وفي الحديث ٤ من الباب ٢٠ من أبواب الركوع.

(١) كتب المصنف في الاصل ( عن ابن مسكان ) ثم شطب عليها وكتب: ليس في التهذيب.

(٢) الكافي ٣: ٣٣٧/٦، وفيه: (عثمان عن ابن مسكان ).

٢ - التهذيب ٢: ٣١٦/١٢٩٢.

(٣) في هامش الاصل عن نسخة: انصرافاً.

(٤) الفقيه ١: ٢٢٩/١٠١٤.

(٥) مستطرفات السرائر: ٩٧/١٦.

٤٢٦

[ ٨٣٤٨ ] ٣ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قلت له: إنّي أُصلّي بقوم؟ فقال: تسلّم واحدة ولا تلتفت، قل: السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم، الحديث.

[ ٨٣٤٩ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رجل لأميرالمؤمنين( عليه‌السلام ) : ما معنى قول الإمام: السلام عليكم؟ فقال: إنّ الإمام يترجم عن الله عزّ وجلّ ويقول في ترجمته لأهل الجماعة: أمان لكم من عذاب الله يوم القيامة.

[ ٨٣٥٠ ] ٥ - وقد تقدّم حديث أبي بصيرعن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا ولّى وجهه عن القبلة وقال: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فقد فرغ من الصلاة.

[ ٨٣٥١ ] ٦ - وحديث ميسر عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: شيئان يفسد الناس بهما صلاتهم، أحدهما قول الرجل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، يعني في التشهد الأول.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك أيضاً في كيفيّة الصلاة(١) ، وفي التشهّد(٢) ، وفي أحاديث التسليم، وغير ذلك(٣) .

____________________

٣ - التهذيب ٣: ٢٧٦/٨٠٣، أورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٤٤ من أبواب القراءة.

٤ - الفقيه ١: ٢١٠/٩٤٥، أورده في الحديث ٩ من الباب ١ من هذه الأبواب، وأورد صدره في الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب التشهد.

٥ - تقدم في الحديث ١ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

٦ - تقدم في الحديث ١ من الباب ١٢ من أبواب التشهد.

(١) تقدم في الحديثين ١٠ و ١١ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة.

(٢) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٣ والحديث ٣ من الباب ١٢ من أبواب التشهد.

(٣) تقدم في الأبواب ١ و ٢ و ٣ من هذه الأبواب، ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ١ من الباب ٥٢ من أبواب الجماعة.

٤٢٧

٤٢٨

أبواب التعقيب وما يناسبه

١ - باب استحبابه وتأكّده بعد الصبح والعصر

[ ٨٣٥٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن أبان، عن شهاب بن عبد ربّه وعبد الله بن سنان جميعاً، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد، يعني بالتعقيب الدعاء بعقب الصلاة.

[ ٨٣٥٣ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن الربيع بن زكرّيا الكاتب، عن عبد الله بن محمّد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: ما عالج الناس شيئاً أشدّ من التعقيب.

[ ٨٣٥٤ ] ٣ - وعنه، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : قال الله عزّ وجلّ: يا بن آدم، اذكرني بعد الفجر ساعة، واذكرني بعد العصر ساعة أكفك ما أهمّك.

____________________

أبواب التعقيب وما يناسبه

الباب ١

فيه ١٥ حديث

١ - التهذيب ٢: ١٠٤/٣٩١.

٢ - التهذيب ٢: ١٠٤/٣٩٣.

٣ - التهذيب ٢: ١٣٨/٥٣٦.

٤٢٩

ورواه الصدوق مرسلاً، نحوه(١) .

ورواه في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن أحمد بن النضر (٢) .

ورواه في( المجالس ): عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن وهب، عن الصادق( عليه‌السلام ) ، مثله(٣) .

[ ٨٣٥٥ ] ٤ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه وغيره، عن القاسم بن عروة، عن أبي العباس الفضل البقباق قال: قال أبوعبد الله( عليه‌السلام ) : يستجاب الدعاء في أربعة مواطن: في الوتر، وبعد الفجر، وبعد الظهر، وبعد المغرب.

[ ٨٣٥٦ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن حديد، عن منصور بن يونس، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من صلّى صلاة فريضة وعقّب إلى أُخرى فهو ضيف الله، وحقّ على الله أن يكرم ضيفه.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن علي بن حديد (٤) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، وكذا الذي قبله(٥) .

____________________

(١) الفقيه ١: ٢١٦/٩٦٤.

(٢) ثواب الأعمال: ٦٩/٣.

(٣) امالي الصدوق: ٢٦٣/٨.

٤ - الكافي ٢: ٣٤٦/٢، الكافي ٣: ٣٤٣/١٧، التهذيب ٢: ١١٤/٤٢٨.

٥ - الكافي ٣: ٣٤١/٣.

(٤) المحاسن: ٥١/٧٥ - الباب ٥٧.

(٥) التهذيب ٢: ١٠٣/٣٨٨.

٤٣٠

[ ٨٣٥٧ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين في( الخصال) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن القاسم بن محمّد، عن المنقري، عن حمّاد بن عيسى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله فرض عليكم الصلوات الخمس في أفضل الساعات، فعليكم بالدعاء في أدبار الصلوات.

[ ٨٣٥٨ ] ٧ - عبد الله بن جعفر الحميري في( قرب الإسناد ): عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان أبي يقول في قول الله تبارك وتعالى: ( فَإِذَا فَرَغتَ فَانصَب * وَإِلَى رَبِّكَ فَارغَب ) (١) : إذا قضيت الصلاة بعد أن تسلّم وأنت جالس فانصب في الدعاء من أمر الدنيا والآخرة، فاذا فرغت من الدعاء فارغب إلى الله عزّ وجلّ أن يتقبّلها منك.

[ ٨٣٥٩ ] ٨ - أحمد بن فهد في( عدّة الداعي) عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله فرض الصلوات في أحبّ الأوقات(٢) فاسألوا حوائجكم عقيب فرائضكم.

[ ٨٣٦٠ ] ٩ - قال: وقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من أدّى لله مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة.

[ ٨٣٦١ ] ١٠ - الحسن بن محمّد الطوسي في( الأمالي) عن أبيه، عن أبي محمّد الفحّام، عن المنصوري، عن عمّ أبيه، عن علي بن محمّد الهادي، عن

____________________

٦ - الخصال: ٢٧٨/٢٣، وأورد مثله عن تفسير القمي في الحديث ١٤ من الباب ٤١ من أبواب الدعاء.

٧ - قرب الاسناد: ٥.

(١) الانشراح ٩٤: ٧ - ٨.

٨ - عدة الداعي: ٥٨.

(٢) في المصدر زيادة: اليه.

٩ - عدة الداعي: ٥٨.

١٠ - امالي الطوسي ١: ٢٩٥، أورده في الحديث ١٠ من الباب ٢٣ من أبواب الدعاء.

٤٣١

آبائه قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من أدّى لله مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة.

ورواه الصدوق في( عيون الأخبار) بالأسانيد السابقة في إسباغ الوضوء عن الرضا، عن آبائه، مثله (١) .

[ ٨٣٦٢ ] ١١ - محمّد بن الحسن في( المجالس والأخبار ): عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من أدّى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة.

[ ٨٣٦٣ ] ١٢ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن ): عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: ما من مؤمن يؤدي فريضة من فرائض الله إلّا كان له عند أدائها دعوة مستجابة.

[ ٨٣٦٤ ] ١٣ - وعن الحسن بن محبوب، عن الحسن(٢) بن صالح بن حيّ قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من توضّأ فأحسن الوضوء، ثمّ صلّى ركعتين فأتمّ ركوعها وسجودها، ثمّ جلس فأثنى على الله وصلّى على رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، ثمّ سأل الله حاجته فقد طلب الخير في مظانّه، ومن طلب الخير في مظاّنه لم يخب.

[ ٨٣٦٥ ] ١٤ - الفضل بن الحسن الطبرسي بإسناده في( صحيفة الرضا( عليه

____________________

(١) عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٢٨/٢٢.

١١ - امالي الطوسي: ٢: ٢٠٩.

١٢ - المحاسن: ٥٠/٧٢ الباب ٥٥.

١٣ - المحاسن: ٥٢/٧٧ الباب ٥٩.

(٢) في المصدر: الحسين.

١٤ - صحيفة الرضا (عليه‌السلام ) : ٨٤/٩.

٤٣٢

السلام) ) عن آبائه، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: لا يزال الشيطان ذعراً من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس فاذا ضيّعهنّ تجرّأ عليه وأوقعه في العظائم.

[ ٨٣٦٦ ] ١٥ - وبإسناده قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من صلّى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك هنا(١) وفي الدعاء(٢) .

٢ - باب تأكّد استحباب جلوس الإمام بعد التسليم تاركاً للكلام حتى يتمّ كلّ من معه صلاتهم

[ ٨٣٦٧ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: ينبغي للإمام أن يجلس حتّى يتمّ كلّ من خلفه صلاتهم.

[ ٨٣٦٨ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لا

____________________

١٥ - صحيفة الرضا (عليه‌السلام ) : ٨٤/١٠.

(١) يأتي ما يدلّ عليه في الأبواب ٤ و ٥ و ٧ و ١٤ و ١٥ و ١٩ و ٢٠ و ٢٢ الى الباب ٢٩ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في البابين ٢٣ و ٢٥ من أبواب الدعاء، ويأتي في الحديث ٩ من الباب ٢ من أبواب سجدتي الشكر، وفي الحديث ٢١ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس، وتقدم في الحديثين ٢ و ٣ من الباب ٢، وفي الحديث ٢ من الباب ٥٩ من أبواب المواقيت.

الباب ٢

فيه ٨ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٢٦٠/١١٨٩، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب التشهد، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥٢ من أبواب الجماعة.

٢ - الكافي ٣: ٣٤١/١، التهذيب ٢: ١٠٣/٣٨٦، أورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

٤٣٣

ينبغي للإمام أن يتنفّل(١) إذا سلّم حتّى يتمّ من خلفه الصلاة، الحديث.

[ ٨٣٦٩ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: أيّما رجل أمّ قوماً فعليه أن يقعد بعد التسليم، ولا يخرج من ذلك الموضع حتّى يتمّ الذين خلفه - الذين سبقوا - صلاتهم، ذلك على كلّ إمام واجب إذا علم أنّ فيهم مسبوقاً، فإن علم أن ليس فيهم مسبوق بالصلاة فليذهب حيث شاء.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٢) وكذا الذي قبله.

أقول: هذا محمول على الاستحباب المؤكّد لما يأتي(٣) .

[ ٨٣٧٠ ] ٤ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن إسماعيل بن عبد الخالق قال: سمعته يقول: لا ينبغي للإمام أن يقوم إذا صلّى حتى يقضي كلّ من خلفه ما فاته من الصلاة.

[ ٨٣٧١ ] ٥ - وعنه، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إذا صلّيت بقوم فاقعد بعدما تسلّم هنيئة(٤) .

[ ٨٣٧٢ ] ٦ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة،( عن حسين) (٥) ، عن سماعة قال: ينبغي للإمام أن يلبث قبل أن يكلّم أحداً حتى

____________________

(١) في نسخة: ينفتل، وفي أخرى: ينتقل ( هامش المخطوط ).

٣ - الكافي ٣: ٣٤١/٢.

(٢) التهذيب ٢: ١٠٣/٣٨٧.

(٣) يأتي في الحديث ٧ من هذا الباب.

٤ - التهذيب ٣: ٤٩/١٦٩، أورده في الحديث ١ من الباب ٥١ من أبواب الجماعة.

٥ - التهذيب ٣: ٢٧٥/٨٠٢.

(٤) في نسخة: هنيهة ( هامش المخطوط ).

٦ - التهذيب ٢: ١٠٤/٣٩٠.

(٥) ليس في المصدر.

٤٣٤

يرى أنّ من خلفه قد أتمّوا الصلاة ثم ينصرف هو.

[ ٨٣٧٣ ] ٧ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن علي بن خالد، عن أحمد بن الحسن، عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق، عن عمّار قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الرجل يصلّي بقوم فيدخل قوم في صلاته بقدر ما قد صلّى ركعة أو أكثر من ذلك فاذا فرغ من صلاته وسلّم، أيجوز له وهو إمام أن يقوم من موضعه قبل أن يفرغ من دخل في صلاته؟ قال: نعم.

[ ٨٣٧٤ ] ٨ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن حدّ قعود الإمام بعد التسليم، ما هو؟ قال: يسلّم ولا ينصرف ولا يلتفت حتّى يعلم أن كلّ من دخل معه في صلاته قد أتمّ صلاته ثمّ ينصرف.

٣ - باب جواز انصراف المأموم وتنفّله قبل فراغ الإمام من التعقيب

[ ٨٣٧٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - فى حديث - قال: سألته عن الرجل يؤمّ في الصلاة، هل ينبغي له أن يعقّب بأصحابه بعد التسليم؟ فقال: يسبّح ويذهب من شاء لحاجته ولا يعقّب رجل لتعقيب الإمام.

____________________

٧ - التهذيب ٣: ٢٧٣/٧٩٠.

٨ - قرب الاسناد: ٩٦.

الباب ٣

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٤١/١، أورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

٤٣٥

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(١) .

[ ٨٣٧٦ ] ٢ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه، قال: سألته عن قوم صلّوا خلف إمام، هل يصلح لهم أن ينصرفوا والإمام قاعد؟ قال: إذا سلّم الإمام فليقم من أحبّ.

[ ٨٣٧٧ ] ٣ - وعنه، عن علي بن جعفر، عن أخيه، قال: سألته عن رجل يصلّي خلف إمام( بقوم، فإذا) (٢) سلّم الإمام يصلّي والإمام قاعد؟ قال: لا بأس.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

٤ - باب استحباب اختيار الدعاء بعد الفريضة على الدعاء بعد النافلة

[ ٨٣٧٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما( عليه‌السلام ) قال: الدعاء دبر المكتوبة أفضل من الدعاء دبر التطوّع، كفضل المكتوبة على التطوّع.

[ ٨٣٧٩ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد،

____________________

(١) التهذيب ٢: ١٠٣/٣٨٦.

٢ - قرب الإسناد: ٩٦.

٣ - قرب الاسناد: ٩٠.

(٢) في المصدر: يقوم اذا.

(٣) يأتي في الباب ٦٤ من أبواب الجماعة.

الباب ٤

فيه حديثان

١ - التهذيب ٢: ١٠٤/٣٩٢.

٢ - الكافي ٣: ٣٤١/٤.

٤٣٦

عن الوشّاء، عن أبان بن عثمان، عن الحسن(١) بن المغيرة، أنّه سمع أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: إنّ فضل الدعاء بعد الفريضة على الدعاء بعد النافلة كفضل الفريضة على النافلة، الحديث.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

٥ - باب استحباب اختيار الدعاء بعد الفريضة على الصلاة تنفّلاً

[ ٨٣٨٠ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفّلاً، وبذلك جرت السنّة.

[ ٨٣٨١ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفّلاً.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٣) .

[ ٨٣٨٢ ] ٣ - وبإسناده عن حمّاد بن عيسى، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، أنّه سأله عن رجلين قام أحدهما يصلّي حتى أصبح والآخر جالس يدعو، أيهما أفضل؟ قال: الدعاء أفضل.

____________________

(١) في هامش المخطوط عن نسخة: الحارث.

(٢) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٣١ من هذه الأبواب.

الباب ٥

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٢١٦/٩٦٢.

٢ - الكافي ٣: ٣٤٢/٥.

(٣) التهذيب ٢: ١٠٣/٣٨٩.

٣ - التهذيب ٤: ٣٣١/١٠٣٤.

٤٣٧

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٦ - باب استحباب اختيار اطالة الدعاء في الصلاة وبعدها على اطالة القراءة

[ ٨٣٨٣ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن معاوية بن عمّار قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : رجلان(٢) افتتحا الصلاة في ساعة واحدة، فتلا هذا القرآن فكانت تلاوته أكثر من دعائه، ودعا هذا أكثر فكان دعاؤه أكثر من تلاوته، ثمّ انصرفا في ساعة واحدة، أيّهما أفضل؟ قال: كلّ فيه فضل، كلّ حسن، قلت: إنّي قد علمت أنّ كلّاً حسن، وأنّ كلّاً فيه فضل، فقال: الدعاء أفضل، أما سمعت قول الله عزّ وجلّ: ( وَقَالَ رَبِّكُمُ ادعُونِي أَستَجِب لَكُم إِنَّ الَّذِينَ يَستَكبِرُونَ عَن عِبَادَتِي سَيَدخُلَونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (٣) ، هي والله العبادة، هي والله أفضل، هي والله أفضل، أليست هي العبادة، هي والله العبادة، هي والله العبادة، أليست هي أشدّهنّ؟ هي والله أشدّهنّ، هي والله أشدّهنّ.

ورواه ابن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب معاوية بن عمّار (٤) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٦) .

____________________

(١) يأتي في الباب ٣ من أبواب الدعاء.

الباب ٦

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٢: ١٠٤/٣٩٤.

(٢) كذا في السرائر، وكان في الاصل والمصدر: رجلين.

(٣) غافر ٤٠: ٦٠.

(٤) مستطرفات السرائر: ٢١/١.

(٥) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٢٦ من أبواب الركوع.

(٦) يأتي في الباب ٣ من أبواب الدعاء.

٤٣٨

٧ - باب تأكّد استحباب التعقيب بتسبيح الزهراء ( عليها السلام )، وتعجيله قبل أن يثني رجليه، والابتداء بالتكبير واتباعه بالتهليل

[ ٨٣٨٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن عبد الله بن عامر، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب، عن عبد الله بن سنان قال: قال أبوعبد الله( عليه‌السلام ) : من سبّح تسبيح فاطمة (عليها‌السلام ) قبل أن يثني رجله من صلاة الفريضة غفر الله له، ويبدأ بالتكبير.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة وابن أبي نجران، عن عبد الله بن سنان (١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، مثله(٢) .

[ ٨٣٨٥ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن محبوب، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن التسبيح؟ فقال: ما علمت شيئاً موظّفاً غير تسبيح فاطمة، وعشر مرات بعد الفجر، الحديث.

وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن العلاء، مثله(٣) .

____________________

الباب ٧

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٤٢/٦.

(١) ثواب الأعمال: ١٩٦.

(٢) التهذيب ٢: ١٠٥/٣٩٥.

٢ - الكافي ٢: ٣٨٨/٣٤، وأورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

(٣) الكافي ٣: ٣٤٥/٢٥.

٤٣٩

[ ٨٣٨٦ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن يحيى بن محمّد، عن علي بن النعمان، عن ابن أبي نجران، عن رجل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من سبّح الله في دبر الفريضة تسبيح فاطمة(١) المائة مرّة وأتبعها بلا إله إلّا الله مرّة(٢) غفر(٣) له.

ورواه البرقي في( المحاسن) (٤) ، وكذا الذي قبله.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٥) .

[ ٨٣٨٧ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: روي عن الصادق( عليه‌السلام ) أنّه قال: من سبّح تسبيح فاطمة الزهراء (عليها‌السلام ) في دبر الفريضة قبل أن يثني رجليه غفرالله له.

[ ٨٣٨٨ ] ٥ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب( المشيخة) للحسن بن محبوب: عن ابن سنان يعني عبد الله، عن إسماعيل (٦) الجعفي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) (٧) قال: من سبّح تسبيح فاطمة (عليها‌السلام ) منكم قبل أن يثني رجله من المكتوبة غفر له.

[ ٨٣٨٩ ] ٦ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد ): عن هارون بن مسلم،

____________________

٣ - الكافي ٣: ٣٤٢/٧.

(١) وفي نسخة زيادة: الزهراء ( هامش المخطوط ).

(٢) كتب المصنف على ( مرة ): علامة نسخة.

(٣) وفي نسخة زيادة: الله ( هامش المخطوط ).

(٤) المحاسن: ٣٦/٣٤ الباب ٢٩.

(٥) التهذيب ٢: ١٠٥/٣٩٦.

٤ - الفقيه ١: ٢١٠/٩٤٦.

٥ - مستطرفات السرائر: ٨١/١٤.

(٦) في المصدر: جابر.

(٧) ليس في المصدر ( عن ابي عبد الله (عليه‌السلام ) ).

٦ - قرب الإسناد: ٤.

٤٤٠

عن مسعدة بن صدقة قال: قال أبوعبد الله( عليه‌السلام ) : من سبّح تسبيح فاطمة (عليها‌السلام ) قبل أن يثني رجليه بعد انصرافه من صلاة الغداة غفر له، ويبدأ بالتكبير.

ثمّ قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) لحمزة بن حمران: حسبك بها يا حمزة.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٨ - باب استحباب ملازمة تسبيح الزهراء، وأمر الصبيان به

[ ٨٣٩٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن بكر بن أبي بكر، عن زرارة بن أعين، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: تسبيح فاطمة الزهراء (عليها‌السلام ) من الذكر الكثير الذي قال الله عزّ وجلّ: ( اذكُرُوا اللهَ ذِكراً كَثِيراً ) (٢) .

وبالإسناد عن سيف بن عميرة، عن أبي أسامة الشحّام ومنصور بن حازم وسعيد الأعرج كلّهم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، مثله(٣) .

[ ٨٣٩١ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن أبي هارون المكفوف، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: يا أبا هارون، إنّا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة

____________________

(١) يأتي في الباب ٩ وفي الحديث ٣ من الباب ١٠ من هذه الأبواب تقدم استحبابه بعد النافلة في الباب ٤٨ من أبواب احكام المساجد.

الباب ٨

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٣٦٢/٤.

(٢) الأحزاب ٣٣: ٤١.

(٣) الكافي ٢: ٣٦٣/٤.

٢ - الكافي ٣: ٣٤٣/١٣.

٤٤١

(عليها‌السلام ) كما نأمرهم بالصلاة، فالزمه، فإنّه لم يلزمه عبد فشقي.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(١) .

محمّد بن علي بن الحسين في( المجالس) (٢) : عن جعفربن محمّد بن مسرور، عن الحسين(٣) بن محمّد، عن عبد الله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبي هارون المكفوف، مثله.

وفي( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن محمّد بن الحسين، مثله (٤) .

[ ٨٣٩٢ ] ٣ - وعن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن جعفر بن محمّد(٥) بن سعيد البجلي ابن أخي صفوان بن يحيى، عن علي بن أسباط، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح بن نعيم العائذي، عن محمّد بن مسلم قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : من سبّح تسبيح فاطمة (عليها‌السلام ) ثمّ استغفر غفر له، وهي مائة باللسان، وألف في الميزان، وتطرد الشيطان، وترضي الرحمن.

[ ٨٣٩٣ ] ٤ - وفي( معاني الأخبار ): عن محمّد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بالإسناد السابق عن محمّد بن مسلم - في حديث يقول في آخره -: تسبيح فاطمة ( عليها‌السلام ) من ذكر الله الكثير الذي قال الله عزّ وجلّ: ( اذكُرُونِي أَذكُركُم ) (٦) .

____________________

(١) التهذيب ٢: ١٠٥/٣٩٧.

(٢) أمالي الصدوق: ٤٦٤/١٦.

(٣) في المصدر: الحسن.

(٤) ثواب الأعمال: ١٩٥/١.

٣ - ثواب الأعمال: ١٩٦/٢.

(٥) في هامش الاصل عن نسخة: احمد.

٤ - معاني الأخبار: ١٩٤.

(٦) البقرة ٢: ١٥٢.

٤٤٢

[ ٨٣٩٤ ] ٥ - قال: وقد روي في خبر آخر عن الصادق( عليه‌السلام ) ، أنّه سئل عن قول الله عزّ وجلّ: ( اذكُرُوا اللهَ ذِكراً كَثِيراً ) (١) ما هذا الذكر الكثير؟ فقال: من سبّح تسبيح فاطمة (عليها‌السلام ) فقد ذكر الله الذكر الكثير.

[ ٨٣٩٥ ] ٦ - الفضل بن الحسن الطبرسي في( مجمع البيان ): عن زرارة وحمران ابني أعين، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من سبّح تسبيح فاطمة (عليها‌السلام ) فقد ذكر الله ذكراً كثيراً.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٩ - باب استحباب اختيار تسبيح الزهراء ( عليها‌السلام ) على كلّ ذكر وعلى الصلاة تنفّلاً

[ ٨٣٩٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: ما عبد الله بشيء من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة (عليها‌السلام ) ، ولو كان شيء أفضل منه لنحله رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فاطمة (عليها‌السلام )

[ ٨٣٩٧ ] ٢ - وبالإسناد عن صالح بن عقبة، عن أبي خالد القمّاط قال:

____________________

٥ - معاني الأخبار: ١٩٣/٥.

(١) الأحزاب ٣٣: ٤١.

٦ - مجمع البيان ٤: ٣٦٢.

(٢) تقدم في الباب ٧ من هذه الأواب.

(٣) يأتي في الباب ٩ من هذه الأبواب.

الباب ٩

فيه حديثان

١ - الكافي ٣: ٣٤٣/١٤، والتهذيب ٢: ١٠٥/٣٩٨.

٢ - الكافي ٣: ٣٤٣/١٥.

٤٤٣

سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: تسبيح فاطمة (عليها‌السلام ) في كلّ يوم في دبر كلّ صلاة أحبّ إليّ من صلاة ألف ركعة في كلّ يوم.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن محمّد بن الحسين، إلّا أنّه ترك ذكر صالح بن عقبة (١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٢) ، وكذا الذي قبله.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

١٠ - باب كيفية تسبيح فاطمة ( عليها‌السلام ) ، وكميّته، وترتيبه

[ ٨٣٩٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عمرو بن عثمان، عن محمّد بن عذافر قال: دخلت مع أبي، على أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، فسأله أبي عن تسبيح فاطمة (عليها‌السلام ) ؟ فقال: الله أكبر، حتى أحصى أربعاً وثلاثين مرّة، ثمّ قال: الحمد لله، حتى بلغ سبعاً وستين، ثمّ قال: سبحان الله، حتى بلغ مائة، يحصيها بيده جملة واحدة.

ورواه البرقي في( المحاسن ): عن يحيى بن محمّد، وعمرو بن عثمان جميعاً، عن محمّد بن عذافر، مثله (٥) .

[ ٨٣٩٩ ] ٢ - وعن علي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن

____________________

(١) ثواب الأعمال: ١٩٦.

(٢) التهذيب ٢: ١٠٥/٣٩٩.

(٣) تقدم في ذيل الحديث ٦ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الحديث ٣ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

الباب ١٠

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٤٢/٨، والتهذيب ٢: ١٠٥/٤٠٠.

(٥) المحاسن: ٣٦/٣٥

٢ - الكافي ٣: ٣٤٢/٩.

٤٤٤

عبد الحميد(١) ، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال في تسبيح فاطمة (عليها‌السلام ): تبدأ بالتكبير أربعاً وثلاثين، ثمّ التحميد ثلاثاً وثلاثين، ثمّ التسبيح ثلاثاً وثلاثين.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٢) ، وكذا الذي قبله.

[ ٨٤٠٠ ] ٣ - وبإسناده عن علي بن حاتم، عن محمّد بن جعفر بن أحمد بن بطة، وبإسناده عن أبي محمّد هارون بن موسى، عن محمّد بن علي بن معمّر جميعاً، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمّد بن سنان، عن مفضّل بن عمر، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث نافلة شهر رمضان - قال: سبّح تسبيح فاطمة (عليها‌السلام ) ، وهو: الله أكبر أربعاً وثلاثين مرّة، وسبحان الله ثلاثاً وثلاثين مرّة، والحمد لله ثلاثاً وثلاثين مرّة، فوالله لو كان شيء أفضل منه لعلّمه رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) إيّاها.

أقول: الواو لمطلق الجمع كما تقرّر، فيجب حمله هنا على تقديم التحميد على التسبيح كما مرّ(٣) ، وعليه عمل الطائفة، وتقدّم ما يدلّ على تقديم التكبير(٤) ، ويأتي ما يدلّ على الترتيب(٥) ، ويأتي أيضاً ما ظاهره المنافاة(٦) وقد عرفت وجهه.

____________________

(١) في هامش المخطوط عن نسخة: عبد الجبار.

(٢) التهذيب ٢: ١٠٦/٤٠١.

٣ - التهذيب ٣: ٦٦/٢١٨، أورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب نافلة شهر رمضان.

(٣) مرّ في الحديثين ١ و ٢ من هذا الباب.

(٤) تقدّم في الحديثين ١ و ٦ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الحديث ١٠ من الباب ١٢ من هذه الأبواب.

(٦) يأتي في الحديثين ٢ و ٣ من الباب ١١، والحديث ٤ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.

٤٤٥

١١ - باب استحباب تسبيح الزهراء ( عليها‌السلام ) عند النوم

[ ٨٤٠١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم قال: قال لي أبو جعفر( عليه‌السلام ) : إذا توسّد الرجل يمينه فليقل: بسم الله - إلى أن قال - ثمّ يسبّح تسبيح الزهراء فاطمة (عليها‌السلام ) -

ورواه الشيخ بإسناده عن العلاء، مثله(١) .

[ ٨٤٠٢ ] ٢ - قال: وروي أن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال لرجل من بني سعد، وذكر حديثاً يقول فيه: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال له ولفاطمة: ألا أعلّمكما ما هو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما منامكما فكبّرا أربعاً وثلاثين تكبيرة، وسبّحا ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، واحمدا ثلاثاً وثلاثين تحميدة، فقالت فاطمة: رضيت عن الله وعن رسوله.

[ ٨٤٠٣ ] ٣ - وفي( العلل ): عن أحمد بن الحسن القطّان، عن الحسن بن علي السكري، عن الحكم بن أسلم، عن ابن عليّة، عن الجريري، عن أبي الورد بن تمامة، عن علي( عليه‌السلام ) ، مثله، إلّا أنّه قال: إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وكبّرا أربعاً(٢) وثلاثين.

أقول: هذا غير صريح في منافاة ما سبق لما عرفت، ولاحتماله للنسخ لتقدّمه، وللتخصيص بوقت النوم، وللتقيّة في الرواية، وله نظائر كثيرة، وللاشارة إلى الجواز وعدم وجوب الترتيب فيرجع إلى التخيير.

____________________

الباب ١١

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٢٩٦/١٣٥٤، أورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ١٢ من هذه الأبواب.

(١) التهذيب ٢: ١١٦/٤٣٥.

٢ - الفقيه ١: ٢١١/٩٤٧.

٣ - علل الشرائع: ٣٦٦/١ الباب ٨٨.

(٢) وفي نسخة: ثلاثاً.

٤٤٦

[ ٨٤٠٤ ] ٤ - الفضل بن الحسن الطبرسي في( مجمع البيان) عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: من بات على تسبيح فاطمة (عليها‌السلام ) كان من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

١٢ - باب استحباب الدعاء بالمأثور عند النوم، واذا انقلب على جنبه

[ ٨٤٠٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن العلاء، عن محمّد بن مسلم قال: قال لي أبو جعفر( عليه‌السلام ) : إذا توسّد الرجل يمينه فليقل: بسم الله، اللهمّ إنّي أسلمت نفسي إليك، ووجّهت وجهي إليك، وفوّضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، وتوكّلت عليك، رهبةً منك ورغبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبرسولك الذي أرسلت، ثمّ سبّح تسبيح الزهراء فاطمة ومن أصابه فزع عند منامه فليقرأ إذا آوى إلى فراشه المعوذتين وآية الكرسي.

[ ٨٤٠٦ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) قال: لا يدع الرجل أن يقول عند منامه: أٌعيذ نفسي وذرّيتي وأهل بيتي ومالي بكلمات الله التامات من كلّ شيطان وهامّة، ومن كلّ عين لامّة، فذلك الذي عوّذ به جبرئيل الحسن والحسين ( عليها‌السلام )

____________________

٤ - مجمع البيان ٤: ٣٥٨.

(١) يأتي في الأحاديث ١ و ٩ و ١٠ من الباب ١٢ من هذه الأبواب.

الباب ١٢

فيه ١٠ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٢٩٦/١٣٥٤، والتهذيب ٢: ١١٦/٤٣٥، تقدمت قطعة منه في الحديث ١ من الباب ١١ من هذه الأبواب.

٢ - الفقيه ١: ٢٩٧/١٣٥٥.

٤٤٧

ورواه الشيخ بإسناده عن العلاء أيضاً(١) ، وكذا الذي قبله.

[ ٨٤٠٧ ] ٣ - وبإسناده عن بكر بن محمّد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من قال حين يأخذ مضجعه ثلاث مرّات: الحمد لله الذي علا فقهر، والحمد لله الذي بطن فخبر، والحمد لله الذي ملك فقدر، والحمد لله الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء وهو على كل شيء قدير، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه.

ورواه في( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن العباس بن معروف، عن بكر بن محمّد (٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن بكر بن محمّد(٣) .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن الحسين بن محمّد، عن أحمد بن إسحاق جميعاً، عن بكر بن محمّد(٤) .

ورواه الحميري في( قرب الإسناد) عن أحمد بن إسحاق، مثله (٥) .

[ ٨٤٠٨ ] ٤ - وبإسناده عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا خفت الجنابة فقل في فراشك: اللهمّ إني أعوذ بك من الاحتلام، ومن سوء الأحلام، ومن أن يتلاعب بي الشيطان في اليقظة والمنام.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن عبد الله بن ميمون، عن أبي عبد الله، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ، نحوه(٦) .

____________________

(١) التهذيب ٢: ١١٦/٤٣٦.

٣ - الفقيه ١: ٢٩٧/١٣٥٧.

(٢) ثواب الأعمال: ١٨٤.

(٣) التهذبب ٢: ١١٧/٤٣٨.

(٤) الكافي ٢: ٣٨٩/١.

(٥) قرب الاسناد: ١٧.

٤ - الفقيه ١: ٢٩٨/١٣٦١.

(٦) الكافي ٢: ٣٨٩/٥.

٤٤٨

[ ٨٤٠٩ ] ٥ - وبإسناده عن سعد الاسكاف، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: من قال هذه الكلمات فأنا ضامن أن لا يصيبه عقرب ولا هامّة حتى يصبح: أعوذ بكلمات الله التامّات، التي لا يجاوزهنّ برّ ولا فاجر، من شرّ ما ذرأ ومن شرّ ما برأ، ومن شرّ كل دابة هو آخذ بناصيتها إن ربّي على صراط مستقيم.

[ ٨٤١٠ ] ٦ - وبإسناده عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا، عن أبيه( عليهما‌السلام ) قال: لم يقل أحد قط إذا أراد أن ينام: ( إِنَّ اللهَ يُمسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِن أَمسَكَهُمَا ) (١) - إلى آخر الآية - فسقط عليه البيت.

[ ٨٤١١ ] ٧ - وفي( الأمالي) وفي( الخصال) و( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سيف، عن سلام بن غانم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلّا الله، مائة مرّة بنى الله له بيتاً في الجنّة، ومن استغفر الله حين يأوي إلى فراشه مائة مرّة تحاتت ذنوبه كما يسقط ورق الشجر.

[ ٨٤١٢ ] ٨ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن الحسن بن علي، عن عبّاس بن عامر، عن جابر، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ( كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيلِ مَا يَهجَعُونَ ) (٢) قال: كان القوم ينامون ولكن كلّما انقلب أحدهم قال: الحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر.

____________________

٥ - الفقيه ١: ٢٩٨/١٣٦٠، التهذيب ٢: ١١٧/٤٣٩.

٦ - الفقيه ١: ٢٩٨/١٣٦٢، التهذيب ٢: ١١٧/٤٤٠.

(١) فاطر٣٥: ٤١.

٧ - أمالي الصدوق: ١٦٦/٥، الخصال: ٥٩٤/٦، ثواب الأعمال: ١٨/٢.

٨ - التهذيب ٢: ٣٣٥/١٣٤٨.

(٢) الذاريات ٥١: ١٧.

٤٤٩

[ ٨٤١٣ ] ٩ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن داود بن فرقد، عن أخيه، أنّ شهاب بن عبد ربّه سألنا أن نسأل أبا عبد الله( عليه‌السلام ) وقال: قل له: إنّ امرأة تفزعني في المنام بالليل؟ فقال: قل له: اجعل مسباحاً، وكبّر الله أربعاً وثلاثين تكبيرة، وسبّح الله ثلاثاً وثلاثين (١) ، واحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وقل: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، ويميت ويحيي( وهوحيّ لا يموت) (٢) بيده الخير، وله اختلاف الليل والنهار، وهوعلى كلّ شيء قدير، عشر مرّات.

[ ٨٤١٤ ] ١٠ - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن خالد والحسين بن سعيد جميعاً، عن القاسم بن عروة، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: تسبيح فاطمة الزهراء (عليها‌السلام ) : إذا أخذت مضجعك فكبّر الله أربعاً وثلاثين، واحمده ثلاثاً وثلاثين، وسبّحه ثلاثاً وثلاثين، وتقرأ آية الكرسي، والمعوّذتين، وعشر آيات من أوّل( الصافّات ) وعشراً من آخرها.

١٣ - باب ما يستحبّ قراءته عند النوم من الإخلاص والجحد والتكاثر وغيرها، واستحباب التهليل مائة، والاستغفار مائة

[ ٨٤١٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبد الله بن سنان، عن

____________________

٩ - الكافي ٢: ٣٩٠/٧.

(١) في المصدر زيادة: تسبيحة.

(٢) لم ترد في المصدر.

١٠ - الكافي ٢: ٣٩٠/٦.

الباب ١٣

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٢٩٧/١٣٥٦.

٤٥٠

أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: اقرأ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُ‌ونَ ) عند منامك، فانّها براءة من الشرك، و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) نسبة الرب عزّ وجلّ.

ورواه الشيخ بإسناده عن عبد الله بن سنان، مثله(١) .

[ ٨٤١٦ ] ٢ - وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن الحسين (٢) بن علي، عن عيسى(٣) بن هشام، عن سلام الحنّاط، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من استغفر الله مائة مرّة حين ينام بات وقد تحاتّ عنه الذنوب كلّها كما يتحات الورق من الشجر، ويصبح وليس عليه ذنب.

[ ٨٤١٧ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن خالد والحسين بن سعيد جميعاً، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أبي أُسامة قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من قرأ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة حين يأخذ مضجعه غفر له ما عمل قبل ذلك خمسين عاماً، قال يحيى: فسألت سماعة عن ذلك؟ فقال: حدّثني أبو بصير قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول ذلك، وقال: يا ابا محمّد، أما إنك إن جرّبته وجدته سديداً.

[ ٨٤١٨ ] ٤ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد بن بشير، عن عبيد الله الدهقان، عن درست، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال:

____________________

(١) التهذيب ٢: ١١٦/٤٣٧.

٣ - ثواب الأعمال: ١٩٧/٢.

(٢) في المصدر: الحسن.

(٣) في المصدر: عبيس.

٣ - الكافي ٢: ٣٩١/١٥، أورده في الحديث ١ من الباب ٣٣ من أبواب قراءة القرآن.

٤ - الكافي ٢: ٤٥٦/١٤.

٤٥١

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من قرأ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ‌ ) عند النوم وقي فتنة القبر.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(١) وفي أحاديث القراءة(٢) .

١٤ - باب استحباب رفع اليدين فوق الرأس عند الفراغ من الصلاة، والتكبير ثلاثاً، والدعاء بالمأثور

[ ٨٤١٩ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان بن مهران الجّمال قال: رأيت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) إذا صلّى وفرغ من صلاته يرفع يديه فوق رأسه.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي نجران، عن صفوان، مثله(٣) .

[ ٨٤٢٠ ] ٢ - وفي( العلل ): عن علي بن أحمد بن محمّد، عن حمزة بن القاسم العلوي، عن جعفربن محمّد بن مالك، عن محمّد بن الحسين بن زيد الزيّات، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : لأيّ علّة يكبّر المصلّي بعد التسليم ثلاثاً يرفع بها يديه؟ فقال: لأنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لـمّا فتح مكّة صلى بأصحابه الظهر عند الحجر الأسود، فل-مّا سلّم رفع يديه وكبّر ثلاثاً وقال: « لا إله إلّا الله وحده وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وغلب الأحزاب وحده، فله الملك

____________________

(١) تقدّم في الباب ١٢ من هذه الأبواب.

(٢) تقدّم في الباب ٣٣ من أبواب قراءة القرآن.

الباب ١٤

فيه حديثان

١ - الفقيه ١: ٢١٣/٩٥٢.

(٣) التهذيب ٢: ١٠٦/٤٠٣.

٢ - علل الشرائع: ٣٦٠/١ الباب ٧٨.

٤٥٢

وله الحمد يحيي ويميت(١) وهو على كل شيء قدير » ثم أقبل على أصحابه فقال: لا تدعوا هذا التكبير وهذا القول في دبر كلّ صلاة مكتوبة، فإنّ من فعل ذلك بعد التسليم وقال هذا القول كان قد أدّى ما يجب عليه من شكر الله تعالى على تقوية الاسلام وجنده.

١٥ - باب استحباب التسبيحات الأربع بعد كلّ فريضة ثلاثين مرّة، أو أربعين مرّة

[ ٨٤٢١ و ٨٤٢٢ ] ١ و ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن عبد الله بن المغيرة، عن أبي أيّوب، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال لأصحابه ذات يوم: أرأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب والآنية ثمّ وضعتم بعضه على بعض، أترونه يبلغ السماء؟ قالوا: لا، يا رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) (٢) ، فقال: يقول أحدكم إذا فرغ من صلاته: « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر » ثلاثين مرّة، وهنّ يدفعن الهدم والغرق والحرق، والتردّي في البئر، وأكل السبع، وميتة السوء، والبلية التي نزلت على العبد في ذلك اليوم.

ورواه الحميري في( قرب الإسناد ): عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، مثله(٣) .

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه ومحمّد بن

____________________

(١) في المصدر زيادة: ويميت ويحيي.

الباب ١٥

وفيه ٦ أحاديث

١، ٢ - التهذيب ٢: ١٠٧/٤٠٦.

(٢) في الثواب والمعاني زيادة: قال: ألا أدلكم على شيء أصله في الأرض وأصله في السماء قالوا: بلى يا رسول الله ( هامش المخطوط ).

(٣) لم نعثرعلى الحديث في النسخة الموجودة عندنا من قرب الإسناد.

٤٥٣

عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن أبي أيّوب، نحوه(١) .

ورواه في( معاني الأخبار ): عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن الحميري، عن أحمد بن محمّد، مثله، وزاد فيهما: وهنّ الباقيات الصالحات (٢) .

[ ٨٤٢٣ ] ٣ - وعنه، عن صفوان، عن ابن بكير قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : قول الله عزّ وجلّ: ( اذكُرُوا اللهَ ذِكراً كَثِيراً ) (٣) ، ماذا الذكر الكثير؟ قال: أن تسبّح في دبر المكتوبة ثلاثين مرّة.

عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد ): عن محمّد بن الوليد، عن عبد الله بن بكير، مثله (٤) ، إلّا أنّه قال: ما أدنى(٥) الذكر الكثير.

[ ٨٤٢٤ ] ٤ - الفضل بن الحسن الطبرسي في( مجمع البيان) قال: روي عن أئمّتنا ( عليهم‌السلام ) أنّ من قال: « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر » ثلاثين مرّة فقد ذكر الله ذكراً كثيراً.

[ ٨٤٢٥ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين في( المجالس ): عن الحسين بن إبراهيم بن ناتانه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم (٦) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من صلى صلاة

____________________

(١) ثواب الأعمال: ٢٦/٤.

(٢) معاني الأخبار: ٣٢٤.

٣ - التهذيب ٢: ١٠٧/٤٠٥.

(٣) الأحزاب ٣٣: ٤١.

(٤) قرب الإسناد: ٧٩.

(٥) في المصدر: أوفى. وفي نسخة: أدنى.

٤ - مجمع البيان ٤: ٣٦٢.

٥ - أمالي الصدوق: ٢٢٣/٦.

(٦) حديث هشام مروي في الأمالي مرتين ومثله كثير في كتب الصدوق وفي التهذيب

٤٥٤

مكتوبة ثمّ سبّح في دبرها ثلاثين مرّة لم يبق شيء من الذنوب على بدنه إلّا تناثر.

[ ٨٤٢٦ ] ٦ - وبالإسناد عن ابن أبي عمير، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن الحارث بن المغيرة النضري قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من قال: « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر » أربعين مرّة في دبركلّ صلاة فريضة قبل أن يثني رجليه ثم سأل الله أعطي ما سأل.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في الذكر عموماً(١) .

١٦ - باب استحباب اتخاذ سبحة من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) والتسبيح بها وادارتها

[ ٨٤٢٧ ] ١ - الحسن بن الفضل الطبرسي في( مكارم الأخلاق) قال: روى إبراهيم بن محمّد الثقفي أنّ فاطمة بنت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) كانت سبحتها من خيوط صوف مفتل، معقود عليه عدد التكبيرات، فكانت (عليها‌السلام ) تديرها بيدها، تكبّر وتسبّح، إلى أن قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه سيّد الشهداء، فاستعملت تربته وعملت التسابيح فاستعملها الناس، فل-مّا قتل الحسين( عليه‌السلام ) عدل إليه بالأمر، فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزيّة.

[ ٨٤٢٨ ] ٢ - قال: وفي كتاب الحسن بن محبوب أن أبا عبد الله( عليه

____________________

( هامش المخطوط ).

٦ - امالي الصدوق: ١٥٤/١١.

(١) يأتي في الباب ٣١ من أبواب الذكر.

الباب ١٦

وفيه ٧ أحاديث

١ - مكارم الأخلاق: ٢٨١.

٢ - مكارم الأخلاق: ٢٨١.

٤٥٥

السلام) سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة والحسين( عليهما‌السلام ) والتفاضل بينهما؟ فقال( عليه‌السلام ) : السبحة التي من طين قبر الحسين( عليه‌السلام ) تسبح بيد الرجل من غير أن يسبّح.

[ ٨٤٢٩ ] ٣ - قال: وروي أنّ الحور العين إذا بصرن بواحد من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمرٍ ما يستهدين منه المسبح والتراب من قبر الحسين( عليه‌السلام ) .

[ ٨٤٣٠ ] ٤ - وعن الصادق( عليه‌السلام ) قال: من أدار سبحة من تربة الحسين( عليه‌السلام ) مرّة واحدة بالاستغفار أو غيره كتب الله له سبعين مرّة، وأنّ السجود عليها يخرق الحجب السبع.

[ ٨٤٣١ ] ٥ - محمّد بن الحسن في( المصباح ): عن عبيد الله بن علي الحلبي، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) قال: لا يخلو المؤمن من خمسة: سواك، ومشط، وسجّادة، وسبحة فيها أربع وثلاثون حبّة، وخاتم عقيق.

[ ٨٤٣٢ ] ٦ - وعن الصادق( عليه‌السلام ) ، أنّ من أدار الحجر من تربة الحسين( عليه‌السلام ) فاستغفر به مرّة واحدة كتب الله له سبعين مرّة، وإن أمسك السبحة بيده ولم يسبّح بها ففي كلّ حبّة منها سبع مرّات.

[ ٨٤٣٣ ] ٧ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في( الاحتجاج) عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري، أنّه كتب إلى صاحب الزمان( عليه‌السلام ) يسأله: هل يجوزأن يسبّح الرجل بطين القبر؟ وهل فيه فضل؟

____________________

٣ - مكارم الأخلاق: ٢٨١.

٤ - مكارم الأخلاق: ٣٠٢.

٥ - مصباح المتهجد: ٦٧٨.

٦ - مصباح المتهجد: ٦٧٨.

٧ - الاحتجاج: ٤٨٩، وأورد في الحديث ١ من الباب ٧٥ من أبواب المزار.

٤٥٦

فأجاب( عليه‌السلام ) : يجوز أن يسبّح به، فما من شيء من السبح أفضل منه، ومن فضله أنّ المسبّح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له التسبيح، وفي نسخة: يجوز ذلك وفيه الفضل.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك فيما يسجد عليه(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الزيارات إن شاء الله(٢) .

١٧ - باب استحباب البقاء على طهارة في حال التعقيب، وفي حال الانصراف لمن شغله عن التعقيب حاجة، واستحباب ترك كلّ ما يضرّ بالصلاة حال التعقيب

[ ٨٤٣٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن العبّاس، عن علي بن مهزيار، عن أبي داود المسترق، عن هشام قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّي أخرج في الحاجة وأحبّ أن أكون معقّباً؟ فقال: إن كنت على وضوء فأنت معقّب.

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن هشام بن سالم، مثله(٣) .

[ ٨٤٣٥ ] ٢ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : المؤمن معقّب ما دام على وضوئه.

[ ٨٤٣٦ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن

____________________

(١) تقدم في الباب ١٦ من أبواب ما يسجد عليه.

(٢) يأتي في الباب ٧٥ من ابواب المزار.

الباب ١٧

فيه ٤ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٣٢٠/١٣٠٨.

(٣) الفقيه ١: ٢١٦/٩٦٣.

٢ - الفقيه ١: ٣٥٩/١٥٧٦.

٣ - الكافي ٥: ٣١٠/٢٧، وأورد صدره في الحديث ١١ من الباب ١٨ من هذه الأبواب، وتمامه في =

٤٥٧

محمّد، عن الحسن بن علي، عن حمّاد بن عثمان - في حديث - أنّه قال لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : تكون للرجل الحاجة يخاف فوتها؟ فقال: يدلج(١) ، وليذكر الله عزّ وجلّ، فإنّه في تعقيب ما دام على وضوئه.

[ ٨٤٣٧ ] ٤ - وقال الشيخ بهاء الدين في( مفتاح الفلاح ): وروي أنّ ما يضرّ بالصلاة يضرّ بالتعقيب.

١٨ - باب تاكد استحباب الجلوس بعد الصبح حتى تطلع الشمس

[ ٨٤٣٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، عن أبيه، عن الحسن بن علي (عليهم‌السلام ) ، أنّه قال: من صلّى فجلس في مصلاّه إلى طلوع الشمس كان له ستراً من النار.

[ ٨٤٣٩ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبي الجوزاء، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد(٢) ، عن عاصم بن أبي النجود الأسدي، عن ابن عمر، عن الحسن بن علي قال: سمعت أبي علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) يقول: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : أيما

____________________

= الحديث ٧ من الباب ٢٩ من أبواب مقدمات التجارة.

(١) يدلج: في الحديث: عليكم بالدلجة. وهو سير الليل والمراد هنا التبكير اللى الحاجة بعد صلاة الصبح ( مجمع البحرين ٢: ٣٠٠ ).

٤ - مفتاح الفلاح: ٤٩، تقدم ما يدل عليه بعمومه في الحديث ٣ من الباب ١١ من أبواب الوضوء.

الباب ١٨

وفيه ١١ حديث

١ - التهذيب ٢: ٣٢١/١٣١٠.

٢ - التهذيب ٢: ١٣٨/٢٥٣٥، والاستبصار ١: ٣٥٠/١٣٢١.

(٢) في هامش المخطوط عن نسخة: خلاد.

٤٥٨

امرىء مسلم جلس في مصلّاه الذي صلّى فيه الفجر يذكر الله حتى تطلع الشمس كان له من الأجر كحاج رسول(١) الله، وغفر له، فإن جلس فيه حتى تكون ساعة تحلّ فيها الصلاة فصلّى ركعتين أو أربعاً غفر له ما سلف(٢) ، وكان له من الأجر كحاجّ بيت الله(٣) .

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) (٤) وفي( الأمالي) (٥) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبي الجوزاء، مثله.

[ ٨٤٤٠ ] ٣ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : الجلوس بعد صلاة الغداة في التعقيب والدعاء حتى تطلع الشمس أبلغ في طلب الرزق من الضرب في الأرض.

[ ٨٤٤١ ] ٤ - قال: وقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من جلس في مصلاّه من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ستره الله من النار.

ورواه الصدوق مرسلاً(٦) ، وكذا الذي قبله.

____________________

(١) في الاستبصار: بيت بدل: رسول. ( هامش المخطوط ).

(٢) في ثواب الأعمال زيادة: من ذنبه ( هامش المخطوط ).

(٣) ورد في هامش المخطوط ما نصه: هذا مما استدل به العامة على استحباب صلاة الضحى وهو أعم من مطلبهم فلعل الصلاة المذكورة من قضاء أو غيره من الصلوات المشروعة وعلى تقدير ارادة صلاة الضحى يكون منسوخاً أو محمولاً على التقية في الرواية لما مضى ويأتي على أن رواته من العامة وإنما نقله اصحابنا لأجل الحكم الأول - منه قده -.

لما مضى من الباب ٣١ من أبواب اعداد الفرائض ونوافلها ويأتي في الحديث ١ من الباب ١٠ من أبواب نافلة شهر رمضان.

(٤) ثواب الاعمال: ٦٨.

(٥) أمالي الصدوق: ٤٦٩/٣.

٣ - التهذيب ٢: ١٣٨/٥٣٩، الفقيه ١: ٢١٧/٩٦٥.

٤ - التهذيب ٢: ١٣٩/٥٤٢.

(٦) الفقيه ١: ٣١٩/١٤٥٦.

٤٥٩

[ ٨٤٤٢ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معمر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) ، قال: وكان وهو بخراسان إذا صلّى الفجر جلس في مصلّاه إلى أن تطلع الشمس، ثمّ يؤتي بخريطة(١) فيها مساويك فيستاك بها واحداً بعد واحد، ثمّ يؤتي بكندر فيمضغه، ثمّ يدع ذلك فيؤتي بالمصحف فيقرأ فيه.

[ ٨٤٤٣ ] ٦ - وبإسناده عن عبد الله بن أبي يعفور، أنّه قال للصادق( عليه‌السلام ) : جعلت فداك، يقال: ما استنزل الرزق بشيء مثل التعقيب فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس؟ فقال: أجل، الحديث.

ورواه الشيخ كما يأتي في الجمعة(٢) .

[ ٨٤٤٤ ] ٧ - وفي( عيون الأخبار ): عن تميم بن عبد الله بن تميم القرشي، عن أبيه، عن أحمد بن علي الأنصاري، عن رجاء بن أبي الضحّاك قال: كان الرضا( عليه‌السلام ) إذا أصبح صلّى الغداة، فإذا سلّم جلس في مصلاّه يسبّح الله ويحمده ويكبّره ويهلّله ويصلّي على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) حتى تطلع الشمس، الحديث.

[ ٨٤٤٥ ] ٨ - وفي( المجالس ): عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن أبي عبد الله الكوفي، عن محمّد بن إسماعيل، عن عبد الله بن وهب

____________________

٥ - الفقيه ١: ٣١٩/١٤٥٥، أورده في الباب ١٣ من أبواب السواك.

(١) الخريطة: وعاء من أدم وغيره يشد على ما فيه والجمع خرائط. ( مجمع البحرين - خرط - ٤: ٢٤٥ ).

٦ - الفقيه ١: ٧٤/٣١١.

(٢) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٣٣ من أبواب الجمعة.

٧ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٨٠/٥، أورده في الحديث ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب أعداد الفرائض، وأورده في الحديث ٦ من الباب ٢ من أبواب سجدتي الشكر.

٨ - أمالي الصدوق: ٦٣/١، تقدم صدره في الحديث ١١ من الباب ٧٢ من أبواب الدفن، ويأتي ذيله في الحديث ١١ من الباب ١ من أبواب الجماعة.

٤٦٠

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527