وسائل الشيعة الجزء ٧

وسائل الشيعة11%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 529

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 529 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 362540 / تحميل: 7492
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

دخل مصر(١) .

أخبرنا أحمد بن شعيب النّسائىّ ، حدثنا قتيبة(٢) ، حدثنا الليث ، عن موسى بن أيوب(٣) ، عن معاذ بن عبد الله بن أنيس(٤) ، عن أبيه(٥) ، وكان صلى إلى القبلتين(٦) كلتيهما مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٧) ، أنه خرج مع أبيه(٨) إلى إفريقية(٩) . وشهد فتح إفريقية مع عبد الله بن سعد بن أبى سرح(١٠) .

__________________

(١) الإصابة ٤ / ١٧.

(٢) هو قتيبة بن سعيد بن جميل الثّقفىّ (ولد سنة ١٥٠ ه‍ ـ ت ٢٠٤ ه‍). (تهذيب التهذيب ٨ / ٣٢١ ـ ٣٢٢).

(٣) ورد فى (طبقات الشافعية الكبرى) للسبكى ١٠ / ٤٢٨ هكذا : أيوب بن موسى (مقلوبا). والصواب ما ذكرت فى المتن. هو موسى بن أيوب بن عامر الغافقى المصرى. روى عنه الليث ابن سعد. توفى سنة ١٥٣ ه‍. (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٩٩.

(٤) للصحابى (عبد الله بن أنيس الجهنىّ) عدة أولاد : (عطية ، وعمرو ، وضمرة ، وعبد الله). (أسد الغابة ٣ / ١٧٩ ، والإصابة ٤ / ١٦). ومن ثم ، لم أجد منهم من يسمى باسم (معاذ) الوارد فى السند ، فلعل المصادر أغفلت ذكره. ولا شك أن والد مؤلف (طبقات الشافعية الكبرى) قد جانبه الصواب ، لما عدّ المذكور فى السند هو (معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهنى (المتوفى سنة ١١٨ ه‍) ؛ لأن أباهما مختلف جدّ مختلف. فالذى معنا فى الإسناد هو (عبد الله بن أنيس الجهنى) ، والآخر صحابى آخر غيره ، وإن تشابها فى لقب (الجهنى) على وجه من الوجوه (ترجمة عبد الله بن خبيب فى : (تهذيب التهذيب ج ٥ / ١٧٣). ويضاف إلى ذلك أنه مما يؤكد صحة ما ذهبنا إليه ـ رغم أن للصحابى الأخير ولدا اسمه معاذ ، ويروى عن عبد الله بن أنيس الجهنى ، على نحو ما ورد فى المصدر السابق ١٠ / ١٧٤ ـ بقية الرواية ، التى تفيد الخروج مع أبيه إلى إفريقية (طبقات السبكى) ١٠ / ٤٢٨. ومعلوم أنها لا تنطبق إلا على (عبد الله بن أنيس الجهنى).

(٥) إلى هنا ينتهى إسناد تلك الرواية ، التى تفرد بذكر إسنادها كاملا السبكى فى (طبقاته) : نفس الجزء ، والصفحة.

(٦) تهذيب التهذيب ٥ / ١٣٢ ، والإصابة ٤ / ١٧.

(٧) إلى هنا ترجم له ابن ماكولا نقلا عن ابن يونس (الإكمال) ٧ / ١٤٦. وفى (طبقات السبكى) ١٠ / ٤٢٨ تقديم وتأخير فى العبارة.

(٨) نصّ على الخروج إلى إفريقية مع أبيه (المصدر السابق).

(٩) الإصابة ٤ / ١٧ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٣٢ (ولم يزد ابن يونس على ذلك شيئا).

(١٠) زيادة فى (معالم الإيمان) ١ / ٧٨ (قال أبو سعيد بن يونس ، وغيره). فلعل هذه الزيادة من نسخة أخرى من كتاب (ابن يونس) سوى تلك التى طالعها ابن حجر. ومن الواضح أن ابن

٢٦١

٧١٩ ـ عبد الله بن بحريّة بن قتيرة(١) بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج : مصرى ، توفى سنة اثنتين وثلاثين ومائتين(٢) .

٧٢٠ ـ عبد الله بن بديل(٣) بن ورقاء الخزاعىّ : روى عن الزهرى ، وعمرو بن دينار. يضعّفونه. وأخوه أبو عمرو بن بديل. ذكرا فيمن شهد فتح مصر. لم يقع إلىّ لهما عن أهل مصر حديث(٤) .

٧٢١ ـ عبد الله بن برير(٥) بن ربيعة : روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلىّ(٦) . عداده فى

__________________

يونس ـ وفقا للترجمة الواردة ولكلام ابن حجر عليها ـ لم يذكر تاريخ وفاة المترجم له. ومن ثم ، فقد أخذ ابن حجر على المزى فى (تهذيب الكمال ١٤ / ٣١٥) أنه نسب إلى ابن يونس قوله عن المترجم له : توفى بالشام سنة ٨٠ ه‍. وأوضح أن المزى إنما نقل ذلك عن المقدسى صاحب (الكمال) على سبيل التوهم ، فتبعه على توهمه (فكأنه لم يرجع إلى المصدر الأصلى : كتاب ابن يونس). وأوضح أن التاريخ المذكور لشخص آخر أتى بعد ذلك ، فحدث تداخل بين الترجمتين. وإذا كان ابن حجر أخذ على (المزى) ما أخذ ، فنحن ـ بدورنا ـ نأخذ عليه أنه فى (تهذيب التهذيب) ٥ / ١٣١ عرض ما ذكره المزى منسوبا إلى ابن يونس خطأ ، كما لو كان لابن يونس بالفعل ؛ إذ صدّر التقوّل بعبارة : (وقال أبو سعيد بن يونس) ، وهى نفس عبارة (المزى) ، التى لأجلها نقده ابن حجر. وكان الأولى به أن يدوّن قبلها عبارة : (قال المزى) ؛ كى نفهم أن كلام ابن يونس المسوق ، إنما اقتبسه ابن حجر عن طريق المزى ، فإذا نقده ـ بعد ذلك ـ ص ١٣٢ ، كان نقده واضحا. هذا ، وقد أوضح ابن حجر أن سنة ٥٤ ه‍ هى الراجحة فى تاريخ وفاة المترجم له (الإصابة ٤ / ١٦). وهو الذي ذكره المزى فى (تهذيب الكمال) ١٤ / ٣١٥ ، مصدّرا إياه بعبارة : وقال غيره (أى : غير ابن يونس) ، وهو نفس ما قال به (ابن عبد البر فى : الاستيعاب ٣ / ٨٧٠). ثم نقلها عنه ابن الأثير خطأ ، فنسب لأبى عمر ـ أى : ابن عبد البر ـ أنه جعل الوفاة سنة ٧٤ ه‍ (أسد الغابة ٣ / ١٨٠). فلعله تحريف من النساخ. وكلك قال بتاريخ ٥٤ ه‍ الدباغ فى (معالم الإيمان) ١ / ٧٩.

(١) بنو قتيرة من تجيب ، والنسبة إليهم : قتيرىّ (الإكمال ٦ / ٤٠٠ ـ ٤٠١).

(٢) السابق ٢ / ٣٩٧ (قاله ابن يونس).

(٣) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (السابق) ١ / ٢١٩.

(٤) السابق : ١ / ٢٢٠ ـ ٢٢١ (قال ابن يونس) : وعلّق ابن ماكولا : هذا كلام فيه نظر. ويمكن مراجعة تفاصيل الشك فى صحة مشاركة المترجم له فى فتح مصر فى (المصدر السابق : هامش (١) ج ١ / ٢٢١ ، والإصابة ٤ / ٢١ ـ ٢٢).

(٥) فى (المصدر السابق) : ٤ / ٢٣ : مصغّرا. ويقال : آخره دال (بريد).

(٦) بضم الحاء المهملة ، والباء الموحدة (أسد الغابة ٣ / ١٨٦).

٢٦٢

أهل مصر(١) .

٧٢٢ ـ عبد الله بن جابر الحجرىّ : وقيل : المعافرى. يكنى أبا عامر. يحدّث عن أبى ريحانة. روى عنه الهيثم بن شفىّ(٢) ، وعبد الملك بن عبد الله الخولانى(٣) .

٧٢٣ ـ عبد الله بن أبى جعفر ـ واسمه يسار ـ مولى بنى كنانة ، ثم لعروة بن شييم(٤) : كان فقيها مفتيا بمصر. يروى عن عبد الرحمن بن وعلة. روى عنه عمرو بن الحارث ، وليث بن سعد. وأخوه عبيد الله. توفى عبد الله سنة تسع وعشرين ومائة. ويكنى عبيد الله أبا بكر. رأى عبد الله بن الحارث بن جزء. وروى عنه عبد الرحمن بن شريح ، وابن إسحاق ، وغيره من أهل المدينة. توفى سنة ست وثلاثين ومائة. وقيل : سنة اثنتين وثلاثين ، سنة دخول المسوّدة مصر(٥) .

٧٢٤ ـ عبد الله بن الحارث بن جزء(٦) بن عبد الله بن معد يكرب بن عمرو بن عسم ـ أو عصم ـ بن عمرو بن عويج(٧) بن عمرو بن زبيد الزّبيدىّ(٨) : يكنى أبا الحارث.

__________________

(١) أسد الغابة ٣ / ١٨٦ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٤ / ٢٣ (ذكره ابن منده ، عن ابن يونس. وتعقّبه أبو نعيم بأنه ليس فيما ذكره ابن يونس ما يدل على صحبة ، ولا رؤية. وهذا صحيح) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢١١ : وبه ورد أنه قدم مصر (ذكره ابن يونس).

(٢) ستأتى ترجمته فى (باب الهاء) من (تاريخ المصريين) لابن يونس ، بإذن الله.

(٣) الإكمال ٣ / ٨٦ (قاله ابن يونس). ولعل ابن ماكولا هو الذي علّق ، فقال : وهو الذي تقدم ، يقصد : (عامرا الحجرى) الذي يقال له : أبو عامر ، وهو الصواب (ومضت ترجمة ابن يونس له ، فيمن اسمه عامر برقم ٦٨٨).

(٤) ستأتى ترجمته فيمن اسمه (عروة) فى ذلك الباب (باب العين) ، إن شاء الله.

(٥) الإكمال ١ / ٣١٦ ـ ٣١٧ (قاله ابن يونس). والمقصود : سنة دخول العباسيين مصر ؛ لاتخاذهم من لبس السواد شعارا لهم ، وإلزامهم أتباعهم بارتدائه. وهكذا ، اتضح لنا أن كلا من :

(عبد الله) ، (وعبيد الله) أخوان ، وهما فقيهان بمصر. ومن هنا ، فإنى أتراجع عن رأى رجّحته فى كتابى (الحياة الثقافية فى العالم العربى فى ق ١ ، ٢ ه‍) ج ١ ص ١٥٧ (هامش ٣) ، وفيه نفيت أن يكون لعبد الله صلة ب (عبيد الله) ، ورجحت أن (عبد الله) بصرى عراقى. والآن ، وبعد الوقوف على مادة جديدة من (تاريخ المصريين) لابن يونس ، تبين أنهما شخصان أخوان (ترجم لهما ابن يونس داخل ترجمة واحدة).

(٦) ضبطه ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٨٩.

(٧) فى (أسد الغابة) ٣ / ٢٠٤ : عريج.

(٨) ورد النسب كاملا فى : السابق ٣ / ٢٠٣ ـ ٢٠٤ ، والإصابة ٤ / ٤٦. وأضافا : حليف أبى وداعة

٢٦٣

حليف بنى سهم. شهد بدرا ، وتوفى سنة ست وثمانين بعد أن عمى. وقيل : بل قتل باليمامة(١) . روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وعقبة بن مسلم ، وغيرهما(٢) .

٧٢٥ ـ عبد الله بن حبّان بن يوسف الصّدفىّ ، ثم الأجذومى : كان جليسا لعبد الله ابن عمرو بن العاص بمصر. روى عنه أبو قبيل(٣) .

٧٢٦ ـ عبد الله بن حذافة بن سعد بن عدى بن قيس بن سعد(٤) بن سهم بن عمرو ابن هصيص(٥) القرشى : يكنى أبا حذافة. من مهاجرة الحبشة(٦) . رسول رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وسلم ) إلى كسرى(٧) . شهد بدرا(٨) ، والفتوح أيام أبى بكر ،

__________________

السّهمىّ ، وابن أخى (محمية بن جزء الزّبيدىّ). وتفرد ابن منده فى (أسد الغابة) ٣ / ٢٠٤ بقوله : هو (ابن أبى مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك).

(١) المصدر السابق : ٣ / ٢٠٤ (قال ابن منده : قاله لى أبو سعيد بن يونس) ، وقال عن قتله باليمامة : فيه نظر ، وتهذيب الكمال ١٤ / ٣٩٣ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٥٦ ، والإصابة ٤ / ٤٦ (وفيه علّق ابن حجر ، فخطأ فيه القول بمقتله فى اليمامة).

(٢) أسد الغابة ٣ / ٢٠٤ (لم تنسب صراحة لابن يونس ، لكنى أرجح أنها له ، وفق منهجه فى عرض تراجمه).

(٣) الإكمال ٢ / ٣١١ (قاله ابن يونس). وأضاف ابن ماكولا : كذلك هو بخط الصورى.

(٤) فى (أسد الغابة) ٣ / ٢١١ : حذافة بن قيس بن عدى بن سعد. وكذلك فى (الإصابة) ٤ / ٥٧. وزاد صاحبا (تهذيب الكمال) ١٤ / ٤١١ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٦٢) : اسم سعيد ـ كذا ضبط بالشكل فى أولهما ـ قبل سعد.

(٥) تكملته : ابن كعب بن لؤىّ السّهمىّ (أسد الغابة ٣ / ٢١١ ، وتهذيب الكمال ١٤ / ٤١١ : وهو كالمتن بالزيادة ، التى تفرد بها سلفا). وتوقف ابن حجر فى (الإصابة) ٤ / ٥٧ عند (سهم القرشى السهمى). وفى (تهذيب التهذيب) ٥ / ١٦٢ توقف ـ كما فى المتن لدينا ـ وأضاف : (السهمى). وتجدر الإشارة إلى أن النسب المذكور فى المتن بسند ابن عساكر ، إلى أبى عبد الله ابن منده ، قال : قاله لى أبو سعيد بن يونس. (تاريخ دمشق / مجلد عبد الله بن جابر ـ عبد الله ابن زيد) ص ١٢٦. وقد حكم عليه ابن الأثير بأنه ـ وإن كان نقله عن نسخ صحاح لابن منده ـ فيه خطأ. وأوضح أن ما أورده هو من نسب كامل هو الأصح.

(٦) ذكر ابن عبد البر ، وابن الأثير ، وابن حجر ـ فى جزء منه ـ : أنه هاجر هجرة الحبشة الثانية مع أخيه (قيس بن حذافة) ، وهو أخو خنيس بن حذافة ـ زوج حفصة بنت عمر ـ قبل النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . (الاستيعاب ٣ / ٨٨٩ ، وأسد الغابة ٣ / ٢١١ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٦٢). ولم يذكر ابن هشام سوى الهجرة الأولى ، وجعله من أهلها (السيرة النبوية) ١ / ٣٢٨ ، وذكر عودة خنيس أخيه (ج ١ ص ٣٦٧ ـ ٣٦٨).

(٧) الاستيعاب ٣ / ٨٨٩ ، وأسد الغابة ٣ / ٢١٣.

(٨) تاريخ دمشق (مجلد عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ص ١٢٦. وهذا تأييد لقول أبى سعيد

٢٦٤

وعمر(١) . شهد الفتح بمصر(٢) . أخبرنا على بن الحسن بن قديد ، نا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، نا عثمان بن صالح ، عن ابن لهيعة : أن عبد الله بن حذافة السهمى توفى بمصر ، وقبر فى مقبرتها(٣) .

مات فى خلافة عثمان بمصر ، وله بها دار. وفيه نزلت(٤) :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) (٥) .

__________________

الخدرى. لكن أهل المغازى لم يذكروه فيمن شهدها (الاستيعاب ٣ / ٨٨٩ ، وأسد الغابة ٣ / ٢١٣ ، والإصابة ٤ / ٥٧).

(١) تاريخ دمشق (مجلد عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ص ١٢٧ ، وراجع تفاصيل أسر الروم له ، ورفضه التنصر ، وفكاكه من الأسر بحيلة لطيفة فى (أسد الغابة ٣ / ٢١٢ ـ ٢١٣ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٦٢).

(٢) تاريخ دمشق (مجلد عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ص ١٢٦ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٦٢ ، والإصابة ٤ / ٥٨. ويلاحظ أن ابن عبد الحكم لم يذكره فيمن شهد فتح مصر.

(٣) تاريخ دمشق (مجلد عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ص ١٢٦. وورد ذكر ذلك فى (الاستيعاب ٣ / ٨٩١ (من قول ابن لهيعة). وذكره ـ أيضا ـ ابن حجر فى (الإصابة) ٤ / ٥٩. وذكر فى (تهذيب التهذيب) ٥ / ١٦٢ : أن محمد بن الربيع الجيزى حكى أن موته وإقباره فى مصر وهم. ولم نجد لذلك ذكرا ، فيما جمعناه من بقايا كتاب (ابن الربيع) فى ترجمة (عبد الله ابن حذافة رقم ٥٠). فلعله فى الساقط من هذا التاريخ المفقود لابن الربيع. ولعل ابن الربيع قال ذلك فعلا ، نقلا عن (يحيى بن عثمان) ، الذي أورد له السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢١٢ نصا ، قال فيه : هذا وهم وإنما الذي مات بها خارجة بن حذافة. وبالعود إلى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ١٥٧ ، ٢٥٣ ، تبيّن أنه ذكر أن خمسة نفر ممن عرفوا من الصحابة ، دفنوا بسفح المقطم فى مقبرة مصر : (عمرو بن العاص ، وعبد الله بن حذافة السهمى ، وعبد الله ابن الحارث بن جزء ، وأبو بصرة الغفارى ، وعقبة بن عامر).

(٤) سورة النساء : الآية ٥٩.

(٥) تاريخ دمشق (مجلد عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ص ١٢٧. وورد نزولها فيه فى كل من : (تهذيب التهذيب ٥ / ١٦٢ ، والإصابة ٤ / ٥٨). وقد جاءت الرواية كاملة فى الأصل فى (صحيح البخارى) ـ ط. عالم الكتب ـ كتاب (التفسير ـ تفسير سورة النساء) باب قوله :( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) ذوى الأمر ج ٦ / ٩١ (حديث ١٠٦) : روى البخارى بسنده إلى سعيد بن جبير ، عن ابن عباس :( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) ، قال : «نزلت فى عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدى ، إذ بعثه النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فى سريّة».

٢٦٥

٧٢٧ ـ عبد الله بن أبى حذيفة العدوىّ(١) : يروى عن رويفع بن ثابت. روى عنه حميد بن عبد الله المزنى الشامى(٢) .

٧٢٨ ـ عبد الله بن حوالة الأزدىّ : يكنى أبا حوالة. قدم مصر مع مروان(٣) . روى عنه من أهل مصر ربيعة بن لقيط(٤) . روى الليث بن سعد ، وابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن ربيعة بن لقيط التجيبى ، عن ابن حوالة الأزدى ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «من نجا من ثلاث ، فقد نجا. من نجا من ثلاث ، فقد نجا. من نجا من ثلاث ، فقد نجا. قالوا : ما ذا يا رسول الله؟ قال : موتى ، ومن قتل خليفة مصطبر بالحق يعطيه ، وخروج الدجّال»(٥) . يقال : توفى بالشام سنة ثمانين(٦) .

__________________

(١) نسبة إلى (عدىّ بن خزاعة). (الأنساب ٤ / ١٦٨).

(٢) الإكمال ٦ / ٤١١ (قاله ابن يونس). كذلك هو بخط الصورى. والأنساب ٤ / ١٦٨.

(٣) تاريخ الإسلام ٥ / ٤٣٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى ، للسبكى ١٠ / ٤٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٣٢. وذكر المصدران الأخيران أن ابن يونس ترجم لابن حوالة بعد (عبد الله بن شفى). وهذا خلل فى الترتيب.

(٤) طبقات السبكى ١٠ / ٤٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٣٢.

(٥) أشار إلى هذا الحديث ـ الذي رواه الصحابى (عبد الله بن حوالة) ـ مجرد إشارة كل من : السبكى فى (طبقاته) ١٠ / ٤٢٧ ، وابن حجر فى (تهذيب التهذيب ٥ / ١٣٢) قائلين : وذكر ـ أى : ابن يونس ـ له حديثا. وقد حاولت البحث عن سند ومتن ذلك الحديث ، الذي قطع هذان العلمان بإيراد ابن يونس له فى هذه الترجمة. وبالنظر فى أقدم نص تاريخى عنى بذكر الصحابة المصريين ومروياتهم فى مصر ، ألفيت صاحبه ذكر المترجم له ب (ابن حوالة) ، ثم أشار إلى أنه قد روى عنه المصريون حديثا واحدا ، فنقلته منه بسنده ومتنه (فتوح مصر ص ٣١١). وورد الحديث ـ أيضا ـ من طريق (يحيى بن أيوب ، عن يزيد ، عن ربيعة ، عن ابن حوالة) بلفظ مقارب فى (أسد الغابة) ٣ / ٢٢٠. هذا ، وقد عنيت أمهات كتب الحديث بذكره ، ومنها : (مسند أحمد ٤ / ١٠٥ ، ١٠٩ (من طريق يحيى بن أيوب) بلفظ مقارب ، ٥ / ٢٨٨ (من طريق ابن عبد الحكم) ، والسّنّة لابن أبى عاصم (باب ذكر خلافة عثمان ، ٢ / ٥٦١ ، حديث ١١٧٧). ودلائل النبوة للبيهقى ، باب (ما جاء فى إخبار النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بالبلوى ، التى أصابت عثمان ، والفتنة التى ظهرت فى أيامه) ٦ / ٣٩٢ ، ومستدرك الحاكم ، كتاب (معرفة الصحابة) ، باب (ذكر مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان) ج ٣ / ١٠١).

(٦) الاستيعاب ٣ / ٨٩٤ (ولم ينسبه إلى ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٤٣٤ (منسوبا لابن يونس ، لكن لم يحدد مكان الوفاة) ، وطبقات السبكى ١٠ / ٤٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٣٢

٢٦٦

٧٢٩ ـ عبد الله ، ويزيد ابنا رئاب الأسلميّان : شهدا فتح مصر ، ولهما خطّة فى الراية مع أسلم(١) .

٧٣٠ ـ عبد الله بن راشد الإسكندرانى المرادى : يكنى أبا دحية. روى عنه ابن وهب(٢) .

٧٣١ ـ عبد الله بن أبى رفاعة راشد الخولانى المصرى : يكنى أبا عبد الرحمن. زاهد قدوة. كان يقال : هو أجلّ أهل الإسكندرية. مات سنة مائتين ، وعاش ثمانيا وستين سنة(٣) .

٧٣٢ ـ عبد الله بن أبى رومان عبد الملك(٤) بن يحيى بن هلال الإسكندرانى المعافرى (مولاهم) المراقىّ(٥) ، ثم لبنى سريع(٦) : أبو محمد. سكن(٧) الإسكندرية. يقال : كان أصله من المغرب من «مراقية»(٨) . من أصحاب ابن وهب «روى عنه» ، وروى عن أبيه «أبى رومان»(٩) ، وعن عمه موسى بن يحيى بن هلال. وهو ضعيف الحديث ، روى

__________________

والإصابة ٤ / ٦٧ (وقال ابن يونس ، لا كما ورد منسوبا إلى عبد الله بن يونس تحريفا). ويلاحظ أنه ورد فى (طبقات السبكى ١٠ / ٤٢٧) ، أن ابن يونس ترجم ل (ابن حوالة) فى (تاريخ الغرباء). وهذا محل شك كبير ؛ لأن ابن يونس يترجم للصحابة فى (تاريخ المصريين) ، فلعله من اختلاط النساخ فى بعض نسخ كتاب (ابن يونس).

(١) الإكمال ٤ / ٦ (قال ذلك ابن يونس).

(٢) السابق ٣ / ٣١٥ (قاله ابن يونس).

(٣) تاريخ الإسلام ١٣ / ٢٥٤ ـ ٢٥٥ (ذكره ابن يونس مختصرا).

(٤) حرفت إلى (عبد الله) فى (معجم البلدان) ٥ / ١١٠.

(٥) نسبة إلى (مراقية). (الأنساب ٥ / ٢٤٩). أما ياقوت ، فقال : بفتح الميم (مراقية). (معجم البلدان ٥ / ١١٠) ، وأضاف قائلا : إذا قصد القاصد من الإسكندرية إلى إفريقية ، فأول بلد يلقاه مراقية ، ثم لوبية. وذكر نسبة المترجم له إليها ، ومادة لعلها عن ابن يونس دون الإشارة إليه.

(٦) هو مولى المعافر. وسريع بطن من بطون المعافر فى مصر. (القبائل العربية فى مصر) ص ٢٠٦. وسبق أن ترجمنا لأحد المنتسبين إليه من قبل (أبى قبيل ، حىّ بن هانئ) برقم (٣٧٧). وأعتقد أن هذا البطن (بطن سريع) حرّف إلى (شريح) فى (الإكمال) ٣ / ٣٣٩ ، وإلى (سريح) فى (الأنساب) ٥ / ٢٤٩.

(٧) فى (المصدر السابق) ٥ / ٢٤٩ : فسكن ، على تقدير (ثم صار من بنى سريع ، فسكن).

(٨) السابق.

(٩) نصّ على روايته عن ابن وهب ، وعن أبيه (أبى رومان) كل من : ابن ماكولا فى (الإكمال) ٣ / ٣٣٩ ، وياقوت فى (معجم البلدان) ٥ / ١١٠. واكتفى الذهبى بذكر روايته عن ابن وهب

٢٦٧

المناكير(١) . روى عنه السكن بن محمد بن السكن التجيبى(٢) . توفى فى شوال سنة ست وخمسين ومائتين(٣) .

٧٣٣ ـ عبد الله بن الزّبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصىّ بن كلاب بن مرّة القرشى الأسدىّ(٤) : يكنى أبا بكر(٥) . غزا عبد الله بن الزبير إفريقية مع عبد الله بن سعد بن أبى سرح سنة سبع وعشرين ، لا يختلف فى ذلك(٦) . وهو الذي قتل «جرجير» ، وأخذ ابنته فى نفله(٧) . وقدم بكتاب الفتح على عثمان (رضى الله عنه) سنة ثمان وعشرين(٨) . يروى عنه خالد بن عفرىّ المعافرى(٩) .

__________________

فى (تاريخ الإسلام) ١٩ / ١٨٢. وسقط حرف الواو فى نص السمعانى (يروى عن ابن وهب ، عن أبيه أبى رومان). (الأنساب ٥ / ٢٤٩). والصواب : وعن أبيه. فالتعبير الأول يعنى أنه يروى عن أبيه بواسطة ، لا بطريقة مباشرة ، وهو غير ثابت فى المصادر الأخرى.

(١) الإكمال ٣ / ٣٣٩ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٥ / ٢٤٩ (قاله أبو سعيد بن يونس فى تاريخ المصريين) ، وتاريخ الإسلام ١٩ / ١٨٢ ـ ١٨٣ (ذكر ابن يونس).

(٢) الإكمال ٣ / ٣٣٩.

(٣) الأنساب ٥ / ٢٤٩ ، وتاريخ الإسلام ١٩ / ١٨٣.

(٤) سقت نسبه كاملا من (أسد الغابة) ٣ / ٢٤٢ ؛ تمشيا مع منهج ابن يونس الغالب بهذا الصدد. هذا ، وقد وقف ابن حجر فى إيراده عند (عبد العزّى القرشى) الأسدى (الإصابة) ٤ / ٨٩.

(٥) له كنية أخرى (أبو خبيب). (أسد الغابة) ٣ / ٢٤٢ ، ومعالم الإيمان ١ / ١١٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٨٧.

(٦) فتوح مصر : ١٨٣ ـ ١٨٤.

(٧) السابق : ١٨٣. وفى ص ١٨٤ ـ ١٨٥ : ذكر أنها كانت لرجل من الأنصار ، ولم يحدده بالضبط.

(٨) الترجمة نقلها الدباغ ، عن ابن يونس فى (معالم الإيمان) ١ / ١١٤. ويمكن مراجعة خبر مسيره بالفتح من إفريقية إلى المدينة ، وما قيل عن بلاغته وفصاحته فى تحديث الناس بالمسجد بخبر الانتصارات ، وتشبيه أبيه (الزبير) له ـ فى ذلك ـ بجده (أبى بكر). (فتوح مصر ١٨٥ ـ ١٨٦).

(٩) الإكمال ٤ / ٢٩٣ (بالحاشية). قال ابن ماكولا : ذكره ابن يونس فى (ذكر عبد الله بن الزبير) ، فقال : يروى عنه أيضا. (فكأن هناك تلاميذ آخرين لابن الزبير ، لم تنقل أسماؤهم إلينا). وعلّق ابن ماكولا بقوله : ذكر ابن يونس أسماء من المصريين فى أبواب غيرهم ، وأخلّ بذكرهم فى تراجمهم. وقد أورد المحقق ـ نقلا عن التوضيح ـ أن لفظ (عفرى) صورته على وزن (كرسىّ) ، وإن كان المعروف فى الصفات أنه بالكسر. وأضيف أنا ، فأقول : ورد فى (اللسان ، مادة : ع. ف. ر) ج ٤ ص ٣٠١٠ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٦٣٣) لفظة (عفرّى) بمعنى : القوى الداهية. والمؤنث (عفرية).

٢٦٨

٧٣٤ ـ عبد الله بن زرارة بن شريح بن شفىّ الرّعينىّ : له عقب بالفيوم. ولم يقع إلينا من حديثه شىء(١) .

٧٣٥ ـ عبد الله بن زرير(٢) الغافقى المصرى : يروى عن علىّ (رضى الله عنه). روى عنه أبو أفلح الهمدانى ، ومرثد بن عبد الله اليزنىّ ، وعبد الله بن الحارث ، والحارث بن يزيد ، وغيرهم(٣) . توفى سنة ثمانين(٤) ، وكان من شيعة علىّ (رضى الله عنه) ، والوافدين إليه من أهل مصر(٥) .

٧٣٦ ـ عبد الله بن زكير بن قيس بن أبى عزّة : مولى عبد العزيز بن مروان(٦) .

٧٣٧ ـ عبد الله بن سعد بن أبى سرح بن الحارث بن حبيّب بن جذيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤىّ القرشى العامرى(٧) : يكنى أبا يحيى. شهد فتح مصر ، واختطّ بها. وكان صاحب الميمنة فى الحرب مع عمرو بن العاص فى فتح مصر ، وكان فارس بنى عامر بن لؤى المعدود فيهم(٨) ، وله مواقف محمودة فى الفتوح(٩) . وأمّره عثمان على مصر (ولى جند مصر له) ، وغزا منها إفريقية سنة سبع وعشرين ، والأساود من أرض النوبة سنة إحدى وثلاثين ، وهو هادنهم هذه الهدنة القائمة إلى اليوم ، وذات الصّوارى من أرض الروم فى البحر سنة أربع وثلاثين. ثم وفد على عثمان بن عفان ، واستخلف على مصر «السائب بن هشام بن عمرو العامرىّ» ، فانتزى محمد بن أبى حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، فخلعه ،

__________________

(١) الإكمال ٥ / ٧٥ (قاله ابن يونس).

(٢) ضبط بالحروف فى (السابق) ٤ / ١٨٥ ، والتقريب ١ / ٤١٥ (وقال عنه : ثقة رمى بالتشيع).

(٣) الإكمال ٤ / ١٨٥ ، والمقفى ٤ / ٣٨٩ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٩٠ (ولم تنسب ذلك لابن يونس ، وقمنا بنسبة تلك المادة إليه ، وفقا لمنهجه المعروف من التراجم السابقة).

(٤) الإكمال ٤ / ١٨٥ ، والمقفى ٤ / ٣٨٩ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٩٠.

(٥) المقفى ٤ / ٣٨٩ (قاله ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٩١ (شرحه).

(٦) الإكمال ٤ / ٩١ (قاله ابن يونس). وأوضح ابن ماكولا أن هذا هو كل ما ذكره ابن يونس فى تلك الترجمة ، فقال : «ولم يزد».

(٧) ورد نسبه كاملا فى (أسد الغابة) ٣ / ٢٥٩.

(٨) تاريخ دمشق المخطوط ٩ / ٣٤١ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٣٣ ، والإصابة ٤ / ١١٠ ، والنجوم ١ / ١٠٥.

(٩) سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٣ ، والإصابة ٤ / ١١٠ ، والنجوم ١ / ١٠٥.

٢٦٩

وتأمّر على مصر. ورجع عبد الله بن سعد من وفادته ، فمنعه ابن أبى حذيفة من دخول الفسطاط. فمضى إلى عسقلان ، وقيل : إلى الرملة ، فأقام بها ولم يبايع لعلىّ ، ولا لمعاوية(١) . وقيل : بل شهد صفين ، وعاش إلى سنة سبع وخمسين(٢) . روى عنه أبو الحصين الهيثم بن شفىّ(٣) الرّعينىّ. توفى بعسقلان سنة ست وثلاثين(٤) . وكان أخا عثمان من الرضاع (أمه أرضعت عثمان). وكان قدم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم خرج إلى مكة. وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أهدر دمه يوم الفتح ، فاستأمن له عثمان من النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأمّنه(٥) .

٧٢٨ ـ عبد الله بن سليمان بن زرعة الحميرى المصرى الطويل : يروى عن درّاج أبى السّمح ، وسعيد بن أبى هلال ، وكعب بن علقمة. يروى عنه يحيى بن أيوب ، وعمرو ابن الحارث ، وضمام بن إسماعيل(٦) . يقال : توفى سنة ست وثلاثين ومائة(٧) .

٧٣٩ ـ عبد الله بن سويد بن حيّان(٨) المصرى : يكنى أبا سليمان. روى عنه سعيد بن عفير. قرأت على بلاطة قبره : وكتب فى مستهل جمادى الأولى سنة اثنتين ومائة(٩) .

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ٩ / ٣٤١ ، وسير النبلاء ٣ / ٣٣.

(٢) الإصابة ٤ / ١١٠ ، والنجوم ١ / ١٠٥.

(٣) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٥ / ٧٥.

(٤) تاريخ الإسلام ٣ / ٥٣٠ (وقال أبو سعيد بن يونس المصرى).

(٥) الرواية كلها تقريبا فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٩ / ٣٤١ (بسنده إلى ابن منده ، قاله أبو سعيد ابن يونس). يمكن مراجعة المزيد من تفاصيل موقف الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم منه بعد ارتداده ، حتى قبل شفاعة عثمان فيه ، فى : (الاستيع اب ٣ / ٩١٨ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٥٩ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٣٤ ، والإصابة ٤ / ١٠٩ ـ ١١٠).

(٦) تهذيب الكمال ١٥ / ٦١ ـ ٦٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢١٦ (ولم ينسبا ذلك صراحة لابن يونس ، ونسبنا ذلك إليه وفق منهجه فى كثير من التراجم).

(٧) تهذيب الكمال ١٥ / ٦٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢١٦ (وصرح كلاهما بنسبة ذلك إلى ابن يونس).

(٨) حرفت فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٨٠ إلى (حبّان). وقد نص ابن حجر على أنها بالتحتانية (التقريب ١ / ٤٢٢).

(٩) تهذيب التهذيب ٥ / ٢١٩ (قال ابن يونس). والحق أن التاريخ المذكور هو تاريخ الوفاة كما رآه ابن يونس على شاهد قبر المترجم له. وقد صرح ابن حجر بذلك فى (تقريب التهذيب) ١ / ٤٢٢ ، فقال : مات سنة اثنتين ومائة. وفى اعتقادى أن ذلك التاريخ غير صحيح ، وأن هناك كلمة ساقطة من النسّاخ ، غفل عن التنبيه عليها القائمون على نشر كتابى ابن حجر السابقين (فليس الخطأ ـ فيما أعتقد ـ خطأ ابن يونس ، ولا ابن حجر الناقل عنه ، بل هو خطأ هؤلاء).

٢٧٠

٧٤٠ ـ عبد الله بن سلام الحمراوىّ : يكنى أبا القاسم. من أهل مصر. كان يحفظ الحديث. كتب عن أبى عبد الرحمن النّسوىّ(١) ، وغيره(٢) .

٧٤١ ـ عبد الله بن شفىّ(٣) بن رقىّ(٤) بن زيد بن ذى العابل بن رحيب بن ينحض ابن تزايد(٥) بن العبل بن عمرو بن مالك بن زيد بن رعين الرّعينىّ ، ثم العبلىّ(٦) : وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورجع إلى اليمن(٧) . وكان معاذ بن جبل عقد له أول لواء باليمن ، ووفّده إلى «ذى هقرين» ، هو والحارث بن تبيع ، ومبرّح بن شهاب ، وعامر بن

__________________

وأزيد الأمر توضيحا ، فأقول : ذكر ابن حجر فى (تهذيب التهذيب ٥ / ٢١٩) عددا من أساتيذ وتلاميذ المترجم له ، فقال : روى عن عيّاش بن عبّاس القتبانىّ (ت ١٣٣ ه‍) ، وأبى صخر حميد ابن زياد الخرّاط المدنى (ت ١٨٩ ه‍). روى عنه ابن وهب (١٢٥ ـ ١٩٧ ه‍) ، وابن أبى مريم (١٤٤ ـ ٢٢٤ ه‍) ، وابن بكير (١٥٥ ـ ٢٣١ ه‍) المصريون. وأضاف ابن يونس سعيد بن عفير (١٤٦ ـ ٢٢٦ ه‍) ، وهو مصرى أيضا. وواضح تماما أن أقدم تلاميذ المترجم له ميلادا هو ابن وهب ، ومولده يأتى بعد تاريخ وفاة أستاذه ـ الذي من المفترض أنه روى عنه ـ بثلاثة وعشرين عاما ، وهو ما لا يقبله عقل ولا منطق ، إذا قلنا بتاريخ الوفاة المذكور فى الترجمة. وللأسف لم أجد فى ترجمة السيوطى ذكرا لتاريخ وفاته ، فلم يصوّب هذا الخطأ ؛ ولذلك أقول : إنه توفى فى تاريخ لا يقل عن سنة اثنتين وسبعين ومائة ، ولا يتجاوز سنة اثنتين وتسعين ومائة ؛ كى يتوافق مع رواية أصغر تلاميذه عنه (ابن بكير) ، ووفاة أكبر تلاميذه (ابن وهب) ، ووجود لفظة (اثنتين ومائة) فى التاريخ المزعوم ووضعه فى طبقة مشاهير أتباع التابعين (حسن المحاضرة ١ / ٧٩ ـ ٨٠). (كل ذلك فى حدود ما ذكر ابن حجر ، والسيوطى فى كتابيهما).

(١) نسبة إلى (نسا) ، وهى بلد بخراسان. ضبطها السمعانى بالحروف ، وذكر أن النسبة إليها : النّسوىّ ، والنّسائى ، ثم أورد رواية ، تفيد أن النسبة الصحيحة هى الأخيرة. (الأنساب) ٥ / ٤٨٣.

(٢) الألقاب ٢٧ (ذكره أبو سعيد). وأضاف صاحب (الألقاب) أن عبد الغنى ذكره ، وقال : وكان يسمى نفسه (عبد الله بن سلامة). وبحثت عن ذلك القول الأخير فى (مشتبه النسبة ـ ط. الهند) ، والمخطوط (نسخة المغرب) ، فلم أجده.

(٣) ضبطت بالشكل فى (أسد الغابة) ٣ / ٢٧٧ ، و (الإصابة) ٤ / ١٢٨.

(٤) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٤ / ٨٥.

(٥) فى المصدر السابق : ترابذ. والمثبت فى المتن هو الصحيح عندى ، وموجود فى كتاب (الإكمال) ٦ / ٤٢٢ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٧٧.

(٦) حرفت فى (الإصابة) ٤ / ١٢٨ إلى (العتكىّ). والنسب الوارد بالكامل موجود فى (الإكمال) ٤ / ٨٥ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٧٧.

(٧) الإصابة : ٤ / ١٢٩.

٢٧١

الحارث(١) . وقاتل أهل الردة ، فقتل أخوه «جرادة(٢) بن شفىّ». وشهد عبد الله فتح مصر(٣) . وقد ذكره هانئ(٤) بن المنذر ، وهو معروف فى أهل مصر(٥) ، وهو من العبل(٦) .

٧٤٢ ـ عبد الله بن شمران(٧) الخولانى ، ثم الحياوىّ(٨) : من أصحاب رسول الله

__________________

(١) الإكمال ٤ / ٨٥.

(٢) حرّفت فى (المصدر السابق) إلى (جوادة).

(٣) السابق ، وأسد الغابة ٣ / ٢٧٧ ، والإصابة ٤ / ١٢٩.

(٤) حرّفت فى (المصدر السابق) إلى (هشام).

(٥) (الإكمال) ٤ / ٨٥ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٧٧ (من أهل مصر).

(٦) زيادة فى (المصدر السابق). ويلاحظ أن معظم الترجمة ورد فى (الإكمال) ٤ / ٨٥ (قاله ابن يونس) ، وأسد الغابة ٣ / ٢٧٧ (ذكر جميع ذلك أبو سعيد بن يونس). ويلاحظ ـ أيضا ـ أن السبكى أورد فى (طبقات الشافعية الكبرى) ١٠ / ٤٢٧ على لسان (مغلّطاى) : أن ابن يونس بعد أن ترجم ل (عبد الله بن أنيس الجهنى) ذكر بعده (عبد الله بن قيس) ، وبعده (عبد الله بن شفىّ) ، وبعده بورقة (عبد الله بن حوالة الأزدى). وقد صرّح ابن حجر أن ترجمة (عبد الله بن قيس) كانت مختصرة. (تهذيب التهذيب) ٥ / ١٣٢. وأردف مغلطاى موضحا ، كما جاء فى (طبقات الشافعية للسبكى) ١٠ / ٤٢٧ : أن آخر الكلام فى ترجمة (عبد الله بن أنيس) كان آخر الورقة ، ثم احتوت الورقة التالية على ترجمة (عبد الله بن قيس) ، و (عبد الله بن شفى) ، وصدر ترجمة (عبد الله بن حوالة) ، ثم استكملت ترجمة الأخير فى بداية الورقة التالية ، وبدأت بقوله : «روى عنه من أهل مصر : ربيعة بن لقيط إلى أن ذكر وفاته بالشام سنة ٨٠ ه‍» ، وانتهت بذلك ترجمته. ونخلص من ذلك إلى أمرين :

الأول : أن ابن يونس لم يراع الترتيب الأبجدى فى التراجم المذكورة ، رغم مراعاته فيما مضى. ولم أشأ مجاراته فى هذا الخطأ والخلل ، فحافظت على الترتيب ، ونبّهت القارئ فى الهامش.

الثانى ـ صحة ما فسّر به ابن حجر من قبل (هامش ١٠ ص ٢٦٢ ترجمة ٧١٨) ، ومغلطاى ـ الآن ـ ما وقع من خلط للمزى عندما ذكر تاريخ وفاة ابن حوالة على أنه تاريخ وفاة (عبد الله ابن أنيس) ـ إن كان المزى عاد إلى الأصل ، ولم يكتف بالنقل عن صاحب الكمال ـ وذلك بأن المزى انقلبت عليه الورقة التى بها (بقية ترجمة ابن أنيس) ، فوجد أمامه فى بداية الورقة التالية تاريخ وفاة مذكورا ، فظنه تاريخ وفاة (ابن أنيس) ، فذكره. فإن قيل : لم لم ينقل ما ورد فى بداية الورقة ، فيذكر خطأ أن ابن أنيس روى عنه ربيعة بن لقيط؟ كان الجواب : أن المزى لم يقتبس عن ابن يونس سوى تاريخ وفاة (ابن أنيس) ، فكان هو مطلبه وغايته ، ومحل بحثه ، ومن هنا وقع الخلط فيه فحسب.

(٧) فى (أسد الغابة) ٣ / ٢٧٧ : شمر. وفى (الإصابة) ٤ / ١٢٩ : شمر أيضا ، ويقال : ابن شمران.

(٨) لا أدرى أصل هذه النسبة. وقد تفرد ابن ماكولا بذكرها فى (الإكمال) ٥ / ١٠٤.

٢٧٢

صلى‌الله‌عليه‌وسلم . من أهل مصر ، معروف فيهم. شهد فتح مصر(١) .

٧٤٣ ـ عبد الله بن أبى صالح (مولى قريش) : يعرف ب «مولى بسّامة»(٢) . حضر فتح مصر ، وكان عريف موالى قريش. عمّر طويلا ، وكان فى شرف العطاء ، ومات فى أيام عبد الملك. ذكره سعيد بن عفير(٣) .

٧٤٤ ـ عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهنىّ مولاهم المصرى : يكنى أبا صالح. روى عن الليث مناكير ، ولم يكن أحمد بن شعيب يرضاه(٤) . توفى يوم الأربعاء لتسع خلون من محرم سنة ثلاث وعشرين ومائتين ، ودفن يوم الخميس «يوم عاشوراء».

وكان مولده سنة سبع وثلاثين ومائة(٥) .

٧٤٥ ـ عبد الله بن الصّيقل اليافعىّ : يكنى أبا سهل. روى عنه ابنه سهل بن عبد الله.

وروى ـ عن ابنه سهل ـ ضمام بن إسماعيل(٦) .

٧٤٦ ـ عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشى الهاشمى(٧) : يكنى أبا العباس. غزا ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ إفريقية مع عبد الله ابن سعد بن أبى سرح سنة سبع وعشرين(٨) ، وهو الذي تولى قسم الفىء بها بين

__________________

(١) الإكمال ٥ / ١٠٤ ـ ١٠٥ (قاله ابن يونس) ، وأسد الغابة ٣ / ٢٧٧ (قاله ابن يونس. ولم ينقل عنه أنه معروف ، من أهل مصر) ، والإصابة ٤ / ١٢٩ (قال ابن يونس).

(٢) بفتح الباء ، وتشديد السين المهملة (الإكمال ١ / ٢٧٩).

(٣) المصدر السابق ١ / ٢٧٩ ـ ٢٨٠ (قاله ابن يونس).

(٤) تهذيب التهذيب ٥ / ٢٢٨ (قال ابن يونس). ويقصد ب (أحمد بن شعيب) الإمام النسائى (ت ٣٠٣ ه‍).

(٥) تهذيب الكمال ١٥ / ١٠٨ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٤١٥ (مات فى عاشوراء ٢٢٣ ه‍) ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٢٨ (مات فى المحرم سنة ثلاث ، أى : ٢٢٣ ه‍) ، وهناك مزيد من المعلومات عنه فى (السابق) ٥ / ٢٢٥ : كاتب الليث بن سعد. روى عن معاوية ابن صالح الحضرمى ، وموسى بن علىّ ، والليث ، وابن لهيعة ، وابن وهب ، وغيرهم. روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح ، وشيخاه : (الليث ، وابن وهب) ، وابن معين ، وأبو عبيد القاسم بن سلّام ، وغيرهم.

(٦) الإكمال ٧ / ٤٤١ ، والأنساب ٥ / ٦٧٦.

(٧) ورد نسبه فى : (أسد الغابة ٣ / ٢٩٠ ، وسمى والده عبّاسا) ، والإصابة ٤ / ١٤١.

(٨) معالم الإيمان ١ / ١١١ ، ولم يذكر سنة الغزو ، وتاريخ الإسلام ٥ / ١٥٢ (شرحه) ، والإصابة ٤ / ١٤٢ (قال ابن يونس).

٢٧٣

المسلمين(١) . وروى عنه أهل مصر (خمسة عشر نفسا)(٢) .

٧٤٧ ـ عبد الله بن عبد الأعلى بن(٣) الحجّاج السّلفىّ : يروى عن قباث بن رزين(٤) . روى عنه يحيى بن بكير(٥) .

٧٤٨ ـ عبد الله بن عبد الجبار بن نضير (مولى مراد) : يكنى أبا محمد. مات فى المحرم سنة إحدى عشرة ومائتين(٦) .

__________________

(١) معالم الإيمان ١ / ١١١ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٢) تاريخ الإسلام ٥ / ١٥٢ (قال ابن يونس). ويلاحظ عدم ذكر ابن عبد الحكم له فى (فتوح مصر) ضمن من دخل مصر من الصحابة ، لكن الراجح دخوله مصر (راجع كتابى : الحياة الثقافية) ج ١ ص ٧٤ ـ ٧٥. ويمكن مراجعة المزيد عن علم ابن عباس وعلومه وحكمته ، ووفاته سنة ٦٨ ه‍ بالطائف عن ٧١ سنة ، فى : (الاستيعاب ٣ / ٩٣٣ ـ ٩٣٩ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٩٠ ـ ٢٩٤ ، والإصابة ٤ / ١٤١ ـ ١٥٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٤٢ ـ ٢٤٥).

(٣) سقطت من (الأنساب) ٣ / ٢٧٣.

(٤) ستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى باب (القاف) ، بإذن الله.

(٥) الإكمال ٤ / ٤٦٧ ـ ٤٦٨ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٣ / ٢٧٣ (شرحه).

(٦) الإكمال ١ / ٣٢٢ (قاله ابن يونس). وسبق أن ترجم ابن يونس لابن أخى المذكور (الحارث بن روح بن عبد الجبار بن نضير برقم ٢٦٣). ويلاحظ أن أخا المترجم له (النضر بن عبد الجبار) ستأتى ترجمته فى كتاب (ابن يونس) هذا فى (باب النون) ، إن شاء الله. أما أخوه (روح بن عبد الجبار) ، فقد ترجم له ابن ماكولا فى (الإكمال) ١ / ٣٢٢ ، وقال : هو أبو الزّنباع. يروى عن عبد الرحمن بن القاسم ، وعبد الله بن وهب. حدّث عنه يحيى بن عثمان بن صالح. وبعد ذلك قال ابن ماكولا : إن ابن يونس ذكر بعد المترجم له بعدة أسماء ما نصه : «عبد الله ابن عبد الجبار بن نضير ، مولى مراد. يكنى أبا محمد. يروى عن سفيان بن عيينة ، وعبد الله ابن وهب. توفى فى المحرم سنة ثمان وأربعين ومائتين». وعلّق ابن ماكولا قائلا : ولست أدرى كيف هذا؟ وهل هما أخوان؟ أم هو سهو فى أحد الموضعين؟! والحق أنى لم أجد ترجمة لهذه الشخصية المذكورة فى المصادر الأخرى المتاحة لى ، وعليه ـ ومن خلال المقارنة بين الترجمتين المتشابهتين الواردتين ـ أرى أنهما لشخص واحد ، وكلتا الترجمتين تكمل الأخرى ، ولا يعكر ذلك إلا ذلك الاختلاف بين تاريخى الوفاة. وأعتقد أن ابن يونس ظل يجمع كتابه حتى آخر حياته ، وكان ينوى العود إلى مثل هذه التراجم المكررة بمزيد من التحقيق والتدقيق ، إلا أنه لم يسعفه الأجل ، فبقيت على هذه الصورة المتناقضة المتكررة ، التى لا مراعاة فيها للترتيب الأبجدى.

٢٧٤

٧٤٩ ـ عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث بن رافع الحقلىّ(١) المصرى ، مولاهم القرشى : مولى رافع ، مولى عثمان بن عفان (رضى الله عنه). يكنى أبا محمد. وقد قيل فى ولائهم غير ذلك. وكان أعين بن الليث لما قدم إلى مصر ، سكن الإسكندرية ، فولد له بها عبد الحكم ، فكسب مالا ، وأثرى. وولد لعبد الحكم عبد الله فغنى به أبوه. وطلب العلم ، وتفقّه ، وكان فقيها ، وكان حسن العقل(٢) . وكانت له منزلة عند السلطان. وتوفى ليلة الحادى والعشرين من شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين ، وكان مولده سنة أربع وخمسين ومائة(٣) .

٧٥٠ ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن عميرة الحضرمى المصرى : روى عنه الوليد بن المغيرة(٤) .

٧٥١ ـ عبد الله بن عديس(٥) بن عمرو بن عبيد بن عمرو(٦) بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هنىّ ـ هى بضم الهاء(٧) ـ بن بلىّ(٨) بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البلوىّ(٩) : يقال : له صحبة. شهد فتح مصر ، وله بها خطّة ، ولا تعرف له رواية(١٠) . قيل : إنه كان ممن بايع تحت الشجرة(١١) .

__________________

(١) نسبة إلى (حقل) ، وهى قرية بجنب أيلة على البحر (الأنساب ٢ / ٢٤١ ، ومعجم البلدان ٢ / ٣٢١).

(٢) تهذيب التهذيب ٥ / ٢٥٣. (قال ابن يونس).

(٣) الأنساب ٢ / ٢٤١ (ولم تنسب الترجمة لابن يونس ، لكن منهج عرضها ، واتفاق جزئية منها مع ما صرح ابن حجر أنه لابن يونس ، جعلنا نرجح أنها من كتاب مؤرخنا). ويمكن مراجعة تفاصيل أكثر عنه ، وعن والده ، وجده فى (رسالتى للماجستير ٢ / ١٩٨ ـ ٢١٤).

(٤) الإكمال ٦ / ٢٨٢ (قاله ابن يونس).

(٥) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (السابق) ٦ / ١٤٩.

(٦) سقط من (أسد الغابة) ٣ / ٤٧٤ (وفيها ذكر ابن الأثير نسبا مطوّلا لأخى المترجم له (عبد الرحمن). وقد سقت نسب (عبد الله بن عديس) من خلال ما ذكره ابن الأثير عن نسب أخيه ؛ لأنه أشار إلى أنه سيكتفى بذكر نسب (عبد الرحمن). (أشار إلى ذلك فى ج ٣ / ٣٣٦).

(٧) الإكمال ٦ / ١٥٠ (كذا قال ابن يونس بخط الصّورى ، وابن الثلاج). وعلّق ابن ماكولا قائلا : والصحيح فتح الهاء. وكذا شكّلت فى (أسد الغابة) ٣ / ٤٧٤.

(٨) إلى هنا انتهى النسب فى (المصدر السابق).

(٩) إلى هنا امتد النسب ـ دون ذكر البلوى ـ فى كتاب (الإكمال) ٦ / ١٥٠.

(١٠) السابق (ولم يورد ما يتصل بالرواية عنه) ، وأسد الغابة ٣ / ٣٣٦ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٤ / ١٧٧ (ذكره ابن منده ، عن ابن يونس).

(١١) أسد الغابة ٣ / ٣٣٦.

٢٧٥

٧٥٢ ـ عبد الله بن عمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح(١) بن عبد الله ابن قرط(٢) بن رزاح(٣) بن عدىّ بن كعب بن لؤى القرشى العدوىّ(٤) : يكنى أبا عبد الرحمن. شهد فتح مصر(٥) ، واختط بها(٦) . روى عنه أكثر من أربعين رجلا من أهل مصر(٧) .

٧٥٣ ـ عبد الله بن عمرو بن أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السّرح : يكنى أبا محمد. يروى عن وفاء بن سهيل ، ويونس بن عبد الأعلى ، وياسين بن عبد الأحد ، وعن أبيه ، وغيرهم. كان من أهل الدين والصدق. مات سنة سبع وثلاثمائة(٨) .

٧٥٤ ـ عبد الله بن عمرو بن الحارث بن صعب بن قحزم الخولانى : روى عنه عبد الكريم بن الحارث الحضرمى قوله(٩) .

٧٥٥ ـ عبد الله بن عمرو بن أبى سيّار : من أهل تنّيس. يروى عن عثمان بن عطاء الخراسانى. روى عنه سعيد بن عفير(١٠) .

__________________

(١) بكسر الراء ، وفتح الياء فى (الإكمال) ٤ / ١٤ ـ ١٥. وصحّفت فى (المقفى) ٤ / ٦١٩ إلى (رباح).

(٢) ضبطت بالشكل فى (أسد الغابة) ٤ / ١٤٥ ، وصحفت فى (المقفى) ٤ / ٦١٩ إلى (قرظ).

(٣) بفتح الراء فى (الإكمال) ٤ / ٤٦ ، وضبطت بالشكل فى (أسد الغابة) ٤ / ١٤٥.

(٤) ورد النسب كاملا فى (المصدر السابق) ، ووقف النسب عند (كعب) فى (المقفى) ٤ / ٦١٩.

(٥) تاريخ الإسلام ٥ / ٤٥٥ (قال ابن يونس) ، والمقفى ٤ / ٦٣٢ (شرحه) ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٨٨ (شرحه). ذكره ابن عبد الحكم فيمن شهد فتح مصر من الصحابة (فتوح مصر) ص ٩٣. وله روايات عن النيل ، وما يجب أن يكون عليه أهل الذمة مظهرا وزيا. (السابق ١٤٩).

(٦) المقفى ٤ / ٦٣٢. هذا ، وقد ورد أنه بعد شهوده فتح مصر ، اختط بها دار البركة (بركة الرقيق).

(فتوح مصر) ص ٩٢.

(٧) المقفى ٤ / ٦٣٢. وقال ابن عبد الحكم : إنه له حوالى ثمانية أحاديث ، رواها عنه المصريون كلها غريبة ، وذكر بعضها (فتوح مصر) ص ٢٦٤ ـ ٢٦٥. ويمكن معرفة المزيد عن حياة (عبد الله بن عمر) الطويلة الممتدة (ت ٧٣ ه‍ ، عن ٨٤ سنة) فى : (الاستيعاب ٣ / ٩٥٠ ـ ٩٥٣ ، وأسد الغابة ٣ / ٣٤٠ ـ ٣٤٥ ، والمقفى ٤ / ٦١٩ ـ ٦٣٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٨٧ ـ ٢٨٨).

(٨) الإكمال ١ / ٢٨٧ ـ ٢٨٨ (قاله ابن يونس). هذا ، وقد سبق أن ذكرنا ترجمة ابن يونس لجد المترجم له ، وهو (أحمد بن عمرو) فى باب (الألف) من (تاريخ المصريين) رقم (٤٣).

(٩) الإكمال ٧ / ١٠٢ (قاله ابن يونس) ، ولا ندرى شيئا عن مضمون هذا القول المشار إليه.

(١٠) السابق ٤ / ٤٣٧ (قاله ابن يونس).

٢٧٦

٧٥٦ ـ عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد(١) بن سهم بن عمرو بن هصيص(٢) بن كعب بن لؤىّ بن غالب القرشى السّهمىّ(٣) : يكنى أبا محمد(٤) . كان بينه وبين مولد أبيه عشرون سنة(٥) . شهد عبد الله بن عمرو غزو إفريقية مع ابن أبى سرح سنة سبع وعشرين(٦) . وكان(٧) شهد ـ أيضا ـ فتح مصر ، ونزل بها فى دار أبيه التى اختطها. وكان قد ولى مصر بعد أبيه نحو سنتين(٨) ، ثم عزله معاوية عنها ، فانتقل إلى مكة وأوطنها ، حتى توفى بها سنة

__________________

(١) ضبط بضم السين ، وفتح العين (الإكمال) ٤ / ٣٠١. ووردت السين مفتوحة كخطأ مطبعى (السابق ٤ / ٣٠٤). وتفرد ابن حجر بإضافة لفظة (سعد) بعدها ، وليس بصحيح. (تهذيب التهذيب) ٥ / ٢٩٤. (راجع تفاصيل ذلك بهامش الإكمال ٤ / ٣٠٢ ـ ٣٠٤).

(٢) ذكر محقق (الاستيعاب ج ٣ / ٩٥٧ ، هامش (١)) : أنه ورد خطأ بالضاد فى (الإصابة) : هضيض. وبالعود إلى كتاب (الإصابة) لابن حجر ج ٤ / ١٩٢ ألفيته ورد بالصاد صحيحا.

(٣) اكتفيت من النسب بما نفهم من مجموع ما أورده ابن ماكولا ومحققه أنه لابن يونس (الإكمال) ٤ / ٣٠١ ـ ٣٠٤ بهوامشها ، وكذا ورد فى (أسد الغابة) ٣ / ٣٤٩ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٩٤. وبدون ذكر (غالب) فى : (الاستيعاب) ٣ / ٩٥٧ ، و (الإصابة) ٤ / ١٩٢. وأضاف السمعانى إليه المزيد ، فقال : (غالب بعد فهر بن مالك بن النضر). (الأنساب) ٣ / ٣٤٥.

(٤) وهى الكنية المشهورة. وله كنيتان أخريان وردتا فى : (الاستيعاب) ٣ / ٩٥٧ : أبو عبد الرحمن ، وأبو نصير (وقال عنها : غريبة) ، والأنساب ٣ / ٣٤٥ (وحرفت الأخيرة إلى : نصر) ، والإصابة ٤ / ١٩٢. ولم يذكر ابن الأثير (أبا نصير) فى (أسد الغابة ٣ / ٣٤٩).

(٥) الإصابة ٤ / ١٩٣ (به جزم ابن يونس). وبعض الروايات أشارت إلى أن بينهما اثنتى عشرة سنة (المعارف لابن قتيبة ص ٢٨٦ ، والاستيعاب ٣ / ٩٥٧ ، وأسد الغابة ٣ / ٣٤٩ ، والإصابة ٤ / ١٩٣).

(٦) أورد أبو العرب اسم الصحابى (ابن عمرو) ضمن الصحابة ، الذين شهدوا غزو إفريقية مع ابن سعد سنة ٢٧ ه‍ فى (عهد عثمان). (طبقات علماء إفريقية وتونس) ص ٦٨. وعنه نقل المالكى فى (رياض النفوس ، ط. مؤنس) : ١ / ٤٣ ، وط. بيروت : ١ / ٦٦. وأعتقد أن المالكى أغفل النص على مصدر آخر له هنا هو ابن يونس ؛ بدليل أنه بعد قليل سينسب إلى ابن يونس قوله عن ابن عمرو : إنه شهد ـ أيضا ـ فتح مصر. وهذا يدل على أنه أشار إلى شهوده فتحا آخر من قبل هو (فتح إفريقية).

(٧) إضافة من عندى ، تتوافق مع سبق فتح مصر غزو إفريقية.

(٨) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٤٣ ـ ٤٤ ، وط. بيروت ١ / ٦٦. وليس هذا صحيحا ، فقد ولى ابن عمرو قرابة الشهر فقط بعد وفاة والده ، ثم ولى معاوية أخاه (عتبة) على مصر. (راجع فى ذلك رسالتى للماجستير ١ / ٢٣٦).

٢٧٧

خمس وستين ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة فى ولاية «يزيد بن معاوية»(١) . وقال ابن بكير(٢) : إنه توفى بمصر فى داره الصغيرة ، التى بمصر ، ودفن بها(٣) .

قال عبد الله بن عمرو بن العاص : إنى لأعلم السنة ، التى تخرجون فيها من مصر.

قال ابن سالم(٤) : فقلت له : ما يخرجنا منها يا أبا محمد؟ أعدوّ؟! قال : لا ، ولكنكم يخرجكم منها نيلكم هذا بغور ، فلا تبقى منه قطرة ، حتى تكون فيه الكثبان من الرمل ، وتأكل سباع الأرض حيتانه(٥) .

٧٥٧ ـ عبد الله بن عمرو بن عدىّ بن الخيار النّوفلىّ(٦) : يروى عن أبى الدرداء ، وكعب. روى عنه مرثد بن عبد الله اليزنىّ. ولم يرو عنه غيره(٧) .

٧٥٨ ـ عبد الله بن عنمة المزنىّ : من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر(٨) ،

__________________

(١) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٤٤ ، وط. بيروت ١ / ٦٦.

(٢) وردت فى (السابق ، ط. مؤنس) : ١ / ٤٤ هكذا : وفى بعض النسخ. وفى (ط. بيروت) ١ / ٦٦ : ويقال. وأشار محققه فى (هامش ٨) إلى أنه استبدل عبارة طبعة مؤنس ـ والصواب : استبدل بعبارة ط. مؤنس ـ برواية ابن قتيبة ـ والصواب : رواية ابن قتيبة ؛ لأن الباء تدخل على المتروك غالبا ـ المنقول عنها النص. والحق أن النص موجود فى (المعارف) ص ٢٨٦ ، لكن المالكى لم يصرح بنقله عنه. ثم لماذا نذهب بعيدا ، والنص فى الأصل لابن بكير (ت ٢٣١ ه‍) ، وهو أقدم من ابن قتيبة (ت ٢٧٦ ه‍)؟! وقد أسند إليه ابن حجر النص فى (الإصابة) ٤ / ١٩٤ ، وأضاف أن ابن بكير يرى وفاة ابن عمرو سنة ٦٥ ه‍. (تهذيب التهذيب) ٥ / ٢٩٥. لذلك رجحت ـ فى المتن ـ إسناد النص إلى ابن بكير.

(٣) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٤٤ ، وط. بيروت ١ / ٦٦. والراجح : وفاته فى مصر سنة ٦٥ ه‍ ، ودفنه بداره. (راجع رسالتى للماجستير ١ / ٢٣٩ ـ ٢٤١).

(٤) لا أدرى من يكون بالضبط ، وأرجح أنه محرف عن (أبى سلمة) ، وهو (ابن عبد الرحمن بن عوف) ، فهو أحد الرواة الناقلين عن ابن عمرو ، كما ورد فى (تهذيب التهذيب) ٥ / ٢٩٥.

(٥) الخطط ، للمقريزى ٢ / ١٧٧ (وذكر ابن يونس).

(٦) ذكر السمعانى أنه ينسب إلى (نوفل بن عبد مناف) عم جدّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . (الأنساب ٥ / ٥٣٦). ولعله يقصد جده (عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف). ويبدو أن السمعانى ترجم لعم المذكور (عبيد الله بن عدى بن الخيار النوفلى القرشى (ت ٩٥ ه‍). (السابق ٥ / ٥٣٧). وذكر ابن ماكولا أن أم الخيار ـ جد المترجم له ـ هى هند بنت نسيب ، وهى من بنى مازن بن منصور ، وهى أم عدىّ بن نوفل بن عبد مناف). (الإكمال). ٢ / ٤٢ ـ ٤٣.

(٧) المصدر السابق ٢ / ٤٢ (قاله ابن يونس).

(٨) أسد الغابة ٣ / ٣٥٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢١٥ (أخرجه ابن يونس).

٢٧٨

وشهد فتح الإسكندرية(١) الثانى سنة خمس وعشرين(٢) . رأيت حديثه فى كتاب «فتح الإسكندرية» للواقدى(٣) .

٧٥٩ ـ عبد الله بن عيّاش بن عبّاس القتبانىّ المصرى : يكنى أبا حفص. روى عن أبيه(٤) . روى عنه ليث بن سعد ، وابن وهب ، والمقرئ. منكر الحديث(٥) . توفى سنة سبعين ومائة(٦) .

٧٦٠ ـ عبد الله بن عيسى بن حمّاد زغبة بن مسلم التجيبى : يكنى أبا محمد. روى عن يحيى بن عبد الله بن بكير ، وعبد الرحمن بن يعقوب ، وغيرهما. مات سنة ست وتسعين ومائتين ، وله أربع وثمانون سنة(٧) .

٧٦١ ـ عبد الله بن عيسى بن أبى المكدّم (مولى كنانة) : يحدّث عن المفضّل بن فضالة ، ورشدين بن سعد. كان مقبولا عند القضاة. ذكره يحيى بن عثمان بن صالح ، وقال : كان لا يسوى شيئا(٨) .

__________________

(١) الإصابة ٤ / ٢٠٢ (وقال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٣ (قال ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٢) الإكمال ٦ / ١٤٣ ـ ١٤٤ ، وأسد الغابة ٣ / ٣٥٨ (قاله أبو سعيد بن يونس. ولم يقتبس منه سنة الفتح).

(٣) الإكمال ٦ / ١٤٤ (قاله ابن يونس). هذا ، وقد أورد ابن حجر فى (الإصابة) ٤ / ٢٠٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٣) نصا لابن منده ، يتعلق بالمترجم له ، قال فيه : له صحبة ، ولا نعرف له رواية. وحاول ابن حجر رفع التناقض بين جزم ابن منده أن لا رواية له ، وجزم ابن يونس أن له رواية ، وذلك عن طريق القول بأنهما شخصان مختلفان. وأعتقد أنهما شخص واحد صحابى (شهد فتوح مصر ، والإسكندرية حتى سنة ٢٥ ه‍). ولعل الرواية التى ينفيها عنه ابن منده هى الرواية الحديثية ، بينما التى يؤكد روايته لها ابن يونس هى الرواية التاريخية ، خاصة أنها تتعلق بأحداث فتوح الإسكندرية ، وفى كتاب تاريخى للواقدى ، وسميت حديثا من باب التجاوز ؛ وبذلك أمكن الجمع بين القولين.

(٤) الإكمال ٦ / ٧٢. وأضاف ابن حجر إلى أساتيذه : يزيد بن أبى حبيب ، وعبيد الله بن أبى جعفر ، والزهرى ، وغيرهم. (تهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٧).

(٥) الإكمال ٦ / ٧٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٧ (قال ابن يونس).

(٦) الإكمال ٦ / ٧٢ (قاله ابن يونس).

(٧) السابق ٤ / ٨١ (قاله ابن يونس). وترجم ابن يونس ـ من قبل ـ لعمه (أحمد بن حماد) فى باب (الألف) رقم (١١).

(٨) الإكمال ٧ / ٢٨٧ (قاله ابن يونس). وبالنسبة للفعل (يسوى) ، فماضيه : سوى ، ومصدره :

٢٧٩

٧٦٢ ـ عبد الله بن قرط(١) الأزدى الثّمالىّ(٢) : استشهد بأرض الروم سنة ست وخمسين(٣) .

٧٦٣ ـ عبد الله بن قيس العتقىّ(٤) : من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥) . شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(٦) . توفى سنة تسع وأربعين(٧) .

٧٦٤ ـ عبد الله بن قيس بن الحارث بن عميس بن ضبيع التجيبى : يكنى أبا خميصة.

يروى عن علىّ بن أبى طالب (رضى الله عنه)(٨) .

__________________

سوى (تقول : سوى الرجل ، أى : استقام أمره). ويسوى بمعنى يساوى. جوّز البعض استخدامها ، والبعض الآخر لم يجوّزها. والمعنى : أنه لا يساوى لديه شيئا فى العلم والرواية. (اللسان : س. و. ى) ٣ / ٢١٦٣ ، والمعجم الوسيط ١ / ٤٨٣).

(١) ذكر ابن ماكولا ، وابن حجر أنها بضم القاف (الإكمال ٧ / ١١٠ ، والتقريب ١ / ٤٤١). وشكّلت فى (الإكمال) ٧ / ١١٠ بسكون الراء.

(٢) قال ابن حجر : بضم المثلّثة ، وتخفيف الميم (التقريب ١ / ٤٤١). وضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى ثمالة ، وهى من الأزد (ثمالة بن أسلم بن كعب بن الحارث بن الأزد بن الغوث. (الأنساب) ١ / ٥١٣.

(٣) أسد الغابة ٣ / ٣٦٥ (قاله ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣١٦ ، والإصابة ٤ / ٢١٠). ويمكن معرفة المزيد من المعلومات عن ذلك الصحابى بالرجوع إلى المصادر السابقة ، ومنها : أنه كان يسمى شيطانا ، فسمّاه الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم : (عبد الله). له صحبة وشهد اليرموك ، وفتح دمشق. وأرسله يزيد بن أبى سفيان بكتابه إلى (أبى بكر). واستعمله أبو عبيدة على (حمص) حتى وفاة أبى عبيدة. وولاه عليها معاوية ـ أيضا ـ سنة ٥٥ ه‍. وروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن خالد ، وعمرو بن سعيد بن العاص. وروى عنه غضيف بن الحارث ، وسليم بن عامر ، وغيرهما.

(٤) الإكمال ٧ / ٥٠ ، والأنساب ٤ / ١٥٢. وجعلها ابن حجر فى (الإصابة) ٤ / ٢١٦ : القينىّ.

(٥) الإكمال ٧ / ٥٠ ، وأسد الغابة ٣ / ٣٧٠ ، وطبقات الشافعية للسبكى ١٠ / ٤٢٧ ، والإصابة ٤ / ٢١٦.

(٦) أسد الغابة ٣ / ٢٧٠ ، والإصابة ٤ / ٢١٦.

(٧) الإكمال ٧ / ٥٠ ، وأسد الغابة ٣ / ٣٧٠ ، وطبقات السبكى ١٠ / ٤٢٧ ، والإصابة ٤ / ٢١٦. ويلاحظ أن ابن حجر وصف هذه الترجمة بأنها (مختصرة) ، وذلك فى (تهذيب التهذيب) ٥ / ١٣٢ ، وقال : إن ابن يونس ترجم بعدها ل (عبد الله بن شفىّ) ، وكذا قال السبكى فى (طبقاته) ١٠ / ٤٢٧ من قبل. وتلك مخالفة من ابن يونس للترتيب الهجائى.

(٨) الإكمال ٥ / ٢٢٠ (قاله ابن يونس).

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

كلّ العجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون ويخيب في المقصّرون، وأيم الله لو كشف الغطاء لشغل محسن باحسأنّه ومسيء بإساءته.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبي الصخر أحمد بن عبد الرحيم، رفعه إلى أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: نظر إلى الناس، وذكر مثله(١) .

[ ٩٩١١ ] ٤ - وبإسناده عن الفضل بن شاذأنّ - في حديث العلل - عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: إنّما جعل يوم الفطر العيد ليكون للمسلمين مجتمعا يجتمعون فيه، ويبرزون لله عزّوجلّ فيمجدونه على ما من عليهم، فيكون يوم عيد، ويوم اجتماع، ويوم فطرٍ، ويوم زكاةٍ، ويوم رغبة، ويوم تضرع، ولأنّه أوّل يوم من السنة يحلّ فيه الأكل والشرب، لأنّ أوّل شهور السنة عند أهل الحقّ شهر رمضان، فأحبّ الله عزّوجلّ أن يكون لهم في ذلك مجمع يحمدونه فيه ويقدّسونه.

ورواه في( العلل) (٢) و( عيون الأخبار) (٣) بالإِسناد.

٣٨ - باب ما يستحبّ تذكّره عند الخروج إلى صلاة العيد والرجوع

[ ٩٩١٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( المجالس ): عن محمّد بن

____________________

(١) الكافي ٤: ١٨١ / ٥.

٤ - الفقيه ١: ٣٣٠ / ١٤٨٨، وتقدّم ذيله في الحديث ١ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

(٢) علل الشرائع: ٢٦٩ / ٩ الباب ١٨٢.

(٣) عيون أخبار الرضا( عليه‌السلام ) ٢: ١١٥ / ١ الباب ٣٤.

الباب ٣٨

فيه حديث واحد

١ - أمالي الصدوق: ٨٩ / ٩.

٤٨١

إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمّد الهمداني، عن المنذر بن محمّد، عن إسماعيل بن عبدالله، عن أبيه عبدالله بن الفضل الهاشمي، عن أبي عبدالله، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: خطب أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يوم الفطر فقال: أيّها الناس، إنّ يومكم هذا يوم يثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المسيئون، وهو أشبه يوم بقيامتكم، فاذكروا الله بخروجكم من منازلكم إلى مصلّاكم خروجكم من الأجداث إلى ربّكم، واذكروا بوقوفكم في مصلّاكم وقوفكم بين يدي ربّكم، واذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعكم إلى منازلكم في الجنة والنار، الحديث.

٣٩ - باب اشتراط وجوب صلاة العيد بحضور خمسة أحدهم الإِمام

[ ٩٩١٣ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، أنّه قال في صلاة العيدين: إذا كان القوم خمسة أو سبعة فانّهم يجمعون الصلاة كما يصنعون يوم الجمعة، وقال: تقنت في الركعة الثانية، قال: قلت: يجوز بغير عمامة؟ قال: نعم، والعمامة أحبّ إليّ.

____________________

الباب ٣٩

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ١: ٣٣١ / ١٤٨٩، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ٢ من أبواب صلاة الجمعة، وذيله في الحديث ٨ من الباب ١١ من أبواب صلاة العيد.

٤٨٢

أبواب صلاة الكسوف والآيات

١ - باب وجوبها لكسوف الشمس وخسوف القمر

[ ٩٩١٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير عن جميل بن درّاج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: وقت صلاة الكسوف - إلى أنّ قال - وهي فريضة.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد، مثله(١) .

[ ٩٩١٥ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن جميل بن درّاج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه قال: صلاة العيدين فريضة، وصلاة الكسوف فريضة.

[ ٩٩١٦ ] ٣ - وبإسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: إنما جعلت للكسوف صلاة لأنّه من آيات الله، لا يدري ألرحمةٍ ظهرت أم لعذاب؟ فأحبّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أن تفزع أُمّته إلى خالقها

____________________

أبواب صلاة الكسوف الآيات

الباب ١

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٤٦٤ / ٤، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٤ من أبواب صلاة الكسوف.

(١) التهذيب ٣: ٢٩٣ / ٨٨٦.

٢ - الفقيه ١: ٣٢٠ / ١٤٥٧، وأورده في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب صلاة العيدين.

٣ - الفقيه ١: ٣٤٢ / ١٥١٣، وأورد ذيله في الحديث ١١ من الباب ٧ من أبواب صلاة الكسوف، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٢٤ من أبواب الركوع.

٤٨٣

وراحمها عند ذلك ليصرف عنهم شرّها ويقيهم مكروهها كما صرف عن قوم يونس( عليه‌السلام ) حين تضرّعوا إلى الله عزّ وجلّ، الحديث.

ورواه في( العلل) (١) و( عيون الأخبار) (٢) بإسناد يأتي(٣) .

[ ٩٩١٧ ] ٤ - قال: وقال سيّد العابدين عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) ، وذكر علّة كسوف الشمس والقمر، ثمّ قال: أمّا أنّه لا يفزع للآيتين ولا يرهب لهما إلّا من كان من شيعتنا، فإذا كان ذلك منهما فافزعوا إلى الله عزّوجلّ وراجعوه.

[ ٩٩١٨ ] ٥ - محمّد بن محمّد بن المفيد في( المقنعة) قال: روي عن الصادقين ( عليهم‌السلام ) ، إنّ الله إذا أراد تخويف عباده وتجديد الزجر لخلقه كسف الشمس وخسف القمر، فاذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الله تعالى بالصلاة.

[ ٩٩١٩ ] ٦ - قال: وروي عن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أنّه قال: صلاة الكسوف فريضة.

[ ٩٩٢٠ ] ٧ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي نجران، عن محمّد بن حمران - في حديث صلاة الكسوف - قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : هي فريضة.

[ ٩٩٢١ ] ٨ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن

____________________

(١) علل الشرائع: ٢٦٩ / ٩ الباب ١٨٢.

(٢) عيون أخبار الرضا( عليه‌السلام ) ٢: ١١٥ / ١ الباب ٣٤.

(٣) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز( ب ).

٤ - الفقيه ١: ٣٤١ / ١٥٠٩.

٥ - المقنعة: ٣٤.

٦ - المقنعة: ٣٥.

٧ - التهذيب ٣: ١٥٥ / ٣٣١، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٤ من أبواب صلاة الكسوف.

٨ - التهذيب ٣: ١٢٧ / ٢٦٩، والاستبصار ١: ٤٤٣ / ١٧١١، وأورده في الحديث ٤ من الباب ١ وفي الحديث ١٢ من الباب ١٠ من أبواب صلاة العيدين.

٤٨٤

عبد الحميد، عن أبي جميلة، عن أبي أُسامة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: صلاة الكسوف فريضة.

[ ٩٩٢٢ ] ٩ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن علي بن السندي، عن محمّد بن أبي عمير، عن جميل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: صلاة الكسوف فريضة.

[ ٩٩٢٣ ] ١٠ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن علي بن(١) عبدالله قال: سمعت أبا الحسن موسى( عليه‌السلام ) يقول: أنّه لـمّا قبض إبراهيم بن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) جرت فيه ثلاث سنن: أمّا واحدة فإنّه لـمّا مات انكسفت الشمس، فقال الناس: انكسفت الشمس لفقد ابن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، فصعد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: يا أيها الناس، أنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره، مطيعأنّ له، لا ينكسفأنّ لموت أحد ولا لحياته، فاذا انكسفتا أو واحدة منهما فصلوا، ثمّ نزل(٢) فصلّى بالناس صلاة الكسوف.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) .

ورواه البرقي في( المحاسن ): عن أبي سمينة، عن محمّد بن أسلم، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) (٤) .

____________________

٩ - التهذيب ٣: ٢٩٠ / ٨٧٥.

١٠ - الكافي ٣: ٤٦٣ / ١.

(١) في نسخة من التهذيب زيادة: أبي « هامش المخطوط ».

(٢) في المصدر زيادة: عن المنبر.

(٣) التهذيب ٣: ١٥٤ / ٣٢٩.

(٤) المحاسن: ٣١٣ / ٣١.

٤٨٥

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٢ - باب وجوب الصلاة للزلزلة، والريح المظلمة، وجميع الأخاويف السماويّة

[ ٩٩٢٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة ومحمّد بن مسلم قالا: قلنا لأبي جعفر( عليه‌السلام ) هذه الرياح والظلم التي تكون، هل يصلّى لها؟ فقال: كلّ أخاويف السماء من ظلمة أو ريح أو فزع فصلّ له صلاة الكسوف حتى يسكن.

ورواه الكليني عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذأنّ جميعاً، عن حمّاد، مثله(٢) .

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة ومحمّد بن مسلم، مثله(٣) .

[ ٩٩٢٥ ] ٢ - وبإسناده عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله، أنّه سأل الصادق( عليه‌السلام ) عن الريح والظلمة تكون في السماء والكسوف، فقال الصادق (عليه‌السلام ) : صلاتهما سواء.

[ ٩٩٢٦ ] ٣ - وبإسناده عن سليمان الديلمي، أنّه سأل أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الزلزلة، ما هي؟ فقال: آية، ثمّ ذكر سببها إلى أن قال: قلت: فإذا كان ذلك، فما أصنع؟ قال: صلّ صلاة الكسوف، الحديث.

____________________

(١) يأتي في الأبواب ٢ و ٣ و ٥، وفي الحديث ٣ من الباب ٦، وفي الأبواب ٧ و ١٠ و ١١ من هذه الأبواب.

الباب ٢

فيه ٤ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ١٥٥ / ٣٣٠.

(٢) الكافي ٣: ٤٦٤ / ٣.

(٣) الفقيه ١: ٣٤٦ / ١٥٢٩.

٢ - الفقيه ١: ٣٤١ / ١٥١٢، وأورده في الحديث ١٠ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

٣ - الفقيه ١: ٣٤٣ / ١٥١٧، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.

٤٨٦

وفي( العلل ): عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، مثله(١) .

[ ٩٩٢٧ ] ٤ - وفي( المجالس ): عن أحمد بن الحسن القطّان، عن الحسن بن علي السكري، عن محمّد بن زكريا البصري، عن محمّد بن عمّارة، عن أبيه، عن الصادق، عن أبيه (عليهما‌السلام ) قال: إنّ الزلازل والكسوفين والرياح الهائلة من علامات الساعة، فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فتذكّروا قيام الساعة وافزعوا إلى مساجدكم.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) ، وتقدّم ما يدلّ على تعليل وجوب صلاة الكسوف بأنها من الآيات(٣) .

٣ - باب وجوب صلاة الكسوف على الرجال والنساء

[ ٩٩٢٨ ] ١ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد ): عن عبدالله بن الحسن، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن النساء، هل على من عرف منهنّ صلاة النافلة وصلاة الليل و(٤) الزوال والكسوف ما على الرجال؟ قال: نعم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً(٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٦) .

____________________

(١) علل الشرائع: ٥٥٦ / ٧ الباب ٣٤٣.

٤ - أمالي الصدوق: ٣٧٥ / ٤.

(٢) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٥، والحديثين ١ و ١٠ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

(٣) تقدم ما يدلّ على بعض المقصود في الحديث ٣ من الباب ١ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه حديث واحد

١ - قر ب الاسناد: ١٠٠.

(٤) في المصدر زيادة: صلاة.

(٥) تقدم في البابين ١ و ٢ من هذه الأبواب.

(٦) يأتي ما يدلّ عليه بعمومه في الباب ٦ من هذه الأبواب.

٤٨٧

٤ - باب أنّ وقت صلاة الكسوف من الابتداء إلى الانجلاء وعدم كراهة ايقاعها في وقت من الأوقات

[ ٩٩٢٩ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) ، أنّه قال: أربع صلوات يصلّيها الرجل في كلّ ساعة، منها صلاة الكسوف.

[ ٩٩٣٠ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال قال: وقت صلاة الكسوف في الساعة التي تنكسف عند طلوع الشمس وعند غروبها، الحديث.

محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، مثله(١) .

وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي نجران، عن محمّد بن حمران قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : وذكر مثله(٢) .

[ ٩٩٣١ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن الحجّال، عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: ذكروا انكساف القمر وما يلقى الناس من شدّته، قال: فقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : إذا انجلى منه شيء فقد انجلى.

ورواه الصدوق بإسناده عن حمّاد بن عثمان(٣) .

____________________

الباب ٤

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٢٧٨ / ١٢٦٥، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٣٩ من أبواب المواقيت، وصدره في الحديث ١ من الباب ٢ من أبواب قضاء الصلوات.

٢ - الكافي ٣: ٤٦٤ / ٤، أورده في الحديث ١ وذيله في الحديث ٧ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(١) التهذيب ٣: ٢٩٣ / ٨٨٦.

(٢) التهذيب ٣: ١٥٥ / ٣٣١.

٣ - التهذيب ٣: ٢٩١ / ٨٧٧.

(٣) الفقيه ١: ٣٤٧ / ١٥٣٥.

٤٨٨

أقول: هذا يحتمل التساوي في إزالة الشدّة لا بيان الوقت، فلا حجّة فيه، قاله العلّامة وغيره(١) ، فلا ينافي ما مضى(٢) ويأتي ممّا دلّ على استحباب الاعادة قبل الانجلاء(٣) .

[ ٩٩٣٢ ] ٤ - وعن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن رهط وهم: الفضيل وزرارة وبريد ومحمّد بن مسلم، عن كليهما، ومنهم من رواه عن أحدهما - إلى أن قال - قال: صلّى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) والناس خلفه في كسوف الشمس ففرغ حين فرغ وقد انجلى كسوفها.

[ ٩٩٣٣ ] ٥ - وعن محمّد بن علي بن محبوب، عن علي بن خالد، عن أحمد بن الحسن، عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق بن صدقة، عن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: قال: إن صلّيت(٤) الكسوف حتى(٥) يذهب الكسوف عن الشمس والقمر فتطول في صلاتك فإن ذلك أفضل، الحديث.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٦) .

____________________

(١) المنتهى ١: ٣٥٢، وروضة المتقين ٢: ٨٠٦.

(٢) تقدم في الحديث ١ من هذا الباب.

(٣) يأتي في الباب ٨ من هذه الأبواب.

٤ - التهذيب ٣: ١٥٥ / ٣٣٣، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

٥ - التهذيب ٣: ٢٩١ / ٨٧٦.

(٤) في نسخة زيادة: صلاة « هامش المخطوط ».

(٥) في نسخة: إلى أن « هامش المخطوط » وكذلك المصدر.

(٦) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب ٦، وفي الحديث ١٢ من الباب ٧، وفي الأبواب ٨ و ١٠ و ١١، وفي الحديث ٢ من الباب ١٢ من هذه الأبواب.

تقدم ما يدل على بعض المقصود في الأحاديث ٣، ٤، ٥، ١٠، من الباب ١، والحديث ٤ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

٤٨٩

٥ - باب أنّه إذا اتّفق الكسوف في وقت الفريضة تخيّر في تقديم ما شاء ما لم يتضيّق وقت الفريضة، وإن اتّفق في وقت نافلة الليل وجب تقديم الكسوف وأنّ فاتت النافلة، وحكم ضيق وقت الفريضة في أثناء صلاة الكسوف

[ ٩٩٣٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) ، قال: سألته عن صلاة الكسوف في وقت الفريضة، فقال: ابدأ بالفريضة، فقيل له: في وقت صلاة الليل، فقال: صلّ صلاة الكسوف قبل صلاة الليل.

[ ٩٩٣٥ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن حريز، عن محمّد بن مسلم قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : جعلت فداك، ربّما ابتلينا بالكسوف بعد المغربّ قبل العشاء الآخرة، فإن صلّيت(١) الكسوف خشينا أنّ تفوتنا الفريضة، فقال: إذا خشيت ذلك فاقطع صلاتك واقض فريضتك ثمّ عد فيها، قلت: فاذا كان الكسوف في آخر الليل فصلّينا صلاة الكسوف فاتتنا صلاة الليل، فبأيّتهما نبدأ؟ فقال: صلّ صلاة الكسوف واقض صلاة الليل حين تصبح.

[ ٩٩٣٦ ] ٣ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن صلاة الكسوف قبل أن

____________________

الباب ٥

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٤٦٤ / ٥.

٢ - التهذيب ٣: ١٥٥ / ٣٣٢.

(١) في المصدر: صلّينا.

٣ - التهذيب ٣: ٢٩٣ / ٨٨٨.

٤٩٠

تغيب الشمس ونخشى فوت الفريضة؟ فقال: اقطعوها وصلّوا الفريضة وعودوا إلى صلاتكم.

[ ٩٩٣٧ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن بريد بن معاوية ومحمّد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبدالله (عليهما‌السلام ) قالا: إذا وقع الكسوف أو بعض هذه الآيات فصلها ما لم تتخوّف أن يذهب وقت الفريضة، فإن تخوّفت فابدأ بالفريضة واقطع ما كنت فيه من صلاة الكسوف، فإذا فرغت من الفريضة فارجع إلى حيث كنت قطعت واحتسب بما مضى(١) .

٦ - باب استحباب صلاة الكسوف في المساجد

[ ٩٩٣٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن عاصم، عن أبي بصير قال: انكسف القمر وأنا عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في شهر رمضان، فوثب وقال: أنّه كان يقال: إذا انكسف القمر والشمس فافزعوا إلى مساجدكم.

[ ٩٩٣٩ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بتقديره وينتهيأنّ إلى أمره، لا ينكسفأنّ لموت أحد ولا لحياة أحد، فإن انكسف أحدهما فبادروا إلى مساجدكم.

[ ٩٩٤٠ ] ٣ - محمّد بن محمّد المفيد في( المقنعة) عن الصادق( عليه‌السلام )

____________________

٤ - الفقيه ١: ٣٤٦ / ١٥٣٠.

(١) ادّعى بعض الأصحاب الإجماع على البناء في صلاة الكسوف هنا والحق إنّ الخلاف موجود « منه قده ».

الباب ٦

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٢٩٣ / ٨٨٧.

٢ - الفقيه ١: ٣٤١ / ١٥١٠.

٣ - المقنعة: ٣٥.

٤٩١

قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنّ الشمس والقمر لا ينكسفأنّ لموت أحد ولا لحياة أحد، ولكنّهما آيتان من آيات الله تعالى، فإذا رأيتم ذلك فبادروا إلى مساجدكم للصلاة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٧ - باب كيفيّة صلاة الكسوف والآيات، وجملة من أحكامها

[ ٩٩٤١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن رهط وهم: الفضيل وزرارة وبريد ومحمّد بن مسلم عن كليهما، ومنهم من رواه عن أحدهما: أنّ صلاة كسوف الشمس والقمر والرجفة والزلزلة عشر ركعات وأربع سجدات، صلّاها رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) والناس خلفه في كسوف الشمس، ففرغ حين فرغ وقد انجلى كسوفها.

ورووا: إنّ الصلاة في هذه الآيات كلّها سواء، وأشدّها وأطولها كسوف الشمس، تبدأ فتكبّر بافتتاح الصلاة، ثمّ تقرأ أُمّ الكتاب وسورة، ثمّ تركع، ثمّ ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أم الكتاب وسورة، ثمّ تركع الثانية، ثمّ ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أُمّ الكتاب وسورة، ثمّ تركع الثالثة، ثمّ ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أُم الكتاب وسورة، ثمّ تركع الرابعة، ثمّ ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أُمّ الكتاب وسورة، ثمّ تركع الخامسة، فإذا رفعت رأسك قلت: سمع الله لمن حمده، ثمّ تخر ساجداً فتسجد سجدتين، ثمّ تقوم فتصنع مثل ما صنعت في الأُولى، قال: قلت: وأنّ هو قرأ سورة واحدة في الخمس ركعات

____________________

(١) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ٥ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

الباب ٧

فيه ١٤ حديثاً

١ - التهذيب ٣: ١٥٥ / ٣٣٣، وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

٤٩٢

يفرّقها(١) بينها؟ قال: أجزأه أُمّ القرآن في أوّل مرّة، فإن قرأ خمس سورة مع كل سورة أم الكتاب، والقنوت في الركعة الثانية قبل الركوع، إذا فرغت من القراءة، ثمّ تقنت في الرابعة مثل ذلك، ثمّ في السادسة، ثمّ في الثامنة، ثمّ في العاشرة.

[ ٩٩٤٢ ] ٢ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سألته عن صلاة الكسوف؟ فقال: عشر ركعات وأربّع سجدات، يقرأ في كل ركعة مثل يس والنور، ويكون ركوعك مثل قراءتك، وسجودك مثل ركوعك، قلت: فمن لم يحسن يس وأشباهها، قال: فليقرأ ستّين آية في كلّ ركعة، فإذا رفع رأسه من الركوع فلا يقرأ بفاتحة الكتاب، قال: فإذا أغفلها أو كان نائماً فليقضها.

[ ٩٩٤٣ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن الحسن بن علي، عن علي بن يعقوب الهاشمي، عن مروان بن مسلم، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: صلاة الكسوف عشرة ركعات وأربّع سجدات، كسوف الشمس أشد على الناس والبهائم.

[ ٩٩٤٤ ] ٤ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد البرقي، عن أبي البختري، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، أنّ علياً( عليه‌السلام ) صلّى في كسوف الشمس ركعتين في أربع سجدات وأربع ركعات، قام فقرأ ثمّ ركع، ثمّ رفع رأسه ثمّ قرأ ثمّ ركع، ثمّ قام فدعا مثل ركعتيه، ثمّ سجد سجدتين، ثمّ قام ففعل مثل ما فعل في الأُولى في قراءته وقيامه وركوعه وسجوده سواء.

____________________

(١) في نسخة: ففرّقها « هامش المخطوط ».

٢ - التهذيب ٣: ٢٩٤ / ٨٩٠، والاستبصار ١: ٤٥٢ / ١٧٥١، وأورد ذيله في الحديث ٦ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

٣ - التهذيب ٣: ٢٩٢ / ٨٨١، الاستبصار ١: ٤٥٢ / ١٧٥٢، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ١٢ من هذه الأبواب.

٤ - التهذيب ٣: ٢٩١ / ٨٧٩، والاستبصار ١: ٤٥٢ / ١٧٥٣.

٤٩٣

أقول: يأتي وجهه(١) .

[ ٩٩٤٥ ] ٥ - وعنه، عن بنان بن محمّد، عن المحسن بن أحمد، عن يونس بن يعقوب قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : انكسف القمر فخرج أبي وخرجت معه إلى المسجد الحرام، فصلّى ثماني ركعات كما يصلّي ركعتين وسجدتين.

قال الشيخ: الوجه في هذين الحديثين التقيّة لأنّهما موافقان لمذهب بعض العامّة، وعلى الأحاديث السابقة عمل العصابة بأجمعها.

أقول: ويحتمل كون تلك الصلاة صلاة أُخرى، وأنّه صلّى بعدها صلاة الكسوف لاتّساع الوقت، ويكون الغرض جواز ذلك مع السعة.

[ ٩٩٤٦ ] ٦ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذأنّ جميعاً، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة ومحمّد بن مسلم قالا: سألنا أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن صلاة الكسوف، كم هي ركعة، أو كيف نصلّيها؟ فقال:(٢) هي عشر ركعات وأربّع سجدات، تفتتح الصلاة بتكبيرة، وتركع بتكبيرة، ويرفع رأسه بتكبيرة إلّا في الخامسة التي تسجد فيها، وتقول: سمع الله لمن حمده، وتقنت في كل ركعتين قبل الركوع، فتطيل القنوت والركوع على قدر القراءة والركوع والسجود، فأنّ فرغت قبل أن يتجلّي(٣) فاقعد(٤) وادع الله حتى ينجلي، فأنّ انجلى قبل أنّ تفرغ من صلاتك فأتمّ ما بقي، وتجهر بالقراءة، قال: قلت:

____________________

(١) يأتي في الحديث الآتي من هذا الباب.

٥ - التهذيب ٣: ٢٩٢ / ٨٨٠، والاستبصار ١: ٤٥٣ / ١٧٥٤.

٦ - الكافي ٣: ٤٦٣ / ٢.

(٢) نسخة زيادة: هي « هامش المخطوط ».

(٣) في المصدر والتهذيب: ينجلي.

(٤) في نسخة: فأعد « هامش المخطوط ».

٤٩٤

كيف القراءة فيها؟ فقال: أنّ قرأت سورة في كل ركعة، فاقرأ فاتحة الكتاب، فأنّ نقصت من السور(١) شيئاً فاقرأ من حيث نقصت ولا تقرأ فاتحة الكتاب، قال: وكان يستحبّ أن يقرأ فيها بالكهف والحجر إلّا أن يكون إماماً يشق على من خلفه، وإن استطعت أن تكون صلاتك بارزاً لا يجنّك بيت فافعل، وصلاة كسوف الشمس أطول من صلاة كسوف القمر، وهما سواء في القراءة والركوع والسجود.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٢) .

[ ٩٩٤٧ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحلبي، أنّه سأل أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن صلاة الكسوف، كسوف الشمس والقمر، قال: عشر ركعات وأربّع سجدات، يركع خمساً ثمّ يسجد في الخامسة، ثمّ يركع خمسا ثمّ يسجد في العاشرة، وإن شئت قرأت سورة في كلّ ركعة، وإن شئت قرأت نصف سورة في كل ركعة، فإذا قرأت سورة في كل ركعة فاقرأ فاتحة الكتاب، وأنّ قرأت نصف سورة أجزأك أنّ لا تقرأ فاتحة الكتاب إلّا في أوّل ركعة حتى تستأنف أُخرى، ولا تقل: سمع الله لمن حمده في رفع رأسك من الركوع، إلّا في الركعة التي تريد أنّ تسجد فيها.

[ ٩٩٤٨ ] ٨ - وبإسناده عن عمر بن أُذينة، أنّه روى أنّ القنوت في الركعة الثانية قبل الركوع، ثمّ في الرابعة، ثمّ في السادسة، ثمّ في الثامنة، ثمّ في العاشرة.

[ ٩٩٤٩ ] ٩ - قال الصدوق: وإن لم يقنت إلّا في الخامسة والعاشرة فهو جائز لورود الخبر به.

____________________

(١) في المصدر: السورة.

(٢) التهذيب ٣: ١٥٦ / ٣٣٥.

٧ - الفقيه ١: ٣٤٦ / ١٥٣٣.

٨ - الفقيه ١: ٣٤٧ / ١٥٣٤.

٩ - الفقيه ١: ٣٤٧ / ١٥٣٤.

٤٩٥

[ ٩٩٥٠ ] ١٠ وبإسناده - عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله، أنّه سأل الصادق( عليه‌السلام ) عن الريح والظلمة التى تكون في السماء والكسوف، فقال الصادق (عليه‌السلام ) : صلاتهما سواء.

[ ٩٩٥١ ] ١١ - وبإسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: إنما جعلت للكسوف صلاة لأنّه من آيات الله - إلى أنّ قال - وإنّما جعلت عشر ركعات لأنّ أصلّ الصلاة التي نزل فرضها من السماء أوّلاً في اليوم والليلة إنّما هي عشر ركعات، فجمعت تلك الركعات ها هنا، وإنما جعل فيها السجود لأنّه لا تكون صلاة فيها ركوع إلّا وفيها سجود، ولأنّ يختموا صلاتهم أيضاً بالسجود والخضوع، وإنما جعلت أربّع سجدات لأنّ كلّ صلاة نقص سجودها عن أربّع سجدات لا تكون صلاة، لأنّ أقل الفرض من السجود في الصلاة لا يكون إلّا أربّع سجدات، وإنما لم يجعل بدل الركوع سجودا لأنّ الصلاة قائماً أفضل من الصلاة قاعداً، ولأنّ القائم يرى الكسوف( والانجلاء) (١) ، والساجد لا يرى، وإنّما غيّرت عن أصلّ الصلاة التي افترضها الله عزّ وجلّ لأنّه صلّى(٢) لعلّة تغيّر أمر من الأمور وهو الكسوف، فلـمّا تغيرت العلّة تغيّر المعلول.

ورواه في( العلل) (٣) وفي( عيون الأخبار) (٤) بالإِسناد الآتي(٥) .

[ ٩٩٥٢ ] ١٢ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من جامع البزنطي

____________

١٠ - الفقيه ١: ٣٤١ / ١٥١٢، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

١١ - الفقيه ١: ٣٤٢ / ١٥١٣، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ١ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١ من الباب ٢٤ من أبواب الركوع.

(١) في المصدر:( الاعلى) وقد شطب عليه المصنف.

(٢) في المصدر: تصلى.

(٣) علل الشرائع: ٢٦٩ / ٩ الباب ١٨٢.

(٤) عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ): ١١٥ / ١ الباب ٣٤.

(٥) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز( ب ).

١٢ - ستطرفات السرائر: ٥٤ / ٧، ومسائل علي بن جعفر: ١٩٤ / ٤٠٨، وقرب الإِسناد: ٩٩.

٤٩٦

صاحب الرضا( عليه‌السلام ) قال، سألته عن صلاة الكسوف ما حدّه؟ قال: متى أحب، ويقرأ ما أحبّ غير أنّه يقرأ ويركع، ويقرأ ويركع أربّع ركعات ثمّ يسجد الخامسة، ثمّ يقوم فيفعل مثل ذلك.

[ ٩٩٥٣ ] ١٣ - وعنه قال: وسألته عن القراءة في صلاة الكسوف، وهل يقرأ في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب؟ قال: إذا ختمت سورة وبدءت بأُخرى فاقرأ فاتحة الكتاب، وإن قرأت سورة في ركعتين أو ثلاث فلا تقرأ بفاتحة الكتاب حتى تختم السورة، ولا تقل(١) : سمع الله لمن حمده، في شيء من ركوعك إلّا الركعة التي تسجد فيها.

علي بن جعفر في كتابه عن أخيه، مثله(٢) ، وكذا الذي قبله.

عبدالله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد ): عن عبدالله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) ، مثله(٣) وكذا الذي قبله.

[ ٩٩٥٤ ] ١٤ - محمّد بن مكّي الشهيد في( الذكرى) قال: روى الشيخ في( الخلاف) (٤) عن علي (عليه‌السلام )، أنّه جهر في الكسوف.

قال الشيخ: وعليه إجماع الفرقة.

____________________

١٣ - مستطرفات السرائر: ٥٤ / ٧.

(١) في نسخة: تقول( هامش المخطوط ).

(٢) مسائل علي بن جعفر: ٢٤٨ / ٥٨٦.

(٣)قرب الاسناد: ٩٩.

١٤ - الذكرى: ٢٤٥.

(٤) الخلاف: ٢٧٤.

٤٩٧

٨ - باب استحباب إعادة صلاة الكسوف أنّ فرغ قبل الانجلاء وعدم وجوب الإِعادة

[ ٩٩٥٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة، عن معاوية بن عمّار قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : صلاة الكسوف إذا فرغت قبل أنّ ينجلي فأعد(١) .

[ ٩٩٥٦ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن علي بن خالد، عن أحمد بن الحسن، عن عمرو بن سعيد، عن مصدق بن صدقة، عن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: قال: إن صلّيت الكسوف إلى أنّ يذهب الكسوف عن الشمس والقمر وتطول في صلاتك فإن ذلك أفضل، وإنّ أحببت أن تصلّي فتفرغ من صلاتك قبل أنّ يذهب الكسوف فهو جائز، الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

٩ - باب استحباب اطالة صلاة الكسوف بقدره حتى للإمام

[ ٩٩٥٧ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن

____________________

الباب ٨

فيه حديثان

١ - التهذيب ٣: ١٥٦ / ٣٣٤.

(١) ورد في هامش المخطوط مانصه: قد قيل بوجوب الاعادة للأمر بها ويرده التصريح في هذا الباب وغيره بنفي الوجوب( منه قدّه ).

٢ - التهذيب ٣: ٢٩١ / ٨٧٦، أورد ذيله في الحديث ١٠ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم مايدلّ عليه بعمومه في الحديث ١ من الباب ٢، وتقدم على نسخة من الحديث ٦ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

الباب ٩

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٢٩٣ / ٨٨٥.

٤٩٨

الحسن بن علي، عن(١) جعفر بن محمّد، عن عبدالله بن ميمون القدّاح، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، قال: انكسفت الشمس في زمان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فصلّى بالناس ركعتين وطوّل حتى غشي على بعض القوم ممّن كان وراه من طول القيام.

[ ٩٩٥٨ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين قال: انكسفت الشمس على عهد أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) ، فصلّى بهم حتى كان الرجل ينظر إلى الرجل قد ابتلّت قدمه من عرقه.

[ ٩٩٥٩ ] ٣ - محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد في( المقنعة) قال: روي عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه صلّى بالكوفة صلاة الكسوف فقرأ فيها بالكهف والأنبياء وردّدها خمس مرّات، وأطال في ركوعها حتى سال العرق على أقدام من كان معه، وغشي على كثير منهم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

١٠ - باب وجوب قضاء صلاة الكسوف على من تركها مع العلم به، ومع عدم العلم أنّ احترق القرص كلّه، واستحباب الغسل لذلك

[ ٩٩٦٠ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الفضيل بن يسار ومحمّد بن مسلم، أنّهما قالا: قلنا لأبي جعفر (عليه‌السلام ) : أتقضى صلاة الكسوف

____________________

(١) في نسخة: بن - هامش المخطوط -.

٢ - الفقيه ١: ٣٤١ / ١٥١١.

٣ - المقنعة: ٣٥.

(٢) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٤، وفي الحديث ١ و ٦ من الباب ٧ والباب ٨ من هذه الأبواب.

الباب ١٠

فيه ١١ حديثاً

١ - الفقيه ١: ٣٤٦ / ١٥٣٢.

٤٩٩

ومن إذا أصبح فعلم، وإذا أمسى فعلم، قال: أنّ كان القرصأنّ احترقا كلاهما(١) قضيت، وأنّ كان إنّما احترق بعضهما فليس عليك قضاؤه.

[ ٩٩٦١ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة ومحمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا انكسفت الشمس كلّها واحترقت ولم تعلم ثمّ علمت بعد ذلك فعليك القضاء، وأنّ لم تحترق كلّها فليس عليك قضاء.

[ ٩٩٦٢ ] ٣ - قال الكليني: وفي رواية اخرى: إذا علم بالكسوف ونسي أن يصلّي فعليه القضاء، وإن لم يعلم به فلا قضاء عليه، هذا إذا لم يحترق كلّه.

محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، مثله(٢) .

[ ٩٩٦٣ ] ٤ - وعنه، عن القاسم بن محمّد، عن عبدالله بن محمّد، عن حريز قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : اذا انكسف القمر ولم تعلم به حتى أصبحت ثمّ بلغك فأنّ كان احترق كلّه فعليك القضاء، وأنّ لم يكن احترق كله فلا قضاء عليك.

[ ٩٩٦٤ ] ٥ - وعنه، عن حمّاد، عن حريز، عمّن أخبره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا انكسف القمر فاستيقظ الرجل فكسل أن يصلّي فليغتسل من غد وليقض الصلاة، وأنّ لم يستيقظ ولم يعلم بانكساف القمر فليس عليه إلّا القضاء بغير غسل.

____________________

(١) في نسخة: كلهما - هامش المخطوط -.

٢ - الكافي ٣: ٤٦٥ / ٦.

٣ - الكافي ٣: ٤٦٥ / ذيل الحديث ٦.

(٢) التهذيب ٣: ١٥٧ / ٣٣٩، والاستبصار ١: ٤٥٤ / ١٧٥٩.

٤ - التهذيب ٣: ١٥٧ / ٣٣٦.

٥ - التهذيب ٣: ١٥٧ / ٣٣٧، والاستبصار ١: ٤٥٣ / ١٧٥٨، وأورده أيضاً في الحديث ١ من الباب ٢٥ من أبواب الاغسال المسنونة.

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529