وسائل الشيعة الجزء ٨

وسائل الشيعة10%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 560

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 560 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 306164 / تحميل: 6572
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٨

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

[ ١٠٧٢٣ ] ٧ - وعنه، عن البرقي، عن جعفر بن المثنّى، عن إسحاق بن عمّار قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يا إسحاق، أتصلّي معهم في المسجد؟ قلت: نعم، قال: صلّ معهم فانّ المصلّي معهم في الصفّ الأوّل كالشاهر سيفه في سبيل الله.

[ ١٠٧٢٤ ] ٨ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في( المحاسن) : عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: أُوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ، ولا تحملوا الناس على أكتافكم فتذلّوا، إنّ الله تبارك وتعالى يقول في كتابه:( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) (١) ثمّ قال: عودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، واشهدوا لهم وعليهم، وصلّوا معهم في مساجدهم، الحديث.

[ ١٠٧٢٥ ] ٩ - علي بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: صلّى حسن وحسين خلف مروان، ونحن نصلّي معهم.

[ ١٠٧٢٦ ] ١٠ - أحمد بن محمّد بن عيسى في( نوادره) : عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سألته عن مناكحتهم والصلاة خلفهم؟ فقال: هذا أمر شديد، لن (٢) تستطيعوا ذلك، قد أنكح رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وصلّى علي( عليه‌السلام ) وراءهم.

[ ١٠٧٢٧ ] ١١ - وعن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن الفضيل بن

____________________

٧ - التهذيب ٣: ٢٧٧ / ٨٠٩.

٨ - المحاسن: ١٨ / ٥١، أورده في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب أحكام العشرة.

(١) البقرة ٢: ٨٣.

٩ - مسائل علي بن جعفر: ١٤٤ / ١٧٣.

١٠ - نوادر احمد بن محمد بن عيسىٰ: ١٢٩ / ٣٢٩.

(٢) في المصدر: إن.

١١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى: ١٣٠ / ٣٣٤.

٣٠١

يسار قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن مناكحة الناصب والصلاة خلفه؟ فقال: لا تناكحه ولا تصلّ خلفه.

أقول: هذا مخصوص بغير وقت التقيّة، وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٦ - باب استحباب إيقاع الفريضة قبل المخالف أو بعده وحضورها معه

[ ١٠٧٢٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: ما منكم أحد يصلّي صلاة فريضة في وقتها ثمّ يصلّي معهم صلاة تقيّة وهو متوضّىء إلّا كتب الله له بها خمساً وعشرين درجة، فارغبوا في ذلك.

[ ١٠٧٢٩ ] ٢ - وبإسناده عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: ما من عبد يصلّي في الوقت ويفرغ ثمّ يأتيهم ويصلّي معهم وهو على وضوء إلّا كتب الله له خمساً وعشرين درجة.

[ ١٠٧٣٠ ] ٣ - وعنه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، أنّه قال أيضاً: إنّ على بابي مسجداً يكون فيه قوم مخالفون معاندون فهم يمسون في الصلاة فأنا أُصلّي العصر ثمّ أخرج فأُصلّي معهم، فقال: أما ترضى أن تحسب لك بأربع وعشرين صلاة.

____________________

(١) تقدم في الأبواب ١ و ٢ و ٣ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الباب ٦ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٦ من الباب ١ من أبواب أحكام العشرة.

الباب ٦

فيه ٩ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٢٥٠ / ١١٢٥.

٢ - الفقيه ١: ٢٦٥ / ١٢١٠.

٣ - الفقيه ١: ٢٦٥ / ١٢١٠.

٣٠٢

[ ١٠٧٣١ ] ٤ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن علي بن مرداس، عن صفوان بن يحيى والحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عمّار الساباطي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: واعلموا أنّ من صلّى منكم اليوم صلاة فريضة في جماعة مستتراً بها من عدوّه في وقتها فأتمّها كتب الله له خمسين صلاة فريضة في جماعة، ومن صلّى منكم صلاة فريضة وحده مستتراً بها من عدوّه في وقتها فأتمّها كتب الله تعالى له بها خمساً وعشرين صلاة فريضة وحدانيّة، ومن صلّى منكم صلاة نافلة لوقتها فأتمّها كتب الله تعالى له بها عشر صلوات نوافل، ومن عمل منكم حسنة كتب الله تعالى له بها عشرين حسنة، ويضاعف الله عزّ وجلّ حسنات المؤمن منكم إذا أحسن أعماله ودان بالتقيّة على دينه وإمامه ونفسه وأمسك من لسانه أضعافاً مضاعفة، إنّ الله عزّ وجلّ كريم.

[ ١٠٧٣٢ ] ٥ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن أحمد بن محمّد بن يحيى الحازمي(١) ، عن( الحسين بن الحسن) (٢) ، عن إبراهيم بن علي المرافقي وعمر(٣) بن الربيع، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه سأل عن الإِمام إن لم أكن أثق به أُصلّي خلفه وأقرأ؟ قال: لا، صلّ قبله أو بعده، قيل له: أفأُصلّي خلفه وأجعلها تطوّعاً؟ قال: لو قُبل التطوّع لقبلت الفريضة، ولكن اجعلها سبحة.

[ ١٠٧٣٣ ] ٦ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن يعقوب بن يزيد،

____________________

٤ - الكافي ١: ٢٦٩ / ٢، أورد صدره في الحديث ٣ من الباب ١٧ من أبواب مقدمة العبادات.

٥ - التهذيب ٣: ٣٣ / ١٢٠، أورد صدره في الحديث ١٥ من الباب ٣١ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: الخازمي.

(٢) في المصدر: الحسن بن الحسين.

(٣) في المصدر: عمرو.

٦ - التهذيب ٣: ٢٧٣ / ٧٨٩.

٣٠٣

عن مروك بن عبيد، عن نشيط بن صالح، عن أبي الحسن الأول( عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: الرجل منّا يصلّي صلاته في جوف بيته مغلقاً عليه بابه ثمّ يخرج فيصلّي مع جيرته، تكون صلاته تلك وحده في بيته جماعة؟ فقال: الذي يصلّي في بيته يضاعفه الله له ضعفي أجر الجماعة، تكون له خمسين درجة، والذي يصلّي مع جيرته يكتّب له أجر من صلّى خلف رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، ويدخل معهم في صلاتهم فيخلف عليهم ذنوبه ويخرج بحسناتهم.

[ ١٠٧٣٤ ] ٧ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن ابن المغيرة، عن ناصح المؤذّن قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّي أُصلّي في البيت وأخرج إليهم، قال: اجعلها نافلة ولا تكبّر معهم فتدخل معهم في الصلاة، فإنّ مفتاح الصلاة التكبير.

[ ١٠٧٣٥ ] ٨ - وعنه، عن القاسم بن عروة، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: قلت: إنّي أدخل المسجد وقد صلّيت فأُصلّي معهم، فلا أحتسب بتلك الصلاة؟ قال: لا بأس، وأمّا أنا فأُصلّي معهم وأُريهم أني أسجد وما أسجد.

[ ١٠٧٣٦ ] ٩ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن الهيثم بن واقد، عن الحسين(١) بن عبدالله الأرجاني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من صلّى في منزله ثمّ أتى مسجداً من مساجدهم فصلّى فيه خرج بحسناتهم.

ورواه الكليني، عن جماعة، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد،

____________________

٧ - التهذيب ٣: ٢٧٠ / ٧٧٥، أورد ذيله في الحديث ٧ من الباب ١ من أبواب تكبيرة الإحرام.

٨ - التهذيب ٣: ٢٦٩ / ٧٧٤.

٩ - التهذيب ٣: ٢٧٠ / ٧٧٨.

(١) في نسخة: الحسن - هامش المخطوط -.

٣٠٤

إلّا أنّه قال: فصلّى معهم(١) .

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسين بن أبي عبدالله، إلّا أنّه قال: يصلّي معهم(٢) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

٧ - باب استحباب تخصيص الصفّ الأوّل بأهل الفضل، ويسدّدون الإِمام إذا غلط

[ ١٠٧٣٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم قال: سئل أبو عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يؤمّ القوم فيغلط؟ قال: يفتح عليه من خلفه.

[ ١٠٧٣٨ ] ٢ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن المفضّل بن صالح، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ليكن الذين يلون الامام منكم أُولوا الأحلام منكم والنهي، فإن نسي الامام أو تعايى قوّموه، الحديث.

محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن محمّد، مثله(٤) .

____________________

(١) الكافي ٣: ٣٨٠ / ٨.

(٢) الفقيه ١: ٢٦٥ / ١٢٠٩.

(٣) يأتي في الأبواب ١٠ و ١١ من هذه الأبواب، وفي الأبواب ٢٤ و ٢٥ و ٢٦ من أبواب الأمر والنهي وما يناسبهما، وتقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ٥ من هذه الأبواب.

الباب ٧

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣١٦ / ٢٣، أورده في الحديث ٣ من الباب ٤٣ من أبواب القراءة.

٢ - الكافي ٣: ٣٧٢ / ٧، أورده في الحديث ٥ من الباب ١، وفي الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

(٤) التهذيب ٣: ٢٦٥ / ٧٥١.

٣٠٥

[ ١٠٧٣٩ ] ٣ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: سألته عن الإِمام إذا أخطأ في القرآن فلا يدري ما يقول؟ قال: يفتح عليه بعض من خلفه.

[ ١٠٧٤٠ ] ٤ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) : عن عبدالله بن الحسن، عن علي بن جعفر، عن أخيه( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الرجل يكون في صلاته فيستفتح الرجل الآية، هل يفتح عليه؟ وهل يقطع ذلك الصلاة؟ قال: لا يصلح أن يفتح عليه.

أقول: هذا يحتمل الكراهة مع كون القارئ غير الامام، ويحتمل الحمل على الإِنكار، ويحتمل كون لفظ « لا » لنفي قطع الصلاة، ويكون لفظ يصلح مثبتاً لا منفياً.

٨ - باب استحباب اختيار القرب من الإِمام والقيام في الصف ّ الأوّل، واختيار ميامن الصفوف على مياسرها، والصفّ الأخير في صلاة الجنازة

[ ١٠٧٤١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن مفضّل، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: أفضل الصفوف أوّلها، وأفضل أوّلها ما دنا من الإِمام.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن محمّد، مثله(١) .

____________________

٣ - التهذيب ٣: ٣٤ / ١٢٣، أورده في الحديث ٢ من الباب ٤٣ من أبواب القراءة، وفي الحديث ١٠ من الباب ٣١ من هذه الأبواب.

٤ - قرب الإِسناد: ٩٠.

الباب ٨

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٧٢ / ٧، أورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٧، وفي الحديث ٥ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(١) التهذيب ٣: ٢٦٥ / ٧٥١.

٣٠٦

[ ١٠٧٤٢ ] ٢ - وعن علي بن محمّد، عن سهل بن زياد بإسناده قال: قال: فضل ميامن الصفوف على مياسرها كفضل الجماعة على صلاة الفرد.

[ ١٠٧٤٣ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ومن حافظ على الصفّ الأوّل والتكبيرة الأُولى لا يؤذي مسلماً(١) أعطاه الله من الأجر مايعطي المؤذّنون في الدنيا والآخرة.

[ ١٠٧٤٤ ] ٤ - ورواه في( عقاب الأعمال) بإسناد تقدّم (٢) في عيادة المريض، نحوه، وزاد: ومن حافظ على الجماعة حيثما كان مرّ على الصراط كالبرق الخاطف اللامع في أوّل زمرة مع السابقين ووجهه أضوأ من القمر ليلة البدر، وكان له بكلّ يوم وليلة حافظ عليها ثواب شهيد.

[ ١٠٧٤٥ ] ٥ - قال: وقال أبو الحسن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) : إنّ الصلاة في الصف الأوّل كالجهاد في سبيل الله عزّ وجلّ.

[ ١٠٧٤٦ ] ٦ - وفي( المجالس) بإسناد تقدّم في إسباغ الوضوء (٣) عن أبي سعيد الخدري - في حديث - قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّ خير الصفوف صفّ الرجال المقدّم وشرّها المؤخّر.

____________________

٢ - الكافي ٣: ٣٧٣ / ٨.

٣ - الفقيه ٤: ١١.

(١) في عقاب الأعمال: مؤمناً - هامش المخطوط -.

٤ - عقاب الأعمال: ٣٤٣.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

٥ - الفقيه ١: ٢٥٢ / ١١٤٠.

٦ - أمالي الصدوق: ٢٦٤ / ١٠، أورده في الحديث ٣ من الباب ١٠ من أبواب الوضوء.

(٣) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

٣٠٧

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(١) وفي صلاة الجنازة(٢) .

٩ - باب استحباب الجماعة ولو في آخر الوقت، واختيارها على الصلاة فرادى في أوّله للإِمام

[ ١٠٧٤٧ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن جميل بن صالح، أنّه سأل أبا عبدالله( عليه‌السلام ) ، أيّهما أفضل؟ يصلّي الرجل لنفسه في أوّل الوقت أو يؤخّر قليلاً ويصلّي بأهل مسجده إذا كان إمامهم؟ قال: يؤخّر ويصلّي بأهل مسجده إذا كان( هو) (٣) الإِمام.

[ ١٠٧٤٨ ] ٢ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) : عن عبدالله بن الحسن، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن القوم يتحدّثون حتى يذهب الثلث الأول من الليل وأكثر، أيّهما أفضل، يصلّون العشاء جماعة أو في غير جماعة؟ قال: يصلّونها جماعة أفضل.

ورواه علي بن جعفر في كتابه(٤) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً(٥) .

____________________

(١) تقدم في الحديثين ١ و ٣ من الباب ٤، وفي الحديثين ١ و ٧ من الباب ٥ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الباب ٢٩ من أبواب صلاة الجنازة.

الباب ٩

فيه حديثان

١ - الفقيه ١: ٢٥٠ / ١١٢١، أورده في الحديث ١ من الباب ٧٤ من هذه الأبواب.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٢ - قرب الإِسناد: ٩٣.

(٤) مسائل علي بن جعفر: ١٨٥ / ٣٦٥.

(٥) تقدم في الأبواب ١ و ٢ و ٣ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٣ من الباب ١٠ من أبواب الوضوء، وفي الحديث ٤ و ٥ من الباب ٣٣ من أبواب المساجد، وفي الباب ١٢ من أبواب صلاة الكسوف، ويأتي ما يدل عليه بعمومه في الحديث ١ و ٢ و ١٢ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات.

٣٠٨

١٠ - باب اشتراط كون امام الجماعة مؤمناً موالياً للائمّة، وعدم جواز الاقتداء بالمخالف في الاعتقادات الصحيحة الأصوليّة إلّا لتقيّة

[ ١٠٧٤٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عبدالله بن محمّد الحجّال، عن ثعلبة، عن زرارة قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن الصلاة خلف المخالفين؟ فقال: ما هم عندي إلّا بمنزلة الجدر.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد، مثله(١) .

[ ١٠٧٥٠ ] ٢ - وعن علي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن علي بن مهزيار، عن أبي علي بن راشد قال: قلت لأبي جعفر( عليه‌السلام ) : إنّ مواليك قد اختلفوا، فأُصلّي خلفهم جميعاً؟ فقال: لا تصلّ إلّا خلف من تثق بدينه.

محمّد بن الحسن بإسناده عن سهل بن زياد، مثله، إلّا أنّه زاد: وأمانته(٢) .

[ ١٠٧٥١ ] ٣ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان، عن إسماعيل الجعفي قال: قلت لأبي جعفر( عليه‌السلام ) : رجل يحب أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ولا يتبرّأ من عدوّه ويقول: هو أحبّ إليّ ممن خالفه، فقال: هذا مخلط وهو عدوّ، فلا تصلّ خلفه ولا كرامة إلّا أن تتّقيه.

____________________

الباب ١٠

فيه ١٥ حديثاً

١ - الكافي ٣: ٣٧٣ / ٢، أورده في الحديث ١٠ من الباب ٣٣ من هذه الأبواب.

(١) التهذيب ٣: ٢٦٦ / ٧٥٤.

٢ - الكافي ٣: ٣٧٤ / ٥، أورده في الحديث ٨ من الباب ١١ من هذه الأبواب.

(٢) التهذيب ٣: ٢٦٦ / ٧٥٥.

٣ - التهذيب ٣: ٢٨ / ٩٧.

٣٠٩

ورواه الصدوق بإسناده عن إسماعيل الجعفي، مثله، إلّا أنّه قال: لا تصلّ وراءه(١) .

[ ١٠٧٥٢ ] ٤ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن علي بن سعد(٢) البصري قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّي نازل في بني عدي، ومؤذّنهم وإمامهم وجميع أهل المسجد عثمانيّة يبرؤن منكم ومن شيعتكم وأنا نازل فيهم، فما ترى في الصلاة خلف الإِمام؟ فقال( عليه‌السلام ) : صلّ خلفه قال: واحتسب بما تسمع، ولو قدمت البصرة لقد سألك الفضيل ابن يسار وأخبرته بما أفتيتك فتأخذ بقول الفضيل وتدع قولي.

قال علي: فقدمت البصرة فأخبرت فضيلاً بما قال، فقال: هو أعلم بما قال، ولكنّي قد سمعته وسمعت أباه يقولان: لا تعتد بالصلاة خلف الناصب، واقرأ لنفسك كأنّك وحدك.

أقول: صدر الحديث ظاهر في التقيّة.

[ ١٠٧٥٣ ] ٥ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبي عبدالله البرقي، أنّه قال: كتبت إلى أبي جعفر الثاني( عليه‌السلام ) : أيجوز الصلاة خلف من وقف على أبيك وجدّك( صلوات الله عليهما) ؟ فأجاب: لا تصلّ وراءه.

ورواه الصدوق بإسناده عن أبي عبدالله البرقي، مثله(٣) .

[ ١٠٧٥٤ ] ٦ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن عيسى،

____________________

(١) الفقيه ١: ٢٤٩ / ١١١٨.

٤ - التهذيب ٣: ٢٧ / ٩٥، اورده في الحديث ٧ من الباب ٣٣ من هذه الأبواب.

(٢) في المصدر: سعيد.

٥ - التهذيب ٣: ٢٨ / ٩٨.

(٣) الفقيه ١: ٢٤٨ / ١١١٣.

٦ - التهذيب ٣: ٣١ / ١٠٩، أورده في الحديث ٣ من الباب ١٢ من هذه الأبواب.

٣١٠

عن الحسن بن علي بن يقطين، عن عمرو بن إبراهيم، عن خلف بن حمّاد، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا تصلّ خلف الغالي وإن كان يقول بقولك والمجهول، والمجاهر بالفسق وإن كان مقتصداً.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

ورواه في( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن عيسى، مثله (٢) ، إلّا أنّه قال: عن خليفة(٣) بن حمّاد.

[ ١٠٧٥٥ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده، عن محمّد بن علي الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: لا تصلّ خلف من يشهد عليك بالكفر، ولا خلف من شهدت عليه بالكفر.

[ ١٠٧٥٦ ] ٨ - وبإسناده عن إسماعيل بن مسلم، أنّه سأل الصادق( عليه‌السلام ) عن الصلاة خلف رجل يكذب بقدر الله عزّ وجلّ؟ قال: ليعد كلّ صلاة صلاّها خلفه.

ورواه في( التوحيد) عن أبيه، عن علي بن الحسن الكوفي، عن أبيه الحسن بن علي بن عبدالله، عن جدّه عبدالله بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم، مثله (٤) .

[ ١٠٧٥٧ ] ٩ - قال: وقال علي بن محمّد ومحمّد بن علي (عليهما‌السلام ) : من قال بالجسم فلا تعطوه شيئاً من الزكاة ولا تصلّوا خلفه.

____________________

(١) الفقيه ١: ٢٤٨ / ١١١١، اورده في الحديث ٤ من الباب ١١ من هذه الأبواب.

(٢) الخصال: ١٥٤ / ١٩٣.

(٣) في الخصال: خلف.

٧ - الفقيه ١: ٢٤٩ / ١١١٥.

٨ - الفقيه ١: ٢٤٩ / ١١١٧، أورده في الحديث ٣ من الباب ٣٧ من هذه الأبواب.

(٤) التوحيد: ٣٨٣ / ٣١.

٩ - الفقيه ١: ٢٤٨ / ١١١٢.

٣١١

ورواه الشيخ أيضاً مرسلاً، نحوه(١) .

[ ١٠٧٥٨ ] ١٠ - وفي( الأمالي) : عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن العبّاس بن معروف عن علي بن مهزيار قال: كتبت إلى محمّد بن علي الرضا( عليه‌السلام ) : أُصلّي خلف من يقول بالجسم، ومن يقول بقول يونس؟ فكتب( عليه‌السلام ) : لا تصلّوا خلفهم، ولا تعطوهم من الزكاة، وابرؤا منهم برأ الله منهم.

[ ١٠٧٥٩ ] ١١ - وفي( عيون الأخبار) بإسناد يأتي (٢) عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) في كتابه إلى المأمون قال: لا يقتدى إلّا بأهل الولاية.

[ ١٠٧٦٠ ] ١٢ - وعن محمّد بن أحمد السناني، عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي، عن سهل بن زياد، عن عبد العظيم الحسني، عن إبراهيم بن أبي محمود، عن الرضا( عليه‌السلام ) ، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: من زعم أنّ الله يجبر عباده على المعاصي أو يكلّفهم ما لا يطيقون - إلى أن قال - فلا تصلّوا وراءه.

[ ١٠٧٦١ ] ١٣ - وفي كتاب( التوحيد) : عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى العطّار، عن محمّد بن أحمد، عن عمران بن موسى، عن الحسن بن عبّاس بن حريش الرازي، عن بعض أصحابنا - في حديث - عن

____________________

(١) التهذيب ٣: ٢٨٣ / ٨٤٠.

١٠ - أمالي الصدوق: ٢٢٩ / ٢.

١١ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٢٣ / ١.

(٢) يأتي في الفائدة الأولىٰ من الخاتمة برمز ( ب ).

١٢ - عيون الأخبار ١: ١٢٣ / ١٦، أخرج قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب المستحقين للزكاة، وأخرج تمامه في الحديث ٩ من الباب ٢٨ من أبواب الصيد والذبائح.

١٣ - التوحيد: ١٠١ / ١١، أخرجه عنه وعن التهذيب مع زيادة في الحديث ٢ من الباب ٧ من أبواب المستحقين للزكاة.

٣١٢

علي بن محمّد وأبي جعفر (عليهما‌السلام ) ، أنّهما قالا: من قال بالجسم فلا تصلّوا وراءه.

[ ١٠٧٦٢ ] ١٤ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في( الاحتجاج) : عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني، عن إبراهيم بن أبي محمود، عن الرضا( عليه‌السلام ) ، عن أبيه، عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: من زعم أنّ الله يجبر عباده على المعاصي أو يكلّفهم ما لا يطيقون فلا تأكلوا ذبيحته، ولا تقبلوا شهادته، ولا تصلّوا وراءه، ولا تعطوه من الزكاة شيئاً.

[ ١٠٧٦٣ ] ١٥ - وقد تقدّم في أحاديث مسح الخفّين عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا تمسح، ولا تصل خلف من يمسح.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الأذان(١) وغيره(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه في أحاديث القراءة خلف من لا يقتدى به(٣) ، وغير ذلك(٤) .

١١ - باب عدم جواز الاقتداء بالفاسق، فإن فعل وجب أن يقرأ لنفسه، وجواز الاقتداء بمن يواظب على الصلوات ولا يظهر منه الفسق

[ ١٠٧٦٤ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عمر بن يزيد، أنّه سأل أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن إمام لا بأس به في جميع أُموره(٥) عارف،

____________________

١٤ - الاحتجاج: ٤١٤.

١٥ - تقدم في الحديث ١٩ من الباب ٣٨ من أبواب الوضوء.

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٢٦ من أبواب الاذان والإِقامة.

(٢) تقدم في الباب ٢٩ وفي الحديث ٢ من الباب ٧ من أبواب صلاة الجمعة.

(٣) يأتي في البابين ٣٣ و ٣٤ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في البابين ١١ و ٣١ من هذه الأبواب.

الباب ١١

فيه ١٤ حديثاً

١ - الفقيه ١: ٢٤٨ / ١١١٤.

(٥) في التهذيب: أمره ( هامش المخطوط ).

٣١٣

غير أنّه يسمع أبويه الكلام الغليظ الذي يغيظهما، أقرأ خلفه؟ قال: لا تقرأ خلفه ما لم يكن عاقّاً قاطعاً.

ورواه الشيخ(١) بإسناده عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن عمرو(٢) بن عثمان، ومحمّد بن عمر بن يزيد جميعا، عن محمّد بن عذافر، عن عمر بن يزيد، مثله.

[ ١٠٧٦٥ ] ٢ - وبإسناده عن أبي ذرّ رحمه الله قال: إنّ إمامك شفيعك إلى الله فلا تجعل شفيعك سفيهاً ولا فاسقاً.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن العبّاس بن معروف، عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن ثور بن غيلان، عن أبي ذرّ(٣) .

ورواه الصدوق في( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، مثله (٤) .

[ ١٠٧٦٦ ] ٣ - قال: وقال( عليه‌السلام ) من صلّى الصلوات الخمس في جماعة فظنّوا به كلّ خير.

[ ١٠٧٦٧ ] ٤ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : ثلاثة لا يصلّى خلفهم:

____________________

(١) التهذيب ٣: ٣٠ / ١٠٦.

(٢) في نسخة: عمر - هامش المخطوط -.

٢ - الفقيه ١: ٢٤٧ / ١١٠٣.

(٣) التهذيب ٣: ٣٠ / ١٠٧.

(٤) علل الشرائع: ٣٢٦ / ١ - الباب ٢٠.

٣ - الفقيه ١: ٢٤٦ / ١٠٩٣، أورده أيضاً في الحديث ٦ من الباب ١ من هذه الأبواب.

٤ - الفقيه ١: ٢٤٨ / ١١١١.

٣١٤

المجهول، والغالي، وإن كان يقول بقولك، والمجاهر بالفسق وإن كان مقتصداً.

ورواه الشيخ كما سبق(١) .

[ ١٠٧٦٨ ] ٥ - وفي( عيون الأخبار) بإسناد يأتي (٢) عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في كتابه إلى المأمون - قال: لا صلاة خلف الفاجر.

[ ١٠٧٦٩ ] ٦ - وفي( الخصال) بالإِسناد الآتي (٣) عن الأعمش، عن جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام ) في حديث شرائع الدين - قال: والصلاة تستحبّ في أوّل الأوقات، وفضل الجماعة على الفرد بأربع وعشرين، ولا صلاة خلف الفاجر، ولا يقتدى إلّا بأهل الولاية.

[ ١٠٧٧٠ ] ٧ - وفي( المقنع) قال: وقال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إن سرّكم أن تزكو صلاتكم فقدّموا خياركم.

[ ١٠٧٧١ ] ٨ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن علي بن مهزيار، عن أبي علي بن راشد، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لا تصلّ إلّا خلف من تثق بدينه.

[ ١٠٧٧٢ ] ٩ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن

____________________

(١) رواه الشيخ في الحديث ٦ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

٥ - عيون الأخبار ٢: ١٢٣ / ١.

(٢) تأتي في الفائدة الاولىٰ من الخاتمة برمز ( ب ).

٦ - الخصال: ٦٠٣ / ٩.

(٣) يأتي في الفائدة الاولىٰ من الخاتمة برمز ( ذ ).

٧ - المقنع: ٣٥.

٨ - الكافي ٣: ٣٧٤ / ٥، أخرجه بتمامه في الحديث ٢ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

٩ - الكافي ٢: ١٨٧ / ٢٨، أخرجه بأسانيد اخرى في الحديث ٢ من الباب ١٥٢ من أبواب أحكام العشرة، وفي الحديث ١٥ من الباب ٤١ من أبواب الشهادة.

٣١٥

عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: قال: من عامل الناس فلم يظلمهم وحدّثهم فلم يكذبهم وواعدهم فلم يخلفهم كان ممّن حرمت غيبته، وكملت مروّته، وظهر عدله، ووجب أُخوّته.

[ ١٠٧٧٣ ] ١٠ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن سعد(١) بن إسماعيل، عن أبيه قال: قلت للرضا( عليه‌السلام ) : رجل يقارف الذنوب وهو عارف بهذا الأمر، أُصلّي خلفه؟ قال: لا.

ورواه الصدوق بإسناده، عن سعد بن إسماعيل، مثله(٢) .

وبإسناده عن محمّد،( عن سعيد بن إسماعيل) (٣) ، مثله(٤) ، إلّا أنّه ترك قوله: وهو عارف بهذا الأمر، وقال في آخره: نصلّي خلفه أم لا؟ قال: لا تصلّ.

[ ١٠٧٧٤ ] ١١ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من رواية أبي القاسم بن قولويه عن الأصبغ قال: سمعت علياً( عليه الاسلام) يقول: ستّة لا يؤمّون الناس: - منهم - شارب( النبيذ و) (٥) الخمر.

[ ١٠٧٧٥ ] ١٢ - ومن كتاب أبي عبدالله السيّاري صاحب موسى والرضا

____________________

١٠ - التهذيب ٣: ٣١ / ١١٠.

(١) في نسخة: سعيد ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ١: ٢٤٩ / ١١١٦.

(٣) في التهذيب: عن سعد بن إسماعيل راجع هامش: ١.

(٤) التهذيب ٣: ٢٧٧ / ٨٠٨.

١١ - مستطرفات السرائر: ١٤٥ / ١٧ أورده بتمامه عنه وعن الخصال في الحديث ٦ من الباب ١٤ من هذه الأبواب، وتقدم صدر أصل الحديث عن الخصال في الحديث ٩ من الباب ٢٣ من أبواب الملابس.

(٥) ليس في المصدر.

١٢ - مستطرفات السرائر: ٤٩ / ١١.

٣١٦

(عليهما‌السلام ) قال: قلت لأبي جعفر الثاني( عليه‌السلام ) : قوم من مواليك يجتمعون فتحضر الصلاة فيقدم بعضهم فيصلّي بهم جماعة، فقال: إن كان الذي يؤمهم ليس بينه وبين الله طلبة فليفعل.

أقول: لعلّ المراد أنّه ليس عليه ذنب لم يتب منه، فإنّه يتحقّق بذلك انتفاء الطلبة والفسق عنه.

[ ١٠٧٧٦ ] ١٣ - محمّد بن مَكّي الشهيد في( الذكرى) عن الصادق( عليه‌السلام ) ، أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: لا صلاة لمن لا يصلّي في المسجد مع المسلمين إلّا من علّة، ولا غيبة إلّا لمن صلّى في بيته ورغب عن جماعتنا، ومن رغب عن جماعة المسلمين سقطت عدالته، ووجب هجرانه، وإن رفع إلى إمام المسلمين أنذره وحذره، ومن لزم جماعة المسلمين حرمت عليهم غيبته وثبتت عدالته.

أقول: هذا محمول على عدم ظهور الفسق لما مرّ(١) .

[ ١٠٧٧٧ ] ١٤ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب( الاحتجاج) : عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: قال علي بن الحسين (عليهما‌السلام ) : إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويداً لا يغرّنّكم، فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا وركوب المحارم(٢) منها لضعف نيته(٣) ومهانته وجبن قلبه، فنصب الدين فخّاً لها، فهو لا يزال يختل الناس بظاهره، فإن تمكّن من حرام اقتحمه، وإذا وجدتموه يعفّ عن المال الحرام فرويداً لا يغرّنّكم، فإنّ شهوات الخلق مختلفة، فما أكثر من ينبو عن المال الحرام وإن كثر ويحمل نفسه على شوهاء قبيحة فيأتي منها محرماً، فإذا

____________________

١٣ - الذكرىٰ: ٢٦٥.

(١) مرّ في أحاديث هذا الباب من وجوب عدالة امام الجماعة.

١٤ - الاحتجاج: ٣٢٠.

(٢) في المصدر: الحرام.

(٣) كذا وفي نسخة: بنيته.

٣١٧

وجدتموه يعفّ عن ذلك فرويداً لا يغرّنكم حتى تنظروا ما عقده عقله، فما أكثر من ترك ذلك أجمع ثمّ لا يرجع إلى عقل متين، فيكون ما يفسده بجهله أكثر ممّا يصلحه بعقله، وإذا وجدتم عقله متيناً فرويداً لا يغرّنّكم حتى تنظروا أمع هواه يكون على عقله، أو يكون مع عقله على هواه، وكيف محبّته للرياسات الباطلة وزهده فيها، فإنّ في الناس من خسر الدنيا والآخرة بترك الدنيا للدنيا، ويرى أن لذّة الرياسة الباطلة أفضل من لذّة الأموال والنعم المباحة المحلّلة، فيترك ذلك أجمع طلباً للرياسة - إلى أن قال - ولكن الرجل كلّ الرجل نعم الرجل هو الذي جعل هواه تبعاً لأمر الله، وقواه مبذولة في رضاء الله، يرى الذلّ مع الحقّ أقرب إلى عزّ الأبد من العزّ في الباطل - إلى أن قال - فذلكم الرجل نعم الرجل، فبه فتمسّكوا، وبسنّته فاقتدوا، وإلى ربّكم به فتوسّلوا، فإنّه لا تردّ له دعوة، ولا تخيب له طلبة.

ورواه العسكري( عليه‌السلام ) في( تفسيره) عن علي بن الحسين( عليه‌السلام ) ، مثله(١) .

أقول: هذا بيان لأعلى مراتب العدالة لا لأدناها، على أنّه مخصوص بمن يؤخذ عنه العلم ويقتدى به في الأحكام الدينيّة كما هو الظاهر، لا بإمام الجماعة والشاهد.

وتقدّم ما يدلّ على المقصود هنا(٢) وفي الجمعة(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه هنا(٤) وفي الشهادات(٥) .

____________________

(١) تفسير العسكري (عليه‌السلام ): ٥٣ / ٢٧.

(٢) تقدم في الحديث ٦ من الباب ١٠ من هذه الأبواب، وتقدم ما يدل عيه بالمفهوم في الحديثين ٩ و ١٠ من الباب ١٣ من أبواب الأذان.

(٣) تقدم في الباب ٢٩ من أبواب صلاة الجمعة، وفي الحديث ١ من الباب ٢ من أبواب صلاة العيد، وفي الحديث ٨ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٢، وفي الحديث ٣ من الباب ٢٧، وفي الباب ٣١ و ٣٣ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الأحاديث ١ و ٢ و ١٢ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات.

٣١٨

١٢ - باب عدم جواز الاقتداء بالمجهول

[ ١٠٧٧٨ ] ١ - محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي في كتاب( الرجال) : عن آدم بن محمّد، عن علي بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد، عن أبيه يزيد بن حمّاد، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: أُصلّي خلف من لا أعرف؟ فقال: لا تصلّ إلّا خلف من تثق بدينه، الحديث.

[ ١٠٧٧٩ ] ٢ - وقد تقدّم حديث خلف بن حمّاد، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا تصلّ خلف المجهول.

[ ١٠٧٨٠ ] ٣ - وعن الصادق( عليه‌السلام ) قال: ثلاثة لا يصلّى خلفهم: أحدهم المجهول.

[ ١٠٧٨١ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد، عن محمّد بن يحيى الخثعمي، عن عبد الرحيم القصير قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: إذا كان الرجل لا تعرفه يؤمّ الناس فيقرأ القرآن فلا تقرأ واعتد بقراءته(١) .

أقول: لعلّ المراد أنّه رآه يؤمّ المؤمنين العدول مع انتفاء احتمال التقيّة،

____________________

الباب ١٢

فيه ٤ أحاديث

١ - رجال الكشي ٢: ٧٨٧ / ٩٥٠.

٢ - تقدم في الحديث ٦ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

٣ - الفقيه ١: ٢٤٨ / ١١١١، اخرجه بتمامه في الحديث ٤ من الباب ١١ من هذه الأبواب، وأخرجه عن التهذيب، والخصال في الحديث ٦ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

٤ - التهذيب ٣: ٢٧٥ / ٧٩٨.

(١) في نسخة: بصلاته( هامش المخطوط) ، وكذلك المصدر.

٣١٩

مع أنّه يحتمل الحمل على التقيّة بقرينة لفظ الناس، وما تقدّم من نظائره(١) ، ويأتي مثل ذلك(٢) .

١٣ - باب عدم جواز الاقتداء بالأغلف مع إمكان الختان

[ ١٠٧٨٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبي الجوزاء، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي (عليهم‌السلام ) قال: الأغلف لا يؤمّ القوم وإن كان أقرأهم، لأنّه ضيّع من السنّة أعظمها، ولا تقبل له شهادة، ولا يصلّى عليه إلّا أن يكون ترك ذلك خوفاً على نفسه.

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) .

ورواه في( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبي الجوزاء قال: الأغلف، وذكر مثله (٤) .

ورواه في( المقنع) أيضاً مرسلاً (٥) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث الفاسق(٦) ، لأنّه من أفراده بسبب ترك الواجب من الختان، ويأتي ما يدلّ عليه(٧) ، وقوله: لا يصلّى

____________________

(١) تقدم ما يدل علىٰ التقية في البابين ٥ و ٦، وما يدل علىٰ عنوان الباب في الباب ١١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي ما يدل عليه في الباب ٣٤ من هذه الأبواب وعلى عموم التقية في الحديث ٢ من الباب ٢٦، وفي الأبواب ٢٧ و ٢٨ و ٢٩ و ٣٠ و ٣٢ من أبواب الأمر والنهي وما يناسبها.

الباب ١٣

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٣: ٣٠ / ١٠٨.

(٣) الفقيه ١: ٢٤٨ / ١١٠٧.

(٤) علل الشرائع: ٣٢٧ / ١.

(٥) المقنع: ٣٥.

(٦) تقدم في الباب ١١ من هذه الأبواب.

(٧) يأتي في الحديث ٦ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَكَّةُ حَرَمُ اللهِ ، وَحَرَمُ رَسُولِهِ ، وَحَرَمُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليهما‌السلام ، الصَّلَاةُ فِيهَا(١) بِمِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ ، وَالدِّرْهَمُ فِيهَا بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ؛ وَالْمَدِينَةُ حَرَمُ اللهِ ، وَحَرَمُ رَسُولِهِ ، وَحَرَمُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ، الصَّلَاةُ(٢) فِيهَا بِعَشَرَةِ آلَافِ صَلَاةٍ ، وَالدِّرْهَمُ فِيهَا بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ؛ وَالْكُوفَةُ حَرَمُ اللهِ ، وَحَرَمُ رَسُولِهِ ، وَحَرَمُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليهما‌السلام (٣) ، الصَّلَاةُ(٤) فِيهَا بِأَلْفِ صَلَاةٍ ، وَالدِّرْهَمُ فِيهَا بِأَلْفِ دِرْهَمٍ ».(٥)

٨١٨٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَرِيرٍ(٦) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « تَتِمُّ(٧) الصَّلَاةُ فِي أَرْبَعَةِ(٨) مَوَاطِنَ : فِي‌

____________________

= الصلاة في المواطن الأربعة ». وفي « بف » : « باب الصلاة بمكّة ومسجد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ». وفي حاشية « ت » : « باب فضل الصلاة في الحرمين والكوفة وإتمام الصلاة ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « باب » بدون العنوان.

(٥). ورد الخبر فيالفقيه والتهذيب وكامل الزيارات والمزار للمفيد عن خالد القلانسي ، وهو الظاهر ، وخالد هذا ، هو خالد بن ماد القلانسي. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٤٩ ، الرقم ٣٨٨ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٧٣ ، الرقم ٢٦٦.

(١). في « بخ » والوافي : « والصلاة فيها ». وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣١٤ : « أي في مسجدها كما ورد في غيره من‌الأخبار ، أو مطلقاً ، وإن كان المسجد أفضل. والاحتمالان جاريان في السابقين أيضاً ».

(٢). في الوافي : « والصلاة ».

(٣). في «بس»:-«الصلاة فيها بعشرة آلاف صلاة»إلى هنا.

(٤). في الوافي : « والصلاة ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣١ ، ح ٥٨ ؛كامل الزيارات ، ص ٢٩ ، الباب ٨ ، ح ٨ ؛كتاب المزار ، ص ٥ ، ح ٢ ، وفيهما إلى قوله : « الصلاة فيها بألف صلاة » ، وفي كلّها بسند آخر عن خالد القلانسي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٢٨ ، ح ٦٨٠ ، معلّقاً عن خالد بن ماد القلانسي ، عن الصادقعليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٤ ، ح ١١٤٧٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٥٦ ، ح ٦٤٧٩.

(٦). في « بث ، بخ ، جر » والوسائل : « حريز ». وهو سهو ، وإسحاق هذا هو إسحاق بن جرير البجلي. راجع :رجال النجاشي ، ص ٧١ ، الرقم ١٧٠ ؛رجال البرقي ، ص ٢٨.

(٧). في « بث » : « يتمّ ». وفي « بف » وحاشية « ى ، جن » : « تمّم ».

(٨). في « ى ، بث ، بس ، بف ، جد ، جن : « أربع ».

٣٤١

الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَمَسْجِدِ الْكُوفَةِ ، وَحَرَمِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ».(١)

٨١٨٧ / ٣. عَلِيٌّ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « تَتِمُّ(٤) الصَّلَاةُ(٥) فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَمَسْجِدِ الْكُوفَةِ ، وَحَرَمِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ».(٦)

٨١٨٨ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ(٧) ، عَنِ‌

____________________

(١).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٢ ، ح ١٥٠٠ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٣٥ ، ح ١١٩٦ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٠ ، ح ١٤٩٤ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٣٤ ، ح ١١٩١ ؛وكامل الزيارات ، ص ٢٤٩ ، الباب ٨٢ ، ح ٤ و ٥ ؛ وص ٢٥٠ ، نفس الباب ، ح ٦ ؛والخصال ، ص ٢٥٢ ، باب الأربعة ، ح ١٢٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٠ ، ح ١٤٩٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٣٥ ، ح ١١٩٢ ؛وكامل الزيارات ، ص ٢٥٠ ، الباب ٨٢ ، ح ٧ ؛وكتاب المزار ، ص ١٣٧ ، ح ٢ ؛ وص ١٣٨ ، ح ٤ ؛ بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤٢ ، ح ١٢٨٣ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ١٨٣ ، ح ٥٧٢٩ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٥٣١ ، ح ١١٣٦٧.

(٢). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣١ ، ح ١٤٩٨ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٣٥ ، ح ١١٩٥ ، عن محمّد بن ‌يعقوب ، عن محمّد بن يحيى [ العطّار ] ، عن محمّد بن الحسين. ولايبعد أن يكون « عليّ » في ما نحن فيه محرّفاً من « عنه » ، ويكون الضمير راجعاً إلى محمّد بن يحيى المذكور في السند السابق ؛ فإنّه لم يثبت رواية عليّ في مشايخ الكليني - سواء أكان المراد منه عليّ بن إبراهيم أو عليّ بن محمّد بن بندار أو عليّ بن محمّد علّان الكليني - عن محمّد بن الحسين. وما ورد فيالكافي ، ح ٨٨٧ من رواية عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن الحسين ، لايأمن مِنَ التحريف.

(٣). في المزار : « الحسن ». وهو سهو ؛ فإنّه لم يثبت رواية محمّد بن الحسن - وهو الصفّار - عن محمّد بن سنان مباشرة. (٤). في « بف » وحاشية « ى ، بث ، جن » : « تمّم ».

(٥). في الاستبصار : + « في أربعة مواطن ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣١ ، ح ١٤٩٨ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٣٥ ، ح ١١٩٥ ، معلّقاً عن الكليني ؛كامل الزيارات ، ص ٢٥٠ ، الباب ٨٢ ، ح ٨ ، عن محمّد بن يعقوب وجماعة مشايخي ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسين ؛كتاب المزار ، ص ١٣٧ ، ح ٣ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب وجماعة مشايخي ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن سنانالوافي ، ج ٧ ، ص ١٨٤ ، ح ٥٧٣٠ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٥٣٠ ، ح ١١٣٦٥.

(٧). في الوسائل : « الحسن بن عليّ بن مهزيار » بدل « الحسن بن عليّ ، عن عليّ بن مهزيار ». وهو سهو ناشٍ من =

٣٤٢

الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا يُقَالُ لَهُ : حُسَيْنٌ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَتِمُّ(١) الصَّلَاةُ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ : فِي(٢) الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَعِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ».(٣)

٨١٨٩ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُمِّيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ خَادِمِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَتِمُّ(٤) الصَّلَاةُ فِي أَرْبَعَةِ(٥) مَوَاطِنَ : الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَمَسْجِدِ الْكُوفَةِ ، وَحَرَمِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ».(٦)

٨١٩٠ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي شِبْلٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَزُورُ قَبْرَ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، زُرِ الطَّيِّبَ ، وَأَتِمَّ الصَّلَاةَ فِيهِ ».

قُلْتُ : فَإِنَّ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَرَوْنَ(٧) التَّقْصِيرَ.

____________________

= جواز النظر من « عليّ » في « الحسن بن عليّ » إلى « عليّ » في « عليّ بن مهزيار ».

(١). في « بف » : « يتمّ ».

(٢). في « بخ ، بف » والوافي : - « في ».

(٣).كامل الزيارات ، ص ٢٤٩ ، الباب ٨٢ ، ح ٢ ، بسنده عن الحسن بن عليّ بن مهزيار ، عن أبيه عليّ ، عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ٧ ، ص ١٨٤ ، ح ٥٧٣٢ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٥٣٠ ، ح ١١٣٦٤.

(٤). في « بف » : « يتمّ ».

(٥). في «ى،بث،بح،بخ،بس،بف،جد،جن»:«أربع».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣١ ، ح ١٤٩٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٣٥ ، ح ١١٩٤ ؛وكتاب المزار ، ص ١٣٦ ، باب فضل إتمام الصلاة في الحرمين ، ح ١ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد [ المزار : + « بن عيسى»] ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن سنان ، عن عبدالملك القمّي.كامل الزيارات ، ص ٢٤٩ ، الباب ٨٢ ، ح ٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ٧ ، ص ١٨٤ ، ح ٥٧٣١ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٥٢٨ ، ذيل ح ١١٣٥٦.

(٧). في « بخ ، بف ، جن » : « يروون ». وفي التهذيب والاستبصار والمزار : « يرى ».

٣٤٣

قَالَ : « إِنَّمَا يَفْعَلُ ذلِكَ الضَّعَفَةُ(١) ».(٢)

٢٣٦ - بَابُ النَّوَادِرِ(٣)

٨١٩١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ رَوَاهُ ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا بَعُدَتْ بِأَحَدِكُمُ الشُّقَّةُ(٤) ، وَنَأَتْ(٥) بِهِ الدَّارُ ، فَلْيَعْلُ أَعْلى(٦) مَنْزِلِهِ(٧) ، وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَلْيُؤْمِ بِالسَّلَامِ إِلى قُبُورِنَا ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يَصِلُ إِلَيْنَا(٨) ».(٩)

____________________

(١). في « بف » : « لضعفه ». وفي « بخ » : « لضعف ». وفي حاشية « بف » : « المضعفة ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣١٦ : « أي الضعفة في الدين ، الجاهلون بالأحكام ؛ أو من له ضعف لايمكنه الإتمام ، أو يشقّ عليه ، فيختار الأسهل ، وإن كان مرجوحاً. والأخير أظهر ».

(٢).كامل الزيارات ، ص ٢٤٨ ، الباب ٨٢ ، ح ١ ، عن محمّد بن يعقوب ، عن جماعة مشايخه ، عن سهل بن زياد وبسند آخر عن سهل بن زياد. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣١ ، ح ١٤٩٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٣٥ ، ح ١١٩٣ ؛وكتاب المزار ، ص ١٣٨ ، ح ٥ ، بسند آخر عن سهل بن زيادالوافي ، ج ٧ ، ص ١٨٥ ، ح ٥٧٣٣ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ٥٢٧ ، ذيل ح ١١٣٥٤.

(٣). في « بف » : + « في زيارة الحسينعليه‌السلام عن بعد وفي طين قبره ».

(٤). « الشُقَّةُ » ، بالضمّ : بُعد مسير إلى أرض بعيدة.لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٨٤ ( شقق ).

(٥). النَّأيُ : البُعْدُ ، ونأت ، أي بَعُدَت. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٠٠ ( نأي ).

(٦). في التهذيب والمزار : « على ».

(٧). في « ى » والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٨٦ : « منزل له ».

(٨). قال الشيخرحمه‌الله فيالتهذيب : « تسلّم على الأئمّةعليهم‌السلام من بعيد ، كما تسلّم عليهم من قريب ، غير أنّك لايصحّ أن تقول : أتيتك زائراً ، بل تقول موضعه : قصدتك بقلبي زائراً ، إذ عجزت عن حضور مشهدك ، ووجّهت إليك سلامي لعلمي بأنّه يبلغك ، صلّى الله عليك ، فاشفع لي عند ربّك جلّ وعزّ ، وتدعو بما أحببت ».

(٩).كتاب المزار ، ص ٢١٤ ، صدر ح ٢ ، بسنده عن الكليني.التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٠٣ ، ح ١٧٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي‌عمير.كامل الزيارات ، ص ٢٨٦ ، الباب ٩٦ ، ح ١ ، بسنده عن سعد ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عمير.كامل الزيارات ، ص ٢٨٨ ، نفس الباب ، ح ٦ ، بسنده عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن إسماعيل بن سهل ، عن أبي أحمد ، عمّن رواه ، =

٣٤٤

٨١٩٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، فَزُرْهُ وَأَنْتَ حَزِينٌ ، مَكْرُوبٌ ، شَعِثٌ(١) ، مُغْبَرٌّ(٢) ، جَائِعٌ ، عَطْشَانُ(٣) ، وَسَلْهُ الْحَوَائِجَ ، وَانْصَرِفْ عَنْهُ ، وَلَاتَتَّخِذْهُ وَطَناً».(٤)

٨١٩٣ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ كَرَّامٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : يَأْخُذُ الْإِنْسَانُ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام فَيَنْتَفِعُ بِهِ ، وَيَأْخُذُ(٦) غَيْرُهُ وَلَايَنْتَفِعُ(٧) بِهِ.

فَقَالَ : « لَا ، وَاللهِ الَّذِي لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ(٨) ، مَا يَأْخُذُهُ(٩) أَحَدٌ وَهُوَ يَرى أَنَّ اللهَ يَنْفَعُهُ بِهِ إِلَّا نَفَعَهُ بِهِ(١٠) ».(١١)

____________________

= عن أبي عبداللهعليه‌السلام الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٩٩ ، ح ٣٢٠٢ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير ، عن هشام ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام المقنعة ، ص ٤٩٠ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٧٧ ، ح ١٤٦٥٥ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٧٧ ، ح ١٩٨٥٤.

(١). تقدّم معنى « الشعث » ذيل ح ٨١٧١.

(٢). في « بخ » : « غبر ». وفي « ى » : - « مغبرّ ». و « المغبرّ » : المـُلَطَّخ بالغبار. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٥ ( غبر ).

(٣). في الوافي : « شعثاً مغبرّاً جائعاً عطشاناً » بدل « شعث مغبرّ جائع عطشان ». وفي كامل الزيارات ، ص ١٣١ ، ح ٣ والثواب والمزار : + « فإنّ الحسينعليه‌السلام قتل حزيناً مكروباً شعثاً مغبرّاً جائعاً عطشاناً ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٧٦ ، ح ١٥١ ؛وكامل الزيارات ، ص ١٣١ ، الباب ٤٨ ، ح ٢ ؛وثواب الأعمال ، ص ١١٤ ، ح ٢١ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد.كامل الزيارات ، ص ١٣١ ، الباب ٤٨ ، ح ٤ ، بسند آخر ، إلى قوله : « جائع عطشان ».كتاب المزار ، ص ٩٦ ، مرسلاً. راجع :كامل الزيارات ، ص ١٣١ ، الباب ٤٨ ، ح ٢ ؛ وكتاب المزار ، ص ٩٦الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥١٥ ، ح ١٤٥٨٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٤٠ ، ذيل ح ١٩٧٧٨.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٦). في « بس ، جد ، جن » : « ويأخذه ».

(٧). في « بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي : « فلا ينتفع ».

(٨). في الوسائل : - « الذي لا إله إلّا هو ».

(٩). في الوسائل : « لا يأخذه ».

(١٠). فيالمرآة : « يدلّ على أنّ عدم الانتفاع بالتربة المباركة لضعف اليقين ».

(١١).كامل الزيارات ،ص ٢٧٤،الباب ٩١،ح ١،بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن عليّ بن =

٣٤٥

٨١٩٤ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ الرَّبِيعِ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ عِنْدَ رَأْسِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام لَتُرْبَةً حَمْرَاءَ فِيهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ ».

قَالَ : فَأَتَيْنَا الْقَبْرَ بَعْدَ مَا سَمِعْنَا هذَا الْحَدِيثَ ، فَاحْتَفَرْنَا عِنْدَ رَأْسِ(٣) الْقَبْرِ(٤) ، فَلَمَّا حَفَرْنَا(٥) قَدْرَ ذِرَاعٍ ، ابْتَدَرَتْ(٦) عَلَيْنَا مِنْ رَأْسِ الْقَبْرِ مِثْلُ(٧) السِّهْلَةِ(٨) حَمْرَاءَ(٩) قَدْرَ الدِّرْهَمِ ، فَحَمَلْنَاهَا إِلَى الْكُوفَةِ ، فَمَزَجْنَاهُ(١٠) ، وَأَقْبَلْنَا نُعْطِي النَّاسَ يَتَدَاوَوْنَ بِهِ(١١) .(١٢)

٨١٩٥ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١٣) ، عَنْ رِزْقِ اللهِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عُمَرَ السَّرَّاجِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

يُؤْخَذُ طِينُ قَبْرِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام مِنْ عِنْدِ الْقَبْرِ عَلى(١٤) سَبْعِينَ ذِرَاعاً(١٥) .(١٦)

____________________

= فضّالالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٢٦ ، ح ١٤٦٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٢٢ ، ح ١٩٧٣٧ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٢٢ ، ح ١٤.

(١). السند معلّق ، كسابقه.

(٢). ورد الخبر فيكامل الزيارات ، ص ٢٧٩ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن عليّ عن يونس بن رفيع ، والمذكور في أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام هو يونس بن الربيع. راجع :رجال البرقي ، ص ٢٩.

(٣). في « بخ ، بف » والوافي : + « الحسينعليه‌السلام ».

(٤). في « بخ ، بف ، جد » والوافي : - « القبر ».

(٥). في « ى » : « حفر ».

(٦). في كامل الزيارات : « انحدرت ».

(٧). في « ى ، جد » وحاشية « جن » : « شبه ». وفي « بخ ، بف » والوافي : « شبيه ».

(٨). « السِّهْلَة » بالكسر ، تراب كالرمل يجي‌ء به الماء.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٤٤ ( سهل ).

(٩). في « بح ، جن » : « الحمراء ».

(١٠). فيكامل الزيارات : + « وخبيناه ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات وفي المطبوع : « بها ».

(١٢).كامل الزيارات ، ص ٢٧٩ ، الباب ٩٣ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن عليّ ، عن يونس بن رفيع ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٢٥ ، ح ١٤٦٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٢١ ، ح ١٩٧٣٦ ، إلى قوله : « شفاء من كلّ داء إلّا السام » ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٢٥ ، ح ٣١.

(١٣). السند معلّق ، كسابقيه.

(١٤). في « بح ، بس ، جن » : + « قدر ».

(١٥). في كامل الزيارات ، ص ٢٨١ والمزار : « باعاً في سبعين باعاً » بدل « ذراعاً ». وفي كامل الزيارات ، ص ٢٧٩ : « باعاً » بدله.

(١٦)التهذيب ، ج ٦ ، ص ٧٤ ، ح ١٤٤ ؛وكامل الزيارات ، ص ٢٧٩ ، الباب ٩٣ ، ح ٢ ؛ وص ٢٨١ ، نفس الباب ، =

٣٤٦

٨١٩٦ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « لِمَوْضِعِ قَبْرِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام حُرْمَةٌ مَعْلُومَةٌ ، مَنْ عَرَفَهَا وَاسْتَجَارَ بِهَا أُجِيرَ ».

قُلْتُ : صِفْ لِي مَوْضِعَهَا.

قَالَ : « امْسَحْ مِنْ(١) مَوْضِعِ قَبْرِهِ الْيَوْمَ(٢) خَمْسَةً(٣) وَعِشْرِينَ ذِرَاعاً مِنْ قُدَّامِهِ ، وَخَمْسَةً وَعِشْرِينَ ذِرَاعاً(٤) عِنْدَ رَأْسِهِ ، وَخَمْسَةً وَعِشْرِينَ ذِرَاعاً مِنْ نَاحِيَةِ رِجْلَيْهِ ، وَخَمْسَةً وَعِشْرِينَ ذِرَاعاً مِنْ خَلْفِهِ ، وَمَوْضِعُ قَبْرِهِ مِنْ يَوْمِ دُفِنَ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، وَمِنْهُ مِعْرَاجٌ يُعْرَجُ مِنْهُ بِأَعْمَالِ زُوَّارِهِ إِلَى السَّمَاءِ ، وَلَيْسَ مِنْ مَلَكٍ وَلَانَبِيٍّ(٥) فِي السَّمَاوَاتِ(٦) إِلَّا وَهُمْ يَسْأَلُونَ اللهَ أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، فَفَوْجٌ يَنْزِلُ ، وَفَوْجٌ يَعْرُجُ ».(٧)

____________________

= ح ٦ ؛وكتاب المزار ، ص ١٤٥ ، ح ٧ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن رزق الله بن العلاء ، عن سليمان بن عمر السراج [ في كامل الزيارات ، ص ٢٧٩ وكتاب المزار : « سليمان بن عمرو السراج » ]الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٢٦ ، ح ١٤٦٠٧ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٣٠ ، ح ٥١.

(١). في « جن » : - « من ».

(٢). في « بث ، جن » : - « اليوم ». وفي حاشية « جن » : + « إلى ».

(٣). في « بس ، جد » : « خمساً » وكذا فيما بعد.

(٤). في « ى ، بس » والوافي والتهذيب : + « من ».

(٥). في التهذيب وكامل الزيارات ، ص ١٣ : - « ولا نبيّ ».

(٦). فيكامل الزيارات ، ص ١١٣ والمزار ، ص ٢٤ : + « والأرض ». وفيالوافي والتهذيب والمزار ، ص ١٤١ : + « ولا في الأرض ».

(٧). ثواب الأعمال ، ص ١١٩ ، ح ٤٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « خمسة وعشرين ذراعاً من خلفه » مع اختلاف يسير.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٧١ ، ح ١٣٤ ؛كامل الزيارات ، ص ١١٣ ، الباب ٣٩ ، ح ١ ، من قوله : « وليس من ملك ولانبيّ في السموات » ؛ وص ٢٧٢ ، الباب ٨٩ ، ح ٤ ؛كتاب المزار ، ص ٢٤ ، ح ٢ ؛ وص ١٤١ ، ح ٣ ، وفي كلّها بسند آخر عن الحسن بن =

٣٤٧

٨١٩٧ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ : « الْخَتْمُ(٢) عَلى طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام أَنْ يُقْرَأَ(٣) عَلَيْهِ :( إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ الْقَدْرِ ) ».(٤)

* وَرُوِيَ : « إِذَا أَخَذْتَهُ ، فَقُلْ : بِسْمِ اللهِ(٥) ، اللَّهُمَّ بِحَقِّ هذِهِ التُّرْبَةِ الطَّاهِرَةِ ، وَبِحَقِّ الْبُقْعَةِ(٦) الطَّيِّبَةِ ، وَبِحَقِّ الْوَصِيِّ الَّذِي تُوَارِيهِ ، وَبِحَقِّ جَدِّهِ وَأَبِيهِ(٧) وَأَخِيهِ ، وَالْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ يَحُفُّونَ بِهِ ، وَالْمَلَائِكَةِ الْعُكُوفِ عَلى قَبْرِ وَلِيِّكَ يَنْتَظِرُونَ نَصْرَهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ - اجْعَلْ لِي فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ ، وَأَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ(٨) ، وَعِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلٍّ ، وَأَوْسِعْ(٩) بِهِ(١٠) عَلَيَّ(١١) فِي رِزْقِي ، وَأَصِحَّ بِهِ جِسْمِي ».(١٢)

٨١٩٨ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ(١٣) بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ‌

____________________

= محبوب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥١٩ ، ح ١٤٥٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥١٢ ، ح ١٩٧١٤ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١١٠ ، ح ٢١.

(١). في البحار وكامل الزيارات : « محمّد بن عليّ ».

(٢). فيالوافي : « لعلّ المراد بالختم عليه ما يتمّ به فائدته. قال الجوهري : قوله تعالى :( خِتامُهُ مِسْكٌ ) [ المطفّفين : ٢٦ ] ، أي آخره ؛ لأنّ آخر ما يجدونه رائحة المسك ». وراجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٠٨ ( ختم ).

(٣). في « بف ، جد » : « أن تقرأ ».

(٤).كامل الزيارات ، ص ٢٨١ ، الباب ٩٣ ، ح ٧ ، عن محمّد بن يعقوبالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٢٧ ، ح ١٤٦٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٢٢ ، ح ١٩٧٣٨ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٦.

(٥). في « بح » وكامل الزيارات : - « بسم الله ».

(٦). في البحار : + « المباركة ».

(٧). هكذا في جميع النسخ والوافي وفي المطبوع : + « واُمّه ».

(٨). في البحار وكامل الزيارات : + « وغنى من كلّ فقر ».

(٩). في « بف » : « ووسّع ».

(١٠). في « بف » والوافي : - « به ».

(١١). في « بح » : - « عليّ ». وفي « ى ، بث ، بخ ، جن » : « عليّ به ».

(١٢).كامل الزيارات ، ص ٢٨١ ، الباب ٩٣ ، ح ٨ بلفظ « روي »الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٢٧ ، ح ١٤٦١٠ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٢٢ ، ح ١٩٧٣٩ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٧.

(١٣). في البحار والتهذيب : - « عبدالله ».

٣٤٨

عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ(١) ، عَنْ مَنِيعٍ(٢) ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ حَنَانٍ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

قَالَ(٤) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا سَدِيرُ ، تَزُورُ قَبْرَ(٥) الْحُسَيْنِعليه‌السلام فِي كُلِّ يَوْمٍ؟ » قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٦) ، لَا ، قَالَ : « فَمَا(٧) أَجْفَاكُمْ! » قَالَ(٨) : « فَتَزُورُونَهُ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ(٩) : « فَتَزُورُونَهُ(١٠) فِي كُلِّ شَهْرٍ(١١) ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَتَزُورُونَهُ(١٢) فِي كُلِّ سَنَةٍ؟» قُلْتُ : قَدْ يَكُونُ ذلِكَ.

قَالَ : « يَا سَدِيرُ ، مَا أَجْفَاكُمْ لِلْحُسَيْنِعليه‌السلام ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَلْفَيْ(١٣) أَلْفِ مَلَكٍ شُعْثٌ غُبْرٌ ، يَبْكُونَ(١٤) ، وَيَزُورُونَ(١٥) ، لَايَفْتُرُونَ(١٦) ؛ وَمَا عَلَيْكَ يَا سَدِيرُ أَنْ‌

____________________

(١). في التهذيب : « عن محمّد بن حسّان » بدل « عن عبدالله بن محمّد بن سنان ». والظاهر أنّ كلا النقلين محرّف ، والصواب إمّا عبدالله بن محمّد ، أو عبدالله بن محمّد اليماني. فقد ورد فيكامل الزيارات ، ص ٢٨٧ ، ح ٢ ، وص ٢٩١ ، ح ٤ بعض قطعات الخبر عن عبدالله بن محمّد اليماني عن منيع بن الحجّاج عن يونس بن عبدالرحمن. وتقدّمت في ح ٨١٦٥ رواية عبدالله بن محمّد اليماني عن منيع بن الحجّاج.

(٢). هكذا في « بف » والوافي عن بعض النسخ والتهذيب وكامل الزيارات ، ص ٢٨٧ ، ح ٣. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جن » والمطبوع : « مسمع » ، وهو سهو ، كما يعلم ممّا قدّمناه آنفاً.

(٣). في « بخ ، بس ، بف » والتهذيب وكامل الزيارات ، ص ٢٨٧ ، ح ٣ : + « بن سدير ».

(٤). في « جد » والفقيه والتهذيب : + « لي ».

(٥). في الوسائل : - « قبر ».

(٦). في التهذيب وكامل الزيارات ، ص ٢٩١ : - « جعلت فداك ».

(٧). في الفقيه والتهذيب وكامل الزيارات : « ما ».

(٨). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب : - « قال ».

(٩). في « بث ، بخ ، بف ، جد » والفقيه والتهذيب وكامل الزيارات ، ص ٢٨٧ ، ح ٣ : « فتزورونه في كلّ جمعة؟ قلت : لا ، قال ». (١٠). فيالتهذيب وكامل الزيارات ،ص ٢٨٧،ح ٣وص ٢٩١وص ٢٩٢:«فتزوره».

(١١). فيالفقيه : « سنة ».

(١٢). فيالفقيه والتهذيب وكامل الزيارات ، ص ٢٨٧ ، ح ٣ وص ٢٩١ وص ٢٩٢ : « فتزوره ».

(١٣). في « بخ ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب وكامل الزيارات ، ص ٢٨٧ ، ح ٣ : « ألف ». وفيكامل الزيارات ، ص ٢٩١ : - « ألفي ». (١٤). في « جن » : « يبكونه ».

(١٥). فيالوسائل وكامل الزيارات ، ص ٢٩١ : « شعثاً غبراً ويزورونه » بدل « شعث غبر يبكون ويزورون ».

(١٦) في « بخ ، بس ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب : « ولا يفترون ».

٣٤٩

تَزُورَ قَبْرَ الْحُسَيْنِعليه‌السلام فِي كُلِّ جُمْعَةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ ، وَفِي(١) كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً؟ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ(٢) بَيْنَنَا(٣) وَبَيْنَهُ فَرَاسِخَ كَثِيرَةً.

فَقَالَ لِي : « اصْعَدْ فَوْقَ سَطْحِكَ(٤) ، ثُمَّ تَلْتَفِتُ(٥) يُمْنَةً وَيُسْرَةً ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ تَنْحُو(٦) نَحْوَ الْقَبْرِ ، وَتَقُولُ(٧) : " السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ" ، تُكْتَبُ(٨) لَكَ زَوْرَةٌ ، وَالزَّوْرَةُ حَجَّةٌ وَعُمْرَةٌ ».

قَالَ سَدِيرٌ : فَرُبَّمَا(٩) فَعَلْتُ ذلِكَ(١٠) فِي الشَّهْرِ(١١) أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً(١٢) .(١٣)

____________________

(١). في الوسائل والفقيه : « أو في » بدل « وفي ».

(٢). في « بخ ، بف ، جد » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب : - « إنّ ».

(٣). في التهذيب : « بيني ».

(٤). في « جن » : « فوق سطح دارك ».

(٥). في الوسائل : « التفت ».

(٦). هكذا في « بح ، بخ ، بس ، جد ، جن » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب وفي سائر النسخ : « ثمّ انْحُ ». وفي‌كامل الزيارات ، ص ٢٨٧ : « ثمّ تتحرى ». وفي المطبوع : « ثمّ انحو » ، وهو سهو واضح.

(٧).في الوسائل والفقيه : « فتقول »

(٨). في « بث ، بخ ، بس ، بف ، جن » وكامل الزيارات ، ص ٢٨٧ ، ح ٢ : « يكتب ».

(٩). في « ى ، بح ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والتهذيب : « ربّما ».

(١٠). هكذا في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف » والوافي والفقيه وفي سائر النسخ والمطبوع : - « ذلك ».

(١١). في كامل الزيارات ، ص ٢٨٧ ، ح ٢ : « النهار ».

(١٢). في « بث ، جد » والوسائل : - « قال سدير » إلى هنا.

(١٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١١٦ ، ح ٢٠٥ ، معلّقاً عن الكليني.كامل الزيارات ، ص ٢٨٧ ، الباب ٩٦ ، ح ٣ ، إلى قوله : « في كلّ جمعة خمس مرّات » ؛وفيه ، ص ٢٩٢ ، نفس الباب ، ح ٩ ، إلى قوله : « يا سدير ما أجفاكم للحسينعليه‌السلام » وفي الأخيرين بسند آخر عن سلمة بن الخطّاب ، عن عبدالله بن الخطّاب ، عن عبدالله بن محمّد بن سنان ، عن منيع [ في ح ٩ : + « بن الحجّاج » ] عن يونس بن عبدالرحمن.كامل الزيارات ، ص ٢٨٧ ، نفس الباب ، ح ٢ ، إلى قوله : « وما عليك يا سدير » ؛وفيه ، ص ٢٩١ ، نفس الباب ، ح ٤ ، إلى قوله : « ويزورون لايفترون » وفي الأخيرين بسند آخر عن عبدالله بن محمّد اليماني ، عن منيع بن الحجّاج ، عن يونس بن عبدالرحمن.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٩٩ ، ح ٣٢٠٣ ، معلّقاً عن حنان بن سدير ، عن أبيه.كامل الزيارات ، ص ٢٨٨ ، الباب ٩٦ ، ح ٧ ، بسنده عن حنان بن سدير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٧٨ ، ح ١٤٦٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٤٩٣ ، ح ١٩٦٧٤ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ٣٦٦ ، ح ٥.

٣٥٠

٨١٩٩ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ(٢) النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ نَادى مُنَادٍ مِنَ الْأُفُقِ الْأَعْلى : زَائِرِي(٣) قَبْرِ(٤) الْحُسَيْنِ ، ارْجِعُوا مَغْفُوراً لَكُمْ ، وَثَوَابُكُمْ(٥) عَلى رَبِّكُمْ وَمُحَمَّدٍ نَبِيِّكُمْ ».(٦)

تَمَّ كِتَابُ الْحَجِّ مِنَ الْكَافِي وَيَتْلُوهُ كِتَابُ الْجِهَادِ وَالْحَمْدُ لِلّهِ(٧)

____________________

(١). في « بف » : « أصحابنا ».

(٢). في الوافي والتهذيب : « ليلة ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والتهذيب وكامل الزيارات ، ص ١٧٩ و ١٨٠ والمزار. وفي المطبوع : « ألا زائري ». وفي الوافي : « يا زائري ».

(٤). في التهذيب وكامل الزيارات والمزار : - « قبر ».

(٥). في « بخ ، بف ، جد » والوافي وكامل الزيارات ، ص ١٧٩ و ١٨٠ والمزار : « ثوابكم » بدون الواو.

(٦).كامل الزيارات ، ص ١٧٩ ، الباب ٧٢ ، ح ١ ، عن أبيه وعليّ بن الحسين ومحمّد بن يعقوب جميعاً ، عن عليّ بن إبراهيم. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٤٩ ، ح ١١٠ ؛وكتاب المزار ، ص ٤٣ ، ح ٢ ، بسندهما عن عليّ بن إبراهيم.كامل الزيارات ، ص ١٨٠ ، الباب ٧٢ ، ح ٣ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن صندل ، عن هارون بن خارجة.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٨٢ ، ح ٣١٧٨ ، معلّقاً عن هارون بن خارجةالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٧٤ ، ح ١٤٥٥٣ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٤٦٨ ، ذيل ح ١٩٦١٦.

(٧). في أكثر النسخ بدل قوله « تمّ كتاب الحجّ » إلى هنا عبارات مختلفة.

٣٥١

٣٥٢

(١٦)

كتاب الجهاد‌

٣٥٣

٣٥٤

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ(١)

[١٦]

كِتَابُ الْجِهَادِ‌

١ - بَابُ فَضْلِ الْجِهَادِ‌

٨٢٠٠ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْخَيْرُ كُلُّهُ فِي السَّيْفِ ، وَتَحْتَ ظِلِّ السَّيْفِ(٣) ، وَلَا يُقِيمُ النَّاسَ إِلَّا السَّيْفُ ، وَالسُّيُوفُ مَقَالِيدُ(٤) الْجَنَّةِ‌

____________________

(١). في « بح ، بف ، جت » : + « وبه نستعين ». وفي « بس » : + « وبه ثقتي وعليه توكّلي ».

(٢). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٢٢ ، ح ٢١١ عن الصفّار ، عن محمّد بن السندي ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وقد رواه الشيخ الصدوق فيثواب الأعمال ، ص ٢٢٥ ، ح ٥ ؛والأمالي ، ص ٥٧٨ ، المجلس ٨٥ ، ح ١١ بسنده عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن الحكم ، عن عمر بن أبان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ومحمّد بن إسماعيل في سند الصدوق هو محمّد بن السندي في سندالتهذيب ؛ فإنّه محمّد بن إسماعيل السندي بن عيسى الأشعري.

هذا ، والمظنون قويّاً سقوط « عمر بن » قبل « أبان » في سندالتهذيب .

(٣). فيالوافي : « إنّما كان الخير كلّه في السيف وتحت ظلّ السيف ؛ لأنّه به يسلم الكفّار ، وبه يستقيم الفجّار ، وبه ‌ينتظم اُمور الناس ؛ لما فيه من شدّة البأس ، وبه يثاب الشهداء ، وبه يكون الظفر على الأعداء ، وبه يغنم المسلمون ، ويفي‌ء إليهم الأرضون ، وبه يؤمن الخائفون ، وبه يعبد الله المؤمنون ». وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٢٠ : « قولهعليه‌السلام : في السيف ، أي عند قتل غيره أو جرحه. وتحت ظلّ السيف ، أي عند شهادته ومجروحيّته ».

(٤). المقاليد : المفاتيح ، أو الخزائن. وفي الآية ٦٣ من سورة الزمر (٣٩) :( لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) ؛ أي =

٣٥٥

وَالنَّارِ ».(١)

٨٢٠١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لِلْجَنَّةِ بَابٌ يُقَالُ لَهُ : بَابُ الْمُجَاهِدِينَ يَمْضُونَ إِلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ مَفْتُوحٌ وَهُمْ مُتَقَلِّدُونَ بِسُيُوفِهِمْ(٢) ، وَالْجَمْعُ فِي الْمَوْقِفِ(٣) وَالْمَلَائِكَةُ تُرَحِّبُ بِهِمْ(٤) ».

ثُمَّ قَالَ : « فَمَنْ(٥) تَرَكَ الْجِهَادَ ، أَلْبَسَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ذُلًّا وَفَقْراً فِي مَعِيشَتِهِ ، وَمَحْقاً(٦) فِي دِينِهِ ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَغْنى(٧) أُمَّتِي بِسَنَابِكِ(٨) خَيْلِهَا ، وَمَرَاكِزِ رِمَاحِهَا ».(٩)

____________________

= مفاتيحها ، أو خزائنها. وفيالوافي : « يعني أنّ السيوف مفاتيح الجنّة للمسلمين ، ومفاتيح النار للكفّار ». وفيالمرآة : « كونها مقاليد الجنّة إذا كان بإذن الله ، وكونها مقاليد النار إذا لم يكن بإذنه تعالى ». وراجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٦٥ ( قلد ).

(١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٢٢ ، ح ٢١١ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٥٧٨ ، المجلس ٨٥ ، ح ١١ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٢٥ ، ح ٥ ، بسند آخر عن عليّ بن الحكم. وراجع :الكافي ، كتاب الجهاد ، باب فضل الجهاد ، ح ٨٢١٤ ومصادرهالوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٣ ، ح ١٤٦٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٩ ، ح ١٩٩٠١.

(٢). في حاشية « جت » والوسائل وثواب الأعمال : « سيوفهم ».

(٣). فيالوافي : « اُريد بالموقف موقف الحساب ».

(٤). فيالتهذيب : « تزجر » بدل « ترحّب بهم ». والترحيب بالرجل أن يقول له : مرحباً. قال الجوهري : « مرحباً وأهلاً ، أي أتيت سعة ، وأتيت أهلاً ، فاستأنس ولا تستوحش ».الصحاح ، ج ١ ، ص ١٣٤ ( رحب ).

(٥). في حاشية « بح » : « من ».

(٦). المحق : النقص ، والمحو ، والإبطال.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٠٣ ( محق ).

(٧). فيالتهذيب والأمالي للصدوق وثواب الأعمال : « أعزّ ».

(٨). السنابك ، جمع السنبك - كقنفذ - : طرف مقدّم الحافر وجانباه من قُدُم. والسنبك : ضرب من العَدْو. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٤٤ ( سنبك ).

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٢٣ ، ح ٢١٣ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٥٧٧ ، المجلس ٨٥ ، ح ٨ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٢٥ ، ح ٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤١ ، ح ١٤٦٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٠ ، ح ١٩٩٠٢.

٣٥٦

٨٢٠٢ / ٣. وَبِإِسْنَادِهِ(١) ، قَالَ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : خُيُولُ الْغُزَاةِ فِي الدُّنْيَا خُيُولُهُمْ فِي الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ أَرْدِيَةَ(٢) الْغُزَاةِ لَسُيُوفُهُمْ(٣) .

وَقَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُعليه‌السلام بِأَمْرٍ قَرَّتْ بِهِ عَيْنِي ، وَفَرِحَ بِهِ قَلْبِي ، قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، مَنْ غَزَا مِنْ أُمَّتِكَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَأَصَابَهُ قَطْرَةٌ مِنَ السَّمَاءِ أَوْ صُدَاعٌ(٤) ، كَتَبَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ شَهَادَةً(٥) ».(٦)

٨٢٠٣ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ :

كَتَبَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي رِسَالَةٍ إِلى بَعْضِ خُلَفَاءِ بَنِي أُمَيَّةَ ، وَمِنْ ذلِكَ : « مَا ضَيَّعَ الْجِهَادَ(٧) الَّذِي فَضَّلَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَى الْأَعْمَالِ ، وَفَضَّلَ عَامِلَهُ عَلَى الْعُمَّالِ تَفْضِيلاً‌

____________________

(١). المراد من « بإسناده » هو السند المذكور في الخبر السابق إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ فقد روى الشيخ الصدوق صدر الخبر فيالأمالي ، المجلس ٨٥ ، ص ٥٧٨ ، ح ١٠ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٢٥ ، ح ٤ ، بسنديه عن [ إسماعيل بن مسلم ] السكوني.

(٢).الأردية : جمع الرداء ، وهو الثوب الذي يجعل على العاتقين وبين الكتفين فوق الثياب. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١٧ ( ردا ).

(٣).الأمالي للصدوق ، ص ٥٧٨ ، المجلس ٨٥ ، ح ١٠ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٢٥ ، ح ٤ ، بسندهما عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وفيالجعفريّات ، ص ٨٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّ المصادر إلى قوله : « خيولهم في الجنّة »الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٢ ، ح ١٤٦٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٠ ، ح ١٩٩٠٣.

(٤). الصُّداع : وجَعُ الرأس.لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٩٦ ( صدع ).

(٥). في الوسائل : + « يوم القيامة ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٢١ ، ح ٢٠٦ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٥٧٧ ، المجلس ٨٥ ، ح ٧ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٢٥ ، ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٢ ، ذيل ح ١٤٦٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١١ ، ح ١٩٩٠٤ ؛البحار ، ج ١٠٠ ، ص ٨ ، ح ٥.

(٧). فيالوافي : «كأنّهعليه‌السلام يعدّد على الخليفة خطاياه ، والضمير في ضيّع - في أوّل الحديث-للخليفة ، وكذا في =

٣٥٧

فِي الدَّرَجَاتِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ ؛ لِأَنَّهُ ظَهَرَ بِهِ الدِّينُ ، وَبِهِ يُدْفَعُ عَنِ الدِّينِ ، وَبِهِ(١) اشْتَرَى اللهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِالْجَنَّةِ(٢) بَيْعاً مُفْلِحاً مُنْجِحاً(٣) ، اشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ فِيهِ حِفْظَ الْحُدُودِ ، وَأَوَّلُ(٤) ذلِكَ الدُّعَاءُ إِلى طَاعَةِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ طَاعَةِ الْعِبَادِ ، وَإِلَى عِبَادَةِ اللهِ مِنْ عِبَادَةِ الْعِبَادِ ، وَإِلى وَلَايَةِ اللهِ مِنْ وَلَايَةِ الْعِبَادِ ، فَمَنْ دُعِيَ إِلَى الْجِزْيَةِ فَأَبى ، قُتِلَ وَسُبِيَ أَهْلُهُ ، وَلَيْسَ الدُّعَاءُ مِنْ طَاعَةِ عَبْدٍ إِلى طَاعَةِ عَبْدٍ مِثْلِهِ(٥) ، وَمَنْ أَقَرَّ بِالْجِزْيَةِ لَمْ يُتَعَدَّ عَلَيْهِ ، وَلَمْ تُخْفَرْ(٦) ذِمَّتُهُ ، وَكُلِّفَ دُونَ طَاقَتِهِ ، وَكَانَ الْفَيْ‌ءُ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً غَيْرَ خَاصَّةٍ ، وَإِنْ كَانَ قِتَالٌ وَسَبْيٌ ، سِيرَ(٧) فِي ذلِكَ بِسِيرَتِهِ(٨) ، وَعُمِلَ(٩) فِي ذلِكَ بِسُنَّتِهِ مِنَ الدِّينِ ، ثُمَّ كَلَّفَ الْأَعْمى وَالْأَعْرَجَ وَالَّذِينَ(١٠) لَايَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ عَلَى الْجِهَادِ بَعْدَ عُذْرِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِيَّاهُمْ ، وَيُكَلِّفُ الَّذِينَ يُطِيقُونَ مَا لَا يُطِيقُونَ ، وَإِنَّمَا(١١) كَانُوا(١٢) أَهْلَ مِصْرٍ يُقَاتِلُونَ(١٣) مَنْ يَلِيهِ ، يُعْدَلُ بَيْنَهُمْ فِي الْبُعُوثِ(١٤) ،

____________________

= قوله : ثمّ كلّف الأعمى ، ويكلّف ، ويحتمل البناء للمفعول ».

(١). في الوافي : - « وبه ».

(٢). في حاشية «بح»:«بأنّ لهم الجنّة » بدل «بالجنّة».

(٣). المـُنْجِحُ : ذو نُجْح ، وهو الظفر بالشي‌ء.لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦١١ ( نجح ).

(٤). في « ى ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي : « أوّل » بدون الواو.

(٥). فيالوافي : « لعلّه إشارة إلى بغيه على المسلمين أو أهل الذمّة لمـّا أطاعوا غيره ، وتخطئة إيّاه فيه ، وكذا ما بعده‌ تخطئة له فيما كان يفعله ».

(٦). في « جت » : « ولم يخفر ». والذمّة : العهد. وإخفار الذمّة : عدم الوفاء بها. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٥٤ ( خفر ) ؛ وج ١٢ ، ص ٢٢١ ( ذمم ). (٧). في « ى ، جت ، جن » : « يسير ».

(٨). فيالوافي : « المجرور في قوله : بسيرته ، وسنّته ، يعود إلى القتال والسبي ؛ يعني ينظر إليه من أيّ أنواعه ، فيعمل به ما تقتضيه ، ويحتمل عوده إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وهو وإن لم يجر له ذكر إلّا أنّ سياق الكلام يدلّ عليه ».

(٩). في الوسائل : + « فيه ».

(١٠). هكذا في « ى ، بح ، بس » والوافي والوسائل وفي سائر النسخ والمطبوع : « الذين » بدون الواو.

(١١). في « بس » : « وإن ».

(١٢). في « ى ، بس ، جد » والوسائل : « كان ».

(١٣). في الوسائل : « يقاتل ».

(١٤). في « جت » : « البعيث ». و « البعوث » : جمع البعث بمعنى الجيش ، تسمية بالمصدر ، أو هو بمعنى المصدر ، أي البعوث إلى الجهاد ، كما هو الظاهر منالمرآة . راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١١٦ ( بعث ).

٣٥٨

فَذَهَبَ(١) ذلِكَ(٢) كُلُّهُ حَتّى عَادَ النَّاسُ رَجُلَيْنِ : أَجِيرٌ مُؤْتَجِرٌ بَعْدَ بَيْعِ اللهِ ، وَمُسْتَأْجِرٌ صَاحِبَهُ(٣) غَارِمٌ بَعْدَ(٤) عُذْرِ اللهِ ، وَذَهَبَ الْحَجُّ(٥) فَضُيِّعَ ، وَافْتَقَرَ النَّاسُ ، فَمَنْ أَعْوَجُ مِمَّنْ عَوَّجَ هذا؟ وَمَنْ أَقْوَمُ مِمَّنْ أَقَامَ هذا؟ فَرَدَّ الْجِهَادَ عَلَى الْعِبَادِ ، وَزَادَ الْجِهَادَ عَلَى الْعِبَادِ(٦) ؛ إِنَّ(٧) ذلِكَ خَطَأٌ عَظِيمٌ».(٨)

٨٢٠٤ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ‌ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ حَيْدَرَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْجِهَادُ أَفْضَلُ الْأَشْيَاءِ بَعْدَ الْفَرَائِضِ(٩) ».(١٠)

____________________

(١). في «بح» وحاشية «بث ، جت» : «وذهب».

(٢). في « جن » : - « ذلك ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٢٢ : « قولهعليه‌السلام : ومستأجر صاحبه ، بنصب الصاحب بالمفعوليّة ، أو بجرّه‌ بالإضافة ، أي مستأجر يكلّف الجهاد مع عجزه عنه لزمانه وعمي ونحوهما ، وقد عذّره الله تعالى ، فينظر إلى أن يستأجر غيره فيبعثه » إلى أن قال : « ويمكن أن يقرأ مستأجر على بناء المفعول ، وصاحبه بالرفع وفيه بُعد ».

(٤). هكذا في « ب ، ى ، بس » والوافي والوسائل وفي سائر النسخ والمطبوع : « وبعد » مع الواو. وقال العلامة المجلسي فيالمرآة : « في أكثر النسخ : وبعد عذر الله ؛ ولعلّ الواو زيدت من النسّاخ ، وعلى تقديرها يحتاج إلى تقدير».

(٥). فيالوافي : « وإنّما ذهب الحجّ ؛ لأنّ المال صرف في هذا الأمر الباطل ، فلم يبق للحجّ ». وفيالمرآة : « وقولهعليه‌السلام وذهب الحجّ ، أي افتقر الناس لتلك الغرامات ، فلا يقدرون على الحجّ ».

(٦). في « بث » : - « وزاد الجهاد على العباد ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وزاد الجهاد على العباد ، على بناء المفعول ، فيكون « زاد » لازماً على بناء الفاعل ، والضمير الفاعل راجع إلى « من أعوج » ، فزاد متعدّ ، والحاصل أنّ أرباب القدرة والاستطاعة ردّوا الجهاد على أهل الضرورة ، فزادوا عليهم ما لا يلزمهم ».

(٧). في الوافي : « وإنّ ».

(٨).الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٤ ، ح ١٤٦٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٢ ، ح ١٩٩٠٨.

(٩). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : بعد الفرائض ، أي الصلوات اليوميّة ؛ لأنّها أفضل العبادات البدنيّة ، كما يدلّ عليه : حيّ على خير العمل ».

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٢١ ، ح ٢٠٧ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصمّ.كامل الزيارات ، ص ٣٣٥ ، الباب ١٠٨ ، ضمن ح ١٢ ، بسنده عن عبد الرحمن الأصمّ ، عن جدّه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام راجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب البرّ بالوالدين ، =

٣٥٩

٨٢٠٥ / ٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعَلَوِيِّ ؛

وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ جَمِيعاً ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ فَرَجِ بْنِ قُرَّةَ(١) ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي لَيْلى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : « أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ(٢) الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ(٣) فَتَحَهُ اللهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ ، وَسَوَّغَهُمْ(٤) كَرَامَةً مِنْهُ لَهُمْ ، وَنِعْمَةٌ ذَخَرَهَا ، وَالْجِهَادُ(٥) هُوَ(٦) لِبَاسُ التَّقْوى ، وَدِرْعُ اللهِ الْحَصِينَةُ(٧) ، وَجُنَّتُهُ الْوَثِيقَةُ ، فَمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ(٨) أَلْبَسَهُ اللهُ ثَوْبَ الذُّلِّ(٩) ، وَشَمِلَهُ(١٠) الْبَلَاءُ ، وَفَارَقَ الرِّضَا(١١) ، وَدُيِّثَ(١٢) بِالصَّغَارِ(١٣)

____________________

= ح ٢٠١٠ ؛والمحاسن ، ص ٢٩٢ ، كتاب الصفوة ، ح ٤٤٥ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٥٣٩ ، المجلس ١٩ ، ح ٢الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤١ ، ح ١٤٦٧٣ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٣ ، ح ١٩٩٠٩.

(١). في « بث ، بف » وحاشية « جن » والوافي : « فروة ».

(٢). في «بف» والتهذيب : «إنّ» بدل «أمّا بعد فإنّ».

(٣). في « بف »والتهذيب : - « من أبواب الجنّة ».

(٤). في حاشية « بث ، بز » والوافي : « وسوّغه ». ونقله العلّامة المجلسيرحمه‌الله فيالمرآة عن بعض نسخالتهذيب ، ثمّ قال : « وهو أظهر ، وعلى ضمير الجمع لعلّ فيه حذفاً وإيصالاً ، أي سوّغه لهم ، أو من قولهم : ساغ الشراب ، إذا سهل مدخله في الحلق. وقولهعليه‌السلام : نعمة ، إمّا مرفوع بالعطف على باب ، أو منصوب بالعطف على كرامة ».

(٥). في « بس » : - « والجهاد ». وفي « ت ، ى ، بذ ، بص ، جد » ونهج البلاغة : - « وسوّغهم كرامة » إلى هنا.

(٦). في « بت ، بث ، بح ، بف » والوافي والتهذيب : - « هو ». وفي « ى ، بس ، جت ، جد ، جن » : « فهو».

(٧). فيالوافي : « استعار للجهاد لفظ اللباس والدرع والجنّة ؛ لأنّه به يتّقى العدوّ وعذاب الآخرة ».

(٨). فيالوسائل : - « رغبة عنه ».

(٩). في « بث » والوافي : « الذلّة ».

(١٠). فيالمرآة : « في بعض النسخ : شملة ، بالتاء ، وهي كساء يتغطّى به ، ولعلّ الفعل أظهر كما في النهج ». وراجع :نهج البلاغة ، ص ٦٩ ، الخطبة ٢٧.

(١١). في « ى ، جت ، جد » والوافي والوسائل ونهج البلاغة : - « وفارق الرضا ». وفي التهذيب : « الرخاء » بدل « الرضا ».

(١٢). دَيَّث الرجل : ذلَّله ، وليّنه. و « دُيِّث » على بناء المجهول ، أي ذُلّل. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٨٢ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤٧ ( ديث ).

(١٣). « الصَغار » - بالفتح - : الذلّ ، والهوان ، والضيم. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٧١٣ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٥٩ ( صغر ).

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560