وسائل الشيعة الجزء ٩

وسائل الشيعة6%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 964-5503-09-4
الصفحات: 571

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 571 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 291070 / تحميل: 5964
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٩

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٠٩-٤
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

صورة الصفحة الاولى من مخطوطة المؤلف، وهي الاولى التي كتبها، وبها يبدأ المجلدة الثاني بتجزئه المؤلف، والجزء التاسع حسب تجزئتنا.

٥

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الفقير إلى الله الغني محمّد بن الحسن الحرّ العاملي:

الحمد لله على إفضاله، والصلاة والسلام على محمّد وآله.

( المجلد الثاني من كتاب تفصيل وسائل الشيعة الى تحصيل مسائل الشريعة وفق الله لإِكماله بمحمد وآله )( * )

( * ) جاء ما بين القوسين في صدر الاصل وكتب المصنف في هامشه ما نصّه: « كان الشروع في تأليفه أوّل شعبان سنة ١٠٦٦ » وتحته ختم كبير مدوّر، منقوش عليه:

« على الكريم الخالق العدل الصمد

محمدبن الحسن الحرّاعتمد سنة١٠٦٤»

وكتب في اسفل الهامش بخطه ما نصه:

بسم الله، قد وقع في هذا الكتاب تغيير في الترتيب وزيادة أحاديث، والحاقات كثيرة في الأبواب، فمن ظفر بالمسوّدة الثانية فلا يكتفي [ بما فيه من الترتيب و ](١) العدد من هذه المسودّة.

حرّره مؤلّفه محمد الحرّ.

أقول وهذه النسخة هي المسودة الاولى للكتاب، وهي بخط المصنف الحرّ، وقد رجعنا اليها عند الحاجة، معبرين عنها بالاصل.

واعتمدنا على نسخة مقابلة بالمسودة الثانية تلك التي ذكرها المصنف، وعبرنا عنها بالمخطوط.

وهي منقولة عن المسوّدة الثانية لكتاب الوسائل والمصححة بخط المصنف الى نهاية الورقة ٨٤ منها، وهي نهاية الباب ٤١ من أبواب ما يمسك عنه الصائم الحديث المسلسل [١٢٩٨٦] في الجزء العاشر من طبعتنا هذه، وما بعده مقابل على المسوّدة الثالثة بخط المصنف الحرّ قدس الله سرّه، كما ذكر في هامش ذلك الحديث، والله ولي التوفيق.

____________________

(١) ما بين المعقوفين غير واضح في المصورة.

٦

كتاب الزكاة

من كتاب تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة

فهرس أنواع الأبواب إجمالا

أبواب ما تجب فيه الزكاة.

أبواب من تجب عليه.

أبواب زكاة الأنعام.

أبواب زكاة الذهب والفضّة.

أبواب زكاة الغلات.

أبواب المستحقّين للزكاة.

أبواب زكاة الفطرة.

أبواب الصدقة.

٧

٨

تفصيل الأبواب

أبواب ما تجب فيه الزكاة وما تستحب فيه

١ - باب وجوبها

[ ١١٣٨٧ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه -رضي‌الله‌عنه - بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : لما نزلت(١) آية الزكاة( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا ) (٢) في شهر رمضان، فأمر رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) مناديه فنادى في الناس: إنّ الله ( تبارك وتعالى قد )(٣) فرض عليكم الزكاة كما فرض عليكم الصلاة - إلى أن قال: - ثمّ لم يعرض(٤) لشيء من أموالهم حتى حال عليهم الحول من قابل، فصاموا وأفطروا، فأمر مناديه فنادى في المسلمين، أيّها المسلمون، زكّوا أموالكم تقبل صلواتكم، قال: ثم وجّه عمّال الصدقة، وعمّال الطسوق(٥) .

____________________

بسم الله الرحمن الرحيم

أبواب ما تجب فيه الزكاة وما تستحب فيه

الباب ١

فيه ١٦ حديثاً

١ - الفقيه ٢: ٨ / ٢٦، والكافي ٣: ٤٩٧ / ٢، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الأبواب، وقطعة منه في الحديث ٣ من الباب ٨ من أبواب زكاة الأنعام.

(١) في الكافي: لـمّا نزلت ( هامش المخطوط )، وفي المصدر: اُنزلت إليه.

(٢) التوبة ٩: ١٠٣.

(٣) ليس في الكافي ( هامش المخطوط ).

(٤) في المصدر: يتعرض، وفي الكافي: يفرض.

(٥) الطسوق: جمع طسق، وهو ضريبة توضع على الخراج. « القاموس المحيط - طسق - ٣: ٢٥٨ ».

٩

[ ١١٣٨٨ ] ٢ - وبإسناده عن حريز، عن زرارة ومحمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ الله عزّ وجلّ فرض للفقراء في مال الأغنياء ما يسعهم، ولو علم أنّ ذلك لا يسعهم لزادهم، إنّهم لم يؤتوا من قبل فريضة الله عزّ وجلّ، ولكن أُوتوا مِن منع مِن منعهم حقّهم، لا ممّا فرض الله لهم، ولو أنّ الناس أدّوا حقوقهم لكانوا عائشين بخير.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز مثله(١) .

والذي قبله عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمّد جميعاً، عن ابن محبوب مثله.

[ ١١٣٨٩ ] ٣ - وبإسناده عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: إنّ الله عزّ وجلّ فرض الزكاة كما فرض الصلاة، فلو أنّ رجلاً حمل الزكاة فأعطاها علانية لم يكن عليه(٢) في ذلك عيب، وذلك أنّ الله عزّ وجلّ فرض للفقراء في أموال الأغنياء ما يكتفون به، ولو علم أنّ الذي فرض لهم لا يكفيهم لزادهم، وإنّما يؤتى الفقراء فيما أُوتوا مِن منع مَن منعهم حقوقهم، لا من الفريضة.

[ ١١٣٩٠ ] ٤ - وبإسناده عن مبارك العقرقوفي، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) قال: إنّما وضعت الزكاة قوتاً للفقراء وتوفيراً

____________________

٢ - الفقيه ٢: ٢ / ٤، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب المستحقين للزكاة.

(١) الكافي ٣: ٤٩٦ / ١.

٣ - الفقيه ٢: ٢ / ١، والكافي ٣: ٤٩٨ / ٧، وعلل الشرائع: ٣٦٨ / ٢، وأورد صدره في الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب اعداد الفرائض، وقطعة منه في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب المستحقين للزكاة.

(٢) ( عليه ): زيادة من بعض النسخ ( هامش المخطوط ).

٤ - الفقيه ٢: ٢ / ٢.

١٠

لأموالهم(١) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه، عن يونس، عن مبارك العقرقوفي(٢) .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، إسماعيل بن مرار، عن مبارك العقرقوفي نحوه(٣) .

والذي قبله عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن سنان.

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن يونس بن عبد الرحمٰن، عن مبارك العقرقوفي(٤) .

والذي قبله عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن سنان مثله.

[ ١١٣٩١ ] ٥ - وبإسناده عن موسى بن بكر(٥) ، عن أبي الحسن موسى ابن جعفر (عليه‌السلام ) قال: حصّنوا أموالكم بالزكاة.

وبإسناده عن صفوان بن يحيى، ومحمّد بن أبي عمير، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن الصادق (عليه‌السلام ) مثله(٦) .

____________________

(١) في نسخة: لأموالكم ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر والكافي.

(٢) المحاسن: ٣١٩ / ٤٨.

(٣) الكافي ٣: ٤٩٨ / ٦.

(٤) علل الشرائع: ٣٦٨ / ١.

٥ - الفقيه ٢: ٢ / ٣.

(٥) في نسخة: محمد بن بكر ( هامش الاصل والمخطوط ) وكذلك المصدر.

(٦) الفقيه ٤: ٢٩٨ / ٩٠٠، وعلق هنا في المخطوط بقوله: « هذا في باب نوادر الكتاب من الفقيه » ( منه قده ).

١١

[ ١١٣٩٢ ] ٦ - وبإسناده عن أبي الحسين محمّد بن جعفر الأسدي، عن محمّد بن إسماعيل البرمكي، عن عبد الله بن أحمد، عن الفضل بن إسماعيل، عن معتب مولى الصادق( عليه‌السلام ) قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : إنّما وضعت الزكاة اختباراً للاغنياء ومعونة للفقراء، ولو أنّ الناس أدّوا زكاة أموالهم ما بقي مسلم فقيراً محتاجاً ولاستغنى بما فرض الله له، وإنّ الناس ما افتقروا ولا احتاجوا ولا جاعوا ولا عروا إلّا بذنوب الأغنياء، وحقيق على الله تبارك وتعالى أن يمنع رحمته من منع حق الله في ماله، واُقسم بالذي خلق الخلق وبسط الرزق أنّه ما ضاع مال في بَرٍّ ولا بحر إلّا بترك الزكاة، وما صيد صيدٌ في برٍّ ولا بحر إلّا بتركه التسبيح في ذلك اليوم، وإنّ أحبّ الناس إلى الله تعالى أسخاهم كفّاً، وأسخى الناس من أدّى زكاة ماله، ولم يبخل على المؤمنين بما افترض الله لهم في ماله.

[ ١١٣٩٣ ] ٧ - وبإسناده عن محمّد بن سنان، عن الرضا( عليه‌السلام ) ، أنّه كتب إليه - فيما كتب من جواب مسائله -: إن علّة الزكاة من أجل قوت الفقراء، وتحصين أموال الأغنياء، لأنّ الله عزّ وجلّ كلّف أهل الصحّة القيام بشأن أهل الزمانة والبلوى، كما قال الله تبارك وتعالى:( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ) (١) : في أموالكم: إخراج الزكاة، وفي أنفسكم: توطين الأنفس على الصبر، مع ما في ذلك من أداء شكر نعم الله عزّ وجلّ، والطمع في الزيادة، مع ما فيه من الزيارة(٢) والرأفة والرحمة لأهل الضعف، والعطف على أهل المسكنة، والحثّ لهم على المواساة، وتقوية الفقراء والمعونة على أمر الدين، وهو عظة(٣) لأهل الغنى وعبرة لهم ليستدلّوا على فقر(٤)

____________________

٦ - الفقيه ٢: ٤ / ٦.

٧ - الفقيه ٢: ٤ / ٧.

(١) آل عمران ٣: ١٨٦.

(٢) ليس في العيون ( هامش المخطوط ).

(٣) في نسخة: وموعظة ( هامش المخطوط ).

(٤) في المخطوط: فقراء.

١٢

الآخرة بهم، وما لهم من الحث في ذلك على الشكر لله تبارك وتعالى لما خوّلهم وأعطاهم، والدعاء والتضرّع والخوف من أن يصيروا مثلهم.

في اُمور كثيرة(١) في أداء الزكاة والصدقات وصلة الأرحام واصطناع المعروف.

ورواه في ( العلل ) و ( عيون الأخبار ) بإسناده الآتي(٢) .

[ ١١٣٩٤ ] ٨ - محمّد بن يعقوب الكليني -رضي‌الله‌عنه - عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن ( زرارة و )(٣) محمّد بن مسلم وأبي بصير وبريد وفضيل كلّهم عن أبي جعفر وأبي عبد الله( عليهما‌السلام ) قالا: فرض الله الزكاة مع الصلاة.

[ ١١٣٩٥ ] ٩ - وعنه، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن ابن مسكان وغير واحد جميعاً، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله عزّ وجلّ جعل للفقراء في أموال الأغنياء ما يكفيهم، ولولا ذلك لزادهم، وإنّما يؤتون مِن مَنع من منعهم.

[ ١١٣٩٦ ] ١٠ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن

____________________

(١) قوله: في اُمور كثيرة، أي هذه العلل المذكورة داخلة في جملة اُمور كثيرة. ( منه قدّه ). ( هامش المخطوط ).

(٢) علل الشرائع: ٣٦٩ / ٣، وعيون أخبار الرضا ( عليه‌السلام )٢: ٨٩ / ١، وقد تقدمت الاسانيد في باب كيفية الوضوء، ويأتي اسناده في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( أ ) ورقم(٢٨١).

٨ - الكافي ٣: ٤٩٧ / ٥.

(٣) ما بين القوسين من الاصل وليس في المصدر هنا ولا في المخطوط، ولكنه ورد في مواضع اخرى منها ما يأتي في الحديث المسلسل [ ١١٥٠٦ ].

٩ - الكافي ٣: ٤٩٧ / ٤.

١٠ - الكافي ٣: ٤٩٨ / ٨، وأورده مع زيادة في الحديث ٢ من الباب ٤، وذيله في الحديث ٢ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

١٣

عثمان بن عيسى(١) ، عن سماعة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله عزّ وجلّ فرض للفقراء في أموال الأغنياء فريضة لا يحمدون إلّا بأدائها وهي الزكاة الحديث.

[ ١١٣٩٧ ] ١١ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن حسان، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) قال: حصّنوا أموالكم بالزكاة.

ورواه المفيد في ( المقنعة ) عن علي بن حسان مثله(٢) .

[ ١١٣٩٨ ] ١٢ - محمّد بن الحسن الطوسي -رضي‌الله‌عنه - بإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن خالد الأصمّ، عن ثعلبة بن ميمون، عن معمر بن يحيى، أنّه سمع أبا جعفر (عليه‌السلام ) يقول: لا يسأل الله عبداً عن صلاة بعد الفريضة، ولا عن صدقة بعد الزكاة الحديث.

[ ١١٣٩٩ ] ١٣ - وعنه، عن أحمد بن صبيح، عن الحسين بن علوان، عن عبد الله بن الحسين(٣) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - في حديث -: والزكاة نسخت كلّ صدقة، وغسل الجنابة نسخ كلّ غسل.

[ ١١٤٠٠ ] ١٤ - عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ): عن الحسن

____________________

(١) في نسخة: محمّد بن عيسى ( هامش المخطوط ).

١١ - الكافي ٤: ٦١ / ٥.

(٢) المقنعة: ٤٣.

١٢ - التهذيب ٤: ١٥٣ / ٤٢٤، وأورده بتمامه في الحديث ١٦ من الباب ١ من أبواب أحكام شهر رمضان.

١٣ - التهذيب ٤: ١٥٣ / ٤٢٥، وأورد صدره في الحديث ١٧ من الباب ١ من أبواب أحكام شهر رمضان، وصدره وذيله في الحديث ٨ من الباب ١ من أبواب الجنابة.

(٣) في نسخة: عبد الله بن الحسن ( هامش المخطوط ).

١٤ - قرب الإِسناد: ٥٥، وأورد قطعة منه في الحديث ٧ من الباب ٩ من أبواب الدعاء.

١٤

ابن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه - في حديث - قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) داووا مرضاكم بالصدقة، وحصّنوا أموالكم بالزكاة.

[ ١١٤٠١ ] ١٥ - محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) أنّه قال في كلام له: تعاهدوا أمر الصلاة وحافظوا عليها - إلى أن قال: - ثمّ إنّ الزكاة جعلت مع الصلاة قرباناً لأهل الإِسلام، فمن أعطاها طيّب النفس بها فإنّها تجعل له كفّارة، ومن النار حجاباً(١) ووقاية، فلا يتبعنّها أحد نفسه، ولا يكثرنّ عليها لهفه، وإنّ من أعطاها غير طيّب النفس بها يرجوبها ما هو أفضل منها، فهو جاهل بالسنّة، مغبون بالأجر ضالّ العمل، طويل الندم.

[ ١١٤٠٢ ] ١٦ - قال: وقال (عليه‌السلام ) : سوسوا إيمانكم بالصدقة، وحصّنوا أموالكم بالزكاة، وادفعوا أمواج البلاء بالدعاء.

أقول: وقد تقدّم ما يدلّ على ذلك في مقدمة العبادات(٢) وغيرها(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

____________________

١٥ - نهج البلاغة ٢: ٢٠٤ / ١٩٤، وأورد صدره في الحديث ٨ من الباب ٧ من أبواب أعداد الفرائض.

(١) في نسخة: حجازاً ( هامش المخطوط ).

١٦ - نهج البلاغة ٣: ١٨٦ / ١٤٦.

(٢) تقدم في الباب ١ من أبواب مقدمة العبادات.

(٣) تقدم في الأحاديث ١٤ و ١٦ و ١٧ من الباب ٥ من أبواب صلاة الجنازة، وفي الحديث ١٣ من الباب ١٣ من أبواب أعداد الفرائض، وفي الحديث ٣ من الباب ٤٩ من أبواب أحكام الملابس.

(٤) يأتي في الأبواب ٢ - ٨ من هذه الأبواب، وفي الأحاديث ٥ و ١١ و ١٢ من الباب ٢ من أبواب زكاة الذهب والفضة، وفي الحديث ١٠ من الباب ١ من أبواب زكاة الفطرة، وفي الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب النفقات.

١٥

٢ - باب وجوب * الجود والسخاء بالزكاة ونحوها من الواجبات

[ ١١٤٠٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد ابن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن أبي الجهم، عن موسى بن بكر، عن أحمد بن سليمان(١) قال: سأل رجل أبا الحسن الأول (عليه‌السلام ) - وهو في الطواف - فقال(٢) : أخبرني عن الجواد ؟ فقال: إنّ لكلامك وجهين، فإن كنت تسأل عن المخلوق، فإنّ الجواد الذي يؤدّي ما افترض الله عليه الحديث.

ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد ابن محمّد بن خالد(٣) .

[ ١١٤٠٤ ] ٢ - ورواه في ( الخصال ) عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم ابن هاشم، عن أحمد بن سليمان مثله، وزاد: والبخيل من بخل بما افترض الله عليه.

____________________

الباب ٢

فيه ١٧ حديثاً

* - الوجوب مركب من أمرين: رجحان الفعل، والمنع من الترك، وبعض هذه الأحاديث يدلّ على الأول وبعضها على الأمرين، كذلك أحاديث أكثر الواجبات كما مضى ويأتي. « منه قده ».

١ - الكافي ٤: ٣٨ / ١.

(١) في معاني الأخبار: أحمد بن مسلم ( هامش الاصل والمخطوط ).

(٢) في المصادر زيادة: له.

(٣) معاني الأخبار: ٢٥٦ / ١.

٢ - الخصال: ٤٣ / ٣٦.

١٦

[ ١١٤٠٥ ] ٣ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: ما حدّ السخاء ؟ قال: تخرج من مالك الحقّ الذي أوجبه الله عليك فتضعه في موضعه.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

ورواه في ( معاني الأخبار ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب(٢) .

ورواه أيضاً عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفّار، عن أحمد ابن أبي عبد الله، عن ابن فضّال، عن علي بن عقبة، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) ، مثله(٣) .

[ ١١٤٠٦ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي ابن الحكم، عن الحسين بن أبي سعيد المكاري، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) - في حديث -: إنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال لرجل من المشركين: لولا أنّ جبرئيل أخبرني عن الله عزّ وجلّ أنّك سخي، تطعم الطعام لشرّدت بك وجعلتك حديثاً لمن خلفك، فقال له الرجل: وإنّ ربّك ليحبّ السخاء ؟ فقال: نعم.

قال: إنّي أشهد أن لا إله إلا الله، وأنّك رسول الله.

[ ١١٤٠٧ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال (عليه‌السلام ) :

____________________

٣ - الكافي ٤: ٣٩ / ٢.

(١) الفقيه ٤: ٢٩٥ / ٨٩٤.

(٢) معاني الأخبار: ٢٥٥ / ١.

(٣) معاني الأخبار: ٢٥٦ / ذيل حديث ١.

٤ - الكافي ٤: ٣٩ / ٥.

٥ - الفقيه ٢: ٣٤ / ١٣٥، وأورده عن الكافي في الحديث ٧ من الباب ٢٢ من أبواب النفقات.

١٧

شاب سخي مرهق في الذنوب، أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من شيخ عابد بخيل.

[ ١١٤٠٨ ] ٦ - قال: وروي أنّ الله أوحى إلى موسى( عليه‌السلام ) : أن لا تقتل السامري، فإنّه سخي.

[ ١١٤٠٩ ] ٧ - قال: وقال النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أدّى ما افترض الله عليه فهو أسخى الناس.

[ ١١٤١٠ ] ٨ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : من يضمن لي أربعة بأربعة أبيات في الجنّة ؟ أنفق ولا تخف فقراً، وأنصف الناس من نفسك، وأفش السلام في العالم، واترك المراء وإن كنت محقّاً.

[ ١١٤١١ ] ٩ - قال: وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ‌ ) : من أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة، وقال الله عزّ وجلّ:( وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) (١) .

[ ١١٤١٢ ] ١٠ - وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: السخي الكريم الذي ينفق ماله في حقّ.

[ ١١٤١٣ ] ١١ - وعن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن السعدآبادي،

____________________

٦ - الفقيه ٢: ٣٤ / ١٣٦، وأورده في الحديث ٨ من الباب ٢٢ من أبواب النفقات.

٧ - الفقيه ٢: ٣٤ / ١٣٧.

٨ - الفقيه ٢: ٣٤ / ١٣٨، وأورده عن الزهد والمحاسن في الحديث ١١ من الباب ٣٤ من أبواب أحكام العشرة، وأورده عن الكافي في الحديث ٧ من الباب ٣٤ من أبواب جهاد النفس، وفي الحديث ٩ من الباب ٢٣ من أبواب النفقات.

٩ - الفقيه ٢: ٣٤ / ١٣٩.

(١) سبأ ٣٤: ٣٩.

١٠ - معاني الأخبار: ٢٥٦ / ٢.

١١ - معاني الأخبار ٢٥٦ / ٣.

١٨

عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن علي بن عوف قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : السخاء أن تسخو نفس العبد عن الحرام أن تطلبه، فاذا ظفر بالحلال طابت نفسه أن ينفقه في طاعة الله عزّ وجلّ.

[ ١١٤١٤ ] ١٢ - وبالإسناد عن أحمد بن أبي عبد الله، عن ابن فضّال، عن رجل، عن حفص ابن غياث، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ‌ ) : قال: السخاء شجرة في الجنة أصلها، وهي مطلّة(١) على الدنيا، من تعلّق بغصن منها اجتره إلى الجنّة.

[ ١١٤١٥ ] ١٣ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن بعض أصحابنا، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ، عن الحارث الأعور قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) للحسن ابنه(٢) في بعض ما سأله عنه: يا بني، ما السماحة ؟ قال: البذل في العسر واليسر.

[ ١١٤١٦ ] ١٤ - وفي ( الخصال ): عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمّد بن علي، عن محمّد بن سنان، عن محمّد بن عبد العزيز(٣) ، عن جميل بن درّاج، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: ما بَلا الله العباد بشيءٍ أشدّ عليهم من إخراج الدرهم.

____________________

١٢ - معاني الأخبار: ٢٥٦ / ٤، واورد نحوه عن الكافي وعيون الأخبار في الحديث ٥ من الباب ٢٢ من أبواب النفقات.

(١) في المصدر: مظلّه.

١٣ - معاني الأخبار: ٢٥٦ / ١، وأورده في الحديث ٦ من الباب ٢٢ من أبواب النفقات.

(٢) في المصدر زيادة: ( عليهما‌السلام )

١٤ - الخصال: ٨ / ٢٧.

(٣) في المصدر: عمر بن عبد العزيز.

١٩

[ ١١٤١٧ ] ١٥ - وعن الخليل بن أحمد، عن محمّد بن إبراهيم الدُيبلي، عن أبي عبد الله، عن السفيان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ‌ ) : لا حسد إلّا في اثنين: رجل آتاه الله مالاً فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار.

[ ١١٤١٨ ] ١٦ - وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ‌ ) : إذا أراد الله بعبدٍ خيراً بعث إليه ملكاً من خزّان الجنّة فيمسح صدره ويسخي نفسه بالزكاة.

[ ١١٤١٩ ] ١٧ - قال: وقال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) في وصيّته: الله الله في الزكاة فإنّها تطفئ غضب ربّكم.

أقول: وتقدَّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه هنا(٢) وفي النفقات(٣) .

٣ - باب تحريم منع الزكاة

[ ١١٤٢٠ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حريز، عن أبي

____________________

١٥ - الخصال: ٧٦ / ١١٩.

١٦ - ثواب الأعمال: ٦٩ / ٢.

١٧ - ثواب الأعمال: ٦٩ ذيل حديث ٢.

(١) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الأبواب ٣ - ٨ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٢٢ من أبواب النفقات.

الباب ٣

فيه ٢٩ حديثاً

١ - الفقيه ٢: ٥ / ١٠.

٢٠

عبد الله( عليه‌السلام ) أنّه قال: ما من ذي مال ذهب أو فضّة يمنع زكاة ماله إلّا حبسه الله يوم القيامة بقاع قرقر(١) ، وسلّط عليه شجاعاً أقرع يريده وهو يحيد عنه، فإذا رأى أنّه لا يتخلّص منه أمكنه من يده فقضمها كما يقضم(٢) الفجل، ثم يصير طوقاً في عنقه، وذلك قول الله عزّ وجلّ:( سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) (٣) وما من ذي مال إبل أو بقر أو غنم يمنع زكاة ماله إلّا حبسه الله يوم القيامة بقاع قرقر تطؤه كلّ ذات ظلف بظلفها، وتنهشه كلّ ذات ناب بنابها، وما من ذي مال نخل أو كرم أو زرع يمنع زكاته(٤) إلّا طوّقه الله عزّ وجلّ ريعة(٥) أرضه إلى سبع أرضين إلى يوم القيامة.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن خالد، عن خلف بن حمّاد، عن حريز(٦) .

ورواه علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أبيه، عن خالد، عن حمّاد، عن حريز، إلّا أنّه قال في أوّله: يمنع زكاة ماله أو خمسه(٧) .

ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم(٨) .

____________________

(١) في نسخة فيهما: قفر ( هامش المخطوط ). والقرقر: الصحراء، أو مكان المستوي، ( النهاية ٤: ٤٨ ).

(٢) القضم: الأكل بأطراف الأسنان. ( الصحاح - قصم - ٥: ٢٠١٣ ) وقد وردت بالصاد والقصم: الكسر. ( الصحاج - قصم - ٥: ٢٠١٣ ).

(٣) آل عمران ٣: ١٨٠.

(٤) في الكافي والمعاني والعقاب والمحاسن: زكاتها ( هامش المخطوط ).

(٥) في نسخة: رقبة ( هامش المخطوط ).

والريعة: اصل الارض. ( لسان العرب - ريع - ٨: ١٣٩ )، وقد ورد في هامش المخطوط: الريع: بالكسر والفتح المرتفع من الأرض، والواحدة: بهاء. ( القاموس المحيط - الريع - ٣: ٣٣ ).

(٦) الكافي ٣: ٥٠٥ / ١٩.

(٧) تفسير القمي ٢: ٩٣.

(٨) معاني الأخبار: ٣٣٥ / ١.

٢١

وفي ( عقاب الأعمال ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن خلف بن حمّاد(١) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) مثله(٢) .

[ ١١٤٢١ ] ٢ - وبإسناده عن معروف بن خرّبوذ، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: إنّ الله تبارك وتعالى قرن الزكاة بالصلاة فقال:( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ) (٣) فمن أقام الصلاة ولم يؤت الزكاة فكأنّه لم يقم الصلاة.

ورواه الكليني، عن علي بن محمّد، عن ابن جمهور، عن أبيه، عن علي بن حديد، عن عثمان بن رشيد، عن معروف بن خرّبوذ مثله إلّا أنّه حذف لفظ: فكأنّه(٤) .

[ ١١٤٢٢ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه‌السلام )(٥) أنّه قال(٦) ما من عبد منع من زكاة ماله شيئاً إلّا جعل الله ذلك يوم القيامة ثعباناً من نار مطوّقاً في عنقه ينهش من لحمه حتى يفرغ من الحساب، وهو قول الله عزّ وجلّ:( سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) (٧) يعني: ما بخلوا به من الزكاة.

____________________

(١) عقاب الأعمال: ٢٧٩ / ٣.

(٢) المحاسن: ٨٧ / ٢٦.

٢ - الفقيه ٢: ٦ / ١١.

(٣) البقرة ٢: ٤٣.

(٤) الكافي ٣: ٥٠٦ / ٢٣.

٣ - الفقيه ٢: ٦ / ١٤.

(٥) علق في هامش المخطوط على قوله ( أبي جعفر ) ما نصه: الكافي والعقاب وفي موضع آخر منه: « أبا عبد الله ».

(٦) في الموضع الثاني من الكافي، وفي عقاب الأعمال: قال سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) فقال

(٧) ال عمران ٣: ١٨٠.

٢٢

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن مسكان، عن محمّد بن مسلم(١) .

وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن مهران، عن ابن مسكان(٢) .

ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير مثله(٣) .

[ ١١٤٢٣ ] ٤ - وبإسناده عن مسعدة، عن الصادق (عليه‌السلام ) أنّه قال: ملعون ملعون مال لا يزكّىٰ.

[ ١١٤٢٤ ] ٥ - وبإسناده عن أيّوب بن راشد، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) ، أنّه قال: مانع الزكاة يطوّق بحيّة قرعاء تأكل من دماغه، وذلك قول الله عزّ وجلّ( سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) (٤) .

ورواه الشيخ في ( المجالس والأخبار ) بإسناده الآتي عن علي بن عقبة، عن أسباط بن سالم، عن أيّوب بن راشد مثله(٥) .

[ ١١٤٢٥ ] ٦ - وبإسناده عن عمرو بن جميع، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) ، أنّه قال: ما أدّى أحد الزكاة فنقصت من ماله، ولا منعها أحد فزادت في ماله.

____________________

(١) الكافي ٣: ٥٠٢ / ١.

(٢) الكافي ٣: ٥٠٤ / ١٠.

(٣) عقاب الأعمال: ٢٧٨ / ١.

٤ - الفقيه ٢: ٦ / ١٣، والكافي ٣: ٥٠٥ / ١٣.

٥ - الفقيه ٢: ٦ / ١٢، والكافي ٣: ٥٠٥ / ١٦.

(٤) آل عمران ٣: ١٨٠.

(٥) أمالي الطوسي ٢: ٣٠٥.

٦ - الفقيه ٢: ٧ / ١٧، والكافي ٣: ٥٠٤ / ٦.

٢٣

[ ١١٤٢٦ ] ٧ - وبإسناده عن ابن مسكان، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: بينما رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في المسجد، إذ قال: قم يا فلان، قم يا فلان، قم يا فلان(١) ، حتى أخرج خمسة نفر، اخرجوا من مسجدنا لا تصلّوا فيه وأنتم لا تزكّون.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن ابن مسكان - يرفعه - عن رجل، عن أبي جعفر (عليه‌السلام )(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) .

وروى الكليني الذي قبله عن حميد بن زياد، عن الخشّاب، عن ابن بقاح، عن معاذ بن ثابت، عن عمرو بن جميع.

والذي قبلهما عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أيّوب بن راشد مثله.

وحديث مسعدة، عن علي ابن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة ابن صدقة.

ورواه المفيد في ( المقنعة ) عن ابن مسكان مثله(٤) .

[ ١١٤٢٧ ] ٨ - وفي ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر قال: سمعت أبا عبد الله (عليه‌السلام ) يقول: حصّنوا أموالكم بالزكاة،

____________________

٧ - الفقيه ٢: ٧ / ٢٠.

(١) في نسخة زيادة: قم يا فلان ( هامش المخطوط ).

(٢) الكافي ٣: ٥٠٣ / ٢.

(٣) التهذيب ٤: ١١١ / ٣٢٧.

(٤) المقنعة: ٤٣.

٨ - ثواب الأعمال: ٧٠ / ٣.

٢٤

وداووا مرضاكم بالصدقة، وما تلف مال في برٍّ ولا بحر إلّا بمنع الزكاة.

[ ١١٤٢٨ ] ٩ - وفي ( عقاب الأعمال ) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا تزال امتي بخير مالم يتخاونوا، وأدّوا الامانة، وآتوا الزكاة، وإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين.

[ ١١٤٢٩ ] ١٠ - وفي ( عيون الأخبار ) و ( الخصال ) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن السيّاري، عن الحرث بن دلهاث(١) ، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله أمر بثلاثة مقرون بها ثلاثة اُخرى: أمر بالصلاة والزكاة، فمن صلّى ولم يزكّ لم تقبل منه صلاته، وأمر بالشكر له وللوالدين، فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله، وأمر باتقاء الله وصلة الرحم، فمن لم يصل رحمه لم يتّق الله.

[ ١١٤٣٠ ] ١١ - وفي ( معاني الأخبار ) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عمن رواه(٢) - يرفعه - قال: إذا منعت الزكاة ساءت حال الفقير والغني، قلت: هذا الفقير تسوء حاله لما منع من حقّه، فكيف تسوء حال الغني ؟ قال: الغني المانع الزكاة(٣) تسوء حاله في الآخرة.

____________________

٩ - عقاب الأعمال: ٣٠٠ / ١.

١٠ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٥٨ / ١٣، والخصال: ١٥٦ / ١٩٦.

(١) كتب في المخطوط هذه الكلمة « دلهاث » بالثاء المثلثة والباء الموحدة، وكتب فوقها كلمة « معاً ».

١١ - معاني الأخبار: ٢٦٠ / ١.

(٢) في نسخة: عن بعض من رواه ( هامش المخطوط ).

(٣) في نسخة: للزكاة ( هامش المخطوط ).

٢٥

[ ١١٤٣١ ] ١٢ – محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطيّة، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: وجدنا في كتاب علي( عليه‌السلام ) : قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إذا مُنعت الزكاة منعت الأرض بركاتها.

[ ١١٤٣٢ ] ١٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما من ذي زكاة مال نخل أو زرع أو كرم يمنع زكاة ماله إلّا قلّده الله تربة أرضه، يطوّق بها(١) من سبع أرضين إلى يوم القيامة.

[ ١١٤٣٣ ] ١٤ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ملعون ملعون مال لا يُزكّى.

[ ١١٤٣٤ ] ١٥ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن أبيه( عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما حبس عبد زكاة فزادت في ماله.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) .

[ ١١٤٣٥ ] ١٦ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن

____________________

١٢ - الكافي ٣: ٥٠٥ / ١٧.

١٣ - الكافي ٣: ٥٠٣ / ٤.

(١) في نسخة: يطوّق به ( هامش المخطوط ).

١٤ - الكافي ٣: ٥٠٤ / ٨.

١٥ - الكافي ٣: ٥٠٦ / ٢٠.

(٢) التهذيب ٤: ١١٢ / ٣٢٩.

١٦ - الكافي ٣: ٥٠٤ / ١١.

٢٦

علي بن الحسين، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من منع الزكاة سأل الرجعة عند الموت، وهو قول الله عزّ وجلّ:( رَبِّ ارْجِعُونِ *لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ) (١) .

ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد ابن أبي عبد الله، عن أبي بصير(٢) .

ورواه البرقي ( في المحاسن ) عن أبي بصير، وترك قوله:( فِيمَا تَرَكْتُ ) (٣) .

[ ١١٤٣٦ ] ١٧ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي ابن حسان، عن بعض أصحابه(٤) ، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: صلاة مكتوبة خير من عشرين حجّة، وحجّة خير من بيت مملوء ذهباً ينفقه(٥) في برّ حتى ينفد، قال: ثمّ قال: ولا أفلح من ضيع عشرين بيتاً من ذهب بخمسة وعشرين درهماً، فقلت: ما معنى خمسة وعشرين درهماً ؟ قال: من منع الزكاة وقفت صلانه حتى يزكّي.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٦) .

ورواه الصدوق مرسلاً(٧) .

أقول: المراد بالخمسة وعشرين درهماً زكاة ألف درهم لما يأتي(٨) .

____________________

(١) المؤمنون ٢٣: ٩٩ - ١٠٠.

(٢) عقاب الأعمال: ٢٨٠ / ٥.

(٣) المحاسن: ٨٧ / ٢٧.

١٧ - الكافي ٣: ٥٠٤ / ١٢.

(٤) في نسخة: بعض أصحابنا ( هامش المخطوط ).

(٥) في الفقيه: يتصدق به ( هامش المخطوط ).

(٦) التهذيب ٤: ١١٢ / ٣٣٠.

(٧) الفقيه ٢: ٧ / ٢٢.

(٨) يأتي في الباب ٣ من أبواب زكاة الذهب الفضة.

٢٧

[ ١١٤٣٧ ] ١٨ - وعنهم، عن سهل، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن رفاعة بن موسى أنّه سمع أبا عبد الله (عليه‌السلام ) يقول: ما فرض الله على هذه الاُمّة شيئاً أشدّ عليهم من الزكاة، وفيها تهلك عامّتهم.

ورواه الشيخ في ( المجالس والأخبار ) بإسناده الآتي عن علي بن عقبة، عن أسباط بن سالم(١) ، عن رفاعة بن موسى نحوه(٢) .

[ ١١٤٣٨ ] ١٩ - وعن أحمد بن محمّد - يعني العاصمي - عن علي بن الحسن - يعني ابن فضّال - عن علي بن النعمان، عن إسحاق - يعني ابن عمّار - قال: حدّثني من سمع أبا عبد الله (عليه‌السلام ) يقول: ما ضاع مال في برّ ولا بحر إلّا بتضييع الزكاة، ولا يصاد من الطير إلا ما ضيّع تسبيحه.

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) .

[ ١١٤٣٩ ] ٢٠ - وعن أبي عبد الله العاصمي، عن علي بن الحسن الميثمي، عن علي بن أسباط، عن أسباط بن سالم، عن أبيه سالم مولى أبان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه‌السلام ) يقول: ما من طير يصاد إلّا بتركه التسبيح، وما من مال يصاب إلّا بترك الزكاة.

[ ١١٤٤٠ ] ٢١ - أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه، عن

____________________

١٨ - الكافي ٣: ٤٩٧ / ٣.

(١) ( عن اسباط بن سالم ) ليس في المصدر.

(٢) أمالي الطوسي ٢: ٣٠٤.

١٩ - الكافي ٣: ٥٠٥ / ١٥.

(٣) الفقيه ٢: ٧ / ٢٣.

٢٠ - الكافي ٣: ٥٠٥ / ١٨.

٢١ - المحاسن: ٢٩٤ / ٤٥٨.

٢٨

صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمّار، عمّن سمع أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: ما ضاع مال في برّ ولا بحر إلّا بتضييع الزكاة، فحصّنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وادفعوا أبواب البلاء بالاستغفار، الصاعقة لا تصيب ذاكراً، وليس يصاد من الطير إلّا ما ضيّع تسبيحه.

[ ١١٤٤١ ] ٢٢ - وعن بعض أصحابنا، رفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ثمانية لا تقبل منهم صلاة: - منهم - مانع الزكاة.

[ ١١٤٤٢ ] ٢٣ - عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، أنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال لأصحابه يوماً: ملعون كلّ مال لا يزكّى الحديث.

[ ١١٤٤٣ ] ٢٤ - وعن الحسن بن ظريف(١) عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : داووا مرضاكم بالصدقة، وادفعوا أبواب البلاء بالدعاء، وحصّنوا أموالكم بالزكاة، فإنّه ما يصاد من الطير إلّا بتضييعهم التسبيح.

[ ١١٤٤٤ ] ٢٥ - محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال: إنّ الله فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء، فما جاع فقير إلّا بما منع غنيّ، والله تعالى سائلهم عن ذلك.

____________________

٢٢ - المحاسن: ١٢ / ٣٦، وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ٢ من أبواب الوضوء.

٢٣ - قرب الإِسناد: ٣٣.

٢٤ - قرب الإِسناد: ٥٥.

(١) كذا في المصدر، لكن في الاصل والمخطوط ( طريف ) بالمهملة.

٢٥ - نهج البلاغة ٣: ٢٣١ / ٣٢٨.

٢٩

[ ١١٤٤٥ ] ٢٦ - الحسن بن محمّد الطوسي في ( أماليه ) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن المفضل بن محمّد البيهقي(١) ، عن المجاشعي، عن الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، قال: لما نزلت هذه الآية( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) (٢) قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : كلّ مال يؤدّى زكاته فليس بكنز وإن كان تحت سبع أرضين، وكل مال لا يؤدّى زكاته فهو كنز وإن كان فوق الأرض.

[ ١١٤٤٦ ] ٢٧ - وبإسناده قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : مانع الزكاة يجرّ قصبه في النار، - يعني: أمعاءه في النار - ويُمثّل له ماله في النار في صورة شجاع أقرع له رأسان(٣) يفرّ الإِنسان منه وهو يتبعه حتّى يقضمه كما يقضم الفجل، ويقول: أنا مالك الذي بخلت به.

[ ١١٤٤٧ ] ٢٨ - وبإسناده عن أبي عبد الله، عن أبيه أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، أنّه سئل عن الدنانير والدراهم وما عمل الناس فيها ؟ فقال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : هي خواتيم الله في أرضه جعلها الله مصلحة(٤) لخلقه، وبها تستقيم شؤونهم ومطالبهم، فمن أكثر له منها فقام بحقّ الله فيها وأدّى زكاتها، فذاك الذي طابت وخلصت له، ومن أكثر له منها فبخل بها ولم يؤدِّ حقّ الله فيها واتخذ منها الآنية، فذاك الذي حقّ عليه وعيد الله عزّ وجلّ

____________________

٢٦ - أمالي الطوسي ٢: ١٣٣.

(١) في المصدر: الفضل بن محمّد البيهقي.

(٢) التوبة ٩: ٣٤.

٢٧ - أمالي الطوسي ٢: ١٣٣.

(٣) كذا في الاصل والمصدر، لكن في المخطوط: « زبيتان » وفي الهامش عن نسخة: « زبيبتان » وكتب عن النهاية: الزبيبة نكتة سوداء فوق عين الحيّة.

٢٨ - أمالي الطوسي ٢: ١٣٣.

(٤) في نسخة: مصحة ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

٣٠

في كتابه، يقول الله تعالى:( يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ) (١) .

[ ١١٤٤٨ ] ٢٩ - وعن أبيه، عن محمّد بن محمّد بن النعمان، عن جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) قال: إذا كذبت الولاة حبس المطر، وإذا جار السلطان هانت الدولة، وإذا حبست الزكاة ماتت المواشي.

أقول: وقد تقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣)

٤ - باب ثبوت الكفر والارتداد والقتل بمنع الزكاة استحلالا ً وجحودا ً

[ ١١٤٤٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن أبي المغرا، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - إنّ الزكاة ليس يحمد بها صاحبها، إنّما هو شيء ظاهر، إنّما حقن بها دمه وبها سمّي مسلماً.

____________________

(١) التوبة ٩: ٣٥.

٢٩ - أمالي الطوسي ١: ٧٧.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب صلاة الاستسقاء، وفي الباب ١ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الأبواب ٤ - ٨ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٨ من الباب ٢٣ من أبواب جهاد النفس، وانظر الباب ١١ من أبواب المهور في كتاب النكاح، وفي الباب ٢٧ من أبواب حدّ السرقة في كتاب الحدود: أن السّراق ثلاثة - ومنهم: - مانع الزكاة.

الباب ٤

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٤٩٩ / ٩، وأورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

٣١

[ ١١٤٥٠ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسى(١) ، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله عزّ وجلّ فرض للفقراء في أموال الأغنياء فريضة لا يحمدون إلّا بأدائها وهي الزكاة، بها حقنوا دماءهم، وبها سمّوا مسلمين الحديث.

[ ١١٤٥١ ] ٣ - وعن علي، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من منع قيراطاً من الزكاة فليس بمؤمن ولا مسلم، وهو قول الله عزّ وجلّ:( رَبِّ ارْجِعُونِ *لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ) (٢) .

ورواه(٣) الصدوق بإسناده عن أبي بصير(٤) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبي بصير نحوه(٥) .

وروى صدره عن أبيه مرسلاً(٦) .

[ ١١٤٥٢ ] ٤ - قال الكليني، والصدوق: وفي رواية اُخرى: ولا تقبل له صلاة.

____________________

٢ - الكافي ٣: ٤٩٨ / ٨، وأورد صدره في الحديث ١٠ من الباب ١، وذيله في الحديث ٢ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

(١) في نسخة: محمّد بن عيسى ( هامش المخطوط ).

٣ - الكافي ٣: ٥٠٣ / ٣، والتهذيب ٤: ١١١ / ٣٢٥.

(٢) المؤمنون ٢٣: ٩٩ - ١٠٠.

(٣) رواه الصدوق مرتين، وزاد في احديهما بعد لفظ مسلم: وسأل الرجعة عند الموت. « منه قده »، الفقيه ٢: ٧ / ٢١.

(٤) الفقيه ٢: ٧ / ١٨.

(٥) المحاسن ٨٧ / ذيل حديث ٢٧.

(٦) المحاسن: ٨٨ / ٢٩.

٤ - الكافي ٣: ٥٠٣ / ذيل حديث ٣، والفقيه ٢: ٧ / ١٩.

٣٢

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) .

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً، مع الزيادة(٢) .

[ ١١٤٥٣ ] ٥ - وعن أبي علي الأشعري، عمّن ذكره، عن حفص بن عمر، عن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: من منع قيراطاً من الزكاة فليمت إن شاء يهودياً أو نصرانيّاً.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبي بصير(٣) .

ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه، عن سعد، عن البرقي، عن أبي بصير مثله(٤) .

[ ١١٤٥٤ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) ، أنّه قال: دمان في الاسلام حلال من الله عزّ وجلّ لا يقضي فيهما أحد حتى يبعث الله قائمنا أهل البيت، فإذا بعث الله عزّ وجلّ قائمنا أهل البيت حكم فيهما بحكم الله تعالى ذكره: الزاني المحصن يرجمه، ومانع الزكاة يضرب عنقه.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسن بن شمّون، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن مالك بن عطيّة، عن أبان بن تغلب مثله، إلّا أنّه قال: حكم فيهما بحكم الله لا يريد عليهما بيّنة(٥) .

____________________

(١) التهذيب ٤: ١١١ / ٣٢٦.

(٢) المقنعة: ٤٣.

٥ - الكافي ٣: ٥٠٥ / ١٤.

(٣) المحاسن: ٨٧ / ٢٨.

(٤) عقاب الأعمال: ٢٨١ / ٧.

٦ - الفقيه ٢: ٦ / ١٦.

(٥) الكافي ٣: ٥٠٣ / ٥.

٣٣

ورواه أيضاً عنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن علي، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن مالك بن عطيّة نحوه(١) .

ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه، عن محمّد بن علي الكوفي مثله(٢) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) نحوه(٣) .

[ ١١٤٥٥ ] ٧ - وبإسناده عن حمّاد بن عمرو، وأنس بن محمّد، عن أبيه جميعاً، عن الصادق، عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في وصية النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لعلي (عليه‌السلام ) - قال: يا علي، كفر بالله العظيم من هذه الأُمّة عشرة: - وعد منهم - مانع الزكاة، ثمّ قال: يا علي، ثمانية لا يقبل الله منهم الصلاة: - وعدّ منهم - مانع الزكاة، ثم قال: يا علي، من منع قيراطاً من زكاة ماله فليس بمؤمن ولا بمسلم ولا كرامة، يا علي، تارك الزكاة يسأل الله الرجعة إلى الدنيا وذلك قوله عزّ وجلّ:( حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الـمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ) (٤) الآية.

[ ١١٤٥٦ ] ٨ - وفي ( عقاب الأعمال ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد ابن محمد بن خالد، عن أبيه، عن بعض أصحابنا قال: من منع قيراطاً من الزكاة فما هو بمؤمن ولا مسلم.

قال: وقال أبو عبد الله (عليه‌السلام ) : ما ضاع مال في بَرٍّ أو بحرٍ إلّا

____________________

(١) الكافي ٣: ٥٠٣ / ذيل حديث ٥.

(٢) عقاب الأعمال: ٢٨٠ / ٦.

(٣) المحاسن: ٨٧ / ٢٨.

٧ - الفقيه ٤: ٢٥٧ / ٨٢١ و ٢٥٨ و ٢٦٦ / ٨٢٤، وأورد قطعة منه في الحديث ٣ من الباب ٧ من أبواب وجوب الحج، واُخرى في الحديث ٤ من الباب ٢ من أبواب الوضوء.

(٤) المؤمنون ٢٣: ٩٩.

٨ - عقاب الأعمال: ٢٨١ / ٨.

٣٤

بمنع الزكاة.

قال: وقال: إذا قام القائم أخذ مانع الزكاة فضرب عنقه.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه مثله(١) .

[ ١١٤٥٧ ] ٩ - علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) : من منع قيراطاً من الزكاة فليس(٢) بمؤمن ولا مسلم ولا كرامة.

أقول: وتقدّم ما يدل على ذلك في مقدّمة العبادات(٣) .

٥ - باب تحريم البخل والشحّ بالزكاة ونحوها

[ ١١٤٥٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن هارون ابن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، أنّ أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) سمع رجلاً يقول: إنّ الشحيح أعذر من الظالم، فقال له: كذبت، إنّ الظالم قد يتوب ويستغفر ويردّ الظلامة على أهلها، والشحيح إذا شحّ منع الزكاة، والصدقة، وصلة الرحم، وقرى الضيف، والنفقة في سبيل الله، وأبواب البرّ، وحرام على الجنّة أن يدخلها شحيح.

ورواه الصدوق مرسلاً(٤) .

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن هارون بن مسلم مثله(٥) .

____________________

(١) المحاسن: ٨٨ / ٢٩.

٩ - تفسير القمي ٢: ٨٨.

(٢) في المصدر زيادة: هو.

(٣) تقدم في البابين ١ و ٢ من أبواب مقدّمة العبادات.

الباب ٥

فيه ٢١ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٤٤ / ١.

(٤) الفقيه ٢: ٣٥ / ١٤٥.

(٥) قرب الإِسناد: ٣٥.

٣٥

[ ١١٤٥٩ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن أبي الجهم عن موسى بن بكر، عن أحمد بن سلمه(١) ، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) قال: البخيل من بخل بما افترض الله عليه.

ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن أبي الجهم مثله(٢) .

[ ١١٤٦٠ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد، عن محمّد بن علي، عن ابي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ليس بالبخيل الذي يؤدّي الزكاة المفروضة في ماله، ويعطي النائبة(٣) في قومه.

[ ١١٤٦١ ] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن المغيرة، عن المفضل بن صالح عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ليس بالبخيل من أدّى الزكاة المفروضة من ماله، وأعطى النائبة(٤) في قومه، إنّما البخيل حقّ البخيل من لم يؤدِّ الزكاة المفروضة من ماله، ولم يعط النائبة(٥) في قومه، وهو يبذّر فيما سوى ذلك.

ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه، عن محمّد بن علي، عن أبي جميلة، عن جابر مثله(٦) .

____________________

٢ - الكافي ٤: ٤٥ / ٤.

(١) كذا في الاصل وهامش المخطوط، لكن في متن المخطوط: ( سليمان ) بدل سلمة.

(٢) معاني الأخبار: ٢٤٦ / ٧.

٣ - الكافي ٤: ٤٥ / ٦.

(٣) في المصدر: البائنة.

٤ - الكافي ٤: ٤٦ / ٨.

(٤ و ٥) في المصدر والمعاني: البائنة.

(٦) معاني الأخبار: ٢٤٥ / ٤.

٣٦

محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وذكر مثله(١) .

[ ١١٤٦٢ ] ٥ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ) (٢) قال: هو الرجل يدع ماله لا ينفقه في طاعة الله عزّ وجلّ بخلا، ثم يموت فيدعه لمن يعمل فيه بطاعة الله أو بمعصية الله فإن عمل فيه بطاعة الله رآه في ميزان غيره فرآه حسرة وقد كان المال له، وإن كان عمل به في معصية(٣) الله قواه بذلك المال حتى عمل به في معصية الله عزّ وجلّ.

[ ١١٤٦٣ ] ٦ - قال: وقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ما محق الإِسلام(٤) محق الشحّ شيء، ثمّ قال: إن لهذا الشحّ دبيباً كدبيب النمل، وشعباً كشعب الشرك.

ورواه في ( الخصال ) عن محمد بن الحسن، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه( عليه‌السلام ) مثله(٥) .

[ ١١٤٦٤ ] ٧ - قال: وقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إذا لم يكن لله عزَّ وجلّ في العبد حاجة ابتلاه بالبخل.

____________________

(١) الفقيه ٢: ٣٤ / ١٤١.

٥ - الفقيه ٢: ٣٤ / ١٤٠.

(٢) البقرة ٢ / ١٦٧.

(٣) في المصدر: عمل فيه بمعصية.

٦ - الفقيه ٢: ٣٥ / ١٤٣، وأورده عن الكافي والخصال في الحديث ٣ من الباب ٢٤ من أبواب النفقات.

(٤) في الخصال: الايمان ( هامش المخطوط ).

(٥) الخصال: ٢٦ / ٩٣.

٧ - الفقيه ٢: ٣٥ / ١٤٤، وأورده عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٢٤ من أبواب النفقات.

٣٧

[ ١١٤٦٥ ] ٨ - قال: وقال الصادق (عليه‌السلام ) : المنجيات: إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام.

[ ١١٤٦٦ ] ٩ - وفي ( معاني الأخبار ) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن أبيه، عن البرقي، رفعه عن سعد بن طريف، عن الأصبغ، عن الحارث الأعور قال: فيما سأل علي ابنه الحسن أنّه قال له: ما الشح ؟ قال: أن ترى ما في يديك شرفا، وما أنفقت تلفاً.

[ ١١٤٦٧ ] ١٠ - وعن أبيه، عن سعد، عن القاسم بن محمّد، عن المنقري، عن الفضيل بن عياض قال: قال أبو عبد الله (عليه‌السلام ) - في حديث -: الشحيح أشدّ من البخيل، إنّ البخيل يبخل بما في يديه، وإنّ الشحيح يشحّ بما في أيدي الناس وعلى ما في يديه حتى لا يرى بأيدي الناس شيئاً إلّا تمنّى أن يكون له بالحلّ(١) والحرام، ولا يشبع(٢) ولا يقنع بما رزقه الله تعالى.

ورواه في ( الفقيه ) بإسناده عن الفضل بن أبي قرّة السمندي، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) نحوه(٣) .

[ ١١٤٦٨ ] ١١ - وعن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن عبد الأعلى الأرجاني، عن عبد الأعلى بن أعين، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: إنّ البخيل من كسب مالاً من غير حلّه، وأنفقه في غير حقّه.

____________________

٨ - الفقيه ٢: ٣٥ / ١٤٦.

٩ - معاني الأخبار: ٢٤٥ / ٣.

١٠ - معاني الأخبار: ٢٤٥ / ١.

(١) كذا في المصدر، وهو ظاهر الاصل، ولعله: ( الحيلة ) وفي المخطوط: بالحيل.

(٢) « ولا يشبع »: ليس في الفقيه ( هامش المخطوط ).

(٣) الفقيه ٢: ٣٤ / ١٤٢.

١١ - معاني الأخبار: ٢٤٥ / ٢.

٣٨

[ ١١٤٦٩ ] ١٢ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه‌السلام ) يقول: إنّما الشحيح من منع حقّ الله، وأنفق في غير حقّ الله.

[ ١١٤٧٠ ] ١٣ - وفي ( العلل ) وفي ( معاني الأخبار ) وفي ( الأمالي ) عن الحسين بن إبراهيم بن تاتانة، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن جعفر بن سلمة، عن إبراهيم بن محمّد، عن علي بن المعلّى الأسدي قال: اُنبئت عن الصادق جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) أنّه قال: إنّ لله بقاعاً تسمى المنتقمة، فإذا أعطى الله عبداً مالاً لم يخرج حقّ الله منه سلّط الله عليه بقعة من تلك البقاع، فأتلف ذلك المال فيها ثمّ مات وتركها.

ورواه في ( الفقية ) مرسلاً(١) .

ورواه الكليني كما مرّ في المساكن(٢) .

[ ١١٤٧١ ] ١٤ - وفي ( الخصال ) عن الخليل بن أحمد، عن ابن صاعدة(٣) ، عن العبّاس بن محمّد، عن عون بن عمارة العقري(٤) ، عن جعفر ابن سليمان، عن مالك بن دينار، عن عبد الله بن غالب، عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : خصلتان لا تجتمعان في

____________________

١٢ - معاني الأخبار: ٢٤٦ / ٦.

١٣ - لم نجده في علل الشرائع المطبوع، ومعاني الأخبار: ٢٣٥ / ١، وأمالي الصدوق: ٣٨ / ٨.

(١) الفقيه ٤: ٢٩٩ / ٩٠٤.

(٢) مرّ في الحديث ٣ من الباب ٨ من أبواب أحكام المساكن.

١٤ - الخصال: ٧٥ / ١١٧.

(٣) في المصدر: ابن صاعد.

(٤) في المصدر: عون بن عمارة العنزي.

٣٩

مسلم: البخل، وسوء الخلق.

[ ١١٤٧٢ ] ١٥ - وعنه، عن ابن صاعدة(١) ، عن إسحاق بن شاهين، عن خالد بن عبد الله، عن يوسف بن موسى، عن حريز بن سهل(٢) ، عن صفوان، عن أبي يزيد، عن القعقاع، عن أبي هريرة، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: لا يجتمع الشحّ والإِيمان في قلب عبد أبداً.

[ ١١٤٧٣ ] ١٦ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن محمّد بن الحسين، عن النضر بن شعيب، عن الجازي(٣) ، عن أبي عبد الله، عن أبيه( عليهما‌السلام ) قال: لا يؤمن رجل فيه الشحّ والحسد، والجبن ولا يكون المؤمن جباناً ولا حريصاً ولا شحيحاً.

ورواه في كتاب ( صفات الشيعة ) عن أبيه، عن سعد، ( عن أحمد ابن محمّد، عن الجازي )(٤) مثله(٥) .

[ ١١٤٧٤ ] ١٧ - وعنه، عن الصفّار، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبي جميلة، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ثلاث درجات،

____________________

١٥ - الخصال: ٧٥ / ١٨.

(١) في المصدر: ابن صاعد.

(٢) في المصدر: جرير، عن سهيل.

١٦ - الخصال: ٨٢ / ٨.

(٣) في المصدر: الحارثي.

(٤) في صفات الشيعة: عن الحارثي بدل ما بين القوسين.

(٥) صفات الشيعة: ٣٧ / ٥٩.

١٧ - الخصال: ٨٣ / ١٠، وأورد قطعة منه عن المحاسن ومعاني الأخبار في الحديث ١٣ من الباب ٢٣ من أبواب مقدمة العبادات.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571