وسائل الشيعة الجزء ١١

وسائل الشيعة3%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 562

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 562 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 284426 / تحميل: 6984
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

كتاب الحج

فهرس أنواع الأبواب إجمالاً:

١ - أبواب وجوبه وشرائطه.

٢ - أبواب النيابة.

٣ - أبواب أقسام الحج.

٤ - أبواب المواقيت.

٥ - أبواب آداب السفر.

٦ - أبواب أحكام الدواب.

٧ - أبواب العشرة.

٨ - أبواب الإِحرام.

٩ - أبواب تروك الإِحرام.

١٠ - أبواب كفّارات الصيد.

١١ - أبواب كفّارات الاستمتاع.

١٢ - أبواب بقيّة كفّارات الإِحرام.

١٣ - أبواب الأحصار والصدّ.

١٤ - أبواب مقدّمات الطواف.

١٥ - أبواب الطواف.

١٦ - أبواب السعي.

١٧ - أبواب التقصير.

٥

١٨ - أبواب إحرام الحجّ ووقوف عرفة.

١٩ - أبواب الوقوف بالمشعر.

٢٠ - أبواب رمي جمرة العقبة.

٢١ - أبواب الذبح.

٢٢ - أبواب الحلق والتقصير.

٢٣ - أبواب زيارة الكعبة.

٢٤ - أبواب العودة إلى منى والرمي والنفر.

٢٥ - أبواب العمرة.

٢٦ - أبواب المزار وما يناسبه.

٦

تفصيل الأبواب

أبواب وجوب الحجّ وشرائطه

١ - باب وجوبه على كلّ مكلّف مستطيع

[ ١٤١٠٧ ] ١ - محمّد بن الحسن الطوسي بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن أبان، عن الفضل أبي العباس، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، في قول الله عزّ وجلّ:( وَأَتِمُّوا الحجّ وَالعُمْرَةَ للهِ ) (١) قال: هما مفروضان.

[ ١٤١٠٨ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة قال: كتبت إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) بمسائل بعضها مع ابن بكير وبعضها مع أبي العبّاس فجاء الجواب باملائه: سألت عن قول الله عزّ وجلّ:( وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ استَطَاعَ إِلَيْهِ سَبيلاً ) (٢) - يعني: به الحجّ والعمرة جميعاً لأَنّهما مفروضان -، وسألته عن

___________________

أبواب وجوب الحجّ وشرائطه

الباب ١

فيه ٢١ حديثاً

١ - التهذيب ٥: ٤٥٩ / ١٥٩٣، وأورده في الحديث ١ من الباب ١ أبواب العمرة.

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

٢ - الكافي ٤: ٢٦٤ / ١، وأورد قطعة منه في الحديث ٩ من الباب ١٩ من أبواب احرام الحج، وفي الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب العود إلى منى، ونحوه عن العلل وتفسير العياشي في الاحاديث ٧ و ٩ و ١١ من الباب ١ من أبواب العمرة.

(٢) آل عمران ٣: ٩٧.

٧

قول الله عزّ وجلّ:( وَأَتِمُّوا الحجّ وَالعُمْرَةَ للهِ ) (١) ؟ قال: - يعني: بتمامهما أداءهما، واتقاء ما يتّقي المحرم فيهما -، وسألته عن قوله تعالى: ( الحَجِّ الأَكْبَرِ ) (٢) ما يعني بالحجّ الاكبر؟ فقال: الحجّ الأَكبر الوقوف بعرفة ورمي الجمار، والحجّ الأَصغر العمرة.

[ ١٤١٠٩ ] ٣ - وعن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن علي، عن أبان (٣) ، عن الفضل أبي العبّاس، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَأَتِمُّوا الحجّ وَالعُمْرَةَ للهِ ) (٤) قال: هما مفروضان.

[ ١٤١١٠ ] ٤ - وعن علي، عن أبيه، وعن الحسين بن محمّد، عن عبد ربّه بن عامر (٥) ، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد جميعاً، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبان ابن عثمان، عن عقبة بن بشر (٦) ، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) - في حديث - أنّ إبراهيم أذن في الناس بالحج، فقال: أيّها الناس، إنّي إبراهيم خليل الله، إنّ الله أمركم (٧) أن تحجّوا هذا البيت فحجّوه، فأجابه من يحجّ إلى يوم القيامة، وكان أوّل من أجابه من أهل اليمن، قال: وحجّ إبراهيم هو وأهله وولده.

__________________

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

(٢) التوبة ٩: ٣.

٣ - الكافي ٤: ٢٦٥ / ٢.

(٣) في نسخة: أبان بن عثمان ( هامش المخطوط )

(٤) البقرة ٢: ١٩٦.

٤ - الكافي ٤: ٢٠٥ / ٤، وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ١١ من أبواب مقدمات الطواف.

(٥) في المصدر: عبدويه بن عامر.

(٦) في المصدر: عقبة بن بشير.

(٧) في المصدر: ان الله يأمركم.

٨

[ ١٤١١١ ] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: العمرة واجبة على الخلق بمنزلة الحجّ على من استطاع، لأَنّ الله عزّ وجلّ يقول: ( وَأَتِمُّوا الحجّ وَالعُمْرَةَ للهِ ) (١) ، وإنمّا أُنزلت العمرة بالمدينة.

قال: قلت له: ( فَمَنْ تَمَتَّعَ بالعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ ) (٢) أيجزئ ذلك عنه؟ قال: نعم.

[ ١٤١١٢ ] ٦ - وبهذا الإِسناد عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لـمّا أفاض آدم من منى تلقّته الملائكة، فقالت: يا آدم، برّ حجّك، أما إنّا قد حججنا هذا البيت قبل أن تحجّه بألفي عام.

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) .

[ ١٤١١٣ ] ٧ - وعنه، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن علي بن عبد الله البجلي، عن خالد القلانسي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال علي بن الحسين (عليهما‌السلام ) : حجّوا واعتمروا تصحّ أبدانكم، وتتّسع أرزاقكم، وتكفون مؤنات عيالاتكم، وقال: الحاجّ مغفور له، وموجوب له الجنّة، ومستأنف له العمل، ومحفوظ في أهله وماله.

[ ١٤١١٤ ] ٨ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمّد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ( فَفِرُّوا إِلَى

__________________

٥ - الكافي ٤: ٢٦٥ / ٤، وأورد مثله عن التهذيب في الحديث ٢، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب العمرة.

(١) و (٢) البقرة ٢: ١٩٦.

٦ - الكافي ٤: ١٩٤ / ٤، وأورده في الحديث ٢٠ من الباب ٣٨ من هذه الابواب.

(٣) الفقيه ٢: ١٤٨ / ٦٥٢.

٧ - الكافي ٤: ٢٥٢ / ١.

٨ - الكافي ٤: ٢٥٦ / ٢١.

٩

اللهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ) (١) ، قال: حجّوا إلى الله عزّ وجلّ.

ورواه الصدوق( في معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد مثله (٢) .

[ ١٤١١٥ ] ٩ - وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لما أمر ابراهيم وإسماعيل( عليهما‌السلام ) ببناء البيت وتم بناؤه قعد إبراهيم على ركن ثم نادى: هلّم الحجّ(٣) ، فلو نادى: هلمّوا إلى الحجّ لم يحج إلا من كان يومئذ إنسيّاً مخلوقاً، ولكنّه نادى: هلمّ الحج، فلب الناس في أصلاب الرجال: لبيك داعي الله، لبيّك داعي الله عز وجل، فمن لبّى عشراً يحجّ عشراً، ومن لبى خمساً يحجّ خمساً، ومن لبّى أكثر من ذلك، فبعدد ذلك، ومن لبّى واحداً حجّ واحداً، ومن لم يلبّ لم يحجّ.

ورواه الصدوق مرسلاً نحوه(٤) .

ورواه أيضاً مرسلاً مع زيادة مع اللفظ(٥) .

ورواه في( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضّال مثله (٦) .

[ ١٤١١٦ ] ١٠ - وعن محمّد بن أبي عبد الله، عن محمّد بن أبي يسير(٧) ،

__________________

(١) الذاريات ٥١: ٥٠.

(٢) معاني الأخبار: ٢٢٢ / ١.

٩ - الكافي ٤: ٢٠٦ / ٦، وأورد صدره في الحديث ٦ من الباب ١١ من أبواب مقدّمات الطواف.

(٣) في المصدر زيادة: هلمّ الحجّ.

(٤) الفقيه ٢: ١٢٩ / ٥٤٨.

(٥) الفقيه ٢: ١٥٠ / ٦٥٨.

(٦) علل الشرائع: ٤١٩ / ١.

١٠ - الكافي ٤: ١٩٨ / ١، وأورد قطعة في الحديث ٥ من الباب ٢ من أبواب القبلة.

(٧) في المصدر: محمّد بن أبي يسر

١٠

عن داود بن عبد الله، عن عمرو بن محمد، عن عيسى بن يونس، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه قال: وهذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه، فحثّهم على تعظيمه وزيارته، وجعله محلّ أنبيائه، وقبلة للمصلّين له، فهو شعبة من رضوانه، وطريق يؤدّي إلى غفرانه منصوب على استواء الكمال ومجمع العظمة والجلال، خلقه الله قبل دحو الأَرض بألفي عام، فأحقّ من أُطيع فيما أُمر وانتهى عمّا نهى عنه، وزجر الله المنشئ للارواح والصور.

ورواه الصدوق بإسناده عن عيسى بن يونس(١) .

ورواه في( العلل) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام وعلي بن عبد الله الورّاق كلّهم، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الفضل بن يونس (٢) .

ورواه في( المجالس) عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمد، عن عمّه عبد الله عن عامر، عن محمّد بن زياد الأَزدي، عن الفضل بن يونس (٣) .

ورواه في( التوحيد) عن علي بن أحمد بن عمران الدقّاق، عن حمزة بن القاسم العلوي، عن محمّد بن إسماعيل، عن داود بن عبد الله مثله (٤) .

[ ١٤١١٧ ] ١١ - قال الكليني: وروي أنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال في خطبة: - إلى أنّ قال: - ألا ترون أن الله اختبر الأَوّلين من لدن آدم إلى

__________________

(١) الفقيه ٢: ١٦٢ / ٧٠١.

(٢) علل الشرائع: ٤٠٣ / ٤.

(٣) أمالي الصدوق: ٤٩٣ / ٤.

(٤) التوحيد: ٢٥٣ / ٤.

١١ - الكافي ٤: ١٩٩ / ٢.

١١

الآخرين من هذا العالم بأحجار ما تضرّ ولا تنفع، ولا تبصر ولا تسمع، فجعلها بيته الحرام الذي جعله للناس قياماً - إلى أن قال: - ثمّ أمر آدم وولده أن يثنوا أعطافهم نحوه، فصار مثابة لمنتجع أسفارهم، وغاية لملقى رحالهم، ثم قال: حتى يهزّوا مناكبهم ذللاً لله حوله، ويرملوا على أقدامهم شعثاً غبراً له، قد نبذوا القنع والسرابيل وراء ظهورهم، وحسروا بالشعور حلقا عن رؤوسهم الحديث.

ورواه السيد الرضي في( نهج البلاغة) مرسلاً نحوه (١) .

[ ١٤١١٨ ] ١٢ - محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه بإسناده عن بكير بن أعين، عن أخيه زرارة قال: قلت لابي عبد الله( عليه‌السلام ) : جعلني الله فداك، أسألك في الحجّ منذ أربعين عاماً فتفتيني، فقال: يا زرارة، بيت حُجَّ إليه (٢) قبل آدم بألفي عام تريد أن تفنى مسائله في أربعين عاماً.

[ ١٤١١٩ ] ١٣ - وبإسناده عن السكوني، بإسناده - يعني: عن الصادق -، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) - في حديث -: وحجّوا تستغنوا.

[ ١٤١٢٠ ] ١٤ - وبإسناده عن صفوان بن يحيى(٣) ، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: الحجّ جهاد كلّ ضعيف.

[ ١٤١٢١ ] ١٥ - وفي( العلل) و( عيون الأَخبار) بأسانيد تأتي (٤) عن

__________________

(١) نهج البلاغة ٢: ١٧٠

١٢ - الفقيه ٢: ٣٠٦ / ١٥١٩.

(٢) في المصدر: يحج إليه.

١٣ - الفقيه ٢: ١٧٣ / ٧٦٤، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٢ من أبواب آداب السفر.

١٤ - الفقيه ٤: ٢٩٨ / ٩٠٠.

(٣) في المصدر زيادة: ومحمّد بن أبي عمير.

١٥ - علل الشرائع: ٢٧٣، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١١٩.

(٤) تأتي في الفائدة الاُولى من الخاتمة برمز ( ب ).

١٢

الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث طويل - قال: إنّما أُمروا بالحجّ لعلَة الوفادة إلى الله عزّ وجلّ وطلب الزيادة، والخروج من كلّ ما اقترف العبد تائباً ممّا مضى، مستأنفاً لما يستقبل، مع ما فيه من إخراج الأَموال، وتعب الأَبدان، والاشتغال عن الأَهل والولد، وحظر النفس (١) عن اللذّات شاخصاً في الحرّ والبرد، ثابتاً على ذلك دائماً، مع الخضوع والاستكانة والتذلّل، مع ما في ذلك لجميع الخلق من المنافع لجميع من في شرق الأَرض وغربها، ومن في البر والبحر، ممن يحج وممن لم يحج، من بين تاجر وجالب وبائع ومشترٍ وكاسب ومسكين ومكار وفقير، وقضاء حوائج أهل الاطراف في المواضع الممكن لهم الاجتماع فيه، مع ما فيه من التفقّه ونقل أخبار الأَئمة( عليهم‌السلام ) إلى كلّ صقع وناحية، كما قال الله عزّ وجلّ:( فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) (٢) و( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لهم ) (٣) .

[ ١٤١٢٢ ] ١٦ - في( العلل) عن علي بن أحمد، عن محمّد بن أبي عبد الله، عن محمّد بن إسماعيل، عن علي بن العبّاس، عن القاسم بن الربيع الصحّاف، عن محمّد بن سنان، أنّ أبا الحسن الرضا( عليه‌السلام ) : كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله: علّة وضع البيت في وسط الارض - إلى أن قال: ليكون الفرض لأهل المشرق والمغرب سواء.

[ ١٤١٢٣ ] ١٧ - وبالإسناد عن محمّد بن سنان، أنّ أبا الحسن علي بن موسى الرضا( عليه‌السلام ) كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله: علة

__________________

(١) في نسخة: الانفس ( هامش المخطوط ).

(٢) التوبة ٩: ١٢٢.

(٣) الحجّ ٢٢: ٢٨.

١٦ - علل الشرائع: ٣٩٦ / ١، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٩٠ / ١.

١٧ - علل الشرائع: ٤٠٤ / ٥.

١٣

الحج الوفادة إلى الله عزّ وجلّ، ثمّ ذكر نحو حديث الفضل بن شاذان إلا أنه ترك ذكرالتفقه ونقل الأَخبار.

ورواه في( عيون الأَخبار) (١) أيضاً بالأَسانيد الآتية(٢) وكذا الذي قبله.

[ ١٤١٢٤ ] ١٨ - وعن علي بن أحمد بن محمّد ومحمّد بن أحمد السناني والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام جميعاً، عن محمّد بن أبي عبد الله السكوني، عن محمّد بن إسماعيل، عن العبّاس، عن عمر بن عبد العزيز، عن رجل، عن هشام بن الحكم قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) فقلت له: ما العلّة التي من أجلها كلّف الله العباد الحجّ والطواف بالبيت؟ فقال: إنّ الله خلق الخلق - إلى أن قال: - وأمرهم بما يكون (٣) من أمر الطاعة في الدين، ومصلحتهم من أمر دنياهم، فجعل فيه الاجتماع من الشرق والغرب ليتعارفوا، ولينزع (٤) كلّ قوم من التجارات من بلد إلى بلد، ولينتفع بذلك المكاري والجمال، ولتعرف آثار رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وتعرف أخباره، ويذكر ولا ينسى، ولو كان كلّ قوم إنّما يتكلّون على بلادهم وما فيها هلكوا وخربت البلاد، وسقطت الجلب (٥) والأَرباح، وعميت الأَخبار، ولم تقفوا على ذلك، فذلك علّة الحجّ.

[ ١٤١٢٥ ] ١٩ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد وعلي ابني الحسن بن

__________________

(١) عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١١٩.

(٢) تأتي في الفائدة الاُولى من الخاتمة برمز ( أ ).

١٨ - علل الشرائع: ٤٠٥ / ٦.

(٣) في المصدر: وأمرهم ونهاهم مايكون.

(٤) في المصدر: وليتربح.

(٥) الجلب: محركة ما يجلب من خيل وغيرها. ( القاموس المحيط - جلب - ١: ٤٧ ).

١٩ - علل الشرائع: ٤١٩ / ٢.

١٤

علي بن فضّال، عن أبيهما، عن غالب بن عثمان، عن رجل من أصحابنا، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله لـمّا أمر إبراهيم ينادي في الناس الحجّ قام على المقام فارتفع به حتى صار بإزاء أبي قبيس، فنادى في الناس بالحجّ، فاسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى أن تقوم الساعة.

[ ١٤١٢٦ ] ٢٠ - وفي( ثواب الأَعمال) عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن علي بن اسباط، رفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان عليّ بن الحسين( عليهما‌السلام ) يقول: حجّوا واعتمروا تصحّ أجسامكم، وتتّسع أرزاقكم، ويصلح إيمانكم، وتكفوا مؤنة الناس ومؤنة عيالاتكم.

[ ١٤١٢٧ ] ٢١ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال في خطبة له: فرض عليكم حج بيته الذي جعله قبلة للانام، يردونه ورود الانعام، ويألهون إليه ولوه الحمام، جعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته، وإذعانهم لعزته، واختار من خلقه سماعا أجابوا إليه دعوته، وصدّقوا كلمته، ووقفوا مواقف أنبيائه، وتشبّهوا بملائكته المطيفين بعرشه، يحرزون الأَرباح في متجر عبادته، ويتبادرون عنده موعد مغفرته، جعله سبحانه للإِسلام علماً، وللعائذين حرماً، فرض حجّه وأوجب حقّه، وكتب عليكم وفادته، فقال سبحانه: ( وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ، وَمَنْ كَفرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ ) (١) .

__________________

٢٠ - ثواب الأعمال: ٧٠ / ٣.

٢١ - نهج البلاغة ١: ٢١.

(١) آل عمران ٣: ٩٧.

١٥

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في مقدّمة العبادات(١) وغيرها(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢ - باب أنّه يجب الحجّ على الناس في كلّ عام وجوباً كفائيا ً

[ ١٤١٢٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن موسى بن القاسم البجلي، وعن محمّد بن يحيى، عن العمركي ابن علي جميعاً، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى( عليه‌السلام ) قال: إن الله عزّ وجلّ فرض الحجّ على أهل الجدة في كلّ عام، وذلك قوله عزّ وجلّ: ( وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيُّ عَنِ العَالَمِينَ ) (٤) قال: قلت: فمن لم يحجّ منّا فقد كفر؟ قال: لا، ولكن من قال: ليس هذا هكذا فقد كفر.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن جعفر مثله(٥) .

[ ١٤١٢٩ ] ٢ - وعنهم، عن سهل، عن الحسن بن الحسين، عن محمّد بن

__________________

(١) تقدم في الباب ١ من أبواب مقدّمة العبادات.

(٢) تقدم في الحديث ٧ من الباب ٦٦ من أبواب آداب الحمّام، وفي الحديث ١٤ من الباب ١ من أبواب الجنابة، وفي الاحاديث ١٤ و ١٦ و ١٧ من الباب ٥ من أبواب صلاة الجنائز، وفي الحديث ١٣ من الباب ١٣ من أبواب أعداد الفرائض.

(٣) يأتي في الابواب الآتيه من هذه الابواب، وفي الباب ١ من أبواب العمرة وفي الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب النفقات.

الباب ٢

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٦٥ / ٥.

(٤) آل عمران ٣: ٩٧.

(٥) التهذيب ٥: ١٦ / ٤٨، والاستبصار ٢: ١٤٩ / ٤٨٨.

٢ - الكافي ٤: ٢٦٦ / ٩.

١٦

سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إن الله عزّ وجلّ فرض الحجّ على أهل الجدة في كلّ عام.

[ ١٤١٣٠ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال: قلت لابي عبد الله( عليه‌السلام ) : الحجّ على الغني والفقير؟ فقال: الحجّ على الناس جميعاً كبارهم وصغارهم، فمن كان له عذر عذره الله.

[ ١٤١٣١ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي جرير القمي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: الحجّ فرض على أهل الجدة في كلّ عام.

ورواه الصدوق في( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد( عن محمّد بن أيوب بن يقطين) (١) ، عن محمّد بن أبي عمير مثله(٢) .

[ ١٤١٣٢ ] ٥ - وعنه، عن أحمد بن محمد، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إن(٣) الله عزّ وجلّ فرض الحجّ(٤) على أهل الجدة في كلّ عام.

__________________

٣ - الكافي ٤: ٢٦٥ / ٣.

٤ - الكافي ٤: ٢٦٦ / ٨، والتهذيب ٥: ١٦ / ٤٧، والاستبصار ٢: ١٤٨ / ٤٨٧.

(١) ليس في العلل.

(٢) علل الشرائع: ٤٠٥ / ٥.

٥ - الكافي ٤: ٢٦٦ / ٦.

(٣) في التهذيب: أنزل ( هامش المخطوط ).

(٤) في نسخة زيادة: والعمرة ( هامش المخطوط ).

١٧

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) وكذا الذي قبله.

[ ١٤١٣٣ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين في( العلل) عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد، عن السندي بن الربيع، عن محمّد بن أبي القاسم (٢) ، عن أسد بن يحيى، عن شيخ من أصحابنا قال: الحجّ واجب على من وجد السبيل إليه في كلّ عام.

[ ١٤١٣٤ ] ٧ - وعن محمّد بن الحسن(٣) ، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد ابن أحمد، عن أحمد بن محمد، عن عليّ بن مهزيار، عن عبد الله بن الحسين الميثمي، رفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إنّ في كتاب الله عزّ وجلّ فيما أنزل الله: ( وَللهِ عَلَى النَّاسِ حجّ البَيْتِ ) في كلّ عام( مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) (٤) .

أقول: حمل الشيخ هذه الاحاديث على الاستحباب، وجوّز حملها على إرادة الوجوب على طريق البدل، وأنّ من وجب عليه الحجّ في السنة الأُولى فلم يفعل وجب في الثانية، فإن لم يفعل وجب في الثالثة وهكذا، والاقرب ما قلناه من الوجوب الكفائي (٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه في عدم جواز تعطيل الكعبة عن الحجّ(٦) ، وفي وجوب إجبار الناس عليه، وإن لم يكن لهم

__________________

(١) التهذيب ٥: ١٦ / ٤٦، والاستبصار ٢: ١٤٨ / ٤٨٦.

٦ - علل الشرائع: ٤٠٥ / ٥.

(٢) في المصدر: محمّد بن القاسم.

٧ - علل الشرائع: ٤٠٥ / ٥.

(٣) في المصدر: أحمد بن الحسن.

(٤) آل عمران ٣: ٩٧.

(٥) راجع التهذيب ٥: ١٦ / ٤٨، والاستبصار ٢: ١٤٩ / ذيل حديث ٤٨٨.

(٦) يأتي في الباب ٤ من هذه الأبواب.

١٨

مال(١) وغير ذلك(٢) .

٣ - باب وجوب الحج مع الشرائط مرّة واحدة في العمر وجوباً عينيا ً

[ ١٤١٣٥ ] ١ - أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن) عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: ما كلّف الله العباد إلّا ما يطيقون إنمّا كلفهم في اليوم والليلة خمس صلوات - إلى أن قال: - وكلّفهم حجّة واحدة وهم يطيقون أكثر من ذلك.

ورواه الصدوق في( الخصال) كما مرّ في مقدّمة العبادات (٣) .

[ ١٤١٣٦ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين في( العلل) و( عيون الاخبار) بالإسناد الآتي (٤) عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: إنّما أُمروا بحجّة واحدة لا أكثر من ذلك، لأنّ الله وضع الفرائض على أدنى القوّة (٥) ، كما قال: ( فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الهَدي ) (٦) - يعني: شاة -، ليسع القوي والضعيف، وكذلك سائر الفرائض إنما وضعت على أدنى القوم قوة،

__________________

(١) يأتي في الباب ٥ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في البابين ١٠ و ١١ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه ٣ أحاديث

١ - المحاسن: ٢٩٦ / ٤٦٥، وأورد قطعة منه في الحديث ٣٧ من الباب ١ من أبواب مقدمة العبادات.

(٣) مرّ في الحديث ٢٧ من الباب ١ من أبواب مقدّمة العبادات.

٢ - علل الشرائع: ٢٧٣، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٩٠.

(٤) يأتي في الفائدة الاُولى من الخاتمة برمز ( ب ).

(٥) في المصدرين: أدنى القوم قوّة.

(٦) البقرة ٢: ١٩٦.

١٩

فكان من تلك الفرائض الحجّ المفروض واحداً، ثمّ رغّب( بعد أهل القوّة بقدر طاقتهم) (١) .

[ ١٤١٣٧ ] ٣ - وبالإِسناد الآتي(٢) عن محمّد بن سنان، أنّ أبا الحسن علي بن موسى الرضا( عليه‌السلام ) كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله قال: علّة فرض الحجّ مرّة واحدة، لأنّ الله تعالى وضع الفرائض على أدنى القوم قوة، فمن تلك الفرائض الحجّ المفروض واحداً، ثمّ رغّب أهل القوّة على قدر طاقتهم (٣) .

قال الصدوق في( العلل ): جاء هذا الحديث هكذا، والذي أعتمده وأُفتي به أنّ الحجّ على أهل الجدة في كل عام فريضة (٤) ، ثم استدل بالأَحاديث السابقة(٥) ، وعلى ما قلنا لا تنافي بينهما، والظاهر أنّه مراد الصدوق.

٤ - باب عدم جواز تعطيل الكعبة عن الحج

[ ١٤١٣٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن

__________________

(١) في العيون: أهل القوّة على قدر طاقتهم.

٣ - علل الشرائع: ٤٠٥ / ٥، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٢٠.

(٢) يأتي في الفائدة الاُولى من الخاتمة برمز ( أ ).

(٣) في المصدر: طاعتهم.

(٤) يفهم من هنا ومن مواضع كثيرة جداً أن المصنفين الثقات إذا رووا حديثاً ولم يضعفوه، ولا تعرضوا لتأويله فهم جازمون بثبوته قائلون بمضمونه. ( منه. قدّه ).

(٥) تقدم في الأحاديث ٤ و ٦ و ٧ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٢ من الباب ٥ من أبواب الذكر، وفي الحديث ١٩ من الباب ١ من أبواب أحكام شهر رمضان.

الباب ٤

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٧١ / ١.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562