وسائل الشيعة الجزء ١١

وسائل الشيعة10%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 562

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 562 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 289517 / تحميل: 7220
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

بن على عليهما السلام فصعد المنبر فقال : أيها الناس قد قبض الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، قد كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يبعثه المبعث فيكتنفه جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله فلا ينثنى حتى يفتح اللّه له وما ترك إلا سبعمائة درهم أراد أن يشترى بها خادما ، ولقد قبض فى الليلة التى عرج فيها بروح عيسى ابن مريم ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤١٢ ] قال : عن الحسن عليه السلام أنه لما قتل على عليه السلام قام خطيبا فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أما بعد واللّه لقد قتلتم الليلة رجلا فى ليلة نزل فيها القرآن ، وفيها رفع عيسى بن مريم ، وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى ، وفيها تيب على بنى إسرائيل ، قال : رواه أبو يعلى وابن جرير وابن عساكر.

١٠١

باب

إن عليا عليه السّلام يقتل على سنة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٤٢ ] قال : عن حيان الأسدى سمعت عليا عليه السلام يقول : قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن الأمة ستغدر بك بعدى ، وأنت تعيش على ملتى ، وتقتل على سنتى ، من أحبك أحبنى ، ومن أبغضك أبغضنى ، وإن هذه ستخضب من هذا ـ يعنى لحيته من رأسه ـ قال الحاكم : صحيح ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ١ ٥ ٧ ) وقال : أخرجه الدارقطنى والحاكم والخطيب عن على عليه السلام.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤١٢ ] قال : عن محمد بن عبد اللّه بن أبى رافع عن جده إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال لعلى عليه السلام : أنت تقتل على سنتى ، قال : أخرجه ابن عدى وابن عساكر.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٣٨ ] قال : وعن أبى رافع إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال لعلى عليه السلام قبل موته : تبرىء ذمتى وتقتل على سنتى ، قال : رواه البزار.

١٠٢

باب

إن عليا عليه السّلام مغفور له

[صحيح الترمذى ج ٢ ص ٢٦٤ ] فى أبواب الدعوات ، روى بسنده عن الحارث عن على عليه السلام قال : قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر اللّه لك وإن كنت مغفورا لك؟ قال : قل : لا إله إلا اللّه العلى العظيم ، لا إله إلا اللّه الحليم الكريم ، لا إله إلا اللّه سبحان اللّه رب العرش العظيم ، ( أقول ) ورواه بطريق آخر ، قال فى آخره : الحمد للّه رب العالمين.

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٣٨ ] روى بسنده عن عبد الرحمن ابن أبى ليلى عن على عليه السلام قال : قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ ألا أعلمك كلمات إن قلتهن غفر اللّه لك ـ على أنه مغفور لك ـ لا إله إلا اللّه العلى العظيم ، لا إله إلا اللّه الحليم الكريم ، سبحان اللّه رب العرش العظيم ، والحمد للّه رب العالمين ، قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

[خصائص النسائى صاحب الصحيح المعروف ص ٩ ] روى بسنده عن عبد اللّه بن سلمة عن على عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلّى

١٠٣

اللّه عليه ( وآله ) وسلم : ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك ـ مع أنه مغفور لك ـ؟ تقول : لا إله إلا اللّه الحليم الكريم ، لا إله إلا اللّه العلى العظيم ، الحمد للّه رب العالمين ، ( أقول ) ورواه فى ( ص ١٠ ) أيضا بطرق أخرى عديدة ، قال فى بعضها : ألا أعلمك كلمات الفرج؟ وذكرها إلى آخرها ، ورواه أحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ١ ص ٩٢ ) ورواه جمع آخرون أيضا من أئمة الحديث.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٧٧ ] قال : عن فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قالت : خرج علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم عشية عرفة فقال : إن اللّه عز وجل قد باهى بكم وغفر لكم عامة ولعلى عليه السلام خاصة ، وإنى رسول اللّه غير محاب بقرابتى ، قال : خرجه أحمد ( أقول ) وذكره الهيثمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٣٢ ) وزاد فى آخره فقال : هذا جبريل يخبرنى إن السعيد حق السعيد من أحب عليا فى حياته وبعد موته وإن الشقى كل الشقى من أبغض عليا فى حياته وبعد موته ، قال : رواه الطبرانى.

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٩٦ ] قال : وأخرج الديلمى ـ يعنى عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ يا علىّ إن اللّه قد غفر لك ولذريتك وولدك ولأهلك ولشيعتك ولمحبى شيعتك فابشر فانك الأنزع البطين ، وقال فى ( ص ١٣٩ ) : وفى رواية : إن اللّه قد غفر لشيعتك ولمحبى شيعتك.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٧٢ ] قال : وعن جابر بن عبد اللّه الأنصارى قال : خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فسمعته وهو يقول : أيها الناس من أبغضنا أهل البيت حشره اللّه يوم القيامة يهوديا ، فقلت : يا رسول اللّه وإن صام وصلى قال : وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم احتجر بذلك من سفك دمه وأن يؤدى الجزية عن يد

١٠٤

وهم صاغرون ( إلى أن قال ) فى آخره : فاستغفرت لعلى عليه السّلام وشيعته ، قال : رواه الطبرانى فى الأوسط.

(ثم ) إن هاهنا حديثا يناسب ذكره فى خاتمة هذا الباب وهو ما ذكره المتقى فى كنز العمال ( ج ٦ ص ١ ٥ ٨ ) قال : عن أبى رافع إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بعث عليا عليه السّلام مبعثا فلما قدم قال له : اللّه ورسوله وجبريل عنك راضون ، قال : أخرجه الطبرانى.

١٠٥

باب

في اشتياق الجنة والحور وأهل السماء

والانبياء إلى علي عليه السّلام

[صحيح الترمذى ج ٢ ص ٣١٠ ] روى بسنده عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة علىّ وعمار وسلمان ، ( أقول ) ورواه ابن الأثير أيضا فى أسد الغابة ( ج ٢ ص ٣٣٠ ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى الرياض النضرة ( ج ٢ ص ٢٠٩ ) وقال : أخرجه ابن السرى.

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٣٧ ] روى بسنده عن أنس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : اشتاقت الجنة إلى ثلاثة علىّ وعمار وسلمان ، قال : هذا حديث صحيح الإسناد.

[كنوز الحقائق للمناوى ص ٦٠ ] ولفظه : ثلاثة تشتاق اليهم الجنة علىّ وعمار وسلمان ، قال : أخرجه الديلمى.

[حلية الأولياء لأبى نعيم ج ١ ص ١٩٠ ] روى بسنده عن أنس ابن مالك قال : سمعت النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : اشتاقت الجنة إلى أربعة علىّ والمقداد وعمار وسلمان ، ( أقول ) ورواه

١٠٦

بطريق آخر أيضا فى ( ص ١ ٤ ٢ ) بتقديم وتأخير ، وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ١ ٦ ٣ ) وقال : أخرجه الطبرانى عن أنس.

[الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٤٢٣ ] قال : وروي من حديث أنس عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم إنه قال : اشتاقت الجنة إلى علىّ وعمار وسلمان وبلال.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٢٨ ] ولفظه : تشتاق الجنة إلى أربعة إلى علىّ وأبى ذر وعمار والمقداد ، قال : أخرجه ابن عساكر.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٤٢٨ ] قال : عن ابن عباس عن على عليه السّلام إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : إن الجنة اشتاقت إلى أربعة من أصحابى فأمرنى ربى أن أحبهم ، فانتدب صهيب الرومى وبلال بن أبى رباح وطلحة والزبير وسعد بن أبى وقاص وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر فقالوا : يا رسول اللّه من هؤلاء الأربعة حتى نحبهم؟ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يا عمار عرّفك اللّه المنافقين ، وأما هؤلاء الأربعة فأحدهم على بن أبى طالب ، والثانى المقداد بن الأسود الكندى ، والثالث سلمان الفارسى ، والرابع أبو ذر الغفارى ، قال : أخرجه الطبرانى فى الأوسط ( أقول ) وذكره الهيثمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١ ٥٥ ).

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٤٢٩ ] قال : عن على عليه السلام قال : أتى جبريل النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال : يا محمد إن اللّه يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم ، على بن أبى طالب وأبو ذر والمقداد ، قال : وأتاه جبريل فقال : يا محمد إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك وعنده أنس بن مالك فرجا أن يكون لبعض الأنصار ، فأراد أن يسأل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله

١٠٧

وسلم عنهم فهابه ، فلقى أبا بكر فقال : يا أبا بكر إنى كنت عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم آنفا فأتاه جبريل فقال : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك فرجوت أن يكون لبعض الأنصار فهبت أن أسأله فهل لك أن تدخل فتسأله؟ فقال : إنى أخاف أن أسأله فلا أكون منهم فيشمت بى قومى ، ثم أتى عمر بن الخطاب فقال له : مثل قول أبى بكر ، فلقى عليا عليه السلام فقال له على عليه السلام : نعم أنا أسأله فان كنت منهم فأحمد اللّه ، وإن لم أكن منهم حمدت اللّه ، فدخل على نبى اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال : إن أنسا حدثنى إنه كان عندك آنفا وإن جبريل أتاك فقال : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، فقال : فمن هم يا نبى اللّه؟ قال : أنت منهم يا علىّ وعمار بن ياسر وسيشهد معك مشاهد بين فضلها عظيم خيرها ، وسلمان ، وهو منا أهل البيت وهو ناصح فاتخذه لنفسك ، قال : رواه أبو يعلى ، ( أقول ) وذكره الهيثمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١١٧ ) بطريقين قال فى أحدهما : رواه أبو يعلى ، وقال فى الآخر : رواه البزار.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ٣٤٤ ] قال : وعن أنس عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : ثلاثة تشتاق اليهم الحور العين على وعمار وسلمان قال : رواه الطبرانى.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٢٠ ] قال : عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ما مررت بسماء إلا وأهلها يشتاقون إلى على بن أبى طالب ، وما فى الجنة نبى إلا وهو يشتاق إلى على بن أبى طالب قال : أخرجه الملا فى سيرته.

١٠٨

باب

إن عليا عليه السّلام من أهل الجنة

[أسد الغابة لابن الأثير ج ٥ ص ٥٧٨ ] روى بسنده عن أم خارجة ـ امرأة زيد بن ثابت ـ قالت : أتينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى حائط ومعه أصحابه إذ قال : أول رجل يطلع عليكم فهو من أهل الجنة فليس أحد منا إلا وهو يتمنى أن يكون من وراء الحائط ، قالت : فبينما نحن كذلك إذ سمعنا حسا فرفعنا أبصارنا اليه ننظر من يدخل ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : عسى أن يكون عليا ، فدخل على بن أبى طالب عليه السلام ، ( أقول ) ورواه بطريق آخر أيضا فى ( ص ٦ ١٨ ) باختلاف فى اللفظ ، ورواه ابن حجر أيضا فى إصابته ( ج ٨ ص ٢٢٨ ).

[الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٧٧٦ ] فى ترجمة أم مرثد الأسلمية ، قال : روت عنها أم خارجة امرأة زيد بن ثابت إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال يوما : يشرف عليكم من هذا الوادى رجل من أهل الجنة ، قال : فأشرف عليهم على بن أبى طالب عليه السلام.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١١٨ ] قال : وعن سلمى امرأة أبى

١٠٩

رافع إنها قالت : إنى لمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بالأسواف فقال : ليطلعن عليكم رجل من أهل الجنة إذ سمعت الخشفة فاذا على بن أبى طالب عليه السلام ، قال : رواه الطبرانى ، ( أقول ) الأسواف عين بالمدينة والخشفة الحركة والحس الخفي.

[مسند الإمام أبى حنيفة ص ٢٣٥ ] روى بسنده عن أم هانى إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم نظر إلى على عليه السلام ذات يوم فرآه جائعا فقال : يا علىّ ما أجاعك؟ قال : يا رسول اللّه إنى لم أشبع منذ كذا وكذا ، فقال النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : إبشر بالجنة.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠٩ ] قال : وعن عبد اللّه بن ظالم قال : جاء رجل إلى سعيد فقال : إنى أحببت عليا عليه السلام حبا لم أحبه شيئا قط قال : نعم ما رأيت أحببت رجلا من أهل الجنة ، قال : خرجه أحمد فى المناقب ، وخرجه الحضرمى.

١١٠

باب

إن عليا عليه السّلام أول من تنشق عنه الارض وأول

من يرى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم وأول من يصافحه

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ٤ ص ٣٣٩ ] روى بسنده عن عبد اللّه بن عمر بن على عن أبيه عن جده على بن أبى طالب عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : سألت اللّه فيك خمسا فأعطانى أربعا ومنعنى واحدة ، سألته فأعطانى فيك أنك أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة ، وأنت معى ، معك لواء الحمد وأنت تحمله ، وأعطانى أنك ولي المؤمنين من بعدى ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٣٩ ٦ ) و قال : أخرجه ابن الجوزى.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٢ ] قال : قال شاذان ـ وذكر السند إلى أن قال ـ حدثنى أبى على بن أبى طالب عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ إنى سألت ربى عز وجل فيك خمس خصال فأعطانى أما الأولى فانى سألت ربى أن تنشق عنى الأرض وانفض التراب عن رأسى وأنت معى فأعطانى ، وأما الثانية فسألته أن يوقفنى عند كفة الميزان وأنت معى فأعطانى ، وأما الثالثة فسألته أن يجعلك حامل لوائى وهولواء اللّه الأكبر عليه المفلحون والفائزون بالجنة فأعطانى ، وأما

١١١

الرابعة فسألت ربى أن تسقى أمتى من حوضى فأعطانى ، وأما الخامسة فسألت ربى أن يجعلك قائد أمتى إلى الجنة فأعطانى فالحمد للّه الذى منّ به عليّ.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ١٥٩ ] ولفظه : سألت اللّه يا علىّ فيك خمسا فمنعنى واحدة وأعطانى أربعا ، سألت اللّه أن يجمع عليك أمتى فأبى عليّ وأعطانى فيك أن أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت معى معك لواء الحمد ، وأنت تحمله بين يدى تسبق به الأولين والآخرين ، وأعطانى فيك أنك ولي المؤمنين بعدى ، قال : أخرجه الخطيب ، والرافعى عن على عليه السّلام ( أقول ) وذكره أيضا فى ( ص ٣٩ ٦ ) و قال : أخرجه ابن الجوزى.

[الإصابة لابن حجر ج ٧ ص ١٢٦ ] قال : وأخرج ابن السكن من طريق على بن هاشم ( إلى أن قال ) عن أبى عبد الرحمن حاضن عائشة قال :

قلنا له : ألا تذكر لنا من فضائل على بن أبى طالب عليه السلام؟ قال : هى أكثر من أن تحصر ، قلنا : فاذكر لنا بعضها ، قال : أفعل ، استأذن على عليه السّلام على النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم وأنا فى البيت فسمعته يقول : إنك لأول من ينفض التراب عن رأسه يوم القيامة.

[أسد الغابة لابن الأثير ج ٥ ص ٢٨٧ ] ذكر حديثا مسندا عن أبى ليلى الغفارى قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : ستكون بعدى فتنة فاذا كان ذلك فالزموا على بن أبى طالب ، فانه أول من يرانى ، وأول من يصافحنى يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين ، ( أقول ) وذكره ابن حجر أيضا فى إصابته ( ج ٧ ص ١ ٦ ٧ ) وقال فيه : فانه أول من آمن بى وأول من يصافحنى يوم القيامة ( الخ ) وذكره ابن عبد البر أيضا وزاد فى آخره والمال يعسوب المنافقين ، وذكر الهيثمى أيضا

١١٢

فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٢ ) قال : وعن أبى ذر وسلمان قالا : أخذ النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم بيد على عليه السّلام فقال : إن هذا أول من آمن بى ، وهذا أول من يصافحنى يوم القيامة ، وساقا الحديث كما تقدم عن أبى ليلى ، قال : رواه الطبرانى والبزار.

[الإصابة لابن حجر ج ٨ القسم ١ ص ١٨٣ ] قال : وأخرج ابن مندة من رواية على بن هاشم بن البريد حدثتنى ليلى الغفارية قالت : كنت أغزو مع النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فأداوى الجرحى وأقوم على المرضى فلما خرج على عليه السلام إلى البصرة خرجت معه فلما رأيت عائشة أتيتها فقلت : هل سمعت من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فضيلة فى علىّ عليه السلام؟ قالت : نعم ، دخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وهو معى وعليه جرد قطيفة فجلس بيننا فقلت : أما وجدت مكانا هو أوسع لك من هذا؟ فقال النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : يا عائشة دعى لى أخى فانه أول الناس إسلاما وآخر الناس بى عهدا وأول الناس لى لقيا يوم القيامة.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ٩ ص ٤٥٣ ] روى بسنده عن ابن عباس أنه قال : سمعت نبى اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وهو آخذ بيد علىّ عليه السلام يقول : هذا أول من يصافحنى يوم القيامة.

١١٣

باب

إن عليا عليه السّلام يكسى مع النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم

وإبراهيم عليه السّلام في يوم القيامة

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٣ ] قال : عن على عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن أول خلق اللّه يكسى يوم القيامة أبى إبراهيم عليه السّلام فيكسى ثوبين أبيضين ثم يقام عن يمين العرش ثم أدعى فأكسى ثوبين أخضرين ثم أقام عن يسار العرش ثم تدعى أنت يا علىّ فتكسى ثوبين أخضرين ثم تقام عن يمينى أفما ترضى أن تدعى إذا دعيت وتكسى إذا كسيت وأن تشفع إذا شفعت؟ قال : أخرجه الدارقطنى فى العلل.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٤٠٣ ] قال : عن على عليه السلام قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ألا ترضى يا علىّ إذا جمع اللّه الناس فى صعيد واحد حفاة عراة مشاة قد قطع أعناقهم العطش فكان أول من يدعى إبراهيم فيكسى ثوبين أبيضين ثم يقوم عن يمين العرش ثم يفجر لى شعب من الجنة إلى حوضى وحوضى أعرض ما بين بصرى وصنعاء وفيه عدد نجوم السماء قدحان من فضة فأشرب وأتوضأ وأكسى ثوبين أبيضين ثم أقوم عن يمين العرش ثم تدعى فتشرب وتتوضأ

١١٤

وتكسى ثوبين أبيضين فتقوم معى ولا أدعى لخير إلا دعيت اليه؟ قلت : بلى ( قال ) أخرجه ابن شاهين فى السنة والطبرانى فى الأوسط وأبو نعيم فى فضائل الصحابة وأبو الحسن الهيثمى.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠١ ] قال : عن مخدوج بن زيد الذهلى إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال لعلى عليه السلام : أما علمت يا علىّ أنه أول من يدعى به يوم القيامة أنا فأقوم عن يمين العرش فى ظله فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة ( إلى أن قال ) ثم تكسى حلة من الجنة ثم ينادى مناد من تحت العرش نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علىّ إبشر يا علىّ إنك تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت وتحبى إذا حبيت ، قال : أخرجه أحمد فى المناقب.

[الرياض النضرة أيضا ج ٢ ص ٢٠٢ ] قال : وأخرج المخلص الذهبى عن أبى سعيد إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم كسا نفرا من أصحابه ولم يكس عليا عليه السلام فكأنه رأى فى وجه على عليه السلام ، فقال : يا علىّ أما ترضى أنك تكسى إذا كسيت وتعطى إذا أعطيت؟.

١١٥

باب

إن عليا عليه السّلام يوم القيامة

على ناقة من نوق الجنة

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ١١ ص ١١٢ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ما فى القيامة راكب غيرنا نحن أربعة ، فقام اليه عمه العباس بن عبد المطلب فقال : من هم يا رسول اللّه؟ فقال : أما أنا فعلى البراق وجهها كوجه الإنسان ، وخدها كخد الفرس ، وعرفها من لؤلؤ ممشوط ، وأذناها زبرجدتان خضراوان وعيناها مثل كوكب الزهرة توقدان مثل النجمين المضيئين ، لها شعاع مثل شعاع الشمس بلقاء محجلة تضىء مرة وتنمى أخرى ، يتجدر من نحرها مثل الجمان مضطربة فى الخلق أذنها ، ذنبها مثل ذنب البقرة ، طويلة اليدين والرجلين أظلافها كأظلاف البقر من زبرجد أخضر ، تجدّ فى مسيرها ، سيرها كالريح وهى مثل السحابة لها نفس كنفس الآدميين تسمع الكلام وتفهمه ، وهى فوق الحمار ودون البغل ، قال العباس : ومن يا رسول اللّه؟ قال : وأخى صالح على ناقة اللّه وسقياها التى عقرها قومه ، قال العباس : ومن يا رسول اللّه؟ قال : وعمى حمزة بن عبد المطلب أسد اللّه وأسد رسوله سيد الشهداء على ناقتى قال العباس : ومن يا رسول اللّه؟ قال : وأخى علىّ على ناقة من

١١٦

نوق الجنة زمامها من لؤلؤ رطب ، عليها محمل من ياقوت أحمر قضبانها من الدر الأبيض على رأسه تاج من نور لذلك التاج سبعون ركنا ما من ركن إلا وفيه ياقوتة حمراء تضىء للراكب المحث ، عليه حلتان خضراوان وبيده لواء الحمد ، وهو ينادى أشهد أن لا إله إلا اللّه ، وأن محمدا رسول اللّه ، فيقول الخلائق : ما هذا إلا نبى مرسل أو ملك مقرّب؟ فينادى مناد من بطنان العرش ليس هذا ملك مقرّب ولا نبى مرسل ولا حامل عرش هذا على بن أبى طالب وصىّ رسول رب العالمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين.

[تاريخ بغداد أيضا ج ١٣ ص ١٢٢ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ليس فى القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة ، قال : فقام عمه العباس فقال له : فداك أبى وأمى ومن هم؟ قال : أما أنا فعلى دابة اللّه البراق ، وأما أخى صالح فعلى ناقة اللّه التى عقرت وعمى حمزة أسد اللّه وأسد رسوله على ناقتى العضباء ، وأخى وابن عمى وصهرى على بن أبى طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الظهر ، رحلها من زمرد أخضر مضبب بالذهب الأحمر ، رأسها من الكافور الأبيض ، وذنبها من العنبر الأشهب ، وقوائمها من المسك الأذفر ، وعنقها من لؤلؤ ، وعليها قبة من نور اللّه ، باطنها عفو اللّه ، وظاهرها رحمة اللّه ، بيده لواء الحمد ، فلا يمرّ بملأ من الملائكة إلا قالوا : هذا ملك مقرب أو نبى مرسل أو حامل عرش رب العالمين ، فينادى مناد من لدنان العرش ( أو قال من بطنان العرش ) ليس هذا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا حامل عرش رب العالمين ، هذا على بن أبى طالب أمير المؤمنين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، إلى جنان رب العالمين ، أفلح من صدقه ، وخاب من كذبه ، ولو أن عابدا عبد اللّه بين الركن والمقام الف عام حتى يكون كالشن البالى ولقى اللّه مبغضا لآل محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم أكبه اللّه على منخره فى نار جهنم.

١١٧

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٢ ] قال : وبهذا الإسناد ـ يعنى به سند حديث قد ذكره قبل هذا ـ عن على عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ ليس فى القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة ، فقام رجل من الأنصار فقال : فداك أبى وأمى فمن هم؟ قال : أنا على البراق وأخى صالح على ناقة اللّه التى عقرت ، وعمى حمزة على ناقتى العضباء ، وأخى علىّ على ناقة من نوق الجنة بيده لواء الحمد ، ينادى لا إله إلا اللّه محمد ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) رسول اللّه ، فيقول الآدميون : ما هذا إلا ملك مقرب أو نبى مرسل أو حامل عرش ، فيجيبهم ملك من بطنان العرش : يا معشر الآدميين ليس هذا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا حامل عرش هذا الصديق الأكبر على بن أبى طالب.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٣٩٦ ] قال : عن على عليه السلام قال : قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : تؤتى يوم القيامة بناقة من نوق الجنة وركبتك مع ركبتى ، وفخذك مع فخذى حتى ندخل الجنة جميعا ، ( قال ) أخرجه الحسن بن بدر ، ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى الرياض النضرة ( ج ٢ ص ٢١١ ) وقال : أخرج أحمد فى المناقب عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام : لك يوم القيامة ناقة من نوق الجنة فتركبها وركبتك مع ركبتى وفخذك مع فخذى حتى ندخل الجنة ، أخرجه أحمد فى المناقب.

(ثم ) إن هاهنا حديثين آخرين يناسب ذكرهما فى خاتمة هذا الباب.

(أحدهما ) ما رواه الخطيب البغدادى فى تاريخ بغداد ( ج ٣ ص ١ ٤ ٠ ) بسنده عن أبى هريرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يبعث اللّه الأنبياء على الدواب ويبعث صالحا على ناقته كما يوافى بالمؤمنين من أصحابه المحشر ويبعث بابنى فاطمة الحسن والحسين على

١١٨

ناقتين وعلىّ بن أبى طالب على ناقتى وأنا على البراق ويبعث بلالا على ناقة ينادى بالأذان وشاهده حقا حقا حتى إذا بلغ أشهد أن محمدا رسول اللّه شهدها جميع الخلائق من المؤمنين الأولين والآخرين فقبلت ممن قبلت منه ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ١٩٣ ) وقال : رواه الطبرانى وأبو الشيخ وابن عساكر عن أبى هريرة.

(ثانيهما ) ما ذكره المتقى فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٤ ٠٣ ) قال : عن علىّ عليه السلام قال : قال النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ إذا كان يوم القيامة أتيت أنت وولدك على خيل بلق متوجين بالدر والياقوت فيأمر اللّه بكم إلى الجنة والناس ينظرون ، ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١٣ ٥ ).

١١٩

باب

إن عليا عليه السّلام حامل راية

النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم يوم القيامة

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠٢ ] قال : وعن جابر بن سمرة إنهم قالوا : يا رسول اللّه من يحمل رايتك يوم القيامة؟ قال : من عسى أن يحملها يوم القيامة إلا من كان يحملها فى الدنيا على بن أبى طالب ، قال : أخرجه نظام الملك فى أماليه ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٣٩٨ ) وقال : أخرجه الطبرانى.

[حلية الأولياء لأبى نعيم ج ١ ص ٦٦ ] روى بسنده عن أنس بن مالك قال : بعثنى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم إلى أبى برزة الأسلمى فقال له وأنا أسمع : يا أبا برزة إن رب العالمين عهد إلي عهدا فى على بن أبى طالب عليه السلام ، فقال : إنه راية الهدى ومنار الإيمان وإمام أوليائى ونور جميع من أطاعنى ، يا أبا برزة على بن أبى طالب أمينى غدا فى القيامة وصاحب رايتى فى القيامة على مفاتيح خزائن رحمة ربى ، ورواه الخطيب أيضا فى تاريخه ( ج ١ ٤ ص ٩٨ ) أقول : قد تقدم فى الباب الرابع والمائتين الحديث الذى رواه صاحب كنز العمال الذى يتضمن أن عليا عليه السلام حامل راية النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم يوم القيامة.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

إن أراد المتعة، كيف يصنع؟ قال: ينوي المتعة ويحرم بالحجّ.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في أبواب الطواف، إن شاء الله (١) .

٢٢ - باب وجوب الإِتيان بعمرة التمتع وحجه في عام واحد وعدم جواز الخروج من مكّة قبل الإِحرام بالحج ، فإن خرج وعاد بعد شهر أعاد العمرة

[ ١٤٨٦١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قلت له: كيف أتمتّع؟ قال: تأتي الوقت فتلبيّ - إلى أن قال - وليس لك أن تخرج من مكّة حتى تحجّ.

[ ١٤٨٦٢ ] ٢ - وعنه، عن صفوان بن يحيى وحماد بن عيسى وابن أبي عمير وابن المغيرة كلهم، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: تمتّع فهو والله أفضل، ثم قال: إنّ أهل مكّة يقولون: إنّ عمرته عراقية وحجّته مكّية، كذبوا أو ليس هو مرتبطا بالحجّ لا يخرج حتى يقضيه.

ورواه الكليني كما مرّ(٢) .

[ ١٤٨٦٣ ] ٣ - وعنه، عن بعض أصحابنا، أنّه سأل أبا جعفر( عليه

__________________

(١) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ٨٤ من أبواب الطواف

الباب ٢٢

فيه ١٢ حديثاً

١ - التهذيب ٥: ٨٦ / ٢٨٤، وأورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ٢٢ من إبواب الاحرام.

٢ - التهذيب ٥: ٣١ / ٩٤، والاستبصار ٢: ١٥٦ / ٥١٢.

(٢) مرّ في الحديث ١٨ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

٣ - التهذيب ٥: ٤٣٦ / ١٥١٨، وأورد نحوه في الحديث ١ من الباب ٧ من هذه الأبواب، وصدره في الحديث ٨ من الباب ٧ من بواب العمرة.

٣٠١

السلام) في عشر من شوّال فقال: إنّي أُريد أن أُفرد عمرّة هذا الشهر، فقال: أنت مرتهن بالحجّ، فقال له الرجل: إنّ المدينة منزلي، ومكّة منزلي ولي بينهما أهل، وبينهما أموال، فقال له: أنت مرتهن بالحجّ، فقال له الرجل: فإنّ لي ضياعاً حول مكّة، وأحتاج إلى الخروج إليها، فقال: تخرج حلالاً، وترجع حلالاً إلى الحجّ.

أقول: هذا مخصوص بمن حكمه حكم أهل مكّة وقد اعتمرّ عمرّة الإِفراد ويريد أن يحجّ حجّ الإِفراد، وكونه مرتهناً بالحجّ بمعنى أنّه واجب عليه.

[ ١٤٨٦٤ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في رجل قضى متعته وعرضت له حاجة أراد أن يمضي إليها، قال: فقال: فليغتسل للإِحرام وليهلّ بالحجّ وليمض في حاجته، فإن لم يقدر على الرجوع إلى مكّة مضى إلى عرفات.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (١) .

[ ١٤٨٦٥ ] ٥ - وعنه، عن عمرّ بن أُذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قلت لأَبي جعفر( عليه‌السلام ) : كيف أتمتع؟ فقال: تأتي الوقت فتلبي بالحجّ، فإذا أتى مكّة طاف وسعى وأحلّ من كلّ شيء وهو محتبس ليس له أن يخرج من مكّة حتى يحجّ.

[ ١٤٨٦٦ ] ٦ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن

__________________

٤ - التهذيب ٥: ١٦٤ / ٥٤٨.

(١) الكافي ٤: ٤٤٣ / ٤.

٥ - التهذيب ٥: ٣١ / ٩٣، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥، وقطعة منه في الحديث ٢٣ من الباب ٤ من هذه الأبواب، وصدره في الحديث ١ من الباب ٣ من أبواب العمرة.

٦ - الكافي ٤: ٤٤١ / ١، والتهذيب ٥: ١٦٣ / ٥٤٦.

٣٠٢

حمّاد بن عيسى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من دخل مكّة متمتعا في أشهر الحجّ لم يكن له أن يخرج حتى يقضي الحجّ، فإن عرضت له حاجة إلى عسفان أو إلى الطائف أو إلى ذات عرق خرج محرماً ودخل ملبياً بالحجّ، فلا يزال على إحرامه، فإن رجع إلى مكّة رجع محرماً ولم يقرب البيت حتى يخرج مع الناس إلى منى على إحرامه، وإن شاء وجهه ذلك إلى منى، قلت: فإن جهل فخرج إلى المدينة أو إلى نحوها بغير إحرام، ثمّ رجع في ابّان الحجّ، في أشهر الحجّ، يريد الحجّ، فيدخلها محرماً أو بغير إحرام؟ قال: إن رجع في شهره دخل بغير إحرام، وإن دخل في غير الشهر دخل محرماً، قلت: فأي الاحرامين والمتعتين، متعته (١) الأَولى أو الاخيرة؟ قال: الاخيرة هي عمرته، وهي المحتبس (٢) بها التي وصلت بحجّته، قلت: فما فرق بين المفردة وبين عمرّة المتعة إذا دخل في أشهر الحجّ؟ قال: احرم بالعمرّة وهو ينوي العمرة، ثم أحل منها ولم يكن عليه دم، ولم يكن محتسبا (٣) بها، لانه لم يكون ينوي الحجّ.

[ ١٤٨٦٧ ] ٧ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الرجل يتمتّع بالعمرّة إلى الحجّ يريد الخروج إلى الطائف؟ قال: يهل بالحجّ من مكة، وما احب أن يخرج منها إلّا محرماً، ولا يتجاوز الطائف إنها قريبة من مكة.

[ ١٤٨٦٨ ] ٨ - وعن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن إسحاق بن عمّار قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن المتمتّع يجيء فيقضي متعة، ثم تبدو له الحاجة فيخرج إلى المدينة وإلى

__________________

(١) في المصدر: متعة.

(٢) في نسخة: المحتسب ( هامش المخطوط ).

(٣) في نسخة: محتسباً ( هامش المخطوط ).

٧ - الكافي ٤: ٤٤٣ / ٣، والتهذيب ٥: ١٦٤ / ٥٤٧.

٨ - الكافي ٤: ٤٤٢ / ٢.

٣٠٣

ذات عرق أو إلى بعض المعادن، قال: يرجع إلى مكّة بعمرة إن كان في غير الشهر الذي تمتّع فيه، لأَنّ لكلّ شهر عمرة، وهو مرتهن بالحجّ، قلت: فإنّه دخل في الشهر الذي خرج فيه، قال: كان أبي مجاوراً ها هنا فخرج يتلقي (١) بعض هؤلاء، فلمّا رجع فبلغ ذات عرق أحرم من ذات عرق بالحجّ ودخل وهو محرم بالحجّ.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا كلّ ما قبله.

[ ١٤٨٦٩ ] ٩ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عمن ذكره، عن أبان بن عثمان، عمّن أخبره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: المتمتّع محتبس لا يخرج من مكّة حتى يخرج إلى الحجّ إلّا أن يأبق غلامه، أو تضل راحلته، فيخرج محرماً، ولا يجاوز إلّا على قدر ما لا تفوته عرفة.

[ ١٤٨٧٠ ] ١٠ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : إذا أراد المتمتّع الخروج من مكّة إلى بعض المواضع فليس له ذلك لأَنّه مرتبط بالحجّ حتى يقضيه، إلّا أن يعلم أنّه لا يفوته الحجّ، وإن علم وخرج وعاد في الشهر الذي خرج فيه دخل مكّة محلّاً، وإن دخلها في غير ذلك الشهر دخلها محرماً.

[ ١٤٨٧١ ] ١١ - عبد الله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد) عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن رجل قدم متمتّعاً، ثمّ أحلّ قبل يوم التروية،

__________________

(١) في النسخة: متلقياً ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٥: ١٦٤ / ٥٤٩.

٩ - الكافي ٤: ٤٤٣ / ٥.

١٠ - الفقيه ٢: ٢٣٨ / ١١٣٩.

١١ - قرب الإِسناد: ١٠٦.

٣٠٤

أله الخروج؟ قال: لا يخرج حتى يحرم بالحجّ، ولا يجاوز الطائف وشبهها.

[ ١٤٨٧٢ ] ١٢ - وعنه، عن علي بن جعفر، عن أخيه، قال: وسألته عن رجل قدم مكّة متمتّعاً( فأحلّ، أيرجع) (١) ؟ قال: لا يرجع حتى يحرم بالحجّ، ولا يجاوز (٢) الطائف وشبهها مخافة أن لا يدرك الحجّ، فإن أحب أن يرجع إلى مكّة رجع، وإن خاف أن يفوته الحجّ مضى على وجهه إلى عرفات.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه في العمرّة(٤) وغير ذلك(٥) .

__________________

١٢ - قرب الإِسناد: ١٠٧.

(١) في المصدر: فأحلَّ فيه ألهُ أن يرجع.

(٢) في المصدر: ولا يتجاوز.

(٣) تقدم في الاحاديث ٤، ٢٧، ٣٣، من الباب ٢، وفي الحديث ٦ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الحديثين ٦، ٧ من الباب ٧ من أبواب العمرة.

(٥) يأتي في الباب ٢٧ من أبواب الوقوف بالمشعر.

٣٠٥

٣٠٦

أبواب المواقيت

١ - باب تعيين المواقيت التي يجب الإِحرام منها

[ ١٤٨٧٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن داود بن النعمان، عن أبي أيّوب الخزاز قال: قلت لأَبي عبد الله( عليه‌السلام ) : حدثني عن العقيق، أوقت وقته رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، أو شيء صنعه الناس؟ فقال: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وقت لأَهل المدينة ذا الحليفة، ووقّت لأَهل المغرب الجحفة وهي عندنا مكتوبة مهيعة، ووقّت لأَهل اليمن يلملم، ووقّت لأَهل الطائف قرن المنازل، ووقّت لأَهل نجد العقيق وما انجدت.

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن أبي أيّوب مثله (١) .

[ ١٤٨٧٤ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى

__________________

أبواب المواقيت

الباب ١

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٣١٩ / ٣، والتهذيب ٥: ٥٥ / ١٦٨.

(١) علل الشرائع: ٤٣٤ / ٣.

٢ - الكافي ٤: ٣١٨ / ١، والتهذيب ٥: ٥٤ / ١٦٦ و ٢٨٣ / ٩٦٤، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ١٦، وذيله في الحديث ١٧ من هذه الأبواب.

٣٠٧

جميعاً، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من تمام الحجّ والعمرّة أن تحرم من المواقيت التي وقّتها رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لا تجاوزها إلّا وأنت محرم، فإنّه وقت لأَهل العراق ولم يكن يومئذ عراق، بطن العقيق من قبل أهل العراق، ووقّت لأَهل اليمن يلملم، ووقّت لأَهل الطائف قرن المنازل، ووقّت لأَهل المغرب الجحفة، وهي مهيعة، ووقت لأَهل المدينة ذا الحليفة، ومن كان منزله خلف هذه المواقيت ممّا يلي مكّة، فوقته منزله.

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أيّوب بن نوح، عن صفوان مثله (١) .

[ ١٤٨٧٥ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : الاحرام من مواقيت خمسة وقتها رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، لا ينبغي لحاج ولا لمعتمرّ أن يحرم قبلها ولا بعدها، ووقت لأَهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة يصلي فيه ويفرض الحجّ، ووقت لأَهل الشام الجحفة، ووقت لأَهل النجد العقيق، ووقّت لأَهل الطائف قرن المنازل، ووقت لأَهل اليمن يلملم، ولا ينبغي لأَحد أن يرغب عن مواقيت رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )

[ ١٤٨٧٦ ] ٤ - ورواه الصدوق بإسناده عن عبيد الله بن علي الحلبي مثله، إلّا أنه قال: وهو مسجد الشجرة، كان يصلّي فيه ويفرض الحجّ، فإذا خرج من المسجد وسار واستوت به البيداء حين يحاذي الميل الأَوّل أحرم.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) ، وكذا كل ما قبله.

__________________

(١) علل الشرائع: ٤٣٤ / ٢.

٣ - الكافي ٤: ٣١٩ / ٢.

٤ - الفقيه ٢: ١٩٨ / ٩٠٣، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ١١ من هذه الأبواب.

(٢) التهذيب ٥: ٥٥ / ١٦٧.

٣٠٨

[ ١٤٨٧٧ ] ٥ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليهما‌السلام ) قال: سألته عن إحرام أهل الكوفة وأهل خراسان وما يليهم، وأهل الشام ومصر، من أين هو؟ فقال: أمّا أهل الكوفة وخراسان وما يليهم فمن العقيق، وأهل المدينة من ذي الحليفة والجحفة، وأهل الشام ومصر من الجحفة، وأهل اليمن من يلملم، وأهل السند من البصرة يعني من ميقات أهل البصرة.

[ ١٤٨٧٨ ] ٦ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن محمّد بن عذافر، عن عمرّ بن يزيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: وقّت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لأَهل المشرق العقيق نحواً من بريدين ما بين بريد البغث(١) إلى غمرّة(٢) ، ووقّت لأَهل المدينة ذا الحليفة، ولأَهل نجد قرن المنازل، ولأَهل الشام الجحفة، ولأَهل اليمن يلملم.

[ ١٤٨٧٩ ] ٧ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد) عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الأَوقات التى وقّتها رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) للناس؟ فقال: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وقّت لأَهل المدينة ذا الحليفة وهي الشجرة، ووقت لأَهل الشام الجحفة، ووقت لأَهل اليمن قرن المنازل، ولأَهل نجد العقيق.

[ ١٤٨٨٠ ] ٨ - وعن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن إحرام أهل الكوفة وخراسان

__________________

٥ - التهذيب ٥: ٥٥ / ١٦٩.

٦ - التهذيب ٥: ٥٦ / ١٧٠.

(١) في نسخة: البغت ( هامش المخطوط )، وهو واد قرب خيبر. انظر: ( معجم البلدان ١: ٤٥٦ ).

(٢) غمرة: موضع بين المدينة ومكّة المكرمة ( معجم البلدان ٤: ٢١٢ ).

٧ - قرب الإِسناد: ٧٦.

٨ - قرب الإِسناد: ١٠٤.

٣٠٩

ومن يليهم، وأهل مصر(١) ، من أين هو؟ قال: إحرام أهل العراق من العقيق، ومن ذي الحليفة، وأهل الشام من الجحفة، وأهل اليمن من قرن (٢) ، وأهل السند من البصرة، أو مع أهل البصرة.

ورواه الشيخ كما مرّ(٣) .

[ ١٤٨٨١ ] ٩ - وعنه، عن علي بن جعفر، عن أخيه( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن المتعة في الحجّ، من أين إحرامها وإحرام الحجّ؟ قال: وقت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لأَهل العراق من العقيق، ولأَهل المدينة ومن يليها من الشجرة، ولأَهل الشام ومن يليها من الجحفة، ولأَهل الطائف من قرن (٤) ، ولأَهل اليمن من يلملم، فليس لأحد أن يعدو من هذه المواقيت إلى غيرها.

ورواه علي بن جعفر في كتابه مثله(٥) .

[ ١٤٨٨٢ ] ١٠ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن رفاعة بن موسى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: وقت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) العقيق لأَهل نجد، وقال: هو وقت لما انجدت الأَرض وأنتم (٦) منهم، ووقت لأَهل الشام الجحفة ويقال لها: المهيعة.

[ ١٤٨٨٣ ] ١١ - وفي( الأَمالي) قال: إن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )

__________________

(١) في المصدر: وأهل السند ومصر.

(٢) في المصدر زيادة: المنازل.

(٣) مرّ في الحديث ٥ من هذا الباب.

٩ - قرب الإِسناد: ١٠٧، ١٠٨.

(٤) في المصدر زيادة: المنازل.

(٥) مسائل على بن جعفر: ١٠٧ / ١٣.

١٠ - الفقيه ٢: ١٩٨ / ٩٠٤.

(٦) في المصدر: وأَنت.

١١ - أمالي الصدوق: ٥١٨.

٣١٠

وقّت لأَهل العراق العقيق، ووقّت لأَهل الطائف قرن المنازل، ووقّت لأَهل اليمن يلملم، ووقّت لأَهل الشام المهيعة وهي الجحفة، ووقّت لأَهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة.

[ ١٤٨٨٤ ] ١٢ - وفي كتاب( المقنع) قال: وقّت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لأَهل الطائف قرن المنازل، ولأَهل اليمن يلملم، ولأَهل الشام المهيعة وهي الجحفة، ولأَهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة، ولأَهل العراق العقيق.

[ ١٤٨٨٥ ] ١٣ - وفي( العلل) عن علي بن حاتم، عن القاسم بن محمّد، عن حمدان بن الحسين، عن الحسين بن الوليد، عمّن ذكره قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : لأَيّ علّة أحرم رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من مسجد الشجرة ولم يحرم من موضع دونه؟ فقال: لانه لما اسري به إلى السماء وصار بحذاء الشجرة(١) نودي يا محمّد، قال: لبيك، قال ألم أجدك يتيماً فآويتك، ووجدتك ضالاً فهديتك، فقال النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إن الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك. فلذلك أحرم من الشجرة دون المواضع كلّها.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

____________

١٢ - المقنع: ٦٨.

١٣ - علل الشرائع: ٤٣٣ / ١.

(١) في المصدر زيادة: وكانت الملائكة تأتي ألى البيت المعمور بحذاء المواضع التي هي مواقيت سوى الشجرة فلما كان في الموضع الذي بحذاء الشجرة.

(٢) تقدم في الحديث ٤، ١٤، ١٥، ٣٠ من الباب ٢، وفي الحديث ٢ من الباب ١٠ من أبواب أقسام الحجّ.

(٣) يأتي في الأبواب ٢ - ٨، وفي الحديثين ٥، ٦ من الباب ٩، وفي الاحاديث ٢، ٤، ٦، ٧ من الباب ١١، وفي الحديث ٢ من الباب ١٢، وفي الحديث ١ من الباب ١٥، وفي الباب ١٧ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٤ من الباب ٦، وفي الحديث ٤ من الباب ١٩، وفي الحديث ٨ من الباب ٤٣ من أبواب الإِحرام، وفي الحديث ١٤ من الباب ٧ من أبواب العمرة.

٣١١

٢ - باب حدود العقيق التي يجوز الإِحرام منها

[ ١٤٨٨٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: آخر العقيق بريد أوطاس، وقال: بريد البعث دون غمرّة ببريدين.

[ ١٤٨٨٧ ] ٢ - وبهذا الإسناد عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: أول العقيق بريد البعث، وهو دون المسلخ بستّة أميال ممّا يلي العراق، وبينه وبين غمرّة أربعة وعشرون ميلاً بريدان.

[ ١٤٨٨٨ ] ٣ - وعن بعض أصحابنا قال: إذا خرجت من المسلخ فأحرم عند أوّل بريد يستقبلك.

[ ١٤٨٨٩ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن موسى بن جعفر، عن يونس بن عبد الرحمن قال: كتبت إلى أبي الحسن( عليه‌السلام ) إنا نحرم من طريق البصرة ولسنا نعرف حدّ عرض العقيق، فكتب: أحرم من وجرة (١) .

[ ١٤٨٩٠ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أحدهما( عليهما

__________________

الباب ٢

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٣١٩ / ٤، والتهذيب ٥: ٥٦ / ١٧٣.

٢ - الكافي ٤: ٣٢١ / ١٠، والتهذيب ٥: ٥٧ / ١٧٥.

٣ - الكافي ٤: ٣٢١ / ذيل الحديث ١٠.

٤ - الكافي ٤: ٣٢٠ / ٨.

(١) وجرة: موضع بين مكة والبصرة بينها وبين مكة نحو ستين ميلاً منها يحرم أكثر الحاج ( معجم البلدان ٥: ٣٦٢ ).

٥ - الكافي ٤: ٣٢٠ / ٥.

٣١٢

السلام) قال: حدّ العقيق ما بين المسلخ إلى عقبة غمرة.

[ ١٤٨٩١ ] ٦ - وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضّال، عن رجل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: أوطاس ليس من العقيق.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) ، وكذا الأَوّلان.

[ ١٤٨٩٢ ] ٧ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن حسن بن محمّد، عن محمّد بن زياد، عن عمّار بن مروان، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: حدّ العقيق أوّله المسلخ، وآخره ذات عرق.

[ ١٤٨٩٣ ] ٨ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : أوّل العقيق بريد البغث، وهو بريد من دون بريد غمرة.

[ ١٤٨٩٤ ] ٩ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : وقت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لأَهل العراق العقيق، وأوّله المسلخ، ووسطه غمرة، وآخره ذات عرق، وأوّله أفضل.

[ ١٤٨٩٥ ] ١٠ - أحمد بن علي بن ابي طالب الطبرسي في( الاحتجاج) عن محمّد بن عبد الله ابن جعفر الحميري، أنه كتب إلى صاحب الزمان( عليه‌السلام ) يسأله عن الرجل يكون مع بعض هؤلاء ويكون متّصلاً بهم يحجّ ويأخذ عن الجادة، ولا يحرم هؤلاء من المسلخ، فهل يجوز لهذا الرجل أن يؤخّر إحرامه إلى ذات عرق فيحرم معهم لما يخاف الشهرة، أم لا يجوز إلا

__________________

٦ - والكافي ٤: ٣٢٠ / ٦.

(١) التهذيب ٥: ٥٦ / ١٧٤.

٧ - التهذيب ٥: ٥٦ / ١٧١.

٨ - الفقيه ٢: ١٩٩ / ٩٠٦.

٩ - الفقيه ٢: ١٩٩ / ٩٠٧، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

١٠ - الاحتجاج: ٤٨٤.

٣١٣

أن يحرم من المسلخ، فكتب إليه في الجواب: يحرم من ميقاته، ثمّ يلبس الثياب ويلبّي في نفسه، فإذا بلغ إلى ميقاتهم أظهره.

[ ١٤٨٩٦ ] ١١ - ورواه الشيخ في كتاب( الغيبة) بالإِسناد الآتي (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٣ - باب استحباب الإِحرام من أول العقيق

[ ١٤٨٩٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن يونس بن يعقوب قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الإِحرام، من أي العقيق أفضل أن أحرم؟ فقال: من أوّله أفضل.

[ ١٤٨٩٨ ] ٢ - ورواه الشيخ بإسناده عن موسى بن القاسم، عن محمّد بن أحمد، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الإِحرام من أيّ العقيق أحرم، قال: من أوّله، وهو أفضل.

[ ١٤٨٩٩ ] ٣ - وعن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمّار قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام )

__________________

١١ - غيبة الطوسي: ٢٣٥.

(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٤٨).

(٢) تقدم في الحديث ٦ من الباب ١ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٨ من الباب ٢٢ من أبواب أقسام الحجّ.

(٣) يأتي في الباب ٣ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١ من الباب ٣٥ من أبواب الاحرام.

الباب ٣

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٣٢٠ / ٧.

٢ - التهذيب ٥: ٥٦ / ١٧٢.

٣ - الكافي ٤: ٣٢٥ / ٩.

٣١٤

عن الإِحرام، من غمرة؟ قال: ليس به بأس (١) ، وكان بريد العقيق أحبّ إليّ.

[ ١٤٩٠٠ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : وقّت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لأَهل العراق العقيق، وأوّله المسلخ، ووسطه غمرة، وآخره ذات عرق، وأوله أفضل.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

٤ - باب حد مسجد الشجرة

[ ١٤٩٠١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ومسجد ذي الحليفة الذي كان خارجاً من السقائف عن صحن المسجد، ثم اليوم ليس شيء من السقائف منه.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

٥ - باب جواز سؤال الناس عن الميقات مع الجهل به والعمل بقولهم في ذلك

[ ١٤٩٠٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، عن

__________________

(١) في نسخة زيادة: أن تحرم منها ( هامش المخطوط ).

٤ - الفقيه ٢: ١٩٩ / ٩٠٧، وأورده في الحديث ٩ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديثين ٣، ١٠ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

الباب ٤

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٤: ٣٣٤ / ١٤، وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ١٥، وصدره في الحديث ١ من الباب ١٨، وفي الحديث ٦ من الباب ٣٤ من أبواب الاحرام.

(٣) يأتي في الباب ٧ من هذه الأبواب.

الباب ٥

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٢: ١٩٨ / ٩٠٥.

٣١٥

أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: يجزيك إذا لم تعرف العقيق أن تسأل الناس والاعراب عن ذلك.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) ، إن شاء الله تعالى.

٦ - باب أن من كان به علّة من أهل المدينة أو ممن مرّ بها جاز له تأخير الإِحرام إلى الجحفة

[ ١٤٩٠٣ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، أنّه سأل أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن رجل من أهل المدينة أحرم من الجحفة، فقال: لا بأس.

أقول: هذا مخصوص بصاحب العذر كما يأتي(٢) .

[ ١٤٩٠٤ ] ٢ - وفي( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، وفضالة، عن معاوية قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّ معي والدتي وهي وجعة، قال: قل لها: فلتحرم من آخر الوقت، فإنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وقّت لأَهل المدينة ذا الحليفة، ولأَهل المغرب الجحفة، قال: فأحرمت من الجحفة.

[ ١٤٩٠٥ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) :

__________________

(١) يأتي ما يدل عليه عموماً في الحديثين ٢ و ٣ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.

الباب ٦

فيه ٥ حاديث

١ - الفقيه ٢: ١٩٩ / ٩٠٨.

(٢) يأتي في الاحاديث ٢، ٤، ٥ من هذا الباب.

٢ - علل الشرائع، ٤٥٥ / ١١.

٣ - التهذيب ٥: ٥٧ / ١٧٧، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ١٦ من هذه الأبواب.

٣١٦

من أين يحرم الرجل إذا جاوز الشجرة؟ فقال: من الجحفة، ولا يجاوز الجحفة إلّا محرماً.

[ ١٤٩٠٦ ] ٤ - وعنه، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير قال، قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : خصال عابها عليك أهل مكّة، قال: وما هي؟ قلت: قالوا: أحرم من الجحفة ورسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أحرم من الشجرة، قال: الجحفة أحد الوقتين، فأخذت بأدناهما، وكنت عليلاً.

[ ١٤٩٠٧ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّي خرجت بأهلي ماشياً فلم أهل حتى أتيت الجحفة وقد كنت شاكياً، فجعل أهل المدينة يسألون عنّي فيقولون: لقيناه وعليه ثيابه وهم لا يعلمون، وقد رخص رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لمن كان مريضاً أو ضعيفاً أن يحرم من الجحفة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٧ - باب أن من سلك طريقاً لا يمر بمسجد الشجرة وجب عليه الإِحرام عند محاذاة الميقات على راس ستّة أميال (*)

[ ١٤٩٠٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن

__________________

٤ - التهذيب ٥: ٥٧ / ١٧٦.

٥ - الكافي ٤: ٣٢٤ / ٣.

(١) تقدم في الحديث ٥ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

الباب ٧

فيه ٣ أحاديث

(*) لا يبعد كون ذكر مسجد الشجرة على وجه المثال دون انحصار الحكم فيه، كما فهمه جماعة من الفقهاء، لكن لا دليل غيره، والاحتمال غير كاف فيضعف القول بعموم الحكم في بقية المواقيت لانتفاء النص وبطلان القياس ( منه. قدّه ).

١ - الكافي ٤: ٣٢١ / ٩.

٣١٧

محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من أقام بالمدينة شهرا وهو يريد الحجّ ثمّ بدا له أن يخرج في غير طريق أهل المدينة الذي يأخذونه، فليكن إحرامه من مسيرة ستّة أميال، فيكون حذاء الشجرة من البيداء.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله إلى قوله: ستة أميال إلّا أنه ترك لفظ غير(١) .

[ ١٤٩٠٩ ] ٢ - قال الكليني: وفي رواية أُخرى يحرم من الشجرة ثمّ ياخذ أيّ طريق شاء.

[ ١٤٩١٠ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من أقام بالمدينة وهو يريد الحجّ شهراً أو نحوه ثم بدا له أن يخرج في غير طريق المدينة، فإذا كان حذاء الشجرة والبيداء مسيرة ستّة أميال فليحرم منها.

٨ - باب أن من مرّ بالمدينة لم يجز له ترك الإِحرام من الشجرة اختياراً والعدول إلى العقيق ونحوه

[ ١٤٩١١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن جعفر بن محمّد بن حكيم، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) قال: سألته عن قوم قدموا المدينة فخافوا كثرة البرد وكثرة الأَيام - يعني: الإِحرام من الشجرة - وأرادوا أن ياخذوا منها إلى ذات

__________________

(١) التهذيب ٥: ٥٧ / ١٧٨.

٢ - الكافي ٤: ٣٢١ / ذيل الحديث ٩.

٣ - الفقيه ٢: ٢٠٠ / ٩١٣.

الباب ٨

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٥: ٥٧ / ١٧٩، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

٣١٨

عرق فيحرموا منها، فقال: لا، وهو مغضب، من دخل المدينة فليس له أن يحرم إلّا من المدينة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٩ - باب عدم انعقاد الإِحرام قبل الميقات إلّا ما استثني فلا يجب عليه ما يجب على المحرم ، وان لبى وأشعر وقلد ، ويجوز له الرجوع ، وكذا من أحرم بالحجّ في غير أشهر الحجّ

[ ١٤٩١٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب عن جميل بن صالح، عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن رجل اشترى بدنة قبل أن ينتهي إلى الوقت الذي يحرم فيه فأشعرها وقلّدها، أيجب عليه حين فعل ذلك مايجب على المحرم؟ قال: لا، ولكن إذا انتهى إلى الوقت فليحرم ثمّ ليشعرها وليقلّدها، فإن تقليده الأَوّل ليس بشيء.

[ ١٤٩١٣ ] ٢ - وبالإسناد عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم الكرخي قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن رجل أحرم بحجّة في غير أشهر الحجّ دون الوقت الذي وقتّه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: ليس إحرامه بشيء، إن أحبّ أن يرجع إلى منزله فليرجع ولا أرى عليه شيئاً، فإن أحبّ أن يمضي فليمض، فإذا انتهى إلى الوقت فليحرم منه وليجعلها

__________________

(١) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديثين ٧، ٩ من الباب ١٤، وفي الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

الباب ٩

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٣٢٢ / ٣.

٢ - الكافي ٤: ٣٢١ / ١.

٣١٩

عمرة، فإنّ ذلك أفضل من رجوعه، لأَنّه أعلن الإِحرام بالحجّ.

ورواه الشيخ بإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن محبوب، إلّا أنّه قال: في غير اشهر الحجّ أو من دون الميقات وترك من آخره قوله: بالحجّ (١) .

ورواه الصدوق في( العلل) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن محبوب مثله (٢) .

[ ١٤٩١٤ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أُذينة قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - ومن أحرم دون الوقت فلا إحرام له.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن سنان، عن محمّد بن صدقة الشعيري (٣) ، عن ابن أُذينة مثله(٤) .

[ ١٤٩١٥ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين في( عيون الأَخبار) بأسانيده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) أنّه كتب إلى المأمون في كتاب: ولا يجوز الإِحرام دون الميقات قال الله تعالى: ( وأتموا الحجّ والعمرّة لله ) (٥) .

__________________

(١) التهذيب ٥: ٥٢ / ١٥٩، والاستبصار ٢: ١٦٢ / ٥٣٠.

(٢) علل الشرائع: ٤٥٥ / ١٢.

٣ - الكافي ٤: ٣٢٢ / ٤، وأورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ١١ من أبواب أقسام الحجّ.

(٣) في التهذيب: محمّد بن صدقة البصري.

(٤) التهذيب ٥: ٥٢ / ١٥٧، والاستبصار ٢: ١٦٢ / ٥٢٩.

٤ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٢٤ / ١.

(٥) البقرة ٢: ١٩٦.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562